قصة قصيرة: ندم
صاحب المزرعة قبل موته:
عمليات خطف الأطفال مقلقة، ما هذا؟! إنها حادثة غير مسبوقة بالقرية تدفعني لأطيل التفكير بأمور كثيرة مقلقة.
كان منظره مثير للشفقة خصيصاً لرجل مثلي غادر القرية وتعامل مع الأناس الطبيعين أمثال هذا الطفل، رحلاتي التجارية جعلتني شخص معتاد على الأناس نحيلي الجسد على غرار رجال هذه القرية.
أستلقي على كنبتي وبيدي زجاجة النبيذ وأحاول جمع الأمور معاً لكني لا استطيع الوصول لأي شيء منطقي.
كان هناك الكثير من الشباب الذين يبحثون عن عمل لذا لا استطيع جعل نقص العمال حجة لقبوله ولا يمكنني جعله قريب بالمزرعة لأن وجوده سيثير الفوضى بين العمال أما بالمنزل فأنا لا اتقبل وجوده كشخص ثالث بعد كل هذه السنوات.
من بين جميع الأمور التي فكرت بها فكرت بذلك الفتى أوراغيري ابن تلك العاهرة.
كنت أرغب برؤية ابنتي عندما أسقط وأرغب أن تعتني بي لكني عندما نظرت لذلك الشيطان أدركت أنني لم اسقط لمرض وعندما رفع فأسه فوق رأسي أدركت أن كل حياتي التي قضيتها بفعل الصواب ستتلاشى من أجل خطأ واحد، خطأ إعادة هذا الشيطان للجحيم بعد أن مددت يدي لانتشاله منه.
صورته أصبحت محفورة بعقلي ولا استطيع نسيانها، جسده ملون من شدة الرضوض ولا يكاد موضع بجسده يخلو من أثار الضربات التي ستصبح ندبات ترافقه مدى حياته.
لماذا والدته تقوم بضربه لهذه الدرجة؟! ألهذه الدرجة هي مجنونة بائسة؟!
أنا لا أعد حجم هذا الطفل عيب خلقي لكنه يبقى نتيجة عمل خاطئ ويبقى عيب ووسمة عار بالقرية لكن هو بالضبط ما ذنبه؟!
كان منظره مثير للشفقة خصيصاً لرجل مثلي غادر القرية وتعامل مع الأناس الطبيعين أمثال هذا الطفل، رحلاتي التجارية جعلتني شخص معتاد على الأناس نحيلي الجسد على غرار رجال هذه القرية.
أنا لا أعد حجم هذا الطفل عيب خلقي لكنه يبقى نتيجة عمل خاطئ ويبقى عيب ووسمة عار بالقرية لكن هو بالضبط ما ذنبه؟!
ابنتي لقد رحلت، كانت تلومني، كنت أنا المخطئ، أرجوك أعدها وسأعطيك كل شيء، المال والمنزل والحيوانات والمزرعة باكملها فقط أعد ابنتي، أعد سالي إلي.
منذ وفاة زوجتي بيوم الولادة كنت اعتني بابنتنا وأكون لها الأم والأب لذا أملك مشاعر أكثر من أي رجل آخر بهذه القرية وأدرك صعوبة عدم امتلاك أم وأب لتفكيري بالأمر كثيراًا لذا أفهم هذا الطفل جيداً.
لا استطيع النطق وبالكاد أسمع وأنظر، ألم وألم وألم لكنه قتلها، أنه شيطان بلا رحمة، سحقاً، ابنتي كانت غاصبة مني وماتت وهي تظنني قاسي القلب.
الأطفال جميلون جداً كالنساء كالمال كالعائلة كالطعام كالراحة كالخيل وكالكثير من الأمور الأخرى لكن هذا الطفل ليس جميلاً البتة.
لكن ما هو الأهم الآن؟! ابنتي ام هذا اللقيط؟! بالطبع ابنتي، سأفضل رؤية بكاء ألف عين على رؤية عين ابنتي تدمع دمعة واحدة.
إنه ليس مذنب لامتلاكه هذا القبح لأنه حُرم من الحياة الطبيعية ووجّه له الظلم بحياته فأصبح ضعيفاً هزيلاً منكسراً بحالة يرثى لها.
كان هناك الكثير من الشباب الذين يبحثون عن عمل لذا لا استطيع جعل نقص العمال حجة لقبوله ولا يمكنني جعله قريب بالمزرعة لأن وجوده سيثير الفوضى بين العمال أما بالمنزل فأنا لا اتقبل وجوده كشخص ثالث بعد كل هذه السنوات.
لكن ما هو الأهم الآن؟! ابنتي ام هذا اللقيط؟! بالطبع ابنتي، سأفضل رؤية بكاء ألف عين على رؤية عين ابنتي تدمع دمعة واحدة.
لا أعلم بالضبط ما سأقوله لابنتي بعد وصفها لي بالقاسي عندما طردته لكنني قلت لها وهي غاضبة وتظنني بلا رحمة: “القسوة متطلب بهذه الحياة، إن سمحت للرحمة بالسيطرة عليك وقبلت أمر بسبب رحمتك ومشاعرك ستخسرين العديد من الأشياء والأشخاص بحياتك ولربما يؤدي ذلك لخسارتك لنفسك حتى، يجب أن تتعلمي قول : “لا” ببعض الأوقات”.
نام ذلك الطفل بمنزلي وعرض علي العمل كعبد بخدمتي لكني طردته وجرحته ورفضت عرضه فغادر مكسوراً مخذولاً وباب آخر رُدَّ بوجهه.
لماذا والدته تقوم بضربه لهذه الدرجة؟! ألهذه الدرجة هي مجنونة بائسة؟!
أدركت ابنتي فوراً رسالتي وشعرت برهبة أكثر وسوء أكبر لفعلة والدت هذا اللقيط ودب كره ونفور أكبر بنفسها من مثل هذه الامور.
لو قبلته كعبد لي لربما كنت سأفسد أمر بنفس ابنتي يؤدي الى تلطيخ روحها، أريدها أن ترى المصير السيء للخطأ الذي ارتكبته والدت هذا الطفل فلا تفكر به أبداً، نعم لا أريد أي سوء ليقترب من روحها، ابنتهي هي الأهم.
أدركت ابنتي فوراً رسالتي وشعرت برهبة أكثر وسوء أكبر لفعلة والدت هذا اللقيط ودب كره ونفور أكبر بنفسها من مثل هذه الامور.
ولو كنت قبلته لأنبني رجال القرية واستصغروني لجعل مشاعري تسيطر علي لقبوله ولاتهموني بخيانة مبادئ القرية وقبول ما فعلته تلك العاهرة ولصب علي حقد من القرية أنا وابنتي نحن بغنى عنه.
منذ وفاة زوجتي بيوم الولادة كنت اعتني بابنتنا وأكون لها الأم والأب لذا أملك مشاعر أكثر من أي رجل آخر بهذه القرية وأدرك صعوبة عدم امتلاك أم وأب لتفكيري بالأمر كثيراًا لذا أفهم هذا الطفل جيداً.
كان هناك الكثير من الشباب الذين يبحثون عن عمل لذا لا استطيع جعل نقص العمال حجة لقبوله ولا يمكنني جعله قريب بالمزرعة لأن وجوده سيثير الفوضى بين العمال أما بالمنزل فأنا لا اتقبل وجوده كشخص ثالث بعد كل هذه السنوات.
لا أعلم بالضبط ما سأقوله لابنتي بعد وصفها لي بالقاسي عندما طردته لكنني قلت لها وهي غاضبة وتظنني بلا رحمة: “القسوة متطلب بهذه الحياة، إن سمحت للرحمة بالسيطرة عليك وقبلت أمر بسبب رحمتك ومشاعرك ستخسرين العديد من الأشياء والأشخاص بحياتك ولربما يؤدي ذلك لخسارتك لنفسك حتى، يجب أن تتعلمي قول : “لا” ببعض الأوقات”.
ضربة على عنقي وألم شديد، كيف استطاع فتى هزيل مثله ضرب ضربة بهذه القوة؟!
مر يوم كامل ونظرتها لي تغيرت لكنني بقيت ساكن تارك للأمر حتى يهدأ قليلاً لكن فجأة وأنا أشرب النبيذ على الكنبة تعبت وسقطت أرضاً.
صاحب المزرعة قبل موته:
ثم ماذا؟! ظهر شيطان فوق رأسي وأنا الذي كنت أنتظر أن تظهر ابنتي التي ربيتها وتعبت عليها طوال هذه السنين.
عمليات خطف الأطفال مقلقة، ما هذا؟! إنها حادثة غير مسبوقة بالقرية تدفعني لأطيل التفكير بأمور كثيرة مقلقة.
كنت أرغب برؤية ابنتي عندما أسقط وأرغب أن تعتني بي لكني عندما نظرت لذلك الشيطان أدركت أنني لم اسقط لمرض وعندما رفع فأسه فوق رأسي أدركت أن كل حياتي التي قضيتها بفعل الصواب ستتلاشى من أجل خطأ واحد، خطأ إعادة هذا الشيطان للجحيم بعد أن مددت يدي لانتشاله منه.
عمليات خطف الأطفال مقلقة، ما هذا؟! إنها حادثة غير مسبوقة بالقرية تدفعني لأطيل التفكير بأمور كثيرة مقلقة.
ضربة على عنقي وألم شديد، كيف استطاع فتى هزيل مثله ضرب ضربة بهذه القوة؟!
كان منظره مثير للشفقة خصيصاً لرجل مثلي غادر القرية وتعامل مع الأناس الطبيعين أمثال هذا الطفل، رحلاتي التجارية جعلتني شخص معتاد على الأناس نحيلي الجسد على غرار رجال هذه القرية.
ضعف بصري وخارت قواي، هذه الضربة قاتلة لكن لا، ابنتي … اهربي، اهربي يا سالي، أرجوك اهربي.
أنا لا أعد حجم هذا الطفل عيب خلقي لكنه يبقى نتيجة عمل خاطئ ويبقى عيب ووسمة عار بالقرية لكن هو بالضبط ما ذنبه؟!
لا، توقف، أنا آسف، أرجوك أنا آسف، خذ حياتي، لكن ابنتي لا، كنت اعيش طوال حياتي من أجلها فلا تقتلها، لماذا على حياتي أن تنتهي هنا؟!
ثم ماذا؟! ظهر شيطان فوق رأسي وأنا الذي كنت أنتظر أن تظهر ابنتي التي ربيتها وتعبت عليها طوال هذه السنين.
لا استطيع النطق وبالكاد أسمع وأنظر، ألم وألم وألم لكنه قتلها، أنه شيطان بلا رحمة، سحقاً، ابنتي كانت غاصبة مني وماتت وهي تظنني قاسي القلب.
من بين جميع الأمور التي فكرت بها فكرت بذلك الفتى أوراغيري ابن تلك العاهرة.
اقترب مني بابتسامة خرجت من وجهه لاتساعها فأدركت أنه شيطان بحق، شيطان صنعناه نحن بأيدينا، صنعته قسوتنا وصنعته حياته القاسية، كان علي تقبله وما كان علي رفضه.
كان منظره مثير للشفقة خصيصاً لرجل مثلي غادر القرية وتعامل مع الأناس الطبيعين أمثال هذا الطفل، رحلاتي التجارية جعلتني شخص معتاد على الأناس نحيلي الجسد على غرار رجال هذه القرية.
ابنتي لقد رحلت، كانت تلومني، كنت أنا المخطئ، أرجوك أعدها وسأعطيك كل شيء، المال والمنزل والحيوانات والمزرعة باكملها فقط أعد ابنتي، أعد سالي إلي.
مر يوم كامل ونظرتها لي تغيرت لكنني بقيت ساكن تارك للأمر حتى يهدأ قليلاً لكن فجأة وأنا أشرب النبيذ على الكنبة تعبت وسقطت أرضاً.
منذ وفاة زوجتي بيوم الولادة كنت اعتني بابنتنا وأكون لها الأم والأب لذا أملك مشاعر أكثر من أي رجل آخر بهذه القرية وأدرك صعوبة عدم امتلاك أم وأب لتفكيري بالأمر كثيراًا لذا أفهم هذا الطفل جيداً.
لا استطيع النطق وبالكاد أسمع وأنظر، ألم وألم وألم لكنه قتلها، أنه شيطان بلا رحمة، سحقاً، ابنتي كانت غاصبة مني وماتت وهي تظنني قاسي القلب.
اقترب مني بابتسامة خرجت من وجهه لاتساعها فأدركت أنه شيطان بحق، شيطان صنعناه نحن بأيدينا، صنعته قسوتنا وصنعته حياته القاسية، كان علي تقبله وما كان علي رفضه.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
