نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ثلاثة أيام من السعادة 9

من الجيد أن يكون الأمر حقيقيًا

من الجيد أن يكون الأمر حقيقيًا

 

صليت مرة أخرى في  الضريح المحاط بأزيز الحشرات.

الفصل 9: من الجيد  أن يكون الأمر حقيقيًا

في الأيام القليلة التالية ظللت في المنزل. لم أخرج إلا لتناول الطعام.

من الواضح أنها لا تريد التحدث أكثر.

ظللت أطوي الورق لصنع طيور كركي.

أوضحت مياجي ”   أشك في أنها ستكون مفيدة لك”.

سألت مياجي  وهي تنظر إلى طيور الكركي الورقية   على الطاولة  “هل ستصنع حقاً  ألف طائر كركي ورقي؟”

مياجي لم تفهم الشعور فقط. لقد عرفت ذلك قبل وقت طويل.

“نعم. كما ترين”

التقطت مياجي واحدة زرقاء من بين العشرات  وضغطت على  كلا الجناحين بينما تفحصها باهتمام  “هل تنوي أن تفعل ذلك بمفردك؟ لماذا؟”

“دعِهم. أنا رجل غريب “.

أجبت: “لأتمنى حياة سعيدة لنفسي قبل أن أموت”.

اعتقدت. شخص كان مهمًا لمياجي. حسنًا ، أصبحت مراقِبة في العاشرة من عمرها. وبواسطة شخص كان مهمًا لها “ذات مرة” ، ربما   تتحدث عن شخص ما قبل ذلك  “أعتقد حتى لو آلمني الأمر أو أُصبت بخيبة أمل ، سأظل  أذهب لمقابلته. وهو ما يعني بالطبع أنه ليس لدي الحق في إنكار ما تفعله  سيد كوسونوكي. ”

لقد استمتعت بالعمل غير المجدي. ملأت الشقة بطيور الكركي الورقية  الملونة. طيور الكركي الورقية الوردية ، طيور الكركي الورقية الحمراء ، طيور الكركي الورقية البرتقالية ، طيور الكركي الورقية الصفراء ، طيور الكركي الورقية  الصفراء والحضراء  ، طيور الكركي الورقية الخضراء ، طيور الكركي الورقية ذات اللون الأزرق الفاتح ، طيور الكركي الورقية الزرقاء السماوية ، طيور الكركي الورقية البنفسجية.

شعرت بشعور لا يوصف بالحيرة بعد قراءتها. اعتقدت أن هذا لا يبدو شيئًا تكتبه هيمينو.

إمتلأت شقتي بطيور الكركي الورقية وتطايرت في جميع أنحاء الشقة بسبب المروحة التي تدور ببطء  مما يؤدي إلى تلوين الغرفة.

لكن   خف موقف مياجي اللامبالي تجاهي. عندما التقت عيوننا ، نظرت إلي. بدلاً من النظر إليّ كشيء ما ، نظرت لي نظرة أكثر  دفئًا.

شعرت بإحساس طفيف بالرضا بالنظر إليهم. هل هناك رغبة أكثر صفاءً من القيام بشيء لا طائل من ورائه ولكنه جميل؟

“أجل،  إنها  تعتمد عليهم منذ أن غادر زوجها “.

أثناء طي طيور الكركي الورقية ، رغبا  في التحدث إلى مياجي عدة مرات ، لكنني حاولت بدء أقل عدد ممكن من المحادثات معها. شعرت أنني لا أريد الاعتماد عليها. لا يبدو أن هذا هو الطريقة الصحيحة لمنحها الراحة.

وجدت منزل هيمينو بسهولة.

لكن   خف موقف مياجي اللامبالي تجاهي. عندما التقت عيوننا ، نظرت إلي. بدلاً من النظر إليّ كشيء ما ، نظرت لي نظرة أكثر  دفئًا.

اشتريت زلابية  والذرة الحلوة المشوية ، والأوسوياكي ، والدجاج المقلي ، وتفاح الحلوى ، والموز بالشوكولاتة ، والدجاج المشوي ، والحبار المشوي ، والعصير الاستوائي ، وأخذتهم جميعًا إلى الدرجات الحجرية.

ربما فتحت قلبها لي من حديثنا في المحطة. أو ربما يُطلب من المراقبين  أن يكونوا أكثر لطفًا مع تضاؤل ​​عمر هدفهم.

“دعِهم. أنا رجل غريب “.

على أي حال تواجدت معي لأغراض وظيفتها. إذا نسيت ذلك ، فسيعود بالتأكيد لعضني.

“أرى. … والقبر ، هل ستشترين  قطعة أرض؟ ”

بعد خمسة أيام ، تم الانتهاء من المهمة أخيرًا. بينما كنت أعيد سردها ، وجدت العديد من طيور الكركي الورقية التي كانت جيدة جدًا بحيث لا أصدق أنني صنعتها.

ربما طوتها مياجي  أثناء نومي.

بدا الأمر  مثل رسالة  تكتبها فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات ، ولكن بخط يد فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا.

ركضت خيطًا عبر الآلاف من طيور الكركي الورقية ، وعلقت إبداعي المكتمل من السقف.

جميع الكتب التي أخذتها  قصيرة ، ربما ليس لأنني بالضرورة أحببت تلك الكتب بشكل أفضل ، ولكن لأنني لم أرغب في قراءة أي قصص طويلة. لم أكن متأكدًا مما إذا  لدي الطاقة للتعامل مع قصة طويلة.

شعرت أنني أستطيع رؤية الخطوط العريضة  بشكل أكثر وضوحًا ، لكنها بدت أيضًا أكثر ضبابية.

الآن دعونا نتحدث عن الرسالة.

علاوة على ذلك  قالت إنه إذا لم نعثر على شخص ما  خلال عشر سنوات ، وظللنا  “على الهامش” ، يجب أن نكون معًا.

في الليلة التي انتهيت فيها من طي طيور الكركي الورقية ، فحصت جيوب بنطالي قبل غسله ووجدت رسالة.

“شيء من هذا القبيل” ، قالت مياجي وهو يقترب.

تلك هي الرسالة التي وجهتها إلى نفسي المستقبلية قبل عشر سنوات. لقد تركتها في جيبي منذ اليوم الذي حفرت فيه كبسولات الزمن.

فكرت  في أنواع الكتب التي أود قراءتها قبل موتي. أو بعبارة أخرى   “ما نوع الكتاب الذي يمكن أن يكون مفيدًا قبل الموت مباشرةً؟”

قلبت البنطال الجينز من الداخل للخارج ووضعته في الغسالة ، ثم أعدت قراءة الرسالة التي لم  أقرأها  من قبل.

قالت مياجي: “لن أوقفك، لا أستطيع أن أقول إنني لا أفهم شعورك .”

ومحتويات الرسالة هي:

“ربما”

بالنسبة لي بعد عشر سنوات من الآن

لم تأتِ هيمينو لزيارتي خلال عطلة الشتاء أيضًا.

أنت الوحيد الذي يمكنني الاعتماد عليه للقيام بذلك.

شعرت بشعور لا يوصف بالحيرة بعد قراءتها. اعتقدت أن هذا لا يبدو شيئًا تكتبه هيمينو.

إذا كنت لا تزال على الهامش بعد عشر سنوات ، أريدك أن تقابل هيمينو.

بدا كل شخص يمر به سعيداً … باختصار ، لم يكن الأمر مختلفًا عن ذلك اليوم قبل عشر سنوات.

لأن هيمينو يائسة منه بدوني ، وأنا يائس منه بدون هيمينو.

عندما اقتربنا بما يكفي لرؤية وجوه بعضنا البعض ، ناديت عليها بصوت أجش “هيمينو”.

“لا.  سيكون من الجيد إذا وجدت صخرة كبيرة بشكل عشوائي وكتبت عليها “هذا هو قبري”. المهم هو أن كل ما يهم أن يبقى قبري  لمدة عقدين على الأقل. …  وعن الشخص المهم لي … ”

أظهرت  الرسالة لمياجي.

ومع ذلك لم أجد تلميحًا من السخرية أو كلمة مهينة. ما هذا؟ أين ذهبت هيمينو الجريئة التي عرفتها سابقاً؟ هل سيتغير الشخص كثيرًا بعد بلوغه 17 عامًا؟

“كنت صادقاً ولطيفاً بشكل كبير قبل عشر سنوات ” قالت بعد القراءة  “إذن ، ماذا تنوي أن تفعل؟”

“أرى. … والقبر ، هل ستشترين  قطعة أرض؟ ”

” لقاء هيمينو”أجبتها ” بدأت أدرك مدى غبائي  وما أنا عليه. كم أنا غبي للتعلق  بصديقة الطفولة التي  لم أرها منذ عشر سنوات. ولكن هذه نفسي التي تطلب مني . وأريد أن أحترمه. بالتأكيد سيزيد الأمر الألم وقد يخيب ظني، ولكن حتى أقابلها وأراها بعيني لا يمكن أن أتخلى عنها”

رفعت رأسي بينما أجمع القمامة  حتى رأيت  شخص يصعد الدرج.

“… أريد التحدث معها مرة أخرى. وكشكر لها  أريد  منحها 300.000 ين التي ربما  أنفقت  بعضًا منها. قد ترفض ، لكنني لا أهتم. إنها  حياتي وأموالي “.

عندما اقتربنا بما يكفي لرؤية وجوه بعضنا البعض ، ناديت عليها بصوت أجش “هيمينو”.

قالت مياجي: “لن أوقفك، لا أستطيع أن أقول إنني لا أفهم شعورك .”

“كنت صادقاً ولطيفاً بشكل كبير قبل عشر سنوات ” قالت بعد القراءة  “إذن ، ماذا تنوي أن تفعل؟”

لم  أتوقع موافقة مياجي بهذه السهولة ، لذلك ظللت صامتاً لفترة وجيزة، فكن  لم أفكر في أهمية كلماتها.

لكن   خف موقف مياجي اللامبالي تجاهي. عندما التقت عيوننا ، نظرت إلي. بدلاً من النظر إليّ كشيء ما ، نظرت لي نظرة أكثر  دفئًا.

لكن لاحقًا  فكرت  فيها  وأدركت معناها الحقيقي.

لكن   خف موقف مياجي اللامبالي تجاهي. عندما التقت عيوننا ، نظرت إلي. بدلاً من النظر إليّ كشيء ما ، نظرت لي نظرة أكثر  دفئًا.

مياجي لم تفهم الشعور فقط. لقد عرفت ذلك قبل وقت طويل.

” ثالثًا سأذهب  لرؤية الشخص الأقرب لي  كما تفعل أنت “.

“أفكر في الذهاب إلى منزل هيمينو غدًا. هل تعرفين ما إذا كانت عند والديها أم لا؟ ”

شعرت أن جسدي يرتجف من السعادة.

“أجل،  إنها  تعتمد عليهم منذ أن غادر زوجها “.

على الرغم من أنها بدت مختلفة عما كانت عليه قبل عشر سنوات، لكن بغض النظر عن مدى تغيرها ،  هذا لا يعني أنني لن أتمكن من التعرف عليها.

بعد قول ذلك  رفعت مياجي عينيها وهي تراقب تعابير وجهي. بدت مترددة في الحديث عن هيمينو أمامي. قلقة من أصبح  غاضباً.

ربما لم أكتب الرسالة بشكل جيد ، هذا كان ظني حينها. لكن … في  ذلك الوقت حملت هيمينو  بطفل لم  أعرفه حتى الآن وشخص تزوجته في سن 18 ، ثم انفصلت عنه بعد عام.

قلت لها  “شكرًا”.

” ربما تحقيق حلم طفولي؟ لا توجد طريقة يمكنني من خلالها أكل كل هذا بنفسي ، لذلك عليكِ مساعدتي “.

قالت مياجي بارتياح: “لا تذكر ذلك”.

مع كل خطوة تخطوها ، كل شيء من اليوم الذي التقينا فيه لأول مرة في سن 4 سنوات ، إلى يوم الصيف الذي غادرت فيه وانتقلت إلى مدرسة أخرى ، كل ذلك ظهر  في ذهني.

ربما لم أكتب الرسالة بشكل جيد ، هذا كان ظني حينها. لكن … في  ذلك الوقت حملت هيمينو  بطفل لم  أعرفه حتى الآن وشخص تزوجته في سن 18 ، ثم انفصلت عنه بعد عام.

لشرح كيف عرفت أين عاشت هيمينو بعد تغيير مدرستها ،  علي أولاً أن أتحدث عن الرسالة  التي تلقيتها من هيمينو في الصيف ، عندما كان عُمري 17 عامًا.

على أي حال تواجدت معي لأغراض وظيفتها. إذا نسيت ذلك ، فسيعود بالتأكيد لعضني.

شعرت بشعور لا يوصف بالحيرة بعد قراءتها. اعتقدت أن هذا لا يبدو شيئًا تكتبه هيمينو.

شعرت أنني أستطيع رؤية الخطوط العريضة  بشكل أكثر وضوحًا ، لكنها بدت أيضًا أكثر ضبابية.

الرسالة كانت مليئة بأشياء تافهة. حول كيف هي مشغولة جدًا بالدراسة وليس  لديها وقت للقراءة ، وكيف  عليها أن تجد فرصة  للهروب من الواجب المنزلي  لكتابة هذه الرسالة ، وحول الكلية التي كانت تأمل في الذهاب إليها ، وكيف يمكن أن تأتي لزيارتي في فصل الشتاء.

بدا كل شخص يمر به سعيداً … باختصار ، لم يكن الأمر مختلفًا عن ذلك اليوم قبل عشر سنوات.

بدا الأمر  مثل رسالة  تكتبها فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات ، ولكن بخط يد فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا.

وهذا ما بدا غريباً للغاية. إذا كانت هذه هي فتاتك العادية البالغة من العمر 17 عامًا ، فلا مشكلة. لكن هذه هيمينو. الفتاة التي    من المفترض أن تبقى بعيدة عن “المتوسط”.

لها رائحة نفاذة وقذرة مثل مبنى  مهجور. لكن الكتب مرتبة بشكل جيد.

ومع ذلك لم أجد تلميحًا من السخرية أو كلمة مهينة. ما هذا؟ أين ذهبت هيمينو الجريئة التي عرفتها سابقاً؟ هل سيتغير الشخص كثيرًا بعد بلوغه 17 عامًا؟

لم أشاهد مثل هذا المهرجان منذ عشر سنوات. لقد توقفت عن الذهاب إلى المهرجان المحلي منذ أن غادرت هيمينو.

بسبب عدم قدرتي  على العثور على إجابة مرضية لشكوكي، أرسلت رسالة بعد أسبوعين مشابهة إلى حد ما بمحتوى رسالة هيمينو.

ومع ذلك  على الرغم من أن الناس قد لا يلاحظون ذلك ، إلا أن الأشياء تحدث عكس ما تتوقع .

تحدثت عن أنشغالي  بالدراسة للامتحانات بحيث لا يمكنني إرسال رسالة رداً عليها ، وحول الكلية التي كنت آمل أن أذهب إليها ، وكيف سأكون سعيدًا إذا زارتني هيمينو.

شعرت أنني أستطيع رؤية الخطوط العريضة  بشكل أكثر وضوحًا ، لكنها بدت أيضًا أكثر ضبابية.

انتظرت الرد بصبر ، لكن بعد أسبوع ، وبعد شهر ، لم تصلني  رسائل أخرى من هيمينو.

لم تأتِ هيمينو لزيارتي خلال عطلة الشتاء أيضًا.

في ذلك اليوم  أيضًا   جلست  أنا وهيمينو  على درجات مثل هذه ، وننظر إلى الأشخاص الذين يسيرون في الأسفل. اعترفنا أنه ليس لدينا الحق في الاختلاط بينهم.

هل ارتكبت خطأ ما؟ في ذلك الوقت  كتبت  مشاعري الصادقة حول الرغبة في مقابلة هيمينو.

“شيء من هذا القبيل” ، قالت مياجي وهو يقترب.

ربما لم أكتب الرسالة بشكل جيد ، هذا كان ظني حينها. لكن … في  ذلك الوقت حملت هيمينو  بطفل لم  أعرفه حتى الآن وشخص تزوجته في سن 18 ، ثم انفصلت عنه بعد عام.

شعرت من الحرم الجامعي  الذي لم أزوره منذ عدة أيام ، ببرودة  غير عادية. بدا الطلاب الذين يتجولون وكأنهم مخلوقات سعيدة تعيش في عالم مختلف تمامًا.

بالتفكير في ذلك الآن ، لا يمكنني القول إنها  ذكريات جيدة. لكن الرسالة التي أرسلتها أعلمتني بمكانها. كنت سعيداً  الآن بسبب ذلك.

مع كل خطوة تخطوها ، كل شيء من اليوم الذي التقينا فيه لأول مرة في سن 4 سنوات ، إلى يوم الصيف الذي غادرت فيه وانتقلت إلى مدرسة أخرى ، كل ذلك ظهر  في ذهني.

عدنا إلى منزل هيمينو ، لكن لم يأت أحد عندما قرعت جرس الباب. كنت مدركًا تمامًا لما  يفكر فيه الجيران ، انتظرت أمام منزل هيمينو حتى يأتي شخص ما لمدة ساعة تقريبًا.

على الرغم من أنني كنت أنوي عدم الذهاب إلى الجامعة مرة أخرى ، إلا أنني  بحاجة إلى استعارة جهاز كمبيوتر في مكتبة الجامعة لمعرفة موقع هيمينو بالضبط.

قرأت حتى إغلاق المكتبة الساعة 6 مساءً.   خرجت  أحيانًا لأريح عيني وأدخن في منطقة التدخين.

عندما وضعت المفتاح في دراجتي ووضعت قدمي على دواسة الوقود ، تذكرت شيئًا قاله مياجي.

لم أشاهد مثل هذا المهرجان منذ عشر سنوات. لقد توقفت عن الذهاب إلى المهرجان المحلي منذ أن غادرت هيمينو.

“أوه نعم ، لا يمكنني الابتعاد أكثر من 100 متر عنكِ ، هاه.”

قالت مياجي: “حسنًا ، لا أعرف أي شيء عن مستقبلي”.

أكدت مياجي ” أجل أعتذر ، لكن لا يمكنني السماح لك بالذهاب  بمفردك. …  هذه الدراجة تتسع لشخصين ، أليس كذلك؟ ”

“أجل،  إنها  تعتمد عليهم منذ أن غادر زوجها “.

قلت: “أعتقد ذلك  ” الدراجة المستعملة التي اشتريتها  تمتلك مقعداً منبسطاً بدلاً من حامل خلفي. لم يكن لدي خوذة احتياطية ، لكن لم يتمكن أحد من رؤية مياجي ، لذلك لم يكن الأمر كما لو أن أي شخص قد يوقفنا.

انتظرت الرد بصبر ، لكن بعد أسبوع ، وبعد شهر ، لم تصلني  رسائل أخرى من هيمينو.

” ثم سأذهب معك. طالما أنك لا تعارض  ركوبي  “.

على أي حال تواجدت معي لأغراض وظيفتها. إذا نسيت ذلك ، فسيعود بالتأكيد لعضني.

“مستحيل. لا تقلقي بشأن ذلك “.

قلبت البنطال الجينز من الداخل للخارج ووضعته في الغسالة ، ثم أعدت قراءة الرسالة التي لم  أقرأها  من قبل.

شغلت المحرك وأشرت لخلف ظهري. قالت مياجي “عذراً” وجلست خلفي ثم  لفت ذراعيها حول جسدي.

في الواقع  نظر الناس في الصالة  إلي بحذر بينما  أتحدث إلى الفضاء الفارغ.

سلكت الطرق المعتادة بسرعة أبطأ من المعتاد. بدا جو الصباح رائعاً وذكرني بالماضي.

شعرت أن جسدي يرتجف من السعادة.

أثناء القيادة في طريق طويل مستقيم ، لاحظت وجود برج طويل من السحب في السماء.

الآن دعونا نتحدث عن الرسالة.

شعرت أنني أستطيع رؤية الخطوط العريضة  بشكل أكثر وضوحًا ، لكنها بدت أيضًا أكثر ضبابية.

على أي حال تواجدت معي لأغراض وظيفتها. إذا نسيت ذلك ، فسيعود بالتأكيد لعضني.

شعرت من الحرم الجامعي  الذي لم أزوره منذ عدة أيام ، ببرودة  غير عادية. بدا الطلاب الذين يتجولون وكأنهم مخلوقات سعيدة تعيش في عالم مختلف تمامًا.

“مستحيل. لا تقلقي بشأن ذلك “.

حتى الشخص  التعيس الذي مررت به بدا وكأنه يستمتع بتعاسته.

في الواقع  نظر الناس في الصالة  إلي بحذر بينما  أتحدث إلى الفضاء الفارغ.

بعد طباعة الخريطة ووضعها في حقيبتي ، غادرت المكتبة. لم تفتح المحلات  بعد ، لذا اشتريت قهوة من  من ماكينات البيع ، وتناولت الإفطار في الصالة. اشترت مياجي الكعك وضغته بهدوء.

“نعم. كما ترين”

سألت مياجي ” هذا ليس سؤالًا ذا مغزى حقًا ، ولكن إذا كنتِ مكاني ، كيف ستقضين الأشهر القليلة الماضية؟”

نظرت مياجي إلى الأسفل “حسنًا ، أفضل عدم إخبارك   سيد كوسونوكي.”

أجابت “حسنًا … لا أعتقد أنني سأعرف حتى أصبح في هذا الوضع”  ثم نظرت حولها  “همم ، أعلم أنني أخبرتك من قبل ، لكن لا يجب أن تتحدث معي في أماكن مثل هذه. سيعتقدون أنك رجل غريب يتحدث مع نفسه “.

قلت لها  “شكرًا”.

“دعِهم. أنا رجل غريب “.

“مستحيل. لا تقلقي بشأن ذلك “.

في الواقع  نظر الناس في الصالة  إلي بحذر بينما  أتحدث إلى الفضاء الفارغ.

قالت مياجي: “حسنًا ، لا أعرف أي شيء عن مستقبلي”.

لكنني لم أمانع. في الحقيقة  أردت أن أكون غريب الأطوار. من الأفضل أن يتم تذكر كشخص  غريب الأطوار عن ألا يتذكرنني  أبداً.

سألتها: “هل ترغبين في تجربة الملاحظة والقراءة في نفس الوقت؟”

عندما وقفت بعد الانتهاء من الإفطار ، سارت مياجي بجانبي.

أتساءل أين هي هيمينو الآن وماذا تفعل؟

“اممم ، كنت أفكر. حول إجابة هذا السؤال الذي طرحته. قد يكون الرد غريباً  ، ولكن إذا كنت مكانك  فهناك ثلاثة أشياء أود فعلها  “.

حتى الشخص  التعيس الذي مررت به بدا وكأنه يستمتع بتعاسته.

“أوه ، أود أن أسمعهم.”

انتظرت الرد بصبر ، لكن بعد أسبوع ، وبعد شهر ، لم تصلني  رسائل أخرى من هيمينو.

أوضحت مياجي ”   أشك في أنها ستكون مفيدة لك”.

أجابت “حسنًا … لا أعتقد أنني سأعرف حتى أصبح في هذا الوضع”  ثم نظرت حولها  “همم ، أعلم أنني أخبرتك من قبل ، لكن لا يجب أن تتحدث معي في أماكن مثل هذه. سيعتقدون أنك رجل غريب يتحدث مع نفسه “.

“… أولاً  سأذهب  إلى بحيرة معينة ”

هذه هي  تجربتي الأولى لقراءة كتاب مع شخص آخر. بدا الأمر وكأنه قراءة أكثر ثراءً بهذه الطريقة. لم أكن أفكر فقط في شعوري ، ولكن فكرت في شعور مياجي عند قراءة نفس الجزء الذي أقراءه.

“ثانيًا  سأقوم بحفر قبر لنفسي”

قالت مياجي: “لن أوقفك، لا أستطيع أن أقول إنني لا أفهم شعورك .”

” ثالثًا سأذهب  لرؤية الشخص الأقرب لي  كما تفعل أنت “.

من حيث جلسنا كان بإمكاننا النظر إلى أرض المهرجان.   الطريق الضيق المؤدي إلى الضريح مليء بالعربات ، وصفان من الفوانيس الورقية مصطفان بشكل مستقيم مثل أضواء المدرج ، مما يضيء محيطهما الخافت باللون الأحمر.

“أعتقد أنني لا أفهم. ماذا عن تقديم مزيد من المعلومات؟ ”

وهذا ما بدا غريباً للغاية. إذا كانت هذه هي فتاتك العادية البالغة من العمر 17 عامًا ، فلا مشكلة. لكن هذه هيمينو. الفتاة التي    من المفترض أن تبقى بعيدة عن “المتوسط”.

“البحيرة … مجرد بحيرة. ومع ذلك أتذكر أنني رأيت  سماء مليئة بالنجوم لا تحصى هناك. قد تكون واحدة من أجمل المشاهد التي رأيتها في حياتي البائسة. لا شك في أن هناك مناظر أكثر جمالًا في العالم ، ولكن بقدر ما “أعرف” سماء تلك البحيرة  هي الأكثر جمالًا “.

قالت مياجي بارتياح: “لا تذكر ذلك”.

“أرى. … والقبر ، هل ستشترين  قطعة أرض؟ ”

إذا كنت لا تزال على الهامش بعد عشر سنوات ، أريدك أن تقابل هيمينو.

“لا.  سيكون من الجيد إذا وجدت صخرة كبيرة بشكل عشوائي وكتبت عليها “هذا هو قبري”. المهم هو أن كل ما يهم أن يبقى قبري  لمدة عقدين على الأقل. …  وعن الشخص المهم لي … ”

” ثالثًا سأذهب  لرؤية الشخص الأقرب لي  كما تفعل أنت “.

نظرت مياجي إلى الأسفل “حسنًا ، أفضل عدم إخبارك   سيد كوسونوكي.”

على الرغم من أنني كنت أنوي عدم الذهاب إلى الجامعة مرة أخرى ، إلا أنني  بحاجة إلى استعارة جهاز كمبيوتر في مكتبة الجامعة لمعرفة موقع هيمينو بالضبط.

“هاه.  هل هو رجل؟ ”

شعرت بإحساس طفيف بالرضا بالنظر إليهم. هل هناك رغبة أكثر صفاءً من القيام بشيء لا طائل من ورائه ولكنه جميل؟

“ربما”

بعد خمسة أيام ، تم الانتهاء من المهمة أخيرًا. بينما كنت أعيد سردها ، وجدت العديد من طيور الكركي الورقية التي كانت جيدة جدًا بحيث لا أصدق أنني صنعتها.

من الواضح أنها لا تريد التحدث أكثر.

” ثالثًا سأذهب  لرؤية الشخص الأقرب لي  كما تفعل أنت “.

اعتقدت. شخص كان مهمًا لمياجي. حسنًا ، أصبحت مراقِبة في العاشرة من عمرها. وبواسطة شخص كان مهمًا لها “ذات مرة” ، ربما   تتحدث عن شخص ما قبل ذلك  “أعتقد حتى لو آلمني الأمر أو أُصبت بخيبة أمل ، سأظل  أذهب لمقابلته. وهو ما يعني بالطبع أنه ليس لدي الحق في إنكار ما تفعله  سيد كوسونوكي. ”

تلك هي الرسالة التي وجهتها إلى نفسي المستقبلية قبل عشر سنوات. لقد تركتها في جيبي منذ اليوم الذي حفرت فيه كبسولات الزمن.

“هذا الفعل لا يبدو مثلكِ. في المعتاد تكونين ثابتة متيبسة، هاه؟ “، ضحكت.

اعتقدت. شخص كان مهمًا لمياجي. حسنًا ، أصبحت مراقِبة في العاشرة من عمرها. وبواسطة شخص كان مهمًا لها “ذات مرة” ، ربما   تتحدث عن شخص ما قبل ذلك  “أعتقد حتى لو آلمني الأمر أو أُصبت بخيبة أمل ، سأظل  أذهب لمقابلته. وهو ما يعني بالطبع أنه ليس لدي الحق في إنكار ما تفعله  سيد كوسونوكي. ”

قالت مياجي: “حسنًا ، لا أعرف أي شيء عن مستقبلي”.

توقفت الفتاة ونظرت إلي بعينين فارغتين.

اشتريت زلابية  والذرة الحلوة المشوية ، والأوسوياكي ، والدجاج المقلي ، وتفاح الحلوى ، والموز بالشوكولاتة ، والدجاج المشوي ، والحبار المشوي ، والعصير الاستوائي ، وأخذتهم جميعًا إلى الدرجات الحجرية.

وجدت منزل هيمينو بسهولة.

“ثانيًا  سأقوم بحفر قبر لنفسي”

في البداية لم أصدق أنه منزلها. شككت في البداية في أنه لعائلة أخرى تحمل نفس الاسم الأخير ، لكن لم تكن هناك منازل “هيمينو” أخرى في المنطقة.  هذا بلا شك  منزل هيمينو.

قلت لها  “شكرًا”.

قبل أن تغير المدرسة ، عاشت هيمينو في منزل رائع على الطراز الياباني والذي بدا في ذهني الطفولي مناسبًا تمامًا لفتاة تحمل اسم “هيمينو”.

شعرت أن جسدي يرتجف من السعادة.

لكن المكان الذي وجدته  هو مسكن غير طبيعي ، ستنسى المكان إذا نظرت بعيدًا لمدة خمس ثوانٍ.

لم أتردد عندما قرعت  جرس الباب لأنني لا يزال لدي انطباع خافت بأنها لم تكن موجودة. قرعت جرس الباب بفارق ثلاث مرات ثلاث دقائق ، لكن لم يأت أحد إلى الباب.

عندما وضعت المفتاح في دراجتي ووضعت قدمي على دواسة الوقود ، تذكرت شيئًا قاله مياجي.

اعتقدت أنه إذا انتظرت حتى الليل ، فقد يعود شخص ما إلى المنزل ، لذا قررت أن أضيع بعض الوقت في المنطقة. نظرت إلى الخريطة التي طبعتها في الجامعة للبحث عن أماكن لقضاء بعض الوقت حتى حلول الليل.

لها رائحة نفاذة وقذرة مثل مبنى  مهجور. لكن الكتب مرتبة بشكل جيد.

لفتت انتباهي “المكتبة العامة”. منذ أن زرت مكتبة الجامعة هذا الصباح ، ظهرت في داخلي رغبة  في القراءة.

مياجي لم تفهم الشعور فقط. لقد عرفت ذلك قبل وقت طويل.

بدت وكأنها مكتبة صغيرة أنيقة من الخارج ، لكن بعد أن خطوت خطوة واحدة للداخل رأيت أنها مكتبة قديمة.

لها رائحة نفاذة وقذرة مثل مبنى  مهجور. لكن الكتب مرتبة بشكل جيد.

لقد استمتعت بالعمل غير المجدي. ملأت الشقة بطيور الكركي الورقية  الملونة. طيور الكركي الورقية الوردية ، طيور الكركي الورقية الحمراء ، طيور الكركي الورقية البرتقالية ، طيور الكركي الورقية الصفراء ، طيور الكركي الورقية  الصفراء والحضراء  ، طيور الكركي الورقية الخضراء ، طيور الكركي الورقية ذات اللون الأزرق الفاتح ، طيور الكركي الورقية الزرقاء السماوية ، طيور الكركي الورقية البنفسجية.

فكرت  في أنواع الكتب التي أود قراءتها قبل موتي. أو بعبارة أخرى   “ما نوع الكتاب الذي يمكن أن يكون مفيدًا قبل الموت مباشرةً؟”

لفتت انتباهي “المكتبة العامة”. منذ أن زرت مكتبة الجامعة هذا الصباح ، ظهرت في داخلي رغبة  في القراءة.

كنت أحسب أنني سأقرأ تلك الكتب، لكن  لم أرغب في قراءة كتاب فقد قيمته   في هذه المرحلة. فكرت بأسف  “ما الممتع  في قراءة هذا؟”

” ربما تحقيق حلم طفولي؟ لا توجد طريقة يمكنني من خلالها أكل كل هذا بنفسي ، لذلك عليكِ مساعدتي “.

ربما سيكون الأمر مختلفًا بعد شهر. ولكن  حينها ستكون اختياراتي  هي كينجي ميازاوا ، و هنري ، وهمنغواي. ليست اختيارات مثيرة للاهتمام بشكل خاص.

مع كل خطوة تخطوها ، كل شيء من اليوم الذي التقينا فيه لأول مرة في سن 4 سنوات ، إلى يوم الصيف الذي غادرت فيه وانتقلت إلى مدرسة أخرى ، كل ذلك ظهر  في ذهني.

جميع الكتب التي أخذتها  قصيرة ، ربما ليس لأنني بالضرورة أحببت تلك الكتب بشكل أفضل ، ولكن لأنني لم أرغب في قراءة أي قصص طويلة. لم أكن متأكدًا مما إذا  لدي الطاقة للتعامل مع قصة طويلة.

“اممم ، كنت أفكر. حول إجابة هذا السؤال الذي طرحته. قد يكون الرد غريباً  ، ولكن إذا كنت مكانك  فهناك ثلاثة أشياء أود فعلها  “.

بينما كنت جالسًا أقرأ كتاب هنري هدية الماجوس ، جلست مياجي   بجانبي  ونظرت إلى الكتاب الذي أقراءه.

ربما فتحت قلبها لي من حديثنا في المحطة. أو ربما يُطلب من المراقبين  أن يكونوا أكثر لطفًا مع تضاؤل ​​عمر هدفهم.

سألتها: “هل ترغبين في تجربة الملاحظة والقراءة في نفس الوقت؟”

قلت لها  “شكرًا”.

“شيء من هذا القبيل” ، قالت مياجي وهو يقترب.

“ثانيًا  سأقوم بحفر قبر لنفسي”

قرأت حتى إغلاق المكتبة الساعة 6 مساءً.   خرجت  أحيانًا لأريح عيني وأدخن في منطقة التدخين.

ومع ذلك لم أجد تلميحًا من السخرية أو كلمة مهينة. ما هذا؟ أين ذهبت هيمينو الجريئة التي عرفتها سابقاً؟ هل سيتغير الشخص كثيرًا بعد بلوغه 17 عامًا؟

هذه هي  تجربتي الأولى لقراءة كتاب مع شخص آخر. بدا الأمر وكأنه قراءة أكثر ثراءً بهذه الطريقة. لم أكن أفكر فقط في شعوري ، ولكن فكرت في شعور مياجي عند قراءة نفس الجزء الذي أقراءه.

عندما اقتربنا بما يكفي لرؤية وجوه بعضنا البعض ، ناديت عليها بصوت أجش “هيمينو”.

عدنا إلى منزل هيمينو ، لكن لم يأت أحد عندما قرعت جرس الباب. كنت مدركًا تمامًا لما  يفكر فيه الجيران ، انتظرت أمام منزل هيمينو حتى يأتي شخص ما لمدة ساعة تقريبًا.

اشتريت زلابية  والذرة الحلوة المشوية ، والأوسوياكي ، والدجاج المقلي ، وتفاح الحلوى ، والموز بالشوكولاتة ، والدجاج المشوي ، والحبار المشوي ، والعصير الاستوائي ، وأخذتهم جميعًا إلى الدرجات الحجرية.

غربت الشمس وأضاءت أضواء  أعمدة الكهرباء. تراكمت أعقاب السجائر تحت قدمي. نظر إليها مياجي بغضب قليلاً، لذلك أخذت منفضة سجائر  من حقيبتي وجمعتها.

على أي حال تواجدت معي لأغراض وظيفتها. إذا نسيت ذلك ، فسيعود بالتأكيد لعضني.

بدا أنه من الأفضل المحاولة مرة أخرى في وقت آخر. لم أستطع أن أنكر أنني شعرت بارتياح جزئي لعدم حضور هيمينو.

عندما وقفت بعد الانتهاء من الإفطار ، سارت مياجي بجانبي.

يبدو أننا اتخذنا منعطفًا خاطئًا في طريق العودة ، وانتهى بنا المطاف في منطقة  مليئة بالفوانيس الورقية. لقد استغرق الأمر بعض الوقت حتى أدركت أن المكان بالقرب من منزل والدي.

خططت  لشراء سوكيياكي   ، لكن بعد ذلك  بعد أن أصابني بعض الجنون ، قررت واحد  من كل نوع.

يبدو أن هناك مهرجان صيفي يقام في الضريح أمامنا.   بدأت أشعر  بالجوع ، لذلك أوقفت الموتوسيكل في موقف للسيارات  وسرت أمام الأكشاك   بحثًا عن شيء جيد لأكله.

بدا الأمر  مثل رسالة  تكتبها فتاة تبلغ من العمر 10 سنوات ، ولكن بخط يد فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا.

لم أشاهد مثل هذا المهرجان منذ عشر سنوات. لقد توقفت عن الذهاب إلى المهرجان المحلي منذ أن غادرت هيمينو.

لقد كان مهرجانًا صغيرًا ، حيث احتوى على عشرة إلى خمسة عشر مدرجًا فقط. لكن  له نوع خاص  من الحيوية. كلما قل عدد الملاهي في منطقة ما ، زاد حماس الناس.

في البداية لم أصدق أنه منزلها. شككت في البداية في أنه لعائلة أخرى تحمل نفس الاسم الأخير ، لكن لم تكن هناك منازل “هيمينو” أخرى في المنطقة.  هذا بلا شك  منزل هيمينو.

خططت  لشراء سوكيياكي   ، لكن بعد ذلك  بعد أن أصابني بعض الجنون ، قررت واحد  من كل نوع.

لكن في النهاية ظللنا بدون مالكين.  تُركنا وشأننا.

اشتريت زلابية  والذرة الحلوة المشوية ، والأوسوياكي ، والدجاج المقلي ، وتفاح الحلوى ، والموز بالشوكولاتة ، والدجاج المشوي ، والحبار المشوي ، والعصير الاستوائي ، وأخذتهم جميعًا إلى الدرجات الحجرية.

من الواضح أنها لا تريد التحدث أكثر.

“ماذا تفعل بشراء كل ذلك؟”  سألت مياجي بصدمة.

اعتقدت أنه إذا انتظرت حتى الليل ، فقد يعود شخص ما إلى المنزل ، لذا قررت أن أضيع بعض الوقت في المنطقة. نظرت إلى الخريطة التي طبعتها في الجامعة للبحث عن أماكن لقضاء بعض الوقت حتى حلول الليل.

” ربما تحقيق حلم طفولي؟ لا توجد طريقة يمكنني من خلالها أكل كل هذا بنفسي ، لذلك عليكِ مساعدتي “.

قلبت البنطال الجينز من الداخل للخارج ووضعته في الغسالة ، ثم أعدت قراءة الرسالة التي لم  أقرأها  من قبل.

بدأت الأكل وسارت   مياجي بتردد ولمست  حقيبتي ثم بدأت تأكل الدجاج المشوي.

قالت هيمينو اسمي بصوتها  الجميل الذي أتذكره.

بحلول الوقت الذي انهينا فيه نصف  الطعام ، سئمت أنا ومياجي بشدة من رائحة الطعام. كلانا  نمتلك معدة صغيرة جدًا ، بعد كل شيء   الأمر أشبه بمحاولة وضع  طائرة في منزل صغير. لم نشعر بالرغبة في الوقوف لفترة من الوقت.

على أي حال تواجدت معي لأغراض وظيفتها. إذا نسيت ذلك ، فسيعود بالتأكيد لعضني.

في ذلك الوقت لعقت مياجي تفاحة حلوة بنظرة تأمل.

“اممم ، كنت أفكر. حول إجابة هذا السؤال الذي طرحته. قد يكون الرد غريباً  ، ولكن إذا كنت مكانك  فهناك ثلاثة أشياء أود فعلها  “.

من حيث جلسنا كان بإمكاننا النظر إلى أرض المهرجان.   الطريق الضيق المؤدي إلى الضريح مليء بالعربات ، وصفان من الفوانيس الورقية مصطفان بشكل مستقيم مثل أضواء المدرج ، مما يضيء محيطهما الخافت باللون الأحمر.

لم  أتوقع موافقة مياجي بهذه السهولة ، لذلك ظللت صامتاً لفترة وجيزة، فكن  لم أفكر في أهمية كلماتها.

بدا كل شخص يمر به سعيداً … باختصار ، لم يكن الأمر مختلفًا عن ذلك اليوم قبل عشر سنوات.

بالنسبة لي بعد عشر سنوات من الآن

في ذلك اليوم  أيضًا   جلست  أنا وهيمينو  على درجات مثل هذه ، وننظر إلى الأشخاص الذين يسيرون في الأسفل. اعترفنا أنه ليس لدينا الحق في الاختلاط بينهم.

عندما وضعت المفتاح في دراجتي ووضعت قدمي على دواسة الوقود ، تذكرت شيئًا قاله مياجي.

كنا ننتظر “شيئًا” يعترف بوجودنا ويفهمنا تمامًا.

لم تأتِ هيمينو لزيارتي خلال عطلة الشتاء أيضًا.

ثم قالت هيمينو ” سيحدث شيء جيد حقًا، وفي يوم من الأيام سنكون سعداء لأننا عشنا  بعد عشر سنوات”

بعد قول ذلك  رفعت مياجي عينيها وهي تراقب تعابير وجهي. بدت مترددة في الحديث عن هيمينو أمامي. قلقة من أصبح  غاضباً.

علاوة على ذلك  قالت إنه إذا لم نعثر على شخص ما  خلال عشر سنوات ، وظللنا  “على الهامش” ، يجب أن نكون معًا.

ثم قالت هيمينو ” سيحدث شيء جيد حقًا، وفي يوم من الأيام سنكون سعداء لأننا عشنا  بعد عشر سنوات”

حسنًا ، كان موسم  الصيف أيضاً. والفتاة التي قدمت هذا الوعد لم تكن موجودة على الهامش ، ولكنها أصبحت سلعة  مستعملة  وحياتي ستنتهي لأنني غير صالح للعيش.

شعرت من الحرم الجامعي  الذي لم أزوره منذ عدة أيام ، ببرودة  غير عادية. بدا الطلاب الذين يتجولون وكأنهم مخلوقات سعيدة تعيش في عالم مختلف تمامًا.

لكن في النهاية ظللنا بدون مالكين.  تُركنا وشأننا.

جميع الكتب التي أخذتها  قصيرة ، ربما ليس لأنني بالضرورة أحببت تلك الكتب بشكل أفضل ، ولكن لأنني لم أرغب في قراءة أي قصص طويلة. لم أكن متأكدًا مما إذا  لدي الطاقة للتعامل مع قصة طويلة.

أتساءل أين هي هيمينو الآن وماذا تفعل؟

شعرت بشعور لا يوصف بالحيرة بعد قراءتها. اعتقدت أن هذا لا يبدو شيئًا تكتبه هيمينو.

صليت مرة أخرى في  الضريح المحاط بأزيز الحشرات.

” ثالثًا سأذهب  لرؤية الشخص الأقرب لي  كما تفعل أنت “.

لاحظت أن الوقت مر بسرعة وسمعت صوت خربشة قلم مياجي على دفتر ملاحظاتها. أقترب المهرجان   من نهايته  وبدأ الناس بالمغادرة.

هذه هي  تجربتي الأولى لقراءة كتاب مع شخص آخر. بدا الأمر وكأنه قراءة أكثر ثراءً بهذه الطريقة. لم أكن أفكر فقط في شعوري ، ولكن فكرت في شعور مياجي عند قراءة نفس الجزء الذي أقراءه.

رفعت رأسي بينما أجمع القمامة  حتى رأيت  شخص يصعد الدرج.

ركضت خيطًا عبر الآلاف من طيور الكركي الورقية ، وعلقت إبداعي المكتمل من السقف.

الظلام شديد ولا يمكن رؤية وجهه ، لكن في اللحظة التي رأيت فيها ملامح الجسد ، تجمد الواقع حولي.

عندما وضعت المفتاح في دراجتي ووضعت قدمي على دواسة الوقود ، تذكرت شيئًا قاله مياجي.

بعض الأشياء مذهلة لدرجة يصعب تصديقها. هكذا يقول الناس.

غربت الشمس وأضاءت أضواء  أعمدة الكهرباء. تراكمت أعقاب السجائر تحت قدمي. نظر إليها مياجي بغضب قليلاً، لذلك أخذت منفضة سجائر  من حقيبتي وجمعتها.

ومع ذلك  على الرغم من أن الناس قد لا يلاحظون ذلك ، إلا أن الأشياء تحدث عكس ما تتوقع .

لأن هيمينو يائسة منه بدوني ، وأنا يائس منه بدون هيمينو.

شعرت أن جسدي يرتجف من السعادة.

وجدت منزل هيمينو بسهولة.

مع كل خطوة تخطوها ، كل شيء من اليوم الذي التقينا فيه لأول مرة في سن 4 سنوات ، إلى يوم الصيف الذي غادرت فيه وانتقلت إلى مدرسة أخرى ، كل ذلك ظهر  في ذهني.

قالت مياجي بارتياح: “لا تذكر ذلك”.

على الرغم من أنها بدت مختلفة عما كانت عليه قبل عشر سنوات، لكن بغض النظر عن مدى تغيرها ،  هذا لا يعني أنني لن أتمكن من التعرف عليها.

لفتت انتباهي “المكتبة العامة”. منذ أن زرت مكتبة الجامعة هذا الصباح ، ظهرت في داخلي رغبة  في القراءة.

عندما اقتربنا بما يكفي لرؤية وجوه بعضنا البعض ، ناديت عليها بصوت أجش “هيمينو”.

قلت: “أعتقد ذلك  ” الدراجة المستعملة التي اشتريتها  تمتلك مقعداً منبسطاً بدلاً من حامل خلفي. لم يكن لدي خوذة احتياطية ، لكن لم يتمكن أحد من رؤية مياجي ، لذلك لم يكن الأمر كما لو أن أي شخص قد يوقفنا.

توقفت الفتاة ونظرت إلي بعينين فارغتين.

شعرت بإحساس طفيف بالرضا بالنظر إليهم. هل هناك رغبة أكثر صفاءً من القيام بشيء لا طائل من ورائه ولكنه جميل؟

تدريجيًا توسعت عيناها وتغير تعبيرها.

في ذلك اليوم  أيضًا   جلست  أنا وهيمينو  على درجات مثل هذه ، وننظر إلى الأشخاص الذين يسيرون في الأسفل. اعترفنا أنه ليس لدينا الحق في الاختلاط بينهم.

“… كوسونوكي؟”

لشرح كيف عرفت أين عاشت هيمينو بعد تغيير مدرستها ،  علي أولاً أن أتحدث عن الرسالة  التي تلقيتها من هيمينو في الصيف ، عندما كان عُمري 17 عامًا.

قالت هيمينو اسمي بصوتها  الجميل الذي أتذكره.

لقد استمتعت بالعمل غير المجدي. ملأت الشقة بطيور الكركي الورقية  الملونة. طيور الكركي الورقية الوردية ، طيور الكركي الورقية الحمراء ، طيور الكركي الورقية البرتقالية ، طيور الكركي الورقية الصفراء ، طيور الكركي الورقية  الصفراء والحضراء  ، طيور الكركي الورقية الخضراء ، طيور الكركي الورقية ذات اللون الأزرق الفاتح ، طيور الكركي الورقية الزرقاء السماوية ، طيور الكركي الورقية البنفسجية.

صليت مرة أخرى في  الضريح المحاط بأزيز الحشرات.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط