نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

خاصة الجحيم والشياطين 18

تقرب وتعلم

تقرب وتعلم

استيقظت ولم أجده بجانبي، لم يستغل بكائي وضعفي الذي أظهرته له، رحل بصمت ولكنني متأكدة من عودته.

أندفعت ابتسامة غريبة من جوفي لكنها لم تظهر على شفتي لأني اعتدت محاربة مثل هذه الابتسامات ورفضها.

نعم بالفعل أتى وكالمعتاد كان يحمل بيده الطعام والماء لكنه كان يحمل أمر آخر.

هذا امر غريب وشعور غريب، اقصد النظر له ليس بأمر مقرف وهذا جديد كلياً.

وضع الطعام على السرير بجانبي فنهضت دون تفكير ونظرت له فنظر لي فاعدت نظري للطعام.

وضع الطعام على السرير بجانبي فنهضت دون تفكير ونظرت له فنظر لي فاعدت نظري للطعام.

هذا امر غريب وشعور غريب، اقصد النظر له ليس بأمر مقرف وهذا جديد كلياً.

لما لا؟! سيكون تعلمي امر رائع وانا لا املك ما أفعله، يمكنني القراءة بوقت الفراغ الطويل الذي أملكه.

اعطاني الطعام والماء فأكلت وشربت وهو ينظر لي لكنني لم أتراجع، كنت مترقبة لما احضره معه.

قربه يوترني لكن لا بأس، يمكنني قول نعم، لكن تردد غريب أشعر اجتاحني لكن لا، لن اسمح له بأن يوقفني، قلت: “نعم”.

انهيت طعامي وشربت الماء فأخذ الأوعية وترك الكتاب على السرير ولم يغلق الباب فبقيت انظر مرة للكتاب وألف للباب الذي سيقوده للعودة.

كتب كلا إسمانا ولكن كان اسمي طويل مقارنة باسمه مع أن لفظيهما كانا متقاربين بالطول، بيلي وأودين.

أتى وابتسم فأحرجت كالعادة واشحت نظري حتى أتى وجلس بجانبي، أبقيت عيني على يده التي أمسكت الكتاب ويده الأخرى التي أخرجت القلم.

نظرت لعينيه لكنه ازال يده عن رأسي وتابع وهو ينظر للأمام متطلعاً، قال: “الأشخاص مثلنا من لمسوا الجحيم بأيديهم وتذوقوا العذاب بأجسادهم هم الذين يستطيعون النهوض ولن يسقطوا إذا نهضوا.

قال:”هل تجيدين القراءة والكتابة؟!”.

لم يترك لي خيار آخر فصدقته، كذبت نفسي وصدقته، كذبت عيني وصدقته، اتبعت إحساس صادق نبع من تصرفاته وغمرني بالكامل حتى غرقت بحنان دافء وراحة لم أذقها من وقت طويل.

لم ارد لكنه امسك بوجهي ووجه نظري لنظره وتابع قائلاً: “ما هو أسمك؟!”.

هذا الفتى أودين إنه رائع، كلامه من أجلي بغاية الروعة، بكل كلمة يقولها أشعر أنه يصبح على مسافة اقل من قلبي.

نظرت للكتاب بخوف بقلبي وأجبته بصوت منخفض وقلت: “بيلي”.

لما لا؟! سيكون تعلمي امر رائع وانا لا املك ما أفعله، يمكنني القراءة بوقت الفراغ الطويل الذي أملكه.

قال: “حسنا أسمك بيلي هكذا يكتب .. واسمي أودين هكذا يكتب”.

هذا الفتى أودين إنه رائع، كلامه من أجلي بغاية الروعة، بكل كلمة يقولها أشعر أنه يصبح على مسافة اقل من قلبي.

كتب كلا إسمانا ولكن كان اسمي طويل مقارنة باسمه مع أن لفظيهما كانا متقاربين بالطول، بيلي وأودين.

هذا امر غريب وشعور غريب، اقصد النظر له ليس بأمر مقرف وهذا جديد كلياً.

اشار بقلمه لما كتب وقرأ “بيلي الجميلة وأودين”.

انهيت طعامي وشربت الماء فأخذ الأوعية وترك الكتاب على السرير ولم يغلق الباب فبقيت انظر مرة للكتاب وألف للباب الذي سيقوده للعودة.

أندفعت ابتسامة غريبة من جوفي لكنها لم تظهر على شفتي لأني اعتدت محاربة مثل هذه الابتسامات ورفضها.

احسست بحزن بعينيه بنهاية حديثه لكنه سرعان ما استعاد ابتسامته وقال: “هل تريدين أن أعلمك؟!”.

كتب أسمي لوحده وقرأه وهجأه لي، اعاد رسم أحرفه وقراءته ثم رسم الأحرف لوحدها ونطق بلفظها كل على حده.

كتب كلا إسمانا ولكن كان اسمي طويل مقارنة باسمه مع أن لفظيهما كانا متقاربين بالطول، بيلي وأودين.

مسح على شعري وقال: “كان هناك القليل بقريتنا ممن أجادوا القراءة والكتابة وكان لهم احترام كبير وكان من بينهم طبيب كل من بالقرية يعامله معاملة خاصة لكن كان هناك عجوز تجيد عدة لغات قديمة واللغة المستخدمة بوقتنا الحالي، كانت لها مكانة أعلى حتى من زعيم القرية بنفسه حيث كانت القرية تعود إليها لطلب المشورة ولطلب حكمتها، كانت عجوز رائعة بحق.

استيقظت ولم أجده بجانبي، لم يستغل بكائي وضعفي الذي أظهرته له، رحل بصمت ولكنني متأكدة من عودته.

القراءة ليست سيئة، إنها جميلة وممتعة والكتب كثيرة للغاية، إن انهيت حياتك كلها بالقراءة لا يمكنك بلوغ جزء بسيط من العلم الموجود بهذه الحياة، أريدك أن تتعلمي القراءة والكتابة لأنها على الأقل ستفيدك ولا أريد أن يذهب مجهود من علمني إياها هباءً، على الأقل سيبقى علمك ذكرى منه”.

قال أودين وهو يعود لمكانه بجانبي ويجلس: “هذا الطفل أنه يشبهك كثيرا حقا”.

احسست بحزن بعينيه بنهاية حديثه لكنه سرعان ما استعاد ابتسامته وقال: “هل تريدين أن أعلمك؟!”.

حتى الأطفال الآخرين كنت أقوى منهم لذا لم يكن هناك خوف البتة، الخوف بدأ عندما غزت الحرب قريتنا وقتل والدي الشخص الذي كان يدافع عني، نعم أنا احتاج لأودين، شخص قوي من أجلي يحميني ويعلمني لكنني أحتاج ان أكون قوية بدوري ايضا كما كنت بالسابق.

لما لا؟! سيكون تعلمي امر رائع وانا لا املك ما أفعله، يمكنني القراءة بوقت الفراغ الطويل الذي أملكه.

غدا سيصبح مثل هذا المنظر الجميل كالوطن، ستمتلكين القرية والزوج والحياة الروتينية المملة الجميلة والهادئة، ستنجبين طفل وستقدمين له كل ما تمتلكيه، ستعلميه القراءة والكتابة، ستكونين رائعة وجميلة، سيحبك زوجك أكثر وأكثر، ستكون حياتك فقط كما تريدين وترغبين، ستكون حياة جميلة أليس كذلك؟!”.

لا أذكر أمر رائع حقا بخصوص القراءة والكتابة فأنا عشت ببئة لا تدعم مثل هذه الأمور لكن على الأقل سأصدق ما قاله.

احسست بحزن بعينيه بنهاية حديثه لكنه سرعان ما استعاد ابتسامته وقال: “هل تريدين أن أعلمك؟!”.

قال: “ما بك هيا اجيبيني هل تودين التعلم؟!” هززت رأسي بإيماء الموافقة لكنه رفض وقال: “هذا غير مقبول بتاتا”.

إن كان الرجل الذي أمامك اقوى منك فعليك أن تكوني ذات مكانة اجتماعية لدى الكثير بعلمك وبمعارفك فلا يستطيع إيذائك وهكذا تصبحين أقوى منه.

سحبني نحوه أكثر حتى ألصق كتفينا ببعضهما وقال: “تحتاجين لنطق الأحرف حتى تتعلمي القراءة، إذا لم تقولي نعم بصوت مرتفع لن ينجح الأمر، هيا، هل تريدين التعلم أم لا؟!”

مسح على شعري وقال: “كان هناك القليل بقريتنا ممن أجادوا القراءة والكتابة وكان لهم احترام كبير وكان من بينهم طبيب كل من بالقرية يعامله معاملة خاصة لكن كان هناك عجوز تجيد عدة لغات قديمة واللغة المستخدمة بوقتنا الحالي، كانت لها مكانة أعلى حتى من زعيم القرية بنفسه حيث كانت القرية تعود إليها لطلب المشورة ولطلب حكمتها، كانت عجوز رائعة بحق.

قربه يوترني لكن لا بأس، يمكنني قول نعم، لكن تردد غريب أشعر اجتاحني لكن لا، لن اسمح له بأن يوقفني، قلت: “نعم”.

القراءة ليست سيئة، إنها جميلة وممتعة والكتب كثيرة للغاية، إن انهيت حياتك كلها بالقراءة لا يمكنك بلوغ جزء بسيط من العلم الموجود بهذه الحياة، أريدك أن تتعلمي القراءة والكتابة لأنها على الأقل ستفيدك ولا أريد أن يذهب مجهود من علمني إياها هباءً، على الأقل سيبقى علمك ذكرى منه”.

قال: “أحسنت إذا سنبدأ التعلم”.

استيقظت ولم أجده بجانبي، لم يستغل بكائي وضعفي الذي أظهرته له، رحل بصمت ولكنني متأكدة من عودته.

نظرت له مستغربة فأنا لم أقل نعم بصوت مرتفع بل بصوت بالكاد أنا سمعته لكنه نظر لي وابتسم ومسح على شعري فعدت للإحراج فقال: “سأسمع صوتك بأي مكان ووقت وأي ظرف إذا كان ذلك لمصلحتك، لا تستغربي، ابذلي جهدك، ابذلي قصار جهدك” كانت كلماته مؤثرة بنفسي.

لم ارد لكنه امسك بوجهي ووجه نظري لنظره وتابع قائلاً: “ما هو أسمك؟!”.

لم يكن يريد بيعي والحصول المال، لم يكن يريد اغتصابي والحصول على شهوة الرجال، كان يريد مصلحتي والتخلص من حبي للظلال.

احسست بحزن بعينيه بنهاية حديثه لكنه سرعان ما استعاد ابتسامته وقال: “هل تريدين أن أعلمك؟!”.

لم يترك لي خيار آخر فصدقته، كذبت نفسي وصدقته، كذبت عيني وصدقته، اتبعت إحساس صادق نبع من تصرفاته وغمرني بالكامل حتى غرقت بحنان دافء وراحة لم أذقها من وقت طويل.

كتب أسمي لوحده وقرأه وهجأه لي، اعاد رسم أحرفه وقراءته ثم رسم الأحرف لوحدها ونطق بلفظها كل على حده.

انتهى أول درس وبالكاد نطقت بلفظ الأحرف الصحيح وكتبتها عدة مرات وهكذا بقيت طوال الايام التي علمني بها الاحرف.

لم يكن يريد بيعي والحصول المال، لم يكن يريد اغتصابي والحصول على شهوة الرجال، كان يريد مصلحتي والتخلص من حبي للظلال.

خرجنا لتل اخضر صباحاً وكان النسيم عليلاً والظل جميل.

لم ارد لكنه امسك بوجهي ووجه نظري لنظره وتابع قائلاً: “ما هو أسمك؟!”.

تناولنا بعض الطعام وقرأ أودين علي القليل من الكتاب الذي أحضره وجعلني اردد الأحرف جميعها لكن فجأة لمس شيء ما قدمي وأفزعني، إنه عجل متدحرج كلعبة لطفل يجري خلفه.

تحولت ابتسامته لتجهم وفرحته تحولت لخوف وبدأ يبكي فأسرع والديه إلي فراودني شعور مخيف.

أتى الطفل فرحاً و مبتسماً وكان جميلاً للغاية ويبدو لطيفاً فحملت العجل ومددت يدي لاعطيه اياه وليأتي يأخذه.

قال: “ما بك هيا اجيبيني هل تودين التعلم؟!” هززت رأسي بإيماء الموافقة لكنه رفض وقال: “هذا غير مقبول بتاتا”.

تحولت ابتسامته لتجهم وفرحته تحولت لخوف وبدأ يبكي فأسرع والديه إلي فراودني شعور مخيف.

احسست بحزن بعينيه بنهاية حديثه لكنه سرعان ما استعاد ابتسامته وقال: “هل تريدين أن أعلمك؟!”.

نهض رودي ودحرج العجل للطفل فالتقطه والداه واعتذروا مني وأخذوا العجل وطفلهم ورحلوا، فور مغادرتهم ابتسم الطفل فرحا لعجله الذي عاد بين يديه.

القراءة ليست سيئة، إنها جميلة وممتعة والكتب كثيرة للغاية، إن انهيت حياتك كلها بالقراءة لا يمكنك بلوغ جزء بسيط من العلم الموجود بهذه الحياة، أريدك أن تتعلمي القراءة والكتابة لأنها على الأقل ستفيدك ولا أريد أن يذهب مجهود من علمني إياها هباءً، على الأقل سيبقى علمك ذكرى منه”.

قال أودين وهو يعود لمكانه بجانبي ويجلس: “هذا الطفل أنه يشبهك كثيرا حقا”.

لم يكن يريد بيعي والحصول المال، لم يكن يريد اغتصابي والحصول على شهوة الرجال، كان يريد مصلحتي والتخلص من حبي للظلال.

إنه يبكي كثيراً وهذا أمر ليس بجيد، بماذا يشبهني؟!

وضع الطعام على السرير بجانبي فنهضت دون تفكير ونظرت له فنظر لي فاعدت نظري للطعام.

قال أودين: “هذا الطفل يظن أي شخص غير والداه عدوه فيخاف منهم، خوفه ليس مبرر فنحن لدينا نية حسنة اتجاهه لكن هذه فطرته، لا يستطيع تميز النية الحسنة من السيئة كحال الكبار ايضا.

إنه يبكي كثيراً وهذا أمر ليس بجيد، بماذا يشبهني؟!

هذه الفطرة سليمة، عليه الخوف من الغرباء، خوفه بهذه اللحظة غير مبرر لأن والداه قريبان لذا لا نستطيع الأقتراب منه وإيذائه، هكذا أنت تماما، تخافين كثيراً دون مبرر، خوفك ليس أمر خاطئ ببعض المواقف ولكن ببعضها خاطئ، عندما تكونين الأقوى لا تخافي ولا تجعلي الذي أمامك يشعر أنك خائفة واجتهدي، اجتهدي لمنع تواجد الاسباب التي تخيفك إما بمواجهة مخاوفنا الزائفة أو بأن نصبح أقوى مما يخيفنا وهذا لا يتحقق إلا ببذل الجهد.

احسست بحزن بعينيه بنهاية حديثه لكنه سرعان ما استعاد ابتسامته وقال: “هل تريدين أن أعلمك؟!”.

إن كان الرجل الذي أمامك اقوى منك فعليك أن تكوني ذات مكانة اجتماعية لدى الكثير بعلمك وبمعارفك فلا يستطيع إيذائك وهكذا تصبحين أقوى منه.

انهيت طعامي وشربت الماء فأخذ الأوعية وترك الكتاب على السرير ولم يغلق الباب فبقيت انظر مرة للكتاب وألف للباب الذي سيقوده للعودة.

الإحترام قوة، أحترمي نفسك ليحترمك الآخرين، اجعلي لذاتك مكانة بنفسك وقدريها ليكون ذلك الوضع الطبيعي لدى الجميع فلا يتجرأ أحد على المساس بمكانتك.

نعم قلبي فهم كلامه كلياً كما فعل عقلي، شعرت بقوة سرت بدمي لكلامه.

فقط تحتاجين لخطوة واحدة صحيحة ثم ستتبعها باقي الخطوات وستصبحين الشخص الأقوى، الشخص الذي لا يقهر والذي لا يسقط بتاتاً ويتجاوز كل شيء، أنا سأبقى أساندك حتى تصلين لهذه المرحلة.

لم يكن يريد بيعي والحصول المال، لم يكن يريد اغتصابي والحصول على شهوة الرجال، كان يريد مصلحتي والتخلص من حبي للظلال.

مرحلة تكونين بها ذات مكانة اجتماعية وتملكين بها معارف وحياة خاصة بك، ستكونين قوية بلا شك وإنا أعدك أنني سأساعدك حتى يحصل ذلك”.

لم ارد لكنه امسك بوجهي ووجه نظري لنظره وتابع قائلاً: “ما هو أسمك؟!”.

وضع يده على رأسي وربت، دقات قلبي أسمعها وكأنها تناديني وتقول لي: “انا أفهم”.

عندما كنت صغيرة أمتلكت مثل هذا العجل وكنت العب بالقرية وأتجول بدون أي خوف، كنت مدركة تماماً أن لا أحد يستطيع الإقتراب مني لان الجميع يعرف والدي.

نعم قلبي فهم كلامه كلياً كما فعل عقلي، شعرت بقوة سرت بدمي لكلامه.

نظرت لعينيه لكنه ازال يده عن رأسي وتابع وهو ينظر للأمام متطلعاً، قال: “الأشخاص مثلنا من لمسوا الجحيم بأيديهم وتذوقوا العذاب بأجسادهم هم الذين يستطيعون النهوض ولن يسقطوا إذا نهضوا.

هذا الفتى أودين إنه رائع، كلامه من أجلي بغاية الروعة، بكل كلمة يقولها أشعر أنه يصبح على مسافة اقل من قلبي.

خرجنا لتل اخضر صباحاً وكان النسيم عليلاً والظل جميل.

عندما كنت صغيرة أمتلكت مثل هذا العجل وكنت العب بالقرية وأتجول بدون أي خوف، كنت مدركة تماماً أن لا أحد يستطيع الإقتراب مني لان الجميع يعرف والدي.

لا أعلم ما هو قادم لكني بدأت أشعر بالأمل يتوغل لقلبي وها أنا أضع رأسي على الوسادة وأشعر بشعور لم أشعر به منذ زمن طويل ومديد، إنه الشعور بالرضا.

حتى الأطفال الآخرين كنت أقوى منهم لذا لم يكن هناك خوف البتة، الخوف بدأ عندما غزت الحرب قريتنا وقتل والدي الشخص الذي كان يدافع عني، نعم أنا احتاج لأودين، شخص قوي من أجلي يحميني ويعلمني لكنني أحتاج ان أكون قوية بدوري ايضا كما كنت بالسابق.

نعم قلبي فهم كلامه كلياً كما فعل عقلي، شعرت بقوة سرت بدمي لكلامه.

نظرت لعينيه لكنه ازال يده عن رأسي وتابع وهو ينظر للأمام متطلعاً، قال: “الأشخاص مثلنا من لمسوا الجحيم بأيديهم وتذوقوا العذاب بأجسادهم هم الذين يستطيعون النهوض ولن يسقطوا إذا نهضوا.

استيقظت ولم أجده بجانبي، لم يستغل بكائي وضعفي الذي أظهرته له، رحل بصمت ولكنني متأكدة من عودته.

غدا سيصبح مثل هذا المنظر الجميل كالوطن، ستمتلكين القرية والزوج والحياة الروتينية المملة الجميلة والهادئة، ستنجبين طفل وستقدمين له كل ما تمتلكيه، ستعلميه القراءة والكتابة، ستكونين رائعة وجميلة، سيحبك زوجك أكثر وأكثر، ستكون حياتك فقط كما تريدين وترغبين، ستكون حياة جميلة أليس كذلك؟!”.

أتى وابتسم فأحرجت كالعادة واشحت نظري حتى أتى وجلس بجانبي، أبقيت عيني على يده التي أمسكت الكتاب ويده الأخرى التي أخرجت القلم.

لا أفهم، هذا الكلام مبطن ومخفي، أنا لا أفهمه ولا أريد فهمه، نعم الحياة هكذا ستكون جميلة، تجعلني بالفعل أرغب بالتقدم والسير والمتابعة، لكن بكلامه أمر لا أرغب بإدراكه لأنه لا يرضني.

لم ارد لكنه امسك بوجهي ووجه نظري لنظره وتابع قائلاً: “ما هو أسمك؟!”.

عدنا للمنزل وأنتهى يوم أثقل رأسي بكلام ما كنت لأفكر به لوحدي ولو بقيت هنا لسنين.

عندما كنت صغيرة أمتلكت مثل هذا العجل وكنت العب بالقرية وأتجول بدون أي خوف، كنت مدركة تماماً أن لا أحد يستطيع الإقتراب مني لان الجميع يعرف والدي.

لا أعلم ما هو قادم لكني بدأت أشعر بالأمل يتوغل لقلبي وها أنا أضع رأسي على الوسادة وأشعر بشعور لم أشعر به منذ زمن طويل ومديد، إنه الشعور بالرضا.

احسست بحزن بعينيه بنهاية حديثه لكنه سرعان ما استعاد ابتسامته وقال: “هل تريدين أن أعلمك؟!”.

لا أفهم، هذا الكلام مبطن ومخفي، أنا لا أفهمه ولا أريد فهمه، نعم الحياة هكذا ستكون جميلة، تجعلني بالفعل أرغب بالتقدم والسير والمتابعة، لكن بكلامه أمر لا أرغب بإدراكه لأنه لا يرضني.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط