نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

سيف كايجين 31

روبن (الاخير)

روبن (الاخير)

الفصل 31: روبن (الاخير)

في ربيع العام التالي ، أصبحت تاكايوبي قرية مرة أخرى.  أصغر حجمًا وأكثر فقرًا مما كانت ولكن على الأقل أنها قرية بها منازل ومتاجر وأشخاص يستيقظون كل صباح لممارسة عملهم.

قالت ميساكي : “أوه ، لا أعلم أن ذلك كان يمكن أن يكون فكرة جيدة”  يتجاهلة التهديد المتضخم للعاطفة بضحكة أخرى . “أنتما كنتما متشابهين بشكل خطير . كان من الممكن أن تسبب له كل أنواع المشاكل “.  اكتشفت ، مرة أخرى ، أنها لا تستطيع مقابلة عيني روبن “لذا ، أمم …” عازمة على وضع دانيال على قدميه  “هل أراك أحد أرجاء المنزل؟”

كانت التربة التي احترقت فيها الجثث قد نبتت بها حشائش طويلة و بستان من الأشجار  .. تربة أغنى من أي مكان آخر على الجبل.

تنهد “حسنًا ، كما قلت  إنها قصة طويلة ولكن بعد أن فقدنا والدة دانيال ، اضطررت أنا وإلين إلى الفرار من البلاد مع أطفالنا”

أعطى هذا ميساكي إحساسًا بالسلام والرضا لمشاهدة المساحات الخضراء النابضة بالحياة تنمو ، ربما رفضت الإمبراطورية السماح لأهالي تاكايوبي بتشييد قبور للموتى ، لكن الجبل لم ينس .

“حسنًا ، هذا هو السؤال ، أليس كذلك؟”

توقفت ميساكي هناك للصلاة ، كما كانت تفعل كل يوم في طريقها عائدًا من السوق صباحا إلى الجبل . وضعت جانباً سلال السمك والخضار وسارت نحو العشب المتموج ، مدركة أن ممر مشاة خفي تشكل هناك – بسبب قدميها ، وتاكيرو ، وهيروشي ، وناغاسا الذين أتوا الى هنا مرارا  في الأشهر الماضية.

“أوه ” تنفست ميساكي ، شاكرة لكسر هذا التوتر ” هذا هو إزومو.”  حلّت القماشة ، وجعلت طفلها الاصغر  يواجه روبن ويضعه على قدميه  “إنه -”  سارع إيزومو خلفها وشد ذراعيه حول ركبتها “إنه خجول من الغرباء”

اليوم ، ولأول مرة ، انزلت ميساكي إيزومو من حمالته على صدرها ووضعته على قدميه ليمشي معها.

وأضاف تاكيرو : “لن أجبرك أبدًا على القيام بذلك ، لكن إذا كان صديقك أعتقد أنه يجب عليك المحاولة . قدرتك على التلاعب بالدم على قدم المساواة مع قدرة أي تسوسانو في التاريخ ، إذا لم تساعديه فقد لا يكون هناك من يستطيع ذلك “

لم يكن ابنها الأصغر يبلغ من العمر عامين بعد ، ونظر إلى العشب بعيون واسعة ، من الواضح أنه لم يكن متأكدًا مما يجب أن يفعله في هذا العالم الأخضر المشرق الذي أصبح فجأة شاهقًا من حوله.

“ماذا الآن أيها الصغير ؟”  سأل بينم ضحك ابنه المتدلي .

أظهر كل من مامورو وهيروشي وناغاسا شظايا عظمة أجدادهم بحلول الوقت الذي بدأوا فيه المشي – مامورو بروحه الشرسة ، وهيروشي بهدوءه الجليدي ، وناغاسا في طاقته وحماسته .  لم يكن لدى إيزومو أي من هذا . ظننت

“يمكن…”

كان أكثر ليونة من إخوته بطريقة ما ، على الرغم من أنه ولد لزوج من القتلة – والدته مغتالة الكمائن المخادعة ووالده  مفترس ألفا . لا جدال في ضراوته – إلا أنه يملك فريسة أكثر من مفترس

“ربما”   لقد تنهد

يحرك الماء ولكنه لا يتجمد أبدًا عندما يلمسه ، هناك دوما حذر دائم في عينيه ، والتي كانت أكثر استدارة وأوسع من تلك التي التي لدى ماتسودا ميساكي.  دون أن يرفع نظرته عن العشب ، اقترب من والدته بشكل لا شعوري ومد يده الصغيرة لها. اعطته إصبع السبابة وتمسك به بإحكام وهم يشقون طريقهم إلى وسط المساحة الخضراء.

عرفت ميساكي أن الإجابة كانت “لا” ، لكنها ترجمت لتاكيرو على أي حال ، من باب المجاملة.

نمت هنا شجرة صنوبر أسود ، يافعة مثل كل شيء آخر في البستان ، لكن متينة وقوية . وهنا ركعت ميساكي ووضعت كفيها على الأرض.  كان للآخرين ايضا أماكنهم الخاصة في البستان التي اختاروا الصلاة فيها.

“حسنًا ، يجب أن يكون هذا مفيدًا عندما يضطر للهرب عبر أسطح منازل مدينة حجر الحياة.”

طاعةً لإرادة الإمبراطور ، لم يتحدث أحد في تاكايوبي عن مكان الصلاة ولماذا ، ولكن كان هناك تفاهم بين هؤلاء الناس أعمق من الكلمات المنطوقة.

“لا أريد أن أحرقك “

علم الجميع في تاكايوبي أنه عندما أعاد ماتسودا تاكيرو تصميم علامة عائلته وختمها للعصر الجديد ، اختار رموزا تعني “الصبر” – “والوعد”، لتبقى لأحفاده.

قال روبن: “أرجوك”.

كان الجميع يعلم أنه قبل ذلك ، كتب اسم ماتسودا بأحرف قديمة تعني “حقل الصنوبر”.

قال روبن وهو يحاول مصارعة دانيال الذي يعبث في حمالته القماشية: “سأعود للزيارة”.

مثل دماء الآلهة ، تعود الأشياء التي تعرف بها تاكايوبي إلى آلاف السنين ، وكان يتردد صداها بلا كلام ، مع قرع جرس المعبد ، لآلاف السنين سيبقون مثل الجذور ، مهما كانت الرياح أو القنابل تهب على الجبل . قد يحتاج اليامانكالو إلى الجاسيليو ليغني عن تاريخهم بصوت عالٍ ليتمكنوا من تجاوز القرون . قد يحتاج الهادينيين بناريخهم موثقا في الكتب . كانت حقيقة تاكايوبي شيئًا يشعر به المرء ، من أعماق المحيط وجذور الأشجار .

“ماذا؟”

كثفت ميساكي بخار الماء إلى سائل في يديها ، وشكلت كتلتين مستطيلتين من الجليد . لقد حفرت الرموز في كليهما – في الأول ، رمز للتطهير ، وفي الثاني تعويذة لحب الأم .

ضغطت ميساكي على شفتيها للحظة قبل الرد

كتب معظم الكايجينيين صلواتهم على قطع من القماش و ورق الكايري ، ثم ربطوها بالأشجار أو أعمدة المعابد في أماكنهم المقدسة . نظرًا لأن مثل هذه الصلوات كانت تنتهك أوامر الإمبراطور بعدم تحديد شواهد القبور ، فقد لجأ سكان تاكايوبي إلى طريقة مختلفة لتكريم موتاهم ، وهي شكل قديم من الصلاة سبقت الفاليا الحديثة .

“أفترض أن الفتاة المفقودة كانت قوية بالنسبة لسنها؟”

تلت ميساكي بهدوء التعويذات وعيناها مغمضتان . ثم رفعت تعويذات الجليد وتركتها تذوب بين أصابعها في التربة ، لتسقي الصنوبر الصغير والأخضر المحيط.

“الأمر لا يتعلق بما أريد . ميساكي ان حياتي – مسؤولياتي – أصبحت خطيرة للغاية بالنسبة لطفل “

سلاما لروحك يا مامورو.

الأحمر تسرب من السماء مثل الدم الذي جرفته المياه في البحر ، ولم يتبق سوى أمواج المساء الزرقاء . كانت الظلال ظاهرة في معالم سفح الجبل ، وبدلاً من أن تدافع ضد هالة تاكيرو الباردة ، غرقت ميساكي فيها ، وتركتها تجمدها مع تحول ضوء النهار إلى الغسق .

عندما وقفت لتذهب ، وجدت ميساكي إيزومو على يديه وركبتيه وهو يشاهد نملة تزحف من جذر شجرة الى قطعة من العشب . طوال الوقت الذي صليت فيه ، لم يصدر أي صوت . بصرف النظر عن هيروشي ، لم ترى ميساكي مثل هذا الطفل الهادئ .

“نحن فعلنا . آسف ان الأمر لم ينتهي بالحصول على مزيد من المعلومات الملموسة عن المغتال “

على عكس هيروشي ، أعطتها إيزومو الانطباع بأن رأسه كان حيًا مع صخب الأفكار . بغض النظر عما كان يدور حوله ، بدا دائمًا أنه يجد شيئًا صغيرًا يسحره – النهاية المستدقة للجليد ، الغرز التي تربط أكمامه معًا ، التقدم البطيء للنملة التي تتبع أثر رائحة زملائها  فوق شفرة من العشب . على عكس ناغاسا ، لم يطرح على الفور ستة أسئلة عندما وجد شيئًا لم يفهمه . بدلاً من ذلك ، كان يجلس ويشاهد ويشاهد ويشاهد …

“انظري لنفسك”  قال بلهجة ليندية أعادت شعورا منسي منذ فترة طويلة في صدرها.  ” لقد اصبحت سيدة.”

“إيزو ؟”  قالت ميساكي بلطف – وربما لم يكن مثل الفريسة تمامًا .  تنظر الفريسة لأعلى عندما تكون هناك ضوضاء ، لكن بدا أن إيزومو منغمس جدًا .  قام بمد إصبع واحد ، وتحكم بدقة فالماء ، ونظف قرون الاستشعار للنملة .

اليوم ، ولأول مرة ، انزلت ميساكي إيزومو من حمالته على صدرها ووضعته على قدميه ليمشي معها.

قالت ميساكي مرة أخرى: “إيزو ” ، وحدق في وجهها

“لقد رأيت مؤخرًا مجموعة من الفونياكالو يصنعون إعصارًا كبيرًا بما يكفي لتفجير المدينة.”

“ماء؟”  سأل مشيرًا إلى النملة التي تطفو فوق نصل العشب.

لم يستطع أن يقول إنه كان يجب أن يأخذها بعيدًا .

“فيها ماء؟”

تلهث ميساكي ، وكلتا يديه تتجهان نحو فمها.  “كلا!”

قالت ميساكي: “نعم في العشب”.

قالت ميساكي “هذا جيد”.

” خطأ تحتوي النملة على أشياء مختلفة بداخلها.”

كان على ميساكي أن تبتلع بشدة قبل أن تترجم.

“دم؟”

قالت ميساكي بغضب “أعرف ذلك يا روبن”.

قالت “ليس بالضبط”.

“هذا ليس سببا لتكون فظا ، هيرو “

“ليس مثل خاصتك وخاصتي .  جسدها مليء بمادة مختلفة … ” كافحت من أجل الكلمة للحظة ، في محاولة للتتذكر دروس الجيا الكيميائية في أيام دراستها  “الدم اللمفاوي ، على ما أعتقد.”

قالت ميساكي: “نعم في العشب”.

في الممارسة العملية ، كانت هذه المعلومات عديمة الفائدة لمعظم الجيجاكالو ، الذين لم تكن لديهم القدرة على التلاعب بمواد أخرى غير المياه العذبة أو المالحة.  ولكن إذا كان لدى إيزومو بالفعل القدرة على استشعار البقعة الصغيرة من السائل غير المألوف الموجود في جسم النملة ، فقد يكون واحدًا من القلائل الاستثنائيين ، مثل ميساكي ، الذين يمكنهم التلاعب بمجموعة واسعة من المواد.

لقد مدت يدها إلى إطار الباب لتثبت نفسها.  امسكت اليد الأخرى بإيزومو ، وضغطت الصبي على صدرها ليشعر بقلبه النابض – لتأكيد أنها لا تزال في العالم الحقيقي.

“وقت الذهاب.”  مدت يدها وأخذ أول إصبعين لها في بقبضة أضعف وأنعم بكثير من قبضة إخوته.

“لا نعرف آثار تلك التقنية عليه . من فضلك تأكدي بأنه لم يتضرر “.

في العادة ، لم يكن لدى ميساكي سوى ازدراء للضعف – نحو نفسها أو نحو الآخرين . كان هذا طبيعيًا لدى . كورو شيروجيما .  بالفعل ، بدأ تاكيرو ينظر إلى ابنه الأصغر باستياء ، ويزداد عبوسه مع مرور كل أسبوع دون أن يُظهر إيزومو أي قوة مثل إخوته .  الغريب في الأمر وجدت ميساكي نفسها تشعر بالعكس تمامًا عن إيزومو لم ترَ أي شخص يتفقد محيطه المادي مثل ابنها الرابع – لا أحد ، باستثناء ربما كولي كوروما ، أعظم مخترعي جيله . كانت قد بدأت تشك في أن إيزومو لم يكن لديه شيء لا يملكه أي من إخوته . لقد اشتبهت في أنه قد يكون عبقريًا . وكلما تصرف بطريقة سخيفة ، بدت وكأنها تحبه أكثر .

كان الصبي ابن روبن بشكل لا لبس فيه . كان لديهم نفس العينين ونفس الشعر والبشرة  ، على الرغم من كونها أغمق من لون روبن ، إلا أنها تنضح بنفس التوهج الناري.  ابتسم روبن بينما كان الطفل يفرك عينيه.

وقف إيزومو ، حيث مشطت اغصان الصنوبر الصغيرة شعره ، بينما تبتسم  ميساكي . بغض النظر عما نضج ليصبح ، كانت متحمسة لرؤيته . هذه المرة لن تفوتها لحظة . ممسكة بيد إيزومو ، انحنت باتجاه الصنوبر الأسود للمرة الأخيرة.

“أوه ”  كانت ميساكي تعلم دائمًا أن إلين تنوي العودة إلى وطنها البائس لمعرفة ما إذا كان بإمكانها استخدام سلطاتها لمساعدة شعبها . تحدث روبن بلا مبالاة بشأن الذهاب معها ، لكن ميساكي لم تعتقد أبدًا أنه سيفعل ذلك.  كانت تعتقد أن طائر النار ينتمي إلى مدينة حجر الحياة .  لن يغادر المدينة أبدًا ليدافع عن نفسه .

حتى الغد يا مامورو.

هزت ميساكي رأسها “هذا لا ينبغي أن يحدث لأي شخص”

بمجرد خروجها من البستان ، ربطت إيزومو في مكانه مرة أخرى على صدرها ، والتقطت سلالها ، وتوجهت إلى الطريق المؤدي إلى مجمع ماتسودا .  بدا كل شيء طبيعيًا عندما وصلت إلى المنزل . اختفى الصمت الذي كان يسود منطقة ماتسودا في الأشهر الماضية ، مما أفسح المجال للأصوات التي ملأت الهواء هذا الصباح – ضحك ناغاسا وأيومي بينما يطاردان بعضهما البعض عبر القاعات ، صوت الشفرات الخشبية بينما طلاب تاكيرو يستعدون بحرارة في الدوجو . كذلك عمل المطارق الصاخبة لـ النومو وو في  الجزء الجديدة المضاف في الجهة الأمامية من المنزل.

عالم ميساكي تمزق في نفس اللحظة وتحطم على نفسه.  نزلت دمعة تحمل أكثر ذكرياتها حيوية والواقع  في المشهد الذي أمامها.  كان روبن هنا ، في منتصف غرفة جلوسها ، ويبدو أن وجهه المألوف لم يتغير عن ذاك الذي يبلغ من العمر خمسة عشر عامًا ،  .

كانت تدخل من الرواق عندما لاحظت زوجًا غير مألوف من الأحذية  – أسود ، مع أربطة مغناطيسية غير مؤلوفة لدي سعب يامانكا .  ليس حذاء مواطن من شيروجيما ايضا .  انقبضت بطنها في حالة من القلق . هل كان ممثل عن الحكومة هنا؟  ربما قررت الإمبراطورية العودة والتدخل بعد كل شيء؟  مع صوت الخطى ، نظرت إلى الأعلى لتجد سيتسوكو تندفع عبر الزاوية لمقابلتها.

“لا يبدو أنك على استعداد للمضي قدما . كل ما سمعته هو بعض الهراء عن إله محرك الدمى . لكنك كنت تعلم دائمًا أنك ستواجه خطرًا في مجال عملك .  لقد فهمت إلى حد ما أنه سيؤثر على الأشخاص من حولك .  هذا كل ما في الأمر-“

“ميساكي!”  سيتسوكو حملت تعبيرًا غريبًا ، في مكان ما بين الإثارة والقلق “لقد عدت اخيرا!”

مع اختفاء شفرة الهمس ، سقطت قطعة واحدة من رأس الفأس في يد تاكيرو . طارت الآخرى نحو روبن ، الذي تمكن من أخذها دون جرح نفسه بالحافة الحادة .

“نعم؟”  نظرت ميساكي إلى أختها في القانون بحيرة .  “ماذا يحدث هنا؟  هل هناك خطأ؟”

“رجلك كان يكافح قليلاً . أنت تعلمين أن الياماننكية الخاص به ليس جيدة جدًا “.

قالت سيتسوكو ولا تزال تلهث : “أنا … لست متأكدة”.  على الرغم من كونها مرتبكة ، لم تبد مستاءة.

لم يقابل روبن مامورو أو تاكاشي قط . هذا في حد ذاته خلق فجوة غريبة في الكون – شبح في حد ذاته . كان قد زار الضريح بالفعل وصلى في يومه الأول في تاكايوبي.  لم يكن هناك سبب ليجثو على ركبتيه هنا ويحدق في الصور الآن . لم يكن حتى يعرفهم . لكنه حدق في الصور بقوة شديدة وهو يمسك بيده اليسرى بيمينه لفرك الإصبع الذي تلاعبت به ميساكي .

“ماذا-“

لأول مرة في محادثتهم ، غلب على ميساكي الشعور بأنها كانت تتحدث إلى شخص غريب .

“فقط تعالي”  أشارت سيتسوكو إلى ميساكي للدخول ، وأخذت السلال الثقيلة من كتفيها

“اذن أعتقد …” روبن حدق في يده “أعتقد أنني قد أقتدت الى الاله الخاطئ”  بدا وكأنه متوعك .

“تعال وانظر لنفسك.”

أومأت ميساكي بصلابة برأسها .  تساءلت عما إذا عرف ماذا يعني لها أن تسمعه يقول ذلك … ان تعلم أنه لا ينظر إليها بازدراء . نامي محقة أليس كذلك؟  الغفران يساعد

“من يوجد هنا؟”  قالت ميساكي والقت نظرة خاطفة على الحذاء الأسود.

قال روبن: “ليس فقط الجيجاكالو”.

“فقط … اذهبي وانظري”  أومأت سيتسوكو باتجاه المدخل المؤدي إلى غرفة الجلوس التي أعيد بناؤها مؤخرًا.

“بالتأكيد ” قامت ميساكي برفع إيزومو إلى وركها ووقفت.

“ولكن-“

“الآن ، بقدر ما أفكر فيه أفكر في كل تلك الجثث التي تركها الكاليسو وراءهم … أبناء وبنات شعبي .  أنا فقط لم أعترف بذلك قط “.

“رجلك كان يكافح قليلاً . أنت تعلمين أن الياماننكية الخاص به ليس جيدة جدًا “.

“سنتمكن من سداد الدين في المستقبل.”

” ياماننكية؟  ماذا-“

“من يوجد هنا؟”  قالت ميساكي والقت نظرة خاطفة على الحذاء الأسود.

“اذهبي.”  دفعت سيتسوكو فخذها الواسع إلى فخذ ميساكي الأصغر حجما ، مما أدى إلى تعثرها نحو غرفة الجلوس.

أعطاها روبن نظرة معذبة بينما استمر دانيال في استخدام رأسه كطبل

مرتبكة تمامًا ولكن فضولية ، ألقت ميساكي نظرة أخيرة على سيتسوكو ، التي أعطتها إيماءة مشجعة . ثم استعدت وصعدت إلى مدخل غرفة الجلوس . جعلها سلوك سيتسوكو الغريب مستعدة لتوقع الأسوأ – الكولونيل سونغ أو ممثل آخر للإمبراطورية هنا لتدمير كل شيء بنوه .

“أين كنت؟”

ما وجدته كان غريبًا جدًا .

“هل ذهب بالفعل؟”  سأل تاكيرو .

جلس روبن ثونديل على وسادة عند طاولة غرفة الجلوس المنخفضة مقابل تاكيرو.

ضحك روبن  ”الفاليكي رائعة فعلا ميساكي .  ماذا حدث لصديقتي المتشائمة الوحشية؟ “

كانوا يتناولون الشاي.

“حسنًا ، بعد أن تتذوق المقاطعة طعامك ، هل تعتقد أن الطاولات الخمسة أو الستة التي يمكنك وضعها هنا ستكون كافية لاستيعاب جميع عملائك؟”

عالم ميساكي تمزق في نفس اللحظة وتحطم على نفسه.  نزلت دمعة تحمل أكثر ذكرياتها حيوية والواقع  في المشهد الذي أمامها.  كان روبن هنا ، في منتصف غرفة جلوسها ، ويبدو أن وجهه المألوف لم يتغير عن ذاك الذي يبلغ من العمر خمسة عشر عامًا ،  .

“يمكن ”  نبرة مرارة شوهت صوت روبن.

لقد مدت يدها إلى إطار الباب لتثبت نفسها.  امسكت اليد الأخرى بإيزومو ، وضغطت الصبي على صدرها ليشعر بقلبه النابض – لتأكيد أنها لا تزال في العالم الحقيقي.

فعل روبن

لاحظها تاكيرو أولاً.

أعطى هذا ميساكي إحساسًا بالسلام والرضا لمشاهدة المساحات الخضراء النابضة بالحياة تنمو ، ربما رفضت الإمبراطورية السماح لأهالي تاكايوبي بتشييد قبور للموتى ، لكن الجبل لم ينس .

قال : “ميساكي” بصوت هادئ بشكل محايد مثله “أنا سعيد بعودتك “

في الاخير اقول أن لكم وبكل اسف ان الكتاب القادم هذا العام (BLOOD OVER BRIGHT HAVEN) من نفس الكاتبة

أنزل روبن فنجان الشاي الخاص به والتفت لينظر إليها  بعيون سوداء دافئة كما كانت قبل ستة عشر عامًا.  لقد أحرقت تلك العيون مكانًا في ذاكرتها ، مما جعلها محيرة للغاية لمقابلتهم في الواقع.  وبسبب عدم قدرتها على معالجة نظرة روبن ، سعت إلى البحث عن تاكيرو بدلاً من ذلك.

عندما رمش إيزومو مستيقظًا بين ذراعيها ، استدارت ميساكي إلى الداخل نحو منزلها وزوجها . ابتسم لها طفلها الصغير ، ولم يعد المستقبل على حافة البحر المشتعلة . بل كان هنا في قلب ينبض بهدوء وعينان سوداوتان مشرقتان

“اغفر وقاحتي ، ثونديل يجب أن أعود إلى تدريب طلابي “.  وقف تاكيرو  أعطى قوسًا قصيرًا لروبن وعبر إلى المدخل حيث كانت زوجته لا تزال مجمدة في حالة صدمة.

قال تاكيرو وهو يحدق به( روبن)  : “صديقك غريب جدًا”

“ماذا – ماذا … ما هذا؟”  همست ميساكي ، وهي تنظر إلى تاكيرو.  “ماذا يحدث؟”

نظر ميساكي إلى روبن بصدمة.  “ماذا؟”

“صديقك القديم قطع شوطًا طويلاً لرؤيتك.”

قال روبن: “شكرًا لك”.

“ولكن ماذا-“

“سوف تحتاج إلى منحي الوقت للعمل على ذلك ، وسأحتاج منك أن تكون ساكنًا للغاية “

“طلابي ينتظرونني . تأكد من تحضير  المزيد من الشاي. ذلك الذي اعدته سيتسوكو لقد أوشك على النفاذ “.  كان هذا كل ما قاله تاكيرو قبل أن يترك القاعة بعيدًا ، تاركًا ميساكي في حيرة من أمرها.

“Sonna koto suru to wa sugoku abunda desu. “

وقف روبن مبتسمًا – نامي الرحيمة ، تلك الابتسامة.

“الى اعلى أم أسفل؟”

كانت أيضًا ابتسامة غريبة ، عميقة بالخطوط والزوايا التي لا تنتمي تمامًا إلى روبن من ذكرياتها.

“أعتقد أنه يجب عليك النزول من هناك.”

“انظري لنفسك”  قال بلهجة ليندية أعادت شعورا منسي منذ فترة طويلة في صدرها.  ” لقد اصبحت سيدة.”

كان لديه طفل أيضا.

اطلقت ميساكي ضحكة ضعيفة .  الكيمونو ضعيف الالوان خاصتها ، وهو واحد من ثلاثة فقط ما زالت تملكهم ، تم غسله مرات عديدة حتى أنه بدأ في التآكل .  بين إعادة البناء والأعمال المنزلية المعتادة ، تخلت عن الحفاظ على شعرها أنيقًا . لم تكن أبدًا مثل سيدة .

ضحك ميساكي: “أنا أعلم”

“وانظر إليك” ، عادت بنظرة مسلية على كيمونو روبن الأسود والأحمر وحزمة القماش على ظهره.  “ألا تبدو حادًا.”

“ما معنى حاد ؟”

“اسكتي.”

أعطى هذا ميساكي إحساسًا بالسلام والرضا لمشاهدة المساحات الخضراء النابضة بالحياة تنمو ، ربما رفضت الإمبراطورية السماح لأهالي تاكايوبي بتشييد قبور للموتى ، لكن الجبل لم ينس .

لقد كانت تسخر ، لكن روبن كان دائمًا جيدًا في المظهر تمامًا بأي ملابس ، مع أي شخص يقابله  كان استعداده لتغيير مظهره مجرد جزء من عادته الخاصة للانفتاح

قال روبن: “استمري في محبتك له”

إذا جلس روبن مع شخص ما ، كان هناك دائمًا شعور بأنهم ينتمون إليه وأنه ينتمي إليهم . بصفته يتيمًا تعلم تكوين شعور الأسرة أينما ذهب.

“هو دعاني.”

مع العلم أنها كانت تحدق في ملابسه لدرجة الوقاحة ، أجبرت ميساكي على تحديقها إلى الأعلى ، على وجهه ، إلى تلك الابتسامة المفتوحةز.  كان الأمر لا يزال أشبه برؤية شبح – لقد كان جيدًا مثل شبح بعد أن استسلمت لفكرة أنها لن تراه مرة أخرى أبدًا .

“لم يكن من المفترض أن تكون طويلة . صبحت الأمور معقدة للغاية بسرعة كبيرة وبعد ذلك … “

أراد جزء منها التراجع . أراد جزء منها بنفس القوة أن يسقط للأمام ويركض إليه .  تمايلت فيما بينهما ، وأصابع قدميها تتقلب على العتبة . لم تستطع لمسه .  كلاهما يعرف ذلك . التربيت البسيط على كتفه يعتبر غير لائق . وإذا لمست جلده … .

“حسنًا … قد يعني ذلك أن كل مخاوفي المجنونة ليست مجنونة في الواقع . كل شيء متصل  إنه وراء كل ذلك “

كسر إيزومو الصمت بصوت خافت ووجه روبن ابتسامته إلى الطفل.

قال روبن عندما ذهب دانيال لاستكشاف الارجاء : “هذا يبدو رائعًا حقًا ، ميساكي”.

“قابلت ولديك الأكبر عندما وصلت . من هذا؟”

”ماذا عن كولي؟  كيف حاله؟ “

“أوه ” تنفست ميساكي ، شاكرة لكسر هذا التوتر ” هذا هو إزومو.”  حلّت القماشة ، وجعلت طفلها الاصغر  يواجه روبن ويضعه على قدميه  “إنه -”  سارع إيزومو خلفها وشد ذراعيه حول ركبتها “إنه خجول من الغرباء”

“قال إننا قد نحتاج  الآن بعد أن أصبح كلانا والدين ان نستدرك أمورنا ، وأنه سيكون ممتنًا إذا كان بإمكاني توفير بعض الوقت لرؤيتك . ذكر أنه كان هناك نوع من الحوادث بعد الهجوم الرانجي – “اوقف نفسه.

كانت سعيدة تقريبا من جسد إيزومو الصغير الذي تمسكت بساقها .  منعها من التمايل .  كانت مشغولة للغاية في محاولة استعادة ادراكها لدرجة أنها لم تدرك شيئا على ظهر روبن قد بدأ يتحرك حتى برزت يد بنية صغيرة.

“إذا كنت تشعر بالسوء حيال عدم السؤال ، فلماذا لا تفعل ذلك؟”  سألت وهي تضع يديها على وركيها.

وجدت مكانا تمسكه  على كتف روبن وسرعان ما تبعها رأس من الشعر الأشعث من النوم وزوج من العيون السوداء الفحمية.

“تتحدثين كما لو كان لدي خطط لبناء حياة مع والدة دانيال ، لكن لا اعتقد بوجود فرصة كبيرة لذلك معها . لقد كانت … ذات شخصية جيدة ، ولم تكن حقًا من النوع الذي يستقر ويكون عائلة “

كان لديه طفل أيضا.

“كنت أزور كوانغ تاي مين .  هل تعلمين أن روبن ثوندييل  دفع للتو لشركة جيوميجول للاتصالات لتستبدل جميع أبراج المعلومات التي تم تدميرها؟ “

كان الصبي ابن روبن بشكل لا لبس فيه . كان لديهم نفس العينين ونفس الشعر والبشرة  ، على الرغم من كونها أغمق من لون روبن ، إلا أنها تنضح بنفس التوهج الناري.  ابتسم روبن بينما كان الطفل يفرك عينيه.

“لقد اختفى أطفال الثيونيت وأطفالهم من مناطق الحروب والأحياء الفقيرة والقرى الصغيرة في هاديس وديسا وجزر تايانغ ، وربما العديد من الأماكن الأخرى التي لا يمكن عدها . كما قلت ، العباءة الرمادية تستهدف مناطق لا تحميها الحكومة “

قال: “دانيال ، هذه العمة ميساكي”.

سيكون في مكتبه الآن ، ويعمل بجد . مع العلم أن المقاطعة ستكون غير مرحب بها ، قررت أن تنتظره حتى يتمكنوا من التحدث .  بعد أن اقتربت من الفانوس ، سحبت الإبرة وبدأت في العمل على شيء لإبقائها مستيقظة.  لم تنجح . لقد تأخر الوقت  ، أدركت بشكل مبهم أن يدها الباردة اخذت الإبرة والخيط من أصابعها ووضعتها جانبًا قبل إطفاء الفانوس .

“ماذا …” كان صوت ميساكي مرتفعًا ولهثًا بشكل غير عادي  “هذا … متى حدث هذا؟”

كانت التربة التي احترقت فيها الجثث قد نبتت بها حشائش طويلة و بستان من الأشجار  .. تربة أغنى من أي مكان آخر على الجبل.

قال روبن: “إنها قصة طويلة”

قالت ميساكي  متفاجئة : “نعم”

ربما لم يتمكن ميساكي من لمس روبن ، لكن …

“حسنًا ، يجب أن يكون هذا مفيدًا عندما يضطر للهرب عبر أسطح منازل مدينة حجر الحياة.”

“اتسمح؟”  مدت ذراعيها .

“لكنك أصبحت  مكتملا في مدينة حجر الحياة  “

“بالطبع بكل تأكيد.”  قام روبن بفك القماش عن ظهره بنفس القدر من النعمة مثل أي ربة منزل من كايجن.  قال وهو يحمله وهو يلف القماش الأزرق المرقط: “يجب أن أحذرك” ، “إنه في سن يحترق فيه عشوائيًا”.

قال “هذا كل شيء”.

“فعلا”  تذكرت ميساكي هذا الشيء عن أطفال التاجاكا.

هذا لم يزعج ميساكي . لم يكن الأمر أنها لم تستطع التحدث عن مامورو ، لكنها ما زالت متؤلمة .  سيكون الأمر مؤلمًا دائمًا.

“لا تترددي في رميه إذا كان ساخنًا جدًا.”

لم يقابل روبن مامورو أو تاكاشي قط . هذا في حد ذاته خلق فجوة غريبة في الكون – شبح في حد ذاته . كان قد زار الضريح بالفعل وصلى في يومه الأول في تاكايوبي.  لم يكن هناك سبب ليجثو على ركبتيه هنا ويحدق في الصور الآن . لم يكن حتى يعرفهم . لكنه حدق في الصور بقوة شديدة وهو يمسك بيده اليسرى بيمينه لفرك الإصبع الذي تلاعبت به ميساكي .

“ماذا؟”

لاحظها تاكيرو أولاً.

“هذا ما تفعله إلين . عادة ما يهبط على قدميه “.

“أنا لا أحاول أن أكون غامضًا . أنا فقط … لست متأكدًا تمامًا من الذين نتعامل معهم . كل ما أعرفه حقًا هو أنه يخطط بعناية للمدى الطويل ، يبني لنفسه جيشا “

ضحكت ميساكي عندما مدت يدها وأخذت ابن روبن.  انبعثت رائحة دخان وتوابل مثيرة للذكريات عليها بينما كان دفء الصبي يملأ ذراعيها.

عندما خلطوا الخضار والبيض والدقيق واللحوم في الخليط ، كانت سيتسوكو لا تزال تهز رأسها “لم أعتقد أبدًا أنني سأرى طباخًا نبيلًا.”

قالت ، بصوت خافت لإخفاء المشاعر التي تغلبت عليها فجأة: “مرحباً دانيال”.

“مع ذلك ، أنا آسف إذا كان الأمر مؤلمًا.”

“أنا دانيال” ، قال تاجاكا الصغير ببراعة.

وقفوا بهدوء يراقبون لبعض الوقت بينما كان تاكيرو ينادي بالتعليمات واستجابة طلابه ، وصوت التلاحم الخشبي كذلك.  حتى دانيال كان قد صمت في حالة من الانبهار ، متكئًا على رأس والده ليشاهد تدريب الجيجاكالو … يتحركون من خلال تدريباتهم في انسجام تام – حسنًا ، ليس مثاليًا تمامًا .  لا يزال كوانغ تشول هي متخلفًا عن الآخرين بمقدار نصف دينما هنا وهناك ، لكنه كان يتحسن.

“هذا ما سمعت.”

على الرغم من ندمها العالق حول روبن ، فقد أدركت أنها لم تكن قادرة على قطع نفسها تمامًا عن جذورها . قوتها مع هؤلاء الناس . دمها من محيط شيروجيما . لقد مرت بلحظة غريبة  لأنها ز لأول مرة في حياتها ، أعجبت بحرية كولي دون أن تحسده ،  كان هو كولي وكانت هي ميساكي . في الآونة الأخيرة أصبحت راضية عن هذا .

“الآن يجب أن تقول” ما اسمك؟ ”  اقترح روبن بلطف.

ترجمت ميساكي بينما قام روبن بتمرير قطعتين من المعدن عبر الطاولة ليقوم تاكيرو بفحصها.

بدلاً من ذلك ، أمسك دانيال بأحد دبابيس شعر ميساكي وقال ، “ما هذا؟”

” آسفة لانه لم تسنح لك الفرصة لذلك”

“هذا هو دبوس الشعر الخاص بي.”  مد ميساكي يده خلف رأسها ودفع يده بعيدًا عن الملحق.  “لا تلمسها . إنها حادة بعض الشيء “.

عندما وقفت لتذهب ، وجدت ميساكي إيزومو على يديه وركبتيه وهو يشاهد نملة تزحف من جذر شجرة الى قطعة من العشب . طوال الوقت الذي صليت فيه ، لم يصدر أي صوت . بصرف النظر عن هيروشي ، لم ترى ميساكي مثل هذا الطفل الهادئ .

“ما معنى حاد ؟”

كان على ميساكي أن تبتلع بشدة قبل أن تترجم.

“نوكيلا” ترجمة روبن الى لغة لا تعرفها ميساكي  “قد يؤذيك.  أوتش. “

تلت ميساكي بهدوء التعويذات وعيناها مغمضتان . ثم رفعت تعويذات الجليد وتركتها تذوب بين أصابعها في التربة ، لتسقي الصنوبر الصغير والأخضر المحيط.

كرر دانيال بسعادة “أوتش” ووضع إصبعه في فمه.

“Kare nanto iimashita؟”

“تشبه هالتك تمامًا والدك ،” لم يسع ميساكي سوى التعليق.

لم يقل روبن أي شيء لكنه أومأ برأسه موافقا . كان الاثنان هادئين لبعض الوقت . و ذهب إيزومو للنوم في حجر ميساكي.

“هذا ابي.”  أخرج دانيال إصبعه من فمه وأشار إلى روبن.

“ماذا؟”  بدا روبن متفاجئًا حقًا  “عن ماذا تتحدثين؟”

ضحك ميساكي: “أنا أعلم”

“لقد حدثت أشياء مروعة ، نعم.  كان والد زوجي يكرهني ، لقد أجهضت مرتين ، وانتحر أحد أصدقائي المقربين ، وفقدت ابني الأول “.

“أنا دانيال.”

“فقط أوعدني أنك لن ترتكب نفس الخطأ.  هذا ما يمكنك فعله لأجلي . هذا كل ما أريده منك ، روبن ثونديل ” عبر الفناء ، كان دانيال يبكي فرحا بينما يلقى ناغاسا كرة ثلج أخرى ويركض ليلحقها .

“نعم لقد اخبرتني.  إنه اسم مثير للاهتمام “.  بالتأكيد ليس ديزانكيا.  نظرت إلى روبن “من سماه؟”

قالت ميساكي: “يسراك”

لم تختف ابتسامة روبن لكنها فقدت بعض بريقها.  “والدته اختارته.”

“أعتقد في الواقع انه يجب أن أشكرك.”

“أوه.”  توقفت ميساكي مؤقتًا “وأمم … والدته؟”

“لم أره منذ ما يقرب من أربع سنوات.”

“لقد ذهبت.”

” تتذكرين أخي راكيش أليس كذلك؟”

“أوه ، روبن ، أنا … أنا آسف.  لم يكن لدي فكرة-“

قال هيروشي “دخانه غريب”.

“حسنًا ، لم يكن لدي أي فكرة عما حدث هنا ايضا حتى تعقبتني زميلتك القديمة في الغرفة ، جوانج يا لي ، واقترحت أن أطمئن عليك . دعونا نتفق فقط على أننا بحاجة إلى القيام بعمل أفضل من خلال البقاء على اتصال “

“أخبرني إذا كان الجو حارًا جدًا”.

“نعم” حاولت ميساكي أن تبتسم ، لكن هذا كان صعبا بعض الشيء .  “أنا …” حاولت التفكير في شيء لتقوله.

“ميساكي ، لم أكن في كاريثا .  كنت أنا وإلين في هادس لمدة ثلاث سنوات من الـ “66 إلى” 69 “.

“أنا ، أمم …” دانيال أنقذها من خلال الإمساك بها ومحاولة التسلق على كتفيها .

قال روبن: “هذا هو الشيء المضحك”

“هل تحب التسلق؟”  ضحكت عندما قام روبن بتوبيخ ابنه بلغة لم تتعرف عليها.

ارجو ان تكونوا قد استمتعتم بملحمة تاكايوبي  واليكم بعض رواياتي :

قال لها دانيال: “أنا متسلق جيد”.

كان تاكيرو عابسًا من المعدن الذي في يديه.  “Kore wa Sasayaiba no shiwaza jyanai desu.”

“كان مامورو مثلك عندما كان في عمرك.”

أومأت ميساكي بصلابة برأسها .  تساءلت عما إذا عرف ماذا يعني لها أن تسمعه يقول ذلك … ان تعلم أنه لا ينظر إليها بازدراء . نامي محقة أليس كذلك؟  الغفران يساعد

قال روبن: “سمعت أيضًا عن ابنك الأول”.

قال روبن بنوبة من الغضب:

“أنا آسف جدا.  أتمنى لو كان بإمكاني التواجد هنا في الوقت المناسب … أتمنى لو كان بإمكاني مقابلته “.

“هذا لطف منك لكنه غير ضروري .  كذلك هو امر غير وارد . لمنزل ماتسودا فخره بعد كل شيء “

قالت ميساكي : “أوه ، لا أعلم أن ذلك كان يمكن أن يكون فكرة جيدة”  يتجاهلة التهديد المتضخم للعاطفة بضحكة أخرى . “أنتما كنتما متشابهين بشكل خطير . كان من الممكن أن تسبب له كل أنواع المشاكل “.  اكتشفت ، مرة أخرى ، أنها لا تستطيع مقابلة عيني روبن “لذا ، أمم …” عازمة على وضع دانيال على قدميه  “هل أراك أحد أرجاء المنزل؟”

كانوا يتناولون الشاي.

“ليس بعد.”

كان تاكيرو عابسًا من المعدن الذي في يديه.  “Kore wa Sasayaiba no shiwaza jyanai desu.”

قالت ميساكي  “عظيم”.

رفع روبن حاجبيه بينما رفعت هي ذقنها رداً على ذلك.  “المعذرة ، ولكن هل رأيت هذا الصبي؟”  أخذت ميساكي وجه إيزومو بين إبهامها وسبابتها

“اسمحوا لي أن أقدم لكم جولة.”  استدارت لتقود روبن خارج الغرفة ، وفي حالتها المشتتة ، كادت أن تتعثر بسبب إيزومو الذي دار حولها للتشبث بالجانب الآخر من الكيمونو.

قامت سيتسوكو بوضع دانيال عند قدمي والده ، وقامت بتوديع روبن بشكل أكثر تحفظًا ، ثم قامو بجمع أيومي والإخوة بعيدًا لمنح ميساكي وروبن لحظة.

“آرا -!”  صرخت وهي تلتقط نفسها على إطار الباب.  ”إيزو !  ماذا تفعل؟”

“فهمت”  شعرت ميساكي بألم روبن وحاول تغيير الموضوع  “اذن لقد غادرت هاديس العام الماضي ، أين كنت منذ ذلك الحين؟”

بدا أن إيزومو يبتعد عن دانيال ، الذي كان يحاول بإصرار أن يقول “مرحبًا”.

التقط مخاوف الرجل الذي يكبره حتى قبل أن يتحدث .

قال تاجاكا الصغير بالليندية ، “أنا دانيال” ، وهو ما لم يفهمه إيزومو بالطبع.  “هل تريد أن تلعب معي؟”

قالت ميساكي: ” آسفة لأجلك”

قام إيزومو بدفن وجهه في فخذ ميساكي ، مما أدى إلى اصداره صوت مرعب.

“لا!”  قالت ميساكي  “انت فعلت؟”

“لا أعتقد أن إيزومو يريد اللعب ، دانيال” ، قال روبن  وهو يقرص ظهر قميص دانيال بين إصبعين ويسحب ابنه للخلف بضع خطوات

“عليه أن يكون.”

” اتركه وشأنه الآن.”

قدمت ميساكي إيماءة صغيرة ، وكانت عيناها لا تزالان مستقرتين على الشمس الغارقة.

“لماذا؟”  سأل دانيال بينما شرعت ميساكي في انتزاع إيزومو من ساقها

ولا علاقة له اصلا بعالم الرواية (عالم دونا)

“لأنه لا يريد اللعب.”

” ليس حادا مثل تصميمات يامانكا ، ولكنه ليس متموجًا حقًا مثل فن كايجين أيضًا .  لقد كان … أكثر تجعيدًا على ما أعتقد. لا أعرف أنا لست فنانة”

“لماذا؟”

“سوف أنظر في ذلك . هناك أسلوب آخر أريد أن أسأل عنه “

“لا أدري.  هذا شأنه.  ربما لاحقًا “.

“لا أعتقد أنني أستطيع.”

إيزومو لم يترك ساق والدته عن طيب خاطر حتى حمل روبن دانيال ووضعه على كتفيه .  عندما كان على يقين من أن الصبي الودود المرعب لن يتمكن من الوصول إليه ، انفصل واستقر على إمساك إصبع ميساكي .

“هل ترى كم هو لطيف؟”

“انتبه لرأسك”  حذر روبن دانيال وهو يمرر الاثنين بحذر عبر مدخل غرفة الجلوس ليتبع ميساكي في القاعة.

“تسعة بحلول الوقت الذي انتهى فيه الليل”  نظرت إلى روبن وأبطأت من دوران الماء في الحوض .

قال دانيال “على رأسك” كما لو أن ذلك يعني شيئًا ما.

“أنا لا أفهم ذلك الفتى ” اعترفت بضجر “لم افهمه أبدا منذ أن كان رضيعًا .  كل الماتسودا يربون ليكونوا محاربين ، لكن الأمر معه كما لو أنه خرج من رحمي مشحوذا للقتل . أنت تعرفني؛  لطالما كان لدي جزء عنيف – شظية صغيرة من الظلام بداخلي تتعطش القتل . بالنسبة هيروشي … لا أعرف ماذا يوجد بداخله . أنا فقط قلقة من أن الدافع القوي والعنيف تملكه “

قال روبن: “لا ، انتبه إلى رأسك”.

“فيها ماء؟”

“Kisee bhee cheez par apana .  لا تضرب رأسك بأي شيء “.

“ماذا؟”

“ضرب رأسك!  ضرب رأسك!”  هتف دانيال بسعادة ، وضرب بكفه المفتوحة على رأس روبن كما لو كانت طبلة.

“لست مثلك …” هز روبن رأسه  “لقد كنت صديقًا سيئًا.  كان يجب أن أسأل عنه في وقت سابق . حتى لو كنت لا تريدين التحدث عن ذلك ، كان بإمكاني أن أسأل على الأقل – مثلما سألت عن زوجتي . كان يجب أن أسأل كيف كان شكله “

ضحكت ميساكي وأدركت كم كانت ممتنة لوجود دانيال هنا.  كانت فكرة إنجاب روبن لطفل – ووجوده هنا مع أطفالها – لا تزال صعبة لتخطيها ، ولكن كان هناك شيء يتعلق بطفلة سعيدة تبلغ من العمر عامين جعلت كل شيء بسيطًا.

“هل تعتقد ذلك حقًا؟”

“هل لديه هذا القدر من الطاقة دائمًا؟”  سألت ميساكي بينما ابتدأ التاجاكا الصغير أغنية مشوهة لا يبدو أنها بأي لغة يمكن تمييزها.

بالطبع ، تغيرت ميساكي أيضًا .  قوتها التي كانت ترقص على طول السطح الضحل وبحرية ، غاصت الآن بعمق في عروق روبن المنصهرة ، لتتناسب مع قوته . معظم الجيجاكالو لن يتمكنوا من التحكم في سائل ساخن مثل دم التاجاكا ، لكن ميساكي كانت دائمًا تتقبل الحرارة ، أجبرت الـجيا خاصتها على التحرك في الدورة الدموية لروبن ، مما جعل عروقه تحت سيطرتها

أعطاها روبن نظرة معذبة بينما استمر دانيال في استخدام رأسه كطبل

ذهب روبن ثونديل الذي كانت تعرفه .

“ليس لديك فكرة.”

” ولكن حتى وقت قريب – إلى أن ولد دانيال بالفعل – اعتقدت أنني أستطيع أن أصبح قويًا بما يكفي لحماية الأشخاص الذين أهتم بهم من أي شيء . أفهم الآن أن هذا ليس صحيحًا . وقد فات الأوان “.  وضع يده عل  راسه وحفر أصابعه في شعره القصير .

ربما شعرت بالحرج من الحالة المتدهورة لمجمع ماتسودا الذي كان في يوم من الأيام كبيرًا ، ولكن إذا كان هناك شخص واحد تعرفه لن يحكم على أي شخص من خلال ممتلكاته المادية ، فهو روبن.

“ولكن كما قال تاكيرو هذا غير ممكن يبقى فقط نظرية .  والدي هو أعظم متلاعب بالدم على مر الأجيال ، وحتى هو يقول إنها مجرد قصة من عصر غابر ، لم تكن هناك حالة موثقة فقط شائعات “

قالت بصوت منخفض “ومن هنا توجد الدوجو”.

لأول مرة في محادثتهم ، غلب على ميساكي الشعور بأنها كانت تتحدث إلى شخص غريب .

وقفوا بهدوء يراقبون لبعض الوقت بينما كان تاكيرو ينادي بالتعليمات واستجابة طلابه ، وصوت التلاحم الخشبي كذلك.  حتى دانيال كان قد صمت في حالة من الانبهار ، متكئًا على رأس والده ليشاهد تدريب الجيجاكالو … يتحركون من خلال تدريباتهم في انسجام تام – حسنًا ، ليس مثاليًا تمامًا .  لا يزال كوانغ تشول هي متخلفًا عن الآخرين بمقدار نصف دينما هنا وهناك ، لكنه كان يتحسن.

“بالتأكيد ” قامت ميساكي برفع إيزومو إلى وركها ووقفت.

تم إقران جميع طلاب تاكيرو البالغ عددهم 30 طالبًا بالحجم باستثناء طالب واحد قام بالتدريب بمفرده.

“حسنًا ،  فل لا نتظاهر بأن القدرة على القفز عبر أسطح المنازل هي ضمان للبقاء على قيد الحياة”

كانت حركات هيروشي حادة ونظيفة مثل أي من الكبار ، لكنه كان أصغر من أن يكون شريكًا مع أي من الرجال البالغين أو المراهقين.

“حسنًا ، بعد أن تتذوق المقاطعة طعامك ، هل تعتقد أن الطاولات الخمسة أو الستة التي يمكنك وضعها هنا ستكون كافية لاستيعاب جميع عملائك؟”

“لا ينبغي لنا إزعاج الفصل ” همست ميساكي وأشار إلى روبن ليتبعها في القاعة “يمكننا العودة لإلقاء نظرة أفضل عندما لا تكون مليئة بالطلاب.”

“ماذا؟  روبن هذا يبدو مستحيلاً “

تردد روبن عند مدخل دوجو للحظة قبل أن ان يتبعها  “هل كان هذا ابنك هيروشي هناك؟”

“لماذا قد يريد مغفرتي ؟ لقد حماني مع كونه ماتسودا الصغير ، قد تكون معغرتي له إهانة  “

“نعم.”

“جسدك كله؟”  قالت ميساكي غير مصدقة ،  لقد سيطرت فقط على أصغر إصبع لروبن وتركها هذا شبه مغشية .

“اعتقدت أنه كان في السادسة من عمره فقط.”

“حسنًا ، الامر يسعدني كيفما كان .”

“هو كذلك.”

عقد روبن العزم وأجاب  “نعم ، إذا كان ذلك ممكنًا.”

“وهو يتدرب مع الرجال الكبار؟”  قال روبن بدهشة.

أومأ روبن برأسه “هذا هو السبب في أنه يأخذ الأطفال فقط ، أولائك الذين يزيد عمرهك عن ستة أعوام.”

“حسنًا ، إنه ليس طفلا عاديا بعمر الستة .”

لقد تعلمت أن الكمال ليس غياب الألم بل القدرة على تحمله.

كانت وجهتهم الأخيرة هي الإضافة التي بدأها المتدربون الجدد من كوتيتسو في المبنى على جانب مجمع ماتسودا .

أومأ ميساكي برأسه “سأتحدث معه وأرى متى يكون لديه الوقت .  آمل أن يكون هناك شيء يمكننا القيام به للمساعدة “

كان النومو يأخذون استراحة لكن ميساكي كانت سعيدة برؤية أنهم بدأوا على الجدار الخارجي .

“ليتيجي؟”

“وما هذا؟”  سأل روبن وهو يحدق في الهيكل العاري.

“هل ما زلت تريد المحاولة؟” سألا ميساكي.

قالت ميساكي وهي تلامس أحد العوارض ، “هذا سيكون مطعمي”.

“ربما كل ما تقوله صحيح . ربما تكون قد اتخذت أسوأ القرارات الممكنة حتى هذه اللحظة ، لكن هذا لن يغير حقيقة أنك هنا الآن وكذلك ابنك . هل تعتقد حقًا أن التعامل مع وجوده على أنه خطأ سيفيد أي منكما؟ “

“ماذا؟”

لأول مرة في محادثتهم ، غلب على ميساكي الشعور بأنها كانت تتحدث إلى شخص غريب .

“سأفتح مطعمًا.”

“هذا لا يجعل الأمر مقبولا “

لقد عارض تاكيرو بشدة فكرة أن تعمل زوجته في وظيفة عادية مثل الفلاح ، ولكن بعد أن أشارت إلى أنها تستطيع توظيف بعض القرويين الآخرين ، وأنهم قد حضروا خطة عمل ، فقد استسلم . في النهاية  ، يبدو أنه حتى فخر تاكيرو بماتسودا لم يستطع التغلب على حساسيته المالية.

لاحظها تاكيرو أولاً.

مع توصية الحاكم لو المتوهجة ، بقي تاكيرو في منصب عمدة تاكايوبي . بين هذا الراتب الحكومي المتواضع والمبلغ الضئيل من الدخل الذي جمعه من طلابه السيف ، أبقى الأسرة واقفة على قدميها خلال الأشهر الأخيرة ، لكن لم يكن كافياً . إذا أرادوا الحفاظ على ممتلكاتهم وتحقيق مستقبل جيد للأولاد وأيومي ، فإنهم بحاجة إلى المزيد.

نظر تاكيرو إلى روبن لبرهة طويلة ثم سرعان ما قال :, “ساعديه”

عندما نظر روبن في أرجاء المكان ، انتشرت ابتسامة عريضة على وجهه.  رجال شيروجيما لم يبتسموا هكذا.

قالت ميساكي بهدوء : “أنت تعلم أنه لم يكن مجرد إيمان”.

“ميساكي ، هذا رائع!”

قالت ميساكي  : “إذن ، قضيت أنت وإلين بعض الوقت في هاديس وأنجبتم أطفالًا”.

“ألا تعتقد أنها فكرة غبية؟”

“قابلت ولديك الأكبر عندما وصلت . من هذا؟”

“إنها فكرة رائعة!  على الرغم من أنها قد تكون صغيرة بعض الشيء “.

تنهد “إخبار الناس بأننا متزوجون يجعل الأمر أسهل ، ويثير عددًا أقل من الأسئلة . لقد كان مجرد احتفال محلي في القرية حيث كنا نختبئ في ذلك الوقت .  لم افهم نصف الكلمات . لا أعرف حتى ما إذا كان مصرحا قانونًا “.

“ماذا تقصد؟”

أعطى هذا ميساكي إحساسًا بالسلام والرضا لمشاهدة المساحات الخضراء النابضة بالحياة تنمو ، ربما رفضت الإمبراطورية السماح لأهالي تاكايوبي بتشييد قبور للموتى ، لكن الجبل لم ينس .

“حسنًا ، بعد أن تتذوق المقاطعة طعامك ، هل تعتقد أن الطاولات الخمسة أو الستة التي يمكنك وضعها هنا ستكون كافية لاستيعاب جميع عملائك؟”

“حسنًا ، هذا هو السؤال ، أليس كذلك؟”

قامت ميساكي بطي ذراعيها ، غير قادرة على كبح الابتسامة “أعتقد أنك تتذكر كيف كان طبخي جيدًا.”

ارجو ان تكونوا قد استمتعتم بملحمة تاكايوبي  واليكم بعض رواياتي :

قال روبن بثقة: “لا لست كذلك.  من أين لك هذه الفكرة على أي حال؟ “

“استتمسك جيدا؟”

“بعد العاصفة ، كلفني تاكيرو رإمداداتنا الغذائية . اكتشفت أنني لست جيدة فقط في طهي الطعام لكثير من الناس ؛ بل أنني أيضا جيدة جدًا في توزيعه بكفاءة وتوجيه المطبخ . سيتسوكو وأنا نفتقد وجود فتياتنا في الجوار . لقد توصلنا إلى أن توظيف القليل قد يكون طريقة جيدة الاعتناء بهم “

مع اختفاء شفرة الهمس ، سقطت قطعة واحدة من رأس الفأس في يد تاكيرو . طارت الآخرى نحو روبن ، الذي تمكن من أخذها دون جرح نفسه بالحافة الحادة .

”بيتا!  بيتا! ”  قال دانيال وهو يضرب جانبي رأس أبيه.

“لقد تلقينا اتصالات منه منذ اختفائه ، يؤكد لنا أنه بخير.  بالطبع ، قمنا بتمشيط اتصالاته بحثًا عن أي رسائل مشفرة تقول “أنا لست بخير ، تعال وساعدني”. كانت هناك رسالة مخفية في الرسالة الأخيرة التي أرسلها – بناءً على نظام كود مكافحة الجريمة القديم .  قال: “أنا بخير في الواقع أيها البلهاء . اتركوني وحدي “

“آه.  ما الأمر يا دانيال؟ ”  سأل روبن.

“نعم”  أومأ دانيال برأسه

“طيران!”

قال دانيال بابتسامة خبيثة: ” الى فوق” واستمر في التلميح إلى الأعلى .

“حسنا”  مد يده وقبض على كيمونو دانييل الأحمر الصغير ، ألقى به روبن عبر السقف المفتوح عالياً في الهواء.  صرخ التاجاكا الصغير من المتعة بينا صرخت ميساكي كن جزع.

قالت ميساكي  متفاجئة : “نعم”

لقد نسيت كيف كانت ردود أفعال روبن جيدة . أمسك الصبي بعناية من كاحله وهو في طريقه إلى الأسفل.

قال روبن بثقة: “لا لست كذلك.  من أين لك هذه الفكرة على أي حال؟ “

“ماذا الآن أيها الصغير ؟”  سأل بينم ضحك ابنه المتدلي .

قالت في حيرة: “هيه ، ماذا حدث للمتفائل الشجاع الذي عرفته؟”

“الى اعلى أم أسفل؟”

قال روبن: “أرجوك”.

“الى الأسفل!”

جففت الألوان من وجه روبن .

“لك ذالك”  أنزل روبن دانيال مقلوبا  وترك كاحله.

“هل هو شخص قابلته عندما كنت أنت وراكيش في ديسا؟”

وبينما كانت ميساكي تراقب ، سار الطفل على يديه بضع خطوات إلى الأمام قبل أن ينحني على قدميه ويستمر في طريقه .

قال روبن: “أنا أعلم ، ولكن دعينا فقط نفترض حسنًا؟  إذا كان ذلك ممكنا ، فهل ستنجح على تاجاكا؟ ”  لقد بدأ بتدليك ذراعه بهدوء “أو فونياكا؟”

قال روبن: “لا تبتعد كثيرًا الآن”

قالت: “أنت على حق”

رمش دانيال في وجهه ، وبدا مرتبكًا . راكعًا على ركبتيه ، قام روبن بتبديل اللغة “Bahut door bhaago mat، okay؟”

قال “هذا كل شيء”.

“حسنًا بيتا .”

قال بهدوء: “شكرًا لك”.

أدركت ميساكي أن اللغة الجميلة التي يتحدث بها روبن ودانيال  هي اللغة الديسانكية – وهي لغة لم يكن لدى روبن الكثير من الوقت لاستخدامها منذ أن أجبر على الفرار من موطنه ديسا عندما كان طفلاً صغيرًا . على الرغم من قضاء معظم حياته في كاريثا التي يستخدم فيها اللغة الليندية واليامانكية ، إلا أن روبن كان يربي دانيال حتى يتقن لغته الأم .  قد لا يكون عمليًا بشكل خاص لكنه شيء لطيف

مع العلم أنها كانت تحدق في ملابسه لدرجة الوقاحة ، أجبرت ميساكي على تحديقها إلى الأعلى ، على وجهه ، إلى تلك الابتسامة المفتوحةز.  كان الأمر لا يزال أشبه برؤية شبح – لقد كان جيدًا مثل شبح بعد أن استسلمت لفكرة أنها لن تراه مرة أخرى أبدًا .

قال روبن عندما ذهب دانيال لاستكشاف الارجاء : “هذا يبدو رائعًا حقًا ، ميساكي”.

“كيف يمكنك أن تكون متسامحًا جدًا؟”

“أنت تعلمين أنني على استعداد للمساعدة بأي طريقة ممكنة.”

اريد ان اقول… لو اردتم المزيد من الأحداث بين عائلتي ماتسودا وثونديل فالكاتبة صرحت ان سلسلة ثيونيت تحوي أحداث بعد 13 سنة من هذا الكتاب … ف لو استطعتم ارسلوا لي كتب ثيونيت  ربما اترجمها

“سوف أسأل النومو وو إذا كان لديهم وظيفة لك.”

التقت نظرتها بروبن بلا تردد “لكن إذا كنت تعلمت شيئًا واحدًا من طائر النار ، فهو أن مأساة الشخص لا تحدده أو تلغي كل الخير في حياته . لدي أربعة أطفال رائعين أحبهم . بقي لي ثلاثة منهم ، والآن ، بعد كل هذه السنوات اتضح أن لدي زوجًا صالحًا “.  لم تعتقد ميساكي أبدًا أنها ستقول هذه الكلمات ، لا سيما لروبن تونديل

“قصدت-“

هز ميساكي كتفيه “لا أعرف”.

قاطعته ميساكي: “أنا أعرف ما تعنيه”.

تاكيرو شخص ذكي، لكنه يميل إلى أن يملك نقطة عمياء فيما يتعلق بالعواطف البشرية .  ألا يعرف حقًا كيف شعرت تجاه روبن؟  وضعت يدها على قلبه النابض بثبات وقررت أن لابد أنه يعرف .  لقد رأى الطريقة التي نظرت بها هي وروبن إلى بعضهما البعض في ذلك اليوم ، منذ ستة عشر عامًا ، ولم يكن غبيًا .

“هذا لطف منك لكنه غير ضروري .  كذلك هو امر غير وارد . لمنزل ماتسودا فخره بعد كل شيء “

“هو دعاني.”

قال روبن: “لن يكون بالضرورة تبرعًا”.

قال روبن: “أرجوك”.

“يمكنني الاستثمار -“

“بطريقة ما.”

هزت ميساكي رأسها.  “سنكون بخير.”

وجدته في غرفة الجلوس ، راكعًا أمام ضريح العائلة ، والصور المطبوعة لمامورو وتاكاشي تيدوا وكأنها تحدق به . كانت صورة تاكاشي قديمة ، منذ اليوم الذي تزوج فيه من سيتسوكو . حافظ على نفسه متزنا ، لكن ميساكي كانت تشتبه في أنه كان مخمورا بعض الشيء عندما تم التقاط هذه الصورة ، يوجد تلميح لابتسامة على طريقة ماتسودا تتشكل في زاوية فمه.

لم تغب  سخرية الموقف عن ميساكي : عندما التقت هي وروبن لأول مرة ، كانت تنحدر من عائلة ثرية ولم يكن هو يملك شيئا …

“أتمنى لو كان لدي مائة قصة لأرويها عنها”.  كان صوت روبن هادئًا وبعيدًا.  “لكنني بالكاد عرفتها.  كنت سأفعل على الأقل ، كنت سأحاول … “

“روبن؟”

“أعتقد أنه يجب عليك النزول من هناك.”

“همم؟”

“الامر ليس…”  حتى هي لم تكن قاسية بما يكفي لإثارة ذلك “امم … الامر ليس عن ذلك على أي حال .  الأمر أكثر تعقيدًا… أريد فقط أن أقول إنني آسفة على … قضاء إجازة في حياتك “.

“أريد أن أقول لك شيئًا ”  كان لديها شيء في عقلها منذ أن رأته في غرفة جلوسها .

“هل ما زلت تريد المحاولة؟” سألا ميساكي.

خفتت ابتسامته . ربما أدرك التوتر في صوتها حيث انه صحح وضعيته.

“ماذا الآن أيها الصغير ؟”  سأل بينم ضحك ابنه المتدلي .

“أنا اعتذر-“

الأحمر تسرب من السماء مثل الدم الذي جرفته المياه في البحر ، ولم يتبق سوى أمواج المساء الزرقاء . كانت الظلال ظاهرة في معالم سفح الجبل ، وبدلاً من أن تدافع ضد هالة تاكيرو الباردة ، غرقت ميساكي فيها ، وتركتها تجمدها مع تحول ضوء النهار إلى الغسق .

“لا تفعلي”. توتر صوته  “ميساكي ، من فضلك.  لا تعتذري – “

“بالتأكيد.  ما هذا؟”

“الامر ليس…”  حتى هي لم تكن قاسية بما يكفي لإثارة ذلك “امم … الامر ليس عن ذلك على أي حال .  الأمر أكثر تعقيدًا… أريد فقط أن أقول إنني آسفة على … قضاء إجازة في حياتك “.

“لا أريد أن أحرقك “

“ماذا؟”  بدا روبن متفاجئًا حقًا  “عن ماذا تتحدثين؟”

“أوه …” نظر روبن بين قطعة المعدن في يد تاكيرو و القطعة التي في يده. أدت ضربة نصل همس تاكيرو إلى إنشاء سطح يشبه المرآة أكثر نظافة من القطع الأصلي .

“عندما كنا أصغر سنًا ، أتيت إلى بلدك دون أن أفهم ما عانيت أنت أو إلين – أو أي شخص في كاريثا ، بجدية – كنت غير محترمة للغاية “

بمجرد خروجها من البستان ، ربطت إيزومو في مكانه مرة أخرى على صدرها ، والتقطت سلالها ، وتوجهت إلى الطريق المؤدي إلى مجمع ماتسودا .  بدا كل شيء طبيعيًا عندما وصلت إلى المنزل . اختفى الصمت الذي كان يسود منطقة ماتسودا في الأشهر الماضية ، مما أفسح المجال للأصوات التي ملأت الهواء هذا الصباح – ضحك ناغاسا وأيومي بينما يطاردان بعضهما البعض عبر القاعات ، صوت الشفرات الخشبية بينما طلاب تاكيرو يستعدون بحرارة في الدوجو . كذلك عمل المطارق الصاخبة لـ النومو وو في  الجزء الجديدة المضاف في الجهة الأمامية من المنزل.

“لا أعتقد أنك كنت غير محترمة .”

“منذ متى؟”

قالت ميساكي بحزن : “لكنني كنت كذلك”.

قال تاكيرو: “كنت أعلم أنه ثري ، لكن يبدو أنني قللت من شأنه”

“كنت فتاة ثرية تفكر فقط حول نفسها وليس لديها فكرة عما تحاول القيام به ولماذا كان مهمًا.  لقد استعملتك أنت وعملك لإشباع رغبتي في الخطر ، وكان ذلك خطأ . كنت حقيرة “

لم تغب  سخرية الموقف عن ميساكي : عندما التقت هي وروبن لأول مرة ، كانت تنحدر من عائلة ثرية ولم يكن هو يملك شيئا …

قال بتعاطف أكثر مما اللازم : “لم أكن لأصفك بحقيرة”.

غادر روبن تاكايوبي في اليوم التالي .

” ربما مفرطة الحماس  أفضل”

قال روبن وهو يحاول مصارعة دانيال الذي يعبث في حمالته القماشية: “سأعود للزيارة”.

“كيف يمكنك أن تقول ذلك؟  لقد تعاملت مع حياة شعبك على أنها أقل من حياتي . لقد رأيت معاناتهم فقط … لم تهمني فعلا .  أنا شخص بارد جدًا ، لم يكن الأمر مهمًا حتى جاء دوري … حتى جاء دور منزلي ، جيراني ، … “

“لا .  ماتت ميتة كورو “

ضغطت على شفتيها معًا ووضعت يدها فوق رأس إزومو ، وضغطت على الصبي المتشبث بالقرب من وركها.

“أوه ،” قال روبن بينما تلمس بشرتهم  “لـ ليس عليك -“

“إبنك؟”  قال روبن بلطف .

كوروما قد حرم كولي من الميراث؟  لم يكن ذلك منطقيًا ولو قليلاً.  لقد كان دائمًا الابن المفضل لوالديه المدلل ، وهو معجزة أدت براعته إلى إحراج جميع أشقائه

“الآن ، بقدر ما أفكر فيه أفكر في كل تلك الجثث التي تركها الكاليسو وراءهم … أبناء وبنات شعبي .  أنا فقط لم أعترف بذلك قط “.

“ماذا قالت الآن؟”

كانت سيئة مثل الكولونيل سونغ وجنوده ، الذين اعتبروا أن محاربي تاكايوبي الذين سقطوا ليسوا أكثر من قطع مفقودة من اللعبة  “لذلك علي أن أقول آسفة . أنا آسفة لأنني تعاملت مع حياتك وكأنها لعبة ” .

وجدت ميساكي نفسها تتنهد “اللعنة ، روبن.”

“لن اقف ضدك يا ​​ميساكي..”

“نعم”  أومأ دانيال برأسه

“كيف؟”

“من الممكن . لكنه يحتاج إلى معرفة ذلك “

“كيف يمكنك أن تكون متسامحًا جدًا؟”

رمش دانيال في وجهه ، وبدا مرتبكًا . راكعًا على ركبتيه ، قام روبن بتبديل اللغة “Bahut door bhaago mat، okay؟”

“لم يمكنك فهم الامر حينها . لم يمكنك ذلك حتى يياتي دورك  وأنا أعلم ذلك.”

“ماذا …” كان صوت ميساكي مرتفعًا ولهثًا بشكل غير عادي  “هذا … متى حدث هذا؟”

“هذا لا يجعل الأمر مقبولا “

“ماذا تقصد«إذا »؟”  قالت ميساكي بحدة.  “لقد اعطيتني وعدًا ، أتذكر؟”

“لا ، ولكن هذه ماهية البشر  . علمت بمجرد أن بدأت في تكوين فكرة طائر النار انها لم لن يفهمها أحد .  الأمر غير مهم حيث عندما كنت أنا مضطرا أن أفعل ذلك لقناعتي كنتي تملكين ما يكفي من الإيمان بي لتتبعيني في الخطر ، حتى دون أن تفهمي السبب . سأكون دائما ممتنا لذلك “

قالت ميساكي: “ما زلت أعتقد أن هذه فكرة سيئة ، لكن زوجي يعتقد أنه يجب أن أساعدك”

قالت ميساكي بهدوء : “أنت تعلم أنه لم يكن مجرد إيمان”.

لقد هز رأسه للتو . “إنها قصة طويلة.  طويلة وحزينة ، ويبدو أن لكي ما يكفي من الحزن منذ آخر مرة رأيتك “

“حسنًا ، الامر يسعدني كيفما كان .”

“دعني أرى ”  اخذت يده قبل أن تفكر في الأمر بشكل أفضل

هذا أقرب ما تجرأ أي منهما على الوصول اليه . الإشارة فقط إلى ما حدث بينهما وما كانا عليه.

ردت ميساكي بقسوة أكثر مما قصدت : “لا تكن طفلاً”

“ميساكي ، بينما نتبادل الاعتذار سأقول أني آسف لأنني لم أفعل …” بالطبع لم يستطع روبن ذكر ذلك.

قال دانيال “على رأسك” كما لو أن ذلك يعني شيئًا ما.

لم يستطع أن يقول إنه كان يجب أن يأخذها بعيدًا .

“فهمت”  شعرت ميساكي بألم روبن وحاول تغيير الموضوع  “اذن لقد غادرت هاديس العام الماضي ، أين كنت منذ ذلك الحين؟”

تنهد “بالنسبة لشخص يحاول مساعدة الناس في وظيفة بدوام كامل ، أحيانًا … قد أكون سيئًا للغاية في اكتشاف أفضل طريقة للقيام بذلك . أنا آسف إذا فشلت في ذلك بأي شكل من الأشكال “

“نعم؟”  نظرت ميساكي إلى أختها في القانون بحيرة .  “ماذا يحدث هنا؟  هل هناك خطأ؟”

لم تعرف ميساكي ماذا تقول .  لم تستطع تكرار الأشياء التي قالتها لروبن في المرة الأخيرة التي التقيا فيها – أنها لم تكن تريده ، وأنه أدنى منها ، وأنه أساء فهم علاقتهما .

على الرغم من ندمها العالق حول روبن ، فقد أدركت أنها لم تكن قادرة على قطع نفسها تمامًا عن جذورها . قوتها مع هؤلاء الناس . دمها من محيط شيروجيما . لقد مرت بلحظة غريبة  لأنها ز لأول مرة في حياتها ، أعجبت بحرية كولي دون أن تحسده ،  كان هو كولي وكانت هي ميساكي . في الآونة الأخيرة أصبحت راضية عن هذا .

لم تستطع أن تكون بهذه القسوة معه مرة أخرى ، خاصة عندما لم يكن أي من ذلك صحيحًا .  ومع ذلك ، أليس من القسوة قول الحقيقة؟ أنها كانت تحتاج إليه أكثر من أنفاسها التالية ، وأنها كانت ستعطي أي شيء ليأخذها بعيدًا ، وأنها كانت تصمد في عذاب لسنوات؟.

قالت ميساكي بهدوء : “أنت تعلم أنه لم يكن مجرد إيمان”.

بدلا من ذلك ، لم تقل شيئا على الإطلاق .

“حسنا . من الجيد رؤية أنك لم تفقد قدرتك على أن تكون غامضًا ومزعجًا “

قال روبن : “دانيال” ، ملاحظًا أن ابنه يتسلق أحد العوارض.

على الرغم من ندمها العالق حول روبن ، فقد أدركت أنها لم تكن قادرة على قطع نفسها تمامًا عن جذورها . قوتها مع هؤلاء الناس . دمها من محيط شيروجيما . لقد مرت بلحظة غريبة  لأنها ز لأول مرة في حياتها ، أعجبت بحرية كولي دون أن تحسده ،  كان هو كولي وكانت هي ميساكي . في الآونة الأخيرة أصبحت راضية عن هذا .

“أعتقد أنه يجب عليك النزول من هناك.”

“إذن ، ذهب الثلاثة وتزوجوا عندما كنت بعيدة؟”  تأملت ميساكي بينما تهز إيزومو .

قال دانيال بابتسامة خبيثة: ” الى فوق” واستمر في التلميح إلى الأعلى .

قال روبن : “قل وداعًا ، دانيال”

قال روبن بحزم : “انزل”

“هذا ما سمعت.”

قالت ميساكي متأثرة : “إنه بالفعل متسلق ابرع مني  في الماضي”  لم يتمكن أي من أولادها من التسلق بهذه الطريقة ، ولا حتى مامورو الذي احب التسلق .

“مدينة حجر الحياة جعلتك ما أنت عليه . لن تكون أبدًا أكثر مما أنت عليه في تلك الشوارع . لا أعرف ما الذي تفعله بالجري في جميع أنحاء العالم متوقعا أن تجد قوتك في مكان آخر “

قال روبن: “نعم” وهو يضع دانيال على قدميه ويحاول إبعاده عن شبكة الحزم العارية  “لقد حصل على هذا من والدته.”

“ليتيجي؟”

حركت ميساكي شفتيها ثم حاولت أن تبتسم .

“يمكن…”

“حسنًا ، يجب أن يكون هذا مفيدًا عندما يضطر للهرب عبر أسطح منازل مدينة حجر الحياة.”

“لديه أسماء مختلفة . ما زلت أحاول اكتشاف الحقيقي “.

“يمكن ”  نبرة مرارة شوهت صوت روبن.

“كنت أزور كوانغ تاي مين .  هل تعلمين أن روبن ثوندييل  دفع للتو لشركة جيوميجول للاتصالات لتستبدل جميع أبراج المعلومات التي تم تدميرها؟ “

“ماذا تقصد بيمكن “؟”

عندما أمسكت بنفسها على حافة الطاولة وذراعيها ترتجف ، وضع تاكيرو يده على كتفها . ثبّتتها اللمسة وخففت من تشنجات الألم التي تشبه الشعلات الموقدة في جسدها ، لكن عينيها كانتا لا تزالان على وجه روبن.

“حسنًا ،  فل لا نتظاهر بأن القدرة على القفز عبر أسطح المنازل هي ضمان للبقاء على قيد الحياة”

“ثلاث سنوات؟”  قالت غير مصدقة .

لأول مرة في محادثتهم ، غلب على ميساكي الشعور بأنها كانت تتحدث إلى شخص غريب .

“ما معنى حاد ؟”

قالت في حيرة: “هيه ، ماذا حدث للمتفائل الشجاع الذي عرفته؟”

“الآن …” وجدت ميساكي صوتها يرتجف “حاول إغلاق قبضة يدك.”

هز روبن كتفيه.  “لقد نضج “

اريد ان اقول… لو اردتم المزيد من الأحداث بين عائلتي ماتسودا وثونديل فالكاتبة صرحت ان سلسلة ثيونيت تحوي أحداث بعد 13 سنة من هذا الكتاب … ف لو استطعتم ارسلوا لي كتب ثيونيت  ربما اترجمها

شيء في نبرته – الهزيمة المطلقة في صوته – هزها حتى النخاع  “روبن … ماذا حدث لك؟”

أعطاها روبن نظرة معذبة بينما استمر دانيال في استخدام رأسه كطبل

لقد هز رأسه للتو . “إنها قصة طويلة.  طويلة وحزينة ، ويبدو أن لكي ما يكفي من الحزن منذ آخر مرة رأيتك “

هز روبن كتفيه.  “لقد نضج “

“هاي ” فوجئت بالنبرة الدفاعية الشديدة في صوتها

لم يكن ابنها الأصغر يبلغ من العمر عامين بعد ، ونظر إلى العشب بعيون واسعة ، من الواضح أنه لم يكن متأكدًا مما يجب أن يفعله في هذا العالم الأخضر المشرق الذي أصبح فجأة شاهقًا من حوله.

“لم يكن كل شيء سيئا “

“ماذا؟”

رفع روبن حاجبيه بينما رفعت هي ذقنها رداً على ذلك.  “المعذرة ، ولكن هل رأيت هذا الصبي؟”  أخذت ميساكي وجه إيزومو بين إبهامها وسبابتها

“هذا ما فعلته مع أخي ، واتضح أنه – حسنًا …”

“هل ترى كم هو لطيف؟”

“لقد ذهبت.”

ابتسم روبن لكن عينيه لم تتغير

بحسرة ، مررت ميساكي يدها من خلال شعر إيزومو وقالت بجدية أكبر :

تحدث روبن بصرامة إلى دانيال بالديسانكية “يا جاند كا ساماي هاي”.

“لقد حدثت أشياء مروعة ، نعم.  كان والد زوجي يكرهني ، لقد أجهضت مرتين ، وانتحر أحد أصدقائي المقربين ، وفقدت ابني الأول “.

“أنت تعلمين أنه يحتاج “

التقت نظرتها بروبن بلا تردد “لكن إذا كنت تعلمت شيئًا واحدًا من طائر النار ، فهو أن مأساة الشخص لا تحدده أو تلغي كل الخير في حياته . لدي أربعة أطفال رائعين أحبهم . بقي لي ثلاثة منهم ، والآن ، بعد كل هذه السنوات اتضح أن لدي زوجًا صالحًا “.  لم تعتقد ميساكي أبدًا أنها ستقول هذه الكلمات ، لا سيما لروبن تونديل

قال روبن: “هذا ما اعتقدته أنا وإلين”.  التلاشي في وسط بلد أجنبي لم يكن حتى أغرب شيء فعله كولي على الإطلاق  “الصادم شريكه ليس سعيدًا جدًا بنا.”

“انا اعرف ، بالنظر إلى ما تعرفه عنه ربما يبدو الأمر غير معقول”

عندما خلطوا الخضار والبيض والدقيق واللحوم في الخليط ، كانت سيتسوكو لا تزال تهز رأسها “لم أعتقد أبدًا أنني سأرى طباخًا نبيلًا.”

“اصدق ذلك.”

قال روبن: “اسمه أوثر” .

قالت ميساكي: “أعتقد أنك أملت انه إذا جئت كل هذا الطريق الطويل  فسيسمح لك برؤيتي.”

“فقط أوعدني أنك لن ترتكب نفس الخطأ.  هذا ما يمكنك فعله لأجلي . هذا كل ما أريده منك ، روبن ثونديل ” عبر الفناء ، كان دانيال يبكي فرحا بينما يلقى ناغاسا كرة ثلج أخرى ويركض ليلحقها .

قال روبن: “لم أفعل”.

“كنت فتاة ثرية تفكر فقط حول نفسها وليس لديها فكرة عما تحاول القيام به ولماذا كان مهمًا.  لقد استعملتك أنت وعملك لإشباع رغبتي في الخطر ، وكان ذلك خطأ . كنت حقيرة “

“ماذا تقصد؟”

لم يكن مفاجئًا لميساكي أن كولي تحدى ما لم تتحداه – لكنها تتزوج من رجل؟  هذا لم يفصله عن والديه فقط.  لقد عزله عن عشيرته ودينه ومجتمعه بأكمله .  كان دين فاليا يامانكا متجذرًا بعمق في سلالات الدم والتكاثر مثل فاليا ريوهون التي يمارس في شيروجيما . لن يكون كولي موضع ترحيب بين شعبه مرة أخرى.

“هو دعاني.”

” تتذكرين أخي راكيش أليس كذلك؟”

“هو ماذا؟”

ما وجدته كان غريبًا جدًا .

“قال إننا قد نحتاج  الآن بعد أن أصبح كلانا والدين ان نستدرك أمورنا ، وأنه سيكون ممتنًا إذا كان بإمكاني توفير بعض الوقت لرؤيتك . ذكر أنه كان هناك نوع من الحوادث بعد الهجوم الرانجي – “اوقف نفسه.

هزت ميساكي رأسها.  “سنكون بخير.”

“بعد العاصفة.”

عرفت ميساكي أن الإجابة كانت “لا” ، لكنها ترجمت لتاكيرو على أي حال ، من باب المجاملة.

قالت ميساكي: “نعم”.

“لن أحاول أبدًا التعدي على المعلومات التي تنتمي إلى سلالتك ، أو معلومات ميساكي . في الحقيقة تحقيقي موجه أكثر نحو تحديد ما إذا سرق شخص ما بالفعل تلك المعلومات “

“لقد كان غريبًا حقًا . لقد هاجمنا قاتل ليتيجيٌ “

“هل أنت واثق؟”  سأل روبن.

جففت الألوان من وجه روبن .

مع آخر سعاع شمس يلمس بشرتها من جانب وبرودة تاكيرو من الجانب الآخر ، وجدت ميساكي نفسها مفتونة بما وصلت اليه لمشاعرها .  لم تتفاجأ عندما أدركت أنها لا تزال تحب روبن . الغريب أنها تستطيع أن تحبه وتحب تاكيرو في نفس الوقت . في العام الماضي كانت مندهشة من مقدار الألم الذي يمكن أن تحمله معها ، ولكن إلى أن وقفت على السطح الأمامي مع تاكيرو بجانبها وإيزومو بين ذراعيها ، لم تكن أبدًا تشعر بهذا القدر من الحب .

لم ترَ التوهج يهرب من جلده بهذه الطريقة من قبل .

“ماذا-“

“ليتيجي؟”

مع آخر سعاع شمس يلمس بشرتها من جانب وبرودة تاكيرو من الجانب الآخر ، وجدت ميساكي نفسها مفتونة بما وصلت اليه لمشاعرها .  لم تتفاجأ عندما أدركت أنها لا تزال تحب روبن . الغريب أنها تستطيع أن تحبه وتحب تاكيرو في نفس الوقت . في العام الماضي كانت مندهشة من مقدار الألم الذي يمكن أن تحمله معها ، ولكن إلى أن وقفت على السطح الأمامي مع تاكيرو بجانبها وإيزومو بين ذراعيها ، لم تكن أبدًا تشعر بهذا القدر من الحب .

“اعتقدت أنك قلت إن زوجي ناقش هذا معك “

قالت ميساكي  “عظيم”.

“كل ما قاله هو أنه يريد التشاور حول” حادثة بعد العاصفة “التي مررتم بها ، وأن يامانكيته محدودة للغاية بحيث لا يمكن توضيح الامر . أراد مني أن آتي وأتحدث إليك عن ذلك مباشرة “

رفع روبن ذراعه اليمنى

“فهمت.”  اذن لدى تاكيرو سبب عملي لمطالبة روبن بالزيارة . بالطبع لديه هو تاكيرو بعد كل شيء  “لنتحدث إذن.”

قالت ميساكي بشراسة: “لقد كان الأمر مهمًا”

قادت ميساكي روبن إلى غرفة الجلوس ، حيث جثا على المنضدة . طلب إعادة  وصف للمغتال ثلاث مرات . في المرة الثالثة ، أخذ لوحة رسم من حقيبته وبدأ الرسم.

“ما كان يجب أن يحدث لك هذا “

“قلت أن الوشم ذو نمط لم تريه من قبل؟”  قال روبن ، وفرشاته تتحرك بحرارة عبر ورق الكايري

قال روبن: “شكرًا لك”.

“صفيه مرة أخرى.  كيف بدا بالضبط؟ “

قامت سيتسوكو بوضع دانيال عند قدمي والده ، وقامت بتوديع روبن بشكل أكثر تحفظًا ، ثم قامو بجمع أيومي والإخوة بعيدًا لمنح ميساكي وروبن لحظة.

هز ميساكي كتفيه “لا أعرف”.

“شاهدي هذا “

” ليس حادا مثل تصميمات يامانكا ، ولكنه ليس متموجًا حقًا مثل فن كايجين أيضًا .  لقد كان … أكثر تجعيدًا على ما أعتقد. لا أعرف أنا لست فنانة”

”ماذا عن كولي؟  كيف حاله؟ “

“مثل هذا؟”  رفع روبن رسمته .

“ماذا تقصد؟”

قالت ميساكي  متفاجئة : “نعم”

قالت ميساكي  : “لا شيء مهم”.

“لم اضن انني سأتمكن من وصفهها بشكل جيد ، ولكن نعم ، هذا هو بالضبط ما بدت عليه “

“فقط أوعدني أنك لن ترتكب نفس الخطأ.  هذا ما يمكنك فعله لأجلي . هذا كل ما أريده منك ، روبن ثونديل ” عبر الفناء ، كان دانيال يبكي فرحا بينما يلقى ناغاسا كرة ثلج أخرى ويركض ليلحقها .

“أنت متأكدة؟”

عندما امتلأ الحوض ، قام روبن بتسخين الماء بيد واحدة.  مع الآخرى أخذ طبقًا واحدًا في كل مرة من كومة الصحون ووضعه في الحوض . أبقت ميساكي الماء الساخن يدور بيدها اليمنى .ة عندما تشعرت أن طبقًا في قاع الحوض قد نظف ، تأخذه بيدها اليسرى وتجفف الماء منه ، وتضعه في كومة الأطباق النظيفة.

“متأكدة تماما.”

قالت ميساكي بغزارة: “طلب مني زوجي أن أتحقق من الضرر “

“وكان يرتدي عباءة رمادية بقلنسوة؟”

“واضحى وضوح الشمس”  أعطاها روبن ابتسامة ، لكنها تلاشت بعد لحظة  “أتمنى لو كنت استوضح ما يجب فعله رغم ذلك.”

“نعم.  قلت ذلك ثلاث مرات “

“أوه …” نظر روبن بين قطعة المعدن في يد تاكيرو و القطعة التي في يده. أدت ضربة نصل همس تاكيرو إلى إنشاء سطح يشبه المرآة أكثر نظافة من القطع الأصلي .

“بحق الآلهة …”

قالت ميساكي “لأكون صادقة تمامًا ، لست متأكدًا مما إذا كان الأمر كذلك”

“ما الامر روبن؟  ماذا يعني هذا؟”

“الآن ، بقدر ما أفكر فيه أفكر في كل تلك الجثث التي تركها الكاليسو وراءهم … أبناء وبنات شعبي .  أنا فقط لم أعترف بذلك قط “.

“حسنًا … قد يعني ذلك أن كل مخاوفي المجنونة ليست مجنونة في الواقع . كل شيء متصل  إنه وراء كل ذلك “

” نعم.”

“من هو؟”

كثفت ميساكي بخار الماء إلى سائل في يديها ، وشكلت كتلتين مستطيلتين من الجليد . لقد حفرت الرموز في كليهما – في الأول ، رمز للتطهير ، وفي الثاني تعويذة لحب الأم .

“لديه أسماء مختلفة . ما زلت أحاول اكتشاف الحقيقي “.

“متأكدة تماما.”

التفت إلى ميساكي  “الليتيجي الذي هاجمك … في الوقت الذي كان فيه هنا ، هل كانت هناك أي حوادث غريبة أخرى؟  هل اختفى أي أطفال؟  أي أيتام؟ “

قال روبن : “دانيال” ، ملاحظًا أن ابنه يتسلق أحد العوارض.

“نعم ” قالت ميساكي متفاجئة

“ماذا تقصد؟”

“فتاة صغيرة.  كيف عرفت؟”

قام إيزومو بدفن وجهه في فخذ ميساكي ، مما أدى إلى اصداره صوت مرعب.

قال روبن والمرض باد عليه “منطقتكم  هي أرض صيد يفضلها ذو العبائة الرمادية ، مليئة بالثيونيت الأقوياء لكنها معزولة عن شبكة المجتمع الحديث . إنه يحب أن يتنقل بين مناطق الحرب ، حيث يمكنه أن يجد أيتامًا أقوياء يتجولون دون حماية “

“أنا اعتذر-“

قالت ميساكي: “انتظر ، هذا الرجل الذي يرسل ذوي العباءة الرمادية”.

عمل تاكيرو و كوانغ تاي مين و كوتيتسو كاتاشي بجد لاستعادة مياه الحنفية الجارية في تاكايوبي ، كان حوض مطبخ عائلة ماتسودا لا يزال متعبا للغاية لغسل الأطباق.

“هل هو شخص قابلته عندما كنت أنت وراكيش في ديسا؟”

جلس روبن ثونديل على وسادة عند طاولة غرفة الجلوس المنخفضة مقابل تاكيرو.

“بطريقة ما.”

سيكون في مكتبه الآن ، ويعمل بجد . مع العلم أن المقاطعة ستكون غير مرحب بها ، قررت أن تنتظره حتى يتمكنوا من التحدث .  بعد أن اقتربت من الفانوس ، سحبت الإبرة وبدأت في العمل على شيء لإبقائها مستيقظة.  لم تنجح . لقد تأخر الوقت  ، أدركت بشكل مبهم أن يدها الباردة اخذت الإبرة والخيط من أصابعها ووضعتها جانبًا قبل إطفاء الفانوس .

“حسنا . من الجيد رؤية أنك لم تفقد قدرتك على أن تكون غامضًا ومزعجًا “

ربما شعرت بالحرج من الحالة المتدهورة لمجمع ماتسودا الذي كان في يوم من الأيام كبيرًا ، ولكن إذا كان هناك شخص واحد تعرفه لن يحكم على أي شخص من خلال ممتلكاته المادية ، فهو روبن.

“أنا لا أحاول أن أكون غامضًا . أنا فقط … لست متأكدًا تمامًا من الذين نتعامل معهم . كل ما أعرفه حقًا هو أنه يخطط بعناية للمدى الطويل ، يبني لنفسه جيشا “

التقط مخاوف الرجل الذي يكبره حتى قبل أن يتحدث .

“جيش؟”

علم الجميع في تاكايوبي أنه عندما أعاد ماتسودا تاكيرو تصميم علامة عائلته وختمها للعصر الجديد ، اختار رموزا تعني “الصبر” – “والوعد”، لتبقى لأحفاده.

قال روبن: “نعم ، أو ما سيكون جيشًا في غضون ثلاثة عشر عامًا أو نحو ذلك.”

“ماذا؟”  صرخت سيتسوكو في دهشة ، ثم صفع ذراع روبن ، متجاهلًا المقلاة الساخنة بين يديه.  “يجب أن تبقى إلى الأبد ، ثونديل!  ستوفر علينا ثروة من الغاز! “

“إنه لا يجمع الجنود فقط بل يقوم بتربيتهم “.  كانت ميساكي بالكاد تستطيع التفكر في أي شيء أكثر رعبا.

“حول الأسلحة ، ليس هذا!”  قالت ميساكي بصوت صارخ  “يا إلهي!  لذا ، فقد حرمه والديه لهذا؟ “

أومأ روبن برأسه “هذا هو السبب في أنه يأخذ الأطفال فقط ، أولائك الذين يزيد عمرهك عن ستة أعوام.”

نظر إليها روبن متفاجئا وهي تتابع حديثها.

“اذن ، فهو احتطف هؤلاء الشباب الجيجاكالو لتربيتهم كجيشه الشخصي؟”

في العادة ، لم يكن لدى ميساكي سوى ازدراء للضعف – نحو نفسها أو نحو الآخرين . كان هذا طبيعيًا لدى . كورو شيروجيما .  بالفعل ، بدأ تاكيرو ينظر إلى ابنه الأصغر باستياء ، ويزداد عبوسه مع مرور كل أسبوع دون أن يُظهر إيزومو أي قوة مثل إخوته .  الغريب في الأمر وجدت ميساكي نفسها تشعر بالعكس تمامًا عن إيزومو لم ترَ أي شخص يتفقد محيطه المادي مثل ابنها الرابع – لا أحد ، باستثناء ربما كولي كوروما ، أعظم مخترعي جيله . كانت قد بدأت تشك في أن إيزومو لم يكن لديه شيء لا يملكه أي من إخوته . لقد اشتبهت في أنه قد يكون عبقريًا . وكلما تصرف بطريقة سخيفة ، بدت وكأنها تحبه أكثر .

قال روبن: “ليس فقط الجيجاكالو”.

“إنها فكرة رائعة!  على الرغم من أنها قد تكون صغيرة بعض الشيء “.

“لقد اختفى أطفال الثيونيت وأطفالهم من مناطق الحروب والأحياء الفقيرة والقرى الصغيرة في هاديس وديسا وجزر تايانغ ، وربما العديد من الأماكن الأخرى التي لا يمكن عدها . كما قلت ، العباءة الرمادية تستهدف مناطق لا تحميها الحكومة “

“كنت فتاة ثرية تفكر فقط حول نفسها وليس لديها فكرة عما تحاول القيام به ولماذا كان مهمًا.  لقد استعملتك أنت وعملك لإشباع رغبتي في الخطر ، وكان ذلك خطأ . كنت حقيرة “

” بحق الآلهة!”  إذن هذا الجيش الغامض عندما يبلغ سن الرشد سيكون متعدد القوى؟  اعتمادًا على كيفية استغلاله ، فمن المحتمل أن يجعله هذا أخطر قوة قتالية في العالم.

نظر روبن إلى ميساكي وتاكيرو “اعتقدت أن في منازلكم من هم أقرب للآلهة .”

قال روبن: “القاسم المشترك الوحيد بين جميع الأطفال الذين يأخذونهم هو قوتهم فوق المتوسطة”.

لم تكن أبدًا قوية بما يكفي لنقل روبن ، لكن في الأشهر القليلة الماضية ، تعلمت إرسال الجيا خاصتها عبر دمائها حسب رغبتها ، رفعته واقفة على قدميه وكأنه ليس أكبر من إزومو وسحبت به من الغرفة . لم تتركه حتى توقفوا على السطح المطل على الفناء . بينما كان النومو وو يعملون على إضافة المطعم ، كان ناغاسا و ايومي و دانييل يلعبون على العشب الربيعي.

“أفترض أن الفتاة المفقودة كانت قوية بالنسبة لسنها؟”

“طيران!”

قالت ميساكي : “كانت بالفعل”

قال روبن: “سمعت أيضًا عن ابنك الأول”.

الآن بعد أن فكرت في الأمر ، كانت جينكاوا يوكيمي مرشحة مثالية للشيء الرهيب الذي كان روبن يصفه – إذا احتاج إلى انتزاع طفل بسرعة والخروج دون أن يلاحظه أحد – لكانت هذه الفتاة هي المقصودة ، كانت أصغر من الأيتام الآخرين ، وكان من السهل التغلب عليها جسديًا ، لكن دماء عشيرتين قويتين كانت تمر في عروقها .

“اعتقدت أنك قلت إن زوجي ناقش هذا معك “

قال روبن : “مما يمكنني قوله ، يحاولون انتقاء الأطفال الواعدين الذين يمكنهم اختطافهم دون أن يلاحظ أحد”

“لا أريد أن أحرقك “

“الحمد لله أنهم لم يأتوا وراء أبناءك أو ابنة أختك . أنا متأكد من أنهم كانوا سيحبون ذلك .  قد يكون السبب في أن الليتيجي حاول قتلك أنت وزوجك “

“كنت أزور كوانغ تاي مين .  هل تعلمين أن روبن ثوندييل  دفع للتو لشركة جيوميجول للاتصالات لتستبدل جميع أبراج المعلومات التي تم تدميرها؟ “

“حقا؟”  قالت ميساكي برعب

قالت ميساكي  “نعم” وكان هذا صحيحًا . كان هذا صحيحًا ، لأول مرة على الإطلاق ، في اللحظة التي نظرت فيها إلى روبن مباشرة وقالت “أنا بخير.”

ربما كانت هذه محاولة عامة لزعزعة استقرار المجتمع.  كلما زادت الفوضى التي يمكن أن تولدها العباءات ، أصبح من الأسهل عليهم خطف الأطفال الذين يريدون دون أن يُقبض عليهم . سوف يختفون بمجرد أن يقترب شخص ما من اكتشافهم “

“ها ، ها.  أرى ما فعلتم هناك.”

قالت ميساكي: “لكنك ستوقفهم”.

حركت ميساكي شفتيها ثم حاولت أن تبتسم .

“هل تنوي إنقاذ هؤلاء الأطفال؟”

–+–

نظر روبن بعيدًا عنها نحو الأرض ، وبدا في نفس الوقت أكبر سنًا اكثر مما رأته في أي وقت مضى .

قالت ميساكي  “عظيم”.

“لا أعتقد أنني أستطيع.”

أراد جزء منها التراجع . أراد جزء منها بنفس القوة أن يسقط للأمام ويركض إليه .  تمايلت فيما بينهما ، وأصابع قدميها تتقلب على العتبة . لم تستطع لمسه .  كلاهما يعرف ذلك . التربيت البسيط على كتفه يعتبر غير لائق . وإذا لمست جلده … .

“ماذا؟”  من كان هذا الرجل وراء العباءة الرمادية؟  ماذا فعل مع روبن تونديل؟

“وانظر إليك” ، عادت بنظرة مسلية على كيمونو روبن الأسود والأحمر وحزمة القماش على ظهره.  “ألا تبدو حادًا.”

“ماذا تقصد؟”

“كنت تصرين دائمًا على أنك ستقتلين ان اقتضى الأمر من أجل حمايتي – والآن أعلم أنك بم تمزحي ، أقدر لك تحكمك في اندفاعك خلال كل عملنا في مدينة حجر الحياة.  لابد أنه كان صعبًا ، بالنظر إلى الموقف الذي وضعتك فيه “

“أنت لا تفهمين ميساكي .  هذا الرجل لديه قدرات تفوق قدرات أي منا .  هناك قوى في هذا العالم – الثيونايت – أقوى من أي شيء كنت أتخيله أنا وانت عندما كنا في أكاديمية الفجر “

نظر روبن بعيدًا عنها نحو الأرض ، وبدا في نفس الوقت أكبر سنًا اكثر مما رأته في أي وقت مضى .

قالت ميساكي بغضب “أعرف ذلك يا روبن”.

“لقد ذهبت.”

“لقد رأيت مؤخرًا مجموعة من الفونياكالو يصنعون إعصارًا كبيرًا بما يكفي لتفجير المدينة.”

قالت ميساكي بغضب “أعرف ذلك يا روبن”.

قال روبن “صحيح”.

“هذا ما فعلته مع أخي ، واتضح أنه – حسنًا …”

“الآن تخيلي أنه بدلاً من مجموعة شخص واحدًا فقك يفعل ذلك”

ربما هءه هي “الطريق” التي كان يبحث عنها روبن . الحب لما لديها الآن وماذا ذهب . الحب مهما كان الألم .

“ماذا؟  روبن هذا يبدو مستحيلاً “

نظرت ميساكي إلى زوجها للحظة ، ثم التفت إلى روبن.  “يقول أن القطع ليس من عمل نصل الهمس “

“عليه أن يكون.”

ظل تاكيرو غارقًا في عمله في الدوجو والعمل الإداري لمدة ثلاثة أيام.  قضى روبن قدرًا كبيرًا من الوقت في محاولة مساعدة الرجال في البناء . لكونه كورو لم يكن جيدًا في استخدام طاقته في اللحام ، وكان هناك حاجز اللغة لمواجهته ايضا ، عندما شعر أنه يعترض الطريق ، أخذ يتبع ميساكي وسيتسوكو ويسأل عن الأعمال المنزلية التي يمكنه المساعدة فيها … الأمر الذي يسلي سيتسوكو بلا نهاية.

“إذن لن تحاول حتى إيقاف هذا الشخص؟”

قال روبن بثقة: “لا لست كذلك.  من أين لك هذه الفكرة على أي حال؟ “

قال روبن بنوبة من الغضب:

لم تعرف ميساكي ماذا تقول .  لم تستطع تكرار الأشياء التي قالتها لروبن في المرة الأخيرة التي التقيا فيها – أنها لم تكن تريده ، وأنه أدنى منها ، وأنه أساء فهم علاقتهما .

“لقد حاولت فعلًا ، والآن ليس لدانيال أم.”

“يمكن أن أقول أنها ستعمل مثل أي تقنية أخرى تعتمد على الدم.  تلك التقنيات التي تعمل بشكل أفضل على غير الجيجاكالو ، الذين لديهم سيطرة محدودة على السائل في أجسامهم “

هذا جعل ميساكي تصمت  “روبن ، أنا …” بدأت في الاعتذار ، لكنه اوقفها .

نظر إليها روبن متفاجئا وهي تتابع حديثها.

“اعتذر . لم أقصد أن اصرخ .  أنا فقط … في حيرة من أمري . هناك الكثير من المعلومات التي لا تتناسب مع بعضها البعض.  إذا كان بإمكاني أود مناقشة كل هذا معك ومع زوجك “

“ليس مثل خاصتك وخاصتي .  جسدها مليء بمادة مختلفة … ” كافحت من أجل الكلمة للحظة ، في محاولة للتتذكر دروس الجيا الكيميائية في أيام دراستها  “الدم اللمفاوي ، على ما أعتقد.”

أومأ ميساكي برأسه “سأتحدث معه وأرى متى يكون لديه الوقت .  آمل أن يكون هناك شيء يمكننا القيام به للمساعدة “

“ماذا تقصدين؟  بمعرفتي لك أنا متأكد من أنك فعلت كل ما في وسعك لحمايته “

“آمل ذلك أيضًا ”  قالها روبن بتجاهل “على الأقل هذا جيد.”

“استتمسك جيدا؟”

أشار بينهما  “من الجيد أن يكون لديك شخص ما لتشارك الأفكار معه”

“نعم.  قلت ذلك ثلاث مرات “

“لديك الكثير من الناس الجيدون لهذا في الوطن  ، هل ما زالت شركة ثونديل توظف الجاسلي المحترفين الذين كنت أنت وراكيش متحمسين جدًا بشأنهم؟ “

“كم رأى؟” سأل روبن .

“نعم.”

عقد روبن العزم وأجاب  “نعم ، إذا كان ذلك ممكنًا.”

“حسنًا ، بالتأكيد هو شخص ” تشارك الأفكار معه ” لماذا لم تتحدث معه؟”

قال: “أشعر بالسوء”.

“لم أره منذ ما يقرب من أربع سنوات.”

“ماذا؟”

“ماذا؟”

“هل – أممم” ابتلعت ومسحت  عينيها بكمها  “هل إصبعك بخير؟”

“ميساكي ، لم أكن في كاريثا .  كنت أنا وإلين في هادس لمدة ثلاث سنوات من الـ “66 إلى” 69 “.

قالت ميساكي  متفاجئة : “نعم”

“أوه ”  كانت ميساكي تعلم دائمًا أن إلين تنوي العودة إلى وطنها البائس لمعرفة ما إذا كان بإمكانها استخدام سلطاتها لمساعدة شعبها . تحدث روبن بلا مبالاة بشأن الذهاب معها ، لكن ميساكي لم تعتقد أبدًا أنه سيفعل ذلك.  كانت تعتقد أن طائر النار ينتمي إلى مدينة حجر الحياة .  لن يغادر المدينة أبدًا ليدافع عن نفسه .

أنزل روبن فنجان الشاي الخاص به والتفت لينظر إليها  بعيون سوداء دافئة كما كانت قبل ستة عشر عامًا.  لقد أحرقت تلك العيون مكانًا في ذاكرتها ، مما جعلها محيرة للغاية لمقابلتهم في الواقع.  وبسبب عدم قدرتها على معالجة نظرة روبن ، سعت إلى البحث عن تاكيرو بدلاً من ذلك.

“ثلاث سنوات؟”  قالت غير مصدقة .

“هذا ما فعلته مع أخي ، واتضح أنه – حسنًا …”

“لم يكن من المفترض أن تكون طويلة . صبحت الأمور معقدة للغاية بسرعة كبيرة وبعد ذلك … “

“لقد كان خطأ . لم أقصد جعلها تحمل . لم أقصد أن يكون هناك طفل . كان هذا كله خطأ “

تنهد “حسنًا ، كما قلت  إنها قصة طويلة ولكن بعد أن فقدنا والدة دانيال ، اضطررت أنا وإلين إلى الفرار من البلاد مع أطفالنا”

“بالطبع بكل تأكيد.”

“انتظر ماذا!؟”  صاحت ميساكي “إلين لديها أطفال أيضًا؟”

“ولك يا طائر النار.”

“نعم ألم أذكر ذلك؟  لديها توأمان ، ولد وبنت “

“مدافعا عن والدته؟”  اقترح روبن بنبرة صوته تلك – كما لو كان يرى أفضل ما في الناس ببساطة ووضوح

“ماذا – لكن – مع من؟”  واجهت ميساكي صعوبة في تخيل أي نوع من الأشخاص سيكون شجاعًا بما يكفي لجذب شخص ما مثل إلين ، هب التي كانت متزوجة من ماتسودا تاكيرو فكرت في ذلك

“كم رأى؟” سأل روبن .

قال روبن: “اسمه أوثر” .

“وأنت متأكد من أن هذا هو الجواب؟”

“الليتيجي الآخر الوحيد الذي بمثل قدرة إلين . لسوء الحظ كان علينا أن نتركه وراءنا عندما تسللنا إلى خارج البلاد ، كان متورطا في الكثير من نشاطات المتمردين ، لم يكن ليتمكن أبدًا من عبور الحدود “

سيكون في مكتبه الآن ، ويعمل بجد . مع العلم أن المقاطعة ستكون غير مرحب بها ، قررت أن تنتظره حتى يتمكنوا من التحدث .  بعد أن اقتربت من الفانوس ، سحبت الإبرة وبدأت في العمل على شيء لإبقائها مستيقظة.  لم تنجح . لقد تأخر الوقت  ، أدركت بشكل مبهم أن يدها الباردة اخذت الإبرة والخيط من أصابعها ووضعتها جانبًا قبل إطفاء الفانوس .

قالت ميساكي  : “إذن ، قضيت أنت وإلين بعض الوقت في هاديس وأنجبتم أطفالًا”.

“لقد رأيت مؤخرًا مجموعة من الفونياكالو يصنعون إعصارًا كبيرًا بما يكفي لتفجير المدينة.”

”ماذا عن كولي؟  كيف حاله؟ “

“كان لدي ابن لامع ، وأصدقاء محبون ، وعائلة بأكملها نشأت من حولي . كنت منغمسة في ندمي على الاعتزاز به.  لم أحصل على ملكية تلك الحياة إلا بعد فوات الأوان “

“أوه ، كولي ذهب معنا إلى هاديس.”

“لا .  ماتت ميتة كورو “

“ماذا؟”  كان هذا أكثر صخبًا من خبر إنجاب إلين لأطفال.  “هذا لا يبدو كشيئ يفعله!”  من المعروف أن هاديس هي أخطر دولة في العالم للمسافرين .  لماذا يريد اي نومو أن يضع نفسه في هذا النوع من الخطر ، خاصةً الشخص الذي قدّر رأسه وأصابعه ووقته دون إزعاج في ورشة التكنولوجيا المتطورة الخاصة به؟

قالت ميساكي  “نعم” وكان هذا صحيحًا . كان هذا صحيحًا ، لأول مرة على الإطلاق ، في اللحظة التي نظرت فيها إلى روبن مباشرة وقالت “أنا بخير.”

قال روبن: “أعلم أن الأمر يبدو غريبًا”.

بنظرة جافة ، رفع تاكيرو قطعته ليُظهر لروبن السطح الأملس الذي لا تشوبه شائبة حيث قطع نصل الهمس .

“لقد أصبح مضطربًا ومندفعًا بعد أن حرمه والديه من الميراث”

“ابدأ”  أومأت ميساكي برأسها لروبن.

“انتظر – بعد أن ماذا؟”  صاحت ميساكي ، غير متأكدة مما إذا كان بإمكانها التعامل مع أي أخبار متناقضة اخرى عن زملائها القدامى .

“ماذا تقصد«إذا »؟”  قالت ميساكي بحدة.  “لقد اعطيتني وعدًا ، أتذكر؟”

كوروما قد حرم كولي من الميراث؟  لم يكن ذلك منطقيًا ولو قليلاً.  لقد كان دائمًا الابن المفضل لوالديه المدلل ، وهو معجزة أدت براعته إلى إحراج جميع أشقائه

“لم يكن ليتمكن من ضربها ما لم يتم ايقاف حركتها بطريقة ما . كان من المفترض أن أقدر على النهوض والقيام بشيء ما ، لكنني لم أستطع التحرك .  من فضلكم أريد أن أعرف لماذا لم أستطيع التحرك “

“ماذا فعل؟”

رمش دانيال في وجهه ، وبدا مرتبكًا . راكعًا على ركبتيه ، قام روبن بتبديل اللغة “Bahut door bhaago mat، okay؟”

قال روبن: “لقد تزوج”.

قال روبن: “اسمه أوثر” .

“لم يوافق والديه على اختياره”.

“أوه.”  توقفت ميساكي مؤقتًا “وأمم … والدته؟”

“لماذا؟”  سألت ميساكي ، وعيناها واسعتان بسبب فضولها

“كان هذا شيئًا غبيًا ليقوله .  لكن…”

“ما الأمر معها؟” أي نوع من النساء غير المناسبات لدرجة  دفع أكبر عائلة في ياما إلى التخلص من وريثها المميز؟

“همم؟”

“هل كانت جاسلي؟  كورو؟  آدينية؟ “

“فقط تعالي”  أشارت سيتسوكو إلى ميساكي للدخول ، وأخذت السلال الثقيلة من كتفيها

“لا لا”  ابتسم روبن “لا شيء من هذا . تزوج من نومو اللطيف والناجح بـ نيي رو دومبايا “.

“كان يمكن أن يغير العالم.”

”نيي رو؟  لكن … أليس هذا اسم رجل؟ “

“إنه مجرد صبي مثلك.”

“حسنًا ، كان هذا هو الجزء الذي لم يحبه والديه.”

“اعتقدت أنك قلت إن زوجي ناقش هذا معك “

تلهث ميساكي ، وكلتا يديه تتجهان نحو فمها.  “كلا!”

“عن ماذا تتحدث؟  كنت دائما تريد الأطفال ” حتى في سن السادسة عشرة ، تحدث روبن عن رغبته في الأطفال.

“ألم تعلمي أن كولي كذلك؟”  بدا روبن متسليا .

“هذا هو دبوس الشعر الخاص بي.”  مد ميساكي يده خلف رأسها ودفع يده بعيدًا عن الملحق.  “لا تلمسها . إنها حادة بعض الشيء “.

“لا!”  قالت ميساكي  “انت فعلت؟”

“هل لديه هذا القدر من الطاقة دائمًا؟”  سألت ميساكي بينما ابتدأ التاجاكا الصغير أغنية مشوهة لا يبدو أنها بأي لغة يمكن تمييزها.

“بالطبع بكل تأكيد.”

كوروما قد حرم كولي من الميراث؟  لم يكن ذلك منطقيًا ولو قليلاً.  لقد كان دائمًا الابن المفضل لوالديه المدلل ، وهو معجزة أدت براعته إلى إحراج جميع أشقائه

“منذ متى؟”

“أتمنى لو كان هناك شيء يمكنني -“

“لا أدري”  هز روبن كتفيه “سنتنا الثانية ربما . أنا مندهش من أنه لم يذكر ذلك لك .  لقد كنتم تتحدثون كثيرًا “.

ارجو ان تكونوا قد استمتعتم بملحمة تاكايوبي  واليكم بعض رواياتي :

“حول الأسلحة ، ليس هذا!”  قالت ميساكي بصوت صارخ  “يا إلهي!  لذا ، فقد حرمه والديه لهذا؟ “

“حسنًا ، الرجال الأغنياء ليسوا كذلك.”

” نعم.”

قالت ميساكي “نحن كذلك”

افترضت ميساكي أن هذا منطقي .  لا يمكن توقع رد فعل اخر من عائلة النومو المتميزة في قلب ياما .

” ربما مفرطة الحماس  أفضل”

قال روبن بتمعن : “لقد تصرف كما لو أنه لم ينزعج”.

قال تاجاكا الصغير بالليندية ، “أنا دانيال” ، وهو ما لم يفهمه إيزومو بالطبع.  “هل تريد أن تلعب معي؟”

“إنه غريب بطبعه ، لكني اضن أن اللامبالاة هذه صعبة د .  أعني ، لقد كانا والديه – انت تفهمين ذلك أفضل مني … “

“لكن – قلت للتو -“

“نعم…”

بدلاً من ذلك ، أمسك دانيال بأحد دبابيس شعر ميساكي وقال ، “ما هذا؟”

لم يكن مفاجئًا لميساكي أن كولي تحدى ما لم تتحداه – لكنها تتزوج من رجل؟  هذا لم يفصله عن والديه فقط.  لقد عزله عن عشيرته ودينه ومجتمعه بأكمله .  كان دين فاليا يامانكا متجذرًا بعمق في سلالات الدم والتكاثر مثل فاليا ريوهون التي يمارس في شيروجيما . لن يكون كولي موضع ترحيب بين شعبه مرة أخرى.

“سيكون عليك الذهاب جنوبا أكثر بكثير للعثور على خبراء في هذه التقنية.  يوصي زوجي بمدينتي سابيسو و ناداميو “.

قالت ميساكي ، وهي تشعر بألم غريب يتصاعد في حلقها: “كان سيرث شركة والديه”.

ضغطت على شفتيها معًا ووضعت يدها فوق رأس إزومو ، وضغطت على الصبي المتشبث بالقرب من وركها.

“كان يمكن أن يغير العالم.”

“هل كانت جاسلي؟  كورو؟  آدينية؟ “

ضحك روبن “أعتقد أن كولي سيستاء من التلميح بأنه يحتاج إلى شركة والديه أو موافقة والديه لتغيير العالم.”

“طلابي ينتظرونني . تأكد من تحضير  المزيد من الشاي. ذلك الذي اعدته سيتسوكو لقد أوشك على النفاذ “.  كان هذا كل ما قاله تاكيرو قبل أن يترك القاعة بعيدًا ، تاركًا ميساكي في حيرة من أمرها.

“أنت على حق.”  ابتسم ميساكي.

“هذا ما فعله بي … بجسدي كله “

“كان هذا شيئًا غبيًا ليقوله .  لكن…”

“حقيقة أننا فقدناه”

تذكرت فكرة الهروب مع روبن و المخاطرة بفقدان قبول عائلتها وأهل شيروجيما … كولي قد تخلى عن ميراث قيمته عدة مليارات ، وعن السيطرة على واحدة من أكبر شركات ياما ، وعائلته ، وأصدقائه ، وشبكة الحرفيين ، وحتى دينه … مجرد التفكير جعلها ترتجف .

قالت ميساكي بسخط: “من فضلك اذن”.

قال روبن: “إنه سعيد حقا “

“الامر ليس…”  حتى هي لم تكن قاسية بما يكفي لإثارة ذلك “امم … الامر ليس عن ذلك على أي حال .  الأمر أكثر تعقيدًا… أريد فقط أن أقول إنني آسفة على … قضاء إجازة في حياتك “.

“هل هذا كاف؟”  تساءلت ميساكي بصوت عالٍ .

“ما الامر روبن؟  ماذا يعني هذا؟”

“حسنًا ، هذا هو السؤال ، أليس كذلك؟”

اطلقت ميساكي ضحكة ضعيفة .  الكيمونو ضعيف الالوان خاصتها ، وهو واحد من ثلاثة فقط ما زالت تملكهم ، تم غسله مرات عديدة حتى أنه بدأ في التآكل .  بين إعادة البناء والأعمال المنزلية المعتادة ، تخلت عن الحفاظ على شعرها أنيقًا . لم تكن أبدًا مثل سيدة .

«حسنا دفعت نفسي للاخير وانا أحاول ترجمت هذا الـ..»

“اغفر وقاحتي ، ثونديل يجب أن أعود إلى تدريب طلابي “.  وقف تاكيرو  أعطى قوسًا قصيرًا لروبن وعبر إلى المدخل حيث كانت زوجته لا تزال مجمدة في حالة صدمة.

على الرغم من ندمها العالق حول روبن ، فقد أدركت أنها لم تكن قادرة على قطع نفسها تمامًا عن جذورها . قوتها مع هؤلاء الناس . دمها من محيط شيروجيما . لقد مرت بلحظة غريبة  لأنها ز لأول مرة في حياتها ، أعجبت بحرية كولي دون أن تحسده ،  كان هو كولي وكانت هي ميساكي . في الآونة الأخيرة أصبحت راضية عن هذا .

أومأت ميساكي بصلابة برأسها .  تساءلت عما إذا عرف ماذا يعني لها أن تسمعه يقول ذلك … ان تعلم أنه لا ينظر إليها بازدراء . نامي محقة أليس كذلك؟  الغفران يساعد

قالت ميساكي : “أستطيع أن أرى سبب رغبته في الابتعاد عن كل شيء “

“لا ، إنه صديق قديم لم يكن الأمر غير مريح . أنا اندهشت فقط من أنك ستسمح له بالتواجد هنا مرة أخرى بعد ما حصل … بعد آخر مرة رأيناه “

قال روبن: “في النهاية ، ربما لم تكن فكرة رائعة بالنسبة له أن يأتي إلى هاديس معنا”

“فقط … اذهبي وانظري”  أومأت سيتسوكو باتجاه المدخل المؤدي إلى غرفة الجلوس التي أعيد بناؤها مؤخرًا.

“حقيقة أننا فقدناه”

عرفت ميساكي أن الإجابة كانت “لا” ، لكنها ترجمت لتاكيرو على أي حال ، من باب المجاملة.

“انتك ماذا؟”  صرخت ميساكي بصوت عالٍ لدرجة أن إيزومو تشبث بها ، وضعت سيتسوكو رأسها في الغرفة للتأكد من أن كل شيء على ما يرام .

تنهد “إخبار الناس بأننا متزوجون يجعل الأمر أسهل ، ويثير عددًا أقل من الأسئلة . لقد كان مجرد احتفال محلي في القرية حيث كنا نختبئ في ذلك الوقت .  لم افهم نصف الكلمات . لا أعرف حتى ما إذا كان مصرحا قانونًا “.

قال روبن بسرعة: “أوه ، هو لم يمت”.

قال تاكيرو: “كان ذلك منذ وقت طويل”.

“لقد تلقينا اتصالات منه منذ اختفائه ، يؤكد لنا أنه بخير.  بالطبع ، قمنا بتمشيط اتصالاته بحثًا عن أي رسائل مشفرة تقول “أنا لست بخير ، تعال وساعدني”. كانت هناك رسالة مخفية في الرسالة الأخيرة التي أرسلها – بناءً على نظام كود مكافحة الجريمة القديم .  قال: “أنا بخير في الواقع أيها البلهاء . اتركوني وحدي “

قالت “ليس بالضبط”.

ابتسمت ميساكي.  “هذا يبدو مثله . أعتقد أنه من الأفضل تركه وشأنه “

تنهد قائلاً: “من المحتمل أنك على حق”.

قال روبن: “هذا ما اعتقدته أنا وإلين”.  التلاشي في وسط بلد أجنبي لم يكن حتى أغرب شيء فعله كولي على الإطلاق  “الصادم شريكه ليس سعيدًا جدًا بنا.”

وأوضح روبن: “لقد كانت واحدة من أسرع المقاتلين الذين رأيتهم على الإطلاق”.

“إذن ، ذهب الثلاثة وتزوجوا عندما كنت بعيدة؟”  تأملت ميساكي بينما تهز إيزومو .

قالت ميساكي متأثرة : “إنه بالفعل متسلق ابرع مني  في الماضي”  لم يتمكن أي من أولادها من التسلق بهذه الطريقة ، ولا حتى مامورو الذي احب التسلق .

لم تتفاجأ عندما عثر روبن على شخص ما ، لكنها لم تتخيل مطلقًا العضوين الآخرين في مجموعتهم الصغيرة في علاقات رومانسية .  كان كولي على وجه الخصوص دائمًا منغمسًا في عمله لدرجة أنها لم تكن لتظن أبدًا أنه سيجد وقتًا لفتاة – أو…. حسب الحالة .

“صفيه مرة أخرى.  كيف بدا بالضبط؟ “

قال روبن: “هذا هو الشيء المضحك”

“شاهدي هذا “

“لا أحد منا متزوج بالفعل بالمعنى التقني “

“ماذا؟  لا محاضرة؟ “

“ماذا تقصد؟”

“اتسمح؟”  مدت ذراعيها .

“في حالة كولي و نيي رو ، هذا ليس قانونيًا . لقد مروا بجميع الاحتفالات ، لكن لم يتم الاعتراف بهم من قبل ياما أو كاريثا.  كانت الفترة التي أمضتها إلين مع أوثر فوضوية للغاية لدرجة أنهما لم يتزوجا قط “

قالت ميساكي : “أوه ، لا أعلم أن ذلك كان يمكن أن يكون فكرة جيدة”  يتجاهلة التهديد المتضخم للعاطفة بضحكة أخرى . “أنتما كنتما متشابهين بشكل خطير . كان من الممكن أن تسبب له كل أنواع المشاكل “.  اكتشفت ، مرة أخرى ، أنها لا تستطيع مقابلة عيني روبن “لذا ، أمم …” عازمة على وضع دانيال على قدميه  “هل أراك أحد أرجاء المنزل؟”

“ووالدة دانيال؟”

” ولكن حتى وقت قريب – إلى أن ولد دانيال بالفعل – اعتقدت أنني أستطيع أن أصبح قويًا بما يكفي لحماية الأشخاص الذين أهتم بهم من أي شيء . أفهم الآن أن هذا ليس صحيحًا . وقد فات الأوان “.  وضع يده عل  راسه وحفر أصابعه في شعره القصير .

تنهد “إخبار الناس بأننا متزوجون يجعل الأمر أسهل ، ويثير عددًا أقل من الأسئلة . لقد كان مجرد احتفال محلي في القرية حيث كنا نختبئ في ذلك الوقت .  لم افهم نصف الكلمات . لا أعرف حتى ما إذا كان مصرحا قانونًا “.

“دعني أرى ”  اخذت يده قبل أن تفكر في الأمر بشكل أفضل

هز رأسه كما لو كان يحاول فرو ذكرياته “لكن يجب أن أقول … إنه لمن دواعي الارتياح أن أكون هنا وأرى أنك تتعايشين مع زوجك.”

هذا جعل ميساكي تصمت  “روبن ، أنا …” بدأت في الاعتذار ، لكنه اوقفها .

قالت ميساكي: ” آسفة لأجلك”

“ماذا تقصد؟”

” آسفة لانه لم تسنح لك الفرصة لذلك”

عاد عقلها إلى تلك اللحظة التي توقف فيها قلباهما عندما قام بإنزال نصل الهمس ، وكشف عن رقبته . هل هذا ما كان هذا نوع من الاختبار؟

سمح روبن لضحكته المعتادة المتألمة بالخروج

قال تاكيرو: “كان ذلك منذ وقت طويل”.

“تتحدثين كما لو كان لدي خطط لبناء حياة مع والدة دانيال ، لكن لا اعتقد بوجود فرصة كبيرة لذلك معها . لقد كانت … ذات شخصية جيدة ، ولم تكن حقًا من النوع الذي يستقر ويكون عائلة “

“هو كذلك.”

“فهمت”  شعرت ميساكي بألم روبن وحاول تغيير الموضوع  “اذن لقد غادرت هاديس العام الماضي ، أين كنت منذ ذلك الحين؟”

قالت ميساكي  متفاجئة : “نعم”

هز روبن كتفيه.  “في الارجاء.”

قالت ميساكي: “لكنك ستوقفهم”.

حاول أن يشرح ، قائلاً أشياء غامضة حول إبعاده من قبل الناس عن مساره وحاجته إلى التحقيق في هذا أو ذاك في ياما ، في ديسا ، في جزر تاي يانغ .  كان من الواضح أنه كان يتنقل منذ أن ولد دانيال ، مثل طائر واجه للتو مفترسًا خطيرًا على الأرض وأصبح الآن غير راغب في الهبوط في أي مكان . كان خائفا.

“روبن؟”

قال: “أشعر بالسوء”.

قال روبن بنوبة من الغضب:

“كان زوجك يحاول الاتصال بي لفترة من الوقت قبل أن أتلقى إحدى رسائله . و ربما ليس الوحيد – “

“هل هذا كاف؟”  تساءلت ميساكي بصوت عالٍ .

قالت ميساكي: “روبن ، عليك العودة إلى المنزل”

قال روبن: “القاسم المشترك الوحيد بين جميع الأطفال الذين يأخذونهم هو قوتهم فوق المتوسطة”.

“حقا؟”  رفع روبن حاجبيه “لقد جئت إلى هنا وأنا أتوقع أن يتم طردي ، ولكن ليس بواسطتك “

قالت ميساكي بهدوء : “أنت تعلم أنه لم يكن مجرد إيمان”.

ردت ميساكي بقسوة أكثر مما قصدت : “لا تكن طفلاً”

هز روبن كتفيه.  “لقد نضج “

“بقدر ما أشعر بالقلق ، فأنت مرحب بك دائمًا هنا ويمكنك البقاء طالما تريد ، ولكن هذا ليس منزلك . مدينة حجر الحياة هي منزلك “

“نعم.”

“من الناحية الفنية ، ديسا هي وطني “

الفصل 31: روبن (الاخير) في ربيع العام التالي ، أصبحت تاكايوبي قرية مرة أخرى.  أصغر حجمًا وأكثر فقرًا مما كانت ولكن على الأقل أنها قرية بها منازل ومتاجر وأشخاص يستيقظون كل صباح لممارسة عملهم.

“لكنك أصبحت  مكتملا في مدينة حجر الحياة  “

قالت ميساكي مرة أخرى: “إيزو ” ، وحدق في وجهها

“وهل أنت كاملة؟”  لم يكن هناك تحد أو استياء في السؤال ، فقط قلق

قالت ميساكي : “أوه ، لا أعلم أن ذلك كان يمكن أن يكون فكرة جيدة”  يتجاهلة التهديد المتضخم للعاطفة بضحكة أخرى . “أنتما كنتما متشابهين بشكل خطير . كان من الممكن أن تسبب له كل أنواع المشاكل “.  اكتشفت ، مرة أخرى ، أنها لا تستطيع مقابلة عيني روبن “لذا ، أمم …” عازمة على وضع دانيال على قدميه  “هل أراك أحد أرجاء المنزل؟”

قالت ميساكي  “نعم” وكان هذا صحيحًا . كان هذا صحيحًا ، لأول مرة على الإطلاق ، في اللحظة التي نظرت فيها إلى روبن مباشرة وقالت “أنا بخير.”

“ماذا؟”

لقد تعلمت أن الكمال ليس غياب الألم بل القدرة على تحمله.

“منذ متى؟”

“مدينة حجر الحياة جعلتك ما أنت عليه . لن تكون أبدًا أكثر مما أنت عليه في تلك الشوارع . لا أعرف ما الذي تفعله بالجري في جميع أنحاء العالم متوقعا أن تجد قوتك في مكان آخر “

“أنت لا تفهمين ميساكي .  هذا الرجل لديه قدرات تفوق قدرات أي منا .  هناك قوى في هذا العالم – الثيونايت – أقوى من أي شيء كنت أتخيله أنا وانت عندما كنا في أكاديمية الفجر “

تنهد قائلاً: “من المحتمل أنك على حق”.

“تاكيرو؟”

“لم يكن يجب أن أذهب إلى هاديس أبدًا.  هناك الكثير من الخير الدائم الذي يمكنك القيام به في مكان لا يخصك حقًا “

قال تاكيرو: “Aru jutsu ، “kono mura de futsuu ni tsukawanai …”

قالت ميساكي : “ساخبرك  بشيء”.

“مع ذلك ، أنا آسف إذا كان الأمر مؤلمًا.”

“سأتحدث مع زوجي وسنسمح لك بطرح جميع الأسئلة التي تريدها بشرط واحد.”

ضحكت ميساكي “نحن نبدو مثل الفونياكالو ، هيرو.  دانيال لديه بشرة داكنة مثل التاجاكا ، وشعر مستقيم وقصير مثل الكاريثيين . لا يوجد شيء فيه يقرب للفونيكا “

“نعم؟”

قامت ميساكي بالترجمة لسيتسوكو ، الأمر الذي جعلها تضحك أكثر.  “Kare ippai kane ga aru jyanai ka؟”

“بعد أن يتم ذلك ، تعود إلى المنزل في مدينة حجر الحياة وتجمع شتات نفسك.”

“انت قاسية ”  قال روبن  بينما فتحت ميساكي نافذة المطبخ لتسحب مياه المطر إلى حوض الغسيل .

لم يقل روبن أي شيء لكنه أومأ برأسه موافقا . كان الاثنان هادئين لبعض الوقت . و ذهب إيزومو للنوم في حجر ميساكي.

“كان زوجك يحاول الاتصال بي لفترة من الوقت قبل أن أتلقى إحدى رسائله . و ربما ليس الوحيد – “

“هل تريد أن تخبرني عنها؟”  كانت الكلمات أسهل على ميساكي لقولها مما كانت تعتقد أنها ستكون .

رفع روبن ذراعه اليمنى

“أتمنى لو أستطيع.”

“أنا مهتم بمعرفة المزيد عن قوى منازل شيروجيما الكبرى “

“ماذا تقصد؟”

“أنا …” يبدو أنه اختار كلماته بعناية “شعرت أنه من المهم أن نتحدث إلى روبن تونديل شخصيًا عما حدث بعد العاصفة . أعتذر إذا كان وجوده هنا غير مريح لك “

“أتمنى لو كان لدي مائة قصة لأرويها عنها”.  كان صوت روبن هادئًا وبعيدًا.  “لكنني بالكاد عرفتها.  كنت سأفعل على الأقل ، كنت سأحاول … “

ظلت ميساكي صامتة ، محدقة في روبن حتى دفعها تاكيرو للتحدث . عندما ترجمت بتردد ، طلبت تاكيرو مزيدًا من التفاصيل.

“اذا ماذا حصل؟”  سألت ميساكي “هل كانت مريضة بشيء ما؟”

ظل تاكيرو غارقًا في عمله في الدوجو والعمل الإداري لمدة ثلاثة أيام.  قضى روبن قدرًا كبيرًا من الوقت في محاولة مساعدة الرجال في البناء . لكونه كورو لم يكن جيدًا في استخدام طاقته في اللحام ، وكان هناك حاجز اللغة لمواجهته ايضا ، عندما شعر أنه يعترض الطريق ، أخذ يتبع ميساكي وسيتسوكو ويسأل عن الأعمال المنزلية التي يمكنه المساعدة فيها … الأمر الذي يسلي سيتسوكو بلا نهاية.

“لا .  ماتت ميتة كورو “

“لم يوافق والديه على اختياره”.

وجدت ميساكي نفسها تتنهد “اللعنة ، روبن.”

“منذ سنوات ، في مدينة حجر الحياة د ، اليوم الذي قاتلنا فيه ياوتل تيكسكا ، وعدت أنك لن تقتل نفسك . بغض النظر عما واجهته بنفسك ، هل الامور واضحة ، ثوندييل؟ “

“ماذا؟”

“لا ، الامر ليس هكذا – أعني – بالطبع أنا أأسف على ضعفي . هذه طبيعة المقاتل لا؟ الأمر أكثر من ذلك فزوجي مقاتل عظيم ، لكنني اجد أنه لا يستمتع بالعنف . ليس مثلي انا – وليس … مثلما فعلت عندما كنت أصغر سنًا . إذا كان لدى هيروشي ميول عميق نحو العنف ، فهذا شيء ورثه مني . يجب أن يترك الأمر لي لمساعدته على تطويع شيء كهذا ، لكن هو أيضًا بلا عاطفة وبعيد المنال ، اي أنه مثل والده لذلك لم أتمكن أبدًا من التواصل معه فعليا . لقد قتل رجلاً ، ولا أعرف ماذا أفعل حيال ذلك . أنظر إليه واخس اني لا أزال مقيدة تحت ذاك الفونياكا … ما زلت لا أستطيع فعل أي شيء لإنقاذه “

“هذا فقط لأنني … في كل هذه السنوات ، كان لدي بعض الأشياء التي تريحني . احببت أن أنظر هناك “.  أومأت برأسها إلى الأفق المرئي من خلال باب غرفة الجلوس المفتوح.

في الممارسة العملية ، كانت هذه المعلومات عديمة الفائدة لمعظم الجيجاكالو ، الذين لم تكن لديهم القدرة على التلاعب بمواد أخرى غير المياه العذبة أو المالحة.  ولكن إذا كان لدى إيزومو بالفعل القدرة على استشعار البقعة الصغيرة من السائل غير المألوف الموجود في جسم النملة ، فقد يكون واحدًا من القلائل الاستثنائيين ، مثل ميساكي ، الذين يمكنهم التلاعب بمجموعة واسعة من المواد.

”في الشمس … كنت أتخيل أنك كنت سعيدًا في مكان ما.  لقد عملت بطريقة ما.  لقد وجدت فتاة كانت لطيفة بما يكفي لتشاركك قلبك وقويى بما يكفي لمواكبة كل شيء فيه ، وكان لديك العائلة التي طالما رغبت فيها “

“هل أخبرته أنك تسامحينه؟”  قال روبن  “هل تحبينه أصلا ؟”

“أوه.”  بدا روبن متأثرًا للحظة ، ثم أعطى ميساكي ابتسامة مسلية “حسنًا ، لم يكن هذا افتراضًا معقولاً للغاية.”

“لم يمكنك فهم الامر حينها . لم يمكنك ذلك حتى يياتي دورك  وأنا أعلم ذلك.”

“لكن هذا جعلني سعيدة “

سأل تاكيرو . مما لا يثير الدهشة لقد شاركها في شكوكها ، لكن روبن لم يكن من يختلق القصص .  أخبرت تاكيرو بكل شيء .

ضحك روبن  ”الفاليكي رائعة فعلا ميساكي .  ماذا حدث لصديقتي المتشائمة الوحشية؟ “

التفت إلى ميساكي  “الليتيجي الذي هاجمك … في الوقت الذي كان فيه هنا ، هل كانت هناك أي حوادث غريبة أخرى؟  هل اختفى أي أطفال؟  أي أيتام؟ “

رفعت ميساكي ذقنها بعناد. “لقد كبرت.”

“عليه أن يكون.”

“ها ، ها.  أرى ما فعلتم هناك.”

“آرا -!”  صرخت وهي تلتقط نفسها على إطار الباب.  ”إيزو !  ماذا تفعل؟”

“ميساكي!”  نادت سيتسوكو من الردهة ثم ظهرت في المدخل المؤدي إلى غرفة الجلوس  ” مرحبا ، آسف للمقاطعة ، ولكن هل يمكنك مساعدتي في العشاء؟  سأفعل ذلك بنفسي ، لكن لدينا صحبة ولا أريد أن يكون الأمر فظيعًا “.

قالت “ليس بالضبط”.

“بالتأكيد ” قامت ميساكي برفع إيزومو إلى وركها ووقفت.

زوجها ، الذي كان لا يزال نائما بعمق ، لم يكن لديه إجابة.

عندما غادرت غرفة الجلوس ، سار دانييل ، وأمسكت به من مؤخرة ثوب الكيمونو الأحمر الصغير.  همست “دانيال” وهي تقترب من قرب “لدي عمل مهم لك.”

بدلا من ذلك ، لم تقل شيئا على الإطلاق .

“ماذا؟”

“لم يكن يجب أن أذهب إلى هاديس أبدًا.  هناك الكثير من الخير الدائم الذي يمكنك القيام به في مكان لا يخصك حقًا “

“اذهب وعانق والدك.”

“نعم.”

بدا دانيال في حيرة من أمره للحظة لكنه ذهب ولف ذراعيه حول أكتاف روبن.

لم تكن بحاجة إلى قول ذلك بصوت عالٍ ، الفكرة موجودة في الهواء من حولهم . لقد تعلمت ميساكي أن تتعايش مع ثقلها ، وأن تستمر في عيش ايامها ، وتطبخ ، وتنظف ، وتلعب مع أطفالها الأحياء بينما تلك الفكرة معها ، هادئة ولكنها حاضرة دائمًا .

ذهبت ميساكي إلى غرفة نومها في تلك الليلة متلهفة لسؤال تاكيرو عما كان يفكر فيه بحق العالم في دعوة روبن إلى منزلهم . لكن وبطريقة غير  مستغربة لم يكن هناك.

“سأفتح مطعمًا.”

كان تدريب الطلاب في الدوجو يعني أنه اضطر إلى تاجيل عمله الكتابي في وقت متأخر من الليل .  لم تتذكر ميساكي آخر مرة نام فيها قبل أن تنام هي.

“اسأليه لماذا احضر تلك القطع المعدنية.”

سيكون في مكتبه الآن ، ويعمل بجد . مع العلم أن المقاطعة ستكون غير مرحب بها ، قررت أن تنتظره حتى يتمكنوا من التحدث .  بعد أن اقتربت من الفانوس ، سحبت الإبرة وبدأت في العمل على شيء لإبقائها مستيقظة.  لم تنجح . لقد تأخر الوقت  ، أدركت بشكل مبهم أن يدها الباردة اخذت الإبرة والخيط من أصابعها ووضعتها جانبًا قبل إطفاء الفانوس .

“ميساكي!”  سيتسوكو حملت تعبيرًا غريبًا ، في مكان ما بين الإثارة والقلق “لقد عدت اخيرا!”

حل الظلام وغطت البرودة المألوفة مثل بياط من الثلج.  عندما استيقظت على ضوء الفجر ، وجدت تاكيرو نائما بجانبها .

قال تاكيرو: “كنت أعلم أنه ثري ، لكن يبدو أنني قللت من شأنه”

ترددت أصداء زقزقة العصافير من خلال الضباب بالخارج بينما سحبت نفسها على ركبتيها لتفكر في زوجها النائم.

“اسمحوا لي أن أقدم لكم جولة.”  استدارت لتقود روبن خارج الغرفة ، وفي حالتها المشتتة ، كادت أن تتعثر بسبب إيزومو الذي دار حولها للتشبث بالجانب الآخر من الكيمونو.

تاكيرو شخص ذكي، لكنه يميل إلى أن يملك نقطة عمياء فيما يتعلق بالعواطف البشرية .  ألا يعرف حقًا كيف شعرت تجاه روبن؟  وضعت يدها على قلبه النابض بثبات وقررت أن لابد أنه يعرف .  لقد رأى الطريقة التي نظرت بها هي وروبن إلى بعضهما البعض في ذلك اليوم ، منذ ستة عشر عامًا ، ولم يكن غبيًا .

الأحمر تسرب من السماء مثل الدم الذي جرفته المياه في البحر ، ولم يتبق سوى أمواج المساء الزرقاء . كانت الظلال ظاهرة في معالم سفح الجبل ، وبدلاً من أن تدافع ضد هالة تاكيرو الباردة ، غرقت ميساكي فيها ، وتركتها تجمدها مع تحول ضوء النهار إلى الغسق .

عاد عقلها إلى تلك اللحظة التي توقف فيها قلباهما عندما قام بإنزال نصل الهمس ، وكشف عن رقبته . هل هذا ما كان هذا نوع من الاختبار؟

” نعم.”

“ماذا تفعل يا حبيبي؟”  تمتمت في سكون الصباح.

“ماذا قالت الآن؟”

زوجها ، الذي كان لا يزال نائما بعمق ، لم يكن لديه إجابة.

قال روبن: “أرجوك”.

ظل تاكيرو غارقًا في عمله في الدوجو والعمل الإداري لمدة ثلاثة أيام.  قضى روبن قدرًا كبيرًا من الوقت في محاولة مساعدة الرجال في البناء . لكونه كورو لم يكن جيدًا في استخدام طاقته في اللحام ، وكان هناك حاجز اللغة لمواجهته ايضا ، عندما شعر أنه يعترض الطريق ، أخذ يتبع ميساكي وسيتسوكو ويسأل عن الأعمال المنزلية التي يمكنه المساعدة فيها … الأمر الذي يسلي سيتسوكو بلا نهاية.

“ماذا-“

قال عندما أعطته ميساكي بعض البصل الأخضر لتقطيع لشرائح : “أنا والد أعزب ” وسقطت سيتسوكو في نوبة من الضحك . “وإذا كان دانيال مثلي ، فسيكون حفرة لا قعر لها عندما يكبر . سأضطر إلى تعلم الطبخ بكفاءة عاجلا أم آجلا “

تمتمت: “شكرًا ، إيزومو”

قامت ميساكي بالترجمة لسيتسوكو ، الأمر الذي جعلها تضحك أكثر.  “Kare ippai kane ga aru jyanai ka؟”

“لن أفهم أبدًا كيف تسامح الأشخاص الذين تختلف معهم ببساطة “

“ماذا قالت الآن؟”

“انظري لنفسك”  قال بلهجة ليندية أعادت شعورا منسي منذ فترة طويلة في صدرها.  ” لقد اصبحت سيدة.”

“ألست فاحشي الثراء؟”  ترجمت ميساكي.

قالت ميساكي وهي تلامس أحد العوارض ، “هذا سيكون مطعمي”.

“ألا يُسمح للأثرياء بالطهي؟”

“من الممكن . لكنه يحتاج إلى معرفة ذلك “

“حسنًا ، الرجال الأغنياء ليسوا كذلك.”

“رجل صالح و مقاتل جيد “

“إنه لا يعرف حتى كيف يمسك السكين!”  سيتسوكو ضحكت اكثر .

“تعال وانظر لنفسك.”

قالت ميساكي مطمئنة له  “لا تبالي لسيتسوكو . طبخك لا يمكن أن يكون سيئًا مثل طبخها.”

لاحظها تاكيرو أولاً.

عندما خلطوا الخضار والبيض والدقيق واللحوم في الخليط ، كانت سيتسوكو لا تزال تهز رأسها “لم أعتقد أبدًا أنني سأرى طباخًا نبيلًا.”

“مخيفة جدا ، أليس كذلك؟”  ابتسمت واخذت وعاء أرز من الحوض “ألا أبدو خطيرة؟”

قالت ميساكي وهي تصب الخليط في المقلاة:

“انظر ”  أشارت ميساكي عبر الفناء الى دانيال.  “انظر اليه.”

“حسنًا ، لقد فاتك الأمر”.

قالت ميساكي: “لنكن اكثر نضوجا عندما نلتقي مرة أخرى”

“شاهدي هذا “

“انظري لنفسك”  قال بلهجة ليندية أعادت شعورا منسي منذ فترة طويلة في صدرها.  ” لقد اصبحت سيدة.”

سلمت المقلاة لروبن ، الذي وضع راحة يده المفتوحة على الجانب السفلي المعدني وبدأ بحذر في طهي أوكونوميياكي.

“ماذا تقصد؟”

“ماذا؟”  صرخت سيتسوكو في دهشة ، ثم صفع ذراع روبن ، متجاهلًا المقلاة الساخنة بين يديه.  “يجب أن تبقى إلى الأبد ، ثونديل!  ستوفر علينا ثروة من الغاز! “

“أنا لا أعرف ما الذي جرى له اليوم “

كان مغازلة سيتسوكو لروبن من أغرب الأشياء التي كان على ميساكي معالجتها .  ثم بعد كل شيء ، تغازل سيتسوكو الكثير من الناس لذلك قررت ميساكي أنها لن تفكر مليًا في الأمر.

“لا أريد أن أحرقك “

قالت لروبن: “ابقي ذلك عند حرارة 46 درجة “.

ترجمت ميساكي بينما قام روبن بتمرير قطعتين من المعدن عبر الطاولة ليقوم تاكيرو بفحصها.

“سأذهب لاحضار الأطفال . سأعود “

حل الظلام وغطت البرودة المألوفة مثل بياط من الثلج.  عندما استيقظت على ضوء الفجر ، وجدت تاكيرو نائما بجانبها .

ناغاسا ، البالغ من العمر الآن أربع سنوات ، تم تكليفه بمراقبة دانيال عن كثب وإغراقه إذا اشتعلت فيه النيران ، ولكن حتى الآن لم يكن ذلك ضروريًا . حاليًا ، كان التاجاكا الصغير يركل الكرة ذهابًا وإيابًا مع أيومي .

“متأكدة تماما.”

على الرغم من خطر الحريق ، فقد كلن دانييل إلى مبتهجا .  يقضى معظم الأطفال على الأقل القليل من الوقت وهم حذرون وغير مرتاحين في مكان غريب مليء بالأجانب ، ولكن يبدو أن الحياة مع روبن قد جعلته يعتاد على أماكن وأشخاص غريبين.  بحلول نهاية اليوم الأول ، كان التاجاكا الصغير يلعب بالفعل مع ناغاسا و ايومي كما لو كان أحد أبناء عمه . استغرق الأمر من إيزومو الخجول يومًا آخر للاعتياد ، لكن دانيال كان ودودًا للغاية – كان يثرثر باستمرار في مزيج من الليندية و والديسانكية لم يفهمه ايزو – حتى رضخ في النهاية وخرج من قوقعته.

أظهر كل من مامورو وهيروشي وناغاسا شظايا عظمة أجدادهم بحلول الوقت الذي بدأوا فيه المشي – مامورو بروحه الشرسة ، وهيروشي بهدوءه الجليدي ، وناغاسا في طاقته وحماسته .  لم يكن لدى إيزومو أي من هذا . ظننت

كان هيروشي هو الوحيد من بين الأطفال الذين لم يشعروا بالدفء تجاه ابن روبن . لم يتحدث إلى دانيال ، وبدلاً من ذلك اعتبره نوعًا من الحيوانات الشاردة الغريبة التي أجبر على تحملها في منزله.

قال هيروشي بصراحة: “رائحته غريبة ، مثل النومو غير مستحم.”

اقترحت ميساكي أثناء تناول الإفطار ذات صباح : “يمكنك أن تحاول أن تكون ودودًا معه”.

“بالطبع بكل تأكيد.”  قام روبن بفك القماش عن ظهره بنفس القدر من النعمة مثل أي ربة منزل من كايجن.  قال وهو يحمله وهو يلف القماش الأزرق المرقط: “يجب أن أحذرك” ، “إنه في سن يحترق فيه عشوائيًا”.

“إنه مجرد صبي مثلك.”

ذهبت ميساكي إلى غرفة نومها في تلك الليلة متلهفة لسؤال تاكيرو عما كان يفكر فيه بحق العالم في دعوة روبن إلى منزلهم . لكن وبطريقة غير  مستغربة لم يكن هناك.

قال هيروشي بصراحة: “رائحته غريبة ، مثل النومو غير مستحم.”

“هذا لطف منك لكنه غير ضروري .  كذلك هو امر غير وارد . لمنزل ماتسودا فخره بعد كل شيء “

قالت ميساكي : “هذه هي رائحة كل التاجاكالو “.  “إنه مجرد دخان.”

التقط مخاوف الرجل الذي يكبره حتى قبل أن يتحدث .

قال هيروشي “دخانه غريب”.

قال روبن بينما كان تاكيرو يمرر أصابعه على الفولاذ ، “الرجل الذي كان يحمله قطع إلى نصفين أيضًا ، إذا كان هذا مفيدا”

“أنا لا أحبه.”

“سنتمكن من سداد الدين في المستقبل.”

“هذا ليس سببا لتكون فظا ، هيرو “

“إذن؟”  تظر روبن بين ميساكي و تاكيرو.

تعمق عبوس هيروشي “إنه يشبه الفونياكا.”

قال روبن: “هذا الفأس لرجل كنت أعرفه”.

ضحكت ميساكي “نحن نبدو مثل الفونياكالو ، هيرو.  دانيال لديه بشرة داكنة مثل التاجاكا ، وشعر مستقيم وقصير مثل الكاريثيين . لا يوجد شيء فيه يقرب للفونيكا “

“ربما كل ما تقوله صحيح . ربما تكون قد اتخذت أسوأ القرارات الممكنة حتى هذه اللحظة ، لكن هذا لن يغير حقيقة أنك هنا الآن وكذلك ابنك . هل تعتقد حقًا أن التعامل مع وجوده على أنه خطأ سيفيد أي منكما؟ “

“عن ماذا تتحدثون ؟”  سأله روبن ، بعد أن سمع اسم ابنه في المحادثة .

“وانظر إليك” ، عادت بنظرة مسلية على كيمونو روبن الأسود والأحمر وحزمة القماش على ظهره.  “ألا تبدو حادًا.”

قالت ميساكي  : “لا شيء مهم”.

“توجد «لكن» قادمة أليس كذلك؟”  قالت ميساكي.  “روبن ، ماذا رأيت؟”

“يعتقد هيروشي أن ابنك يبدو مثل الفونياكا لسبب ما “

قال روبن : “دانيال” ، ملاحظًا أن ابنه يتسلق أحد العوارض.

“أوه”  رفع روبن حاجبيه لهيروشي “فتى ذكي.”

تعمق عبوس هيروشي “إنه يشبه الفونياكا.”

“ماذا؟”

“ماذا؟”

قال معتذرًا “لم أتطرق إلى الموضوع … لأسباب واضحة”

قادت ميساكي روبن إلى غرفة الجلوس ، حيث جثا على المنضدة . طلب إعادة  وصف للمغتال ثلاث مرات . في المرة الثالثة ، أخذ لوحة رسم من حقيبته وبدأ الرسم.

“لكن …” خفض صوته “دانيال هو فونيكا – أو ربع واحد ، على أي حال . كانت والدته هجينة… اخذ شكل أنفها بالفعل “.  عرض على هيروشي ابتسامة لم يعدها الطفل الجليدي البالغ من العمر ستة أعوام.

“وانظر إليك” ، عادت بنظرة مسلية على كيمونو روبن الأسود والأحمر وحزمة القماش على ظهره.  “ألا تبدو حادًا.”

قال هيروشي بصراحة: “أنا لا أحبه هو أيضًا”  بلغة يدرك ان روبن لا يستطيع فهمها

“ها ، ها.  أرى ما فعلتم هناك.”

خفتت ابتسامة روبن وهو ينظر في عيني هيروشي لكن لطفه لم يفعل .  لم تتح الفرصة لميساكي للاعتذار بشكل صحيح عن سلوك ابنها حتى وقت لاحق من ذلك المساء ، بعد أن ذهب الأطفال إلى الفراش.

“كان مامورو مثلك عندما كان في عمرك.”

قالت وهي تجمع عيدان الأكل والمقالي وأوعية الأرز المتسخة في كومة : “إنه ليس طفلًا ودودًا بشكل خاص ، لكنه عادة ما يكون حسن السلوك مع من يكبرونه” .

“هاي ” فوجئت بالنبرة الدفاعية الشديدة في صوتها

“أنا لا أعرف ما الذي جرى له اليوم “

قال معتذرًا “لم أتطرق إلى الموضوع … لأسباب واضحة”

أكد لها روبن  “أنا لا أمانع” وهو يضع حوض الغسيل الذي طلبت منه إحضاره.

ما وجدته كان غريبًا جدًا .

“حسنا فل يكن ”  ربطت ميساكي أكمامها للخلف ، وشدّت شرائط القماش بقوة منزعجة

“أنا لا أحاول تربية النقانق هنا”

“أنا لا أحاول تربية النقانق هنا”

قال روبن: “ليس فقط الجيجاكالو”.

“انت قاسية ”  قال روبن  بينما فتحت ميساكي نافذة المطبخ لتسحب مياه المطر إلى حوض الغسيل .

“حسنًا ، لم يكن لدي أي فكرة عما حدث هنا ايضا حتى تعقبتني زميلتك القديمة في الغرفة ، جوانج يا لي ، واقترحت أن أطمئن عليك . دعونا نتفق فقط على أننا بحاجة إلى القيام بعمل أفضل من خلال البقاء على اتصال “

عمل تاكيرو و كوانغ تاي مين و كوتيتسو كاتاشي بجد لاستعادة مياه الحنفية الجارية في تاكايوبي ، كان حوض مطبخ عائلة ماتسودا لا يزال متعبا للغاية لغسل الأطباق.

“قال إننا قد نحتاج  الآن بعد أن أصبح كلانا والدين ان نستدرك أمورنا ، وأنه سيكون ممتنًا إذا كان بإمكاني توفير بعض الوقت لرؤيتك . ذكر أنه كان هناك نوع من الحوادث بعد الهجوم الرانجي – “اوقف نفسه.

عندما امتلأ الحوض ، قام روبن بتسخين الماء بيد واحدة.  مع الآخرى أخذ طبقًا واحدًا في كل مرة من كومة الصحون ووضعه في الحوض . أبقت ميساكي الماء الساخن يدور بيدها اليمنى .ة عندما تشعرت أن طبقًا في قاع الحوض قد نظف ، تأخذه بيدها اليسرى وتجفف الماء منه ، وتضعه في كومة الأطباق النظيفة.

“وقت الذهاب.”  مدت يدها وأخذ أول إصبعين لها في بقبضة أضعف وأنعم بكثير من قبضة إخوته.

قال روبن مع تصاعد البخار من حوض الاستحمام:

“فهمت.”  اذن لدى تاكيرو سبب عملي لمطالبة روبن بالزيارة . بالطبع لديه هو تاكيرو بعد كل شيء  “لنتحدث إذن.”

“أخبرني إذا كان الجو حارًا جدًا”.

مع آخر سعاع شمس يلمس بشرتها من جانب وبرودة تاكيرو من الجانب الآخر ، وجدت ميساكي نفسها مفتونة بما وصلت اليه لمشاعرها .  لم تتفاجأ عندما أدركت أنها لا تزال تحب روبن . الغريب أنها تستطيع أن تحبه وتحب تاكيرو في نفس الوقت . في العام الماضي كانت مندهشة من مقدار الألم الذي يمكن أن تحمله معها ، ولكن إلى أن وقفت على السطح الأمامي مع تاكيرو بجانبها وإيزومو بين ذراعيها ، لم تكن أبدًا تشعر بهذا القدر من الحب .

“لا أريد أن أحرقك “

قال روبن: “نعم” وهو يضع دانيال على قدميه ويحاول إبعاده عن شبكة الحزم العارية  “لقد حصل على هذا من والدته.”

قالت ميساكي بسخط: “من فضلك اذن”.

لم تتفاجأ عندما عثر روبن على شخص ما ، لكنها لم تتخيل مطلقًا العضوين الآخرين في مجموعتهم الصغيرة في علاقات رومانسية .  كان كولي على وجه الخصوص دائمًا منغمسًا في عمله لدرجة أنها لم تكن لتظن أبدًا أنه سيجد وقتًا لفتاة – أو…. حسب الحالة .

تلك اللحظات القصيرة ، عندما دفعت يدها للحصول على طبق ، كانت قريبة من لمسه تماما كما كصل فبل خمسة عشر عامًا.  كانت قريبة جد .

“عن ماذا تتحدثون ؟”  سأله روبن ، بعد أن سمع اسم ابنه في المحادثة .

اصبحت قلقة من ارتفاع تدفق الدم في خديها ، لكنه كان ارتفاعا بسيطا ربما حتى لم يكن مرئيًا . إلى جانب ذلك كان رد فعل طبيعي للحرارة .

“هل كانت جاسلي؟  كورو؟  آدينية؟ “

عندما سكت روبن لبعض الوقت ، نظرت إلى وجهه ووجدته يحدق في ساعديها . في العادة كان الكيمونو يغطي الندوب ، لكن أكمامها الان مرفوعة .

ضغطت على شفتيها معًا ووضعت يدها فوق رأس إزومو ، وضغطت على الصبي المتشبث بالقرب من وركها.

“مخيفة جدا ، أليس كذلك؟”  ابتسمت واخذت وعاء أرز من الحوض “ألا أبدو خطيرة؟”

“اسأليه لماذا احضر تلك القطع المعدنية.”

“خناجر؟”  سأل وهو يرفع رأسه عن تلك الخطوط المتقاطعة.

“حسنا . من الجيد رؤية أنك لم تفقد قدرتك على أن تكون غامضًا ومزعجًا “

” مراوح ” ألقت ميساكي الوعاء في الهواء ، وقامت بتحويل قطرات الماء الى بخار . أمسكت بوعاء الأرز وكدسته مع البقية . للحظة كان الصوت الوحيد هو الاندفاع الهادئ للمياه التي تدور بينهما.

قالت ميساكي متأثرة : “إنه بالفعل متسلق ابرع مني  في الماضي”  لم يتمكن أي من أولادها من التسلق بهذه الطريقة ، ولا حتى مامورو الذي احب التسلق .

“كم رأى؟” سأل روبن .

“في النهاية جعل الأمر مهمًا بنفسه. هناك أناس في هذه القرية الآن على قيد الحياة فقط لأنه كان حتى آخر لحظة على طبيعته ، ولكن … “

“ماذا؟”

ترجمت ميساكي:  “Honky desoka؟”

“هيروشي.  أثناء “العاصفة” … هل رأى القتال؟ “

“دم؟”

قالت ميساكي: “أسوأ من ذلك” ، وأخبرت روبن بما فعله هيروشي أثناء الهجوم.

فعل روبن ذلك ، وسحبت خنصرها بكل قوته .  في لحظة مروعة شعرت أن عضلاته تضغط عليها ثم تتشنج ، سعرت حتى بالتواء إصبعها الصغير – فخسرت السيطرة على دمه  .

“أنا لا أفهم ذلك الفتى ” اعترفت بضجر “لم افهمه أبدا منذ أن كان رضيعًا .  كل الماتسودا يربون ليكونوا محاربين ، لكن الأمر معه كما لو أنه خرج من رحمي مشحوذا للقتل . أنت تعرفني؛  لطالما كان لدي جزء عنيف – شظية صغيرة من الظلام بداخلي تتعطش القتل . بالنسبة هيروشي … لا أعرف ماذا يوجد بداخله . أنا فقط قلقة من أن الدافع القوي والعنيف تملكه “

https://kolnovel.com/series/youjo-senki https://kolnovel.com/series/joy-of-life

“هل تعتقدين ذلك حقًا؟”

قالت ميساكي ، وهي تشعر بألم غريب يتصاعد في حلقها: “كان سيرث شركة والديه”.

“كيف يقتل صبي عمره خمس سنوات رجلاً؟”

اصبحت قلقة من ارتفاع تدفق الدم في خديها ، لكنه كان ارتفاعا بسيطا ربما حتى لم يكن مرئيًا . إلى جانب ذلك كان رد فعل طبيعي للحرارة .

“مدافعا عن والدته؟”  اقترح روبن بنبرة صوته تلك – كما لو كان يرى أفضل ما في الناس ببساطة ووضوح

ترددت أصداء زقزقة العصافير من خلال الضباب بالخارج بينما سحبت نفسها على ركبتيها لتفكر في زوجها النائم.

“لا أدري “

“ماذا – ماذا … ما هذا؟”  همست ميساكي ، وهي تنظر إلى تاكيرو.  “ماذا يحدث؟”

” تتذكرين أخي راكيش أليس كذلك؟”

تنهد قائلاً: “من المحتمل أنك على حق”.

” بكل تأكيد.”  لم يكن التوأم المتطابق لروبن بالتأكيد جزءًا من مجموعة اصدقائها ، لكنه حضر في العديد من فصول ميساكي.

“أنا اعتذر-“

“لقد فعل أشياء لا يمكن تصورها لإبقائنا على قيد الحياة في ديسا عندما كنا صغارًا . لا يمكنكِ الحكم على طفلك بقسوة شديدة بينما هو صغيرا جدا وتحت ضغط كبير – “

في المرة الأخيرة ، تركت روبن مصابًا  بدا الأمر وكأنه كسر جناحيه ودفع من جرف ليسقط في ضباب الذاكرة.  هذه المرة ، مع وجود دانيال على كتفيه ، شعرت وكأنه ينطلق إلى المستقبل . كانه يملك أجنحة .

قالت ميساكي: “لم أقل أني ألومه”

“لم يكن ليتمكن من ضربها ما لم يتم ايقاف حركتها بطريقة ما . كان من المفترض أن أقدر على النهوض والقيام بشيء ما ، لكنني لم أستطع التحرك .  من فضلكم أريد أن أعرف لماذا لم أستطيع التحرك “

“كيفما تنظر للامر لقد فعل الشيء الصحيح – شيء سيفخر أي كورو بالغ بفعله . إنه فقط … إنه يخيفني يا روبن . لا يسعني إلا أن أشعر أنني قد خذلته بطريقة ما “

قالت ميساكي بهدوء: “لقد كان بالفعل”

“ماذا تقصدين؟  بمعرفتي لك أنا متأكد من أنك فعلت كل ما في وسعك لحمايته “

كرر دانيال بسعادة “أوتش” ووضع إصبعه في فمه.

“لا ، الامر ليس هكذا – أعني – بالطبع أنا أأسف على ضعفي . هذه طبيعة المقاتل لا؟ الأمر أكثر من ذلك فزوجي مقاتل عظيم ، لكنني اجد أنه لا يستمتع بالعنف . ليس مثلي انا – وليس … مثلما فعلت عندما كنت أصغر سنًا . إذا كان لدى هيروشي ميول عميق نحو العنف ، فهذا شيء ورثه مني . يجب أن يترك الأمر لي لمساعدته على تطويع شيء كهذا ، لكن هو أيضًا بلا عاطفة وبعيد المنال ، اي أنه مثل والده لذلك لم أتمكن أبدًا من التواصل معه فعليا . لقد قتل رجلاً ، ولا أعرف ماذا أفعل حيال ذلك . أنظر إليه واخس اني لا أزال مقيدة تحت ذاك الفونياكا … ما زلت لا أستطيع فعل أي شيء لإنقاذه “

“همم؟”

“هل أخبرته أنك تسامحينه؟”  قال روبن  “هل تحبينه أصلا ؟”

قالت ميساكي : “كانت بالفعل”

“لماذا قد يريد مغفرتي ؟ لقد حماني مع كونه ماتسودا الصغير ، قد تكون معغرتي له إهانة  “

قالت: “عادة ما تكون في المنزل مبكرا”

“من الممكن . لكنه يحتاج إلى معرفة ذلك “

“كان عليك حماية عائلتك.”

“هل تعتقد ذلك حقًا؟”

“عن ماذا تتحدثون ؟”  سأله روبن ، بعد أن سمع اسم ابنه في المحادثة .

“أنت تعلمين أنه يحتاج “

رفع روبن حاجبيه بينما رفعت هي ذقنها رداً على ذلك.  “المعذرة ، ولكن هل رأيت هذا الصبي؟”  أخذت ميساكي وجه إيزومو بين إبهامها وسبابتها

اثناء الصمت الذي عقب ذلك ، أدركت ميساكي أن روبن كان على حق .  عندما اعتبرت نفسها قاتلة كان إيمان سيتسوكو البسيط بصلاحها هو الذي أخرجها من الظلام.  بالتأكيد كل شخص لديه تلك الحاجة ، على مستوى ما .

“أنا آسف جدا.  أتمنى لو كان بإمكاني التواجد هنا في الوقت المناسب … أتمنى لو كان بإمكاني مقابلته “.

قال روبن: “استمري في محبتك له”

“ربما كل ما تقوله صحيح . ربما تكون قد اتخذت أسوأ القرارات الممكنة حتى هذه اللحظة ، لكن هذا لن يغير حقيقة أنك هنا الآن وكذلك ابنك . هل تعتقد حقًا أن التعامل مع وجوده على أنه خطأ سيفيد أي منكما؟ “

“هذا ما فعلته مع أخي ، واتضح أنه – حسنًا …”

“كل ما قاله هو أنه يريد التشاور حول” حادثة بعد العاصفة “التي مررتم بها ، وأن يامانكيته محدودة للغاية بحيث لا يمكن توضيح الامر . أراد مني أن آتي وأتحدث إليك عن ذلك مباشرة “

ضحكت ميساكي ، متذكرة كيف اعتاد توأما ثونديل على الجدال بشراسة حول كل شيء – من المال ، إلى السياسة ، إلى تقنيات القتال.

فعل روبن

قال روبن بجدية: “لكنني مدين له بحياتي بكل معنى الكلمة.  إنه ليس فقط سبب نشأتي … إنه سبب نشأتي بأيدٍ نظيفة . مهما كان لا يطاق وبغض النظر عن الطريقة التي قاتلنا بها بعضنا ، كان يعلم أنني ممتن له لابد أن هذا مما ساعدني “

“ماذا تقصد؟”

قالت ميساكي  وهو يستعيد طبقًا آخر: “حسنًا ، نحن ماتسودا”.  “لم يخرج أي منا من هذا بأيدٍ نظيفة.”

“من هو؟”

“كم قتلت منهم؟”

“ما معنى حاد ؟”

“تسعة بحلول الوقت الذي انتهى فيه الليل”  نظرت إلى روبن وأبطأت من دوران الماء في الحوض .

قادت ميساكي روبن إلى غرفة الجلوس ، حيث جثا على المنضدة . طلب إعادة  وصف للمغتال ثلاث مرات . في المرة الثالثة ، أخذ لوحة رسم من حقيبته وبدأ الرسم.

“ماذا؟  لا محاضرة؟ “

“ابدأ”  أومأت ميساكي برأسها لروبن.

“كان عليك حماية عائلتك.”

أظهر كل من مامورو وهيروشي وناغاسا شظايا عظمة أجدادهم بحلول الوقت الذي بدأوا فيه المشي – مامورو بروحه الشرسة ، وهيروشي بهدوءه الجليدي ، وناغاسا في طاقته وحماسته .  لم يكن لدى إيزومو أي من هذا . ظننت

أومأت ميساكي بصلابة برأسها .  تساءلت عما إذا عرف ماذا يعني لها أن تسمعه يقول ذلك … ان تعلم أنه لا ينظر إليها بازدراء . نامي محقة أليس كذلك؟  الغفران يساعد

“إنها فكرة رائعة!  على الرغم من أنها قد تكون صغيرة بعض الشيء “.

“أعتقد في الواقع انه يجب أن أشكرك.”

“تسعة بحلول الوقت الذي انتهى فيه الليل”  نظرت إلى روبن وأبطأت من دوران الماء في الحوض .

“تشكرني؟”  قالت ميساكي متفاجئة .

” نعم.”

“كنت تصرين دائمًا على أنك ستقتلين ان اقتضى الأمر من أجل حمايتي – والآن أعلم أنك بم تمزحي ، أقدر لك تحكمك في اندفاعك خلال كل عملنا في مدينة حجر الحياة.  لابد أنه كان صعبًا ، بالنظر إلى الموقف الذي وضعتك فيه “

“أليس كذلك؟”

“أنت غريب جدًا يا روبن ”  نسحت ميساكي الماء من يديها وتركت أكمامها تغطى من جديد.

“لقد حدثت أشياء مروعة ، نعم.  كان والد زوجي يكرهني ، لقد أجهضت مرتين ، وانتحر أحد أصدقائي المقربين ، وفقدت ابني الأول “.

“لن أفهم أبدًا كيف تسامح الأشخاص الذين تختلف معهم ببساطة “

ضحكت ميساكي عندما مدت يدها وأخذت ابن روبن.  انبعثت رائحة دخان وتوابل مثيرة للذكريات عليها بينما كان دفء الصبي يملأ ذراعيها.

قال روبن: “بسهولة”

”بيتا!  بيتا! ”  قال دانيال وهو يضرب جانبي رأس أبيه.

“إذا لم تبقي انت وأخي وإلين كما أنتم بالضبط ، فلن أكون على قيد الحياة لأختلف مع أي منكم “

التحذير كان محاولة أخيرة لجعل روبن يفقد أعصابه ويتراجع ، لكنها لم تنجح بالطبع . أومأ برأسه و وضع يده اليسرى على المنضدة وارخاها .

قالت ميساكي وهي تلامس أحد العوارض ، “هذا سيكون مطعمي”.

في اليوم الثالث ، خصصت ميساكي وتاكيرو أخيرًا وقتًا للجلوس والتحدث مع روبن على انفراد . ذهب جميع طلاب تاكيرو إلى منازلهم ، وكانت سيتسوكو تراقب الأطفال في الفناء ، مستعدًا لإخماد دانيال إذا اشتغلت ناره قرل أي شيء.

“ماذا؟”

أوضحت ميساكي لزوجها: “لدى ثونديل بعض الأسئلة  تخص أحد تحقيقاته يريد طرحها علينا ، هل هذا مناسبً لك؟”

“لكن …” خفض صوته “دانيال هو فونيكا – أو ربع واحد ، على أي حال . كانت والدته هجينة… اخذ شكل أنفها بالفعل “.  عرض على هيروشي ابتسامة لم يعدها الطفل الجليدي البالغ من العمر ستة أعوام.

“بالطبع إنه ضيفنا “

رفع روبن حاجبيه بينما رفعت هي ذقنها رداً على ذلك.  “المعذرة ، ولكن هل رأيت هذا الصبي؟”  أخذت ميساكي وجه إيزومو بين إبهامها وسبابتها

“ابدأ”  أومأت ميساكي برأسها لروبن.

كثفت ميساكي بخار الماء إلى سائل في يديها ، وشكلت كتلتين مستطيلتين من الجليد . لقد حفرت الرموز في كليهما – في الأول ، رمز للتطهير ، وفي الثاني تعويذة لحب الأم .

“أنا مهتم بمعرفة المزيد عن قوى منازل شيروجيما الكبرى “

“هو كذلك.”

ترجمت ميساكي ، ولو كان هناك أي شخص متناغم بما يكفي لقراءة تعابير تاكيرو شديدة الاختلاف ، فهو روبن.

“أنا لا أحبه.”

التقط مخاوف الرجل الذي يكبره حتى قبل أن يتحدث .

في اليوم الثالث ، خصصت ميساكي وتاكيرو أخيرًا وقتًا للجلوس والتحدث مع روبن على انفراد . ذهب جميع طلاب تاكيرو إلى منازلهم ، وكانت سيتسوكو تراقب الأطفال في الفناء ، مستعدًا لإخماد دانيال إذا اشتغلت ناره قرل أي شيء.

قال بسرعة “أنا لا أقصد التعدي على أسرارك”

“فقط … اذهبي وانظري”  أومأت سيتسوكو باتجاه المدخل المؤدي إلى غرفة الجلوس التي أعيد بناؤها مؤخرًا.

“لن أحاول أبدًا التعدي على المعلومات التي تنتمي إلى سلالتك ، أو معلومات ميساكي . في الحقيقة تحقيقي موجه أكثر نحو تحديد ما إذا سرق شخص ما بالفعل تلك المعلومات “

“ماذا؟”  من كان هذا الرجل وراء العباءة الرمادية؟  ماذا فعل مع روبن تونديل؟

وأوضحت ميساكي أن تاكيرو وافق على سماع أسئلة ضيفهم . عندما ترجمت رد زوجها بالليندية ، أخرج روبن طردين من حقيبته وفتحهما ليظهر أن كل منهما يحتوي على لوح صغير من المعدن . عندما وضعهما على الطاولة ، أدركت ميساكي أنهما نصفي رأس فأس بدائي بدا وكأنه مكسور إلى نصفين .

لم تختف ابتسامة روبن لكنها فقدت بعض بريقها.  “والدته اختارته.”

قال روبن: “الأسلوب الأول الذي أردت أن أسألك عنه هو تصل الهمس”.

“لا أدري”  هز روبن كتفيه “سنتنا الثانية ربما . أنا مندهش من أنه لم يذكر ذلك لك .  لقد كنتم تتحدثون كثيرًا “.

“هل كان هناك أي شخص خارج أسرتك قادر على صنع مثل هذا الجليد – الجليد الذي يمكن أن يقطع المعدن؟”

قال تاكيرو: “كان ذلك منذ وقت طويل”.

عرفت ميساكي أن الإجابة كانت “لا” ، لكنها ترجمت لتاكيرو على أي حال ، من باب المجاملة.

“هذا لطف منك لكنه غير ضروري .  كذلك هو امر غير وارد . لمنزل ماتسودا فخره بعد كل شيء “

قال تاكيرو: “بالطبع لا”.

ربما شعرت بالحرج من الحالة المتدهورة لمجمع ماتسودا الذي كان في يوم من الأيام كبيرًا ، ولكن إذا كان هناك شخص واحد تعرفه لن يحكم على أي شخص من خلال ممتلكاته المادية ، فهو روبن.

“يا له من سؤال غبي.”

“وقت الذهاب.”  مدت يدها وأخذ أول إصبعين لها في بقبضة أضعف وأنعم بكثير من قبضة إخوته.

قالت ميساكي: “لا” ، ولم تترجم الجزء الثاني “قطع المعدن بالجليد حصري لسلالة ماتسودا “

ذهبت ميساكي إلى غرفة نومها في تلك الليلة متلهفة لسؤال تاكيرو عما كان يفكر فيه بحق العالم في دعوة روبن إلى منزلهم . لكن وبطريقة غير  مستغربة لم يكن هناك.

“اسأليه لماذا احضر تلك القطع المعدنية.”

على عكس هيروشي ، أعطتها إيزومو الانطباع بأن رأسه كان حيًا مع صخب الأفكار . بغض النظر عما كان يدور حوله ، بدا دائمًا أنه يجد شيئًا صغيرًا يسحره – النهاية المستدقة للجليد ، الغرز التي تربط أكمامه معًا ، التقدم البطيء للنملة التي تتبع أثر رائحة زملائها  فوق شفرة من العشب . على عكس ناغاسا ، لم يطرح على الفور ستة أسئلة عندما وجد شيئًا لم يفهمه . بدلاً من ذلك ، كان يجلس ويشاهد ويشاهد ويشاهد …

“إنه فضولي حول علاقة أسئلتك بهذه.”  أومأت نحو نصفي رأس الفأس  .

“لا ، الامر ليس هكذا – أعني – بالطبع أنا أأسف على ضعفي . هذه طبيعة المقاتل لا؟ الأمر أكثر من ذلك فزوجي مقاتل عظيم ، لكنني اجد أنه لا يستمتع بالعنف . ليس مثلي انا – وليس … مثلما فعلت عندما كنت أصغر سنًا . إذا كان لدى هيروشي ميول عميق نحو العنف ، فهذا شيء ورثه مني . يجب أن يترك الأمر لي لمساعدته على تطويع شيء كهذا ، لكن هو أيضًا بلا عاطفة وبعيد المنال ، اي أنه مثل والده لذلك لم أتمكن أبدًا من التواصل معه فعليا . لقد قتل رجلاً ، ولا أعرف ماذا أفعل حيال ذلك . أنظر إليه واخس اني لا أزال مقيدة تحت ذاك الفونياكا … ما زلت لا أستطيع فعل أي شيء لإنقاذه “

قال روبن: “هذا الفأس لرجل كنت أعرفه”.

لم تكن أبدًا قوية بما يكفي لنقل روبن ، لكن في الأشهر القليلة الماضية ، تعلمت إرسال الجيا خاصتها عبر دمائها حسب رغبتها ، رفعته واقفة على قدميه وكأنه ليس أكبر من إزومو وسحبت به من الغرفة . لم تتركه حتى توقفوا على السطح المطل على الفناء . بينما كان النومو وو يعملون على إضافة المطعم ، كان ناغاسا و ايومي و دانييل يلعبون على العشب الربيعي.

“أعلم أنها مصنوعة من معدن رديء ، بعيدة كل البعد عن كوروما أو فولاذ كوتيتسو ، لكنه مقطوع بالجليد . رأيت ذلك بعيني.”

“نعم؟”

ترجمت ميساكي بينما قام روبن بتمرير قطعتين من المعدن عبر الطاولة ليقوم تاكيرو بفحصها.

قال روبن بثقة: “لا لست كذلك.  من أين لك هذه الفكرة على أي حال؟ “

قال روبن بينما كان تاكيرو يمرر أصابعه على الفولاذ ، “الرجل الذي كان يحمله قطع إلى نصفين أيضًا ، إذا كان هذا مفيدا”

مع توصية الحاكم لو المتوهجة ، بقي تاكيرو في منصب عمدة تاكايوبي . بين هذا الراتب الحكومي المتواضع والمبلغ الضئيل من الدخل الذي جمعه من طلابه السيف ، أبقى الأسرة واقفة على قدميها خلال الأشهر الأخيرة ، لكن لم يكن كافياً . إذا أرادوا الحفاظ على ممتلكاتهم وتحقيق مستقبل جيد للأولاد وأيومي ، فإنهم بحاجة إلى المزيد.

“رجل صالح و مقاتل جيد “

“الآن تخيلي أنه بدلاً من مجموعة شخص واحدًا فقك يفعل ذلك”

بعد الترجمة ، أضافت ميساكي أنه من خلال تجربتها  قطع عضلات فانكاتيجي أكثر صعوبة من قطع الفولاذ.

ميساكي لم تلمسه .  لقد قبضت يدها ببساطة وربطت نفسها مع الجيا . لم تكن متأكدة مما إذا كان الصوت يأتي منها أم من روبن – ولكن كانت هناك شهقة حادة حيث التقى جليدها بحرارته الداخلية .

كان تاكيرو عابسًا من المعدن الذي في يديه.  “Kore wa Sasayaiba no shiwaza jyanai desu.”

قالت بصوت منخفض “ومن هنا توجد الدوجو”.

نظرت ميساكي إلى زوجها للحظة ، ثم التفت إلى روبن.  “يقول أن القطع ليس من عمل نصل الهمس “

فعل روبن ذلك ، وسحبت خنصرها بكل قوته .  في لحظة مروعة شعرت أن عضلاته تضغط عليها ثم تتشنج ، سعرت حتى بالتواء إصبعها الصغير – فخسرت السيطرة على دمه  .

“هل أنت واثق؟”  سأل روبن.

قال روبن عندما ذهب دانيال لاستكشاف الارجاء : “هذا يبدو رائعًا حقًا ، ميساكي”.

ترجمت ميساكي:  “Honky desoka؟”

“وأنت متأكد من أن هذا هو الجواب؟”

ردا على ذلك حدق تاكيرو في روبن بنظرة تحمل لمحة من الغضب . ثم ألقى قطعة واحدة من رأس الفأس في الهواء . عندما نزلت اومض نصل الهمس من يده ، وقطعها إلى جزأين.

في المرة الأخيرة ، تركت روبن مصابًا  بدا الأمر وكأنه كسر جناحيه ودفع من جرف ليسقط في ضباب الذاكرة.  هذه المرة ، مع وجود دانيال على كتفيه ، شعرت وكأنه ينطلق إلى المستقبل . كانه يملك أجنحة .

“أوه!”  صاح روبن متفاجئا .

قال تاكيرو: “بالطبع لا”.

مع اختفاء شفرة الهمس ، سقطت قطعة واحدة من رأس الفأس في يد تاكيرو . طارت الآخرى نحو روبن ، الذي تمكن من أخذها دون جرح نفسه بالحافة الحادة .

“وهو يتدرب مع الرجال الكبار؟”  قال روبن بدهشة.

بنظرة جافة ، رفع تاكيرو قطعته ليُظهر لروبن السطح الأملس الذي لا تشوبه شائبة حيث قطع نصل الهمس .

“أوه ” تنفست ميساكي ، شاكرة لكسر هذا التوتر ” هذا هو إزومو.”  حلّت القماشة ، وجعلت طفلها الاصغر  يواجه روبن ويضعه على قدميه  “إنه -”  سارع إيزومو خلفها وشد ذراعيه حول ركبتها “إنه خجول من الغرباء”

“أوه …” نظر روبن بين قطعة المعدن في يد تاكيرو و القطعة التي في يده. أدت ضربة نصل همس تاكيرو إلى إنشاء سطح يشبه المرآة أكثر نظافة من القطع الأصلي .

“لم يكن كل شيء سيئا “

“فهمت.”

قال روبن وهو يحاول مصارعة دانيال الذي يعبث في حمالته القماشية: “سأعود للزيارة”.

قال تاكيرو: “Aru jutsu ، “kono mura de futsuu ni tsukawanai …”

قال روبن: “إنه سعيد حقا “

وترجمت ميساكي كلام زوجها وهو يتابع حديثه :

قال روبن: “هذا هو الشيء المضحك”

“هناك أسلوب جيجاكا لا يُمارس كثيرًا في هذه القرية ، حيث يستخدم المقاتل الماء أو الثلج لحمل الشفرات المعدنية . هل يمكن أن يستخدم قاتلك شيئًا كهذا؟ “

“بطريقة ما.”

“يمكن…”

“لن اقف ضدك يا ​​ميساكي..”

“سيكون عليك الذهاب جنوبا أكثر بكثير للعثور على خبراء في هذه التقنية.  يوصي زوجي بمدينتي سابيسو و ناداميو “.

كان تدريب الطلاب في الدوجو يعني أنه اضطر إلى تاجيل عمله الكتابي في وقت متأخر من الليل .  لم تتذكر ميساكي آخر مرة نام فيها قبل أن تنام هي.

قال روبن: “شكرًا لك”.

“لا أعرف مدى أمان هذا . لا أريد إلحاق ضرر دائم بيدك المسيطرة “.

“سوف أنظر في ذلك . هناك أسلوب آخر أريد أن أسأل عنه “

“لقد قررت أنني لن أفعل ذلك.”

“بالتأكيد.  ما هذا؟”

ذهبت ميساكي إلى غرفة نومها في تلك الليلة متلهفة لسؤال تاكيرو عما كان يفكر فيه بحق العالم في دعوة روبن إلى منزلهم . لكن وبطريقة غير  مستغربة لم يكن هناك.

“أخبرنيي عن الدمى المتحركة “

هز روبن كتفيه.  “لقد نضج “

نظر ميساكي إلى روبن بصدمة.  “ماذا؟”

“كان لدي ابن لامع ، وأصدقاء محبون ، وعائلة بأكملها نشأت من حولي . كنت منغمسة في ندمي على الاعتزاز به.  لم أحصل على ملكية تلك الحياة إلا بعد فوات الأوان “

قال تاكيرو : “Kare ima donna kettou-jutsu kikimashita؟”

لم تكن أبدًا قوية بما يكفي لنقل روبن ، لكن في الأشهر القليلة الماضية ، تعلمت إرسال الجيا خاصتها عبر دمائها حسب رغبتها ، رفعته واقفة على قدميه وكأنه ليس أكبر من إزومو وسحبت به من الغرفة . لم تتركه حتى توقفوا على السطح المطل على الفناء . بينما كان النومو وو يعملون على إضافة المطعم ، كان ناغاسا و ايومي و دانييل يلعبون على العشب الربيعي.

ملاحظ التعبير على وجه زوجته .« ما الذي سأل عنه الآن؟»

“اعتقدت أنه كان في السادسة من عمره فقط.”

أجابت ميساكي: “tsusanu kettou-jutsu … Chenjue”

لقد مدت يدها إلى إطار الباب لتثبت نفسها.  امسكت اليد الأخرى بإيزومو ، وضغطت الصبي على صدرها ليشعر بقلبه النابض – لتأكيد أنها لا تزال في العالم الحقيقي.

“Su desuka؟”

قالت بهدوء: “ابقى قليلا” وشدته حتى التحمت أجسادهما معًا “ابق وراقب غروب الشمس معي “

بدا تاكيرو مستمتعًا قبل أن يقترح أن تشرح ميساكي لصديقها الفرق بين أسلوب سلالة الدم وقصة الأشباح تلك.

قالت ميساكي: “لم أقل أني ألومه”

قالت ميساكي بتردد “هاي” ثم التفت إلى روبن “الدمى المتحركة أسطورة “

“في حالة كولي و نيي رو ، هذا ليس قانونيًا . لقد مروا بجميع الاحتفالات ، لكن لم يتم الاعتراف بهم من قبل ياما أو كاريثا.  كانت الفترة التي أمضتها إلين مع أوثر فوضوية للغاية لدرجة أنهما لم يتزوجا قط “

قال روبن: “أنا أعلم ، ولكن دعينا فقط نفترض حسنًا؟  إذا كان ذلك ممكنا ، فهل ستنجح على تاجاكا؟ ”  لقد بدأ بتدليك ذراعه بهدوء “أو فونياكا؟”

“ماذا؟”

“نعم بالتأكيد” لم يكن على ميساكي استشارة تاكيرو بشأن هذه التقنية ؛  كانت هي المتلاعب بالدم .

“ماذا تفعل يا حبيبي؟”  تمتمت في سكون الصباح.

“يمكن أن أقول أنها ستعمل مثل أي تقنية أخرى تعتمد على الدم.  تلك التقنيات التي تعمل بشكل أفضل على غير الجيجاكالو ، الذين لديهم سيطرة محدودة على السائل في أجسامهم “

“أنا لا أحبه.”

“جيد”

مثل دماء الآلهة ، تعود الأشياء التي تعرف بها تاكايوبي إلى آلاف السنين ، وكان يتردد صداها بلا كلام ، مع قرع جرس المعبد ، لآلاف السنين سيبقون مثل الجذور ، مهما كانت الرياح أو القنابل تهب على الجبل . قد يحتاج اليامانكالو إلى الجاسيليو ليغني عن تاريخهم بصوت عالٍ ليتمكنوا من تجاوز القرون . قد يحتاج الهادينيين بناريخهم موثقا في الكتب . كانت حقيقة تاكايوبي شيئًا يشعر به المرء ، من أعماق المحيط وجذور الأشجار .

“ولكن كما قال تاكيرو هذا غير ممكن يبقى فقط نظرية .  والدي هو أعظم متلاعب بالدم على مر الأجيال ، وحتى هو يقول إنها مجرد قصة من عصر غابر ، لم تكن هناك حالة موثقة فقط شائعات “

قال روبن : “مما يمكنني قوله ، يحاولون انتقاء الأطفال الواعدين الذين يمكنهم اختطافهم دون أن يلاحظ أحد”

“أنا أعرف…”

“هل أنت واثق؟”  سأل روبن.

“توجد «لكن» قادمة أليس كذلك؟”  قالت ميساكي.  “روبن ، ماذا رأيت؟”

هوووه وأخيرا بعد  اشهر من المماطلة مع الحياة نشرت الفصل

قال: “إنه ليس شيئًا رأيته أو سمعته أو أني لن أزعجك بهذه الأسئلة . أعلم أنه يمكن خداع الأذنين والعينين ، لكن هذا حدث لي يا ميساكي . شعرت به.”

“حسنًا ، الرجال الأغنياء ليسوا كذلك.”

“Kare nanto iimashita؟”

“منذ متى؟”

سأل تاكيرو . مما لا يثير الدهشة لقد شاركها في شكوكها ، لكن روبن لم يكن من يختلق القصص .  أخبرت تاكيرو بكل شيء .

هوووه وأخيرا بعد  اشهر من المماطلة مع الحياة نشرت الفصل

“سيبدو هذا غريبًا …” نظر روبن بين الزوجين الجيجاكالو.  “هل يمكن لأحدكم أن يبذل بعض الجهد معي؟”

لم تعرف ميساكي ماذا تقول .  لم تستطع تكرار الأشياء التي قالتها لروبن في المرة الأخيرة التي التقيا فيها – أنها لم تكن تريده ، وأنه أدنى منها ، وأنه أساء فهم علاقتهما .

“عفوا؟”

”في الشمس … كنت أتخيل أنك كنت سعيدًا في مكان ما.  لقد عملت بطريقة ما.  لقد وجدت فتاة كانت لطيفة بما يكفي لتشاركك قلبك وقويى بما يكفي لمواكبة كل شيء فيه ، وكان لديك العائلة التي طالما رغبت فيها “

قال روبن : “من فضلكم”.

بدلاً من ذلك ، أمسك دانيال بأحد دبابيس شعر ميساكي وقال ، “ما هذا؟”

“أريد من أحدكم لن يحاول السيطرة على دمي . أحتاج إلى الشعور بذلك مرة أخرى ، للتأكد من أن هذا ما حدث لي من قبل “

“أعتقد أنه يجب عليك النزول من هناك.”

“أنا لا …”

“ميساكي!”  نادت سيتسوكو من الردهة ثم ظهرت في المدخل المؤدي إلى غرفة الجلوس  ” مرحبا ، آسف للمقاطعة ، ولكن هل يمكنك مساعدتي في العشاء؟  سأفعل ذلك بنفسي ، لكن لدينا صحبة ولا أريد أن يكون الأمر فظيعًا “.

“Sonna koto suru to wa sugoku abunda desu. “

قال روبن بجدية: “لكنني مدين له بحياتي بكل معنى الكلمة.  إنه ليس فقط سبب نشأتي … إنه سبب نشأتي بأيدٍ نظيفة . مهما كان لا يطاق وبغض النظر عن الطريقة التي قاتلنا بها بعضنا ، كان يعلم أنني ممتن له لابد أن هذا مما ساعدني “

قال تاكيرو ، بعبوسً عميق

“اذهب وعانق والدك.”

“Aku no jutsu desu.”

كانت سعيدة تقريبا من جسد إيزومو الصغير الذي تمسكت بساقها .  منعها من التمايل .  كانت مشغولة للغاية في محاولة استعادة ادراكها لدرجة أنها لم تدرك شيئا على ظهر روبن قد بدأ يتحرك حتى برزت يد بنية صغيرة.

ترجمت ميساكي: “زوجي يقول إن هذا ليس شيئًا تافهًا لل تحدث به ، و … روبن ، أنا أميل إلى الاتفاق معه . هناك شر في هذا النوع من التقنية “

“بعد أن يتم ذلك ، تعود إلى المنزل في مدينة حجر الحياة وتجمع شتات نفسك.”

قال روبن: “أرجوك”.

عالم ميساكي تمزق في نفس اللحظة وتحطم على نفسه.  نزلت دمعة تحمل أكثر ذكرياتها حيوية والواقع  في المشهد الذي أمامها.  كان روبن هنا ، في منتصف غرفة جلوسها ، ويبدو أن وجهه المألوف لم يتغير عن ذاك الذي يبلغ من العمر خمسة عشر عامًا ،  .

“أعتقد …” أخذ نفسا “أعتقد أن هذه هي الطريقة التي قتل بها زوجتي”

“أنا لا أحبه.”

ظلت ميساكي صامتة ، محدقة في روبن حتى دفعها تاكيرو للتحدث . عندما ترجمت بتردد ، طلبت تاكيرو مزيدًا من التفاصيل.

“أنا لا أحاول تربية النقانق هنا”

وأوضح روبن: “لقد كانت واحدة من أسرع المقاتلين الذين رأيتهم على الإطلاق”.

“انتك ماذا؟”  صرخت ميساكي بصوت عالٍ لدرجة أن إيزومو تشبث بها ، وضعت سيتسوكو رأسها في الغرفة للتأكد من أن كل شيء على ما يرام .

“لم يكن ليتمكن من ضربها ما لم يتم ايقاف حركتها بطريقة ما . كان من المفترض أن أقدر على النهوض والقيام بشيء ما ، لكنني لم أستطع التحرك .  من فضلكم أريد أن أعرف لماذا لم أستطيع التحرك “

“وانظر إليك” ، عادت بنظرة مسلية على كيمونو روبن الأسود والأحمر وحزمة القماش على ظهره.  “ألا تبدو حادًا.”

كان على ميساكي أن تبتلع بشدة قبل أن تترجم.

“لماذا؟”  سألت ميساكي ، وعيناها واسعتان بسبب فضولها

نظر تاكيرو إلى روبن لبرهة طويلة ثم سرعان ما قال :, “ساعديه”

”نيي رو؟  لكن … أليس هذا اسم رجل؟ “

تويعت عينا ميساكي.

قالت ميساكي: “لا” ، ولم تترجم الجزء الثاني “قطع المعدن بالجليد حصري لسلالة ماتسودا “

“ماذا؟”

قال تاكيرو : “Kare ima donna kettou-jutsu kikimashita؟”

“إذا كان بوسعك ، وإذا كان استطعت تحريك بعض دمه فأظن أنه عليك مساعدته “

“أنا اعتذر-“

“لكن – قلت للتو -“

“ماذا تقصد؟”

وأضاف تاكيرو : “لن أجبرك أبدًا على القيام بذلك ، لكن إذا كان صديقك أعتقد أنه يجب عليك المحاولة . قدرتك على التلاعب بالدم على قدم المساواة مع قدرة أي تسوسانو في التاريخ ، إذا لم تساعديه فقد لا يكون هناك من يستطيع ذلك “

ضحكت ميساكي عندما مدت يدها وأخذت ابن روبن.  انبعثت رائحة دخان وتوابل مثيرة للذكريات عليها بينما كان دفء الصبي يملأ ذراعيها.

قالت: “أنت على حق”

“ماذا؟”

“إذن؟”  تظر روبن بين ميساكي و تاكيرو.

“من هو؟”

قالت ميساكي: “ما زلت أعتقد أن هذه فكرة سيئة ، لكن زوجي يعتقد أنه يجب أن أساعدك”

اقترحت ميساكي أثناء تناول الإفطار ذات صباح : “يمكنك أن تحاول أن تكون ودودًا معه”.

“أوه ، هل ستفعلين انت ذلك؟”  قال روبن في متفاجئا

“أنا … لم أرغب ان اتركك في صمتك ”  بدا أن تاكيرو اختار كلماته بعناية “ستة عشر سنة بدون قول وداعا “

“تاكيرو أقوى مني ، لكنه ليس متلاعبًا بالدم إذا كنا سنفعل هذا يجب أن أكون أنا “

“مع السلامة!”  قال دانيال وهو يرفرف بيده  بشيء اقرب الى التلويح “مع السلامة!”  استمر في التكرار عندما غادر روبن مجمع ماتسودا وسار في طريق القرية إلى السماء المحمرّة.  “مع السلامة!”

“هل ما زلت تريد المحاولة؟” سألا ميساكي.

“لديك الكثير من الناس الجيدون لهذا في الوطن  ، هل ما زالت شركة ثونديل توظف الجاسلي المحترفين الذين كنت أنت وراكيش متحمسين جدًا بشأنهم؟ “

عقد روبن العزم وأجاب  “نعم ، إذا كان ذلك ممكنًا.”

“أوه …” نظر روبن بين قطعة المعدن في يد تاكيرو و القطعة التي في يده. أدت ضربة نصل همس تاكيرو إلى إنشاء سطح يشبه المرآة أكثر نظافة من القطع الأصلي .

قالت ميساكي “لأكون صادقة تمامًا ، لست متأكدًا مما إذا كان الأمر كذلك”

راقبت ميساكي حتى اختفى روبن وابنه من سفح الجبل . عندما وقفت هنا منذ ستة عشر عامًا ، كانت تشد قبضتيها ، متجمدة من الألم كان هناك شعور بأنه بمجرد رحيله ، ستكون وحيدة تمامًا . هذه المرة تحركت حافية القدمين عبر السطح  ، و يد ناعمة كمسكة بإصبع سبابتها.

“سوف تحتاج إلى منحي الوقت للعمل على ذلك ، وسأحتاج منك أن تكون ساكنًا للغاية “

“نعم لقد اخبرتني.  إنه اسم مثير للاهتمام “.  بالتأكيد ليس ديزانكيا.  نظرت إلى روبن “من سماه؟”

قررت أن تجرب جزءًا من الجسم به كمية صغيرة من الدم ، حيث يمكنها بسهولة السيطرة على الدورة الدموية.  كان يجب أن يكون في أقصى الحدود ، بعيدًا عن القلب النابض حيث كانت نياما روبن في أقوى حالاتها.

“لا .  ماتت ميتة كورو “

“ضع يدك على الطاولة.”

قال روبن بينما كان تاكيرو يمرر أصابعه على الفولاذ ، “الرجل الذي كان يحمله قطع إلى نصفين أيضًا ، إذا كان هذا مفيدا”

رفع روبن ذراعه اليمنى

“نعم ” قالت ميساكي متفاجئة

قالت ميساكي: “يسراك”

كانت سعيدة تقريبا من جسد إيزومو الصغير الذي تمسكت بساقها .  منعها من التمايل .  كانت مشغولة للغاية في محاولة استعادة ادراكها لدرجة أنها لم تدرك شيئا على ظهر روبن قد بدأ يتحرك حتى برزت يد بنية صغيرة.

“لا أعرف مدى أمان هذا . لا أريد إلحاق ضرر دائم بيدك المسيطرة “.

نظر ميساكي إلى روبن بصدمة.  “ماذا؟”

التحذير كان محاولة أخيرة لجعل روبن يفقد أعصابه ويتراجع ، لكنها لم تنجح بالطبع . أومأ برأسه و وضع يده اليسرى على المنضدة وارخاها .

“لك ذالك”  أنزل روبن دانيال مقلوبا  وترك كاحله.

ميساكي لم تلمسه .  لقد قبضت يدها ببساطة وربطت نفسها مع الجيا . لم تكن متأكدة مما إذا كان الصوت يأتي منها أم من روبن – ولكن كانت هناك شهقة حادة حيث التقى جليدها بحرارته الداخلية .

ظل تاكيرو غارقًا في عمله في الدوجو والعمل الإداري لمدة ثلاثة أيام.  قضى روبن قدرًا كبيرًا من الوقت في محاولة مساعدة الرجال في البناء . لكونه كورو لم يكن جيدًا في استخدام طاقته في اللحام ، وكان هناك حاجز اللغة لمواجهته ايضا ، عندما شعر أنه يعترض الطريق ، أخذ يتبع ميساكي وسيتسوكو ويسأل عن الأعمال المنزلية التي يمكنه المساعدة فيها … الأمر الذي يسلي سيتسوكو بلا نهاية.

هنا ، بين قواهم المتشابكة أدركت تمامًا مدى تغيره . في شبابها انتشرت نياما روبن واشتعلت ضدها ، كانت مؤلمة ولكن مرحة في نفس الوقت .

“نعم ” قالت ميساكي متفاجئة

في مكان ما على مساره واجه روبن معاناة لم يستطع أن يتخطاها ، وهذا ما حطمه . كان هذا الشيء يجلس في أعماقه ، ثقيلًا مثل المعدن المنصهر ، أكثر سخونة من النار لكنه يفتقر إلى تألق اللهب المبتهج .

“Aku no jutsu desu.”

ذهب روبن ثونديل الذي كانت تعرفه .

“أريد من أحدكم لن يحاول السيطرة على دمي . أحتاج إلى الشعور بذلك مرة أخرى ، للتأكد من أن هذا ما حدث لي من قبل “

بالطبع ، تغيرت ميساكي أيضًا .  قوتها التي كانت ترقص على طول السطح الضحل وبحرية ، غاصت الآن بعمق في عروق روبن المنصهرة ، لتتناسب مع قوته . معظم الجيجاكالو لن يتمكنوا من التحكم في سائل ساخن مثل دم التاجاكا ، لكن ميساكي كانت دائمًا تتقبل الحرارة ، أجبرت الـجيا خاصتها على التحرك في الدورة الدموية لروبن ، مما جعل عروقه تحت سيطرتها

لم تعرف ميساكي ماذا تقول .  لم تستطع تكرار الأشياء التي قالتها لروبن في المرة الأخيرة التي التقيا فيها – أنها لم تكن تريده ، وأنه أدنى منها ، وأنه أساء فهم علاقتهما .

“الآن …” وجدت ميساكي صوتها يرتجف “حاول إغلاق قبضة يدك.”

مرت لحظة قبل أن تدرك ميساكي أنها تبكي . لقد مر وقت طويل منذ أن بكت من أجل مامورو . رؤية روبن هنا مع ابنه أعاد كل المشاعر إلى السطح .

فعل روبن ذلك ، وسحبت خنصرها بكل قوته .  في لحظة مروعة شعرت أن عضلاته تضغط عليها ثم تتشنج ، سعرت حتى بالتواء إصبعها الصغير – فخسرت السيطرة على دمه  .

“قصدت-“

عندما انتزع روبن يده إلى الوراء ، وجدت ميساكي نفسها تتمايل إلى الأمام .  لقد استنفدها الجهد ، لكنها استطاعت أن ترى على وجه روبن أن الأمر نجح.

شيء في نبرته – الهزيمة المطلقة في صوته – هزها حتى النخاع  “روبن … ماذا حدث لك؟”

عندما أمسكت بنفسها على حافة الطاولة وذراعيها ترتجف ، وضع تاكيرو يده على كتفها . ثبّتتها اللمسة وخففت من تشنجات الألم التي تشبه الشعلات الموقدة في جسدها ، لكن عينيها كانتا لا تزالان على وجه روبن.

اعترفت “لقد قضيت الكثير من الوقت في الندم”.

قال “هذا كل شيء”.

لفت إصبعها حول خنصره وكانا معقدين معًا – مظلمًا وفاتحًا ، حارًا وباردًا . كانت تعلم في تلك اللحظة أن هذا كان شيئًا آخر لن يختفي أبدًا . كانت ستحب روبن دائمًا بنفس الطريقة التي ستفتقد بها مامورو دائمًا . اي شيء آخر قد يتغير لكن هذا لن يفعل . وهذا مؤلم . ايتها الآلهة في الاعماق هذا بالفعل مؤلم ولكنه لم يتملكها . بعد فترة طويلة تعلمت أن تحمل الامر مثل امرأة .

“هذا ما فعله بي … بجسدي كله “

قال روبن بتمعن : “لقد تصرف كما لو أنه لم ينزعج”.

“جسدك كله؟”  قالت ميساكي غير مصدقة ،  لقد سيطرت فقط على أصغر إصبع لروبن وتركها هذا شبه مغشية .

نظرت ميساكي إلى زوجها للحظة ، ثم التفت إلى روبن.  “يقول أن القطع ليس من عمل نصل الهمس “

نظر روبن إلى ميساكي وتاكيرو “اعتقدت أن في منازلكم من هم أقرب للآلهة .”

قالت ميساكي بغضب “أعرف ذلك يا روبن”.

قالت ميساكي “نحن كذلك”

” بحق الآلهة!”  إذن هذا الجيش الغامض عندما يبلغ سن الرشد سيكون متعدد القوى؟  اعتمادًا على كيفية استغلاله ، فمن المحتمل أن يجعله هذا أخطر قوة قتالية في العالم.

“اذن أعتقد …” روبن حدق في يده “أعتقد أنني قد أقتدت الى الاله الخاطئ”  بدا وكأنه متوعك .

“لا أدري”  هز روبن كتفيه “سنتنا الثانية ربما . أنا مندهش من أنه لم يذكر ذلك لك .  لقد كنتم تتحدثون كثيرًا “.

اصبح صوت ميساكي خجولًا ، وكانها تتوسل  كما لو كان بإمكانها معاودة منادات الصبي الذي كانت تعرفه ، والذي لم يبدُ خائفًا أبدًا . أرادت الاعتذار عن سحب هذا الرعب إلى السطح مجددا .  لقد طلب هذا ، نعم ، لكنها ما زالت تشغر بالاسف.

مرتبكة تمامًا ولكن فضولية ، ألقت ميساكي نظرة أخيرة على سيتسوكو ، التي أعطتها إيماءة مشجعة . ثم استعدت وصعدت إلى مدخل غرفة الجلوس . جعلها سلوك سيتسوكو الغريب مستعدة لتوقع الأسوأ – الكولونيل سونغ أو ممثل آخر للإمبراطورية هنا لتدمير كل شيء بنوه .

“روبن ، أنا -“

“يمكنني الاستثمار -“

“عفوا.”  وقف روبن سريعًا ، وكانت حركاته الرشيقة عادةً غير ثابتة “شكرًا لكم على المساعدة ، يا كورو ماتسودا “

“الآن …” وجدت ميساكي صوتها يرتجف “حاول إغلاق قبضة يدك.”

انحنى بينما لا يزال ممسكًا باليد  التي تلاعبت بهاميساكي  “أنا فقط بحاجة إلى … ارجو المعذرة.”  غادر الغرفة.

لأول مرة في محادثتهم ، غلب على ميساكي الشعور بأنها كانت تتحدث إلى شخص غريب .

قال تاكيرو وهو يحدق به( روبن)  : “صديقك غريب جدًا”

قالت ميساكي متأثرة : “إنه بالفعل متسلق ابرع مني  في الماضي”  لم يتمكن أي من أولادها من التسلق بهذه الطريقة ، ولا حتى مامورو الذي احب التسلق .

“هو كذلك”

“ماذا؟”

“يجب أن تلحقيه.”

“ليتيجي؟”

“تاكيرو؟”

قال دانيال بابتسامة خبيثة: ” الى فوق” واستمر في التلميح إلى الأعلى .

“لا نعرف آثار تلك التقنية عليه . من فضلك تأكدي بأنه لم يتضرر “.

قادت ميساكي روبن إلى غرفة الجلوس ، حيث جثا على المنضدة . طلب إعادة  وصف للمغتال ثلاث مرات . في المرة الثالثة ، أخذ لوحة رسم من حقيبته وبدأ الرسم.

أومأت ميساكي برأسها ووقفت لتتبع روبن.

قالت ميساكي  “نعم” وكان هذا صحيحًا . كان هذا صحيحًا ، لأول مرة على الإطلاق ، في اللحظة التي نظرت فيها إلى روبن مباشرة وقالت “أنا بخير.”

وجدته في غرفة الجلوس ، راكعًا أمام ضريح العائلة ، والصور المطبوعة لمامورو وتاكاشي تيدوا وكأنها تحدق به . كانت صورة تاكاشي قديمة ، منذ اليوم الذي تزوج فيه من سيتسوكو . حافظ على نفسه متزنا ، لكن ميساكي كانت تشتبه في أنه كان مخمورا بعض الشيء عندما تم التقاط هذه الصورة ، يوجد تلميح لابتسامة على طريقة ماتسودا تتشكل في زاوية فمه.

” خطأ تحتوي النملة على أشياء مختلفة بداخلها.”

كانت صورة مامورو حديثة ، وقد تم التقاطها خلال ما لم يدرك أحد أنه سيكون آخر يوم للصور المدرسية لأكاديمية كومونو . جلس مستقيماً مرتدياً زيه المدرسي ، محاولاً جاهداً أن يبدو جاداً . بالنسبة لميساكي ، فقد فهمت ابنها تمامًا – صبي يتمتع بموهبة كافية لا يضطر أبدًا إلى بذل جهد كبير في أي شيء ، وقد حاول أكثر من أي شخص في كل شيء ، حتى النهاية .

“إنه غريب بطبعه ، لكني اضن أن اللامبالاة هذه صعبة د .  أعني ، لقد كانا والديه – انت تفهمين ذلك أفضل مني … “

لم يقابل روبن مامورو أو تاكاشي قط . هذا في حد ذاته خلق فجوة غريبة في الكون – شبح في حد ذاته . كان قد زار الضريح بالفعل وصلى في يومه الأول في تاكايوبي.  لم يكن هناك سبب ليجثو على ركبتيه هنا ويحدق في الصور الآن . لم يكن حتى يعرفهم . لكنه حدق في الصور بقوة شديدة وهو يمسك بيده اليسرى بيمينه لفرك الإصبع الذي تلاعبت به ميساكي .

زوجها ، الذي كان لا يزال نائما بعمق ، لم يكن لديه إجابة.

“ماذا لو حدث كل هذا مرة أخرى؟”  سأل بصوت منخفض  “ماذا لو لم أستطع حماية دانيال؟”

“ماذا-“

ضغطت ميساكي على شفتيها للحظة قبل الرد

“هل لديه هذا القدر من الطاقة دائمًا؟”  سألت ميساكي بينما ابتدأ التاجاكا الصغير أغنية مشوهة لا يبدو أنها بأي لغة يمكن تمييزها.

“ربما لا يمكنك.”

“كنت أزور كوانغ تاي مين .  هل تعلمين أن روبن ثوندييل  دفع للتو لشركة جيوميجول للاتصالات لتستبدل جميع أبراج المعلومات التي تم تدميرها؟ “

“كيف اتعايش مع ذلك؟”  نظر إليها روبن “كيف فعلتموها؟  كلكم … كيف فعلتم ذلك؟ “

“بالطبع بكل تأكيد.”

تنهدت ميساكي قائلةً: “ليس هناك «كيفية »  الامر ليس مبارزة أو قتال شوارع . لا توجد تقنية ناجحة للتغلب على الامر بشكل جيد ، ولا يوجد ثلج يمكن أن يحميك منه ، ولا حريق يمكن أن يحرقه بعيدًا . انت تعلم  . لقد فقدت عائلتك من قبل “

وترجمت ميساكي كلام زوجها وهو يتابع حديثه :

“لست مثلك …” هز روبن رأسه  “لقد كنت صديقًا سيئًا.  كان يجب أن أسأل عنه في وقت سابق . حتى لو كنت لا تريدين التحدث عن ذلك ، كان بإمكاني أن أسأل على الأقل – مثلما سألت عن زوجتي . كان يجب أن أسأل كيف كان شكله “

“واضحى وضوح الشمس”  أعطاها روبن ابتسامة ، لكنها تلاشت بعد لحظة  “أتمنى لو كنت استوضح ما يجب فعله رغم ذلك.”

هذا لم يزعج ميساكي . لم يكن الأمر أنها لم تستطع التحدث عن مامورو ، لكنها ما زالت متؤلمة .  سيكون الأمر مؤلمًا دائمًا.

“لا أدري”  هز روبن كتفيه “سنتنا الثانية ربما . أنا مندهش من أنه لم يذكر ذلك لك .  لقد كنتم تتحدثون كثيرًا “.

“إذا كنت تشعر بالسوء حيال عدم السؤال ، فلماذا لا تفعل ذلك؟”  سألت وهي تضع يديها على وركيها.

“أوه …” نظر روبن بين قطعة المعدن في يد تاكيرو و القطعة التي في يده. أدت ضربة نصل همس تاكيرو إلى إنشاء سطح يشبه المرآة أكثر نظافة من القطع الأصلي .

قال روبن “أنا خائف” ، مستديرًا لإلقاء نظرة على صورة مامورو  “أخشى أنه كان رائعًا . أخشى أنه كان لامعًا مثلك ، وقويًا وشجاعًا  وكل شيء يمكن أن يكونه “

قال تاكيرو: “Aru jutsu ، “kono mura de futsuu ni tsukawanai …”

قالت ميساكي بهدوء: “لقد كان بالفعل”

“هذا فقط لأنني … في كل هذه السنوات ، كان لدي بعض الأشياء التي تريحني . احببت أن أنظر هناك “.  أومأت برأسها إلى الأفق المرئي من خلال باب غرفة الجلوس المفتوح.

“ولا يهم الامر؟”  قال روبن.

“دم؟”

قالت ميساكي بشراسة: “لقد كان الأمر مهمًا”

“فيها ماء؟”

“في النهاية جعل الأمر مهمًا بنفسه. هناك أناس في هذه القرية الآن على قيد الحياة فقط لأنه كان حتى آخر لحظة على طبيعته ، ولكن … “

“كيف يقتل صبي عمره خمس سنوات رجلاً؟”

لكنه قد رحل  .

نظر تاكيرو إلى روبن لبرهة طويلة ثم سرعان ما قال :, “ساعديه”

لم تكن بحاجة إلى قول ذلك بصوت عالٍ ، الفكرة موجودة في الهواء من حولهم . لقد تعلمت ميساكي أن تتعايش مع ثقلها ، وأن تستمر في عيش ايامها ، وتطبخ ، وتنظف ، وتلعب مع أطفالها الأحياء بينما تلك الفكرة معها ، هادئة ولكنها حاضرة دائمًا .

“تشكرني؟”  قالت ميساكي متفاجئة .

“ميساكي …” عندما التفت إليها ، كانت عيناه الدافئة مغمورة بالدموع

لقد نسيت كيف كانت ردود أفعال روبن جيدة . أمسك الصبي بعناية من كاحله وهو في طريقه إلى الأسفل.

“أنا آسف جدا.”

لا يتحدث عن الرجل الذي وصفه روبن بالاله فوق ( الي تحكم في دمه وقتل زوجته)

“هيا الآن روبن” حاولت أن تبتسم “أنت رجل بالغ لا تبكي “

ضحكت ميساكي عندما مدت يدها وأخذت ابن روبن.  انبعثت رائحة دخان وتوابل مثيرة للذكريات عليها بينما كان دفء الصبي يملأ ذراعيها.

“ما كان يجب أن يحدث لك هذا “

“لماذا؟”  سألت ميساكي ، وعيناها واسعتان بسبب فضولها

هزت ميساكي رأسها “هذا لا ينبغي أن يحدث لأي شخص”

“بالطبع بكل تأكيد.”

“ماذا فعلت يا ميساكي؟”  سأله روبن ، انزلقت دمعة واحدة على خده.  “ماذا فعلت؟”

“Sonna koto suru to wa sugoku abunda desu. “

قالت وهي تحاول إبقاء نبرتها خفيفة : “لا أعرف”

“عندما كنا أصغر سنًا ، أتيت إلى بلدك دون أن أفهم ما عانيت أنت أو إلين – أو أي شخص في كاريثا ، بجدية – كنت غير محترمة للغاية “

“لا يبدو أنك على استعداد للمضي قدما . كل ما سمعته هو بعض الهراء عن إله محرك الدمى . لكنك كنت تعلم دائمًا أنك ستواجه خطرًا في مجال عملك .  لقد فهمت إلى حد ما أنه سيؤثر على الأشخاص من حولك .  هذا كل ما في الأمر-“

قالت ميساكي: “يسراك”

قال روبن: “لم أقصد أن أنجب طفلاً”.

“هل أنت واثق؟”  سأل روبن.

“لقد قررت أنني لن أفعل ذلك.”

ردا على ذلك حدق تاكيرو في روبن بنظرة تحمل لمحة من الغضب . ثم ألقى قطعة واحدة من رأس الفأس في الهواء . عندما نزلت اومض نصل الهمس من يده ، وقطعها إلى جزأين.

“عن ماذا تتحدث؟  كنت دائما تريد الأطفال ” حتى في سن السادسة عشرة ، تحدث روبن عن رغبته في الأطفال.

قالت ميساكي وهي تلامس أحد العوارض ، “هذا سيكون مطعمي”.

“الأمر لا يتعلق بما أريد . ميساكي ان حياتي – مسؤولياتي – أصبحت خطيرة للغاية بالنسبة لطفل “

قال روبن: “اسمه أوثر” .

“ألم يكن الأمر دائمًا على هذا النحو؟” سألت ميساكي .  لقد كان أعمى عن ذلك .  كانا كلاهما أعمى عن ذلك .

مرتبكة تمامًا ولكن فضولية ، ألقت ميساكي نظرة أخيرة على سيتسوكو ، التي أعطتها إيماءة مشجعة . ثم استعدت وصعدت إلى مدخل غرفة الجلوس . جعلها سلوك سيتسوكو الغريب مستعدة لتوقع الأسوأ – الكولونيل سونغ أو ممثل آخر للإمبراطورية هنا لتدمير كل شيء بنوه .

“ربما”   لقد تنهد

“انظر ”  أشارت ميساكي عبر الفناء الى دانيال.  “انظر اليه.”

” ولكن حتى وقت قريب – إلى أن ولد دانيال بالفعل – اعتقدت أنني أستطيع أن أصبح قويًا بما يكفي لحماية الأشخاص الذين أهتم بهم من أي شيء . أفهم الآن أن هذا ليس صحيحًا . وقد فات الأوان “.  وضع يده عل  راسه وحفر أصابعه في شعره القصير .

أشار بينهما  “من الجيد أن يكون لديك شخص ما لتشارك الأفكار معه”

“لقد كان خطأ . لم أقصد جعلها تحمل . لم أقصد أن يكون هناك طفل . كان هذا كله خطأ “

هذا لم يزعج ميساكي . لم يكن الأمر أنها لم تستطع التحدث عن مامورو ، لكنها ما زالت متؤلمة .  سيكون الأمر مؤلمًا دائمًا.

“لا تقل ذلك.”

“هو ماذا؟”

“ولكن-“

“ولكن كما قال تاكيرو هذا غير ممكن يبقى فقط نظرية .  والدي هو أعظم متلاعب بالدم على مر الأجيال ، وحتى هو يقول إنها مجرد قصة من عصر غابر ، لم تكن هناك حالة موثقة فقط شائعات “

“أنا جادة!”  قالت ميساكي غاضبة بجدية  “لا تقل ذلك مرة أخرى.  ليس أمامي ، وبالتأكيد ليس أمام دانيال “

“حسنًا ، إنه ليس طفلا عاديا بعمر الستة .”

نظر إليها روبن متفاجئا وهي تتابع حديثها.

“نعم بالتأكيد” لم يكن على ميساكي استشارة تاكيرو بشأن هذه التقنية ؛  كانت هي المتلاعب بالدم .

“ربما كل ما تقوله صحيح . ربما تكون قد اتخذت أسوأ القرارات الممكنة حتى هذه اللحظة ، لكن هذا لن يغير حقيقة أنك هنا الآن وكذلك ابنك . هل تعتقد حقًا أن التعامل مع وجوده على أنه خطأ سيفيد أي منكما؟ “

“لقد قررت أنني لن أفعل ذلك.”

“أنا…”

“عندما كنا أصغر سنًا ، أتيت إلى بلدك دون أن أفهم ما عانيت أنت أو إلين – أو أي شخص في كاريثا ، بجدية – كنت غير محترمة للغاية “

تنهدت ميساكي “انهض”

قام إيزومو بدفن وجهه في فخذ ميساكي ، مما أدى إلى اصداره صوت مرعب.

“ماذا-“

إن مشاهدة دانيال يقول وداعًا لأطفال ماتسودا كان بمثابة إلهاء ممتع تمامًا عن ارتباك المشاعر المتشابكة داخل ميساكي . من الأشياء التي نسيتها عن أطفال التاجاكا هو مدى حبهم للمعانقة . لقد تعامل كل من ناغاسا و ايزومو و أيومي بشكل جيد إلى حد معقول ، وتجمدوا في مفاجأة للحظة قبل أن يتمكنوا من الابتسام وإمساك دانيال من ظهره .  تيبس هيروشي انفصلت شفتيه مظهرة سخط مطلق بينما ظمه التاجاكا الصغير بقوة . شعرت ميساكي للحظة بالقلق من أن دانيال على وشك الحصول على وتد جليدي يمر من خلال صدره ، لكن سيتسوكو أنقذ هيروشي في النهاية ، وأخذت دانييل في عناق متحمس.

“تعال معي ”  أمسكت بالجزء الأمامي من ثوب الكيمونو الخاص به

“آرا -!”  صرخت وهي تلتقط نفسها على إطار الباب.  ”إيزو !  ماذا تفعل؟”

لم تكن أبدًا قوية بما يكفي لنقل روبن ، لكن في الأشهر القليلة الماضية ، تعلمت إرسال الجيا خاصتها عبر دمائها حسب رغبتها ، رفعته واقفة على قدميه وكأنه ليس أكبر من إزومو وسحبت به من الغرفة . لم تتركه حتى توقفوا على السطح المطل على الفناء . بينما كان النومو وو يعملون على إضافة المطعم ، كان ناغاسا و ايومي و دانييل يلعبون على العشب الربيعي.

“منذ متى؟”

“انظر ”  أشارت ميساكي عبر الفناء الى دانيال.  “انظر اليه.”

قالت ميساكي: “ما زلت أعتقد أن هذه فكرة سيئة ، لكن زوجي يعتقد أنه يجب أن أساعدك”

فعل روبن

“ولكن-“

قالت ميساكي “هذا ابنك” ، وفجأة صار صوتها قاسياً مع بعض العاطفة  “الآن ، لا أعرف كم كانت ظروف ولادته مؤسفة ولا أعرف أي نوع من الشر يلاحقك ، لكن لا يهم  حتى لو كانت حياته صعبة ، إذا تبين أن كل هذا مرعب كما تتخيل فعلا ، فلن تندم عليه . لن تندم عليه أبدا “.

خفتت ابتسامته . ربما أدرك التوتر في صوتها حيث انه صحح وضعيته.

حدق روبن عبر الفناء دون أن يرد .  كان ناغاسا يتلاعب بكرة ثلج ليجعلها تتدحرج بينما كانت أيومي ودانيال يتسابقان للإمساك بها ، بينما يتعثران  ويصرخان بالضحك.

“سوف أسأل النومو وو إذا كان لديهم وظيفة لك.”

قالت ميساكي: “لا أستطيع أن أخبرك أن كل شيء سيكون على ما يرام”.

أومأت ميساكي برأسها ووقفت لتتبع روبن.

“لم يعد أي منا بهذه السذاجة بعد الآن ، لكن يمكنني أن أخبرك أن تعيش وقتك مع هذا الصبي بدلاً من اهاداره على القلق والندم . قد يكون لديك عشرين عاما معه . قد يكون لديك عامين فقط .  إذا ضيعت ذلك الوقت إذا فوته ، فعندما يحصل ذلك ستشعر وكأنك أكبر أحمق عاش على الإطلاق “

أوضحت ميساكي لزوجها: “لدى ثونديل بعض الأسئلة  تخص أحد تحقيقاته يريد طرحها علينا ، هل هذا مناسبً لك؟”

مرت لحظة قبل أن تدرك ميساكي أنها تبكي . لقد مر وقت طويل منذ أن بكت من أجل مامورو . رؤية روبن هنا مع ابنه أعاد كل المشاعر إلى السطح .

“نعم.  قلت ذلك ثلاث مرات “

“هل – أممم” ابتلعت ومسحت  عينيها بكمها  “هل إصبعك بخير؟”

تنهدت ميساكي قائلةً: “ليس هناك «كيفية »  الامر ليس مبارزة أو قتال شوارع . لا توجد تقنية ناجحة للتغلب على الامر بشكل جيد ، ولا يوجد ثلج يمكن أن يحميك منه ، ولا حريق يمكن أن يحرقه بعيدًا . انت تعلم  . لقد فقدت عائلتك من قبل “

“ماذا؟”

“حسنًا ، إنه ليس طفلا عاديا بعمر الستة .”

“دعني أرى ”  اخذت يده قبل أن تفكر في الأمر بشكل أفضل

قالت ميساكي بتردد “هاي” ثم التفت إلى روبن “الدمى المتحركة أسطورة “

“أوه ،” قال روبن بينما تلمس بشرتهم  “لـ ليس عليك -“

“أنا مهتم بمعرفة المزيد عن قوى منازل شيروجيما الكبرى “

قالت ميساكي بغزارة: “طلب مني زوجي أن أتحقق من الضرر “

“ما الأمر معها؟” أي نوع من النساء غير المناسبات لدرجة  دفع أكبر عائلة في ياما إلى التخلص من وريثها المميز؟

كانوا بالكاد يتلامسون – ميساكي امسكت أصغر إصبعه بين إبهامها وسبابتها – لكنه كادت تحترق .

قالت: “أنت على حق”

“اذن؟”  قال روبن “هل أوعيتي الدموية بخير؟”

قال روبن: “سمعت أيضًا عن ابنك الأول”.

قالت ميساكي: “يبدو الأمر كذلك” لكنها لم تتركه .

عندما أمسكت بنفسها على حافة الطاولة وذراعيها ترتجف ، وضع تاكيرو يده على كتفها . ثبّتتها اللمسة وخففت من تشنجات الألم التي تشبه الشعلات الموقدة في جسدها ، لكن عينيها كانتا لا تزالان على وجه روبن.

لفت إصبعها حول خنصره وكانا معقدين معًا – مظلمًا وفاتحًا ، حارًا وباردًا . كانت تعلم في تلك اللحظة أن هذا كان شيئًا آخر لن يختفي أبدًا . كانت ستحب روبن دائمًا بنفس الطريقة التي ستفتقد بها مامورو دائمًا . اي شيء آخر قد يتغير لكن هذا لن يفعل . وهذا مؤلم . ايتها الآلهة في الاعماق هذا بالفعل مؤلم ولكنه لم يتملكها . بعد فترة طويلة تعلمت أن تحمل الامر مثل امرأة .

“Aku no jutsu desu.”

اعترفت “لقد قضيت الكثير من الوقت في الندم”.

“إذن؟”  تظر روبن بين ميساكي و تاكيرو.

“كان لدي ابن لامع ، وأصدقاء محبون ، وعائلة بأكملها نشأت من حولي . كنت منغمسة في ندمي على الاعتزاز به.  لم أحصل على ملكية تلك الحياة إلا بعد فوات الأوان “

في مكان ما على مساره واجه روبن معاناة لم يستطع أن يتخطاها ، وهذا ما حطمه . كان هذا الشيء يجلس في أعماقه ، ثقيلًا مثل المعدن المنصهر ، أكثر سخونة من النار لكنه يفتقر إلى تألق اللهب المبتهج .

قال روبن: “أنا آسف للغاية”.

“ماذا تقصد؟”

“أتمنى لو كان هناك شيء يمكنني -“

“كان عليك حماية عائلتك.”

قالت ميساكي  بحزم: “لا تتأسف”.

“أوه ، هل ستفعلين انت ذلك؟”  قال روبن في متفاجئا

“فقط أوعدني أنك لن ترتكب نفس الخطأ.  هذا ما يمكنك فعله لأجلي . هذا كل ما أريده منك ، روبن ثونديل ” عبر الفناء ، كان دانيال يبكي فرحا بينما يلقى ناغاسا كرة ثلج أخرى ويركض ليلحقها .

“كيف يقتل صبي عمره خمس سنوات رجلاً؟”

“إذا فوت أن تكون لهذا الفتى أبًا ، فسيكون هذا حقًا أكبر ضياع في الكون.”

قالت ميساكي  وهو يستعيد طبقًا آخر: “حسنًا ، نحن ماتسودا”.  “لم يخرج أي منا من هذا بأيدٍ نظيفة.”

غادر روبن تاكايوبي في اليوم التالي .

قال: “أشعر بالسوء”.

إن مشاهدة دانيال يقول وداعًا لأطفال ماتسودا كان بمثابة إلهاء ممتع تمامًا عن ارتباك المشاعر المتشابكة داخل ميساكي . من الأشياء التي نسيتها عن أطفال التاجاكا هو مدى حبهم للمعانقة . لقد تعامل كل من ناغاسا و ايزومو و أيومي بشكل جيد إلى حد معقول ، وتجمدوا في مفاجأة للحظة قبل أن يتمكنوا من الابتسام وإمساك دانيال من ظهره .  تيبس هيروشي انفصلت شفتيه مظهرة سخط مطلق بينما ظمه التاجاكا الصغير بقوة . شعرت ميساكي للحظة بالقلق من أن دانيال على وشك الحصول على وتد جليدي يمر من خلال صدره ، لكن سيتسوكو أنقذ هيروشي في النهاية ، وأخذت دانييل في عناق متحمس.

فعل روبن

“وداعا ايها الشيء الصغير الغريب!”  لقد شعرت بشعر دانيال ، الذي كان يبرز من رأسه بزوايا سخيفة “تعال مرة أخرى قريبًا ، حسنا؟”

“حسنًا ، هذا هو السؤال ، أليس كذلك؟”

قامت سيتسوكو بوضع دانيال عند قدمي والده ، وقامت بتوديع روبن بشكل أكثر تحفظًا ، ثم قامو بجمع أيومي والإخوة بعيدًا لمنح ميساكي وروبن لحظة.

“كان مامورو مثلك عندما كان في عمرك.”

قال روبن وهو يحاول مصارعة دانيال الذي يعبث في حمالته القماشية: “سأعود للزيارة”.

قامت ميساكي بالترجمة لسيتسوكو ، الأمر الذي جعلها تضحك أكثر.  “Kare ippai kane ga aru jyanai ka؟”

“إذا بقيت هنا … وإذا كنت لا أزال في عالم الأحياء.”

علم الجميع في تاكايوبي أنه عندما أعاد ماتسودا تاكيرو تصميم علامة عائلته وختمها للعصر الجديد ، اختار رموزا تعني “الصبر” – “والوعد”، لتبقى لأحفاده.

“ماذا تقصد«إذا »؟”  قالت ميساكي بحدة.  “لقد اعطيتني وعدًا ، أتذكر؟”

“نعم.”

“ماذا؟”

قالت ميساكي ، وهي تشعر بألم غريب يتصاعد في حلقها: “كان سيرث شركة والديه”.

“منذ سنوات ، في مدينة حجر الحياة د ، اليوم الذي قاتلنا فيه ياوتل تيكسكا ، وعدت أنك لن تقتل نفسك . بغض النظر عما واجهته بنفسك ، هل الامور واضحة ، ثوندييل؟ “

قال روبن والمرض باد عليه “منطقتكم  هي أرض صيد يفضلها ذو العبائة الرمادية ، مليئة بالثيونيت الأقوياء لكنها معزولة عن شبكة المجتمع الحديث . إنه يحب أن يتنقل بين مناطق الحرب ، حيث يمكنه أن يجد أيتامًا أقوياء يتجولون دون حماية “

“واضحى وضوح الشمس”  أعطاها روبن ابتسامة ، لكنها تلاشت بعد لحظة  “أتمنى لو كنت استوضح ما يجب فعله رغم ذلك.”

“أنا لا …”

“سأخبرك بما ستفعله . ستعود إلى المنزل ، وتستخدم الملايين من شركة ثوندييل لتهيئة حياة مستقرة لطيفة لابنك ، وستذهب إلى العمل “

“رجلك كان يكافح قليلاً . أنت تعلمين أن الياماننكية الخاص به ليس جيدة جدًا “.

“العمل؟”

لم تتفاجأ من أن روبن قد وجد طريقة للمساعدة من وراء ظهرها ، لكنهم كانوا ماتسودا . لا يزال لديهم كبرياءهم .

“نعم . أتخيل أن هناك الكثير من مكافحة الجريمة للقيام بها “

لكنه قد رحل  .

“وأنت متأكد من أن هذا هو الجواب؟”

“رجل صالح و مقاتل جيد “

“لا” اعترفت

“لم يعد أي منا بهذه السذاجة بعد الآن ، لكن يمكنني أن أخبرك أن تعيش وقتك مع هذا الصبي بدلاً من اهاداره على القلق والندم . قد يكون لديك عشرين عاما معه . قد يكون لديك عامين فقط .  إذا ضيعت ذلك الوقت إذا فوته ، فعندما يحصل ذلك ستشعر وكأنك أكبر أحمق عاش على الإطلاق “

“لكنني رأيت تحويل طائر النار لصبي إلى رجل . عندما تعود إلى تلك الشوارع -السبب في بدئك السير على هذا المسار في المقام الأول ، أعتقد أنك ستجد قوتك مرة أخرى “

قالت ميساكي “لأكون صادقة تمامًا ، لست متأكدًا مما إذا كان الأمر كذلك”

قال بهدوء: “شكرًا لك”.

“صديقك القديم قطع شوطًا طويلاً لرؤيتك.”

قالت ميساكي: “لنكن اكثر نضوجا عندما نلتقي مرة أخرى”

“ماذا؟  روبن هذا يبدو مستحيلاً “

“ماذا؟”

قال روبن: “أعلم أن الأمر يبدو غريبًا”.

“ليس فقط في السنوات .  لنكن أفضل ، وأكثر حكمة ، وأكثر إشراقًا في المرة القادمة “

نظر تاكيرو إلى روبن لبرهة طويلة ثم سرعان ما قال :, “ساعديه”

أومأ روبن برأسه وقام بمحاولة أخرى لإدخال دانيال في حمالته

“اصدق ذلك.”

“لا ، بيتا!”  اشتكى دانيال ، محاولًا ضرب يدي روبن بعيدًا.  “لا لا!”

نظر روبن بعيدًا عنها نحو الأرض ، وبدا في نفس الوقت أكبر سنًا اكثر مما رأته في أي وقت مضى .

تحدث روبن بصرامة إلى دانيال بالديسانكية “يا جاند كا ساماي هاي”.

“لا ، الامر ليس هكذا – أعني – بالطبع أنا أأسف على ضعفي . هذه طبيعة المقاتل لا؟ الأمر أكثر من ذلك فزوجي مقاتل عظيم ، لكنني اجد أنه لا يستمتع بالعنف . ليس مثلي انا – وليس … مثلما فعلت عندما كنت أصغر سنًا . إذا كان لدى هيروشي ميول عميق نحو العنف ، فهذا شيء ورثه مني . يجب أن يترك الأمر لي لمساعدته على تطويع شيء كهذا ، لكن هو أيضًا بلا عاطفة وبعيد المنال ، اي أنه مثل والده لذلك لم أتمكن أبدًا من التواصل معه فعليا . لقد قتل رجلاً ، ولا أعرف ماذا أفعل حيال ذلك . أنظر إليه واخس اني لا أزال مقيدة تحت ذاك الفونياكا … ما زلت لا أستطيع فعل أي شيء لإنقاذه “

“أيتها الدمية الصغيرة  المسافة ابعد من ان تنشيها.”

قالت ميساكي  : “لا شيء مهم”.

قال دانييل بعد عراك مطول”احملني”

“ماذا – ماذا … ما هذا؟”  همست ميساكي ، وهي تنظر إلى تاكيرو.  “ماذا يحدث؟”

“استتمسك جيدا؟”

ملاحظ التعبير على وجه زوجته .« ما الذي سأل عنه الآن؟»

“نعم”  أومأ دانيال برأسه

لم تغب  سخرية الموقف عن ميساكي : عندما التقت هي وروبن لأول مرة ، كانت تنحدر من عائلة ثرية ولم يكن هو يملك شيئا …

“حسنا إذا”  قام روبن بتخزين حمالته القماشية في حقيبته وأرجح دانيال على كتفيه بدلاً من ذلك.

“العمل؟”

“تمسك بقوة يا طفل ” قبض دانييلعلى الفور بشعر روبن.  “نياما لك ، ماتسودا ميساكي.”

“أتمنى لو كان هناك شيء يمكنني -“

“ولك يا طائر النار.”

“هل لديه هذا القدر من الطاقة دائمًا؟”  سألت ميساكي بينما ابتدأ التاجاكا الصغير أغنية مشوهة لا يبدو أنها بأي لغة يمكن تمييزها.

قال روبن : “قل وداعًا ، دانيال”

“هو كذلك”

“مع السلامة!”  قال دانيال وهو يرفرف بيده  بشيء اقرب الى التلويح “مع السلامة!”  استمر في التكرار عندما غادر روبن مجمع ماتسودا وسار في طريق القرية إلى السماء المحمرّة.  “مع السلامة!”

“آرا -!”  صرخت وهي تلتقط نفسها على إطار الباب.  ”إيزو !  ماذا تفعل؟”

في المرة الأخيرة ، تركت روبن مصابًا  بدا الأمر وكأنه كسر جناحيه ودفع من جرف ليسقط في ضباب الذاكرة.  هذه المرة ، مع وجود دانيال على كتفيه ، شعرت وكأنه ينطلق إلى المستقبل . كانه يملك أجنحة .

غادر روبن تاكايوبي في اليوم التالي .

راقبت ميساكي حتى اختفى روبن وابنه من سفح الجبل . عندما وقفت هنا منذ ستة عشر عامًا ، كانت تشد قبضتيها ، متجمدة من الألم كان هناك شعور بأنه بمجرد رحيله ، ستكون وحيدة تمامًا . هذه المرة تحركت حافية القدمين عبر السطح  ، و يد ناعمة كمسكة بإصبع سبابتها.

عندما نظر روبن في أرجاء المكان ، انتشرت ابتسامة عريضة على وجهه.  رجال شيروجيما لم يبتسموا هكذا.

تمتمت: “شكرًا ، إيزومو”

“لا ، ولكن هذه ماهية البشر  . علمت بمجرد أن بدأت في تكوين فكرة طائر النار انها لم لن يفهمها أحد .  الأمر غير مهم حيث عندما كنت أنا مضطرا أن أفعل ذلك لقناعتي كنتي تملكين ما يكفي من الإيمان بي لتتبعيني في الخطر ، حتى دون أن تفهمي السبب . سأكون دائما ممتنا لذلك “

مد ابنها الأصغر يديه إليها فرفعته ، وأراحت خدها على رأسه بينما تحولت السماء إلى اللون الأحمر . كان إيزومو يغفو مع إبهامه في فمه بحلول الوقت الذي ظهرت فيه هالة أكثر برودة خلف ميساكي .

فعل روبن ذلك ، وسحبت خنصرها بكل قوته .  في لحظة مروعة شعرت أن عضلاته تضغط عليها ثم تتشنج ، سعرت حتى بالتواء إصبعها الصغير – فخسرت السيطرة على دمه  .

“هل ذهب بالفعل؟”  سأل تاكيرو .

“مع ذلك ، أنا آسف إذا كان الأمر مؤلمًا.”

قدمت ميساكي إيماءة صغيرة ، وكانت عيناها لا تزالان مستقرتين على الشمس الغارقة.

ضغطت على شفتيها معًا ، وشعرت بتورّد لون خدودها بالذنب “وأنت تركته يأتي إلى هنا على أي حال؟”

“أنا أعتذر.  أردت أن أكون هنا لتوديعه “

قال روبن: “هذا الفأس لرجل كنت أعرفه”.

قالت: “عادة ما تكون في المنزل مبكرا”

“فقط … اذهبي وانظري”  أومأت سيتسوكو باتجاه المدخل المؤدي إلى غرفة الجلوس التي أعيد بناؤها مؤخرًا.

“أين كنت؟”

عالم ميساكي تمزق في نفس اللحظة وتحطم على نفسه.  نزلت دمعة تحمل أكثر ذكرياتها حيوية والواقع  في المشهد الذي أمامها.  كان روبن هنا ، في منتصف غرفة جلوسها ، ويبدو أن وجهه المألوف لم يتغير عن ذاك الذي يبلغ من العمر خمسة عشر عامًا ،  .

“كنت أزور كوانغ تاي مين .  هل تعلمين أن روبن ثوندييل  دفع للتو لشركة جيوميجول للاتصالات لتستبدل جميع أبراج المعلومات التي تم تدميرها؟ “

قالت ميساكي  وهو يستعيد طبقًا آخر: “حسنًا ، نحن ماتسودا”.  “لم يخرج أي منا من هذا بأيدٍ نظيفة.”

“هو ماذا؟”

“نعم”  أومأ دانيال برأسه

“كما سأل كوانغ تاي مين عن شركات البناء التي سيوصي بها لتشييد طرق جيدة وبناء دار أيتام جديدة . ثم وظفهم أيضًا “.

قال بهدوء: “شكرًا لك”.

تنهدت ميساكي ” هذا لا يفاجئني.”

“هل لديه هذا القدر من الطاقة دائمًا؟”  سألت ميساكي بينما ابتدأ التاجاكا الصغير أغنية مشوهة لا يبدو أنها بأي لغة يمكن تمييزها.

“أليس كذلك؟”

هذا لم يزعج ميساكي . لم يكن الأمر أنها لم تستطع التحدث عن مامورو ، لكنها ما زالت متؤلمة .  سيكون الأمر مؤلمًا دائمًا.

“لقد كان دائمًا لطيفًا نحو الأيتام .  لقد رفضنا أمواله ، لذلك كان عليه أن يفعل شيئًا بها “

قال تاجاكا الصغير بالليندية ، “أنا دانيال” ، وهو ما لم يفهمه إيزومو بالطبع.  “هل تريد أن تلعب معي؟”

قال تاكيرو: “كنت أعلم أنه ثري ، لكن يبدو أنني قللت من شأنه”

قال روبن: “أرجوك”.

قالت ميساكي : “هذا ليس شيئًا غير عادي بالنسبة له”

“هل – أممم” ابتلعت ومسحت  عينيها بكمها  “هل إصبعك بخير؟”

هز تاكيرو رأسه.  ”ليس فقط كريما .  إنه ذكي . على المدى القصير ، سيوفر البناء فرص عمل لـ النومو وو و والكورو نو الذين ليس لديهم أي وظائف . على المدى الطويل ، ستساعد الأبراج والطرق بشكل كبير في جلب العملاء والإمدادات إلى الأعمال التجارية الجديدة التي نحاول أن نبدأها “

“حسنًا … قد يعني ذلك أن كل مخاوفي المجنونة ليست مجنونة في الواقع . كل شيء متصل  إنه وراء كل ذلك “

قالت ميساكي “هذا جيد”.

“هذا ما تفعله إلين . عادة ما يهبط على قدميه “.

“سنتمكن من سداد الدين في المستقبل.”

“حسنًا ، لقد فاتك الأمر”.

لم تتفاجأ من أن روبن قد وجد طريقة للمساعدة من وراء ظهرها ، لكنهم كانوا ماتسودا . لا يزال لديهم كبرياءهم .

ضغطت ميساكي على شفتيها للحظة قبل الرد

قال تاكيرو: “بالطبع”.

“تشكرني؟”  قالت ميساكي متفاجئة .

“أنا …” يبدو أنه اختار كلماته بعناية “شعرت أنه من المهم أن نتحدث إلى روبن تونديل شخصيًا عما حدث بعد العاصفة . أعتذر إذا كان وجوده هنا غير مريح لك “

عندما انتزع روبن يده إلى الوراء ، وجدت ميساكي نفسها تتمايل إلى الأمام .  لقد استنفدها الجهد ، لكنها استطاعت أن ترى على وجه روبن أن الأمر نجح.

قالت ميساكي  بجدية “لا”.

“توجد «لكن» قادمة أليس كذلك؟”  قالت ميساكي.  “روبن ، ماذا رأيت؟”

“لا ، إنه صديق قديم لم يكن الأمر غير مريح . أنا اندهشت فقط من أنك ستسمح له بالتواجد هنا مرة أخرى بعد ما حصل … بعد آخر مرة رأيناه “

لكنه قد رحل  .

قال تاكيرو: “كان ذلك منذ وقت طويل”.

“أوه ،” قال روبن بينما تلمس بشرتهم  “لـ ليس عليك -“

“مع ذلك ، أنا آسف إذا كان الأمر مؤلمًا.”

لم يستطع أن يقول إنه كان يجب أن يأخذها بعيدًا .

نظرت ميساكي إلى زوجها بدهشة.  “لما-لماذا قد يكون”

“بالتأكيد ” قامت ميساكي برفع إيزومو إلى وركها ووقفت.

قال بهدوء: “أنا لست غبيًا”

“دعني أرى ”  اخذت يده قبل أن تفكر في الأمر بشكل أفضل

ضغطت على شفتيها معًا ، وشعرت بتورّد لون خدودها بالذنب “وأنت تركته يأتي إلى هنا على أي حال؟”

قال روبن: “في النهاية ، ربما لم تكن فكرة رائعة بالنسبة له أن يأتي إلى هاديس معنا”

“أنا أثق بك”

“أنا لا أحاول تربية النقانق هنا”

مع آخر سعاع شمس يلمس بشرتها من جانب وبرودة تاكيرو من الجانب الآخر ، وجدت ميساكي نفسها مفتونة بما وصلت اليه لمشاعرها .  لم تتفاجأ عندما أدركت أنها لا تزال تحب روبن . الغريب أنها تستطيع أن تحبه وتحب تاكيرو في نفس الوقت . في العام الماضي كانت مندهشة من مقدار الألم الذي يمكن أن تحمله معها ، ولكن إلى أن وقفت على السطح الأمامي مع تاكيرو بجانبها وإيزومو بين ذراعيها ، لم تكن أبدًا تشعر بهذا القدر من الحب .

“أريد من أحدكم لن يحاول السيطرة على دمي . أحتاج إلى الشعور بذلك مرة أخرى ، للتأكد من أن هذا ما حدث لي من قبل “

ربما هءه هي “الطريق” التي كان يبحث عنها روبن . الحب لما لديها الآن وماذا ذهب . الحب مهما كان الألم .

“هل ذهب بالفعل؟”  سأل تاكيرو .

“أنتما الاثنان … تداركتما اموركما جيدا؟”  سأل تاكيرو.

وأوضح روبن: “لقد كانت واحدة من أسرع المقاتلين الذين رأيتهم على الإطلاق”.

“نحن فعلنا . آسف ان الأمر لم ينتهي بالحصول على مزيد من المعلومات الملموسة عن المغتال “

قال روبن: “الأسلوب الأول الذي أردت أن أسألك عنه هو تصل الهمس”.

“لم يكن هذا هو السبب الوحيد الذي طلبته لاجله هنا.”

“وما هذا؟”  سأل روبن وهو يحدق في الهيكل العاري.

“لم يكن كذلك؟”

“إنه فضولي حول علاقة أسئلتك بهذه.”  أومأت نحو نصفي رأس الفأس  .

“أنا … لم أرغب ان اتركك في صمتك ”  بدا أن تاكيرو اختار كلماته بعناية “ستة عشر سنة بدون قول وداعا “

أنزل روبن فنجان الشاي الخاص به والتفت لينظر إليها  بعيون سوداء دافئة كما كانت قبل ستة عشر عامًا.  لقد أحرقت تلك العيون مكانًا في ذاكرتها ، مما جعلها محيرة للغاية لمقابلتهم في الواقع.  وبسبب عدم قدرتها على معالجة نظرة روبن ، سعت إلى البحث عن تاكيرو بدلاً من ذلك.

التفت ميساكي إلى زوجها بابتسامة . كان الأمر مختلفًا عن ابتسامة المقاتلة المهووسة التي كانت تضيء وجهها عندما كانت تسابق في الأزقة مطاردة لهيب روبن – اصبحت أكثر هدوءًا ، في ذلك الوقت كل ما كانت تريده هو أن تغفو وتحترق وتقاتل وتشعر . كان ذلك قبل أن تعرف الألم ، قبل أن ترى جثة ابنها تحترق الآن وجدت نفسها تقدر الثبات الرائع لقوة تاكيرو .

قالت ميساكي : “أوه ، لا أعلم أن ذلك كان يمكن أن يكون فكرة جيدة”  يتجاهلة التهديد المتضخم للعاطفة بضحكة أخرى . “أنتما كنتما متشابهين بشكل خطير . كان من الممكن أن تسبب له كل أنواع المشاكل “.  اكتشفت ، مرة أخرى ، أنها لا تستطيع مقابلة عيني روبن “لذا ، أمم …” عازمة على وضع دانيال على قدميه  “هل أراك أحد أرجاء المنزل؟”

قال تاكيرو: “لديّ بعض الأعمال التي يجب أن انهيها”.

“أنا ، أمم …” دانيال أنقذها من خلال الإمساك بها ومحاولة التسلق على كتفيها .

“سأتركك -” أمسكت ميساكي كمه بين إبهامها وسبابتها.

لكنه قد رحل  .

قالت بهدوء: “ابقى قليلا” وشدته حتى التحمت أجسادهما معًا “ابق وراقب غروب الشمس معي “

“كان مامورو مثلك عندما كان في عمرك.”

الأحمر تسرب من السماء مثل الدم الذي جرفته المياه في البحر ، ولم يتبق سوى أمواج المساء الزرقاء . كانت الظلال ظاهرة في معالم سفح الجبل ، وبدلاً من أن تدافع ضد هالة تاكيرو الباردة ، غرقت ميساكي فيها ، وتركتها تجمدها مع تحول ضوء النهار إلى الغسق .

قالت ميساكي: “نعم في العشب”.

تنفست وفكرت في الأشباح . ليس فقط مامورو . كانت هناك أشباح أخرى عالقة هنا : روح فتاة مراهقة شرسة والصبي الذي تحبه . لقد ذهبوا الآن أيضًا ، وتم نقلهم إلى عالم الذاكرة حيث ينتمون ، حيث يمكنهم الراحة . مع تلاشي الأرواح ، تلاشت كذلك آخر الروابط التي ربطت ميساكي بالأفق البعيد هناك لسنوات عديدة ، وانقشعت مثل خيوط الدم في الماء.

“لم يكن هذا هو السبب الوحيد الذي طلبته لاجله هنا.”

عندما رمش إيزومو مستيقظًا بين ذراعيها ، استدارت ميساكي إلى الداخل نحو منزلها وزوجها . ابتسم لها طفلها الصغير ، ولم يعد المستقبل على حافة البحر المشتعلة . بل كان هنا في قلب ينبض بهدوء وعينان سوداوتان مشرقتان

قامت سيتسوكو بوضع دانيال عند قدمي والده ، وقامت بتوديع روبن بشكل أكثر تحفظًا ، ثم قامو بجمع أيومي والإخوة بعيدًا لمنح ميساكي وروبن لحظة.

–+–

قالت ميساكي : “أستطيع أن أرى سبب رغبته في الابتعاد عن كل شيء “

هوووه وأخيرا بعد  اشهر من المماطلة مع الحياة نشرت الفصل

“ليس لديك فكرة.”

“متأكدة تماما.”

اريد ان اقول… لو اردتم المزيد من الأحداث بين عائلتي ماتسودا وثونديل فالكاتبة صرحت ان سلسلة ثيونيت تحوي أحداث بعد 13 سنة من هذا الكتاب … ف لو استطعتم ارسلوا لي كتب ثيونيت  ربما اترجمها

عندما رمش إيزومو مستيقظًا بين ذراعيها ، استدارت ميساكي إلى الداخل نحو منزلها وزوجها . ابتسم لها طفلها الصغير ، ولم يعد المستقبل على حافة البحر المشتعلة . بل كان هنا في قلب ينبض بهدوء وعينان سوداوتان مشرقتان

في الاخير اقول أن لكم وبكل اسف ان الكتاب القادم هذا العام (BLOOD OVER BRIGHT HAVEN) من نفس الكاتبة

“هل لديه هذا القدر من الطاقة دائمًا؟”  سألت ميساكي بينما ابتدأ التاجاكا الصغير أغنية مشوهة لا يبدو أنها بأي لغة يمكن تمييزها.

لا يتحدث عن الرجل الذي وصفه روبن بالاله فوق ( الي تحكم في دمه وقتل زوجته)

“اذا ماذا حصل؟”  سألت ميساكي “هل كانت مريضة بشيء ما؟”

ولا علاقة له اصلا بعالم الرواية (عالم دونا)

“اعتقدت أنه كان في السادسة من عمره فقط.”

على الرغم من خطر الحريق ، فقد كلن دانييل إلى مبتهجا .  يقضى معظم الأطفال على الأقل القليل من الوقت وهم حذرون وغير مرتاحين في مكان غريب مليء بالأجانب ، ولكن يبدو أن الحياة مع روبن قد جعلته يعتاد على أماكن وأشخاص غريبين.  بحلول نهاية اليوم الأول ، كان التاجاكا الصغير يلعب بالفعل مع ناغاسا و ايومي كما لو كان أحد أبناء عمه . استغرق الأمر من إيزومو الخجول يومًا آخر للاعتياد ، لكن دانيال كان ودودًا للغاية – كان يثرثر باستمرار في مزيج من الليندية و والديسانكية لم يفهمه ايزو – حتى رضخ في النهاية وخرج من قوقعته.

ارجو ان تكونوا قد استمتعتم بملحمة تاكايوبي  واليكم بعض رواياتي :

“أنت على حق.”  ابتسم ميساكي.

https://kolnovel.com/series/youjo-senki
https://kolnovel.com/series/joy-of-life

لم يقابل روبن مامورو أو تاكاشي قط . هذا في حد ذاته خلق فجوة غريبة في الكون – شبح في حد ذاته . كان قد زار الضريح بالفعل وصلى في يومه الأول في تاكايوبي.  لم يكن هناك سبب ليجثو على ركبتيه هنا ويحدق في الصور الآن . لم يكن حتى يعرفهم . لكنه حدق في الصور بقوة شديدة وهو يمسك بيده اليسرى بيمينه لفرك الإصبع الذي تلاعبت به ميساكي .

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط