نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الشطرنج الأبدي 34

أمنية.

أمنية.

الفصل 34 — أمنية .

 

 

” شاا !!”

> داخل المدينة .

” [ السحر المُطلق ] – [حديقة الآثمة ] .”

 

” حسناً ، يوجد الكثير لملاحظته من هذا المشهد فحسب . على سبيل المثال ، مع كمية الزومبيز الهائلة هذه – لما لا يوجد فارس موت أو حتى مستحضر أرواح واحد ؟ ” ” في حال دلّ هذا على شيءٍ ما ، فسيكون أن هذا الحدث هنا غير مجهز له بعمق كما يبدو ، بالإضافة لذلك ، يبدو و كأنه يريد تشتيتنا عبر جعلنا نركز على هؤلاء العلف الذين يساوون الرتبة الأولى في القوة .”

على رأس سبابة إيثانول ، كان يوجد سهمٌ ذو رأسٍ وهمي أخضر ، تشكل حوله قوسٌ رباعي أثيري أطلق هالةً في المستوى الثالث . تحركت يده بسرعة ، مطلقاً سهاماً عديدة كسلاحٍ رشاش .

 

 

 

” ووش ! ووش ! ووش !”

 

 

” سووش!! “” كاتشا !! ”

لقد أصابت سهامه العديدة منتصف جباه الزومبيز بمنتهى الدقة ، قبل أن ترتعش أجسادهم و يبرز خطٌ أخضر طويل ، ثم يتوقفوا عن الحركة .

صُدم لوسيان أثناء ضحكه و تفاديه لشباك البرق الموجودة حوله ، كان هذا الفتى أمامه يستخدم الرصاص الذي يضربه بحواف سيفه ، أثناء إستهدافه بدقة !

 

” حقاً ؟ هذا يجعلني سعيداً بدلاً من ذلك ، هل من المفترض أن أعتبر هذه المدحة تهديداً ؟ مضحك.”

أمسك إيثانول بفتاةٍ كادت أن تؤكل من أحد اللاموتى ، و أبعدها عن المنطقة .

كان إيون يقاتل مجموعةً من اللاموتى الأدنى رتبة .

 

 

” آه ، أشكرك…على ما أعتقد ؟ ”

 

 

 

نظرت الفتاة الشابة ذات الشعر الأخضر إلى إيثانول بأعين مستديرة ومومضة ، قبل أن تبدأ بالركض في إتجاهٍ آخر . إسترخى صدر إيثانول قليلاً بعد مغادرتها ، قبل أن يتجهم .

 

 

“مجال…؟ هذه ورطةٌ الآن .”

لم يكن وحيداً ، كان إيون و دانيال كرودفورد موجودين معه.

 

 

” أريد أن أقول ‘ أستطيع حماية نفسي على الأقل ‘. لكن مع هذه الظروف ، فهذا غير ممكن .” هز دانيال رأسه بمرارة ، وشعر بالأسف و الألم في قلبه إلى حدٍ ما أثناء نظرة للزومبيز بخوف و تحفظ .” إن لم يصل الدعم من المملكة خلال ساعة أو نصف ، فسيكون الآوان قد فات بالفعل .”

” حسناً ، يوجد الكثير لملاحظته من هذا المشهد فحسب . على سبيل المثال ، مع كمية الزومبيز الهائلة هذه – لما لا يوجد فارس موت أو حتى مستحضر أرواح واحد ؟ ” ” في حال دلّ هذا على شيءٍ ما ، فسيكون أن هذا الحدث هنا غير مجهز له بعمق كما يبدو ، بالإضافة لذلك ، يبدو و كأنه يريد تشتيتنا عبر جعلنا نركز على هؤلاء العلف الذين يساوون الرتبة الأولى في القوة .”

سرعان ما تم حسم نتيجة القتال – خلال ثلاث ثوان قصيرة ، تشابكا كالبرق .

 

خطى دانيال خطوةً للأمام ، رفرف شعره الأسود بفعل الرياح ، تلألأت أضواء البلورات الجليدية فوق قلنسوته بضوءٍ داكن مشؤوم . كان تعبيره لا مبالياً . تشكَل رمحٌ صقيعي متجمد على هيئة صليبٍ طويل في يده . صُبغ بالظلام الداكن و العميق ، و أطلق هالةً تقشعر لها الأبدان . بدا و كأنه حاصد أرواحٍ قد نزل إلى هذا العالم !

في العادة ، مع غارةٍ بهذا الحجم . فكان ليوجد زومبي متقدمو الرتبة ؛ كفارس الموت ، الدولهان ، الليتش ، إلى آخره . لكن جميع هؤلاء الزومبي بالأسفل قد كانوا في الرتبة الأولى فحسب – زومبي خُضر عاديون .

 

 

 

كان لسحرة الرتبة الثالثة مستوىً كبير من النارية ، والكافية لإبادة مبنىً ذو خمس طوابق عن بكرة أبيه . لكن كان ذلك في حال وجدت تعويذةٌ ذات مستوىً مطابق ؛ و مدىً مماثل .

 

 

 

بدون تعاويذ أو مهارات ، لم يستطع السحرة إظهار قوتهم كاملة .

” مررت من هنا بالصدفة ، و رأيتكم متجمعين ها هنا همم…” إبتسم سيد اللاموتى ، و وضع يده على ذقنه .” ساحران من البرج ، و أفترض أنك إبن سيد المدينة ؟ لا تقلق ، لا إهتمام لدي في حياتك – أنت معفي . عكس ساحرا البرج هؤلاء…”

 

وقف دانيال ببرود ، مستنداً على منجله المغروس داخل صدر لوسيان .

” التفكير بلا تنفيذ أمر بلا معنى . حسناً ، إيون حاول إنقاذ قدر ما تستطيع من الناس رفقة القوات المحلية ! ” أمر إيثانول بعد ترتيب أفكاره ، قبل أن ينظر إلى دانيال الآخر ويقول بعد صمتٍ مؤقت :” هل تستطيع القتال ؟ ”

بسرعة لا إنسانية ، دار دانيال في الهواء ، عندما ظهرت عاصفة شفرات صغيرةٌ حوله . و إنطلقت منها عدة مساراتٍ مرئية من الرصاص الذي إنفجر بالبرق الأرجواني .

 

 

” أريد أن أقول ‘ أستطيع حماية نفسي على الأقل ‘. لكن مع هذه الظروف ، فهذا غير ممكن .” هز دانيال رأسه بمرارة ، وشعر بالأسف و الألم في قلبه إلى حدٍ ما أثناء نظرة للزومبيز بخوف و تحفظ .” إن لم يصل الدعم من المملكة خلال ساعة أو نصف ، فسيكون الآوان قد فات بالفعل .”

“مجال…؟ هذه ورطةٌ الآن .”

 

 

” أدرك ذلك بالفعل ، لذلك…” عبس إيثانول فجأة و لم يكمل كلامه ، عندما أمسك بكتف دانيال مخفضاً كليهما وصرخ :” إيون ، إنبطح ! ”

 

 

 

” سووش !! ”

 

 

 

” كانغغ !! ”

 

 

لقد تشكّل درعٌ صخري أمام إيثانول ، موقفاً مخلباً كاد أن يمزقه رفقة دانيال ملغياً الهجوم المفاجئ .

خطى دانيال خطوةً للأمام ، رفرف شعره الأسود بفعل الرياح ، تلألأت أضواء البلورات الجليدية فوق قلنسوته بضوءٍ داكن مشؤوم . كان تعبيره لا مبالياً . تشكَل رمحٌ صقيعي متجمد على هيئة صليبٍ طويل في يده . صُبغ بالظلام الداكن و العميق ، و أطلق هالةً تقشعر لها الأبدان . بدا و كأنه حاصد أرواحٍ قد نزل إلى هذا العالم !

 

” المدينة في خطر ، سكانها يهربون في كل مكان بخوف . لقد تسللت مجموعة كبيرة من الزومبيز عبر إختراق إحدى الأسوار ، سيد المدينة يقاتل فارس موت في منطقةٍ غير بعيدة ، و يبدو أن قوات الآمن لا تستطيع التعامل مع كمية الزومبيز هذه ، إذهبا…بسرعة .”

” لا حاجة إلى تنبيهي…” سخر إيون ، وأصبح تعبيره جاداً على الفور .” إيثان أنت مقاتل دعم ، صحيح ؟ إبتعد من هنا بسرعة ، و إنتظر ثغرةً مناسبة لإستخدام [ كاسر الحياة ] خاصتك .”

‘ ألا يعني هذا أن سحرة البرج حافظون لكل المشعوذين في القارة ؟ مخيف .’

 

 

شعر إيثانول بقشعريرةٍ خلف رقبته ، عندما إختفى الدرع الصخري في غبار . لقد رأى شخصاً قادماً بإتجاههم . كانت خطواته ضبابية ، أشع جسده بهالةٍ قاتمة .

كان سيد اللاموتى – رجلاً شاباً ، ببشرةٍ شاحبة بلونٍ رمادي . إرتدى ثوباً مختلطاً بين اللونين الأحمر و الأسود ، مع كشف المنطقة حول ذراعيه . وجدت جوهرة قرمزية ذات إطارٍ ذهبي ملصقةً بين ترقوتيه . كان له وجهٌ وسيم لائم شحوبه ، بعينان قرمزيتين ، و شعرٍ أشقر مائل للبياض . برز غازٌ مسود على كلتا ذراعيه ، مطلقاً هالةً شريرة وخبيثة .

 

صُدم لوسيان أثناء ضحكه و تفاديه لشباك البرق الموجودة حوله ، كان هذا الفتى أمامه يستخدم الرصاص الذي يضربه بحواف سيفه ، أثناء إستهدافه بدقة !

” سيد اللاموتى ؟ أيضاً هذه الرتبة…” تقلص بؤبؤه ، و أخذ خطوةً للخلف بلا وعي ، عندما هيأ صدره وقمع خوفه .

من الجهة اليُمنى للصليب ثلاثي الرؤوس ، برز نصلٌ جليدي متجمد بظلام . كانت حوافه حادة . مزق النصل المسود ذراع لوسيان اليسرى ، عندما ثبته دانيال أرضاً .

 

في تلك اللحظة ، و قبل أن ينهي كلامه . إمتد مخلبٌ آخر أكبر و أشد من السابق ، كان مظلماً مشعاً بالسواد بخمس أصابع شريرة حادة . بحجمٍ كاد أن يصل لنصف متر ، إرتفع عالياً . إنقبض قلب إيثانول و دانيال ، و قبل أن يتحرك إيون ، رأى ظلاً .

” مررت من هنا بالصدفة ، و رأيتكم متجمعين ها هنا همم…” إبتسم سيد اللاموتى ، و وضع يده على ذقنه .” ساحران من البرج ، و أفترض أنك إبن سيد المدينة ؟ لا تقلق ، لا إهتمام لدي في حياتك – أنت معفي . عكس ساحرا البرج هؤلاء…”

” مالذي يفعله الآن ؟ ”

 

” لا حاجة إلى الإستمرار ، فسيدي…يراك .”

كان سيد اللاموتى – رجلاً شاباً ، ببشرةٍ شاحبة بلونٍ رمادي . إرتدى ثوباً مختلطاً بين اللونين الأحمر و الأسود ، مع كشف المنطقة حول ذراعيه . وجدت جوهرة قرمزية ذات إطارٍ ذهبي ملصقةً بين ترقوتيه . كان له وجهٌ وسيم لائم شحوبه ، بعينان قرمزيتين ، و شعرٍ أشقر مائل للبياض . برز غازٌ مسود على كلتا ذراعيه ، مطلقاً هالةً شريرة وخبيثة .

— بعد نصف ساعة .

 

 

” أتشو! ”

لقد تشكّل درعٌ صخري أمام إيثانول ، موقفاً مخلباً كاد أن يمزقه رفقة دانيال ملغياً الهجوم المفاجئ .

 

 

عطس إيون على الفور ، قبل فرك أنفه والعبوس .

 

 

 

” إيون ، هذا ليس خصماً نستطيع التعامل معه .” همس إيثانول بصوتٍ حذر بسرعة كبيرة :” قتله أيضاً لا يصب في صالحنا ، ليس و كأن جيش الزومبيز هذا سيختفي ؛ بل سيتشتت لا أكثر . علينا الآن ترتيب الأولويات و…”

‘ الدرجة 2 .’

 

 

” شاا !!”

الفصل 34 — أمنية .

 

 

في تلك اللحظة ، و قبل أن ينهي كلامه . إمتد مخلبٌ آخر أكبر و أشد من السابق ، كان مظلماً مشعاً بالسواد بخمس أصابع شريرة حادة . بحجمٍ كاد أن يصل لنصف متر ، إرتفع عالياً . إنقبض قلب إيثانول و دانيال ، و قبل أن يتحرك إيون ، رأى ظلاً .

 

 

 

” سووش!! “” كاتشا !! ”

 

 

 

لقد ظهر ظلٌ أسود كالبرق في السماء ، دار بجنونٍ كالعاصفة بسرعةٍ غير مرئية محركاً الرياح حوله بشدة. عندما لمع وسطه بضوء بارد ، قبل أن ينطلق منه أسدٌ أثيريٌ قد بدا حقيقياً من البرق بصوت دقٍ عال إنتشر صداه .

” سيد اللاموتى ؟ أيضاً هذه الرتبة…” تقلص بؤبؤه ، و أخذ خطوةً للخلف بلا وعي ، عندما هيأ صدره وقمع خوفه .

 

 

” باااانغ !! ”

 

 

” سيد اللاموتى ؟ أيضاً هذه الرتبة…” تقلص بؤبؤه ، و أخذ خطوةً للخلف بلا وعي ، عندما هيأ صدره وقمع خوفه .

” روااااارر !!!”

 

 

” سووش ! ”

” جلجلة !! ”

 

 

 

في تلك اللحظة ، لقد تحرك إيون دون تردد ناظراً لرفيقه في السماء . لقد رفع كلا كفيه ، دامجاً دائرتين سحريتين قبل بسط كفه الأيمن . تحركت الأرض حوله من الجهة الأمامية ، و صنع درعاً بدا كبتلة زهرة عملاقة .

 

 

” مررت من هنا بالصدفة ، و رأيتكم متجمعين ها هنا همم…” إبتسم سيد اللاموتى ، و وضع يده على ذقنه .” ساحران من البرج ، و أفترض أنك إبن سيد المدينة ؟ لا تقلق ، لا إهتمام لدي في حياتك – أنت معفي . عكس ساحرا البرج هؤلاء…”

” بووووم ! ”

 

 

 

إنفجرت شحنات البرق التي أضائت كُل مكان مع أصوات الرعد العالية ، مرت عشرون ثانية . وهدأت الأوضاع في الخارج . صمت إيثانول الذي إستعاد هدوءه ، عندما أومأ لـ إيون الذي ألغى تعويذته بذلك حتى يرى .

‘ أيضاً هو لا يستخدم أي لاموتى ، ما يعني أنه يفتقر أيضاً لها…؟ مريب ، هل هو يخادع ؟ في تلك الحالة ، سيعني هذا أنه يخبئ شيئاً ما .’

 

 

إنتشرت بعض خيوط البرق الأرجواني على الأرض السوداء بصورةٍ متقطعة ، كان دانيال أورديل واقفاً هناك ، بقلنسوةٍ مجمدة و مسدلة .

 

 

‘ ألا يعني هذا أن سحرة البرج حافظون لكل المشعوذين في القارة ؟ مخيف .’

” إيثانول ، إيون ، غادرا فوراً – خذا هذا السيد المدلل معكما ؛ سأهتم بالأمر هنا .”

مع مسح جسد لوسيان بعينيه ، سرعان ما لاحظ دانيال وجود كسراً على – الياقوتة القرمزية . عبس فجأة ، عندما ربط علاقته بهاديس .

 

 

” لكن—”

” بانغ ! بانغ ! بانغ ! ” ” كاتشا !!”

 

 

” غادر فحسب ، لا تنسى الهدف الأساسي من المهمة .”

 

 

 

كان صوت دانيال بلا أي عاطفة ، لم يدر ظهره ، و نظر إلى الرجل أمامه بنية قتل إنعكست على عينيه القرمزتين بوضوح . عندما أضاف بلا مبالاة :

 

 

إنفجرت شحنات البرق التي أضائت كُل مكان مع أصوات الرعد العالية ، مرت عشرون ثانية . وهدأت الأوضاع في الخارج . صمت إيثانول الذي إستعاد هدوءه ، عندما أومأ لـ إيون الذي ألغى تعويذته بذلك حتى يرى .

” المدينة في خطر ، سكانها يهربون في كل مكان بخوف . لقد تسللت مجموعة كبيرة من الزومبيز عبر إختراق إحدى الأسوار ، سيد المدينة يقاتل فارس موت في منطقةٍ غير بعيدة ، و يبدو أن قوات الآمن لا تستطيع التعامل مع كمية الزومبيز هذه ، إذهبا…بسرعة .”

 

 

 

صمت إيثانول وإزدادت البرودة في صدره ، عض على أسنانه عندما أجاب بثقل :” هل الأمر كذلك…؟ في تلك الحالة ، سأترك هذه البقعة لك…لا تمت .” قائلاً ذلك ، أعطى نظرة مترددة قبل أن يسحب إيون بعيداً و يغادر مع دانيال الآخر بسرعة . كان لديهم الكثير للإهتمام به .

 

 

” سووش !! ”

بعد مغادرتهم ، أعطى سيد اللاموتى نظرة محيرة :” أتقول فارس موت ؟ غريب ، من أين أتى ؟ خزنتي منهم مع— أوه ، أنت تكذب ! ” أدرك بوجهٍ مرتبك :” هل تنوي التضحية بحياتك حتى يهربوا ؟ ”

 

 

” باام!!”

” هذا ليس خياراً حكيماً يا رفيق ، هل تعتقد حقاً أنك تستطيع الفوز ضدي ؟ احمم ، هذا ليس غروراً مني ، لكنني قويٌ جداً .” ضحك سيد اللاموتى ، كما عرّف بنفسه منحنياً :” لم أعرف عن نفسي بعد . لقد أصبحت ‘ سيد ‘ لاموتى حديثاً ، يلقبونني بـ—”

” كراك…كراك !”

 

في العادة ، مع غارةٍ بهذا الحجم . فكان ليوجد زومبي متقدمو الرتبة ؛ كفارس الموت ، الدولهان ، الليتش ، إلى آخره . لكن جميع هؤلاء الزومبي بالأسفل قد كانوا في الرتبة الأولى فحسب – زومبي خُضر عاديون .

” سيف الوحوش ليو ، الأم الشريرة تاليا ، المشعوذ الدامبير يوت ، العصر المظلم يوليدي ، و الموت متعدد الأشكال لوسيان…الأخير هو أنت ، هل أنا محق ؟ ” تلى دانيال مجموعةً من الأسماء بصوتٍ بارد ، كان تعبيره غير مبال :” السجين السابق رقم 0834 , صاحب الزنزانة رقم 303 — لوسيان .”

 

 

 

“…”

 

 

” سووش!! “” كاتشا !! ”

كان لوسيان صامتاً لبرهة بوجهِ متجمد ، في الواقع كان منعقد اللسان . تجمد تعبيره لوهلة . كان للتو ، على وشك التعريف بنفسه لكن لم يبدو و كأنه توجد حاجةٌ لذلك .

 

 

 

‘ يالها من محكمة حقيقة ! ياللرعب…’

 

 

من الجهة اليُمنى للصليب ثلاثي الرؤوس ، برز نصلٌ جليدي متجمد بظلام . كانت حوافه حادة . مزق النصل المسود ذراع لوسيان اليسرى ، عندما ثبته دانيال أرضاً .

لم يسعه سوى الشعور ببعض القشعريرة في قلبه ، كان سبب ذلك بسيطاً — لم يكُن نطاق جرائمه واسعاً ، بل بالعكس كان بعيداً جداً عن هذا المكان . فكيف تمكن منفذ القانون أمامه من معرفة ‘ هويته ‘ ؟

 

 

على رأس سبابة إيثانول ، كان يوجد سهمٌ ذو رأسٍ وهمي أخضر ، تشكل حوله قوسٌ رباعي أثيري أطلق هالةً في المستوى الثالث . تحركت يده بسرعة ، مطلقاً سهاماً عديدة كسلاحٍ رشاش .

‘ ألا يعني هذا أن سحرة البرج حافظون لكل المشعوذين في القارة ؟ مخيف .’

 

 

بدون تعاويذ أو مهارات ، لم يستطع السحرة إظهار قوتهم كاملة .

ضحك لوسيان عندما وصل خط أفكاره لهذا الحد ، قبل أن يشكّل إبتسامةً نقية على تعبيره ويومأ بوجهه بعينين لامعتين قائلاً بفخر :” هذا صحيح ، أنا الموت متعدد الأشكال – لوسيان . يبدو و كأنك تعرفني مسبقاً ؟ ليس لي سوى الثناء على مدى رغبتكم في تطبيق العدالة يا سحرة البرج ، أنا متفاجئ .”

 

 

 

” هاديس…” قمع دانيال الرجفة في صوته ، و زيف نبرته متحدثاً ببرود :” هل تعرف رجلاً بهذا الإسم ؟ ”

 

 

‘ لحسن الحظ ، لم يتسلل الكثير — في حال لم تكذب شارون حول عددهم الكامل…تسك .’

” أنت حتى تعرف هذا الإسم ؟ لا ، في هذه المرحلة هذا ليس مفاجئاً . مع ذلك…هاديس ، هاه ؟ بالطبع أعرفه…” إبتسم لوسيان بأعين ضيقة كالهلال :”إنه…إسم سيدي بعد كُل شيء .”

” إيثانول ، إيون ، غادرا فوراً – خذا هذا السيد المدلل معكما ؛ سأهتم بالأمر هنا .”

 

خطى دانيال خطوةً للأمام ، رفرف شعره الأسود بفعل الرياح ، تلألأت أضواء البلورات الجليدية فوق قلنسوته بضوءٍ داكن مشؤوم . كان تعبيره لا مبالياً . تشكَل رمحٌ صقيعي متجمد على هيئة صليبٍ طويل في يده . صُبغ بالظلام الداكن و العميق ، و أطلق هالةً تقشعر لها الأبدان . بدا و كأنه حاصد أرواحٍ قد نزل إلى هذا العالم !

” شا !! ”

 

 

” أنت حتى تعرف هذا الإسم ؟ لا ، في هذه المرحلة هذا ليس مفاجئاً . مع ذلك…هاديس ، هاه ؟ بالطبع أعرفه…” إبتسم لوسيان بأعين ضيقة كالهلال :”إنه…إسم سيدي بعد كُل شيء .”

خلال بضع أجزاء من الثانية من إنهاءه لكلامه ، بصاعقةٍ خاطفة من البرق الأرجواني ، كان دانيال أمام لوسيان بالفعل . برقت عيناه القرمزيتان وبرز وجهه الداكن ، أثناء رفعه لسيفه المغلف بالجليد .

” شاا!!”

 

 

” بااا ! ”

على رأس سبابة إيثانول ، كان يوجد سهمٌ ذو رأسٍ وهمي أخضر ، تشكل حوله قوسٌ رباعي أثيري أطلق هالةً في المستوى الثالث . تحركت يده بسرعة ، مطلقاً سهاماً عديدة كسلاحٍ رشاش .

 

” أريد أن أقول ‘ أستطيع حماية نفسي على الأقل ‘. لكن مع هذه الظروف ، فهذا غير ممكن .” هز دانيال رأسه بمرارة ، وشعر بالأسف و الألم في قلبه إلى حدٍ ما أثناء نظرة للزومبيز بخوف و تحفظ .” إن لم يصل الدعم من المملكة خلال ساعة أو نصف ، فسيكون الآوان قد فات بالفعل .”

رفع لوسيان ذراعه اليمنى ، التي غُلقت بطبقةٍ عميقةٍ من جزيئات الموت . بدت كالدخان الأسود الشرير . تصدى لضربة دانيال السريعة ، قبل أن يتخذ بضع خطواتٍ للخلف – مقرراً التراجع .

 

 

 

بسرعة لا إنسانية ، دار دانيال في الهواء ، عندما ظهرت عاصفة شفرات صغيرةٌ حوله . و إنطلقت منها عدة مساراتٍ مرئية من الرصاص الذي إنفجر بالبرق الأرجواني .

‘ القطعة الأثرية الملعونة — معدة الضال .’

 

 

” بانغ ! بانغ ! بانغ ! ” ” كاتشا !!”

‘ لحُسن الحظ ، قوته تصل إلى هذا الحد فقط . بالإضافة إلى أنه معزز . لكن ياله من نابغة ! لو كان في الرتبة الرابعة مثلي ، لكُنت لـ…’ توقف خط أفكار لوسيان ، و تجمد ذهنه تماماً فجأة . عندما أدرك بأنه قد وقع في فخٍ للتو .

 

ضحك لوسيان عندما وصل خط أفكاره لهذا الحد ، قبل أن يشكّل إبتسامةً نقية على تعبيره ويومأ بوجهه بعينين لامعتين قائلاً بفخر :” هذا صحيح ، أنا الموت متعدد الأشكال – لوسيان . يبدو و كأنك تعرفني مسبقاً ؟ ليس لي سوى الثناء على مدى رغبتكم في تطبيق العدالة يا سحرة البرج ، أنا متفاجئ .”

‘ مجنون ! هذا الفتى في الواقع مجنون ! ‘

بالتالي قمع مرارته ، و قفز من مكانٍ لآخر أثناء تقييد اللاموتى في حبالٍ صخرية من صنعه وتعليقهم ، قبل قطع رؤسهم – مرةً واحدة !

 

 

صُدم لوسيان أثناء ضحكه و تفاديه لشباك البرق الموجودة حوله ، كان هذا الفتى أمامه يستخدم الرصاص الذي يضربه بحواف سيفه ، أثناء إستهدافه بدقة !

 

 

 

‘ هذا لا يكفي أيضاً ، هاه ؟ ‘

‘ مجنون ! هذا الفتى في الواقع مجنون ! ‘

 

” أدرك ذلك بالفعل ، لذلك…” عبس إيثانول فجأة و لم يكمل كلامه ، عندما أمسك بكتف دانيال مخفضاً كليهما وصرخ :” إيون ، إنبطح ! ”

هبط دانيال على الأرض ، و إنتشرت طبقةٌ من الدخان حول جسده . مشعاً بالحرارة . نظر دانيال إلى نصل السيف الذي تحطم وكُسر بنحوٍ مؤلم ، لم يبدو و كأنه قابلٌ للإستخدام لمدةٍ أطول .

لقد كان منزعجاً للغاية ، بعد كُل شيء ، لم يكُن عنصر الأرض خاصته ملائماً لمثل هذه المعارك مع أعلاف المدافع ، و إنفاق المانا خاصته لإستخدام تعاويذ قوية ، قد كان إهداراً ما بعد الإهدار !

 

 

في الواقع ، في عدة حالات نادرة . كانت الرتبة عاملاً ثانوياً . في حال إستخدم المقاتل ‘ فن مانا ‘ قوي ، و عززه بخبرته و بصيرته ، فلن يكون الفوز على شخصٍ أقوى منه أمراً مستحيلاً .

بعد مغادرتهم ، أعطى سيد اللاموتى نظرة محيرة :” أتقول فارس موت ؟ غريب ، من أين أتى ؟ خزنتي منهم مع— أوه ، أنت تكذب ! ” أدرك بوجهٍ مرتبك :” هل تنوي التضحية بحياتك حتى يهربوا ؟ ”

 

‘ إستخدامه لعنصر الموت محدود ، وإلا كان سيكون علي تغليف نفسي بالبرق ؛ لا يبدو و كأنه يملك الكثير من التعاويذ .’

كان قتال دانيال و لوسيان متوازناً من هذه الناحية ، فمن ناحية ، عزز دانيال أصابعه بقوة البرق خاصته لإطلاق رصاصاته بدون الحاجة إلى سلاحٍ ناري مقابل التضحية بأصابعه و السيف الذي ” أعارته ” شارون إياه بجانب إستخدامه لفن مانا يُدعى بـ ‘ هيئة اللاجسد ‘ والذي شكّل تناسباً مثالياً معه . و من ناحية ، إشتبك لوسيان مع شحنات البرق بذراعه مباشرة ممزقاً إياها بالمقابل كان سيُشَّل مؤقتاً لثوان معدودة . والتي كان دانيال سيستغلها .

” كراك…كراك !”

 

في تلك اللحظة ، و قبل أن ينهي كلامه . إمتد مخلبٌ آخر أكبر و أشد من السابق ، كان مظلماً مشعاً بالسواد بخمس أصابع شريرة حادة . بحجمٍ كاد أن يصل لنصف متر ، إرتفع عالياً . إنقبض قلب إيثانول و دانيال ، و قبل أن يتحرك إيون ، رأى ظلاً .

‘ لمسةٌ واحدة من ذلك الشيء ، وسينتهي بي الأمر ميتاً على الأرجح .’

 

 

 

‘ إستخدامه لعنصر الموت محدود ، وإلا كان سيكون علي تغليف نفسي بالبرق ؛ لا يبدو و كأنه يملك الكثير من التعاويذ .’

 

 

 

‘ أيضاً هو لا يستخدم أي لاموتى ، ما يعني أنه يفتقر أيضاً لها…؟ مريب ، هل هو يخادع ؟ في تلك الحالة ، سيعني هذا أنه يخبئ شيئاً ما .’

‘ لم أتمكن من فعل شيء…هذه المرة أيضاً .’

 

” سعال…دانيال ، هاه ؟ الفوز لك في النهاية .”

‘ لما لا يحفز الزومبيز في الخارج حتى يهاجموني ؟ هل لديه هدفٌ أهم ؟ أم أنه ليس بالسيد اللاموتى في الأساس ؟ ‘

مع مسح جسد لوسيان بعينيه ، سرعان ما لاحظ دانيال وجود كسراً على – الياقوتة القرمزية . عبس فجأة ، عندما ربط علاقته بهاديس .

 

 

توقف دانيال عن الحركة ، و أزال رداءه و قلنسوته حتى لا يعيقا مجال بصره أكثر . وضع كفيه على جسده ، عندما بدأ الجليد بتغطية سطح بشرته سريعاً .

إنفجرت شحنات البرق التي أضائت كُل مكان مع أصوات الرعد العالية ، مرت عشرون ثانية . وهدأت الأوضاع في الخارج . صمت إيثانول الذي إستعاد هدوءه ، عندما أومأ لـ إيون الذي ألغى تعويذته بذلك حتى يرى .

 

 

‘ هل يعتقد أن تغليفه سينجيه من [ مخالب العقرب ] خاصتي ؟ معقول ، لكن ليس تماماً .’

” شاا!!”

 

‘ التصنيف |2| : 34 ‘

” سووش ! ”

 

 

” مررت من هنا بالصدفة ، و رأيتكم متجمعين ها هنا همم…” إبتسم سيد اللاموتى ، و وضع يده على ذقنه .” ساحران من البرج ، و أفترض أنك إبن سيد المدينة ؟ لا تقلق ، لا إهتمام لدي في حياتك – أنت معفي . عكس ساحرا البرج هؤلاء…”

لم يكن لوسيان رجلاً محترماً ، بالتالي لم ينتظر دانيال حتى ينتهي من إستعداده . و هاجمه مباشرة في حالته العزلاء هذه ، قبل أن ينتهي من تحييط نفسه منه.

‘ لما لا يحفز الزومبيز في الخارج حتى يهاجموني ؟ هل لديه هدفٌ أهم ؟ أم أنه ليس بالسيد اللاموتى في الأساس ؟ ‘

 

” فلسفةٌ جيدة ، رائع .”

‘ لحُسن الحظ ، قوته تصل إلى هذا الحد فقط . بالإضافة إلى أنه معزز . لكن ياله من نابغة ! لو كان في الرتبة الرابعة مثلي ، لكُنت لـ…’ توقف خط أفكار لوسيان ، و تجمد ذهنه تماماً فجأة . عندما أدرك بأنه قد وقع في فخٍ للتو .

— كان سحراً أسوداً !

 

لم يسمح دانيال بذلك التغير بالإستمرار ، لقد رفع المنجل المغروس في معدته ، مكبراً من حجمه قبل تمزيق جسد لوسيان إلى قسمين بالعرض . لكنه أدرك في تلك اللحظة ، بأن هذا الجسد الخاوي – قد غدا زومبي عادياً .

” كراك…كراك !”

 

 

 

“…هذا مرهق . لكن البرق وحده لا يكفي بالتأكيد ، هاه ؟ لنُنهي الأمر سريعاً ، أيها الخادم .”

 

 

 

عندما أزال دانيال القرط الأسود على أذنه اليسرى ، إنتشرت هالةٌ كثيفة من المانا الجليدية على سطح الأرض في هيئة رياحٍ صقيعية بيضاء ، بدأت تغطي مساحةً كادت تصل لـ10 أمتار ، ملئ الثلج الأبيض و المتلألأ الأرض و إنخفضت درجة حرارة المكان بمستوىً ملحوظ . عندما صُبغ الجليد الأبيض فجأةً بسوادٍ شرير وداكن ، ذو لمعانٍ أرجواني في حوافه .

“مجال…؟ هذه ورطةٌ الآن .”

 

 

” [ السحر المُطلق ] – [حديقة الآثمة ] .”

 

 

في تلك اللحظة ، لقد تحرك إيون دون تردد ناظراً لرفيقه في السماء . لقد رفع كلا كفيه ، دامجاً دائرتين سحريتين قبل بسط كفه الأيمن . تحركت الأرض حوله من الجهة الأمامية ، و صنع درعاً بدا كبتلة زهرة عملاقة .

خطى دانيال خطوةً للأمام ، رفرف شعره الأسود بفعل الرياح ، تلألأت أضواء البلورات الجليدية فوق قلنسوته بضوءٍ داكن مشؤوم . كان تعبيره لا مبالياً . تشكَل رمحٌ صقيعي متجمد على هيئة صليبٍ طويل في يده . صُبغ بالظلام الداكن و العميق ، و أطلق هالةً تقشعر لها الأبدان . بدا و كأنه حاصد أرواحٍ قد نزل إلى هذا العالم !

” هذا ليس خياراً حكيماً يا رفيق ، هل تعتقد حقاً أنك تستطيع الفوز ضدي ؟ احمم ، هذا ليس غروراً مني ، لكنني قويٌ جداً .” ضحك سيد اللاموتى ، كما عرّف بنفسه منحنياً :” لم أعرف عن نفسي بعد . لقد أصبحت ‘ سيد ‘ لاموتى حديثاً ، يلقبونني بـ—”

 

” لا أحقاد شخصية بيننا ، لكن خطيئتك هي إتباع آثم مثل هاديس . و لكوني منفذ قانون يعود إنتماءه للفرع السابق ، فإكمال واجبات سلفي أمرٌ لازم . علاوةً على ذلك…”

‘ أنت تمزح…أليس كذلك ؟ ‘

 

 

 

لم يسع لوسيان سوى الشعور بالصدمة في قلبه . أطلق دانيال الحالي ، هالةً مماثلة لخاصته — في الرتبة الرابعة المبكرة !

 

 

— كان سحراً أسوداً !

لم يكُن هذا هو كُل شيء فحسب ، كان قد إستخدم تعاويذاً في المستوى الرابع أيضاً ! كان هذا لوحده كافياً لرفع مستوى خطره لمستوىً جاد جداً .

عبس لوسيان عندما أدرك مدى خطر الفتى الشاب أمامه معيداً تقييمه من جديد ، لكنه ظلّ مبتسماً عندما سأل .”…أنت ، بصفتك منفذ قانونٍ من محكمة الحقيقة ، كيف تستخدم مثل هذه القوة ؟ ”

 

 

“مجال…؟ هذه ورطةٌ الآن .”

 

 

أمسك إيثانول بفتاةٍ كادت أن تؤكل من أحد اللاموتى ، و أبعدها عن المنطقة .

‘ لقد أزال ذلك القرط للتو ، مما يعني أنها على الأرجح قطعةٌ أثرية لقمع رتبته…لكن لأي غاية ؟ ‘

” غادر فحسب ، لا تنسى الهدف الأساسي من المهمة .”

 

” بشش…”

‘ بالإضافة لذلك ، هو لم يعد يستخدم عنصر البرق بعد الآن . ما يعني أنه قد إنتظر إنتهاء شحناته حتى يستخدم هذه البدعة ؟ ممكن ، فلا يمكن الجمع بين البرق والعناصر المائية .’

 

 

> داخل المدينة .

عبس لوسيان عندما أدرك مدى خطر الفتى الشاب أمامه معيداً تقييمه من جديد ، لكنه ظلّ مبتسماً عندما سأل .”…أنت ، بصفتك منفذ قانونٍ من محكمة الحقيقة ، كيف تستخدم مثل هذه القوة ؟ ”

 

 

” كان قتالاً جيداً . لن أتركك ، تذكر ذلك…هيهيهي ، حتى محكمة الحقيقة لن تستطيع الدفاع عنك حينها .”

” بشش…”

 

 

 

إستمر دانيال بالخطو للأمام ، متحدثاً بصوتٍ كالصقيع :” هذا لا يُهم ، القوة لإعتقال المجرمين و الإمساك بهم و حتى قتلهم ، تظل قوة ‘ القانون ‘ حتى لو لم تكُن شيئاً جيداً . صحيح ؟ “” أنا لست معلمي ، الإستقامة لإحقاق العدالة…ليست شيئاً ضرورياً .”

 

 

 

كان عنصر الظلام عنصراً شريراً ، لم يفضّل السحرة الطبيعيون تطويره حتى لو ولدوا بتقاربٍ معه . إذ أنه إعتمد على ” التآكل ” و ” الإلتهام ” ، والذي لم يكن شيئاً جيداً حسب المعايير العامة . لعدم القدرة على التخلص من آثاره سوى بأسحارٍ معاكسة و قوة كبيرة .

” بووووم ! ”

 

 

— كان سحراً أسوداً !

 

 

 

” فلسفةٌ جيدة ، رائع .”

 

 

” باااانغ !! ”

أومأ لوسيان برأسه قبل أن يضحك :” أعتقد أنه سيكون من العار عدم إخراج أقصى ما لدي الآن . أليس كذلك ؟ ” تلاشت الإبتسامة من على وجه لوسيان ، و حل محلها ظلامٌ دامس . أصبح تعبيره قاتماً .

شعر إيثانول بقشعريرةٍ خلف رقبته ، عندما إختفى الدرع الصخري في غبار . لقد رأى شخصاً قادماً بإتجاههم . كانت خطواته ضبابية ، أشع جسده بهالةٍ قاتمة .

 

” بااا ! ”

سرعان ما تم حسم نتيجة القتال – خلال ثلاث ثوان قصيرة ، تشابكا كالبرق .

 

 

لقد تشكّل درعٌ صخري أمام إيثانول ، موقفاً مخلباً كاد أن يمزقه رفقة دانيال ملغياً الهجوم المفاجئ .

” شا !! ”

 

 

 

من الجهة اليُمنى للصليب ثلاثي الرؤوس ، برز نصلٌ جليدي متجمد بظلام . كانت حوافه حادة . مزق النصل المسود ذراع لوسيان اليسرى ، عندما ثبته دانيال أرضاً .

كان سيد اللاموتى – رجلاً شاباً ، ببشرةٍ شاحبة بلونٍ رمادي . إرتدى ثوباً مختلطاً بين اللونين الأحمر و الأسود ، مع كشف المنطقة حول ذراعيه . وجدت جوهرة قرمزية ذات إطارٍ ذهبي ملصقةً بين ترقوتيه . كان له وجهٌ وسيم لائم شحوبه ، بعينان قرمزيتين ، و شعرٍ أشقر مائل للبياض . برز غازٌ مسود على كلتا ذراعيه ، مطلقاً هالةً شريرة وخبيثة .

 

لم يكن لوسيان رجلاً محترماً ، بالتالي لم ينتظر دانيال حتى ينتهي من إستعداده . و هاجمه مباشرة في حالته العزلاء هذه ، قبل أن ينتهي من تحييط نفسه منه.

” سعال…دانيال ، هاه ؟ الفوز لك في النهاية .”

 

 

أومأ لوسيان برأسه قبل أن يضحك :” أعتقد أنه سيكون من العار عدم إخراج أقصى ما لدي الآن . أليس كذلك ؟ ” تلاشت الإبتسامة من على وجه لوسيان ، و حل محلها ظلامٌ دامس . أصبح تعبيره قاتماً .

كان لـ لوسيان ، إبتسامةٌ لم يتمكن دانيال من فهم سبب إعتلاءها لتعبيره . ربما كان هذا المشعوذ مختلاً . في غالب الأوقات أُصيب المشعوذون الذين إختلطوا بالأسحار السوداء بالجنون و مختلف العلات النفسية .

” كراك…كراك !”

 

” حقاً ؟ هذا يجعلني سعيداً بدلاً من ذلك ، هل من المفترض أن أعتبر هذه المدحة تهديداً ؟ مضحك.”

حتى بالنسبة له هو ، فلم يستخدم سحر الظلام بكثرة ؛ لئلا يتأثر به هو بدلاً من ذلك . كثيراً ما تأثر السحرة بعناصرهم الأساسية ، ممتلكين طبيعةً متقاربة معها . كان بعضهم غاضبون على الدوام ، كان بعضهم باردون بلا عواطف ، و كان يوجد أيضاً من أشع باللطف والرحمة .

‘ القدرات : لديها القدرة على تخزين ‘ الأرواح ‘ و ‘ المخلوقات الحية ‘ بالإضافة إلى اللاموتى . تعمل بشكل جيد جداً مع الأسحار السوداء . بجانب ذلك ، فهي تأتي على هيئة قلادة و قرط ؛ بإمكان مستخدمها صنع بديل له بواسطتها ، عبر رعي كمية معينة من الأرواح الشريرة وفارس موت و التبديل بينهما لمرة واحدة كل 6 أعوام .’

 

 

‘ قوة رتبةٍ رابعة ؟ أقرب إلى ثالثة متوسطة…مريب ، لا أشعر بأنه مشعوذ لاموتى حقيقي…’

” ووش ! ووش ! ووش !”

 

لقد كان منزعجاً للغاية ، بعد كُل شيء ، لم يكُن عنصر الأرض خاصته ملائماً لمثل هذه المعارك مع أعلاف المدافع ، و إنفاق المانا خاصته لإستخدام تعاويذ قوية ، قد كان إهداراً ما بعد الإهدار !

وقف دانيال ببرود ، مستنداً على منجله المغروس داخل صدر لوسيان .

— كان سحراً أسوداً !

 

” سعال…دانيال ، هاه ؟ الفوز لك في النهاية .”

” أين هو هاديس ؟ ”

” أريد أن أقول ‘ أستطيع حماية نفسي على الأقل ‘. لكن مع هذه الظروف ، فهذا غير ممكن .” هز دانيال رأسه بمرارة ، وشعر بالأسف و الألم في قلبه إلى حدٍ ما أثناء نظرة للزومبيز بخوف و تحفظ .” إن لم يصل الدعم من المملكة خلال ساعة أو نصف ، فسيكون الآوان قد فات بالفعل .”

 

 

” مالذي يفعله الآن ؟ ”

 

 

” كان قتالاً جيداً . لن أتركك ، تذكر ذلك…هيهيهي ، حتى محكمة الحقيقة لن تستطيع الدفاع عنك حينها .”

” كان قتالاً جيداً . لن أتركك ، تذكر ذلك…هيهيهي ، حتى محكمة الحقيقة لن تستطيع الدفاع عنك حينها .”

‘ يالها من محكمة حقيقة ! ياللرعب…’

 

 

” حقاً ؟ هذا يجعلني سعيداً بدلاً من ذلك ، هل من المفترض أن أعتبر هذه المدحة تهديداً ؟ مضحك.”

كان صوت دانيال بلا أي عاطفة ، لم يدر ظهره ، و نظر إلى الرجل أمامه بنية قتل إنعكست على عينيه القرمزتين بوضوح . عندما أضاف بلا مبالاة :

 

” لا حاجة إلى الإستمرار ، فسيدي…يراك .”

أصبحت نظرة دانيال باردة ، و غرس رُمحاً آخراً في جسد لوسيان . أطلق الأخير صرخةً حادة و متألمة ، و إرتجف تعبيره بعمق .

 

 

” أدرك ذلك بالفعل ، لذلك…” عبس إيثانول فجأة و لم يكمل كلامه ، عندما أمسك بكتف دانيال مخفضاً كليهما وصرخ :” إيون ، إنبطح ! ”

” لا أحقاد شخصية بيننا ، لكن خطيئتك هي إتباع آثم مثل هاديس . و لكوني منفذ قانون يعود إنتماءه للفرع السابق ، فإكمال واجبات سلفي أمرٌ لازم . علاوةً على ذلك…”

 

 

‘ الآثار السلبية : تجذب الأشباح و اللاموتى و الأرواح الشريرة إليها كالمغناطيس ، تلوث أنوية مستخدميها بالمياسما ، تصنع وحشاً هائجاً من مالكها ببطء ، وتلعب بعقله جاعلةً إياه جائعاً على الدوام – مع الرغبة في أكل الأرواح و اللحوم .’

” لا حاجة إلى الإستمرار ، فسيدي…يراك .”

‘ إستخدامه لعنصر الموت محدود ، وإلا كان سيكون علي تغليف نفسي بالبرق ؛ لا يبدو و كأنه يملك الكثير من التعاويذ .’

 

” شاا!!”

في تلك اللحظة ، بدأ جسد لوسيان بالتعفن . عندما إختفت ملامحه وجهه فجأة ، و إنحسر شعره متلاشياً . جفت بشرته و بدأت بالتآكل .

 

 

” شا !! ”

” شاا!!”

 

 

 

” باام!!”

في تلك اللحظة ، بدأ جسد لوسيان بالتعفن . عندما إختفت ملامحه وجهه فجأة ، و إنحسر شعره متلاشياً . جفت بشرته و بدأت بالتآكل .

 

‘ أنت تمزح…أليس كذلك ؟ ‘

لم يسمح دانيال بذلك التغير بالإستمرار ، لقد رفع المنجل المغروس في معدته ، مكبراً من حجمه قبل تمزيق جسد لوسيان إلى قسمين بالعرض . لكنه أدرك في تلك اللحظة ، بأن هذا الجسد الخاوي – قد غدا زومبي عادياً .

” بانغ ! بانغ ! بانغ ! ” ” كاتشا !!”

 

عطس إيون على الفور ، قبل فرك أنفه والعبوس .

— بدا و كأن لوسيان قد هرب .

في العادة ، مع غارةٍ بهذا الحجم . فكان ليوجد زومبي متقدمو الرتبة ؛ كفارس الموت ، الدولهان ، الليتش ، إلى آخره . لكن جميع هؤلاء الزومبي بالأسفل قد كانوا في الرتبة الأولى فحسب – زومبي خُضر عاديون .

 

 

“…” أصبحت المنطقة صامتةً إلى حدٍ ما .

‘ القطعة الأثرية الملعونة — معدة الضال .’

 

” كان قتالاً جيداً . لن أتركك ، تذكر ذلك…هيهيهي ، حتى محكمة الحقيقة لن تستطيع الدفاع عنك حينها .”

مع مسح جسد لوسيان بعينيه ، سرعان ما لاحظ دانيال وجود كسراً على – الياقوتة القرمزية . عبس فجأة ، عندما ربط علاقته بهاديس .

” كانغغ !! ”

 

 

ظهرت في ذكرياته ، بعض المعلومات عن الأغراض السحرية المسروقة من فرعه منذ سنوات . عندما ثار هاديس على البرج فجأة ، حيث قتل عدداً معيناً من سحرة البرج ، و سرق عدداً معيناً من الأغراض السحرية – المختومة و الحرة .

” سووش!! “” كاتشا !! ”

 

على رأس سبابة إيثانول ، كان يوجد سهمٌ ذو رأسٍ وهمي أخضر ، تشكل حوله قوسٌ رباعي أثيري أطلق هالةً في المستوى الثالث . تحركت يده بسرعة ، مطلقاً سهاماً عديدة كسلاحٍ رشاش .

‘ القطعة الأثرية الملعونة — معدة الضال .’

 

 

 

‘ الدرجة 2 .’

 

 

على رأس سبابة إيثانول ، كان يوجد سهمٌ ذو رأسٍ وهمي أخضر ، تشكل حوله قوسٌ رباعي أثيري أطلق هالةً في المستوى الثالث . تحركت يده بسرعة ، مطلقاً سهاماً عديدة كسلاحٍ رشاش .

‘ التصنيف |2| : 34 ‘

 

 

 

‘ القدرات : لديها القدرة على تخزين ‘ الأرواح ‘ و ‘ المخلوقات الحية ‘ بالإضافة إلى اللاموتى . تعمل بشكل جيد جداً مع الأسحار السوداء . بجانب ذلك ، فهي تأتي على هيئة قلادة و قرط ؛ بإمكان مستخدمها صنع بديل له بواسطتها ، عبر رعي كمية معينة من الأرواح الشريرة وفارس موت و التبديل بينهما لمرة واحدة كل 6 أعوام .’

 

 

على رأس سبابة إيثانول ، كان يوجد سهمٌ ذو رأسٍ وهمي أخضر ، تشكل حوله قوسٌ رباعي أثيري أطلق هالةً في المستوى الثالث . تحركت يده بسرعة ، مطلقاً سهاماً عديدة كسلاحٍ رشاش .

‘ الآثار السلبية : تجذب الأشباح و اللاموتى و الأرواح الشريرة إليها كالمغناطيس ، تلوث أنوية مستخدميها بالمياسما ، تصنع وحشاً هائجاً من مالكها ببطء ، وتلعب بعقله جاعلةً إياه جائعاً على الدوام – مع الرغبة في أكل الأرواح و اللحوم .’

ظهرت في ذكرياته ، بعض المعلومات عن الأغراض السحرية المسروقة من فرعه منذ سنوات . عندما ثار هاديس على البرج فجأة ، حيث قتل عدداً معيناً من سحرة البرج ، و سرق عدداً معيناً من الأغراض السحرية – المختومة و الحرة .

 

في العادة ، مع غارةٍ بهذا الحجم . فكان ليوجد زومبي متقدمو الرتبة ؛ كفارس الموت ، الدولهان ، الليتش ، إلى آخره . لكن جميع هؤلاء الزومبي بالأسفل قد كانوا في الرتبة الأولى فحسب – زومبي خُضر عاديون .

فسّر ذلك لما لم يستخدم لوسيان أي تعاويذ بجانب [ مخالب العقرب ].

 

 

كان لسحرة الرتبة الثالثة مستوىً كبير من النارية ، والكافية لإبادة مبنىً ذو خمس طوابق عن بكرة أبيه . لكن كان ذلك في حال وجدت تعويذةٌ ذات مستوىً مطابق ؛ و مدىً مماثل .

‘ لم أتمكن من فعل شيء…هذه المرة أيضاً .’

لم يكن وحيداً ، كان إيون و دانيال كرودفورد موجودين معه.

 

 

مستنداً على منجله ، رفع دانيال رأسه إلى السماء . كانت عواطفه غامضة .

 

 

كان لوسيان صامتاً لبرهة بوجهِ متجمد ، في الواقع كان منعقد اللسان . تجمد تعبيره لوهلة . كان للتو ، على وشك التعريف بنفسه لكن لم يبدو و كأنه توجد حاجةٌ لذلك .

لم يكن وحيداً ، كان إيون و دانيال كرودفورد موجودين معه.

 

 

— بعد نصف ساعة .

لقد كان منزعجاً للغاية ، بعد كُل شيء ، لم يكُن عنصر الأرض خاصته ملائماً لمثل هذه المعارك مع أعلاف المدافع ، و إنفاق المانا خاصته لإستخدام تعاويذ قوية ، قد كان إهداراً ما بعد الإهدار !

 

إنتشرت بعض خيوط البرق الأرجواني على الأرض السوداء بصورةٍ متقطعة ، كان دانيال أورديل واقفاً هناك ، بقلنسوةٍ مجمدة و مسدلة .

كان إيون يقاتل مجموعةً من اللاموتى الأدنى رتبة .

لم يكن لوسيان رجلاً محترماً ، بالتالي لم ينتظر دانيال حتى ينتهي من إستعداده . و هاجمه مباشرة في حالته العزلاء هذه ، قبل أن ينتهي من تحييط نفسه منه.

 

لقد أصابت سهامه العديدة منتصف جباه الزومبيز بمنتهى الدقة ، قبل أن ترتعش أجسادهم و يبرز خطٌ أخضر طويل ، ثم يتوقفوا عن الحركة .

لقد كان منزعجاً للغاية ، بعد كُل شيء ، لم يكُن عنصر الأرض خاصته ملائماً لمثل هذه المعارك مع أعلاف المدافع ، و إنفاق المانا خاصته لإستخدام تعاويذ قوية ، قد كان إهداراً ما بعد الإهدار !

 

 

 

‘ لحسن الحظ ، لم يتسلل الكثير — في حال لم تكذب شارون حول عددهم الكامل…تسك .’

 

 

‘ هذا لا يكفي أيضاً ، هاه ؟ ‘

بالتالي قمع مرارته ، و قفز من مكانٍ لآخر أثناء تقييد اللاموتى في حبالٍ صخرية من صنعه وتعليقهم ، قبل قطع رؤسهم – مرةً واحدة !

 

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط