نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ثلاثة أيام من السعادة 7

نهب كبسولة الزمن

نهب كبسولة الزمن

 

ردت مياجي كما لو بدت غاضبة: “أنا أفعل ذلك لنفسي، ستستحم حتى لو لم تكن لديك خطط لمقابلة أي شخص ، صحيح؟”  بدت مياجي مستاءة جداً من الملاحظة السابقة.

الفصل السابع: نهب كبسولة الزمن

عندما قررت كتابة وصيتي ، سرعان ما لاحظت أنه لا يمكنني البدء في كتابة أي شيء  دون وجود من سيقرأها.

جررت جسدي المنهك على  الطريق وتحدثت مياجي من ورائي.

أمسكت قلمًا  اشتريته من متجر قريب ، وفكرت في ما يجب أن أكتبه لفترة طويلة.

إلى اللقاء. أرجو أن تعيش نفسي ذات  العشرة سنوات  بداخلكِ لفترة أطول قليلاً.

سمعت أزيز الحشرات على أعمدة الطاقة بالخارج ،  صاخبة  لدرجة ظني أنهم معي  في الداخل.

تمامًا كما توقعت ، بحلول الوقت الذي قرأت فيه جميع الرسائل ،  الاسم الوحيد المبتقي بمفرده  هو أنا. لم يخترني أي شخص “كأفضل صديق “.

أثناء وجود الحشرات هناك ، ظللت ألومهم على عدم منحي وقتاً للتركيز و تحريك قلمي – ولكن حتى بعد أن طاروا ، مازلت لم أكتب كلمة واحدة.

إذا بدت الورقة الفارغة غريبة ، يمكنني كتابة جملة واحدة: “أردت فقط إرسال رسالة.”

من سيقرأ هذه الوصية من الأساس؟ الوصية هي في الأساس وسيلة اتصال.  علي أن أكتب لأخبر أحدهم بشيء عني. سألت نفسي ، ماذا علي أن أقول؟ بالطبع  فكرت على الفور في صديقة طفولتي ، هيمينو. هل يجب أن تحتوي الوصية على شكري لـ هيمينو أو اعتراف بحبي؟

لا أعرف ما هو رأيكِ بي الآن ، لكنني ظللت أحبكِ منذ ذلك اليوم قبل عشر سنوات.

كتجربة  استغرقت حوالي ساعة لكتابة خطاب لها بعناية. لتلخيص ما بدا عليه عندما انتهيت:

من المقرر إخراج الكبسولة الزمنية بعد عشر سنوات.  هذا العام ، لكني لم أسمع أي شيء عنها.

لا أعرف ما هو رأيكِ بي الآن ، لكنني ظللت أحبكِ منذ ذلك اليوم قبل عشر سنوات.

“باستثناء هيمينو-سان؟”

لقد نجوت حتى العشرين من العمر بسبب ذكرياتي  معكِ ، ولن أنجو أكثر من عشرين عامًا لأنني لا أستطيع أن أتحمل عالماً بدونكِ.

وصلت إلى حافلة معطلة كانت بمثابة “القاعدة السرية”  لهيمينو وأنا في شبابنا.

الآن وأنا على شفير  الموت ، أدركت ذلك أخيرًا. بطريقة ما  لقد كنت ميتًا  لفترة طويلة. منذ افتراقنا  لطرق منفصلة.

“أماكن أعتدت زيارتها ، هاه … لم يكن لدي ذكريات جيدة في هذا المكان”

إلى اللقاء. أرجو أن تعيش نفسي ذات  العشرة سنوات  بداخلكِ لفترة أطول قليلاً.

بلدة التلال الخضراء.

بعد قراءتها مرة أخرى ، اعتقدت أنني ربما لن أرسل هذه الرسالة بالبريد.

سرت في الطريق إلى الغابة  لمدة خمس دقائق قبل أن أصل إلى وجهتي.

لم يكن هذا هو الشيء الذي أردت قوله لها. و من المستحيل بالنسبة لي أن أكتب بالضبط ما أريد قوله. سأموت قريباً.

أخذت مجرفة من السقيفة ، وذهبت خلف صالة الألعاب الرياضية ، وبدأت في الحفر بفكرة تقريبية عن مكان دفن الكبسولة. أضاء الضوء الأخضر لمخرج الطوارئ بشكل خافت محيطي.

أعتقد أن رغبتي توضحت في  السطر الأخير الذي كتبته. لتتذكرني هيمينو  كفتى  العشرة سنوات لبعض الوقت.

سرت في الطريق إلى الغابة  لمدة خمس دقائق قبل أن أصل إلى وجهتي.

وإذا  هذا هو الهدف من الرسالة ، فيبدو أنه ربما لا ينبغي علي كتابة أي شيء على الإطلاق.

استلقيت على مقعد صلب وأغمضت عيني.

إذا ذهبت لمقابلة   هيمينو الآن  فسيكون ذلك كافيًا و من شأنه أن يؤدي إلى أقل قدر من سوء الفهم.

أخذت منعطفًا محاولًا الابتعاد عن منزل والداي و زرت متجرًا للحلوى كنت أذهب إليه كثيراً ، لكن المتجر أغلق وذهبت الحلوى مع الرياح.

إذا بدت الورقة الفارغة غريبة ، يمكنني كتابة جملة واحدة: “أردت فقط إرسال رسالة.”

غادرت الحافلة وكما فعلت عندما كنت طفلاً ، استخدمت شجرة مقطوعة للصعود إلى السطح واستلقيت وراقبت السماء.

أو ربما  الخيار الآخر هو عدم التحدث عن موتي على الإطلاق و الكتابة عن الأشياء اليومية العادية.

ربما لم يكن خطابًا للنفس المستقبلية ، ولكنه خطاب لك في الوقت الذي  تكتبه فيه.

رميت القلم على المنضدة وجعدت الورقة حتى لا تتمكن مياجي من قراءتها، ثم استلقيت على ظهري ونظرت إلى السقف.

لم يكن هناك حتى متجر صغير على مسافة قريبة.  من الممكن أن يستغرق وقتًا طويلاً ، ولكن ربما من الأفضل أن أحمل دراجتي البخارية. وبقدر ما اضطررت إلى تضييع الوقت ، لم أكن أنوي العودة إلى منزل  والداي.  لقاء الأصدقاء أيضًا أمر محظور.

…   متى كانت آخر مرة كتبت فيها رسالة؟

بطبيعة الحال وجدت اسمي واسم هيمينو.

لم يكن التواصل بالحروف شيئًا شائعًا ، ومنذ المدرسة الابتدائية ، لم يكن لدي أحد لإرسال بطاقات العام الجديد أو أي شيء من هذا القبيل له. لم أكتب سوى عدد قليل من الحروف طوال حياتي كلها.

“بالطبع لا، سأنتظر حتى الليل .”

بصرف النظر عن آخر رسالة كتبتها … في صيف الصف الرابع.

جلست مياجي وشاهدتني أحفر الأرض بينما تكتب شيئًا في دفتر ملاحظاتها.

في ذلك الصيف  عندما كنت في العاشرة من عُمري ، دفن صفنا كبسولة زمنية خلف صالة الألعاب الرياضية. لقد كان اقتراحًا من نفس المعلمة التي أعطتنا درس الأخلاق و دفعني  إلى التفكير في قيمة الحياة.

“لم أكن أخطط لذلك.”

كتب الطلاب جميعًا رسائل لوضعها داخل الكبسولة.

بمجرد أن انتهيت من القراءة ، فتحت دفترًا ، وكتبت اسم كاتب الرسائل ، ورسمت سهمًا يشير إلى أفضل صديق له.

قالت: “أريدكم أن تكتبوا هذه الرسائل لنفسكم المستقبلية بعد عشر سنوات من الآن، ربما لن تكونوا متأكدين مما تكتبونه ، لأنني قلت ذلك الآن فجأة …  يمكنكم كتابة أشياء مثل” هل تحقق حلمك؟ “، أو” هل أنت سعيد؟ “، أو “هل تتذكر هذا؟” ، أو “ماذا تريد أن تخبرني؟” هناك الكثير مما يمكن أن تطلبه. يمكنك أيضًا الكتابة عن آمالك الخاصة ، مثل “من فضلك حقق حلمي ” أو “من فضلك كن سعيدًا” أو “من فضلك لا تنسى هذا.”

“ناه. كنت أتساءل فقط عن سبب اهتمامكِ بمظهركِ إذا لم يتمكن أحد من رؤيتكِ” .

لم تكن لتتوقع أنه خلال عقد من الزمان ، تخلى بعض هؤلاء الأطفال عن أحلامهم ، ولم يكونوا سعداء ونسوا الكثير.

حدقت في المظلة لفترة. شاهدت مياجي من الخلف ، لكن لا يبدو أنها ستقول أي تعليقات سخرية.

ربما لم يكن خطابًا للنفس المستقبلية ، ولكنه خطاب لك في الوقت الذي  تكتبه فيه.

قالت  أيضاً.

قالت  أيضاً.

قالت مياجي: “جيد ”  وخفت حدتها.

“أيضًا في نهاية الرسالة ، من فضلك اكتب من هو أفضل صديق لك . … لا تقلق كثيراً عن ما إذا كان هذا الصديق  يفكر فيك أم لا. إذا أردت أكتب “إنهم يكرهونني ، لكني أحبهم!” ، من فضلك اكتبها فقط. لا تقلق  لن يراها  أي شخص آخر ، ولا حتى أنا “.

أثناء وجود الحشرات هناك ، ظللت ألومهم على عدم منحي وقتاً للتركيز و تحريك قلمي – ولكن حتى بعد أن طاروا ، مازلت لم أكتب كلمة واحدة.

لم أستطع تذكر ما كتبته لنفسي. لم أستطع حتى تذكر اسم من كتبت.

لو وجدت  رسالة هيمينو…

من المقرر إخراج الكبسولة الزمنية بعد عشر سنوات.  هذا العام ، لكني لم أسمع أي شيء عنها.

“لا تذكري اسمها بإستخفاف، لا أريد أن أسمع اسمها من فمكِ “.

من الممكن أن أكون أنا الوحيد الذي لم يتم الاتصال به ، لكن على الأرجح  ربما نسوا ذلك.

لم  أعتقد أنها من النوع الذي تفعل شيئًا تقليديًا جدًا. ومع ذلك تشكلت ابتسامة على شفتي.

اعتقدت أنني أود قراءة تلك الرسالة مرة أخرى قبل وفاتي. لكن لم ألتقي بأي من زملائي في الفصل.

“لا تذكري اسمها بإستخفاف، لا أريد أن أسمع اسمها من فمكِ “.

“كيف تخطط لقضاء اليوم؟” سألت مياجي عندما وقفت. أجبتها: “سأنهب الكبسولة الوقت”.

لو كانت فتاة أخرى ، كنت سأندفع للاعتذار لها ، لكن مع مياجي كنت سعيدًا لأنني استطعت الثأر منها. أردت منها أن تنتقد ملاحظاتي المتهورة.

أمسكت قلمًا  اشتريته من متجر قريب ، وفكرت في ما يجب أن أكتبه لفترة طويلة.

لقد مر عام منذ أن عدت إلى مسقط رأسي. بعد مغادرة المحطة ممرت ببعض الأماكن المألوفة.

إذا بدت الورقة الفارغة غريبة ، يمكنني كتابة جملة واحدة: “أردت فقط إرسال رسالة.”

بلدة التلال الخضراء.

قالت مياجي: “جيد ”  وخفت حدتها.

لا يمكن حتى مقارنة أزيز الحشرات والرائحة القوية للنباتات بالمكان الذي أعيش فيه الآن. حتى أنه آلم أذني ، كل ما سمعته هو صوت الحشرات والطيور.

هناك شيء مكتوب على جانب المقعد بعلامة زرقاء. ألقيت نظرة فاحصة عليه وأدركت أنه سهم. بالنظر إلى المكان الذي يشير إليه ، وجدت سهمًا آخر.

“أنت  لا تفكر في التسلل إلى مدرسة ابتدائية وحفر الأرض في منتصف النهار؟” سألت مياجي وهي تسير خلفي.

لم تكن لتتوقع أنه خلال عقد من الزمان ، تخلى بعض هؤلاء الأطفال عن أحلامهم ، ولم يكونوا سعداء ونسوا الكثير.

“بالطبع لا، سأنتظر حتى الليل .”

لو كانت فتاة أخرى ، كنت سأندفع للاعتذار لها ، لكن مع مياجي كنت سعيدًا لأنني استطعت الثأر منها. أردت منها أن تنتقد ملاحظاتي المتهورة.

لكن في الوقت الذي وصلت فيه إلى هذا الحد في حالة اندفاع ، لم أفكر في كيفية قضاء الوقت حتى غروب الشمس في مدينة لا توجد بها ملاهي أو مطاعم أضيع بها وقتي.

لكن في الوقت الذي وصلت فيه إلى هذا الحد في حالة اندفاع ، لم أفكر في كيفية قضاء الوقت حتى غروب الشمس في مدينة لا توجد بها ملاهي أو مطاعم أضيع بها وقتي.

لم يكن هناك حتى متجر صغير على مسافة قريبة.  من الممكن أن يستغرق وقتًا طويلاً ، ولكن ربما من الأفضل أن أحمل دراجتي البخارية. وبقدر ما اضطررت إلى تضييع الوقت ، لم أكن أنوي العودة إلى منزل  والداي.  لقاء الأصدقاء أيضًا أمر محظور.

“هل  تفهم الآن؟ لا يجب أن تتمسك بعلاقاتك السابقة. قبل كل شيء  لم تحتفظ بأي منها. بعد أن غيرت هيمينو-سان المدرسة ، هل أرسلت لها حتى خطابًا واحدًا؟ بعد التخرج من المدرسة الثانوية ، هل اتصلت مرة واحدة بالسيد ناروسي؟ لماذا تخلت واكانا-سان عنك؟ هل حضرت  أي لقاء لم شمل؟ … عفوا عن الملاحظة ، لكن ألا تشعر أن التشبث بالماضي الآن يضيع الكثير من الوقت؟ ”

اقترحت مياجي “إذا كان لديك وقت  ، فربما يمكنك التجول في  الأماكن التي زرتها سابقاً؟”

لم أستطع تذكر ما كتبته لنفسي. لم أستطع حتى تذكر اسم من كتبت.

” لتفكر في الأماكن التي أعتدت زيارتها كثيرًا عندما كنت طفلاً ولكن لم تعد تزورها منذ  سنوات”.

“نعم ، أنا لا أظهر إلا لمن أراقبهم. ومع ذلك  كما تعلم ، هناك استثناءات. … على سبيل المثال  عندما زرت المتجر لأول مرة. عندما لا أكون في مهمة مراقبة، يمكن رؤيتي من قبل أولئك الذين ينوون بيع  عُمرهم  … هل هناك شيء آخر تريد معرفته؟ ”

“أماكن أعتدت زيارتها ، هاه … لم يكن لدي ذكريات جيدة في هذا المكان”

إلى اللقاء. أرجو أن تعيش نفسي ذات  العشرة سنوات  بداخلكِ لفترة أطول قليلاً.

“باستثناء هيمينو-سان؟”

ردت مياجي كما لو بدت غاضبة: “أنا أفعل ذلك لنفسي، ستستحم حتى لو لم تكن لديك خطط لمقابلة أي شخص ، صحيح؟”  بدت مياجي مستاءة جداً من الملاحظة السابقة.

“لا تذكري اسمها بإستخفاف، لا أريد أن أسمع اسمها من فمكِ “.

اعتقدت أنني أود قراءة تلك الرسالة مرة أخرى قبل وفاتي. لكن لم ألتقي بأي من زملائي في الفصل.

“حقاً؟ سأكون أكثر حذراً لاحقاً. … ومع ذلك  بينما لا أقصد أن أكون حشرية،  لا أنصحك بمقابلة أي شخص “.

أعتقد أن رغبتي توضحت في  السطر الأخير الذي كتبته. لتتذكرني هيمينو  كفتى  العشرة سنوات لبعض الوقت.

“لم أكن أخطط لذلك.”

قالت مياجي: “جيد ”  وخفت حدتها.

قالت مياجي: “جيد ”  وخفت حدتها.

وإذا  هذا هو الهدف من الرسالة ، فيبدو أنه ربما لا ينبغي علي كتابة أي شيء على الإطلاق.

بدا أن ضوء الشمس يخترق بشرتي.  جلست على مقعد خارج المحطة وفكرت في الخيارات المتاحة أمامي.

أعتقد أن رغبتي توضحت في  السطر الأخير الذي كتبته. لتتذكرني هيمينو  كفتى  العشرة سنوات لبعض الوقت.

فجأة نظرت إلى جانبي ورأيت مياجي تضع  واقٍ من الشمس. لطالما اعتقدت أنها  مغرمة بالنظافة جداً.

لم أستطع تذكر ما كتبته لنفسي. لم أستطع حتى تذكر اسم من كتبت.

لقد بدت جادة للغاية لدرجة أنني توقعت منها أن تكون غير مبالية بمظهرها ، لذلك كانت مفاجأة لي.

جف حلقي وشعرت بالعطش ويداي ترتعشان.

تساءلت: “ألستِ غير مرئي للجميع ما عداي؟”

أدخلت رسالتي الخاصة  التي وجدتها  في جيبي الجينز ، وأعدت دفن كبسولة الزمن. أعدت الجرافة إلى السقيفة ، وغسلت يديّ ووجهي بمياه الصنبور القريب ، وغادرت المدرسة الابتدائية.

“نسبياً، نعم.”

ندمت على  وقعوعي  في اقتراح مياجي.  أوضح ذلك كيف بدت أفعالي مملة وعادية.

“نسبياً؟”

وهكذا استلقيت حتى سمعت أزيز الحشرات في المساء.

“نعم ، أنا لا أظهر إلا لمن أراقبهم. ومع ذلك  كما تعلم ، هناك استثناءات. … على سبيل المثال  عندما زرت المتجر لأول مرة. عندما لا أكون في مهمة مراقبة، يمكن رؤيتي من قبل أولئك الذين ينوون بيع  عُمرهم  … هل هناك شيء آخر تريد معرفته؟ ”

من المقرر إخراج الكبسولة الزمنية بعد عشر سنوات.  هذا العام ، لكني لم أسمع أي شيء عنها.

“ناه. كنت أتساءل فقط عن سبب اهتمامكِ بمظهركِ إذا لم يتمكن أحد من رؤيتكِ” .

 

بشكل غير متوقع ، بدا أن مياجي تعتبر هذا التعليق هجومًا.

من المقرر إخراج الكبسولة الزمنية بعد عشر سنوات.  هذا العام ، لكني لم أسمع أي شيء عنها.

ردت مياجي كما لو بدت غاضبة: “أنا أفعل ذلك لنفسي، ستستحم حتى لو لم تكن لديك خطط لمقابلة أي شخص ، صحيح؟”  بدت مياجي مستاءة جداً من الملاحظة السابقة.

استلقيت على مقعد صلب وأغمضت عيني.

لو كانت فتاة أخرى ، كنت سأندفع للاعتذار لها ، لكن مع مياجي كنت سعيدًا لأنني استطعت الثأر منها. أردت منها أن تنتقد ملاحظاتي المتهورة.

فجأة نظرت إلى جانبي ورأيت مياجي تضع  واقٍ من الشمس. لطالما اعتقدت أنها  مغرمة بالنظافة جداً.

بينما  أتجول متسائلاً إلى أين أذهب ، قادتني قدمي إلى غابة بالقرب من منزلي القديم ومنزل هيمينو. كنا نلعب هنا كثيرًا عندما كنا أطفالًا.

“ناه. كنت أتساءل فقط عن سبب اهتمامكِ بمظهركِ إذا لم يتمكن أحد من رؤيتكِ” .

ندمت على  وقعوعي  في اقتراح مياجي.  أوضح ذلك كيف بدت أفعالي مملة وعادية.

“أيضًا في نهاية الرسالة ، من فضلك اكتب من هو أفضل صديق لك . … لا تقلق كثيراً عن ما إذا كان هذا الصديق  يفكر فيك أم لا. إذا أردت أكتب “إنهم يكرهونني ، لكني أحبهم!” ، من فضلك اكتبها فقط. لا تقلق  لن يراها  أي شخص آخر ، ولا حتى أنا “.

أخذت منعطفًا محاولًا الابتعاد عن منزل والداي و زرت متجرًا للحلوى كنت أذهب إليه كثيراً ، لكن المتجر أغلق وذهبت الحلوى مع الرياح.

“حقاً؟ سأكون أكثر حذراً لاحقاً. … ومع ذلك  بينما لا أقصد أن أكون حشرية،  لا أنصحك بمقابلة أي شخص “.

سرت في الطريق إلى الغابة  لمدة خمس دقائق قبل أن أصل إلى وجهتي.

” لتفكر في الأماكن التي أعتدت زيارتها كثيرًا عندما كنت طفلاً ولكن لم تعد تزورها منذ  سنوات”.

وصلت إلى حافلة معطلة كانت بمثابة “القاعدة السرية”  لهيمينو وأنا في شبابنا.

ربما لم يكن خطابًا للنفس المستقبلية ، ولكنه خطاب لك في الوقت الذي  تكتبه فيه.

بدت بقع الطلاء الأحمر المتبقية في الحافلة وكأنها صدأ من مسافة بعيدة ، ولكن إذا دخلت إلى الداخل وتمكنت من تجاهل كل الغبار المتراكم على المقاعد والأرضيات ، فقد بدت لطيفة بشكل غير متوقع، توقعت أن أجد الكثير من الحشرات في الداخل ، لكنني بالكاد رأيت أي حشرو.

إلى اللقاء. أرجو أن تعيش نفسي ذات  العشرة سنوات  بداخلكِ لفترة أطول قليلاً.

تجولت في الحافلة بحثًا عن آثار لهيمينو. ولكن عندما كنت على وشك المغادرة بعد عدم العثور على أي شيء  ، لاحظت أخيرًا شيئًا ما على مقعد السائق.

جف حلقي وشعرت بالعطش ويداي ترتعشان.

هناك شيء مكتوب على جانب المقعد بعلامة زرقاء. ألقيت نظرة فاحصة عليه وأدركت أنه سهم. بالنظر إلى المكان الذي يشير إليه ، وجدت سهمًا آخر.

إذا بدت الورقة الفارغة غريبة ، يمكنني كتابة جملة واحدة: “أردت فقط إرسال رسالة.”

بعد أن تم توجيهي بستة أسهم ، وجدت  على ظهر المقعد  ما بدا أنه سهم آخر ومربع. الشيء السخيف في المدرسة الابتدائية حيث تكتب اسمك والشخص الذي تحبه سراً تحت مظلة.

“نعم ، أنا لا أظهر إلا لمن أراقبهم. ومع ذلك  كما تعلم ، هناك استثناءات. … على سبيل المثال  عندما زرت المتجر لأول مرة. عندما لا أكون في مهمة مراقبة، يمكن رؤيتي من قبل أولئك الذين ينوون بيع  عُمرهم  … هل هناك شيء آخر تريد معرفته؟ ”

بطبيعة الحال وجدت اسمي واسم هيمينو.

لا أعرف ما هو رأيكِ بي الآن ، لكنني ظللت أحبكِ منذ ذلك اليوم قبل عشر سنوات.

لم أكن أتذكر رسم شيء من هذا القبيل ، وفقط هيمينو وأنا عرفنا عن هذا المكان – لذلك  ربما من كتب هذا  هي هيمينو.

بعد قراءتها مرة أخرى ، اعتقدت أنني ربما لن أرسل هذه الرسالة بالبريد.

لم  أعتقد أنها من النوع الذي تفعل شيئًا تقليديًا جدًا. ومع ذلك تشكلت ابتسامة على شفتي.

لا أعرف ما هو رأيكِ بي الآن ، لكنني ظللت أحبكِ منذ ذلك اليوم قبل عشر سنوات.

حدقت في المظلة لفترة. شاهدت مياجي من الخلف ، لكن لا يبدو أنها ستقول أي تعليقات سخرية.

جف حلقي وشعرت بالعطش ويداي ترتعشان.

غادرت الحافلة وكما فعلت عندما كنت طفلاً ، استخدمت شجرة مقطوعة للصعود إلى السطح واستلقيت وراقبت السماء.

وهكذا استلقيت حتى سمعت أزيز الحشرات في المساء.

وهكذا استلقيت حتى سمعت أزيز الحشرات في المساء.

استلقيت على مقعد صلب وأغمضت عيني.

بعد زيارة قبر جدي حل الليل  وتوجهت إلى المدرسة الابتدائية.

بمجرد أن انتهيت من القراءة ، فتحت دفترًا ، وكتبت اسم كاتب الرسائل ، ورسمت سهمًا يشير إلى أفضل صديق له.

أخذت مجرفة من السقيفة ، وذهبت خلف صالة الألعاب الرياضية ، وبدأت في الحفر بفكرة تقريبية عن مكان دفن الكبسولة. أضاء الضوء الأخضر لمخرج الطوارئ بشكل خافت محيطي.

بطبيعة الحال وجدت اسمي واسم هيمينو.

اعتقدت أنه سيكون من السهل العثور على ما كنت أبحث عنه ، ولكن إما أن ذاكرتي  مشوشة ، أو تم إخراج الكبسولة  بالفعل. حفرت  لمدة ساعة ، لكن كل ما حصلت عليه هو الكثير من العرق وعدم وجود كبسولة زمنية.

فجأة نظرت إلى جانبي ورأيت مياجي تضع  واقٍ من الشمس. لطالما اعتقدت أنها  مغرمة بالنظافة جداً.

جف حلقي وشعرت بالعطش ويداي ترتعشان.

إلى اللقاء. أرجو أن تعيش نفسي ذات  العشرة سنوات  بداخلكِ لفترة أطول قليلاً.

جلست مياجي وشاهدتني أحفر الأرض بينما تكتب شيئًا في دفتر ملاحظاتها.

بشكل غير متوقع ، بدا أن مياجي تعتبر هذا التعليق هجومًا.

بينما  أدخن وآخذ قسط من الراحة ، عادت ذاكرتي أخيرًا. هذا صحيح ، كنا بصدد دفنها تحت شجرة خلف صالة الألعاب الرياضية ، لكن أحدهم ذكر أن شجرة جديدة قد تُزرع هناك ، لذلك قمنا بدفنها في مكان آخر.

بعد أقل من عشر دقائق من الحفر خلف شجرة ، ضربت شيء ما بقوة. ثم رفعت  الجسم المستدير بعناية حتى لا أتلفه ، ثم أخذته إلى الضوء. اعتقدت أنه قد يكون مغلقًا ، لكنه فُتح مباشرة.

وصلت إلى حافلة معطلة كانت بمثابة “القاعدة السرية”  لهيمينو وأنا في شبابنا.

كانت خطتي الأصلية هي أخذ رسالتي وإعادة الكبوسلة الزمنية على الفور إلى الحفرة. لكن بعد كل هذا الجهد  أردت أن أقرأ كل الرسائل. الرجل الذي سيموت في غضون بضعة أشهر يجب أن يُسمح له على الأقل بهذا القدر من التعدي.

وصلت إلى حافلة معطلة كانت بمثابة “القاعدة السرية”  لهيمينو وأنا في شبابنا.

اخترت واحدة بشكل عشوائي وفتحتها. بحثت في جزء “الرسالة إلى نفسك في المستقبل” و “أفضل صديق”.

بمجرد أن انتهيت من القراءة ، فتحت دفترًا ، وكتبت اسم كاتب الرسائل ، ورسمت سهمًا يشير إلى أفضل صديق له.

الفصل السابع: نهب كبسولة الزمن عندما قررت كتابة وصيتي ، سرعان ما لاحظت أنه لا يمكنني البدء في كتابة أي شيء  دون وجود من سيقرأها.

بعد تكرار ذلك ببضعة أحرف أخرى ، زاد عدد الأسماء والأسهم ، مما أدى إلى إنشاء مخطط علاقة تدريجيًا. من يحب من.

بينما  أدخن وآخذ قسط من الراحة ، عادت ذاكرتي أخيرًا. هذا صحيح ، كنا بصدد دفنها تحت شجرة خلف صالة الألعاب الرياضية ، لكن أحدهم ذكر أن شجرة جديدة قد تُزرع هناك ، لذلك قمنا بدفنها في مكان آخر.

تمامًا كما توقعت ، بحلول الوقت الذي قرأت فيه جميع الرسائل ،  الاسم الوحيد المبتقي بمفرده  هو أنا. لم يخترني أي شخص “كأفضل صديق “.

“نعم ، أنا لا أظهر إلا لمن أراقبهم. ومع ذلك  كما تعلم ، هناك استثناءات. … على سبيل المثال  عندما زرت المتجر لأول مرة. عندما لا أكون في مهمة مراقبة، يمكن رؤيتي من قبل أولئك الذين ينوون بيع  عُمرهم  … هل هناك شيء آخر تريد معرفته؟ ”

و … بينما كنت أبحث في كبسولة الزمن بدقة عن رسالة هيمينو ، لم أتمكن من العثور عليها. ربما  لم تكن هناك يوم كتابتنا للرسائل.

كانت خطتي الأصلية هي أخذ رسالتي وإعادة الكبوسلة الزمنية على الفور إلى الحفرة. لكن بعد كل هذا الجهد  أردت أن أقرأ كل الرسائل. الرجل الذي سيموت في غضون بضعة أشهر يجب أن يُسمح له على الأقل بهذا القدر من التعدي.

ربما لو رسالتها هناك، لوجدتها قد كتبت اسمي دون شك. أعني  لقد رسمت سراً  أسمائنا في قاعدتنا السرية.

الآن وأنا على شفير  الموت ، أدركت ذلك أخيرًا. بطريقة ما  لقد كنت ميتًا  لفترة طويلة. منذ افتراقنا  لطرق منفصلة.

لو وجدت  رسالة هيمينو…

بعد أن تم توجيهي بستة أسهم ، وجدت  على ظهر المقعد  ما بدا أنه سهم آخر ومربع. الشيء السخيف في المدرسة الابتدائية حيث تكتب اسمك والشخص الذي تحبه سراً تحت مظلة.

أدخلت رسالتي الخاصة  التي وجدتها  في جيبي الجينز ، وأعدت دفن كبسولة الزمن. أعدت الجرافة إلى السقيفة ، وغسلت يديّ ووجهي بمياه الصنبور القريب ، وغادرت المدرسة الابتدائية.

بلدة التلال الخضراء.

جررت جسدي المنهك على  الطريق وتحدثت مياجي من ورائي.

لم يكن هذا هو الشيء الذي أردت قوله لها. و من المستحيل بالنسبة لي أن أكتب بالضبط ما أريد قوله. سأموت قريباً.

“هل  تفهم الآن؟ لا يجب أن تتمسك بعلاقاتك السابقة. قبل كل شيء  لم تحتفظ بأي منها. بعد أن غيرت هيمينو-سان المدرسة ، هل أرسلت لها حتى خطابًا واحدًا؟ بعد التخرج من المدرسة الثانوية ، هل اتصلت مرة واحدة بالسيد ناروسي؟ لماذا تخلت واكانا-سان عنك؟ هل حضرت  أي لقاء لم شمل؟ … عفوا عن الملاحظة ، لكن ألا تشعر أن التشبث بالماضي الآن يضيع الكثير من الوقت؟ ”

لم أكن أتذكر رسم شيء من هذا القبيل ، وفقط هيمينو وأنا عرفنا عن هذا المكان – لذلك  ربما من كتب هذا  هي هيمينو.

ألتوى وجهي  بالطبع ، لكن لم يكن لدي ما أقوله.

لقد نجوت حتى العشرين من العمر بسبب ذكرياتي  معكِ ، ولن أنجو أكثر من عشرين عامًا لأنني لا أستطيع أن أتحمل عالماً بدونكِ.

ربما  مياجي على حق. ما كنت أفعله هو التشبث بالمصي لطلب المساعدة عندما  أعاني من أوقات عصيبة.

رميت القلم على المنضدة وجعدت الورقة حتى لا تتمكن مياجي من قراءتها، ثم استلقيت على ظهري ونظرت إلى السقف.

ولكن إذا كان هذا هو الحال – مع إغلاق الماضي والمستقبل علي ، فماذا  من المفترض أن أفعل؟

بينما  أتجول متسائلاً إلى أين أذهب ، قادتني قدمي إلى غابة بالقرب من منزلي القديم ومنزل هيمينو. كنا نلعب هنا كثيرًا عندما كنا أطفالًا.

عند العودة إلى محطة القطار ، نظرت إلى الجدول الزمني.  آخر قطار  غادر منذ وقت طويل.

لقد نجوت حتى العشرين من العمر بسبب ذكرياتي  معكِ ، ولن أنجو أكثر من عشرين عامًا لأنني لا أستطيع أن أتحمل عالماً بدونكِ.

لم أركب القطار كثيرًا عندما كنت أعيش في المنطقة ، لكن بالنسبة لمثل هذا المكان الريفي ، لم أكن أتوقع أن يغادر آخر قطار مبكرًا.

وهكذا استلقيت حتى سمعت أزيز الحشرات في المساء.

بإمكاني فثط الاتصال بسيارة أجرة ، ولم يكن الأمر كما لو أنني لم أستطع الذهاب إلى منزل والداي ، لكنني في النهاية اخترت قضاء الليل في المحطة.

ترجمة : Sadegyptian

فكر في الأمر ، أفضل أن يتجاوز ألمي الجسدي ألمي العقلي عن العكس. من خلال إيذاء نفسي  ، يمكنني تحويل انتباهي إلى ذلك.

“نعم ، أنا لا أظهر إلا لمن أراقبهم. ومع ذلك  كما تعلم ، هناك استثناءات. … على سبيل المثال  عندما زرت المتجر لأول مرة. عندما لا أكون في مهمة مراقبة، يمكن رؤيتي من قبل أولئك الذين ينوون بيع  عُمرهم  … هل هناك شيء آخر تريد معرفته؟ ”

استلقيت على مقعد صلب وأغمضت عيني.

على الرغم من أعتقادي أني سأنام  بسبب  الإرهاق الذي  أشعر به ،لكن مع الإضاءة الغريبة والحشرات تحت قدمي ، علنت  أنني لا أستطيع التمتع بوقت مريح.

بدا الأمر وكأنها حتى أثناء الليل لم تنام. لا بد أنه لم يكن لديها أي خيار آخر ، لكن عمل المراقب بدا وكأنه عمل قاسي للغاية بالنسبة لفتاة صغيرة.

من المقعد خلفي ، سمعت كتابة  مياجي في دفتر الملاحظات. لقد تأثرت بقدرتها على التحمل. لا بد أنها لم تنم كثيرًا في الأيام التي  تراقبني فيها.

أثناء وجود الحشرات هناك ، ظللت ألومهم على عدم منحي وقتاً للتركيز و تحريك قلمي – ولكن حتى بعد أن طاروا ، مازلت لم أكتب كلمة واحدة.

بدا الأمر وكأنها حتى أثناء الليل لم تنام. لا بد أنه لم يكن لديها أي خيار آخر ، لكن عمل المراقب بدا وكأنه عمل قاسي للغاية بالنسبة لفتاة صغيرة.

لم يكن هذا هو الشيء الذي أردت قوله لها. و من المستحيل بالنسبة لي أن أكتب بالضبط ما أريد قوله. سأموت قريباً.

بالطبع لم يكن الأمر كما لو أنني أتعاطف معها. لقد تمنيت لو تتوقف عن القيام بهذا العمل وتبتعد عني.

ربما  مياجي على حق. ما كنت أفعله هو التشبث بالمصي لطلب المساعدة عندما  أعاني من أوقات عصيبة.

 

 

ترجمة : Sadegyptian

“كيف تخطط لقضاء اليوم؟” سألت مياجي عندما وقفت. أجبتها: “سأنهب الكبسولة الوقت”.

 

لم  أعتقد أنها من النوع الذي تفعل شيئًا تقليديًا جدًا. ومع ذلك تشكلت ابتسامة على شفتي.

اخترت واحدة بشكل عشوائي وفتحتها. بحثت في جزء “الرسالة إلى نفسك في المستقبل” و “أفضل صديق”.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط