نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

رواية خلال الليل أصبح وحشًا 01

يوم الثلاثاء~ الليل

يوم الثلاثاء~ الليل

رواية خلال الليل أصبح وحشًا

رواية

 “لدي تساؤلات … تشغلني … ولكن قبل ذلك … لدي فضول شديد لمعرفة ما … هذا … إن لم يكن كيغو …رومي، فـ.. لما تبدو … هكذا ، أتشي … كن؟”

 

 في تلك الليلة، خرجت القطرات السوداء وإنهمرت كالدموع من عيني. قطرة تلوى القطرة، تشكل تيار من الدموع السوداء القاتمة التي لا تنتهي، نما التيار تدريجياً حتى انهمرت الدموع مثل شلالين من عيني.

الفصل الأول 

نظرت ورائي. 

 

  لم أشعر بالراحة تجاه إنجاز العمل مع هذه الفتاة. 

 

 الآن سرت بهيئتي الوحشية التي لها نفس عرض الطريق في الشارع الفارغ، تحركت أرجلي الست بإيقاع مثل الحشرات.  

 يوم الثلاثاء~  الليل

“أوه ، صوتك … يبدو … مثل صوت أتشي كن.”

 يحدث ذلك في جوف الليل عندما أكون وحيدًا في غرفتي، سواء كنت نائما أو مستيقظا، واقفا أو جالسًا. 

 اقتربت مني حتى وقفت أمام أحد اعيني مباشرة ، بينما قدماها تنقران على الأرض. 

 يبدأ الأمر من أطراف أصابعي ، أو من سرتي، وفي بعض الأحيان من فمي.

 شعرت بالحزن فعلا بشأن الذهاب ، لكنني قررت أن أترك الشاطئ ورائي بهدوء. شعرت بالفخر بنفسي حيث كنت مراعيا جدا.

 في تلك الليلة، خرجت القطرات السوداء وإنهمرت كالدموع من عيني. قطرة تلوى القطرة، تشكل تيار من الدموع السوداء القاتمة التي لا تنتهي، نما التيار تدريجياً حتى انهمرت الدموع مثل شلالين من عيني.

 هزت رأسها عمدًا ،وكأن مثل هذه التفاصيل الصغيرة لا تعنيها.

  انتشرت القطرات السوداء المتلألئة لتغطي وجهي ثم تدفقت على رقبتي إلى صدري وذراعي وخصري – حتى غطت أخيرا كل شبر من جسدي وصولاً لأطراف أصابعي.

 عندما تحولت لأول مرة، اصبح جسدي بحجم كلب كبير.  إذا رغبت في النمو بشكل أكبر، يمكنني فقط أن أحرك القطرات السوداء وأصبح ضخماً مثل الجبل،

 استنزفت كل الألوان ما عدا الأسود من جسدي، في تلك المرحلة. لم تتح لي الفرصة أبدًا لمشاهدة تحول جسدي، لذلك ليس لدي أي فكرة عن شكله. 

 

  شعرت فقط بتغيره. واستيعاب تلك القطرات السوداء لبدني بكامله، اصبحت بدون جلد ، بلا لحم ، بدون عظم ، شكلي اصبح وبدون شك مروعا. 

  اتسعت ابتسامتها وكأنها سرت لسماع صوتي.

 لكن كما قلت ، لم أره بالفعل ، لذلك لا أستطع أن أجزم على وجه اليقين. 

على الرغم من عودتهم، رفضوا الاستقرار في حالتهم النموذجية. انتفخ جسدي كله، وكان ينبض بموجات عنيفة مرتعشة.

 كل ما أعرفه ، أنني ربما أبدو محببًا بعض الشيء لغريب ما، مثل أرواح السخام من فلم «سوسواتاري». 

 “…الأسماء الكاملة.  يانو سان ، ماذا تفعلين هنا؟ في هذا الفصل الدراسي؟ “


 ليس لدي أي خيار آخر .

*[ فلم من استوديو غيبلي..]

 ماذا يمكنني أن أفعل؟  يجب أن أهرب في الحال. 

 عندما تمكنت أخيرًا من رؤية جسدي، كان قد تحول إلى شيء شبيه بوحش ذي ستة أرجل مصنوع من الظلام الخالص.

“هذا صحيح.”

 وبينما أنا أحملق نحو انعكاسي في المرآة الطويلة، لاحظت أن الأشياء الوحيدة التي تضيء على هيئتي السوداء المتذبذبة هي بياض اعيني الثماني، فوق شق غير واضح من المفترض أنه فمي.

 نظرت الفتاة حولها بريبة ، وعيناها تجولتا في الغرفة، وأكتافها دارت من جانب إلى آخر. 

 في الليلة الأولى التي رأيت فيها هيئتي هذه، أصبحت القطرات السوداء على جسدي جامحة بسبب الصدمة.  كاد أن ينتهي بي الأمر بهدم غرفتي. 

 بعد ذلك ، فجأة رن صوت مألوف في جميع أنحاء الفصل.

ومع ذلك ، وجدت أنني تقبلت الأمر بسهولة غير متوقعة بمجرد أن حاولت التفكير في نفسي كشيء مثل وحش من لعبة فيديو أو الوحوش الغريبة التي رأيتها في الانمي.

 ومع ذلك ، كانت الأمور أكثر تعقيدًا من ذلك بقليل.

  كم أنا محظوظ بولادتي في عصر الحداثة!

 بالطبع ، لست مضطرًا حقًا إلى تجنب السيارات. ليس الأمر كما لو أنني سأموت إذا أصابني أحدهم، وحتى لو حدث ذلك ، يمكنني ببساطة السماح لهم بالمرور من خلالي عن طريق أبعاد القطرات السوداء من نقطة الاصطدام.  

 عندما تحولت لأول مرة، اصبح جسدي بحجم كلب كبير.  إذا رغبت في النمو بشكل أكبر، يمكنني فقط أن أحرك القطرات السوداء وأصبح ضخماً مثل الجبل،

 على الأقل. لقد فعلت ذلك من قبل مطاردا كلبا ضالا. (( وش مشكلته ذا مع الكلاب))

 لم يكن هناك جدوى من تضخيم نفسي الآن، فبعد كل شيء، ما زلت عالقا في غرفتي.

 لذلك بدأت في تسوية الطاولات واحدًا تلو الآخر بذيلي.  قالت بهدوء : “كم هذا ملائم”

 فكرت حينها في الحاجة للخروج. وحرصًا على عدم تحطيم نافذتي مثلما فعلت في تلك الليلة الأولى، قفزت بخفة وضغطت نفسي من خلال شق صغير على حافة النافذة ، وخرجت من غرفتي التي تقع في الطابق الثاني.

لم يكن المكان معتما جدا أيضًا. فقد غمرت مصابيح الطوارئ ونور القمر القاعات بوهج خافت.

 تناثر جسدي لفترة وجيزة مثل السائل، ليتحول إلى شكل أكثر ديناميكية هوائية حين قاومني الهواء. في طرفة عين، هبطت دون ضجة على الأرض.

 في الوقت الحالي وضعت أفكار البحر جانبًا وقمت بقطع الطريق من الاتجاه المعاكس.

كنت في ساحة فارغة تبعد حوالي ثلاثمائة متر عن منزلي.  في السابق، كنت أقفز بأقصى قوة وبكل جهدي، ولكن بعدما هبطت على بيت كلب في فناء شخص ما وحطمته، قررت أن أركز على المناطق المفتوحة. 

 سحبت هاتفها من جيبها وعبثت به ، وتوقف الرنين.

 لحسن الحظ ، كان الجرو المسكين ينام خارج منزله في ذلك الوقت، لقد تركته مصدوما حينها.

 “لما-!  آه ، لا ، آوه -! “

 اشعرني نسيم الليل بالراحة، عم هدوء مريح حولي عندما وسعت جسدي إلى حوالي ثلاثة أضعاف حجمه الأصلي تحت أنظار قطة ضالة نصف نائمة في الجوار. 

 استغرقني حتى شروق الشمس- بعد عودة شكلي البشري -حتى أدركت أنني نسيت واجباتي المدرسية.

 بعد اختبار مجموعة متنوعة من الأحجام قررت أن هذا هو الأكثر راحة للجلوس وهو أقرب ما يمكنني الوصول إليه في تحقيق الإسترخاء.

 لماذا؟ فقط كيف على الأرض؟ هنا؟ أفعلا؟ في مثل هذا الوقت؟ 

  عند رؤية مثل هذا الوحش المظلم ينبثق فجأة بجانبها. هربت القطة الضالة النائمة بسرعتها  القصوى.

 “آه … يبدو أن … استراحة منتصف الليل … تقترب من… النهاية.”

 آسف لأني أزعجت نومك الهادئ يا هرتي.

 المكان مفصول عن المساكن ومحاط بالخضرة ، كما أنه هادئ تمامًا. مددت ظهري حرفياً، وألقي نظرة خاطفة على الجدران الخارجية.  

 الآن سرت بهيئتي الوحشية التي لها نفس عرض الطريق في الشارع الفارغ، تحركت أرجلي الست بإيقاع مثل الحشرات.  

 لم يكن هناك جدوى من تضخيم نفسي الآن، فبعد كل شيء، ما زلت عالقا في غرفتي.

عادة ، هذا هو الوقت الذي أبدأ فيه التفكير فيما أريد القيام به ، لكن الليلة ليس لدي سوى وجهة واحدة في ذهني.

 كل ما أعرفه ، أنني ربما أبدو محببًا بعض الشيء لغريب ما، مثل أرواح السخام من فلم «سوسواتاري». 

 بينما واصلت المشي ، أخفت كلبًا كان يضايق قطة على جانب الطريق ، وصلت إلى مفترق طرق.

 ماذا يمكنني أن أفعل؟  يجب أن أهرب في الحال. 

  الليلة الماضية، استدرت يسارًا هنا وشققت طريقي إلى البحر. يكون الشاطئ هادئًا في مثل هذا قت المتأخر…

 تناثر جسدي لفترة وجيزة مثل السائل، ليتحول إلى شكل أكثر ديناميكية هوائية حين قاومني الهواء. في طرفة عين، هبطت دون ضجة على الأرض.

كما أن صوت الأمواج يوقف بشكل لطيف الحركة النبضية لهيئتي الداكنة كالحبر.

NERO

  لا يزال لدي القليل من الوقت، لذلك اعتقدت أنه ربما يمكنني التوقف عند البحر مرة أخرى هذه الليلة قبل التوجه إلى هدفي.

اذبت جسدي وشتته، مررت عبر فتحة صغيرة في الحائط وتسللت إلى فناء المدرسة.

 عندما تركت الذكريات الجميلة من الليلة السابقة تدركني، أتت صرخة من على يساري. ارتجفت واستدرت للنظر.

 “هل انت جا..ئع؟”

 رأيت زميلًا يركب على دراجته. بدا أنه لاحظ وجودي حين أوشك على الاصطدام بي. 

 “هاه؟”

أطلق صرخة عالية وانقلب على الفور. شعرت بالسوء تجاه هذا الرجل المسكين ، لكن لم يكن بإمكاني فعل شيء من أجله. 

 فأجابت: “جمـ .. يـ ..ل”.

 في الوقت الحالي وضعت أفكار البحر جانبًا وقمت بقطع الطريق من الاتجاه المعاكس.

 بينما ارتجفت القطرات، جعلت ريحا تهبت بعدها عاصفة. أبعدت الأوراق بعيدا عن الحائط.  تحطمت الطاولات على الأرض. 

فأنا دائماً ما أهرب فور ما أشعر بأناس آخرين من حولي.

 “آه لقد فهمت.  إذن… الأمر ليس كذلك..

 من شبه المؤكد أن هذا الرجل سيعتقد أن كل ما جرى له مجرد حلم عندما يستيقظ في صباح اليوم التالي. 

  كم أنا محظوظ بولادتي في عصر الحداثة!

بالطبع، لم يكن حلما على الإطلاق. فأنا سأضل موجوداً، وسيبقى بيت الكلب مدمرا والنافذة محطمة.

 بالتفكير في الأمر بعد ذلك، ربما أردت أن يعرف أحدهم أنني أستطيع أن أتحول إلى وحش. ربما أراد جزء مني أن يفخر بهذا 

 ربما كان هروبي السريع “سريعًا ” بعض الشيء. فقبل أن أعرف ذلك، انتهى بي المطاف في مكان لم أتعرف عليه. 

 لقد رأت خزانتي بعد كل شيء ، أليس كذلك؟  

 على أمل الحصول على فهم أفضل لمكان وجودي انتقلت إلى حديقة قريبة وجعلت نفسي أضخم من منزل عادي. 

 ومع ذلك ، كانت الأمور أكثر تعقيدًا من ذلك بقليل.

أطول بكثير من حتى أعمدة الكهرباء، مسحت بنظراتي حول المكان، وجدت أنني قد قطعت بالفعل مسافة لا تصدق. 

 قلصت نفسي قليلاً، متظاهراً أنني كلب كبير. التزمت  أطراف ساحة المدرسة بينما سرت باتجاه المبنى.

 بعيدًا في الأفق ، كان بإمكاني رؤية الشاطئ حيث قضيت تلك اللحظات العابرة في الليلة السابقة.

 “فل … نواصل هذا … غدا.”

 لابد لي من العودة إلى المنزل قبل الفجر. لذلك حاليا، تقلصت حتى أصبحت بعرض الطريق مرة أخرى وبدأت في العودة على مهل نحو البحر.

  أشرق ضوء القمر مخترقا النافذة منيرا شكلي المظلم. 

 إذا تم كشفي،  فإن من يجدني سيصاب بالصدمة بالتأكيد. ومع ذلك من السهل تجنب أنظار الجميع.  

كان تأثير احتفاظها بهذه الحقيقة فوريًا، على الرغم من أننا نملك اتفاقاً متبادل ظاهريًا، لكن تم انتهاك هذا الاتفاق، فسيقع الضرر الأكبر بشكل على جانبي.

على سبيل المثال ، إذا شاهدت سيارة قادمة، يمكنني فقط القفز عالياً بما يكفي للمرور فوق السيارة وأبقى غير مرئيا. 

 هل تقصد أثناء المدرسة؟ مستحيل. إطلاقا ، بالتأكيد لا.  ليس هناك من طريقة لأن أسمح برؤيتي وأنا أتحدث إلى يانو سان ، ناهيك عن المخاطرة بأن أبدو ودودًا معها.

 بالطبع ، لست مضطرًا حقًا إلى تجنب السيارات. ليس الأمر كما لو أنني سأموت إذا أصابني أحدهم، وحتى لو حدث ذلك ، يمكنني ببساطة السماح لهم بالمرور من خلالي عن طريق أبعاد القطرات السوداء من نقطة الاصطدام.  

 آسف لأني أزعجت نومك الهادئ يا هرتي.

السبب الحقيقي الذي جعلني أتجنبهم هو منع وقوع أي حوادث يتسبب فيها السائقون المذهولون. علاوة على ذلك، لقد سئمت من لعبة ترهيب الناس منذ فترة طويلة.

 وبينما أنا أحملق نحو انعكاسي في المرآة الطويلة، لاحظت أن الأشياء الوحيدة التي تضيء على هيئتي السوداء المتذبذبة هي بياض اعيني الثماني، فوق شق غير واضح من المفترض أنه فمي.

 الليلة ، قفزت عالياً بما يكفي لأتجاوز أي مركبات تقترب.  حتى مع مثل هذا الشكل ، كان بإمكاني أن أشعر بنسيم المساء. 

وعلى الأرجح سيصاب بنوبة قلبية.  

 كان بإمكاني سماع صفارات الإنذار بصوت خافت من بعيد. 

 هزت رأسها عمدًا ،وكأن مثل هذه التفاصيل الصغيرة لا تعنيها.

 الليل وقت سلمي حقا.

 يحدث ذلك في جوف الليل عندما أكون وحيدًا في غرفتي، سواء كنت نائما أو مستيقظا، واقفا أو جالسًا. 

 عندما وصلت إلى الشاطئ ، وجدت انعكاسًا جميلًا ومألوفًا للقمر على المحيط.

 

 لكن هذه الليلة يبدوا أن هناك من وصل قبلي. جلس شخصان على الشاطئ ، متمسكين بأذرع بعضهما البعض.

كان تأثير احتفاظها بهذه الحقيقة فوريًا، على الرغم من أننا نملك اتفاقاً متبادل ظاهريًا، لكن تم انتهاك هذا الاتفاق، فسيقع الضرر الأكبر بشكل على جانبي.

  شعرت أنهما قدما على أمل قضاء بعض الوقت في الاستمتاع بالمحيط أيضًا. على الرغم من أنهما كانا بعيدين، إلا أن ظهور وحش في وقت مثل هذا من شأنه أن يفسد الحالة المزاجية بالتأكيد. 

 المكان مفصول عن المساكن ومحاط بالخضرة ، كما أنه هادئ تمامًا. مددت ظهري حرفياً، وألقي نظرة خاطفة على الجدران الخارجية.  

 شعرت بالحزن فعلا بشأن الذهاب ، لكنني قررت أن أترك الشاطئ ورائي بهدوء. شعرت بالفخر بنفسي حيث كنت مراعيا جدا.

أضحى الأمس بأكمله مضيعة للوقت الآن 

 يبدو لا خيار لدي سوى التوجه مباشرة إلى هدفي.

ومن يستطيع أن يتخيل أن هيئتي هذه زي ما؟

 من حيث أقف، هدفي يبعد حوالي عشر دقائق بالدراجة. إذا جريت بهذه الهيئة ، فلن يستغرق الأمر عشر ثوانٍ. 

 تناثر جسدي لفترة وجيزة مثل السائل، ليتحول إلى شكل أكثر ديناميكية هوائية حين قاومني الهواء. في طرفة عين، هبطت دون ضجة على الأرض.

مدركاً لهذا، قلت أسبابي للاندفاع فوراً، لذلك أخذت وقتي في التوجه إلى هناك، حتى لا أذهل أي شخص.

  شعرت فقط بتغيره. واستيعاب تلك القطرات السوداء لبدني بكامله، اصبحت بدون جلد ، بلا لحم ، بدون عظم ، شكلي اصبح وبدون شك مروعا. 

 في النهاية ، استغرقني الأمر حوالي عشرين دقيقة. 

 “غـ- غدا؟”

 المكان مفصول عن المساكن ومحاط بالخضرة ، كما أنه هادئ تمامًا. مددت ظهري حرفياً، وألقي نظرة خاطفة على الجدران الخارجية.  

 عندما وصلت إلى الطابق الثالث وأنا أفكر في مثل هذه الأشياء التافهة ، سمعت صوت مياه جارية من الحمام بجوار الدرج، لذا ومباشرة قفزت على الفور لإخفاء نفسي. 

بطبيعة الحال ، لم يكن هناك أحد. 

 في الداخل كان كتاب الرياضيات خاصتي ، وكتب الأنشطة ، والنشرات. أبقيتهم جميعًا في صف واحد بذيلي ، والذي يمكنني التحكم فيها بسهولة.  

اذبت جسدي وشتته، مررت عبر فتحة صغيرة في الحائط وتسللت إلى فناء المدرسة.

على سبيل المثال ، إذا شاهدت سيارة قادمة، يمكنني فقط القفز عالياً بما يكفي للمرور فوق السيارة وأبقى غير مرئيا. 

 قبل ساعات قليلة، كنت في الحمام. ولم يكن ما دفعني للعودة إلى حرم المدرسة هو نزوة من نوع ما، لم أكن مهتمًا بالتسبب في الأذى. بالتأكيد لم أعد لأنني أعشق بصدق المدرسة التي ارتادها.  

  شعرت فقط بتغيره. واستيعاب تلك القطرات السوداء لبدني بكامله، اصبحت بدون جلد ، بلا لحم ، بدون عظم ، شكلي اصبح وبدون شك مروعا. 

بل هذا بسبب حدوث تغيير في جدول الغد و أنني تركت واجبي المنزلي في خزانتي.

 فجأة بدأت ترتجف ، كما لو أنها تعاني من صدمة متأخرة.  أو ربما كانت بطيئة بعض الشيء في الفهم ووضعت الصدمة جانبا.

 جمعت القطرات السوداء معا وأصلحت هيئتي الوحشية.  استطعت رؤية لمحات من الضوء من داخل مبنى المدرسة ، من المحتمل أن حارس الأمن يقوم بجولات.  

 عندما تمكنت أخيرًا من رؤية جسدي، كان قد تحول إلى شيء شبيه بوحش ذي ستة أرجل مصنوع من الظلام الخالص.

يتوجب علي أن أتأكد من عدم إخافته، وهذا يعني البقاء بعيدًا عن الأنظار.

رواية خلال الليل أصبح وحشًا

 قلصت نفسي قليلاً، متظاهراً أنني كلب كبير. التزمت  أطراف ساحة المدرسة بينما سرت باتجاه المبنى.

 

بالطبع.. يمكنني أن أتظاهر بأي كان، ولكن إذا اقترب أي شخص ، سيرى فمي المسنن وعيوني الثماني، وارجلي الست وذيولي الأربعة.

 على الأقل. لقد فعلت ذلك من قبل مطاردا كلبا ضالا. (( وش مشكلته ذا مع الكلاب))

وعلى الأرجح سيصاب بنوبة قلبية.  

  أشرق ضوء القمر مخترقا النافذة منيرا شكلي المظلم. 

حتى لو  استطعت تغيير حجمي، أو تغيير شكلي مؤقتًا، فسيكون هذا بفضل بعض التوجيهات التي تساعدني على الحفاظ على ذلك المظهر – توجيهات يضعها …هممم، لا أعرف.

 فكرت حينها في الحاجة للخروج. وحرصًا على عدم تحطيم نافذتي مثلما فعلت في تلك الليلة الأولى، قفزت بخفة وضغطت نفسي من خلال شق صغير على حافة النافذة ، وخرجت من غرفتي التي تقع في الطابق الثاني.

 عندما وصلت إلى أقرب مبنى في المدرسة ، تشبثت بالحائط ، وصعدت إلى السطح بحركة واحدة سريعة.  على أمل أن أدخل بصمت قفزت فوق السياج وهبطت بلا صوت.

 أنا متأكد من أن لديها الكثير من الأسئلة عني، لكن حتى انا لدي الكثير عنها.

  بصراحة، كان يجب أن أتسلل عبر إحدى النوافذ واختصار الطريق ، لكنني رغبت في أخذ منعطف.

 الآن سرت بهيئتي الوحشية التي لها نفس عرض الطريق في الشارع الفارغ، تحركت أرجلي الست بإيقاع مثل الحشرات.  

 لم أصعد للسطح منذ أن قمت بجولة في المدرسة لأول مرة كطالب جديد. تركت نفسي أنغمس في الشعور بالرفاهية، وكوني فوق كل شيء.  

 صرخة الفتاة المرتعبة أخمدت العاصفة في قلبي. توقفت القطرات عن هياجها، وعلى الرغم من أنها لا تزال تبدو في حالة ذهول بعض الشيء، إلا أنها بدأت ببطء في العودة إلى جسدي.  

لقد تشوه وهمي هذا قليلاً عندما صادف أن وجدت سيجارة على الأرض في مكان قريب. لاسوء الأسباب وأفضلها، رؤيتي حادة حتى في ظلام الليل.

 “هاه؟”

 بمجرد أن انتهيت من الاستمتاع بشعور الريح – وشعوري بالرضا – تسللت من خلال ثقب مفتاح الباب الموصد.

 كان بإمكاني سماع صفارات الإنذار بصوت خافت من بعيد. 

 كان الصامت يعم  الداخل – أو بالأحرى، كان هناك صوت منخفض، نوع من الطنين الكهربائي.  

 

ربما مروحة تهوية أو شيء من هذا القبيل.  

  عند رؤية مثل هذا الوحش المظلم ينبثق فجأة بجانبها. هربت القطة الضالة النائمة بسرعتها  القصوى.

لم يكن المكان معتما جدا أيضًا. فقد غمرت مصابيح الطوارئ ونور القمر القاعات بوهج خافت.

 انتشرت ابتسامة خجولة من الرضا على وجهها.

 ومع ذلك، حتى مع الصوت والضوء، تبقى المدرسة مخيفة نوعًا ما في الليل.

 حدقنا في بعضنا البعض في صمت.

 إذا التقيت بأي شخص، فسيكون الأكثر دهشة. بالإضافة إلى ذلك، يمكنني أن أجعل نفسي هائلا في أي لحظة إذا لزم الأمر ، لذلك لن أواجه أي مشكلة حتى لو ظهر شبح أو شيء ما. 

 كل ما أعرفه ، أنني ربما أبدو محببًا بعض الشيء لغريب ما، مثل أرواح السخام من فلم «سوسواتاري». 

 ومع ذلك ، شعرت بقشعريرة في ظهري. 

 عندما نظرت إلى يانو سان ، لم تبدُ متفاجئة على الإطلاق.  لابد أن هذه لم تكن المرة الأولى التي تتسلل فيها إلى المدرسة.. بما أنها علمت أن الأجراس سترن. 

 حان الوقت للإسراع والقيام بما جئت من أجله والخروج من هنا.

 لم نكن  من قبل معها في أي مجموعة أو مجلس طلابي أو نادٍ.

 مبنى المدرسة مكونًا من خمسة طوابق ، وكان فصل الصف الثالث خاصتي في الطابق الثالث. عندما نزلت السلم ببطء، حتى قطراتي السوداء بدت غير مريحة إلى حد ما، وكانت ترتعش بصمت.  

 لذلك بدأت في تسوية الطاولات واحدًا تلو الآخر بذيلي.  قالت بهدوء : “كم هذا ملائم”

مررت بالطابق الرابع الذي يضم المكتبة وغرفة نادي الفن.

  لا يزال لدي القليل من الوقت، لذلك اعتقدت أنه ربما يمكنني التوقف عند البحر مرة أخرى هذه الليلة قبل التوجه إلى هدفي.

  أشرق ضوء القمر مخترقا النافذة منيرا شكلي المظلم. 

 ومع ذلك، حتى مع الصوت والضوء، تبقى المدرسة مخيفة نوعًا ما في الليل.

يبدوا أن القمر مكتمل الليلة.

 ومع ذلك ، كانت الأمور أكثر تعقيدًا من ذلك بقليل.

 على الرغم من أنني أتحول كل ليلة، إلا أنه لا يسعني إلا أن أتساءل لو أن ذلك الامر أقل إزعاجًا لحياتي إذا تحولت إلى وحش فقط أثناء اكتمال القمر، مثل المستذئب أو شيء من هذا القبيل. 

 “جئت … للعب. لكن هذا … خرج عن السيطرة.  فل … نصلح هذا. “

 عندما وصلت إلى الطابق الثالث وأنا أفكر في مثل هذه الأشياء التافهة ، سمعت صوت مياه جارية من الحمام بجوار الدرج، لذا ومباشرة قفزت على الفور لإخفاء نفسي. 

 شروط مساومة؟. كنت أعتقد أنها غبية من نوع ما، شخص لا يستطيع قراءة الموقف. على ما يبدو لقد أخطأت.

 بالطبع ، ربما هذا مجرد نظام تنظيف آلي. لست متأكدًا مما أفكر فيه ، حقًا ، ليس وكأني لا أبدو مخيفًا بشكل خاص في هذه الهيئة.

اذبت جسدي وشتته، مررت عبر فتحة صغيرة في الحائط وتسللت إلى فناء المدرسة.

 خطوة بخطوة، اقتربت من الفصل. الصف الثاني- صفي أنا. عندما مررت باثنين من الاقسام الأخرى. شعرت بأن نبضي يتسارع. 

أنا علي تجنب هذا الاحتمال.

لست متأكدًا من وجود قلب ينبض في صدري أصلا، لكنني شعرت به تمامًا.

 شعرت بالحزن فعلا بشأن الذهاب ، لكنني قررت أن أترك الشاطئ ورائي بهدوء. شعرت بالفخر بنفسي حيث كنت مراعيا جدا.

 نهاية هذا التسلل – الذي بدا أنه استغرق طويلا جدا بشكل غريب بالنظر إلى ضآلة الوقت الذي مر بالفعل – باتت الآن في الأفق.  

 حان الوقت للإسراع والقيام بما جئت من أجله والخروج من هنا.

انزلقت من خلال الشق الموجود أسفل الباب في الجزء الخلفي من الفصل.  عندما دخلت شعرت وكأنني انغمست في عالم مختلف تمامًا. كان المكان هادئًا لدرجة أنني شعرت بالطنين في أذني.

 ألقيت نظرة سريعة ورائي وقررت أن أترك سبب وجود الفتاة هنا ومعنى أفعالها جانبًا.  جمعت بشكل محموم حزمة الكتب المدرسية وأغلقت خزانتي.

 أي من حصل على مهمة التنظيف هذا اليوم فهو غير منظم فعلا، فكل صفوف المكاتب غير متوازنة. ومع ذلك، لم يكن من مسؤوليتي القلق بشأن مثل هذه الأشياء ، لذلك فتحت خزانتي بسرعة بأحد ذيولي.

 رأيت أمامي شكل فتاة تقف ويدها على المنصة.  لقد أذهلني مظهرها لدرجة أن أنفاسي توقفت.  لم أستطع تكوين كلمة واحدة.

  كرهت النظر إلى الداخل – لقد أفسدت المحتويات عن قصد قليلاً ، على الرغم من حبي للنظام أثناء النهار.

 بينما ارتجفت القطرات، جعلت ريحا تهبت بعدها عاصفة. أبعدت الأوراق بعيدا عن الحائط.  تحطمت الطاولات على الأرض. 

 في الداخل كان كتاب الرياضيات خاصتي ، وكتب الأنشطة ، والنشرات. أبقيتهم جميعًا في صف واحد بذيلي ، والذي يمكنني التحكم فيها بسهولة.  

لا أعرف ما إذا كانت قد توصلت إلى نتيجة بصمت ، لكنها استدارت نحوي وبسطت يديها ، وكفها مسطحادزن.

فكرت في خطواتي التالية. سيكون علي أن أفتح باب غرفة الصف وأضع هذه في الخارج قبل أن أغادر بعدها ، لأنها على عكسي سميكة للغاية بحيث لا يمكن عبورها عبر الشق الصغير الموجود أسفل الباب. 

 عندما وصلت إلى الطابق الثالث وأنا أفكر في مثل هذه الأشياء التافهة ، سمعت صوت مياه جارية من الحمام بجوار الدرج، لذا ومباشرة قفزت على الفور لإخفاء نفسي. 

 هل سيكون الخروج من جانب القاعة أقل بساطة؟ أو ربما جانب النافذة المواجه للفناء؟ أنا بالتأكيد لا أستطع المغادرة من النافذة. 

 ربما تستطيع أن تقول أنها هزتني تماما.

 ربما سيكون من الأفضل وضع حزمة المواد على السطح ثم العودة للأسفل لاحقًا لإغلاق النافذة؟  لكن هذا مزعج.

 “ما هذا الضجيج؟”

 لقد حككت ​​رأسي بذيلي ، بدلاً من يدي ، كما أفعل دائمًا عندما أفكر.

 في الوقت الحالي وضعت أفكار البحر جانبًا وقمت بقطع الطريق من الاتجاه المعاكس.

 ثم عاد نظري نحو السبورة.

 إذا التقيت بأي شخص، فسيكون الأكثر دهشة. بالإضافة إلى ذلك، يمكنني أن أجعل نفسي هائلا في أي لحظة إذا لزم الأمر ، لذلك لن أواجه أي مشكلة حتى لو ظهر شبح أو شيء ما. 

 “ما الذي…. تفـ…عله؟”

ولأنني كنت قلقا بشأن استجوابها من عدمه، تحدثت هي أولاً.  وطرحت سؤال غريبا.

 كنت على يقين من أنني وحدي.

بالطبع.. يمكنني أن أتظاهر بأي كان، ولكن إذا اقترب أي شخص ، سيرى فمي المسنن وعيوني الثماني، وارجلي الست وذيولي الأربعة.

 رأيت أمامي شكل فتاة تقف ويدها على المنصة.  لقد أذهلني مظهرها لدرجة أن أنفاسي توقفت.  لم أستطع تكوين كلمة واحدة.

نزل عرق بارد – أو هكذا شعرت ؛  من يدري ما إذا كان العرق موجودًا بالفعل أم لا – على طول جسدي كله. 

  بدلاً من ذلك ، امتد الإحساس بالقشعريرة عبر جسدي كله. وبدأت القطرات السوداء تتلوى.

 لحسن الحظ ، كان الجرو المسكين ينام خارج منزله في ذلك الوقت، لقد تركته مصدوما حينها.

 بينما ارتجفت القطرات، جعلت ريحا تهبت بعدها عاصفة. أبعدت الأوراق بعيدا عن الحائط.  تحطمت الطاولات على الأرض. 

 “آآه!”

استمرت القطرات في الغضب، وغطت الفصل بأكمله ، حتى وصلت إلى الفتاة والمنصة.

 “ما الذي…. تفـ…عله؟”

 “آآه!”

ربما مروحة تهوية أو شيء من هذا القبيل.  

 صرخة الفتاة المرتعبة أخمدت العاصفة في قلبي. توقفت القطرات عن هياجها، وعلى الرغم من أنها لا تزال تبدو في حالة ذهول بعض الشيء، إلا أنها بدأت ببطء في العودة إلى جسدي.  

 إذا تم كشفي،  فإن من يجدني سيصاب بالصدمة بالتأكيد. ومع ذلك من السهل تجنب أنظار الجميع.  

على الرغم من عودتهم، رفضوا الاستقرار في حالتهم النموذجية. انتفخ جسدي كله، وكان ينبض بموجات عنيفة مرتعشة.

 “آآه!”

 حدقت الفتاة في وجهي ، كما لو أنها بالكاد تساجمع الشجاعة للتحدث. وقابلت عينيها  بزوجين من الثمانية خاصتي. 

 استنزفت كل الألوان ما عدا الأسود من جسدي، في تلك المرحلة. لم تتح لي الفرصة أبدًا لمشاهدة تحول جسدي، لذلك ليس لدي أي فكرة عن شكله. 

 لماذا؟ فقط كيف على الأرض؟ هنا؟ أفعلا؟ في مثل هذا الوقت؟ 

 فأجابت: “جمـ .. يـ ..ل”.

 أنا متأكد من أن لديها الكثير من الأسئلة عني، لكن حتى انا لدي الكثير عنها.

 كل ما أعرفه ، أنني ربما أبدو محببًا بعض الشيء لغريب ما، مثل أرواح السخام من فلم «سوسواتاري». 

 حدقنا في بعضنا البعض في صمت.

عادة ، هذا هو الوقت الذي أبدأ فيه التفكير فيما أريد القيام به ، لكن الليلة ليس لدي سوى وجهة واحدة في ذهني.

 ما زلت لم أنس أنني نويت الهروب – انا قلق فقط. 

كيف عرفت أنه أنا؟

 لم أعرف ما إذا رأتني أعبث بالخزائن ، او إذا لاحظت الكتاب المدرسي المستلقي قرب قدمي ، لم أعرف ما الذي يجب أن أفعله إذا كانت الإجابة بنعم.

أنا علي تجنب هذا الاحتمال.

 لقد جعلتني غير متوازن تمامًا.

 لم أصعد للسطح منذ أن قمت بجولة في المدرسة لأول مرة كطالب جديد. تركت نفسي أنغمس في الشعور بالرفاهية، وكوني فوق كل شيء.  

 “لـ-لـ-لـ-لقـد… اخفتني….”

 حدقت الفتاة في وجهي ، كما لو أنها بالكاد تساجمع الشجاعة للتحدث. وقابلت عينيها  بزوجين من الثمانية خاصتي. 

 فجأة بدأت ترتجف ، كما لو أنها تعاني من صدمة متأخرة.  أو ربما كانت بطيئة بعض الشيء في الفهم ووضعت الصدمة جانبا.

 ربما سيكون من الأفضل وضع حزمة المواد على السطح ثم العودة للأسفل لاحقًا لإغلاق النافذة؟  لكن هذا مزعج.

 نظرت الفتاة حولها بريبة ، وعيناها تجولتا في الغرفة، وأكتافها دارت من جانب إلى آخر. 

 كان بإمكاني سماع صفارات الإنذار بصوت خافت من بعيد. 

بدت وكأنها تحاول تحديد الوضع الذي وضعت فيه.  شاهدتها وأنا غير متأكد مما يجب أن أفعله.  

 ومع ذلك ، كانت الأمور أكثر تعقيدًا من ذلك بقليل.

لا أعرف ما إذا كانت قد توصلت إلى نتيجة بصمت ، لكنها استدارت نحوي وبسطت يديها ، وكفها مسطحادزن.

 ربما كان هروبي السريع “سريعًا ” بعض الشيء. فقبل أن أعرف ذلك، انتهى بي المطاف في مكان لم أتعرف عليه. 

 “ا- انتظر … انتظر … دقـ… دقيـ … دقيقة …”

 سحبت هاتفها من جيبها وعبثت به ، وتوقف الرنين.

 خرجت مسرعة من الفصل. على ما يبدو، كان الباب الأمامي مفتوحًا بالفعل.

اذبت جسدي وشتته، مررت عبر فتحة صغيرة في الحائط وتسللت إلى فناء المدرسة.

 ألقيت نظرة سريعة ورائي وقررت أن أترك سبب وجود الفتاة هنا ومعنى أفعالها جانبًا.  جمعت بشكل محموم حزمة الكتب المدرسية وأغلقت خزانتي.

 يوم الثلاثاء~  الليل

 بمجرد أن قمت بإخفاء دليل هويتي ، بدأت عدة أفكار تدور في رأسي.  لماذا هي هنا في مثل هذا الوقت ، وأين ذهبت؟  علاوة على ذلك ، كيف أمكنها حتى أن تحمل نفسها للتحدث إلى وحش؟

  شعرت أنهما قدما على أمل قضاء بعض الوقت في الاستمتاع بالمحيط أيضًا. على الرغم من أنهما كانا بعيدين، إلا أن ظهور وحش في وقت مثل هذا من شأنه أن يفسد الحالة المزاجية بالتأكيد. 

 بصراحة ، كان يجب أن أهرب للتو بينما كان رأسي لا يزال يعاني من الارتباك ، وترك هذه الأسئلة دون إجابة.  لكنني بدأت أشعر بالقلق بشأن ما إذا كان حارس المدرسة قد أمسك بها.

 يوم الثلاثاء~  الليل

 ولذا انتظرت.

 الآن سرت بهيئتي الوحشية التي لها نفس عرض الطريق في الشارع الفارغ، تحركت أرجلي الست بإيقاع مثل الحشرات.  

 بعد فترة وجيزة ، عادت وابتسامة راضية على وجهها.

بدت وكأنها تحاول تحديد الوضع الذي وضعت فيه.  شاهدتها وأنا غير متأكد مما يجب أن أفعله.  

” لقد عدت.  لقد ذهبت و … شرحت كل شيء ، لذلك … لا بأس … الآن.”

أطول بكثير من حتى أعمدة الكهرباء، مسحت بنظراتي حول المكان، وجدت أنني قد قطعت بالفعل مسافة لا تصدق. 

 شرحت؟ أوشكت أن أسأل لكني أوقفت نفسي فجأة.

 “أمم، يانو سان …”

 ليس لدي أي فكرة عن كيف يبدوا صوتي للآخرين. فلو أنه مماثلًا لما هو معتاد ، فقد ينتهي بها الأمر بإدراك هويتي. 

 بالطبع ، ربما هذا مجرد نظام تنظيف آلي. لست متأكدًا مما أفكر فيه ، حقًا ، ليس وكأني لا أبدو مخيفًا بشكل خاص في هذه الهيئة.

أنا علي تجنب هذا الاحتمال.

كنت في ساحة فارغة تبعد حوالي ثلاثمائة متر عن منزلي.  في السابق، كنت أقفز بأقصى قوة وبكل جهدي، ولكن بعدما هبطت على بيت كلب في فناء شخص ما وحطمته، قررت أن أركز على المناطق المفتوحة. 

 مع وضع هذه الفكرة في الاعتبار ، يجب أن أتفادى السؤال ، لكنني أصبحت فضوليا. 

 نظرت الفتاة حولها بريبة ، وعيناها تجولتا في الغرفة، وأكتافها دارت من جانب إلى آخر. 

كيف يبدوا صوتي عندما أصبح وحشًا؟ سرعان ما سنعرف أنا وهي إجابة السؤال.

نزل عرق بارد – أو هكذا شعرت ؛  من يدري ما إذا كان العرق موجودًا بالفعل أم لا – على طول جسدي كله. 

 “إذن … على أي حال، ماذا كنت … تفعل؟”  أنا لم أرد على هذا.

 لقد خسرت.

 “أنت … أتشي كن …أليس كذلك؟”

 هزت رأسها عمدًا ،وكأن مثل هذه التفاصيل الصغيرة لا تعنيها.

 “هاه؟”

 “نعم هنا.  هل تستطيع أن تأتي؟”

 خرج صوت غريب من فمي الذي تحرك دون ادراكي.

 الليل وقت سلمي حقا.

نزل عرق بارد – أو هكذا شعرت ؛  من يدري ما إذا كان العرق موجودًا بالفعل أم لا – على طول جسدي كله. 

 لم أعرف ما إذا رأتني أعبث بالخزائن ، او إذا لاحظت الكتاب المدرسي المستلقي قرب قدمي ، لم أعرف ما الذي يجب أن أفعله إذا كانت الإجابة بنعم.

 نمت الموجات النبضية التي حاولت قمعها مرة أخرى في الحجم.

عادة ، هذا هو الوقت الذي أبدأ فيه التفكير فيما أريد القيام به ، لكن الليلة ليس لدي سوى وجهة واحدة في ذهني.

كيف عرفت أنه أنا؟

  شعرت أنهما قدما على أمل قضاء بعض الوقت في الاستمتاع بالمحيط أيضًا. على الرغم من أنهما كانا بعيدين، إلا أن ظهور وحش في وقت مثل هذا من شأنه أن يفسد الحالة المزاجية بالتأكيد. 

نظرت ورائي. 

 “ما هذا الضجيج؟”

 لقد رأت خزانتي بعد كل شيء ، أليس كذلك؟  

 عندما تركت الذكريات الجميلة من الليلة السابقة تدركني، أتت صرخة من على يساري. ارتجفت واستدرت للنظر.

“أوه ، صوتك … يبدو … مثل صوت أتشي كن.”

*[ فلم من استوديو غيبلي..]

 صفقت يديها معا بشكل متعمد جدا. حقيقة أنها في منتصف الليل ، وأنها تقف أمام وحش ، لم تمنعها تقريبًا من إثارة غضبي بمسرحية مزعجة.

 في تلك الليلة، خرجت القطرات السوداء وإنهمرت كالدموع من عيني. قطرة تلوى القطرة، تشكل تيار من الدموع السوداء القاتمة التي لا تنتهي، نما التيار تدريجياً حتى انهمرت الدموع مثل شلالين من عيني.

 أنا لم أرد. 

 ربما تستطيع أن تقول أنها هزتني تماما.

بدلاً من ذلك، حاولت أن أصدر هديرا، معتقدا أنني قد أتمكن من إجبار استنتاجها على ترك رأسها.

رواية جديدة وقصة شيقة أخرى…

  أعلم أنه باستطاعتي العواء.

‘ ماذا على الأرض «ستراحة منتصف الليل؟» هذه’

 على الأقل. لقد فعلت ذلك من قبل مطاردا كلبا ضالا. (( وش مشكلته ذا مع الكلاب))

 مبنى المدرسة مكونًا من خمسة طوابق ، وكان فصل الصف الثالث خاصتي في الطابق الثالث. عندما نزلت السلم ببطء، حتى قطراتي السوداء بدت غير مريحة إلى حد ما، وكانت ترتعش بصمت.  

أمالت رأسها ، وظننت للحظة أنها تحمل عني أفكارا غير التي اريدها

 “إذا حاولت … التظاهر بأنك لست … أتشي-كن … إذن أنا … قد أضطر إلى البدء في… نشر الشائعات.”

 “هل انت جا..ئع؟”

 “فل … نواصل هذا … غدا.”

لا، لا تزال تتحدث بهذا الإيقاع الغريب الذي يجعلها بطريقة غريبة غير متوقعة.

فأنا دائماً ما أهرب فور ما أشعر بأناس آخرين من حولي.

 اقتربت مني حتى وقفت أمام أحد اعيني مباشرة ، بينما قدماها تنقران على الأرض. 

  لا يزال لدي القليل من الوقت، لذلك اعتقدت أنه ربما يمكنني التوقف عند البحر مرة أخرى هذه الليلة قبل التوجه إلى هدفي.

حدقت في وجهي. حاولت التراجع وبغض النظر عن حجمي الهائل كنت محاصرًا.

 ما زلت لم أنس أنني نويت الهروب – انا قلق فقط. 

 ماذا يمكنني أن أفعل؟  يجب أن أهرب في الحال. 

 لم يكن لدي أي فكرة عما سأقوله لها، لكنني فكرت أنه من الأفضل أن أقول شيئًا على الأقل وفتحت فمي لأتحدث. 

 ومع ذلك إذا غادرت الآن ، واخبرت الآخرين أنها قابلتني كوحش في منتصف الليل … حسنًا، حتى لو لم يصدقها أحد . سيؤدي ذلك إلى القضاء على الحدود التي رسمتها سابقًا.

 يا له من منعطف كبير وهائل هذه الليلة، على الرغم من هذه الهيئة الوحشية خاصتي ، علي تحمل أوامر فتاة غريبة كهذه.

وهذا ليس جيدًا.

رواية خلال الليل أصبح وحشًا

 ربما تستطيع أن تقول أنها هزتني تماما.

كما أن صوت الأمواج يوقف بشكل لطيف الحركة النبضية لهيئتي الداكنة كالحبر.

 انتشرت ابتسامة خجولة من الرضا على وجهها.

على سبيل المثال ، إذا شاهدت سيارة قادمة، يمكنني فقط القفز عالياً بما يكفي للمرور فوق السيارة وأبقى غير مرئيا. 

 “آآآه .. حسنًا.”

” لقد عدت.  لقد ذهبت و … شرحت كل شيء ، لذلك … لا بأس … الآن.”

 التزمت الصمت.

 فجأة بدأت ترتجف ، كما لو أنها تعاني من صدمة متأخرة.  أو ربما كانت بطيئة بعض الشيء في الفهم ووضعت الصدمة جانبا.

 “إذا حاولت … التظاهر بأنك لست … أتشي-كن … إذن أنا … قد أضطر إلى البدء في… نشر الشائعات.”

 “نعم هنا.  هل تستطيع أن تأتي؟”

 “لما-!  آه ، لا ، آوه -! “

  الليلة الماضية، استدرت يسارًا هنا وشققت طريقي إلى البحر. يكون الشاطئ هادئًا في مثل هذا قت المتأخر…

 سمحت لصوتي بأن يعود إلى طبيعته دون قصد فقد شعرت بالقلق من تهديدها.

 …صحيح. بالحديث عن هذا، ماذا تفعل هذه الفتاة بالتسلل إلى المدرسة في منتصف الليل؟ 

  اتسعت ابتسامتها وكأنها سرت لسماع صوتي.

الفصل الأول 

 “لا.. عليك.” 

  كرهت النظر إلى الداخل – لقد أفسدت المحتويات عن قصد قليلاً ، على الرغم من حبي للنظام أثناء النهار.

 لا علي ماذا؟

لا، لا تزال تتحدث بهذا الإيقاع الغريب الذي يجعلها بطريقة غريبة غير متوقعة.

 “لن … أخبر.. أي شخص!”

مررت بالطابق الرابع الذي يضم المكتبة وغرفة نادي الفن.

 لم يكن لدي أي فكرة عما إذا توجب علي الإطمئنان بعد هذه الكلمات الغير موثوقة على الإطلاق.

 بالتفكير في الأمر بعد ذلك، ربما أردت أن يعرف أحدهم أنني أستطيع أن أتحول إلى وحش. ربما أراد جزء مني أن يفخر بهذا 

 “وفي المقابل … لا يمكنك … أن تخبر.. أي شخص… أنني كنت … هنا..  حسـ … حسنا.؟ “

على سبيل المثال ، إذا شاهدت سيارة قادمة، يمكنني فقط القفز عالياً بما يكفي للمرور فوق السيارة وأبقى غير مرئيا. 

 لقد شعرت بالذهول قليلاً من اقتراحها.

كيف عرفت أنه أنا؟

 شروط مساومة؟. كنت أعتقد أنها غبية من نوع ما، شخص لا يستطيع قراءة الموقف. على ما يبدو لقد أخطأت.

 استنزفت كل الألوان ما عدا الأسود من جسدي، في تلك المرحلة. لم تتح لي الفرصة أبدًا لمشاهدة تحول جسدي، لذلك ليس لدي أي فكرة عن شكله. 

 حدقت بي بعينيها الكبيرتين.

 بالتفكير في الأمر بعد ذلك، ربما أردت أن يعرف أحدهم أنني أستطيع أن أتحول إلى وحش. ربما أراد جزء مني أن يفخر بهذا 

 لقد خسرت.

 بمجرد أن قمت بإخفاء دليل هويتي ، بدأت عدة أفكار تدور في رأسي.  لماذا هي هنا في مثل هذا الوقت ، وأين ذهبت؟  علاوة على ذلك ، كيف أمكنها حتى أن تحمل نفسها للتحدث إلى وحش؟

 بعد التفكير في الأمر ، أومأت برأسي. اعتقدت أنه من الأفضل الموافقة على صفقة حيث يمكن للطرفين ابتزاز الآخر. بدلاً من ترك نفسي عرضة للشك دون معرفة ما قد يحدث بعد هذا.

 في النهاية ، استغرقني الأمر حوالي عشرين دقيقة. 

من الخطير جدًا تركها تهرب – هذه الفتاة التي تعرف هويتي خلف هذا الوحش- فهي من النوع الذي يقول دائمًا أكثر مما يجب عليها.

 …صحيح. بالحديث عن هذا، ماذا تفعل هذه الفتاة بالتسلل إلى المدرسة في منتصف الليل؟ 

 بالتفكير في الأمر بعد ذلك، ربما أردت أن يعرف أحدهم أنني أستطيع أن أتحول إلى وحش. ربما أراد جزء مني أن يفخر بهذا 

 “إلى هنا؟”

 صلبت نفسي، وحرصت على أن صوتي لن يخونني.

 عندما تركت الذكريات الجميلة من الليلة السابقة تدركني، أتت صرخة من على يساري. ارتجفت واستدرت للنظر.

  “فل يكن” قلت – وعندما فعلت أعطت الفتاة تلك الابتسامة مرة أخرى.

رواية خلال الليل أصبح وحشًا

 فأجابت: “جمـ .. يـ ..ل”.

 “لدي تساؤلات … تشغلني … ولكن قبل ذلك … لدي فضول شديد لمعرفة ما … هذا … إن لم يكن كيغو …رومي، فـ.. لما تبدو … هكذا ، أتشي … كن؟”

 لست متأكدا من أنني أتفق معها . ما سيكون جميلا حقا هو لو أنها لم تراني على الإطلاق.

 بمجرد أن انتهيت من الاستمتاع بشعور الريح – وشعوري بالرضا – تسللت من خلال ثقب مفتاح الباب الموصد.

 …صحيح. بالحديث عن هذا، ماذا تفعل هذه الفتاة بالتسلل إلى المدرسة في منتصف الليل؟ 

 جمعت القطرات السوداء معا وأصلحت هيئتي الوحشية.  استطعت رؤية لمحات من الضوء من داخل مبنى المدرسة ، من المحتمل أن حارس الأمن يقوم بجولات.  

ولأنني كنت قلقا بشأن استجوابها من عدمه، تحدثت هي أولاً.  وطرحت سؤال غريبا.

على الرغم من عودتهم، رفضوا الاستقرار في حالتهم النموذجية. انتفخ جسدي كله، وكان ينبض بموجات عنيفة مرتعشة.

 “أتشي-كن ، .هل …هذا .… كيجورومي؟”[ نوع من الكوسبلاي]

أطلق صرخة عالية وانقلب على الفور. شعرت بالسوء تجاه هذا الرجل المسكين ، لكن لم يكن بإمكاني فعل شيء من أجله. 

 تهربت بسرعة عندما مدت ذراعيها محاولة لمس ساقاي الأماميتين. لم أكن متأكدا مما قد يحدث إذا لمسني شخص ما.  

 يحدث ذلك في جوف الليل عندما أكون وحيدًا في غرفتي، سواء كنت نائما أو مستيقظا، واقفا أو جالسًا. 

أصلا لما قد يجرؤ أي شخص آخر على لمسي فجأة؟ 

 بالطبع ، ربما هذا مجرد نظام تنظيف آلي. لست متأكدًا مما أفكر فيه ، حقًا ، ليس وكأني لا أبدو مخيفًا بشكل خاص في هذه الهيئة.

ومن يستطيع أن يتخيل أن هيئتي هذه زي ما؟

 الليلة ، قفزت عالياً بما يكفي لأتجاوز أي مركبات تقترب.  حتى مع مثل هذا الشكل ، كان بإمكاني أن أشعر بنسيم المساء. 

 “ليس كذلك.”

 رأيت زميلًا يركب على دراجته. بدا أنه لاحظ وجودي حين أوشك على الاصطدام بي. 

 “آه لقد فهمت.  إذن… الأمر ليس كذلك..

  شعرت فقط بتغيره. واستيعاب تلك القطرات السوداء لبدني بكامله، اصبحت بدون جلد ، بلا لحم ، بدون عظم ، شكلي اصبح وبدون شك مروعا. 

لا يبدو أنك … ترتدي كيجورومي … الآن “

 شروط مساومة؟. كنت أعتقد أنها غبية من نوع ما، شخص لا يستطيع قراءة الموقف. على ما يبدو لقد أخطأت.

 على الرغم من أنني حاولت التحدث بصوت صاخب، إلا أن هذه الفتاة ليس من السهل تخويفها.  

 بالطبع ، لست مضطرًا حقًا إلى تجنب السيارات. ليس الأمر كما لو أنني سأموت إذا أصابني أحدهم، وحتى لو حدث ذلك ، يمكنني ببساطة السماح لهم بالمرور من خلالي عن طريق أبعاد القطرات السوداء من نقطة الاصطدام.  

مرة أخرى حاولت أن تلمسي.  ماذا الأمر معها؟ هي اشبه بـ …

 بعد فترة وجيزة ، عادت وابتسامة راضية على وجهها.

 في الواقع ما الأمر مع كل هذه الـ «أتشي-كن، أتشي-كن؟»

  “فل يكن” قلت – وعندما فعلت أعطت الفتاة تلك الابتسامة مرة أخرى.

  “لا أتذكر أنك نادتني بـ «أتشي» من قبل.”

 قلصت نفسي قليلاً، متظاهراً أنني كلب كبير. التزمت  أطراف ساحة المدرسة بينما سرت باتجاه المبنى.

 أثناء محاولتي التحدث بشكل طبيعي، محاولات اللحاق بتيار المحادثة ، صوّرت نفسي عن غير قصد على أنني « اتشي» بصوت مسموع.

 “غـ- غدا؟”

ومع ذلك إن هذه الفتاة بالفعل شخص يحدث وحشا كما لو أنه زميله العادي في الفصل. 

 ولذا انتظرت.

 هزت رأسها عمدًا ،وكأن مثل هذه التفاصيل الصغيرة لا تعنيها.

 كان بإمكاني سماع صفارات الإنذار بصوت خافت من بعيد. 

 ” أنا.. لم… أفعل. ولكن هذا ما … تدعى به ، أليس كذلك؟  أنا … يانو ساتسوكي ، ألا … تتذكر؟  هل تحب … استخدام الألقاب؟  أو … الأسماء العادية؟ “

يتوجب علي أن أتأكد من عدم إخافته، وهذا يعني البقاء بعيدًا عن الأنظار.

 “…الأسماء الكاملة.  يانو سان ، ماذا تفعلين هنا؟ في هذا الفصل الدراسي؟ “

كيف عرفت أنه أنا؟

 “جئت … للعب. لكن هذا … خرج عن السيطرة.  فل … نصلح هذا. “

 عندما وصلت إلى الشاطئ ، وجدت انعكاسًا جميلًا ومألوفًا للقمر على المحيط.

 دون انتظار ردي ، بدأت يانو سان في تصحيح الطاولات التي اصطدمت بها من قبل.  لم يكن بإمكاني الوقوف هناك ومشاهدتها وهي تصلح الفوضى التي أحدثتها أنا.

 تهربت بسرعة عندما مدت ذراعيها محاولة لمس ساقاي الأماميتين. لم أكن متأكدا مما قد يحدث إذا لمسني شخص ما.  

 لذلك بدأت في تسوية الطاولات واحدًا تلو الآخر بذيلي.  قالت بهدوء : “كم هذا ملائم”

 عندما تركت الذكريات الجميلة من الليلة السابقة تدركني، أتت صرخة من على يساري. ارتجفت واستدرت للنظر.

 بعد إعادة ترتيب المكاتب بشكل أكثر دقة مما كانت عليه عندما وصلت وتثبيت الجدول مرة أخرى على الحائط ، نظرت إلي ثم قامت بإيماءة كما لو كانت تمسح العرق من جبينها.

بدلاً من ذلك، حاولت أن أصدر هديرا، معتقدا أنني قد أتمكن من إجبار استنتاجها على ترك رأسها.

 “شكرا ..للمساعدة.”

 كل ما أعرفه ، أنني ربما أبدو محببًا بعض الشيء لغريب ما، مثل أرواح السخام من فلم «سوسواتاري». 

 “ليس بشيء يذكر.”

على سبيل المثال ، إذا شاهدت سيارة قادمة، يمكنني فقط القفز عالياً بما يكفي للمرور فوق السيارة وأبقى غير مرئيا. 

 لم نكن  من قبل معها في أي مجموعة أو مجلس طلابي أو نادٍ.

أنا علي تجنب هذا الاحتمال.

  لم أشعر بالراحة تجاه إنجاز العمل مع هذه الفتاة. 

 قبل ساعات قليلة، كنت في الحمام. ولم يكن ما دفعني للعودة إلى حرم المدرسة هو نزوة من نوع ما، لم أكن مهتمًا بالتسبب في الأذى. بالتأكيد لم أعد لأنني أعشق بصدق المدرسة التي ارتادها.  

 لا أرغب أبدًا في التحدث إليها من قبل.

” لقد عدت.  لقد ذهبت و … شرحت كل شيء ، لذلك … لا بأس … الآن.”

 ضربت يانو سان كفيها مرة واحدة.  

 تناثر جسدي لفترة وجيزة مثل السائل، ليتحول إلى شكل أكثر ديناميكية هوائية حين قاومني الهواء. في طرفة عين، هبطت دون ضجة على الأرض.

“هذا صحيح.”

 آسف لأني أزعجت نومك الهادئ يا هرتي.

 لم أكن متأكدة مما ستقوله ، لكنني شعرت أن شيئًا غريبًا سيخرج من فمها مرة أخرى. 

أمالت رأسها ، وظننت للحظة أنها تحمل عني أفكارا غير التي اريدها

 ومع ذلك ، كان سؤالًا مباشرًا بشكل غير متوقع.

 “لدي تساؤلات … تشغلني … ولكن قبل ذلك … لدي فضول شديد لمعرفة ما … هذا … إن لم يكن كيغو …رومي، فـ.. لما تبدو … هكذا ، أتشي … كن؟”

  “لا أتذكر أنك نادتني بـ «أتشي» من قبل.”

 لم يكن لدي أي فكرة عما سأقوله لها، لكنني فكرت أنه من الأفضل أن أقول شيئًا على الأقل وفتحت فمي لأتحدث. 

ومع ذلك إن هذه الفتاة بالفعل شخص يحدث وحشا كما لو أنه زميله العادي في الفصل. 

 بعد ذلك ، فجأة رن صوت مألوف في جميع أنحاء الفصل.

 “ليس كذلك.”

 لابد أني حساس للأصوات ، لأنني تراجعت مصدوما.

مررت بالطابق الرابع الذي يضم المكتبة وغرفة نادي الفن.

 لم يكن لدي أي فكرة أن أجراس المدرسة تدق حتى أثناء الليل. فنظرا لوجود عدد قليل من المنازل حول حرم المدرسة. اعتقدت أنها  ستعكر صفو السلام.

 لا أرغب أبدًا في التحدث إليها من قبل.

 عندما نظرت إلى يانو سان ، لم تبدُ متفاجئة على الإطلاق.  لابد أن هذه لم تكن المرة الأولى التي تتسلل فيها إلى المدرسة.. بما أنها علمت أن الأجراس سترن. 

 يا له من منعطف كبير وهائل هذه الليلة، على الرغم من هذه الهيئة الوحشية خاصتي ، علي تحمل أوامر فتاة غريبة كهذه.

 ومع ذلك ، كانت الأمور أكثر تعقيدًا من ذلك بقليل.

 كنت على يقين من أنني وحدي.

 “آه … يبدو أن … استراحة منتصف الليل … تقترب من… النهاية.”

 عندما نظرت إلى يانو سان ، لم تبدُ متفاجئة على الإطلاق.  لابد أن هذه لم تكن المرة الأولى التي تتسلل فيها إلى المدرسة.. بما أنها علمت أن الأجراس سترن. 

 سحبت هاتفها من جيبها وعبثت به ، وتوقف الرنين.

 ما زلت لم أنس أنني نويت الهروب – انا قلق فقط. 

 “ما هذا الضجيج؟”

 بعد ذلك ، فجأة رن صوت مألوف في جميع أنحاء الفصل.

 “كان هذا … جرس تحذير… إذا … لم أسمع … الرنين ، فسوف … أنسى.. انه منتصف الليل … الاستراحة ستنتهي في غضون عشر … دقائق. “

 حدقنا في بعضنا البعض في صمت.

‘ ماذا على الأرض «ستراحة منتصف الليل؟» هذه’

 لذلك بدأت في تسوية الطاولات واحدًا تلو الآخر بذيلي.  قالت بهدوء : “كم هذا ملائم”

 تمامًا عندما بدأت في الغضب من كلام يانو سان التي تتحدث بالهراء مع تصرفاتها الغريبة.

 “لن … أخبر.. أي شخص!”

 رفعت كفيها نحوي. ربما لم تستطع أن ترى كم كنت ساخطًا تحت وجهي المظلم الوحشي.

 لابد لي من العودة إلى المنزل قبل الفجر. لذلك حاليا، تقلصت حتى أصبحت بعرض الطريق مرة أخرى وبدأت في العودة على مهل نحو البحر.

 “فل … نواصل هذا … غدا.”

 رأيت أمامي شكل فتاة تقف ويدها على المنصة.  لقد أذهلني مظهرها لدرجة أن أنفاسي توقفت.  لم أستطع تكوين كلمة واحدة.

 “غـ- غدا؟”

أطلق صرخة عالية وانقلب على الفور. شعرت بالسوء تجاه هذا الرجل المسكين ، لكن لم يكن بإمكاني فعل شيء من أجله. 

 هل تقصد أثناء المدرسة؟ مستحيل. إطلاقا ، بالتأكيد لا.  ليس هناك من طريقة لأن أسمح برؤيتي وأنا أتحدث إلى يانو سان ، ناهيك عن المخاطرة بأن أبدو ودودًا معها.

 لم أصعد للسطح منذ أن قمت بجولة في المدرسة لأول مرة كطالب جديد. تركت نفسي أنغمس في الشعور بالرفاهية، وكوني فوق كل شيء.  

 “أمم، يانو سان …”

 لم أصعد للسطح منذ أن قمت بجولة في المدرسة لأول مرة كطالب جديد. تركت نفسي أنغمس في الشعور بالرفاهية، وكوني فوق كل شيء.  

 “لا… باااااأس،  لا أقصد خلال … النهار. فل تحاول المجيء إلى هنا … مبكراً … ليلة الغد. “

رواية جديدة وقصة شيقة أخرى…

 “إلى هنا؟”

الفصل الأول 

 “نعم هنا.  هل تستطيع أن تأتي؟”

 لكن كما قلت ، لم أره بالفعل ، لذلك لا أستطع أن أجزم على وجه اليقين. 

 على الرغم من أن يانو سان لم تقل ذلك، إلا أنها تهددني فإذا لم أحضر ، ستبدأ في إخبار الجميع.  

 “فل … نواصل هذا … غدا.”

كان تأثير احتفاظها بهذه الحقيقة فوريًا، على الرغم من أننا نملك اتفاقاً متبادل ظاهريًا، لكن تم انتهاك هذا الاتفاق، فسيقع الضرر الأكبر بشكل على جانبي.

 “هل انت جا..ئع؟”

 ليس لدي أي خيار آخر .

كنت في ساحة فارغة تبعد حوالي ثلاثمائة متر عن منزلي.  في السابق، كنت أقفز بأقصى قوة وبكل جهدي، ولكن بعدما هبطت على بيت كلب في فناء شخص ما وحطمته، قررت أن أركز على المناطق المفتوحة. 

أومأت برأسي.

لا، لا تزال تتحدث بهذا الإيقاع الغريب الذي يجعلها بطريقة غريبة غير متوقعة.

 يا له من منعطف كبير وهائل هذه الليلة، على الرغم من هذه الهيئة الوحشية خاصتي ، علي تحمل أوامر فتاة غريبة كهذه.

 على الرغم من أنني حاولت التحدث بصوت صاخب، إلا أن هذه الفتاة ليس من السهل تخويفها.  

 منزعجًا من نظرة الفرح على وجه يانو سان ، انزلقت من خلال شق صغير في النافذة وقفزت إلى الخارج دون كلمة أخرى.

 لم أصعد للسطح منذ أن قمت بجولة في المدرسة لأول مرة كطالب جديد. تركت نفسي أنغمس في الشعور بالرفاهية، وكوني فوق كل شيء.  

 استغرقني حتى شروق الشمس- بعد عودة شكلي البشري -حتى أدركت أنني نسيت واجباتي المدرسية.

 إذا التقيت بأي شخص، فسيكون الأكثر دهشة. بالإضافة إلى ذلك، يمكنني أن أجعل نفسي هائلا في أي لحظة إذا لزم الأمر ، لذلك لن أواجه أي مشكلة حتى لو ظهر شبح أو شيء ما. 

أضحى الأمس بأكمله مضيعة للوقت الآن 

 يا له من منعطف كبير وهائل هذه الليلة، على الرغم من هذه الهيئة الوحشية خاصتي ، علي تحمل أوامر فتاة غريبة كهذه.


NERO

أمالت رأسها ، وظننت للحظة أنها تحمل عني أفكارا غير التي اريدها

رواية جديدة وقصة شيقة أخرى…

 ما زلت لم أنس أنني نويت الهروب – انا قلق فقط. 

 تناثر جسدي لفترة وجيزة مثل السائل، ليتحول إلى شكل أكثر ديناميكية هوائية حين قاومني الهواء. في طرفة عين، هبطت دون ضجة على الأرض.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط