نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الشطرنج الأبدي 34

أمنية[2].

أمنية[2].

‘ هذه المرة السابعة ، بذلك أصبحوا نحو 43 . تبقى تقريباً أزيد من مئة…’

 

 

” هاااه….!! لا!!!”

نظر إيون ، إلى ثمان جثث ذات لونٍ رمادي شاحب . والتي تدفق منها دمٌ أسود ، مطلقةً رائحةً خبيثة و سامة بأعين هادئة . قبل إستعادة حباله الصخرية .

تساقطت البتلات الوردية على الطاولة ، عندما رأى دانيال بأن لوسوار الذي إنفجر قلبه منذ قليل متحولاً لوحشٍ عظيم – قد كان سليماً ، جالساً فوق مقعده الخاص دون أدنى تغيير . كان يمسك معدته ضاحكاً كالمجنون ، أثناء صفع الطاولة بمرح .

 

 

أطلق إيون نفساً ، و فكر : كان العمل كمنفذ قانون متعباً بلا شك .

” [ أنــت !!! إنه أنــــت أيها الإنسان !!! آوغــــَهه سأقتلك…. ســــــأقــتــلـــــك!!! ] ”

 

” 「 صحيح ، أنا لوسوار — سيد الأمنيات ! 」أعلن سيد الأمنيات بصوتٍ ضاحك ، أثناء مد يده اليسرى و وضع اليمنى على صدره فخوراً .

‘ آه ، قدرات شارون في عنصر الرياح مفيدةٌ هنا . أتساءل ماذا تفعل الآن ؟ أيضاً دان ! أيظن نفسه حراً بالتصرف كما يشاء ؟ علي تعليمه بعض الأساسيات من جديد ، نعم كإحترام رغباتي ! ‘

 

 

” هذا—”

في تلك اللحظة ، عندما كان سيقفز لإكمال تعليقه للزومبيز ، رأى ظلاً قادماً من بعيد . توقف مؤقتاً ونظر بحذر قبل إدراك هويته .

” لقد ساعدت الكثير من المدنيين على الوصول إلى الملجأ في الوقت المناسب ، دون محاولة الهرب أو إستخدام الأعذار ، أنقذت عدداً كبيراً من الأشخاص ، و الآن أنت تمشط المنطقة…أنت حقاً شخصٌ جيد .”

 

“「 آه」!! ”

” دانيال…؟ أوه ، أنت…! ”

” سأترك الباقي لك…إيون .”

 

 

توقف إيون فور رؤيته ، لم تخرج الكلمات من حنجرته . إتسعت عيناه ، و نظر إلى دانيال بكُفر .

ضحك فجأة .

 

” أنا ؟ ” لم يبدو و كأن إيثانول قد توقع السؤال ، مما جعله يصنع وجهاً مرتبكاً للحظة .

كان المنتقل الجديد – يسحب جسداً بدا كجثة هامدة ، كان لون بشرة الجسد داكناً كغصنٍ متفحم وبدت متصلبة ، غُرس بالعديد من الصلبان الثقيلة متنوعة الأحجام ، مطلقةً هالةً باردة و شريرة . قُيِّد بسلاسل سوداء في كُل مكان من جسده – بدا كمجرمٍ على وشك أن يُسحب للجحيم .

في عالم الأحلام حيث يرتاح المرء من ضغوطات العالم الواقعي ، تكرر الحلم الذي كان يراه مؤخراً من جديد .

 

نظر إيثانول إلى هذا المشهد بأعين حملت عواطف متنوعة ، بينما لم يسعه سوى إطلاق تنهيدة راثية ، معزياً الأرواح المفقودة . لحسن الحظ ، تم إخلاء أكبر عدد من المدنيين لداخل ملاجئ آمنة تحت الأرض مما منع حدوث مآساةٍ كبيرة .

” هذا—”

كان دانيال شخصاً بارداً و فخوراً ، مما دفعه لإدلاء تعليقٍ لا إرادي ببرود :” لا تغتر أيها المشعوذ ، هذه معرفةٌ قسرية — في كل الأحوال كمنفذ قانون علي معرفة ذلك .”

 

” ضع هذا ، سيكون من السيء أن تصاب فجأة من العدوى .”

” — تم تنفيذ القانون و إعتقال المجرم ، إنه سبب كُل هذه الأحداث التي حصلت في المدينة ، هذه نسخته ، لقد إستخدم قطعةً ملعونة – لم أستطع القبض عليه ؛ لكن أعتقد أن مثل هذا الجثة تكفي لتتبعه بإستخدام العرافة مع سحر عائلة باتريك .” توقف مؤقتاً ، ثم أضاف :” ليس لدي المزيد من الطاقة ، لقد إستنزفت نفسي .”

كان الجميع اليوم كذلك . إبتدائاً من الفتى الشاب الذي لم يستطع أخذ الخطوة الأولى في إنتقامه ، وصولاً إلى السيد الشاب الذي إختبر رعباً مدمراً اليوم .

 

 

” سأترك الباقي لك…إيون .”

 

 

 

سقط دانيال أرضاً خائر القوى ، بوجهٍ شاحب و مظلم . كان جسده بارداً و خفت نبضات قلبه .

 

 

من كان دانيال فيه ؟ ليس أكثر من مجرد شخصيةٍ جانبية .

كان هذا هو وقت الراحة .

 

 

” 「الأعين الشريرة…؟ أوه ، أنت تعرفني .」” شعر سيد الأمنيات بالحيرة ، و أسند وجهه على كفه مائلاً إياه . ومضت عيناه بألوان عدة :” 「هل من الممكن أنك مهتمٌ بي ؟ هل أنت من معجبيي أنا 」؟ “” 「هاهاها أنت تخجل تواضعي كثيراً، آه هذا يسعد—」”

مما جعل أولى الأولويات في حال ظهروا – والذي يحصل كثيراً – إبادتهم بشكلٍ تام !

 

 

طلع الفجر على الأنقاض المحطمة ، معلناً بزوغ يومٍ جديد .

 

 

كان دانيال صامتاً ، فرك صدغه مخفياً تعبيره . كشخصٍ إنتمى لمحكمة الحقيقة ، فقد عُلِّم اللغات الأساسية المستخدمة في العالم بطبيعية . مما جعله يفهم ما كان يقوله هذا الشخص . فكر قليلاً ثم قال مخفضاً رأسه :

سار رجلٌ شاب بملابس باحثي الغموض و شعرٍ ذو لونٍ صخري مع قناعٍ حول النصف السفلي من وجهه ، بين الأنقاض الصخرية المدمرة ، متجنباً جثث اللاموتى التي جعلت المشهد…مقرفاً للغاية .

كان وجه دانيال شاحباً إلى حدٍ ما ، بعينين مظلمتين ، و هالاتٍ أسفل عينيه ، مع ترقق بشرته بوضوح . لكن رغم ذلك ، لمع شيءٌ ما داخل عينيه بوضوح – دون الإنطفاء .

 

” لما خرجت ؟ لم تُأمن المنطقة بعد ، أنصحك بالبقاء بعيداً قبل تطهير المنطقة . حتى أنا لا أجرؤ على السير في الأنحاء بلا مبالاة.” لم يسع إيثانول سوى إعطاء تذكير ، بصوتٍ ناصح ومهذب .

— كان هذا إيثانول .

 

 

 

‘ لحسن الحظ ، لايوجد عددٌ كبير من الضحايا…ماذا كان الهدف من هذا الغزو ؟ ‘

 

 

 

نظر إيثانول إلى هذا المشهد بأعين حملت عواطف متنوعة ، بينما لم يسعه سوى إطلاق تنهيدة راثية ، معزياً الأرواح المفقودة . لحسن الحظ ، تم إخلاء أكبر عدد من المدنيين لداخل ملاجئ آمنة تحت الأرض مما منع حدوث مآساةٍ كبيرة .

تساقطت البتلات الوردية على الطاولة ، عندما رأى دانيال بأن لوسوار الذي إنفجر قلبه منذ قليل متحولاً لوحشٍ عظيم – قد كان سليماً ، جالساً فوق مقعده الخاص دون أدنى تغيير . كان يمسك معدته ضاحكاً كالمجنون ، أثناء صفع الطاولة بمرح .

 

 

ما حصل بعد ذلك ، هو أن شارون ، إيون ، و سيد المدينة . قد دافعوا عن الملجأ رفقة القوات المحلية ، حتى وصلت المساعدة – من قبل الفرسان البيض خلال ثلاث ساعات ؛ فرقة تطهير اللاموتى المخصصة بسحرة الضوء و البرق ، والتي تعود لمملكة آركانا التقنية .

 

 

 

في الواقع ، في الحالات الطبيعية ، كان من المفترض أن يستغرق وصولهم نصف هذا الوقت . بحيث إعتُبِر اللاموتى وباءاً في العادة . بالإضافة إلى كونهم كوارث متنقلة ! مع كل غزو ، كانت كميتهم ستزيد ، وكانوا سينشرون سمومهم بشكلٍ أسرع .

 

 

” هل تعتقد أن العودة بعد هذا ممكنة ؟ لسابق عهدكم ؟ ”

مما جعل أولى الأولويات في حال ظهروا – والذي يحصل كثيراً – إبادتهم بشكلٍ تام !

 

 

 

‘ لقد تأخروا للغاية…’

” أنا ؟ ” لم يبدو و كأن إيثانول قد توقع السؤال ، مما جعله يصنع وجهاً مرتبكاً للحظة .

 

كان الجميع اليوم كذلك . إبتدائاً من الفتى الشاب الذي لم يستطع أخذ الخطوة الأولى في إنتقامه ، وصولاً إلى السيد الشاب الذي إختبر رعباً مدمراً اليوم .

سار إيثانول بين الأنقاض الخشنة و الفوضوية ، أثناء تحليله للمشهد و محاولة جمعه لكل ما هو مريب ؛ كان تحقيقاً بسيطاً . و لم تكن هذه سوى عادةٍ أساسية له – كباحث غموض . بالإضافة ، لم يفهم سبب هذا الغزو ، و فكر — هل كان له حتى علاقةٌ بـ إشعار الإغتيال ؟ لك يبدو وكأنه كذلك ، لكن كانت توجد أيضاً إحتمالية كونه تضليلاً .

 

 

بعد فترة ، إلتقى بشخصٍ ما . كان فتىً بنفس عمره ، برداءٍ أبيض و شعرٍ أزرق . كان هذا دانيال كرودفورد .

‘ العديد من الخيوط لا تترابط…’

” 「 أنت تريد الإنتقام ، لكن مسعاك هذا حسناً ، كيف أصف الأمر ؟ همم ، نعم ببساطة – إنه مستحيل ! أنت ضعيف ، و ليس لديك الكثير من السلطة للتأثير على البرج . حتى و إن علموا بوجود شخصٍ آثم كهاديس هنا – فلن يحركوا الكثير من القوة لمحاولة إعتقاده ، لما ذلك برأيك 」؟ ”

 

” لدي أمنية .”

بعد فترة ، إلتقى بشخصٍ ما . كان فتىً بنفس عمره ، برداءٍ أبيض و شعرٍ أزرق . كان هذا دانيال كرودفورد .

 

 

هدر السيد فاتحاً فاهه العريض بصوت كالرعد ، كان عملاقاً ، كالأبراج الشاهقة . بجسدٍ عريض عضلي متنوع الألوان ، كانت عيناه كاللهب النجمي ، نقش عددٌ لا يعد ولا يحصى من الرموز ذات اللون الذهبي على جسده . معطيةً شعوراً كالهذيان الوهمي العالي . فُتح فمه الذي بدا كالكون . تراعدت السماوات ، و إنفجرت الغيوم الرمادية حول جسده ببروقٍ شريرة .

” ضع هذا ، سيكون من السيء أن تصاب فجأة من العدوى .”

” 「هل جذبتني إلى ‘ حلمك ‘ ؟ بعد دخولي للغابة ، توقع الرائد زيكلر حدوث ذلك و حذرني من الأرواح التي تجذب الآخرين قسراً إلى مساحة بإسم عالم الأحلام ، لكن…من كان ليتوقع حدوث ذلك حقاً」 .”

 

 

أخرج إيثانول قناعاً و سلمه إلى دانيال . أومأ الأخير ، و وضعه على وجهه . كان عنصر الموت عنصراً ساماً !

كان دانيال صامتاً.

 

ندب دانيال ضعفه . و شعر بأنه قد تفهم في هذه اللحظة ، ظروف من جلب كارثةً على نفسه و على الآخرين عبر الإستعانة بالأرواح دون عقودٍ ملائمة .

” لما خرجت ؟ لم تُأمن المنطقة بعد ، أنصحك بالبقاء بعيداً قبل تطهير المنطقة . حتى أنا لا أجرؤ على السير في الأنحاء بلا مبالاة.” لم يسع إيثانول سوى إعطاء تذكير ، بصوتٍ ناصح ومهذب .

 

 

 

“…أنا…” صمت دانيال لمدةٍ وجيزة قبل أن يتنهد .” أنا أحاول الإستيقاظ .”

 

 

 

” لقد أدركت مدى كوني عديم فائدة اليوم ، لم أستطع إنقاذ أحد – ولا حتى حفظ نفسي . بل كان علي مراقبة تدمر مجدنا…دون القدرة على فعل شيء .”

 

 

 

صمت إيثانول لبضع ثوانٍ ، قبل أن تلمع عيناه الزمردتيان ، قال بهدوء :” ستعتبر هذه مواساةً في كل الأحوال ، لكن حقاً لا حاجة لك إلى التفكير في الأمر – فهذا ليس ملعبك الأساسي .”

 

 

 

” بالإضافة لذلك ، نحن بشر . من الطبيعي أن نشعر بالعجز ، ليس الأمر وكأننا نستطيع فعل كل شيء لوحدنا .” أعطى إيثانول إبتسامةً ساخرة من النفس ، متذكراً مدى عجزه هو الآخر – لعدم قدرته على إيقاف هذا الغزو في الأساس .

إنفجر القلب البلوري ، إنتشرت كميةٌ كبيرة من السوائل الأرجوانية في كُل مكان . و بدأت بملئ المكان كالبحر . كان صوت لوسوار الحاقد مسموعاً ، ” 「أنت ! أنت هو المتسبب في ذلك ! أنت أيها الإنسان—」!! “” 「أوغههه」 !! ”

 

 

كانت هذه مثاليةً مستحيلة ، لكنها كانت أيضاً رغبةً شخصية .

” 「 ماذا تريد مني 」؟ ”

 

ضحك فجأة .

في الواقع ، لم يكن دانيال هو الوحيد الذي شعر بالعجز .

ضحك فجأة .

 

 

كان الجميع اليوم كذلك . إبتدائاً من الفتى الشاب الذي لم يستطع أخذ الخطوة الأولى في إنتقامه ، وصولاً إلى السيد الشاب الذي إختبر رعباً مدمراً اليوم .

‘ لحسن الحظ ، لايوجد عددٌ كبير من الضحايا…ماذا كان الهدف من هذا الغزو ؟ ‘

 

فجأة ، رأى شخطاً كأنه قد مُّزق كالورق . برز في الهواء ، وحولها وضحت ثنياتٌ متجعدة بحواف ممزقة بهدوء . عبس دانيال من ذلك ، وقرر دخول المكان . عندما أدرك فجأة بأنه قد كان في مكانٍ مألوف .

أضاف إيثانول مُثنياً :” تفكيرك هذا لوحده أمرٌ جيد ، فهو يدل على إستيعابك لضعفك – ما يعطيك حافزاً للتقدم إلى الأمام . إعتبر هذه خطوةً أولى ، للتقدم .”

 

 

ضحك فجأة .

” هل تعتقد أن العودة بعد هذا ممكنة ؟ لسابق عهدكم ؟ ”

بعد فترة ، إلتقى بشخصٍ ما . كان فتىً بنفس عمره ، برداءٍ أبيض و شعرٍ أزرق . كان هذا دانيال كرودفورد .

 

 

كان وجه دانيال شاحباً إلى حدٍ ما ، بعينين مظلمتين ، و هالاتٍ أسفل عينيه ، مع ترقق بشرته بوضوح . لكن رغم ذلك ، لمع شيءٌ ما داخل عينيه بوضوح – دون الإنطفاء .

 

 

“…أنا…” صمت دانيال لمدةٍ وجيزة قبل أن يتنهد .” أنا أحاول الإستيقاظ .”

” أنا أفهم دون الحاجة إلى تذكيري ، لكن…شكراً لك .”

” 「 هيا يا رفيق ، هل أنت مركزٌ حتى ؟ أخبرتك – أنا متذوق ! حسناً ، رغم أن هذا المتذوق يصنع طعامه بنفسه 」.”

 

 

” الأمل يعني الإمكانية ، قال أبي ذات مرة : وصولنا لهذه المكانة يعتمد على عنصرٍ أساسي ، ألا وهو الرغبة ! مع وجود رغبة كافٍ ، فلا شيء مستحيل .”

تساقطت البتلات الوردية على الطاولة ، عندما رأى دانيال بأن لوسوار الذي إنفجر قلبه منذ قليل متحولاً لوحشٍ عظيم – قد كان سليماً ، جالساً فوق مقعده الخاص دون أدنى تغيير . كان يمسك معدته ضاحكاً كالمجنون ، أثناء صفع الطاولة بمرح .

 

 

” إذاً مالذي ترغب به ؟ ”

 

 

 

نظر دانيال ذو الشعر الأزرق المائي ، إلى السماء لبضع ثوان .

 

 

 

” سأبقي هذا لنفسي ، لا تعتبر هذه وقاحةً من فضلك .”” ماذا عنك ؟ ”

 

 

لقد نظر دانيال إلى هذا المشهد المتكرر بتعبيرٍ فاتر غير متأثر ، دون ملاحظة أنه قد كان ‘ واعياً ‘ هذه المرة .

” أنا ؟ ” لم يبدو و كأن إيثانول قد توقع السؤال ، مما جعله يصنع وجهاً مرتبكاً للحظة .

…شعر دانيال حالياً بشعورٍ أسوء من الموت – كالخوف العارم عند إرتكاب خطأٍ يُعاقب عليه بالموت عشرة آلاف مرة .

 

” 「لقد قابلتُ سيدةً مثيرةً للإهتمام منذ مدة طويلة هنا ، ومنذ ذلك الوقت و أنا أتنقل بين أحلام الأرواح الضائعة التي آل بها القدر إلي 」.” إتسعت إبتسامته وقال :”「 بإمكانك إعتباري باحثاً…ومتذوقاً يسعى لقصةٍ تستحق تذوقها」 .” رفع كأسه و إحتسى القليل من الشاي الملون من على الطاولة .

” لقد ساعدت الكثير من المدنيين على الوصول إلى الملجأ في الوقت المناسب ، دون محاولة الهرب أو إستخدام الأعذار ، أنقذت عدداً كبيراً من الأشخاص ، و الآن أنت تمشط المنطقة…أنت حقاً شخصٌ جيد .”

كانت هذه مثاليةً مستحيلة ، لكنها كانت أيضاً رغبةً شخصية .

 

— كان هذا إيثانول .

لم يعطي إيثانول إجابة ، و أدار رأسه إلى الإتجاه المقابل . ناظراً بتأمل إلى الشمس الذهبية البازغة ، و المضيئة بالأمل والتغيير بحياةٍ جديدة متأملاً .

لم يكرر دانيال سؤاله ، نظر هو الآخر إلى الشمس ، و إكتفى بذلك .

 

لم يكرر دانيال سؤاله ، نظر هو الآخر إلى الشمس ، و إكتفى بذلك .

 

 

سار رجلٌ شاب بملابس باحثي الغموض و شعرٍ ذو لونٍ صخري مع قناعٍ حول النصف السفلي من وجهه ، بين الأنقاض الصخرية المدمرة ، متجنباً جثث اللاموتى التي جعلت المشهد…مقرفاً للغاية .

‘ آه ، قدرات شارون في عنصر الرياح مفيدةٌ هنا . أتساءل ماذا تفعل الآن ؟ أيضاً دان ! أيظن نفسه حراً بالتصرف كما يشاء ؟ علي تعليمه بعض الأساسيات من جديد ، نعم كإحترام رغباتي ! ‘

 

” لما خرجت ؟ لم تُأمن المنطقة بعد ، أنصحك بالبقاء بعيداً قبل تطهير المنطقة . حتى أنا لا أجرؤ على السير في الأنحاء بلا مبالاة.” لم يسع إيثانول سوى إعطاء تذكير ، بصوتٍ ناصح ومهذب .

إنجرف عقل منفذ القانون الشاب – دانيال بعيداً .

في الواقع ، في الحالات الطبيعية ، كان من المفترض أن يستغرق وصولهم نصف هذا الوقت . بحيث إعتُبِر اللاموتى وباءاً في العادة . بالإضافة إلى كونهم كوارث متنقلة ! مع كل غزو ، كانت كميتهم ستزيد ، وكانوا سينشرون سمومهم بشكلٍ أسرع .

 

 

في عالم الأحلام حيث يرتاح المرء من ضغوطات العالم الواقعي ، تكرر الحلم الذي كان يراه مؤخراً من جديد .

في الواقع ، لم يكن دانيال هو الوحيد الذي شعر بالعجز .

 

– غالباً ما كانت الأرواح مخلوقاتاً شريرة و أنانية .

الأخت لينورا ، لقاء فايرليون ، هاديس الساخط ، و أمر سيد البرج روثفيجون…

في الغابة الجميلة ذات الأصوات الخلابة و الأشجار الأرجوانية الآسرة للأرواح ، وفي منطقةٍ خالية من الأشجار . كان توجد طاولةٌ أرضية صغيرة مع إبريقٍ أرجواني ، و كوبين أحمرين .

 

” لدي أمنية .”

لقد نظر دانيال إلى هذا المشهد المتكرر بتعبيرٍ فاتر غير متأثر ، دون ملاحظة أنه قد كان ‘ واعياً ‘ هذه المرة .

كان يخبره بذلك .

 

إنفجر القلب البلوري ، إنتشرت كميةٌ كبيرة من السوائل الأرجوانية في كُل مكان . و بدأت بملئ المكان كالبحر . كان صوت لوسوار الحاقد مسموعاً ، ” 「أنت ! أنت هو المتسبب في ذلك ! أنت أيها الإنسان—」!! “” 「أوغههه」 !! ”

‘ حتى لو لم أرد ذلك ، فمع هذا التكرار فالأمر قسري .’

 

 

 

أعطى نفسه إبتسامةً مستنكرة من نفسه .

” 「الأعين الشريرة…؟ أوه ، أنت تعرفني .」” شعر سيد الأمنيات بالحيرة ، و أسند وجهه على كفه مائلاً إياه . ومضت عيناه بألوان عدة :” 「هل من الممكن أنك مهتمٌ بي ؟ هل أنت من معجبيي أنا 」؟ “” 「هاهاها أنت تخجل تواضعي كثيراً، آه هذا يسعد—」”

 

 

فجأة ، رأى شخطاً كأنه قد مُّزق كالورق . برز في الهواء ، وحولها وضحت ثنياتٌ متجعدة بحواف ممزقة بهدوء . عبس دانيال من ذلك ، وقرر دخول المكان . عندما أدرك فجأة بأنه قد كان في مكانٍ مألوف .

“…أنا…” صمت دانيال لمدةٍ وجيزة قبل أن يتنهد .” أنا أحاول الإستيقاظ .”

 

 

– كان داخل غابة لحن الحُلم !

‘ آه ، قدرات شارون في عنصر الرياح مفيدةٌ هنا . أتساءل ماذا تفعل الآن ؟ أيضاً دان ! أيظن نفسه حراً بالتصرف كما يشاء ؟ علي تعليمه بعض الأساسيات من جديد ، نعم كإحترام رغباتي ! ‘

 

كان المنتقل الجديد – يسحب جسداً بدا كجثة هامدة ، كان لون بشرة الجسد داكناً كغصنٍ متفحم وبدت متصلبة ، غُرس بالعديد من الصلبان الثقيلة متنوعة الأحجام ، مطلقةً هالةً باردة و شريرة . قُيِّد بسلاسل سوداء في كُل مكان من جسده – بدا كمجرمٍ على وشك أن يُسحب للجحيم .

في الغابة الجميلة ذات الأصوات الخلابة و الأشجار الأرجوانية الآسرة للأرواح ، وفي منطقةٍ خالية من الأشجار . كان توجد طاولةٌ أرضية صغيرة مع إبريقٍ أرجواني ، و كوبين أحمرين .

الأخت لينورا ، لقاء فايرليون ، هاديس الساخط ، و أمر سيد البرج روثفيجون…

 

كان دانيال صامتاً.

أسفلها وجد بساطٌ مزركش ، تساقطت الأوراق الزهرية من الأشجار البعيدة ، و رفرفت على البساط الجميل بفعل نسيم هادئ من الرياح . متدحرجةً على عليها .

كان وجه دانيال شاحباً إلى حدٍ ما ، بعينين مظلمتين ، و هالاتٍ أسفل عينيه ، مع ترقق بشرته بوضوح . لكن رغم ذلك ، لمع شيءٌ ما داخل عينيه بوضوح – دون الإنطفاء .

 

” — تم تنفيذ القانون و إعتقال المجرم ، إنه سبب كُل هذه الأحداث التي حصلت في المدينة ، هذه نسخته ، لقد إستخدم قطعةً ملعونة – لم أستطع القبض عليه ؛ لكن أعتقد أن مثل هذا الجثة تكفي لتتبعه بإستخدام العرافة مع سحر عائلة باتريك .” توقف مؤقتاً ، ثم أضاف :” ليس لدي المزيد من الطاقة ، لقد إستنزفت نفسي .”

جلس شخصٌ ما على الجانب الأيمن .

 

 

 

كان رجلاً بثوبٍ مكشوف الصدر بلونين أرجواني داكن و أصفر لامع ، نقش عليه عددٌ لا يُعد و لا يحصى من الرسومات الغريبة و العلامات المتنوعة الملونة ، إرتدى عمامةً بيضاء على رأسه . كان شعره بألوان الطيف السبعة . عُّلقت مختلف أنواع الحلي متعددة الألوان على جسده ، و وجدت بعض الرموز الغامضة على ما كان واضحاً من بشرته الشاحبة – ذات اللون الغير طبيعي .

 

 

لقد نظر دانيال إلى هذا المشهد المتكرر بتعبيرٍ فاتر غير متأثر ، دون ملاحظة أنه قد كان ‘ واعياً ‘ هذه المرة .

كانت الرموز المختلفة تتقلب داخل عيني البنفسج خاصته ، و حافظ تعبيره على إبتسامةٍ سعيدة و مستمتعة . ناظراً إلى إتجاهٍ بعيد ، و كأنه يشاهد شيئاً ما بمتعة .

سار إيثانول بين الأنقاض الخشنة و الفوضوية ، أثناء تحليله للمشهد و محاولة جمعه لكل ما هو مريب ؛ كان تحقيقاً بسيطاً . و لم تكن هذه سوى عادةٍ أساسية له – كباحث غموض . بالإضافة ، لم يفهم سبب هذا الغزو ، و فكر — هل كان له حتى علاقةٌ بـ إشعار الإغتيال ؟ لك يبدو وكأنه كذلك ، لكن كانت توجد أيضاً إحتمالية كونه تضليلاً .

 

كان دانيال شخصاً بارداً و فخوراً ، مما دفعه لإدلاء تعليقٍ لا إرادي ببرود :” لا تغتر أيها المشعوذ ، هذه معرفةٌ قسرية — في كل الأحوال كمنفذ قانون علي معرفة ذلك .”

لم يعلم دانيال ما عليه فعله . توقف للحظة ، لكنه لم يكن متحكماً في نفسه تماماً مما دفعه للسير بلا وعي وصولاً إلى هناك ، قبل أن يلقي نظرةً على هذا الشخص المريب – صاحب أغرب مظهرٍ رآه على الإطلاق – والذي أومأ له قائلاً :” 「إجلس 」.”

 

 

 

فور أن جلس ، لوح الرجل الغريب لدانيال بيده مبتسماً و ناظراً إليه ، عندما بدأ بالتحدث بلغة أدلهان العريقة على الفور :” 「مرحباً بك ! أتتساءل أين نحن ؟ كما ترى ، هذا البُعد هنا هو مساحةٌ غير مادية مصنوعة من الأحلام . إنها أقرب إلى تجمعٍ للأحلام في العقل اللاواعي – حول العالم ! رائع ، أليس كذلك ؟ من حسن حظك أنني هنا أو بقوتك الهزيلة هذه لإفترسك آكلة الأحلام و صناديق الكابوس بلا أثر」 .”

 

 

 

” 「لقد قابلتُ سيدةً مثيرةً للإهتمام منذ مدة طويلة هنا ، ومنذ ذلك الوقت و أنا أتنقل بين أحلام الأرواح الضائعة التي آل بها القدر إلي 」.” إتسعت إبتسامته وقال :”「 بإمكانك إعتباري باحثاً…ومتذوقاً يسعى لقصةٍ تستحق تذوقها」 .” رفع كأسه و إحتسى القليل من الشاي الملون من على الطاولة .

” 「لا تنظر إلى الأرواح بشكلٍ مباشر 」.”

 

في الواقع ، لم يكن دانيال هو الوحيد الذي شعر بالعجز .

كان دانيال صامتاً ، فرك صدغه مخفياً تعبيره . كشخصٍ إنتمى لمحكمة الحقيقة ، فقد عُلِّم اللغات الأساسية المستخدمة في العالم بطبيعية . مما جعله يفهم ما كان يقوله هذا الشخص . فكر قليلاً ثم قال مخفضاً رأسه :

 

 

 

” 「هل جذبتني إلى ‘ حلمك ‘ ؟ بعد دخولي للغابة ، توقع الرائد زيكلر حدوث ذلك و حذرني من الأرواح التي تجذب الآخرين قسراً إلى مساحة بإسم عالم الأحلام ، لكن…من كان ليتوقع حدوث ذلك حقاً」 .”

ندب دانيال ضعفه . و شعر بأنه قد تفهم في هذه اللحظة ، ظروف من جلب كارثةً على نفسه و على الآخرين عبر الإستعانة بالأرواح دون عقودٍ ملائمة .

 

 

ليتحدث بمشاعره الحقيقة ، فقد شعر دانيال بالريبة والحذر إلى حدٍ ما . تجاه كُل شيءٍ في هذا المكان . بدأً من ‘ هذا الشخص ‘ الغريب ‘ وصولاً إلى ‘ هذا المكان ‘. لكنه قمع ذلك في صدره ، لئلا يعطي هذا الشخص أمامه أي فرصةٍ للتطفل عليه .

” هذا—”

 

” دانيال…؟ أوه ، أنت…! ”

— إعتبر دانيال هذا حلماً سيئاً .

” ضع هذا ، سيكون من السيء أن تصاب فجأة من العدوى .”

 

كان وجه دانيال شاحباً إلى حدٍ ما ، بعينين مظلمتين ، و هالاتٍ أسفل عينيه ، مع ترقق بشرته بوضوح . لكن رغم ذلك ، لمع شيءٌ ما داخل عينيه بوضوح – دون الإنطفاء .

كانت توجد معرفةٌ عامة في العالم ، وهي عدم إظهار أي ثغرات عاطفية ‘ للأرواح ‘ . لئلا يستغلوا ذلك ، سواءاً عواطف الخوف أم الحزن أم الرهبة . و ما كان واضحاً له بلا شك ، أنه الشخص المريب أمامه قد كان ‘ روحاً ‘.

 

 

– غالباً ما كانت الأرواح مخلوقاتاً شريرة و أنانية .

– غالباً ما كانت الأرواح مخلوقاتاً شريرة و أنانية .

” 「كهاهاكهاهاها…هاهاها…أليس هذا ما فعلته للأطفال في السابق ؟ آه ، كما قال القديس الليل الخالد ‘ العدالة تسود دائماً ‘ ؟ كهاهكاهاهاها نعم ، سادت العدالة…هاهاهاها」.”

 

” 「 بين القارات الخمس ، والبحار السبع ، و…آه ماذا أيضاً 」؟ ” نقر سيد الأمنيات على حواف الطاولة :” 「أياً يكن ، على العموم — أستطيع تحقيق أمانيك 」!”

” 「 جذبتك إلى حلمي ؟ هيه ، ليس تماماً .」.” ضحك الرجل الغريب بغموض متحدثاً بصوتٍ خفيف :” 「هيهي مع ذلك علي الإعتراف ، فتى قصتك مثيرةٌ للإهتمام . أخبرني ، هل تستطيع الإنتقام ؟ رأيت الكثير من قصص الإنتقام ، حتى أنني بدأت أسئم من هذا النوع . حسناً ، كانت تلك الفتاة هي الأروع بين الجميع . لسوء الحظ ، كانت تلك قصةً عالية المستوى . ليست بشيءٍ أستطيع أخذه 」.”

 

 

“「 هيهي ، لا حاجة إلى أن تكون ثقيلاً معي – إسترخي 」.”

“「 لكن أنت مختلف…منتقم من محكمة الحقيقة ، المنظمة التي صنعها القديس الثالث – الليل الخالد منذ أمدٍ بعيد . قد يكُون طعم قصتك مختلفاً قليلاً . ما رأيك ؟ هل الإنتقام ممكن ؟ بطعم العدالة 」؟ ”

‘ هذه المرة السابعة ، بذلك أصبحوا نحو 43 . تبقى تقريباً أزيد من مئة…’

 

 

تفاجئ دانيال إلى حدٍ ما ، لكن ليس بالمستوى الذي توقعه . كان لا مبالياً غير مكتمل الإدراك و إن ‘ وعى ‘ بما كان يحصل أمامه . كان من المفترض أن يشعر بالصدمة حيال معرفة هذا الشخص بهذا الأمر الشخصي ، لكنه شعر و كأن هذا…قد كان طبيعياً للغاية .

 

 

” 「 كيف تعرفني 」؟”

لقد نظر دانيال إلى هذا المشهد المتكرر بتعبيرٍ فاتر غير متأثر ، دون ملاحظة أنه قد كان ‘ واعياً ‘ هذه المرة .

 

 

” 「متفاجئٌ كيف أعرفك ؟ بالطبع ، هذا ممكن 」.” لم يتغير تعبير الرجل الغريب و ظلّ مبتسماً . شكّل حلقةً بإصبعيه السببابة و الإبهام ، قرّبها من عينه اليمنى قائلاً :” 「علي فقط إلقاء نظرة خاطفة على ‘ مصيرك ‘ و سيغدو الأمر واضحاً ، آه لديك مستقبل شديد يا فتى – حاول ألا تموت مبكراً ؛ و أوقف سيرك على حبلٍ رقيق」.”

سار إيثانول بين الأنقاض الخشنة و الفوضوية ، أثناء تحليله للمشهد و محاولة جمعه لكل ما هو مريب ؛ كان تحقيقاً بسيطاً . و لم تكن هذه سوى عادةٍ أساسية له – كباحث غموض . بالإضافة ، لم يفهم سبب هذا الغزو ، و فكر — هل كان له حتى علاقةٌ بـ إشعار الإغتيال ؟ لك يبدو وكأنه كذلك ، لكن كانت توجد أيضاً إحتمالية كونه تضليلاً .

 

ليتحدث بمشاعره الحقيقة ، فقد شعر دانيال بالريبة والحذر إلى حدٍ ما . تجاه كُل شيءٍ في هذا المكان . بدأً من ‘ هذا الشخص ‘ الغريب ‘ وصولاً إلى ‘ هذا المكان ‘. لكنه قمع ذلك في صدره ، لئلا يعطي هذا الشخص أمامه أي فرصةٍ للتطفل عليه .

ضحك فجأة .

أضاف إيثانول مُثنياً :” تفكيرك هذا لوحده أمرٌ جيد ، فهو يدل على إستيعابك لضعفك – ما يعطيك حافزاً للتقدم إلى الأمام . إعتبر هذه خطوةً أولى ، للتقدم .”

 

في الغابة الجميلة ذات الأصوات الخلابة و الأشجار الأرجوانية الآسرة للأرواح ، وفي منطقةٍ خالية من الأشجار . كان توجد طاولةٌ أرضية صغيرة مع إبريقٍ أرجواني ، و كوبين أحمرين .

“「 هيهي ، لا حاجة إلى أن تكون ثقيلاً معي – إسترخي 」.”

كم من الأشخاص قد ماتوا بسبب سيد الأمنيات ؛ واهب أعين اللعنات الشريرة – لوسوار !

 

لم يسع دانيال سوى إظلاق صرخة مرعوبة بعد التلويح بكلتا ذراعيه ، و إغماض عينيه خوفاً من رؤية ما لا ينبغي رؤيته .

” 「 ماذا تريد مني 」؟ ”

” 「 هيا يا رفيق ، هل أنت مركزٌ حتى ؟ أخبرتك – أنا متذوق ! حسناً ، رغم أن هذا المتذوق يصنع طعامه بنفسه 」.”

 

أضاف إيثانول مُثنياً :” تفكيرك هذا لوحده أمرٌ جيد ، فهو يدل على إستيعابك لضعفك – ما يعطيك حافزاً للتقدم إلى الأمام . إعتبر هذه خطوةً أولى ، للتقدم .”

” 「 هيا يا رفيق ، هل أنت مركزٌ حتى ؟ أخبرتك – أنا متذوق ! حسناً ، رغم أن هذا المتذوق يصنع طعامه بنفسه 」.”

ما حصل بعد ذلك ، هو أن شارون ، إيون ، و سيد المدينة . قد دافعوا عن الملجأ رفقة القوات المحلية ، حتى وصلت المساعدة – من قبل الفرسان البيض خلال ثلاث ساعات ؛ فرقة تطهير اللاموتى المخصصة بسحرة الضوء و البرق ، والتي تعود لمملكة آركانا التقنية .

 

سار رجلٌ شاب بملابس باحثي الغموض و شعرٍ ذو لونٍ صخري مع قناعٍ حول النصف السفلي من وجهه ، بين الأنقاض الصخرية المدمرة ، متجنباً جثث اللاموتى التي جعلت المشهد…مقرفاً للغاية .

بسماع هذه الكلمات ، سرعان ما بزغ الإدراك في عقل دانيال مدركاً هوية الشخص الذي كان أمامه . قبل أن يشعر بأي شيء ، هاجمته موجة راحة مفاجئة . مما دفع كتفيه للإسترخاء قبل أن يسأل :”「 أنت…سيد الأمنيات 」؟ ”

 

 

 

” 「 صحيح ، أنا لوسوار — سيد الأمنيات ! 」أعلن سيد الأمنيات بصوتٍ ضاحك ، أثناء مد يده اليسرى و وضع اليمنى على صدره فخوراً .

” 「 بين القارات الخمس ، والبحار السبع ، و…آه ماذا أيضاً 」؟ ” نقر سيد الأمنيات على حواف الطاولة :” 「أياً يكن ، على العموم — أستطيع تحقيق أمانيك 」!”

 

 

شعر دانيال بأن عليه أن يكون مصدوماً في هذه اللحظة ، لكنه كان هادئاً أكثر مما توقع ، لا ، بل أكثر من اللازم ! لسوء الحظ ، بدا و كأنه لم يدرك هذا الشذوذ .

ليتحدث بمشاعره الحقيقة ، فقد شعر دانيال بالريبة والحذر إلى حدٍ ما . تجاه كُل شيءٍ في هذا المكان . بدأً من ‘ هذا الشخص ‘ الغريب ‘ وصولاً إلى ‘ هذا المكان ‘. لكنه قمع ذلك في صدره ، لئلا يعطي هذا الشخص أمامه أي فرصةٍ للتطفل عليه .

 

لهث بخوف ، و إنتشرت القشعريرة من أسفل عموده الفقري وصولاً إلى دماغه .

” 「 بين القارات الخمس ، والبحار السبع ، و…آه ماذا أيضاً 」؟ ” نقر سيد الأمنيات على حواف الطاولة :” 「أياً يكن ، على العموم — أستطيع تحقيق أمانيك 」!”

 

 

” — تم تنفيذ القانون و إعتقال المجرم ، إنه سبب كُل هذه الأحداث التي حصلت في المدينة ، هذه نسخته ، لقد إستخدم قطعةً ملعونة – لم أستطع القبض عليه ؛ لكن أعتقد أن مثل هذا الجثة تكفي لتتبعه بإستخدام العرافة مع سحر عائلة باتريك .” توقف مؤقتاً ، ثم أضاف :” ليس لدي المزيد من الطاقة ، لقد إستنزفت نفسي .”

” 「لقائي هنا هو قدرك 」.” أضاف بلا توقف :” 「ضمن قانون تجارة التبادل ، سأخذ منك شيئاً مقابل تنفيذ أمنية واحدة لك 」.”

ندب دانيال ضعفه . و شعر بأنه قد تفهم في هذه اللحظة ، ظروف من جلب كارثةً على نفسه و على الآخرين عبر الإستعانة بالأرواح دون عقودٍ ملائمة .

 

” 「 هيا يا رفيق ، هل أنت مركزٌ حتى ؟ أخبرتك – أنا متذوق ! حسناً ، رغم أن هذا المتذوق يصنع طعامه بنفسه 」.”

تذكر دانيال المعلومات المقابلة لسيد الأمنيات ، مطلقاً صوتاً ساخراً :”「 أمنية ؟ وهل ستحقق ذلك عبر إعطائي لعنة عين سحرية ؟ بعد كُل شيء ، أنت سيد الأمنيات الشرير الذي لا يفعل شيئاً سوى توزيع اللعنات في العالم…」”

 

 

ندب دانيال ضعفه . و شعر بأنه قد تفهم في هذه اللحظة ، ظروف من جلب كارثةً على نفسه و على الآخرين عبر الإستعانة بالأرواح دون عقودٍ ملائمة .

كم من الأشخاص قد ماتوا بسبب سيد الأمنيات ؛ واهب أعين اللعنات الشريرة – لوسوار !

 

 

 

— من كان سيد الأمنيات ؟

‘ هذه المرة السابعة ، بذلك أصبحوا نحو 43 . تبقى تقريباً أزيد من مئة…’

 

ندب دانيال ضعفه . و شعر بأنه قد تفهم في هذه اللحظة ، ظروف من جلب كارثةً على نفسه و على الآخرين عبر الإستعانة بالأرواح دون عقودٍ ملائمة .

لم يعلم دانيال الكثير في هذه اللحظة ، سوى شيءٍ واحد مؤكد قد تذكره بوضوح . ألا وهو أنه في قائمة أخطر 10 كوارث في العالم ، كان لوسوار —

 

 

” هاااه….!! لا!!!”

الرقم 3 !

أضاف إيثانول مُثنياً :” تفكيرك هذا لوحده أمرٌ جيد ، فهو يدل على إستيعابك لضعفك – ما يعطيك حافزاً للتقدم إلى الأمام . إعتبر هذه خطوةً أولى ، للتقدم .”

 

” 「 أنت تعلم ماعليك فعله」! ”

” 「الأعين الشريرة…؟ أوه ، أنت تعرفني .」” شعر سيد الأمنيات بالحيرة ، و أسند وجهه على كفه مائلاً إياه . ومضت عيناه بألوان عدة :” 「هل من الممكن أنك مهتمٌ بي ؟ هل أنت من معجبيي أنا 」؟ “” 「هاهاها أنت تخجل تواضعي كثيراً، آه هذا يسعد—」”

كان وجه دانيال شاحباً إلى حدٍ ما ، بعينين مظلمتين ، و هالاتٍ أسفل عينيه ، مع ترقق بشرته بوضوح . لكن رغم ذلك ، لمع شيءٌ ما داخل عينيه بوضوح – دون الإنطفاء .

 

” 「لا تنظر إلى الأرواح بشكلٍ مباشر 」.”

كان دانيال شخصاً بارداً و فخوراً ، مما دفعه لإدلاء تعليقٍ لا إرادي ببرود :” لا تغتر أيها المشعوذ ، هذه معرفةٌ قسرية — في كل الأحوال كمنفذ قانون علي معرفة ذلك .”

لم يعطي إيثانول إجابة ، و أدار رأسه إلى الإتجاه المقابل . ناظراً بتأمل إلى الشمس الذهبية البازغة ، و المضيئة بالأمل والتغيير بحياةٍ جديدة متأملاً .

 

 

“「 آه」!! ”

” 「 أنت تعلم ماعليك فعله」! ”

 

 

أمسك سيد الأمنيات صدره على عجل ، عندما سحب شيئاً ما قد ظهر كالطيف . كان قلباً قرمزياً مصنوعاً من مادة كالزجاج الهلامي اللامع ، نبض ببهرجة مصدراً صوتاً موسيقياً ذو عدة أبعاد . كان كبيراً إلى حدٍ ما . تساقط سائلٌ أرجواني منه بغزارة . فجأة—

 

 

لم يعلم دانيال ما عليه فعله . توقف للحظة ، لكنه لم يكن متحكماً في نفسه تماماً مما دفعه للسير بلا وعي وصولاً إلى هناك ، قبل أن يلقي نظرةً على هذا الشخص المريب – صاحب أغرب مظهرٍ رآه على الإطلاق – والذي أومأ له قائلاً :” 「إجلس 」.”

” فووش!! ”

 

 

 

إنفجر القلب البلوري ، إنتشرت كميةٌ كبيرة من السوائل الأرجوانية في كُل مكان . و بدأت بملئ المكان كالبحر . كان صوت لوسوار الحاقد مسموعاً ، ” 「أنت ! أنت هو المتسبب في ذلك ! أنت أيها الإنسان—」!! “” 「أوغههه」 !! ”

 

 

أعطى نفسه إبتسامةً مستنكرة من نفسه .

بدأت البيئة حوله بالتغير .

من كان دانيال فيه ؟ ليس أكثر من مجرد شخصيةٍ جانبية .

 

‘ لقد تأخروا للغاية…’

شعر دانيال الشاب ، ذو سن الثامنة عشرة . بأنه قد إرتكب أكبر خطأ في حياته للتو . شحبت بشرته و كان ظهره غارقاً تماماً في العرق ، إرتجفت ساقاه ، سقط من مقعده على الأرض . و أثناء رؤية السيد الأرجواني العملاق ذو الأعين الملتهبة ، لم يسعه سوى الزحف للخلف على الأرض ذات الأعشاب الأرجوانية بتعبيرٍ فزع .

” 「هل جذبتني إلى ‘ حلمك ‘ ؟ بعد دخولي للغابة ، توقع الرائد زيكلر حدوث ذلك و حذرني من الأرواح التي تجذب الآخرين قسراً إلى مساحة بإسم عالم الأحلام ، لكن…من كان ليتوقع حدوث ذلك حقاً」 .”

 

 

لهث بخوف ، و إنتشرت القشعريرة من أسفل عموده الفقري وصولاً إلى دماغه .

 

 

 

…شعر دانيال حالياً بشعورٍ أسوء من الموت – كالخوف العارم عند إرتكاب خطأٍ يُعاقب عليه بالموت عشرة آلاف مرة .

سار إيثانول بين الأنقاض الخشنة و الفوضوية ، أثناء تحليله للمشهد و محاولة جمعه لكل ما هو مريب ؛ كان تحقيقاً بسيطاً . و لم تكن هذه سوى عادةٍ أساسية له – كباحث غموض . بالإضافة ، لم يفهم سبب هذا الغزو ، و فكر — هل كان له حتى علاقةٌ بـ إشعار الإغتيال ؟ لك يبدو وكأنه كذلك ، لكن كانت توجد أيضاً إحتمالية كونه تضليلاً .

 

” 「 صحيح ، أنا لوسوار — سيد الأمنيات ! 」أعلن سيد الأمنيات بصوتٍ ضاحك ، أثناء مد يده اليسرى و وضع اليمنى على صدره فخوراً .

” [ أنــت !!! إنه أنــــت أيها الإنسان !!! آوغــــَهه سأقتلك…. ســــــأقــتــلـــــك!!! ] ”

– كان داخل غابة لحن الحُلم !

 

بدأت البيئة حوله بالتغير .

هدر السيد فاتحاً فاهه العريض بصوت كالرعد ، كان عملاقاً ، كالأبراج الشاهقة . بجسدٍ عريض عضلي متنوع الألوان ، كانت عيناه كاللهب النجمي ، نقش عددٌ لا يعد ولا يحصى من الرموز ذات اللون الذهبي على جسده . معطيةً شعوراً كالهذيان الوهمي العالي . فُتح فمه الذي بدا كالكون . تراعدت السماوات ، و إنفجرت الغيوم الرمادية حول جسده ببروقٍ شريرة .

 

 

لم يكرر دانيال سؤاله ، نظر هو الآخر إلى الشمس ، و إكتفى بذلك .

” هاااه….!! لا!!!”

 

 

” بالإضافة لذلك ، نحن بشر . من الطبيعي أن نشعر بالعجز ، ليس الأمر وكأننا نستطيع فعل كل شيء لوحدنا .” أعطى إيثانول إبتسامةً ساخرة من النفس ، متذكراً مدى عجزه هو الآخر – لعدم قدرته على إيقاف هذا الغزو في الأساس .

لم يسع دانيال سوى إظلاق صرخة مرعوبة بعد التلويح بكلتا ذراعيه ، و إغماض عينيه خوفاً من رؤية ما لا ينبغي رؤيته .

 

 

 

” 「كياهاهاهاهاها…هذا مضحك ! اللعنة ، هذا مضحك جداً هاهاهاهاها…」”

جلس شخصٌ ما على الجانب الأيمن .

 

 

صدى صوت ضحكة شريرة كهذيان الأشباح في المساحة الغامضة .

لكنها كانت الحقيقة .

 

ندب دانيال ضعفه . و شعر بأنه قد تفهم في هذه اللحظة ، ظروف من جلب كارثةً على نفسه و على الآخرين عبر الإستعانة بالأرواح دون عقودٍ ملائمة .

تساقطت البتلات الوردية على الطاولة ، عندما رأى دانيال بأن لوسوار الذي إنفجر قلبه منذ قليل متحولاً لوحشٍ عظيم – قد كان سليماً ، جالساً فوق مقعده الخاص دون أدنى تغيير . كان يمسك معدته ضاحكاً كالمجنون ، أثناء صفع الطاولة بمرح .

” 「لقائي هنا هو قدرك 」.” أضاف بلا توقف :” 「ضمن قانون تجارة التبادل ، سأخذ منك شيئاً مقابل تنفيذ أمنية واحدة لك 」.”

 

 

” 「كهاهاكهاهاها…هاهاها…أليس هذا ما فعلته للأطفال في السابق ؟ آه ، كما قال القديس الليل الخالد ‘ العدالة تسود دائماً ‘ ؟ كهاهكاهاهاها نعم ، سادت العدالة…هاهاهاها」.”

فور أن جلس ، لوح الرجل الغريب لدانيال بيده مبتسماً و ناظراً إليه ، عندما بدأ بالتحدث بلغة أدلهان العريقة على الفور :” 「مرحباً بك ! أتتساءل أين نحن ؟ كما ترى ، هذا البُعد هنا هو مساحةٌ غير مادية مصنوعة من الأحلام . إنها أقرب إلى تجمعٍ للأحلام في العقل اللاواعي – حول العالم ! رائع ، أليس كذلك ؟ من حسن حظك أنني هنا أو بقوتك الهزيلة هذه لإفترسك آكلة الأحلام و صناديق الكابوس بلا أثر」 .”

 

” 「هل جذبتني إلى ‘ حلمك ‘ ؟ بعد دخولي للغابة ، توقع الرائد زيكلر حدوث ذلك و حذرني من الأرواح التي تجذب الآخرين قسراً إلى مساحة بإسم عالم الأحلام ، لكن…من كان ليتوقع حدوث ذلك حقاً」 .”

” 「آه دانيال ، لقد أضحكتني . أنا ممتنٌ لك ، أنت رائعٌ جداً…」” مسح سيد الأمنيات الدموع من عينه اليسرى ، ثم تحدث غامزاً :” 「مهارة عين الأسرار لباحثي الغموض ، صحيح ؟ لم يكُن هذا سوى ‘ كابوساً ‘ صنعته للتو لتأكدي من إستخدامك لهذه المهارة ، لكن سأعطيك ثلاث نصائح — إعتمدها جيداً」 .”

 

 

 

لم يحدثٌ أيٌ مما رآه للتو ، و كان كُل شيءٍ وهماً . فقط إدراك هذا الأمر ، قد ترك دانيال صعقاً مكانه وبتعبيرٍ فارغ .

كان المنتقل الجديد – يسحب جسداً بدا كجثة هامدة ، كان لون بشرة الجسد داكناً كغصنٍ متفحم وبدت متصلبة ، غُرس بالعديد من الصلبان الثقيلة متنوعة الأحجام ، مطلقةً هالةً باردة و شريرة . قُيِّد بسلاسل سوداء في كُل مكان من جسده – بدا كمجرمٍ على وشك أن يُسحب للجحيم .

 

” 「لقد قابلتُ سيدةً مثيرةً للإهتمام منذ مدة طويلة هنا ، ومنذ ذلك الوقت و أنا أتنقل بين أحلام الأرواح الضائعة التي آل بها القدر إلي 」.” إتسعت إبتسامته وقال :”「 بإمكانك إعتباري باحثاً…ومتذوقاً يسعى لقصةٍ تستحق تذوقها」 .” رفع كأسه و إحتسى القليل من الشاي الملون من على الطاولة .

” 「لا تنظر إلى الأرواح بشكلٍ مباشر 」.”

 

 

” 「أوه ! أيضاً…」” مضيقاً عينيه كالهلال ، إبتسم سيد الأمنيات بغموضٍ . قبل إسناد كوعه على الطاولة ، وفتح راحة يده مميلاً رأسها عليها . ضحك وقال : ” 「لا تثق بالأرواح 」.”

” 「لا تحقق في الأرواح و إكتفي بما يظهرونه لك ، دون محاولة ‘ رؤية ‘ أشكالهم الحقيقية 」.”

 

 

لم يسع دانيال سوى إظلاق صرخة مرعوبة بعد التلويح بكلتا ذراعيه ، و إغماض عينيه خوفاً من رؤية ما لا ينبغي رؤيته .

” 「أوه ! أيضاً…」” مضيقاً عينيه كالهلال ، إبتسم سيد الأمنيات بغموضٍ . قبل إسناد كوعه على الطاولة ، وفتح راحة يده مميلاً رأسها عليها . ضحك وقال : ” 「لا تثق بالأرواح 」.”

” 「لقائي هنا هو قدرك 」.” أضاف بلا توقف :” 「ضمن قانون تجارة التبادل ، سأخذ منك شيئاً مقابل تنفيذ أمنية واحدة لك 」.”

 

بسماع هذه الكلمات ، سرعان ما بزغ الإدراك في عقل دانيال مدركاً هوية الشخص الذي كان أمامه . قبل أن يشعر بأي شيء ، هاجمته موجة راحة مفاجئة . مما دفع كتفيه للإسترخاء قبل أن يسأل :”「 أنت…سيد الأمنيات 」؟ ”

” 「 سأكرر ما قلته سابقاً من جديد ، لقاءي هنا هو قدرك . لن أحفزك أكثر ، و تستطيع التفكير كما تشاء بالأمر ؛ في النهاية أنت الرابح و الخاسر أيضاً ، هاه ماذا تعتقد ؟ تمنى أمنية ! 」”

 

 

” 「الأعين الشريرة…؟ أوه ، أنت تعرفني .」” شعر سيد الأمنيات بالحيرة ، و أسند وجهه على كفه مائلاً إياه . ومضت عيناه بألوان عدة :” 「هل من الممكن أنك مهتمٌ بي ؟ هل أنت من معجبيي أنا 」؟ “” 「هاهاها أنت تخجل تواضعي كثيراً، آه هذا يسعد—」”

” 「 أنت تريد الإنتقام ، لكن مسعاك هذا حسناً ، كيف أصف الأمر ؟ همم ، نعم ببساطة – إنه مستحيل ! أنت ضعيف ، و ليس لديك الكثير من السلطة للتأثير على البرج . حتى و إن علموا بوجود شخصٍ آثم كهاديس هنا – فلن يحركوا الكثير من القوة لمحاولة إعتقاده ، لما ذلك برأيك 」؟ ”

أمسك سيد الأمنيات صدره على عجل ، عندما سحب شيئاً ما قد ظهر كالطيف . كان قلباً قرمزياً مصنوعاً من مادة كالزجاج الهلامي اللامع ، نبض ببهرجة مصدراً صوتاً موسيقياً ذو عدة أبعاد . كان كبيراً إلى حدٍ ما . تساقط سائلٌ أرجواني منه بغزارة . فجأة—

 

أضاف إيثانول مُثنياً :” تفكيرك هذا لوحده أمرٌ جيد ، فهو يدل على إستيعابك لضعفك – ما يعطيك حافزاً للتقدم إلى الأمام . إعتبر هذه خطوةً أولى ، للتقدم .”

” 「 لأنه خطيرٌ جداً ! لقد سرق ذلك الرجل نحو 7 قطعٍ أثرية ، بالإضافة لذلك – لديه سحرٌ مميز كما تعلم ، وما هو أسوء — كشخصٍ لديه تابعٌ أقوى أو أضعف من الرتبة الرابعة ، هل تعتقد أنه ضعيف ؟ كساحرٍ كان باحث غموض في الفرقة الأولى…هيهيهي 」.”

 

 

 

” 「 أنت تعلم ماعليك فعله」! ”

 

 

 

كان دانيال صامتاً.

 

 

 

‘ لما تخبرني بكل هذا ؟ ‘

‘ أنا آسف…’

 

لم يعلم دانيال الكثير في هذه اللحظة ، سوى شيءٍ واحد مؤكد قد تذكره بوضوح . ألا وهو أنه في قائمة أخطر 10 كوارث في العالم ، كان لوسوار —

بهدوءه لم يطرح هذا السؤال ، لمعرفته الجواب دون حتى محاولة التفكير به . كانت هذه ببساطة طريقة سيد الأمنيات الضمنية لقول ” لن تتغير النتيجة النهائية “. و لم يكن أحمقاً بحيث لم يفهم ذلك – كان يتلاعب به بوضوح منذ لحظة لقاءه له في البداية ، حتى هذه اللحظة .

 

 

 

لم يكن إنتقامه الشخصي من هاديس أمراً ممكناً بالوضع الحالي ، ربما بعد وقتٍ…طويل للغاية . و قد لا يكون ممكناً حتى .

 

 

نظر إيون ، إلى ثمان جثث ذات لونٍ رمادي شاحب . والتي تدفق منها دمٌ أسود ، مطلقةً رائحةً خبيثة و سامة بأعين هادئة . قبل إستعادة حباله الصخرية .

و لإدراكه لذلك ، كان سيد الأمنيات لوسوار يسخر منه .

شعر دانيال بأن عليه أن يكون مصدوماً في هذه اللحظة ، لكنه كان هادئاً أكثر مما توقع ، لا ، بل أكثر من اللازم ! لسوء الحظ ، بدا و كأنه لم يدرك هذا الشذوذ .

 

 

كان يخبره بذلك .

 

 

إنجرف عقل منفذ القانون الشاب – دانيال بعيداً .

رفض دانيال قبول هذا الواقع .

لم يعطي إيثانول إجابة ، و أدار رأسه إلى الإتجاه المقابل . ناظراً بتأمل إلى الشمس الذهبية البازغة ، و المضيئة بالأمل والتغيير بحياةٍ جديدة متأملاً .

 

” هل تعتقد أن العودة بعد هذا ممكنة ؟ لسابق عهدكم ؟ ”

لكنها كانت الحقيقة .

 

 

” لقد ساعدت الكثير من المدنيين على الوصول إلى الملجأ في الوقت المناسب ، دون محاولة الهرب أو إستخدام الأعذار ، أنقذت عدداً كبيراً من الأشخاص ، و الآن أنت تمشط المنطقة…أنت حقاً شخصٌ جيد .”

شعر دانيال بالكآبة و السخط يجتمعان في صدره منتجان موجةً عارمة من الغضب الذي إتقد كالأخدود . لكنه مع ذلك ، و في خضم إنفجار المشاعر الذي كان يمر به لم يفقد بصيرته – و أدرك عجزه في هذه اللحظة ، و مدى ضآلته مقارنةً بالعالم .

لكنه لم يوافق على ذلك .

 

 

كان هذا العالم شاسعاً .

 

 

 

من كان دانيال فيه ؟ ليس أكثر من مجرد شخصيةٍ جانبية .

 

 

في الواقع ، في الحالات الطبيعية ، كان من المفترض أن يستغرق وصولهم نصف هذا الوقت . بحيث إعتُبِر اللاموتى وباءاً في العادة . بالإضافة إلى كونهم كوارث متنقلة ! مع كل غزو ، كانت كميتهم ستزيد ، وكانوا سينشرون سمومهم بشكلٍ أسرع .

‘ الأمر مثيرٌ للسخرية عندما أفكر فيه .’

” 「الأعين الشريرة…؟ أوه ، أنت تعرفني .」” شعر سيد الأمنيات بالحيرة ، و أسند وجهه على كفه مائلاً إياه . ومضت عيناه بألوان عدة :” 「هل من الممكن أنك مهتمٌ بي ؟ هل أنت من معجبيي أنا 」؟ “” 「هاهاها أنت تخجل تواضعي كثيراً، آه هذا يسعد—」”

 

” فووش!! ”

ندب دانيال ضعفه . و شعر بأنه قد تفهم في هذه اللحظة ، ظروف من جلب كارثةً على نفسه و على الآخرين عبر الإستعانة بالأرواح دون عقودٍ ملائمة .

 

 

“「 لكن أنت مختلف…منتقم من محكمة الحقيقة ، المنظمة التي صنعها القديس الثالث – الليل الخالد منذ أمدٍ بعيد . قد يكُون طعم قصتك مختلفاً قليلاً . ما رأيك ؟ هل الإنتقام ممكن ؟ بطعم العدالة 」؟ ”

لكنه لم يوافق على ذلك .

ليتحدث بمشاعره الحقيقة ، فقد شعر دانيال بالريبة والحذر إلى حدٍ ما . تجاه كُل شيءٍ في هذا المكان . بدأً من ‘ هذا الشخص ‘ الغريب ‘ وصولاً إلى ‘ هذا المكان ‘. لكنه قمع ذلك في صدره ، لئلا يعطي هذا الشخص أمامه أي فرصةٍ للتطفل عليه .

 

إنجرف عقل منفذ القانون الشاب – دانيال بعيداً .

‘ أنا آسف…’

” 「 هيا يا رفيق ، هل أنت مركزٌ حتى ؟ أخبرتك – أنا متذوق ! حسناً ، رغم أن هذا المتذوق يصنع طعامه بنفسه 」.”

 

كانت الرموز المختلفة تتقلب داخل عيني البنفسج خاصته ، و حافظ تعبيره على إبتسامةٍ سعيدة و مستمتعة . ناظراً إلى إتجاهٍ بعيد ، و كأنه يشاهد شيئاً ما بمتعة .

في النهاية ، بعد مدةٍ بدت كالأبدية ، فتح دانيال فمه متحدثاً بصوتٍ أجش :

تساقطت البتلات الوردية على الطاولة ، عندما رأى دانيال بأن لوسوار الذي إنفجر قلبه منذ قليل متحولاً لوحشٍ عظيم – قد كان سليماً ، جالساً فوق مقعده الخاص دون أدنى تغيير . كان يمسك معدته ضاحكاً كالمجنون ، أثناء صفع الطاولة بمرح .

 

 

” لدي أمنية .”

 

بهدوءه لم يطرح هذا السؤال ، لمعرفته الجواب دون حتى محاولة التفكير به . كانت هذه ببساطة طريقة سيد الأمنيات الضمنية لقول ” لن تتغير النتيجة النهائية “. و لم يكن أحمقاً بحيث لم يفهم ذلك – كان يتلاعب به بوضوح منذ لحظة لقاءه له في البداية ، حتى هذه اللحظة .

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط