نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

خاصة الجحيم والشياطين 5

اعتذار وندم

اعتذار وندم

الشمس لا زالت تدخل المنزل عبر النوافذ المحطمة والقديمة ولا زالت تمتلك وهج يعمي الأبصار رغم كونه وقت الغروب.

لا زالت تحتضنني وشفاهها ترتجف وعينيها تدمع وبهذه اللحظة كانت تبكي من أجلي، إنها أمي المسؤولة عن داء جسدي.

أخذ مني الأمر وقت طويل حتى استطعت فتح عيني لإعتيادي على الظلمة وعدم تطلعي لأشعة الشمس.

كان علي تحريك جسدي قليلا فسرت حول المنزل ثم عدت لفراشي وبحثت عن قليل الطعام فوجدت الكثير منه على غير العادة.

لقد جعلني ذلك العذاب بظلمة توحدت مع كياني وأصبحت جزء مني، لا أريد سواها ولا أشعر بجسدي يستطيع تقبل أي نقيض لها.

نهضت عن السرير ووجدت والدتي نائمة والمنزل مرتب، يبدو أنها قامت بترتيبه على غير العادة ولم تنتظرني حتى أستيقظ وأرتبه، كان ذلك واجبي فيما مضى.

أنا أصبحت لا أحب هذا النور ولا أريده لأحد، أريد لجميع أهل القرية تلك الظلمة، أريدها أن تبتلعهم وللأبد.

مسحت خدها بخدي وهي تحتضنني ودفأت جسدي بحضنها وسرعان ما نامت مبتسمة حالمة بمستقبل جيد لكنني تركتها ونمت غير راضي البتة عما حدث.

جسدي محطم ولا يوجد به جزء سليم، الجروح والرضوض بكل مكان والألم أشعر به ترك كل العالم وانفرد بي وحدي.

كانت عينيها تدمع وانا لم أغير من موضع نظري ولم أحرك جزء من جسدي ولم أهتم بتاتا بحرف مما قالته لكنها فجأة انتقلت من جانبي لأمامي وانحنت ورأسها على قدمي والدموع كانت تغطي وجهها.

نزلت عن السرير وتمسكت بقوة لأقف لكنني سقطت، هذه أول مرة أشعر بوجود الفراغ لا بعقلي بل بجسدي، لا يوجد لدي أي عضلة بجسدي لأستطيع تحريكها وكل ما لدي مجموعة عظام ملتصقة بالجلد الخارجي والشعر، لقد جُوّعت لفترة طويلة وجسدي بالفعل إلتهم نفسه.

نهضت عن السرير ووجدت والدتي نائمة والمنزل مرتب، يبدو أنها قامت بترتيبه على غير العادة ولم تنتظرني حتى أستيقظ وأرتبه، كان ذلك واجبي فيما مضى.

حاولت النهوض مرة أخرى لكن هذه المرة لم تستطع يدي الإستمرار بإمساك السرير وسقطت بقوة أكبر وتألمت بشدة.

نهضت عن السرير ووجدت والدتي نائمة والمنزل مرتب، يبدو أنها قامت بترتيبه على غير العادة ولم تنتظرني حتى أستيقظ وأرتبه، كان ذلك واجبي فيما مضى.

سمعت صوت وقع أقدام قادم من الخارج فجاهدت عظامي لتقف لكنها كانت تصرخ وتنذرني لإستحالة الأمر.

نزلت عن السرير وتمسكت بقوة لأقف لكنني سقطت، هذه أول مرة أشعر بوجود الفراغ لا بعقلي بل بجسدي، لا يوجد لدي أي عضلة بجسدي لأستطيع تحريكها وكل ما لدي مجموعة عظام ملتصقة بالجلد الخارجي والشعر، لقد جُوّعت لفترة طويلة وجسدي بالفعل إلتهم نفسه.

دخلت أمي من الباب وأنا نجحت بالنهوض أمامها لكن جسدي لم يواكب قوة عقلي أكثر من ذلك وكنت على وشك السقوط لكنها سقطت أمامي وأمسكتني قبل ارتطامي بالارض.

هل رتبته لأنها اعتادت ترتيبه وأنا بالقبو؟! أم أنه مجرد استقبال جيد لي؟!

كنت أحاول النهوض وكنت أسقط لكنني لا أفهم لما كنت أحاول النهوض، من أجل ماذا ابذل جهدي؟!

سعدت والدتي باستيقاظي واحضرت لي الكثير من الطعام وجعلتني اتناوله ببطء ثم مسحت لي وجهي وأبعدت الطعام المتبقي بعد رفضي للمزيد وجلست بجانبي واحتضنتني.

لا أحد بجواري ولا شيء من أجلي، أنا أنهض لأن السعادة والطمأنينة لم تتوزعا بشكل عادل لذا اشعر أن على اليأس أن ينصفني.

لم افتح فمي بكلمة فتابعتْ متوسلة: “أنا فقط آسفة، عزيزي أنا أحبك، أنت الشيء الوحيد ذو القيمة لدي لذا من الآن فصاعداً سأفعل أي شيء من أجلك، أنا كنت مخطئة ولا أستطيع التعبير عن أسفي بشكل كامل فأنا متأسفة شديد الأسف وأتمنى لو أن يدي كسرت قبل أن تُمَد عليك وأنني مت قبل فعل ما فعلته بك، عزيزي أنت الشيء الوحيد الجيد الذي حصل لي طوال هذه السنوات لذا أرجوك سامحني”.

لا زالت تحتضنني وشفاهها ترتجف وعينيها تدمع وبهذه اللحظة كانت تبكي من أجلي، إنها أمي المسؤولة عن داء جسدي.

قالت بحنان: “عزيزي أسمعني جيداً، أنا مررت ببعض الصعاب التي جعلتني أفقد عقلي، كنت اتصرف بلا وعي وأنا حقا آسفة، أنا فعلت امور وأنا فاقدة لوعي وادراكِ، أمور لا يرضاها عقلي وقلبي أبدا بحالتي الطبيعية، أنا حقا آسفة ولا تكفي الكلمات لتعبر عن آسفي لذا عليك مسامحتي حسناً؟!”

تحتضنني بقوة بينما ضلوعي محطمة وتؤلمني بشدة، نزل من فمي القليل من الدماء ما جعلها تبعدني عن جسدها بشكل سريع وتعتذر لأنها ألمتني لكن عليها أن تدرك أن هذا لا شيء مقارنة بالماضي.

اعطيتها إيماء بالموافقة فاحتضنتي بسعادة غمرتها وبرضا أعطاها أمل لكنه لم يعطيني سوى الألم والتناقض.

جعلتني أستلقي على ظهري ومسحت فمي وذهبت لتحضر أمر ما.

تابعت قائلة: “أرجوك يا عزيزي لنفتح صفحة جديدة، أنا لا أملك بهذه الحياة أحد سواك، سأحميك من أي شخص من الآن فصاعداً ولن اسمح لأحد بأذيتك، سأعطيك كل ما أملك وسأعيش من أجلك، سأبكي من أجلك وسأموت من أجلك.

نمت بهذه اللحظة واكتشفت أنني لم اتعافى بعد لكن على الأقل أنا الآن اشعر بتحسن كبير للغاية رغم ذلك الجحيم الذي حصلت عليه بنومي.

لا زالت تحتضنني وشفاهها ترتجف وعينيها تدمع وبهذه اللحظة كانت تبكي من أجلي، إنها أمي المسؤولة عن داء جسدي.

نهضت عن السرير ووجدت والدتي نائمة والمنزل مرتب، يبدو أنها قامت بترتيبه على غير العادة ولم تنتظرني حتى أستيقظ وأرتبه، كان ذلك واجبي فيما مضى.

أنا أصبحت لا أحب هذا النور ولا أريده لأحد، أريد لجميع أهل القرية تلك الظلمة، أريدها أن تبتلعهم وللأبد.

هل رتبته لأنها اعتادت ترتيبه وأنا بالقبو؟! أم أنه مجرد استقبال جيد لي؟!

بني سامحني أرجوك فأنا آسفة، أنا آسفة، أنا آسفة للغاية، أنا نادمة على كل شيء ارجوك سامحني، إذا لم تفعل أنا لن استطيع العيش اكثر من ذلك، أنا لم أعد قادرة على التنفس أكثر من ذلك، أنا متعبة مرهقة ومستنزفة لذا ارجوك لا تزد جراحي بكرهك، أرجوك فقط سامحني وأعدك أنني سافعل الكثير والكثير من أجلك، سامحني أرجوك”.

انا لا أهتم وها أنا بالفعل أصبحت بالخارج وأرى ضوء لم أره منذ وقت طويل للغاية .

وضعت رأسي لأنام لكنني تذكرت ذلك الكابوس المخيف فشعرت برغبة بممانعة النوم لكن لا فائدة فالنوم أمر لا مهرب ولا مفر منه.

لم يكن ضوء النهار بل كان ضوء الليل الذي دفعني للتفكير، هل أصبح ضوء النهار محرم على أمثالي؟!

قالت: “حقا؟!”.

كان علي تحريك جسدي قليلا فسرت حول المنزل ثم عدت لفراشي وبحثت عن قليل الطعام فوجدت الكثير منه على غير العادة.

الشمس لا زالت تدخل المنزل عبر النوافذ المحطمة والقديمة ولا زالت تمتلك وهج يعمي الأبصار رغم كونه وقت الغروب.

لاحظت أن هذا الطعام معد سلفاً فشعرت أنها أعدته لي فقررت تركه والعودة للنوم، لا أريد من أحد شيء من أجلي، لقد انقضى الوقت الذي كنت أرحب بمثل هذا الطعام بالأحضان، كان ذلك وقت مرير لا أريد العودة إليه.

انا لا استطيع الفهم، صَعُبَ الإدراك وخانني الوعي والمنطق ومددت يدي لرأسها الراكع أمامي وربت عليه وقلت أكبر كذبة قلتها بحياتي: “لا بأس، أنا بالفعل سامحتك ولا اهتم بما حدث بالماضي، أنا فقط أتطلع للمستقبل معك، أنا لا أحب شيء بهذه الحياة سواك لذا كل الأمور ستكون بخير وأنا سامحتك”.

وضعت رأسي لأنام لكنني تذكرت ذلك الكابوس المخيف فشعرت برغبة بممانعة النوم لكن لا فائدة فالنوم أمر لا مهرب ولا مفر منه.

انا لا استطيع الفهم، صَعُبَ الإدراك وخانني الوعي والمنطق ومددت يدي لرأسها الراكع أمامي وربت عليه وقلت أكبر كذبة قلتها بحياتي: “لا بأس، أنا بالفعل سامحتك ولا اهتم بما حدث بالماضي، أنا فقط أتطلع للمستقبل معك، أنا لا أحب شيء بهذه الحياة سواك لذا كل الأمور ستكون بخير وأنا سامحتك”.

استيقظت وإذا به الليل بالفعل، يبدو أني نمت لوقت طويل مجدداً.

بني سامحني أرجوك فأنا آسفة، أنا آسفة، أنا آسفة للغاية، أنا نادمة على كل شيء ارجوك سامحني، إذا لم تفعل أنا لن استطيع العيش اكثر من ذلك، أنا لم أعد قادرة على التنفس أكثر من ذلك، أنا متعبة مرهقة ومستنزفة لذا ارجوك لا تزد جراحي بكرهك، أرجوك فقط سامحني وأعدك أنني سافعل الكثير والكثير من أجلك، سامحني أرجوك”.

سعدت والدتي باستيقاظي واحضرت لي الكثير من الطعام وجعلتني اتناوله ببطء ثم مسحت لي وجهي وأبعدت الطعام المتبقي بعد رفضي للمزيد وجلست بجانبي واحتضنتني.

انا لم اسامحها ولن افعل ذلك أبدا، أنا قط خسر ستة أرواح ولن يمنح روحه الأخيرة لأحد بل سيدمر بها الجميع.

قالت بحنان: “عزيزي أسمعني جيداً، أنا مررت ببعض الصعاب التي جعلتني أفقد عقلي، كنت اتصرف بلا وعي وأنا حقا آسفة، أنا فعلت امور وأنا فاقدة لوعي وادراكِ، أمور لا يرضاها عقلي وقلبي أبدا بحالتي الطبيعية، أنا حقا آسفة ولا تكفي الكلمات لتعبر عن آسفي لذا عليك مسامحتي حسناً؟!”

انا لم اسامحها ولن افعل ذلك أبدا، أنا قط خسر ستة أرواح ولن يمنح روحه الأخيرة لأحد بل سيدمر بها الجميع.

لم افتح فمي بكلمة فتابعتْ متوسلة: “أنا فقط آسفة، عزيزي أنا أحبك، أنت الشيء الوحيد ذو القيمة لدي لذا من الآن فصاعداً سأفعل أي شيء من أجلك، أنا كنت مخطئة ولا أستطيع التعبير عن أسفي بشكل كامل فأنا متأسفة شديد الأسف وأتمنى لو أن يدي كسرت قبل أن تُمَد عليك وأنني مت قبل فعل ما فعلته بك، عزيزي أنت الشيء الوحيد الجيد الذي حصل لي طوال هذه السنوات لذا أرجوك سامحني”.

قالت: “حقا؟!”.

كانت عينيها تدمع وانا لم أغير من موضع نظري ولم أحرك جزء من جسدي ولم أهتم بتاتا بحرف مما قالته لكنها فجأة انتقلت من جانبي لأمامي وانحنت ورأسها على قدمي والدموع كانت تغطي وجهها.

جعلتني أستلقي على ظهري ومسحت فمي وذهبت لتحضر أمر ما.

لم اكن أعلم انها كانت متأثرة بهذه القوة فما كان مني إلا أن اتابع كلماتها بعقلي وقلبي.

تحتضنني بقوة بينما ضلوعي محطمة وتؤلمني بشدة، نزل من فمي القليل من الدماء ما جعلها تبعدني عن جسدها بشكل سريع وتعتذر لأنها ألمتني لكن عليها أن تدرك أن هذا لا شيء مقارنة بالماضي.

تابعت قائلة: “أرجوك يا عزيزي لنفتح صفحة جديدة، أنا لا أملك بهذه الحياة أحد سواك، سأحميك من أي شخص من الآن فصاعداً ولن اسمح لأحد بأذيتك، سأعطيك كل ما أملك وسأعيش من أجلك، سأبكي من أجلك وسأموت من أجلك.

سعدت والدتي باستيقاظي واحضرت لي الكثير من الطعام وجعلتني اتناوله ببطء ثم مسحت لي وجهي وأبعدت الطعام المتبقي بعد رفضي للمزيد وجلست بجانبي واحتضنتني.

بني سامحني أرجوك فأنا آسفة، أنا آسفة، أنا آسفة للغاية، أنا نادمة على كل شيء ارجوك سامحني، إذا لم تفعل أنا لن استطيع العيش اكثر من ذلك، أنا لم أعد قادرة على التنفس أكثر من ذلك، أنا متعبة مرهقة ومستنزفة لذا ارجوك لا تزد جراحي بكرهك، أرجوك فقط سامحني وأعدك أنني سافعل الكثير والكثير من أجلك، سامحني أرجوك”.

كنت أحاول النهوض وكنت أسقط لكنني لا أفهم لما كنت أحاول النهوض، من أجل ماذا ابذل جهدي؟!

انا لا استطيع الفهم، صَعُبَ الإدراك وخانني الوعي والمنطق ومددت يدي لرأسها الراكع أمامي وربت عليه وقلت أكبر كذبة قلتها بحياتي: “لا بأس، أنا بالفعل سامحتك ولا اهتم بما حدث بالماضي، أنا فقط أتطلع للمستقبل معك، أنا لا أحب شيء بهذه الحياة سواك لذا كل الأمور ستكون بخير وأنا سامحتك”.

حاولت النهوض مرة أخرى لكن هذه المرة لم تستطع يدي الإستمرار بإمساك السرير وسقطت بقوة أكبر وتألمت بشدة.

قالت: “حقا؟!”.

استيقظت وإذا به الليل بالفعل، يبدو أني نمت لوقت طويل مجدداً.

اعطيتها إيماء بالموافقة فاحتضنتي بسعادة غمرتها وبرضا أعطاها أمل لكنه لم يعطيني سوى الألم والتناقض.

انا لا استطيع الفهم، صَعُبَ الإدراك وخانني الوعي والمنطق ومددت يدي لرأسها الراكع أمامي وربت عليه وقلت أكبر كذبة قلتها بحياتي: “لا بأس، أنا بالفعل سامحتك ولا اهتم بما حدث بالماضي، أنا فقط أتطلع للمستقبل معك، أنا لا أحب شيء بهذه الحياة سواك لذا كل الأمور ستكون بخير وأنا سامحتك”.

انا لم اسامحها ولن افعل ذلك أبدا، أنا قط خسر ستة أرواح ولن يمنح روحه الأخيرة لأحد بل سيدمر بها الجميع.

أخذ مني الأمر وقت طويل حتى استطعت فتح عيني لإعتيادي على الظلمة وعدم تطلعي لأشعة الشمس.

مسحت خدها بخدي وهي تحتضنني ودفأت جسدي بحضنها وسرعان ما نامت مبتسمة حالمة بمستقبل جيد لكنني تركتها ونمت غير راضي البتة عما حدث.

لا زالت تحتضنني وشفاهها ترتجف وعينيها تدمع وبهذه اللحظة كانت تبكي من أجلي، إنها أمي المسؤولة عن داء جسدي.

لقد جعلني ذلك العذاب بظلمة توحدت مع كياني وأصبحت جزء مني، لا أريد سواها ولا أشعر بجسدي يستطيع تقبل أي نقيض لها.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط