نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

خاصة الجحيم والشياطين 14

ذلك الشاب

ذلك الشاب

الشمس ايقظتني وكم هذا مزعج!!

ضربة وضربة وضربة ومائة ضربة ولا أي علامة تشير لتحطم الشجرة وبنفس الوقت لا وجود لأي علامة على تشير لتوقفه عن الضرب.

لا يوم راحة من أجلي، أريد النوم أكثر وأكثر.

أخرج معه سمكتين وعاد للنهر وصعد بسرعة هذه المرة وبيده سمكتين أيضاً.

صوت خرير ماء النهر قريب للغاية، نظرت حولي فأبصرت مجرى مائي، أنه نهر بالفعل وقريب بجانبي يبعد بضع أمتار فقط لكن ماذا جرى حتى وصلت لهنا؟!

 

بحثت بعيني عن ذلك الشاب الضخم ولكنني لم أجده لذا لا بأس، سأعود للنوم، تحركت نحو ظل شجرة كبيرة وغطيت وجهي بالغطاء المهترئ هذا وكان التعب ما زال مسيطر على جسدي.

أمسك بيدي وجعلني انهضي بالقوة مرة أخرى وقال: “أذا لم تأكلي وحدك سأجبرك بالقوة على الأكل لذا اجبري نفسك وتجنبي إجباري فإنه سيء”.

استيقظت وهذه المرة دون أي مؤثر خارجي حيث أن الظلام دامس ويبدو أن الليل قد حل منذ وقت.

اقترب الغروب وطلب مني النزول والسير وما هي إلا بضع خطوات حتى وصلنا لقرية كبيرة.

حاولت النوم مجدداً لكن يبدو أن جسدي نال ما يحتاجه من الراحة فما كان مني إلا النهوض.

نمت وأنا أتجنب النظر له وايقظني صباحا لنغادر وكان قد بقي بعض الحساء الذي سخنه صباحا وجعلني اشربه.

نظرت حولي وركزت قليلاً فبدأت أسمع صوت ضرب عبر حتى وصل لأذني لكنه بالفعل بعيد، أنا لن انهض وأرى المصدر، أنا لن أنهض وابحث عن ذلك الشاب لأني أعلم أنه هو صاحب مصدر الصوت.

أخرج الغطاء من الحقيبة ولفه حول جسدي وحملني رغم عني فلم أستطع المقاومة، قوته الجسدية جبارة ولا قوية نفسية واجتماعية لدي لرفضه، استسلمت للأمر الواقع وبقيت بين يديه.

لكن هل حقا هو صاحب الصوت؟! ألا يعقل أنه تخلى عني وتركني ليلتقطني أحد المارة لأصبح عبدة له؟!

ضربة وضربة وضربة ومائة ضربة ولا أي علامة تشير لتحطم الشجرة وبنفس الوقت لا وجود لأي علامة على تشير لتوقفه عن الضرب.

ذلك الشاب أخلف وعده، قال أنه سيمنحني المنزل والطعام واللباس لكنني ما زلت على قارعة الطريق جائعة وعارية لولا وجود هذا المعطف القذر الذي يغطي جسدي.

كان طعم الحساء سيء لكنه غني بالمواد الغذائية لذا تناولناه كلانا وبالطبع كلانا يعلم أنه سيء المذاق.

دموعي عبّرت عن خوفي وانكماش جسدي عبّر عن عدم رغبتي بالتحرك، دائما ما يحدث نفس الأمر، دائما أترك وحدي، فقط من يأتي يريد أن يأخذ، لا أحد يريد أن يعطي ومن يريد إعطاء فتاة مثلي عديمة الفائدة؟!

نزل للماء وبقيت اراقبه، شعرت انه تأخر لكن لا خوف على شخص مثله، إنه وحش، هو إن صح الكلام ليس من البشر لكنه تأخر.

لا يسعني النهوض، لا يسعني التحرك ولا أريد شرب الماء، أنا لست جائعة، أنا لا اتضور جوعاً للعيش بهذه الحياة.

أمسك بيدي وجعلني انهضي بالقوة مرة أخرى وقال: “أذا لم تأكلي وحدك سأجبرك بالقوة على الأكل لذا اجبري نفسك وتجنبي إجباري فإنه سيء”.

كانت أنفاسي تشتد عندما ظهر ذلك الصوت، صوت مدوي صدر، انه صوت سقوط شجرة كبيرة أرضاً وكأن احد قطعها.

اشعل النار ووضع السمك ليشوى ثم ذهب لمكان بعيد أحضر منه بعض الخضار الذي قطعه وصنع منه حساء.

بقيت مترقبة لسبب بنفسي وكنت متأملة لرؤية تسر قلبي وبالفعل ظهر شيء من بعيد.

نظرت حولي ولاحظت أمر لا يصدق، الشجر هنا أغلبه محطم ولا يوجد له أثر، هل حطمه كله؟!

كان ذلك الرجل يحمل شجرة كبيرة على كتفه بشكل لا يصدق ويقترب أكثر وأكثر.

نظرت حولي ولاحظت أمر لا يصدق، الشجر هنا أغلبه محطم ولا يوجد له أثر، هل حطمه كله؟!

وضع الشجرة على صخور بشكل قطري وبدأ يضربها بقدمه ضربة تلو الأخرى كأنه شخص مجنون.

أنا بين يديه وهو يحملني، رغم قوته إلا أنه يمسكني برقة، كل شيء مريح سوى التفكير بالوضع الذي أنا به، هذا الوضع هو الأمر الوحيد الذي يزعجني.

ما هذا بالضبط؟! هل هو مجنون؟! كيف استطاع حملها بتلك السهولة؟! لم يحضر معه فأس أو أي شيء يدل أنه قطع الشجرة به ولا يعقل أنه ترك أداته هناك وأتى لهنا بدونها.

بالفعل حطمها، لا هذا جنون، هذا غير مقبول، لا يمكن، قدمه هي التي يجب أن تكون تحطمت، هذه الشجرة ليست صغيرة أبداً، عرضها بعرض خصر رجل بالغ وسمين.

ضربة وضربة وضربة ومائة ضربة ولا أي علامة تشير لتحطم الشجرة وبنفس الوقت لا وجود لأي علامة على تشير لتوقفه عن الضرب.

كانت أنفاسي تشتد عندما ظهر ذلك الصوت، صوت مدوي صدر، انه صوت سقوط شجرة كبيرة أرضاً وكأن احد قطعها.

ألم تكسر قدمه؟! هذا جنون، قدمه ستتحطم من قوة الضرب، عليه التوقف، ماذا يفعل بالضبط، هناك آلاف الأغصان المرمية بهذه المنطقة يمكننا اشعال النار بها.

ذلك الشاب أخلف وعده، قال أنه سيمنحني المنزل والطعام واللباس لكنني ما زلت على قارعة الطريق جائعة وعارية لولا وجود هذا المعطف القذر الذي يغطي جسدي.

نظرت حولي ولاحظت أمر لا يصدق، الشجر هنا أغلبه محطم ولا يوجد له أثر، هل حطمه كله؟!

لست واثقة من جديته بالكلام لذا لا أملك أي خيار سوى الأكل، لا أريد أن ينتهي بي الأمر كأخي الذي قتله بالكهف.

لم يتوقف عن الضرب الا للحظة وسمعت صوته يهمس وبلحظة واحدة تابع وبالكاد التقط أنفاسه.

إنه وحش حقيقي لا محالة، لا يمكن لأحد من البشر الوصول لهذه القوة ولهذه القدرة على التحمل، أنا أجزم بذلك لكن هل هذا الشاب يمكنه؟! هل ما تراه عيني صحيح؟!

توقف بعد العديد من الضربات واجزم أن كلتا قدميه تحطمتا، لكن لماذا يستمر؟!

أمسك بيدي وجعلني انهضي بالقوة مرة أخرى وقال: “أذا لم تأكلي وحدك سأجبرك بالقوة على الأكل لذا اجبري نفسك وتجنبي إجباري فإنه سيء”.

استمر بهذا التدريب القاسي فحمل شجرتين على ظهره وبدأ ينزل ويصعد ببطء وبهدوء وعيني لم تكد تصدق، هل هذا بشر؟! هل هذا الشاب من البشر حقاً؟!

بيده ماء وقطعت لحم كبيرة بإناء يبدو مصنوع يدويا من الخشب.

إنه وحش حقيقي لا محالة، لا يمكن لأحد من البشر الوصول لهذه القوة ولهذه القدرة على التحمل، أنا أجزم بذلك لكن هل هذا الشاب يمكنه؟! هل ما تراه عيني صحيح؟!

أنا بين يديه وهو يحملني، رغم قوته إلا أنه يمسكني برقة، كل شيء مريح سوى التفكير بالوضع الذي أنا به، هذا الوضع هو الأمر الوحيد الذي يزعجني.

تنهيدة ثم تجاهل، لا يهمني ما رأيته وإن كان حقيقياً، أنا فقط سأنام وسأتركه، أنا لا أهتم به، أنا فقط أريد النوم، لا أريد النظر ولا السمع ولا الإحساس.

قال ونحن نسير: “سيأخذ الطريق منا طوال اليوم والغد، سننام عندما تغيب الشمس لذا احضرت معي بعض الطعام سنأكله عندما نتوقف بمكان جيد، عندما تتعبين يمكنك الاشارة لي بأي وقت ويمكنني حملك”.

تقلبات وتقلبات، أفكار وأفكار وهراء وهراء ثم فراغ، لا شيء مهم برأسي ومهما فعلت لا استطيع النوم.

نزل للماء وبقيت اراقبه، شعرت انه تأخر لكن لا خوف على شخص مثله، إنه وحش، هو إن صح الكلام ليس من البشر لكنه تأخر.

يبدو أن هذا الشاب انتهى بشكل كامل لأن صوت النار ظهر، شممت رائحة زكية وما هي إلا بضع لحظات حتى أتى ذلك الرجل إلي وحاول إيقاظي وهو يقول: “هاي أيتها الجميلة انهضي تناولي القليل من الطعام ثم عودي ونامي بقدر ما تريدين، هاي استيقظ، هاي استيقظي، لن اتركك حتى تستيقظي، سيحترق اللحم على النار هيا استيقظي”.

توقف بعد العديد من الضربات واجزم أن كلتا قدميه تحطمتا، لكن لماذا يستمر؟!

صوته مزعج للغاية، فقط اخرس، أنا مستيقظة ولا أريد النهوض، ماذا تريد؟!

تناولنا العشاء ووضعت رأسي لأنام لكنه بدأ يتدرب مرة أخرى حيث رفع قدميه للأعلى واصبح يقف على يديه وينزل ويصعد.

أمسكني من يدي وجعلني اجلس فغطيت وجهي بكلتا يدي فقال: “لا اريد منك شيء، فقط اجلسي ولا تعودي للنوم، سأحضر لكي طعام وماء”.

دموعي عبّرت عن خوفي وانكماش جسدي عبّر عن عدم رغبتي بالتحرك، دائما ما يحدث نفس الأمر، دائما أترك وحدي، فقط من يأتي يريد أن يأخذ، لا أحد يريد أن يعطي ومن يريد إعطاء فتاة مثلي عديمة الفائدة؟!

غادر من أمامي فعدت وغطيت رأسي بالغطاء، أنا اكرهه، أنا اكره كل شيء، لا أريد الأكل رغم جوعي، لا أشعر برغبة بالأكل، أشعر بألم الجوع لكن لا أشعر بجسدي يطالبني بالأكل، إنه يريد نهايته، لقد بلغ حده ولا يريد الطعام، جسدي جائع لكن روحي ليست كذلك وهذا سبب الخمول الذي تملك جسدي وثبطني.

يبدو أن هذا الشاب انتهى بشكل كامل لأن صوت النار ظهر، شممت رائحة زكية وما هي إلا بضع لحظات حتى أتى ذلك الرجل إلي وحاول إيقاظي وهو يقول: “هاي أيتها الجميلة انهضي تناولي القليل من الطعام ثم عودي ونامي بقدر ما تريدين، هاي استيقظ، هاي استيقظي، لن اتركك حتى تستيقظي، سيحترق اللحم على النار هيا استيقظي”.

اعدت رأسي ونمت مجدداً ثم أتى ومعه رائحة لا تقاوم دخلت رأسي رغماً عني.

قال: “هذا المعطف غير مريح لكنني لا املك غيره، تحملي قليلا وراقبي خطواتك”.

أمسك بيدي وجعلني انهضي بالقوة مرة أخرى وقال: “أذا لم تأكلي وحدك سأجبرك بالقوة على الأكل لذا اجبري نفسك وتجنبي إجباري فإنه سيء”.

الشمس ايقظتني وكم هذا مزعج!!

بيده ماء وقطعت لحم كبيرة بإناء يبدو مصنوع يدويا من الخشب.

بقيت مترقبة لسبب بنفسي وكنت متأملة لرؤية تسر قلبي وبالفعل ظهر شيء من بعيد.

رحل وترك الطعام والماء وأنا كنت جائعة وعطشا لكن لا مستحيل، أنا لا أريد اي شيء منه ولا من أي أحد آخر، أنا فقط أريد بُعد الجميع، أريد البقاء وحيدة.

استمر بهذا التدريب القاسي فحمل شجرتين على ظهره وبدأ ينزل ويصعد ببطء وبهدوء وعيني لم تكد تصدق، هل هذا بشر؟! هل هذا الشاب من البشر حقاً؟!

استدار ونظر لي وادخل رعب غريب لقلبي، وقفته هذه مرعبة بالرغم أن لا شيء مميز بها، قال: “عليك بالأكل وتجنب إغضابي، اذا استدرت مرة اخرى ولم اجدك تأكلي سأخرج امعائك واضع بها الطعام وأعيدها بعد فوات الاوان”.

قال ونحن نسير: “سيأخذ الطريق منا طوال اليوم والغد، سننام عندما تغيب الشمس لذا احضرت معي بعض الطعام سنأكله عندما نتوقف بمكان جيد، عندما تتعبين يمكنك الاشارة لي بأي وقت ويمكنني حملك”.

لست واثقة من جديته بالكلام لذا لا أملك أي خيار سوى الأكل، لا أريد أن ينتهي بي الأمر كأخي الذي قتله بالكهف.

انهى طبخه قوي الرائحة ثم أحضر لي سمكة واحدة وبعض الحساء واخذ هو ثلاث سمكات والكثير من الحساء.

أكلت ونمت وبنهار اليوم التالي استيقظت ووجدته يضرب نفس الشجرة فبقيت أراقب هءا الوحش ساخرة ومصدومة بنفس الوقت.

أمسكني من يدي وجعلني اجلس فغطيت وجهي بكلتا يدي فقال: “لا اريد منك شيء، فقط اجلسي ولا تعودي للنوم، سأحضر لكي طعام وماء”.

ساخرة من ظنه أنه سيكسرها ومصدومة من قوة تحمله لكن الصدمة الحقيقة كانت عندما صرخت الشجرة ألماً.

توقف بعد العديد من الضربات واجزم أن كلتا قدميه تحطمتا، لكن لماذا يستمر؟!

نعم الشجرة اصدرت صوت يدل على اقتراب تحطمها وبدأ الوحش يزار بقوة أكبر.

ما هذا بالضبط؟! هل هو مجنون؟! كيف استطاع حملها بتلك السهولة؟! لم يحضر معه فأس أو أي شيء يدل أنه قطع الشجرة به ولا يعقل أنه ترك أداته هناك وأتى لهنا بدونها.

ازدادت قوة ضرباته وعدد الضربات باللحظة واخذ الأمر منه الوقت الطويل وما ان حل الظهر إلا وقد كسرها.

بقيت مترقبة لسبب بنفسي وكنت متأملة لرؤية تسر قلبي وبالفعل ظهر شيء من بعيد.

بالفعل حطمها، لا هذا جنون، هذا غير مقبول، لا يمكن، قدمه هي التي يجب أن تكون تحطمت، هذه الشجرة ليست صغيرة أبداً، عرضها بعرض خصر رجل بالغ وسمين.

صوت خرير ماء النهر قريب للغاية، نظرت حولي فأبصرت مجرى مائي، أنه نهر بالفعل وقريب بجانبي يبعد بضع أمتار فقط لكن ماذا جرى حتى وصلت لهنا؟!

هذا الشاب وحش حقيقي، توقف وأخذ انفاسه وأنا شعرت أنني أحلم، نزل للأرض وجعل كل اطرافه تلمس الارض فقط وبدأ يصعد وينزل ولم يتوقف أبدا.

اقترب مني بالفعل ليحملني لكني لا أريد ذلك، تراجعت بسرعة، فابتسم مجدداً وقال: “اه بالطبع لا ترغبين، أنا آسف لكنني لا املك دابة احملك عليها، لا بأس يمكنك السير اليس كذلك؟! .. هيا اتبعيني”.

*معلومة من الكاتب: وصع أطرافه فقط أي أنه وضع كلتا يديه وقدميه ليبدأ ينزل ويصعد أي يقوم بتدريب الضغط.

وضع الشجرة على صخور بشكل قطري وبدأ يضربها بقدمه ضربة تلو الأخرى كأنه شخص مجنون.

مر وقت طويل وبكل مرة اظن ان هذه ستكون آخر مرة يستطيع النزول والصعود بها لمعاناته لكنه يعاود الكرة وينزل ويصعد.

ساخرة من ظنه أنه سيكسرها ومصدومة من قوة تحمله لكن الصدمة الحقيقة كانت عندما صرخت الشجرة ألماً.

انتهى وخلع ملابسه العلوية وتبين لي بشكل غير واضح أن لديه الكثير من الجراح على ظهره.

يبدو أن هذا الشاب انتهى بشكل كامل لأن صوت النار ظهر، شممت رائحة زكية وما هي إلا بضع لحظات حتى أتى ذلك الرجل إلي وحاول إيقاظي وهو يقول: “هاي أيتها الجميلة انهضي تناولي القليل من الطعام ثم عودي ونامي بقدر ما تريدين، هاي استيقظ، هاي استيقظي، لن اتركك حتى تستيقظي، سيحترق اللحم على النار هيا استيقظي”.

نزل للماء وبقيت اراقبه، شعرت انه تأخر لكن لا خوف على شخص مثله، إنه وحش، هو إن صح الكلام ليس من البشر لكنه تأخر.

*معلومة من الكاتب: وصع أطرافه فقط أي أنه وضع كلتا يديه وقدميه ليبدأ ينزل ويصعد أي يقوم بتدريب الضغط.

لا اعلم كيف فزع قلبي لغيابه واطمأن لحظة صعوده، أنا ما زلت بالطبع لا أحب موت البشر لكن هل هذا ما بالأمر؟!

بقيت مترقبة لسبب بنفسي وكنت متأملة لرؤية تسر قلبي وبالفعل ظهر شيء من بعيد.

أخرج معه سمكتين وعاد للنهر وصعد بسرعة هذه المرة وبيده سمكتين أيضاً.

أخرج معه سمكتين وعاد للنهر وصعد بسرعة هذه المرة وبيده سمكتين أيضاً.

اشعل النار ووضع السمك ليشوى ثم ذهب لمكان بعيد أحضر منه بعض الخضار الذي قطعه وصنع منه حساء.

لكن هل حقا هو صاحب الصوت؟! ألا يعقل أنه تخلى عني وتركني ليلتقطني أحد المارة لأصبح عبدة له؟!

انهى طبخه قوي الرائحة ثم أحضر لي سمكة واحدة وبعض الحساء واخذ هو ثلاث سمكات والكثير من الحساء.

لا يوم راحة من أجلي، أريد النوم أكثر وأكثر.

ما هذا؟! أشعر بالظلم الغير مبرر لكن مجرد التفكير بنظرته تلك تجعلني أرغب بالأكل دون تهديد.

لا يسعني النهوض، لا يسعني التحرك ولا أريد شرب الماء، أنا لست جائعة، أنا لا اتضور جوعاً للعيش بهذه الحياة.

هذه السمكة كبيرة بشكل لا يصدق، لم استطع تناولها كلها ولكن ذلك الشاب انهى ثلاث منها وشرب الحساء وذهب مبتعدا مع طريق النهر.

كانت أنفاسي تشتد عندما ظهر ذلك الصوت، صوت مدوي صدر، انه صوت سقوط شجرة كبيرة أرضاً وكأن احد قطعها.

عاد وجمع الكثير من البطاطا والجزر والبصل بحقيبة كبيرة ووضع الكثير من الحاجات وأتى إلي وأخبرني أنه سيأخذ الغطاء الذي أملكه.

*معلومة من الكاتب: وصع أطرافه فقط أي أنه وضع كلتا يديه وقدميه ليبدأ ينزل ويصعد أي يقوم بتدريب الضغط.

نهضت بسرعة وابتعدت قليلا فأخذه ووضعه بالحقيبة، البارحة عندما اقترب مني كانت رائحته كريهة من الجهد الذي بذله نتيجة العرق لكن اليوم رائحته لم تكن سيئة.

نظرت حولي ولاحظت أمر لا يصدق، الشجر هنا أغلبه محطم ولا يوجد له أثر، هل حطمه كله؟!

جمع بعض الملابس الخاصة به ووضعها بالحقيبة ثم وضع قوسه على كتفه واسهمه بالحقيبة وبالنهاية وضع الغطاء بالأعلى ثم قال لي: “ألن تأتي؟ سنرحل”.

استدار مرة اخرى وتابع السير فألمتني قدمي قليلا لكن ليس ذلك الألم الذي يؤثر على سيري فما أثر على سيري بحق هو الألم الناتج عن ذلك الاغتصاب.

نرحل؟! أين سنذهب؟! أنا لا أملك مكان ولم أكن أشعر بالاطمئنان عندما أخذ الغطاء وبدأ بجمع حاجاته.

دمعت عيناي، شعرت بالعجز واستحالة المواكبة، أنا بالفعل اتألم بشدة، لا استطيع أكثر، كان السير متعباً وانا لا اعرف النهاية لكنه فجأة توقف دون النظر للخلف.

قلبي يرتجف بالفعل، اقترب مني ونظر بعيني مبتسما بشكل لطيف وقال: “هل تودين مني أن احملك؟”.

لست واثقة من جديته بالكلام لذا لا أملك أي خيار سوى الأكل، لا أريد أن ينتهي بي الأمر كأخي الذي قتله بالكهف.

اقترب مني بالفعل ليحملني لكني لا أريد ذلك، تراجعت بسرعة، فابتسم مجدداً وقال: “اه بالطبع لا ترغبين، أنا آسف لكنني لا املك دابة احملك عليها، لا بأس يمكنك السير اليس كذلك؟! .. هيا اتبعيني”.

إنه وحش حقيقي لا محالة، لا يمكن لأحد من البشر الوصول لهذه القوة ولهذه القدرة على التحمل، أنا أجزم بذلك لكن هل هذا الشاب يمكنه؟! هل ما تراه عيني صحيح؟!

كان صمتي مستفز لأي شخص يخاطبني لكن هذا الرجل لم يُظهر أي علامة للغضب ونفاذ الصبر حيث سار فلحقته.

وضع الشجرة على صخور بشكل قطري وبدأ يضربها بقدمه ضربة تلو الأخرى كأنه شخص مجنون.

قال ونحن نسير: “سيأخذ الطريق منا طوال اليوم والغد، سننام عندما تغيب الشمس لذا احضرت معي بعض الطعام سنأكله عندما نتوقف بمكان جيد، عندما تتعبين يمكنك الاشارة لي بأي وقت ويمكنني حملك”.

ضربة وضربة وضربة ومائة ضربة ولا أي علامة تشير لتحطم الشجرة وبنفس الوقت لا وجود لأي علامة على تشير لتوقفه عن الضرب.

تابع السير ولم يتوقف وكأنه لا ينتظر أجابته فتابعت السير خلفه وسرنا حتى اقتربت الشمس من المغيب فتعثرت بشجرة ممتدا أرضاً لكنه بسرعة امسكني وافلتني بسرعة بعد ان جعلني انهض.

بقيت مترقبة لسبب بنفسي وكنت متأملة لرؤية تسر قلبي وبالفعل ظهر شيء من بعيد.

قال: “هذا المعطف غير مريح لكنني لا املك غيره، تحملي قليلا وراقبي خطواتك”.

أكلت ونمت وبنهار اليوم التالي استيقظت ووجدته يضرب نفس الشجرة فبقيت أراقب هءا الوحش ساخرة ومصدومة بنفس الوقت.

استدار مرة اخرى وتابع السير فألمتني قدمي قليلا لكن ليس ذلك الألم الذي يؤثر على سيري فما أثر على سيري بحق هو الألم الناتج عن ذلك الاغتصاب.

تنهيدة ثم تجاهل، لا يهمني ما رأيته وإن كان حقيقياً، أنا فقط سأنام وسأتركه، أنا لا أهتم به، أنا فقط أريد النوم، لا أريد النظر ولا السمع ولا الإحساس.

جاهدت نفسي وتابعت السير حتى جاء الخلاص وقال: “سنتوقف هنا الليلة”.

نمت وأنا أتجنب النظر له وايقظني صباحا لنغادر وكان قد بقي بعض الحساء الذي سخنه صباحا وجعلني اشربه.

جلست مباشرة واخرج لي الغطاء واعطاني اياه وبدأ بجمع الحطب وإعداد الحساء.

اكمل طريقه بلا توقف وزاد من وتيرة سرعته وكأنني بالكاد حمل إضافي فشعرت بالوضع أصبح مريح وهو يسير وأنا لم اعد اشعر بأي تعب بالرغم من قطعنا الكثير والكثير من المسافة ومضي الكثير من الوقت.

تناولنا العشاء ووضعت رأسي لأنام لكنه بدأ يتدرب مرة أخرى حيث رفع قدميه للأعلى واصبح يقف على يديه وينزل ويصعد.

*معلومة من الكاتب: وصع أطرافه فقط أي أنه وضع كلتا يديه وقدميه ليبدأ ينزل ويصعد أي يقوم بتدريب الضغط.

نمت وأنا أتجنب النظر له وايقظني صباحا لنغادر وكان قد بقي بعض الحساء الذي سخنه صباحا وجعلني اشربه.

نعم الشجرة اصدرت صوت يدل على اقتراب تحطمها وبدأ الوحش يزار بقوة أكبر.

كان طعم الحساء سيء لكنه غني بالمواد الغذائية لذا تناولناه كلانا وبالطبع كلانا يعلم أنه سيء المذاق.

اقترب مني بالفعل ليحملني لكني لا أريد ذلك، تراجعت بسرعة، فابتسم مجدداً وقال: “اه بالطبع لا ترغبين، أنا آسف لكنني لا املك دابة احملك عليها، لا بأس يمكنك السير اليس كذلك؟! .. هيا اتبعيني”.

سرنا وسرنا وعندما حل وقت الظهر كنت قد انهرت تماما وبدأت اتباطأ ولكنه لم ينظر للخلف بتاتا.

أمسكني من يدي وجعلني اجلس فغطيت وجهي بكلتا يدي فقال: “لا اريد منك شيء، فقط اجلسي ولا تعودي للنوم، سأحضر لكي طعام وماء”.

دمعت عيناي، شعرت بالعجز واستحالة المواكبة، أنا بالفعل اتألم بشدة، لا استطيع أكثر، كان السير متعباً وانا لا اعرف النهاية لكنه فجأة توقف دون النظر للخلف.

لا يسعني النهوض، لا يسعني التحرك ولا أريد شرب الماء، أنا لست جائعة، أنا لا اتضور جوعاً للعيش بهذه الحياة.

أخرج الغطاء من الحقيبة ولفه حول جسدي وحملني رغم عني فلم أستطع المقاومة، قوته الجسدية جبارة ولا قوية نفسية واجتماعية لدي لرفضه، استسلمت للأمر الواقع وبقيت بين يديه.

قلبي يرتجف بالفعل، اقترب مني ونظر بعيني مبتسما بشكل لطيف وقال: “هل تودين مني أن احملك؟”.

اكمل طريقه بلا توقف وزاد من وتيرة سرعته وكأنني بالكاد حمل إضافي فشعرت بالوضع أصبح مريح وهو يسير وأنا لم اعد اشعر بأي تعب بالرغم من قطعنا الكثير والكثير من المسافة ومضي الكثير من الوقت.

قال ونحن نسير: “سيأخذ الطريق منا طوال اليوم والغد، سننام عندما تغيب الشمس لذا احضرت معي بعض الطعام سنأكله عندما نتوقف بمكان جيد، عندما تتعبين يمكنك الاشارة لي بأي وقت ويمكنني حملك”.

أنا بين يديه وهو يحملني، رغم قوته إلا أنه يمسكني برقة، كل شيء مريح سوى التفكير بالوضع الذي أنا به، هذا الوضع هو الأمر الوحيد الذي يزعجني.

تناولنا العشاء ووضعت رأسي لأنام لكنه بدأ يتدرب مرة أخرى حيث رفع قدميه للأعلى واصبح يقف على يديه وينزل ويصعد.

نظرت له فكان شعره جميلاً وبراقاً خصيصاً عندما تسقط أشعة الشمس عليه بوقت الغروب.

هذه السمكة كبيرة بشكل لا يصدق، لم استطع تناولها كلها ولكن ذلك الشاب انهى ثلاث منها وشرب الحساء وذهب مبتعدا مع طريق النهر.

اقترب الغروب وطلب مني النزول والسير وما هي إلا بضع خطوات حتى وصلنا لقرية كبيرة.

جلست مباشرة واخرج لي الغطاء واعطاني اياه وبدأ بجمع الحطب وإعداد الحساء.

تبدو قرية مفعة بالنشاط رغم الوقت المتأخر من اليوم، هناك الكثير من المنازل المضاءة وهناك الكثير من الناس يتنقلون عبر الطرقات، هذه القرية أنا لا اريد دخولها ولا عبورها حتى.

اعدت رأسي ونمت مجدداً ثم أتى ومعه رائحة لا تقاوم دخلت رأسي رغماً عني.

 

بالفعل حطمها، لا هذا جنون، هذا غير مقبول، لا يمكن، قدمه هي التي يجب أن تكون تحطمت، هذه الشجرة ليست صغيرة أبداً، عرضها بعرض خصر رجل بالغ وسمين.

 

اكمل طريقه بلا توقف وزاد من وتيرة سرعته وكأنني بالكاد حمل إضافي فشعرت بالوضع أصبح مريح وهو يسير وأنا لم اعد اشعر بأي تعب بالرغم من قطعنا الكثير والكثير من المسافة ومضي الكثير من الوقت.

 

قال ونحن نسير: “سيأخذ الطريق منا طوال اليوم والغد، سننام عندما تغيب الشمس لذا احضرت معي بعض الطعام سنأكله عندما نتوقف بمكان جيد، عندما تتعبين يمكنك الاشارة لي بأي وقت ويمكنني حملك”.

ألم تكسر قدمه؟! هذا جنون، قدمه ستتحطم من قوة الضرب، عليه التوقف، ماذا يفعل بالضبط، هناك آلاف الأغصان المرمية بهذه المنطقة يمكننا اشعال النار بها.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط