نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ساكنة المنزل الواحد والعشرين 14

اعتياد

اعتياد

بعد بقاء أليكس لثلاثة أشهر تحت رعاية والدته بمنزل والده عاد له صوابه وفكر: “هل علي الهروب؟!”.

ابتسم الأب ابتسامة صغيرة ساخرة وقال: “إنه الاعتياد.

لطالما راوده هذا السؤال خلال الأسابيع المنصرمة لكن إجابته دائماً كانت: “لا”.

عندما اكتشف أليكس حقيقة والده أصبح يشك بكل شيء.

أنا محقق وشاهدت جرائم شتى واعتدت الدماء والقتل ومنذ زمن قررت التقدم بناء على الصواب والخطأ لا بناء المشاعر.

“إذا كان والدي هكذا كيف هو باقي العالم؟! هل كل شيء زائف ومستتتر خلف قشوره؟!”.

لاحظ والده تعابيره وقال له بنبرة فيها مزيد من الاستهزاء: “أتريد لومي لأني أعتدت ارتكاب الجريمة؟! إذاً لم نفسك لأنك اعتدت الجلوس مع مجرم وبقيت ساكن”.

كان والد أليكس بنظر ابنه القدوة وكل شيء حسن لكن عندما تكشفت القشور ظهر شيء مرعب فاق القدرة التحليلة لهذا الطفل.

“أتعلم؟!!”.

الشك ثم الشك ثم الشك …

الأب القاسي وعديم الرحمة دخل الغرفة وجلس على الكرسي أمام أليكس بعد غياب ثلاثة أشهر.

بدأ يشك بكل شيء لكنه وبهذه اللحظة صدم أيان صدمة وبدأ يصرخ ويحاول الهرب بأي وسيلة.

قال الأب: “لم تكن تريد؟! وما أهمية ذلك؟! ما أهمية تلك المشاعر التي كنت تحملها؟!

الأب القاسي وعديم الرحمة دخل الغرفة وجلس على الكرسي أمام أليكس بعد غياب ثلاثة أشهر.

بدأ يشك بكل شيء لكنه وبهذه اللحظة صدم أيان صدمة وبدأ يصرخ ويحاول الهرب بأي وسيلة.

بطبيعة الحال صرخ أليكس وحاول الهرب من الباب الموصد وصرخ لمناداة والدته لكن دون أي جدى.

باليوم الثامن تكلم الأب لأول مرة وقال لابنه: “لماذا لا تصرخ؟! .. لماذا لا تبكي؟! … ألست خائف؟!”.

ظل الأب يحدق بابنه ولم ينبس ببنت شفة حتى إذا يأس أليكس من الهرب غطى نفسه بالغطاء وهو يبكي ويتوسل.

نعم ببداية الأمر كنت أواجه صعوبة لكني لم أفكر كثيراً بمشاعري وقلت لنفسي سأعتاد وها أنا بالفعل معتاد”.

مر أسبوع لم تدخل به والدة أليكس لترى ابنها لكن ظل الأب هو الذي يدخل وينظر لابنه دون فعل أي شيء.

خائف؟! ماذا يعني هذا؟! إنها مجرد مشاعر ولطالما كان الإنسان وكلما نضج أكثر أصبح أكثر ميلاً للتصرف بناء على الفوائد لا بناء على المشاعر.

لما يقارب الخمس ساعات بقي والد أليكس بالغرفة يراقب ابنه وابنه يتجنب بأي وسيلة النظر إليه.

أنا محقق وشاهدت جرائم شتى واعتدت الدماء والقتل ومنذ زمن قررت التقدم بناء على الصواب والخطأ لا بناء المشاعر.

بأول يوم لم يكن اضطراب أليكس شيء يمكن السيطرة عليه.

أيها الأحمق الصغير ينقصك النضج.

باليوم الثاني كان أقل اضطراب لكن بنفس درجة الخوف.

ابتسم الأب ابتسامة صغيرة ساخرة وقال: “إنه الاعتياد.

باليوم الثالث لم يضطرب وبقي بعيد عن مجلس والده.

يبقى الإنسان يتكيف ويعتاد حتى تموت مشاعره أو يتركها وراء ظهره فلا يلقي لها بال”.

باليوم الرابع ولحد اليوم السابع لم يتصرف أليكس أي تصرف وبقي خائف يتجنب النظر لوالده.

بطبيعة الحال صرخ أليكس وحاول الهرب من الباب الموصد وصرخ لمناداة والدته لكن دون أي جدى.

باليوم الثامن تكلم الأب لأول مرة وقال لابنه: “لماذا لا تصرخ؟! .. لماذا لا تبكي؟! … ألست خائف؟!”.

اقشعر بدن أليكس وارتجف وهو يحتضن غطاءه ويحدق بالأرض بخوف شديد وحذر.

باليوم الثامن تكلم الأب لأول مرة وقال لابنه: “لماذا لا تصرخ؟! .. لماذا لا تبكي؟! … ألست خائف؟!”.

ابتسم الأب ابتسامة صغيرة ساخرة وقال: “إنه الاعتياد.

“أتعلم؟!!”.

يعتاد الإنسان كل شيء بالواقع.

الأب القاسي وعديم الرحمة دخل الغرفة وجلس على الكرسي أمام أليكس بعد غياب ثلاثة أشهر.

بأول يوم كنت خائف وبحثت عن مهرب لكنك سرعان ما أعتدت وجودي هنا رغم أنك لا زلت خائف.

window.pubfuturetag = window.pubfuturetag || [];window.pubfuturetag.push({unit: "663b2a7000a9d3471ea9a021", id: "pf-8890-1"}) بأول يوم كنت خائف وبحثت عن مهرب لكنك سرعان ما أعتدت وجودي هنا رغم أنك لا زلت خائف.

خائف؟! ماذا يعني هذا؟! إنها مجرد مشاعر ولطالما كان الإنسان وكلما نضج أكثر أصبح أكثر ميلاً للتصرف بناء على الفوائد لا بناء على المشاعر.

ما أهمية ما كنت تريده؟!

بالإضافة للنضج فإن الاعتياد أيضاً يقتل المشاعى كما قتل مشاعرك وقتل مشاعر الكثير سواك.

ابتسم الأب ابتسامة صغيرة ساخرة وقال: “إنه الاعتياد.

عندما يقصف الجندي جيش العدو يكون معتاد على ذلك ولا يتصرف بناء على عواطفه.

بعد بقاء أليكس لثلاثة أشهر تحت رعاية والدته بمنزل والده عاد له صوابه وفكر: “هل علي الهروب؟!”.

هناك الكثير من الناس غير الراضين عن وظائفهم وأعمالهم لكنهم مستمرين بها ولماذا ذلك؟!

باليوم الرابع ولحد اليوم السابع لم يتصرف أليكس أي تصرف وبقي خائف يتجنب النظر لوالده.

ببساطة لأنهم اعتادوها وتجاهلوا مشاعرهم.

أنت عندما تكبر ستجد أن الاعتياد يولّد بالإنسان صفات مكتسبة تكون بالغالب جل حياته.

أنت عندما تكبر ستجد أن الاعتياد يولّد بالإنسان صفات مكتسبة تكون بالغالب جل حياته.

لماذا تظنني كنت قاسي القلب وعديم الرحمة؟!

يعتاد الإنسان على ما هو شائع ببيئته سواء أحبه أو لم يحبه فيجب عليه أن يساير القطيع ويمشي معهم.

أخبرني … لو كنت أنا أشعر بالشفقة وكنت أفعل فعلتي بذلك الوقت هل ستتغير النتيجة؟!

لماذا تظنني كنت قاسي القلب وعديم الرحمة؟!

“أتعلم؟!!”.

بالطبع لأني اكتسبت ذلك من البيئة.

باليوم الرابع ولحد اليوم السابع لم يتصرف أليكس أي تصرف وبقي خائف يتجنب النظر لوالده.

أنا محقق وشاهدت جرائم شتى واعتدت الدماء والقتل ومنذ زمن قررت التقدم بناء على الصواب والخطأ لا بناء المشاعر.

تساءل أليكس وبتلك اللحظة ظن أن والده يريد أن يصنع منه مجرم لكن ولحسن الحظ لم يكن الأمر كذلك.

نعم ببداية الأمر كنت أواجه صعوبة لكني لم أفكر كثيراً بمشاعري وقلت لنفسي سأعتاد وها أنا بالفعل معتاد”.

أنظر لنفسك جيداً لم تعد خائف كما كنت خائف بأول يوم لأن الاعتياد قلل من مشاعرك وهكذا الجميع.

بهذه اللحظة لم يستطع أليكس إخفاء مشاعره التي تسربت وبدت على وجهه.

نعم ببداية الأمر كنت أواجه صعوبة لكني لم أفكر كثيراً بمشاعري وقلت لنفسي سأعتاد وها أنا بالفعل معتاد”.

غاضب ساخط ويريد تكذيب ما سمع لكنه لا يستطيع.

بالطبع لأني اكتسبت ذلك من البيئة.

لاحظ والده تعابيره وقال له بنبرة فيها مزيد من الاستهزاء: “أتريد لومي لأني أعتدت ارتكاب الجريمة؟! إذاً لم نفسك لأنك اعتدت الجلوس مع مجرم وبقيت ساكن”.

اقشعر بدن أليكس وارتجف وهو يحتضن غطاءه ويحدق بالأرض بخوف شديد وحذر.

أرتجف أليكس عندما سمع ذلك وصدم ورفع من قوته باحتضان نفسه تحت الغطاء.

بعد بقاء أليكس لثلاثة أشهر تحت رعاية والدته بمنزل والده عاد له صوابه وفكر: “هل علي الهروب؟!”.

فهم أن والده كان يعني أنه طالما أنك اعتدت هذا فأنا أعتدت ذاك لكن أليكس لم يرضى وقال بصوت منخفض بالكاد تخطى أنفاسه: “أنا لم أكن أريد”.

بعد بقاء أليكس لثلاثة أشهر تحت رعاية والدته بمنزل والده عاد له صوابه وفكر: “هل علي الهروب؟!”.

قال الأب: “لم تكن تريد؟! وما أهمية ذلك؟! ما أهمية تلك المشاعر التي كنت تحملها؟!

ظل الأب يحدق بابنه ولم ينبس ببنت شفة حتى إذا يأس أليكس من الهرب غطى نفسه بالغطاء وهو يبكي ويتوسل.

أخبرني … لو كنت أنا أشعر بالشفقة وكنت أفعل فعلتي بذلك الوقت هل ستتغير النتيجة؟!

يعتاد الإنسان على ما هو شائع ببيئته سواء أحبه أو لم يحبه فيجب عليه أن يساير القطيع ويمشي معهم.

ما أهمية ما كنت تريده؟!

لما يقارب الخمس ساعات بقي والد أليكس بالغرفة يراقب ابنه وابنه يتجنب بأي وسيلة النظر إليه.

أيها الأحمق الصغير ينقصك النضج.

بعد بقاء أليكس لثلاثة أشهر تحت رعاية والدته بمنزل والده عاد له صوابه وفكر: “هل علي الهروب؟!”.

كما أنت اعتدت الجلوس مع مجرم بنفس الغرفة أنا أعتدت أن أكون مجرم ولسنا نحن فقط، كل الناس بنفس القارب.

لطالما راوده هذا السؤال خلال الأسابيع المنصرمة لكن إجابته دائماً كانت: “لا”.

أنظر لنفسك جيداً لم تعد خائف كما كنت خائف بأول يوم لأن الاعتياد قلل من مشاعرك وهكذا الجميع.

بعد بقاء أليكس لثلاثة أشهر تحت رعاية والدته بمنزل والده عاد له صوابه وفكر: “هل علي الهروب؟!”.

يبقى الإنسان يتكيف ويعتاد حتى تموت مشاعره أو يتركها وراء ظهره فلا يلقي لها بال”.

نهض هذا الأب عن الكرسي وقال: “من الآن فصاعداً انسى رؤية والدتك وأنسى رؤية أي أحد، ستبقى رسائلي تصلك من تحت الباب لتعليمك وطالما أنك تتعلم ستخرج أما إن بقيت أحمق لن تخرج ما حيت”.

بعد بقاء أليكس لثلاثة أشهر تحت رعاية والدته بمنزل والده عاد له صوابه وفكر: “هل علي الهروب؟!”.

“أتعلم؟!!”.

“أتعلم؟!!”.

تساءل أليكس وبتلك اللحظة ظن أن والده يريد أن يصنع منه مجرم لكن ولحسن الحظ لم يكن الأمر كذلك.

بالطبع لأني اكتسبت ذلك من البيئة.

“أتعلم؟!!”.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط