نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

خاصة الجحيم والشياطين 29

استجواب

استجواب

استغرق مني طريق الوصول لقرية المعلم يوم كامل بليله ونهاره وها أنا أقف أمام منزل ميرا وأطرق الباب.

تابع: “سأخبرك بماضي حياتي لكن أعلمي أن ذلك الماضي أختفى كلياً وتلاشى فلا داعي لتشعري بالشفقة ولتتذكري ما سأقوله لك”.

تفتح لي الباب فاحتضنها بلا أي كلمة ولا أرد على أي من تساؤلات هذه الفتاة التي بالكاد استيقظت من النوم ووجدتني تائه مبعثرة أمامها.

قلت: “لا بأس”.

طلبت منها أن تسمح لي بالنوم بغرفتها على الأرض فأصرت علي لأنام بمكانها على السرير لكنني رفضت وأبيت إلا النوم على الأرض.

رائحتي ليست جيدة لأنني نمت بالعراء لعدة أيام ولأني كنت أتحرك بسرعة بتنقلي من مكان لآخر.

قلت لها قبل أن تغفوا أعيننا: “لا تخبري أودين أنني هنا”.

قلت بثقة: “بكل بساطة ووضوح، كل شيء، منذ انطلقت من هنا حتى انهيت مجزرتك وغادرت القرية”.

قالت: “لا أعلم ماذا جرى لكن حسناً، لك هذا”.

وضعت رأسي على الوسادة وفكرت وفكرت لكنني لم أطل التفكير وسرعان ما استسلمت للنوم الذي طال لشدة التعب.

قلت لها: “هل تريد التحدث أيها السفاح المقنع؟!”.

استيقظت صباحاً عندما نهضت ميرا فقلت لها: “أخبري أودين أنني لم أتي لهنا”.

أتجه للغابة ولحقت به لكنني بالفعل أحتاج لليقظة، أنا لن أسلم نفسي مرة أخرى، لن أثق بسهولة ولن أؤمن بشيطان واتركه يقودني لحتفي.

بدأت تسألني عما حدث وعن مكان أودين لكنني طلبت منها تركِ لأني أريد متابعة النوم وبالفعل تركتني فعدت نمت نوم طويل استمر حتى وقت الغروب الذي رافق شروق وجه منير جميل براق، شروف وجه أودين المبتسم البريء.

إنه يبتسم ابتسامة الملائكة ويخفي شر الشياطين ويقول بكل ثقة: “دعينا نعود للمنزل ونتحدث”.

اغتسلت بمنزل ميرا واستعرت بعض من ملابسها ثم اتجهت لمنزلنا أنا وأودين ووجدته ينتظرني خارج المنزل وهو يجلس على عتبة الباب.

نظرت لميرا بسخط وغضب معاتبةً إيها لأنها أخبرته بوجودي هنا فقالت معتذرة: “لقد بحث عنك وكان قلق عليك فلم استطع مسايرتك بهذه الكذبة، أنا آسفة”.

قلت: “أنا لم أعد لأنني كنت خائفة عليك لكنني الآن وللأسف خائفة منك لا عليك ومن يخاف على شيطان؟! يالسخفي!!”.

قلت: “لا بأس”.

إنه يبتسم ابتسامة الملائكة ويخفي شر الشياطين ويقول بكل ثقة: “دعينا نعود للمنزل ونتحدث”.

نهضت وقلت: “أريد الاغتسال قبل مرافقتك لذا من فضلك اسبقني”.

استيقظت صباحاً عندما نهضت ميرا فقلت لها: “أخبري أودين أنني لم أتي لهنا”.

رائحتي ليست جيدة لأنني نمت بالعراء لعدة أيام ولأني كنت أتحرك بسرعة بتنقلي من مكان لآخر.

سار حتى وصل شجرة كبيرة بالغابة وجلس واتكأ عليها ورفع نظره إلي ووجد قوسي مصوب نحوه.

رحل أودين الذي كان هنا ويبدو أنه تخلص من كل آثار جريمته فلا ملابسه متسخة ولا رائحته نتنة رغم كل تلك الجثث التي خلفها وراء ظهره.

طأطأ رأسه وقال بحزن: “هل تريدين أن أخبرك بكامل القصة؟! لا قصة مجزرة نفذها شاب على قرية بل قصة مجزرة نفذتها قرية بأكملها على طفل واحد؟!”.

يبدو لي أنه وصل هذا الصباح ويبدو أنه اغتسل وتخلص من ملابسه التي حارب بها وتخلص من ذلك القناع.

ابتسم ابتسامة ساخرة ونظر لي قائلاً: “هل هذا ما تسمينه ببساطة كل شيء؟! أنت لم تأخذي من الشجرة سوى ثمارها الفاسدة وها أنت تنظرين لها بنية قطعها وأنت لا تعلمين كم هي التربة التي زرعت بها فاسدة وقحلة وكم كانت كمية الماء الواصلة إليها شحيحة قليلة تكاد أن تكون منعدمة”.

اغتسلت بمنزل ميرا واستعرت بعض من ملابسها ثم اتجهت لمنزلنا أنا وأودين ووجدته ينتظرني خارج المنزل وهو يجلس على عتبة الباب.

لكن هذا ليس ما أريد، أنا لا اريد خذلان آخر بهذه الحياة، خذلت كثيراً ولا أريد خسارة أحد آخر أحببته بحق.

يجلس ناكس الرأس بمحيط أسود حول عينيه ويضع يديه على ركبته ويجلس بهدوء مكتئب فأثر منظره هذا على قلبي وسبب لي الحزن لكن لا، هذا ليس بوقت مناسب للحزن.

رمى السكين وخلع قميصه وقيد قدميه بإحكام وقال: “أولاً أود الإعتذار منك، ليس لما فعلته بل فقط لأنني سمحتك لك برؤية ذلك المنظر البشع وكل ما فعلته، من البداية لم يكن علي قبول أخذك معي، حسنا ماذا تريدين أن تعرفي؟!”.

قلت لها: “هل تريد التحدث أيها السفاح المقنع؟!”.

يجلس ناكس الرأس بمحيط أسود حول عينيه ويضع يديه على ركبته ويجلس بهدوء مكتئب فأثر منظره هذا على قلبي وسبب لي الحزن لكن لا، هذا ليس بوقت مناسب للحزن.

نظر لي بصدمة ثم عض بقوة على أسنانه وأخفض رأسه وحدق بالأرض كشخص نادم وقال: “لماذا؟! لماذا لم تعودي؟!”.

قلت: “أنا لم أعد لأنني كنت خائفة عليك لكنني الآن وللأسف خائفة منك لا عليك ومن يخاف على شيطان؟! يالسخفي!!”.

قلت بثقة: “بكل بساطة ووضوح، كل شيء، منذ انطلقت من هنا حتى انهيت مجزرتك وغادرت القرية”.

قال: “لا نستطيع التحدث هنا لنذهب للغابة نتحدث، أنا متأكد أن الحديث كفيل بحل الأمر كلياً”.

قال وهو مركز نظره بالأرض: “حسنا أنا سأخبرك بكل شيء لدي، سأضع بين يديك ماضي حياتي واتركك لتقرري، سأرحل كليا واقسم أنني لن أعود لهنا بتاتاً، لن أدعك ترين وجهي مرة أخرى، سأغادر الدولة بأكملها ولربما الجزيرة”.

أتجه للغابة ولحقت به لكنني بالفعل أحتاج لليقظة، أنا لن أسلم نفسي مرة أخرى، لن أثق بسهولة ولن أؤمن بشيطان واتركه يقودني لحتفي.

اغتسلت بمنزل ميرا واستعرت بعض من ملابسها ثم اتجهت لمنزلنا أنا وأودين ووجدته ينتظرني خارج المنزل وهو يجلس على عتبة الباب.

أنا أحتاج القوة، أحتاج للعزيمة، نظرة ثاقبة، قدم قوية، مكر يفوق مكره وسلطة تعلو سلطة قوته.

قال: “لا نستطيع التحدث هنا لنذهب للغابة نتحدث، أنا متأكد أن الحديث كفيل بحل الأمر كلياً”.

سار أمامي وسرت خلفه وأنا اعتزم قتله، حركة واضحة خاطئة ويدي لن تتراجع، سيكون سهم يخترق مؤخرة راسه ولن اندم أبداً.

قال: “أنا لم أحضر معي سوى ههذ السكين”.

سار حتى وصل شجرة كبيرة بالغابة وجلس واتكأ عليها ورفع نظره إلي ووجد قوسي مصوب نحوه.

لكن هذا ليس ما أريد، أنا لا اريد خذلان آخر بهذه الحياة، خذلت كثيراً ولا أريد خسارة أحد آخر أحببته بحق.

نظر للاسفل ناكساً رأسه حزيناً ثم تنهد وقال: “ماذا رأيت؟!”.

نظر لي بصدمة ثم عض بقوة على أسنانه وأخفض رأسه وحدق بالأرض كشخص نادم وقال: “لماذا؟! لماذا لم تعودي؟!”.

قلت بثقة: “بكل بساطة ووضوح، كل شيء، منذ انطلقت من هنا حتى انهيت مجزرتك وغادرت القرية”.

يجلس ناكس الرأس بمحيط أسود حول عينيه ويضع يديه على ركبته ويجلس بهدوء مكتئب فأثر منظره هذا على قلبي وسبب لي الحزن لكن لا، هذا ليس بوقت مناسب للحزن.

ابتسم ابتسامة ساخرة ونظر لي قائلاً: “هل هذا ما تسمينه ببساطة كل شيء؟! أنت لم تأخذي من الشجرة سوى ثمارها الفاسدة وها أنت تنظرين لها بنية قطعها وأنت لا تعلمين كم هي التربة التي زرعت بها فاسدة وقحلة وكم كانت كمية الماء الواصلة إليها شحيحة قليلة تكاد أن تكون منعدمة”.

إنه يبتسم ابتسامة الملائكة ويخفي شر الشياطين ويقول بكل ثقة: “دعينا نعود للمنزل ونتحدث”.

طأطأ رأسه وقال بحزن: “هل تريدين أن أخبرك بكامل القصة؟! لا قصة مجزرة نفذها شاب على قرية بل قصة مجزرة نفذتها قرية بأكملها على طفل واحد؟!”.

رحل أودين الذي كان هنا ويبدو أنه تخلص من كل آثار جريمته فلا ملابسه متسخة ولا رائحته نتنة رغم كل تلك الجثث التي خلفها وراء ظهره.

قلت وأنا أهدده بتصويب سهمي نحوه: “أخلع قميصك أولاً وأربط قدميك جيداً به ثم ارمي جميع أسلحتك”.

قال وهو مركز نظره بالأرض: “حسنا أنا سأخبرك بكل شيء لدي، سأضع بين يديك ماضي حياتي واتركك لتقرري، سأرحل كليا واقسم أنني لن أعود لهنا بتاتاً، لن أدعك ترين وجهي مرة أخرى، سأغادر الدولة بأكملها ولربما الجزيرة”.

قال: “أنا لم أحضر معي سوى ههذ السكين”.

سار أمامي وسرت خلفه وأنا اعتزم قتله، حركة واضحة خاطئة ويدي لن تتراجع، سيكون سهم يخترق مؤخرة راسه ولن اندم أبداً.

رمى السكين وخلع قميصه وقيد قدميه بإحكام وقال: “أولاً أود الإعتذار منك، ليس لما فعلته بل فقط لأنني سمحتك لك برؤية ذلك المنظر البشع وكل ما فعلته، من البداية لم يكن علي قبول أخذك معي، حسنا ماذا تريدين أن تعرفي؟!”.

اغتسلت بمنزل ميرا واستعرت بعض من ملابسها ثم اتجهت لمنزلنا أنا وأودين ووجدته ينتظرني خارج المنزل وهو يجلس على عتبة الباب.

قلت: “كل شيء، أريد معرفة كل شيء” نعم أريد معرفة شيء يمكنني من الوثوق به، شيء يمكنني من مسامحته ورمي نفسي بحضنه.

لكن هذا ليس ما أريد، أنا لا اريد خذلان آخر بهذه الحياة، خذلت كثيراً ولا أريد خسارة أحد آخر أحببته بحق.

أنا أريد تصديقه وأريد العيش معه مؤمنة بطيبته ومؤمنة بقلبه النقي لذلك أريد معرفة كل شيء لعلي أجد بمبرراته أمر يسمح لي بالعفو عنه ونسيان ما فعله.

نهضت وقلت: “أريد الاغتسال قبل مرافقتك لذا من فضلك اسبقني”.

قال وهو مركز نظره بالأرض: “حسنا أنا سأخبرك بكل شيء لدي، سأضع بين يديك ماضي حياتي واتركك لتقرري، سأرحل كليا واقسم أنني لن أعود لهنا بتاتاً، لن أدعك ترين وجهي مرة أخرى، سأغادر الدولة بأكملها ولربما الجزيرة”.

تابع: “سأخبرك بماضي حياتي لكن أعلمي أن ذلك الماضي أختفى كلياً وتلاشى فلا داعي لتشعري بالشفقة ولتتذكري ما سأقوله لك”.

لكن هذا ليس ما أريد، أنا لا اريد خذلان آخر بهذه الحياة، خذلت كثيراً ولا أريد خسارة أحد آخر أحببته بحق.

قلت لها قبل أن تغفوا أعيننا: “لا تخبري أودين أنني هنا”.

تابع: “سأخبرك بماضي حياتي لكن أعلمي أن ذلك الماضي أختفى كلياً وتلاشى فلا داعي لتشعري بالشفقة ولتتذكري ما سأقوله لك”.

طلبت منها أن تسمح لي بالنوم بغرفتها على الأرض فأصرت علي لأنام بمكانها على السرير لكنني رفضت وأبيت إلا النوم على الأرض.

هل هو ماضي محرج؟ هل هو مؤلم؟ هل هو نوع آخر من أنواع الجحيم ونوع مختلف كليا عن الجحيم الذي رأيته أنا شخصياً؟!

 

 

وضعت رأسي على الوسادة وفكرت وفكرت لكنني لم أطل التفكير وسرعان ما استسلمت للنوم الذي طال لشدة التعب.

طلبت منها أن تسمح لي بالنوم بغرفتها على الأرض فأصرت علي لأنام بمكانها على السرير لكنني رفضت وأبيت إلا النوم على الأرض.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط