نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الشطرنج الأبدي 32

الحد [2].

الحد [2].

‘ بئساً ، هل يجب علي أن أكون في حالةٍ لا واعية ؟ ‘

‘ هل علي إستخدام ” الأفكار ” ؟ زيادة كثافة المجال الروحي بحيث يُصبح دخاناً ؟ ‘

 

‘ بدأت في البحث في الروح ، لعلها تكون مخرجاً لي من لعنة هذا الجسد…والآن ، عدت لنقطة البداية .‘

‘ هل علي إستخدام ” الأفكار ” ؟ زيادة كثافة المجال الروحي بحيث يُصبح دخاناً ؟ ‘

 

 

 

لم يكُن لدى آراي أي فكرة . لكّن غريزته المبنية على مدار عددٍ لا يعد و لا يحصى من الساعات في التجارب كباحث ، لم تكُن عديمة الفائدة ، سرعان ما أتى بفكرة معقولة و ملائمة لمثل هذا الوضع . و قرر محاولة تطبيقها على الفور .

– الأجساد الروحية .

 

لكن سُرعان ما عبس بعمق .

“ووش…”

لم يسع آراي سوى إطلاق صرخةٍ فرحة ، في لحظة إثارة قصيرة.

 

لكن سُرعان ما عبس بعمق .

” [ كف شكل الروح ] – [ شعاع إختراق الروح ]…” تمتم .

‘ نعم ، ما تحكمت به هو الأثير الذي يكّون شكل الطيف – أسهل واحد و الطبقة الخارجية .‘

 

‘ في الواقع ، هذه أيضاً ليست أول مرة أستخدم الأثير فيها أيضاً بشكلٍ مباشر ، كُل مافي الأمر هو أنني قد فعلت ذلك دون وسيط هذه المرة ؛ كساحرٍ إستخدم تعويذة دون أي أساس – تحكم عنصري .‘

خلع آراي قفازه ، ثم مركزاً بعمق – تذكر ذلك الإحساس ، عندما تمكّن من التحكم بالأثير في التجربة ” الغامضة ” سابقًا . لكنه لم يتوقف ، و أضاف جزئاً بسيطاً من [ شُعاع إختراق الروح ] إلى المعادلة ، حتى يتمكن من تخيل صورةٍ أفضل لما في ذهنه — من ” عواطف ” و ” أحاسيس ” . ظهرت طبقةٌ بيضاء من الأثير الخالص فوق كفه ، بدت بسُمك مجموعةٍ من الأوراق المتكدسة .

 

 

شعر بالصداع يرن في رأسه ، زاد من كثافة هالة المانا حوله لتحميه بشكلٍ أقوى ، ثم أخرج مقعداً و جلس عليه .

” شااا…”

لم يكُن لدى آراي أي فكرة . لكّن غريزته المبنية على مدار عددٍ لا يعد و لا يحصى من الساعات في التجارب كباحث ، لم تكُن عديمة الفائدة ، سرعان ما أتى بفكرة معقولة و ملائمة لمثل هذا الوضع . و قرر محاولة تطبيقها على الفور .

 

– الأرواح السحرية [ يُمكن أن يصبحوا مايُسمى بـ” روح شريرة ” ].

تدريجياً ، بدأت أنسجة الأثير البيضاء التي عامت من كفه ، بالتآزر معاً في مُجسمٍ مستدير . حتى ظهرت كرةٌ صغيرة بيضاء ، فوق الكف الطيفي لـ آراي . كانت مستديرةً و صغيرة ، بحجمٍ يكاد يساوي العين . بدت لطيفة .

 

 

لكن سرعان ما هز رأسه برفض :” لا ، هذا غير ممكن ! لا أستطيع قتل نفسي لمجرد ‘ غريزة ‘ . إحتمالية هذه التجربة ليست مرتفعة ، بالإضافة إلى أن البيانات بحوزتي لاتكفي ، لا أعلم كيف يسمو الأشباح بعد…اللعنة ، أنا لا أعرف أي شيءٍ بعد ! كيف أُصبح روحاً حتى ؟ ليس الأمر و كأن جسدي الروحي كالأرواح.. حتى بعد كُل ما فعلته حتى الآن…”

” ممتاز !! لقد نجحت حقاً ! ”

‘ إذا كُنت سألخص مشكلتي في كلمةٍ واحدة فستكون : ” جسدي ” ! ‘

 

‘ لكن إكتشاف هذا لا يغير الكثير من المعادلة ! قواي لا تزال مختومة ، و إن إفترضنا بأن قوى الشطرنج هذه لا تقتصر على الروح فحسب بل على الفضاء أيضاً و بضع أشياء أخرى…فسيكون مقدراً لي أن لا أستخدم أياً من قوى الشطرنج و قوة الشمس .‘

لم يسع آراي سوى إطلاق صرخةٍ فرحة ، في لحظة إثارة قصيرة.

 

 

 

‘ مهلاً ! إنتظر لحظة .‘

‘…مالفائدة من الأثير ؟ ‘

 

 

لكن سُرعان ما عبس بعمق .

 

 

 

‘ مالذي أنا سعيدٌ من أجله ؟ أعني ، نعم . تمكّنت من التحكم بهذه المادة التي تشكل الروح ، مع ذلك…‘

 

 

 

‘…مالفائدة من الأثير ؟ ‘

” هذا صحيح ، علي فقط أن أُصبح روحاً بدوري .”

 

مخلوقات قائمة على ” المانا ” و ” الأثير ” في مسارٍ واضح ، يقطنون في مكانٍ يُسمى بـ عالم الأرواح .

– كان هذا سؤالاً جيداً .

 

 

 

لم يستطع آراي الإجابة على سؤاله الخاص .

 

 

لم يكُن لدى آراي أي فكرة . لكّن غريزته المبنية على مدار عددٍ لا يعد و لا يحصى من الساعات في التجارب كباحث ، لم تكُن عديمة الفائدة ، سرعان ما أتى بفكرة معقولة و ملائمة لمثل هذا الوضع . و قرر محاولة تطبيقها على الفور .

فكّر لمدة ، لكنه لم يستطع إعطاء إجابة مقبولة – لوضعه الحالي . كان إستنتاجه النهائي ، هو أن التحكم بالأثير لم يكُن إنجازاً كبيراً كما إعتقد للوهلة الأولى . مهما تعددت إستخدمات الأشياء المختلفة ، فستكون عديمة الفائدة في حال لم توجد معرفةٌ مقابلة لها – ماهيتها و كيفية إستخدامها .

 

 

 

‘ نعم ، ما تحكمت به هو الأثير الذي يكّون شكل الطيف – أسهل واحد و الطبقة الخارجية .‘

 

 

 

‘ في الواقع ، هذه أيضاً ليست أول مرة أستخدم الأثير فيها أيضاً بشكلٍ مباشر ، كُل مافي الأمر هو أنني قد فعلت ذلك دون وسيط هذه المرة ؛ كساحرٍ إستخدم تعويذة دون أي أساس – تحكم عنصري .‘

 

 

‘ إنهُ ميت ، لكن…‘

‘ الأثير كاللحم والدم ، لكن من الناحية ” الغير المادية ” .‘

” هذا صحيح …” ضحك الأخير :” الأمر نفسه لك ، ألا تعتقد ذلك أيها العابث ؟ ظننت أن علي إعطائك تحذيراً ، لئلا تستمر باللعب ؛ كما تفعلُ الآن…أليس كذلك ؟ نعم ، عليك التوقف و البدأ بجدية . لا ، أنت قد بدأت بجديةٍ بالفعل . قُلت شيئاً لا معنى له . حسناً ، بدلاً من ذلك…” صحح الشاب ذو معطف المختبر نفسه ، و فكر قليلاً بوضع يده على ذقنه قبل أن يقول :” عليك زيادة مستوى التطرف و تخفيف الكوابح — فهذا هو الحل الوحيد الآن .”

 

 

‘ هو ليس بطاقةٍ كالمانا ، إنما شيءٌ طيفي ” يكّون ” الروح ؛ بالتالي إذا إعتبرته شيئاً ما ، فسيكون “عنصراً ” بإسم…‘

ربما كان وصوله إلى هنا في هذا الوقت ، هو نوعٌ من القدر أيضاً . بدت ملامحها متألمة أثناء إغماضها لعينيها ، كان يوجد خطان أسودان على وجهها . لم يعذر آراي نفسه ثم خلع قفازه ، و لمس بشرتها لقياس نبضها ، كانت جافة و وباردة كالصخر . زادت مفاجئة آراي و لمس معصمها بسرعة , لحسن الحظ ، كان يوجد نبض . رغم أنه كان ضعيفاً إلى حدٍ غير طبيعي . بدا أقرب إلى الأنفاس الخافتة .

 

 

‘…الروح .‘

 

 

تجول آراي حول الأشجار بضياع ، حذراً من ” الأشباح ” الهائمة في كل مكان . ضل طريقه لكنه لم يبال .

بفهمه الأمر بعد مدةٍ غير طويلة – بنحوٍ أعمق و غير مبدئي ، و وصول خط أفكاره إلى هذا الحد . لم يسع آراي سوى إعطاء نفسه إبتسامة ساخرة – كئيبة . أخفض ركبتيه ، جالساً على الأرض العشبية . خلع قناعه ، ورفع قلنسوته عنه . بادئاً بالتأمل .

مخلوقات قائمة على ” المانا ” و ” الأثير ” في مسارٍ واضح ، يقطنون في مكانٍ يُسمى بـ عالم الأرواح .

 

” نعم ، هذا هو أقصى ما أستطيع الوصول له .”

‘ قوى الشطرنج تملك علاقة بسحر الروح ، أثبت هذا الأمر الآن فقدرتي على التلاعب بالأثير بهذه السهولة…ليست بشيءٍ بسيط على الإطلاق حتى أتجاهله .‘

 

 

 

‘ لكن إكتشاف هذا لا يغير الكثير من المعادلة ! قواي لا تزال مختومة ، و إن إفترضنا بأن قوى الشطرنج هذه لا تقتصر على الروح فحسب بل على الفضاء أيضاً و بضع أشياء أخرى…فسيكون مقدراً لي أن لا أستخدم أياً من قوى الشطرنج و قوة الشمس .‘

‘ هو ليس بطاقةٍ كالمانا ، إنما شيءٌ طيفي ” يكّون ” الروح ؛ بالتالي إذا إعتبرته شيئاً ما ، فسيكون “عنصراً ” بإسم…‘

 

 

‘…هل هذا هو القدر ؟ ‘

 

 

 

دبت الكآبة و عدم الرغبة في قلب آراي . لكّن أفكاره لم تتوقف . أطلق نفساً ، و سمح لهذه العواطف السلبية بالإنجراف لئلا تعيق نقاء أفكاره . لم يكُن سييأس ، كان هذا محرماً له .

– كان هذا سؤالاً جيداً .

 

” [ كف شكل الروح ] – [ شعاع إختراق الروح ]…” تمتم .

‘ القدر حتمي ، حتى لشخصٍ مثلي فنهاية الطريق واضحةٌ لي من الآن – لن أستطيع تغيير حقيقة عدم قدرتي على إستخدام السحر بفعالية سوى بمعجزة .‘

فكّر لمدة ، لكنه لم يستطع إعطاء إجابة مقبولة – لوضعه الحالي . كان إستنتاجه النهائي ، هو أن التحكم بالأثير لم يكُن إنجازاً كبيراً كما إعتقد للوهلة الأولى . مهما تعددت إستخدمات الأشياء المختلفة ، فستكون عديمة الفائدة في حال لم توجد معرفةٌ مقابلة لها – ماهيتها و كيفية إستخدامها .

 

 

تقبّل آراي هذه الحقيقة – هذا الواقع . كان شخصاً واقعياً لم ينكر الحقائق الماثلة أمامه – ذات الآثار الواضحة . لم يعد كالسابق حيث رفض الإعتراف بالأمر لكبرياءه الشخصي ، فقد صُفع بما فيه الكفاية .

 

 

 

‘ التقبُّل لا يعني عدم محاولة تغيير الوضع ، بل النهوض لمحاولة عكس الحالة .‘

 

 

 

لم يقرر الإستسلام مع ذلك . لم يكن هذا رفضاً ، بل فقط محاولة لتغيير الأمر – النجاة من الواقع للأفضل .

‘ التقبُّل لا يعني عدم محاولة تغيير الوضع ، بل النهوض لمحاولة عكس الحالة .‘

 

مخلوقات قائمة على ” المانا ” و ” الأثير ” في مسارٍ واضح ، يقطنون في مكانٍ يُسمى بـ عالم الأرواح .

‘ إذا كُنت سألخص مشكلتي في كلمةٍ واحدة فستكون : ” جسدي ” ! ‘

‘…مالفائدة من الأثير ؟ ‘

 

 

سرعان ما وجد آراي حلاً لذلك .

 

 

 

” هذا صحيح ، علي فقط أن أُصبح روحاً بدوري .”

 

 

‘ في الواقع ، هذه أيضاً ليست أول مرة أستخدم الأثير فيها أيضاً بشكلٍ مباشر ، كُل مافي الأمر هو أنني قد فعلت ذلك دون وسيط هذه المرة ؛ كساحرٍ إستخدم تعويذة دون أي أساس – تحكم عنصري .‘

‘ بهذه الطريقة سأتحرر من كُل شيء .‘

 

 

الأرواح في هيئاتها العادية داخل أجساد كُل المخلوقات الروحية ؛ و التي ليست أكثر من وعاء ” للذات ” .

تمتم آراي بأعين قاتمة . على عكسه هو ” الإنسان ” لم تملك الأرواح حداً لكمية الأثير لديهم ، بالإضافة إلى كونه سيتحرر من ” لعنتيه ” بهذه الطريقة . و لكونه إنساناً ، فقد كان هذا أقرب خيارٍ له . حتى اللاميت قد كان خياراً سيئاً .

 

 

‘ جيد ! إنها حية .‘

لكن سرعان ما هز رأسه برفض :” لا ، هذا غير ممكن ! لا أستطيع قتل نفسي لمجرد ‘ غريزة ‘ . إحتمالية هذه التجربة ليست مرتفعة ، بالإضافة إلى أن البيانات بحوزتي لاتكفي ، لا أعلم كيف يسمو الأشباح بعد…اللعنة ، أنا لا أعرف أي شيءٍ بعد ! كيف أُصبح روحاً حتى ؟ ليس الأمر و كأن جسدي الروحي كالأرواح.. حتى بعد كُل ما فعلته حتى الآن…”

 

 

 

بناءاً على تجارب آراي ، و على مخزونه المعرفي . قُسمت الهيئات الروحية لبضع أقسام ، كان أهما :

إشتعل قلب آراي بالحرارة التي بدت كشعلة ، عض شفاهه بلا وعي ، وشعر بـ…الظُلم .

 

 

– الأجساد الروحية .

 

الأرواح في هيئاتها العادية داخل أجساد كُل المخلوقات الروحية ؛ و التي ليست أكثر من وعاء ” للذات ” .

 

 

 

– الأرواح السحرية [ يُمكن أن يصبحوا مايُسمى بـ” روح شريرة ” ].

 

مخلوقات قائمة على ” المانا ” و ” الأثير ” في مسارٍ واضح ، يقطنون في مكانٍ يُسمى بـ عالم الأرواح .

“…” كان آراي صامتاً ولم يرد .

 

“ووش…”

– الأشباح .

لم يكُن آراي متخصصاً في الطب ، لكن سبق له وأن أخذ عدة دورات في مختلف المجالات في حياته السابقة . فقد كان بعد كل شيء شخصاً قليل الثقة بالآخرين ؛ من النوع الذي يفضل فعل كل شيء بنفسه بدلاً من تكفيل شخصٍ آخر . ناهيك عن كونه كيميائياً ، كان لديه معرفةٌ كبيرة بالجسد البشري . و إمتلك القدرة على تشخيص الآخرين ، و كتابة أدوية من أجلهم بطبيعية .

كتل هائمة من ” أشكال الطيف ” و ” بحور الذكريات ” مشكلةً بقايا تعيش على الغريزة .

 

 

 

‘ بدأت في البحث في الروح ، لعلها تكون مخرجاً لي من لعنة هذا الجسد…والآن ، عدت لنقطة البداية .‘

 

 

 

إشتعل قلب آراي بالحرارة التي بدت كشعلة ، عض شفاهه بلا وعي ، وشعر بـ…الظُلم .

 

 

 

– بالظلم الشديد .

 

 

‘ جيد ! إنها حية .‘

” أنا قريب ! أنا قريبٌ من الوصول إلى اللُب…لكنني لا أستطيع التقدم بعد الآن .”

كان مرهقاً للغاية ، و كأنه قد عانى من الأرق لأيام . كان جسده ثقيلاً كمن حمل على ظهره وزن رجلٍ بالغ ، إهتز صدره ، و في مرحلةٍ ما بدأ باللهاث . ظهره هذه الأعراض منذ بعض الوقت ، لكنه تجاهل ذلك بلا وعي . على هذه الحال كان سيموت واقفاً — من الضغط الساقط على جسده من المجال الروحي القوي . كان هذا المكان أقوى بخمس مراتٍ على الأقل من كهفه السابق .

 

– الأشباح .

أدرك آراي بأنه لم يعد يستطيع الإستمرار في التقدم .

 

 

هز رأسه قبل الوقوف من الأرض ، وتمديد جسده .

” نعم ، هذا هو أقصى ما أستطيع الوصول له .”

” الطريق أمامك ، أفعل ما تستطيع – بقدر ما يُمكنك ، في النهاية…أنت سبب كُل شيء ، و من سيتحمل التداعيات أيضاً في النهاية .”

 

‘ أنا أعرف هذه الأعراض جيداً الآن…أعتقد أنني سأعُد جرعةً للإحتياط .‘

كان هذا حاجزاً لن يستطيع إختراقه .

 

 

 

” هذه هي حدودي ، بصفتي…إنساناً .”

” ها أنت ذا تقول شيئاً لا معنى له مجدداً . هل تعتقد أنني لا أعلم ؟”

 

 

في هذه اللحظة ، بالنظر إلى ضوء الشفق في السماء الليلية الداكنة بلا نجوم ، والتي بدت كالستارة المظلمة والمنقشة بخيوط الأشفاق المتراقصة . شعر آراي بالإدراك ، وكأنه قد تلقى تنويراً عظيماً ، كما قيل عن بوذا لدى الشجرة . كان مُلهماً .

كان أحدهما فتاةً شابة ، بدت وكأنها قد تخطت سن المراهقة منذ فترة . إرتدت رداءاً قديماً و بالياً و إمتلئ بالغبار ، كان لباسها ممزقاً من عدة أماكن . و برزت عدة جروح متعفنة على هيئة شقوق من هذه التمزقات . كان نحيلةً للغاية ، ما كان واضحاً من بشرتها قد لون بالرمادي البني ؛ كالأغصان الجافة . كان آراي متأكداً من أنها لن تتمكن من العيش حتى الغد .

 

 

كان آراي صامتاً ، لم يتحرك ، وإستمر على سكونه لبضع دقائق . قبل أن يهز كتفيه و يزفر بأسف مغيراً وضعيته إلى الإستلقاء بدل الجلوس ، إتكئ رأسه على ذراعيه المتعاقدتين .

 

 

 

‘ حسناً ، بدلاً من التركيز على ذلك…أعتقد أن علي المغادرة .‘

 

 

 

أراد الإسترخاء في البداية ، لكن سرعان ما أدرك هذا الخطأ و وقف بدلاً من ذلك .

” [ كف شكل الروح ] – [ شعاع إختراق الروح ]…” تمتم .

 

 

كان مرهقاً للغاية ، و كأنه قد عانى من الأرق لأيام . كان جسده ثقيلاً كمن حمل على ظهره وزن رجلٍ بالغ ، إهتز صدره ، و في مرحلةٍ ما بدأ باللهاث . ظهره هذه الأعراض منذ بعض الوقت ، لكنه تجاهل ذلك بلا وعي . على هذه الحال كان سيموت واقفاً — من الضغط الساقط على جسده من المجال الروحي القوي . كان هذا المكان أقوى بخمس مراتٍ على الأقل من كهفه السابق .

 

 

لم يستطع آراي الإجابة على سؤاله الخاص .

لحماية النفس من آثار ‘ المجال الروحي ‘ تطلب ذلك ‘ تغليفاً ‘ شاملاً للجسد بالمانا . كان ذلك سيعزل ‘ الأثير ‘ عن ‘ الجسد و الروح ‘ بأكبر قدر ممكن . فكر آراي بهذه الطريقة منذ فترة ، والتي أثبتت نجاحها سريعاً – كان شخصاً عبقرياً بلا شك كونه قد وجد حلاً بهذه السرعة بعد فهم آلية ” التأثُّر ” . لكن لسوء الحظ ، لم تتمكن المانا خاصته من التحمل لكونه لا يزال في المستوى الأول .

لم يسع آراي الذي إستعاد وضوحه قليلاً سوى التنهد و التفكير بذلك . أخرج ثلاث بلوراتٍ سحرية ، قبل أن يستغرق بعض الوقت لملئ مخزونه من المانا بالكامل . كان بإمكانه شرب جرعٍ لذلك ، لكنه كان يشعر بالغثيان إلى حدٍ ما من كُل ما حدث له . كان سيتقيئ على الفور في حال شرب شيئاً ما .

 

كتل هائمة من ” أشكال الطيف ” و ” بحور الذكريات ” مشكلةً بقايا تعيش على الغريزة .

تجول آراي حول الأشجار بضياع ، حذراً من ” الأشباح ” الهائمة في كل مكان . ضل طريقه لكنه لم يبال .

” الطريق أمامك ، أفعل ما تستطيع – بقدر ما يُمكنك ، في النهاية…أنت سبب كُل شيء ، و من سيتحمل التداعيات أيضاً في النهاية .”

 

 

مع مرور الوقت بسرعةٍ مبهة ، لم يعد يعلم ما كان يحدث . كان بصره مشوشاً ، لكنه إستمر في السير . عندما أدرك خلال وقتٍ ما ، أنه كان جاثماً على الأرض . محاولاً الزحف إلى الأمام .

 

 

ربما كان وصوله إلى هنا في هذا الوقت ، هو نوعٌ من القدر أيضاً . بدت ملامحها متألمة أثناء إغماضها لعينيها ، كان يوجد خطان أسودان على وجهها . لم يعذر آراي نفسه ثم خلع قفازه ، و لمس بشرتها لقياس نبضها ، كانت جافة و وباردة كالصخر . زادت مفاجئة آراي و لمس معصمها بسرعة , لحسن الحظ ، كان يوجد نبض . رغم أنه كان ضعيفاً إلى حدٍ غير طبيعي . بدا أقرب إلى الأنفاس الخافتة .

” ألم تأخذ كفايتك من اللعب بعد — أيها الآثم ؟ ”

سرعان ما وجد آراي حلاً لذلك .

 

” هذا صحيح …” ضحك الأخير :” الأمر نفسه لك ، ألا تعتقد ذلك أيها العابث ؟ ظننت أن علي إعطائك تحذيراً ، لئلا تستمر باللعب ؛ كما تفعلُ الآن…أليس كذلك ؟ نعم ، عليك التوقف و البدأ بجدية . لا ، أنت قد بدأت بجديةٍ بالفعل . قُلت شيئاً لا معنى له . حسناً ، بدلاً من ذلك…” صحح الشاب ذو معطف المختبر نفسه ، و فكر قليلاً بوضع يده على ذقنه قبل أن يقول :” عليك زيادة مستوى التطرف و تخفيف الكوابح — فهذا هو الحل الوحيد الآن .”

كان صوتاً منخفضاً ، بارداً للغاية . و مألوف بشدة . رفع آراي رأسه الثقيل بصعوبة . كانت الضبابية في مجال بصره ، قد بدأت بالوضوح .

لحماية النفس من آثار ‘ المجال الروحي ‘ تطلب ذلك ‘ تغليفاً ‘ شاملاً للجسد بالمانا . كان ذلك سيعزل ‘ الأثير ‘ عن ‘ الجسد و الروح ‘ بأكبر قدر ممكن . فكر آراي بهذه الطريقة منذ فترة ، والتي أثبتت نجاحها سريعاً – كان شخصاً عبقرياً بلا شك كونه قد وجد حلاً بهذه السرعة بعد فهم آلية ” التأثُّر ” . لكن لسوء الحظ ، لم تتمكن المانا خاصته من التحمل لكونه لا يزال في المستوى الأول .

 

 

هناك — أمامه بمترٍ واحد ، وقف شابٌ قصير . إرتدى معطف مختبرٍ أبيض مع بنطال أسود و وضعت يداه في جيبيه، على وجهه وجدت نظارةٌ أنيقة مربعة ذات إطارٍ فضي . كانت عيناه داكنتين كالهاوية ، و تواجدت هالاتٌ أسفلها بوضوح ، كان شعره أسوداً و إختلط معه الكثير من الشيب الرمادي . غيم الملل تعبيره و عيناه .

 

 

 

لم يتغير تعبير آراي كثيراً ، و إكتفى بقول :” ليس من المفترض أن تكون هنا .”

كان هذا حاجزاً لن يستطيع إختراقه .

 

 

” هذا صحيح …” ضحك الأخير :” الأمر نفسه لك ، ألا تعتقد ذلك أيها العابث ؟ ظننت أن علي إعطائك تحذيراً ، لئلا تستمر باللعب ؛ كما تفعلُ الآن…أليس كذلك ؟ نعم ، عليك التوقف و البدأ بجدية . لا ، أنت قد بدأت بجديةٍ بالفعل . قُلت شيئاً لا معنى له . حسناً ، بدلاً من ذلك…” صحح الشاب ذو معطف المختبر نفسه ، و فكر قليلاً بوضع يده على ذقنه قبل أن يقول :” عليك زيادة مستوى التطرف و تخفيف الكوابح — فهذا هو الحل الوحيد الآن .”

لدى الشجرة السوداء الغير بعيدة – ببضع أمتار ، ذات أوجه الأشباح الحزينة و المكتئبة ، نام شخصان .

 

– الأجساد الروحية .

” ها أنت ذا تقول شيئاً لا معنى له مجدداً . هل تعتقد أنني لا أعلم ؟”

 

 

“هل الأمر كذلك ؟ لكن بمعرفتي لك فهذا هو ما تحتاجه — تذكيرٌ خفيف بين الفينة و الأخرى ؛ حتى لا تنسى الأمر تماماً لتجاهلك الواعي له . بعد كل شيء ، أنت من النوع الذي ينسى ما لا يريده .”

“هل الأمر كذلك ؟ لكن بمعرفتي لك فهذا هو ما تحتاجه — تذكيرٌ خفيف بين الفينة و الأخرى ؛ حتى لا تنسى الأمر تماماً لتجاهلك الواعي له . بعد كل شيء ، أنت من النوع الذي ينسى ما لا يريده .”

 

 

كان آراي صامتاً ، لم يتحرك ، وإستمر على سكونه لبضع دقائق . قبل أن يهز كتفيه و يزفر بأسف مغيراً وضعيته إلى الإستلقاء بدل الجلوس ، إتكئ رأسه على ذراعيه المتعاقدتين .

“…” كان آراي صامتاً ولم يرد .

الأرواح في هيئاتها العادية داخل أجساد كُل المخلوقات الروحية ؛ و التي ليست أكثر من وعاء ” للذات ” .

 

هناك — أمامه بمترٍ واحد ، وقف شابٌ قصير . إرتدى معطف مختبرٍ أبيض مع بنطال أسود و وضعت يداه في جيبيه، على وجهه وجدت نظارةٌ أنيقة مربعة ذات إطارٍ فضي . كانت عيناه داكنتين كالهاوية ، و تواجدت هالاتٌ أسفلها بوضوح ، كان شعره أسوداً و إختلط معه الكثير من الشيب الرمادي . غيم الملل تعبيره و عيناه .

هز الشاب كتفيه ، و نظر إلى آراي الجاثم لبرهة ، قبل أن يقرر التحدث مجدداً . بصوتٍ أرق .

لكنه لم يقُل أي شيء ، أطلق فحسب تنهيدةً ثقيلة ومتعبة .

 

‘ لكن مع ذلك ، غريب هذا الشخص…هل هو إنسان ؟ هل كلاهما بشر ؟ ‘

” الطريق أمامك ، أفعل ما تستطيع – بقدر ما يُمكنك ، في النهاية…أنت سبب كُل شيء ، و من سيتحمل التداعيات أيضاً في النهاية .”

 

 

‘ نعم ، ما تحكمت به هو الأثير الذي يكّون شكل الطيف – أسهل واحد و الطبقة الخارجية .‘

فتح آراي عينيه بوعي ، شاعراً بالتعب و الإرهاق مع القليل من الإرهاق . نظر حوله ، قبل أن يبتسم بمرارة .

 

 

‘ الأثير كاللحم والدم ، لكن من الناحية ” الغير المادية ” .‘

‘ حُلم ؟ لا ، أقرب إلى هلوسة ذاتية…تسك .‘

في هذه اللحظة ، بالنظر إلى ضوء الشفق في السماء الليلية الداكنة بلا نجوم ، والتي بدت كالستارة المظلمة والمنقشة بخيوط الأشفاق المتراقصة . شعر آراي بالإدراك ، وكأنه قد تلقى تنويراً عظيماً ، كما قيل عن بوذا لدى الشجرة . كان مُلهماً .

 

لحماية النفس من آثار ‘ المجال الروحي ‘ تطلب ذلك ‘ تغليفاً ‘ شاملاً للجسد بالمانا . كان ذلك سيعزل ‘ الأثير ‘ عن ‘ الجسد و الروح ‘ بأكبر قدر ممكن . فكر آراي بهذه الطريقة منذ فترة ، والتي أثبتت نجاحها سريعاً – كان شخصاً عبقرياً بلا شك كونه قد وجد حلاً بهذه السرعة بعد فهم آلية ” التأثُّر ” . لكن لسوء الحظ ، لم تتمكن المانا خاصته من التحمل لكونه لا يزال في المستوى الأول .

هز رأسه قبل الوقوف من الأرض ، وتمديد جسده .

 

 

 

‘ أنا أعرف هذه الأعراض جيداً الآن…أعتقد أنني سأعُد جرعةً للإحتياط .‘

 

 

لم يسع آراي سوى إطلاق صرخةٍ فرحة ، في لحظة إثارة قصيرة.

لم يسع آراي الذي إستعاد وضوحه قليلاً سوى التنهد و التفكير بذلك . أخرج ثلاث بلوراتٍ سحرية ، قبل أن يستغرق بعض الوقت لملئ مخزونه من المانا بالكامل . كان بإمكانه شرب جرعٍ لذلك ، لكنه كان يشعر بالغثيان إلى حدٍ ما من كُل ما حدث له . كان سيتقيئ على الفور في حال شرب شيئاً ما .

 

 

 

‘ همم ؟ ‘

– كان هذا سؤالاً جيداً .

 

 

لدى الشجرة السوداء الغير بعيدة – ببضع أمتار ، ذات أوجه الأشباح الحزينة و المكتئبة ، نام شخصان .

 

 

 

‘ هناك بشرٌ غيري هنا ؟ ‘ أضائت عينا آراي قبل أن يخطو للأمام ، ويصل إلى هناك .

خلع آراي قفازه ، ثم مركزاً بعمق – تذكر ذلك الإحساس ، عندما تمكّن من التحكم بالأثير في التجربة ” الغامضة ” سابقًا . لكنه لم يتوقف ، و أضاف جزئاً بسيطاً من [ شُعاع إختراق الروح ] إلى المعادلة ، حتى يتمكن من تخيل صورةٍ أفضل لما في ذهنه — من ” عواطف ” و ” أحاسيس ” . ظهرت طبقةٌ بيضاء من الأثير الخالص فوق كفه ، بدت بسُمك مجموعةٍ من الأوراق المتكدسة .

 

 

كان أحدهما فتاةً شابة ، بدت وكأنها قد تخطت سن المراهقة منذ فترة . إرتدت رداءاً قديماً و بالياً و إمتلئ بالغبار ، كان لباسها ممزقاً من عدة أماكن . و برزت عدة جروح متعفنة على هيئة شقوق من هذه التمزقات . كان نحيلةً للغاية ، ما كان واضحاً من بشرتها قد لون بالرمادي البني ؛ كالأغصان الجافة . كان آراي متأكداً من أنها لن تتمكن من العيش حتى الغد .

– الأشباح .

 

لكنه لم يقُل أي شيء ، أطلق فحسب تنهيدةً ثقيلة ومتعبة .

ربما كان وصوله إلى هنا في هذا الوقت ، هو نوعٌ من القدر أيضاً . بدت ملامحها متألمة أثناء إغماضها لعينيها ، كان يوجد خطان أسودان على وجهها . لم يعذر آراي نفسه ثم خلع قفازه ، و لمس بشرتها لقياس نبضها ، كانت جافة و وباردة كالصخر . زادت مفاجئة آراي و لمس معصمها بسرعة , لحسن الحظ ، كان يوجد نبض . رغم أنه كان ضعيفاً إلى حدٍ غير طبيعي . بدا أقرب إلى الأنفاس الخافتة .

‘ أنا أعرف هذه الأعراض جيداً الآن…أعتقد أنني سأعُد جرعةً للإحتياط .‘

 

 

‘ جيد ! إنها حية .‘

لكنه لم يقُل أي شيء ، أطلق فحسب تنهيدةً ثقيلة ومتعبة .

 

 

‘ لكن هذه الفتاة…لم تمت بعد ؟ بعد كُل هذا ؟ الآن أصبح هذا مثيراً للإهتمام…أم أنه ليس كذلك ؟‘

‘ لكن هذه الفتاة…لم تمت بعد ؟ بعد كُل هذا ؟ الآن أصبح هذا مثيراً للإهتمام…أم أنه ليس كذلك ؟‘

 

 

بقرب الفتاة ، كان يوجد طفلٌ صغير في العاشرة تقريباً . بدا حاله أسوء . ربما كان ميتاً . كانت بشرته سوداء متجعدة ، كانت عظامه واضحة من ذراعيه ، كان لحمه غير موجودٍ تقريباً . برزة فقرات أصابعه . أطلق جسده رائحة تعفن نتنة مثل الفتاة . قمع آراي المشاعر في صدره ، و بعد قياس نبضه ، سُرعان ما أدرك .

 

 

 

‘ إنهُ ميت ، لكن…‘

– الأرواح السحرية [ يُمكن أن يصبحوا مايُسمى بـ” روح شريرة ” ].

 

– كان هذا سؤالاً جيداً .

‘ هذا لم يحدث سوى منذ فترةٍ قريبة ، هاه ؟ تأخرت قليلاً ، لكن لا حيلة .‘

 

 

 

لم يكُن آراي متخصصاً في الطب ، لكن سبق له وأن أخذ عدة دورات في مختلف المجالات في حياته السابقة . فقد كان بعد كل شيء شخصاً قليل الثقة بالآخرين ؛ من النوع الذي يفضل فعل كل شيء بنفسه بدلاً من تكفيل شخصٍ آخر . ناهيك عن كونه كيميائياً ، كان لديه معرفةٌ كبيرة بالجسد البشري . و إمتلك القدرة على تشخيص الآخرين ، و كتابة أدوية من أجلهم بطبيعية .

الأرواح في هيئاتها العادية داخل أجساد كُل المخلوقات الروحية ؛ و التي ليست أكثر من وعاء ” للذات ” .

 

 

شعر بالصداع يرن في رأسه ، زاد من كثافة هالة المانا حوله لتحميه بشكلٍ أقوى ، ثم أخرج مقعداً و جلس عليه .

كان أحدهما فتاةً شابة ، بدت وكأنها قد تخطت سن المراهقة منذ فترة . إرتدت رداءاً قديماً و بالياً و إمتلئ بالغبار ، كان لباسها ممزقاً من عدة أماكن . و برزت عدة جروح متعفنة على هيئة شقوق من هذه التمزقات . كان نحيلةً للغاية ، ما كان واضحاً من بشرتها قد لون بالرمادي البني ؛ كالأغصان الجافة . كان آراي متأكداً من أنها لن تتمكن من العيش حتى الغد .

 

‘ جيد ! إنها حية .‘

‘ لكن مع ذلك ، غريب هذا الشخص…هل هو إنسان ؟ هل كلاهما بشر ؟ ‘

ربما كان وصوله إلى هنا في هذا الوقت ، هو نوعٌ من القدر أيضاً . بدت ملامحها متألمة أثناء إغماضها لعينيها ، كان يوجد خطان أسودان على وجهها . لم يعذر آراي نفسه ثم خلع قفازه ، و لمس بشرتها لقياس نبضها ، كانت جافة و وباردة كالصخر . زادت مفاجئة آراي و لمس معصمها بسرعة , لحسن الحظ ، كان يوجد نبض . رغم أنه كان ضعيفاً إلى حدٍ غير طبيعي . بدا أقرب إلى الأنفاس الخافتة .

 

 

شاعراً ببعض الأسف ، وضع آراي يده على ذقنه ، ونظر بين الفتاة و الطفل للحظة بإرتباك ، أمعن النظر جيداً إلى الفتاة – ذات الحالة المؤسفة للغاية ، و فهم شيئاً . كان تخميناً مجنوناً ، نظر لوجه الفتى الصغير و أدرك جزئياً على الفور كيف لم يمت في وقتٍ مبكر للغاية ؛ كيف تمكن من النجاة .

‘…الروح .‘

 

‘ القدر حتمي ، حتى لشخصٍ مثلي فنهاية الطريق واضحةٌ لي من الآن – لن أستطيع تغيير حقيقة عدم قدرتي على إستخدام السحر بفعالية سوى بمعجزة .‘

‘ هاه ؟ هذا…لهذا الحد ؟ أرجوا أن يكون مجرد تخمينٍ مني مع ذلك…‘

 

 

لم يتغير تعبير آراي كثيراً ، و إكتفى بقول :” ليس من المفترض أن تكون هنا .”

إفترقت شفتاه قليلاً ، و إنتشرت رعشة خفيفة على سطح صدره وصولاً لسائر جسده .

‘ إنهُ ميت ، لكن…‘

 

 

لكنه لم يقُل أي شيء ، أطلق فحسب تنهيدةً ثقيلة ومتعبة .

“هل الأمر كذلك ؟ لكن بمعرفتي لك فهذا هو ما تحتاجه — تذكيرٌ خفيف بين الفينة و الأخرى ؛ حتى لا تنسى الأمر تماماً لتجاهلك الواعي له . بعد كل شيء ، أنت من النوع الذي ينسى ما لا يريده .”

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط