نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ثلاثة أيام من السعادة 5

كل ما هو قادم

كل ما هو قادم

الفصل 5: كل ما هو قادم

أطفأت الضوء وواصلت الشرب. لحسن الحظ تمكنت اليوم من أن أشرب بطريقة أكثر سلمية.

لم تفتح مياجي فمها لفترة ، ثم تحدثت بطريقة بدت وكأنها تستسلم.

في مثل هذه الأوقات ، تكون أسرع طريقة للوقوف على قدميك هي عدم مقاومة  مشاعرك ، بل القفز في حوض اليأس والغرق  في الشفقة على الذات.

“لا يمكنني القول أن هذا غير شائع”  قلت لها.

شعرت  أن شقتي المألوفة  مختلفة  عن المعتاد.

قالت مياجي: “آمل ألا  يأتي على الإطلاق”.

مع ضوء القمر الذي يمر عبر النافذة و يلون الغرفة باللون الأزرق الغامق ، ونسيم الصيف في الليل ، ووجود مياجي في الزاوية تحدق بي مثل النمر ، بدا المكان أكثر غرابة من ذي قبل. لم أكن أعرف أن شقتي بها هذا الجانب.

“في الأشهر الثلاثة القادمة ، بمبلغ 300.000 ين ، سأغير شيئًا ما!”

شعرت  بأني على جانبي المسرح. بمجرد أن ابتعد عن هنا ، فقد حان الوقت لأقدم أدائي.

فجأة شعرت أنني أستطيع فعل أي شيء. لم يكن الأمر أكثر من أن أنسى مؤقتًا افتقاري إلى الموهبة  ، لكنني ظننت  أن شيء بداخلي يتغير.

“وستختفين عندما يتبقى  ثلاثة أيام ، صحيح؟”

التفت إلى مياجي وصرحت بفخر:

“في الأشهر الثلاثة القادمة ، بمبلغ 300.000 ين ، سأغير شيئًا ما!”

ربما أصبح لدي وجه مروع  لدرجة أن الناس ينظرون إليه فقط  وفكرهم الوحيد سيكون “مكان كان فيه وجه ذات يوم من الأيام “.

بعد الصراخ   أنهيت آخر علبة بيرة وضربتها على المنضدة.

ما   التعابير التي تظهر على وجوه  الناس عند النظر إلى الألعاب النارية؟

بدت مياجي وكأنها لا تهتم. رفعت عينيها بضعة سنتيمترات وقالت “آه”  وعادت للنظر إلى دفتر ملاحظاتها. لم أفكر في ذلك واستمررت ”  ليس مبلغاً كبيراً ، لكنه عُمري. سأجعل الـ 300.000 ين  أكثر من 3 مليارات! سأعمل على العودة إلى هذا العالم! ”

و هيمينو كانت معي في ذلك الوقت.

تبادر هذا الفكر في ذهني وشعرت بالسعادة والنشوة.

“لا يمكنني القول أن هذا غير شائع”  قلت لها.

لكن مياجي قالت بلامبالاة “هذا ما يقوله الجميع.”

كما قالت مياجي ، لم تعد هناك احتمالات ، هذه أشياء  لن تحدث أبدًا.

وضعت قلمها جانبًا  وضمت ركبتيها وأرحت ذقنها بينهما.

وبدلاً من تأثرها بالمشهد  الجميل ، بدت وكأنها تعجب بمنظر شيء غير عادي. على أي حال   لا يبدو أنها ليست مهتمة.

“لقد سمعت ما لا يقل عن خمسة تصريحات كهذه  في وقتي. يتحدث الجميع عن التطرف عندما يقترب الموت. خاصة أولئك الذين لم يكن لديهم   حياة مُرضية.  نفس المنطق الذي يستمر به المقامرين الفاشلون بالتمسك بالأمل في حدوث تحول غير واقعي في المستقبل،  وأولئك الذين يستمرون في الخسارة في الحياة يأملون في سعادة غير واقعية. يشعر الكثيرون بالحيوية عندما يذكرهم القرب من الموت ببريق الحياة ، ويؤمنون أنه يمكنهم فعل هذا أو ذاك – لكن هؤلاء الناس يرتكبون خطأً فادحًا. لقد خطوا  على خط البداية. لقد استعادوا  وعيهم  بعد سلسلة خسائر طويلة. الإخطاء  في فهم ءلك على أنه فرصة لتغيير الأمور لن يفيدهم”

“أنا أعلم ذلك. فقط سأسمع مستقبلي … ولن  يدفعني لليأس. لن يتحقق الأمر إلا إذا لم يكن هناك أي شيء  يأتي إليه “.

“… لذا من فضلك ، سيد كوسونوكي فكر قليلاً. السبب في كون الثلاثين عامًا المتبقية لديك بلا قيمة هو أنك لم تنجز فيها شيئًا واحدًا. هل تفهم معنى ذلك؟ ” قالت مياجي بصراحة “ماذا يمكن لرجل لم ينجز شيئًا في ثلاثين عامًا أن ينجزه في ثلاثة أشهر فقط؟”

“أنا أعلم ذلك. فقط سأسمع مستقبلي … ولن  يدفعني لليأس. لن يتحقق الأمر إلا إذا لم يكن هناك أي شيء  يأتي إليه “.

جادلت: “… لن أعرف حتى أحاول ” لكن حتى أنا علمتُ مدى حماقة كلماتي.

“وستختفين عندما يتبقى  ثلاثة أيام ، صحيح؟”

لم يكن عليّ أن أجرب أي شيء لاُثبِت أنها  مخطئة.

أيقظني المطر في منتصف الليل.   صوت تدفق الأمطار من أنبوب الصرف المكسور على الأرض. نظرت إلى الساعة؛ كانت الثالثة صباحاً.

قالت مياجي: ” ثلاثة أشهر هي فترة  قصير جدًا لتغيير أي شيء. ومع ذلك فهي فترة طويلة  جدًا إذا جلست بدون القيام بأي شيء. لذا ألا توافق على أنه من الأفضل البحث عن السعادة حتى لو كانت محدودة؟ أنت تخسر كثيراً لأنك تفكر  في النصر، لكن لتبحث عن الأمل بعد الفشل  يعد في حد ذاته سعادة  “.

قالت مياجي: “الآن  عن موضوع الثلاثين عامًا التي بعتها … أولاً   أيامك في الكلية انتهت في غمضة عين، كل ما فعلته هو  دفع  الفواتير وقراءة الكتب  والاستماع إلى الموسيقى  والنوم، الكثير من فترات النوم.  بعد ذلك أصبح من المستحيل تدريجياً التمييز بين يوم   وآخر. بمجرد أن حدث ذلك  مر الوقت.   تخرجت من الكلية ولم تتعلم شيئًا  مفيداً ، وأنتهى بك الأمر في  العمل في أكثر مكان احتقرته  عندما كنت مليئًا بالأمل الزائف”.

“حسنًا ، لقد فهمت ذلك بالفعل ، أنتِ على حق  “هززت رأسي. إذا لم أكن ثملاً ، فربما حاولت تقديم أي حجة  ، لكن لم يكن لدي الطاقة اللازمة لذلك الآن “أنا متأكد من أنني واحد من هؤلاء الرجال الذين لا يفهمون حقًا كم هو عديم الفائدة. … إذن ، هل يمكن أن تخبريني بما  سيحدث؟ كيف قضيت  الثلاثين عامًا التافهة؟ ربما إذا سمعت ذلك ، يمكنني التوقف عن التشبث بآمال غير معقولة “.

لكن  لا يزال الأمل في حدوث شيء جيد  هو ما جعلني أتوقف قليلاً.

لم تفتح مياجي فمها لفترة ، ثم تحدثت بطريقة بدت وكأنها تستسلم.

“أحبذ أن لا  تعرف كل شيء الآن. … ومع ذلك  فقط للتذكير ، لا تشعر باليأس من أي شيء أقوله. الأحداث التي أعرفها هي احتمالات، لكنها   لم تحدث أبدًا “.

هذا شيء كنت أتمنى لو قالته  من البداية. قلت لها: “سأكون حذراً”.

“أنا أعلم ذلك. فقط سأسمع مستقبلي … ولن  يدفعني لليأس. لن يتحقق الأمر إلا إذا لم يكن هناك أي شيء  يأتي إليه “.

بالتفكير في كل التفاصيل الفردية بهذه الطريقة ،  من الواضح أنني لا أعرف شيئًا عن الألعاب النارية.

قالت مياجي: “آمل ألا  يأتي على الإطلاق”.

أيقظني المطر في منتصف الليل.   صوت تدفق الأمطار من أنبوب الصرف المكسور على الأرض. نظرت إلى الساعة؛ كانت الثالثة صباحاً.

شعرت أن  الأرض تهتز. مثل برج عملاق ينهار. استغرق الأمر مني بعض الوقت لأدرك أن الصوت بسبب   الألعاب النارية ، لأنني لم أذهب لأي مهرجان منذ سنوات.

إذن كيف سأرد على ذلك؟ هل سأقول لها إنني خجول جدًا بحيث لا يمكنني تحمل  أعين الجميع؟ لماذا  لا أزال قلقاً بشأن الطريقة التي يرآني بها الآخرون عندما لم يتبق لي سوى القليل من الوقت؟

راقبت الألعاب النارية دائماً من خلال نافذة غرفتي. ليس شيئًا شاهدته أثناء تناول الطعام، ولا شيء شاهدته ممسكًا بيد صديقتي.

أدركت أن الأمور قد هدأت في البيت المجاور. ربما ذهبوا لمشاهدة هذه الألعاب النارية أيضًا.

بمجرد أن قررت معتقدات حياتي الخاصة ، أصبحت منبوذًا اجتماعيًا وتجنبت الأماكن التي بها الكثير من الناس. شعرت أن وجودي في مكان ما كهذا  خطأ، وفكرة مقابلة شخص أعرفه هناك جعلتني أشعر بقشعريرة.

“وستختفين عندما يتبقى  ثلاثة أيام ، صحيح؟”

في المدرسة الابتدائية ، طالما لم يجبرني أحد على ذلك ، لم أذهب مطلقًا إلى الحديقة أو المسبح أو التلال خلف المدرسة أو منطقة التسوق أو المهرجان الصيفي أو أي عروض الألعاب النارية.

شعرت  أن شقتي المألوفة  مختلفة  عن المعتاد.

حتى في المدرسة الثانوية ،  لم أذهب إلى أي مكان بالقرب من الأماكن المزدحمة ، وتجنبت الشوارع الرئيسية التي أستطيع أن أسير فيها عندما كنت أسير في المدينة.

أدركت أن الأمور قد هدأت في البيت المجاور. ربما ذهبوا لمشاهدة هذه الألعاب النارية أيضًا.

آخر مرة رأيت فيها إطلاق الألعاب النارية  عندما كنت صغيرًا جدًا.

لكن مياجي قالت بلامبالاة “هذا ما يقوله الجميع.”

و هيمينو كانت معي في ذلك الوقت.

بعد الصراخ   أنهيت آخر علبة بيرة وضربتها على المنضدة.

لقد نسيت بالفعل كيف بدت الألعاب النارية الكبيرة عن قرب. وبالمثل لم أتذكر مدى ارتفاع صوتهم من تلك المسافة.

“بالطبع لا، أريدكِ أن تذهبي من هنا في أسرع وقت ممكن. مراقبتكِ لي تجعل من الصعب على الاستمتاع بهذا العرض الجميل  “.

هل هي رائحة البارود؟ كم تبقى من الدخان في السماء؟

فجأة شعرت أنني أستطيع فعل أي شيء. لم يكن الأمر أكثر من أن أنسى مؤقتًا افتقاري إلى الموهبة  ، لكنني ظننت  أن شيء بداخلي يتغير.

ما   التعابير التي تظهر على وجوه  الناس عند النظر إلى الألعاب النارية؟

كما لو  تسخر مني بينما   أقاوم إلحاحي ، سارت مياجي أمامي   وفتحت  النافذة  وانحنت لمشاهدة الألعاب النارية.

بالتفكير في كل التفاصيل الفردية بهذه الطريقة ،  من الواضح أنني لا أعرف شيئًا عن الألعاب النارية.

“هيه، أعتقد أنه ربما كان من الأفضل بيع  عُمري بإستثناء ثلاثة أيام بدلاً من ثلاثة أشهر.”

كنت أميل إلى النظر من النافذة ، لكن مع وجود مياجي ، لم أشعر برغبة في فعل شيء بائس للغاية. إذا فعلت ذلك ، فربما تقول شيئًا مثل  “إذا كنت تريد مشاهدة الألعاب النارية بشدة ، فلماذا لا تخرج وتراها؟”

قالت مياجي: “آمل ألا  يأتي على الإطلاق”.

إذن كيف سأرد على ذلك؟ هل سأقول لها إنني خجول جدًا بحيث لا يمكنني تحمل  أعين الجميع؟ لماذا  لا أزال قلقاً بشأن الطريقة التي يرآني بها الآخرون عندما لم يتبق لي سوى القليل من الوقت؟

“حسنًا ، لقد فهمت ذلك بالفعل ، أنتِ على حق  “هززت رأسي. إذا لم أكن ثملاً ، فربما حاولت تقديم أي حجة  ، لكن لم يكن لدي الطاقة اللازمة لذلك الآن “أنا متأكد من أنني واحد من هؤلاء الرجال الذين لا يفهمون حقًا كم هو عديم الفائدة. … إذن ، هل يمكن أن تخبريني بما  سيحدث؟ كيف قضيت  الثلاثين عامًا التافهة؟ ربما إذا سمعت ذلك ، يمكنني التوقف عن التشبث بآمال غير معقولة “.

كما لو  تسخر مني بينما   أقاوم إلحاحي ، سارت مياجي أمامي   وفتحت  النافذة  وانحنت لمشاهدة الألعاب النارية.

”  هل لا بأس بالوقوف هكذا  يا آنسة المراقبة؟ ماذا ستفعلين إذا هربت من هنا فجأة؟ ”

وبدلاً من تأثرها بالمشهد  الجميل ، بدت وكأنها تعجب بمنظر شيء غير عادي. على أي حال   لا يبدو أنها ليست مهتمة.

ما   التعابير التي تظهر على وجوه  الناس عند النظر إلى الألعاب النارية؟

”  هل لا بأس بالوقوف هكذا  يا آنسة المراقبة؟ ماذا ستفعلين إذا هربت من هنا فجأة؟ ”

لم تفتح مياجي فمها لفترة ، ثم تحدثت بطريقة بدت وكأنها تستسلم.

أجابت مياجي بسخرية بينما لا  تزال تنظر إلى الألعاب النارية: “هل تريد مني أن أراقبك؟”

لكن لم يكن من السهل العودة إلى النوم. كالعادة  استعرتُ قوة الموسيقى. وضعت أحد أقراصي   غير المباعة  “أرجوك أيها الرجل الضائع” في مشغل الموسيقى واستمعت إليها بسماعات الرأس.

“بالطبع لا، أريدكِ أن تذهبي من هنا في أسرع وقت ممكن. مراقبتكِ لي تجعل من الصعب على الاستمتاع بهذا العرض الجميل  “.

التفت إلى مياجي وصرحت بفخر:

“هل هذا صحيح؟ ربما  تشعر بالذنب إلى حد ما. … بالمناسبة إذا هربت    مسافة  عني ، فسوف يتعين عليّ أن أستنتج أنك واجهت مشكلة وستنتهي حياتك. أود أن أقترح ألا تفعل ذلك  “.

جادلت: “… لن أعرف حتى أحاول ” لكن حتى أنا علمتُ مدى حماقة كلماتي.

“ما هي المسافة المحددة؟”

كنت أميل إلى النظر من النافذة ، لكن مع وجود مياجي ، لم أشعر برغبة في فعل شيء بائس للغاية. إذا فعلت ذلك ، فربما تقول شيئًا مثل  “إذا كنت تريد مشاهدة الألعاب النارية بشدة ، فلماذا لا تخرج وتراها؟”

“الحد ليس دقيقًا  ، حوالي  مائة متر”

لم يكن عليّ أن أجرب أي شيء لاُثبِت أنها  مخطئة.

هذا شيء كنت أتمنى لو قالته  من البداية. قلت لها: “سأكون حذراً”.

“هيه، أعتقد أنه ربما كان من الأفضل بيع  عُمري بإستثناء ثلاثة أيام بدلاً من ثلاثة أشهر.”

تردد صدى سلسلة من الأصوات في السماء. يبدو أن العرض في  ذروته.

كما قالت مياجي ، لم تعد هناك احتمالات ، هذه أشياء  لن تحدث أبدًا.

أدركت أن الأمور قد هدأت في البيت المجاور. ربما ذهبوا لمشاهدة هذه الألعاب النارية أيضًا.

“… لذا من فضلك ، سيد كوسونوكي فكر قليلاً. السبب في كون الثلاثين عامًا المتبقية لديك بلا قيمة هو أنك لم تنجز فيها شيئًا واحدًا. هل تفهم معنى ذلك؟ ” قالت مياجي بصراحة “ماذا يمكن لرجل لم ينجز شيئًا في ثلاثين عامًا أن ينجزه في ثلاثة أشهر فقط؟”

ثم أخيرًا  بدأت مياجي تتحدث  عن مستقبلي.

لم يكن عليّ أن أجرب أي شيء لاُثبِت أنها  مخطئة.

قالت مياجي: “الآن  عن موضوع الثلاثين عامًا التي بعتها … أولاً   أيامك في الكلية انتهت في غمضة عين، كل ما فعلته هو  دفع  الفواتير وقراءة الكتب  والاستماع إلى الموسيقى  والنوم، الكثير من فترات النوم.  بعد ذلك أصبح من المستحيل تدريجياً التمييز بين يوم   وآخر. بمجرد أن حدث ذلك  مر الوقت.   تخرجت من الكلية ولم تتعلم شيئًا  مفيداً ، وأنتهى بك الأمر في  العمل في أكثر مكان احتقرته  عندما كنت مليئًا بالأمل الزائف”.

كنت أميل إلى النظر من النافذة ، لكن مع وجود مياجي ، لم أشعر برغبة في فعل شيء بائس للغاية. إذا فعلت ذلك ، فربما تقول شيئًا مثل  “إذا كنت تريد مشاهدة الألعاب النارية بشدة ، فلماذا لا تخرج وتراها؟”

“علمت  أنه كان يجب عليك قبول الواقع في ذلك الوقت – لكن لم تكن قادراً  على التخلي عن الشعور بأنك مميز ، معتقدًا أن هذا لم يكن المكان الذي تنتمي إليه ، ولا يمكنك التعود عليه أبدًا.  كل يوم ذهبت وعدت من  المنزل والعمل  بعيون فارغة  تستهلك جسدك وصحتك  بدون  تفكير ، أصبح الشراب هو كل ما تتوق إله. اقتناعك بأنك ستصبح يومًا ما مشهورًا تلاشى وأصبحت شخصًا بعيدًا تمامًا عن تخيلات طفولتك “.

لم تكن فرصة صفر بالمائة. بالتفكير في الأمر بهذه الطريقة ، لم أستطع الموت بعد.

“لا يمكنني القول أن هذا غير شائع”  قلت لها.

قالت مياجي: “آمل ألا  يأتي على الإطلاق”.

“في الواقع ليس كذلك. إنه حدث شائع جدًا من خيبة الأمل. بالطبع سيختلف الشعور بالألم من شخص لآخر. أنت  بالطبع  شخص بحاجة إلى أن تكون متفوقًا على الجميع. نظرًا لعدم وجود شخص تعتمد عليه ، لم يكن لديك سوى نفسك لدعم عالمك. عندما انهار هذا العمود ، كان الألم كافيًا لإيقاعك في القاعالدمار “.

“بالطبع لا، أريدكِ أن تذهبي من هنا في أسرع وقت ممكن. مراقبتكِ لي تجعل من الصعب على الاستمتاع بهذا العرض الجميل  “.

كررت “القاع؟”

أيقظني المطر في منتصف الليل.   صوت تدفق الأمطار من أنبوب الصرف المكسور على الأرض. نظرت إلى الساعة؛ كانت الثالثة صباحاً.

“لقد أدركت أنك تقترب من أواخر الثلاثينيات.  أصبحت هوايتك الوحيدة هي ركوب الدراجات النارية بلا هدف. لكن كما تعلم أنت بنفسك ، إنها هواية خطيرة. خاصة بالنسبة لمن تخلى عن نصف حياته. … الجيد في الأمر هو أنك عندما اصطدمت ذات يوم بسيارة شخص ما ، لم تصب أي من المشاة ، الذي أُصيب هو أنت فقط. لكنها كانت إصابة خطيرة للغاية وفقدت نصف وجهك والقدرة على السير  ومعظم أصابعك “.

والأهم من ذلك   كنت بحاجة إلى النوم ليوم غد. الاستيقاظ في ليلة ممطرة مثل هذه …

من السهل أن أفهم معنى “فقدت نصف وجهك” ولكن من الصعب تخيل ذلك.

حتى في المدرسة الثانوية ،  لم أذهب إلى أي مكان بالقرب من الأماكن المزدحمة ، وتجنبت الشوارع الرئيسية التي أستطيع أن أسير فيها عندما كنت أسير في المدينة.

ربما أصبح لدي وجه مروع  لدرجة أن الناس ينظرون إليه فقط  وفكرهم الوحيد سيكون “مكان كان فيه وجه ذات يوم من الأيام “.

“وستختفين عندما يتبقى  ثلاثة أيام ، صحيح؟”

“نظرًا لأن مظهرك هو الشيء الوحيد الذي أمكنك الاعتماد عليه ، فقد بدأت في التفكير في  الملاذ الأخير. لكن لم تستطع أن  تدفع نفسك إلى الخطوة الأخيرة – لم تستطع  التخلي عن شظية  الأمل الأخيرة  –  ربما  سيحدث  شيء جيد لي – … في الواقع  هذا شيء لا يمكن لأحد أن ينكره تمامًا ، لكنه ليس أكثر من ذلك، إنه ببساطة نوع من جمل الشيطان. هذا الأمل غير الواقعي ظل حتى بلغت  الخمسين ومت في النهاية وحيدًا   وبدون أي شيء. لم يحبك  أحد ولم يتذكرك أحد  “.

بمجرد أن قررت معتقدات حياتي الخاصة ، أصبحت منبوذًا اجتماعيًا وتجنبت الأماكن التي بها الكثير من الناس. شعرت أن وجودي في مكان ما كهذا  خطأ، وفكرة مقابلة شخص أعرفه هناك جعلتني أشعر بقشعريرة.

الغريب هو أني قبلت   ما قالته لي بسهولة.

”  هل لا بأس بالوقوف هكذا  يا آنسة المراقبة؟ ماذا ستفعلين إذا هربت من هنا فجأة؟ ”

“إذن ، ما الذي تفكر فيه الآن بعد سماع ما حدث؟”

قالت مياجي: “آمل ألا  يأتي على الإطلاق”.

” كبداية… أنا سعيد   لأنني بعت   الثلاثين عامًا كلها  “أجبتها.

لقد نسيت بالفعل كيف بدت الألعاب النارية الكبيرة عن قرب. وبالمثل لم أتذكر مدى ارتفاع صوتهم من تلك المسافة.

كما قالت مياجي ، لم تعد هناك احتمالات ، هذه أشياء  لن تحدث أبدًا.

كررت “القاع؟”

“هيه، أعتقد أنه ربما كان من الأفضل بيع  عُمري بإستثناء ثلاثة أيام بدلاً من ثلاثة أشهر.”

راقبت الألعاب النارية دائماً من خلال نافذة غرفتي. ليس شيئًا شاهدته أثناء تناول الطعام، ولا شيء شاهدته ممسكًا بيد صديقتي.

قالت مياجي: “حسنًا ، لا يزال هناك وقت لذلك، يُسمح لك بمعاملتين إضافيتين ”

لم تفتح مياجي فمها لفترة ، ثم تحدثت بطريقة بدت وكأنها تستسلم.

“وستختفين عندما يتبقى  ثلاثة أيام ، صحيح؟”

هذا ما أعتقده بالضبط ، لكن ذلك النوع من الأشخاص الذين يستمعون إلى أرجوك أيها الرجل الضائع في ليالي يعجز فيها عن النوم   لا يمكنهم أن يعيشوا حياة هانئة. لقد استخدمت موسيقى كهذه لتقوية نفسي من الاضطرار إلى التعود على العالم.

“نعم. إذا كنت حقًا لا تستطيع تحمل وجودي ، فهذا   الخيار متاح لك “.

قررت تأجيل التفكير بها. شعرت بغرابة في التفكير في فتاة قابلتها للتو وهي تستحم في شقتي ، لذلك توقفت عن التفكير في الأمر تمامًا.

قلت: “سأضع ذلك في ذهني”.

أيقظني المطر في منتصف الليل.   صوت تدفق الأمطار من أنبوب الصرف المكسور على الأرض. نظرت إلى الساعة؛ كانت الثالثة صباحاً.

بصراحة  لم يكن لدي أي أمل في الأشهر الثلاثة التي تركتها ، فقد بدا أن ترك ثلاثة أيام فقط هي الطريقة الأكثر أناقة لإنهاء حياتي.

“نعم. إذا كنت حقًا لا تستطيع تحمل وجودي ، فهذا   الخيار متاح لك “.

لكن  لا يزال الأمل في حدوث شيء جيد  هو ما جعلني أتوقف قليلاً.

” كبداية… أنا سعيد   لأنني بعت   الثلاثين عامًا كلها  “أجبتها.

الأشهر الثلاثة القادمة و “الثلاثين عامًا الضائعة” التي أخبرتني عنها مياجي مختلفة تمامًا. لم يتم وضع أساس للمستقبل. لذلك يمكن أن يحدث شيء جيد . لا يزال من الممكن أن يكون هناك حدث يجعلني سعيدًا لأنني عشت.

حتى في المدرسة الثانوية ،  لم أذهب إلى أي مكان بالقرب من الأماكن المزدحمة ، وتجنبت الشوارع الرئيسية التي أستطيع أن أسير فيها عندما كنت أسير في المدينة.

لم تكن فرصة صفر بالمائة. بالتفكير في الأمر بهذه الطريقة ، لم أستطع الموت بعد.

لم تفتح مياجي فمها لفترة ، ثم تحدثت بطريقة بدت وكأنها تستسلم.

هذا ما أعتقده بالضبط ، لكن ذلك النوع من الأشخاص الذين يستمعون إلى أرجوك أيها الرجل الضائع في ليالي يعجز فيها عن النوم   لا يمكنهم أن يعيشوا حياة هانئة. لقد استخدمت موسيقى كهذه لتقوية نفسي من الاضطرار إلى التعود على العالم.

أيقظني المطر في منتصف الليل.   صوت تدفق الأمطار من أنبوب الصرف المكسور على الأرض. نظرت إلى الساعة؛ كانت الثالثة صباحاً.

راقبت الألعاب النارية دائماً من خلال نافذة غرفتي. ليس شيئًا شاهدته أثناء تناول الطعام، ولا شيء شاهدته ممسكًا بيد صديقتي.

ملأت الغرفة رائحة حلوة. لم أشم رائحته منذ وقت طويل ، لذلك استغرق الأمر بعض الوقت لأدرك أنه شامبو نسائي.  من الواضح أن مياجي هي صاحبة الرائحة.  فكرت في أن مياجي تستحم أثناء نومي.

بعد الصراخ   أنهيت آخر علبة بيرة وضربتها على المنضدة.

ومع ذلك  من الصعب علي قبول هذا الاستنتاج. لا أقصد التباهي ، لكن نومي  خفيف جداً بحيث يمكنك على الأرجح تسميته غفوة.

قالت مياجي: “حسنًا ، لا يزال هناك وقت لذلك، يُسمح لك بمعاملتين إضافيتين ”

حتى أصغر الأصوات مثل الجرائد التي يتم تسليمها أو خطى على الأرض  تيقظني.  من غير المعتاد التفكير في أن مياجي يمكنها الاستحمام بينما كنت نائمًا دون إيقاظي.

“أنا أعلم ذلك. فقط سأسمع مستقبلي … ولن  يدفعني لليأس. لن يتحقق الأمر إلا إذا لم يكن هناك أي شيء  يأتي إليه “.

قررت تأجيل التفكير بها. شعرت بغرابة في التفكير في فتاة قابلتها للتو وهي تستحم في شقتي ، لذلك توقفت عن التفكير في الأمر تمامًا.

بعد الصراخ   أنهيت آخر علبة بيرة وضربتها على المنضدة.

والأهم من ذلك   كنت بحاجة إلى النوم ليوم غد. الاستيقاظ في ليلة ممطرة مثل هذه …

“بالطبع لا، أريدكِ أن تذهبي من هنا في أسرع وقت ممكن. مراقبتكِ لي تجعل من الصعب على الاستمتاع بهذا العرض الجميل  “.

لكن لم يكن من السهل العودة إلى النوم. كالعادة  استعرتُ قوة الموسيقى. وضعت أحد أقراصي   غير المباعة  “أرجوك أيها الرجل الضائع” في مشغل الموسيقى واستمعت إليها بسماعات الرأس.

“الحد ليس دقيقًا  ، حوالي  مائة متر”

هذا ما أعتقده بالضبط ، لكن ذلك النوع من الأشخاص الذين يستمعون إلى أرجوك أيها الرجل الضائع في ليالي يعجز فيها عن النوم   لا يمكنهم أن يعيشوا حياة هانئة. لقد استخدمت موسيقى كهذه لتقوية نفسي من الاضطرار إلى التعود على العالم.

بالتفكير في كل التفاصيل الفردية بهذه الطريقة ،  من الواضح أنني لا أعرف شيئًا عن الألعاب النارية.

ربما مازلت حتى الآن  أدفعُ ثمن ذلك.

لكن مياجي قالت بلامبالاة “هذا ما يقوله الجميع.”

 

لقد نسيت بالفعل كيف بدت الألعاب النارية الكبيرة عن قرب. وبالمثل لم أتذكر مدى ارتفاع صوتهم من تلك المسافة.

جادلت: “… لن أعرف حتى أحاول ” لكن حتى أنا علمتُ مدى حماقة كلماتي.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط