القرارات
الكتاب السادس ، الفصل 16 – القرارات
بينما كان جسد سيلين نائمًا ، ظل عقلها يخوض في الأحلام. أعادها إلى الوقت الذي كانت فيه في السادسة عشر من عمرها.
مرت عشر دقائق عندما شعر كلاود هوك بصدى قوي قادم في طريقهم. اقترب رجلان يرتديان معدات الهيكل المميزة من القرية.
كانت تنظر إلى شخصية طفولية وشجاعة وغاضبة تقف بمفردها في البرية. لقد جمعهم القدر معًا في مستوطنة بلاك فلاج. تحول المشهد إلى ليلة مداهمة الكناسين. تمامًا مثل ذلك الوقت ، كانت نائمة بينما كلاود هوك يعتني بها.
كان هناك الكثير من الأسف … في ذهنها ، توصلت إلى طرق لتجنب الكثير منها إذا أتيحت لها الفرصة للعودة. لكن الأحلام مجرد أحلام. في النهاية عليك أن تستيقظ وتواجه الواقع ، وكان ذلك عندما مات الحلم.
ظلت تأمل بشدة أن يكون كل شيء منذ ذلك الحين حلماً. ظلت تأمل أنه عندما تفتح عينيها ، قبل أن يكون الفتى العنيد والنحيف القفر ، تذكرت أنه يمد يديه القذرتين نحو صدرها.
لقد أمضوا أوقاتهم مثل الناس العاديين. التحدث ومشاهدة شروق الشمس والسير في المدينة والاستمتاع بصحبة بعضنا البعض.
دفعت سيلين نفسها ببطء إلى وضعية الجلوس. شعرت بالضعف والاستنزاف ، لكنها بخلاف ذلك قادرة على التحرك. آخر شيء تتذكره هو الهجوم على أركتوروس بهذه القوة المذهلة. لابد أن كلاود هوك نجح في نقلهم عن بعد إلى بر الأمان.
كان هناك الكثير من الأسف … في ذهنها ، توصلت إلى طرق لتجنب الكثير منها إذا أتيحت لها الفرصة للعودة. لكن الأحلام مجرد أحلام. في النهاية عليك أن تستيقظ وتواجه الواقع ، وكان ذلك عندما مات الحلم.
“انتِ مستيقظة!”
لم يكن بحاجة إلى مزيد من التفاصيل ، يمكن أن يخمن كلاود هوك. كان المعسكر الأول يدافع عن الموقف السلبي. دع أركتوروس يهزم التحالف الأخضر ويوحد في النهاية الأراضي القاحلة. أراد آخرون فرض قيود على سلطة أركتوروس. أوقف أي توحيد للأراضي القاحلة و ببساطة اسمح للتحالف الأخضر والكونكلاف بضرب بعضهما البعض حتى الموت.
وقف كلاود هوك فوقها عندما فتحت سيلين عينيها. كان بصرها ضبابيًا و عقلها في مكان بين النوم واليقظة. عندما نظرت إليه بدا الأمر وكأن شخصين تداخلا.
م.م : حتى انا مصدوم…
هل كان الفتى الصغير من بلاك فلاج أم حاكم القفار القوي؟
هل كان الفتى الصغير من بلاك فلاج أم حاكم القفار القوي؟
“اين نحن؟”
تجمعت الدموع البلورية في زاوية عينيها. تمسكت به ، خائفة من السماح له بالذهاب خوفًا من رحيله إلى الأبد. لقد ظلوا بهذا الوضع لبعض الوقت ، ونفسوا أخيرًا عن المشاعر المعقدة في السنوات القليلة الماضية.
بصراحة ، فوجئ كلاود هوك بأن الأمر يبدو أنه يسير بسلاسة. كانت أكواريا ، بعد كل شيء ، أحد رؤساء الهيكل الرئيسيين. لكن ، مكانة الآلهة لم تعد عالية في قلوب الناس كما كانت من قبل. ربما أصبح الناس يتخذون المزيد من القرارات لأنفسهم.
“قرية صغيرة في الجنوب الغربي من سكايكلود تسمى قرية السمكة الطائرة”
انكسر الجزء الخارجي القاسي من الملكة الباردة وهي تضحك علانية. “أعتقد أنني سأصبح أول عميلة لك.”
دفعت سيلين نفسها ببطء إلى وضعية الجلوس. شعرت بالضعف والاستنزاف ، لكنها بخلاف ذلك قادرة على التحرك. آخر شيء تتذكره هو الهجوم على أركتوروس بهذه القوة المذهلة. لابد أن كلاود هوك نجح في نقلهم عن بعد إلى بر الأمان.
لمحت المستقبل؟ أي نوع من القوة هذا؟ تفاجأ كلاود هوك ، لا يمكن إيقاف أي شخص قادر على رؤية المستقبل!
عدل حلقه وتحدث بنبرة من عدم اليقين. “لقد قمت بالبحث عن إصابات. جسدك مرن بشكل خارق للطبيعة. إنه لأمر مدهش أن تستيقظي بعد وقت قصير من تعرضك لهجوم أركتوروس. القوة التي استخدمتها ضده قبل ليلتين كانت كثيرة … لم يكن لدي أدنى فكرة أنك تمتلكين مثل هذه القوة بداخلك! “
لمحت المستقبل؟ أي نوع من القوة هذا؟ تفاجأ كلاود هوك ، لا يمكن إيقاف أي شخص قادر على رؤية المستقبل!
“هذه القوة ليست لي.”
توقف كلاود هوك مؤقتًا. لقد تصور ذلك بعد أن رآها في تلك الليلة ، لكنه لا يزال في حيرة من أمره. إذا لم تكن قوتها ، فمن؟ بعيداً عن الضعف ، كان اهتمام كلاود هوك الأول هو ما إذا كانت نعمة أم نقمة بالنسبة لها.
إذا كان هناك شيء واحد تعلمه كلاود هوك في الحياة ، فهو أنه لا توجد وجبات مجانية. كان الميراث الذي حصل عليه من ملك الشياطين هدية رائعة ، ولكنه يعني أيضًا الاستمرار في إرثه. بغض النظر عن مدى صعوبة محاولته الهروب منه ، لم يكن هناك هروب. هل نفس الشيء بالنسبة لها؟ الهدايا من السماء يمكن أن تغير الحياة عندما تنزل من علو ، لكنها يمكن أن تسحق ضحاياها أيضًا.
“حسنًا ، على أي حال لقد تأذيت” قال كلاود هوك. “من أجل صحتك وسلامتك ، نحتاج إلى إعادتك إلى الهيكل. سأحميك حتى ذلك الحين.”
حدقت أكواريا في القلادة بصمت. لم يقل فاين شيئًا أيضًا. خفت اليد التي تمسك بمقبض سيفه قليلاً.
“هل أنت مستعجل للتخلص مني؟” تلاشى مظهر سيلين الضعيف مع اشتعال أعصابها وثبتته بنظرة شديدة. تصبح هكذا فقط عندما يكون كلاود هوك موجودًا. “هل أنت متشوق للعودة إلى حبيبتك الصغيرة؟”
لما؟ من أين جاء هذا بحق الجحيم؟ منذ متى أصبح لديه “حبيبة”؟ بالتأكيد ، حاول سكاي بولاريس إقناعه بالزواج من حفيدته ، ولم تحاول داون أبدًا إخفاء مشاعرها ، لكن لم يكن هناك شيء يحدث.
م.م : حتى انا مصدوم…
“انتظر!” وضعت أكواريا يدها على فاين ، ممسكة بها بسرعة. بدا من الواضح لها أن كبير الهيكل لم يمثل تهديدًا لـ كلاود هوك الآن. ترددت للحظة قبل أن تعترف. “داون. هل هي بخير؟”
رأت سيلين الاستياء على وجه كلاود هوك وابتسمت بشكل غير مألوف. أخذت حفنة من ملابسه في يدها الشاحبة وشدتها. “أصبح من الصعب عليك القدوم والزيارة ، ألا يمكنك البقاء معي ليوم واحد فقط؟ ليوم واحد فقط.”
من ناحية أخرى ، كانت قوة كلاود هوك مذهلة. بدا استبعاده على أنه أدنى مرتبة من أركتوروس أو سكايكلود خطأ وقد لا يكون لديهم فرصة أفضل لسحق التحالف الأخضر.
نظرت إليه ملكة الجليد المتجمدة في سكايكلود بعيون دافئة ومتوسلة. كانت نبرة صوتها مثل فتاة صغيرة تتوق إلى دميتها المفضلة ، لا تقاوم. لم يعرف كلاود هوك سبب كونها لطيفة جدًا فجأة. لقد اعتقد أن أي شخص يعرف أو حتى سمع عن سيلين سيموت من الصدمة إذا رأوها هكذا.
لما؟ من أين جاء هذا بحق الجحيم؟ منذ متى أصبح لديه “حبيبة”؟ بالتأكيد ، حاول سكاي بولاريس إقناعه بالزواج من حفيدته ، ولم تحاول داون أبدًا إخفاء مشاعرها ، لكن لم يكن هناك شيء يحدث.
بينما كان جسد سيلين نائمًا ، ظل عقلها يخوض في الأحلام. أعادها إلى الوقت الذي كانت فيه في السادسة عشر من عمرها.
م.م : حتى انا مصدوم…
دفعت سيلين نفسها ببطء إلى وضعية الجلوس. شعرت بالضعف والاستنزاف ، لكنها بخلاف ذلك قادرة على التحرك. آخر شيء تتذكره هو الهجوم على أركتوروس بهذه القوة المذهلة. لابد أن كلاود هوك نجح في نقلهم عن بعد إلى بر الأمان.
“لا تقلق.” عرفت سيلين عندما يفترقوا ، فإن التواجد معًا هكذا مرة أخرى سيصبح أمرًا صعبًا. لم ترد أن تترك هذه اللحظة العزيزة تفلت من أيديها بعيداً. “عندما استخدمت هذه القوة ، سمحت لي بإلقاء نظرة خاطفة على المستقبل. سنظل بأمان في اليومين المقبلين”
كان هناك الكثير من الأسف … في ذهنها ، توصلت إلى طرق لتجنب الكثير منها إذا أتيحت لها الفرصة للعودة. لكن الأحلام مجرد أحلام. في النهاية عليك أن تستيقظ وتواجه الواقع ، وكان ذلك عندما مات الحلم.
لمحت المستقبل؟ أي نوع من القوة هذا؟ تفاجأ كلاود هوك ، لا يمكن إيقاف أي شخص قادر على رؤية المستقبل!
“إنه ليس رائعًا كما تعتقد. يمكن أن يأخذ المستقبل العديد من المسارات وفي كل مرة يحدق فيها الرائي ، تتغير الاحتمالات قليلاً. استطيع فقط رؤية بعض النقاط على أي سطر”
لقد ارتكب الكثير من الأخطاء. هناك الكثير من الأسف. لم يستطع أن ينكر ما يريده.
لم ترغب سيلين في إضاعة الوقت في هذا الموضوع ولم يزعج كلاود هوك عناء الضغط للحصول على التفاصيل. كل شخص لديه أسراره. كان طلب سيلين بإقامته بسيطًا ، فكيف يمكن أن يرفض كلاود هوك؟ لقد وافق على البقاء معها ليوم آخر. معاً سينسون ألقابهم وأعبائهم ومسؤولياتهم. سوف ينسون كل شيء ويعيشون الحياة معًا فقط ، ولا يطرحون أبدًا الواقع المظلم الذي ينظر إلى الأفق.
لقد أمضوا أوقاتهم مثل الناس العاديين. التحدث ومشاهدة شروق الشمس والسير في المدينة والاستمتاع بصحبة بعضنا البعض.
كانت مثل هذه الأيام شائعة بشكل ممل في الحياة الطبيعية للأشخاص العاديين. بالنسبة لهم كانت ثمنها فوق القياس. لقد كانت لحظة مسروقة حيث تمكنوا من إخماد مخاوفهم ونسيانها. لبعض الوقت بدت سيلين مريحة وناعمة. شعر كلاود هوك بجزء فارغ من نفسه يُملأ. ربما هذا هو السلام الذي بحث عنه كلاود هوك طوال حياته.
تحدثت أكواريا ، “بدأ الهيكل تحقيقًا في موقف الحاكم لمقعد الحكم. الأمر ليس سراً. يرى الكاهن الأكبر أيضًا أن أفعال أركتوروس مشكوك فيها للغاية. ومع ذلك ، ليس لدينا أي دليل مباشر نتهمه به – وهذا لا يكفي لتقويض هويته الهائلة للدعم. بالنسبة لهذه الحرب مع الأراضي القاحلة ، هناك صوتان مختلفان في الهيكل”
بالقرب من الغسق ، ذهب كلاود هوك إلى السوق واخذ سمكتين وزجاجة من نبيذ التوت. طبخ السمك لنفسه وسيلين. بعد أخذ قطعة ، أومأت برأفة.
لم يكن بحاجة إلى مزيد من التفاصيل ، يمكن أن يخمن كلاود هوك. كان المعسكر الأول يدافع عن الموقف السلبي. دع أركتوروس يهزم التحالف الأخضر ويوحد في النهاية الأراضي القاحلة. أراد آخرون فرض قيود على سلطة أركتوروس. أوقف أي توحيد للأراضي القاحلة و ببساطة اسمح للتحالف الأخضر والكونكلاف بضرب بعضهما البعض حتى الموت.
“في الحقيقة ، أنت لست طاهياً سيئاً.”
“نعم؟” رؤيتها راضية ملأ كلاود هوك بالفخر. “حسنًا ، ربما يجب أن أستمر في الطهي ، ما رأيك؟”
من ناحية أخرى ، كانت قوة كلاود هوك مذهلة. بدا استبعاده على أنه أدنى مرتبة من أركتوروس أو سكايكلود خطأ وقد لا يكون لديهم فرصة أفضل لسحق التحالف الأخضر.
انكسر الجزء الخارجي القاسي من الملكة الباردة وهي تضحك علانية. “أعتقد أنني سأصبح أول عميلة لك.”
رفع كلاود هوك كأسه. “إذن إنها صفقة”
لذلك ، سوف تساعده. أكواريا لا تريد أن تخذل داون مرة أخرى. السمعة المظلمة التي اكتسبها كلاود هوك في سكايكلود كانت كلها لأنه حاول إنقاذ ابنتها. هي مدينة له ، لذلك وقوفها ضد أركتوروس هي طريقتها في سداد هذا الدين.
“إنها صفقة.” لمست كأسه بالمقابل.
مرت عشر دقائق عندما شعر كلاود هوك بصدى قوي قادم في طريقهم. اقترب رجلان يرتديان معدات الهيكل المميزة من القرية.
استنزفوا نظراتهم وشاهدوا غروب الشمس فوق الجبال البعيدة. للأسف هذا اليوم ، مثل أي يوم آخر ، لابد أن ينتهي. لن ينقلب الزمن بين يديه لأي شخص ، لذلك أظلمت السماء. استقر الهدوء على الغرفة.
“بغض النظر عن مدى تعقيد الموقف ، تتمتع داون بموهبة تجعلها بسيطة”
كلاود هوك لم يعجبه الأمر. ذكّره السكون بهدوء الموت ، مثل الأراضي القاحلة الشاسعة الفارغة. التقت عيونهم. تذكر كلاود هوك في اللحظة التي سبقت أخذه الظلام ، عندما أخذه يهوذا من الملجأ ، أنه رأى هذا الشكل الملائكي في عينه.
لكن ربما لا. أحيانًا تختار أهون الشرّين لأنه الأفضل. حتى لو نجح كلاود هوك في توحيد الأراضي القاحلة ، فهم بحاجة فقط إلى الصمود لفترة كافية لإيقاظ إله السحابة.
لقد ارتكب الكثير من الأخطاء. هناك الكثير من الأسف. لم يستطع أن ينكر ما يريده.
في صباح اليوم التالي ، استيقظت سيلين في حضن دافئ. كانت أكثر راحة شعرت بها على الإطلاق. وللمرة الأولى شعرت كيف هو الحال عند الاتكاء على كتف شخص ما. رفعت رأسها ونظرت إلى كلاود هوك. “عملاء الهيكل سيكونون هنا قريبًا.”
في صباح اليوم التالي ، استيقظت سيلين في حضن دافئ. كانت أكثر راحة شعرت بها على الإطلاق. وللمرة الأولى شعرت كيف هو الحال عند الاتكاء على كتف شخص ما. رفعت رأسها ونظرت إلى كلاود هوك. “عملاء الهيكل سيكونون هنا قريبًا.”
سحب كلاود هوك سيلين بين ذراعيه ووضع شفتيه على شفتيها.
رأت سيلين الاستياء على وجه كلاود هوك وابتسمت بشكل غير مألوف. أخذت حفنة من ملابسه في يدها الشاحبة وشدتها. “أصبح من الصعب عليك القدوم والزيارة ، ألا يمكنك البقاء معي ليوم واحد فقط؟ ليوم واحد فقط.”
تجمعت الدموع البلورية في زاوية عينيها. تمسكت به ، خائفة من السماح له بالذهاب خوفًا من رحيله إلى الأبد. لقد ظلوا بهذا الوضع لبعض الوقت ، ونفسوا أخيرًا عن المشاعر المعقدة في السنوات القليلة الماضية.
كانت مثل هذه الأيام شائعة بشكل ممل في الحياة الطبيعية للأشخاص العاديين. بالنسبة لهم كانت ثمنها فوق القياس. لقد كانت لحظة مسروقة حيث تمكنوا من إخماد مخاوفهم ونسيانها. لبعض الوقت بدت سيلين مريحة وناعمة. شعر كلاود هوك بجزء فارغ من نفسه يُملأ. ربما هذا هو السلام الذي بحث عنه كلاود هوك طوال حياته.
“انتِ مستيقظة!”
لا تردد ، لا تخمين ، لا جهد.
“نعم؟” رؤيتها راضية ملأ كلاود هوك بالفخر. “حسنًا ، ربما يجب أن أستمر في الطهي ، ما رأيك؟”
بينما كان جسد سيلين نائمًا ، ظل عقلها يخوض في الأحلام. أعادها إلى الوقت الذي كانت فيه في السادسة عشر من عمرها.
أصبح هذان الروحان المتميزان من عالمين مختلفين واحدًا ، لا ينفصلان.
في صباح اليوم التالي ، استيقظت سيلين في حضن دافئ. كانت أكثر راحة شعرت بها على الإطلاق. وللمرة الأولى شعرت كيف هو الحال عند الاتكاء على كتف شخص ما. رفعت رأسها ونظرت إلى كلاود هوك. “عملاء الهيكل سيكونون هنا قريبًا.”
“اين نحن؟”
لقد علم ذلك. علم أن ذلك يعني أنها يجب أن تذهب.
نظرت إليه ملكة الجليد المتجمدة في سكايكلود بعيون دافئة ومتوسلة. كانت نبرة صوتها مثل فتاة صغيرة تتوق إلى دميتها المفضلة ، لا تقاوم. لم يعرف كلاود هوك سبب كونها لطيفة جدًا فجأة. لقد اعتقد أن أي شخص يعرف أو حتى سمع عن سيلين سيموت من الصدمة إذا رأوها هكذا.
**
“انتظر!” وضعت أكواريا يدها على فاين ، ممسكة بها بسرعة. بدا من الواضح لها أن كبير الهيكل لم يمثل تهديدًا لـ كلاود هوك الآن. ترددت للحظة قبل أن تعترف. “داون. هل هي بخير؟”
لكن ربما لا. أحيانًا تختار أهون الشرّين لأنه الأفضل. حتى لو نجح كلاود هوك في توحيد الأراضي القاحلة ، فهم بحاجة فقط إلى الصمود لفترة كافية لإيقاظ إله السحابة.
مرت عشر دقائق عندما شعر كلاود هوك بصدى قوي قادم في طريقهم. اقترب رجلان يرتديان معدات الهيكل المميزة من القرية.
دفعت سيلين نفسها ببطء إلى وضعية الجلوس. شعرت بالضعف والاستنزاف ، لكنها بخلاف ذلك قادرة على التحرك. آخر شيء تتذكره هو الهجوم على أركتوروس بهذه القوة المذهلة. لابد أن كلاود هوك نجح في نقلهم عن بعد إلى بر الأمان.
عرف كلاود هوك أنه عليه أن يخفي نفسه سراً من الهيكل ، ومع ذلك قام بالخروج لمقابلتهما عندما رأى من هم هؤلاء العملاء. في حين سير كلاود هوك نحوهم وضعت سيلين مرة أخرى على وجهها الحارس الصارم. كل ما حدث بالأمس بدا بالفعل وكأنه حلم. كأنه لم يحدث قط.
لم يكن ممثلو الهيكل مجرد جنود. أحدهما هو أوراكل النظام ، أكواريا. الآخر كان كبير الهيكل فاين ميست. عندما رأى ظهور كلاود هوك ذهبت يده على الفور إلى سيفه. “أنت تجرؤ على الظهور هنا!”
رفع كلاود هوك كأسه. “إذن إنها صفقة”
“انتظر!” وضعت أكواريا يدها على فاين ، ممسكة بها بسرعة. بدا من الواضح لها أن كبير الهيكل لم يمثل تهديدًا لـ كلاود هوك الآن. ترددت للحظة قبل أن تعترف. “داون. هل هي بخير؟”
لقد أمضوا أوقاتهم مثل الناس العاديين. التحدث ومشاهدة شروق الشمس والسير في المدينة والاستمتاع بصحبة بعضنا البعض.
لقد علم ذلك. علم أن ذلك يعني أنها يجب أن تذهب.
“بغض النظر عن مدى تعقيد الموقف ، تتمتع داون بموهبة تجعلها بسيطة”
م.م : حتى انا مصدوم…
“هل … تحدثت عني؟”
لمحت المستقبل؟ أي نوع من القوة هذا؟ تفاجأ كلاود هوك ، لا يمكن إيقاف أي شخص قادر على رؤية المستقبل!
بصراحة ، فوجئ كلاود هوك بأن الأمر يبدو أنه يسير بسلاسة. كانت أكواريا ، بعد كل شيء ، أحد رؤساء الهيكل الرئيسيين. لكن ، مكانة الآلهة لم تعد عالية في قلوب الناس كما كانت من قبل. ربما أصبح الناس يتخذون المزيد من القرارات لأنفسهم.
فكر كلاود هوك للحظة وقرر تلبية طلب داون. أخرج عقدها من جيبه ورماه إلى أكواريا. “لم تقل ذلك ، لكنها تعلم أنك الشيء الوحيد المتبقي كالعائلة. كما تعلمين ، لقول الحقيقة ، الناس مثلنا لا يلوموا إلا أنفسهم بغض النظر عن الظروف. ليس هي ، رغم ذلك. إنها ضحية هذا القتال بين سكايكلود والبرية”
حدقت أكواريا في القلادة بصمت. لم يقل فاين شيئًا أيضًا. خفت اليد التي تمسك بمقبض سيفه قليلاً.
تحدثت أكواريا ، “بدأ الهيكل تحقيقًا في موقف الحاكم لمقعد الحكم. الأمر ليس سراً. يرى الكاهن الأكبر أيضًا أن أفعال أركتوروس مشكوك فيها للغاية. ومع ذلك ، ليس لدينا أي دليل مباشر نتهمه به – وهذا لا يكفي لتقويض هويته الهائلة للدعم. بالنسبة لهذه الحرب مع الأراضي القاحلة ، هناك صوتان مختلفان في الهيكل”
لم يكن بحاجة إلى مزيد من التفاصيل ، يمكن أن يخمن كلاود هوك. كان المعسكر الأول يدافع عن الموقف السلبي. دع أركتوروس يهزم التحالف الأخضر ويوحد في النهاية الأراضي القاحلة. أراد آخرون فرض قيود على سلطة أركتوروس. أوقف أي توحيد للأراضي القاحلة و ببساطة اسمح للتحالف الأخضر والكونكلاف بضرب بعضهما البعض حتى الموت.
“لا تقلق.” عرفت سيلين عندما يفترقوا ، فإن التواجد معًا هكذا مرة أخرى سيصبح أمرًا صعبًا. لم ترد أن تترك هذه اللحظة العزيزة تفلت من أيديها بعيداً. “عندما استخدمت هذه القوة ، سمحت لي بإلقاء نظرة خاطفة على المستقبل. سنظل بأمان في اليومين المقبلين”
كانت هناك نقاط وانتقادات عادلة كافية لكلا الموقفين. في الوقت الحالي هم في طريق مسدود. بدا وضع القوانين والقواعد مجرد تكتيك للمماطلة ، رغم ذلك. بمجرد أن ينتهي أركتوروس من الأراضي القاحلة ويحول انتباهه إلى الهيكل ، كيف سيقاومون؟
كانت تنظر إلى شخصية طفولية وشجاعة وغاضبة تقف بمفردها في البرية. لقد جمعهم القدر معًا في مستوطنة بلاك فلاج. تحول المشهد إلى ليلة مداهمة الكناسين. تمامًا مثل ذلك الوقت ، كانت نائمة بينما كلاود هوك يعتني بها.
لكن ربما لا. أحيانًا تختار أهون الشرّين لأنه الأفضل. حتى لو نجح كلاود هوك في توحيد الأراضي القاحلة ، فهم بحاجة فقط إلى الصمود لفترة كافية لإيقاظ إله السحابة.
“هل … تحدثت عني؟”
ولكن هناك عيب كبير في تلك الخطة ، و ذلك هو كلاود هوك. بعد عرضه الدموي في الملجأ ، سيظل هذا الصراع محفورًا على قلوب الإليسيين إلى الأبد. هل هم على استعداد حقًا للسماح له بالنمو بشكل أقوى و ارتكاب المزيد من الذنوب المروعة؟
توقف كلاود هوك مؤقتًا. لقد تصور ذلك بعد أن رآها في تلك الليلة ، لكنه لا يزال في حيرة من أمره. إذا لم تكن قوتها ، فمن؟ بعيداً عن الضعف ، كان اهتمام كلاود هوك الأول هو ما إذا كانت نعمة أم نقمة بالنسبة لها.
من ناحية أخرى ، كانت قوة كلاود هوك مذهلة. بدا استبعاده على أنه أدنى مرتبة من أركتوروس أو سكايكلود خطأ وقد لا يكون لديهم فرصة أفضل لسحق التحالف الأخضر.
**
قطع كلاود هوك إلى النقطة. “ما هو قرارك؟”
“ابنتي لديها طبيعة عنيدة. في حياتها ، طلبت مني شيئين فقط. الأول هو التدخل نيابة عنك أثناء المحاكمة “. تنهدت أوراكل. “إذا كنت قد ساعدتك ببساطة على الهروب ، فربما لم تكن لتحدث تلك المأساة في الملجأ أبدًا. ربما لن يكون التحالف الأخضر موجودًا أبدًا ولكانت داون … اختارت بشكل مختلف”
كان هناك الكثير من الأسف … في ذهنها ، توصلت إلى طرق لتجنب الكثير منها إذا أتيحت لها الفرصة للعودة. لكن الأحلام مجرد أحلام. في النهاية عليك أن تستيقظ وتواجه الواقع ، وكان ذلك عندما مات الحلم.
لذلك ، سوف تساعده. أكواريا لا تريد أن تخذل داون مرة أخرى. السمعة المظلمة التي اكتسبها كلاود هوك في سكايكلود كانت كلها لأنه حاول إنقاذ ابنتها. هي مدينة له ، لذلك وقوفها ضد أركتوروس هي طريقتها في سداد هذا الدين.
استنزفوا نظراتهم وشاهدوا غروب الشمس فوق الجبال البعيدة. للأسف هذا اليوم ، مثل أي يوم آخر ، لابد أن ينتهي. لن ينقلب الزمن بين يديه لأي شخص ، لذلك أظلمت السماء. استقر الهدوء على الغرفة.
بصراحة ، فوجئ كلاود هوك بأن الأمر يبدو أنه يسير بسلاسة. كانت أكواريا ، بعد كل شيء ، أحد رؤساء الهيكل الرئيسيين. لكن ، مكانة الآلهة لم تعد عالية في قلوب الناس كما كانت من قبل. ربما أصبح الناس يتخذون المزيد من القرارات لأنفسهم.
م.م : حتى انا مصدوم…
مهما كانت الحالة ، أضافت أكواريا وزناً جدياً للمعادلة. بالإضافة إلى دعم سيلين ، أصبح من المحتمل أن يختار الهيكل محاولة الدخول في طريق أركتوروس. كل ما تبقى هو أن نرى إلى أي مدى يمكن أن يفسد راميئيل خطط الحاكم. هذا أفضل ما يمكن أن يفعله كلاود هوك ، الآن عليه التركيز على هزيمة الكونكلاڨ. لابد من توحيد سكان الأراضي القاحلة ، هذه هي الطريقة الوحيدة لتحقيق السلام.
حدقت أكواريا في القلادة بصمت. لم يقل فاين شيئًا أيضًا. خفت اليد التي تمسك بمقبض سيفه قليلاً.
شاهد فاين بينما تضاءلت شخصية كلاود هوك من الوجود. “أوراكل ، هل أنتِ متأكدة؟ قد يكون هذا خطأ فادحاً”
توقف كلاود هوك مؤقتًا. لقد تصور ذلك بعد أن رآها في تلك الليلة ، لكنه لا يزال في حيرة من أمره. إذا لم تكن قوتها ، فمن؟ بعيداً عن الضعف ، كان اهتمام كلاود هوك الأول هو ما إذا كانت نعمة أم نقمة بالنسبة لها.
هزت أكتاف أكواريا بتنهيدة ناعمة. لم تجب. ما هو الصواب؟ ما هو الخطأ؟ في قلب الجميع هناك الحكم ومن يمكن أن يقول أي واحد كان دقيقًا؟
“ابنتي لديها طبيعة عنيدة. في حياتها ، طلبت مني شيئين فقط. الأول هو التدخل نيابة عنك أثناء المحاكمة “. تنهدت أوراكل. “إذا كنت قد ساعدتك ببساطة على الهروب ، فربما لم تكن لتحدث تلك المأساة في الملجأ أبدًا. ربما لن يكون التحالف الأخضر موجودًا أبدًا ولكانت داون … اختارت بشكل مختلف”
شاهد فاين بينما تضاءلت شخصية كلاود هوك من الوجود. “أوراكل ، هل أنتِ متأكدة؟ قد يكون هذا خطأ فادحاً”
هذه أوقات متجهة للاضطراب والفوضى. دع المستقبل يقرر من على حق ومن على خطأ.
لقد أمضوا أوقاتهم مثل الناس العاديين. التحدث ومشاهدة شروق الشمس والسير في المدينة والاستمتاع بصحبة بعضنا البعض.
رأت سيلين الاستياء على وجه كلاود هوك وابتسمت بشكل غير مألوف. أخذت حفنة من ملابسه في يدها الشاحبة وشدتها. “أصبح من الصعب عليك القدوم والزيارة ، ألا يمكنك البقاء معي ليوم واحد فقط؟ ليوم واحد فقط.”
“قرية صغيرة في الجنوب الغربي من سكايكلود تسمى قرية السمكة الطائرة”
<اذا لاحظت أي خطأ في الترجمة او الكلمات ضع اقتراحك>
ترجمة : Bolay
كانت مثل هذه الأيام شائعة بشكل ممل في الحياة الطبيعية للأشخاص العاديين. بالنسبة لهم كانت ثمنها فوق القياس. لقد كانت لحظة مسروقة حيث تمكنوا من إخماد مخاوفهم ونسيانها. لبعض الوقت بدت سيلين مريحة وناعمة. شعر كلاود هوك بجزء فارغ من نفسه يُملأ. ربما هذا هو السلام الذي بحث عنه كلاود هوك طوال حياته.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
