نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Youjo Senki 1-4

الفصل 1: [السماء فوق نوردن الجزء 4]

الفصل 1: [السماء فوق نوردن الجزء 4]

– عام 1923.

الهتافات التي خرجت من جزء من الحاضرين لم تكن غير مبررة على الإطلاق فقد رسم زيتور صورة فاتنة للمستقبل، من خلال تقديم فرصة لتحرير الإمبراطورية من المشكلة الدائمة المتمثلة في أن تكون محاصرة من جميع الجهات من قبل دول أخرى، إذا وجهوا ضربة مدمرة لتحالف الوفاق المجاور فيمكنهم بنجاح القضاء على أحد التهديدات المحتملة التي تواجه الإمبراطورية إنها فرصة ممتازة لحل مشكلة جيوسياسية تطاردهم على مر العصور.

– العاصمة الإمبراطورية بيرون.

بعد الإنتهاء من قراءة الوثائق لم يستطع ليرغن إلا دفن رأسه بين يديه صحيح أن ديغوريشاف خطيرة للغاية لكن في الوقت نفسه وإستناداً إلى مبدأ مكافأة المتميز ومعاقبة المتخاذل لم يستطع التغاضي عن مثل هذا الإنجاز الرائع، سيكون من غير المقبول إذا فعل لم يكن من الواضح ما الذي يحمله المستقبل ولكن بالنظر إلى الإنجاز الذي أكسب ديغوريشاف هذه التوصيات فمن المرجح أن تحصل على وسام الأجنحة الفضية المجيدة لربما إعتبرت مجموعة جيش الشمال هذا أعظم عمل في المرحلة الأولى من الحرب.

– مكتب الموظفين العام للجيش الإمبراطوري.

” لم يكن لدي أي فكرة عن وجودها في نوردن “.

– القسم الشخصي – مكتب رئيس القسم.

وافق زيتور بتعبير مرير صريح على وجهه.

ظل الرائد فون ليرغن – وهو جزء من الفريق الذي يتولى مسؤولية قسم الأفراد بالجيش الإمبراطوري – يدخن ليسترخي ويرفع عن نفسه الإرهاق والتعب، ملامحه الحادة والتي تذكرنا بطبقة اليونكر الأرستقراطية تعطي إنطباعًا عن الحيوية والذكاء الذكوريين لكن في الوقت الحالي أصبحت مجعدة، أصدر تأوهًا على الرغم منه فحاليا يقوم قسم تقييم الإنجاز في هيئة الأركان العامة الخاص بشؤون الموظفين بالتحقيق في إنجازات الخطوط الأمامية وإقتراح الأوسمة والمكافآت المناسبة لكبار الضباط، إنهم حجر الزاوية الجيش الإمبراطوري وقد تم تعيينهم هناك لكسب الخبرة كمرشحين ليصبحوا جنرالات الإمبراطورية في المستقبل.

خلال مرحلة حرجة من المعارك الأولى حدثت أزمة وتدخل ساحر من الأكاديمية مؤديا بالضبط إلى ما يأمله الجيش ورافعا الروح المعنوية، لقد حصلت على نتائج حقيقية إن هذه القصة مثالية تمامًا بحيث يعتبر شرفًا أن تحصل ساحرة على إسم مستعار في حياتها المهنية، أدرك على الفور أنها حصلت على لقب أنيق (الفضة البيضاء) لأن الجميع سعداء، في حين أن ديغوريشاف قد لا تكون بطلة ترفع الروح المعنوية لا يزال على ليرغن ممارسة الإنضباط الإيجابي والسلبي، إنه يفخر بكونه عادلاً ومخلصًا لواجبه ومع ذلك وللمرة الأولى ضاع بين عواطفه وإلتزاماته كبيروقراطي عسكري، طفل شحذ كسلاح مثالي لهو أمر مرعب والطريقة الوحيدة لإستخدام ديغوريشاف هي إطلاقها على العدو.

بطبيعة الحال التقليد هو إختيار الأفضل وكما هو متوقع هؤلاء الأفراد يحظون بتقدير كبير لقدرتهم، أثبت ليرغن أن الضابط الأعلى الذي عيّنه رئيسًا لترشيحات الأوسمة له نظرة جيدة من خلال كسبه جميع ترشيحات الجوائز بنجاح في الوقت المناسب على الرغم من المعارك الشرسة في الشمال وما تلاها من تدفق للتوصيات، أوقف ليرغن دون وعي القلم في يده وهو يحدق في وثائق من الشمال تتعلق بتوصيات وطلبات الحصول على الميداليات، كما هو متوقع مسحه مرؤوسوه بنظرات قلقة بدت وكأنها تسأله : هل الأمر بهذه الأهمية؟.

لقد كرست نفسها بالكامل لتأخير وتقييد وحدة معادية في حين أنها لم تكن قادرة في النهاية على إيقافهم حتى وصول التعزيزات إلا أنها هزمت واحدًا وربما إثنين، في خطوة جريئة أوقفت هجوم العدو على الرغم من إنتهاء المطاف بإصابتها بجروح بالغة إلا أنها أوفت بواجبها ودعمت حلفائها بجد طوال الوقت، على الرغم من أن الجيش الإمبراطوري كبير من النادر العثور على مثل هذه الأعمال الجديرة بالثناء كالتضحية بالنفس.

” لم يكن لدي أي فكرة عن وجودها في نوردن “.

– [ في نفس اليوم : مكتب الموظفين العام للجيش الإمبراطوري – غرفة الحرب ].

همس ليرغن بينما اخرج نفثًا من الدخان وأظهر عدم إرتياح وإشمئزاز لا يمكن دحضه ردًا على الوثائق، تم طباعة إسم الضابط الموصى به هناك (الملازم الثاني الساحرة تانيا ديغوريشاف) لقد تخرجت من الأكاديمية العسكرية للجيش الإمبراطوري في المرتبة الثانية في فصلها وواجهت إضطرابا في نوردن بعد تدريب وحدتها في الشمال، بعدها خاضت معركة شجاعة مع مجموعة من جيش الشمال حيث أدى إنجازها الرائع ومساهمتها القيمة في الجيش إلى دفع الضباط في الموقع لتقديم توصية مشتركة.

– العاصمة الإمبراطورية بيرون.

إذا نظر ليرغن إلى الورقة كجميع الأوراق الأخرى التي تلقاها قسم تقييم الإنجاز فهي في الحقيقة مجرد وثيقة رسمية أخرى، الإختلاف الوحيد والأمر غير المعتاد بالنسبة له هو إعطاء إسم مستعار، بطبيعة الحال كعضو في شؤون الموظفين عليه واجب الحفاظ على العدل والموضوعية، لم يكن الأمر كما لو أنه لم يقدر الأعمال القيمة للتضحية بالنفس التي قامت بها الملازم ديغوريشاف بالقتال في الشمال.

توصلت هيئة الأركان العامة إلى قرار رسمي بمنح ميدالية لضابط سحر معين ولم تكن هذه سوى إحدى المناسبات النادرة التي تم فيها تقديم وسام الأجنحة الفضية إلى شخص آخر غير الجثث ولكن تم إصدار الحكم أيضًا مع  سرعة غير مسبوقة، تم منح المستلم إسمًا مستعارًا ولكن بينما إحدى المناطق تعج بإحتفالات توزيع الجوائز المصاحبة للنصر هناك نقاش ساخن يملأ الأجواء المتوترة في ركن من أركان مكتب الأركان العامة – قاعة المؤتمرات الأولى ( الخاصة بالحرب) التابعة لهيئة الأركان العامة حيث رفض الحراس دخول جميع الأفراد غير المصرح لهم على وجه الدقة وقف عميدان في معارضة شرسة.

لقد كرست نفسها بالكامل لتأخير وتقييد وحدة معادية في حين أنها لم تكن قادرة في النهاية على إيقافهم حتى وصول التعزيزات إلا أنها هزمت واحدًا وربما إثنين، في خطوة جريئة أوقفت هجوم العدو على الرغم من إنتهاء المطاف بإصابتها بجروح بالغة إلا أنها أوفت بواجبها ودعمت حلفائها بجد طوال الوقت، على الرغم من أن الجيش الإمبراطوري كبير من النادر العثور على مثل هذه الأعمال الجديرة بالثناء كالتضحية بالنفس.

في العادة لن يكون لدى ليرغن أي سبب للتردد على العكس من ذلك سيضع المستندات لتسريع عملية حصولها على تكريم، لكن لسوء الحظ عرف ليرغن الملازمة الثاني تانيا فون ديغوريشاف منذ أن كانت طالبة من الدرجة الأولى في الأكاديمية العسكرية ولم تترك إنطباعًا جيدًا عنده، حدث ذلك خلال إحدى المناسبات العديدة حينما أرسلته إدارة شؤون الموظفين إلى الأكاديمية وحينها رآها، فتاة قصيرة بدلا من صغيرة بما يكفي بحيث من المناسب تمامًا لها أن تستمر في اللعب بلطف بألعاب الأطفال، لكن بدلا من ذلك شاهدها في مشهد سريالي وهي تلوح بالجرم الحسابي وتشتت صفًا من الطلاب العسكريين… تلك هي المرة الوحيدة التي كذب فيها عيناه.

‘ ساظهرك كبطل وسأحترم مآثرك قدر الإمكان وسأسمح لك بالتصرف وفقًا لتقديرك الخاص بقدر ما أستطيع، سأدعمك وأتأكد من أنه يمكنك القتال لذا أرجوكي أتوسل إليك قاتلي بعيدا في المقدمة، هل من الصواب منح الشرف والتأثير لجندي لا يمكنني إلا أن آمل في السيطرة عليه بالصلاة؟ ‘… تذمر ليرغن لا إراديا.

عادة تكفي ملاحظة ذهنية بسيطة حول أنها ساحرة موهوبة تتقدم للأمام وفي الواقع إنطباعه الأولي أن هناك بالفعل أطفال مبكري النضوج، على الرغم من الأصوات المتعاطفة التي لديها تحفظات حول تجنيد طفل لم يصل عمره بعد إلى رقمين نحو الخطوط الأمامية فإن الأدلة التجريبية للجيش تشير بقوة إلى أن السحرة يتضجون مبكرًا، في مثل هذه الأوقات السلطات مستعدة تمامًا لإرسال فتيان وفتيات المدارس الإبتدائية إلى الخطوط الأمامية طالما أنهم سحرة موهوبين ومتطوعين، بالطبع المتقدمون الذين تم قبولهم في الأكاديمية العسكرية لم يحظوا بإهتمام خاص لأفعالهم.

” أنا معارض كليا! إذا تعهدنا بإلتزام مركز من هذا القبيل فقد نفقد المرونة للإستجابة بسرعة وهي مخاطرة تفوق إلى حد كبير أي فوائد متوقعة! “.

أداء هذه المعجزة في حدود قدراتها مع إظهار إخلاصها للإمبراطورية في ظل الظروف العادية من الممكن أن يكون هذا هو أقصى ما تصل إليه، لكن عندما فكر في الأمر حقًا أصبح الوضع مرعبًا هذه الطفلة – هذه الفتاة الصغيرة – لم تبلغ بعد 10 سنوات وفكرة تحليقها حول ساحة المعركة كجندي متمرس تقشعر لها الأبدان، بينما لم يقصد ليرغن التحدث بشكل سيء عن الأكاديمية فقد أراد أن يسأل مدربي الفتاة عما إذا كانوا قد صنعوا دمية قاتلة بدلاً من إعدادها لتصبح ساحرة برتبة ملازم ثاني، لسبب واحد أظهر الطلاب العسكريون النموذجيون تناقضات هائلة بين أفعالهم وأقوالهم فعلى الرغم من شجاعتهم الضباط المعينون حديثًا عديمي الجدوى بشكل مدهش.

– القسم الشخصي – مكتب رئيس القسم.

لم يكن من غير المألوف أن معظم ما يطلب من هؤلاء الجدد المتحمسين للغاية هو عدم إعاقة الضباط المخضرمين، لكن الملازم الثاني ديغوريشاف هي مثال كتابي عن (إمرأة تفي بوعدها)، منذ أيامها في الأكاديمية أظهرت لمحات من القيم الواقعية بشكل مدهش ذلك وفقًا للمدربين الذين سألهم ليرغن حول بعض المعلومات، بعد تعلم طلاب الصف الاول السياسة ولتعليم طلاب الصف الثاني أعلنت أنها ستتخلص من الحمقى غير الأكفاء، لم يكن الحماس غير مألوف بالنسبة لطلاب الصف الأول لذا فقد ضحك المعلمون في البداية على هذا بإعتباره (حماس صحي)، ومع ذلك بقيت ديغوريشاف وفية لكلمتها لدرجة أنها جعلت الدم يندفع من وجوه المدربين، أثناء ممارسة التدريب الميداني بدأ طالب من الدرجة الثانية في مشاجرة بسيطة، إختلف بحماقة مع الأوامر الموجهة من طرف الدرجة الأولى تانيا ديغوريشاف وقلل بشكل ضمني من صغر سنها ومظهرها الخارجي.

” لا حاجة لعمل ما يريده العدو! ألا يجب أن نتبع خطتنا الخاصة؟ هل تريدون أن نهدر كل إستعداداتنا؟! “.

شهد ليرغن اللحظة التي حاولت فيها أداء واجبها كضابط قائد وتحركت حرفيًا لإعدامه على الفور بسبب العصيان وفقًا لما يمليه القانون العسكري، هذا الحادث بمثابة اللحظة التي شعر فيها ليرغن أنه من بين جميع ضباط السحر في الجيش الإمبراطوري إن تانيا خطر يستحق التذكر، بالطبع يجب معاقبة الطالب المتمرد بشدة فقد شكلت اللوائح والتدريبات قلب الإمبراطورية إذا لم يلتفت إليها أحد فسوف ينهار أسس الجيش، عندما يتعلق الأمر بالعقيدة الأساسية فموقف الضابط المعاقب يرجع للمعلمين لإتخاذ موقف حازم في الواقع إستخدم مسدس الضابط تاريخياً كأداة لمعاقبة الهاربين أو العاصين، لم تكن هناك حاجة للقول بأن الحفاظ على الإنضباط بين مرؤوسيه أحد الواجبات الرئيسية الموكلة للضابط ولكن على الرغم من ذلك أخذت ديغوريشاف الأمر بعيدًا جدًا عندما صرخت.

لكنهم واصلوا حججهم الواحدة تلو الأخرى دون أن تلوح لها نهاية في الأفق وقد نشأ هذا النقاش من رغبة هيئة الأركان العامة في إغتنام هذه الفرصة يمكنهم أخيرًا التحرر من إستراتيجية الدفاع المتعثرة لبلدهم: إذا تحركنا الآن – إذا تحركنا الآن لأول مرة منذ تأسيس الإمبراطورية – يمكننا حل مشاكلنا العسكرية بضربة واحدة.

” إذا كنت غبيًا جدًا لعدم تذكر الأوامر فماذا لو قمت بتقسيم جمجمتك لأنظفها من أجلك؟! “.

” هل ستفوت فرصة التحرر من هذا التطويق ولو جزئياً؟ “.

شكلت نصلًا سحريًا على المتدرب المتمرد الذي ثبتته وظل ليرغن متأكدًا من أنه رأى النصل ينزل لكن في أخر لحظة إندفع المدربون وسحبوها، إذا لم يوقفوها لقتلت الرجل بالتأكيد

في هذا الصدد أنعمت ديغوريشاف بموهبة كبيرة والأمر واضح بشكل مزعج بالنسبة له على وجه التحديد لأن ليرغن يعمل في شؤون الموظفين، جسدت الضابط المثالي من وجهة نظر الجيش ومن الطريقة التي إستخدمت بهدوء مناورة شبه إنتحارية إلى الطريقة التي نفذت بها واجباتها بإخلاص، بالطبع من الواضح أنها خطرة من بعض النواحي على وجه الخصوص إبتعدت إلى حد كبير عن رغبة الجيش في تماسك الوحدة، طريقة تفكير ديغوريشاف خطيرة بدرجة كافية لدرجة أنه لم يكن من الممكن الوثوق بها للتصرف وفقًا لتقديرها الخاص لذلك إضطر ليرغن إلى إعتبارها تهديدًا محتملاً… إنها حقا جائعة للحرب.

– القسم الشخصي – مكتب رئيس القسم.

ربما جعلت ديغوريشاف من نفسها ضابطة بارزة في المقدمة لكنها بالتأكيد لم تكن عاقلة، من حيث إنسانيتها لديها نقص لكن ربما هذه سمة مثالية للجنود الذين يخوضون الحروب في ساحة المعركة، في الواقع القلة من يمتلكون شخصيات مناسبة فطريًا للقتال إضافة إلى ذلك قام الجيش الإمبراطوري إلى جانب جيوش الدول الأخرى بتدريب الناس كجنود من خلال اللوائح والتدريبات قبل الإعتراف بهم في النهاية كمقاتلين مدربين.

شهد ليرغن اللحظة التي حاولت فيها أداء واجبها كضابط قائد وتحركت حرفيًا لإعدامه على الفور بسبب العصيان وفقًا لما يمليه القانون العسكري، هذا الحادث بمثابة اللحظة التي شعر فيها ليرغن أنه من بين جميع ضباط السحر في الجيش الإمبراطوري إن تانيا خطر يستحق التذكر، بالطبع يجب معاقبة الطالب المتمرد بشدة فقد شكلت اللوائح والتدريبات قلب الإمبراطورية إذا لم يلتفت إليها أحد فسوف ينهار أسس الجيش، عندما يتعلق الأمر بالعقيدة الأساسية فموقف الضابط المعاقب يرجع للمعلمين لإتخاذ موقف حازم في الواقع إستخدم مسدس الضابط تاريخياً كأداة لمعاقبة الهاربين أو العاصين، لم تكن هناك حاجة للقول بأن الحفاظ على الإنضباط بين مرؤوسيه أحد الواجبات الرئيسية الموكلة للضابط ولكن على الرغم من ذلك أخذت ديغوريشاف الأمر بعيدًا جدًا عندما صرخت.

في هذا الصدد أنعمت ديغوريشاف بموهبة كبيرة والأمر واضح بشكل مزعج بالنسبة له على وجه التحديد لأن ليرغن يعمل في شؤون الموظفين، جسدت الضابط المثالي من وجهة نظر الجيش ومن الطريقة التي إستخدمت بهدوء مناورة شبه إنتحارية إلى الطريقة التي نفذت بها واجباتها بإخلاص، بالطبع من الواضح أنها خطرة من بعض النواحي على وجه الخصوص إبتعدت إلى حد كبير عن رغبة الجيش في تماسك الوحدة، طريقة تفكير ديغوريشاف خطيرة بدرجة كافية لدرجة أنه لم يكن من الممكن الوثوق بها للتصرف وفقًا لتقديرها الخاص لذلك إضطر ليرغن إلى إعتبارها تهديدًا محتملاً… إنها حقا جائعة للحرب.

إذا نظر ليرغن إلى الورقة كجميع الأوراق الأخرى التي تلقاها قسم تقييم الإنجاز فهي في الحقيقة مجرد وثيقة رسمية أخرى، الإختلاف الوحيد والأمر غير المعتاد بالنسبة له هو إعطاء إسم مستعار، بطبيعة الحال كعضو في شؤون الموظفين عليه واجب الحفاظ على العدل والموضوعية، لم يكن الأمر كما لو أنه لم يقدر الأعمال القيمة للتضحية بالنفس التي قامت بها الملازم ديغوريشاف بالقتال في الشمال.

” هذه ليست مزحة “.

رودرسدورف إعترض بشدة لقد نشأ نقده المقتضب من الوضع الجيوسياسي للإمبراطورية فهي قوة عظمى محاطة بقوى عالمية أخرى، لذلك من حيث الدفاع الوطني إنهم في موقف صعب يتمثل دائمًا في إحتمال نشوب حرب متعددة الجبهات، وهناك الخلفية التاريخية لكيفية بناء الإمبراطورية لسمعتها كقوة عسكرية جديدة، إضطرت الإمبراطورية بسبب الخوف والضرورة الجغرافية إلى السعي وراء التفوق العسكري لتحمل حرب ذات جبهتين… أضاف زيتور.

مدركا أن لديه ضعف فيما يتعلق بفرض آرائه دُفع ليرغن لإعادة النظر في التكريم المقترح لقيام الفتاة بحماية المنطقة حتى وصلت التعزيزات، في النهاية قاتلت بشدة لدرجة أنها تعلقت بخيط عندما عثر عليها المشاة الذين يبحثون في المنطقة، هذا العمل الفذ بالتأكيد يستحق الثناء ولكن بالنظر إلى تصرفها إقتنع بأن هذه النتيجة الطبيعية، أما بالنسبة للطريقة التي قاتلت بها فلم يكن مفاجئًا أنها إتبعت الكتاب المدرسي حرفياً من خلال مقاومة نبيلة، أصيبت بجروح ناتجة عن طلقات نارية في جميع أنحاء ذراعيها وساقيها وهناك علامات على أنها تحمل جرما حسابيا بأسنانها، بإختصار يشير هذا إلى أنها إتخذت القرار الإستراتيجي المتزن لكسب الوقت، دافعت بشدة عن عناصرها الحيوية بينما تقاوم قوات العدو لأطول فترة ممكنة لكن هنا المشكلة بالضبط.

بعد الإنتهاء من قراءة الوثائق لم يستطع ليرغن إلا دفن رأسه بين يديه صحيح أن ديغوريشاف خطيرة للغاية لكن في الوقت نفسه وإستناداً إلى مبدأ مكافأة المتميز ومعاقبة المتخاذل لم يستطع التغاضي عن مثل هذا الإنجاز الرائع، سيكون من غير المقبول إذا فعل لم يكن من الواضح ما الذي يحمله المستقبل ولكن بالنظر إلى الإنجاز الذي أكسب ديغوريشاف هذه التوصيات فمن المرجح أن تحصل على وسام الأجنحة الفضية المجيدة لربما إعتبرت مجموعة جيش الشمال هذا أعظم عمل في المرحلة الأولى من الحرب.

” لدينا بالفعل ما يكفي من القوات في الميدان لخوض معركة مستمرة! يجب أن نحافظ على المرونة التكتيكية أثناء ممارسة قدر معقول من الضغط هذا كل ما في الامر! “.

خلال مرحلة حرجة من المعارك الأولى حدثت أزمة وتدخل ساحر من الأكاديمية مؤديا بالضبط إلى ما يأمله الجيش ورافعا الروح المعنوية، لقد حصلت على نتائج حقيقية إن هذه القصة مثالية تمامًا بحيث يعتبر شرفًا أن تحصل ساحرة على إسم مستعار في حياتها المهنية، أدرك على الفور أنها حصلت على لقب أنيق (الفضة البيضاء) لأن الجميع سعداء، في حين أن ديغوريشاف قد لا تكون بطلة ترفع الروح المعنوية لا يزال على ليرغن ممارسة الإنضباط الإيجابي والسلبي، إنه يفخر بكونه عادلاً ومخلصًا لواجبه ومع ذلك وللمرة الأولى ضاع بين عواطفه وإلتزاماته كبيروقراطي عسكري، طفل شحذ كسلاح مثالي لهو أمر مرعب والطريقة الوحيدة لإستخدام ديغوريشاف هي إطلاقها على العدو.

حتى لو تصرفت كجندي مثالي في كل شيء فإن الصورة العامة تشير إلى أنها مجنونة أو على الأقل غير طبيعية، بطبيعة الحال لقد فهم أنه لا يمكنك خوض حرب بهدوء تام لم يكن الأمر كما لو أنه لا يعرف من التجربة أن فقط أولئك المندفعين أو الغاضبين حقًا يمكنهم القتال دون الشعور بالغثيان، ولكن ماذا لو إستمتع الشخص بالأمر؟ لقد سمع ذات مرة أنه فيما يتعلق بالقتلة لم تكن النظرية والممارسة أكثر من مجرد إختلاف في الجماليات بمعنى أن القاتل المتسلسل يخلط بين نظرياته والتنفيذ الفعلي.

‘ ساظهرك كبطل وسأحترم مآثرك قدر الإمكان وسأسمح لك بالتصرف وفقًا لتقديرك الخاص بقدر ما أستطيع، سأدعمك وأتأكد من أنه يمكنك القتال لذا أرجوكي أتوسل إليك قاتلي بعيدا في المقدمة، هل من الصواب منح الشرف والتأثير لجندي لا يمكنني إلا أن آمل في السيطرة عليه بالصلاة؟ ‘… تذمر ليرغن لا إراديا.

ذهب زيتور إلى حد القول ببرود أنه ينبغي عليهم نسيان تحالف الوفاق بعبارة أخرى لم يكن يريد أن يفتح علبة الديدان التي أغلقتها معاهدة لوندينيوم.

” فقط لو أنها درجة واحدة أقل “.

بعد الإنتهاء من قراءة الوثائق لم يستطع ليرغن إلا دفن رأسه بين يديه صحيح أن ديغوريشاف خطيرة للغاية لكن في الوقت نفسه وإستناداً إلى مبدأ مكافأة المتميز ومعاقبة المتخاذل لم يستطع التغاضي عن مثل هذا الإنجاز الرائع، سيكون من غير المقبول إذا فعل لم يكن من الواضح ما الذي يحمله المستقبل ولكن بالنظر إلى الإنجاز الذي أكسب ديغوريشاف هذه التوصيات فمن المرجح أن تحصل على وسام الأجنحة الفضية المجيدة لربما إعتبرت مجموعة جيش الشمال هذا أعظم عمل في المرحلة الأولى من الحرب.

تقدم شارة الأجنحة الفضية تأثيرًا وإعترافًا هائلين في الجيش هذا الوسام واحد من أهم الميزات التي تقدمها الإمبراطورية، بالطبع يتم تقديم جوائز الإستحقاق أيضًا من باب الشرف والمجاملة لسنوات من الخدمة المستمرة أو في مراتب معينة يصلها الجنود، ومع ذلك صحيح أن الأوسمة الخاصة بالشجاعة والتفاني الملحوظ للأمة حظيت بمزيد من التقدير (يُعزى هذا الإتجاه إلى الثبات والنفعية الشبيهة بالإمبراطورية لكن من الممكن ببساطة أن يندرج تحت القومية).

شكلت نصلًا سحريًا على المتدرب المتمرد الذي ثبتته وظل ليرغن متأكدًا من أنه رأى النصل ينزل لكن في أخر لحظة إندفع المدربون وسحبوها، إذا لم يوقفوها لقتلت الرجل بالتأكيد

منذ زمن بعيد حصل كل فرد على تاج تمجيدا لأفعاله الشجاعة لكن مع تحديث الجيش تحول هذا إلى الأوسمة الحالية، ومن بين هذه الأوسمة تكرم أوسمة (الإعتداء) الجنود الذين يقاتلون بشجاعة في العمليات الميدانية، عادة في هجوم واسع النطاق ستحصل الوحدة التي بمثابة طليعة على شارة الإعتداء العامة، في حين أن من ساهم بشكل واضح سيحصل على شارة الإعتداء مع إضافة أوراق البلوط.

” الفرصة لا تنتظر أي رجل! نحن مستعدون لتسوية الخلاف الإقليمي حول نوردن مرة واحدة وإلى الأبد بهذه الحملة! يمكننا حل المشكلة الجيوسياسية للإمبراطورية! “.

يُنظر إلى الجندي الذي يحمل شارة الإعتداء مع أوراق البلوط على أنه عضو أساسي في الوحدة ويتم الوثوق به دون قيد أو شرط، ولكن حتى هذا الشرف لا يمكن أن ينافس وسام (الأجنحة الفضية) بعد كل شيء إنه مخصص فقط لأولئك الذين مثل الملائكة، الذين * يأتون* لإنقاذ الحلفاء في الأزمات حتى شروط الترشيح تختلف عن أوسمة الإعتداء العادية، لا يتم تقديم الترشيحات لوسام الأجنحة الفضية من قبل كبار ضباط المرشح، بشكل عام يقوم قائد الوحدة التي تم إنقاذها بترشيح زميله من منطلق الإحترام التام (على الرغم من معظم الحالات فمن المفترض على أعلى ضابط في الوحدة التي تم إنقاذها فعل ذلك).

– مكتب الموظفين العام للجيش الإمبراطوري.

لكن هذا لم يكن حتى الجانب الأكثر تميزًا في وسام إعتداء الأجنحة الفضية: فقد مات معظم الحاصلين عليه بالفعل، بعبارة أخرى هذا الوسام قدر كثيرا لدرجة أنه لن يمنح إلا إذا قاتل الجندي ببطولة في ظل الظروف المحفوفة بالمخاطر، هل يمكن لفرد أن ينقذ وحدة في حالة يرثى لها؟ كيف يمكن للمرء أن يفعل ذلك؟ هل هذا العمل الفذ ممكن أصلا بالوسائل العادية؟ يتضح الجواب عند النظر الى الصور التي إلتقطت في ذكرى الحاصلين على وسام الأجنحة الفضية.

ناشد رودرسدورف بشدة الحاضرين في غرفة الإجتماعات هذا القرار سيؤثر على أساسيات الدفاع الوطني للإمبراطورية، الخطة 315 التي دأبت هيئة الأركان العامة على تغييرها على مر السنين هي السياسة الدفاعية الوحيدة القابلة للتطبيق للإمبراطورية بسبب البيئة الجيوسياسية للبلاد، محاطة بأعداء محتملين من جميع الجوانب إتخذت الإمبراطورية قرارًا يائسًا، بغض النظر عن البلد الذي أطلق تأثير الدومينو للغزو فإنها ستدافع بحزم عن أراضيها من خلال الهجمات المضادة المنسقة، في الحقيقة لم يكن قادراً على تصور أي خطة دفاع أخرى ذات فرصة نجاح عالية.

بالنسبة للجزء الأكبر تم تثبيت الأوسمة على قبعة المستلم الموضوعة فوق بندقيته وتقول اللوائح الرسمية إن الأوسمة الوحيدة التي يمكن تقديمها للبندقية والقبعة بدلاً من المتوفى هي وسام الأجنحة الفضية، لذلك لن يكون من المبالغة القول بأن هذه القيود وحدها تكفي لتوضح مرارة الصراع، نتيجة لذلك بغض النظر عن رتبة الحاصل على وسام الأجنحة الفضية من المناسب للضباط والجنود إظهار الإحترام له لأن هذه الشارة تدل على هذا المستوى من الشرف.

في العادة لن يكون لدى ليرغن أي سبب للتردد على العكس من ذلك سيضع المستندات لتسريع عملية حصولها على تكريم، لكن لسوء الحظ عرف ليرغن الملازمة الثاني تانيا فون ديغوريشاف منذ أن كانت طالبة من الدرجة الأولى في الأكاديمية العسكرية ولم تترك إنطباعًا جيدًا عنده، حدث ذلك خلال إحدى المناسبات العديدة حينما أرسلته إدارة شؤون الموظفين إلى الأكاديمية وحينها رآها، فتاة قصيرة بدلا من صغيرة بما يكفي بحيث من المناسب تمامًا لها أن تستمر في اللعب بلطف بألعاب الأطفال، لكن بدلا من ذلك شاهدها في مشهد سريالي وهي تلوح بالجرم الحسابي وتشتت صفًا من الطلاب العسكريين… تلك هي المرة الوحيدة التي كذب فيها عيناه.

‘ سوف أعترف بذلك بصراحة أخشى ما سيحدث إذا أعطينا ديغوريشاف هذا النوع من النفوذ إنها ببساطة مختلفة للغاية ‘.

بعبارة أخرى لم يكن أساس ولاء الملازمة الثانية ديغوريشاف للجيش وإرادتها للقتال وسيلة للهروب من الجوع ولا الميل نحو العنف الناجم عن الإنتهاكات، بدافع الفضول قام بفحص إجاباتها في قسم الأسئلة والأجوبة في إمتحان القبول في الأكاديمية العسكرية فقط ليجد أنها – هذا الوحش في ملابس الفتاة الصغيرة – قالت (هذا هو المسار الوحيد بالنسبة لي) تفيض بالإخلاص والولاء للوطن.

في البداية شك في أنها تتوافق بشكل جيد مع رغبات وكالة التوظيف المفرطة في الحماس متسائلاً عما إذا قد تلقت معتقدات وطنية متعصبة، ذهب إلى حد جعل أحد معارفه في المخابرات يحقق في دار أيتامها لكن النتائج نظيفة، مجرد دار أيتام عادية يمكن العثور عليها في أي مكان ووفقًا للمعايير النموذجية الموظفون معقولون بدرجة كافية، إذا كان هناك شيء مميز فهو أنهم قدموا تغذية متوسطة لأن التبرعات وما شابهها قد أوجدت بعض الفسحة للإدارة.

ظل الرائد فون ليرغن – وهو جزء من الفريق الذي يتولى مسؤولية قسم الأفراد بالجيش الإمبراطوري – يدخن ليسترخي ويرفع عن نفسه الإرهاق والتعب، ملامحه الحادة والتي تذكرنا بطبقة اليونكر الأرستقراطية تعطي إنطباعًا عن الحيوية والذكاء الذكوريين لكن في الوقت الحالي أصبحت مجعدة، أصدر تأوهًا على الرغم منه فحاليا يقوم قسم تقييم الإنجاز في هيئة الأركان العامة الخاص بشؤون الموظفين بالتحقيق في إنجازات الخطوط الأمامية وإقتراح الأوسمة والمكافآت المناسبة لكبار الضباط، إنهم حجر الزاوية الجيش الإمبراطوري وقد تم تعيينهم هناك لكسب الخبرة كمرشحين ليصبحوا جنرالات الإمبراطورية في المستقبل.

بعبارة أخرى لم يكن أساس ولاء الملازمة الثانية ديغوريشاف للجيش وإرادتها للقتال وسيلة للهروب من الجوع ولا الميل نحو العنف الناجم عن الإنتهاكات، بدافع الفضول قام بفحص إجاباتها في قسم الأسئلة والأجوبة في إمتحان القبول في الأكاديمية العسكرية فقط ليجد أنها – هذا الوحش في ملابس الفتاة الصغيرة – قالت (هذا هو المسار الوحيد بالنسبة لي) تفيض بالإخلاص والولاء للوطن.

” زيتور يجب أن نتجنب إرسال قوات تدريجية هذا بالكاد يحتاج إلى أن يقال “.

لا شيء أقل من عرض رائع لما يبحث عنه الجيش في الجندي المثالي التدريب المستمر والرغبة في تطوير الذات، كل هذه الأشياء تستحق الثناء إن أي جندي بأي واحدة من هذه الصفات سيجعل ليرغن سعيدًا تمامًا كضابط إمبراطوري يدير الموارد البشرية، إذا كان لدى الضابط مجموعة منهم فسيكون الجميع سعداء هذا بالضبط ما يريده الجيش، ولكن يا للأسف بعد أن رأى ليرغن الآن تجسيد هذه الصفات أدرك أن أعلى شكل لرغبات الجيش الإمبراطوري هو مجرد طريقة أخرى لوصف الشيطان.

” زيتور يجب أن نتجنب إرسال قوات تدريجية هذا بالكاد يحتاج إلى أن يقال “.

شعر بالخوف لأنه لم يكن يعرف ما تشير إليه بعبارة (هذا هو المسار الوحيد بالنسبة لي) إحدى النظريات المنطقية التي تصورها هي أنها ربما تحاول رفع شهوتها الفائضة للقتل إلى شيء عملي، من يستطيع أن يقول على وجه اليقين إنها لم تولد جائعة للحرب وأن الجيش هو الطريق الوحيد الذي يمكن أن يشبع شهيتها؟ من يستطيع أن يضمن أنها لم تكن مدفعًا سائبًا وأنها ستستمتع بمشهد الدم الذي يقطر ويتطاير في الأرجاء؟.

” زيتور يجب أن نتجنب إرسال قوات تدريجية هذا بالكاد يحتاج إلى أن يقال “.

حتى لو تصرفت كجندي مثالي في كل شيء فإن الصورة العامة تشير إلى أنها مجنونة أو على الأقل غير طبيعية، بطبيعة الحال لقد فهم أنه لا يمكنك خوض حرب بهدوء تام لم يكن الأمر كما لو أنه لا يعرف من التجربة أن فقط أولئك المندفعين أو الغاضبين حقًا يمكنهم القتال دون الشعور بالغثيان، ولكن ماذا لو إستمتع الشخص بالأمر؟ لقد سمع ذات مرة أنه فيما يتعلق بالقتلة لم تكن النظرية والممارسة أكثر من مجرد إختلاف في الجماليات بمعنى أن القاتل المتسلسل يخلط بين نظرياته والتنفيذ الفعلي.

بالنسبة للجزء الأكبر تم تثبيت الأوسمة على قبعة المستلم الموضوعة فوق بندقيته وتقول اللوائح الرسمية إن الأوسمة الوحيدة التي يمكن تقديمها للبندقية والقبعة بدلاً من المتوفى هي وسام الأجنحة الفضية، لذلك لن يكون من المبالغة القول بأن هذه القيود وحدها تكفي لتوضح مرارة الصراع، نتيجة لذلك بغض النظر عن رتبة الحاصل على وسام الأجنحة الفضية من المناسب للضباط والجنود إظهار الإحترام له لأن هذه الشارة تدل على هذا المستوى من الشرف.

في ذلك الوقت سخر من الأمر بإعتباره رأيًا جامحًا إلى حد ما لكنه فهم جيدًا الآن للأسف لقد فهم أنه في أحسن الأحوال تعد ديغوريشاف حالة شاذة، تختلف إختلافا جوهريًا عن بقيتهم ربما هذه طبييعة البطل – شخص غير عادي بالنسبة لأشخاص آخرين، بطريقة ما لا حرج في الإحتفال بالبطل لكننا لن نُعلم أبدًا “إتباع البطل” لأنه لا يمكننا تحمل نتائج ذلك، الأكاديمية العسكرية هي منظمة لتنمية الموارد البشرية وليست مكانًا لخلق المجانين.

في هذا الصدد أنعمت ديغوريشاف بموهبة كبيرة والأمر واضح بشكل مزعج بالنسبة له على وجه التحديد لأن ليرغن يعمل في شؤون الموظفين، جسدت الضابط المثالي من وجهة نظر الجيش ومن الطريقة التي إستخدمت بهدوء مناورة شبه إنتحارية إلى الطريقة التي نفذت بها واجباتها بإخلاص، بالطبع من الواضح أنها خطرة من بعض النواحي على وجه الخصوص إبتعدت إلى حد كبير عن رغبة الجيش في تماسك الوحدة، طريقة تفكير ديغوريشاف خطيرة بدرجة كافية لدرجة أنه لم يكن من الممكن الوثوق بها للتصرف وفقًا لتقديرها الخاص لذلك إضطر ليرغن إلى إعتبارها تهديدًا محتملاً… إنها حقا جائعة للحرب.

” إذا كنت غبيًا جدًا لعدم تذكر الأوامر فماذا لو قمت بتقسيم جمجمتك لأنظفها من أجلك؟! “.

– [ في نفس اليوم : مكتب الموظفين العام للجيش الإمبراطوري – غرفة الحرب ].

– العاصمة الإمبراطورية بيرون.

توصلت هيئة الأركان العامة إلى قرار رسمي بمنح ميدالية لضابط سحر معين ولم تكن هذه سوى إحدى المناسبات النادرة التي تم فيها تقديم وسام الأجنحة الفضية إلى شخص آخر غير الجثث ولكن تم إصدار الحكم أيضًا مع  سرعة غير مسبوقة، تم منح المستلم إسمًا مستعارًا ولكن بينما إحدى المناطق تعج بإحتفالات توزيع الجوائز المصاحبة للنصر هناك نقاش ساخن يملأ الأجواء المتوترة في ركن من أركان مكتب الأركان العامة – قاعة المؤتمرات الأولى ( الخاصة بالحرب) التابعة لهيئة الأركان العامة حيث رفض الحراس دخول جميع الأفراد غير المصرح لهم على وجه الدقة وقف عميدان في معارضة شرسة.

وقف جندي رجولي في أوج عطائه وزأر بحجج لا تنتهي وفاضت عيناه الزرقاوان الشاحبتان بالثقة لدرجة أنه بدا متعجرفًا، لكن أي شخص يقابل نظرته سيدرك أنه دائمًا ما يكون مثبتًا على الواقع، إعتبرت هيئة الأركان العامة العميد فون رودرسدورف ضابطًا جعله توازنه في الثقة والقدرة إستثنائيا، الآن ألقى هذا الرجل جانبًا بسمعته وإتكأ على المكتب بينما يواصل العواء إحتجاجًا.

” أنا معارض كليا! إذا تعهدنا بإلتزام مركز من هذا القبيل فقد نفقد المرونة للإستجابة بسرعة وهي مخاطرة تفوق إلى حد كبير أي فوائد متوقعة! “.

رودرسدورف إعترض بشدة لقد نشأ نقده المقتضب من الوضع الجيوسياسي للإمبراطورية فهي قوة عظمى محاطة بقوى عالمية أخرى، لذلك من حيث الدفاع الوطني إنهم في موقف صعب يتمثل دائمًا في إحتمال نشوب حرب متعددة الجبهات، وهناك الخلفية التاريخية لكيفية بناء الإمبراطورية لسمعتها كقوة عسكرية جديدة، إضطرت الإمبراطورية بسبب الخوف والضرورة الجغرافية إلى السعي وراء التفوق العسكري لتحمل حرب ذات جبهتين… أضاف زيتور.

وقف جندي رجولي في أوج عطائه وزأر بحجج لا تنتهي وفاضت عيناه الزرقاوان الشاحبتان بالثقة لدرجة أنه بدا متعجرفًا، لكن أي شخص يقابل نظرته سيدرك أنه دائمًا ما يكون مثبتًا على الواقع، إعتبرت هيئة الأركان العامة العميد فون رودرسدورف ضابطًا جعله توازنه في الثقة والقدرة إستثنائيا، الآن ألقى هذا الرجل جانبًا بسمعته وإتكأ على المكتب بينما يواصل العواء إحتجاجًا.

بإفتراض أن الإمبراطورية محاطة بأعداء محتملين من جميع الجوانب فإن تحريك القوات وإدارتها بكفاءة على طول الخطوط الداخلية أصبح خيار الدفاع الوحيد، دعت الخطة التفصيلية الدقيقة إلى تعبئة جماهيرية لتحييد جيش ميداني واحد للعدو المحتمل بقوات متفوقة من حيث العدد والجودة، بعد ذلك سوف يستعد الجيش لمواجهة الدول المعادية الأخرى  هذه هي خطة سياسة الدفاع 315، من أجل إخراجهم من حرب ذات جبهتين شبه مستحيلة تم ضبطها وفقًا لجداول قطار محددة – الخطة بمثابة تحفة فنية للإمبراطورية وبعبارة أخرى سوف يستغرق الأمر وقتًا طويلاً لبناء خطة جديدة إذا ألغوا هذه الخطة.

” لدينا بالفعل ما يكفي من القوات في الميدان لخوض معركة مستمرة! يجب أن نحافظ على المرونة التكتيكية أثناء ممارسة قدر معقول من الضغط هذا كل ما في الامر! “.

في البداية شك في أنها تتوافق بشكل جيد مع رغبات وكالة التوظيف المفرطة في الحماس متسائلاً عما إذا قد تلقت معتقدات وطنية متعصبة، ذهب إلى حد جعل أحد معارفه في المخابرات يحقق في دار أيتامها لكن النتائج نظيفة، مجرد دار أيتام عادية يمكن العثور عليها في أي مكان ووفقًا للمعايير النموذجية الموظفون معقولون بدرجة كافية، إذا كان هناك شيء مميز فهو أنهم قدموا تغذية متوسطة لأن التبرعات وما شابهها قد أوجدت بعض الفسحة للإدارة.

” وبالمثل يجب أن أعبر عن إحتجاجي أيضًا لقد نجحنا في تدمير قوات العدو في الميدان ما الذي يمكن تحقيقه أكثر من خلال الحرب؟، لقد حققنا بالفعل هدفنا في الدفاع الوطني علاوة على ذلك أوافق على الحاجة إلى الحفاظ على المرونة التكتيكية معه “.

‘ ساظهرك كبطل وسأحترم مآثرك قدر الإمكان وسأسمح لك بالتصرف وفقًا لتقديرك الخاص بقدر ما أستطيع، سأدعمك وأتأكد من أنه يمكنك القتال لذا أرجوكي أتوسل إليك قاتلي بعيدا في المقدمة، هل من الصواب منح الشرف والتأثير لجندي لا يمكنني إلا أن آمل في السيطرة عليه بالصلاة؟ ‘… تذمر ليرغن لا إراديا.

إن التصرف الهادئ والمظهر الخارجي الأكاديمي أعطى العميد فون زيتور إنطباعًا معقولًا يميز الرجل الذي قاس نفسه كجندي إنضم إلى النقاش وتحدث بشكل واقعي كعالم رياضيات يقرأ نتائجه النهائية.

شعر بالخوف لأنه لم يكن يعرف ما تشير إليه بعبارة (هذا هو المسار الوحيد بالنسبة لي) إحدى النظريات المنطقية التي تصورها هي أنها ربما تحاول رفع شهوتها الفائضة للقتل إلى شيء عملي، من يستطيع أن يقول على وجه اليقين إنها لم تولد جائعة للحرب وأن الجيش هو الطريق الوحيد الذي يمكن أن يشبع شهيتها؟ من يستطيع أن يضمن أنها لم تكن مدفعًا سائبًا وأنها ستستمتع بمشهد الدم الذي يقطر ويتطاير في الأرجاء؟.

” كلا العميدان لدينا يقدمان نقاطًا صحيحة… هل تهتم بإضافة تعليق الجنرال فون لودفيغ؟ “.

” هل ستفوت فرصة التحرر من هذا التطويق ولو جزئياً؟ “.

كرئيس شعر القائد العام مارشيز أن كلا العميدين قدما حججًا بدت معقولة للغاية بحيث لا يمكن التغاضي عنها ببساطة، وبطبيعة الحال القائد العام متمرس بما يكفي لتجاهل الآراء المتعارضة في المناقشة إذا إختار أن يفعل ذلك، ومع ذلك لم يكن الأمر كما لو أن مارشيز لم يكن لديه سبب يدعو للقلق بالنظر إلى أن موقف هيئة الأركان العامة سيكون له تأثير أساسي على مكتب القائد العام، الأمر يستحق التعمق أكثر لهذا طالب ببيان من الجنرال فون لودفيغ رئيس هيئة الأركان العامة الذي دعا إلى هجوم واسع النطاق لأنه ينوي سماع كل الأطراف.

شكلت نصلًا سحريًا على المتدرب المتمرد الذي ثبتته وظل ليرغن متأكدًا من أنه رأى النصل ينزل لكن في أخر لحظة إندفع المدربون وسحبوها، إذا لم يوقفوها لقتلت الرجل بالتأكيد

” الحكمة جيدة لكننا لم نلاحظ ولو تلميحا واحدا لحشد الجنود لدى الدول المجاورة لنا إذا أردنا شن هجوم واسع النطاق دون أي قيود أليست هذه فرصة مثالية؟ “.

” كلا العميدان لدينا يقدمان نقاطًا صحيحة… هل تهتم بإضافة تعليق الجنرال فون لودفيغ؟ “.

وقف رئيس الأركان العامة وعلى وجهه نظرة مضطربة لقد بدا مرتبكًا إلى حد ما لأن إثنين من المرؤوسين الذين لديه توقعات عالية حولهم قد بدأوا في التمرد ضده، علاوة على ذلك إنه غاضب لذا حاول معرفة ما يشعر به لكن ما رآه الجميع هو تعبيره المحير الغريب.

من ناحية أخرى حجة لودفيغ أيضًا منطقية بالنظر إلى أن مملكة إلدوا وجمهورية فرانسوا وإتحاد روسي لم يظهروا أي علامات حقيقية على حشد القوات أصبح المسرح مهيئًا لسحق تحالف الوفاق تمامًا، إذا أرادت الإمبراطورية أن تضرب فيجب أن يكون الآن لكن بالنسبة لشن هجوم فوري فإن فكرة زيتور بأنهم حققوا إنتصارا كافياً تتعارض مع رأي رئيس هيئة الأركان العامة لودفيغ.

” جنرال! على أقل تقدير يجب أن نحد من حجم الحشد! من شأن التعبئة الكاملة أن تدمر الهيكل الأساسي للخطة 315! “.

تقدم شارة الأجنحة الفضية تأثيرًا وإعترافًا هائلين في الجيش هذا الوسام واحد من أهم الميزات التي تقدمها الإمبراطورية، بالطبع يتم تقديم جوائز الإستحقاق أيضًا من باب الشرف والمجاملة لسنوات من الخدمة المستمرة أو في مراتب معينة يصلها الجنود، ومع ذلك صحيح أن الأوسمة الخاصة بالشجاعة والتفاني الملحوظ للأمة حظيت بمزيد من التقدير (يُعزى هذا الإتجاه إلى الثبات والنفعية الشبيهة بالإمبراطورية لكن من الممكن ببساطة أن يندرج تحت القومية).

رودرسدورف إعترض بشدة لقد نشأ نقده المقتضب من الوضع الجيوسياسي للإمبراطورية فهي قوة عظمى محاطة بقوى عالمية أخرى، لذلك من حيث الدفاع الوطني إنهم في موقف صعب يتمثل دائمًا في إحتمال نشوب حرب متعددة الجبهات، وهناك الخلفية التاريخية لكيفية بناء الإمبراطورية لسمعتها كقوة عسكرية جديدة، إضطرت الإمبراطورية بسبب الخوف والضرورة الجغرافية إلى السعي وراء التفوق العسكري لتحمل حرب ذات جبهتين… أضاف زيتور.

” كلا العميدان لدينا يقدمان نقاطًا صحيحة… هل تهتم بإضافة تعليق الجنرال فون لودفيغ؟ “.

” لا أقصد ببساطة أن أنحاز نحو العميد فون رودرسدورف لكن لا ينبغي لنا أن نغير سياساتنا للدفاع الوطني بما في ذلك الخطة 315 “.

– مكتب الموظفين العام للجيش الإمبراطوري.

بإفتراض أن الإمبراطورية محاطة بأعداء محتملين من جميع الجوانب فإن تحريك القوات وإدارتها بكفاءة على طول الخطوط الداخلية أصبح خيار الدفاع الوحيد، دعت الخطة التفصيلية الدقيقة إلى تعبئة جماهيرية لتحييد جيش ميداني واحد للعدو المحتمل بقوات متفوقة من حيث العدد والجودة، بعد ذلك سوف يستعد الجيش لمواجهة الدول المعادية الأخرى  هذه هي خطة سياسة الدفاع 315، من أجل إخراجهم من حرب ذات جبهتين شبه مستحيلة تم ضبطها وفقًا لجداول قطار محددة – الخطة بمثابة تحفة فنية للإمبراطورية وبعبارة أخرى سوف يستغرق الأمر وقتًا طويلاً لبناء خطة جديدة إذا ألغوا هذه الخطة.

يُنظر إلى الجندي الذي يحمل شارة الإعتداء مع أوراق البلوط على أنه عضو أساسي في الوحدة ويتم الوثوق به دون قيد أو شرط، ولكن حتى هذا الشرف لا يمكن أن ينافس وسام (الأجنحة الفضية) بعد كل شيء إنه مخصص فقط لأولئك الذين مثل الملائكة، الذين * يأتون* لإنقاذ الحلفاء في الأزمات حتى شروط الترشيح تختلف عن أوسمة الإعتداء العادية، لا يتم تقديم الترشيحات لوسام الأجنحة الفضية من قبل كبار ضباط المرشح، بشكل عام يقوم قائد الوحدة التي تم إنقاذها بترشيح زميله من منطلق الإحترام التام (على الرغم من معظم الحالات فمن المفترض على أعلى ضابط في الوحدة التي تم إنقاذها فعل ذلك).

” زيتور يجب أن نتجنب إرسال قوات تدريجية هذا بالكاد يحتاج إلى أن يقال “.

رودرسدورف إعترض بشدة لقد نشأ نقده المقتضب من الوضع الجيوسياسي للإمبراطورية فهي قوة عظمى محاطة بقوى عالمية أخرى، لذلك من حيث الدفاع الوطني إنهم في موقف صعب يتمثل دائمًا في إحتمال نشوب حرب متعددة الجبهات، وهناك الخلفية التاريخية لكيفية بناء الإمبراطورية لسمعتها كقوة عسكرية جديدة، إضطرت الإمبراطورية بسبب الخوف والضرورة الجغرافية إلى السعي وراء التفوق العسكري لتحمل حرب ذات جبهتين… أضاف زيتور.

” أنا على دراية كاملة بحماقة الحشد التدريجي لكنني أجد أنه من المشكوك فيه أن ندعي أننا بحاجة إلى نشر كامل قوتنا الآن بعد أن دمرنا الجيش الميداني للعدو “.

يُنظر إلى الجندي الذي يحمل شارة الإعتداء مع أوراق البلوط على أنه عضو أساسي في الوحدة ويتم الوثوق به دون قيد أو شرط، ولكن حتى هذا الشرف لا يمكن أن ينافس وسام (الأجنحة الفضية) بعد كل شيء إنه مخصص فقط لأولئك الذين مثل الملائكة، الذين * يأتون* لإنقاذ الحلفاء في الأزمات حتى شروط الترشيح تختلف عن أوسمة الإعتداء العادية، لا يتم تقديم الترشيحات لوسام الأجنحة الفضية من قبل كبار ضباط المرشح، بشكل عام يقوم قائد الوحدة التي تم إنقاذها بترشيح زميله من منطلق الإحترام التام (على الرغم من معظم الحالات فمن المفترض على أعلى ضابط في الوحدة التي تم إنقاذها فعل ذلك).

من ناحية أخرى حجة لودفيغ أيضًا منطقية بالنظر إلى أن مملكة إلدوا وجمهورية فرانسوا وإتحاد روسي لم يظهروا أي علامات حقيقية على حشد القوات أصبح المسرح مهيئًا لسحق تحالف الوفاق تمامًا، إذا أرادت الإمبراطورية أن تضرب فيجب أن يكون الآن لكن بالنسبة لشن هجوم فوري فإن فكرة زيتور بأنهم حققوا إنتصارا كافياً تتعارض مع رأي رئيس هيئة الأركان العامة لودفيغ.

ربما جعلت ديغوريشاف من نفسها ضابطة بارزة في المقدمة لكنها بالتأكيد لم تكن عاقلة، من حيث إنسانيتها لديها نقص لكن ربما هذه سمة مثالية للجنود الذين يخوضون الحروب في ساحة المعركة، في الواقع القلة من يمتلكون شخصيات مناسبة فطريًا للقتال إضافة إلى ذلك قام الجيش الإمبراطوري إلى جانب جيوش الدول الأخرى بتدريب الناس كجنود من خلال اللوائح والتدريبات قبل الإعتراف بهم في النهاية كمقاتلين مدربين.

” أنا أتفق مع العميد فون زيتور النصر في متناول أيدينا لذا فإن السؤال الذي يجب أن نطرحه هو كيف نستغل ثماره!، إذا حشدنا القوات دون داعٍ ودون خطة واضحة فسيكون الهدف التكتيكي غامضًا للغاية لا أرى كيف سيفيد ذلك دفاعنا الوطني “.

” أعترض! لا ينبغي أن نمر بهذا على حساب برنامجنا الدفاعي الراسخ! “.

لم يشعر رودرسدورف أنهم بحاجة إلى أي إضافة إلى إنجازاتهم إن إقتراحه الذي طرحه هو ببساطة أفضل طريقة للإستفادة من مكاسبهم بمجرد فهم الوضع، في حين أن هذا لم يكن بالضبط النقطة الرئيسية إلا أنه قلق أيضًا من أن الجيش سوف يضر دون داع بسياسته الدفاعية الوطنية الراسخة بدون خطة.

أداء هذه المعجزة في حدود قدراتها مع إظهار إخلاصها للإمبراطورية في ظل الظروف العادية من الممكن أن يكون هذا هو أقصى ما تصل إليه، لكن عندما فكر في الأمر حقًا أصبح الوضع مرعبًا هذه الطفلة – هذه الفتاة الصغيرة – لم تبلغ بعد 10 سنوات وفكرة تحليقها حول ساحة المعركة كجندي متمرس تقشعر لها الأبدان، بينما لم يقصد ليرغن التحدث بشكل سيء عن الأكاديمية فقد أراد أن يسأل مدربي الفتاة عما إذا كانوا قد صنعوا دمية قاتلة بدلاً من إعدادها لتصبح ساحرة برتبة ملازم ثاني، لسبب واحد أظهر الطلاب العسكريون النموذجيون تناقضات هائلة بين أفعالهم وأقوالهم فعلى الرغم من شجاعتهم الضباط المعينون حديثًا عديمي الجدوى بشكل مدهش.

” رودرسدورف طالما أن القائد العام لا يعطينا التوجيهات فإن هيئة الأركان العامة يمكنها فقط متابعة توسيع مكاسبها العسكرية “.

بطبيعة الحال التقليد هو إختيار الأفضل وكما هو متوقع هؤلاء الأفراد يحظون بتقدير كبير لقدرتهم، أثبت ليرغن أن الضابط الأعلى الذي عيّنه رئيسًا لترشيحات الأوسمة له نظرة جيدة من خلال كسبه جميع ترشيحات الجوائز بنجاح في الوقت المناسب على الرغم من المعارك الشرسة في الشمال وما تلاها من تدفق للتوصيات، أوقف ليرغن دون وعي القلم في يده وهو يحدق في وثائق من الشمال تتعلق بتوصيات وطلبات الحصول على الميداليات، كما هو متوقع مسحه مرؤوسوه بنظرات قلقة بدت وكأنها تسأله : هل الأمر بهذه الأهمية؟.

” جنرال مع كل الإحترام الواجب سيكون من غير المعقول أن تقوم بعملية عسكرية تفتقر إلى هدف تكتيكي واضح ” أجاب رودرسدورف ” أنا أعارض بشدة غزوًا طائشًا واسع النطاق قد يؤدي بالتالي إلى تدمير سياستنا الدفاعية “.

بطبيعة الحال التقليد هو إختيار الأفضل وكما هو متوقع هؤلاء الأفراد يحظون بتقدير كبير لقدرتهم، أثبت ليرغن أن الضابط الأعلى الذي عيّنه رئيسًا لترشيحات الأوسمة له نظرة جيدة من خلال كسبه جميع ترشيحات الجوائز بنجاح في الوقت المناسب على الرغم من المعارك الشرسة في الشمال وما تلاها من تدفق للتوصيات، أوقف ليرغن دون وعي القلم في يده وهو يحدق في وثائق من الشمال تتعلق بتوصيات وطلبات الحصول على الميداليات، كما هو متوقع مسحه مرؤوسوه بنظرات قلقة بدت وكأنها تسأله : هل الأمر بهذه الأهمية؟.

وافق زيتور بتعبير مرير صريح على وجهه.

” الفرصة لا تنتظر أي رجل! نحن مستعدون لتسوية الخلاف الإقليمي حول نوردن مرة واحدة وإلى الأبد بهذه الحملة! يمكننا حل المشكلة الجيوسياسية للإمبراطورية! “.

” الفرصة لا تنتظر أي رجل! نحن مستعدون لتسوية الخلاف الإقليمي حول نوردن مرة واحدة وإلى الأبد بهذه الحملة! يمكننا حل المشكلة الجيوسياسية للإمبراطورية! “.

لم يكن لديهم طريقة لمعرفة ما إذا كان هذا القرار هو الأفضل أم لا – على الأقل ليس في هذا الوقت.

الهتافات التي خرجت من جزء من الحاضرين لم تكن غير مبررة على الإطلاق فقد رسم زيتور صورة فاتنة للمستقبل، من خلال تقديم فرصة لتحرير الإمبراطورية من المشكلة الدائمة المتمثلة في أن تكون محاصرة من جميع الجهات من قبل دول أخرى، إذا وجهوا ضربة مدمرة لتحالف الوفاق المجاور فيمكنهم بنجاح القضاء على أحد التهديدات المحتملة التي تواجه الإمبراطورية إنها فرصة ممتازة لحل مشكلة جيوسياسية تطاردهم على مر العصور.

ضربت النقطة التي أثارها رودرسدورف بشدة في قلب المعترضين… هل يجب عليهم محاولة تأمين مستقبل آمن مع المخاطرة بتعريض برنامجهم الدفاعي الحالي للخطر؟.

” أعترض! لا ينبغي أن نمر بهذا على حساب برنامجنا الدفاعي الراسخ! “.

من ناحية أخرى حجة لودفيغ أيضًا منطقية بالنظر إلى أن مملكة إلدوا وجمهورية فرانسوا وإتحاد روسي لم يظهروا أي علامات حقيقية على حشد القوات أصبح المسرح مهيئًا لسحق تحالف الوفاق تمامًا، إذا أرادت الإمبراطورية أن تضرب فيجب أن يكون الآن لكن بالنسبة لشن هجوم فوري فإن فكرة زيتور بأنهم حققوا إنتصارا كافياً تتعارض مع رأي رئيس هيئة الأركان العامة لودفيغ.

ضربت النقطة التي أثارها رودرسدورف بشدة في قلب المعترضين… هل يجب عليهم محاولة تأمين مستقبل آمن مع المخاطرة بتعريض برنامجهم الدفاعي الحالي للخطر؟.

لكنهم واصلوا حججهم الواحدة تلو الأخرى دون أن تلوح لها نهاية في الأفق وقد نشأ هذا النقاش من رغبة هيئة الأركان العامة في إغتنام هذه الفرصة يمكنهم أخيرًا التحرر من إستراتيجية الدفاع المتعثرة لبلدهم: إذا تحركنا الآن – إذا تحركنا الآن لأول مرة منذ تأسيس الإمبراطورية – يمكننا حل مشاكلنا العسكرية بضربة واحدة.

” هدف الإمبراطورية هو الأمن القومي بالنظر إلى أننا أنشأنا حدودًا فعلية بمعاهدة لوندينيوم فقد لا تكون المشكلة موجودة أيضًا “.

ربما جعلت ديغوريشاف من نفسها ضابطة بارزة في المقدمة لكنها بالتأكيد لم تكن عاقلة، من حيث إنسانيتها لديها نقص لكن ربما هذه سمة مثالية للجنود الذين يخوضون الحروب في ساحة المعركة، في الواقع القلة من يمتلكون شخصيات مناسبة فطريًا للقتال إضافة إلى ذلك قام الجيش الإمبراطوري إلى جانب جيوش الدول الأخرى بتدريب الناس كجنود من خلال اللوائح والتدريبات قبل الإعتراف بهم في النهاية كمقاتلين مدربين.

ذهب زيتور إلى حد القول ببرود أنه ينبغي عليهم نسيان تحالف الوفاق بعبارة أخرى لم يكن يريد أن يفتح علبة الديدان التي أغلقتها معاهدة لوندينيوم.

” لم يكن لدي أي فكرة عن وجودها في نوردن “.

” لا حاجة لعمل ما يريده العدو! ألا يجب أن نتبع خطتنا الخاصة؟ هل تريدون أن نهدر كل إستعداداتنا؟! “.

يُنظر إلى الجندي الذي يحمل شارة الإعتداء مع أوراق البلوط على أنه عضو أساسي في الوحدة ويتم الوثوق به دون قيد أو شرط، ولكن حتى هذا الشرف لا يمكن أن ينافس وسام (الأجنحة الفضية) بعد كل شيء إنه مخصص فقط لأولئك الذين مثل الملائكة، الذين * يأتون* لإنقاذ الحلفاء في الأزمات حتى شروط الترشيح تختلف عن أوسمة الإعتداء العادية، لا يتم تقديم الترشيحات لوسام الأجنحة الفضية من قبل كبار ضباط المرشح، بشكل عام يقوم قائد الوحدة التي تم إنقاذها بترشيح زميله من منطلق الإحترام التام (على الرغم من معظم الحالات فمن المفترض على أعلى ضابط في الوحدة التي تم إنقاذها فعل ذلك).

ناشد رودرسدورف بشدة الحاضرين في غرفة الإجتماعات هذا القرار سيؤثر على أساسيات الدفاع الوطني للإمبراطورية، الخطة 315 التي دأبت هيئة الأركان العامة على تغييرها على مر السنين هي السياسة الدفاعية الوحيدة القابلة للتطبيق للإمبراطورية بسبب البيئة الجيوسياسية للبلاد، محاطة بأعداء محتملين من جميع الجوانب إتخذت الإمبراطورية قرارًا يائسًا، بغض النظر عن البلد الذي أطلق تأثير الدومينو للغزو فإنها ستدافع بحزم عن أراضيها من خلال الهجمات المضادة المنسقة، في الحقيقة لم يكن قادراً على تصور أي خطة دفاع أخرى ذات فرصة نجاح عالية.

” هل ستفوت فرصة التحرر من هذا التطويق ولو جزئياً؟ “.

– ترجمة : نيرو _ NERO.

” إذا تمكنا من إضعاف تحالف الوفاق فسنكون قادرين على التركيز أكثر على الشرق وإلى الغرب يمكننا تشكيل خط دفاع أقل توترا إلى حد ما ضد ألبيون وفرانسوا “.

” كلا العميدان لدينا يقدمان نقاطًا صحيحة… هل تهتم بإضافة تعليق الجنرال فون لودفيغ؟ “.

لكنهم واصلوا حججهم الواحدة تلو الأخرى دون أن تلوح لها نهاية في الأفق وقد نشأ هذا النقاش من رغبة هيئة الأركان العامة في إغتنام هذه الفرصة يمكنهم أخيرًا التحرر من إستراتيجية الدفاع المتعثرة لبلدهم: إذا تحركنا الآن – إذا تحركنا الآن لأول مرة منذ تأسيس الإمبراطورية – يمكننا حل مشاكلنا العسكرية بضربة واحدة.

” وبالمثل يجب أن أعبر عن إحتجاجي أيضًا لقد نجحنا في تدمير قوات العدو في الميدان ما الذي يمكن تحقيقه أكثر من خلال الحرب؟، لقد حققنا بالفعل هدفنا في الدفاع الوطني علاوة على ذلك أوافق على الحاجة إلى الحفاظ على المرونة التكتيكية معه “.

” لحسن الحظ لم تظهر القوى الكبرى أي مؤشرات على حشد قواتهم أعتقد أننا إذا تحركنا الآن يمكننا القضاء على جذور مشاكل الإمبراطورية “.

لم يكن لديهم طريقة لمعرفة ما إذا كان هذا القرار هو الأفضل أم لا – على الأقل ليس في هذا الوقت.

– ترجمة : نيرو _ NERO.

–+–

– مكتب الموظفين العام للجيش الإمبراطوري.

– نهاية الفصل الاول [الشماء فوق نوردن]…

في العادة لن يكون لدى ليرغن أي سبب للتردد على العكس من ذلك سيضع المستندات لتسريع عملية حصولها على تكريم، لكن لسوء الحظ عرف ليرغن الملازمة الثاني تانيا فون ديغوريشاف منذ أن كانت طالبة من الدرجة الأولى في الأكاديمية العسكرية ولم تترك إنطباعًا جيدًا عنده، حدث ذلك خلال إحدى المناسبات العديدة حينما أرسلته إدارة شؤون الموظفين إلى الأكاديمية وحينها رآها، فتاة قصيرة بدلا من صغيرة بما يكفي بحيث من المناسب تمامًا لها أن تستمر في اللعب بلطف بألعاب الأطفال، لكن بدلا من ذلك شاهدها في مشهد سريالي وهي تلوح بالجرم الحسابي وتشتت صفًا من الطلاب العسكريين… تلك هي المرة الوحيدة التي كذب فيها عيناه.

– ترجمة : نيرو _ NERO.

” لا أقصد ببساطة أن أنحاز نحو العميد فون رودرسدورف لكن لا ينبغي لنا أن نغير سياساتنا للدفاع الوطني بما في ذلك الخطة 315 “.

– تدقيق : أوزي _ OZY.

رودرسدورف إعترض بشدة لقد نشأ نقده المقتضب من الوضع الجيوسياسي للإمبراطورية فهي قوة عظمى محاطة بقوى عالمية أخرى، لذلك من حيث الدفاع الوطني إنهم في موقف صعب يتمثل دائمًا في إحتمال نشوب حرب متعددة الجبهات، وهناك الخلفية التاريخية لكيفية بناء الإمبراطورية لسمعتها كقوة عسكرية جديدة، إضطرت الإمبراطورية بسبب الخوف والضرورة الجغرافية إلى السعي وراء التفوق العسكري لتحمل حرب ذات جبهتين… أضاف زيتور.

– لتصلكم كل اخبار الرواية وتحديثات الفصول زوروا حساب الفريق على تويتر : @YoujoSenki_ar

في ذلك الوقت سخر من الأمر بإعتباره رأيًا جامحًا إلى حد ما لكنه فهم جيدًا الآن للأسف لقد فهم أنه في أحسن الأحوال تعد ديغوريشاف حالة شاذة، تختلف إختلافا جوهريًا عن بقيتهم ربما هذه طبييعة البطل – شخص غير عادي بالنسبة لأشخاص آخرين، بطريقة ما لا حرج في الإحتفال بالبطل لكننا لن نُعلم أبدًا “إتباع البطل” لأنه لا يمكننا تحمل نتائج ذلك، الأكاديمية العسكرية هي منظمة لتنمية الموارد البشرية وليست مكانًا لخلق المجانين.

بالنسبة للجزء الأكبر تم تثبيت الأوسمة على قبعة المستلم الموضوعة فوق بندقيته وتقول اللوائح الرسمية إن الأوسمة الوحيدة التي يمكن تقديمها للبندقية والقبعة بدلاً من المتوفى هي وسام الأجنحة الفضية، لذلك لن يكون من المبالغة القول بأن هذه القيود وحدها تكفي لتوضح مرارة الصراع، نتيجة لذلك بغض النظر عن رتبة الحاصل على وسام الأجنحة الفضية من المناسب للضباط والجنود إظهار الإحترام له لأن هذه الشارة تدل على هذا المستوى من الشرف.

” لحسن الحظ لم تظهر القوى الكبرى أي مؤشرات على حشد قواتهم أعتقد أننا إذا تحركنا الآن يمكننا القضاء على جذور مشاكل الإمبراطورية “.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط