نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

سيف كايجين 20

المرة الاخيرة

المرة الاخيرة

الفصل 20: المرة الاخيرة

 ولكن هذا لم يرفع أي ثقل عن صدر ميساكي – لأن هذا الغريب من رانجا لم يكن الشخص الذي يحتاج حقًا إلى التسامح

 توصلت ميساكي إلى نتيجة منطقية مفادها أنها كانت في الجحيم ، في عقلها المخرب كان هذا هو الشيء الوحيد المنطقي ؛ لا يمكن أن تمتد أي ليلة في دونا كما دامت تلك الليلة في ملجأ تاكايوبي . في مكان ما وسط تلك الفوضى ، أصابتها رصاصة وأرسلت روحها تدور في نيران الأبدية . لا يمكن لروح ملتوية مثل روحها أن تمر بسلام الى لاكسارا . امر منطقي

 قالت لنفسها ، ابدأي بخطوات صغيرة كما فعلت حينها . ستتبع الكلمات الصحيحة إذا خففت شفتيها المتيبستين.

[لنقل ان لاكسارا هي فالهالا ]

 تلاشت ابتسامة كاتاشي وخفض بصره “لن تجديه في الخطوط الأمامية حيث مات الآخرون “

 ولكن في الصباح ، أعلنت مكبرات الصوت أن المنطقة آمنة ، وفتحت أبواب القبو ليدخل ضوء نهار عالم البشر .

 قالت ميساكي : “قرية الصيد عند قاعدة هذا الجبل ، حيث هبط الإعصار أولاً ؛ كيف اصبحت؟ “

 كان السطوع يعمى في البداية . حدقت ميساكي حولها ، مرتبكة لتجد نفسها في العالم الحقيقي ، متؤلمة وعلى قيد الحياة ، في ذهولها نظرت إلى الأسفل وأدركت أن إيزومو لم يكن في حضنها

 “هذا كاف…”

 جعلها الذعر تقف على قدميها ، أُرسلت شظايا من الألم من خلال صدرها ، كانت يداها تتلمسان حولها وتتحسس غمد سيرادينيا الفارغ ، لكن لم يكن هناك طفل .

الفصل 20: المرة الاخيرة

 “إيزو كون؟” استدارت محمومة “ناغا كون؟”

 عندما اجتمع القرويون بأفراد عائلاتهم مع الكثير من البكاء ، بشكل مفاجئ أوضح كوتيتسو كاتاشي أن النومو وو ذوي الصحة الجيدة قد هربو عندما هاجم الرانجانين . بالطبع تم القبض على العديد وقتلهم ، لكن أولئك الرنجنيين الأوائل الذين اخترقوا الطريق كان عددهم قليلًا بما يكفي لهروب عدد لا بأس به من الحدادين

 توقفت عيناها عند أيومي التي كانت بين ذراعي إحدى نساء الميزوماكي ، لكن أين كان أبناؤها؟ فقط عندما التقطت أنفاسها لتصرخ وجدتهم . “أوه” استرخى كتفاها وقالت بهدوء

 “ماذا؟”

 كان إيزومو في حضن يدين ملطخة بالسخام ، كان نائمًا على صدر أتسوشي . في وقت ما من الليل بكى ربما بحثًا عن امه ، لكن كانت ميساكي بعيدًا جدًا عن سماعه ، لابد أن ابن الحداد قد أخذ الرضيع . كان ناجاسا قد شق طريقه تحت إحدى ذراعي أتسوشي ونام ورأسه بقرب إيزومو ، بينما اتكأ هيروشي عكس الحش وظهره مقابل للأطفال الآخرين

 تسبب الرش العشوائي للرصاص في إحداث ثقوب في ظهر ثوب الكيمونو الذي يرتديه ، ثقوب دائرية اخترقت الماس في شعار ماتسودا

 لقد رسموا صورة غريبة ، فتى كوتيتسو في سترة حداده ، وأولاد ماتسودا في الكيمونو الفاخر ، وجميعهم متشابكون معًا ، ومتناثرون بالدم والأوساخ . جفت الدموع مع الرماد على خدي أتسوشي ، مما يشير إلى أنه بكى حتى نام . ومع ذلك ، رعى الطفل البالغ من العمر 10 سنوات أولاد ماتسودا طوال الليل ، في حين كان آباؤهم متجمدين لدرجة أنهم نسوا ذلك .

 “مرحبًا ، ماتسودا دونو ” قال كوتيتسو كاتاشي عندما لاحظها تتقدم بخفة نحو الباب الخلفي للمجمع ، كان اوتسوشي وأحد الصيادين بتنظيف ساقه المصابة ، اتخاذ خطوات لمنع تفاقم الحرح ، بينما جلس أطفاله الصغار في مكان قريب . “إلى أين أنت ذاهبة؟” سأل بنغمة ودية جدا بالنسبة لرجل فقد للتو ساقه وثلث أفراد عائلته

 كان هيروشي أول من رمش مستيقظًا في ضوء الصباح الهش ، أو ربما لم يكن نائماً قط . أشارت الدوائر الموجودة تحت عينيه إلى أنه قضى الليل مثل ميساكي ، وهو يحدق في الظلام

 ببطء ، غرقت ميساكي على ركبتيها بجانب الجثة

 “هل أنت بخير ، هيرو كون؟”

 “والدتك امرأة أنانية ، مامورو” أمسكت بكم في يدها ومسحت الدموع من عينيها ، فقط لتجد دموعًا جديدة في مكانها “لن أنكر ذلك . لقد عشت حياتي غير قادرة على التخلي عن عبارات مثل ‘ماذا لو كان ‘او ‘ إذا كان فقط بالنسبة لزوجي ، لم أستطع التخلي عنهم . من أجل حب حياتي ، لم أستطع التخلي عنهم ، وقد عانينا جميعًا من أجل ذلك . لقد كان سم أسفي الذي قتل أطفالي الذين لم يولدوا بعد ، أولئك الذين كانوا سيأتون من بعدك وقبل هيروشي . لقد سمم أسفي هذه العائلة لسنوات ، لكني أقسم ، مامورو ، لن أدعه يلمسك .

 كانت عيون هيروشي مغطاة بالدماء وهو ينظر إلى والدته . أومأ برأسه بصلابة . إذا كان جزء من ابنها الثاني طفلًا بالفعل ، فقد ذهب الآن .

 كان المنحدر المؤدي إلى خط المواجهة مروعًا . هنا رقد الحدادين الذين هربوا إلى الكهوف لكنهم لم يصلوا في الوقت . بالاضافة الى جثث المحاربين الملقية . كان من الصعب معرفة ما إذا كان قد تم دفعهم للخلف من الممر الشمالي أو ما إذا كانوا قد صعدوا المنحدر عمدًا عندما سمعوا صراخ المدنيين في أعلى الجبل . كان هناك أمينو ساموسا ، مدرس السيف في المدرسة الابتدائية الذي علم هيروشي ومامورو من قبله . كانت هناك امرأة نومو التي صنعت مجوهرات زفاف ميساكي ، جنبًا إلى جنب مع زوجها ، والتي كانت تأتي كل ثلاثة أشهر لتنظيف وإصلاح سقف مجمع ماتسودا .

 تحركت عينا ميساكي نحو النومو الصبي ، وهو يحمل صغيرها . لم تكن تريد إيقاظه

 كان من المفترض أن تذهب الأم إلى الهيكل بعد وفاة طفلها . كان من المفترض أن تتحدث إلى أرواح الموتى حتى تقول كل ما تريد أن تقوله للطفل ، حتى تقضي على كل مشاعرها التي لم تحل ، وتحل جميع النزاعات ، وتهدأ كل الضغائن ، حتى يقتنع الفينو بأن المتوفى يمكن أن تتحرك في سلام . لكن المعبد ذهب مع كل الأقنعة والرهبان الحكماء فيه

 “أتسوشي” مدت يدها ، لمست كتف الصبي بلطف. “أتسوشي-كون.”

 قالت بيأس : “رحلة صيدك الأكثر نجاحًا”. “أخبرني عن ذلك”

 حرك تحركت شفتاه “كا تشان؟” قال بهدوء ، واضطرت ميساكي إلى ابتلاع موجة من الذنب

 قال أحد الصيادين: “أرجوك يا ماتسودا دونو” ، مشيرًا إلى شارة الكيمونو التي ترتديها “يجب أن تعودي وتستريحي . سوف نعيد القتلى والجرحى إليك . هذا ليس مكانا لسيدة “

 “لا ، أتسوشي-كون” قالت بينما اغمض عينيه “هذه أنا”

 توقف هيروشي بجانبهم ، بعد أن نظر أخيه الأصغر إلى مجمع يوكينو ، قال ببطء “أعتقد أن ريوتا كون قد رحل”

 قاتل حزنه بالحرج على وجهه “أوه … أنا … مـ-ماتسودا- دونو اسف جدا”

 قال أحد الصيادين: “أرجوك يا ماتسودا دونو” ، مشيرًا إلى شارة الكيمونو التي ترتديها “يجب أن تعودي وتستريحي . سوف نعيد القتلى والجرحى إليك . هذا ليس مكانا لسيدة “

 أرادت ميساكي أن تبتسم له . لكن وجهها لم يفعل ذلك “لا بأس ، أتسوشي-كون أشكرك على رعاية أبنائي “

 كان الصياد يتطلع إليها ، ويبدو غير مستقر “كيف تستطيع أن تقول ذلك-“

 عازمة على أخذ إيزومو ، لكنها توقفت بتجهم مع اشتداد الألم في صدرها

 كان الصياد يتطلع إليها ، ويبدو غير مستقر “كيف تستطيع أن تقول ذلك-“

 “هل أنت بخير ماتسودا دونو؟” سأل أتسوشي

 “يمكنني أن أحمل الطفل إذا احتجتي لذلك”

 “نعم” ، قالت ميساكي ، رغم أن مجرد إخراج كلمة واحدة كان يؤلم

 “تو سان!” صرخ

 “يمكنني أن أحمل الطفل إذا احتجتي لذلك”

 فأجابت: “أفتقد جزءًا منها “. “أريد أن أجد ابني.”

 قالت امرأة أخرى : “سآخذه” – الاصغر بين نساء الميزوماكي اللذين ساعدا في حمل طفلي ماتسودا في الليلة السابقة . فويوكو . كان هذا اسمها . لم يعد والدها وشقيقها من الخطوط الأمامية

 “ماذا؟”

 “إذا كنت لا تمانعين ، ماتسودا دونو؟” قالت الفتاة وهي تمد ذراعيها من أجل إيزومو

 “كيف…؟” نظرت الفتاة حولها “كيف سيتم تنظيفها؟ هناك القليل منا ، و … “الكثير من الدمار

 حاولت ميساكي ان تقول “ل-ليس…” ‘ ليس عليك فعل ذلك ‘ ، لكن رئتيها أعاقتاها مرة أخرى .

 “لقد رأيت …” لقد قصدت ميساكي أن أقول لقد رأيت أسوأ ، لكن الكلمات توقفت بشكل مؤلم في حلقها

 قالت فويوكو “ليس الامر بمشكلة” وضمت إيزومو بين ذراعيها بعناية

 تتبعت عيناها التفاصيل المحفوظة في الثلج ، ربما لم تنزف جروح الرصاص ، ولكن كان هناك الكثير من الدم المجمد للمسح ، خريطة صراعات مامورو التي أدت إلى وفاته . تناثرت جروح طفيفة في وجهه وساعديه ، وكدمات وجلد مجروح حول رقبته تشير إلى أن شخصًا ما حاول خنقه ، وانفصلت شفته من ضربة حادة على فمه ، لكن لم يقتله أي من ذلك . كان من الواضح أن وفاته نتجت عن جرح عميق في جنبه .

 سمحت ميساكي للمرأة الأخرى بحمل إيزومو حين بدأ القرويون بالخروج من المخبأ . حتى أنها أخذت بذراع أتسوشي التي عرضها عليها للحصول على الدعم ، وخرجت مع ما تبقى من تاكايوبي من الملجأ إلى النور .

 “علينا جميعًا أن نشكرك ، ماتسودا دونو” جثا الرجل على ركبتيه ، وتبعه باقي المتطوعين ، وانحنو في الثلج امام تاكيرو .” أوقفتم أنت وشعبك هذا الجيش قبل أن يصل إلى بقيتنا . لا يمكننا أبدا أن أشكركم بما فيه الكفاية.”

 انتشر الدمار أمامهم ، وكذا الدخان . كان مكتب رئيس البلدية بالقرب من مدخل الملجأ قد طمس بالفعل ، وكذلك برج المعلومات المجاور له .

 “الألوهية؟” بدا أن صوت ميساكي اتى من مكان بعيد. سقطت عيناها على شكل رقيق في الثلج – سيف مامورو . كانت النصل غارقة في الدم

 حذرت فويوكو أتسوشي وهيروشي وناغاسا ، وهي ترفع حاشية الكيمونو الخاص بها لتخطي عارضة من أحد أبراج المعلومات المنهارة “حاولوا أن تراقبوا خطوتكن يا أولاد”

 يبدو أن جزءًا من تلك الأعجوبة القديمة قد تحرك من سباته عندما رأى سكان ساحل كوساناجي إعصارًا يسقط أمام قوة تاكايوبي . ولد الولاء من الرهبة الساطعة في عيون هذا الصياد . والآن ، غمر الكورونو الجبل ، متلهفين لتقديم الخدمة قدر استطاعتهم

 “على الأقل حصلنا على استخدام جيد واحد من هذه الأبراج ، هاه؟” قال شول هي لوالده بالكايجنية بدا مخدرا

 “إيزو كون؟” استدارت محمومة “ناغا كون؟”

 قال تاي مين : “لا أعرف ما إذا كنت سأسمي هذا استخداما جيدًا “

 في عقلها ، شبهت ميساكي ملجأ القنابل بالجحيم . لكن هذا – وضوح السكون هذا – كان أسوأ ، الشيء الغريب في ميساكي هو أنها يمكن أن تعتبر الجحيم افضل منزلها لها ، كان للفوضى تأثيرها المهدئ عليها ، في المخبأ ، غرق الصراخ والدم النابض وطلقات الرصاص بعضها البعض ، مما أدى إلى اختناقها في حالة ذهول . هنا ، لم يكن هناك زحف سائل للدم أو قطرات من الدموع لجذب انتباه ميساكي ؛ هذا الدم تجمد في شيء صلب لا يقبل الجدل لم تكن هناك حركة لتحفيزها على العمل ، ولا شيء لإصلاحه أو تدميره . لم يكن هناك سوى الحقيقة الباردة عن وفاة ابنها

كانت القنابل قد أحدثت فجوات في بعض المنازل . تم تدمير معظمها بالكامل ، وتحولت إلى شظايا . تناثرت الجثث على سفح الجبل ، وكثير منها تحول الى اشلاء ، اختلط الكايجينيون والرانجنيون معًا في فوضى من الدم والعظام . أثناء سيرهم شدت ميساكي ناغاسا على وركها ووضعت يدًا لتغطي عينيه ، كما لو كانت قادرة حقًا على حمايته من أي من هذا

 ولكن هذا لم يرفع أي ثقل عن صدر ميساكي – لأن هذا الغريب من رانجا لم يكن الشخص الذي يحتاج حقًا إلى التسامح

 الغارة الجوية … رغم انها كانت قوية الا أنها لم تكن مفرطة . إذا حكمنا من خلال عدد الجثث الصفراء والسوداء المتناثرة في الأنقاض ، فقد بدا أن الرانجيين استمروا في التقدم صعودًا إلى الجبل في الليل ، مما أعطى الطيارين شيئًا لإطلاق النار عليه . وكانت النتيجة أن القرية دمرت

 قبل مغادرتهم ، توقفت ميساكي أمام جثة الجندي الرانجيني الذي قتل ابنها ، جاثية على ركبتيها ومررت يدها على عينيه وأغمضتهما وتركت نفسها تسامحه . كان من السهل أن نغفر لشاب يتبع الأوامر ،

 ما تبقى من سكان تاكايوبي انتشروا ببطء ، بوهن من الحزن والصدمة . بحث البعض في أنقاض منازلهم بحثا عن جثث أحبائهم . بعضهم وقف ببساطة في المكان الذي عاشوا فيه وربوا عائلاتهم ، ووجوههم فارغة مع تعابير من عدم التصديق .

 ولكن لم يكن ندم مامورو ما تخشاه ميساكي حقًا كان ابنها صادقًا مع نفسه ومع الآخرين . لقد عاش جيدًا ومات بقصد , في الوقت الحالي ، كانت ميساكي نفسها أكبر تهديد لروح ابنها , ندم أحباء الروح يمكن أن يقيدها أيضًا , المرارة التي تلتهمها يمكن أن تقضي عليها في ابدية من النار – ما لم تجد طريقة ما لتكون أفضل

 كانت القرية تضحية ضرورية . فهمت ميساكي ذلك من وجهة نظر تكتيكية ، لهذا السبب لم تستطع تفسير الغضب والرعب المتصاعد مثل المرارة في مؤخرة حلقها

 “نامي الرحيمة!” صرخ الصياد في اشمئزاز غير مقنع . “هؤلاء الطيارون أطلقوا النار من خلاله ! ماذا لو كان لا يزال على قيد الحياة؟ “

 لقد رأت الدمار من قبل . كانت في حجر الحياة في ذروة عهد الرعب في كاليسو ، ولكن بطريقة ما ، في ذلك الوقت ، لم يكن الأمر سيئًا للغاية . أدركت بلا قدر ضئيل من الخجل أن تلك الفظائع -بالنسبة لها- تنتمي إلى بلدان آدين عنيفة ، بعيدة عبر المحيط . ليس هنا ، ليس المكان الذي هزت فيه أطفالها للنوم وعلمتهم كلماتهم الأولى . ليس حيث قابلت هيوري . ليس حيث ضحكت على النكات وطبخت مع سيتسوكو

 “لذا ، أفترض أنه لا يوجد ناجون؟” هي سألت

 لسنوات عديدة ، اعتقدت ميساكي أنها لن تنتمي أبدًا إلى تاكايوبي ، ولكن بطريقة ما بينما لم تكن منتبهة أصبح هذا المكان موطنًا لها ، ألقى شخص ما قنابل على منزلها

 كان إيزومو في حضن يدين ملطخة بالسخام ، كان نائمًا على صدر أتسوشي . في وقت ما من الليل بكى ربما بحثًا عن امه ، لكن كانت ميساكي بعيدًا جدًا عن سماعه ، لابد أن ابن الحداد قد أخذ الرضيع . كان ناجاسا قد شق طريقه تحت إحدى ذراعي أتسوشي ونام ورأسه بقرب إيزومو ، بينما اتكأ هيروشي عكس الحش وظهره مقابل للأطفال الآخرين

 هيوري ، التي كانت ساقها المرتعشة بالكاد تدعمها ، انهارت امام أنقاض مجمع يوكينو الأسود . أصبحت شارة يوكينو الحجرية المنحوتة التي تم تركيبها فوق الأبواب الآن متصدعة في الثلج . تتبعت أصابع هيوري الأخاديد الحجرية ، وهي ترتجف

 حاولت ميساكي التركيز على كلمات تشيبا ميزويرو حتى عندما بدأت عيناها في مسح الثلج الملطخ بالدماء . حاولت أن تكون هناك مع غواص اللؤلؤ وبناتها على ذلك القارب .

 شعرت ميساكي بشد على أصابعها فنظرت إلى أسفل لتجد أن ناغاسا قد سحب يدها من عينيه . كان يتطلع إلى ما تبقى من مجمع يوكينو ، حيث قضى أيامًا عديدة يلعب فيه

 “هل أنت بخير ماتسودا دونو؟” سأل أتسوشي

 “ريوتا كون؟” سأل بصوت خافت

 “والدتك امرأة أنانية ، مامورو” أمسكت بكم في يدها ومسحت الدموع من عينيها ، فقط لتجد دموعًا جديدة في مكانها “لن أنكر ذلك . لقد عشت حياتي غير قادرة على التخلي عن عبارات مثل ‘ماذا لو كان ‘او ‘ إذا كان فقط بالنسبة لزوجي ، لم أستطع التخلي عنهم . من أجل حب حياتي ، لم أستطع التخلي عنهم ، وقد عانينا جميعًا من أجل ذلك . لقد كان سم أسفي الذي قتل أطفالي الذين لم يولدوا بعد ، أولئك الذين كانوا سيأتون من بعدك وقبل هيروشي . لقد سمم أسفي هذه العائلة لسنوات ، لكني أقسم ، مامورو ، لن أدعه يلمسك .

 توقف هيروشي بجانبهم ، بعد أن نظر أخيه الأصغر إلى مجمع يوكينو ، قال ببطء “أعتقد أن ريوتا كون قد رحل”

 “إلى أين ذاهبة؟” سأل هيروشي

 “أين؟” نظر ناغاسا من أخيه الأكبر إلى والدته ، وعيناه تتوسلان “ذهبت إلى أين؟”

 “ما اسمك أيها الصياد؟” سألت عندما شقوا طريقهم في الطريق المنحدر . ربما كان وقتًا غريبًا لمحادثات قصيرة ، لكن ميساكي وجدت أنها لا تستطيع تحمل الصمت . لقد ترك لها مساحة كبيرة للتفكير في المكان الذي تتجه إليه ، وما الذي ستعثر عليه حتما

 قالت ميزوماكي فويوكو بتوتر : “أمم …” نظرت إلى ميساكي وقالت بتوتر ” ربما يجب ان نأخذ اولادك بعيدا عن هنا”.. “ربما الى منزلك؟”

 قالت ميساكي: “هذا يبدو رائعًا” ، وهي تحاول بكل قوتها أن تشعر بفرحة أسرة الصياد . بالطبع لم تستطع ، لم تضطر أبدًا إلى الغوص بحثًا عن ثرواتها . إذا أرادت قلادات من اللؤلؤ أو زينة للشعر ، أحضرها شخص ما إليها ، لم تفكر أبدًا في اللآلئ نفسها أو الأشخاص الذين خاطروا بحياتهم لجمعها من قاع المحيط .

 “لا” رفعت ميساكي يدها لإيقاف فويوكو قبل أن تتمكن من توجيه هيروشي وناغاسا في اتجاه مجمع ماتسودا. “ليس حتى يتم تنظيفه”

 جعلها الذعر تقف على قدميها ، أُرسلت شظايا من الألم من خلال صدرها ، كانت يداها تتلمسان حولها وتتحسس غمد سيرادينيا الفارغ ، لكن لم يكن هناك طفل .

 ما تركته ميساكي داخل المنزل كان أسوأ من أي شيء كان الأطفال سيشاهدونه خارجه

 ولكن في الصباح ، أعلنت مكبرات الصوت أن المنطقة آمنة ، وفتحت أبواب القبو ليدخل ضوء نهار عالم البشر .

 “كيف…؟” نظرت الفتاة حولها “كيف سيتم تنظيفها؟ هناك القليل منا ، و … “الكثير من الدمار

 بحلول هذا الوقت ، كانت بقايا قرية الحدادين المتفحمة على مرمى البصر ، وتقترب مع كل خطوة .

 قال ميساكي: “يجب أن يكون الجيش الإمبراطوري هنا لتقديم المساعدة قريبًا”. لم تكن تتوقع الكثير من المساعدة من الجيش الكايجيني ، ولكن سيكون من الغريب بالنسبة لهم عدم الظهور على الإطلاق . على أقل تقدير ، سيوفرون القوة البشرية لتحريك بعض الجثث

 “لقد أسعدني سماعك تطلب ذلك ، وكنت أتطلع إلى إخبارك بهذه القصص . كانت ستكون قصصًا ممتعة وقصص مغامرات . أنا متأكد من أنك كنت ستحبهم ، لكن الآن أعتقد … ربما لم تكن تلك القصص عن تسوسانو ميساكي – سيراو- الضل – لها نفس القيمة التي أضعها عليها ، ربما لم يكونوا يستحقون إعادة سرد أو التمسك بالطريقة التي قمت بها

 لكن الإسعافات الأولية التي وصلت لم تأت من الحكومة . جاءت من القرى المجاورة . الصيادون والمزارعون والحدادين ، الذين رأوا الإعصار يتقدم من الساحل في اتجاههم ، والذين رأوا المكان الذي توقف فيه ، ظهروا عندما أزالت الشمس آخر بقايا الضباب . عندما ذهب سكان تاكايوبي لمقابلتهم ، رأوا بأمل كبير أن بعض المتطوعين كانوا ينقلون ناجين من أسفل الجبل .

 “أخشى على زوجتي أحيانًا ، الطريقة التي تغوص بها بعيدًا في الظلام في الأيام التي تكون فيها المياه عنيفة. ماتت والدتي وهي تغوص بحثًا عن اللؤلؤ كما ترين. وكذلك تفعل الكثير من النساء كل عام . لقد قلقت أكثر من أي وقت مضى عندما بدأت ابنتي الكبرى بالخروج مع زوجتي ، وعندما قررنا أن اصغرهن كان مستعدًا للمحاولة ، اعتقدت أنني قد أموت بسبب اعصابي . لكن الماء كان هادئًا وواضحًا جدًا في اليوم الأول ، غاص الثلاثة جميعًا معًا

 كان أتسوشي أول من وجد الوجه الذي كان يبحث عنه.

 “شيبا ميزويرو ، ماتسودا دونو” حمل صوته القلق الشديد لرجل لم يتحدث في كثير من الأحيان مع أعضاء المنازل العليا

 “تو سان!” صرخ

 قالت ميساكي بسرعة كبيرة وصوتها مرتفع مع التوتر : “كما تعلم ، لم تتح لي الفرصة كثيرًا لزيارة قرى الصيد الأخرى في هذه المنطقة”. “أخبرني المزيد عن قريتك”

 كان كوتيتسو كاتاشي مدعومًا من قبل اثنين من الصيادين . كان بالكاد واعيًا ، فقد ساقه اليسرى الى ما تحت الركبة ، لكنه لا يزال يتمتع بابتسامة عريضة بينما كان ابنه يركض لمقابلته . كان شقيق وشقيقة أتسوشي الأصغر على قيد الحياة أيضًا ، حيث تم حملهما بواسطة زوج من الصيادين . كانا الناجون الوحيدون الذين عثر عليهم أي شخص في القرية الغربية المدمرة ، وحيدًا مصابًا بكدمات ، واثنين من الأطفال الخائفين.

 الدموع انهمرت على خدي ميساكي . لأول مرة منذ مجيئها إلى تاكايوبي – ربما كانت المرة الأولى في حياتها – عرفت أنها كانت بشرًا ، بشكل ادق ، الإنسان لا يطاق… الآن بعد فوات الأوان

 لم يكن هناك ما يشير إلى مامورو

 “ماذا؟”

 أوضح الصيادون الأكبر سنًا : “لقد تركنا بعض الرجال أسفل الجبل لمواصلة البحث عن ناجين”

 كانوا يتجنبون بقايا الدخان في قرية نومو ، حيث اختلطت الرائحة المألوفة للخشب والفحم المحترق بالرائحة الكريهة للاطساد المتفحمة .

 قال تاكيرو: “جيد جدًا”. “شكرا لكم على مساعدتكم”

 حاولت ميساكي ان تقول “ل-ليس…” ‘ ليس عليك فعل ذلك ‘ ، لكن رئتيها أعاقتاها مرة أخرى .

 “علينا جميعًا أن نشكرك ، ماتسودا دونو” جثا الرجل على ركبتيه ، وتبعه باقي المتطوعين ، وانحنو في الثلج امام تاكيرو .” أوقفتم أنت وشعبك هذا الجيش قبل أن يصل إلى بقيتنا . لا يمكننا أبدا أن أشكركم بما فيه الكفاية.”

 تسبب الرش العشوائي للرصاص في إحداث ثقوب في ظهر ثوب الكيمونو الذي يرتديه ، ثقوب دائرية اخترقت الماس في شعار ماتسودا

 عندما اجتمع القرويون بأفراد عائلاتهم مع الكثير من البكاء ، بشكل مفاجئ أوضح كوتيتسو كاتاشي أن النومو وو ذوي الصحة الجيدة قد هربو عندما هاجم الرانجانين . بالطبع تم القبض على العديد وقتلهم ، لكن أولئك الرنجنيين الأوائل الذين اخترقوا الطريق كان عددهم قليلًا بما يكفي لهروب عدد لا بأس به من الحدادين

 قالت بهدوء: “عاش كل من كوتيتسو كاتاشي وأتسوشي ، كما تعلم”. “نسل كوتيتسو باقٍ ، بكل ما لديه من معلومات ، بفضلك ” كان هذا هو أول شيء يحتاج إلى معرفته : أنه لم يمت من أجل لا شيء ، بالنسبة لميساكي ، في هذه اللحظة ، بدت حياة آل كوتيتسو بدون صلة للموضوع ، لكن مامورو كان شخصًا أفضل منها. سوف يهمه امرهم

 قال : “دُمر منزلنا على الفور تقريبًا قبل أن نفكر حتى في الفرار . لحسن الحظ كان طفلي الصغيرين ضئيلين بما يكفي للزحف من تحت الحطام والركض قبل أن يعثر علينا أي الفونياكالو “.

 “أنا – أمم…”

 مع استثناء عائلتي ماتوسدا ويوكينو ، كانت عائلات الحدادين القدامى تعرف سفح الجبل أكثر من أي شخص آخر . كان أشقاء أتسوشي الأصغر سناً ، جنبًا إلى جنب مع العديد من النومو-وو الآخرين ، قد لجأوا إلى الكهوف التي كان من المستحيل على شخص خارجي العثور عليها

 مبتعدا عن الصيادين ، رفع تاكيرو الجيا في المكان حيث تم تدمير جزء من الجدار الخارجي للمجمع . قام بإخراج بعض الطوب ثم قام بتسوية طبقة من الثلج المكدس فوق قطع الخشب والصخور المتساقطة ، مما خلق مسارًا إلى الجزء من المجمع الذي كان لا يزال قائمًا .

 بعد وضع ضمادة على ساقه المبتورة ، تمكن كاتاشي من جر نفسه بأمان إلى أقرب كهف بذراعيه القويتين ، كانت التكوينات الصخرية لتاكايوبي بمثابة ملاجئ طبيعية للقنابل ، حيث حمت النومو-وو ليس فقط من رانجنيين، ولكن أيضًا من الغارة الجوية اللاحقة . لقد ظلوا مختبئين تحت الأرض حتى سمعوا أصوات الكايجينيين للصيادين ينادون على الناجين

 جعلها الذعر تقف على قدميها ، أُرسلت شظايا من الألم من خلال صدرها ، كانت يداها تتلمسان حولها وتتحسس غمد سيرادينيا الفارغ ، لكن لم يكن هناك طفل .

 بشكل مذهل ، نجا ثلاثة رجال من المذبحة في الممر الشمالي : جينكاوا أوكي البالغ من العمر 32 عامًا ، وإيكينو تسويوسا البالغ من العمر 43 عامًا ، وابن عمه إيكينو شون البالغ من العمر 17 عامًا . خلال الاشتباك الأولي مع الفونياكالو ، تلقى جينكاوا ضربة على رأسه جعلته فاقدًا للوعي وتجاهلوه لفترة طويلة لبقية الهجوم . استعاد وعيه في بداية الغارة الجوية ثم خاطر خاطر بالزحف في الغارة بين الجثث بحثًا عن ناجين. في الظلام ، تمكن من جر آل إيكينو الجريحين إلى بر الأمان .

 قالت ميساكي: “هذا يبدو رائعًا” ، وهي تحاول بكل قوتها أن تشعر بفرحة أسرة الصياد . بالطبع لم تستطع ، لم تضطر أبدًا إلى الغوص بحثًا عن ثرواتها . إذا أرادت قلادات من اللؤلؤ أو زينة للشعر ، أحضرها شخص ما إليها ، لم تفكر أبدًا في اللآلئ نفسها أو الأشخاص الذين خاطروا بحياتهم لجمعها من قاع المحيط .

 وبقوة ، أخبر المجموعة اليائسة من الزوجات والأمهات أنه لم تكن هناك قلوب أخرى تنبض في ذلك الظلام . فقد إيكينو تسويوسا ذراعه ، وكان الطفل البالغ من العمر سبعة عشر عامًا أسوأ حالًا ، بعد أن أصيب بطعنات متعددة في الجذع وصدمة شديدة في الرأس تركته مصابًا بالهذيان .

 لكن الإسعافات الأولية التي وصلت لم تأت من الحكومة . جاءت من القرى المجاورة . الصيادون والمزارعون والحدادين ، الذين رأوا الإعصار يتقدم من الساحل في اتجاههم ، والذين رأوا المكان الذي توقف فيه ، ظهروا عندما أزالت الشمس آخر بقايا الضباب . عندما ذهب سكان تاكايوبي لمقابلتهم ، رأوا بأمل كبير أن بعض المتطوعين كانوا ينقلون ناجين من أسفل الجبل .

 قال الصياد الأكبر لـ تاكيرو: “لقد أحضرناهم إلى هنا ، على أمل أن يكون لديك مسعفون لرعاية الجرحى” ، “ربما يكون مبنى لبدء العمليات …” نظر حوله إلى بقايا القرية الرئيسية المشتعلة “أنا آسف جدا ، ماتسودا دونو لم نكن ندرك أن هذا المكان تعرض للقصف بشدة “.

 “ماذا؟”

 قال تاكيرو ، مشيرًا إلى النصف المتبقي من مجمع ماتسودا ، “سنقيم قاعدة للعمليات في منزلي”.”قد نضطر إلى إزالة بعض جثث الرانجانين وتدعيم أجزاء من السقف بالجليد ، لكنني أعتقد أنه المبنى الأكثر تكاملًا هيكليًا في هذه اللحظة”

 أوضح الصيادون الأكبر سنًا : “لقد تركنا بعض الرجال أسفل الجبل لمواصلة البحث عن ناجين”

 مبتعدا عن الصيادين ، رفع تاكيرو الجيا في المكان حيث تم تدمير جزء من الجدار الخارجي للمجمع . قام بإخراج بعض الطوب ثم قام بتسوية طبقة من الثلج المكدس فوق قطع الخشب والصخور المتساقطة ، مما خلق مسارًا إلى الجزء من المجمع الذي كان لا يزال قائمًا .

 ولكن هذا لم يرفع أي ثقل عن صدر ميساكي – لأن هذا الغريب من رانجا لم يكن الشخص الذي يحتاج حقًا إلى التسامح

 “أنت و أنت.” وأشار إلى اثنين من أطول الصيادين. “تعاليا وساعداني في إزالة الجثث والحطام”

 قال تاكيرو ، مشيرًا إلى النصف المتبقي من مجمع ماتسودا ، “سنقيم قاعدة للعمليات في منزلي”.”قد نضطر إلى إزالة بعض جثث الرانجانين وتدعيم أجزاء من السقف بالجليد ، لكنني أعتقد أنه المبنى الأكثر تكاملًا هيكليًا في هذه اللحظة”

 “نعم ، ماتسودا دونو!” قال الرجالان واندفعا لاتنفيذ الاوامر ،

 قالت ميساكي بسرعة كبيرة وصوتها مرتفع مع التوتر : “كما تعلم ، لم تتح لي الفرصة كثيرًا لزيارة قرى الصيد الأخرى في هذه المنطقة”. “أخبرني المزيد عن قريتك”

 قال تاكيرو بدون النظر إلى الوراء بينما كان الرجال يتبعونه في المجمع : “سنقوم بتجميد جثث الفونياكا في الفناء حتى تتاح لنا الفرصة للتخلص منها”. تأكد من تنظيف أكبر قدر ممكن من الدم بعد نقل كل جثة . يجب تطهير المكان بشكل صحيح قبل أن ننقل الضعفاء والجرحى “

 “ماذا؟”

 سرعان ما شرع الصيادون الذين غادروا ، في مساعدة سكان تاكايوبي على تشكيل مقاعد مؤقتة وملاجئ من الجليد عفى الجدار الخارجي للمجمع . بالنسبة لمجتمع ثيوني(ثيونيت) مختلف ، كان المأوى مصدر قلق أكثر إلحاحًا في خضم شتاء جبلي ، لكن جيجاكالو كوساناجي كان الوضع عندهم مختلفًا ، سمحت الجيا خاصتهم لدمهم بالاستمرار في الدوران حتى عندما تنخفض درجة حرارة أجسامهم إلى ما دون درجة التجمد . كانت هذه هي الطريقة التي قضت بها ميساكي الليلة بأكملها حافية القدمين دون أن تعاني من لسعة صقيع في أصابع قدمها . حتى طفل صغير مثل إيزومو ، وهو نائم الآن بين ذراعي فويوكو ، لم يكن معرضًا ولو لخطر ضئيل بسبب البرد

 قال شيبا بشراسة : “من فضلك لا تعتذري، ماتسودا دونو”.”لولا عائلتك ، لما كان أي منا هنا الآن أنا آسف فقط لأننا لا نستطيع تقديم المزيد للمساعدة “

 بالطبع ، حتى الجيجاكالو المدرب جيدًا لا يمكنه البقاء في الهواء الطلق إلى الأبد في الشتاء ، في غضون أيام قليلة ، ستبدأ الطاقة في النفاد ويتجمد . بدون طعام سيكون ذلك عاجلاً . قاموا بانتشال البطانيات من المنازل المدمرة ولفها على أسافين الجليد لتشكيل مقاعد مريحة لكبار السن والمصابين للراحة أثناء انتظارهم لتنظيف مجمع ماتسودا . قام الصيادين بتشكيل حمالات لإيزومو وأيومي والأطفال الآخرين ، ولفوهم بالبطانيات والملابس الاحتياطية .

 كان كوتيتسو كاتاشي مدعومًا من قبل اثنين من الصيادين . كان بالكاد واعيًا ، فقد ساقه اليسرى الى ما تحت الركبة ، لكنه لا يزال يتمتع بابتسامة عريضة بينما كان ابنه يركض لمقابلته . كان شقيق وشقيقة أتسوشي الأصغر على قيد الحياة أيضًا ، حيث تم حملهما بواسطة زوج من الصيادين . كانا الناجون الوحيدون الذين عثر عليهم أي شخص في القرية الغربية المدمرة ، وحيدًا مصابًا بكدمات ، واثنين من الأطفال الخائفين.

 بحلول الوقت الذي أقام فيه الصيادون في مجمع ماتسودا ، وصل المزيد من المتطوعين . كانوا محاربين وحدادين من أقرب جبلين متجاورين من تاكايوبي . أحضرت عائلة الحداد تيتسوكاي مسعفين معهم ، من بينهم طبيبان متدربان في المدينة . تولى المحترفون على الفور الإسعافات الأولية ، وتوجيه الآخرين لما يجب عليهم فعله . قام ممثلو معقل أمينو في جبل تاتسوياما المجاور بإحضار سلال من الطعام وعشرات المحاربين للمساعدة في البحث عن ناجين

 قاتل حزنه بالحرج على وجهه “أوه … أنا … مـ-ماتسودا- دونو اسف جدا”

 تم إرشاد ميساكي والأطفال إلى المجمع . في مكتب تاكاشي ، والذي نادرا ما استخدمه الرجل على أي حال ، تم تحويله إلى مستشفى صغير . كانت سيتسوكو مستلقية بالفعل على بعض البطانيات ، ولا تزال فاقدة للوعي ، بينما انتقل اثنان من الأطباء اليها .

 لم يكن هناك ما يشير إلى مامورو

“لم يصب أحد منا بجروح خطيرة” ، طمأنت ميساكي طبيب تيتسوكاي بينما كان يوجهها إلى الغرفة ويطلب منها الجلوس

 “علينا جميعًا أن نشكرك ، ماتسودا دونو” جثا الرجل على ركبتيه ، وتبعه باقي المتطوعين ، وانحنو في الثلج امام تاكيرو .” أوقفتم أنت وشعبك هذا الجيش قبل أن يصل إلى بقيتنا . لا يمكننا أبدا أن أشكركم بما فيه الكفاية.”

 “آسف ماتسودا دونو ، أصر زوجك على أن نفحصك “

 ما تبقى من سكان تاكايوبي انتشروا ببطء ، بوهن من الحزن والصدمة . بحث البعض في أنقاض منازلهم بحثا عن جثث أحبائهم . بعضهم وقف ببساطة في المكان الذي عاشوا فيه وربوا عائلاتهم ، ووجوههم فارغة مع تعابير من عدم التصديق .

 كانت أكثر إصابات ميساكي إثارة للقلق هي الطعن المؤلم المستمر في صدرها من مستخدم مراوح لاتشو لينغون . إذا كانت رئتيها قد تضررت حقًا ، فسيستغرق الأمر أكثر من بضع ضمادات لإصلاحها ، لكنها كانت تحت رعاية نومو على أي حال ، مما سمح له بتطهير وتضميد الجروح الموجودة على ذراعيها .

 مع أنفاسها الأخيرة ، رفعت رأسها لتنظر في وجه مامورو وتفاجأت عندما وجدت نوعًا من السلام هناك . بطريقة ما ، فإن الأضرار المروعة التي لحقت بجسده لم تفعل شيئًا لتشويه ملامحه ، شاحبة ونظيفة مثل أبيه ، لكنها ألطف – مثل الحواف اللامعة للقمر بالكاد خفها الضباب . لم يكن فكه مشدودًا ، ولا جبينه يتألم. بدلاً من ذلك ، كان لديه نظرة متسائلة ببراءة لشخص استيقظ في منتصف حلم ، لم تعد عيناه اللتان كانتا متجمدتان من البرد تعملان ، ولكن في مكان ما بين الفراغ ، ما زالت روحه تراها ، ما زال يستمع . نظرت إلى تلك العيون ، واستخدمتها لتثبيتها ، وبدأت في الكلام

 بمجرد أن تحرك المسعف لفحص ناجاسا بحثًا عن إصابات ، جثت ميساكي للأمام وجذبت هيروشي نحوها

 لقد رسموا صورة غريبة ، فتى كوتيتسو في سترة حداده ، وأولاد ماتسودا في الكيمونو الفاخر ، وجميعهم متشابكون معًا ، ومتناثرون بالدم والأوساخ . جفت الدموع مع الرماد على خدي أتسوشي ، مما يشير إلى أنه بكى حتى نام . ومع ذلك ، رعى الطفل البالغ من العمر 10 سنوات أولاد ماتسودا طوال الليل ، في حين كان آباؤهم متجمدين لدرجة أنهم نسوا ذلك .

 همست في أذنه: “راقب إخوتك الصغار وابنة عمك” “كا تشان ستعود قريبا.”

 قالت ميساكي : “قرية الصيد عند قاعدة هذا الجبل ، حيث هبط الإعصار أولاً ؛ كيف اصبحت؟ “

 “إلى أين ذاهبة؟” سأل هيروشي

 قال : “دُمر منزلنا على الفور تقريبًا قبل أن نفكر حتى في الفرار . لحسن الحظ كان طفلي الصغيرين ضئيلين بما يكفي للزحف من تحت الحطام والركض قبل أن يعثر علينا أي الفونياكالو “.

 “سأذهب لأجد أخيك” وضعت ميساكي يدها على رأسه للحظة قبل أن تخرج من الغرفة إلى أسفل القاعة . توقفت عند خزانة ملابس نجت ، ذالك لإخفاء غمد سيرادينيا والحصول على زوج من تابي .

 سمحت ميساكي للمرأة الأخرى بحمل إيزومو حين بدأ القرويون بالخروج من المخبأ . حتى أنها أخذت بذراع أتسوشي التي عرضها عليها للحصول على الدعم ، وخرجت مع ما تبقى من تاكايوبي من الملجأ إلى النور .

 “مرحبًا ، ماتسودا دونو ” قال كوتيتسو كاتاشي عندما لاحظها تتقدم بخفة نحو الباب الخلفي للمجمع ، كان اوتسوشي وأحد الصيادين بتنظيف ساقه المصابة ، اتخاذ خطوات لمنع تفاقم الحرح ، بينما جلس أطفاله الصغار في مكان قريب . “إلى أين أنت ذاهبة؟” سأل بنغمة ودية جدا بالنسبة لرجل فقد للتو ساقه وثلث أفراد عائلته

 “ماذا؟”

 “أنا – أمم…”

 قال تاكيرو: “جيد جدًا”. “شكرا لكم على مساعدتكم”

 تلاشت ابتسامة كاتاشي وخفض بصره “لن تجديه في الخطوط الأمامية حيث مات الآخرون “

 “أنت و أنت.” وأشار إلى اثنين من أطول الصيادين. “تعاليا وساعداني في إزالة الجثث والحطام”

 “ماذا؟”

 “إذا كنت لا تمانعين ، ماتسودا دونو؟” قالت الفتاة وهي تمد ذراعيها من أجل إيزومو

 “أتسوشي كان آخر من رآه ، على ما أعتقد” نظر كاتاشي نحو ابنه الذي أومأ برأسه

 لطالما اشتكى ماتسودا سوسومو من أن الفلاحين والمنازل الصغيرة في شبه الجزيرة لم يكونوا مخلصين كما كانوا عندما كان صغيرا ، تحدث عن الأيام التي كان فيها جميع سكان كوساناجي يحترمون ويوقرون منزل ماتسودا خلال الكيليبا ، اكتسبت عائلات شيروجيما العظيمة ولاء التابعين لها من خلال عروض القوة التي لا جدال فيها ضد أعداء كايجين . ربما يكون منزل ماتسودا قد أقام مقاتلين أقوياء كل جيل منذ الكيليبا ، لكن لم يشهد أحد في جيل ميساكي الدليل على تلك القوة … حتى الآن

 “في قرية الحداد ، سيدتي ، بالقرب من … ما كان منزلنا في السابق.”

 قال ميساكي بحدة : “أخبرني عن منزلك ، قاربك ، عائلتك ، تحدث معي عن شيء ما ” فقط خذني بعيدًا من هنا

 “شكرًا لك” ، قالت ميساكي بأكبر قدر من المودة التي استطاعت حشدها ، وتراجعت من المجمع

 كانت أكثر إصابات ميساكي إثارة للقلق هي الطعن المؤلم المستمر في صدرها من مستخدم مراوح لاتشو لينغون . إذا كانت رئتيها قد تضررت حقًا ، فسيستغرق الأمر أكثر من بضع ضمادات لإصلاحها ، لكنها كانت تحت رعاية نومو على أي حال ، مما سمح له بتطهير وتضميد الجروح الموجودة على ذراعيها .

 لم تكن لتتوهم أنها ستندمج على المنحدرات مع المتطوعين ، لم يكن الأمر أنها المرأة الوحيدة – كانت هناك زوجات وأمهات أخريات يتوقن للعثور على محاربهن – لكنها كانت المرأة النبيلة الوحيدة

 قالت ميساكي بهدوء: “لا”.”لا ينبغي لأحد أن يرى هذا”

 قال أحد الصيادين: “أرجوك يا ماتسودا دونو” ، مشيرًا إلى شارة الكيمونو التي ترتديها “يجب أن تعودي وتستريحي . سوف نعيد القتلى والجرحى إليك . هذا ليس مكانا لسيدة “

 كان هذا حتى شعرت بدماء سائلة على أصابعها حتى قفزت وأدركت ما كانت تفعله ، وبينما كانت تتوق لتشعر بنبض مامورو والنياما خاصته ، ارتفع عقلها الباطن ليسحب الجسد الميت . لم يستعيد النبض الحقيقي بالطبع ، كل ما فعلته هو فك تجميد الشرايين وتعطيل تيبسه ، مما تسبب في نزيف جروح الرصاص على مامورو وإصابات أخرى محددا

 “لقد رأيت …” لقد قصدت ميساكي أن أقول لقد رأيت أسوأ ، لكن الكلمات توقفت بشكل مؤلم في حلقها

 همست في أذنه: “راقب إخوتك الصغار وابنة عمك” “كا تشان ستعود قريبا.”

 كان المنحدر المؤدي إلى خط المواجهة مروعًا . هنا رقد الحدادين الذين هربوا إلى الكهوف لكنهم لم يصلوا في الوقت . بالاضافة الى جثث المحاربين الملقية . كان من الصعب معرفة ما إذا كان قد تم دفعهم للخلف من الممر الشمالي أو ما إذا كانوا قد صعدوا المنحدر عمدًا عندما سمعوا صراخ المدنيين في أعلى الجبل . كان هناك أمينو ساموسا ، مدرس السيف في المدرسة الابتدائية الذي علم هيروشي ومامورو من قبله . كانت هناك امرأة نومو التي صنعت مجوهرات زفاف ميساكي ، جنبًا إلى جنب مع زوجها ، والتي كانت تأتي كل ثلاثة أشهر لتنظيف وإصلاح سقف مجمع ماتسودا .

[لنقل ان لاكسارا هي فالهالا ]

توقف المتطوعون مؤقتًا عند كل جثة مع بعض الامل ، بحثًا عن علامات الحياة ، ولكن حتى الآن يبدو أنهم لم يحالفهم الحظ . من شبه المؤكد أن أي شخص سقط متأثرًا بجروح هنا على المنحدرات المفتوحة قد أصيب برصاص الجيش الإمبراطوري أو شضايا قنابلهم .

 أرادت ميساكي أن تبتسم له . لكن وجهها لم يفعل ذلك “لا بأس ، أتسوشي-كون أشكرك على رعاية أبنائي “

 كانت ميساكي قد رأت جثثًا مقطوعة أوصالها من قبل ، وكانت قد عبثت بالدم والأعضاء الداخلية ، ورأت حتى أشخاصًا تقطعهم المناجل إلى أشلاء . لكنها لم تشعر بذلك حينها. بعد كل شيء ، حجر الحياة كانت مدينة من كاريثيا أرضًا غريبة مرضية للفضول والتشويق . كان هذا هو الفرق الحقيقي بينها وبين روبن ثاندييل : بالنسبة له ، كانت مأساة الأحياء الفقيرة في حجر الحياة حقيقية . بالنسبة إلى ميساكي ، الابنةالمتميزة التي لا يمكن المساس بها لمنزل نبيل بعيد عن ذاك العالم ، كانت هذه مجرد لعبة ، وتشويق عابر لإشباع تعطشها للمغامرة .

 “أنا – أمم…”

 لم يكن الأمر حقيقيًا تمامًا .

 قال تاكيرو بدون النظر إلى الوراء بينما كان الرجال يتبعونه في المجمع : “سنقوم بتجميد جثث الفونياكا في الفناء حتى تتاح لنا الفرصة للتخلص منها”. تأكد من تنظيف أكبر قدر ممكن من الدم بعد نقل كل جثة . يجب تطهير المكان بشكل صحيح قبل أن ننقل الضعفاء والجرحى “

 لكن هذا كان هذا حقيقيًا

 قالت بيأس : “رحلة صيدك الأكثر نجاحًا”. “أخبرني عن ذلك”

 قال أحد الصيادين بصوت بعيد جدًا : “أرجوك يا ماتسودا دونو”. “لا يجب على سيدة أن ترى هذا”

 “مامورو كون …”

 قالت ميساكي بهدوء: “لا”.”لا ينبغي لأحد أن يرى هذا”

 “سأذهب لأجد أخيك” وضعت ميساكي يدها على رأسه للحظة قبل أن تخرج من الغرفة إلى أسفل القاعة . توقفت عند خزانة ملابس نجت ، ذالك لإخفاء غمد سيرادينيا والحصول على زوج من تابي .

 كم كانت متعجرفة للغاية مع الأرواح التي كانت تعني شيئًا لروبن؟ كيف تجاهلت الفظائع ثم وصفتها بالقوة؟ هنا على منحدرات جبلها ، حيث كانت كل جثة خسارة شخصية ، لم تشعر بالقوة على الإطلاق .

 “ما اسمك أيها الصياد؟” سألت عندما شقوا طريقهم في الطريق المنحدر . ربما كان وقتًا غريبًا لمحادثات قصيرة ، لكن ميساكي وجدت أنها لا تستطيع تحمل الصمت . لقد ترك لها مساحة كبيرة للتفكير في المكان الذي تتجه إليه ، وما الذي ستعثر عليه حتما

 “لماذا لا تعودين إلى عائلتك ، ماتسودا دونو؟” سأل الصياد

 كان الصياد يتطلع إليها ، ويبدو غير مستقر “كيف تستطيع أن تقول ذلك-“

 فأجابت: “أفتقد جزءًا منها “. “أريد أن أجد ابني.”

 قالت بهدوء: “عاش كل من كوتيتسو كاتاشي وأتسوشي ، كما تعلم”. “نسل كوتيتسو باقٍ ، بكل ما لديه من معلومات ، بفضلك ” كان هذا هو أول شيء يحتاج إلى معرفته : أنه لم يمت من أجل لا شيء ، بالنسبة لميساكي ، في هذه اللحظة ، بدت حياة آل كوتيتسو بدون صلة للموضوع ، لكن مامورو كان شخصًا أفضل منها. سوف يهمه امرهم

 “اذن – على الأقل اسمحي لي بمرافقتك ، سيدتي . قد تكون بعض أجزاء هذا المنحدر خطرة “

 “أنت و أنت.” وأشار إلى اثنين من أطول الصيادين. “تعاليا وساعداني في إزالة الجثث والحطام”

 لم تكن ميساكي بحاجة إلى مرافقة لتجد طريقها ، لكنها شكرت الصياد على أي حال وتركته يتبعها ، قد لا يكون لديه السلطة ليأمرها بالعودة إلى القرية الرئيسية ، ولكن ببساطة لم يكن من الأخلاق السماح لسيدة بالتجول في أعقاب معركة بمفردها

“كان الأمر كما لو كانت نامي سعيدة للغاية برؤيتهم حتى أنها أزالت الأمواج وأسماك القرش والصخور الحادة من الساخل من أجلهم فقط ، بالكاد اصطدنا أي سمكة في ذلك اليوم ، لكن الإلهة ملأت أيدي فتياتي باللآلئ “

 “ما اسمك أيها الصياد؟” سألت عندما شقوا طريقهم في الطريق المنحدر . ربما كان وقتًا غريبًا لمحادثات قصيرة ، لكن ميساكي وجدت أنها لا تستطيع تحمل الصمت . لقد ترك لها مساحة كبيرة للتفكير في المكان الذي تتجه إليه ، وما الذي ستعثر عليه حتما

 “أعلم أنك شككت ، أعلم أنك قلق من أنك لن تعرف ماذا تفعل. لكن انظر إليك … لقد قاتلت جيدًا ” ومع الحزن أدركت ميساكي أن هناك أيضًا فخرًا في حلقها تشابك مع الألم وتضخم “أنت مجرد صبي ، لكنك حاربت حتى النهاية كرجل . لقد قمت بعمل جيد هنا . لكنني متأكدة من أنك تعرف ذلك… “ابتسامة مؤلمة شبه هستيرية قفزت في زوايا فم ميساكي “لا يمكن لأي محارب أن يقاتل من خلال إصابات مثل إصاباتك دون أن يكون واثقًا من نفسه”

 “شيبا ميزويرو ، ماتسودا دونو” حمل صوته القلق الشديد لرجل لم يتحدث في كثير من الأحيان مع أعضاء المنازل العليا

 “هل أنت بخير ، هيرو كون؟”

 “شيبا”ابتسمت ميساكي في محاولة ضعيفة لتهدئة الرجل “أختي في القانون هي من آل شيبا ، كما تعلم”

 كانت يده اليمنى مشوهة ، فقدت إصبعين ، لذلك مدت يده ولمست يساره ، مسحت بلمسة لطيفة على مفاصل أصابعه ، في المرة الأولى التي حملت فيها ميساكي مامورو ، كطفل صغير ، كرهت شعور الجيا لمجرد أنه ذكّرها بانه ابن زوجها ، جعلتها الجيا تريد أن تتراجع وتتراجع . الآن مدت يدها ، وأصابعها تتشبث وتشعر بالتوتر من أجل أصغر أثر – لكن بالطبع ، لم يكن هناك شيء . انطلقت قوة الحياة التي جعلته مامورو في طريقها إلى عالم مختلف .

 قال: “ماتسودا سيتسوكو-سما”.”نعم ، لقد سمعت عن هذا الزواج” بالطبع قد فعل . لقد كانت فضيحة تماما. “فرعي من العائلة – كان – قريبًا من فرعها”

 “شيبا”ابتسمت ميساكي في محاولة ضعيفة لتهدئة الرجل “أختي في القانون هي من آل شيبا ، كما تعلم”

 قالت ميساكي : “قرية الصيد عند قاعدة هذا الجبل ، حيث هبط الإعصار أولاً ؛ كيف اصبحت؟ “

 “على الأقل حصلنا على استخدام جيد واحد من هذه الأبراج ، هاه؟” قال شول هي لوالده بالكايجنية بدا مخدرا

 “إنها… ليست بأي شكل ، ماتسودا دونو . لقد ذهبت . إذا لم يكن الأمر يتعلق بقطع الخشب الصغيرة وخردة الشباك الغريبة ، فلن يعرف احد أبدًا أن قرية كانت هناك على الإطلاق “

 قال أحد الصيادين بصوت بعيد جدًا : “أرجوك يا ماتسودا دونو”. “لا يجب على سيدة أن ترى هذا”

 “أنا آسفة جدا لسماع ذلك” حاولت ميساكي التركيز على ذلك ، على مأساة قرية الصيد المفقودة وتعاطفها مع سيتسوكو . لم تكن هذه بأي حال من الأحوال فكرة ممتعة – في الواقع ، كانت مؤلمة للغاية ، ولكن كان هذا هو الهدف . كانت مؤلمًا بما يكفي لإبعاد عقلها عن المكان الذي كانت تحملها اليه قدميها ، تقريبا

 أرادت ميساكي أن تبتسم له . لكن وجهها لم يفعل ذلك “لا بأس ، أتسوشي-كون أشكرك على رعاية أبنائي “

 “لذا ، أفترض أنه لا يوجد ناجون؟” هي سألت

 كم كانت متعجرفة للغاية مع الأرواح التي كانت تعني شيئًا لروبن؟ كيف تجاهلت الفظائع ثم وصفتها بالقوة؟ هنا على منحدرات جبلها ، حيث كانت كل جثة خسارة شخصية ، لم تشعر بالقوة على الإطلاق .

 قال شيبا: “لم نتمكن من العثور على اي ناج ، على الرغم من بقاء عدد قليل منا للبحث ، معظم الناس يأملون في العثور على أقاربهم المفقودين”

 “إنها… ليست بأي شكل ، ماتسودا دونو . لقد ذهبت . إذا لم يكن الأمر يتعلق بقطع الخشب الصغيرة وخردة الشباك الغريبة ، فلن يعرف احد أبدًا أن قرية كانت هناك على الإطلاق “

 أومأت ميساكي برأسها . سيتسوكو المسكينة . سيتسوكو المسكينة.

 تم قطع الفونياكا المقابل لمامورو إلى نصفين بضربة سيف امتدت من وركه الأيمن إلى أسفل ذراعه اليسرى مباشرة – وهذا من النوع الذي ينهي حياة الرجل على الفور. حتى أعظم مقاتل في العالم لم يتمكن من القيام بهجوم مضاد بعد ذلك . كانت ضربة مامورو هي الضربة الأخيرة … مما يعني فقط أن ابنها قاتل من خلال الإصابة التي أنهت حياته . حتى مع هذا الجرح البشع في جنبه ، والذي استنزف دمه وعطل اعضائه الحيوية ، فقد قاتل

 قال: “رأيت الإعصار”. “كانت زوجتي وبناتي يبكون عندما وصل إلى الأرض . كنا نظن أننا جميعًا سنموت “

 ولكن في الصباح ، أعلنت مكبرات الصوت أن المنطقة آمنة ، وفتحت أبواب القبو ليدخل ضوء نهار عالم البشر .

 قالت بهدوء: “أنا آسفة”. “لابد أن هذا كان فظيعًا بالنسبة لك”

 قال شيبا بجدية: “لقد شاهدت اعصارا يتوقف هنا ، قبل أن يصل إلى قريتي ، أعتقد أن هذا مكان المعجزات . تمامًا كما كانت والدتي تخبرني … لكل غواص يأخذه المحيط ، هناك دائما هناك يوم رائع ، عندما تغمر عائلة بلآلئ براقة والحب “

 قال شيبا بشراسة : “من فضلك لا تعتذري، ماتسودا دونو”.”لولا عائلتك ، لما كان أي منا هنا الآن أنا آسف فقط لأننا لا نستطيع تقديم المزيد للمساعدة “

 سهل جدا ،

 الفت ميساكي نظرة على مرافقها ، والتقت عيناها بنظرته الجادة

[لنقل ان لاكسارا هي فالهالا ]

 لطالما اشتكى ماتسودا سوسومو من أن الفلاحين والمنازل الصغيرة في شبه الجزيرة لم يكونوا مخلصين كما كانوا عندما كان صغيرا ، تحدث عن الأيام التي كان فيها جميع سكان كوساناجي يحترمون ويوقرون منزل ماتسودا خلال الكيليبا ، اكتسبت عائلات شيروجيما العظيمة ولاء التابعين لها من خلال عروض القوة التي لا جدال فيها ضد أعداء كايجين . ربما يكون منزل ماتسودا قد أقام مقاتلين أقوياء كل جيل منذ الكيليبا ، لكن لم يشهد أحد في جيل ميساكي الدليل على تلك القوة … حتى الآن

 “أتسوشي كان آخر من رآه ، على ما أعتقد” نظر كاتاشي نحو ابنه الذي أومأ برأسه

 يبدو أن جزءًا من تلك الأعجوبة القديمة قد تحرك من سباته عندما رأى سكان ساحل كوساناجي إعصارًا يسقط أمام قوة تاكايوبي . ولد الولاء من الرهبة الساطعة في عيون هذا الصياد . والآن ، غمر الكورونو الجبل ، متلهفين لتقديم الخدمة قدر استطاعتهم

 كان هذا حتى شعرت بدماء سائلة على أصابعها حتى قفزت وأدركت ما كانت تفعله ، وبينما كانت تتوق لتشعر بنبض مامورو والنياما خاصته ، ارتفع عقلها الباطن ليسحب الجسد الميت . لم يستعيد النبض الحقيقي بالطبع ، كل ما فعلته هو فك تجميد الشرايين وتعطيل تيبسه ، مما تسبب في نزيف جروح الرصاص على مامورو وإصابات أخرى محددا

 قال شيبا بحماس: “ابنك وصهرك – كل من قاتل هنا – أبطال فعلا”. “نحن مدينون لهم بحياتنا”

 تم قطع الفونياكا المقابل لمامورو إلى نصفين بضربة سيف امتدت من وركه الأيمن إلى أسفل ذراعه اليسرى مباشرة – وهذا من النوع الذي ينهي حياة الرجل على الفور. حتى أعظم مقاتل في العالم لم يتمكن من القيام بهجوم مضاد بعد ذلك . كانت ضربة مامورو هي الضربة الأخيرة … مما يعني فقط أن ابنها قاتل من خلال الإصابة التي أنهت حياته . حتى مع هذا الجرح البشع في جنبه ، والذي استنزف دمه وعطل اعضائه الحيوية ، فقد قاتل

 لم تستطع أن تقول ما إذا كان ذلك جعلها سعيدة أو حزينة لأن ماتسودا سوسومو لم يعش ليرى هذا الولاء يتجدد . كانت تتمنى أن تشعر بشيء … أي شيء آخر غير حتمية كل خطوة إلى أسفل ، نحو نهاية عالمها .

 قال الصياد الأكبر لـ تاكيرو: “لقد أحضرناهم إلى هنا ، على أمل أن يكون لديك مسعفون لرعاية الجرحى” ، “ربما يكون مبنى لبدء العمليات …” نظر حوله إلى بقايا القرية الرئيسية المشتعلة “أنا آسف جدا ، ماتسودا دونو لم نكن ندرك أن هذا المكان تعرض للقصف بشدة “.

 بحلول هذا الوقت ، كانت بقايا قرية الحدادين المتفحمة على مرمى البصر ، وتقترب مع كل خطوة .

 لم تستطع أن تقول ما إذا كان ذلك جعلها سعيدة أو حزينة لأن ماتسودا سوسومو لم يعش ليرى هذا الولاء يتجدد . كانت تتمنى أن تشعر بشيء … أي شيء آخر غير حتمية كل خطوة إلى أسفل ، نحو نهاية عالمها .

 قالت ميساكي بسرعة كبيرة وصوتها مرتفع مع التوتر : “كما تعلم ، لم تتح لي الفرصة كثيرًا لزيارة قرى الصيد الأخرى في هذه المنطقة”. “أخبرني المزيد عن قريتك”

 الفت ميساكي نظرة على مرافقها ، والتقت عيناها بنظرته الجادة

 “أوه” بدا الرجل مندهشا “لكن ماتسودا دونو ، ألا تعتقد أننا يجب أن نبحث عن -“

 كانت ميساكي قد رأت جثثًا مقطوعة أوصالها من قبل ، وكانت قد عبثت بالدم والأعضاء الداخلية ، ورأت حتى أشخاصًا تقطعهم المناجل إلى أشلاء . لكنها لم تشعر بذلك حينها. بعد كل شيء ، حجر الحياة كانت مدينة من كاريثيا أرضًا غريبة مرضية للفضول والتشويق . كان هذا هو الفرق الحقيقي بينها وبين روبن ثاندييل : بالنسبة له ، كانت مأساة الأحياء الفقيرة في حجر الحياة حقيقية . بالنسبة إلى ميساكي ، الابنةالمتميزة التي لا يمكن المساس بها لمنزل نبيل بعيد عن ذاك العالم ، كانت هذه مجرد لعبة ، وتشويق عابر لإشباع تعطشها للمغامرة .

 قال ميساكي بحدة : “أخبرني عن منزلك ، قاربك ، عائلتك ، تحدث معي عن شيء ما ” فقط خذني بعيدًا من هنا

-+-

 كانوا يتجنبون بقايا الدخان في قرية نومو ، حيث اختلطت الرائحة المألوفة للخشب والفحم المحترق بالرائحة الكريهة للاطساد المتفحمة .

 قالت ميساكي : “قرية الصيد عند قاعدة هذا الجبل ، حيث هبط الإعصار أولاً ؛ كيف اصبحت؟ “

 قالت بيأس : “رحلة صيدك الأكثر نجاحًا”. “أخبرني عن ذلك”

 تمتم ميساكي قائلاً: “بمشيئة الآلهة” ، وانسحب تاركًا إياها وحيدة مع الجسد الذي لم يعد مامورو بعد الان .

 قال شيبا في حيرة من أمره : “حسنًا ، ماتسودا دونو” “أممم – معظم دخل عائلتي لا يأتي من الأسماك ، زوجتي غواصة لؤلؤة ممتازة ، وهي مهارة بدأت في نقلها إلى بناتي . نبيع اللؤلؤ إلى النومو-وو ليستخدموه في مجوهراتهم وحليهم للسيدات مثلك “

 “شكرًا لك” ، قالت ميساكي بأكبر قدر من المودة التي استطاعت حشدها ، وتراجعت من المجمع

 حاولت ميساكي التركيز على كلمات تشيبا ميزويرو حتى عندما بدأت عيناها في مسح الثلج الملطخ بالدماء . حاولت أن تكون هناك مع غواص اللؤلؤ وبناتها على ذلك القارب .

 قالت امرأة أخرى : “سآخذه” – الاصغر بين نساء الميزوماكي اللذين ساعدا في حمل طفلي ماتسودا في الليلة السابقة . فويوكو . كان هذا اسمها . لم يعد والدها وشقيقها من الخطوط الأمامية

 “أخشى على زوجتي أحيانًا ، الطريقة التي تغوص بها بعيدًا في الظلام في الأيام التي تكون فيها المياه عنيفة. ماتت والدتي وهي تغوص بحثًا عن اللؤلؤ كما ترين. وكذلك تفعل الكثير من النساء كل عام . لقد قلقت أكثر من أي وقت مضى عندما بدأت ابنتي الكبرى بالخروج مع زوجتي ، وعندما قررنا أن اصغرهن كان مستعدًا للمحاولة ، اعتقدت أنني قد أموت بسبب اعصابي . لكن الماء كان هادئًا وواضحًا جدًا في اليوم الأول ، غاص الثلاثة جميعًا معًا

 كانت أكثر إصابات ميساكي إثارة للقلق هي الطعن المؤلم المستمر في صدرها من مستخدم مراوح لاتشو لينغون . إذا كانت رئتيها قد تضررت حقًا ، فسيستغرق الأمر أكثر من بضع ضمادات لإصلاحها ، لكنها كانت تحت رعاية نومو على أي حال ، مما سمح له بتطهير وتضميد الجروح الموجودة على ذراعيها .

“كان الأمر كما لو كانت نامي سعيدة للغاية برؤيتهم حتى أنها أزالت الأمواج وأسماك القرش والصخور الحادة من الساخل من أجلهم فقط ، بالكاد اصطدنا أي سمكة في ذلك اليوم ، لكن الإلهة ملأت أيدي فتياتي باللآلئ “

 كانت عيون هيروشي مغطاة بالدماء وهو ينظر إلى والدته . أومأ برأسه بصلابة . إذا كان جزء من ابنها الثاني طفلًا بالفعل ، فقد ذهب الآن .

 قالت ميساكي: “هذا يبدو رائعًا” ، وهي تحاول بكل قوتها أن تشعر بفرحة أسرة الصياد . بالطبع لم تستطع ، لم تضطر أبدًا إلى الغوص بحثًا عن ثرواتها . إذا أرادت قلادات من اللؤلؤ أو زينة للشعر ، أحضرها شخص ما إليها ، لم تفكر أبدًا في اللآلئ نفسها أو الأشخاص الذين خاطروا بحياتهم لجمعها من قاع المحيط .

توقف المتطوعون مؤقتًا عند كل جثة مع بعض الامل ، بحثًا عن علامات الحياة ، ولكن حتى الآن يبدو أنهم لم يحالفهم الحظ . من شبه المؤكد أن أي شخص سقط متأثرًا بجروح هنا على المنحدرات المفتوحة قد أصيب برصاص الجيش الإمبراطوري أو شضايا قنابلهم .

 “أعتقد أن هذا كان اليوم الذي فهمت فيه أن شبه الجزيرة قد بوركت بالفعل بدماء الآلهة . يأتي سكان المدينة أحيانًا ويقولون إنها تحتضر ، لكن الألوهية تعيش هنا “

 يبدو أن جزءًا من تلك الأعجوبة القديمة قد تحرك من سباته عندما رأى سكان ساحل كوساناجي إعصارًا يسقط أمام قوة تاكايوبي . ولد الولاء من الرهبة الساطعة في عيون هذا الصياد . والآن ، غمر الكورونو الجبل ، متلهفين لتقديم الخدمة قدر استطاعتهم

 “الألوهية؟” بدا أن صوت ميساكي اتى من مكان بعيد. سقطت عيناها على شكل رقيق في الثلج – سيف مامورو . كانت النصل غارقة في الدم

 قاتل حزنه بالحرج على وجهه “أوه … أنا … مـ-ماتسودا- دونو اسف جدا”

 قال شيبا بجدية: “لقد شاهدت اعصارا يتوقف هنا ، قبل أن يصل إلى قريتي ، أعتقد أن هذا مكان المعجزات . تمامًا كما كانت والدتي تخبرني … لكل غواص يأخذه المحيط ، هناك دائما هناك يوم رائع ، عندما تغمر عائلة بلآلئ براقة والحب “

 كان إيزومو في حضن يدين ملطخة بالسخام ، كان نائمًا على صدر أتسوشي . في وقت ما من الليل بكى ربما بحثًا عن امه ، لكن كانت ميساكي بعيدًا جدًا عن سماعه ، لابد أن ابن الحداد قد أخذ الرضيع . كان ناجاسا قد شق طريقه تحت إحدى ذراعي أتسوشي ونام ورأسه بقرب إيزومو ، بينما اتكأ هيروشي عكس الحش وظهره مقابل للأطفال الآخرين

 سحقت أقدام ميساكي حتى توقفت في الثلج وتبعها نظر الصياد

 “سأذهب لأجد أخيك” وضعت ميساكي يدها على رأسه للحظة قبل أن تخرج من الغرفة إلى أسفل القاعة . توقفت عند خزانة ملابس نجت ، ذالك لإخفاء غمد سيرادينيا والحصول على زوج من تابي .

 كان الجندي الذي كان يرتدي ملابس سوداء أمامهم من قطعتين ، مقطوعًا إلى نصفين بما يجب أن يكون ضربة حاسمة وحشية من كاتانا . وهناك ، كان مامورو يواجهه في الثلج ، على بعد مسافة قصيرة بصعوبة

 قال تاكيرو ، مشيرًا إلى النصف المتبقي من مجمع ماتسودا ، “سنقيم قاعدة للعمليات في منزلي”.”قد نضطر إلى إزالة بعض جثث الرانجانين وتدعيم أجزاء من السقف بالجليد ، لكنني أعتقد أنه المبنى الأكثر تكاملًا هيكليًا في هذه اللحظة”

 تسبب الرش العشوائي للرصاص في إحداث ثقوب في ظهر ثوب الكيمونو الذي يرتديه ، ثقوب دائرية اخترقت الماس في شعار ماتسودا

 جعلها الذعر تقف على قدميها ، أُرسلت شظايا من الألم من خلال صدرها ، كانت يداها تتلمسان حولها وتتحسس غمد سيرادينيا الفارغ ، لكن لم يكن هناك طفل .

 “نامي الرحيمة!” صرخ الصياد في اشمئزاز غير مقنع . “هؤلاء الطيارون أطلقوا النار من خلاله ! ماذا لو كان لا يزال على قيد الحياة؟ “

 “ماذا؟”

 قال ميساكي بهدوء: “لم يكن كذلك”. أشكر الآلهة على ذلك . لم يكن هناك مساحة في قلبها لمزيد من الغضب .

 لم تكن ميساكي بحاجة إلى مرافقة لتجد طريقها ، لكنها شكرت الصياد على أي حال وتركته يتبعها ، قد لا يكون لديه السلطة ليأمرها بالعودة إلى القرية الرئيسية ، ولكن ببساطة لم يكن من الأخلاق السماح لسيدة بالتجول في أعقاب معركة بمفردها

 “كيف تستطيعين معرفة ذلك؟” سأل شيبا

 لكن هذا كان هذا حقيقيًا

 قالت ميساكي بخدر : “بالكاد يوجد أي نزيف من جروح الرصاص”

 “شيبا ميزويرو ، ماتسودا دونو” حمل صوته القلق الشديد لرجل لم يتحدث في كثير من الأحيان مع أعضاء المنازل العليا

 “ماذا؟”

 “ليس عليك دين لدفعه في دونا”. تمتمت وهي تسند خدها على رأسه البارد “يكفي أنه ، ولو للحظة ، أنجبت ابنًا مثلك . يكفي أن يكون لدى هيروشي وناغاسا وإيزومو أخ مثلك يتطلعون إليه عندما يصبحون هم أنفسهم شبابًا ، قالت لنفسها ، على الرغم من أنها لن تسمعه يضحك مع إخوانه الصغار مرة أخرى ، ولن تراقبه أبدًا وهو يجلب الجمال والاناقة إلى كاتا أخرى( كاتا-هيئة -حركة ) ، ولن ترى أبدًا تلك الابتسامة الصبيانية ، مع تلك الغمازات ، تتعمق في ابتسامة رجل ، كانت يداها مليئة باللآلئ للحظة . هزت وكررت “هذا كاف “

 “لم يكن هناك تدفق للدم عندما أصاب الرصاص جسده. توقف قلبه عن النبض قبل ذلك بوقت طويل “

 مع استثناء عائلتي ماتوسدا ويوكينو ، كانت عائلات الحدادين القدامى تعرف سفح الجبل أكثر من أي شخص آخر . كان أشقاء أتسوشي الأصغر سناً ، جنبًا إلى جنب مع العديد من النومو-وو الآخرين ، قد لجأوا إلى الكهوف التي كان من المستحيل على شخص خارجي العثور عليها

 كان الصياد يتطلع إليها ، ويبدو غير مستقر “كيف تستطيع أن تقول ذلك-“

 سرعان ما شرع الصيادون الذين غادروا ، في مساعدة سكان تاكايوبي على تشكيل مقاعد مؤقتة وملاجئ من الجليد عفى الجدار الخارجي للمجمع . بالنسبة لمجتمع ثيوني(ثيونيت) مختلف ، كان المأوى مصدر قلق أكثر إلحاحًا في خضم شتاء جبلي ، لكن جيجاكالو كوساناجي كان الوضع عندهم مختلفًا ، سمحت الجيا خاصتهم لدمهم بالاستمرار في الدوران حتى عندما تنخفض درجة حرارة أجسامهم إلى ما دون درجة التجمد . كانت هذه هي الطريقة التي قضت بها ميساكي الليلة بأكملها حافية القدمين دون أن تعاني من لسعة صقيع في أصابع قدمها . حتى طفل صغير مثل إيزومو ، وهو نائم الآن بين ذراعي فويوكو ، لم يكن معرضًا ولو لخطر ضئيل بسبب البرد

 “قبل أن أتزوج من عائلة ماتسودا ، كنت تسوسانو ميساكي . أنا أعرف الدم ” لاحظت أن الرجل تراجع جزءًا بسيطًا من خطوة إلى الوراء . مؤمن بالخرافات هاه °. “هل يمكنك من فضلك منحي لحظة مع ابني؟”

 مذعورة ، اندفعت ميساكي سريعًا للخلف بعيدا عن جسده

°[يؤمن بخرافة ان آل تسوسانو يتحكمون في البشر بتحريك دمائهم (وهم يقدرون)]

توقف المتطوعون مؤقتًا عند كل جثة مع بعض الامل ، بحثًا عن علامات الحياة ، ولكن حتى الآن يبدو أنهم لم يحالفهم الحظ . من شبه المؤكد أن أي شخص سقط متأثرًا بجروح هنا على المنحدرات المفتوحة قد أصيب برصاص الجيش الإمبراطوري أو شضايا قنابلهم .

 “نعم – بالطبع ماتسودا دونو . انه فقط … “جثا شيبا ميزويرو على ركبتيه وانحنى أمام الجسد حتى دفن جبهته في الثلج . صلاة هادئة مرت على شفتيه . ثم تحرك ليواجه ميساكي وانحنى مرة أخرى ، بنفس القدر . “نياما لك ، ماتسودا دونو ، ولابنك”

 كانت القرية تضحية ضرورية . فهمت ميساكي ذلك من وجهة نظر تكتيكية ، لهذا السبب لم تستطع تفسير الغضب والرعب المتصاعد مثل المرارة في مؤخرة حلقها

 تمتم ميساكي قائلاً: “بمشيئة الآلهة” ، وانسحب تاركًا إياها وحيدة مع الجسد الذي لم يعد مامورو بعد الان .

 توقفت عيناها عند أيومي التي كانت بين ذراعي إحدى نساء الميزوماكي ، لكن أين كان أبناؤها؟ فقط عندما التقطت أنفاسها لتصرخ وجدتهم . “أوه” استرخى كتفاها وقالت بهدوء

 في عقلها ، شبهت ميساكي ملجأ القنابل بالجحيم . لكن هذا – وضوح السكون هذا – كان أسوأ ، الشيء الغريب في ميساكي هو أنها يمكن أن تعتبر الجحيم افضل منزلها لها ، كان للفوضى تأثيرها المهدئ عليها ، في المخبأ ، غرق الصراخ والدم النابض وطلقات الرصاص بعضها البعض ، مما أدى إلى اختناقها في حالة ذهول . هنا ، لم يكن هناك زحف سائل للدم أو قطرات من الدموع لجذب انتباه ميساكي ؛ هذا الدم تجمد في شيء صلب لا يقبل الجدل لم تكن هناك حركة لتحفيزها على العمل ، ولا شيء لإصلاحه أو تدميره . لم يكن هناك سوى الحقيقة الباردة عن وفاة ابنها

 قال شيبا بحماس: “ابنك وصهرك – كل من قاتل هنا – أبطال فعلا”. “نحن مدينون لهم بحياتنا”

 ببطء ، غرقت ميساكي على ركبتيها بجانب الجثة

 “على الأقل حصلنا على استخدام جيد واحد من هذه الأبراج ، هاه؟” قال شول هي لوالده بالكايجنية بدا مخدرا

 تتبعت عيناها التفاصيل المحفوظة في الثلج ، ربما لم تنزف جروح الرصاص ، ولكن كان هناك الكثير من الدم المجمد للمسح ، خريطة صراعات مامورو التي أدت إلى وفاته . تناثرت جروح طفيفة في وجهه وساعديه ، وكدمات وجلد مجروح حول رقبته تشير إلى أن شخصًا ما حاول خنقه ، وانفصلت شفته من ضربة حادة على فمه ، لكن لم يقتله أي من ذلك . كان من الواضح أن وفاته نتجت عن جرح عميق في جنبه .

 “هذا كاف…”

 تمنت ميساكي ألا تكون قد رأيت مثل هذه الجروح من قبل ، على ضحايا هجمات المناجل في حجر الحياة ، كانت تتمنى ألا تكون قد شاهدت بنفسها كم من الوقت استغرق هؤلاء الناس وقتًا مؤلمًا حتى يموتوا .

[لنقل ان لاكسارا هي فالهالا ]

 تم قطع الفونياكا المقابل لمامورو إلى نصفين بضربة سيف امتدت من وركه الأيمن إلى أسفل ذراعه اليسرى مباشرة – وهذا من النوع الذي ينهي حياة الرجل على الفور. حتى أعظم مقاتل في العالم لم يتمكن من القيام بهجوم مضاد بعد ذلك . كانت ضربة مامورو هي الضربة الأخيرة … مما يعني فقط أن ابنها قاتل من خلال الإصابة التي أنهت حياته . حتى مع هذا الجرح البشع في جنبه ، والذي استنزف دمه وعطل اعضائه الحيوية ، فقد قاتل

 قال : “دُمر منزلنا على الفور تقريبًا قبل أن نفكر حتى في الفرار . لحسن الحظ كان طفلي الصغيرين ضئيلين بما يكفي للزحف من تحت الحطام والركض قبل أن يعثر علينا أي الفونياكالو “.

 كانت يده اليمنى مشوهة ، فقدت إصبعين ، لذلك مدت يده ولمست يساره ، مسحت بلمسة لطيفة على مفاصل أصابعه ، في المرة الأولى التي حملت فيها ميساكي مامورو ، كطفل صغير ، كرهت شعور الجيا لمجرد أنه ذكّرها بانه ابن زوجها ، جعلتها الجيا تريد أن تتراجع وتتراجع . الآن مدت يدها ، وأصابعها تتشبث وتشعر بالتوتر من أجل أصغر أثر – لكن بالطبع ، لم يكن هناك شيء . انطلقت قوة الحياة التي جعلته مامورو في طريقها إلى عالم مختلف .

 “هذا كاف…”

 اخرجت ميساكي تنهدا لاهث . حفرت أصابعها المكسوة بالجليد في الجزء الخلفي من كيمونو ابنها ، وتمنت من عمق صدرها المتؤلم ، أن مخالبها يمكن أن تعيده الى الحياة- إلىدونا – بسهولة بقدر ما يمكن أن تأخذ المرء منها .

 “ريوتا كون؟” سأل بصوت خافت

 كان التنفس التالي الذي خرج منها صراخًا أكثر منه نوحًا ، وكان الألم الذي أرسله عبر رئتيها صغيرًا للغاية بالمقارنة مع الم فقدان الشخص بين يديها . كانت ستسمح للفونياكا بسحب روحها من فمها ، وستمنح روحها ألف مرة ، إذا كان بإمكانها فقط إعادة مامورو .

 لكن هذا كان هذا حقيقيًا

 كان هذا حتى شعرت بدماء سائلة على أصابعها حتى قفزت وأدركت ما كانت تفعله ، وبينما كانت تتوق لتشعر بنبض مامورو والنياما خاصته ، ارتفع عقلها الباطن ليسحب الجسد الميت . لم يستعيد النبض الحقيقي بالطبع ، كل ما فعلته هو فك تجميد الشرايين وتعطيل تيبسه ، مما تسبب في نزيف جروح الرصاص على مامورو وإصابات أخرى محددا

 “أنا – أمم…”

 مذعورة ، اندفعت ميساكي سريعًا للخلف بعيدا عن جسده

 عندما اجتمع القرويون بأفراد عائلاتهم مع الكثير من البكاء ، بشكل مفاجئ أوضح كوتيتسو كاتاشي أن النومو وو ذوي الصحة الجيدة قد هربو عندما هاجم الرانجانين . بالطبع تم القبض على العديد وقتلهم ، لكن أولئك الرنجنيين الأوائل الذين اخترقوا الطريق كان عددهم قليلًا بما يكفي لهروب عدد لا بأس به من الحدادين

 “آسفة!” كانت تلهث ، وتمسح الدم عن يديها في الثلج . “اسفة جدا!” انحنت ، وسحقت جبينها في الأرض المتجمدة حتى تتألم ، حتى الجليد ثم حتى الارض الصخرية “اسفى جدا”

 بشكل مذهل ، نجا ثلاثة رجال من المذبحة في الممر الشمالي : جينكاوا أوكي البالغ من العمر 32 عامًا ، وإيكينو تسويوسا البالغ من العمر 43 عامًا ، وابن عمه إيكينو شون البالغ من العمر 17 عامًا . خلال الاشتباك الأولي مع الفونياكالو ، تلقى جينكاوا ضربة على رأسه جعلته فاقدًا للوعي وتجاهلوه لفترة طويلة لبقية الهجوم . استعاد وعيه في بداية الغارة الجوية ثم خاطر خاطر بالزحف في الغارة بين الجثث بحثًا عن ناجين. في الظلام ، تمكن من جر آل إيكينو الجريحين إلى بر الأمان .

 بقيت هناك لفترة طويلة ، وضغطت على الأرض اعتذارًا كما لو كان هناك اعتذارات كافية في كل دونا للتعويض عن فشلها . أغمضت عينيها ودعت ناجي من أجل القوة ونامي من اجل الهدوء . وعدم الالتزام . اهتزت يداها الملطختان بالدماء ، حتى وهي تقويهم على الأرض من اجل بعض الاستقرار . نوحها لن يتوقف ، لكنها لم تأت إلى هنا لتشويش روح مامورو وتسحبها إلى نصفين . لقد أتت إلى هنا لمساعدته ، لتكون أماً جيدة ، إذا أعطتها الآلهة هذه الفرصة الأخيرة .

 من خلال اهنزازها ، وجدت ميساكي الصوت للتحدث إلى ابنها .

 لم يكن المرء بحاجة إلى أن يكون فينا ليفهم أن الندم كان مثل السم لأرواح الموتى ، الروح التي ندمت على ما لم تنجزه في الحياة لن تتمكن من المرور بسلام لاكسارا . أصبحت تلك الأرواح محاصرة في عالم ملتهب على حافة نهر الدونا ، غير قادرين على الموت حقًا ، وتشتد معاناتهم مع تفاقم ندمهم . لقد كان وجودا مروعا . وكانت أرواح أولئك الذين ماتوا صغارًا ، في خضم الأمل ، والأعمال غير المكتملة ، والإمكانات غير المحققة ، هم الأكثر عرضة للخطر .

 كانت يده اليمنى مشوهة ، فقدت إصبعين ، لذلك مدت يده ولمست يساره ، مسحت بلمسة لطيفة على مفاصل أصابعه ، في المرة الأولى التي حملت فيها ميساكي مامورو ، كطفل صغير ، كرهت شعور الجيا لمجرد أنه ذكّرها بانه ابن زوجها ، جعلتها الجيا تريد أن تتراجع وتتراجع . الآن مدت يدها ، وأصابعها تتشبث وتشعر بالتوتر من أجل أصغر أثر – لكن بالطبع ، لم يكن هناك شيء . انطلقت قوة الحياة التي جعلته مامورو في طريقها إلى عالم مختلف .

 من خلال اهنزازها ، وجدت ميساكي الصوت للتحدث إلى ابنها .

 قال أحد الصيادين: “أرجوك يا ماتسودا دونو” ، مشيرًا إلى شارة الكيمونو التي ترتديها “يجب أن تعودي وتستريحي . سوف نعيد القتلى والجرحى إليك . هذا ليس مكانا لسيدة “

 قالت بهدوء: “عاش كل من كوتيتسو كاتاشي وأتسوشي ، كما تعلم”. “نسل كوتيتسو باقٍ ، بكل ما لديه من معلومات ، بفضلك ” كان هذا هو أول شيء يحتاج إلى معرفته : أنه لم يمت من أجل لا شيء ، بالنسبة لميساكي ، في هذه اللحظة ، بدت حياة آل كوتيتسو بدون صلة للموضوع ، لكن مامورو كان شخصًا أفضل منها. سوف يهمه امرهم

 بالطبع ، حتى الجيجاكالو المدرب جيدًا لا يمكنه البقاء في الهواء الطلق إلى الأبد في الشتاء ، في غضون أيام قليلة ، ستبدأ الطاقة في النفاد ويتجمد . بدون طعام سيكون ذلك عاجلاً . قاموا بانتشال البطانيات من المنازل المدمرة ولفها على أسافين الجليد لتشكيل مقاعد مريحة لكبار السن والمصابين للراحة أثناء انتظارهم لتنظيف مجمع ماتسودا . قام الصيادين بتشكيل حمالات لإيزومو وأيومي والأطفال الآخرين ، ولفوهم بالبطانيات والملابس الاحتياطية .

 “أعلم أنك شككت ، أعلم أنك قلق من أنك لن تعرف ماذا تفعل. لكن انظر إليك … لقد قاتلت جيدًا ” ومع الحزن أدركت ميساكي أن هناك أيضًا فخرًا في حلقها تشابك مع الألم وتضخم “أنت مجرد صبي ، لكنك حاربت حتى النهاية كرجل . لقد قمت بعمل جيد هنا . لكنني متأكدة من أنك تعرف ذلك… “ابتسامة مؤلمة شبه هستيرية قفزت في زوايا فم ميساكي “لا يمكن لأي محارب أن يقاتل من خلال إصابات مثل إصاباتك دون أن يكون واثقًا من نفسه”

 كانوا يتجنبون بقايا الدخان في قرية نومو ، حيث اختلطت الرائحة المألوفة للخشب والفحم المحترق بالرائحة الكريهة للاطساد المتفحمة .

 عضت ميساكي على شفتها المرتعشة بينما أغلق حلقها. لم يكن هناك رجال مقدسون هنا لتقديم الكلمات المثالية والمستنيرة لإرسال روح مامورو في طريقها . بصفته والدته ، بصفتها الشخص الوحيد الذي يعيش هنا ، كان على ميساكي أن تجد الكلمات ، كان هذا آخر شيء يمكن أن تفعله من أجله . لذلك على الرغم من أن ذلك هز جسدها وأصابها بأذى لا يمكن تصوره ، أجبرت نفسها على الاستمرار في التحدث .

 “أعلم أنه لا يحق لي أن أطلب منك أي شيء ، لكن من فضلك … إذا كان بإمكان والدتك المسكينة والغبية أن تطلب منك شيئًا أخيرًا … دعني أحملك مرة أخرى . مرة أخرى فقط ، اسمح لـ كا-شان بحملك وتعتز بك بالطريقة التي وحبت على في اليوم الذي ولدت فيه . ثم سأدعك تمضي بكل بركاتي . هل هذا جيد؟”

 “لقد فعلت ذلك بشكل صحيح من قبل عائلتك وبلدك ، على الرغم من أنني أعتقد … لم يفعل أي منا الشيء الصحيح بواسطتك. لا يوجد شيء في هذا العالم لتندم عليه. لاشىء على الاطلاق.”

 “أعلم أنه لا يحق لي أن أطلب منك أي شيء ، لكن من فضلك … إذا كان بإمكان والدتك المسكينة والغبية أن تطلب منك شيئًا أخيرًا … دعني أحملك مرة أخرى . مرة أخرى فقط ، اسمح لـ كا-شان بحملك وتعتز بك بالطريقة التي وحبت على في اليوم الذي ولدت فيه . ثم سأدعك تمضي بكل بركاتي . هل هذا جيد؟”

 ولكن لم يكن ندم مامورو ما تخشاه ميساكي حقًا كان ابنها صادقًا مع نفسه ومع الآخرين . لقد عاش جيدًا ومات بقصد , في الوقت الحالي ، كانت ميساكي نفسها أكبر تهديد لروح ابنها , ندم أحباء الروح يمكن أن يقيدها أيضًا , المرارة التي تلتهمها يمكن أن تقضي عليها في ابدية من النار – ما لم تجد طريقة ما لتكون أفضل

 “أين؟” نظر ناغاسا من أخيه الأكبر إلى والدته ، وعيناه تتوسلان “ذهبت إلى أين؟”

 مع أنفاسها الأخيرة ، رفعت رأسها لتنظر في وجه مامورو وتفاجأت عندما وجدت نوعًا من السلام هناك . بطريقة ما ، فإن الأضرار المروعة التي لحقت بجسده لم تفعل شيئًا لتشويه ملامحه ، شاحبة ونظيفة مثل أبيه ، لكنها ألطف – مثل الحواف اللامعة للقمر بالكاد خفها الضباب . لم يكن فكه مشدودًا ، ولا جبينه يتألم. بدلاً من ذلك ، كان لديه نظرة متسائلة ببراءة لشخص استيقظ في منتصف حلم ، لم تعد عيناه اللتان كانتا متجمدتان من البرد تعملان ، ولكن في مكان ما بين الفراغ ، ما زالت روحه تراها ، ما زال يستمع . نظرت إلى تلك العيون ، واستخدمتها لتثبيتها ، وبدأت في الكلام

 كان أتسوشي أول من وجد الوجه الذي كان يبحث عنه.

 “مامورو كون …”

 تحركت عينا ميساكي نحو النومو الصبي ، وهو يحمل صغيرها . لم تكن تريد إيقاظه

 أعادها صوتها المتذبذب في حالة عدم اليقين إلى المرة الأولى التي تحدثت فيها بصدق مع ابنها : ذلك الفجر على السطح الأمامي قبل أشهر فقط عندما شاهدوا شروق الشمس . لم تكن تعرف ما ستقوله بعد ذلك أيضًا ، لمساعدته في طريقه

 “اذن – على الأقل اسمحي لي بمرافقتك ، سيدتي . قد تكون بعض أجزاء هذا المنحدر خطرة “

 قالت لنفسها ، ابدأي بخطوات صغيرة كما فعلت حينها . ستتبع الكلمات الصحيحة إذا خففت شفتيها المتيبستين.

 ولكن لم يكن ندم مامورو ما تخشاه ميساكي حقًا كان ابنها صادقًا مع نفسه ومع الآخرين . لقد عاش جيدًا ومات بقصد , في الوقت الحالي ، كانت ميساكي نفسها أكبر تهديد لروح ابنها , ندم أحباء الروح يمكن أن يقيدها أيضًا , المرارة التي تلتهمها يمكن أن تقضي عليها في ابدية من النار – ما لم تجد طريقة ما لتكون أفضل

 “هل تتذكر ذلك الصباح يا مامورو؟ بعد ذلك القتال مع كوانغ تشول هي وطلبت مساعدتي؟ لقد سألتني إذا … إذا كنت سأخبرك يومًا ما عن أيام دراستي ، وعن حياتي قبل تاكايوبي .

 “انظر يا مامورو ، كان هناك بالتأكيد أشخاص في تلك القصص يعرفون ما الذي كانوا يقاتلون من أجله ، أبطال كانوا نبلاء وقويي الإرادة ، ويستحقون التذكر … مثلك. لكنني لم أكن واحدة منهم . كانت سيراو كما هي …ظل . لقد كانت قصة شخص آخر وكنت أمارسها فقط . هذه … أنت قصتي … وكنت أنانية جدًا ، ومرتبطة بذلك الظل لدرجة انه فاتني ذلك . وابني – أنا آسف جدًا لأن الأمر استغرق مني كل هذا الوقت لفهمه . أنا آسف – “الكلمات التي علقت في حلقها ، وخنقهتها ، آلمتها في صدرها ، مما أجبرها على السماح لهم بالخروج “لم أحبك أبدًا بالطريقة التي ينبغي أن احبك بها”

 “لقد أسعدني سماعك تطلب ذلك ، وكنت أتطلع إلى إخبارك بهذه القصص . كانت ستكون قصصًا ممتعة وقصص مغامرات . أنا متأكد من أنك كنت ستحبهم ، لكن الآن أعتقد … ربما لم تكن تلك القصص عن تسوسانو ميساكي – سيراو- الضل – لها نفس القيمة التي أضعها عليها ، ربما لم يكونوا يستحقون إعادة سرد أو التمسك بالطريقة التي قمت بها

 لم تكن لتتوهم أنها ستندمج على المنحدرات مع المتطوعين ، لم يكن الأمر أنها المرأة الوحيدة – كانت هناك زوجات وأمهات أخريات يتوقن للعثور على محاربهن – لكنها كانت المرأة النبيلة الوحيدة

 “انظر يا مامورو ، كان هناك بالتأكيد أشخاص في تلك القصص يعرفون ما الذي كانوا يقاتلون من أجله ، أبطال كانوا نبلاء وقويي الإرادة ، ويستحقون التذكر … مثلك. لكنني لم أكن واحدة منهم . كانت سيراو كما هي …ظل . لقد كانت قصة شخص آخر وكنت أمارسها فقط . هذه … أنت قصتي … وكنت أنانية جدًا ، ومرتبطة بذلك الظل لدرجة انه فاتني ذلك . وابني – أنا آسف جدًا لأن الأمر استغرق مني كل هذا الوقت لفهمه . أنا آسف – “الكلمات التي علقت في حلقها ، وخنقهتها ، آلمتها في صدرها ، مما أجبرها على السماح لهم بالخروج “لم أحبك أبدًا بالطريقة التي ينبغي أن احبك بها”

 الفت ميساكي نظرة على مرافقها ، والتقت عيناها بنظرته الجادة

 الدموع انهمرت على خدي ميساكي . لأول مرة منذ مجيئها إلى تاكايوبي – ربما كانت المرة الأولى في حياتها – عرفت أنها كانت بشرًا ، بشكل ادق ، الإنسان لا يطاق… الآن بعد فوات الأوان

 حرك تحركت شفتاه “كا تشان؟” قال بهدوء ، واضطرت ميساكي إلى ابتلاع موجة من الذنب

 “والدتك امرأة أنانية ، مامورو” أمسكت بكم في يدها ومسحت الدموع من عينيها ، فقط لتجد دموعًا جديدة في مكانها “لن أنكر ذلك . لقد عشت حياتي غير قادرة على التخلي عن عبارات مثل ‘ماذا لو كان ‘او ‘ إذا كان فقط بالنسبة لزوجي ، لم أستطع التخلي عنهم . من أجل حب حياتي ، لم أستطع التخلي عنهم ، وقد عانينا جميعًا من أجل ذلك . لقد كان سم أسفي الذي قتل أطفالي الذين لم يولدوا بعد ، أولئك الذين كانوا سيأتون من بعدك وقبل هيروشي . لقد سمم أسفي هذه العائلة لسنوات ، لكني أقسم ، مامورو ، لن أدعه يلمسك .

 “أنا آسفة جدا لسماع ذلك” حاولت ميساكي التركيز على ذلك ، على مأساة قرية الصيد المفقودة وتعاطفها مع سيتسوكو . لم تكن هذه بأي حال من الأحوال فكرة ممتعة – في الواقع ، كانت مؤلمة للغاية ، ولكن كان هذا هو الهدف . كانت مؤلمًا بما يكفي لإبعاد عقلها عن المكان الذي كانت تحملها اليه قدميها ، تقريبا

 “الامر هو … أنت أكثر أهمية منهم جميعًا . لذا ، ما لم أستطع فعله لوالدي ، أو لروبن ، أو تاكيرو ، أو أطفالي الذين لم يولدوا ابدا ، سأفعله من أجلك . ابني ، سأفعل ذلك من أجلك . لقد أنجزت في هذا العالم أكثر مما يمكن أن يطلبه أي شخص. هذه مرة ، اسمحوا لي أن أكون الأم التي كان ينبغي أن أكون منذ البداية. دعني أعتني بالباقي ، حسنًا؟ “

 قال الفيناوو إنه ليس من الجيد أن تلمس امرأة الموتى ، لكن كل من سكان تاكايوبي و الفيناوو قد ضاعوا في الإعصار بمعبدهم . لم يكن هناك من يحكم على ميساكي لأنها جمعت ولدها بين ذراعيها واستقرت لاحتجازه للمرة الأخيرة

 زحفت إلى الأمام لتلمس يده مرة أخرى ، لكنها هذه المرة لم تبكي أو تصرخ . كان الجيا خاصتها تحت السيطرة . بكت بهدوء ، دموعها انهمرت من دون إزعاج. تركته ليبقى في سكينة

 “مرحبًا ، ماتسودا دونو ” قال كوتيتسو كاتاشي عندما لاحظها تتقدم بخفة نحو الباب الخلفي للمجمع ، كان اوتسوشي وأحد الصيادين بتنظيف ساقه المصابة ، اتخاذ خطوات لمنع تفاقم الحرح ، بينما جلس أطفاله الصغار في مكان قريب . “إلى أين أنت ذاهبة؟” سأل بنغمة ودية جدا بالنسبة لرجل فقد للتو ساقه وثلث أفراد عائلته

 “أعلم أنه لا يحق لي أن أطلب منك أي شيء ، لكن من فضلك … إذا كان بإمكان والدتك المسكينة والغبية أن تطلب منك شيئًا أخيرًا … دعني أحملك مرة أخرى . مرة أخرى فقط ، اسمح لـ كا-شان بحملك وتعتز بك بالطريقة التي وحبت على في اليوم الذي ولدت فيه . ثم سأدعك تمضي بكل بركاتي . هل هذا جيد؟”

 “نعم” ، قالت ميساكي ، رغم أن مجرد إخراج كلمة واحدة كان يؤلم

 قال الفيناوو إنه ليس من الجيد أن تلمس امرأة الموتى ، لكن كل من سكان تاكايوبي و الفيناوو قد ضاعوا في الإعصار بمعبدهم . لم يكن هناك من يحكم على ميساكي لأنها جمعت ولدها بين ذراعيها واستقرت لاحتجازه للمرة الأخيرة

 قال تاي مين : “لا أعرف ما إذا كنت سأسمي هذا استخداما جيدًا “

 أرجوكي نامي ، أرجوك ناجي ، صلت من خلال دموعها . إنه فتى جيد . لا تدع والدته الغبية تدمر هذا من أجله . من فضلك … أعطني القوة للسماح له بالرحيل .

 زحفت إلى الأمام لتلمس يده مرة أخرى ، لكنها هذه المرة لم تبكي أو تصرخ . كان الجيا خاصتها تحت السيطرة . بكت بهدوء ، دموعها انهمرت من دون إزعاج. تركته ليبقى في سكينة

 كان من المفترض أن تذهب الأم إلى الهيكل بعد وفاة طفلها . كان من المفترض أن تتحدث إلى أرواح الموتى حتى تقول كل ما تريد أن تقوله للطفل ، حتى تقضي على كل مشاعرها التي لم تحل ، وتحل جميع النزاعات ، وتهدأ كل الضغائن ، حتى يقتنع الفينو بأن المتوفى يمكن أن تتحرك في سلام . لكن المعبد ذهب مع كل الأقنعة والرهبان الحكماء فيه

 قال شيبا: “لم نتمكن من العثور على اي ناج ، على الرغم من بقاء عدد قليل منا للبحث ، معظم الناس يأملون في العثور على أقاربهم المفقودين”

 أفضل ما يمكن أن تفعله ميساكي هو حمل طفلها ، وتحبه ، وتحبه ، وتأمل أن يكون ذلك كافياً لتسمح له بالرحيل

 قال شيبا بجدية: “لقد شاهدت اعصارا يتوقف هنا ، قبل أن يصل إلى قريتي ، أعتقد أن هذا مكان المعجزات . تمامًا كما كانت والدتي تخبرني … لكل غواص يأخذه المحيط ، هناك دائما هناك يوم رائع ، عندما تغمر عائلة بلآلئ براقة والحب “

 “ليس عليك دين لدفعه في دونا”. تمتمت وهي تسند خدها على رأسه البارد “يكفي أنه ، ولو للحظة ، أنجبت ابنًا مثلك . يكفي أن يكون لدى هيروشي وناغاسا وإيزومو أخ مثلك يتطلعون إليه عندما يصبحون هم أنفسهم شبابًا ، قالت لنفسها ، على الرغم من أنها لن تسمعه يضحك مع إخوانه الصغار مرة أخرى ، ولن تراقبه أبدًا وهو يجلب الجمال والاناقة إلى كاتا أخرى( كاتا-هيئة -حركة ) ، ولن ترى أبدًا تلك الابتسامة الصبيانية ، مع تلك الغمازات ، تتعمق في ابتسامة رجل ، كانت يداها مليئة باللآلئ للحظة . هزت وكررت “هذا كاف “

 أعادها صوتها المتذبذب في حالة عدم اليقين إلى المرة الأولى التي تحدثت فيها بصدق مع ابنها : ذلك الفجر على السطح الأمامي قبل أشهر فقط عندما شاهدوا شروق الشمس . لم تكن تعرف ما ستقوله بعد ذلك أيضًا ، لمساعدته في طريقه

 “هذا كاف…”

الفصل القادم يرفع الستار عن احداث مثيرة + سيصبح الرفع فصلين مع بعض من الغد

 “هذا كاف…”

 كان المنحدر المؤدي إلى خط المواجهة مروعًا . هنا رقد الحدادين الذين هربوا إلى الكهوف لكنهم لم يصلوا في الوقت . بالاضافة الى جثث المحاربين الملقية . كان من الصعب معرفة ما إذا كان قد تم دفعهم للخلف من الممر الشمالي أو ما إذا كانوا قد صعدوا المنحدر عمدًا عندما سمعوا صراخ المدنيين في أعلى الجبل . كان هناك أمينو ساموسا ، مدرس السيف في المدرسة الابتدائية الذي علم هيروشي ومامورو من قبله . كانت هناك امرأة نومو التي صنعت مجوهرات زفاف ميساكي ، جنبًا إلى جنب مع زوجها ، والتي كانت تأتي كل ثلاثة أشهر لتنظيف وإصلاح سقف مجمع ماتسودا .

 “هذا كاف…”

 “ماذا؟”

 حتى عاد شيبا ميزويرو مع مجموعة من المتطوعين لمساعدتها في حمل الجثة إلى أعلى الجبل

 أرجوكي نامي ، أرجوك ناجي ، صلت من خلال دموعها . إنه فتى جيد . لا تدع والدته الغبية تدمر هذا من أجله . من فضلك … أعطني القوة للسماح له بالرحيل .

 قبل مغادرتهم ، توقفت ميساكي أمام جثة الجندي الرانجيني الذي قتل ابنها ، جاثية على ركبتيها ومررت يدها على عينيه وأغمضتهما وتركت نفسها تسامحه . كان من السهل أن نغفر لشاب يتبع الأوامر ،

 “نعم – بالطبع ماتسودا دونو . انه فقط … “جثا شيبا ميزويرو على ركبتيه وانحنى أمام الجسد حتى دفن جبهته في الثلج . صلاة هادئة مرت على شفتيه . ثم تحرك ليواجه ميساكي وانحنى مرة أخرى ، بنفس القدر . “نياما لك ، ماتسودا دونو ، ولابنك”

 سهل جدا ،

 “نعم ، ماتسودا دونو!” قال الرجالان واندفعا لاتنفيذ الاوامر ،

 ولكن هذا لم يرفع أي ثقل عن صدر ميساكي – لأن هذا الغريب من رانجا لم يكن الشخص الذي يحتاج حقًا إلى التسامح

 “أعتقد أن هذا كان اليوم الذي فهمت فيه أن شبه الجزيرة قد بوركت بالفعل بدماء الآلهة . يأتي سكان المدينة أحيانًا ويقولون إنها تحتضر ، لكن الألوهية تعيش هنا “

-+-

 حاولت ميساكي التركيز على كلمات تشيبا ميزويرو حتى عندما بدأت عيناها في مسح الثلج الملطخ بالدماء . حاولت أن تكون هناك مع غواص اللؤلؤ وبناتها على ذلك القارب .

الفصل القادم يرفع الستار عن احداث مثيرة + سيصبح الرفع فصلين مع بعض من الغد

 ما تبقى من سكان تاكايوبي انتشروا ببطء ، بوهن من الحزن والصدمة . بحث البعض في أنقاض منازلهم بحثا عن جثث أحبائهم . بعضهم وقف ببساطة في المكان الذي عاشوا فيه وربوا عائلاتهم ، ووجوههم فارغة مع تعابير من عدم التصديق .

 “أنت و أنت.” وأشار إلى اثنين من أطول الصيادين. “تعاليا وساعداني في إزالة الجثث والحطام”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط