نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

خاصة الجحيم والشياطين 17

مهرجان برفقة أودين

مهرجان برفقة أودين

مر شهران كاملان وانا بالفعل تعبت من هذه الحالة، نفس الأمور تتكر يومياً، طعام شراب نوم واستحمام ولا أي شيء جديد طوال هذان الضهران لكن ها هو شيء جديد يطرق بابي.

حاولت ابطاء سيري لكنه تابع سحبي ولم ينظر للخلف كما جرت العادة، قال: “هيا لنغادر المهرجان، لقد تأخر الوقت وبدأت المتاجر تغلق والناس تغادر”.

الليلة أمر مختلف كلياً من شأنه أن يكسر هذا الروتين، أنه المهرجان، وعدني الشاب ذو الضعر الأبيض أننا سنذهب وأنا بالفعل أريد الذهاب لهذا المهرجان لأن لدي ذكريات جميلة بمهرجان ذهبت إليه مع أمي.

تابعنا سيرنا وسرنا كثيراً وبقيت اعرض عن الكثير لكنه عرض علي لعبة قد لعبتها مع أمي وأبي بالمهرجان فلم اعرض ونظرت لها فذهبنا لهناك.

اشترى لي ذو الشعر الأبيض كيمونو وشريط شعر وحذاء، الكيمونو جيمل للغاية وشريط الشعر مزين ولونه وردي متناسق مع لون الكيمونو وكذلك الحذاء يناسب ما اشتراه أما هذا الحذاء الجديد كانت امي تملك واحد يشبهه تماماً لذا أنا بالفعل وقعت بحبه من أول نظرة.

انا مجبرة على البوح به ولا أملك خيار، لكن لماذا اخباره باسمي أمر محرج؟! على اية حال لا استطيع فعل شيء اخر لجعله يرحل.

اعطاني الحاجات وأخبرني انه إذا عاد للمنزل مساءً ووجدني لم ارتدي هذه الملابس سيجعلني اخلع ملابسي رغما عني وارتدي الملابس الجديدة ولن ينظر للجهة الاخرى.

ابعد وجهه وكشف الغطاء الذي يغطي وجهي وقال: “اسمك جميل ويريح القلب، بمعرفته سأعتبر هذا اليوم يوم نصر كبير لي، ليلة سعيدة يا بيلي الجميلة”.

هذه وقاحة منه لكن ماذا بيدي أن أفعل؟ أنا مجبرة على تغير ملابسي والذهاب معه.

_”حسنا ايها اللئيم الوقح، أنا سأعود لصديقاتي ولا أريد مرافقتك”.

بقيت انظر للملابس منذ الصباح وعندما زالت الشمس عن منتصف السماء كان موعد قدومه لكنني أغمضت عيني وغفوت ولم الحظ قدومه أو رحيله لكن بلا شك غادر كالعادة.

قال: “هل ستكوني سعيدة اذا اغتصبتك هنا والان؟!”.

اقترب وقت الغروب ونهضت وغسلت جسدي جيداً بالماء الذي تركه لي ثم جففت جسدي وارتديت الكيمونو وربطت شعري وانتعلت الحذاء وجلست بسعادة حاولت إخفائها.

اغمضت عيني واشحت بوجهي عن وجهه ولم اتكلم، يستحيل أن اتكلم انه ليس جاد.

لم اجلس على الارض بل جلست على السرير لأول مرة منذ احضره أودين لي لأني خفت على الملابس الجديدة.

قام بدفع اصابعه بداخل الكيمنو من جهة رقبتي نزولاً للأسفل لكنني قلت بسرعة: “حلوى”.

تأخر أودين رغم أن وقت قدومه المعتاد لم يحن بعد، اليوم تأخر بالنسبة لي لأني انتظره، أنا بالعادة امقت قدومه ولا أحبذه لكنني اليوم انتظره بفارغ الصبر.

تابعنا سيرنا وسرنا كثيراً وبقيت اعرض عن الكثير لكنه عرض علي لعبة قد لعبتها مع أمي وأبي بالمهرجان فلم اعرض ونظرت لها فذهبنا لهناك.

طرق باب المنزل ودخل ثم طرق باب غرفتي ودخل، حاولت إخفاء خجلي بالوشاح الذي غطيت به فمي.

ابتسم لي وتراجع ومد يده وقال: “هيا لنعد أيتها الثرثارة كثيرة الكلام”.

اقترب كثيراً مني وجلس بجانبي مبتسم تظهر عليه علامات السعادة وقال: “تبدين جميلة ولامعة ، أنه يليق بك بشكل مذهل”.

حاولت آخر مرة وكنت قريبة لكنها سقطت بعد أن رفعتها، مسح أودين على شعري بقوة وقال: “أنت بارعة، السمكة لنا أو أقصد لك”.

ابتسامته مزعجة، انها تسحر نظري ولا تسمح له بالتوقف عن التحديق بها.

نعم لدي بعض الحماس والكثير منه، أرغب بشدة برؤية الألعاب النارية لكنني ارغب برؤيتها وحدي، ارغب بالركض نحوها والرقص حولها وحدي.

الصق كتفه بكتفي وهو يجلس بجواري ووضع رأسي على كتفه ووضع رأسه على رأسي وقال “كم هي الحياة جميلة حقا بلا ألم، نفعل الاشياء التي نحبها ونتجاهل ما يزعجنا، لا نؤذي أحد ولا يؤذونا، نمنحهم ويمنحونا، كم مقدار السعادة الذي سنمتلكه؟! على أية حال هيا لننهض ونغادر”.

أمسك بيدي فنهضت وانطلقنا معا نحو المهرجان، كان المنظر عن قرب مبهراً أكثر، كان هنالك الكثير من الفوانيس المنارة والمعلقة على طول الطريق.

كان كلامه حزينا وكأنه ينفي كل ما ذكره لكن هذا ليس مهم الآن، أنا ذهبت لمهرجان واحد بحياتي عندما كنت بالسابعة، ذهبت مع والدتي ووالدي للعاصمة لمهرجان كبير وكان الأمر رائعاً وبعد ذلك انهار كل شيء.

بقيت الثلاث شبكات بيدي ولم استخدمها، بالماضي فشل والدي وفشلت أنا ونجحت امي باصطياد سمكة واحدة.

انا لا اذكر ذلك المهرجان بوجه الخصوص لكنني اذكر انه كان رائعاً للغاية، كان مهرجان مبهرج وجميل وهو شيء جعلني اشتعل لمجرد فكرة تكراره.

مر شهران كاملان وانا بالفعل تعبت من هذه الحالة، نفس الأمور تتكر يومياً، طعام شراب نوم واستحمام ولا أي شيء جديد طوال هذان الضهران لكن ها هو شيء جديد يطرق بابي.

خرجنا من المنزل فأمسكت يده بقوة واحتضنتها، كانت السماء ما تزال مضاءة قليلا لكن الشمس غربت بالفعل.

بدلت ملابسي وانا أفكر بما يريده وبالفعل طرق الباب ثلاث مرات ودخل.

سرنا قليلا ولم نتجه للمهرجان لكننا اتجهنا لتلة صغيرة مرتفعة تظهر المهرجان بأكمله أمامنا.

أرخى جسدي وابتعد عنه قليلاً وأفلت يدي وابتسم لي وقال: “أحسنت، أنا آسف لإخافتك لكن أنا فقط أريد سماع صوتك الجميل هذا، لا أريد أن تبقي خائفة للأبد، أنا لن ابقى معك حتى الممات وأدللك، ستحتاجين للتتطور بهذه الحياة لتصبح شخص فاعل وقادر”.

خلع قميصة الثقيل العلوي ومده على الارض لاجلس عليه وبالفعل لم ارفض العرض.

بقيت الثلاث شبكات بيدي ولم استخدمها، بالماضي فشل والدي وفشلت أنا ونجحت امي باصطياد سمكة واحدة.

كان منظر المهرجان من الأعلى ساحر رائع، الأضواء مبهرجة وبراقة، أظن أني لا أكره اجتماع البشر هناك، إنه المكان الوحيد الذي به بشر وأرغب بالذهاب إليه.

قال أودين: “دعيها وشأنها وأخبريني هل يمكننا رؤية الألعاب النارية إن صعدنا لتلك التلة؟!”.

قال أودين: “أليس المنظر جميل؟! جميع الناس فرحون لأنهم يريدون الترفيه عن أنفسهم بهذه الليلة، أصحاب المصالح بدؤوا بفتح محلاتهم أو بقالاتهم ليعرضوا أفضل ما لديهم وليرضوا الزبائن فهم يريدون الحافظ على سمعة محلاتهم بالأيام التالية كما يريدون تحقيق ربح وفير لهذا اليوم.

نعم كانت فرحة وأنا كذلك، أنا افهمها الآن، هذا المنظر حقا جميل، الظلمة وهذا المكان رائع ومناسب، بعيداً عن الناس ونحن وحدنا، نظرت لذو الشعر الأبيض فكان ينظر لي مبتسماً.

الناس مفعمون بالطاقة ويفيضون جمال، هذا هو المجتمع الذي أحلم بالعيش به وأحلم بالانخراط به، أحلم أن أكون شخص بارز به، شخص ذو مكانة ووقار بينهم، ألا تشعرين بنفس الرغبة؟!”

كنت انظر للسماء مترقبة لكن عندما قال ذلك شعرت بالحرج من شدة المراقبة وطاطأت رأسي مجددا، نظر نحوي وابتسم فابعدت وجهي أكثر.

نظر إلي وبقيت محافظة على صمتي فأعاد نظره للمهرجان وقال: “يبدو أن الناس بدأو بالحضور مبكراً هيا لنذهب”.

نهض وجلس خلفي وأمسك ذقني ورفعه ووضع يده حول رقبتي وثبت ذقني على يده واعاد جسدي قليلا للخلف ليتكئ ظهري على صدره مما جعل وجهي موجه للسماء.

أمسك بيدي فنهضت وانطلقنا معا نحو المهرجان، كان المنظر عن قرب مبهراً أكثر، كان هنالك الكثير من الفوانيس المنارة والمعلقة على طول الطريق.

ابعد وجهه وكشف الغطاء الذي يغطي وجهي وقال: “اسمك جميل ويريح القلب، بمعرفته سأعتبر هذا اليوم يوم نصر كبير لي، ليلة سعيدة يا بيلي الجميلة”.

كانت تلك الفوانيس تزين اغلب المحلات والمتاجر برسومات وألوان مختلفة لكن جميعها جميل وبراق.

أخذ أودين ثلاث شبكان وكان له ثلاث محاولات وفشل بالثلث طرق التي جربها.

سرنا قليلاً وقال لي أودين: “انا لا استطيع معرفة ما تريدينه دون كلام لذا هيا اشيري على أمر تريدين تناوله”.

“هاي، اراك هنا الليلة، وانظروا من معه، كيف حالك؟!” قالت الفتاة ميرا ذلك وقاطعت حبل أفكاري.

انا بالطبع لن أفعل بالرغم من كثرة الروائح الجاذبة والفاتحة للشهية، أنا بالفعل جائعة وبنفس الوقت معرضة، لا أريده أن يخدعني ويقربني إليه بهذا المهرجان، لن اسمح له بالوصول إلي بهذه الطيبة الكاذبة.

خرجنا من المنزل فأمسكت يده بقوة واحتضنتها، كانت السماء ما تزال مضاءة قليلا لكن الشمس غربت بالفعل.

أنا مدركة للكثير ورأيت الكثير لذا طأطأت رأسي بحزن لكنه رفع ذقني بأصبعه وقال: “لا داعي للحزن هذه الليل، لا بأس سأشتري ما ارغب به أنا وسنتناوله معاً”.

_”ماذا؟ بهذه السرعة ترفض؟! لكن لماذا؟!”.

شعرت بالحرج من طأطأت رأسي لأنني بدوت مفسدة للجو وكئيبة لذا رفعت رأسي وخافظت على نظري للأعلى لكن بعيداً عنه.

لم يكن هناك أي محل فارغ وأصحاب البقالات والمحال لا يتوقفون عن الحركة وتلبية طلبات عملائهم.

لم يهتم لتجاهلي له ولم يخلف وعده وأخذني عند صاحب اقوى رائحة شواء واشترينا بعض اللحم وانتقلنا لمحل أخر اشترينا بعض العصير.

قال أودين: “إنسي الأمر”.

امسكت بنفسي تأكل وتشرب مستمتعة متناسية الإلتزام بعدم الشرب والأكل بدون أي حيطة، الأكل والشرب بحيطة؟! هذا سخيف.

تابعنا سيرنا وأتى نظري على بائع حلوى كروية ملونة، تلك الحلوى كانت تحبها أمي وكنت أرغب بتذوقها، أطلت النظر لها وحاولت الإشارة لأودين لكنه لم يتوقف.

لقد مر الكثير من الوقت وأودين لم يؤذني أبداً، أنا بالطبع لا اصدق نفاقه ولن افتح له المجال ليدخل حياتي ويفسدها لكن بالرغم من ذلك فهو يستطيع تدمير هذه الحياة وتحويلها لجحيم إن اراد، كل هذه الحيطة التي ألتزم بها ليست ذات نفع إن قرر أذيتي،إنه صاحب سلطة وقوة كبيرة وكل دفاعاتي هشة أمامه لذا لن يؤثر تناول الطعام بهذا اليوم لكني أعلم أن التراخي بهذا اليوم سيضعفني بالفعل، إذا بقيت أقنع نفسي أنه اليوم وحسب سأجده دخل حياتي فجأة ودون إذن، يجب علي التماسك أكثر.

اخذني لمحل حلوى ولكنني افلت يده ونظرت لطريقنا لنتابع السير، اعتذر من صاحب المحل وغادرنا وقال: “هل تكرهين حلوى التفاح؟!”.

نهاية لا بأس بها على ما أعتقد، بعد كل الذي عانيته بحياتي لا بأس إذا منحت موت كهذا الموت الجميل لكن لا بأس أيضاً بالموت هنا والآن.

لم أجب كالعادة واستمرينا بالسير حتى دق الجرس فقال: “انه وقت الألعاب النارية، هيا لنذهب حيث يذهب الناس”.

حاولت اول مرة ولم انجح، بالمرة الثانية نجحت واخذتها ووضعتها بالوعاء الآخر فقال صاحب المتجر “ااه احسنتي يا أنسة”.

نعم لدي بعض الحماس والكثير منه، أرغب بشدة برؤية الألعاب النارية لكنني ارغب برؤيتها وحدي، ارغب بالركض نحوها والرقص حولها وحدي.

اشترى لي ذو الشعر الأبيض كيمونو وشريط شعر وحذاء، الكيمونو جيمل للغاية وشريط الشعر مزين ولونه وردي متناسق مع لون الكيمونو وكذلك الحذاء يناسب ما اشتراه أما هذا الحذاء الجديد كانت امي تملك واحد يشبهه تماماً لذا أنا بالفعل وقعت بحبه من أول نظرة.

أنا أتخيله بعقلي، مكان أخضر مديد مضاء بنور الألعاب النارية، هذا هو المكان الذي أريده، أريده أن يمتلئ بفراشات ضعيفة ملونة كلون الألعاب النارية ولا أريد أن يكون به أحد سواي.

اقترب وقت الغروب ونهضت وغسلت جسدي جيداً بالماء الذي تركه لي ثم جففت جسدي وارتديت الكيمونو وربطت شعري وانتعلت الحذاء وجلست بسعادة حاولت إخفائها.

أرقص وأضحك كما أشاء واستمد نوري من ضوء الألعاب النارية المصيئة والملهجة البراقة، أتقدم وأتقدم إلى الطريق الأخر الجميل الذي يبدو وكأنه يمتد إلى المالانهاية لكنه بالحقيقة يمتد لموتي، نعم موتي السعيد.

كنت انظر للسماء مترقبة لكن عندما قال ذلك شعرت بالحرج من شدة المراقبة وطاطأت رأسي مجددا، نظر نحوي وابتسم فابعدت وجهي أكثر.

نهاية لا بأس بها على ما أعتقد، بعد كل الذي عانيته بحياتي لا بأس إذا منحت موت كهذا الموت الجميل لكن لا بأس أيضاً بالموت هنا والآن.

كان الأمر محرجا فأبعدت وجهي أكثر عنه فقال: “لا بأس لن اضغط عليك”.

عندما أنظر لأودين ولجمال وجهه وشعره أشعر وكأنني أرغب بالموت الآن لأن هذا الموت سيكون مرضي لي على الأقل.

كانت تلك الفوانيس تزين اغلب المحلات والمتاجر برسومات وألوان مختلفة لكن جميعها جميل وبراق.

“هاي، اراك هنا الليلة، وانظروا من معه، كيف حالك؟!” قالت الفتاة ميرا ذلك وقاطعت حبل أفكاري.

سحبني معه ومنحني وعاء ووضع به السمكة وحملهتها معي للغرفة وانا أسير خلفه وقال: “بدلي ملابسك بسرعة، سأعود بعد لحظة”.

مدت ميرا يدها نحوي لتصافحني لكنني تراجعت خلف أودين، “لا تتدخلي بشؤوني ايتها الفتاة المرحة وارحلي من هنا” هذا ما اردت اخبارها به لكن هذا مستحيل.

عاد وقرب جسده من جسدي ورفع يدي للأعلى كما كانت لكن ليس بذلك الوجه المخيف بل بوجه مبتسم ناعم، قال: “هيا الآن اخبريني بماذا كنت تريدي وإلا تعلمين ماذا سأفعل، لن اكتفي بعضك”.

قال أودين: “دعيها وشأنها وأخبريني هل يمكننا رؤية الألعاب النارية إن صعدنا لتلك التلة؟!”.

أعدت نظري بسرعة للسماء كما فعل هو قبلي وبقيت انظر للسماء حتى انتهت الألعاب النارية.

قالت: “نعم بالطبع لكن لماذا تلك التلة؟! هناك ستكون الالعاب النارية أقرب” أشارت لحيث يذهب الناس.

اقترب وقت الغروب ونهضت وغسلت جسدي جيداً بالماء الذي تركه لي ثم جففت جسدي وارتديت الكيمونو وربطت شعري وانتعلت الحذاء وجلست بسعادة حاولت إخفائها.

قال أودين: “إنسي الأمر”.

الوقت يمضي وستبدأ الالعاب النارية بأي لحظة هيا ارحلي ايتها المرحة، قالت: “اه حسنا كما تشاء، هل ستذهبان لهناك؟!”.

الوقت يمضي وستبدأ الالعاب النارية بأي لحظة هيا ارحلي ايتها المرحة، قالت: “اه حسنا كما تشاء، هل ستذهبان لهناك؟!”.

صعدنا للتلة وقلبي خائف من بدأ الالعاب النارية بأي لحظة لكننا وصلنا قبل بدئها.

قال: “نعم”.

اعطيته إيماء برأسي يشير للموافقة فاشترى المزيد ثم تابعنا الطريق وأنا استمر بالمضغ حتى وصلنا المنزل.

قالت: “حقا؟! كما ترى أنا لوحدي هل تسمح لي بمرافقتكم؟!”.

هذا اليوم لا اعلم كيف اصفه، لربما جميل ورائع لكن بنفس الوقت غريب للغاية، إنه يوم لا يمحى من الذاكرة، إنه من تلك الأيام التي لا تنسى بالفعل.

_”لا”.

انا مجبرة على البوح به ولا أملك خيار، لكن لماذا اخباره باسمي أمر محرج؟! على اية حال لا استطيع فعل شيء اخر لجعله يرحل.

_”ماذا؟ بهذه السرعة ترفض؟! لكن لماذا؟!”.

لم نتجه للمنزل وعدنا للمهرجان، هل نسي أمر ما يا ترى؟!

_”انسي الأمر وارحلي”.

أودين متعب ومرهق من كثرة التصنع وأنا متأكدة أن تعبه يفوق تعب أي شخص آخر لأنه لا يحاول التصنع فقط بل يحاول أعتياد هذا التصنع والتطبع عليه وهذا أمر يجعله متعب ومرهق إرهاق جلي وواصح على وجهه الجميل البائس.

_”حسنا ايها اللئيم الوقح، أنا سأعود لصديقاتي ولا أريد مرافقتك”.

صعدنا للتلة وقلبي خائف من بدأ الالعاب النارية بأي لحظة لكننا وصلنا قبل بدئها.

كانت قبل لحظات تقول أنها لوحدها، كيف ستذهب مع صديقاتها الآن؟! على أية حال اقسم انها ستكرهه للأبد.

استدارت ميرا ورحلت وهي غاصبة ونحن توجهنا لمحل يبيع البوشار الساخن واشترى أودين الكثير.

أخذني أودين لمحل دمى محشوة وطلب مني الإختيار لكنني لم أبدي أي ردة فعل فاقترب من أذني وقال لي: “سأعضك”.

صعدنا للتلة وقلبي خائف من بدأ الالعاب النارية بأي لحظة لكننا وصلنا قبل بدئها.

لقد ثارت مشاعره ولم يعد يستطيع السيطرة على نفسه، لقد تحول لوحش وانتهى الأمر، أمسك بذقني ورفع رأسي جاعلاً نظري موجه لنظره وانا لم أجرؤ على زحزحة رأسي خوفاً.

خلع قميصه مجدداً وجلست عليه ووضع البوشار الخاص بي أمامي وجلس بجانبي وقال: “ستبدأ الألعاب النارية بأي لحظة ابقي مترقبة”.

لا اعلم ماذا يقصد بهذا، منذ خرجنا اشترى لي كل شيء فكان ما هو ملك له لي أيضاً لكن الشيء الذي حصلت عليه ليس لنا بل لي وحدي.

كنت انظر للسماء مترقبة لكن عندما قال ذلك شعرت بالحرج من شدة المراقبة وطاطأت رأسي مجددا، نظر نحوي وابتسم فابعدت وجهي أكثر.

_”لا”.

نهض وجلس خلفي وأمسك ذقني ورفعه ووضع يده حول رقبتي وثبت ذقني على يده واعاد جسدي قليلا للخلف ليتكئ ظهري على صدره مما جعل وجهي موجه للسماء.

حاولت اول مرة ولم انجح، بالمرة الثانية نجحت واخذتها ووضعتها بالوعاء الآخر فقال صاحب المتجر “ااه احسنتي يا أنسة”.

أشحت بنظري للجهة الأخرى لكنه قرب وجهه من وجهي بشكل كبير وقال: “انظري للسماء ولا تفوتي اول ضربة والا عضضتك باسناني التي تناولت اللحم المشوي قبل قليل، سأعضك على خدك وأمزقه”.

أرقص وأضحك كما أشاء واستمد نوري من ضوء الألعاب النارية المصيئة والملهجة البراقة، أتقدم وأتقدم إلى الطريق الأخر الجميل الذي يبدو وكأنه يمتد إلى المالانهاية لكنه بالحقيقة يمتد لموتي، نعم موتي السعيد.

أغمضت عيني الناظرة للأسفل ثم فتحتها وهي ناظرة للسماء، أمسك البوشار وبدأ يضعه أمام فمي لكنني لم افتح فمي فقال: “سأعضك” ففتحت فمي وأكلت.

دخلنا المنزل وكنت سأسرع لغرفتي كما جرت العادة لكنه أمسك بيدي فخفت حقاً لأننا اصبحنا وحدنا لكنه قال: “تعالي خذي وعاء ضعي به السمكة”.

لم يقل لي أن أكل لوحدي وإلا سابقى أطعمك لكنني بدات أكل لوحدي لأن الأمر محرج بشدة.

أخذ أودين ثلاث شبكان وكان له ثلاث محاولات وفشل بالثلث طرق التي جربها.

فجأة ظهر صوت المفرقعات التي ارتفعت في السماء، كان المنظر مبهج وجميل للغاية، تذكرت المهرجان الذي شاهدته مع والدتي ووقت اطلاق المفرقعات حيث قفزت والدتي مصفقة بيدها وفرحة ومشيرة للمفرقعات كي اراقب أنا ووالدي بتمعنىلكن اكثر شيء راقبته بتمعن هو فرحة والدتي.

هذه وقاحة منه لكن ماذا بيدي أن أفعل؟ أنا مجبرة على تغير ملابسي والذهاب معه.

نعم كانت فرحة وأنا كذلك، أنا افهمها الآن، هذا المنظر حقا جميل، الظلمة وهذا المكان رائع ومناسب، بعيداً عن الناس ونحن وحدنا، نظرت لذو الشعر الأبيض فكان ينظر لي مبتسماً.

قال أودين: “دعيها وشأنها وأخبريني هل يمكننا رؤية الألعاب النارية إن صعدنا لتلك التلة؟!”.

أعدت نظري بسرعة للسماء كما فعل هو قبلي وبقيت انظر للسماء حتى انتهت الألعاب النارية.

نهاية لا بأس بها على ما أعتقد، بعد كل الذي عانيته بحياتي لا بأس إذا منحت موت كهذا الموت الجميل لكن لا بأس أيضاً بالموت هنا والآن.

افلتني وهو مبتسم ومد يده وقال: “هيا لنعود”.

لا اعلم ماذا يقصد بهذا، منذ خرجنا اشترى لي كل شيء فكان ما هو ملك له لي أيضاً لكن الشيء الذي حصلت عليه ليس لنا بل لي وحدي.

أنه لأمر محزن حقا أن ينتهي بهذه السرعة، بالفعل الأوقات الجميلة قصير ولا تمتد لأكثر من مجرد لحظات.

قال: “كان يوما جميلاً برفقتك”.

نزلنا عن التلة وبقي أودين يحمل البوشار الخاص به والخاص بي بيده.

أنا أتخيله بعقلي، مكان أخضر مديد مضاء بنور الألعاب النارية، هذا هو المكان الذي أريده، أريده أن يمتلئ بفراشات ضعيفة ملونة كلون الألعاب النارية ولا أريد أن يكون به أحد سواي.

لم نتجه للمنزل وعدنا للمهرجان، هل نسي أمر ما يا ترى؟!

الصق كتفه بكتفي وهو يجلس بجواري ووضع رأسي على كتفه ووضع رأسه على رأسي وقال “كم هي الحياة جميلة حقا بلا ألم، نفعل الاشياء التي نحبها ونتجاهل ما يزعجنا، لا نؤذي أحد ولا يؤذونا، نمنحهم ويمنحونا، كم مقدار السعادة الذي سنمتلكه؟! على أية حال هيا لننهض ونغادر”.

عدنا لشارع المهرجان ولكن فاجأني المهرجان فهو ما زال نابض بالحياة وكما كان وبل كثر الناس به.

قال أودين: “إنسي الأمر”.

لم يكن هناك أي محل فارغ وأصحاب البقالات والمحال لا يتوقفون عن الحركة وتلبية طلبات عملائهم.

“بيلي” قلت بصوت بالكاد أنا سمعته، اقترب من وجهي وقال: “لم اسمعك ولن ارحل على هذه الحال”.

أخذني أودين لمحل دمى محشوة وطلب مني الإختيار لكنني لم أبدي أي ردة فعل فاقترب من أذني وقال لي: “سأعضك”.

دخلنا المنزل وكنت سأسرع لغرفتي كما جرت العادة لكنه أمسك بيدي فخفت حقاً لأننا اصبحنا وحدنا لكنه قال: “تعالي خذي وعاء ضعي به السمكة”.

كان الأمر محرجا فأبعدت وجهي أكثر عنه فقال: “لا بأس لن اضغط عليك”.

إنه طيب وأنا أصبحت أؤمن بأنه طيب لكنه يجاهد نفسه ليظهر هذا الظلام الدامس الذي بداخله والذي يرغب بدفعه للخارج وهذا أمر يؤلمه هو نفسه أكثر مما يؤلم أي أحد آخر.

دفعني قلبي للنظر بإعجاب للدمى المحشوة وأبديت ردة فعل غبية قليلاً بالنظر بطرف عيني للدمى لكن لحسن حظي كان أودين بالفعل ينظر للدمى ويحاول الاختيار ولم يراني.

نهض وجلس خلفي وأمسك ذقني ورفعه ووضع يده حول رقبتي وثبت ذقني على يده واعاد جسدي قليلا للخلف ليتكئ ظهري على صدره مما جعل وجهي موجه للسماء.

نظرت بشدة لدب بني كبير ومنفوش وبالفعل اشتراه لي، لا أعلم ما هو هذا الشعور بالضبط لكنني بالفعل سقطت بالحب، هذا الدب أنا أحببته.

كنت انظر للسماء مترقبة لكن عندما قال ذلك شعرت بالحرج من شدة المراقبة وطاطأت رأسي مجددا، نظر نحوي وابتسم فابعدت وجهي أكثر.

لا أعلم إن كان ما لديع ذكاء زائد أم كان تشابه بالأذواق لكن من كلامه الذي قاله أرجح الخيار الاول حيث قال: “اظن أن هذا ما تريديه”.

تابعنا سيرنا وسرنا كثيراً وبقيت اعرض عن الكثير لكنه عرض علي لعبة قد لعبتها مع أمي وأبي بالمهرجان فلم اعرض ونظرت لها فذهبنا لهناك.

أودين متعب ومرهق من كثرة التصنع وأنا متأكدة أن تعبه يفوق تعب أي شخص آخر لأنه لا يحاول التصنع فقط بل يحاول أعتياد هذا التصنع والتطبع عليه وهذا أمر يجعله متعب ومرهق إرهاق جلي وواصح على وجهه الجميل البائس.

كانت لعبة صيد السمك بشبكة صغيرة، دائماً ما تتمزق الشبكة لكن البعض وهم قليلون ينجحون بالصيد.

كان ذلك امر أثار حزني لكنه يسير ولا ينظر نحوي، هل كان كل ذلك تمثيل؟! هل كل لطفه زائف؟! لماذا كل الأمور تفسد بنهايتها معي؟! هل كل النهايات سيئة أم فقط النهايات التي تودعني؟!

أخذ أودين ثلاث شبكان وكان له ثلاث محاولات وفشل بالثلث طرق التي جربها.

بهذا اليوم عرف فقط اسمي لكنني عرفت عنه الكثير، عرفت عنه ما سيمكنني من العيش معه براحة واطمئنان لكن لا زال هذا الشعور عالق بهذني، الشعور الذي يدفعني للإيمان بوجود ظلام دامس بقلب هذا الشاب.

بقيت الثلاث شبكات بيدي ولم استخدمها، بالماضي فشل والدي وفشلت أنا ونجحت امي باصطياد سمكة واحدة.

عدنا لشارع المهرجان ولكن فاجأني المهرجان فهو ما زال نابض بالحياة وكما كان وبل كثر الناس به.

حاولت اول مرة ولم انجح، بالمرة الثانية نجحت واخذتها ووضعتها بالوعاء الآخر فقال صاحب المتجر “ااه احسنتي يا أنسة”.

أرخى جسدي وابتعد عنه قليلاً وأفلت يدي وابتسم لي وقال: “أحسنت، أنا آسف لإخافتك لكن أنا فقط أريد سماع صوتك الجميل هذا، لا أريد أن تبقي خائفة للأبد، أنا لن ابقى معك حتى الممات وأدللك، ستحتاجين للتتطور بهذه الحياة لتصبح شخص فاعل وقادر”.

حاولت آخر مرة وكنت قريبة لكنها سقطت بعد أن رفعتها، مسح أودين على شعري بقوة وقال: “أنت بارعة، السمكة لنا أو أقصد لك”.

هذه وقاحة منه لكن ماذا بيدي أن أفعل؟ أنا مجبرة على تغير ملابسي والذهاب معه.

وضع صاحب المتجر السمكة بكيس مليء بالماء واغلقه ومد يده لكن أودين لم يأخذها بل نظر نحوي، حثنا صاحب المتجر وهو يمد يده فأسرعت وأخذتها فابتسم لي أودين.

إنه يَظلِم نفسه ويتعبها بجهاده ليظهر شخص مختلف كلياً عن الشخص الموجود بداخله وأنا متأكدة أن هذا الجهاد يرهقه.

لا اعلم ماذا يقصد بهذا، منذ خرجنا اشترى لي كل شيء فكان ما هو ملك له لي أيضاً لكن الشيء الذي حصلت عليه ليس لنا بل لي وحدي.

نزلنا عن التلة وبقي أودين يحمل البوشار الخاص به والخاص بي بيده.

إنه أمر لا يستحق التوقف عليه إن كنت ابحث عن بعد ونفور عن هذا الفتى لكنني اليوم أشعر أنني أسأت له كثيراً وظلمته لكن هل هذا هو الشعور الذي يريدني أن اشعر به؟!

الناس مفعمون بالطاقة ويفيضون جمال، هذا هو المجتمع الذي أحلم بالعيش به وأحلم بالانخراط به، أحلم أن أكون شخص بارز به، شخص ذو مكانة ووقار بينهم، ألا تشعرين بنفس الرغبة؟!”

على أية حال أنا لن اتغير لأنني بالوقت الراهن لا استطيع.

الصق كتفه بكتفي وهو يجلس بجواري ووضع رأسي على كتفه ووضع رأسه على رأسي وقال “كم هي الحياة جميلة حقا بلا ألم، نفعل الاشياء التي نحبها ونتجاهل ما يزعجنا، لا نؤذي أحد ولا يؤذونا، نمنحهم ويمنحونا، كم مقدار السعادة الذي سنمتلكه؟! على أية حال هيا لننهض ونغادر”.

تابعنا سيرنا وأتى نظري على بائع حلوى كروية ملونة، تلك الحلوى كانت تحبها أمي وكنت أرغب بتذوقها، أطلت النظر لها وحاولت الإشارة لأودين لكنه لم يتوقف.

أخذ أودين ثلاث شبكان وكان له ثلاث محاولات وفشل بالثلث طرق التي جربها.

حاولت ابطاء سيري لكنه تابع سحبي ولم ينظر للخلف كما جرت العادة، قال: “هيا لنغادر المهرجان، لقد تأخر الوقت وبدأت المتاجر تغلق والناس تغادر”.

كان الأمر محرجا فأبعدت وجهي أكثر عنه فقال: “لا بأس لن اضغط عليك”.

طاطأت راسي وتقبلت الحقيقة، نعم لربما لم يتبقى لديه المال لذلك تجاهلني، شعرت بالحزن، لقد منعتني والدتي من تناول تلك الحلوى بالمهرجان لأني كنت صغيرة واليوم؟!

كان الأمر محرجا فأبعدت وجهي أكثر عنه فقال: “لا بأس لن اضغط عليك”.

كان ذلك امر أثار حزني لكنه يسير ولا ينظر نحوي، هل كان كل ذلك تمثيل؟! هل كل لطفه زائف؟! لماذا كل الأمور تفسد بنهايتها معي؟! هل كل النهايات سيئة أم فقط النهايات التي تودعني؟!

يحب الإنسان التصرف على طبيعته لذا يحب البقاء مع أصدقائه وأخوته وعائلته اللذين لا يضطر للتصنع أمامهم ويشعر الإنسان بالتعب والإرهاق عندما يختلط بالغرباء لأنه بتصنع كثيراً أمامهم.

اخذنا طريق بين المحال وابتعدنا قليلاً حتى لم يعد أحد من البشر بالجوار، استغربت الأمر وسرت بهذه المنطقة المعزولة لكن فجأة سحبني أودين من يدي ودفعني نحو جدار وأمسك كلتا يدي وثبتهن فوق رأسي وقرب جسده من جسدي، ويحي انه يريد إغتصابي.

أغمضت عيني الناظرة للأسفل ثم فتحتها وهي ناظرة للسماء، أمسك البوشار وبدأ يضعه أمام فمي لكنني لم افتح فمي فقال: “سأعضك” ففتحت فمي وأكلت.

لقد ثارت مشاعره ولم يعد يستطيع السيطرة على نفسه، لقد تحول لوحش وانتهى الأمر، أمسك بذقني ورفع رأسي جاعلاً نظري موجه لنظره وانا لم أجرؤ على زحزحة رأسي خوفاً.

لم اجلس على الارض بل جلست على السرير لأول مرة منذ احضره أودين لي لأني خفت على الملابس الجديدة.

قال: “هل ستكوني سعيدة اذا اغتصبتك هنا والان؟!”.

_”انسي الأمر وارحلي”.

هززت رأسي واغمضت عيني وعدت نظرت له ودموعي تسقط على وجنتي لأنه لم يتركني.

دفعني قلبي للنظر بإعجاب للدمى المحشوة وأبديت ردة فعل غبية قليلاً بالنظر بطرف عيني للدمى لكن لحسن حظي كان أودين بالفعل ينظر للدمى ويحاول الاختيار ولم يراني.

قال: “تحدثي ولا تبقي صامتة، عبري عن ما بداخلك، لا تكتفي بهز رأسك، هذا لن يفيدك، من لا يرفض الألم الصغير سيتفاجأ بألم صارخ أصابه فجأة، هكذا هي الحياة، عليك بالتدرج، إذا لم تستطيعي الدفاع عن أبسط حقوقك ستنتهك كل حقوقك الكبيرة والصغير وستنتهك حياتك أيضاً، ستنالين الجحيم مرة أخرى، هيا اخبريني هل تريدين أن اغتصبك هنا والآن”.

كان الأمر محرجا فأبعدت وجهي أكثر عنه فقال: “لا بأس لن اضغط عليك”.

دمعت عيناي بشدة وجاهدت نفسي وقلت: “لا، لا لا لا”.

اغمضت عيني واشحت بوجهي عن وجهه ولم اتكلم، يستحيل أن اتكلم انه ليس جاد.

أرخى جسدي وابتعد عنه قليلاً وأفلت يدي وابتسم لي وقال: “أحسنت، أنا آسف لإخافتك لكن أنا فقط أريد سماع صوتك الجميل هذا، لا أريد أن تبقي خائفة للأبد، أنا لن ابقى معك حتى الممات وأدللك، ستحتاجين للتتطور بهذه الحياة لتصبح شخص فاعل وقادر”.

كان منظر المهرجان من الأعلى ساحر رائع، الأضواء مبهرجة وبراقة، أظن أني لا أكره اجتماع البشر هناك، إنه المكان الوحيد الذي به بشر وأرغب بالذهاب إليه.

ما هذا؟! ماذا يقصد؟! ألم يكن يريد اغتصابي؟! هل هذه مزحة؟! هل يقصد أن هذا اختبار؟!

قال: “نعم”.

عاد وقرب جسده من جسدي ورفع يدي للأعلى كما كانت لكن ليس بذلك الوجه المخيف بل بوجه مبتسم ناعم، قال: “هيا الآن اخبريني بماذا كنت تريدي وإلا تعلمين ماذا سأفعل، لن اكتفي بعضك”.

نهض وجلس خلفي وأمسك ذقني ورفعه ووضع يده حول رقبتي وثبت ذقني على يده واعاد جسدي قليلا للخلف ليتكئ ظهري على صدره مما جعل وجهي موجه للسماء.

اغمضت عيني واشحت بوجهي عن وجهه ولم اتكلم، يستحيل أن اتكلم انه ليس جاد.

أنا أتخيله بعقلي، مكان أخضر مديد مضاء بنور الألعاب النارية، هذا هو المكان الذي أريده، أريده أن يمتلئ بفراشات ضعيفة ملونة كلون الألعاب النارية ولا أريد أن يكون به أحد سواي.

قام بدفع اصابعه بداخل الكيمنو من جهة رقبتي نزولاً للأسفل لكنني قلت بسرعة: “حلوى”.

خلع قميصة الثقيل العلوي ومده على الارض لاجلس عليه وبالفعل لم ارفض العرض.

ابتسم لي وتراجع ومد يده وقال: “هيا لنعد أيتها الثرثارة كثيرة الكلام”.

عاد وقرب جسده من جسدي ورفع يدي للأعلى كما كانت لكن ليس بذلك الوجه المخيف بل بوجه مبتسم ناعم، قال: “هيا الآن اخبريني بماذا كنت تريدي وإلا تعلمين ماذا سأفعل، لن اكتفي بعضك”.

من هي الثرثارة كثيرة الكلام؟! أنا لست كذلك، جلب يدي ليده وسحبني للمهرجان مرة أخرى وتوقف بمكان محل الحلوى.

قام بدفع اصابعه بداخل الكيمنو من جهة رقبتي نزولاً للأسفل لكنني قلت بسرعة: “حلوى”.

قال: “اي متجر تقصدين؟!”.

بقيت انظر للملابس منذ الصباح وعندما زالت الشمس عن منتصف السماء كان موعد قدومه لكنني أغمضت عيني وغفوت ولم الحظ قدومه أو رحيله لكن بلا شك غادر كالعادة.

لم أجبه فاقترب مني أكثر وقال: “اذا عدت وسحبتك مرة اخرى فانسي أمر الحلوى لأنك أنت من ستصبحين حلوى وانا لن اتراجع وقتها أبدا، هيا اشيري إليه بسرعة”.

لم أجب كالعادة واستمرينا بالسير حتى دق الجرس فقال: “انه وقت الألعاب النارية، هيا لنذهب حيث يذهب الناس”.

لم يكن بيدي أي خيار آخر، أشرت باصبعي له فاخبرني انه لا يستطيع التميز فمددت يدي باكملها فاصطحبني إليه واشترى الكثير.

طاطأت راسي وتقبلت الحقيقة، نعم لربما لم يتبقى لديه المال لذلك تجاهلني، شعرت بالحزن، لقد منعتني والدتي من تناول تلك الحلوى بالمهرجان لأني كنت صغيرة واليوم؟!

منحني قطعة صغيرة وسألني: “هل تحبين اللبان؟!” نعم إنه لبان، كان يُمضغ لوقت طويل ولا يأكل، الآن اذكره جيدا.

بالرغم من سوء ما حدث بالنهاية إلا أنني راضية تماماً عن هذا اليوم، مررت بالكثير وسيبقى لدي الكثير لاذكره عن هذا اليوم.

قال: “هيا اجيبي، نحن ذاهبون للمنزل ولا تملكين خيار آخر”.

امسكت بنفسي تأكل وتشرب مستمتعة متناسية الإلتزام بعدم الشرب والأكل بدون أي حيطة، الأكل والشرب بحيطة؟! هذا سخيف.

اعطيته إيماء برأسي يشير للموافقة فاشترى المزيد ثم تابعنا الطريق وأنا استمر بالمضغ حتى وصلنا المنزل.

خلع قميصة الثقيل العلوي ومده على الارض لاجلس عليه وبالفعل لم ارفض العرض.

بالرغم من سوء ما حدث بالنهاية إلا أنني راضية تماماً عن هذا اليوم، مررت بالكثير وسيبقى لدي الكثير لاذكره عن هذا اليوم.

“هاي، اراك هنا الليلة، وانظروا من معه، كيف حالك؟!” قالت الفتاة ميرا ذلك وقاطعت حبل أفكاري.

دخلنا المنزل وكنت سأسرع لغرفتي كما جرت العادة لكنه أمسك بيدي فخفت حقاً لأننا اصبحنا وحدنا لكنه قال: “تعالي خذي وعاء ضعي به السمكة”.

قال: “نعم”.

سحبني معه ومنحني وعاء ووضع به السمكة وحملهتها معي للغرفة وانا أسير خلفه وقال: “بدلي ملابسك بسرعة، سأعود بعد لحظة”.

نظر إلي وبقيت محافظة على صمتي فأعاد نظره للمهرجان وقال: “يبدو أن الناس بدأو بالحضور مبكراً هيا لنذهب”.

بدلت ملابسي وانا أفكر بما يريده وبالفعل طرق الباب ثلاث مرات ودخل.

نهاية لا بأس بها على ما أعتقد، بعد كل الذي عانيته بحياتي لا بأس إذا منحت موت كهذا الموت الجميل لكن لا بأس أيضاً بالموت هنا والآن.

قال: “كان يوما جميلاً برفقتك”.

اخذني لمحل حلوى ولكنني افلت يده ونظرت لطريقنا لنتابع السير، اعتذر من صاحب المحل وغادرنا وقال: “هل تكرهين حلوى التفاح؟!”.

كلامه وابتسامته تجعلني اطيل النظر لملامحه رغما عني، كشف غطاء السرير ثم عاد الي وسحبني للسرير وقال نامي ففزعت.

لم اتحرك لكنه سحبني وأجبرني على النوم وقال: “هكذا اتصرف عندما لا تسمعين الكلام”.

نظر إلي وبقيت محافظة على صمتي فأعاد نظره للمهرجان وقال: “يبدو أن الناس بدأو بالحضور مبكراً هيا لنذهب”.

كنت خائفة من قدوم هذه اللحظة التي سينام بجانبي بها ويغتصبني لكنه لم يفعل، غطى جسدي بالغطاء ومسح على شعري قليلاً وقال: “لقد قدمت لكي اليوم الكثير وأريد المقابل، هذه الليلة أنا لن اغادر ابدا حتى تخبريني باسمك، سأبقى هنا ولا أعلم بما سأفكر، لربما افكر بشيء سيء لن يعجبك لذا من الأفضل لك أن تخبريني بسرعة”.

فجأة ظهر صوت المفرقعات التي ارتفعت في السماء، كان المنظر مبهج وجميل للغاية، تذكرت المهرجان الذي شاهدته مع والدتي ووقت اطلاق المفرقعات حيث قفزت والدتي مصفقة بيدها وفرحة ومشيرة للمفرقعات كي اراقب أنا ووالدي بتمعنىلكن اكثر شيء راقبته بتمعن هو فرحة والدتي.

انا مجبرة على البوح به ولا أملك خيار، لكن لماذا اخباره باسمي أمر محرج؟! على اية حال لا استطيع فعل شيء اخر لجعله يرحل.

اعطاني الحاجات وأخبرني انه إذا عاد للمنزل مساءً ووجدني لم ارتدي هذه الملابس سيجعلني اخلع ملابسي رغما عني وارتدي الملابس الجديدة ولن ينظر للجهة الاخرى.

“بيلي” قلت بصوت بالكاد أنا سمعته، اقترب من وجهي وقال: “لم اسمعك ولن ارحل على هذه الحال”.

كنت انظر للسماء مترقبة لكن عندما قال ذلك شعرت بالحرج من شدة المراقبة وطاطأت رأسي مجددا، نظر نحوي وابتسم فابعدت وجهي أكثر.

كررته بنفس الصوت لكنه لم يبتعد فاستجمعت قواي وقلت بصوت ظاهر وواضح: “بيلي”.

ابتسامته مزعجة، انها تسحر نظري ولا تسمح له بالتوقف عن التحديق بها.

ابعد وجهه وكشف الغطاء الذي يغطي وجهي وقال: “اسمك جميل ويريح القلب، بمعرفته سأعتبر هذا اليوم يوم نصر كبير لي، ليلة سعيدة يا بيلي الجميلة”.

أشحت بنظري للجهة الأخرى لكنه قرب وجهه من وجهي بشكل كبير وقال: “انظري للسماء ولا تفوتي اول ضربة والا عضضتك باسناني التي تناولت اللحم المشوي قبل قليل، سأعضك على خدك وأمزقه”.

أفلت الغطاء واستدار ورحل، اغلق الباب واختفى صوته بعدها تماما، شعرت برغبة قوية باحتضان الغطاء وفعلت.

نهض وجلس خلفي وأمسك ذقني ورفعه ووضع يده حول رقبتي وثبت ذقني على يده واعاد جسدي قليلا للخلف ليتكئ ظهري على صدره مما جعل وجهي موجه للسماء.

هذا اليوم لا اعلم كيف اصفه، لربما جميل ورائع لكن بنفس الوقت غريب للغاية، إنه يوم لا يمحى من الذاكرة، إنه من تلك الأيام التي لا تنسى بالفعل.

نظر إلي وبقيت محافظة على صمتي فأعاد نظره للمهرجان وقال: “يبدو أن الناس بدأو بالحضور مبكراً هيا لنذهب”.

بهذا اليوم عرف فقط اسمي لكنني عرفت عنه الكثير، عرفت عنه ما سيمكنني من العيش معه براحة واطمئنان لكن لا زال هذا الشعور عالق بهذني، الشعور الذي يدفعني للإيمان بوجود ظلام دامس بقلب هذا الشاب.

حاولت اول مرة ولم انجح، بالمرة الثانية نجحت واخذتها ووضعتها بالوعاء الآخر فقال صاحب المتجر “ااه احسنتي يا أنسة”.

إنه طيب وأنا أصبحت أؤمن بأنه طيب لكنه يجاهد نفسه ليظهر هذا الظلام الدامس الذي بداخله والذي يرغب بدفعه للخارج وهذا أمر يؤلمه هو نفسه أكثر مما يؤلم أي أحد آخر.

لا أعلم إن كان ما لديع ذكاء زائد أم كان تشابه بالأذواق لكن من كلامه الذي قاله أرجح الخيار الاول حيث قال: “اظن أن هذا ما تريديه”.

إنه يَظلِم نفسه ويتعبها بجهاده ليظهر شخص مختلف كلياً عن الشخص الموجود بداخله وأنا متأكدة أن هذا الجهاد يرهقه.

بدلت ملابسي وانا أفكر بما يريده وبالفعل طرق الباب ثلاث مرات ودخل.

يحب الإنسان التصرف على طبيعته لذا يحب البقاء مع أصدقائه وأخوته وعائلته اللذين لا يضطر للتصنع أمامهم ويشعر الإنسان بالتعب والإرهاق عندما يختلط بالغرباء لأنه بتصنع كثيراً أمامهم.

إنه طيب وأنا أصبحت أؤمن بأنه طيب لكنه يجاهد نفسه ليظهر هذا الظلام الدامس الذي بداخله والذي يرغب بدفعه للخارج وهذا أمر يؤلمه هو نفسه أكثر مما يؤلم أي أحد آخر.

أودين متعب ومرهق من كثرة التصنع وأنا متأكدة أن تعبه يفوق تعب أي شخص آخر لأنه لا يحاول التصنع فقط بل يحاول أعتياد هذا التصنع والتطبع عليه وهذا أمر يجعله متعب ومرهق إرهاق جلي وواصح على وجهه الجميل البائس.

قالت: “نعم بالطبع لكن لماذا تلك التلة؟! هناك ستكون الالعاب النارية أقرب” أشارت لحيث يذهب الناس.

كلامه وابتسامته تجعلني اطيل النظر لملامحه رغما عني، كشف غطاء السرير ثم عاد الي وسحبني للسرير وقال نامي ففزعت.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط