نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ساكنة المنزل الواحد والعشرين 17

مجرد قط أصفر

مجرد قط أصفر

أليكس يتحدث:

دون دافع اصبح كل ما يقوم به هو الشيء الذي لا يستطيع التوقف عن القيام به ألا وهو التفكير.

لا أعلم متى لكني أذكر أني سمعتها.

وراح بهذه الفكرة يبحث عن شيء ما يشكل الدافع لديه سوى الطعام.

إنها قصة قديمة لا زلت أذكر جزء منها لكن هذا الجزء بهذه الفترة لا يكاد يفارق أفكاري.

هذا يعمل من الصباح للمساء فقط من أجل حصة إضافية من هذا الطعام وذلك يدرس لنفس السبب وحتى أولئك الذين يتزوجون وينجبون يسعون أيضاً للحصول على حصة إضافية من هذا الطعام.

تحكي القصة ببدايتها عن قط أصفر عاش بقرية لا تحوي سوى بني جنسه.

فكر بحال أهل قريته وفكر بأعمالهم وفكر بكل شيء محيط به ولم يستطيع التوقف عن القيام بذلك .

كان ذلك القط مميز بلونه الأصفر لكن ذلك لم يؤخذ بتاتاً بالحسبان فماذا يعني أن تكون مميز؟!

دهشة بالبداية ثم تدريجياً يتولد الاعتياد ويختفي هذا التميز الشكلي.

دهشة بالبداية ثم تدريجياً يتولد الاعتياد ويختفي هذا التميز الشكلي.

إنها قصة قديمة لا زلت أذكر جزء منها لكن هذا الجزء بهذه الفترة لا يكاد يفارق أفكاري.

منذ ولد هذا القط كان يُنظر إليه بأنه مميز فكان يُنبذ ببعض الأوقات وكان المديح ينهال عليه بأوقات أخرى لكن تدريجياً اختفى كل ذلك ولم يتبقى سوى تميز هذا القط داخلياً.

حالياً حالي كحال ذلك القط.

عندما أصبح شاباً ولأول مرة تجرأ وسأل: “ما هذا الطعام الذي نأكله دائماً ولما ليس لنا سواه؟!”.

هذا يعمل من الصباح للمساء فقط من أجل حصة إضافية من هذا الطعام وذلك يدرس لنفس السبب وحتى أولئك الذين يتزوجون وينجبون يسعون أيضاً للحصول على حصة إضافية من هذا الطعام.

كان طعام أهل هذه القرية الدائم عبارة عن حبوب بنية غريبة لم تلاقي استحسان هذا القط الأصفر منذ ولد عكس بقية أهل قريته الذين دهشوا عندما علموا أنه لا يجد طعامهم المقدس لذيذ.

حتى لو لم يمتلك الدافع للتفكير فهو ظل يفكر.

نهروه وزجروه ووبخوه وكان ذلك بنظره أكثر من اللازم.

ينهال المطر علي ويبللني لكني لا أكره ذلك وبنفس الوقت لا أحبه.

بدأ يراقبهم ويلاحظ دوافعهم وأهدافهم ووجدها كلها تتعلق بهذا الطعام.

أرى البعض يركض ليحتمي من المطر بمكان قريب والبعض الآخر يركض ليسرع بالعودة لمنزله.

هذا يعمل من الصباح للمساء فقط من أجل حصة إضافية من هذا الطعام وذلك يدرس لنفس السبب وحتى أولئك الذين يتزوجون وينجبون يسعون أيضاً للحصول على حصة إضافية من هذا الطعام.

أرى البعض يركض ليحتمي من المطر بمكان قريب والبعض الآخر يركض ليسرع بالعودة لمنزله.

من يحب أبناءه يسعى ليحصولوا على أكبر قدر من الطعام ومن يحب زوجته يقدم لها حصته من الطعام للتعبير عن حبه وهكذا الجميع.

حتى بالأعياد كان الجميع سعيدين ويحتفلون لحصولهم على حصص وفيرة من هذه الوجبة بينما هو ضل غير متأثر.

فكر القط الاصفر وتذوق هذا الطعام مراراً وتكراراً ولم يستطع أن يستلذ بطعمه كما يفعل الآخرون.

أصاب بالزكام؟! وماذا في ذلك؟! ماذا إن مرضت؟! على الأقل عندما امرض أشعر بأنني اشبه الجميع ولأول مرة.

بكل مرة يجرب ولا يشعر بلذة هذا الطعام يُحس بأنه مختلف أكثر وأكثر وأنه يُصبح ابعد وابعد عن بقية ابناء جنسه.

بيوم من الأيام وبينما كان يستلقي كالعادة لا يفعل شيء ويترك طبق طعامه مليء لا يرغب بوضعه بفمه سمع صوت ضجيج.

“لماذا كلهم يحبون هذا الطعام وأنا لا؟!” بدأت الشكوك تراوده.

لماذا فعلت ذلك؟! هل جننت؟! لا بل السؤال الصحيح هل كان والدي مجنون؟!

بكل يوم حصل على وجبته وتذوقها كره نفسه أكثر وأكثر.

لا اختلاف بين مرضي ومرضهم لذلك أنا لا أكره المرض وبالمثل انا لا أحب نفسي كي لا ارهقها بل بالواقع أنا مجرد قط اصفر نسي حب نفسه ولا يعلم منذ متى بدأ يكرهها.

حتى بالأعياد كان الجميع سعيدين ويحتفلون لحصولهم على حصص وفيرة من هذه الوجبة بينما هو ضل غير متأثر.

مر العمر وأخيراً أصبح هذا القط بمنتصف العمر.

راح يراقبهم وهم يحتفلون بهذا الطعام ويتغنون بلذته وقدسيته ويحكون الحكايات عنه.

ينهال المطر علي ويبللني لكني لا أكره ذلك وبنفس الوقت لا أحبه.

“أنا لا أحب هذه الاعياد ولا احب هذه الاجتماعات السخيفة”.

من يحب أبناءه يسعى ليحصولوا على أكبر قدر من الطعام ومن يحب زوجته يقدم لها حصته من الطعام للتعبير عن حبه وهكذا الجميع.

تدريجياً تحول استياءه من عدم فهم لذة الطعام لغضب وحقد ورغبة بالعزلة.

ظل يفكر ويفكر ويفكر.

فكر: “لماذا علي العمل؟! كي أحصل على وجبة إضافية؟! أنا لا أستمتع بها إذاً لما اجهد نفسي؟!”.

مر العمر وأخيراً أصبح هذا القط بمنتصف العمر.

وراح بهذه الفكرة يبحث عن شيء ما يشكل الدافع لديه سوى الطعام.

أنا لا أحب ذلك الطعام إذاً لما علي الهرب؟!

كان بالبداية متحمس لأنه كان يمتلك الدافع ليجد ذاته ويجد ما يثيره لكن تدريجياً أيقن أن لا شيء يجذبه بهذه الحياة وأن لا شيء جميل ينتظره.

فكر: “لماذا يهربون؟! هل هم خائفون على حياتهم؟! ماذا تعني حياتهم؟! هل تعني الحياة لهم انهم سيبقون قادرين على تناول طعامهم؟! هل الموت بالنسبة لهم مجرد حرمان من هذا الطعام؟!

دون دافع ماذا يستطيع الإنسان أن يفعل؟!

بينما يركض الجميع ويتدافعون ليفروا بحياتهم كان ذلك القط الأصفر يقف بلا حراك أمام منزله وينظر لمد الكلاب الذي يكاد يصل للقرية.

بقي ذلك القط يأكل القدر القليل وينام طويلاً ولا يعمل ولا يدرس ولا يفعل شيء سوى البقاء بعزلته.

فكر بحال أهل قريته وفكر بأعمالهم وفكر بكل شيء محيط به ولم يستطيع التوقف عن القيام بذلك .

دون دافع اصبح كل ما يقوم به هو الشيء الذي لا يستطيع التوقف عن القيام به ألا وهو التفكير.

لو كنت أكرهه لركضت كما ركض البقية بينما لو أحببته لوقفت تحته واستمتعت بغزارته كما يفعل هؤلاء الزوجين العاشقين.

ظل يفكر ويفكر ويفكر.

“لماذا كلهم يحبون هذا الطعام وأنا لا؟!” بدأت الشكوك تراوده.

فكر بحال أهل قريته وفكر بأعمالهم وفكر بكل شيء محيط به ولم يستطيع التوقف عن القيام بذلك .

لماذا فعلت ذلك؟! هل جننت؟! لا بل السؤال الصحيح هل كان والدي مجنون؟!

حتى لو لم يمتلك الدافع للتفكير فهو ظل يفكر.

دون دافع اصبح كل ما يقوم به هو الشيء الذي لا يستطيع التوقف عن القيام به ألا وهو التفكير.

مر العمر وأخيراً أصبح هذا القط بمنتصف العمر.

لو كنت أكرهه لركضت كما ركض البقية بينما لو أحببته لوقفت تحته واستمتعت بغزارته كما يفعل هؤلاء الزوجين العاشقين.

بيوم من الأيام وبينما كان يستلقي كالعادة لا يفعل شيء ويترك طبق طعامه مليء لا يرغب بوضعه بفمه سمع صوت ضجيج.

حتى لو لم يمتلك الدافع للتفكير فهو ظل يفكر.

لم يُرد النهوض ولم يهتم، حتى إذا ما سمع نداء الاستغاثة وأصوات قرع جرس الطوارئ قفز قلبه.

بكل مرة يجرب ولا يشعر بلذة هذا الطعام يُحس بأنه مختلف أكثر وأكثر وأنه يُصبح ابعد وابعد عن بقية ابناء جنسه.

كانت تلك أول مرة يسمع بها تلك الأصوات منذ بداية حياته.

أنا بالواقع لا أحب حياتي إذاً لما علي الهرب من هذه الكلاب؟!

نزل للشارع ورأى بقية القطط تركض وتحتمي خلف تشكيلة دفاعية تحيط القرية الداخلية.

من يحب أبناءه يسعى ليحصولوا على أكبر قدر من الطعام ومن يحب زوجته يقدم لها حصته من الطعام للتعبير عن حبه وهكذا الجميع.

صاح أحد حرس القرية: “إنه مد الكلاب الوحشي، هيا فليسرع الجميع للخندق لتشكيل خط الدفاع”.

فكر القط الاصفر وتذوق هذا الطعام مراراً وتكراراً ولم يستطع أن يستلذ بطعمه كما يفعل الآخرون.

بينما يركض الجميع ويتدافعون ليفروا بحياتهم كان ذلك القط الأصفر يقف بلا حراك أمام منزله وينظر لمد الكلاب الذي يكاد يصل للقرية.

أنا بالواقع لا أحب حياتي إذاً لما علي الهرب من هذه الكلاب؟!

فكر: “لماذا يهربون؟! هل هم خائفون على حياتهم؟! ماذا تعني حياتهم؟! هل تعني الحياة لهم انهم سيبقون قادرين على تناول طعامهم؟! هل الموت بالنسبة لهم مجرد حرمان من هذا الطعام؟!

لعبت كرة السلة وأحرزت هدف صاح الجميع من أجله لكن أيضاً هذا الهدف لم يغذيني.

أنا لا أحب ذلك الطعام إذاً لما علي الهرب؟!

لو كنت أكرهه لركضت كما ركض البقية بينما لو أحببته لوقفت تحته واستمتعت بغزارته كما يفعل هؤلاء الزوجين العاشقين.

أنا بالواقع لا أحب حياتي إذاً لما علي الهرب من هذه الكلاب؟!

فكر: “لماذا علي العمل؟! كي أحصل على وجبة إضافية؟! أنا لا أستمتع بها إذاً لما اجهد نفسي؟!”.

هل أنا اكره هذه الكلاب؟!

انا بالفعل لا أحب نفسي ولا اكره هذه الكلاب ولا اجد سبب للهروب.

الجميع يكره هذه الكلاب لأنها ستحرمهم من تناول الطعام لكني لست كذلك، أنا لا اكره هذه الكلاب.

لا لا، لربما يجب فعل شيء لكن الجميع مدفوعون برغبة تناول الطعام لكن أنا ما هي رغبتي؟! ما هو دافعي؟!”.

هل سأموت إن بقيت هنا بلا حراك؟!”.

من يحب أبناءه يسعى ليحصولوا على أكبر قدر من الطعام ومن يحب زوجته يقدم لها حصته من الطعام للتعبير عن حبه وهكذا الجميع.

ضحك ضحكة ساخرة وفكر داخلياً: “وكأنني أحب نفسي.

مر العمر وأخيراً أصبح هذا القط بمنتصف العمر.

انا بالفعل لا أحب نفسي ولا اكره هذه الكلاب ولا اجد سبب للهروب.

أمسكت قط وقمت بتعذيبه وتمزيقه لاجد متعة كان يجدها والدي لكني أيضاً لم أتغذى على ذلك بل العكس تماماً.

ستقطعني الكلاب وتقتلني؟! أنا لا أكره ذلك.

بكل يوم حصل على وجبته وتذوقها كره نفسه أكثر وأكثر.

علي الهروب والاختباء مع أهل القرية؟! أنا لا أحبهم إذاً لما علي البقاء من أجلهم؟!

على أية حال أسير بطريق عودتي للمنزل فيهطل المطر ويبللني.

ماذا علي أن أفعل؟! أليس فعل اللا شيء هو الصواب؟!

تحت المطر؟! أنا اشك أنها تقصد مطر السماء.

لا لا، لربما يجب فعل شيء لكن الجميع مدفوعون برغبة تناول الطعام لكن أنا ما هي رغبتي؟! ما هو دافعي؟!”.

دون دافع اصبح كل ما يقوم به هو الشيء الذي لا يستطيع التوقف عن القيام به ألا وهو التفكير.

بقي ذلك القط يفكر وبقيت تلك الكلاب تسير نحوه وهذا هو الجزء الذي اذكره أنا أليكس من تلك القصة.

دون دافع اصبح كل ما يقوم به هو الشيء الذي لا يستطيع التوقف عن القيام به ألا وهو التفكير.

حالياً حالي كحال ذلك القط.

“خذ هذه المنشفة وسارع بتجفيف نفسك قبل أن تصاب بالزكام”.

بحثت عن سبب ودافع ورغبة وحاولت تقليد الكثير من أقراني ومن الناس الأكبر أو الأصغر مني.

حتى لو لم يمتلك الدافع للتفكير فهو ظل يفكر.

درست وحصّلت علامات مرتفعة لكن ذلك لم يغذيني.

انا بالفعل لا أحب نفسي ولا اكره هذه الكلاب ولا اجد سبب للهروب.

لعبت كرة السلة وأحرزت هدف صاح الجميع من أجله لكن أيضاً هذا الهدف لم يغذيني.

كانت تلك أول مرة يسمع بها تلك الأصوات منذ بداية حياته.

جربت مرافقة فتاة وصحبتها وحتى النوم معها لكن حتى ذلك لم يغذيني.

منذ ولد هذا القط كان يُنظر إليه بأنه مميز فكان يُنبذ ببعض الأوقات وكان المديح ينهال عليه بأوقات أخرى لكن تدريجياً اختفى كل ذلك ولم يتبقى سوى تميز هذا القط داخلياً.

أمسكت قط وقمت بتعذيبه وتمزيقه لاجد متعة كان يجدها والدي لكني أيضاً لم أتغذى على ذلك بل العكس تماماً.

بكل يوم حصل على وجبته وتذوقها كره نفسه أكثر وأكثر.

ها أنا احفر بالأرض وأضع جثة هذا القط وأشعر بألم داخلي.

فكر بحال أهل قريته وفكر بأعمالهم وفكر بكل شيء محيط به ولم يستطيع التوقف عن القيام بذلك .

لماذا فعلت ذلك؟! هل جننت؟! لا بل السؤال الصحيح هل كان والدي مجنون؟!

فكر: “لماذا علي العمل؟! كي أحصل على وجبة إضافية؟! أنا لا أستمتع بها إذاً لما اجهد نفسي؟!”.

على أية حال أسير بطريق عودتي للمنزل فيهطل المطر ويبللني.

كان طعام أهل هذه القرية الدائم عبارة عن حبوب بنية غريبة لم تلاقي استحسان هذا القط الأصفر منذ ولد عكس بقية أهل قريته الذين دهشوا عندما علموا أنه لا يجد طعامهم المقدس لذيذ.

أرى البعض يركض ليحتمي من المطر بمكان قريب والبعض الآخر يركض ليسرع بالعودة لمنزله.

“خذ هذه المنشفة وسارع بتجفيف نفسك قبل أن تصاب بالزكام”.

ارفع رأسي وانظر للسماء السوداء الملبدة بالغيوم.

فكر: “لماذا يهربون؟! هل هم خائفون على حياتهم؟! ماذا تعني حياتهم؟! هل تعني الحياة لهم انهم سيبقون قادرين على تناول طعامهم؟! هل الموت بالنسبة لهم مجرد حرمان من هذا الطعام؟!

ينهال المطر علي ويبللني لكني لا أكره ذلك وبنفس الوقت لا أحبه.

انا بالفعل لا أحب نفسي ولا اكره هذه الكلاب ولا اجد سبب للهروب.

لو كنت أكرهه لركضت كما ركض البقية بينما لو أحببته لوقفت تحته واستمتعت بغزارته كما يفعل هؤلاء الزوجين العاشقين.

من يحب أبناءه يسعى ليحصولوا على أكبر قدر من الطعام ومن يحب زوجته يقدم لها حصته من الطعام للتعبير عن حبه وهكذا الجميع.

“آاااه” تنهيدة يليها سير بطيء متثاقل ثم وبعد وقت طويل أصِلُ للمنزل وأطرق الباب فتفتح لي والدتي وترى ملابسي وشعري يقطران الماء.

فكر القط الاصفر وتذوق هذا الطعام مراراً وتكراراً ولم يستطع أن يستلذ بطعمه كما يفعل الآخرون.

تحدق بي للحظة ثم تخفض رأسها وتقول: “ستمرض إن بقيت هكذا تحت المطر”.

بينما يركض الجميع ويتدافعون ليفروا بحياتهم كان ذلك القط الأصفر يقف بلا حراك أمام منزله وينظر لمد الكلاب الذي يكاد يصل للقرية.

تحت المطر؟! أنا اشك أنها تقصد مطر السماء.

ارفع رأسي وانظر للسماء السوداء الملبدة بالغيوم.

“خذ هذه المنشفة وسارع بتجفيف نفسك قبل أن تصاب بالزكام”.

ماذا علي أن أفعل؟! أليس فعل اللا شيء هو الصواب؟!

أصاب بالزكام؟! وماذا في ذلك؟! ماذا إن مرضت؟! على الأقل عندما امرض أشعر بأنني اشبه الجميع ولأول مرة.

نزل للشارع ورأى بقية القطط تركض وتحتمي خلف تشكيلة دفاعية تحيط القرية الداخلية.

لا اختلاف بين مرضي ومرضهم لذلك أنا لا أكره المرض وبالمثل انا لا أحب نفسي كي لا ارهقها بل بالواقع أنا مجرد قط اصفر نسي حب نفسه ولا يعلم منذ متى بدأ يكرهها.

ارفع رأسي وانظر للسماء السوداء الملبدة بالغيوم.

“لماذا كلهم يحبون هذا الطعام وأنا لا؟!” بدأت الشكوك تراوده.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط