دون ذرة ندم
يسير بخطوات مترنحة غير ثابتة نحو الكفن الدامي الذي أمامه.
بينما يقف فوقها وينظر لها بدونية قال: “أنتِ كنتِ كزميلة لها تتنمرين عليها وعند موتها شعرت بالندم لأنك كنت أحدى الشخصيات التي دفعتها للهاوية لكن ليس ذلك فقط، ألم تشعري بالخوف أيضاً؟!
يمسك بيد الجثة المخبأة تحت هذا الكفن ويخرجها وينظر لها فتكون يد بيضاء ألطف وأجمل من أن تكون يد بشرية.
كانت زميلة لك بالعمل وأنت شهدت مصيرها ومصير من يخسر جماله بهذا العمل فخفت على نفسك وأردت مني أن أثبت أن العاهرة عندما تموت على الأقل سيكون هناك من يحضر دفنها.
يد ملاك ساحرة فاتنة تدفعه للتساءل بصوت خشن: “هل نجحت؟!”.
بالنسبة لأليكس علم أن أمر مرعب بحق حدث بتلك المزرعة لكن لما تراوده أحلام عن ذلك؟!
جفونه تتباعد عن بعضها بهدوء وببطء ثم ترمش مراراً وتكراراً.
جوليت هي ساكنة المنزل الواحد والعشرين الجديدة فهل بيدها الحل بحق؟!”.
ينهض من نومه بهدوء متسائلاً: “ما كان هذا الحلم؟!”.
يسير بخطوات مترنحة غير ثابتة نحو الكفن الدامي الذي أمامه.
بالنسبة لأليكس علم أن أمر مرعب بحق حدث بتلك المزرعة لكن لما تراوده أحلام عن ذلك؟!
الموت تحت تأثير الخَدَر أفضل من الموت بمواجهة الواقع وكذلك العيش وهذه هي طبيعتنا البشرية.
لم يهتم كثيراً بالأمر فاليوم موعد مغادرته لقرية فوكوشيما بعد أن أجرى بحث مفصل وعلم كل ما كان يعلمه أهل القرية.
الفائدة الوحيدة التي حصلت عليها من قدومي لهذه القرية كان معرفة طبيعة العلاقة بين ريتا ومايكل.
بالنسبة لجوليا فبمجرد أن استخلص المعلومات منها قام بالتخلي عنها فبكت وتوسلت إليه لكنه لم يمنحها مجرد نظرة.
حاولت هذه الفتاة رفض هذا الكلام واحكمت إغلاق قبضة يديها بكل قوتها لكنها سرعان ما أدركت أن أليكس لم يكن مخطئ فما كان بيدها إلا الاستسلام لندمها الشخصي.
قبل يومين، عندما كان يغادر الفندق صباحاً وجدها تتربص به وعندما أمسكته تعلقت بقدميه وتوسلت إليه أمام جميع الناس لكن هل أثر ذلك به.
جفونه تتباعد عن بعضها بهدوء وببطء ثم ترمش مراراً وتكراراً.
“تأثير الحصاه – جبل” يدفعه للصمت المطبق والتصرف وكأن شيئاً لم يكن.
جفونه تتباعد عن بعضها بهدوء وببطء ثم ترمش مراراً وتكراراً.
امرأة تتوسل عند قدميه وجميع المارين ينظرون لهذا المشهد المغزي؟!!! وكأنه يهتم.
تنهيدة طويلة تنهدتها هذه الفتاة ثم نهضت عن الأرض بعد أن استسلمت لمحاولة اقناع أليكس.
ماذا إن ظن به الناس سوء؟! هل سيكون لذلك تأثير الجبل على حياته؟! هو سيغادر القرية خلال فترة قصيرة ولا يعني له رأي أي أحد هنا شيء.
كانت امرأة باعت شرفها للعمل وكسب الرزق وبآخر لحظات حياتها أدركت أنها كانت لا فقط على اعتاب خسارة الاعتراف بها كامرأة بل على اعتاب الإفلاس لذلك انتحرت.
أما عن جوليا فقد جاءت إليه بوجهها الذي يشبه وجه المهرج لكثرة مساحيق التجميل وبقيت متعلقة به لكن إلى متى؟!
من أرسلها لحافة الهاوية؟! أليست هي نفسها من أوصلت نفسها لتلك المرحلة أو لحظة .. أنتظري!”.
عندما رأت نفسها تُجر على الأرض وهي تتوسل لشخص لم ينظر لها وتابع سيره كأن قدمه مشلولة يسحبها خلفه قررت تركه والرحيل.
الفائدة الوحيدة التي حصلت عليها من قدومي لهذه القرية كان معرفة طبيعة العلاقة بين ريتا ومايكل.
اليوم هو اليوم الذي قرر به أليكس مغادرة هذه القرية فها هو يستعد ويجمع حاجاته وبينما هو يغلق حقيبته يسمع طرق قوي على باب غرفته.
امرأة تتوسل عند قدميه وجميع المارين ينظرون لهذا المشهد المغزي؟!!! وكأنه يهتم.
يفتح الباب وإذا بها فتاة بالعشرين من عمرها وزميلة لجوليا بالنادي الليلي جاءت وبكل سخط وغضب إليه فدفعت الباب وصفعت أليكس على وجهه.
أنت الآن خائفة من متابعة هذا الطريق وتريدين الخروج بنهاية درامية من هذه القصة أليست كذلك؟!
بشفاه مرتجفة وبنغمة مترددة قالت: “جوليا لقد أنتحرت بسببك”.
تمعن أليكس بوجه هذه الفتاة وبدموعها لثلاث ثواني ثم كشف ركن شفتيه عن أبتسامة حقيرة ملتوية قليلاً للأعلى فقال: “من أرسلها للهاوية ولماذا أنت تبكين؟! ألست تحاولين جعلي أندم عليها لأنك أنت أيضاً نادمة وتريدين فعل شيء جيد من أجلها لتخففي من شعور الذنب بداخلك؟!”.
نظر إليها أليكس بكل برود وقال: “ما خدمة العملاء السيئة هذه؟! كيف يرشدوك لغرفة عميل بحاجة للمزيد من الخصوصية؟!”.
قضية: “ساكنة المنزل الواحد والعشرين” أغلقت عندما توفيت ريتا وسارت جثتها بالمشفى وهذا بالفعل أمر لا أستطيع البحث عنه لكني أستطيع البحث عن طريق تلك الفتاة الصغيرة التي تركتها ريتا خلفها.
بسخط أمسكته بكلتا يديها من طوق قميصه وقالت: “أنا أقول لك أن جوليا أنتحرت بسببك وأنت تقول هذا الهراء أيها المتحجر؟! وما أهمية خدمة العملاء الآن؟!”.
بسخط أمسكته بكلتا يديها من طوق قميصه وقالت: “أنا أقول لك أن جوليا أنتحرت بسببك وأنت تقول هذا الهراء أيها المتحجر؟! وما أهمية خدمة العملاء الآن؟!”.
أليكس الأطول منها وبينما ينظر لها بتعالي قال: “تعازي الحارة لموتها، الآن من فضلك غادري”.
window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) تراجعت الفتاة بصدمة ثم بغضب حاولت صفعه مرة أخرى لكنه أبعد يدها بالكاد.
تراجعت الفتاة بصدمة ثم بغضب حاولت صفعه مرة أخرى لكنه أبعد يدها بالكاد.
يقول أليكس بعقله: “أنا القوي لما علي رحمة أولئك الضعفاء الذين ينادون بالأخلاق والإنسانية فقط لأنهم لايمتلكون أنياب ومخالب؟! من يعلم إن كانوا مفترسون كيف سيتلذذوا بالتمتع بقانون الغاب؟!
للحظة ناظر الاثنين بعيون بعضهما دون طرفة واحدة من أي منهما.
للحظة ناظر الاثنين بعيون بعضهما دون طرفة واحدة من أي منهما.
بعد أن يأست هذه الفتاة من تفسير ملامح أليكس الباردة صرت على اسنانها ونكست رأسها ونزلت دموعها على وجنتيها.
الموت تحت تأثير الخَدَر أفضل من الموت بمواجهة الواقع وكذلك العيش وهذه هي طبيعتنا البشرية.
بعد صمت قصير أبدى صعوبة الشكوى لديها قالت معاتبة: “أنت السبب، أنت من خدعها وكذب عليها، أنت هو السبب والشخص الذي عليه الموت من العذاب والندم”.
نظر إليها أليكس بكل برود وقال: “ما خدمة العملاء السيئة هذه؟! كيف يرشدوك لغرفة عميل بحاجة للمزيد من الخصوصية؟!”.
لم يجب أليكس على أمل أن تعلم هذه الفتاة أن لا فرصة لها للتأثير عليه لكنه تنهد عندما نظرت إليه بعزم قائلة: “على الأقل تعال واحضر دفنها يا منعدم الضمير، أشعر ببعض الندم على الأقل”.
العالم من الخارج بقشرته فقط إنساني بينما إن تعمقت به وعلمت أسراره سرعان ما ستدرك أن قانون الغاب هو من يحكمه.
قرب أليكس وجهه من وجهها البريء الجميل ونظر لها بتعابير صارمة غاضبة.
حاولت هذه الفتاة رفض هذا الكلام واحكمت إغلاق قبضة يديها بكل قوتها لكنها سرعان ما أدركت أن أليكس لم يكن مخطئ فما كان بيدها إلا الاستسلام لندمها الشخصي.
خافت هذه الشقراء وخطت خطوة للخلف وحاولت التراجع لكنه بيد واحدة أمسك طوق قميصها ورفعها للأعلى قليلاً حتى أصبحت فقط أطراف قدميها تلامس الأرض.
جوليا تلك العاهرة كانت مستعدة للرحيل معي لنهاية العالم وهذه مجرد قشور القصة.
قال لها وهي تحاول تخليص نفسها من يده: “ندم؟! لماذا علي أن أندم؟! أنا لم أكن سوى الشخص الذي دفعها عندما كانت قاب قوسين أو أدنى من السقوط.
من أرسلها لحافة الهاوية؟! أليست هي نفسها من أوصلت نفسها لتلك المرحلة أو لحظة .. أنتظري!”.
الوطنية والقانون وكل مبدأ نرى قشوره تحمي المواطن والعامة إن تعمقنا به سنجده يحمي مصالح الأغنياء ومن يجلسون بالقمة.
تمعن أليكس بوجه هذه الفتاة وبدموعها لثلاث ثواني ثم كشف ركن شفتيه عن أبتسامة حقيرة ملتوية قليلاً للأعلى فقال: “من أرسلها للهاوية ولماذا أنت تبكين؟! ألست تحاولين جعلي أندم عليها لأنك أنت أيضاً نادمة وتريدين فعل شيء جيد من أجلها لتخففي من شعور الذنب بداخلك؟!”.
لم يهتم كثيراً بالأمر فاليوم موعد مغادرته لقرية فوكوشيما بعد أن أجرى بحث مفصل وعلم كل ما كان يعلمه أهل القرية.
صدمت هذه الفتاة فتراخى جسدها متخلية عن المقومة وأشاحت ببصرها عن هذا الوجه الخطير ثم تمتمت بهمس: “أنت مخطئ” فما كان من أليكس إلا أن أدفعها بيده لتسقط على الأرض.
بينما يقف فوقها وينظر لها بدونية قال: “أنتِ كنتِ كزميلة لها تتنمرين عليها وعند موتها شعرت بالندم لأنك كنت أحدى الشخصيات التي دفعتها للهاوية لكن ليس ذلك فقط، ألم تشعري بالخوف أيضاً؟!
يد ملاك ساحرة فاتنة تدفعه للتساءل بصوت خشن: “هل نجحت؟!”.
كانت زميلة لك بالعمل وأنت شهدت مصيرها ومصير من يخسر جماله بهذا العمل فخفت على نفسك وأردت مني أن أثبت أن العاهرة عندما تموت على الأقل سيكون هناك من يحضر دفنها.
أليكس الأطول منها وبينما ينظر لها بتعالي قال: “تعازي الحارة لموتها، الآن من فضلك غادري”.
أنت الآن خائفة من متابعة هذا الطريق وتريدين الخروج بنهاية درامية من هذه القصة أليست كذلك؟!
خافت هذه الشقراء وخطت خطوة للخلف وحاولت التراجع لكنه بيد واحدة أمسك طوق قميصها ورفعها للأعلى قليلاً حتى أصبحت فقط أطراف قدميها تلامس الأرض.
أنت تفضلين أن أكون نادم وباكي الآن عند قبرها لتقولي لنفسك: “آاااااه، هذا الشاب حقاً وقع بحب تلك العاهرة وطالما الأمر كذلك أنا سأجد من يحبني” لكن للأسف أنا لن أكون دمية بيدك ولا بيد تلك الحمقاء التي انتحرت.
تنهيدة طويلة تنهدتها هذه الفتاة ثم نهضت عن الأرض بعد أن استسلمت لمحاولة اقناع أليكس.
هل تظنين أن جوليا حقاً أحبتني أو صدقت أنني أحبها؟! لقد كانت تحب كذبي عليها وتغزلي بها وأحبت أن تتخلص من حياتها التي كانت قاب قوسين أو أدنى من نهايتها.
امرأة تتوسل عند قدميه وجميع المارين ينظرون لهذا المشهد المغزي؟!!! وكأنه يهتم.
لقد أحبت أن تغادر هذه القرية وأحبت أن تنجب طفل وتعيش بقية حياتها تربيه ببيئة صالحة وأنا ما كنت سوى وسيلة لتحقيق غاياتها.
قرب أليكس وجهه من وجهها البريء الجميل ونظر لها بتعابير صارمة غاضبة.
اخذتُ ما أردت منها وتركتها بوجه الحقيقة العارية فبدورها أدركتْ كم هي خاسرة لا خاسرة بسببي بل خاسرة قبل معرفتي وبعدها فقررت الانتحار.
بعد أن يأست هذه الفتاة من تفسير ملامح أليكس الباردة صرت على اسنانها ونكست رأسها ونزلت دموعها على وجنتيها.
ما ذنبي؟! أنا كنت فقط مسرع لعملية إدراكها وهي كانت صاحبة القرار”.
أنت الآن خائفة من متابعة هذا الطريق وتريدين الخروج بنهاية درامية من هذه القصة أليست كذلك؟!
حاولت هذه الفتاة رفض هذا الكلام واحكمت إغلاق قبضة يديها بكل قوتها لكنها سرعان ما أدركت أن أليكس لم يكن مخطئ فما كان بيدها إلا الاستسلام لندمها الشخصي.
لست أنا فقط من قرر خداعها بل هي أيضاً قررت خداع نفسها للإنغماس بهذه المتعة متجاهلة قلق التفكير بالمستقبل.
كانت هي ومضيفة النادي وعدة فتياة أخريات يتنمرن على جوليا ولقد أستخدمت هذه الفتاة جوليا لتتأقلم مع باقي الفتيات والآن هي نادمة لخطيئتها كما أنها خائفة من أن يكون هذا مستقبلها لكن ماذا بيدها أن تفعل الآن؟!
حاولت هذه الفتاة رفض هذا الكلام واحكمت إغلاق قبضة يديها بكل قوتها لكنها سرعان ما أدركت أن أليكس لم يكن مخطئ فما كان بيدها إلا الاستسلام لندمها الشخصي.
لطالما كانت الحقيقة مخفية عنا نحن البشر لكننا أيضاً لم نحب يوماً أن نواجهها.
لم يجب أليكس على أمل أن تعلم هذه الفتاة أن لا فرصة لها للتأثير عليه لكنه تنهد عندما نظرت إليه بعزم قائلة: “على الأقل تعال واحضر دفنها يا منعدم الضمير، أشعر ببعض الندم على الأقل”.
الموت تحت تأثير الخَدَر أفضل من الموت بمواجهة الواقع وكذلك العيش وهذه هي طبيعتنا البشرية.
بالنسبة له تحتاج المجتمعات الإنسانية للرحمة والمبادئ والأخلاق الفاضلة وغيرها من المُثل العليا للحد من قانون الغاب.
تنهيدة طويلة تنهدتها هذه الفتاة ثم نهضت عن الأرض بعد أن استسلمت لمحاولة اقناع أليكس.
يسير بخطوات مترنحة غير ثابتة نحو الكفن الدامي الذي أمامه.
قالت وهي تغادر: “حقير بلا أي ذرة رحمة” وضربت الباب خلفها بقوة.
ساكنة المنزل الواحد والعشرين ريتا أختفت مع مايكل عندما وقعت الحادثة وعدها الجميع ضحية بذلك الوقت لكني الآن متشكك، هل كانت ضحية بحق أم أنها كانت شريكة بالجُرم؟!
“الرحمة؟!” تمتم أليكس بهذا ساخراً وتابع جمع حاجاته.
يفتح الباب وإذا بها فتاة بالعشرين من عمرها وزميلة لجوليا بالنادي الليلي جاءت وبكل سخط وغضب إليه فدفعت الباب وصفعت أليكس على وجهه.
بالنسبة له تحتاج المجتمعات الإنسانية للرحمة والمبادئ والأخلاق الفاضلة وغيرها من المُثل العليا للحد من قانون الغاب.
إن تعمقنا بالأمر سنرى أنها لا تعرف أي شيء عني وعن طباعي وعن سلوكياتي لكنها رغم ذلك كانت مستعدة للذهاب معي لكن بالواقع هي كانت مستعدة وبل متلهفة للمغادرة لا أكثر ولا أقل.
ينص قانون الغاب على أن القوي يأكل الضعيف وهكذا تحمي هذه المثل العليا الضعفاء وتقيد الأقوياء وهو القوي لما عليه أن يفكر بأمر هذه المثل العليا ويضع لها اعتبار بحياته وهي تقيده؟!
ما ذنبي؟! أنا كنت فقط مسرع لعملية إدراكها وهي كانت صاحبة القرار”.
يقول أليكس بعقله: “أنا القوي لما علي رحمة أولئك الضعفاء الذين ينادون بالأخلاق والإنسانية فقط لأنهم لايمتلكون أنياب ومخالب؟! من يعلم إن كانوا مفترسون كيف سيتلذذوا بالتمتع بقانون الغاب؟!
هل تظنين أن جوليا حقاً أحبتني أو صدقت أنني أحبها؟! لقد كانت تحب كذبي عليها وتغزلي بها وأحبت أن تتخلص من حياتها التي كانت قاب قوسين أو أدنى من نهايتها.
العالم من الخارج بقشرته فقط إنساني بينما إن تعمقت به وعلمت أسراره سرعان ما ستدرك أن قانون الغاب هو من يحكمه.
ماذا إن ظن به الناس سوء؟! هل سيكون لذلك تأثير الجبل على حياته؟! هو سيغادر القرية خلال فترة قصيرة ولا يعني له رأي أي أحد هنا شيء.
الوطنية والقانون وكل مبدأ نرى قشوره تحمي المواطن والعامة إن تعمقنا به سنجده يحمي مصالح الأغنياء ومن يجلسون بالقمة.
يمسك بيد الجثة المخبأة تحت هذا الكفن ويخرجها وينظر لها فتكون يد بيضاء ألطف وأجمل من أن تكون يد بشرية.
جوليا تلك العاهرة كانت مستعدة للرحيل معي لنهاية العالم وهذه مجرد قشور القصة.
قالت وهي تغادر: “حقير بلا أي ذرة رحمة” وضربت الباب خلفها بقوة.
إن تعمقنا بالأمر سنرى أنها لا تعرف أي شيء عني وعن طباعي وعن سلوكياتي لكنها رغم ذلك كانت مستعدة للذهاب معي لكن بالواقع هي كانت مستعدة وبل متلهفة للمغادرة لا أكثر ولا أقل.
هل تظنين أن جوليا حقاً أحبتني أو صدقت أنني أحبها؟! لقد كانت تحب كذبي عليها وتغزلي بها وأحبت أن تتخلص من حياتها التي كانت قاب قوسين أو أدنى من نهايتها.
هل كانت بحق تصدقني؟! هل كان تصديقها تصديق يصل لمرحلة اللا شك؟!
تنهيدة طويلة تنهدتها هذه الفتاة ثم نهضت عن الأرض بعد أن استسلمت لمحاولة اقناع أليكس.
لقد كان لديها شك والكثير من الشك لكن الإنسان بمجرد أن ينغمس بالمتعة يتناسى كل شيء.
عندما رأت نفسها تُجر على الأرض وهي تتوسل لشخص لم ينظر لها وتابع سيره كأن قدمه مشلولة يسحبها خلفه قررت تركه والرحيل.
كان النعيم أمامها وكانت مدللة لكن الشك كان كالوسواس الذي يُؤرقها ويقلقها لذا كان عليها التخلص منه.
بسخط أمسكته بكلتا يديها من طوق قميصه وقالت: “أنا أقول لك أن جوليا أنتحرت بسببك وأنت تقول هذا الهراء أيها المتحجر؟! وما أهمية خدمة العملاء الآن؟!”.
لست أنا فقط من قرر خداعها بل هي أيضاً قررت خداع نفسها للإنغماس بهذه المتعة متجاهلة قلق التفكير بالمستقبل.
جوليا تلك العاهرة كانت مستعدة للرحيل معي لنهاية العالم وهذه مجرد قشور القصة.
لقد أعانتني على نفسها فأغرقتها بأعمق محيطات الضياع والندم وها هي لجأت للانتحار.
عندما رأت نفسها تُجر على الأرض وهي تتوسل لشخص لم ينظر لها وتابع سيره كأن قدمه مشلولة يسحبها خلفه قررت تركه والرحيل.
كانت امرأة باعت شرفها للعمل وكسب الرزق وبآخر لحظات حياتها أدركت أنها كانت لا فقط على اعتاب خسارة الاعتراف بها كامرأة بل على اعتاب الإفلاس لذلك انتحرت.
ينص قانون الغاب على أن القوي يأكل الضعيف وهكذا تحمي هذه المثل العليا الضعفاء وتقيد الأقوياء وهو القوي لما عليه أن يفكر بأمر هذه المثل العليا ويضع لها اعتبار بحياته وهي تقيده؟!
على أية حال ما أهمية ذلك؟! ها هي قرية فوكوشيما تصبح جزء من الماضي الذي يرشدني بطرق الحاضر ويمهد لي طُرق المستقبل.
“الرحمة؟!” تمتم أليكس بهذا ساخراً وتابع جمع حاجاته.
كل شخص رأيته هنا سأنسى وجهه خلال بضعة أيام وكل شيء فعلته هنا لن يكون له تأثير الجبل على حياتي.
اليوم هو اليوم الذي قرر به أليكس مغادرة هذه القرية فها هو يستعد ويجمع حاجاته وبينما هو يغلق حقيبته يسمع طرق قوي على باب غرفته.
الفائدة الوحيدة التي حصلت عليها من قدومي لهذه القرية كان معرفة طبيعة العلاقة بين ريتا ومايكل.
اليوم هو اليوم الذي قرر به أليكس مغادرة هذه القرية فها هو يستعد ويجمع حاجاته وبينما هو يغلق حقيبته يسمع طرق قوي على باب غرفته.
ساكنة المنزل الواحد والعشرين ريتا أختفت مع مايكل عندما وقعت الحادثة وعدها الجميع ضحية بذلك الوقت لكني الآن متشكك، هل كانت ضحية بحق أم أنها كانت شريكة بالجُرم؟!
بالنسبة لأليكس علم أن أمر مرعب بحق حدث بتلك المزرعة لكن لما تراوده أحلام عن ذلك؟!
كل شيء سيبقى مبهم لفترة قصيرة لكن ذلك لن يطول لأن ابنة ريتا ستكون وخلال فترة قصيرة لعبة بين يدي.
قبل يومين، عندما كان يغادر الفندق صباحاً وجدها تتربص به وعندما أمسكته تعلقت بقدميه وتوسلت إليه أمام جميع الناس لكن هل أثر ذلك به.
قضية: “ساكنة المنزل الواحد والعشرين” أغلقت عندما توفيت ريتا وسارت جثتها بالمشفى وهذا بالفعل أمر لا أستطيع البحث عنه لكني أستطيع البحث عن طريق تلك الفتاة الصغيرة التي تركتها ريتا خلفها.
كانت امرأة باعت شرفها للعمل وكسب الرزق وبآخر لحظات حياتها أدركت أنها كانت لا فقط على اعتاب خسارة الاعتراف بها كامرأة بل على اعتاب الإفلاس لذلك انتحرت.
جوليت هي ساكنة المنزل الواحد والعشرين الجديدة فهل بيدها الحل بحق؟!”.
الفائدة الوحيدة التي حصلت عليها من قدومي لهذه القرية كان معرفة طبيعة العلاقة بين ريتا ومايكل.
تساءل أليكس عن ذلك ثم غادر غرفته ليعود لطوكيو ويبحث بأمر القضية الرئيسية والكبرى، قضية: “ساكنة المنزل الواحد والعشرين”.
لم يجب أليكس على أمل أن تعلم هذه الفتاة أن لا فرصة لها للتأثير عليه لكنه تنهد عندما نظرت إليه بعزم قائلة: “على الأقل تعال واحضر دفنها يا منعدم الضمير، أشعر ببعض الندم على الأقل”.
اخذتُ ما أردت منها وتركتها بوجه الحقيقة العارية فبدورها أدركتْ كم هي خاسرة لا خاسرة بسببي بل خاسرة قبل معرفتي وبعدها فقررت الانتحار.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
