نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ثلاثة أيام من السعادة 14

14

14

 

رأيت  الكثير من الرسومات أكثر مما توقعت.

الفصل 14

 

بدأ تغيير واضح يحدث عندما انخفض عُمري إلى أقل من خمسين يومًا.

“إستمع جيداً،  إذا غادرت من هنا  الآن   فسيتبقى لديك ثلاثة وثلاثون يومًا للرسم بحرية. في ذلك الوقت   ستكون مراقبتكِ حاضرة دائمًا ،    لن تلومكِ   على اختيارك  و بعد الموت سيبقى اسمك في تاريخ الفنون إلى الأبد. يجب أن تعرف كل هذا بنفسك ،   صحيح؟ …  لكن   ما   الذي لا يرضيك؟ لا أستطيع أن فهم الأمر ”

كما قلت من قبل ،  هناك الكثير من الأشخاص الذين تعاملوا مع أفعالي بشكل مختلف ، والتي أصبحت مشهورة وسيئة السمعة.  هناك العديد من الأشخاص الذين يرونني  أتحدث إلى شخص غير مرئي ، ويقولون أشياء قاسية بصوت عالٍ بما يكفي لي والمارة لسماعها.

”لا يهم، في كلتا الحالتين مياجي تحبني “.

بالطبع ليس لدي الحق في الشكوى.  أنا من جعلهم يلاحظون أفعالي من البداية.

ذات يوم في حانة ، وقف بجانبي  ثلاثة رجال.  بدوا ضخام البنية  ذوي عيون حادة يستغلون دائمًا الفرص ليجعلوا أنفسهم يبدون أقوياء ، ومن عددهم وبينتهم، علمت  أنني بحاجة إلى توخي الحذر لعدم الإساءة إليهم.

“…  مياجي. أنا  شعبي  في المدينة. نصف الابتسامات التي أحصل عليها هي استهزاء ، لكن النصف الآخر يأتي من صدق خالص. مهما كانت أنواع الابتسامات ، فأنا فخور بذلك. ما دمت مقتنعًا بأن شيئًا ما سيء فلن يحدث أبدًا “.

ربما بدافع الملل ، عندما رأوني أشرب وحدي وأتحدث إلى مكان فارغ ، جلسوا بجواري عن قصد وتحدثوا معي  محاولين استفزازي.

صُدمت  مياجي ، لكن شينباشي أومأ برأسه كما لو أنها ردت بطريقة ما  “نعم، يشرفني أن تتذكريني. لقد قابلنا بعضها أمام   الشقة عدة مرات ”  لم يطل الحديث كثيرًا.     من الواضح أن شينباشي لم يستطع رؤية مياجي.

ربما في مرحلة ما كنت سأحاول الدفاع عن نفسي وأقول شيئًا ما ، لكنني لم أهتم لذلك بعد الآن ، لذلك انتظرت حتى يملوا.

عندما كنت أفكر بشأن ما يجب فعله  ، سمعت صوتًا من الخلف  “هاه؟ هل هذا أنت سيد كوسونوكي؟ ”

لكنهم لم يشعروا بالملل – عندما أدركوا أنني لا أقول أي شيء ، استفادوا  لرفع الموقف أكثر.

واصلت الرسم طوال الليل.

فكرت في مغادرة الحانة ، لكنني رأيت أنهم متفرغون، ظننت أنهم قد يتبعونني.

عندما نظرت إلى رسمي المكتمل ، شعرت بإحساس كبير بالرضا. لكن   أيضًا شعور صغير أن هناك شيئًا ما على خطأ.

قالت مياجي بقلق: “هذه مشكلة”.

“فكري في الأمر. من كان يتوقع مني أن أعيش مثل هذه الأيام الأخيرة الرائعة في الثلاثين من العمر؟ ربما لا أحد. لا يمكنك حتى توقع ذلك من خلال قراءة تقييمي أو أي شيء آخر. كان يجب أن أعيش أسوأ حياة يمكن تخيلها ، لكنني حصلت على بعض السعادة، أما أنت    مستقبلك غير مؤكد   مياجي، ربما سيظهر شخص آخر موثوق به ويجعلكِ أكثر سعادة “.

عندما كنت أفكر بشأن ما يجب فعله  ، سمعت صوتًا من الخلف  “هاه؟ هل هذا أنت سيد كوسونوكي؟ ”

“أنا أعرف ” قلت: “كنت تساعد فقط ، أليس كذلك؟  شكرًا لك ”

صوت رجل. لم أتمكن من تحديد هوية الشخص الذي يتحدث معي بهذه الطريقة ، لذلك فوجئت ، لكن ما تبعه جعلني أنا ومياجي مذهولين   “هل أنت مع السيدة مياجي مرة أخرى اليوم؟”

ولكن من خلال بيع فترة حياتي والأهم من ذلك   خلال وجود مياجي بجانبي ، تم اختصار الوقت الهائل الذي لم أمنح  إلى أقصى الحدود. بفضل ذلك  يمكن أن ترتفع موهبتي قبل انتهاء حياتي.  أصبحت هذه  فكرتي.

التفت للنظر.  تعرفت   على هذا الرجل.

ربما بسبب النعاس الذي أصابني ، لم أدرك أنه قد مرت سنوات منذ أن رسمت أي شيء  دون أن أتوقف إلا بعد أن انتهيت .

هو الرجل الذي يعيش في الشقة المجاورة لي! الرجل الذي لطالما نظر لي   نظرة مضطربة ويراقبني أذهب وأخرج أثناء التحدث إلى مياجي.

ربما بسبب النعاس الذي أصابني ، لم أدرك أنه قد مرت سنوات منذ أن رسمت أي شيء  دون أن أتوقف إلا بعد أن انتهيت .

يبدو أنني أتذكر أن اسمه شينباشي.

هززت رأسي.

سار شينباشي نحوي  والتفت إلى  الرجال الذين يضايقوني ، وقال “أنا آسف للغاية ، ولكن هل يمكنكم التخلي عن هذا المقعد؟”

ملأ الضوء البرتقالي السماء ، و هتف الحشد ، و هز الصوت  الهواء.

بدت كلماته محترمة ، لكن نبرته  حادة.   شينباشي يزيد  طوله عن ستة أقدام ونظر إليهم كما لو كان معتادًا على تهديد الناس ، لذلك غير الرجل الذي تحدث إليه موقفه بسرعة كبيرة.

 

بمجرد أن جلس شينباشي بجانبي ، لم ينظر لي ، بل نظر إلى مياجي  “أسمع عنكِ دائمًا من السيد كوسونوكي ، لكني لم أتحدث معكِ أبدًا معكِ. سعيد بلقائكِ. أنا شينباشي.

بإعتباري شخصًا غريباً ، فقد تمت معاملتي كشخص مثير للشفقة ، ولكن شخص مثير للشفقة ممتع. جاء أكثر من عدد قليل من الناس لمشاهدتي ، ممسكين بأيدي صديقتي الخيالية وعانقوها بطريقة دافئة.

صُدمت  مياجي ، لكن شينباشي أومأ برأسه كما لو أنها ردت بطريقة ما  “نعم، يشرفني أن تتذكريني. لقد قابلنا بعضها أمام   الشقة عدة مرات ”  لم يطل الحديث كثيرًا.     من الواضح أن شينباشي لم يستطع رؤية مياجي.

“فكري في الأمر. من كان يتوقع مني أن أعيش مثل هذه الأيام الأخيرة الرائعة في الثلاثين من العمر؟ ربما لا أحد. لا يمكنك حتى توقع ذلك من خلال قراءة تقييمي أو أي شيء آخر. كان يجب أن أعيش أسوأ حياة يمكن تخيلها ، لكنني حصلت على بعض السعادة، أما أنت    مستقبلك غير مؤكد   مياجي، ربما سيظهر شخص آخر موثوق به ويجعلكِ أكثر سعادة “.

اعتقدت أن هذا الرجل “يتظاهر” فقط أنه يستطيع رؤية مياجي.

بينما  نظهر بشكل متكرر  في أماكن ترفيهية في المدينة  أو مهرجان ثقافي في المدرسة الثانوية ، و مهرجانات محلية أخرى ، أصبحت مشهورًا بعض الشيء.

يبدو أن الرجال الذين يضايقنني استسلموا بسبب مظهر شينباشي واستعدوا للمغادرة. بمجرد رحيل الثلاثة ، تنهد شينباشي بارتياح واختفت  ابتسامته المحترمة السابقة.

هذا ما  أطلقوه على لوحاتي ، وعلى الرغم من أنها تسببت في الكثير من الخلاف ، إلا أنها بيعت في النهاية بأسعار مرتفعة للغاية.

أوضح شينباشي  ”   للتوضيح،  أولاً  لا أعتقد   أن هذه الفتاة” مياجي “موجودة حقاً ”

قال   شينباشي وهو يغادر “كما تعلم  لا يمكنني رؤيتك على أنك كاذب. لا أصدق حقًا أن السيدة مياجي هي مجرد اختلاق  لتمثيل إيمائي. … ربما يوجد بالصدفة فتاة لا يراها أحد ما عداك. ربما العالم الذي يراه بقيتنا ليس سوى جزء صغير مما هو موجود  ، نرى فقط الأشياء التي يُسمح لنا برؤيتها “.

“أنا أعرف ” قلت: “كنت تساعد فقط ، أليس كذلك؟  شكرًا لك ”

حدث  شيء جيد حقًا    و كما قالت   في أعماقي  يمكن أن أكون  سعيدًا لأنني عشت.

هز رأسه “لا ، الأمر ليس كذلك ”

مرت بعض الأيام بعد ذلك ، حتى ظهيرة مشمسة.

“ما  الأمر إذًا؟”

عانقنا بعضنا البعض مرة أخرى عند الباب الأمامي ، وانفصلت عني مع تلميحات من الأسف   و ابتسمت ابتسامة حزينة.

“قد لا تعترف هذا ، لكن … على الأقل شخصيًا  أرى أن ما تفعله نوع من التمثيل ، تحاول خداع أكبر عدد ممكن من الناس للاعتقاد بأن “مياجي” موجودة حقًا. أنت تحاول الإثبات  من خلال التمثيل  المثالي أن الفطرة السليمة للناس يمكن أن تهتز. … وقد نجحت تلك المحاولة معي إلى حد ما “.

“هذه ليست المشكلة.”

“هل تقصد أنك تشعر بوجود مياجي إلى حد ما؟”

ترجمة : Sadegyptian

قال شينباشي وهو يهز كتفيه: “لا أحب الاعتراف بهذا ، لكنني أعتقد ذلك، وأثناء وجودي   أنا مهتم إلى حد ما بالتغيير الذي حدث   بداخلي. أتساءل ما إذا كنت سأقبل  بوجود مياجي إذا علمت بشكلها ، هل سأتمكن في النهاية من رؤيتها على أرض الواقع؟”

اعتدت أن أكون بارعًا جدًا في الرسم.

قلت “مياجي  ليست طويلة. لديها بشرة فاتحة   وهي    أكثر حساسية. عادة ما يكون لديها عيون حادة ، لكنها في بعض الأحيان تظهر ابتسامة جميلة. لديها ضرر في عيناها   بعض الشيء ، لكن عندما تحتاج إلى قراءة الخطوط الصغيرة ، فإنها ترتدي نظارات ذات إطار رفيع ، وهي تناسبها جيدًا.  يصل   شعرها إلى كتفيها   ويميل إلى الالتفاف عند الأطراف “.

بعد ردها الفوري ، بدا أن مياجي تخمن  نيتي.  فهمت ما كنت سأفعله غدًا.

قال شينباشي وهو يميل رأسه: “… أتساءل لماذا، كل واحدة من هذه الخصائص تطابق  تخيلي عن   مياجي ” “مياجي أمامك الآن،  لذا لما تعتقد ذلك؟”

“إستمع جيداً،  إذا غادرت من هنا  الآن   فسيتبقى لديك ثلاثة وثلاثون يومًا للرسم بحرية. في ذلك الوقت   ستكون مراقبتكِ حاضرة دائمًا ،    لن تلومكِ   على اختيارك  و بعد الموت سيبقى اسمك في تاريخ الفنون إلى الأبد. يجب أن تعرف كل هذا بنفسك ،   صحيح؟ …  لكن   ما   الذي لا يرضيك؟ لا أستطيع أن فهم الأمر ”

أغلق شينباشي عينيه وفكر  “لست متأكدًا من هذا الجزء ”

نامت مياجي في مواجهتي. لقد نامت بعمق   كطفلة صغيرة.   أحببت النظر إلى وجهها أثناء نومها ، ولم أتعود عليه أبدًا  أو أمل   منه.

قلت: “إنها تريد مصافحتك،  مد يدك اليمنى ”

ترجمة : Sadegyptian

فعل شينباشي ذلك  بتعبير شك  و رغبة في نفس الوقت. نظرت مياجي إلى يده بسرور وأمسكتها بكلتا يديها.

لكنه وجد أنه من المثير للاهتمام كيفية تطابق كل شيء ، وبدأ في القيام بأشياء مثل وضع الوسادة   كان يستخدمها أمام  مياجي   وإعطائها كأسًا من الكحول.

قال شينباشي وهو يشاهد يده تتحرك لأعلى ولأسفل  ” هل أعتقد أن السيدة مياجي تصافح يدي؟”

“نعم، أنت تعتقد أنك تحركها بنفسك ، لكن في الحقيقة مياجي هي من تحركها.  تبدو سعيدة جدًا بينما تفعل ذلك   “.

قلت “مياجي”.

سألت مياجي: “هلا تقول للسيد شينباشي شكرًا؟”

نقلت: “تقول مياجي   شكرًا  لك “.

لم   أدرك ذلك ، لكنني كنت أجمعهم منذ فترة طويلة   و رسم مياجي هو الذي جعلني أفهم كيفية التعبير عنهم.

قال شينباشي بدهشة: “لقد شعرت بطريقة ما أنها قد تقول ذلك”.

هو الرجل الذي يعيش في الشقة المجاورة لي! الرجل الذي لطالما نظر لي   نظرة مضطربة ويراقبني أذهب وأخرج أثناء التحدث إلى مياجي.

“لا تذكر هذا”

ولكن من خلال بيع فترة حياتي والأهم من ذلك   خلال وجود مياجي بجانبي ، تم اختصار الوقت الهائل الذي لم أمنح  إلى أقصى الحدود. بفضل ذلك  يمكن أن ترتفع موهبتي قبل انتهاء حياتي.  أصبحت هذه  فكرتي.

بصفتي وسيطًا ، تبادل مياجي و شينباشي بضع كلمات أخرى.

“إستمع جيداً،  إذا غادرت من هنا  الآن   فسيتبقى لديك ثلاثة وثلاثون يومًا للرسم بحرية. في ذلك الوقت   ستكون مراقبتكِ حاضرة دائمًا ،    لن تلومكِ   على اختيارك  و بعد الموت سيبقى اسمك في تاريخ الفنون إلى الأبد. يجب أن تعرف كل هذا بنفسك ،   صحيح؟ …  لكن   ما   الذي لا يرضيك؟ لا أستطيع أن فهم الأمر ”

قبل أن يعود إلى الطاولة التي جلس عليها من قبل ، استدار شينباشي وقال “أشك بطريقة ما في أنني الشخص الوحيد الذي يمكنه الشعور بالآنسة مياجي الآن”

لذا تركت الفرشاة   و خرجت من المنافسة   و تراجعت إلى داخل قوقعتي. في مرحلة ما  أصبحت يائسًا جدًا من لأجل أن يوافق الجميع على رسمي. أعتقد أن هذا كان السبب الرئيسي في ارتباكي.

“وجود مياجي بجانبك. أعتقد أن الجميع يشعرون بذلك بشكل مؤقت ، لكنهم  يرفضون الأمر باعتباره وهمًا أو غباء. ولكن إذا  هناك فرصة – مثل معرفة أنهم ليسوا الوحيدين  الذين يشعرون بهذا الوهم – أتساءل عما إذا  سيتم قبول وجود الآنسة مياجي   بسرعة كبيرة من قبل الجميع … بالطبع ما أقوله ليس له أساس. لكني آمل أن أكون على حق “.

شاهدنا عرضًا محليًا شهيرًا للألعاب النارية ، و بدا المهرجان  أكبر مما توقعت  مع عدد أكبر من العربات.  تواجد  عدد كبير من الزوار ليجعلني أتساءل كيف تتسع المدينة  للكل  هؤلاء الأشخاص.

“هل تقصد أنك تشعر بوجود مياجي إلى حد ما؟”

لكن شينباشي كان على حق.

صُدمت  مياجي ، لكن شينباشي أومأ برأسه كما لو أنها ردت بطريقة ما  “نعم، يشرفني أن تتذكريني. لقد قابلنا بعضها أمام   الشقة عدة مرات ”  لم يطل الحديث كثيرًا.     من الواضح أن شينباشي لم يستطع رؤية مياجي.

من الصعب تصديق ذلك ، ولكن بعد هذا الحدث   بدأ الناس من حولنا يتقبلون وجود مياجي.

بالطبع لم يصدق الناس  بجدية بوجود مياجي  غير المرئية.  بدا الأمر أشبه بقبول الناس لهرائي ، مثل اتفاق متبادل ، و تسايروا مع الأمر. لم يصل وجود مياجي تمامًا إلى  المستوى المفترض تحقيقه   لكنه   بالتأكيد تغيير كبير.

ترجمة : Sadegyptian

بينما  نظهر بشكل متكرر  في أماكن ترفيهية في المدينة  أو مهرجان ثقافي في المدرسة الثانوية ، و مهرجانات محلية أخرى ، أصبحت مشهورًا بعض الشيء.

هذا ما اعتقدته. ربما في حياتي الأصلية  على مدى فترة زمنية طويلة حقًا ، سترتفع قدرتي على رسم هذا النوع من الرسومات في النهاية. وقبل أن يحدث ذلك   مٌقدر لي   أن أفقد فرصتي بسبب حادث الدراجة.

بإعتباري شخصًا غريباً ، فقد تمت معاملتي كشخص مثير للشفقة ، ولكن شخص مثير للشفقة ممتع. جاء أكثر من عدد قليل من الناس لمشاهدتي ، ممسكين بأيدي صديقتي الخيالية وعانقوها بطريقة دافئة.

قال شينباشي: “أنا ذاهب إلى المنزل، لذلك لن أحتاجها لفترة من الوقت. يمكنك استعارتها إذا كنت تريد. ماذا عن الذهاب إلى الشاطئ أو الجبال مع السيدة مياجي؟ ”

ذات ليلة  دُعيت أنا ومياجي إلى مكان شينباشي.

مرت بعض الأيام بعد ذلك ، حتى ظهيرة مشمسة.

“لدي  كحول في شقتي ، ويجب أن أشربه  كله  قبل أن أعود إلى المنزل. .. السيد  كوسونوكي والسيدة مياجي ، هل تشربان معي؟ ”

يبدو أنني أتذكر أن اسمه شينباشي.

ذهبنا إلى الغرفة المجاورة ووجدنا ثلاثة من أصدقائه يشربون. رجل واحد وامرأتان.

دون أن يترك لي الوقت للرد ، دفعتني مياجي على الأرض.

سمع الثملين عني من شينباشي  وسألوا سؤالًا تلو الآخر عن مياجي، لذا أجبت على كل واحد منهم.

هذا ما  أطلقوه على لوحاتي ، وعلى الرغم من أنها تسببت في الكثير من الخلاف ، إلا أنها بيعت في النهاية بأسعار مرتفعة للغاية.

“إذن  مياجي هنا؟ ”  سألت سوزومي  وهي فتاة طويلة البنية تضع مكياج   و تلامس ذراع مياجي وهي ثملة “الآن بعد أن قلت ذلك ، أشعر أنها هنا ”

“عندما كنت في المدرسة الابتدائية ، كان هناك  رجل  كرهته. لقد كان ذكيًا حقًا ، لكنه أخفى ذلك وتصرف مثل الأحمق لجعل الناس يحبونه. … لكن في الآونة الأخيرة  فهمت. لم أستطع إلا أن أشعر بالغيرة منه. أعتقد أنني أردت أن أفعل ما كان يفعله منذ البداية. وبفضلك  مياجي  حققت ذلك. لقد نجحت في تكوين صداقات مع العالم “.

لم تستطع الشعور بأي شيء من خلال اللمس ، لكن ربما لم يختف حضور مياجي تمامًا. أمسكت مياجي بيد سوزومي بهدوء.

قال شينباشي: “أنا ذاهب إلى المنزل، لذلك لن أحتاجها لفترة من الوقت. يمكنك استعارتها إذا كنت تريد. ماذا عن الذهاب إلى الشاطئ أو الجبال مع السيدة مياجي؟ ”

بد الرجل ذكياً  ويُدعى أساكورا، سألني بضعة أسئلة حول مياجي   محاولًا الإمساك بي  في لحظة غقلة.

على الرغم من أن هذا كان سيحقق نجاحًا كبيرًا في نظر الغالبية ، للوفاء بوعدي مع هيمينو ، لكن كان علي أن أكون مميزًا للغاية. كنت بحاجة إلى ثورة. لذلك لن أسمح لنفسي بالاستمرار في الاعتماد على الشهرة.

لكنه وجد أنه من المثير للاهتمام كيفية تطابق كل شيء ، وبدأ في القيام بأشياء مثل وضع الوسادة   كان يستخدمها أمام  مياجي   وإعطائها كأسًا من الكحول.

“نعم؟”

قال أساكورا: “أحب هذا النوع من الفتيات،  جيد أني لا أرى السيدة مياجي ، وإلا فإنني سأقع في حبها .”

من السهل التغاضي عنه.  بدا الأمر بسيطًا لدرجة أنني إذا فكرت في شيء آخر للحظة   فسيختفي تمامًا.

”لا يهم، في كلتا الحالتين مياجي تحبني “.

نامت مياجي في مواجهتي. لقد نامت بعمق   كطفلة صغيرة.   أحببت النظر إلى وجهها أثناء نومها ، ولم أتعود عليه أبدًا  أو أمل   منه.

قالت مياجي و ضربتي بوسادة: “لا  تقل مثل هذه الأشياء هكذا”.

هززت رأسي.

نظرت إلي ريكو ، الفتاة القصيرة ذات الوجه الجميل والأكثر ثمالة  وهي مستلقية على الأرض.

” وداعاً مؤقتاً،  أنت جعلتني سعيدة”

” سيد كوسونوكي ، سيد كوسونوكي ، أظهر لنا مدى إعجابك بـ السيدة مياجي!  ”  قالت ريكو بعيون غائمة.

ربما كنت أنتظر تلك اللحظة. على الرغم من أنه ذلك كان فقط قبل موتي ، إلا أن موهبتي قد اكتملت أخيرًا.

وافقت سوزومي  ” أريد أن أرى أيضًا”  و نظر شينباشي وأساكورا نظرات توقع.

دون أن يترك لي الوقت للرد ، دفعتني مياجي على الأرض.

قلت “مياجي”.

بصفتي وسيطًا ، تبادل مياجي و شينباشي بضع كلمات أخرى.

“نعم؟”

لكن شينباشي كان على حق.

قبلت مياجي على خدها  المحمر قليلاً وهتف الثملين حولنا.

“بالمناسبة   قد لا يكون هذا صحيحًا.”

فوجئت بما أفعله، بدا شيئًا سخيفًا. لم يؤمن أي من الموجودين هنا بصدق بوجود مياجي. لا بد أنهم اعتقدوا أنني أحمق سعيد ومجنون.

هززت رأسي.

لكن ما الخطأ في ذلك؟

“أنا حقا لا أعرف ماذا أقول ”  تساءلت مياجي: “وإلى أن يتجه كل هذا؟ لا يزال لديك أكثر من شهر متبقي. يبدو أنه الوقت بعيد بعض الشيء من أجل  قول شكرًا على كل شيء”.

في ذلك الصيف  أصبحت أفضل مهرج في المدينة.

بعد بضع عشرات من الدقائق  عندما سحبت يدي للخلف و استسلمت ، سقطت في راحتي.

“ثلاثون يومًا أكثر قيمة من ثلاثين عامًا ، أليس كذلك؟ ”  ضحكت المراقبة وابتعدت.

مرت بعض الأيام بعد ذلك ، حتى ظهيرة مشمسة.

يبدو أن الرجال الذين يضايقنني استسلموا بسبب مظهر شينباشي واستعدوا للمغادرة. بمجرد رحيل الثلاثة ، تنهد شينباشي بارتياح واختفت  ابتسامته المحترمة السابقة.

رن جرس الباب وسمعت صوت شينباشي. عندما فتحت الباب ألقى بشيء علي. أمسكت به  و نظرت –   مفاتيح السيارة.

قال شينباشي بدهشة: “لقد شعرت بطريقة ما أنها قد تقول ذلك”.

قال شينباشي: “أنا ذاهب إلى المنزل، لذلك لن أحتاجها لفترة من الوقت. يمكنك استعارتها إذا كنت تريد. ماذا عن الذهاب إلى الشاطئ أو الجبال مع السيدة مياجي؟ ”

نظرت المراقبة إلى النتائج وصُدمت  “هل أتيت إلى هنا وتعلم أن هذا سيحدث؟”

شكرته مراراً وتكراراً.

مرت بعض الأيام بعد ذلك ، حتى ظهيرة مشمسة.

قال   شينباشي وهو يغادر “كما تعلم  لا يمكنني رؤيتك على أنك كاذب. لا أصدق حقًا أن السيدة مياجي هي مجرد اختلاق  لتمثيل إيمائي. … ربما يوجد بالصدفة فتاة لا يراها أحد ما عداك. ربما العالم الذي يراه بقيتنا ليس سوى جزء صغير مما هو موجود  ، نرى فقط الأشياء التي يُسمح لنا برؤيتها “.

ولكن من خلال بيع فترة حياتي والأهم من ذلك   خلال وجود مياجي بجانبي ، تم اختصار الوقت الهائل الذي لم أمنح  إلى أقصى الحدود. بفضل ذلك  يمكن أن ترتفع موهبتي قبل انتهاء حياتي.  أصبحت هذه  فكرتي.

بعد أن رأيته يركب  الحافلة ويغادر ، نظرت إلى السماء. كما هو الحال دائمًا  بدا ضوء الشمس رائعاً. لكنني شممت رائحة الخريف الخافتة في الهواء.

وصلت إليه كالتقاط رسالة تطفو في بحر مظلم عاصف  و يدي تنزلق بينما  أحاول الإمساك بها.

نهاية الصيف تقترب…

أغلق شينباشي عينيه وفكر  “لست متأكدًا من هذا الجزء ”

في الليل  نمت على  السرير مع مياجي. اختفت الحدود بيننا  في وقت ما.

عندما كنت أفكر بشأن ما يجب فعله  ، سمعت صوتًا من الخلف  “هاه؟ هل هذا أنت سيد كوسونوكي؟ ”

نامت مياجي في مواجهتي. لقد نامت بعمق   كطفلة صغيرة.   أحببت النظر إلى وجهها أثناء نومها ، ولم أتعود عليه أبدًا  أو أمل   منه.

عندما كنت أفكر بشأن ما يجب فعله  ، سمعت صوتًا من الخلف  “هاه؟ هل هذا أنت سيد كوسونوكي؟ ”

تركت السرير بحرص لعدم   إيقاظها. شربت بعض الماء في المطبخ  وعندما عدت إلى غرفتي  لاحظت دفتر الرسم على الأرض أمام باب غرفة الملابس.

“ما  الأمر إذًا؟”

التقطته  وشغلت الضوء بجوار الحوض  وفتحت ببطء   الصفحة الأولى.

بالعودة إلى الشقة ، نمت أنا ومياجي ممسكين ببعضنا البعض. لم تتوقف دموعها حتى بعد أن نامت.

رأيت  الكثير من الرسومات أكثر مما توقعت.

سار شينباشي نحوي  والتفت إلى  الرجال الذين يضايقوني ، وقال “أنا آسف للغاية ، ولكن هل يمكنكم التخلي عن هذا المقعد؟”

غرفة الانتظار في محطة القطار. المطعم الذي قابلت فيه ناروسي. المدرسة الابتدائية حيث دفنا كبسولة الوقت. قاعدتي السرية أن  و هيمينو.   الغرفة المليئة بآلاف الطيور   الورقية. المكتبة.     مهرجان الصيف.

ربما هذا القرار في حد ذاته لم يكن خاطئًا. لكن في الصيف عندما كان عُمري 19 عامًا ، مازلت لم أقم بتجيمع كل شيء بداخلي  ، لذا بدافع التسرع   التقطت الفرشاة مرة أخرى.

ضفة النهر في اليوم السابق لمقابلة هيمينو. منصة المراقبة. مركز المجتمع الذي بقينا فيه. الموتوسيكل. متجر الحلوى. آلة بيع. الهاتف العمومي. بحيرة النجوم. قارب البجعة. لعبة العجلة.

ضفة النهر في اليوم السابق لمقابلة هيمينو. منصة المراقبة. مركز المجتمع الذي بقينا فيه. الموتوسيكل. متجر الحلوى. آلة بيع. الهاتف العمومي. بحيرة النجوم. قارب البجعة. لعبة العجلة.

وأنا نائم…

ترجمة : Sadegyptian

فحصت   صفحة فارغة وبدأت في رسم مياجي النائمة أمامي.

خطأ محاولة الرسم للجميع  أصبح خطأً فادحًا. عندما وصل هذا الخطأ إلى ذروته ، خلق حالة من عدم القدرة على الرسم.

ربما بسبب النعاس الذي أصابني ، لم أدرك أنه قد مرت سنوات منذ أن رسمت أي شيء  دون أن أتوقف إلا بعد أن انتهيت .

“هل تقصد أنك تشعر بوجود مياجي إلى حد ما؟”

الرسم الذي اعتقدت أنه محبط.

 

عندما نظرت إلى رسمي المكتمل ، شعرت بإحساس كبير بالرضا. لكن   أيضًا شعور صغير أن هناك شيئًا ما على خطأ.

كما قلت من قبل ،  هناك الكثير من الأشخاص الذين تعاملوا مع أفعالي بشكل مختلف ، والتي أصبحت مشهورة وسيئة السمعة.  هناك العديد من الأشخاص الذين يرونني  أتحدث إلى شخص غير مرئي ، ويقولون أشياء قاسية بصوت عالٍ بما يكفي لي والمارة لسماعها.

من السهل التغاضي عنه.  بدا الأمر بسيطًا لدرجة أنني إذا فكرت في شيء آخر للحظة   فسيختفي تمامًا.

خطأ محاولة الرسم للجميع  أصبح خطأً فادحًا. عندما وصل هذا الخطأ إلى ذروته ، خلق حالة من عدم القدرة على الرسم.

كان بإمكاني تجاهله ، وإغلاق دفتر الرسم ، ووضعه بجانب السرير بالقرب من مياجي ، وسأتمكن من النوم بسعادة في انتظار رد فعلها في الصباح.

لقد نسيت أيضًا أن الألعاب النارية الكبيرة تستغرق بضع ثوانٍ لتنتشر ، ولم أتخيل حتى مدى صدى الصوت  في أذني.

لكني كنت متأكداً من أن شيء ما خطأ.

ركزت  قدر استطاعتي و أجهدت حواسي لأجد مصدر الخطأ.

نامت مياجي في مواجهتي. لقد نامت بعمق   كطفلة صغيرة.   أحببت النظر إلى وجهها أثناء نومها ، ولم أتعود عليه أبدًا  أو أمل   منه.

وصلت إليه كالتقاط رسالة تطفو في بحر مظلم عاصف  و يدي تنزلق بينما  أحاول الإمساك بها.

نقلت: “تقول مياجي   شكرًا  لك “.

بعد بضع عشرات من الدقائق  عندما سحبت يدي للخلف و استسلمت ، سقطت في راحتي.

قلت: “حتى لو تذكروني،    عالم بدوني  لا   يسعدني”.

رفعتها بحذر شديد من الماء و فجأة فهمت.

قال شينباشي وهو يهز كتفيه: “لا أحب الاعتراف بهذا ، لكنني أعتقد ذلك، وأثناء وجودي   أنا مهتم إلى حد ما بالتغيير الذي حدث   بداخلي. أتساءل ما إذا كنت سأقبل  بوجود مياجي إذا علمت بشكلها ، هل سأتمكن في النهاية من رؤيتها على أرض الواقع؟”

في اللحظة التالية كما لو كنت ممسوسًا ، حركت القلم باهتمام في دفتر الرسم.

عندما كنت أفكر بشأن ما يجب فعله  ، سمعت صوتًا من الخلف  “هاه؟ هل هذا أنت سيد كوسونوكي؟ ”

واصلت الرسم طوال الليل.

قال أساكورا: “أحب هذا النوع من الفتيات،  جيد أني لا أرى السيدة مياجي ، وإلا فإنني سأقع في حبها .”

لقد مر وقت طويل منذ أن رأيت الألعاب النارية عن قرب. مقارنة بتوقعاتي ، بدت أكبر بكثير ، وأكثر سخونة ، واختفت بشكل أسرع.

بعد بضعة أيام ، اصطحبت مياجي لمشاهدة  الألعاب النارية. عند السير في ممر المشاة عند غروب الشمس ، عبر مسارات السكك الحديدية ، مروراً بمنطقة التسوق ، وصلنا إلى المدرسة الابتدائية.

شاهدنا عرضًا محليًا شهيرًا للألعاب النارية ، و بدا المهرجان  أكبر مما توقعت  مع عدد أكبر من العربات.  تواجد  عدد كبير من الزوار ليجعلني أتساءل كيف تتسع المدينة  للكل  هؤلاء الأشخاص.

ذات يوم في حانة ، وقف بجانبي  ثلاثة رجال.  بدوا ضخام البنية  ذوي عيون حادة يستغلون دائمًا الفرص ليجعلوا أنفسهم يبدون أقوياء ، ومن عددهم وبينتهم، علمت  أنني بحاجة إلى توخي الحذر لعدم الإساءة إليهم.

عندما رآني الأطفال أمشي وأمسك بيد مياجي ، ضحكوا “إنه السيد كوسونوكي!”

“قد لا تعترف هذا ، لكن … على الأقل شخصيًا  أرى أن ما تفعله نوع من التمثيل ، تحاول خداع أكبر عدد ممكن من الناس للاعتقاد بأن “مياجي” موجودة حقًا. أنت تحاول الإثبات  من خلال التمثيل  المثالي أن الفطرة السليمة للناس يمكن أن تهتز. … وقد نجحت تلك المحاولة معي إلى حد ما “.

ضحكات  سخرية. غريبو الأطوار يحظون بشعبية لدى الأطفال أيضًا. رفعت اليد التي   أمسك بها مياجي ردًا على سخريتهم.

كان بإمكاني تجاهله ، وإغلاق دفتر الرسم ، ووضعه بجانب السرير بالقرب من مياجي ، وسأتمكن من النوم بسعادة في انتظار رد فعلها في الصباح.

بينما وقفوا في الطابور للحصول على دجاج مشوي ، اقتربت مجموعة من الأولاد في المدرسة الثانوية وضايقوني “يا لها من فتاة رائعة!”

لذا تركت الفرشاة   و خرجت من المنافسة   و تراجعت إلى داخل قوقعتي. في مرحلة ما  أصبحت يائسًا جدًا من لأجل أن يوافق الجميع على رسمي. أعتقد أن هذا كان السبب الرئيسي في ارتباكي.

“رائعة ، أليس كذلك؟ حسنًا   لا يمكنك الحصول عليها  ”  قلت  بينما ألمس   كتف مياجي  و ضحكوا.

لمست رأس مياجي و هي تبكي.

هذا جعلني سعيداً. حتى لو لم يصدقوا  ، استمتع الجميع بـ سماع “مياجي هنا!” .

 

من الأفضل بكثير أن يتخيلوا أن لدي صديقة وهمية بدلاً من أن الإعقتاد أنني   وحيد حقًا.

صدر الإعلان عن بدء العرض   و بعد ثوانٍ قليلة انطلقت الألعاب النارية الأولى.

ملأ الضوء البرتقالي السماء ، و هتف الحشد ، و هز الصوت  الهواء.

يمكنني رسم أي منظر أمامي بدقة مثل صورة كما لو  كان لا شيء ، واستخدمت فهمي لذلك لأتقن بشكل طبيعي تحويله إلى شكل آخر دون أن يعلمني أحد.

لقد مر وقت طويل منذ أن رأيت الألعاب النارية عن قرب. مقارنة بتوقعاتي ، بدت أكبر بكثير ، وأكثر سخونة ، واختفت بشكل أسرع.

“نعم. سأفعل أي شيء بوسعي لتحقيق ذلك “.

لقد نسيت أيضًا أن الألعاب النارية الكبيرة تستغرق بضع ثوانٍ لتنتشر ، ولم أتخيل حتى مدى صدى الصوت  في أذني.

“حسنًا أنت محق في أن لدي إجازة غدًا ، لكنني سأعود في اليوم التالي. على عكس المرة السابقة   لن أذهب إلا ليوم واحد “.

ارتفعت العشرات من الألعاب النارية.  وقفنا خلف مبنى حيث يمكن أن نكون وحدنا ، نراقبهم.

“لدي  كحول في شقتي ، ويجب أن أشربه  كله  قبل أن أعود إلى المنزل. .. السيد  كوسونوكي والسيدة مياجي ، هل تشربان معي؟ ”

فجأة  أردت أن ألقي نظرة على وجهها ، و بمجرد أن رأيتها في اللحظة التي أضاءت فيها السماء ، بدا أنها   تفكر بنفس الطريقة  و التقت أعيننا.

” وداعاً مؤقتاً،  أنت جعلتني سعيدة”

ضحكت  و قلت ” نفكر في نفس الشيء ، لقد حدث هذا من قبل  على السرير.”

تركت السرير بحرص لعدم   إيقاظها. شربت بعض الماء في المطبخ  وعندما عدت إلى غرفتي  لاحظت دفتر الرسم على الأرض أمام باب غرفة الملابس.

ابتسمت مياجي بخجل: “هذا ما حدث، و لكن يمكنك رؤيتي في أي وقت   سيد  كوسونوكي ، لذلك يجب أن تراقب الألعاب النارية “.

نهاية الصيف تقترب…

“بالمناسبة   قد لا يكون هذا صحيحًا.”

أوضح شينباشي  ”   للتوضيح،  أولاً  لا أعتقد   أن هذه الفتاة” مياجي “موجودة حقاً ”

ربما كان من الممكن أن يكون موقفي أفضل يومها…

شاهدنا عرضًا محليًا شهيرًا للألعاب النارية ، و بدا المهرجان  أكبر مما توقعت  مع عدد أكبر من العربات.  تواجد  عدد كبير من الزوار ليجعلني أتساءل كيف تتسع المدينة  للكل  هؤلاء الأشخاص.

“حسنًا أنت محق في أن لدي إجازة غدًا ، لكنني سأعود في اليوم التالي. على عكس المرة السابقة   لن أذهب إلا ليوم واحد “.

“فكري في الأمر. من كان يتوقع مني أن أعيش مثل هذه الأيام الأخيرة الرائعة في الثلاثين من العمر؟ ربما لا أحد. لا يمكنك حتى توقع ذلك من خلال قراءة تقييمي أو أي شيء آخر. كان يجب أن أعيش أسوأ حياة يمكن تخيلها ، لكنني حصلت على بعض السعادة، أما أنت    مستقبلك غير مؤكد   مياجي، ربما سيظهر شخص آخر موثوق به ويجعلكِ أكثر سعادة “.

“هذه ليست المشكلة.”

الرسم الذي اعتقدت أنه محبط.

“ما المشكلة؟”

على الرغم من أن هذا كان سيحقق نجاحًا كبيرًا في نظر الغالبية ، للوفاء بوعدي مع هيمينو ، لكن كان علي أن أكون مميزًا للغاية. كنت بحاجة إلى ثورة. لذلك لن أسمح لنفسي بالاستمرار في الاعتماد على الشهرة.

“…  مياجي. أنا  شعبي  في المدينة. نصف الابتسامات التي أحصل عليها هي استهزاء ، لكن النصف الآخر يأتي من صدق خالص. مهما كانت أنواع الابتسامات ، فأنا فخور بذلك. ما دمت مقتنعًا بأن شيئًا ما سيء فلن يحدث أبدًا “.

قالت مياجي بقلق: “هذه مشكلة”.

رفعت رأسي و نظرت إلى مياجي.

هززت رأسي.

“عندما كنت في المدرسة الابتدائية ، كان هناك  رجل  كرهته. لقد كان ذكيًا حقًا ، لكنه أخفى ذلك وتصرف مثل الأحمق لجعل الناس يحبونه. … لكن في الآونة الأخيرة  فهمت. لم أستطع إلا أن أشعر بالغيرة منه. أعتقد أنني أردت أن أفعل ما كان يفعله منذ البداية. وبفضلك  مياجي  حققت ذلك. لقد نجحت في تكوين صداقات مع العالم “.

العالم الذي أردت أن أعيش فيه ، ذكريات لم أحصل عليها من قبل ، مكان لم أكن فيه من قبل  أو من الممكن أن أكون فيه في المستقبل.

“أليس هذا شيئًا جيدًا؟” رفعت مياجي رأسها ونظرت لي كما أنظر لها “… إذن ما الذي تحاول أن تقوله حقًا؟”

“هل تقصد أنك تشعر بوجود مياجي إلى حد ما؟”

قلت “شكراً على كل شيء ، على ما أعتقد”.

لكن توقعها كان نصف صحيح.

“أنا حقا لا أعرف ماذا أقول ”  تساءلت مياجي: “وإلى أن يتجه كل هذا؟ لا يزال لديك أكثر من شهر متبقي. يبدو أنه الوقت بعيد بعض الشيء من أجل  قول شكرًا على كل شيء”.

يمكنني رسم أي منظر أمامي بدقة مثل صورة كما لو  كان لا شيء ، واستخدمت فهمي لذلك لأتقن بشكل طبيعي تحويله إلى شكل آخر دون أن يعلمني أحد.

”  مياجي؟ لقد قلت إنكِ تريدين معرفة أمنيتي ، وقد وعدتكِ أنني سأخبركِ عندما أفكر في الأمر ”  توقفت لـ ثواني.

ترجمة : Sadegyptian

“نعم. سأفعل أي شيء بوسعي لتحقيق ذلك “.

الرسم لن ينال استحسان الناس. تحصل على ذلك عندما تتعمق في داخل نفسك  وتكافح لإحضار شيء ما  و تخرج شيئًا فريداً بالكامل.

“حسناً،  إذًا سأكون صادقاً. مياجي ، عندما أموت   أريدكِ أن تنسيني تمامًا. هذه رغبتي الوحيدة  “.

أدركت أنني فقدت موهبتي. علاوة على ذلك  لم يكن لدي أي إرادة للكفاح واستعادتها.   فات الأوان للبدء من الصفر.

“لا.”

”  مياجي؟ لقد قلت إنكِ تريدين معرفة أمنيتي ، وقد وعدتكِ أنني سأخبركِ عندما أفكر في الأمر ”  توقفت لـ ثواني.

بعد ردها الفوري ، بدا أن مياجي تخمن  نيتي.  فهمت ما كنت سأفعله غدًا.

بالعودة إلى الشقة ، نمت أنا ومياجي ممسكين ببعضنا البعض. لم تتوقف دموعها حتى بعد أن نامت.

“…   سيد كوسونوكي. أنا متأكدة من أنك لن تفعل ذلك ، لكن من فضلك لا تفعل أي شيء غبي، أتوسل إليك.”

الرسم الذي اعتقدت أنه محبط.

هززت رأسي.

ربما بدافع الملل ، عندما رأوني أشرب وحدي وأتحدث إلى مكان فارغ ، جلسوا بجواري عن قصد وتحدثوا معي  محاولين استفزازي.

“فكري في الأمر. من كان يتوقع مني أن أعيش مثل هذه الأيام الأخيرة الرائعة في الثلاثين من العمر؟ ربما لا أحد. لا يمكنك حتى توقع ذلك من خلال قراءة تقييمي أو أي شيء آخر. كان يجب أن أعيش أسوأ حياة يمكن تخيلها ، لكنني حصلت على بعض السعادة، أما أنت    مستقبلك غير مؤكد   مياجي، ربما سيظهر شخص آخر موثوق به ويجعلكِ أكثر سعادة “.

لم تكن طريقتي في النظر إلى الأشياء صحيحة تمامًا. لكن حقيقة أنني أمتلك موهبة رائعة كان شيئًا يجب على أي شخص يعرفني في ذلك الوقت أن يتعرف عليه.

“لن يظهر ”

المكان الذي التقيت فيه أنا ومياجي لأول مرة.

“لكن لا تعرفين ذلك  مياجي. و ماذا إذا -”

“لن يظهر!”

لكن توقعها كان نصف صحيح.

دون أن يترك لي الوقت للرد ، دفعتني مياجي على الأرض.

وهناك  بعتُ ثلاثين يومًا من عُمري.

بينما أستلقيت على الأرض  ، وضعت وجهها في ذراعي.

ربما بدافع الملل ، عندما رأوني أشرب وحدي وأتحدث إلى مكان فارغ ، جلسوا بجواري عن قصد وتحدثوا معي  محاولين استفزازي.

“… سيد  كوسونوكي ، أتوسل إليك “.

 

هذه المرة الأولى التي  سمعتها تتحدث و تبكي.

حدث  شيء جيد حقًا    و كما قالت   في أعماقي  يمكن أن أكون  سعيدًا لأنني عشت.

“أتوسل إليك ، فلتبقى  معي  هذا الشهر ،  يمكنني تحمل كل شيء آخر. حقيقة أنك ستموت قريبًا ، حقيقة أنني لا أستطيع رؤيتك في أيام إجازتي ، حقيقة أن الآخرين لا يمكنهم رؤيتنا ممسكين بأيدينا ، حقيقة أنني سأعيش بمفردي ثلاثين عامًا أخرى، ذلك….   على الأقل في الوقت الحالي ، على الأقل أثناء وجودك معي ، لا تنهي حياتك. أتوسل إليك.”

هذا هو التفسير الوحيد الذي قدمته لي ، لكنني اعتقدت  أن هذا يبدو عادياً.

لمست رأس مياجي و هي تبكي.

“إذن  مياجي هنا؟ ”  سألت سوزومي  وهي فتاة طويلة البنية تضع مكياج   و تلامس ذراع مياجي وهي ثملة “الآن بعد أن قلت ذلك ، أشعر أنها هنا ”

بالعودة إلى الشقة ، نمت أنا ومياجي ممسكين ببعضنا البعض. لم تتوقف دموعها حتى بعد أن نامت.

رفعتها بحذر شديد من الماء و فجأة فهمت.

من الأفضل بكثير أن يتخيلوا أن لدي صديقة وهمية بدلاً من أن الإعقتاد أنني   وحيد حقًا.

غادرت مياجي الشقة في منتصف الليل.

نظرت إلي ريكو ، الفتاة القصيرة ذات الوجه الجميل والأكثر ثمالة  وهي مستلقية على الأرض.

عانقنا بعضنا البعض مرة أخرى عند الباب الأمامي ، وانفصلت عني مع تلميحات من الأسف   و ابتسمت ابتسامة حزينة.

الرسم الذي اعتقدت أنه محبط.

” وداعاً مؤقتاً،  أنت جعلتني سعيدة”

أظهرت المرأة البالغة من العمر 31 الحيرة وهي جالسة أمامي عندما قامت بمراجعة ملفي.

بعد ذلك  أحنت رأسها واستدارت. سارت ببطء تحت ضوء القمر.

“أنا حقا لا أعرف ماذا أقول ”  تساءلت مياجي: “وإلى أن يتجه كل هذا؟ لا يزال لديك أكثر من شهر متبقي. يبدو أنه الوقت بعيد بعض الشيء من أجل  قول شكرًا على كل شيء”.

قال شينباشي: “أنا ذاهب إلى المنزل، لذلك لن أحتاجها لفترة من الوقت. يمكنك استعارتها إذا كنت تريد. ماذا عن الذهاب إلى الشاطئ أو الجبال مع السيدة مياجي؟ ”

في صباح اليوم التالي   توجهت إلى المبنى المهتدم برفقة مراقب بديل.

لقد مر وقت طويل منذ أن رأيت الألعاب النارية عن قرب. مقارنة بتوقعاتي ، بدت أكبر بكثير ، وأكثر سخونة ، واختفت بشكل أسرع.

المكان الذي التقيت فيه أنا ومياجي لأول مرة.

الرسم الذي اعتقدت أنه محبط.

وهناك  بعتُ ثلاثين يومًا من عُمري.

نظرت المراقبة إلى النتائج وصُدمت  “هل أتيت إلى هنا وتعلم أن هذا سيحدث؟”

في الحقيقة  كنت سأبيع كل شيء. لكنهم لم يسمحوا لي ببيع   الأيام الثلاثة الأخيرة.

وفقًا للسيدة التي أجرت تقييمي ، فإن اللوحات التي رسمتها في آخر ثلاثين يومًا كانت “لوحات حتى الفنان الكبير سيهتم بها “.

نظرت المراقبة إلى النتائج وصُدمت  “هل أتيت إلى هنا وتعلم أن هذا سيحدث؟”

اعتقدت أن هذا الرجل “يتظاهر” فقط أنه يستطيع رؤية مياجي.

قلت “نعم”.

”لا يهم، في كلتا الحالتين مياجي تحبني “.

أظهرت المرأة البالغة من العمر 31 الحيرة وهي جالسة أمامي عندما قامت بمراجعة ملفي.

ربما كنت أنتظر تلك اللحظة. على الرغم من أنه ذلك كان فقط قبل موتي ، إلا أن موهبتي قد اكتملت أخيرًا.

“… في الحقيقة لا  أن أوصي بهذا. في هذه المرحلة  لا يمكن أن يكون المال مصدر قلق كبير لك، صحيح؟ بعد كل شيء … في الثلاثين يومًا القادمة  سترسم رسومات توضع في معارض الفنون لسنوات قادمة “.

“لدي  كحول في شقتي ، ويجب أن أشربه  كله  قبل أن أعود إلى المنزل. .. السيد  كوسونوكي والسيدة مياجي ، هل تشربان معي؟ ”

نظرت إلى دفتر الرسم الذي حملته في يدي.

لم تستطع الشعور بأي شيء من خلال اللمس ، لكن ربما لم يختف حضور مياجي تمامًا. أمسكت مياجي بيد سوزومي بهدوء.

“إستمع جيداً،  إذا غادرت من هنا  الآن   فسيتبقى لديك ثلاثة وثلاثون يومًا للرسم بحرية. في ذلك الوقت   ستكون مراقبتكِ حاضرة دائمًا ،    لن تلومكِ   على اختيارك  و بعد الموت سيبقى اسمك في تاريخ الفنون إلى الأبد. يجب أن تعرف كل هذا بنفسك ،   صحيح؟ …  لكن   ما   الذي لا يرضيك؟ لا أستطيع أن فهم الأمر ”

“حسنًا أنت محق في أن لدي إجازة غدًا ، لكنني سأعود في اليوم التالي. على عكس المرة السابقة   لن أذهب إلا ليوم واحد “.

“مثلما أن المال لا فائدة منها بمجرد أن أموت ، فالشهرة أيضاً لا فائدة منها ”

كما قلت من قبل ،  هناك الكثير من الأشخاص الذين تعاملوا مع أفعالي بشكل مختلف ، والتي أصبحت مشهورة وسيئة السمعة.  هناك العديد من الأشخاص الذين يرونني  أتحدث إلى شخص غير مرئي ، ويقولون أشياء قاسية بصوت عالٍ بما يكفي لي والمارة لسماعها.

“ألا تريد أن يتذكر الناس؟”

رفعتها بحذر شديد من الماء و فجأة فهمت.

قلت: “حتى لو تذكروني،    عالم بدوني  لا   يسعدني”.

قلت: “إنها تريد مصافحتك،  مد يدك اليمنى ”

قلت: “حتى لو تذكروني،    عالم بدوني  لا   يسعدني”.

“أبسط صور العالم”

قالت مياجي و ضربتي بوسادة: “لا  تقل مثل هذه الأشياء هكذا”.

هذا ما  أطلقوه على لوحاتي ، وعلى الرغم من أنها تسببت في الكثير من الخلاف ، إلا أنها بيعت في النهاية بأسعار مرتفعة للغاية.

قال شينباشي وهو يهز كتفيه: “لا أحب الاعتراف بهذا ، لكنني أعتقد ذلك، وأثناء وجودي   أنا مهتم إلى حد ما بالتغيير الذي حدث   بداخلي. أتساءل ما إذا كنت سأقبل  بوجود مياجي إذا علمت بشكلها ، هل سأتمكن في النهاية من رؤيتها على أرض الواقع؟”

لكن بالطبع  بما أنني قمت ببيع تلك الثلاثين يومًا ، لم يعد ذلك مهماً

قال   شينباشي وهو يغادر “كما تعلم  لا يمكنني رؤيتك على أنك كاذب. لا أصدق حقًا أن السيدة مياجي هي مجرد اختلاق  لتمثيل إيمائي. … ربما يوجد بالصدفة فتاة لا يراها أحد ما عداك. ربما العالم الذي يراه بقيتنا ليس سوى جزء صغير مما هو موجود  ، نرى فقط الأشياء التي يُسمح لنا برؤيتها “.

هذا ما اعتقدته. ربما في حياتي الأصلية  على مدى فترة زمنية طويلة حقًا ، سترتفع قدرتي على رسم هذا النوع من الرسومات في النهاية. وقبل أن يحدث ذلك   مٌقدر لي   أن أفقد فرصتي بسبب حادث الدراجة.

بعد ذلك قضيت الليل كله في رسم المناظر الطبيعية ، المناظر الطبيعية  التي تخيلتها قبل أن أنام كل ليلة منذ أن كنت في الخامسة من عُمري.

ولكن من خلال بيع فترة حياتي والأهم من ذلك   خلال وجود مياجي بجانبي ، تم اختصار الوقت الهائل الذي لم أمنح  إلى أقصى الحدود. بفضل ذلك  يمكن أن ترتفع موهبتي قبل انتهاء حياتي.  أصبحت هذه  فكرتي.

نقلت: “تقول مياجي   شكرًا  لك “.

بمجرد أن جلس شينباشي بجانبي ، لم ينظر لي ، بل نظر إلى مياجي  “أسمع عنكِ دائمًا من السيد كوسونوكي ، لكني لم أتحدث معكِ أبدًا معكِ. سعيد بلقائكِ. أنا شينباشي.

اعتدت أن أكون بارعًا جدًا في الرسم.

“لكن لا تعرفين ذلك  مياجي. و ماذا إذا -”

يمكنني رسم أي منظر أمامي بدقة مثل صورة كما لو  كان لا شيء ، واستخدمت فهمي لذلك لأتقن بشكل طبيعي تحويله إلى شكل آخر دون أن يعلمني أحد.

سار شينباشي نحوي  والتفت إلى  الرجال الذين يضايقوني ، وقال “أنا آسف للغاية ، ولكن هل يمكنكم التخلي عن هذا المقعد؟”

في صالات العرض  كان بإمكاني أن أنظر إلى لوحة وأفهم بوضوح  بعيدًا جدًا عن اللغة ، لماذا    شيء لا يجب أن يُرسم  هكذا   أو شيء يجب أن يُرسم هكذا.

على الرغم من أن هذا كان سيحقق نجاحًا كبيرًا في نظر الغالبية ، للوفاء بوعدي مع هيمينو ، لكن كان علي أن أكون مميزًا للغاية. كنت بحاجة إلى ثورة. لذلك لن أسمح لنفسي بالاستمرار في الاعتماد على الشهرة.

لم تكن طريقتي في النظر إلى الأشياء صحيحة تمامًا. لكن حقيقة أنني أمتلك موهبة رائعة كان شيئًا يجب على أي شخص يعرفني في ذلك الوقت أن يتعرف عليه.

“…   سيد كوسونوكي. أنا متأكدة من أنك لن تفعل ذلك ، لكن من فضلك لا تفعل أي شيء غبي، أتوسل إليك.”

في الشتاء عندما كان عُمري 17 عامًا ، تخليت عن الرسم. اعتقدت أن الاستمرار في الطريق الذي كنت عليه ، لن أكون مشهوراً كما وعدت هيمينو. في أحسن الأحوال   يمكن أن أكون فنانًا..

”لا يهم، في كلتا الحالتين مياجي تحبني “.

على الرغم من أن هذا كان سيحقق نجاحًا كبيرًا في نظر الغالبية ، للوفاء بوعدي مع هيمينو ، لكن كان علي أن أكون مميزًا للغاية. كنت بحاجة إلى ثورة. لذلك لن أسمح لنفسي بالاستمرار في الاعتماد على الشهرة.

 

المرة التالية التي ألتقط فيها فرشاة رسم ستكون بمجرد أن يجتمع كل شيء بداخلي. حتى أتمكن من تصوير العالم من وجهة نظر تختلف تمامًا عن وجهة نظر أي شخص آخر ، لن أسمح لنفسي بالرسم.   هذا ما قررته.

قلت: “إنها تريد مصافحتك،  مد يدك اليمنى ”

ربما هذا القرار في حد ذاته لم يكن خاطئًا. لكن في الصيف عندما كان عُمري 19 عامًا ، مازلت لم أقم بتجيمع كل شيء بداخلي  ، لذا بدافع التسرع   التقطت الفرشاة مرة أخرى.

شاهدنا عرضًا محليًا شهيرًا للألعاب النارية ، و بدا المهرجان  أكبر مما توقعت  مع عدد أكبر من العربات.  تواجد  عدد كبير من الزوار ليجعلني أتساءل كيف تتسع المدينة  للكل  هؤلاء الأشخاص.

لم يمض وقت طويل بعد ذلك حتى أدركت أنه   وقت لم يكن يجب فيه أن أعود للرسم .

ملأ الضوء البرتقالي السماء ، و هتف الحشد ، و هز الصوت  الهواء.

نتيجة لذلك ، فقدت قدرتي على الرسم. لم أستطع حتى رسم تفاحة بشكل صحيح. بمجرد أن فكرت في رسم شيء ما ، شعرت بالارتباك الشديد  كما لو   أتعرض للتهديد.

رأيت  الكثير من الرسومات أكثر مما توقعت.

هوجمت من القلق  و لم يعد لدي إحساس بالخطوط والألوان التي أحتاجها.

مع تبقي ثلاثين يومًا فقط ، لن أتمكن من سداد ديون مياجي بالكامل، ومع ذلك  ستكون حرة من ثلاث سنوات أخرى من العمل.

أدركت أنني فقدت موهبتي. علاوة على ذلك  لم يكن لدي أي إرادة للكفاح واستعادتها.   فات الأوان للبدء من الصفر.

أوضح شينباشي  ”   للتوضيح،  أولاً  لا أعتقد   أن هذه الفتاة” مياجي “موجودة حقاً ”

لذا تركت الفرشاة   و خرجت من المنافسة   و تراجعت إلى داخل قوقعتي. في مرحلة ما  أصبحت يائسًا جدًا من لأجل أن يوافق الجميع على رسمي. أعتقد أن هذا كان السبب الرئيسي في ارتباكي.

خطأ محاولة الرسم للجميع  أصبح خطأً فادحًا. عندما وصل هذا الخطأ إلى ذروته ، خلق حالة من عدم القدرة على الرسم.

نظرت إلى دفتر الرسم الذي حملته في يدي.

الرسم لن ينال استحسان الناس. تحصل على ذلك عندما تتعمق في داخل نفسك  وتكافح لإحضار شيء ما  و تخرج شيئًا فريداً بالكامل.

نتيجة لذلك ، فقدت قدرتي على الرسم. لم أستطع حتى رسم تفاحة بشكل صحيح. بمجرد أن فكرت في رسم شيء ما ، شعرت بالارتباك الشديد  كما لو   أتعرض للتهديد.

لملاحظة ذلك يتطلب مني التخلص من جميع المخاوف   و لمجرد الاستمتاع الخالص  يجب أن أرسم لنفسي .

وهناك  بعتُ ثلاثين يومًا من عُمري.

كانت مياجي هي التي   منحنتي تلك الفرصة. باستخدامها كموضوع لي ، يمكنني “الرسم” وسط عالم مختلف تمامًا عما كنت أعتبر   من قبل.

لم تستطع الشعور بأي شيء من خلال اللمس ، لكن ربما لم يختف حضور مياجي تمامًا. أمسكت مياجي بيد سوزومي بهدوء.

بعد ذلك قضيت الليل كله في رسم المناظر الطبيعية ، المناظر الطبيعية  التي تخيلتها قبل أن أنام كل ليلة منذ أن كنت في الخامسة من عُمري.

أوضح شينباشي  ”   للتوضيح،  أولاً  لا أعتقد   أن هذه الفتاة” مياجي “موجودة حقاً ”

العالم الذي أردت أن أعيش فيه ، ذكريات لم أحصل عليها من قبل ، مكان لم أكن فيه من قبل  أو من الممكن أن أكون فيه في المستقبل.

فوجئت بما أفعله، بدا شيئًا سخيفًا. لم يؤمن أي من الموجودين هنا بصدق بوجود مياجي. لا بد أنهم اعتقدوا أنني أحمق سعيد ومجنون.

لم   أدرك ذلك ، لكنني كنت أجمعهم منذ فترة طويلة   و رسم مياجي هو الذي جعلني أفهم كيفية التعبير عنهم.

لكنهم لم يشعروا بالملل – عندما أدركوا أنني لا أقول أي شيء ، استفادوا  لرفع الموقف أكثر.

ربما كنت أنتظر تلك اللحظة. على الرغم من أنه ذلك كان فقط قبل موتي ، إلا أن موهبتي قد اكتملت أخيرًا.

رفعتها بحذر شديد من الماء و فجأة فهمت.

وفقًا للسيدة التي أجرت تقييمي ، فإن اللوحات التي رسمتها في آخر ثلاثين يومًا كانت “لوحات حتى الفنان الكبير سيهتم بها “.

في الحقيقة  كنت سأبيع كل شيء. لكنهم لم يسمحوا لي ببيع   الأيام الثلاثة الأخيرة.

هذا هو التفسير الوحيد الذي قدمته لي ، لكنني اعتقدت  أن هذا يبدو عادياً.

“ما  الأمر إذًا؟”

بيع  الجزء من حياتي الذي كنت سأرسم فيه رسومات تضع اسمي  في زاوية صغيرة من التاريخ جلب لي مبلغًا سخيفًا جعلني أشك في عيني.

رأيت  الكثير من الرسومات أكثر مما توقعت.

مع تبقي ثلاثين يومًا فقط ، لن أتمكن من سداد ديون مياجي بالكامل، ومع ذلك  ستكون حرة من ثلاث سنوات أخرى من العمل.

“أليس هذا شيئًا جيدًا؟” رفعت مياجي رأسها ونظرت لي كما أنظر لها “… إذن ما الذي تحاول أن تقوله حقًا؟”

“ثلاثون يومًا أكثر قيمة من ثلاثين عامًا ، أليس كذلك؟ ”  ضحكت المراقبة وابتعدت.

ركزت  قدر استطاعتي و أجهدت حواسي لأجد مصدر الخطأ.

الصيف الذي توقعه هيمينو في الماضي  يقترب من نهايته.

كان توقعها نصف خطأ.

حتى في النهاية لم أصبح ثريًا أو مشهورًا.

بعد ذلك  أحنت رأسها واستدارت. سارت ببطء تحت ضوء القمر.

لكن توقعها كان نصف صحيح.

أغلق شينباشي عينيه وفكر  “لست متأكدًا من هذا الجزء ”

حدث  شيء جيد حقًا    و كما قالت   في أعماقي  يمكن أن أكون  سعيدًا لأنني عشت.

“نعم. سأفعل أي شيء بوسعي لتحقيق ذلك “.

 

عندما نظرت إلى رسمي المكتمل ، شعرت بإحساس كبير بالرضا. لكن   أيضًا شعور صغير أن هناك شيئًا ما على خطأ.

ترجمة : Sadegyptian

“لا تذكر هذا”

 

“ألا تريد أن يتذكر الناس؟”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط