نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ساكنة المنزل الواحد والعشرين 37

ما بعد الدافع والكفاءة

ما بعد الدافع والكفاءة

عندما وصل أليكس وجوليت لقمة الجبل ترك أليكس يد الأخيرة وجعلها تجلس على حجر مسطح وجلس بجوارها على بعد خطوتين.

لاحظ أليكس ذلك فشعرت جوليت بالحرج وأشاحت بنظرها.

شعرت جوليت أن أليكس ألزمها بالجلوس بعيداً عنه لكن ذلك لم يسؤها إلا للحظة صغيرة قبل أن تُصدم بجمال المشهد أمامها.

بالطبع لا بل على العكس سيكون واثق أن كلابه ستستمر بالقتال ولن تقبل إلا الخروج منتصرة أو مبادة أليس كذلك؟!”.

بالمدينة كانت كفتاة حبيسة للتطور والزحام السكاني والمروري وكانت محجوبة عن رؤية الطبيعة لكن الآن الأمر مختلف فلقد قُلبت الآية.

إن كنت تسعى لهدف مثل ذلك القط الأصفر فستزداد كفاءتك وبالمثل إن كنت تتحمل مسؤولية مثل بقية القطط ستزداد كفاءتك وسيشتد دافعك ولن يكون أكثر هشاشة كدافع تلك الكلاب.

أمامها وعلى مداد بصرها تمتد الأشجار والغابات الكثيفة المظلمة وتحيط بالقرية الصغيرة من جميع الجوانب لتبدو الطبيعة وكأنها الأم الحاضنة لهذا المشهد.

المسؤولية عبارة عن امتلاك الدافع وعبارة عن زيادة بالكفاءة.

جوليت لم تستطع السيطرة على نفسها وشعرت بمدى روعة الجلوس بالخلاء مع شخص تحبه بعيداً عن ضجيج البشر وصناعاتهم فقالت معبرة عن سعادتها: “المشهد من هنا مذهل بحق وكأنه لوحة سوداء براقة.

كلب واحد فقط من المجموعة هو الذي اندفع بكل قوته لمساعدة صديقه الذي لقي حتفه وكانت أيضاً هذه خطة من زعيم قرية القطط.

باندماج أضواء القرية الساطعة مع ظلمات الغابات الكثيفة تبدو هذه اللوحة وكأنها لوحة فنية طبيعية.

كيف انتصرت القطط؟!

لوحة وكأنها سماء سوداء مرصعة بالنجوم أو بحيرة مظلمة تغزوها يرعات الليل المضيئة”.

بالإضافة لذلك وبعد أن رأوا أنه بحق تم اختراقهم شعروا بالمزيد من المسؤولية فقريتهم بالخلف وإن لم يدافعوا عنها من سيفعل؟!

ابتسم لها أليكس على غير العادة وقال: “سعيد لأن المجيء لهنا أعجبك”.

عقد اليكس حاجبه واستمع بإنصات أكبر.

شعرت جوليت بالخجل وتناست كلياً أمر جمال المشهد عندما حاولت حفظ وترسيخ مشهد الابتسامة السابقة.

تنهد أليكس وعاود الجلوس.

لاحظ أليكس ذلك فشعرت جوليت بالحرج وأشاحت بنظرها.

لقد أمر زعيم الكلاب مجموعته بالتراجع لأنه خشي بعد النكبة التي جرت أن يفر البعض ويصبح هناك انقسام بالمجموعة وَيفسُد كل شيء.

شعر أليكس بالرضا والسعادة لأجلها لأن مزاجها يسهل تحسينه ولأن السعادة يمكنها بسهولة اختراق قلبها عكسه تماماً.

ظن ذلك الكلب أنه إن نجح بمهاجمة القرية سيضعف القطط وسيجبرهم على التراجع والسقوط بحالة فوضوية لكنه لم يكن يعلم بالإجراءات المضادة.

ظن أليكس أنه لو عرف شيء بهذه الحياة يمكنه تحسين مزاجه بسهولة لكان قد تمسك به كما تفعل جوليت لكنه أيضاً ظن أنه سيء الحظ لأنه كان هو “الشيء” الذي يحسن مزاج جوليت.

بالإضافة لذلك وبعد أن رأوا أنه بحق تم اختراقهم شعروا بالمزيد من المسؤولية فقريتهم بالخلف وإن لم يدافعوا عنها من سيفعل؟!

على أية حال لم يفكر بذلك كثيراً وسأل جوليت عن قصة القط الأصفر التي عرفها من ريتا.

شعر أليكس بالانزعاج من فرط حماسة جوليت لكنه قال عندما أشاح نظره عنها ونظر للأمام: “بطل واحد، ذلك القط الأصفر”.

قالت له جوليت: “نعم أعرفها، وأنا صغيرة أخبرتني بها والدتي لكن أنت من اين عرفتها؟!”.

لقد أنشأ زعيم قرية القطط فجوة سمح من خلالها لكلب بالجري نحو القرية.

تعقيباً على كلامها أخرج أليكس الصعداء وقال بنفسه: “إذاً كانت بحق ريتا”.

علم زعيم مجموعة الكلاب أنه تعرض لأسوأ موقف قد يحدث.

نظر للسماء وحدق بالقمر المكتمل لبرهة ثم قال لجوليت: “قرأتها على مواقع التواصل”.

القطط لا تستطيع القتل لكن الكلاب تستطيع وهذا ضعف كان على القائد معالجته وكيف يعالجه؟!

ردت جوليت: “هكذا إذاً …. حسناً ماذا بشأنها؟!”.

تابعت جوليت: “كان القط الأصفر قط وحيد منعزل ولهذا لم يكن ينظر سوى لمفهومين، مفهوم الدافع ومفهوم الكفاءة.

قال أليكس: “أنت تعلمين نهايتها عندما مات ذلك القط ألست كذلك؟!”.

باندماج أضواء القرية الساطعة مع ظلمات الغابات الكثيفة تبدو هذه اللوحة وكأنها لوحة فنية طبيعية.

قالت: “بلى”.

ابتسم لها أليكس على غير العادة وقال: “سعيد لأن المجيء لهنا أعجبك”.

قال: “برأيك ماذا حدث بعد ذلك؟!”.

بعيداً عن الحب بدأت جوليت تتذكر تلك الحادثة عندما كان أليكس يقف بمنتصف الطريق ويعطل خط سير السيارات.

ترددت مهمهمة: “مممممم حسناً لقد انتهت القصة هنا ولا يوجد شيء بعد ذلك .. إنها قصة خيالية وليست أحداث سجلها البعض والبعض الآخر توقف عن تسجيلها”.

بنظر جوليت كل تلك المعاني ليست بتلك الأهمية لكن لما أليكس لا زال يفكر بها؟! أليس لأن تلك المعاني لامست قلبه وارتبطت بجزء كبير من حياته؟!

قال أليكس: “قصة خيالية هاا؟!” ثم أبتسم ابتسامة ساخرة تابع بعدها قائلاً: “نعم إنها قصة خيالية” فشعرت جوليت بشيء خاطئ.

نبح وعوى بأعلى صوته وهاجم بكل ضراوة.

تابع أليكس التحديق بالقمر وتابعت جوليت التحديق به ثم نظرت للقمر وتذكرت هدف ذلك القط الأصفر.

كانت جوليت منغمسة بالتفكير وبالتوصّل لنتيجة بينما كان أليكس شاكر لهدوء اللحظة لكنه أخيراً كسر حاجز الصمت وقال أن الوقت قد تأخر وأن عليهم العودة.

بدأت تفكر بجدية بتلك القصة.

بكل يوم يستيقظ به سيكون يومه مليء بالفوضى والعبث والهراء ولن يشعر بالفراغ أبداً.

لقد حدثتها والدتها بالماضي عن مفهوم الكفاءة وعن أهمية الدافع ومن هذه المعاني التي حملتها هذه القصة.

ظن أليكس أنه لو عرف شيء بهذه الحياة يمكنه تحسين مزاجه بسهولة لكان قد تمسك به كما تفعل جوليت لكنه أيضاً ظن أنه سيء الحظ لأنه كان هو “الشيء” الذي يحسن مزاج جوليت.

بنظر جوليت كل تلك المعاني ليست بتلك الأهمية لكن لما أليكس لا زال يفكر بها؟! أليس لأن تلك المعاني لامست قلبه وارتبطت بجزء كبير من حياته؟!

ستفعل هذا شئت أم أبيت، أستطعت أم لم تستطع.

بعيداً عن الحب بدأت جوليت تتذكر تلك الحادثة عندما كان أليكس يقف بمنتصف الطريق ويعطل خط سير السيارات.

ظن ذلك الكلب أنه إن نجح بمهاجمة القرية سيضعف القطط وسيجبرهم على التراجع والسقوط بحالة فوضوية لكنه لم يكن يعلم بالإجراءات المضادة.

عندما تذكرت موقف أليكس جيداً تصورت قصة ذلك القط بقريته وعلمت أن هنالك ارتباط وثيق بين أليكس وذلك القط.

قالت جوليت بأسلوب تشويق وإثارة: “يعني أن القصة ما عادت تتعلق بمفهومي الدافع والكفاءة وتخطت ذلك”.

أليكس كان فاقد للدافع وكان مماثل لذلك القط لكن الفرق بينهما أن ذلك القط وجد هدف بينما أليكس لا.

نهضت جوليت وبسرعة جلست بجانبه ونظرت له قائلة: “أخبرني كم كان عدد أبطال تلك القصة”.

فكرت جوليت بهدف تستطيع منحه لأليكس لكنها لم تستطع التفكير سوى بإخباره: “أجعلني هدفك” لكنها تناست ذلك كلياً وحاولت عدم التفكير به مجدداً.

قالت له جوليت: “نعم أعرفها، وأنا صغيرة أخبرتني بها والدتي لكن أنت من اين عرفتها؟!”.

لقد علمت أنها حمقاء وأنها بلحظة ضعف عاطفية يمكن أن تقول ذلك وبكل صراحة لذا عليها أقتلاع هذه الفكرة من جذورها.

سواء كنت تمتلك دافع أم لا .. سواء كنت تمتلك كفاءة أم لا فيجب عليك فعلها.

مر الوقت وأنقضت ساعة لم ينطق بها الطرفان.

قالت له بحماس: “لا لا، ليست تأليف بل حقيقة، فقط أجلس واستمع”.

كانت جوليت منغمسة بالتفكير وبالتوصّل لنتيجة بينما كان أليكس شاكر لهدوء اللحظة لكنه أخيراً كسر حاجز الصمت وقال أن الوقت قد تأخر وأن عليهم العودة.

قال أليكس: “قصة خيالية هاا؟!” ثم أبتسم ابتسامة ساخرة تابع بعدها قائلاً: “نعم إنها قصة خيالية” فشعرت جوليت بشيء خاطئ.

أبتسمت له جوليت ابتسامة واثقة وقالت له: “ما رأيك أن أخبرك ببقية القصة ثم نعود للمنزل؟!”.

هز أليكس رأسه فتابعت جوليت قائلة: “المسؤولية تحمل بين طياتها دافع وتجعل الإنسان غير الكفؤ أيضاً يمتلك كفاءة.

قال لها ببرود بعد أن نهض ونفض الغبار عن ملابسه: “لست مهتم بسماع التأليف”.

قالت جوليت: “خطأ، لقد كانوا ثلاثة أبطال.

قالت له بحماس: “لا لا، ليست تأليف بل حقيقة، فقط أجلس واستمع”.

كان بالبداية لا يمتلك دافع لكن عندما امتلك أثبت كفاءته لكن الآن انتقلت القصة لبعد آخر.

تنهد أليكس وعاود الجلوس.

فكرت جوليت بهدف تستطيع منحه لأليكس لكنها لم تستطع التفكير سوى بإخباره: “أجعلني هدفك” لكنها تناست ذلك كلياً وحاولت عدم التفكير به مجدداً.

نهضت جوليت وبسرعة جلست بجانبه ونظرت له قائلة: “أخبرني كم كان عدد أبطال تلك القصة”.

المسؤولية والمسؤولية … كانت مسؤوليتين كبيرتين للغاية …

شعر أليكس بالانزعاج من فرط حماسة جوليت لكنه قال عندما أشاح نظره عنها ونظر للأمام: “بطل واحد، ذلك القط الأصفر”.

استغل هذا الزعيم المحنك هذه اللحظة ونادى على قططه وأتباعه بكل صوته وصرخ فيهم.

قالت جوليت: “خطأ، لقد كانوا ثلاثة أبطال.

باندماج أضواء القرية الساطعة مع ظلمات الغابات الكثيفة تبدو هذه اللوحة وكأنها لوحة فنية طبيعية.

البطل الأول كان ذلك القط الأصفر أما الثاني فكان زعيم قرية القطط والثالث زعيم مجموعة الكلاب.

لو كان حال الكلاب كحال القطط حيث أن أطفالهم وأزواجهم وأموالهم وبيوتهم خلفهم هل سيخشى قائدهم ان يفر أحدهم تاركاً مسؤولياته وراء ظهره؟!

كان القط الأصفر بطل نفسه بينما كان البطلان الآخران بطلا مجموعة وأتعلم ماذا يعني ذلك؟!”.

قالت جوليت بأسلوب تشويق وإثارة: “يعني أن القصة ما عادت تتعلق بمفهومي الدافع والكفاءة وتخطت ذلك”.

شعر أليكس بالانجذاب لكلمة أبطال مجموعة وسأل: “ماذا يعني؟!”.

قالت له بحماس: “لا لا، ليست تأليف بل حقيقة، فقط أجلس واستمع”.

قالت جوليت بأسلوب تشويق وإثارة: “يعني أن القصة ما عادت تتعلق بمفهومي الدافع والكفاءة وتخطت ذلك”.

تنهد أليكس وعاود الجلوس.

عقد اليكس حاجبه واستمع بإنصات أكبر.

لقد أمر زعيم الكلاب مجموعته بالتراجع لأنه خشي بعد النكبة التي جرت أن يفر البعض ويصبح هناك انقسام بالمجموعة وَيفسُد كل شيء.

تابعت جوليت: “كان القط الأصفر قط وحيد منعزل ولهذا لم يكن ينظر سوى لمفهومين، مفهوم الدافع ومفهوم الكفاءة.

صرخت القطط وبعد هذا الخطاب وبعد فرحة قتل أول كلب دبت فيهم الطاقة مجدداً.

كان بالبداية لا يمتلك دافع لكن عندما امتلك أثبت كفاءته لكن الآن انتقلت القصة لبعد آخر.

عقد اليكس حاجبه واستمع بإنصات أكبر.

لم يعد الأمر المهم هو امتلاك الدافع والكفاءة بل أصبح الأمر أكبر من ذلك بكثير.

لقد حدثتها والدتها بالماضي عن مفهوم الكفاءة وعن أهمية الدافع ومن هذه المعاني التي حملتها هذه القصة.

سواء كنت تمتلك دافع أم لا .. سواء كنت تمتلك كفاءة أم لا فيجب عليك فعلها.

ألا تعتقد بأن حياته كانت سيئة لأنه لم يكن يتمتع بالمسؤولية سوى قبل لحظات من موته؟!

مات القط الأصفر وانتهت قصته والآن حان دور قصة أخرى وهي قصة المعركة بين القطط والكلاب.

بمعركته الأخيرة تمتع بمسؤولية تحقيق الدافع لكن قبلاً كان يأتيه الطعام مجاني وكانت كل حياته خالية من الارتباطات لذلك لم يكن يشعر بضرورة فعل شيء حتى وإن لم يحبه.

كان زعيم قرية القطط قط كبير بالسن وحكيم وكان يمتلك مهارات عالية بالتحليل وكان خير من يعرف متى عليه التقدم ومتى عليه التراجع بناء على الحالة المعنوية لاتباعه.

لقد أخبرهم أن أعراضهم وأموالهم واطفالهم بالخلف وأن هذه الكلاب بدأت تخترق وأن المجهودات الحالية لا تزال غير كافية.

الآن وبعد أن أظهر أحد اتباعه شجاعة لا حصر لها وضحى بنفسه بأشهم الطرق البطولية ماذا عليه أن يفعل سوى استغلال هذه اللحظة؟!

ابتسم لها أليكس على غير العادة وقال: “سعيد لأن المجيء لهنا أعجبك”.

لقد أصبحت الروح المعنوية الآن للقطط بأوج ارتفاعها والآن هي اللحظة المناسبة للهجوم فلما لا يهاجم؟!

لقد حدثتها والدتها بالماضي عن مفهوم الكفاءة وعن أهمية الدافع ومن هذه المعاني التي حملتها هذه القصة.

هل عليه البقاء بالقرية والدفاع بشكل سلبي حتى تستعيد الكلاب روحها المعنوية ويزداد خوف أتباعه أم أن عليه المخاطرة والهجوم؟!

المسؤولية والمسؤولية … كانت مسؤوليتين كبيرتين للغاية …

لقد اختار الخيار الثاني وها هو يهاجم ويغادر القرية هو وكل المقاتلين خلفه.

هز أليكس رأسه فتابعت جوليت قائلة: “المسؤولية تحمل بين طياتها دافع وتجعل الإنسان غير الكفؤ أيضاً يمتلك كفاءة.

علم زعيم مجموعة الكلاب أنه تعرض لأسوأ موقف قد يحدث.

كلب واحد فقط من المجموعة هو الذي اندفع بكل قوته لمساعدة صديقه الذي لقي حتفه وكانت أيضاً هذه خطة من زعيم قرية القطط.

لقد انخفضت الروح المعنوية لاتباعه وهاجم اعداءه بضراوة لكن ليس هذا كل شيء.

قالت: “بلى”.

الآن القطط تستطيع الهجوم والتراجع لخط الدفاع بينما الكلاب ما بيدها سوى هجمة واحدة.

باندماج أضواء القرية الساطعة مع ظلمات الغابات الكثيفة تبدو هذه اللوحة وكأنها لوحة فنية طبيعية.

هم ليسوا أصحاب الأرض وبمجرد خسارة واحدة سيتعرضوا للهزيمة وستكون تلك ضربة نهائية ساحقة.

قالت جوليت بأسلوب تشويق وإثارة: “يعني أن القصة ما عادت تتعلق بمفهومي الدافع والكفاءة وتخطت ذلك”.

إن لم يتصرف زعيم الكلاب الآن سيفقد كل فرصه للمبادرة وها هو بالفعل يتصرف.

صرخت القطط وبعد هذا الخطاب وبعد فرحة قتل أول كلب دبت فيهم الطاقة مجدداً.

نبح وعوى بأعلى صوته وهاجم بكل ضراوة.

لقد أمر زعيم الكلاب مجموعته بالتراجع لأنه خشي بعد النكبة التي جرت أن يفر البعض ويصبح هناك انقسام بالمجموعة وَيفسُد كل شيء.

خلفه كل اتباعه الذين يتحمل مسؤوليتهم تحمسوا وهاجموا مدفوعين بحماسة قائدهم.

بكل يوم يستيقظ به سيكون يومه مليء بالفوضى والعبث والهراء ولن يشعر بالفراغ أبداً.

استمرت المعركة جولة وجولتين وعشر.

شعر أليكس بالانزعاج من فرط حماسة جوليت لكنه قال عندما أشاح نظره عنها ونظر للأمام: “بطل واحد، ذلك القط الأصفر”.

كان عدد القطط يفوق عدد الكلاب بكثير فكل كلب كان ضده ما لا يقل عن خمسة قطط مقاتلين غير أولئك الضعفاء الذين بقوا لحماية القرية.

صرخت القطط وبعد هذا الخطاب وبعد فرحة قتل أول كلب دبت فيهم الطاقة مجدداً.

الروح المعنوية للكلاب بالحضيض ورغم قوتهم إلا أنهم وكلما حاولا افتراس فريسة انقضت عليهم مجموعة وأفسدت محاولاتهم.

حسناً لننظر للأمر مجدداً.

كان التفوق العددي للقطط يغطي على ضعفهم الجسدي وتفوق أعدائهم لكن إلى متى سيستمر هذا؟!

قالت جوليت: “خطأ، لقد كانوا ثلاثة أبطال.

لقد أدرك زعيم قرية القطط أن هجمات قططه بالكاد تؤثر وأدرك أنه بمجرد أن يحقق كلب واحد افتراس سيقتل قط لا محالة.

الروح المعنوية للكلاب بالحضيض ورغم قوتهم إلا أنهم وكلما حاولا افتراس فريسة انقضت عليهم مجموعة وأفسدت محاولاتهم.

القطط لا تستطيع القتل لكن الكلاب تستطيع وهذا ضعف كان على القائد معالجته وكيف يعالجه؟!

لقد أصبحت الروح المعنوية الآن للقطط بأوج ارتفاعها والآن هي اللحظة المناسبة للهجوم فلما لا يهاجم؟!

لقد أنشأ زعيم قرية القطط فجوة سمح من خلالها لكلب بالجري نحو القرية.

لو أن المجموعة بأكملها هاجمت خط الدفاع بينما كانت القطط جميعها تدافع لما نجحت القطط بقتل كلب واحد أو حتى خدشه لكن لأن ذلك الأحمق اندفع لوحده سقط بالفخ ولم يكن هناك مساعدة لأجله.

ظن ذلك الكلب أنه إن نجح بمهاجمة القرية سيضعف القطط وسيجبرهم على التراجع والسقوط بحالة فوضوية لكنه لم يكن يعلم بالإجراءات المضادة.

لاحظ أليكس ذلك فشعرت جوليت بالحرج وأشاحت بنظرها.

صرخ زعيم مجموعة الكلاب عليه ليعود ويتراجع لكن ذلك الكلب تابع تقدمه ولم يتراجع وبالفعل سقط بترتيبات خط دفاع قرية القطط وتم قتله وهكذا سقطت أول جثث مجموعة الكلاب.

كلب واحد فقط من المجموعة هو الذي اندفع بكل قوته لمساعدة صديقه الذي لقي حتفه وكانت أيضاً هذه خطة من زعيم قرية القطط.

لقد أدرك زعيم مجموعة الكلاب أنها كانت مصيبة بحق.

تابعت جوليت: “كان القط الأصفر قط وحيد منعزل ولهذا لم يكن ينظر سوى لمفهومين، مفهوم الدافع ومفهوم الكفاءة.

لو أن المجموعة بأكملها هاجمت خط الدفاع بينما كانت القطط جميعها تدافع لما نجحت القطط بقتل كلب واحد أو حتى خدشه لكن لأن ذلك الأحمق اندفع لوحده سقط بالفخ ولم يكن هناك مساعدة لأجله.

عندما تذكرت موقف أليكس جيداً تصورت قصة ذلك القط بقريته وعلمت أن هنالك ارتباط وثيق بين أليكس وذلك القط.

الآن دب الرعب بنفوس الكلاب الذين جاؤوا مستعدين للافتراس ولم يتوقعوا ولو واحد بالمائة أن يتم افتراسهم.

قالت له بحماس: “لا لا، ليست تأليف بل حقيقة، فقط أجلس واستمع”.

كلب واحد فقط من المجموعة هو الذي اندفع بكل قوته لمساعدة صديقه الذي لقي حتفه وكانت أيضاً هذه خطة من زعيم قرية القطط.

قالت: “بلى”.

استغل هذا الزعيم المحنك هذه اللحظة ونادى على قططه وأتباعه بكل صوته وصرخ فيهم.

لو أن المجموعة بأكملها هاجمت خط الدفاع بينما كانت القطط جميعها تدافع لما نجحت القطط بقتل كلب واحد أو حتى خدشه لكن لأن ذلك الأحمق اندفع لوحده سقط بالفخ ولم يكن هناك مساعدة لأجله.

لقد أخبرهم أن أعراضهم وأموالهم واطفالهم بالخلف وأن هذه الكلاب بدأت تخترق وأن المجهودات الحالية لا تزال غير كافية.

قالت له جوليت: “نعم أعرفها، وأنا صغيرة أخبرتني بها والدتي لكن أنت من اين عرفتها؟!”.

صرخت القطط وبعد هذا الخطاب وبعد فرحة قتل أول كلب دبت فيهم الطاقة مجدداً.

عندما وصل أليكس وجوليت لقمة الجبل ترك أليكس يد الأخيرة وجعلها تجلس على حجر مسطح وجلس بجوارها على بعد خطوتين.

بالإضافة لذلك وبعد أن رأوا أنه بحق تم اختراقهم شعروا بالمزيد من المسؤولية فقريتهم بالخلف وإن لم يدافعوا عنها من سيفعل؟!

إن كنت تسعى لهدف مثل ذلك القط الأصفر فستزداد كفاءتك وبالمثل إن كنت تتحمل مسؤولية مثل بقية القطط ستزداد كفاءتك وسيشتد دافعك ولن يكون أكثر هشاشة كدافع تلك الكلاب.

هاجموا بضراوة وأظهروا مائتين بالمائة من قوتهم بينما الكلاب لم يكن بيدها سوى التراجع بأمر قائدهم.

استغل هذا الزعيم المحنك هذه اللحظة ونادى على قططه وأتباعه بكل صوته وصرخ فيهم.

لقد أمر زعيم الكلاب مجموعته بالتراجع لأنه خشي بعد النكبة التي جرت أن يفر البعض ويصبح هناك انقسام بالمجموعة وَيفسُد كل شيء.

هل هناك أهمية لمتلاك دافع لفعل هذا وذاك؟!

كان الانسحاب قرار حكيم ورغم أنه عبّر عن قلة الكفاءة إلا أنه كان نابع عن مسؤولية تحملها هذا القائد عندما ألقى لوم الخسارة على نفسه.

شعر أليكس بالانجذاب لكلمة أبطال مجموعة وسأل: “ماذا يعني؟!”.

بالجهة المقابلة احتفلت القطط بالنصر ودفنوا جثة بطلهم القط الأصفر ورموا جثة ذلك الكلاب ليستعيدها اعداؤهم وهذه هي النهاية.

كان أليكس منغمس بالتفكير العميق بما تقوله ولم يكن يعلم ما تلمح أليه.

حسناً لننظر للأمر مجدداً.

بعيداً عن الحب بدأت جوليت تتذكر تلك الحادثة عندما كان أليكس يقف بمنتصف الطريق ويعطل خط سير السيارات.

كيف انتصرت القطط؟!

هل انتصروا بكفاءتهم وبأعدادهم؟! هل انتصروا بدافعهم أو بحنكتهم؟!

هل انتصروا بكفاءتهم وبأعدادهم؟! هل انتصروا بدافعهم أو بحنكتهم؟!

تعقيباً على كلامها أخرج أليكس الصعداء وقال بنفسه: “إذاً كانت بحق ريتا”.

بالواقع انتصرت القطط لأنها دُفعت بالمسؤولية.

تابعت جوليت: “كان القط الأصفر قط وحيد منعزل ولهذا لم يكن ينظر سوى لمفهومين، مفهوم الدافع ومفهوم الكفاءة.

فكر معي يا أليكس.

عندما تذكرت موقف أليكس جيداً تصورت قصة ذلك القط بقريته وعلمت أن هنالك ارتباط وثيق بين أليكس وذلك القط.

لو كان حال الكلاب كحال القطط حيث أن أطفالهم وأزواجهم وأموالهم وبيوتهم خلفهم هل سيخشى قائدهم ان يفر أحدهم تاركاً مسؤولياته وراء ظهره؟!

كيف انتصرت القطط؟!

بالطبع لا بل على العكس سيكون واثق أن كلابه ستستمر بالقتال ولن تقبل إلا الخروج منتصرة أو مبادة أليس كذلك؟!”.

هم ليسوا أصحاب الأرض وبمجرد خسارة واحدة سيتعرضوا للهزيمة وستكون تلك ضربة نهائية ساحقة.

هز أليكس رأسه فتابعت جوليت قائلة: “المسؤولية تحمل بين طياتها دافع وتجعل الإنسان غير الكفؤ أيضاً يمتلك كفاءة.

الروح المعنوية للكلاب بالحضيض ورغم قوتهم إلا أنهم وكلما حاولا افتراس فريسة انقضت عليهم مجموعة وأفسدت محاولاتهم.

إن كنت تسعى لهدف مثل ذلك القط الأصفر فستزداد كفاءتك وبالمثل إن كنت تتحمل مسؤولية مثل بقية القطط ستزداد كفاءتك وسيشتد دافعك ولن يكون أكثر هشاشة كدافع تلك الكلاب.

على أية حال لم يفكر بذلك كثيراً وسأل جوليت عن قصة القط الأصفر التي عرفها من ريتا.

بالماضي سمعت مقولة تقول أن من يمتلك خطة بديلة سيكون أكثر تهاوناً وضعفاً بتنفيذ الخطة الرئيسية وبالمثل من لا يمتلك سوى خطة واحدة إما الحياة أو الموت سيبذل كل جهده وسيدفع نفسه لتجاوز حدوده لإنجاح هذه الخطة.

الآن وبعد أن أظهر أحد اتباعه شجاعة لا حصر لها وضحى بنفسه بأشهم الطرق البطولية ماذا عليه أن يفعل سوى استغلال هذه اللحظة؟!

تلك القطط المقاتلة كانت تتمتع بالمسؤولية ولم يكن أمامهم سوى خيار واحد، إما النصر أو الموت وهم يدافعون عن قريتهم.

بمعركته الأخيرة تمتع بمسؤولية تحقيق الدافع لكن قبلاً كان يأتيه الطعام مجاني وكانت كل حياته خالية من الارتباطات لذلك لم يكن يشعر بضرورة فعل شيء حتى وإن لم يحبه.

من بينهم كان قط واحد بعيد كل البعد عن المجموعة وهو ذلك القط الأصفر.

صرخت القطط وبعد هذا الخطاب وبعد فرحة قتل أول كلب دبت فيهم الطاقة مجدداً.

ألا تعتقد بأن حياته كانت سيئة لأنه لم يكن يتمتع بالمسؤولية سوى قبل لحظات من موته؟!

كان التفوق العددي للقطط يغطي على ضعفهم الجسدي وتفوق أعدائهم لكن إلى متى سيستمر هذا؟!

بمعركته الأخيرة تمتع بمسؤولية تحقيق الدافع لكن قبلاً كان يأتيه الطعام مجاني وكانت كل حياته خالية من الارتباطات لذلك لم يكن يشعر بضرورة فعل شيء حتى وإن لم يحبه.

سواء كنت تمتلك دافع أم لا .. سواء كنت تمتلك كفاءة أم لا فيجب عليك فعلها.

لو كان عنده أطفال وزوجة ولو أنه اعتاد العيش بمجموعة لكان قد فهم الآخرين وشعر بالمسؤولية اتجاههم واتجاه ما عليه فعله فامتلك ليس فقط دافع بل دوافع.

كان التفوق العددي للقطط يغطي على ضعفهم الجسدي وتفوق أعدائهم لكن إلى متى سيستمر هذا؟!

بكل يوم يستيقظ به سيكون يومه مليء بالفوضى والعبث والهراء ولن يشعر بالفراغ أبداً.

بكل يوم يستيقظ به سيكون يومه مليء بالفوضى والعبث والهراء ولن يشعر بالفراغ أبداً.

هل هناك أهمية لمتلاك دافع لفعل هذا وذاك؟!

المسؤولية عبارة عن امتلاك الدافع وعبارة عن زيادة بالكفاءة.

بالواقع أنت لست مخير بل مجبر لأنك المسؤول هنا.

بعيداً عن الحب بدأت جوليت تتذكر تلك الحادثة عندما كان أليكس يقف بمنتصف الطريق ويعطل خط سير السيارات.

ستفعل هذا شئت أم أبيت، أستطعت أم لم تستطع.

نبح وعوى بأعلى صوته وهاجم بكل ضراوة.

المسؤولية عبارة عن امتلاك الدافع وعبارة عن زيادة بالكفاءة.

هاجموا بضراوة وأظهروا مائتين بالمائة من قوتهم بينما الكلاب لم يكن بيدها سوى التراجع بأمر قائدهم.

المسؤولية ليست كالدافع طريق له نهاية ..

لقد اختار الخيار الثاني وها هو يهاجم ويغادر القرية هو وكل المقاتلين خلفه.

المسؤولية هي نمط حياة مديدة وأسلوب عيش يجب على جميعنا أن نتبناها لذا …”.

كلب واحد فقط من المجموعة هو الذي اندفع بكل قوته لمساعدة صديقه الذي لقي حتفه وكانت أيضاً هذه خطة من زعيم قرية القطط.

أمسكت جوليت بكتف أليكس البعيد عن جنبها واستدارت وجلست فوقه.

شعرت جوليت أن أليكس ألزمها بالجلوس بعيداً عنه لكن ذلك لم يسؤها إلا للحظة صغيرة قبل أن تُصدم بجمال المشهد أمامها.

كان أليكس منغمس بالتفكير العميق بما تقوله ولم يكن يعلم ما تلمح أليه.

ألا تعتقد بأن حياته كانت سيئة لأنه لم يكن يتمتع بالمسؤولية سوى قبل لحظات من موته؟!

كانت استجابته متلبدة وبطيئة وعندما أسقطت جوليت ملابسها العلوية كان عليه أن يتحمل المسؤولية.

قالت جوليت بأسلوب تشويق وإثارة: “يعني أن القصة ما عادت تتعلق بمفهومي الدافع والكفاءة وتخطت ذلك”.

المسؤولية والمسؤولية … كانت مسؤوليتين كبيرتين للغاية …

تلك القطط المقاتلة كانت تتمتع بالمسؤولية ولم يكن أمامهم سوى خيار واحد، إما النصر أو الموت وهم يدافعون عن قريتهم.

لاحظ أليكس ذلك فشعرت جوليت بالحرج وأشاحت بنظرها.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط