نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

خلال الليل أصبح وحشًا 16

الفصل 16

الفصل 16

الجمعة في النهار

“انتبهي هنا، ماذا كنتِ ستفعلين لو كان اليوم يوم الامتحان؟ هل تعتقدين حقًا أنه يمكنكِ فقط أن تقولي ‘حسنًا’ وتنتهي من ذلك؟”

لقد حصلت بالكاد على مهلة لمدة خمس دقائق. ملأت الفرحة قلبي بعد لقاء كودو حول صناديق الأحذية ورؤية ابتسامتها، لكنها سرعان ما تلاشت.

ضربت العلبة يانو في مؤخرة رأسها ثم سقطت على الأرض. بدت وكأنها فارغة تقريبًا، لكن القليل من القهوة لا تزال تتدفق من القشة على شعر يانو.

“صباح الخير.”

“آوو”.

عندما توجهت أنا وكودو إلى الفصل معًا، نزلت يانو من على الدرج وقدمت لنا تحيتها المبهجة المعتادة. كالعادة، تجاهلتها. لم أنظر إلى وجهها. بطبيعة الحال، تجاهلتها كودو أيضًا. هذا هو أسلوب صفنا، بعد كل شيء. وبالمثل، استمرت يانو في نزول الدرج مباشرة، ولم تطلب أي رد.

ربما لأن ميدوريكاوا عرفت هذا الأمر مما جعلها تستعرض إحضار كتاب من المكتبة كل يوم. أوه، يبدو أن هذا الروتين يقول، أنا خائفة جدًا من إحضار كتبي الخاصة الآن لدرجة أنني يجب أن أتركها في المنزل. إذا كانت حيلة لها حقًا، فقد أثبتت نجاحها بشكل مثير للاشمئزاز.

بمجرد انتهاء التفاعل، وبدأت أشعر بالارتياح، التفت كودو نحو يانو التي تنزل وألقت بعلبة القهوة المثلجة التي كانت تمسكها عليها – أو هكذا بدا الأمر. استدرتُ فقط للنظر عند سماع صوت مرتفع لصرير حذاء على الأرض، لذا لم يكن بإمكاني سوى تخمين ماذا فعلت كودو، لكنني متأكد تمامًا من أنني على صواب.

“بلى، بجدية.”

ضربت العلبة يانو في مؤخرة رأسها ثم سقطت على الأرض. بدت وكأنها فارغة تقريبًا، لكن القليل من القهوة لا تزال تتدفق من القشة على شعر يانو.

أخرج كاساي هاتفه وأظهر لي صورًا لقطة متشردة صادفته في اليوم السابق. إنها نفس القطة التي رأيتها في الليل من قبل.

“آوو”.

“آوو”.

عند سماع هذا من يانو سان، استدارت كودو يمينًا، مبتسمة لي، ثم اختارت المحادثة مباشرة حيث تَركَتها بعبارة: “حسنًا، على أي حال …”

“صباح الخير.”

كان ذلك خطيراً. ومع ذلك، تمكنت من إجبار جسدي على العودة إلى مساره الأصلي، ومطابقة وتيرة كودو بينما أقول: “آوه – هاه”. بعبارة أخرى، قمت بالتظاهر كشخص التقى بزميله في الفصل ويسير الآن إلى الفصل معه جنبًا إلى جنب، يستمع إلى ثرثرته.

كان ذلك خطيراً. ومع ذلك، تمكنت من إجبار جسدي على العودة إلى مساره الأصلي، ومطابقة وتيرة كودو بينما أقول: “آوه – هاه”. بعبارة أخرى، قمت بالتظاهر كشخص التقى بزميله في الفصل ويسير الآن إلى الفصل معه جنبًا إلى جنب، يستمع إلى ثرثرته.

عندما وصلنا إلى الفصل وأعدت النظر في الموقف، وأدركت ما يعنيه، انزلقت قشعريرة في عمودي الفقري.
هل يمكن أن أكون قد بدأت بالفعل في الانحراف عن طريق الجميع؟

رن الجرس ووصل معلم الفصل. تمامًا كما كان في خضم إبلاغ كاساي بأنه يجب أن يأتي إلى غرفة المعلمين بعد المدرسة، جرت يانو قدميها إلى الغرفة. “كوني في مقعدكِ قبل الجرس.” تنهد في تحذير، فردت عليه يانو “حسـ …ناً “، وجلست على مقعدها.

اعتادت كودو أن تتجاهل يانو سان دون عناء، مما يجعل المرء يتساءل عما إذا تراها حقًا. المرات الوحيدة التي شاركت فيها بنشاط في المضايقات كانت عندما تملقها شخص آخر بها أو عندما تجاوزت يانو سان حدود مساحة كودو الشخصية. لقد افترضتُ أن آرائها وموقفها هو الوسط بين زملائنا في الفصل عندما يتعلق الأمر بـ يانو سان.

بدأنا في مزاج كئيب. لا يمكن أن يكون المزاج إلا كئيباً. بدا تهيج الجميع واضحًا لدرجة أنك تشعر به عمليًا يضغط على بشرتك. لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى يتم إعادة توجيه نفس الشعور بالاستياء نحو الشخص الذي هو أصل كل ذلك.

ومع ذلك فقد فَعلتْ هذا الشيء الآن.

على مضض، وضع كاساي هاتفه في يد المعلمة الممدودة، وبهذا غادرت المعلمة قائلةً أنها ستسلمه إلى معلم الفصل الخاص بنا. اشتكى كاساي على ما يبدو مذعورًا تمامًا، “حقًا؟ ولكن، الجميع يمتلكون واحداً، حتى ناكاجاوا…” حاول جذب تعاطف من حوله، ووضع مظهرًا بائسًا.

ربما تكون الحوادث التي وقعت مع إيغوتشي وناكاجاوا قد رفعت مستوى السلوك المقبول لفصلنا، وزادت من مطالب إحساسنا المشترك بالوحدة.

بينما رغبت في الرد على ذلك، بالطبع، ستكون أكثر حرصًا في يوم الامتحان، فكرت في نفس الوقت أن يانو سان من المحتمل أن تأتي في وقت متأخر بغض النظر عن مدى أهمية اليوم.

لقد صححت موقفي.

وبطبيعة الحال، لم تقدم أي إجابة أخرى. بين الحين والآخر أفكر في ميدوريكاوا، الشخص الوحيد في صفنا الذي سُمح له بمخالفة التيار. لم أستطع أن أحسدها. خطوة واحدة في الاتجاه الخاطئ وسينتهي بها الأمر في نفس المكان مثل يانو سان. لقد انتهى بها الأمر فقط في وضع يمكن الدفاع عنه لأنها عرفت التعبيرات الصحيحة التي يجب أن تصنعها، لأنها لم تظهر الخوف أبدًا. ومع ذلك، في أحد الأيام، قد تنزلق من قاعدة التمثال تلك.

أنا بحاجة إلى توخي الحذر وتحديد كيفية التصرف. إذا سمحت لنفسي بالانزلاق، فقد أجد نفسي قريبًا مستهدفًا بصفتي دخيلًا. عندما كنت قلقاً بشأن هذا، اقترب مني شخص عاش الحياة بوتيرته الخاصة، شخص لم يكن لديه مثل هذه المخاوف.

بينما رغبت في الرد على ذلك، بالطبع، ستكون أكثر حرصًا في يوم الامتحان، فكرت في نفس الوقت أن يانو سان من المحتمل أن تأتي في وقت متأخر بغض النظر عن مدى أهمية اليوم.

“هل تعتقد أن كايجو أكل روح موتودا أو شيء ما؟ هاها”. ضحكة كاساي المرحة بمثابة بلسم.
أعلم أنه يقصدها على سبيل المزاح فقط، ولكن عندما فكرت في الأمر، أدركت أنه قريب إلى حد ما من الحقيقة. إذا رفض موتودا الحضور إلى المدرسة بسبب ما فعلته به، فيمكن للمرء أيضًا أن يقول أنني أكلت روحه.

“هذا ليس شيئًا تبتسمي عنه!”

أخرج كاساي هاتفه وأظهر لي صورًا لقطة متشردة صادفته في اليوم السابق. إنها نفس القطة التي رأيتها في الليل من قبل.

“أوي، يانو.”

إذا كانت قضية القطط مقابل الكلاب قد ظهرت على الإطلاق، فإن كاساي بالتأكيد شخصًا محب للقطط، لذلك تعاملت معه بناء على ذلك، وتحدثت معه تمامًا كما يفعل أي محب أخر للقطط. ولكن، فجأة سقط علينا ظل كبير من الردهة.

ربما لأن ميدوريكاوا عرفت هذا الأمر مما جعلها تستعرض إحضار كتاب من المكتبة كل يوم. أوه، يبدو أن هذا الروتين يقول، أنا خائفة جدًا من إحضار كتبي الخاصة الآن لدرجة أنني يجب أن أتركها في المنزل. إذا كانت حيلة لها حقًا، فقد أثبتت نجاحها بشكل مثير للاشمئزاز.

“كاساي، سلمه.”

ربما تكون الحوادث التي وقعت مع إيغوتشي وناكاجاوا قد رفعت مستوى السلوك المقبول لفصلنا، وزادت من مطالب إحساسنا المشترك بالوحدة.

كانت معلمة الفصل الرابع تحدق فيه بعيونها اللامعة “ماذا ؟! بجدية؟!” لم يتراجع على الإطلاق، حتى في مواجهة مثل هذه الشخصية المهيبة. حول الغرفة، قام عدد من الطلاب فجأة بإدخال أيديهم في جيوبهم أو مكاتبهم.

ضربت العلبة يانو في مؤخرة رأسها ثم سقطت على الأرض. بدت وكأنها فارغة تقريبًا، لكن القليل من القهوة لا تزال تتدفق من القشة على شعر يانو.

“بلى، بجدية.”

لقد صححت موقفي.

“إنه مهم بالنسبة لي، لذا! يجب أن أعتني به بنفسي!”

في العادة، لم يكن ليهتم بها أكثر؛ كان الأمر كما لو أنه تخلى عن القلق بشأن موقف يانو. ولكن، بدا اليوم مختلفاً.

“ثم كان يجب أن تتركه في المنزل بدلاً من إحضاره إلى المدرسة. هيا، سلمه الآن”.

بينما رغبت في الرد على ذلك، بالطبع، ستكون أكثر حرصًا في يوم الامتحان، فكرت في نفس الوقت أن يانو سان من المحتمل أن تأتي في وقت متأخر بغض النظر عن مدى أهمية اليوم.

على مضض، وضع كاساي هاتفه في يد المعلمة الممدودة، وبهذا غادرت المعلمة قائلةً أنها ستسلمه إلى معلم الفصل الخاص بنا. اشتكى كاساي على ما يبدو مذعورًا تمامًا، “حقًا؟ ولكن، الجميع يمتلكون واحداً، حتى ناكاجاوا…” حاول جذب تعاطف من حوله، ووضع مظهرًا بائسًا.

“انتبهي هنا، ماذا كنتِ ستفعلين لو كان اليوم يوم الامتحان؟ هل تعتقدين حقًا أنه يمكنكِ فقط أن تقولي ‘حسنًا’ وتنتهي من ذلك؟”

عندما شاهدتُ كاساي يتجه إلى مقعده، محبطاً، فهمتُ أخيرًا شيئًا كان يزعجني لبعض الوقت.

في العادة، لم يكن ليهتم بها أكثر؛ كان الأمر كما لو أنه تخلى عن القلق بشأن موقف يانو. ولكن، بدا اليوم مختلفاً.

آه لقد فهمت. لهذا السبب فُقدت سلسلة مفاتيح توتورو لإيغوتشي من حقيبتها.

إذا كانت قضية القطط مقابل الكلاب قد ظهرت على الإطلاق، فإن كاساي بالتأكيد شخصًا محب للقطط، لذلك تعاملت معه بناء على ذلك، وتحدثت معه تمامًا كما يفعل أي محب أخر للقطط. ولكن، فجأة سقط علينا ظل كبير من الردهة.

لقد كانت شيئًا مهمًا بالنسبة لها، شيء لم تعد تأمل في الحفاظ عليه فقط بمفردها.

أخرج كاساي هاتفه وأظهر لي صورًا لقطة متشردة صادفته في اليوم السابق. إنها نفس القطة التي رأيتها في الليل من قبل.

ألقيت نظرة خاطفة على إيغوتشي. كانت تومئ برأسها وتبتسم لشيء تقوله الفتيات الأخريات. على الرغم من أنهم قاموا بإصلاحات هشة، إلا أن إيغوتشي تدرك جيدًا أنها تقف الآن في الجانب الخطأ من فقاعة الوحدة المشتركة لدينا. أتساءل عما إذا هي خائفة أيضًا …

رن الجرس ووصل معلم الفصل. تمامًا كما كان في خضم إبلاغ كاساي بأنه يجب أن يأتي إلى غرفة المعلمين بعد المدرسة، جرت يانو قدميها إلى الغرفة. “كوني في مقعدكِ قبل الجرس.” تنهد في تحذير، فردت عليه يانو “حسـ …ناً “، وجلست على مقعدها.

سرعان ما وضعت هذه الأفكار جانباً. ولكن الآن بعد أن عرفت سبب تصرفات إيغوتشي، فمن المنطقي أنني لم أر يانو أبدًا تلعب بهاتفها أثناء النهار كما تفعل دائمًا في الليل.

“ثم كان يجب أن تتركه في المنزل بدلاً من إحضاره إلى المدرسة. هيا، سلمه الآن”.

هي تعرف عن كثب مقدار الدمار الذي يمكن أن ينجم عن إيذاء شيء ثمين لشخص آخر.

“آوو”.

عندها فقط، جاءت ميدوريكاوا إلى الغرفة، مع كتاب من المكتبة في يدها. “صباح الخير.”
“مم.”

أخرج كاساي هاتفه وأظهر لي صورًا لقطة متشردة صادفته في اليوم السابق. إنها نفس القطة التي رأيتها في الليل من قبل.

وبطبيعة الحال، لم تقدم أي إجابة أخرى.
بين الحين والآخر أفكر في ميدوريكاوا، الشخص الوحيد في صفنا الذي سُمح له بمخالفة التيار. لم أستطع أن أحسدها. خطوة واحدة في الاتجاه الخاطئ وسينتهي بها الأمر في نفس المكان مثل يانو سان. لقد انتهى بها الأمر فقط في وضع يمكن الدفاع عنه لأنها عرفت التعبيرات الصحيحة التي يجب أن تصنعها، لأنها لم تظهر الخوف أبدًا. ومع ذلك، في أحد الأيام، قد تنزلق من قاعدة التمثال تلك.

كان ذلك خطيراً. ومع ذلك، تمكنت من إجبار جسدي على العودة إلى مساره الأصلي، ومطابقة وتيرة كودو بينما أقول: “آوه – هاه”. بعبارة أخرى، قمت بالتظاهر كشخص التقى بزميله في الفصل ويسير الآن إلى الفصل معه جنبًا إلى جنب، يستمع إلى ثرثرته.

ربما لأن ميدوريكاوا عرفت هذا الأمر مما جعلها تستعرض إحضار كتاب من المكتبة كل يوم. أوه، يبدو أن هذا الروتين يقول، أنا خائفة جدًا من إحضار كتبي الخاصة الآن لدرجة أنني يجب أن أتركها في المنزل. إذا كانت حيلة لها حقًا، فقد أثبتت نجاحها بشكل مثير للاشمئزاز.

كانت معلمة الفصل الرابع تحدق فيه بعيونها اللامعة “ماذا ؟! بجدية؟!” لم يتراجع على الإطلاق، حتى في مواجهة مثل هذه الشخصية المهيبة. حول الغرفة، قام عدد من الطلاب فجأة بإدخال أيديهم في جيوبهم أو مكاتبهم.

رن الجرس ووصل معلم الفصل. تمامًا كما كان في خضم إبلاغ كاساي بأنه يجب أن يأتي إلى غرفة المعلمين بعد المدرسة، جرت يانو قدميها إلى الغرفة.
“كوني في مقعدكِ قبل الجرس.” تنهد في تحذير، فردت عليه يانو “حسـ …ناً “، وجلست على مقعدها.

“هل تعتقد أن كايجو أكل روح موتودا أو شيء ما؟ هاها”. ضحكة كاساي المرحة بمثابة بلسم. أعلم أنه يقصدها على سبيل المزاح فقط، ولكن عندما فكرت في الأمر، أدركت أنه قريب إلى حد ما من الحقيقة. إذا رفض موتودا الحضور إلى المدرسة بسبب ما فعلته به، فيمكن للمرء أيضًا أن يقول أنني أكلت روحه.

في العادة، لم يكن ليهتم بها أكثر؛ كان الأمر كما لو أنه تخلى عن القلق بشأن موقف يانو. ولكن، بدا اليوم مختلفاً.

ثم وضع المعلم حقاً خطبة. في البداية، كان موجهاً على وجه التحديد إلى يانو سان، ولكن تطور بشكل مطول إلى خطبة تتعلق بالفصل بأكمله، بما في ذلك هاتف كاساي، والانضباط الذاتي، وواجباتنا تجاه المجتمع، وما إلى ذلك، وأخذ كل وقتنا مستمراً حتى الجرس الذي أشار إلى الراحة بعد الفترة الأولى.

“انتبهي هنا، ماذا كنتِ ستفعلين لو كان اليوم يوم الامتحان؟ هل تعتقدين حقًا أنه يمكنكِ فقط أن تقولي ‘حسنًا’ وتنتهي من ذلك؟”

“إنه مهم بالنسبة لي، لذا! يجب أن أعتني به بنفسي!”

بينما رغبت في الرد على ذلك، بالطبع، ستكون أكثر حرصًا في يوم الامتحان، فكرت في نفس الوقت أن يانو سان من المحتمل أن تأتي في وقت متأخر بغض النظر عن مدى أهمية اليوم.

هي تعرف عن كثب مقدار الدمار الذي يمكن أن ينجم عن إيذاء شيء ثمين لشخص آخر.

“أوي، يانو.”

بدأنا في مزاج كئيب. لا يمكن أن يكون المزاج إلا كئيباً. بدا تهيج الجميع واضحًا لدرجة أنك تشعر به عمليًا يضغط على بشرتك. لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى يتم إعادة توجيه نفس الشعور بالاستياء نحو الشخص الذي هو أصل كل ذلك.

مثلما تنهدتُ داخليًا حول مدى عدم جدوى هذه العظة، رن صوت غاضب في مكان آخر من الغرفة.

ربما لأن ميدوريكاوا عرفت هذا الأمر مما جعلها تستعرض إحضار كتاب من المكتبة كل يوم. أوه، يبدو أن هذا الروتين يقول، أنا خائفة جدًا من إحضار كتبي الخاصة الآن لدرجة أنني يجب أن أتركها في المنزل. إذا كانت حيلة لها حقًا، فقد أثبتت نجاحها بشكل مثير للاشمئزاز.

“هذا ليس شيئًا تبتسمي عنه!”

شعرتُ بتموج في جسدي، كالذي شعرت به أثناء الليل.

كانت معلمة الفصل الرابع تحدق فيه بعيونها اللامعة “ماذا ؟! بجدية؟!” لم يتراجع على الإطلاق، حتى في مواجهة مثل هذه الشخصية المهيبة. حول الغرفة، قام عدد من الطلاب فجأة بإدخال أيديهم في جيوبهم أو مكاتبهم.

ثم وضع المعلم حقاً خطبة. في البداية، كان موجهاً على وجه التحديد إلى يانو سان، ولكن تطور بشكل مطول إلى خطبة تتعلق بالفصل بأكمله، بما في ذلك هاتف كاساي، والانضباط الذاتي، وواجباتنا تجاه المجتمع، وما إلى ذلك، وأخذ كل وقتنا مستمراً حتى الجرس الذي أشار إلى الراحة بعد الفترة الأولى.

في العادة، لم يكن ليهتم بها أكثر؛ كان الأمر كما لو أنه تخلى عن القلق بشأن موقف يانو. ولكن، بدا اليوم مختلفاً.

بدأنا في مزاج كئيب. لا يمكن أن يكون المزاج إلا كئيباً. بدا تهيج الجميع واضحًا لدرجة أنك تشعر به عمليًا يضغط على بشرتك. لم يستغرق الأمر وقتًا طويلاً حتى يتم إعادة توجيه نفس الشعور بالاستياء نحو الشخص الذي هو أصل كل ذلك.

أنا بحاجة إلى توخي الحذر وتحديد كيفية التصرف. إذا سمحت لنفسي بالانزلاق، فقد أجد نفسي قريبًا مستهدفًا بصفتي دخيلًا. عندما كنت قلقاً بشأن هذا، اقترب مني شخص عاش الحياة بوتيرته الخاصة، شخص لم يكن لديه مثل هذه المخاوف.

في هذه المرحلة، لا أعتقد أنني بحاجة إلى مزيد من التوضيح.

عندما شاهدتُ كاساي يتجه إلى مقعده، محبطاً، فهمتُ أخيرًا شيئًا كان يزعجني لبعض الوقت.

أخرج كاساي هاتفه وأظهر لي صورًا لقطة متشردة صادفته في اليوم السابق. إنها نفس القطة التي رأيتها في الليل من قبل.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط