نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ساكنة المنزل الواحد والعشرين 19

التخلص من كره الذات

التخلص من كره الذات

أليكس يتحدث:

من شاحنة نزل رجل وبدأ يصرخ ويوبخ وهو بطريقه لي لكني لم أنظر إليه … بالواقع أنا لم أزحزح نظري عن هاتفي.

وكأن ذلك يهمني.

السؤال لا زال كما هو … “هل أنا أريد التقاط هاتفي أم لا؟!” يلي هذا السؤال سؤال آخر: “هل أنا أريد الذهاب لمكان محدد سواء تركت الهاتف أم التقطته؟!” ثم عدة أسئلة أخرى وكلها دون أجوبة.

اوقفت هذا الرجل الضخم الذي لم يتجرأ أحد على نهره وأمسكت هاتفي وسحبتني معها حتى ابتعدنا قليلاً وتوقفنا بأقرب زقاق.

كلها أسئلة خالية من أي مشاعر حية.

مر شهر وأنا أفكر بكلامها وأنا أفكر بطبيعة الأغلال التي تقيدني لكني لم أتوصل لنتيجة.

بهذه اللحظة تساوى لدي كل من المحبة والكراهية.

البشر كائنات أمتلكت اللغة للتواصل السطحي أما المشاعر فالتواصل اللغوي ليس كفيل بتناقلها.

لا أحب فعل هذا الشيء ولا أكره فعله فلا أعلم ما هو رد الفعل المناسب الذي يجب اتخاذه.

مر شهر وأنا أفكر بكلامها وأنا أفكر بطبيعة الأغلال التي تقيدني لكني لم أتوصل لنتيجة.

يصرخ علي عدة أشخاص كي ابتعد لكني لا اكره صراخهم وبالمثل لا أحب الابتعاد كي ارضيهم فلا أتصرف وابقى بمكاني.

لكمات ذلك السمين هل كانت مؤلمة؟!

رأسي ناكس محدق بالأرض وها هو صاحب الشاحنة لا يتهاون بلكمي على وجهي.

ساعدتني جوليت فنهضت ثم سألتني إن كنت بحاجة للذهاب للمشفى لكني لم أجبها وكنت بصدد إمساك نفسي والتعامل مع هذا الدوار.

كنت أشعر أني أُضرب إلى مالا نهاية ولم أكن امانع ذلك لكن أحدهم جاء من أجلي.

وكأن ذلك يهمني.

اوقفت هذا الرجل الضخم الذي لم يتجرأ أحد على نهره وأمسكت هاتفي وسحبتني معها حتى ابتعدنا قليلاً وتوقفنا بأقرب زقاق.

نظرت لي بدهشة وحدقت بعيني لبرهة ثم نكست رأسها ويبدو أنها سرعان ما أدركت الجواب لكنها لم تطلعني عليه.

دفعتني للحائط وقالت بصوت رقيق موبخ: “ماذا بك أيها الأحمق؟! هل جننت لتقف بمنتصف الشارع هكذا؟!” ثم تنهدتْ وتفحصتْ جروح وجهي بأصابعها الرقيقة.

مررت كف يدها على خدي المنتفخ ثم طعنت بخفة أصبعها بمكان الألم وسألتني وهي تضع هاتفي بجيببي: “هل كان ذلك مؤلم؟!”.

يصرخ علي عدة أشخاص كي ابتعد لكني لا اكره صراخهم وبالمثل لا أحب الابتعاد كي ارضيهم فلا أتصرف وابقى بمكاني.

لكمات ذلك السمين هل كانت مؤلمة؟!

أعادت بصرها الناكس لي وابتسمت ابتسامة مبتهجة حقيقية خالية من أي زيف وقالت: “أليس امتلاك الحرية أمر رائع ويفوق الوصف؟!”.

وكأن ذلك يهمني.

بهذه اللحظة تساوى لدي كل من المحبة والكراهية.

بعد تلك اللكمات تبين لي أننا لا أكره الألم وبل أني أميل للاستسلام للموت وللتخلص من حياتي.

تقدمت بخطوات مترنحة وتركتها خلفي لكني سرعان ما سقطت ….

“ما بك؟! أنت لا تبدو بخير؟!”.

البشر كائنات أمتلكت اللغة للتواصل السطحي أما المشاعر فالتواصل اللغوي ليس كفيل بتناقلها.

قالت ذلك لكني لم انظر إليها.

دفعتني للحائط وقالت بصوت رقيق موبخ: “ماذا بك أيها الأحمق؟! هل جننت لتقف بمنتصف الشارع هكذا؟!” ثم تنهدتْ وتفحصتْ جروح وجهي بأصابعها الرقيقة.

تابعتْ: “منذ تحدثنا بذلك اليوم وأخبرتك بحقيقة مايكل وعينيك هكذا ميتة، أخبرني ما بك؟!”.

مر شهر وأنا أفكر بكلامها وأنا أفكر بطبيعة الأغلال التي تقيدني لكني لم أتوصل لنتيجة.

أخبرك ما بي يا جوليت؟! هل أنت ساذجة؟! منذ متى كان الناس يستطيعون التعبير عما بداخلهم عن طريق الثرثرة والحديث ثم أنّا لك أن تفهميني وإن كنت أُحسن التعبير؟!

قالت: “لماذا أنت هك__”.

البشر كائنات أمتلكت اللغة للتواصل السطحي أما المشاعر فالتواصل اللغوي ليس كفيل بتناقلها.

بينما هي تنظر لي بدهشة تجاهلتها وتابعت طريقي وأنا أمتلك هدف لكني أشعر بأنه لا يزال ضبابي.

من يدري، لربما هذه الفتاة خير من يعلم هذا.

قلت بنفسي بابتسامة ساخرة راضية: “طويكو حقاً كبيرة لكنها لا تتسعني” وهكذا قفزت لأواجه مصيري.

عيونها المتألمة تحكي عن مشاعرها لكن هل لسانها نطق بذلك؟! حتى وإن نطق هل سيكون معبر كشديد بكائها؟!

كنت أشعر أني أُضرب إلى مالا نهاية ولم أكن امانع ذلك لكن أحدهم جاء من أجلي.

بينما هي تنظر لي بدهشة تجاهلتها وتابعت طريقي وأنا أمتلك هدف لكني أشعر بأنه لا يزال ضبابي.

دفعتني للحائط وقالت بصوت رقيق موبخ: “ماذا بك أيها الأحمق؟! هل جننت لتقف بمنتصف الشارع هكذا؟!” ثم تنهدتْ وتفحصتْ جروح وجهي بأصابعها الرقيقة.

تقدمت بخطوات مترنحة وتركتها خلفي لكني سرعان ما سقطت ….

بينما هي تنظر لي بدهشة تجاهلتها وتابعت طريقي وأنا أمتلك هدف لكني أشعر بأنه لا يزال ضبابي.

يبدو أن ضربات ذلك السمين لم تكن بسيطة بعد كل شيء!!

بعد تلك اللكمات تبين لي أننا لا أكره الألم وبل أني أميل للاستسلام للموت وللتخلص من حياتي.

ساعدتني جوليت فنهضت ثم سألتني إن كنت بحاجة للذهاب للمشفى لكني لم أجبها وكنت بصدد إمساك نفسي والتعامل مع هذا الدوار.

أخبرك ما بي يا جوليت؟! هل أنت ساذجة؟! منذ متى كان الناس يستطيعون التعبير عما بداخلهم عن طريق الثرثرة والحديث ثم أنّا لك أن تفهميني وإن كنت أُحسن التعبير؟!

قالت: “أنت حتماً يجب أن تذهب للمشفى” وكانت ستخرج هاتفها لكني أمسكت يدها ومنعتها من الإتصال وأتكأت على الحائط وجلست على الأرض.

أمامي أرى مباني تمتد وتغطي الأفق لكني لا أرى مبنى أعلى من هذا المبنى الذي أقف عليه.

قالت: “لماذا أنت هك__”.

“ما بك؟! أنت لا تبدو بخير؟!”.

قاطعتها وقلت: “لديك تجربة غنية بالحياة، لقد مررت بالكثير وشهدت تغيرات لا حصر لها سواء تغيرات خارجية على محيطك والأشخاص الأقرباء منك او تغيرات داخلية غيرتك.

كنت أشعر أني أُضرب إلى مالا نهاية ولم أكن امانع ذلك لكن أحدهم جاء من أجلي.

لا شك أنك تمتلكين ولو فكرة بسيطة عن إجابة سؤالي.

كلها أسئلة خالية من أي مشاعر حية.

كيف يستطيع الإنسان التخلص من نفسه؟!”.

يبدو أن ضربات ذلك السمين لم تكن بسيطة بعد كل شيء!!

نظرت لي بدهشة وحدقت بعيني لبرهة ثم نكست رأسها ويبدو أنها سرعان ما أدركت الجواب لكنها لم تطلعني عليه.

اوقفت هذا الرجل الضخم الذي لم يتجرأ أحد على نهره وأمسكت هاتفي وسحبتني معها حتى ابتعدنا قليلاً وتوقفنا بأقرب زقاق.

هل هو خطير؟! هل هو سيء؟!

قالت: “أنت حتماً يجب أن تذهب للمشفى” وكانت ستخرج هاتفها لكني أمسكت يدها ومنعتها من الإتصال وأتكأت على الحائط وجلست على الأرض.

بعد لحظة صمت ابتسمت ابتسامة ساخرة وقالت: “يفقد الإنسان ذاته التي يكره ويغيرها عندما يزيل كل الأغلال المحيطة بعنقه.

عيونها المتألمة تحكي عن مشاعرها لكن هل لسانها نطق بذلك؟! حتى وإن نطق هل سيكون معبر كشديد بكائها؟!

بالبداية يظن الإنسان المقيد أن هذه هي طبيعته وأن هذه هي حياته لكن بالحقيقة هذا ليس سوى عبد نتج عن تطبيق الأوانر والإلتزامات.

بعد لحظة صمت ابتسمت ابتسامة ساخرة وقالت: “يفقد الإنسان ذاته التي يكره ويغيرها عندما يزيل كل الأغلال المحيطة بعنقه.

عندما يمتلك الأنسان حريته ويبدأ بالركض للأمام تتكشف الأفاق الجديدة على مداد بصره ويمتلك رغبات ودوافع ويكتشف حقيقة ذاته الرائعة والمدهشة”.

لا شك أنك تمتلكين ولو فكرة بسيطة عن إجابة سؤالي.

أعادت بصرها الناكس لي وابتسمت ابتسامة مبتهجة حقيقية خالية من أي زيف وقالت: “أليس امتلاك الحرية أمر رائع ويفوق الوصف؟!”.

كلها أسئلة خالية من أي مشاعر حية.

تغورقت عينيها بالدموع واستدارت بينما تمسح دموعها وتأخذ طريقها للمغادرة.

بعد لحظة صمت ابتسمت ابتسامة ساخرة وقالت: “يفقد الإنسان ذاته التي يكره ويغيرها عندما يزيل كل الأغلال المحيطة بعنقه.

عندما اختفت من مداد بصري نظرتُ لهاتفي الذي اعطتني إياه ورأيت إنعكاس ابتسامتها الجميلة وأدركت أنها لم تمنحني الإجابة بل منحتها لنفسها.

بوسط الضباب الكثيف لا أعلم أي طريق يجب أن أسلك ولا أمتلك مرشد أو هدف لذا لا بأس.

مر شهر وأنا أفكر بكلامها وأنا أفكر بطبيعة الأغلال التي تقيدني لكني لم أتوصل لنتيجة.

بالبداية يظن الإنسان المقيد أن هذه هي طبيعته وأن هذه هي حياته لكن بالحقيقة هذا ليس سوى عبد نتج عن تطبيق الأوانر والإلتزامات.

خمنت أنه لربما الماضي لكني أشعر أن ذلك ليس صائب بعض الشيء.

كيف يستطيع الإنسان التخلص من نفسه؟!”.

كنت قبل بضعة أسابيع فقط أؤمن إيمان مطلق بصحة ما تعلمته بالماضي لكني الآن مختلف تماماً وأستطيع تميز الخطأ من الصواب.

يصرخ علي عدة أشخاص كي ابتعد لكني لا اكره صراخهم وبالمثل لا أحب الابتعاد كي ارضيهم فلا أتصرف وابقى بمكاني.

فكرت وبحثت عن سبب آخر لكن تبين لي أنني لست كجوليت مقيد بل أنا تائه.

بوسط الضباب الكثيف لا أعلم أي طريق يجب أن أسلك ولا أمتلك مرشد أو هدف لذا لا بأس.

بوسط الضباب الكثيف لا أعلم أي طريق يجب أن أسلك ولا أمتلك مرشد أو هدف لذا لا بأس.

بالبداية يظن الإنسان المقيد أن هذه هي طبيعته وأن هذه هي حياته لكن بالحقيقة هذا ليس سوى عبد نتج عن تطبيق الأوانر والإلتزامات.

أنا لن أبحث للأبد ولذلك قررت وها أنا أقف للتخلص من نفسي.

وكأن ذلك يهمني.

على حافة مبنى شاهق الارتفاع أقف وبالكاد أرى السيارات بعيني المجردة وهي تعبر الطُرق تحتي.

أمامي أرى مباني تمتد وتغطي الأفق لكني لا أرى مبنى أعلى من هذا المبنى الذي أقف عليه.

بعد لحظة صمت ابتسمت ابتسامة ساخرة وقالت: “يفقد الإنسان ذاته التي يكره ويغيرها عندما يزيل كل الأغلال المحيطة بعنقه.

قلت بنفسي بابتسامة ساخرة راضية: “طويكو حقاً كبيرة لكنها لا تتسعني” وهكذا قفزت لأواجه مصيري.

أخبرك ما بي يا جوليت؟! هل أنت ساذجة؟! منذ متى كان الناس يستطيعون التعبير عما بداخلهم عن طريق الثرثرة والحديث ثم أنّا لك أن تفهميني وإن كنت أُحسن التعبير؟!

وكأن ذلك يهمني.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط