نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ثلاثة أيام من السعادة 4

الفصل 4

الفصل 4

 

بالطبع من الممكن  أنها فعلت ذلك عن طريق الصدفة. ربما  يتم إرسال عنوان بريدها الجديد قريبًا جدًا. لكن كان لدي شعور غريزي بأن هذا لن يحدث، لقد مضى وقت طويل على ذلك الوقت.

الفصل 4

أخبرت مياجي أني سأجري مكالمة وأعود حالًا وخرجت عمدًا من الشقة.  هدفي هو منعها من الاستماع إلى مكالماتي ، لكن بالطبع تبعتني  مياجي.

لقد مر وقت طويل منذ أن اتصلت بشخص ما بنفسي. حدقت في اسم “واكانا” على شاشة الهاتف لفترة طويلة.

أحدثت حشرات الصيف ضوضاء عالية  من الغابة خلف الشقة.

أحدثت حشرات الصيف ضوضاء عالية  من الغابة خلف الشقة.

إذا عدت إلى منزل والدي ربما يمكنني العيش بسلام مع حبهم الأبوي.

بدوت متوتراً للغاية أثناء النظر إلى الهاتف. في الواقع  كان الأمر دائمًا على هذا النحو منذ الطفولة ؛ لم أقم بدعوة أي شخص أبدًا ، ولم أبدأ محادثة مع شخص ما بشكل مفاجئ.

لا يزال الضجيج في الغرفة المجاورة مستمراً ، وكثيراً ما سمعت خطى خلق الجدران.

صحيح ، لقد فاتني الكثير من الفرص بفضل ذلك ، لكنه سمح لي أيضًا بتجنب قدر مماثل من القلق. أنا لست نادمًا  ولا راضٍ عن ذلك.

أوقفت خط أفكاري واستخدمت تلك الثواني القليلة التي لا أفكر فيها للضغط على زر الاتصال.  علي فقط إجراء المكالمة.

أوقفت خط أفكاري واستخدمت تلك الثواني القليلة التي لا أفكر فيها للضغط على زر الاتصال.  علي فقط إجراء المكالمة.

سارت  إلى جانبي ونظرت إلى الهاتف.

ضاعفت نغمة الاتصال سرعة نبضات قلبي. مرة ، مرتين ، ثلاث مرات. في هذه المرحلة  تذكرت أخيرًا احتمالية عدم إجابتها. لم أفعل هذا منذ فترة طويلة ، كنت أعتقد أن الناس سيردون دائمًا على المكالمات.

فكرت في تجاهلها ، لكنني لم أرغب في أن مواجهة الألن في قلبي بعد الآن، لذلك أجبت.

أربعة ، خمسة ، ستة. شعرت أنها لن تجيب و جزء مني شعر بالارتياح.

قالت واكانا بعيون متلألئة: “لم أقابل أبدًا شخصًا من جيلي قرأ أكثر مني من قبل”.

عند نغمة الاتصال الثامنة ، استسلمت وضغطت على زر إنهاء الاتصال.

أجبت “لا، لم أرَكِ حتى الآن.”

واكانا هي فتاة من الكلية ، أصغر مني. كنت أخطط لدعوتها لتناول الطعام أو شيء من هذا القبيل. وإذا سارت الأمور على ما يرام ، كنت أرغب في قضاء بقية فترة حياتي القصيرة معها.

تحدثت مياجي  وكأنها  تتحدث عن شخص آخر “من الآن  لن تجد  أبدًا أي شخص  يحبك. حقيقة أنك ترى الناس كوسيلة لملء وحدتك ظاهرة أكثر مما تعتقد “.

في هذه المرحلة  شعرت بمشاعر وحدة مفاجئة. التغيير الأول الذي شعرت به بمجرد وضوح نهاية حياتي هو شوق  لا يفهمه  شخص آخر. أصبح لدي رغبة شديدة في التحدث إلى شخص ما.

أردت بشدة الرد على الفور أيضًا ، لكن بعد ذلك لاحظت سوء فهمي.

واكانا هي الوحيدة  في الكلية التي أظهرت لي الود والعاطفة. التقيت بها في الربيع  في  المكتبة القديمة عندما دخلت الكلية.

بعد أن دخنت سيجارتين  توجهت إلى سوبر ماركت محلي وتجولت بالداخل أثناء جمع  ستة علب من البيرة ، ودجاج مقلي ، و رامين في سلتي.

عندما رأيت واكانا تنظر إلى الكتب القديمة المتعفنة ، أعطيتها نظرة  ‘ تحركي يا فتاة ‘.

يبدو أن مياجي لديها فكرة عن الموقف من النظرة الفارغة التي نظرت بها  لشاشة الهاتف.

ولكن يبدو أن تحديقي بها تسبب في بدأ حلقة مختلفة.

أربعة ، خمسة ، ستة. شعرت أنها لن تجيب و جزء مني شعر بالارتياح.

“اممم ، عفواً .. هل التقينا من قبل؟” سألت واكانا بخجل.

“حسنًا ، ربما هذا صحيح. أعتقد  … أنا أقول هذا بسبب ما أنا عليه الآن ، لكن لا أعتقد أنه من الصحي أن تغرق نفسك في الكتب في سن صغيرة. القراءة للأشخاص الذين ليس لديهم أي شيء آخر يفعلونه ”

أجبت “لا، لم أرَكِ حتى الآن.”

لم  لأفكر كثيرًا من قبل ، لكن الآن  ذلك وخز قلبي بشدة.

“أوه ، فهمت … آسفة على إزعاجك”  قالت واكانا وأبتعدت بحرج. لكنها بعد ذلك ابتسمت وكأنها تريد المحاولة ثانية.

هذه هي المرة الأولى التي أنفق فيها من الـ 300.000 ين التي حصلت عليها من بيع عُمري. رغبت  في الاختيار بعناية بالنظر إلى المال الذي أملكه  ، لكن لم يكن لدي أي فكرة عما أريد شراءه.

“إذن ستكون  هذه المكتبة مكان لقائِنا؟”

سارت  إلى جانبي ونظرت إلى الهاتف.

الآن دوري لأكون مصدر إزعاج “أعتقد أنكِ محقة ”

“أوه ، فهمت … آسفة على إزعاجك”  قالت واكانا وأبتعدت بحرج. لكنها بعد ذلك ابتسمت وكأنها تريد المحاولة ثانية.

“أجل، هذا رائع” قالت واكانا بينما تضع كتابًا  على الرف.

لا أستطيع رفع آمالها.

بعد أيام قليلة  تقابلنا في الكلية. بعد ذلك  تناولنا  وجبات الغداء معًا ، وأجرينا محادثات طويلة حول الكتب والموسيقى.

ربما  إذا ذهبت إلى الغرفة المجاورة ، فسيسمحون لي بالدخول للاحتفال.

قالت واكانا بعيون متلألئة: “لم أقابل أبدًا شخصًا من جيلي قرأ أكثر مني من قبل”.

” أريد حقًا أن أشرب معكِ”

“أنا أقرأ فقط ” أجبتها “أنا لا أستفيد  أي شيء منهم، ولا قيمة تذكر من الكتب. كل ما أفعله هو سكب الحساء من قدر إلى طبق صغير”

عندما رأيت واكانا تنظر إلى الكتب القديمة المتعفنة ، أعطيتها نظرة  ‘ تحركي يا فتاة ‘.

” الحساء سيفيض من الجوانب  ولن يفيدني بأي شيء  “.

منذ أن كنت صغيرًا ، سرق أخي الأصغر  باستمرار عاطفة والداي. منذ البداية تفوق  عليّ من جميع النواحي.

“ما الذي تتحدث عنه؟”  قالت واكانا بينما أمالت رأسها “حتى لو الكتب  بلا قيمة و ستنسى على الفور ، أعتقد أن الأشياء التي تقرأها تبقى دائمًا في رأسك وتجعلها مفيدة. حتى لو لم تلاحظ ذلك بنفسك “.

حملت مياجي سلة خاصة بها وملأتها بأشياء مثل الوجبات الخفيفة والمياه المعدنية. لم تكن رؤيتها تتسوق بهذه الطريقة غريبة  ، لكنني واجهت صعوبة في تخيلها  وهي تأكل الأشياء التي تشتريها.

“حسنًا ، ربما هذا صحيح. أعتقد  … أنا أقول هذا بسبب ما أنا عليه الآن ، لكن لا أعتقد أنه من الصحي أن تغرق نفسك في الكتب في سن صغيرة. القراءة للأشخاص الذين ليس لديهم أي شيء آخر يفعلونه ”

قلت محاولًا أن أبدو سعيداً: “آسف ، اتصلت بالخطأ”.

“أليس لديك ما تفعله يا كوسونوكي؟”

‘لا يزال … نبدو مثل العشاق الذين يعيشون معًا’  فكرت في نفسي بصمت. لقد كانت هلوسة سخيفة حقًا – لكن جعلني ذلك أشعر بالراحة.

أجبتها “بخلاف الوظائف بدوام جزئي ، لا شيء آخر أفعله “.

لكنني كنت  مصمماً  على الوفاء بوعدي مت هيمينو ، والتأكد من أنني مازلت على الهامش. لذلك لم أتصل بواكانا مطلقًا وعاملتها ببرود.

لم تستطع واكانا إخفاء ابتسامتها، وقالت “حسنًا ، علينا أن نمنحك شيئًا لتقوم به” صفعتني برفق ثم أخذت هاتفي المحمول وأضافت رقم الاتصال الخاص بها.

قلت “هلا تشربين معي؟” لم  أهتم بمن تكون ، أردت فقط أن أشرب مع شخص ما.

إذا علمت  في تلك المرحلة أن هيمينو قد حملت  وتزوجت وأنجبت وأنفصلت عن زوجها ، وبحلول ذلك الوقت نسيتني تمامًا ،  ربما عاملت واكانا برومانسية واهتمام أكثر.

أحدثت حشرات الصيف ضوضاء عالية  من الغابة خلف الشقة.

لكنني كنت  مصمماً  على الوفاء بوعدي مت هيمينو ، والتأكد من أنني مازلت على الهامش. لذلك لم أتصل بواكانا مطلقًا وعاملتها ببرود.

حملت مياجي سلة خاصة بها وملأتها بأشياء مثل الوجبات الخفيفة والمياه المعدنية. لم تكن رؤيتها تتسوق بهذه الطريقة غريبة  ، لكنني واجهت صعوبة في تخيلها  وهي تأكل الأشياء التي تشتريها.

تلقيت بعض الرسائل النصية والمكالمات منها لبعض الوقت ولكن توقفوا تدريجياً.

عند نغمة الاتصال الثامنة ، استسلمت وضغطت على زر إنهاء الاتصال.

لا أستطيع رفع آمالها.

ربما  إذا ذهبت إلى الغرفة المجاورة ، فسيسمحون لي بالدخول للاحتفال.

الحقيقة هي أنني كنت دائمًا شخصًا يجعل من الصعب الإختلاط معه.

لأكون صادقًا ، كنت حسودًا. لم أشعر بهذه الطريقة من قبل. عندما رأيت مجموعة من الأشخاص يستمتعون ويحتفلون ، كل ما فكرت به هو “ما الممتع في ذلك؟”

قلت “هلا تشربين معي؟” لم  أهتم بمن تكون ، أردت فقط أن أشرب مع شخص ما.

لم أشعر برغبة في ترك رسالة في البريد الصوتي للمكالمات. قررت إرسال رسالة نصية  لإخبارها أنني اتصلت.

“كوسونوكي ، هل اتصلت؟ ماذا حدث؟”

“آسف إنا فاجأتكِ ، لكن هل تريد الذهاب إلى أي مكان غدًا؟” بدت الرسالة صريحًا ، لكنني  حريص على عدم إفساد انطباع واكانا عني لذا أنتقيت  كلماتي بعناية و قمت بارسالها.

وجود مياجي يضايقني، لكن استمتعت بالتسوق معها ليلاً ، كنت أرغب سراً في العيش مع فتاة لفترة طويلة  والذهاب للتسوق بملابسنا الداخلية.

جاء الرد على الفور. لقد شعرت بالارتياح.

واكانا هي الوحيدة  في الكلية التي أظهرت لي الود والعاطفة. التقيت بها في الربيع  في  المكتبة القديمة عندما دخلت الكلية.

لا يزال هناك من يهتم بي’

“أجل، هذا رائع” قالت واكانا بينما تضع كتابًا  على الرف.

أردت بشدة الرد على الفور أيضًا ، لكن بعد ذلك لاحظت سوء فهمي.

بعد أن استحممت  شربت البيرة أثناء تناول الدجاج المقلي. بحلول الوقت الذي أصبح فيه  الرامين جاهزًا ، أصبحت ثملاً. الكحول  مهدئ رائع في أوقات كهذه ما دمت تعرف متى تتوقف.

لم تكن الرسالة من واكانا، بل من نظام البريد باللغة الإنجليزية، مفاد الرسالة هو أن المستلم لم يستلم الرسالة.

ولكن يبدو أن تحديقي بها تسبب في بدأ حلقة مختلفة.

هذا  يعني أن  واكانا غيرت بريدها  لكنها لم تخبرني. هذا يعني أنها لم تهتم  بالحفاظ على تواصل بيننا.

‘لا يزال … نبدو مثل العشاق الذين يعيشون معًا’  فكرت في نفسي بصمت. لقد كانت هلوسة سخيفة حقًا – لكن جعلني ذلك أشعر بالراحة.

بالطبع من الممكن  أنها فعلت ذلك عن طريق الصدفة. ربما  يتم إرسال عنوان بريدها الجديد قريبًا جدًا. لكن كان لدي شعور غريزي بأن هذا لن يحدث، لقد مضى وقت طويل على ذلك الوقت.

لم أشعر برغبة في ترك رسالة في البريد الصوتي للمكالمات. قررت إرسال رسالة نصية  لإخبارها أنني اتصلت.

يبدو أن مياجي لديها فكرة عن الموقف من النظرة الفارغة التي نظرت بها  لشاشة الهاتف.

سارت  إلى جانبي ونظرت إلى الهاتف.

“أوه ، فهمت … آسفة على إزعاجك”  قالت واكانا وأبتعدت بحرج. لكنها بعد ذلك ابتسمت وكأنها تريد المحاولة ثانية.

قالت “الآن  دعنا نضع النقاط على الحروف “.

الفصل 4 أخبرت مياجي أني سأجري مكالمة وأعود حالًا وخرجت عمدًا من الشقة.  هدفي هو منعها من الاستماع إلى مكالماتي ، لكن بالطبع تبعتني  مياجي. لقد مر وقت طويل منذ أن اتصلت بشخص ما بنفسي. حدقت في اسم “واكانا” على شاشة الهاتف لفترة طويلة.

“الفتاة التي حاولت الاتصال بها كانت أملك الأخير.  الآنسة واكانا كانت في نظرك بصيص الأمل الأخير، آخر شخص توقعت  أن تقع في حبّك. أعتقد أنه لو أخذت خطوة  عندما اقتربت منك في الربيع ، لكان كلاكما معاً  الآن. إذا حدث ذلك ، فمن المحتمل ألا تكون قيمة عُمرك منخفضة جدًا. … لكنك تأخرت قليلاً. الآن الآنسة واكانا لا تهتم  بك، بل ربما تحمل ضغينة طفيفة تجاهك  لتجاهلك لعواطفها ، وهي الآن مع رجل آخر  “.

أربعة ، خمسة ، ستة. شعرت أنها لن تجيب و جزء مني شعر بالارتياح.

تحدثت مياجي  وكأنها  تتحدث عن شخص آخر “من الآن  لن تجد  أبدًا أي شخص  يحبك. حقيقة أنك ترى الناس كوسيلة لملء وحدتك ظاهرة أكثر مما تعتقد “.

بعد أن استحممت  شربت البيرة أثناء تناول الدجاج المقلي. بحلول الوقت الذي أصبح فيه  الرامين جاهزًا ، أصبحت ثملاً. الكحول  مهدئ رائع في أوقات كهذه ما دمت تعرف متى تتوقف.

سمعت ضحكات سعيدة من النافذة خلفي. بدا الأمر وكأن مجموعة من طلاب الكلية يمرحون ويقضون وقتاً مرحاً.

لا يمكن حتى مقارنة الضوء المنبعث من نافذتهم بالضوء المنبعث من نافذتي.

تلقيت بعض الرسائل النصية والمكالمات منها لبعض الوقت ولكن توقفوا تدريجياً.

لم  لأفكر كثيرًا من قبل ، لكن الآن  ذلك وخز قلبي بشدة.

الفصل 4 أخبرت مياجي أني سأجري مكالمة وأعود حالًا وخرجت عمدًا من الشقة.  هدفي هو منعها من الاستماع إلى مكالماتي ، لكن بالطبع تبعتني  مياجي. لقد مر وقت طويل منذ أن اتصلت بشخص ما بنفسي. حدقت في اسم “واكانا” على شاشة الهاتف لفترة طويلة.

رن هاتفي في أسوأ وقت ممكن.

قالت مياجي بحسرة: “نعم ، سمعتك”.

واكانا.

لا أستطيع رفع آمالها.

فكرت في تجاهلها ، لكنني لم أرغب في أن مواجهة الألن في قلبي بعد الآن، لذلك أجبت.

اعتقدت أن معظم الناس ربما يلجأون إلى الأسرة في مثل هذه الأوقات. مهما كان الموقف ، يمكنك دائمًا الاعتماد على الأسرة للحصول على الدعم، لكن هذا خطأ.

“كوسونوكي ، هل اتصلت؟ ماذا حدث؟”

سارت  إلى جانبي ونظرت إلى الهاتف.

ربما تحدثت كالمعتاد  ، لكن ربما بسبب ما حدث في الماضي، شعرت أن واكانا تنتقدني. كما لو تقول  “لما  تتصل بي بعد كل هذا الوقت؟”

“إذن ستكون  هذه المكتبة مكان لقائِنا؟”

قلت محاولًا أن أبدو سعيداً: “آسف ، اتصلت بالخطأ”.

ربما تحدثت كالمعتاد  ، لكن ربما بسبب ما حدث في الماضي، شعرت أن واكانا تنتقدني. كما لو تقول  “لما  تتصل بي بعد كل هذا الوقت؟”

” هاه؟ حسنًا ، هذا صحيح. أنت لست من النوع الذي يتصل بالشخص أولاً  كوسونوكي  “ضحكت واكانا. شعرت أن ضحكتها  سخرية، كأنها تقول  “ولهذا السبب  تخليت عنك.”

لا يزال الضجيج في الغرفة المجاورة مستمراً ، وكثيراً ما سمعت خطى خلق الجدران.

“نعم أنتِ محقة” قلت لها شكراً على معاودة الاتصال  وأغلقت الهاتف.

بعد أيام قليلة  تقابلنا في الكلية. بعد ذلك  تناولنا  وجبات الغداء معًا ، وأجرينا محادثات طويلة حول الكتب والموسيقى.

أصبحت الحفلة المجاورة أكثر ضوضاء مع مرور الوقت.

أنا  كالأخ الأكبر ، لم أسمح له بتوسيع الفجوة بيننا، لكن سرعان ما توسعت الفجوة بيننا عامًا بعد عام.

‘لا يزال … نبدو مثل العشاق الذين يعيشون معًا’  فكرت في نفسي بصمت. لقد كانت هلوسة سخيفة حقًا – لكن جعلني ذلك أشعر بالراحة.

لم ارد  العودة إلى المنزل ، لذلك بقيت حيث كنت وأشعلت سيجارة.

لم  لأفكر كثيرًا من قبل ، لكن الآن  ذلك وخز قلبي بشدة.

بعد أن دخنت سيجارتين  توجهت إلى سوبر ماركت محلي وتجولت بالداخل أثناء جمع  ستة علب من البيرة ، ودجاج مقلي ، و رامين في سلتي.

في هذه المرحلة  شعرت بمشاعر وحدة مفاجئة. التغيير الأول الذي شعرت به بمجرد وضوح نهاية حياتي هو شوق  لا يفهمه  شخص آخر. أصبح لدي رغبة شديدة في التحدث إلى شخص ما.

هذه هي المرة الأولى التي أنفق فيها من الـ 300.000 ين التي حصلت عليها من بيع عُمري. رغبت  في الاختيار بعناية بالنظر إلى المال الذي أملكه  ، لكن لم يكن لدي أي فكرة عما أريد شراءه.

أحدثت حشرات الصيف ضوضاء عالية  من الغابة خلف الشقة.

حملت مياجي سلة خاصة بها وملأتها بأشياء مثل الوجبات الخفيفة والمياه المعدنية. لم تكن رؤيتها تتسوق بهذه الطريقة غريبة  ، لكنني واجهت صعوبة في تخيلها  وهي تأكل الأشياء التي تشتريها.

واكانا هي فتاة من الكلية ، أصغر مني. كنت أخطط لدعوتها لتناول الطعام أو شيء من هذا القبيل. وإذا سارت الأمور على ما يرام ، كنت أرغب في قضاء بقية فترة حياتي القصيرة معها.

لم تشعر أنها بشرية  ، لذلك لا يبدو أن الفعل الإنساني الأساسي مثل الأكل يناسبها.

ضاعفت نغمة الاتصال سرعة نبضات قلبي. مرة ، مرتين ، ثلاث مرات. في هذه المرحلة  تذكرت أخيرًا احتمالية عدم إجابتها. لم أفعل هذا منذ فترة طويلة ، كنت أعتقد أن الناس سيردون دائمًا على المكالمات.

‘لا يزال … نبدو مثل العشاق الذين يعيشون معًا’  فكرت في نفسي بصمت. لقد كانت هلوسة سخيفة حقًا – لكن جعلني ذلك أشعر بالراحة.

بالطبع من الممكن  أنها فعلت ذلك عن طريق الصدفة. ربما  يتم إرسال عنوان بريدها الجديد قريبًا جدًا. لكن كان لدي شعور غريزي بأن هذا لن يحدث، لقد مضى وقت طويل على ذلك الوقت.

حتى أنني اعتقدت أنه سيكون من الجيد أن يرى الآخرون نفس الهلوسة التي  أراها.

أجبتها “بخلاف الوظائف بدوام جزئي ، لا شيء آخر أفعله “.

وجود مياجي يضايقني، لكن استمتعت بالتسوق معها ليلاً ، كنت أرغب سراً في العيش مع فتاة لفترة طويلة  والذهاب للتسوق بملابسنا الداخلية.

ربما تحدثت كالمعتاد  ، لكن ربما بسبب ما حدث في الماضي، شعرت أن واكانا تنتقدني. كما لو تقول  “لما  تتصل بي بعد كل هذا الوقت؟”

في كل مرة رأيت فيها زوجين يفعلون ذلك ، أتنهد بحسرة. لذا حتى لو  هدفها هو مراببتي ، فقد استمتعت بالتسوق في سوبر ماركت ليلاً مع فتاة صغيرة.

” أريد حقًا أن أشرب معكِ”

ربما هذه سعادة لا أساس لها وليست حقيقة. لكنها  حقيقة  بالنسبة لي.

“أوه ، فهمت … آسفة على إزعاجك”  قالت واكانا وأبتعدت بحرج. لكنها بعد ذلك ابتسمت وكأنها تريد المحاولة ثانية.

انتهت مياجي بسرعة من تسجيل مشترياتها  قبل أن أفعل وعدنا إلى الشقة معًا حاملين حقائبنا.

حتى أنني اعتقدت أنه سيكون من الجيد أن يرى الآخرون نفس الهلوسة التي  أراها.

لا يزال الضجيج في الغرفة المجاورة مستمراً ، وكثيراً ما سمعت خطى خلق الجدران.

“أليس لديك ما تفعله يا كوسونوكي؟”

لأكون صادقًا ، كنت حسودًا. لم أشعر بهذه الطريقة من قبل. عندما رأيت مجموعة من الأشخاص يستمتعون ويحتفلون ، كل ما فكرت به هو “ما الممتع في ذلك؟”

أوقفت خط أفكاري واستخدمت تلك الثواني القليلة التي لا أفكر فيها للضغط على زر الاتصال.  علي فقط إجراء المكالمة.

لكن علمي بوقت وفاتي صحح نظام القيم المشوه لدي. كنت أتوق إلى الرفقة مثل أي شخص آخر.

سمعت ضحكات سعيدة من النافذة خلفي. بدا الأمر وكأن مجموعة من طلاب الكلية يمرحون ويقضون وقتاً مرحاً.

اعتقدت أن معظم الناس ربما يلجأون إلى الأسرة في مثل هذه الأوقات. مهما كان الموقف ، يمكنك دائمًا الاعتماد على الأسرة للحصول على الدعم، لكن هذا خطأ.

جاء الرد على الفور. لقد شعرت بالارتياح.

“العائلة” ليست بالشيء المريح للجميع. على سبيل المثال لم أفكر في الاتصال  بعائلتي في الأشهر الثلاثة الماضية. ولأنه لم يتبق لي سوى القليل من الوقت ، فقد أردت  تجنب أي شيء  غير سار لهم.

لا يمكن حتى مقارنة الضوء المنبعث من نافذتهم بالضوء المنبعث من نافذتي.

منذ أن كنت صغيرًا ، سرق أخي الأصغر  باستمرار عاطفة والداي. منذ البداية تفوق  عليّ من جميع النواحي.

لا يمكن حتى مقارنة الضوء المنبعث من نافذتهم بالضوء المنبعث من نافذتي.

وسيم، طويل، حنون. من الثانية عشرة إلى التاسعة عشرة  ، لم  يفتقر أبدًا إلى صديقة ، وذهب إلى كلية أفضل مني. حتى أن لديه ردود أفعال جيدة  وأخذ كاس  بطولة البيسبول الوطنية بالمدرسة الثانوية.

قالت “الآن  دعنا نضع النقاط على الحروف “.

أنا  كالأخ الأكبر ، لم أسمح له بتوسيع الفجوة بيننا، لكن سرعان ما توسعت الفجوة بيننا عامًا بعد عام.

واكانا هي الوحيدة  في الكلية التي أظهرت لي الود والعاطفة. التقيت بها في الربيع  في  المكتبة القديمة عندما دخلت الكلية.

من الطبيعي أن يتحول الانتباه إلى الأخ الأصغر ، ولا يمكنني حتى القول إنه من الظلم أن يعاملني والداي على أني فاشل.

بعد أن دخنت سيجارتين  توجهت إلى سوبر ماركت محلي وتجولت بالداخل أثناء جمع  ستة علب من البيرة ، ودجاج مقلي ، و رامين في سلتي.

صحيح  أنني فاشل  مقارنةً به. كنت سأفعل نفس الشيء لو كنت مكانهم. ما الخطأ في محبة من يستحق المحبة ، والتخلي عن الشخص الذي لا يستحق؟

إذا علمت  في تلك المرحلة أن هيمينو قد حملت  وتزوجت وأنجبت وأنفصلت عن زوجها ، وبحلول ذلك الوقت نسيتني تمامًا ،  ربما عاملت واكانا برومانسية واهتمام أكثر.

إذا عدت إلى منزل والدي ربما يمكنني العيش بسلام مع حبهم الأبوي.

إذا علمت  في تلك المرحلة أن هيمينو قد حملت  وتزوجت وأنجبت وأنفصلت عن زوجها ، وبحلول ذلك الوقت نسيتني تمامًا ،  ربما عاملت واكانا برومانسية واهتمام أكثر.

ربما  إذا ذهبت إلى الغرفة المجاورة ، فسيسمحون لي بالدخول للاحتفال.

لم تكن الرسالة من واكانا، بل من نظام البريد باللغة الإنجليزية، مفاد الرسالة هو أن المستلم لم يستلم الرسالة.

بعد أن استحممت  شربت البيرة أثناء تناول الدجاج المقلي. بحلول الوقت الذي أصبح فيه  الرامين جاهزًا ، أصبحت ثملاً. الكحول  مهدئ رائع في أوقات كهذه ما دمت تعرف متى تتوقف.

“نعم،  أرى ذلك” أومأت مياجي.

اقتربت من مياجي التي تكتب في دفتر ملاحظاتها في الزاوية.

بدوت متوتراً للغاية أثناء النظر إلى الهاتف. في الواقع  كان الأمر دائمًا على هذا النحو منذ الطفولة ؛ لم أقم بدعوة أي شخص أبدًا ، ولم أبدأ محادثة مع شخص ما بشكل مفاجئ.

قلت “هلا تشربين معي؟” لم  أهتم بمن تكون ، أردت فقط أن أشرب مع شخص ما.

عندما رأيت واكانا تنظر إلى الكتب القديمة المتعفنة ، أعطيتها نظرة  ‘ تحركي يا فتاة ‘.

“لا شكراً، أنا أؤدي عملي ” رفضت مياجي  دون أن تنظر لي.

واكانا.

” أتساءل ، ماذا تكتبين؟”

لم تشعر أنها بشرية  ، لذلك لا يبدو أن الفعل الإنساني الأساسي مثل الأكل يناسبها.

“سجل مراقبتك ونشاطاتك اليومية”

بعد أيام قليلة  تقابلنا في الكلية. بعد ذلك  تناولنا  وجبات الغداء معًا ، وأجرينا محادثات طويلة حول الكتب والموسيقى.

“آه، لمعلوماتكِ  أنا  ثمل  الآن “.

“العائلة” ليست بالشيء المريح للجميع. على سبيل المثال لم أفكر في الاتصال  بعائلتي في الأشهر الثلاثة الماضية. ولأنه لم يتبق لي سوى القليل من الوقت ، فقد أردت  تجنب أي شيء  غير سار لهم.

“نعم،  أرى ذلك” أومأت مياجي.

أنا  كالأخ الأكبر ، لم أسمح له بتوسيع الفجوة بيننا، لكن سرعان ما توسعت الفجوة بيننا عامًا بعد عام.

” أريد حقًا أن أشرب معكِ”

“اممم ، عفواً .. هل التقينا من قبل؟” سألت واكانا بخجل.

قالت مياجي بحسرة: “نعم ، سمعتك”.

صحيح  أنني فاشل  مقارنةً به. كنت سأفعل نفس الشيء لو كنت مكانهم. ما الخطأ في محبة من يستحق المحبة ، والتخلي عن الشخص الذي لا يستحق؟

واكانا هي الوحيدة  في الكلية التي أظهرت لي الود والعاطفة. التقيت بها في الربيع  في  المكتبة القديمة عندما دخلت الكلية.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط