نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ثلاثة أيام من السعادة 10

لصديق طفولتي الوحيد

لصديق طفولتي الوحيد

الفصل العاشر:

لصديق طفولتي الوحيد

بالكاد أستطيع أن أتذكر أي شيء قلته أنا وهيمينو لبعضنا البعض بعد أن تقابلنا. في الواقع لا أستطيع حتى أن أتذكر كيف   تصرفت هيمينو. كنت متحمسًا جدًا لدرجة أنني تحدثت دون تفكير. لكن لا يهم ما محوى المحادثة. بالنسبة لي  فإن قول أي شيء  لـ هيمينو هو كل ما أريده.

 

لا يبدو أنها جاءت لمشاهدة المهرجان.  جاءت إلى هنا لأسباب تتعلق بالعمل ، وصادف أن سيارتها  متوقفة بالقرب من الضريح ، لذلك انتهى بها الأمر بالمرور.

ذهب المال. حتى أنني أخذت المال من محفظتي الخاصة.   تخليت عن كل شيء حتى فئة 1000 ين.

تهربت من السؤال عن نوع العمل الذي تعمل به. كل ما أخبرتني به هيمينو هو أنه  عمل تحت شخص آخر.

أبقيت عيني مغمضة. لست متأكدًا من السبب ، لكن كان من الأفضل القيام بذلك. لمست رأسي   بلطف.  لم تفعل ذلك لأكثر من دقيقة ثم بدا أن مياجي تهمس بشيء ما ، لكنني لم أستطع سماعه بسبب  المطر.

قالت وهي متحمسة للمغادرة  “أود التحدث لفترة أطول قليلاً ، لكن يجب أن أستيقظ مبكرًا” لذلك دعوتها لتناول وجبة  في وقت لاحق.

‘هذا بالتأكيد شيء ستقوله هيمينو ‘ همست لنفسي.

قالت هيمينو  أن الكحول ليس مفيدًا ، ولكن  يمكننا تناول وجبة. وعدنا بعضنا باللقاء لتناول العشاء بعد يومين ثم افترقنا.

كنت أثرثر بطريقة تدعو إلى التعاطف.

كنت سعيداً  لدرجة أنني نسيت أمر وجود مياجي لفترة من الوقت. قالت مياجي: “حسنًا ، كان هذا رائعًا، لم أتوقع أن يحدث ذلك ”

“لم   يتوقع أحد من فتاة مثلها أن تترك المدرسة الثانوية  ” قالت هيمينو بشكل عرضي.

“وأنا كذلك. يبدو الأمر  جيدًا جدًا لدرجة يصعب تصديقها “.

“أنا لا أشرب”.

“نعم. … أعتقد أن هذا صحيح في بعض الأحيان “.

قالت مياجي  وهي تشد كمي: “يجب أن توقف هذا”

سألتقي بـ هيمينو مرة أخرى  بعد يومين.   هذا هو أهم حدث  في حياتي.

مرت عشرون دقيقة وكأنها ساعة أو ساعتان. هل كنت أنتظر في المكان الخطأ؟ هل   العنوان خطأ؟ قالت أمام المكتبة ، وهذه هي المكتبة الوحيدة هنا ، لذلك لم أفهم كيف.

كنت بحاجة إلى إجراء بعض الاستعدادات قبل ذلك.

أبقيت عيني مغمضة. لست متأكدًا من السبب ، لكن كان من الأفضل القيام بذلك. لمست رأسي   بلطف.  لم تفعل ذلك لأكثر من دقيقة ثم بدا أن مياجي تهمس بشيء ما ، لكنني لم أستطع سماعه بسبب  المطر.

عند عودتي إلى الشقة  خربشت على سطر مقابلة هيمينو في “أشياء يجب أن أفعلها قبل أن أموت ”  وبمجرد أن أصبحت مستعدًا للذهاب إلى الفراش ، تحدثت إلى مياجي “لدي  طلب غريب نوعًا ما أحتاجه منكِ ”

هذا ما قالته:

“أنا لا أشرب”.

“يبدو كذلك.”

“هذا ليس ما أريد قوله. إنه عن الغد. أريد أن أكون أكثر ثقة عند مقابلة هيمينو. لحسن الحظ  لدي يومان ، لذا يمكنني استخدام الغد  للتحضير. وأريدكِ أن تساعديني في تجهيزي “.

لذلك أقسمت سراً.

“أُجهزك لماذا؟”

بالتأكيد يجب أن تستيقظ فتاة  نومها أخف من نومي. لكن مياجي تظاهرت بالنوم طوال الوقت.

“أعلم أنه سيكون من غير المجدي إخفاء أي شيء عنكِ ، لذلك سأكون صادقًا. خلال العشرين عامًا السابقة  لم أتفاعل أبدًا مع فتاة أبدًا. لذا إذا ذهبت  إلى هكذا لمقابلة هيمينو ، فأنا أعلم أنني ربما   سأفسد مظهري وتخيلاتها عني كثيراً.   أريد أن أذهب إلى المدينة غدًا وأتمرن “.

ترجمة : Sadegyptian

صمتت  مياجي  لبضع ثوان.

“لا داعي للبوح عن كل أفكارك.”

“إذا لم أكن مخطئة … تريدني أن ألعب دور  هيمينو-سان؟ ”

لذا سأختفي بهدوء.

“هذا صحيح. هلا تفعلين ذلك؟”

صمتت  مياجي  لبضع ثوان.

“… حسنًا ، لا أهتم كثيرًا ، لكني أتخيل أنه سيكون هناك العديد من المشكل …”

مررنا عبر النفق ، وعندما وصلنا إلى نهايته وفتحت مظلتي ، انتزعتها هيمينو مني بسرعة وفتحت مظلمتها.

“أوه ، تقصدين  أمر أنه أنا الوحيد الذي يمكنه رؤيتكِ؟”

” قابلت هيمينو هنا  في المرة الأولى التي جئت فيها إلى هنا.   السور بالقرب من الجزء العلوي من هذا الدرج الحلزوني هو الارتفاع المناسب للطفل الذي يرغب في الصعود لأعلى. لذا حاولت هيمينو التسلق ، لكنني لاحظت وجود فجوة هائلة  وأوشكت هيمينو على  السقوط . إذا لم أكن هناك لإيقافها ، فربما ماتت حينها. إنها تتصرف بذكاء  ، لكن يمكن أن تكون حمقاء  معظم الوقت.   لا يمكنك تركها بمفردها.  أُصبت حينها  ولكن منذ ذلك اليوم  أصبحت لطيفة بشكل غير عادي  معي… ”

“نعم ، هذا ” أكدت مياجي.

كنت أنوي الموت أمامك مباشرة.

“هذه ليست مشكلة. لماذا يجب أن أهتم بما يعتقده الناس؟ الشيء المهم الذي يجب التركيز عليه هو   جعل هيمينو تراني بشكل جيد. حتى لو سخر مني الجميع ، طالما أن هيمينو تحبني ولو قليلاً ، فأنا راضٍ عن ذلك “.

“نعم. وفي المرة القادمة  من المحتمل أن أتوقع مرة قادمة  ”

بدت مياجي مذهولة “أنت تتغير في غمضة عين عندما يتعلق الأمر بـ هيمينو-سان ، هاه؟ … لكن هناك مشكلة أخرى. أنا لا أعرف سوى القليل جدًا عن كيفية تفكير النساء في جيلي.  وهكذا  لا أعتقد أنه يمكنك الاعتماد علي لأكون بديلة لائقة. ما قد يرضي هيمينو-سان يمكن أن يكون مزعجًا بالنسبة لي ، ما هو ممل لـ هيمينو-سان يمكن أن يكون رائعاً بالنسبة لي ، ما هو وقح لـ هيمينو-سان يمكن أن يكون عادياً بالنسبة لي،  يمكن أن يكون هناك العديد من هذه التناقضات. وبالتالي  بالنظر إلى تفكير  النساء في سن 20 … ”

اعتقدت  أن الأمور تسير  جيداً.

قاطعتها: “تتواضعين في غمضة عين عندما يتعلق الأمر بكِ ، هاه؟ إنها ليست مشكلة. أنتِ لستِ مختلفة عن أي فتاة أخرى. باستثناء الوقت الذي تكونين فيه لطيفة قليلاً “.

بمجرد أن أنهيت  التسوق ، ذهبنا إلى صالون الحلاقة قبل موعدي بقليل.

أجاب مياجي بعصبية: “… حسنًا ، إذا لم تكن هناك مشكلة بالنسبة لك ، فلا بأس بفعل ذلك”.

قلت لنفسي  ‘لا تتسرع.  الطريق   مزدحم بسبب المطر ، وعلى عكسي، ربما  هيمينو مشغولة‘

هناك من رفضوا ذلك بشكل نهائي وأعادوا لي المال  مرة أخرى ، وهناك من طلب المزيد.

في صباح اليوم التالي قمت بالحجز في صالون وذهبت إلى المدينة لشراء الملابس والأحذية. لم أستطع الذهاب لمقابلة هيمينو مرتديًا بنطال الجينز الأزرق البالي وحذاء رياضي ملون.

‘هذا لا يعني أن لديها أي مشاعر نحوي‘

وجدت متجرًا   يناسب ذوقي واتباعًا لاقتراحات مياجي ، اشتريت قميص  وسروال  وحزامًا يناسب ذوقي ، ثم في متجر للأحذية ، اشتريت  أحذية  بلون الشوكولاتة.

“… كان ذلك رائعاً   وجيد للغاية  ”

”  أعتقد أنه لا يجب عليك ارتداء أي شيء فاخر للغاية. طالما أنها ملابس نظيفة ، يجب أن يكون ذلك كافيًا “.

جاء اليوم أخيرًا.

سألتها “هل يمكنني تفسير ذلك على أنه  ستبدو جيدًا في أي شيء؟”

كانت تلك هي عادتي كل ليلة منذ أن كنت في الخامسة من عُمري. ربما  تلك العادة الطفولية هي السبب في أنني لم أتمكن من التعود على العالم.

“أنت حر في تفسيرها كيفما تشاء.”

عند هذه النقطة ، بدأت أفقد هدوءي.

“فهمتكِ. سأفعل ذلك. يبدو لي أنها مجاملة “.

“لا ، اسمحي لي بذلك. لقد دعوتكِ اليوم، ربما أترك المرة القادمة عليكِ  ” أدركت أنه ليس فقط مظهري ، ولكن صوتي  تغير. بدا الصوت أعلى عن السابق   كما لو كان هذا صوتي الحقيقي.

“لا داعي للبوح عن كل أفكارك.”

“لم  أتوقع   أن تقول شيئًا كهذا.”

بمجرد أن أنهيت  التسوق ، ذهبنا إلى صالون الحلاقة قبل موعدي بقليل.

“… أنا لا أفهم ما تعنيه.”

كما نصحت مياجي ، شرحت للمرأة في صالون الحلاقة  “سألتقي بشخص مهم غدًا ” ابتسمت المرأة ابتسامة راضية وقصت شعري بحماس ، وأعطتني عددًا من النصائح العملية ليومي الكبير.

“هل أنت حقًا هذا النوع من الأشخاص ، سيد كوسونوكي؟ من النوع الذي يمزح “.

عندما ارتديت ملابس جديدة وشعري مرتب بدقة ، بدوت بلا مبالغة  شخص آخر. يبدو أن الشعر  والقميص المتهالك لهما تأثير أكبر على مظهري مما كنت أعتقد. الآن بعد أن اختفوا  ، كنت مثل شاب جديد من فيديو موسيقى البوب.

“نعم ، أنا  أعرف مدى سخافة الأمر”

قالت  مياجي “لماذا   تبدو كأنك شخص مختلف تمامًا عن الأمس السابق؟”.

قمنا بتغيير الحافلات ووصلنا إلى مكان مشهور للتاريخ في المدينة. كان هناك حوالي عشرة أزواج يمسكون ببعضهم البعض ويقبلون بعضهم ، لكنني ظللت أتحدث إلى مياجي.

“نعم ، أنا لا أبدو حقًا كرجل لا تساوي قيمة حياته سوى 10000 ين سنويًا ، أليس كذلك؟”

“نعم ، أنا  أعرف مدى سخافة الأمر”

“في الواقع تبدو كما لو  لديك  مستقبل سعيد ”

لا يبدو أن الانتقام منك سيكون مفيدًا الآن.

“شكراً، تبدين  مثل جنية المكتبة عندما تبتسمين “.

الغريب ، لم أشعر بعيون كثيرة نحوي.   الجميع مشغولين بما يفعلونه.

“… أنت مغرور  اليوم   سيد كوسونوكي.”

لقد عشت بمفردي طوال حياتي لتجنب الشعور بهذا. كان يجب أن أثق بنفسي حتى النهاية.

“يبدو كذلك.”

لذلك كان من حسن الحظ أنني كنت الشخص القريب إليها من بين كل هؤلاء الأشخاص في المحطة. كنت سعيداً جداً بسبب ذلك .

“إذن ماذا كان ذلك،  جنية المكتبة؟”

“أُجهزك لماذا؟”

“أعني   امرأة رشيقة وذكية”

الآن كنت ثملاً من الكحول، لذا أمسكت بيد مياجي طوال الوقت    أثناء سيرنا. بدت مياجي قلقة  وشدت  يدها.

“يرجى حفظ هذا الكلام الجميل  لـ هيمينو-سان ”

لكنني كنت متأكدًا من أن هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكنني من خلالها نسيانها.

“لكن وضعها  مختلف. أنا أتحدث عنكِ مياجي. ”

“هذا ليس ما أريد قوله. إنه عن الغد. أريد أن أكون أكثر ثقة عند مقابلة هيمينو. لحسن الحظ  لدي يومان ، لذا يمكنني استخدام الغد  للتحضير. وأريدكِ أن تساعديني في تجهيزي “.

لم يتغير تعبيرها  ، لكن أحنت رأسها  “حسناً، شكراً لك. أنت وأنا لا نساوي شيئًا كبشر  على أي حال  “.

“هاه. إذًا ماذا لو كانت مياجي؟ ”

كنا في مطعم إيطالي بالقرب من الشارع ، وبطبيعة الحال بدا حديثنا وكأنني أتحدث مع نفسي.

جلس زوجان في منتصف العمر  بجواري  ينظران  إلي ويتهامسان مع بعضهما البعض.

عند هذه النقطة ، بدأت أفقد هدوءي.

بعد وجبتنا ، خرجنا من الشارع الرئيسي ، ونزلنا  السلالم على جانب الجسر ، وسرنا  بجانب النهر.

عندما ارتديت ملابس جديدة وشعري مرتب بدقة ، بدوت بلا مبالغة  شخص آخر. يبدو أن الشعر  والقميص المتهالك لهما تأثير أكبر على مظهري مما كنت أعتقد. الآن بعد أن اختفوا  ، كنت مثل شاب جديد من فيديو موسيقى البوب.

الآن كنت ثملاً من الكحول، لذا أمسكت بيد مياجي طوال الوقت    أثناء سيرنا. بدت مياجي قلقة  وشدت  يدها.

انتقلت من شيء إلى آخر. المتجر الذي اشترى عُمري واعتقادي  أني سأحصل على عدة ملايين  مقابل السنة، حتى علمت  بالحد الأدنى لبيع العُمر هو عشرة آلاف.

رآني الآخرون  أمشي بشكل غريب ، ولكن لم أهتم. لا يمكن أن أكون أبدًا طبيعياً مثلهم،   لذلك قررت أن   أجعل نفسي رجلًا غريبًا. ذلك أسهل بكثير لي .

ترجمة : Sadegyptian

بمجرد أن اعتادت مياجي على إمساك يدي ، قالت  “الآن سيد كوسونوكي الثمل ، حاول أن تفكر بي على أني هيمينو-سان وحاول إغرائي  ”

مررنا عبر النفق ، وعندما وصلنا إلى نهايته وفتحت مظلتي ، انتزعتها هيمينو مني بسرعة وفتحت مظلمتها.

توقفت ونظرت إلى عين مياجي  ” ظهورك أمامي كان أفضل شيء حدث في حياتي.   وأسوأ شيء حدث لي عندما ابتعدتِ عني. … وعلى حسب  ردك الآن، قد يحدث لي شيء أفضل أو أسوأ   ”

فكرت في كل التفاصيل الصغيرة للعالم الذي كنت أرغب في العيش فيه.  شكلت بحرية “ذكريات” لم أحصل عليها من قبل ، “مكان ما” لم أزوره أبدًا من الممكن أن يكون في الماضي أو المستقبل.

“… كان ذلك رائعاً   وجيد للغاية  ”

نظر الناس الذين يمشون بجانبي  إليّ بانزعاج.

“إذن  ماذا سيكون رد هيمينو؟”

“… كان ذلك رائعاً   وجيد للغاية  ”

“آه   حسنًا ، لو كنت هيمينو-سان ”  فكرت مياجي وهي تضع يدها على فمها  “… ربما   ستقول” ما هذا الهراء فجأة؟ ” وتضحك عليك “.

فاحت رائحة المطر في الغرفة  ووجدت كومة من الوسائد في الزاوية. بعد التحقق من عدم وجود أي زجاج مسكور ، وضعت الوسائد  على الأرض ووضعت مياجي عليها. فعلت نفس الشيء في مكان قريب من أجل تكوين فراش خاص بي.

“هاه. إذًا ماذا لو كانت مياجي؟ ”

لكي أكون دقيقًا ، ربما لم يكن ذلك خطأً حقًا. إذا أتيحت لي فرص لإعادة الموقف ، كنت سأختار نفس الخيار في كل مرة. لم يكن هناك أي خيار آخر.

“… أنا لا أفهم ما تعنيه.”

جاء اليوم أخيرًا.

” أمزح. لا تهتمي بذلك  “ضحكت ولوحت بيدي.

“شكراً، تبدين  مثل جنية المكتبة عندما تبتسمين “.

“هل أنت حقًا هذا النوع من الأشخاص ، سيد كوسونوكي؟ من النوع الذي يمزح “.

أبقيت عيني مغمضة. لست متأكدًا من السبب ، لكن كان من الأفضل القيام بذلك. لمست رأسي   بلطف.  لم تفعل ذلك لأكثر من دقيقة ثم بدا أن مياجي تهمس بشيء ما ، لكنني لم أستطع سماعه بسبب  المطر.

“لست متأكداً. لا أثق كثيرًا في كلمات مثل “الشخصية” أو “الميول” كل هذه الأشياء تتغير حسب الموقف. بالنظر إلى الأمر على المدى الطويل ، ما يختلف من شخص لآخر هو المواقف التي ينتهي بهم الأمر فيها. يضع الناس الكثير من الثقة في الاتساق ، ولكن قد يكون الأمر أكثر سطحية مما يعتقده معظم الناس “.

ردت مياجي “ربما لأنها اعتقدت أنك مجنون”.

“لم  أتوقع   أن تقول شيئًا كهذا.”

‘لكن لهذا السبب لا يجب أن أجعلها تقلق أكثر‘   قلت لنفسي.

“يحب الجميع الاعتقاد بأنهم الاستثناء عندما يكون  الواقع محبط”

“… أنا لا أفهم ما تعنيه.”

تنهد مياجي ووافقت: “أعتقد أن هذا صحيح”.

“وفي حياتي الأصلية ، نجحت هيمينو في تحقيق هدفها.  صحيح؟”

عندما تعبنا من المشي ، ركبنا  حافلة عشوائية. كان هناك عدد غير قليل من الركاب ، لكنني ظللت أتحدث إلى مياجي حول ذكرياتي عن هيمينو .

قالت “لذيذة جداً حتى لو أصبحت باردة”.

قمنا بتغيير الحافلات ووصلنا إلى مكان مشهور للتاريخ في المدينة. كان هناك حوالي عشرة أزواج يمسكون ببعضهم البعض ويقبلون بعضهم ، لكنني ظللت أتحدث إلى مياجي.

ثم أخرجت المغلف المليء بالنقود الذي كنت سأعطيه لهيمينو  ووزعت المال على المارة.

الغريب ، لم أشعر بعيون كثيرة نحوي.   الجميع مشغولين بما يفعلونه.

ابتسمت مياجي: ”  أنا في مزاج سيء  ”

” قابلت هيمينو هنا  في المرة الأولى التي جئت فيها إلى هنا.   السور بالقرب من الجزء العلوي من هذا الدرج الحلزوني هو الارتفاع المناسب للطفل الذي يرغب في الصعود لأعلى. لذا حاولت هيمينو التسلق ، لكنني لاحظت وجود فجوة هائلة  وأوشكت هيمينو على  السقوط . إذا لم أكن هناك لإيقافها ، فربما ماتت حينها. إنها تتصرف بذكاء  ، لكن يمكن أن تكون حمقاء  معظم الوقت.   لا يمكنك تركها بمفردها.  أُصبت حينها  ولكن منذ ذلك اليوم  أصبحت لطيفة بشكل غير عادي  معي… ”

“لكن وضعها  مختلف. أنا أتحدث عنكِ مياجي. ”

ظلت مياجي تنظر لي بقلق لأنني أثرثر لمدة طويلة  ، كما لو كنت أتجاهل عدم ارتياحها.

ردها صحيح إلى حد ما، لكن الحقيقة كانت أكثر تعقيدًا بعض الشيء ومياجي عرفت ذلك .

لكن في ذلك الوقت عرفت أكثر مما كنت أعرف. كان عليها أن تخبرني بشيء  ما.

لم يكن لدي نقود لدفع حساب سيارة أجرة ، لذلك اضطررت إلى العودة إلى المنزل سيراً. أخرجت مياجي مظلة زرقاء من حقيبتها وفتحتها.

كانت منصة العرض مكانًا مناسبًا لشرح ذلك ، لكنها لم تتحدث.

قمنا بتغيير الحافلات ووصلنا إلى مكان مشهور للتاريخ في المدينة. كان هناك حوالي عشرة أزواج يمسكون ببعضهم البعض ويقبلون بعضهم ، لكنني ظللت أتحدث إلى مياجي.

ربما اعتقدت أنها ستسمح لي بالاستمرار في الحلم لأطول فترة ممكنة.

لقد انتهيت في أقل من خمس دقائق. لم يكن هناك أي شيء يستحق الحديث عنه في حياتي.

ظلت مياجي تنظر لي بقلق لأنني أثرثر لمدة طويلة  ، كما لو كنت أتجاهل عدم ارتياحها.

جاء اليوم أخيرًا.

قاطعتها: “تتواضعين في غمضة عين عندما يتعلق الأمر بكِ ، هاه؟ إنها ليست مشكلة. أنتِ لستِ مختلفة عن أي فتاة أخرى. باستثناء الوقت الذي تكونين فيه لطيفة قليلاً “.

كما لو أن السماء شعرت بنا،  أمطرت اليوم بغزارة  وامتلأت المحطة بأشخاص يحملون المظلات. بإلقاء نظرة على الساحة من الطابق الثاني ، بدت المظلات من جميع الألوان رائعة.

“لا داعي للبوح عن كل أفكارك.”

انتظرت أمام المكتبة حتى الخامسة مساءً ، لكن بعد مرور عشر دقائق  لم تحضر هيمينو.

” قابلت هيمينو هنا  في المرة الأولى التي جئت فيها إلى هنا.   السور بالقرب من الجزء العلوي من هذا الدرج الحلزوني هو الارتفاع المناسب للطفل الذي يرغب في الصعود لأعلى. لذا حاولت هيمينو التسلق ، لكنني لاحظت وجود فجوة هائلة  وأوشكت هيمينو على  السقوط . إذا لم أكن هناك لإيقافها ، فربما ماتت حينها. إنها تتصرف بذكاء  ، لكن يمكن أن تكون حمقاء  معظم الوقت.   لا يمكنك تركها بمفردها.  أُصبت حينها  ولكن منذ ذلك اليوم  أصبحت لطيفة بشكل غير عادي  معي… ”

قلت لنفسي  ‘لا تتسرع.  الطريق   مزدحم بسبب المطر ، وعلى عكسي، ربما  هيمينو مشغولة‘

“هذا صحيح. هلا تفعلين ذلك؟”

ومع ذلك فحصت ساعتي ثلاث مرات كل دقيقة.

كما لو أن السماء شعرت بنا،  أمطرت اليوم بغزارة  وامتلأت المحطة بأشخاص يحملون المظلات. بإلقاء نظرة على الساحة من الطابق الثاني ، بدت المظلات من جميع الألوان رائعة.

مرت عشرون دقيقة وكأنها ساعة أو ساعتان. هل كنت أنتظر في المكان الخطأ؟ هل   العنوان خطأ؟ قالت أمام المكتبة ، وهذه هي المكتبة الوحيدة هنا ، لذلك لم أفهم كيف.

” قابلت هيمينو هنا  في المرة الأولى التي جئت فيها إلى هنا.   السور بالقرب من الجزء العلوي من هذا الدرج الحلزوني هو الارتفاع المناسب للطفل الذي يرغب في الصعود لأعلى. لذا حاولت هيمينو التسلق ، لكنني لاحظت وجود فجوة هائلة  وأوشكت هيمينو على  السقوط . إذا لم أكن هناك لإيقافها ، فربما ماتت حينها. إنها تتصرف بذكاء  ، لكن يمكن أن تكون حمقاء  معظم الوقت.   لا يمكنك تركها بمفردها.  أُصبت حينها  ولكن منذ ذلك اليوم  أصبحت لطيفة بشكل غير عادي  معي… ”

بعد سبع وعشرين دقيقة ، وبينما كنت على وشك المغادرة والبحث عن هيمينو ، رأيتها تلوح وتسير نحوي.  أعقدت أن وعدها بالأمس   مجرد عذر مهذب لها للمغادرة ، لذلك شعرت بالارتياح  لرؤيتها.

بينما جلست على الجانب الآخر من هيمينو في المطعم وتحدثت معها ، ارتكبت خطأً لا يُصدق.

حتى لو لم تكن هيمينو فتاة كنت أنتظر رؤيتها منذ عقد من الزمان ، مازلت سأقول إنها بدت رائعة للغاية في ذلك اليوم.

أدركت أنني نسيت مظلتي في المطعم ، لكنني لم أكترث إذا تبللت أو أصبت بنزلة برد بعد الآن.

يبدو أن كل جزء في جسدها قد تم خلقه بعناية. لا شيء   مبالغ فيه. بدا  الأمر كما لو أن كل جزء منها  له هدف.

ربما اعتقدت أنها ستسمح لي بالاستمرار في الحلم لأطول فترة ممكنة.

إذا كنت شخصًا ليس لديه أي صلة بها ، فمن المحتمل أن أشعر بالضيق في صدري من نظرة واحدة فقط. ربما كانت لتترك حفرة في صدري كنت لأموت لملئها.

سمعت شخصًا يمشي على الحصير. علمت أنها   مياجي جالسة بجانب وسادتي بسبب رائحتها. حتى في الصيف ، ظلت رائحتها تشبه رائحة صباح الشتاء الصافي.

‘لن تكون لي أبدًا ، أليس كذلك. … إذن ألن تكون  حياتي بلا معنى؟ ‘  فكرت.

سيكون من الصعب أن أشرح لأي شخص مدى سعادتي في تلك اللحظة.

لذلك كان من حسن الحظ أنني كنت الشخص القريب إليها من بين كل هؤلاء الأشخاص في المحطة. كنت سعيداً جداً بسبب ذلك .

‘لكن لهذا السبب لا يجب أن أجعلها تقلق أكثر‘   قلت لنفسي.

أوضحت هيمينو  “الحافلة  ستتأخر بسبب المطر، آسفة، لتناول شيء ما ”

انتقلت من شيء إلى آخر. المتجر الذي اشترى عُمري واعتقادي  أني سأحصل على عدة ملايين  مقابل السنة، حتى علمت  بالحد الأدنى لبيع العُمر هو عشرة آلاف.

“لا ، اسمحي لي بذلك. لقد دعوتكِ اليوم، ربما أترك المرة القادمة عليكِ  ” أدركت أنه ليس فقط مظهري ، ولكن صوتي  تغير. بدا الصوت أعلى عن السابق   كما لو كان هذا صوتي الحقيقي.

لكن هيمينو لم تعد.

“همم ” سألت بنظرة غير مهتمة   ” إذن أنت تتوقع مرة قادمة؟”

لقد كانت رسالة يبدو أنها قد مُزقت من دفتر ملاحظات.

“نعم. وفي المرة القادمة  من المحتمل أن أتوقع مرة قادمة  ”

” أمزح. لا تهتمي بذلك  “ضحكت ولوحت بيدي.

“مسرورة لأنك صادق ” ضحكت هيمينو.

رآني الآخرون  أمشي بشكل غريب ، ولكن لم أهتم. لا يمكن أن أكون أبدًا طبيعياً مثلهم،   لذلك قررت أن   أجعل نفسي رجلًا غريبًا. ذلك أسهل بكثير لي .

‘هذا بالتأكيد شيء ستقوله هيمينو ‘ همست لنفسي.

“… أنا آسفة ، لكنني في الواقع أخفي شيئًا أيضًا …” سعلت هيمينو ومسحت   فمها بمنديل ثم وقفت.

لم تتغير منذ عشر سنوات.  لا تزال تسخر مني  لكنها   تتحدث بدفء.

توقفت ونظرت إلى عين مياجي  ” ظهورك أمامي كان أفضل شيء حدث في حياتي.   وأسوأ شيء حدث لي عندما ابتعدتِ عني. … وعلى حسب  ردك الآن، قد يحدث لي شيء أفضل أو أسوأ   ”

مررنا عبر النفق ، وعندما وصلنا إلى نهايته وفتحت مظلتي ، انتزعتها هيمينو مني بسرعة وفتحت مظلمتها.

“لا داعي للبوح عن كل أفكارك.”

“كنت دائمًا الشخص الذي نسي مظلته  ، لذلك اضطررت إلى السماح لك على مضض بمشاركة مظلتي”

كانت مياجي نائمة بجانبي.   تمسك ركبتيها وتحاول يائسة تدفئة نفسها.

قلت: “هذا صحيح ”  وأنا أعيد المظلة إلى الوراء وأمسكها في يدي.

كانت تلك هي عادتي كل ليلة منذ أن كنت في الخامسة من عُمري. ربما  تلك العادة الطفولية هي السبب في أنني لم أتمكن من التعود على العالم.

هيمينو. “إذن أليس من الجيد عكس ذلك من الآن فصاعدًا؟”

كانت منصة العرض مكانًا مناسبًا لشرح ذلك ، لكنها لم تتحدث.

مشينا معًا تحت مظلة واحدة.

وقفت ببطء حتى لا أوقظ مياجي وتجولت في أرجاء المنطقة ، لأجد مركزًا  مهجورًا.

سألت هيمينو ” بالمناسبة ، ماذا كنت تفعل هناك في ذلك اليوم؟”

وقفت ببطء حتى لا أوقظ مياجي وتجولت في أرجاء المنطقة ، لأجد مركزًا  مهجورًا.

أجبته ” كنت أبحث عنكِ هيمينو ”

وداعاً.

قالت هيمينو  “كاذب ” ودفعت  كتفي.

قاطعتها: “تتواضعين في غمضة عين عندما يتعلق الأمر بكِ ، هاه؟ إنها ليست مشكلة. أنتِ لستِ مختلفة عن أي فتاة أخرى. باستثناء الوقت الذي تكونين فيه لطيفة قليلاً “.

ضحكت ” هذا صحيح ”

تهربت من السؤال عن نوع العمل الذي تعمل به. كل ما أخبرتني به هيمينو هو أنه  عمل تحت شخص آخر.

اعتقدت  أن الأمور تسير  جيداً.

“آه   حسنًا ، لو كنت هيمينو-سان ”  فكرت مياجي وهي تضع يدها على فمها  “… ربما   ستقول” ما هذا الهراء فجأة؟ ” وتضحك عليك “.

أخبرت  هيمينو بحبي لها ، وأظهرت حبها لي.

في صباح اليوم التالي   أيقظتني الحرارة العالية. سمعت أطفال في المدرسة الابتدائية يقومون بالتمارين  الرياضية بالخارج.

هذا ما كنت أؤمن به ، ولم أشك في ذلك.

“نعم. … أعتقد أن هذا صحيح في بعض الأحيان “.

لم أرغب حقًا في معرفة ما  تفكر فيه هيمينو في ذلك الوقت.

‘هذا بالتأكيد شيء ستقوله هيمينو ‘ همست لنفسي.

 

”  أعتقد أنه لا يجب عليك ارتداء أي شيء فاخر للغاية. طالما أنها ملابس نظيفة ، يجب أن يكون ذلك كافيًا “.

بينما جلست على الجانب الآخر من هيمينو في المطعم وتحدثت معها ، ارتكبت خطأً لا يُصدق.

عندما ارتديت ملابس جديدة وشعري مرتب بدقة ، بدوت بلا مبالغة  شخص آخر. يبدو أن الشعر  والقميص المتهالك لهما تأثير أكبر على مظهري مما كنت أعتقد. الآن بعد أن اختفوا  ، كنت مثل شاب جديد من فيديو موسيقى البوب.

لكي أكون دقيقًا ، ربما لم يكن ذلك خطأً حقًا. إذا أتيحت لي فرص لإعادة الموقف ، كنت سأختار نفس الخيار في كل مرة. لم يكن هناك أي خيار آخر.

لم تستجب أبدًا لصرخاتي طلبًا للمساعدة ، ثم تظهر أمامي الآن بشكل عرضي ، لا أستطيع أن أكرهك أكثر.

علاوة على ذلك   فإن السبب الذي جعل خياري   “خطأ” لم يكن شيئًا نشأ في ذلك الاجتماع ، ولكنه شيء اتخذ شكلًا تدريجيًا  قبل ذلك بكثير.

وكيف لم ألمس فرشاة الرسم منذ الشتاء عندما كان عُمري 17 عامًا.

لكن لا يزال، ارتكبت خطأ.

كانت منصة العرض مكانًا مناسبًا لشرح ذلك ، لكنها لم تتحدث.

على أية حال  توضحت نتائج هذا “الخطأ” لإنقاذي.

كانت متجهة إلى الحمام ، لذا تركتها تغادر.

وفي الوقت نفسه   علمت  سبب محاولة مياجي منعي من مقابلة هيمينو.

لا يبدو أنها جاءت لمشاهدة المهرجان.  جاءت إلى هنا لأسباب تتعلق بالعمل ، وصادف أن سيارتها  متوقفة بالقرب من الضريح ، لذلك انتهى بها الأمر بالمرور.

بعد الطلب  ابتسمت لهيمينو   لأظهر لها مودة وردت بنفس الشيء.

مشينا معًا تحت مظلة واحدة.

شربت هيمينو رشفة من الماء المثلج من كأسها وقالت  “أود أن أعرف ما كنت تفعله طوال هذه السنوات ، كوسونوكي.”

“لا ، اسمحي لي بذلك. لقد دعوتكِ اليوم، ربما أترك المرة القادمة عليكِ  ” أدركت أنه ليس فقط مظهري ، ولكن صوتي  تغير. بدا الصوت أعلى عن السابق   كما لو كان هذا صوتي الحقيقي.

أجبتها: “أود أن أسمع عنكِ أولاً ”

في صباح اليوم التالي   أيقظتني الحرارة العالية. سمعت أطفال في المدرسة الابتدائية يقومون بالتمارين  الرياضية بالخارج.

لكنها أصرت   “لنبدأ بك كوسونوكي.”

”  كوسونوكي؟ لا أقصد أي إهانة ، ولكن … هل لديك أي فكرة عن مدى كون ما تتحدث عنه غير واقعي تمامًا؟ ” سألت  هيمينو.

“حسنًا ، لكن حياتي   ليست مثيرة للاهتمام ”  ثم تحدثت عن وقتي في المدرسة الإعدادية والثانوية.

“نعم ، أنا  أعرف مدى سخافة الأمر”

كيف بدأت بالتراخي تدريجياً في دراستي في السنة الثانية من المدرسة الإعدادية. كيف ساءت ذاكرتي المثالية عندما كنت في العاشرة من عُمري بسرعة مع كل عام.

سألتقي بـ هيمينو مرة أخرى  بعد يومين.   هذا هو أهم حدث  في حياتي.

كيف ذهبت إلى أفضل مدرسة ثانوية في المنطقة ، لكنني توقفت عن الدراسة من نصف السنة، لذلك ذهبت الآن إلى كلية متوسطة.

استيقظت في منتصف الليل من حلم  مبني على الأمل شائع في أوقات اليأس.

كيف اضطررت لإقناع والديّ – الذين اعتقدوا أنه لا جدوى من الذهاب إلى الكلية إذا لم تكن مشهورة – للدفع مقابل الالتحاق بالكلية ، ثم اضطررت لدفع تكاليف الفصول والنفقات بنفسي.

“إذن ماذا عنك يا كوسونوكي؟ أنا متأكد من أنك تغيرت في غضون عشر سنوات أيضًا؟ ”

وكيف لم ألمس فرشاة الرسم منذ الشتاء عندما كان عُمري 17 عامًا.

لقد انتهيت في أقل من خمس دقائق. لم يكن هناك أي شيء يستحق الحديث عنه في حياتي.

“إذا لم أكن مخطئة … تريدني أن ألعب دور  هيمينو-سان؟ ”

“هاه ، لقد تخليت عن الرسم؟  هذا سيء للغاية. أعجبني رسمكِ ” قالت هيمينو.

لكن لا يزال، ارتكبت خطأ.

فكرت في ردها وبالتأكيد هناك  فرق كبير عن  رجل  أعرفه.

في خضم النعاس ، فكرت ‘ إلى أي مدى ساعدتني مياجي؟  هل سأشعر بالضيق  إذا لم تكن مياجي هنا؟‘

“كنت ترسم طوال الوقت. وقمت برسم رسومات جميلة ورائعة وكأنها لا شيء.  شعرت دائماً  بالغيرة من عدم تمكني من فعل ذلك “

ذهب المال. حتى أنني أخذت المال من محفظتي الخاصة.   تخليت عن كل شيء حتى فئة 1000 ين.

“لم تخبريني أبدًا عن هذا سابقاً  ”

كنت أثرثر بطريقة تدعو إلى التعاطف.

“لأنني كنت معادية لك حقًا في ذلك الوقت. كانت كل مواهبي في الدراسة ، لذلك لم أرغب في الاعتراف بمواهب أخرى لديك ” قالت هيمينو وهي تنظر للجانب.

“كنت دائمًا الشخص الذي نسي مظلته  ، لذلك اضطررت إلى السماح لك على مضض بمشاركة مظلتي”

“نعم ، كنتِ عدوتي أيضًا. كنا متشابهين تقريبًا، لكن المديح من الكبار دائمًا ما يذهب إلى هيمينو الجميلة. اعتقدت أن هذا   غير منصف، ولكن ماذا أقول، كنت الطالبة الذكية والجميلة “.

جاء اليوم أخيرًا.

“لم   يتوقع أحد من فتاة مثلها أن تترك المدرسة الثانوية  ” قالت هيمينو بشكل عرضي.

وقفت ببطء حتى لا أوقظ مياجي وتجولت في أرجاء المنطقة ، لأجد مركزًا  مهجورًا.

قلت بمفاجأة مصطنعة: “هل تركتي المدرسة؟”.

قاطعتها: “تتواضعين في غمضة عين عندما يتعلق الأمر بكِ ، هاه؟ إنها ليست مشكلة. أنتِ لستِ مختلفة عن أي فتاة أخرى. باستثناء الوقت الذي تكونين فيه لطيفة قليلاً “.

“إذن أنت لا تعرف ” خفضت حاجبيها وابتسمت  “اعتقدت أن الشائعات ربما     انتشرت في لقاء لم الشمل أو شيء من هذا القبيل.”

“… كان ذلك رائعاً   وجيد للغاية  ”

“لم أحضر أبدًا إلى أي لقاءات لم شمل الصف.     ظننت أنكِ لن تفعلي ذلك أيضًا هيمينو “.

“هنا، إنها فتاة تدعى مياجي. إنها تتحدث بغشومية قليلاً  ، لكن إذا تحدثت معها لبعض الوقت فهي في الواقع … ”

“همم. …  لن أقول أن هذا حياتي مثيرة  للاهتمام أيضًا ، ولكن … ”

‘لن تكون لي أبدًا ، أليس كذلك. … إذن ألن تكون  حياتي بلا معنى؟ ‘  فكرت.

ثم شرحت هيمينو كل شيء منذ تركتها. ومع ذلك  فقد حذفت الجزء المتعلق بالحمل الذي قدمته مياجي في ملخصها.

استيقظت مياجي قبلي وصفرت أغنية نينا سيمون “أتمنى أن أعرف”.

كل ما قالته هيمينو هو :تزوجت من أحد الكبار  وتركت الدراسة ، لكن نشبت خلافات  وتطلقا.

“وأنا كذلك. يبدو الأمر  جيدًا جدًا لدرجة يصعب تصديقها “.

قالت لي هيمينو بابتسامة: ” كنت طفلة حينها، لم أستطع الاستمرار  في قبول الأشياء كما هي. أعتقد أنني لم أستطع تحمل أدنى عيب وأفسدت كل شيء منذ البداية. لم يتغير شيء في رأسي منذ ذلك الصيف قبل عشر سنوات ، عندما غيرت المدرسة وانفصلت عنك. …  كنت فتاة ذكية في ذلك الوقت. لكن هذا جعلني أعتقد أنني لست بحاجة إلى مزيد من النضج. ولذا مازلت لا أختلف كثيرًا عن فتاة العشر سنوات ، في حين أن الجميع يتغيرون مع الوقت “.

بعد الدفع في السجل والمغادرة ، سمعت شخصًا يناديني من الخلف. التفت لأجد نادلًا يركض نحوي ويمسك شيئاً في يده.

حدقت هيمينو في يديها على الطاولة بعيون فتاة صغيرة مجروحة.

” أمزح. لا تهتمي بذلك  “ضحكت ولوحت بيدي.

“إذن ماذا عنك يا كوسونوكي؟ أنا متأكد من أنك تغيرت في غضون عشر سنوات أيضًا؟ ”

الغريب ، لم أشعر بعيون كثيرة نحوي.   الجميع مشغولين بما يفعلونه.

عند هذه النقطة ، بدأت أفقد هدوءي.

عندما ارتديت ملابس جديدة وشعري مرتب بدقة ، بدوت بلا مبالغة  شخص آخر. يبدو أن الشعر  والقميص المتهالك لهما تأثير أكبر على مظهري مما كنت أعتقد. الآن بعد أن اختفوا  ، كنت مثل شاب جديد من فيديو موسيقى البوب.

قلت: “أنتِ لستِ الوحيدة التي لم تتغير   هيمينو،  أنا أيضاً منذ اليوم الذي انفصلنا فيه. سنوات بلا شيء تعيش من أجلها ، تمر أيام منعزلة لا طائل من ورائها. شعرت أن العالم موجود فقط ليخيّب ظني. ربما كنت ميتًا، لهذا السبب قبل أيام قليلة فقط – ”

كنت أنوي الموت أمامك مباشرة.

علمت  ما  أقوله. لقد توقعت كيف سيبدو رد فعل هيمينو. وفهمت كم كان من الحماقة القيام بذلك. لكن هذا لن يمنعني.

قاطعتها: “تتواضعين في غمضة عين عندما يتعلق الأمر بكِ ، هاه؟ إنها ليست مشكلة. أنتِ لستِ مختلفة عن أي فتاة أخرى. باستثناء الوقت الذي تكونين فيه لطيفة قليلاً “.

“… لقد بعت عُمري. مقابل 10000 ين فقط لكل عام “.

“… لقد بعت عُمري. مقابل 10000 ين فقط لكل عام “.

أصبح وجه هيمينو شاحبًا وبدت مرتبكة، لكن كان من المستحيل إيقاف تدفق الكلمات. تركت الكلمات التي تراكمت بداخلي تخرج.

“… حسنًا ، لا أهتم كثيرًا ، لكني أتخيل أنه سيكون هناك العديد من المشكل …”

انتقلت من شيء إلى آخر. المتجر الذي اشترى عُمري واعتقادي  أني سأحصل على عدة ملايين  مقابل السنة، حتى علمت  بالحد الأدنى لبيع العُمر هو عشرة آلاف.

استيقظت في منتصف الليل من حلم  مبني على الأمل شائع في أوقات اليأس.

قلت لها  عن بيع مستقبلي   باستثناء ثلاثة أشهر، وكيف تتابعني  مراقبة غير مرئية منذ ذلك الحين.

وجدت متجرًا   يناسب ذوقي واتباعًا لاقتراحات مياجي ، اشتريت قميص  وسروال  وحزامًا يناسب ذوقي ، ثم في متجر للأحذية ، اشتريت  أحذية  بلون الشوكولاتة.

كنت أثرثر بطريقة تدعو إلى التعاطف.

وعندما فعلت ذلك ، وجدت أن مياجي كانت تكذب علي طوال هذا الوقت.

قلت مشيراً إلى مياجي: “لا يمكنكِ رؤيتها يا هيمينو ، لكن مراقبتي هنا الآن”.

كان هناك شبكة عنكبوت   بالقرب من النافذة،  لذلك أشعلتها بالولاعة.

“هنا، إنها فتاة تدعى مياجي. إنها تتحدث بغشومية قليلاً  ، لكن إذا تحدثت معها لبعض الوقت فهي في الواقع … ”

ردت مياجي “ربما لأنها اعتقدت أنك مجنون”.

”  كوسونوكي؟ لا أقصد أي إهانة ، ولكن … هل لديك أي فكرة عن مدى كون ما تتحدث عنه غير واقعي تمامًا؟ ” سألت  هيمينو.

“نعم ، كنتِ عدوتي أيضًا. كنا متشابهين تقريبًا، لكن المديح من الكبار دائمًا ما يذهب إلى هيمينو الجميلة. اعتقدت أن هذا   غير منصف، ولكن ماذا أقول، كنت الطالبة الذكية والجميلة “.

“نعم ، أنا  أعرف مدى سخافة الأمر”

“لم   يتوقع أحد من فتاة مثلها أن تترك المدرسة الثانوية  ” قالت هيمينو بشكل عرضي.

“نعم  هذا سخيف. … لكن تعلم كوسونوكي ،  لا أعتقد أنها كذبة. ليس الجزء المتعلق بعدم وجود الكثير من العُمر المتبقي ، ولا أن هناك فتاة بجانبك تراقبك. لقد عرفنا بعضنا البعض لفترة كافية لدرجة أنه إذا حاولت الكذب علي ، فسأكون قادرة على معرفة ذلك على الفور. لذا في حين أن الأمر مستحيل ، يمكنني أن أصدق أنك لا تكذب بشأن بيع عُمرك “.

انتقلت من شيء إلى آخر. المتجر الذي اشترى عُمري واعتقادي  أني سأحصل على عدة ملايين  مقابل السنة، حتى علمت  بالحد الأدنى لبيع العُمر هو عشرة آلاف.

سيكون من الصعب أن أشرح لأي شخص مدى سعادتي في تلك اللحظة.

وصل طعامنا ، وكنت آمل أن تعود هيمينو قريبًا لأن علي أن أسمع  ما ستقوله.

“… أنا آسفة ، لكنني في الواقع أخفي شيئًا أيضًا …” سعلت هيمينو ومسحت   فمها بمنديل ثم وقفت.

أكلت المعكرونة الباردة ببطء.

“اعذرني ” قالت هيمينو   ثم غادرت.

لم تتغير منذ عشر سنوات.  لا تزال تسخر مني  لكنها   تتحدث بدفء.

كانت متجهة إلى الحمام ، لذا تركتها تغادر.

وعندما فعلت ذلك ، وجدت أن مياجي كانت تكذب علي طوال هذا الوقت.

وصل طعامنا ، وكنت آمل أن تعود هيمينو قريبًا لأن علي أن أسمع  ما ستقوله.

عدت إلى مقعدي   وجلست  أمام الوجبة الباردة.  فقدت كل طاقتي وشعرت بشيء ثقيل يضغط على قلبي.

لكن هيمينو لم تعد.

إلى صديق طفولتي الوحيد.

لأنها استغرقت وقتًا طويلاً ، أصبحت قلقًا من أن هيمينو قد أُغمي عليها بسبب فقر الدم أو شيء من هذا القبيل وطلبت من مياجي. “آسف ، ولكن هل يمكنكِ التحقق من حمام السيدات؟ ربما حدث شيء لهيمينو “.

“إذن أنت لا تعرف ” خفضت حاجبيها وابتسمت  “اعتقدت أن الشائعات ربما     انتشرت في لقاء لم الشمل أو شيء من هذا القبيل.”

أومأت مياجي برأسها بصمت.

لم تتغير منذ عشر سنوات.  لا تزال تسخر مني  لكنها   تتحدث بدفء.

عادت مياجي بعد بضع دقائق وأخبرتني أن هيمينو  رحلت.

لأنها استغرقت وقتًا طويلاً ، أصبحت قلقًا من أن هيمينو قد أُغمي عليها بسبب فقر الدم أو شيء من هذا القبيل وطلبت من مياجي. “آسف ، ولكن هل يمكنكِ التحقق من حمام السيدات؟ ربما حدث شيء لهيمينو “.

تجولت في أرجاء المطعم ، لكن لم أعثر  عليها في أي مكان.

ثم شرحت هيمينو كل شيء منذ تركتها. ومع ذلك  فقد حذفت الجزء المتعلق بالحمل الذي قدمته مياجي في ملخصها.

عدت إلى مقعدي   وجلست  أمام الوجبة الباردة.  فقدت كل طاقتي وشعرت بشيء ثقيل يضغط على قلبي.

“هاه ، لقد تخليت عن الرسم؟  هذا سيء للغاية. أعجبني رسمكِ ” قالت هيمينو.

جف حلقي وحاولت الإمساك بكوب الماء ، لكن ذهني مشتت وسكبت الماء على الطاولة.

إذا كان  حقيقة – لأكون صريحًا ، فلن يكون هناك شيء يجعلني أكثر سعادة من هذا الحلم.

أكلت المعكرونة الباردة ببطء.

“نعم ، أنا  أعرف مدى سخافة الأمر”

بعد فترة جلست مياجي أمامي وبدأت في تناول معكرونة هيمينو.

لم أقل شيئًا.

قالت “لذيذة جداً حتى لو أصبحت باردة”.

“نعم ، أنا  أعرف مدى سخافة الأمر”

لم أقل شيئًا.

بمجرد أن انتهيت من الوجبة التي مازلت غير متأكد من مذاقها سألت مياجي ”  مياجي، كوني صادقة  معي. لماذا تعتقدين أن هيمينو غادرت؟ ”

وقفت ببطء حتى لا أوقظ مياجي وتجولت في أرجاء المنطقة ، لأجد مركزًا  مهجورًا.

ردت مياجي “ربما لأنها اعتقدت أنك مجنون”.

يبدو أن كل جزء في جسدها قد تم خلقه بعناية. لا شيء   مبالغ فيه. بدا  الأمر كما لو أن كل جزء منها  له هدف.

ردها صحيح إلى حد ما، لكن الحقيقة كانت أكثر تعقيدًا بعض الشيء ومياجي عرفت ذلك .

“مسرورة لأنك صادق ” ضحكت هيمينو.

وقد أخفت ذلك من أجلي.

قلت بمفاجأة مصطنعة: “هل تركتي المدرسة؟”.

بعد الدفع في السجل والمغادرة ، سمعت شخصًا يناديني من الخلف. التفت لأجد نادلًا يركض نحوي ويمسك شيئاً في يده.

“نعم ، أنا لا أبدو حقًا كرجل لا تساوي قيمة حياته سوى 10000 ين سنويًا ، أليس كذلك؟”

“المرأة التي أتت معك طلبت مني أن أعطيك هذا.”

أجابت مياجي ورأسها لأسفل “أجل. أنا آسف.”

لقد كانت رسالة يبدو أنها قد مُزقت من دفتر ملاحظات.

كما نصحت مياجي ، شرحت للمرأة في صالون الحلاقة  “سألتقي بشخص مهم غدًا ” ابتسمت المرأة ابتسامة راضية وقصت شعري بحماس ، وأعطتني عددًا من النصائح العملية ليومي الكبير.

أخذت وقتي في قراءتها.

كانت مياجي نائمة بجانبي.   تمسك ركبتيها وتحاول يائسة تدفئة نفسها.

وعندما فعلت ذلك ، وجدت أن مياجي كانت تكذب علي طوال هذا الوقت.

لذا سأختفي بهدوء.

“هل علمتِ بهذا وأردتِ أبعاده عني؟”

لم تتغير منذ عشر سنوات.  لا تزال تسخر مني  لكنها   تتحدث بدفء.

أجابت مياجي ورأسها لأسفل “أجل. أنا آسف.”

وجدت متجرًا   يناسب ذوقي واتباعًا لاقتراحات مياجي ، اشتريت قميص  وسروال  وحزامًا يناسب ذوقي ، ثم في متجر للأحذية ، اشتريت  أحذية  بلون الشوكولاتة.

“لا داعي للإعتذار. لقد سمحتي لي بالحصول  على حلم جيد “.

كنت أنا من يجب أن أعتذر. لكن لم يكن لدي طاقة  للاعتراف بأخطائي.

كنت أنا من يجب أن أعتذر. لكن لم يكن لدي طاقة  للاعتراف بأخطائي.

كنا في مطعم إيطالي بالقرب من الشارع ، وبطبيعة الحال بدا حديثنا وكأنني أتحدث مع نفسي.

“وفي حياتي الأصلية ، نجحت هيمينو في تحقيق هدفها.  صحيح؟”

وجدت متجرًا   يناسب ذوقي واتباعًا لاقتراحات مياجي ، اشتريت قميص  وسروال  وحزامًا يناسب ذوقي ، ثم في متجر للأحذية ، اشتريت  أحذية  بلون الشوكولاتة.

قالت مياجي: “هذا صحيح، هيمينو … فعل ذلك أمامك سيد كوسونوكي “.

وجدت موقفًا للحافلات حيث كان بإمكاني الابتعاد عن المطر واحتمي هناك.  ومض ضوء شارع  كما لو   يتذكر كيف يعمل. في اللحظة التي جلست فيها ، شعرت بالنعاس الشديد. أراد عقلي الراحة أكثر من جسدي.

لتظهر لي.

كانت متجهة إلى الحمام ، لذا تركتها تغادر.

لتوضيح سنوات وسنوات من الاستياء.

كنا في مطعم إيطالي بالقرب من الشارع ، وبطبيعة الحال بدا حديثنا وكأنني أتحدث مع نفسي.

قرأت   الرسالة مرة أخرى.

“همم. …  لن أقول أن هذا حياتي مثيرة  للاهتمام أيضًا ، ولكن … ”

هذا ما قالته:

أبقيت عيني مغمضة. لست متأكدًا من السبب ، لكن كان من الأفضل القيام بذلك. لمست رأسي   بلطف.  لم تفعل ذلك لأكثر من دقيقة ثم بدا أن مياجي تهمس بشيء ما ، لكنني لم أستطع سماعه بسبب  المطر.

إلى صديق طفولتي الوحيد.

مشت مياجي ورائي وأبتل كلانا.

كنت أنوي الموت أمامك مباشرة.

‘لا ينبغي أن يكون لدي المزيد من الآمال التي لا أساس لها.  هذا لا يجعلها غير سعيدة فحسب ، بل  أثقلها بالذنب الإضافي ‘

على منصة العرض ، كنت أقصد أن أجعلك تنتظر بالأسفل وأقع بجانبك مباشرة.

بمجرد أن أنهيت  التسوق ، ذهبنا إلى صالون الحلاقة قبل موعدي بقليل.

ربما لم تدرك أبدًا ، لكنني كنت احتقرك دائمًا.

”  كوسونوكي؟ لا أقصد أي إهانة ، ولكن … هل لديك أي فكرة عن مدى كون ما تتحدث عنه غير واقعي تمامًا؟ ” سألت  هيمينو.

لم تستجب أبدًا لصرخاتي طلبًا للمساعدة ، ثم تظهر أمامي الآن بشكل عرضي ، لا أستطيع أن أكرهك أكثر.

 

والآن بعد أن أصبحت عديمة الفائدة بالنسبة لك ، ظننت أنني يجب أن أغادر. لكن يبدو أنك أصبحت مجنونًا أكثر مني في هذه السنوات العشر.

“مسرورة لأنك صادق ” ضحكت هيمينو.

لا يبدو أن الانتقام منك سيكون مفيدًا الآن.

لتوضيح سنوات وسنوات من الاستياء.

لذا سأختفي بهدوء.

لكن لا يزال، ارتكبت خطأ.

وداعاً.

قالت مياجي: دعنا نذهب إلى المنزل”

” أمزح. لا تهتمي بذلك  “ضحكت ولوحت بيدي.

كم أنا أحمق.

كانت منصة العرض مكانًا مناسبًا لشرح ذلك ، لكنها لم تتحدث.

لقد عشت بمفردي طوال حياتي لتجنب الشعور بهذا. كان يجب أن أثق بنفسي حتى النهاية.

قالت “لذيذة جداً حتى لو أصبحت باردة”.

 

عندما تعبنا من المشي ، ركبنا  حافلة عشوائية. كان هناك عدد غير قليل من الركاب ، لكنني ظللت أتحدث إلى مياجي حول ذكرياتي عن هيمينو .

ذهبت إلى الجسر المجاور للمحطة ، وقمت بطي رسالة هيمينو بعناية لطائرة ورقية ، وألقيتها باتجاه النهر الذي يعكس الضوء من المباني.  حلقت الورقة في الهواء لبعض الوقت ، لكنها في النهاية لامست الماء وغرقت.

يبدو أن كل جزء في جسدها قد تم خلقه بعناية. لا شيء   مبالغ فيه. بدا  الأمر كما لو أن كل جزء منها  له هدف.

ثم أخرجت المغلف المليء بالنقود الذي كنت سأعطيه لهيمينو  ووزعت المال على المارة.

“نعم ، هذا ” أكدت مياجي.

اختلفت ردود أفعال الناس.  هناك من نظر  إلي بشكل مريب ، كان هناك أيضًا من شكرني بابتسامة  وابتعدوا.

ابتسمت مياجي: ”  أنا في مزاج سيء  ”

هناك من رفضوا ذلك بشكل نهائي وأعادوا لي المال  مرة أخرى ، وهناك من طلب المزيد.

ذهبت إلى الجسر المجاور للمحطة ، وقمت بطي رسالة هيمينو بعناية لطائرة ورقية ، وألقيتها باتجاه النهر الذي يعكس الضوء من المباني.  حلقت الورقة في الهواء لبعض الوقت ، لكنها في النهاية لامست الماء وغرقت.

قالت مياجي  وهي تشد كمي: “يجب أن توقف هذا”

تجولت في أرجاء المطعم ، لكن لم أعثر  عليها في أي مكان.

أجبتها وأنا أرفع يدها بعيدًا: “أنا لا أزعج أحدًا ، أليس كذلك؟”

كما نصحت مياجي ، شرحت للمرأة في صالون الحلاقة  “سألتقي بشخص مهم غدًا ” ابتسمت المرأة ابتسامة راضية وقصت شعري بحماس ، وأعطتني عددًا من النصائح العملية ليومي الكبير.

ذهب المال. حتى أنني أخذت المال من محفظتي الخاصة.   تخليت عن كل شيء حتى فئة 1000 ين.

هذا ما كنت أؤمن به ، ولم أشك في ذلك.

بمجرد أن لم يتبق لي شيء لأعطيه ، وقفت في منتصف الشارع.

‘لن تكون لي أبدًا ، أليس كذلك. … إذن ألن تكون  حياتي بلا معنى؟ ‘  فكرت.

نظر الناس الذين يمشون بجانبي  إليّ بانزعاج.

“هذه ليست مشكلة. لماذا يجب أن أهتم بما يعتقده الناس؟ الشيء المهم الذي يجب التركيز عليه هو   جعل هيمينو تراني بشكل جيد. حتى لو سخر مني الجميع ، طالما أن هيمينو تحبني ولو قليلاً ، فأنا راضٍ عن ذلك “.

لم يكن لدي نقود لدفع حساب سيارة أجرة ، لذلك اضطررت إلى العودة إلى المنزل سيراً. أخرجت مياجي مظلة زرقاء من حقيبتها وفتحتها.

بعد وجبتنا ، خرجنا من الشارع الرئيسي ، ونزلنا  السلالم على جانب الجسر ، وسرنا  بجانب النهر.

أدركت أنني نسيت مظلتي في المطعم ، لكنني لم أكترث إذا تبللت أو أصبت بنزلة برد بعد الآن.

كانت مياجي نائمة بجانبي.   تمسك ركبتيها وتحاول يائسة تدفئة نفسها.

قالت مياجي   وهي  تحمل المظلة عالياً: “سوف تتبلل” كانت تخبرني أن أنضم إليها.

‘بينما هي  جادة في  وظيفتها. إلا إنها لطيفة معي لأنني سأموت قريبًا‘

قلت لها: ”  أنا في مزاج سيء”

وجدت متجرًا   يناسب ذوقي واتباعًا لاقتراحات مياجي ، اشتريت قميص  وسروال  وحزامًا يناسب ذوقي ، ثم في متجر للأحذية ، اشتريت  أحذية  بلون الشوكولاتة.

قالت وهي تغلق المظلة وتضعها في حقيبتها: “هل هذا صحيح؟”

قالت هيمينو  “كاذب ” ودفعت  كتفي.

مشت مياجي ورائي وأبتل كلانا.

لم أقل شيئًا.

“ليس عليكِ أن تفعلي ذلك ”

لكن هيمينو لم تعد.

ابتسمت مياجي: ”  أنا في مزاج سيء  ”

 

وجدت موقفًا للحافلات حيث كان بإمكاني الابتعاد عن المطر واحتمي هناك.  ومض ضوء شارع  كما لو   يتذكر كيف يعمل. في اللحظة التي جلست فيها ، شعرت بالنعاس الشديد. أراد عقلي الراحة أكثر من جسدي.

عدت إلى المقعد ورفعت مياجي النائمة  وحركتها إلى الداخل.

أعتقد أنني نمت لبضع دقائق فقط. أيقظتني قشعريرة جسدي المبلل بسرعة مرة أخرى.

”  أعتقد أنه لا يجب عليك ارتداء أي شيء فاخر للغاية. طالما أنها ملابس نظيفة ، يجب أن يكون ذلك كافيًا “.

كانت مياجي نائمة بجانبي.   تمسك ركبتيها وتحاول يائسة تدفئة نفسها.

‘هذا لا يعني أن لديها أي مشاعر نحوي‘

أشفقت عليها لأنها اضطرت إلى أتباع أفعالي الأنانية لأحمق مثلي.

قالت “لذيذة جداً حتى لو أصبحت باردة”.

وقفت ببطء حتى لا أوقظ مياجي وتجولت في أرجاء المنطقة ، لأجد مركزًا  مهجورًا.

لكي أكون دقيقًا ، ربما لم يكن ذلك خطأً حقًا. إذا أتيحت لي فرص لإعادة الموقف ، كنت سأختار نفس الخيار في كل مرة. لم يكن هناك أي خيار آخر.

لم أكن لأقول أنه  نظيف للغاية ، لكنه لا يزال مزودًا بالكهرباء ، ولم يكن الباب الأمامي والغرف مقفلة.

جف حلقي وحاولت الإمساك بكوب الماء ، لكن ذهني مشتت وسكبت الماء على الطاولة.

عدت إلى المقعد ورفعت مياجي النائمة  وحركتها إلى الداخل.

‘لكن لهذا السبب لا يجب أن أجعلها تقلق أكثر‘   قلت لنفسي.

بالتأكيد يجب أن تستيقظ فتاة  نومها أخف من نومي. لكن مياجي تظاهرت بالنوم طوال الوقت.

كانت تلك هي عادتي كل ليلة منذ أن كنت في الخامسة من عُمري. ربما  تلك العادة الطفولية هي السبب في أنني لم أتمكن من التعود على العالم.

فاحت رائحة المطر في الغرفة  ووجدت كومة من الوسائد في الزاوية. بعد التحقق من عدم وجود أي زجاج مسكور ، وضعت الوسائد  على الأرض ووضعت مياجي عليها. فعلت نفس الشيء في مكان قريب من أجل تكوين فراش خاص بي.

لقد كانت رسالة يبدو أنها قد مُزقت من دفتر ملاحظات.

كان هناك شبكة عنكبوت   بالقرب من النافذة،  لذلك أشعلتها بالولاعة.

تجولت في أرجاء المطعم ، لكن لم أعثر  عليها في أي مكان.

بدأت أفعل ما كنت أفعله عادة قبل أن أنام.

أخبرت  هيمينو بحبي لها ، وأظهرت حبها لي.

تخيلت أفضل المناظر الطبيعية التي استطعت تخليها.

“اعذرني ” قالت هيمينو   ثم غادرت.

فكرت في كل التفاصيل الصغيرة للعالم الذي كنت أرغب في العيش فيه.  شكلت بحرية “ذكريات” لم أحصل عليها من قبل ، “مكان ما” لم أزوره أبدًا من الممكن أن يكون في الماضي أو المستقبل.

ابتسمت مياجي: ”  أنا في مزاج سيء  ”

كانت تلك هي عادتي كل ليلة منذ أن كنت في الخامسة من عُمري. ربما  تلك العادة الطفولية هي السبب في أنني لم أتمكن من التعود على العالم.

كانت متجهة إلى الحمام ، لذا تركتها تغادر.

لكنني كنت متأكدًا من أن هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكنني من خلالها نسيانها.

 

لم يكن لدي نقود لدفع حساب سيارة أجرة ، لذلك اضطررت إلى العودة إلى المنزل سيراً. أخرجت مياجي مظلة زرقاء من حقيبتها وفتحتها.

استيقظت في منتصف الليل من حلم  مبني على الأمل شائع في أوقات اليأس.

الغريب ، لم أشعر بعيون كثيرة نحوي.   الجميع مشغولين بما يفعلونه.

إذا كان حلماً ، فقد كان حلماً محرجًا إلى حد ما.

ظلت مياجي تنظر لي بقلق لأنني أثرثر لمدة طويلة  ، كما لو كنت أتجاهل عدم ارتياحها.

إذا كان  حقيقة – لأكون صريحًا ، فلن يكون هناك شيء يجعلني أكثر سعادة من هذا الحلم.

مشت مياجي ورائي وأبتل كلانا.

سمعت شخصًا يمشي على الحصير. علمت أنها   مياجي جالسة بجانب وسادتي بسبب رائحتها. حتى في الصيف ، ظلت رائحتها تشبه رائحة صباح الشتاء الصافي.

وجدت موقفًا للحافلات حيث كان بإمكاني الابتعاد عن المطر واحتمي هناك.  ومض ضوء شارع  كما لو   يتذكر كيف يعمل. في اللحظة التي جلست فيها ، شعرت بالنعاس الشديد. أراد عقلي الراحة أكثر من جسدي.

أبقيت عيني مغمضة. لست متأكدًا من السبب ، لكن كان من الأفضل القيام بذلك. لمست رأسي   بلطف.  لم تفعل ذلك لأكثر من دقيقة ثم بدا أن مياجي تهمس بشيء ما ، لكنني لم أستطع سماعه بسبب  المطر.

لم أرغب حقًا في معرفة ما  تفكر فيه هيمينو في ذلك الوقت.

في خضم النعاس ، فكرت ‘ إلى أي مدى ساعدتني مياجي؟  هل سأشعر بالضيق  إذا لم تكن مياجي هنا؟‘

ومع ذلك فحصت ساعتي ثلاث مرات كل دقيقة.

‘لكن لهذا السبب لا يجب أن أجعلها تقلق أكثر‘   قلت لنفسي.

سألتها “هل يمكنني تفسير ذلك على أنه  ستبدو جيدًا في أي شيء؟”

‘بينما هي  جادة في  وظيفتها. إلا إنها لطيفة معي لأنني سأموت قريبًا‘

“نعم ، أنا  أعرف مدى سخافة الأمر”

‘هذا لا يعني أن لديها أي مشاعر نحوي‘

لذا سأختفي بهدوء.

‘لا ينبغي أن يكون لدي المزيد من الآمال التي لا أساس لها.  هذا لا يجعلها غير سعيدة فحسب ، بل  أثقلها بالذنب الإضافي ‘

في صباح اليوم التالي قمت بالحجز في صالون وذهبت إلى المدينة لشراء الملابس والأحذية. لم أستطع الذهاب لمقابلة هيمينو مرتديًا بنطال الجينز الأزرق البالي وحذاء رياضي ملون.

‘سأموت بهدوء. سأعود إلى حياتي المعتادة  والمتواضعة حيث لا أعول على أحد. مثل القطة  تنتهي حياتها في صمت وهدوء‘

فكرت في ردها وبالتأكيد هناك  فرق كبير عن  رجل  أعرفه.

لذلك أقسمت سراً.

“همم. …  لن أقول أن هذا حياتي مثيرة  للاهتمام أيضًا ، ولكن … ”

في صباح اليوم التالي   أيقظتني الحرارة العالية. سمعت أطفال في المدرسة الابتدائية يقومون بالتمارين  الرياضية بالخارج.

‘هذا لا يعني أن لديها أي مشاعر نحوي‘

استيقظت مياجي قبلي وصفرت أغنية نينا سيمون “أتمنى أن أعرف”.

شربت هيمينو رشفة من الماء المثلج من كأسها وقالت  “أود أن أعرف ما كنت تفعله طوال هذه السنوات ، كوسونوكي.”

مازلت أشعر ببعض النعاس ، لكننا لم نتمكن من البقاء هنا لفترة طويلة.

أدركت أنني نسيت مظلتي في المطعم ، لكنني لم أكترث إذا تبللت أو أصبت بنزلة برد بعد الآن.

قالت مياجي: دعنا نذهب إلى المنزل”

بعد وجبتنا ، خرجنا من الشارع الرئيسي ، ونزلنا  السلالم على جانب الجسر ، وسرنا  بجانب النهر.

“نعم” أجبتها.

“لا داعي للإعتذار. لقد سمحتي لي بالحصول  على حلم جيد “.

 

“كنت ترسم طوال الوقت. وقمت برسم رسومات جميلة ورائعة وكأنها لا شيء.  شعرت دائماً  بالغيرة من عدم تمكني من فعل ذلك “

ترجمة : Sadegyptian

لكنها أصرت   “لنبدأ بك كوسونوكي.”

” قابلت هيمينو هنا  في المرة الأولى التي جئت فيها إلى هنا.   السور بالقرب من الجزء العلوي من هذا الدرج الحلزوني هو الارتفاع المناسب للطفل الذي يرغب في الصعود لأعلى. لذا حاولت هيمينو التسلق ، لكنني لاحظت وجود فجوة هائلة  وأوشكت هيمينو على  السقوط . إذا لم أكن هناك لإيقافها ، فربما ماتت حينها. إنها تتصرف بذكاء  ، لكن يمكن أن تكون حمقاء  معظم الوقت.   لا يمكنك تركها بمفردها.  أُصبت حينها  ولكن منذ ذلك اليوم  أصبحت لطيفة بشكل غير عادي  معي… ”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط