نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

الشطرنج الأبدي 35

كلير.

كلير.

الفصل 35 — كلير .

‘ علمت بهذا منذ ساعات ، لكن همم…’

 

 

> داخل البعد السري الغامض .

كانتا بلون الياقوت ، حمراء كالدم . برز نابين صغيرين من فمها المفتوح قليلاً .

 

إقترب آراي من الفتاة ، و عندما تأكد من كونها نائمة ، بدأ بفحص حالتها الغريبة .

سرعان ما قرر آراي ما سيفعله ، بادئاً بإنعاش مصاصة الدماء الشبه ميتة ، جزئياً ، مطعماً إياها بعض جرع الشفاء ‘ المعدّة منه ‘. مع محاولة تغذيتها ببعض الإبر المغذية – والتي صنعها لنفسه بطبيعة الحال ، للأوقات الطوارئ كهذه .

بالطبع ، كانت المغادرة لا تزال الأولوية .

— مر نصف يوم بهذه الطريقة.

‏‎‘ تبدو مخيفة . حالتها غير طبيعية على الإطلاق ، هل هي هائجة ؟ ربما الظمأ للدم هو مافعل ذلك بها…نعم قد تحتاج إلى الدماء بدل الطعام . مع ذلك ، هل يُصبح مصاصوا الدماء هكذا في العادة عندما يظمئون ؟ ‘ شعر آراي ببعض الإهتمام ، من ماذا كانت تعاني هذه الفتاة ؟ تذكر معلوماته القليلة حول مصاصي الدماء ، و لم يعلم من أين يبدأ .

 

 

بعد مرور كُل هذا الوقت ، كان آراي قد تمكّن من تثبيت حالتها تقريباً ، كان قد شفاها ببعض الجرع و قد خيط ما يستطيع من الجروح – والذي ترك رقوطاً على يديها . لكنه ‎لم يفعل أي شيءٍ بعد لمحاولة إيقاظها ، رغم ذلك ، إستيقظت الفتاة و فتحت عينيها .

> داخل البعد السري الغامض .

 

> داخل البعد السري الغامض .

كانتا بلون الياقوت ، حمراء كالدم . برز نابين صغيرين من فمها المفتوح قليلاً .

‘ زي الفتاة بالٍ و ممزق ، لكنه ليس بذلك القدم بالإضافة إلى أن التمزقات مصتنعة . بالنظر إلى زي الفتى ، على الأرجح عمر هذه الملابس بضع أشهر فقط . القماش لم يبدأ بالتحلل بعد ، و الغبار حتى أقل من ذلك ؛ عكس الصخور و العظام…’

 

 

‘ علمت بهذا منذ ساعات ، لكن همم…’

 

 

 

‏‎‘ مصاصة دماء…هذه الفتاة مصاصة دماء حقاً ؟ ‘

 

 

 

صُدم آراي قليلاً ، و أكّد شكّه الأولي . كاد لوهلة ، بأن يُلقي بحزمة ثومٍ مقدسة عليها . لكنه تذكر عدم إمتلاكه لمثل هذا الشيء ، بالإضافة إلى كونه بلا فائدة أيضاً .

‘ مثيرٌ للإهتمام ، أليس من داخل هذا البعد ؟ إنها من النصف الآخر بالتأكيد .’

 

حسب معرفته ، لم يتأثر مصاصوا الدماء بالثوم أو بالأوتاد الخشبية و حتى الصليب . كان هذا هراءاً ، مثل محاولة قتل إنسان عبر تعريضه للشمس أو إطعامه الماء . لم يغير هذا شيئاً .

كانتا بلون الياقوت ، حمراء كالدم . برز نابين صغيرين من فمها المفتوح قليلاً .

 

 

‘ مهلاً ، لما فكرت بذلك حتى ؟ ‘

 

 

عدلّت الفتاة جلستها على الطاولة المعدنية الباردة . رفعت رأسها فجأة ، ونظرت إلى آراي لمدة من الوقت بصمت بعينيها المضيئتين كالقمر الدموي قبل أن تتحدث .

كان لدى هذه الفتاة شعرٌ أسود طويل ، و الذي شكّل تناسقاً جميلاً مع عينيها القرمزتين . برز نابان صغيران من فمها و كشر تعبيرها .

 

 

لم يكُن عرق مصاصي الدماء من ضمن إهتمامات آراي . لذلك حتى أثناء فترة مكوثه مع مارلين ، فهو لم يقرأ الكثير من الكُتب المتعلقة بشأنهم . إذا كان ليهتم بعرقٍ ما ، فسيكونون ‘ سُكان السماء ‘ و ‘ عشيرة الأشورا ‘ .

لم يكُن عرق مصاصي الدماء من ضمن إهتمامات آراي . لذلك حتى أثناء فترة مكوثه مع مارلين ، فهو لم يقرأ الكثير من الكُتب المتعلقة بشأنهم . إذا كان ليهتم بعرقٍ ما ، فسيكونون ‘ سُكان السماء ‘ و ‘ عشيرة الأشورا ‘ .

 

 

 

كان ذلك لأنهم مبدعون للغاية . مما قرأ ، كانوا علماء مخترعين ؛ مثله . لا ، كان سُكان السماء فحسب كذلك ، رغم إمتلاك عشيرة الأشورا لتلك القابلية . إلا أنهم لم يستخدموا العديد من الأسلحة المتطورة في الحرب القديمة ، لكن سجُل في المؤرخات بشأنهم أنهم ذو معدل ذكاء مرتفع ، لكن طغا حبهم للقتال عليهم – كانوا برابرة !

كانت هذه تعويذةً من المستوى الأول ، و التي أصبحت في المستوى الثاني عبر تعزيز خاتم لاسكا . لم تكن شيئاً يُمكن أن تمزقه الفتاة بحالتها الضعيفة و الجائعة ، حتى لو بدت هائجةً الآن .

 

 

من ناحيةٍ أخرى ، كان لسكان السماء نبؤةٌ قديمة يقال بأن أصلها يعود للحقبة الأولى ، بأنه في يومٍ ما سيرتفع عرقهم بلا حدود بمدينتهم المجيدة العائمة و الحرة .

لم يقرأ آراي من قبل بوجود شيءٍ كهذا على الإطلاق ! كان هذا هو حقاً ما يُطلق عليه بالـ” الرابط العجيب ” .

 

 

و قد تحققت هذه النبوءة !

 

 

 

في أواخر الحقبة الثالثة ، كان أبيليوس السماوي ، عاهل عائلة أليبا التي إنتمت لإمبراطورية ” سولوم ” المتحدة في القارة الشمالية . قد حقق إنجازاً تاريخياً عبر تحقيق النبوءة ، و صُنع مدينة ‘ ألزابيل ‘ الأسطورية بإستخدام بقايا إحدى عشائر التنانين المنقرضة .

 

 

أخرج إحدى السلاسل الثقيلة التي إشتراها سابقاً لربط العبيد الثائرين من حقيبته البعدية ، و بدأ بربط مصاصة الدماء الشابة . كان عليه فعل ذلك ، قبل أن تنفذ المانا من الحبل السحري لأنها ستتحرر في تلك الحالة . عندما إنتهى من ربطها بالكاد ، أوقف إستخدام التعويذة . رغم ذلك ، عاندت الفتاة آراي و إستمرت بالنضال .

منذ ذلك الوقت و لا تزال هذه المدينة الضخمة عائمةٍ حتى الآن في العالم – كان هذا مستوىً عالياً من التكنولوجيا والذي يفوق حضارة آركانا !

فجأة ، أطلقت مصاصة الدماء صرخة مبحوحة . رفعت ذراعها و إنقضت عليه . تحولت أظافرها القصيرة إلى مخالب سوداء حادة ، في ضوءٍ قرمزي سريع كانوا فوق وجه آراي .

 

 

رغم أنه توجد عدة شائعاتٍ تقول أن التقنية المستخدمة في ذلك ، هي مرجعيةٌ لحضارة مفقودة . و ليست شيئاً ذاتياً . كانت توجد العديد من النقاشات في الأوساط الأكاديمية حول ذلك .

 

 

 

‘ بتذكر الأمر ، ما زلت أرغب في زيارة هذه المدينة يوماً ما ، تخيل فحسب ذلك المشهد عندما أحلل التكنولوجيا المستخدمة فيها . و عبر ذلك…لا ، مهلاً .’ فكر آراي بتسلية .

كان ذلك لأنهم مبدعون للغاية . مما قرأ ، كانوا علماء مخترعين ؛ مثله . لا ، كان سُكان السماء فحسب كذلك ، رغم إمتلاك عشيرة الأشورا لتلك القابلية . إلا أنهم لم يستخدموا العديد من الأسلحة المتطورة في الحرب القديمة ، لكن سجُل في المؤرخات بشأنهم أنهم ذو معدل ذكاء مرتفع ، لكن طغا حبهم للقتال عليهم – كانوا برابرة !

 

 

‏‎” غااهه ! ”

 

 

 

فجأة ، أطلقت مصاصة الدماء صرخة مبحوحة . رفعت ذراعها و إنقضت عليه . تحولت أظافرها القصيرة إلى مخالب سوداء حادة ، في ضوءٍ قرمزي سريع كانوا فوق وجه آراي .

‏‎‘ بشرتها شاحبةٌ للغاية ، هل هذا لونٌ طبيعي أم لإفتقارها لأشعة الشمس ؟ لا ، بدلاً من ذلك ، السؤال الأصح هو لكم إستمرت داخل البعد السري ؟ من المستحيل أنها بقت منذ تأسس ذلك البعد ، كانت ستكون هيكلاً عظمياً قديماً في تلك الحالة .’

 

” شا!! ”

 

 

 

‘ مزعجةٌ للغاية ، ألا ترين أنني أعاني من صداعٍ هنا ؟ ‘

 

 

 

رفع آراي حاجبه ، و تفاعل بسرعة دون أن يذعر . أضاء ‘ خاتم لاسكا ‘ أسفل إصبعه السببابة ، و ظهرت دائرة سحرية بيضاء أمام كفه .

 

 

“[ تقييد ].”

سرعان ما تشكّلت كرٌ صغيرة من الأثير فوق كف آراي ، والذي بدوره قد أجبر هذه الكرة على الدخول إلى روح M-74 ! فعل آراي ذلك بطريقةٍ لم ” تُخترق ” فيها روح الفتاة .

 

رفع آراي حاجبه ، و تفاعل بسرعة دون أن يذعر . أضاء ‘ خاتم لاسكا ‘ أسفل إصبعه السببابة ، و ظهرت دائرة سحرية بيضاء أمام كفه .

‏‎” ووش ! ”

إقترب آراي من الفتاة ، و عندما تأكد من كونها نائمة ، بدأ بفحص حالتها الغريبة .

 

رفع آراي حاجبه ، و تفاعل بسرعة دون أن يذعر . أضاء ‘ خاتم لاسكا ‘ أسفل إصبعه السببابة ، و ظهرت دائرة سحرية بيضاء أمام كفه .

إمتد حبلٌ أبيض سميك من الدائرة السحرية ، و إلتف حول مصاصة الدماء . قاومت الفتاة ، و حاولت النضال . مزقت الحبل بمخالبها ، لكنه تجدد بإستمرار مع كُل قطع بلا حدود .

صُدم آراي قليلاً ، و أكّد شكّه الأولي . كاد لوهلة ، بأن يُلقي بحزمة ثومٍ مقدسة عليها . لكنه تذكر عدم إمتلاكه لمثل هذا الشيء ، بالإضافة إلى كونه بلا فائدة أيضاً .

 

 

‏‎” غاووو…! ”

” علاقة ؟ لا ، لا يوجد شيءٌ كهذا بيننا .”” صادف وأن قابلتكِ هنا ، و كُنتِ مريضة نوعاً ما . مما جعلني أشفيك ؛ لنقل أن هذا إظهار نادر للطف من جانبي…بالطبع ، بإمكانك تفسير فعلتي هذه كما تريدين . فسيشك الشخص الطبيعي بذلك – بالأخص لو كنتِ فتاة . لكن…” لمعت عينا آراي ببريقٍ أبيض بات واضحاً حتى مع وجود القناع ، برد صوته عندما حذّر :” إياك و الشك في نواياي و محاولة ضرّي .”

 

 

كانت هذه تعويذةً من المستوى الأول ، و التي أصبحت في المستوى الثاني عبر تعزيز خاتم لاسكا . لم تكن شيئاً يُمكن أن تمزقه الفتاة بحالتها الضعيفة و الجائعة ، حتى لو بدت هائجةً الآن .

” شا!! ”

 

و قد تحققت هذه النبوءة !

– كان من الجيد توقع حدوث مثل هذا الشيء .

‘ مزعجةٌ للغاية ، ألا ترين أنني أعاني من صداعٍ هنا ؟ ‘

 

 

أطلقت مصاصة الدماء الشابة مجموعات صرخات بدت أقرب إلى زئير مفترسٍ شره . نظرت بأعينها الدموية ذات الشراهة المرئية إلى آراي راغبةً في إفتراسه ، تساقط لعابها على الأرض ، و أصبحت أنيابها أكبر عن السابق . بدت كوحشٍ مسعور .

 

 

‘ هيهي لحسن الحظ ، العزلة ليست بذلك السوء . و ليس الأمر كما لو أنني لم أجد أي فائدة بعد .‘

‏‎‘ تبدو مخيفة . حالتها غير طبيعية على الإطلاق ، هل هي هائجة ؟ ربما الظمأ للدم هو مافعل ذلك بها…نعم قد تحتاج إلى الدماء بدل الطعام . مع ذلك ، هل يُصبح مصاصوا الدماء هكذا في العادة عندما يظمئون ؟ ‘ شعر آراي ببعض الإهتمام ، من ماذا كانت تعاني هذه الفتاة ؟ تذكر معلوماته القليلة حول مصاصي الدماء ، و لم يعلم من أين يبدأ .

” لا ، ليس لدي إسم…أنا لا أذكره .”

 

‏‎‘ بشرتها شاحبةٌ للغاية ، هل هذا لونٌ طبيعي أم لإفتقارها لأشعة الشمس ؟ لا ، بدلاً من ذلك ، السؤال الأصح هو لكم إستمرت داخل البعد السري ؟ من المستحيل أنها بقت منذ تأسس ذلك البعد ، كانت ستكون هيكلاً عظمياً قديماً في تلك الحالة .’

أخرج إحدى السلاسل الثقيلة التي إشتراها سابقاً لربط العبيد الثائرين من حقيبته البعدية ، و بدأ بربط مصاصة الدماء الشابة . كان عليه فعل ذلك ، قبل أن تنفذ المانا من الحبل السحري لأنها ستتحرر في تلك الحالة . عندما إنتهى من ربطها بالكاد ، أوقف إستخدام التعويذة . رغم ذلك ، عاندت الفتاة آراي و إستمرت بالنضال .

‘ بتذكر الأمر ، ما زلت أرغب في زيارة هذه المدينة يوماً ما ، تخيل فحسب ذلك المشهد عندما أحلل التكنولوجيا المستخدمة فيها . و عبر ذلك…لا ، مهلاً .’ فكر آراي بتسلية .

 

 

‘ أنتِ آنسة ، لكنِك تُريدنني أن أكون فظاً تجاهك ؟ تسك .‘ قرر آراي ألا يتصرف كرجلٍ نبيل أكثر ، و رفع يده.

 

 

 

‏‎” باك ! ”

بالتحقق من جسدها أولاً ، لم تعاني M-74 سوى من بضع أمراضٍ بسبب سوء التغذية وما إلى ذلك . كانت ديناميكية جسدها ” الطبيعية ” مختلفةً عن البشر ، مما جعل آراي حائراً بشأن ماهية ” كونها في حالة طبيعية ” دون أمراض . على أي حال ، كان قد عالج ما تمكن من تشخيصه كـ” مرض ” ؛ من الناحية الجسدية .

 

‏‎توقفت مصاصة الدماء عن الإرتعاش و التحرك بكثرة ، سقطت على الأرض نائمة . عادت ‘ مخالبها ‘ إلى كونها ‘ أظافر ‘ . بينما صغر حجم أنيابها كثيراً . بدا و كأنها قد عادت إلى طبيعتها . نامت على الأرض بسلام ، و خف تعبيرها قليلاً .

أخرج إحدى السلاسل الثقيلة التي إشتراها سابقاً لربط العبيد الثائرين من حقيبته البعدية ، و بدأ بربط مصاصة الدماء الشابة . كان عليه فعل ذلك ، قبل أن تنفذ المانا من الحبل السحري لأنها ستتحرر في تلك الحالة . عندما إنتهى من ربطها بالكاد ، أوقف إستخدام التعويذة . رغم ذلك ، عاندت الفتاة آراي و إستمرت بالنضال .

 

 

– لقد ضرب مؤخرة رقبتها ببساطة .

سرعان ما تشكّلت كرٌ صغيرة من الأثير فوق كف آراي ، والذي بدوره قد أجبر هذه الكرة على الدخول إلى روح M-74 ! فعل آراي ذلك بطريقةٍ لم ” تُخترق ” فيها روح الفتاة .

 

 

إقترب آراي من الفتاة ، و عندما تأكد من كونها نائمة ، بدأ بفحص حالتها الغريبة .

‘ زي الفتاة بالٍ و ممزق ، لكنه ليس بذلك القدم بالإضافة إلى أن التمزقات مصتنعة . بالنظر إلى زي الفتى ، على الأرجح عمر هذه الملابس بضع أشهر فقط . القماش لم يبدأ بالتحلل بعد ، و الغبار حتى أقل من ذلك ؛ عكس الصخور و العظام…’

 

 

‏‎‘ نبضها سليم و أقوى من السابق ، مازالت تفتقر إلى الغذاء لذلك لا تملك الكثير من الطاقة . جسدها ضعيف ، لكنه إحتفظ ببعض القوة ، مثل التي أظهرتها للتو .‘

 

 

 

‏‎‘ بشرتها شاحبةٌ للغاية ، هل هذا لونٌ طبيعي أم لإفتقارها لأشعة الشمس ؟ لا ، بدلاً من ذلك ، السؤال الأصح هو لكم إستمرت داخل البعد السري ؟ من المستحيل أنها بقت منذ تأسس ذلك البعد ، كانت ستكون هيكلاً عظمياً قديماً في تلك الحالة .’

أطلقت مصاصة الدماء المقيدة على الطاولة تعبيراً شرساً فجأة ، عندما بدأت بالنضال و الصراخ ، كوحشٍ مقيد بهمجية . كانت أنيابها الصغيرة و الوسخة واضحة ، أطلقت رائحةً كريهة مختلطةً مع شراسةً و همجية قد جعلت عصباً يبرز في جبين الطبيب عديم الصبر .

 

 

‘ همم ، هل تُوجد حضارة لمصاصي الدماء هنا ؟ شيءٌ مثل مستعمرةٍ لهم ؟ هذا منطقي أكثر من الأول . ربما تم نفيُهما الخارج كعقابٍ ما ؟ في هذه الحالة ، سيفسر ذلك سبب شحوب بشرتها بشدة… ‘ ربط آراي الدلائل التي كانت بحوزته مشكلاً خط أفكارٍ منطقي ، أثناء إفتراض بعض السيناريوهات و الإحتمالات الممكنة . ‘ لكن في تلك الحالة ، ما خطب هذا البعد السري بحق الجحيم ؟ هذه أول مرة أرى فيه شيئاً كهذا ، بعدٌ سري يحتوي على ما يبدو و كأنه غوبلن متحور ، علاوةً على أشوراغون و الآن مصاصا دماء ؟ سيصنع هذا ضجةً بالتأكيد في حال إنتشر…يبدو أنه مقبلٌ على ذلك بالفعل .’

إستقامت M-74 بجلسةٍ عادية ، ثم نظرت إلى آراي . كانت توجد دقيقةٌ من الصمت ، قبل أن تلمع عيناها قليلاً وكأنها قد فهمت شيئاً ما .

 

 

لم يقرأ آراي من قبل بوجود شيءٍ كهذا على الإطلاق ! كان هذا هو حقاً ما يُطلق عليه بالـ” الرابط العجيب ” .

 

 

‘ ليست آركانا ؟ هذا معقول…همم ، أعرف هذا النطق . على ما أعتقد أنه يعود للغة…‘

أخذ جزئاً من قماش رداءها البالي ، و نظر إليه .

 

 

 

‘ زي الفتاة بالٍ و ممزق ، لكنه ليس بذلك القدم بالإضافة إلى أن التمزقات مصتنعة . بالنظر إلى زي الفتى ، على الأرجح عمر هذه الملابس بضع أشهر فقط . القماش لم يبدأ بالتحلل بعد ، و الغبار حتى أقل من ذلك ؛ عكس الصخور و العظام…’

 

 

‏‎‘ مصاصة دماء…هذه الفتاة مصاصة دماء حقاً ؟ ‘

‘ أوه! ماذا لو كان هذا البعد السري مصنوعاً من تجمع بعض الهاربين من الأشورا في أوقات الحرب ، والذي بدوره كّون ذلك الغوبلن الأزرق بعد التحور لأجيال ؟ لكن هذه الفرضية ممتلئةٌ بالأخطاء…رغم كونها الأكثر معقوليةً حتى الآن .‘

بالطبع ، كانت المغادرة لا تزال الأولوية .

 

– كانت فاقدةً للذاكرة !

عمل عقله بسرعة ، و فكر في إحتمالاتٍ كثيرة .

‘ أوه! ماذا لو كان هذا البعد السري مصنوعاً من تجمع بعض الهاربين من الأشورا في أوقات الحرب ، والذي بدوره كّون ذلك الغوبلن الأزرق بعد التحور لأجيال ؟ لكن هذه الفرضية ممتلئةٌ بالأخطاء…رغم كونها الأكثر معقوليةً حتى الآن .‘

 

 

‏‎‘ دعك من هذا ، علّي علاجها أولاً .‘ أوقف آراي خط أفكاره بعد النظر للفتاة من جديد . بالطبع ، لم يكُن ينوي إستخدامها في أي شيء . قرر أولاً معالجتها و البحث في أمرها قليلاً ، فقد كانت مثيرةً للإهتمام بما فيه الكفاية بعد كُل شيء ، بأصلهما الغامض هذا . وكان لديه عدة أسئلةٍ لها عندما تستيقظ .

‘ أوه! ماذا لو كان هذا البعد السري مصنوعاً من تجمع بعض الهاربين من الأشورا في أوقات الحرب ، والذي بدوره كّون ذلك الغوبلن الأزرق بعد التحور لأجيال ؟ لكن هذه الفرضية ممتلئةٌ بالأخطاء…رغم كونها الأكثر معقوليةً حتى الآن .‘

 

 

‏‎‘ يبدو أنه قد تم التخلي عنهما لكونهم وحيدين في مثل ذلك المكان المهجور و القاتم…وحيدة ، هاه ؟ ‘

كانت هذه الغابة تحتوي على بعض الأعشاب السحرية التي لم يرى آراي مثيلاً لها من قبل ، مما أشعل شغفه الخيميائي – محاولاً دمجها في جرعة أو دواء . و الذي لم يبدو و كأنه هدفٌ بعيد المنال ، بل أبسط مما توقع . كان قد إستنتج نحو خمس تركيباتٍ للجرع ذات الدرجة 3 .

 

 

لم يكُن آراي ليعالجها و يعتني بها مجاناً ، لم يظن أنه رحيمٌ إلى هذا الحد . ربما في بعض الأحيان ، في حال لم يوجد ضررٌ عليه في الموضوع ؟ لا ، لقد كانت شخصاً محتاجاً في نظره ، كان سيعالجها مجاناً حقاً بدون أي نوايا خفية . رغم كونه خجولاً بحيث ينكر الأمر . على أي حال ، كان لديه القدرة و لم يوجد مانع في ذلك .

 

 

 

ما يحدث بعد ذلك دعه للمستقبل .

 

 

 

 

 

 

مرت بضع أيام .

‘ كانت هذه حالةً مثيرةً للإهتمام ، لقد إستحقت العلاج بالتأكيد .’

 

” شا!! ”

جلس الطفل الصغير ذو رداء الساحر الأسود ، على مقعدٍ وضعه مسبقاً على الأرض العشبية . كانت بشرته مستنزفة اللون . أثناء نظره إلى طاولة مستطيلة أمامه ، نامت فوقها جميلةٌ إنسدل شعرها الأسود على الطاولة . غطي جسدها بكفنٍ أبيض و لم يكُ واضحاً من بشرتها شيئاً – بإستثناء وجهها .

 

 

 

‘ أعتقد أنني سأبدأ .‘

عامت كتلةٌ من الأثير التي كانت بحجم البيض فوق كف آراي ، قبل أن يلقي به بعيداً – على الأرض العشبية السوداء .

 

 

بعد مرور هذا الوقت . كان قد تمكّن تقريباً من فهم ما تعاني منه هذه الفتاة ؛ M-74 . بالطبع ، لم يسمها آراي بذلك رغبةً منه في إستخدامها كعينة ، بل لأنه لم يرد مناداتها بـ‘ الفتاة ‘ طيلة الوقت في ذهنه .

 

 

‏‎‘ مصاصة دماء…هذه الفتاة مصاصة دماء حقاً ؟ ‘

بالتحقق من جسدها أولاً ، لم تعاني M-74 سوى من بضع أمراضٍ بسبب سوء التغذية وما إلى ذلك . كانت ديناميكية جسدها ” الطبيعية ” مختلفةً عن البشر ، مما جعل آراي حائراً بشأن ماهية ” كونها في حالة طبيعية ” دون أمراض . على أي حال ، كان قد عالج ما تمكن من تشخيصه كـ” مرض ” ؛ من الناحية الجسدية .

” غاوهه!!”

 

مرت بضع أيام .

خلاف ذلك ، تطلب باقي ما تعاني منه بعض الوقت فحسب .

 

 

رفع آراي حاجبه ، و تفاعل بسرعة دون أن يذعر . أضاء ‘ خاتم لاسكا ‘ أسفل إصبعه السببابة ، و ظهرت دائرة سحرية بيضاء أمام كفه .

بالنسبة للجانب ” الروحي ” فقد عانى جسد روح M-74 بوضوح من ” تلوث ” نتاج سببٍ ما ، والذي قد يكون على الأغلب الأثير الموجود في أنحاء هذه الغابة ، أذاها التعرض له لفترةٍ طويلة . كانت آثار هذا التلوث هي المتسبب في حالتها ” الهائجة ” . جاعلاً إياها بلا عقل . لحُسن الحظ ، لم يكُن التلوث شديداً ، و آمن آراي في قدرته على علاجه بطرقه الخاصة – كإختبارٍ أول .

‏‎‘ دعك من هذا ، علّي علاجها أولاً .‘ أوقف آراي خط أفكاره بعد النظر للفتاة من جديد . بالطبع ، لم يكُن ينوي إستخدامها في أي شيء . قرر أولاً معالجتها و البحث في أمرها قليلاً ، فقد كانت مثيرةً للإهتمام بما فيه الكفاية بعد كُل شيء ، بأصلهما الغامض هذا . وكان لديه عدة أسئلةٍ لها عندما تستيقظ .

 

أطلقت مصاصة الدماء المقيدة على الطاولة تعبيراً شرساً فجأة ، عندما بدأت بالنضال و الصراخ ، كوحشٍ مقيد بهمجية . كانت أنيابها الصغيرة و الوسخة واضحة ، أطلقت رائحةً كريهة مختلطةً مع شراسةً و همجية قد جعلت عصباً يبرز في جبين الطبيب عديم الصبر .

– كان من المُحتم أن تكون عينة تجارب في كُل الأحوال .

 

 

إفترقت شفاه مصاصة الدماء الشابة و بدت علامات الحيرة واضحةً على محياها .

بدأ آراي بعدة خطواتٍ بسيطة :

‘ مثيرٌ للإهتمام ، أليس من داخل هذا البعد ؟ إنها من النصف الآخر بالتأكيد .’

 

 

كف شكّل الروح > شعاع إختراق الروح > كرة الأثير .

‏‎” غاووو…! ”

 

” سووش.”

” سووش.”

 

 

 

سرعان ما تشكّلت كرٌ صغيرة من الأثير فوق كف آراي ، والذي بدوره قد أجبر هذه الكرة على الدخول إلى روح M-74 ! فعل آراي ذلك بطريقةٍ لم ” تُخترق ” فيها روح الفتاة .

 

 

‘ مهلاً ، لما فكرت بذلك حتى ؟ ‘

‘ لحسن الحظ ، هذا التلوث مرئيٌ تماماً لي من هنا…’

كان ذلك لأنهم مبدعون للغاية . مما قرأ ، كانوا علماء مخترعين ؛ مثله . لا ، كان سُكان السماء فحسب كذلك ، رغم إمتلاك عشيرة الأشورا لتلك القابلية . إلا أنهم لم يستخدموا العديد من الأسلحة المتطورة في الحرب القديمة ، لكن سجُل في المؤرخات بشأنهم أنهم ذو معدل ذكاء مرتفع ، لكن طغا حبهم للقتال عليهم – كانوا برابرة !

 

 

” غاوهه!!”

منذ ذلك الوقت و لا تزال هذه المدينة الضخمة عائمةٍ حتى الآن في العالم – كان هذا مستوىً عالياً من التكنولوجيا والذي يفوق حضارة آركانا !

 

 

أطلقت مصاصة الدماء المقيدة على الطاولة تعبيراً شرساً فجأة ، عندما بدأت بالنضال و الصراخ ، كوحشٍ مقيد بهمجية . كانت أنيابها الصغيرة و الوسخة واضحة ، أطلقت رائحةً كريهة مختلطةً مع شراسةً و همجية قد جعلت عصباً يبرز في جبين الطبيب عديم الصبر .

‏‎” باك ! ”

 

في أواخر الحقبة الثالثة ، كان أبيليوس السماوي ، عاهل عائلة أليبا التي إنتمت لإمبراطورية ” سولوم ” المتحدة في القارة الشمالية . قد حقق إنجازاً تاريخياً عبر تحقيق النبوءة ، و صُنع مدينة ‘ ألزابيل ‘ الأسطورية بإستخدام بقايا إحدى عشائر التنانين المنقرضة .

‘ مزعج ! مزعجٌ للغاية ! أوه لا ، عواطفي ثائرةٌ قليلاً…لقد بدأت أتأثر أنا الآخر ، هاه ؟ كم سأستغرق حتى أصل لمستواها ؟ نصف شهر ؟ شهر ؟ هاه ، هذا مزعج أيضاً .’

إقترب آراي من الفتاة ، و عندما تأكد من كونها نائمة ، بدأ بفحص حالتها الغريبة .

 

 

عندما رأى آراي بأن ” خلية الدم البيضاء ” التي صنعها قد أحاطت بـ” الفيروس الخبيث ” داخل روح M-74 . فرقع بإصابعه ، مما جعل الكرة الصغيرة بداخل رأسها تنفجر على الفور . إنتشر الأثير الشفاف في كُل مكان ، بطريقةٍ غير عشوائية ، و بدأ بالتمحوط حول البقع السوداء .

‘ همم ، هل تُوجد حضارة لمصاصي الدماء هنا ؟ شيءٌ مثل مستعمرةٍ لهم ؟ هذا منطقي أكثر من الأول . ربما تم نفيُهما الخارج كعقابٍ ما ؟ في هذه الحالة ، سيفسر ذلك سبب شحوب بشرتها بشدة… ‘ ربط آراي الدلائل التي كانت بحوزته مشكلاً خط أفكارٍ منطقي ، أثناء إفتراض بعض السيناريوهات و الإحتمالات الممكنة . ‘ لكن في تلك الحالة ، ما خطب هذا البعد السري بحق الجحيم ؟ هذه أول مرة أرى فيه شيئاً كهذا ، بعدٌ سري يحتوي على ما يبدو و كأنه غوبلن متحور ، علاوةً على أشوراغون و الآن مصاصا دماء ؟ سيصنع هذا ضجةً بالتأكيد في حال إنتشر…يبدو أنه مقبلٌ على ذلك بالفعل .’

 

 

‘ عبر إحاطة هذا التلوث ببعض الأثير الخارجي و تغليفه به ثم إستئصاله…لحسن الحظ ، لا يحتاج الأمر سوى مخيلة واضحة ، تم الأمر تقريباً .’

 

 

سرعان ما قرر آراي ما سيفعله ، بادئاً بإنعاش مصاصة الدماء الشبه ميتة ، جزئياً ، مطعماً إياها بعض جرع الشفاء ‘ المعدّة منه ‘. مع محاولة تغذيتها ببعض الإبر المغذية – والتي صنعها لنفسه بطبيعة الحال ، للأوقات الطوارئ كهذه .

كان آراي قد إنتهى خلال ثلاث دقائق .

‘ أعتقد أنني سأبدأ .‘

 

” من أنتِ ؟ لما أنتِ هنا ؟ ما إسمك ؟ ” لم يكُن آراي شخصاً خجولاً ، لذلك طرح أسئلته الرئيسية – بلا تردد .

عامت كتلةٌ من الأثير التي كانت بحجم البيض فوق كف آراي ، قبل أن يلقي به بعيداً – على الأرض العشبية السوداء .

بعد مرور هذا الوقت . كان قد تمكّن تقريباً من فهم ما تعاني منه هذه الفتاة ؛ M-74 . بالطبع ، لم يسمها آراي بذلك رغبةً منه في إستخدامها كعينة ، بل لأنه لم يرد مناداتها بـ‘ الفتاة ‘ طيلة الوقت في ذهنه .

 

عدلّت الفتاة جلستها على الطاولة المعدنية الباردة . رفعت رأسها فجأة ، ونظرت إلى آراي لمدة من الوقت بصمت بعينيها المضيئتين كالقمر الدموي قبل أن تتحدث .

‘ نتج هذا التلوث من الأساس من وجود أثيرٍ خارجي قذر ، قد تسلل إلى روحها ، مما قطع الإتصال بين أساس روحها – مصباح العقل ، مع الطبقة الخارجية – شكل الطيف .’

” إسمي…؟ ”

 

‏‎توقفت مصاصة الدماء عن الإرتعاش و التحرك بكثرة ، سقطت على الأرض نائمة . عادت ‘ مخالبها ‘ إلى كونها ‘ أظافر ‘ . بينما صغر حجم أنيابها كثيراً . بدا و كأنها قد عادت إلى طبيعتها . نامت على الأرض بسلام ، و خف تعبيرها قليلاً .

‘ كانت هذه حالةً مثيرةً للإهتمام ، لقد إستحقت العلاج بالتأكيد .’

 

 

 

لخّص آراي فوائده الطفيفة مستفيداً من هذه العملية.

 

 

فتحت عينيها المتعبتين ، ثم حاولت الوقوف من على الطاولة . لكنها أدركت أنها كانت مقيدة ، إرتبك تعبيرها قليلاً . بالنظر إلى هذا المشهد لبرهة بدقة ، رفع آراي يده محرراً إياها من سلاسل الطاولة .

‘ لم يتبقى الآن سوى الإنتظار ، والتعامل مع…التبعات .‘

” من أنت ؟ ”

 

‘ زي الفتاة بالٍ و ممزق ، لكنه ليس بذلك القدم بالإضافة إلى أن التمزقات مصتنعة . بالنظر إلى زي الفتى ، على الأرجح عمر هذه الملابس بضع أشهر فقط . القماش لم يبدأ بالتحلل بعد ، و الغبار حتى أقل من ذلك ؛ عكس الصخور و العظام…’

أخرج آراي ساعته الفضية ، وبدأ بحساب الوقت جالساً بهدوء على مقعده . أثناء نظره إلى ” الأميرة النائمة ” أمامه بأعين قاتمة .

 

 

كانت توجد عدة مجموعات من اللغات في العالم و قلةٌ منها فقط ما شيعت . على سبيل المثال ، إستُخدِمَت لغة مارلين القديمة في القارة الجنوبية و الغربية في الطقوس السحرية ؛ منذ أوساط الحقبة الثانية . عادت لغة مارلين أيضاً إلى نفس أصل لغة أنتيغون – إلى لغة التنانين . لكنها لم تكُن اللغة السحرية الوحيدة في العالم . كانت توجد أيضاً لغة أدلهان العريقة و الشائعة لدى الأرواح في عالم الأرواح ، اليُؤروبية المستخدمة لدى سكان القارة المركزية ، و لغة التنانين القديمة المنقرضة !

‘ لا ليل و لا نهار في هذا المكان ، يعلم الآله وحده كم لبثت هنا . بإستثناء الوقت الذي فاقداً به للوعي ، فقد مرت 204 ساعة حسبتها بنفسي ؛ ما يساوي ثمانية أيام تقريباً…‘

ما يحدث بعد ذلك دعه للمستقبل .

 

 

‘ هيهي لحسن الحظ ، العزلة ليست بذلك السوء . و ليس الأمر كما لو أنني لم أجد أي فائدة بعد .‘

لم يقرأ آراي من قبل بوجود شيءٍ كهذا على الإطلاق ! كان هذا هو حقاً ما يُطلق عليه بالـ” الرابط العجيب ” .

 

 

كانت هذه الغابة تحتوي على بعض الأعشاب السحرية التي لم يرى آراي مثيلاً لها من قبل ، مما أشعل شغفه الخيميائي – محاولاً دمجها في جرعة أو دواء . و الذي لم يبدو و كأنه هدفٌ بعيد المنال ، بل أبسط مما توقع . كان قد إستنتج نحو خمس تركيباتٍ للجرع ذات الدرجة 3 .

‘ مهلاً ، لما فكرت بذلك حتى ؟ ‘

 

 

بالطبع ، كانت المغادرة لا تزال الأولوية .

عامت كتلةٌ من الأثير التي كانت بحجم البيض فوق كف آراي ، قبل أن يلقي به بعيداً – على الأرض العشبية السوداء .

 

إفترقت شفاه مصاصة الدماء الشابة و بدت علامات الحيرة واضحةً على محياها .

سرعان ما إستيقظت M-74 ، بعد ساعةٍ واحدة .

‘ همم ، هل تُوجد حضارة لمصاصي الدماء هنا ؟ شيءٌ مثل مستعمرةٍ لهم ؟ هذا منطقي أكثر من الأول . ربما تم نفيُهما الخارج كعقابٍ ما ؟ في هذه الحالة ، سيفسر ذلك سبب شحوب بشرتها بشدة… ‘ ربط آراي الدلائل التي كانت بحوزته مشكلاً خط أفكارٍ منطقي ، أثناء إفتراض بعض السيناريوهات و الإحتمالات الممكنة . ‘ لكن في تلك الحالة ، ما خطب هذا البعد السري بحق الجحيم ؟ هذه أول مرة أرى فيه شيئاً كهذا ، بعدٌ سري يحتوي على ما يبدو و كأنه غوبلن متحور ، علاوةً على أشوراغون و الآن مصاصا دماء ؟ سيصنع هذا ضجةً بالتأكيد في حال إنتشر…يبدو أنه مقبلٌ على ذلك بالفعل .’

 

 

فتحت عينيها المتعبتين ، ثم حاولت الوقوف من على الطاولة . لكنها أدركت أنها كانت مقيدة ، إرتبك تعبيرها قليلاً . بالنظر إلى هذا المشهد لبرهة بدقة ، رفع آراي يده محرراً إياها من سلاسل الطاولة .

كانت لغة أنتيغون ، هي لغةً موجودةً منذ الحقبة الثالثة . بأصل يعودٍ إلى لغة التنانين العريقة مخلوطةً مع الأركانية ولغةٍ أخرى منسية . شيعت في الجهة الشمالية من القارة الغربية ، بالإضافة إلى القارة الشمالية المنفية . إستخدمتها الأعراق الأخرى بجانب البشر كسُكان السماء ومصاصي الدماء و دواليك . بينما بالعكس ، إنتشرت لغتي آركانا ؛ القديمة و الحديثة في القارة الغربية و الجنوبية المدمرة .

 

 

إستقامت M-74 بجلسةٍ عادية ، ثم نظرت إلى آراي . كانت توجد دقيقةٌ من الصمت ، قبل أن تلمع عيناها قليلاً وكأنها قد فهمت شيئاً ما .

 

 

 

” من أنت…؟ ”

– كان من الجيد توقع حدوث مثل هذا الشيء .

 

 

‘ ليست آركانا ؟ هذا معقول…همم ، أعرف هذا النطق . على ما أعتقد أنه يعود للغة…‘

 

 

 

‘ مثيرٌ للإهتمام ، أليس من داخل هذا البعد ؟ إنها من النصف الآخر بالتأكيد .’

 

 

‏‎‘ مصاصة دماء…هذه الفتاة مصاصة دماء حقاً ؟ ‘

تجولت أفكار آراي بلا مبالاة ، ثم إستجاب ببطء مترجماً إسمه المزيف إلى الأنتغونية : ” زيرو .”

 

 

صُدم آراي قليلاً ، و أكّد شكّه الأولي . كاد لوهلة ، بأن يُلقي بحزمة ثومٍ مقدسة عليها . لكنه تذكر عدم إمتلاكه لمثل هذا الشيء ، بالإضافة إلى كونه بلا فائدة أيضاً .

كانت لغة أنتيغون ، هي لغةً موجودةً منذ الحقبة الثالثة . بأصل يعودٍ إلى لغة التنانين العريقة مخلوطةً مع الأركانية ولغةٍ أخرى منسية . شيعت في الجهة الشمالية من القارة الغربية ، بالإضافة إلى القارة الشمالية المنفية . إستخدمتها الأعراق الأخرى بجانب البشر كسُكان السماء ومصاصي الدماء و دواليك . بينما بالعكس ، إنتشرت لغتي آركانا ؛ القديمة و الحديثة في القارة الغربية و الجنوبية المدمرة .

كانت هذه الغابة تحتوي على بعض الأعشاب السحرية التي لم يرى آراي مثيلاً لها من قبل ، مما أشعل شغفه الخيميائي – محاولاً دمجها في جرعة أو دواء . و الذي لم يبدو و كأنه هدفٌ بعيد المنال ، بل أبسط مما توقع . كان قد إستنتج نحو خمس تركيباتٍ للجرع ذات الدرجة 3 .

 

” لا ، ليس لدي إسم…أنا لا أذكره .”

كانت توجد عدة مجموعات من اللغات في العالم و قلةٌ منها فقط ما شيعت . على سبيل المثال ، إستُخدِمَت لغة مارلين القديمة في القارة الجنوبية و الغربية في الطقوس السحرية ؛ منذ أوساط الحقبة الثانية . عادت لغة مارلين أيضاً إلى نفس أصل لغة أنتيغون – إلى لغة التنانين . لكنها لم تكُن اللغة السحرية الوحيدة في العالم . كانت توجد أيضاً لغة أدلهان العريقة و الشائعة لدى الأرواح في عالم الأرواح ، اليُؤروبية المستخدمة لدى سكان القارة المركزية ، و لغة التنانين القديمة المنقرضة !

كانت هذه تعويذةً من المستوى الأول ، و التي أصبحت في المستوى الثاني عبر تعزيز خاتم لاسكا . لم تكن شيئاً يُمكن أن تمزقه الفتاة بحالتها الضعيفة و الجائعة ، حتى لو بدت هائجةً الآن .

 

 

تعلم آراي قدر ما يستطيع من اللغات لدى معلمه – مارلين خلال الـ6 أعوام ، سهلّت < تحليل > عليه الأمر كثيراً . كان مستواه مقبولاً ، وعلى الأرجح أنه إحتاج فقط لبعض الممارسة في غالب اللغات التي تعلمها…على الأرجح .

 

 

 

” من أنتِ ؟ لما أنتِ هنا ؟ ما إسمك ؟ ” لم يكُن آراي شخصاً خجولاً ، لذلك طرح أسئلته الرئيسية – بلا تردد .

 

 

 

” إسمي…؟ ”

 

 

الفصل 35 — كلير .

إفترقت شفاه مصاصة الدماء الشابة و بدت علامات الحيرة واضحةً على محياها .

‏‎” غااهه ! ”

 

” سووش.”

‘ كما توقعت .‘ أطلق آراي زفيراً بلا وعي ، عدّل جلسته على المقعد و سأل بلطف باسطاً كفه :” هذا صحيح ، إسمك ؛ ما يتم مناداتك به . ألا تذكرينه ؟ ”

‘ هيهي لحسن الحظ ، العزلة ليست بذلك السوء . و ليس الأمر كما لو أنني لم أجد أي فائدة بعد .‘

 

أخذ جزئاً من قماش رداءها البالي ، و نظر إليه .

وضعت الفتاة يدها على جبينها – بحركة لا إرادية ، أغمضت عينيها وحاولت التذكر . لكنها شعرت بالألم في رأسها فقط – دون أي نتيجة .

أخرج إحدى السلاسل الثقيلة التي إشتراها سابقاً لربط العبيد الثائرين من حقيبته البعدية ، و بدأ بربط مصاصة الدماء الشابة . كان عليه فعل ذلك ، قبل أن تنفذ المانا من الحبل السحري لأنها ستتحرر في تلك الحالة . عندما إنتهى من ربطها بالكاد ، أوقف إستخدام التعويذة . رغم ذلك ، عاندت الفتاة آراي و إستمرت بالنضال .

 

– كان من الجيد توقع حدوث مثل هذا الشيء .

– كانت فاقدةً للذاكرة !

 

 

 

” لا ، ليس لدي إسم…أنا لا أذكره .”

 

 

‏‎” غااهه ! ”

عدلّت الفتاة جلستها على الطاولة المعدنية الباردة . رفعت رأسها فجأة ، ونظرت إلى آراي لمدة من الوقت بصمت بعينيها المضيئتين كالقمر الدموي قبل أن تتحدث .

 

 

وضعت الفتاة يدها على جبينها – بحركة لا إرادية ، أغمضت عينيها وحاولت التذكر . لكنها شعرت بالألم في رأسها فقط – دون أي نتيجة .

” من أنت ؟ ”

‘ لحسن الحظ ، هذا التلوث مرئيٌ تماماً لي من هنا…’

 

الفصل 35 — كلير .

” أخبرتكِ ، أنا زيرو .”

تعلم آراي قدر ما يستطيع من اللغات لدى معلمه – مارلين خلال الـ6 أعوام ، سهلّت < تحليل > عليه الأمر كثيراً . كان مستواه مقبولاً ، وعلى الأرجح أنه إحتاج فقط لبعض الممارسة في غالب اللغات التي تعلمها…على الأرجح .

 

كانت لغة أنتيغون ، هي لغةً موجودةً منذ الحقبة الثالثة . بأصل يعودٍ إلى لغة التنانين العريقة مخلوطةً مع الأركانية ولغةٍ أخرى منسية . شيعت في الجهة الشمالية من القارة الغربية ، بالإضافة إلى القارة الشمالية المنفية . إستخدمتها الأعراق الأخرى بجانب البشر كسُكان السماء ومصاصي الدماء و دواليك . بينما بالعكس ، إنتشرت لغتي آركانا ؛ القديمة و الحديثة في القارة الغربية و الجنوبية المدمرة .

” لا…”

 

 

إستقامت M-74 بجلسةٍ عادية ، ثم نظرت إلى آراي . كانت توجد دقيقةٌ من الصمت ، قبل أن تلمع عيناها قليلاً وكأنها قد فهمت شيئاً ما .

هزت الفتاة رأسها مشيرةً إلى أنها أساء فهمها . عبست فجأة ، ونظرت إلى نفسها . قبل أن تخرج نفساً ويتفاقم عبوسها. هزت رأسها مجدداً ، قبل قول :” ليس هذا ما أقصده ، هل…لك علاقةٌ بي ؟ لما أنا هنا ؟ ” كان صوتها مبحوحاً إلى حدٍ ما بنبرة منخفضة ، مع تلميحٍ واضح من البرودة . لم يبدو كأمر ، بل كسؤالٍ عادي ، دون أي نوايا .

 

 

و قد تحققت هذه النبوءة !

” علاقة ؟ لا ، لا يوجد شيءٌ كهذا بيننا .”” صادف وأن قابلتكِ هنا ، و كُنتِ مريضة نوعاً ما . مما جعلني أشفيك ؛ لنقل أن هذا إظهار نادر للطف من جانبي…بالطبع ، بإمكانك تفسير فعلتي هذه كما تريدين . فسيشك الشخص الطبيعي بذلك – بالأخص لو كنتِ فتاة . لكن…” لمعت عينا آراي ببريقٍ أبيض بات واضحاً حتى مع وجود القناع ، برد صوته عندما حذّر :” إياك و الشك في نواياي و محاولة ضرّي .”

‘ كما توقعت .‘ أطلق آراي زفيراً بلا وعي ، عدّل جلسته على المقعد و سأل بلطف باسطاً كفه :” هذا صحيح ، إسمك ؛ ما يتم مناداتك به . ألا تذكرينه ؟ ”

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط