[ حرب داسيا-الجزء الأخير ]
” هاه؟ ”
هذا مزيج من التسمم والغضب وكل ذلك يشير إلى خطر حقيقي للغاية، فل ترقد تلك الكلاب النائمة بسلام، نظرًا لعدم تدخل أحد، هي قادرة على توجيه غضبها بدون قيد على العدو.
الــفــصــ32ــل
- 25 سبتمبر السنة الموحدة 1924.
- الساعة 3:17 صباحًا.
- النطاق الجوي فوق عاصمة داسيا.
حل الليل على عاصمة إمارة داسيا، ومثل أي مساء آخر استيقض الناس مع بعض الإثارة التي تصاحب بداية الحرب وظلوا يثرثرون حول الامر بصخب و بحماسة كبيرة لا معنى لها والكحول في متناول يدهم.
إذا قاموا بمثل هذه الإستعدادات الدقيقة فلماذا قد يسمحون لجنود العدو بالدخول إلى العاصمة؟… بعد كل شيء لقد إتخذ جيش داسيا القتال الجوي باستخفاف، على هذا النحو لا أستطيع أن أتخيل أن لديهم أي مواقع إطلاق نار متقن
ولكن بحلول هذا الوقت من الليل، كل مكان أصبح أهدأ ومعظم الناس قد ناموا، هذا يمكن أن يسمى ليلة لطيفة وهادئة.
وفي داسيا حققا كل التوقعات، حيث وضع رودرسدورف مثالاً ممتازًا لكيفية إدارة مناورة الحرب بذكائه بينما قام زيتور بترتيبات النشر الفعال للقوات، حتى أنه قام بتنظيم إرسال وحدة متقدمة، لذا نعم كلا الموهبتين حققتا كل ما تتمناه هيئة الأركان العامة.
… مع السحاب الذي يعطي تغطية مثالية والرؤية الواضحة، ضل النسيم شرقيا جنوبي… خفيف لكنه ليس ضعيفًا لدرجة أن لا يفرق دخان السلاح.
أعتقد أن الأمر أشبه بكونك أحد مستشاري الحكومة الأجنبية في فترة ميجي، إن المهمة بسيطة: إعطاء الإمارة الفقيرة مفهوما مباشراً للإختلاف بيننا في الحرب والحضارة والقوة الوطنية.
للآن النقطة الصغيرة الوحيدة المتخفية في الليل هي كتيبة السحرة الجوية 203.
” ربما أنت على حق ”
هذا أول هجوم ليلي لي على مدينة في هذا العالم ومع ذلك فإن المهمة في الواقع ليست صعبة للغاية
إن الرضا عن توجيه مختلف المشاعر إلى الدرس عن طريق ركلهم كالحمير هو أمر فريد من نوعه فعلا.
من همس هو كابتن الكتيبة، الرائدة تانيا فون ديغوريشاف التي تقود كتيبتها على رأس التشكيل، فعلا إذا وجد من يصورها في تلك اللحظة التي حدقت فيها نحو المدينة بتعبير لطيف وأنيق فسيثبت ذلك ملاءمة لقبها “الفضة البيضاء”.
ضحكت متسلية وتعبيرها منتشي إذا أرادت تلخيص الأمر، فستقول أن الإنفجار الهائل الذي يشبه الشمس أدناها مجرد عرض للألعاب النارية تكريما لخدمتها.
حلقت بسلام وهي تستمتع بالقدرة على المضي قدمًا عبر الفضاء المرصع بالنجوم دون مشاكل، لكن بداخلها أفكار تتعارض مع جمال الليل – العاصفة القادمة، سيكون من الممتع حرق هدفهم بعد توغلهم ليلا في عاصمة العدو – سيكون هذا سهلاً مثل الطيران في موكب.
” قل أنه يمكنك فعل ذلك وسأعطيك وحدة، إذا لم ينجح الأمر فسأتعامل فقط مع نوردن بطريقة أقل خاداعل ”
كما هو متوقع وعلى الرغم من أن الأمر لا يزال مذهلاً، لا يوجد أي إعتراض جوي أو سحري – ولا حتى أي نيران مضادة للطائرات .
أعتقد أن الأمر أشبه بكونك أحد مستشاري الحكومة الأجنبية في فترة ميجي، إن المهمة بسيطة: إعطاء الإمارة الفقيرة مفهوما مباشراً للإختلاف بيننا في الحرب والحضارة والقوة الوطنية.
حقيقة أن تانيا لا تستطيع إكتشاف حصن مدفعية واحد تحسن مزاجها فعلا، بالطبع وعلى الرغم من أن ذلك في نطاق الإحتمالات ليس إلا، هناك فرصة غير معدومة أن يكون المكان بأكمله مليئًا بنقاط إطلاق النار المخفية لكن…
بدا زيتور غير راضٍ عن الطعام لكنه أجاب مبتسمًا ومستمتعًا بعض الشيء فهو المسؤول عن الخدمات اللوجستية، بالطبع بصفته ضابطًا في هيئة الأركان العامة بإمكانه وضع أصابعه حول قسم الإستراتيجية أو قسم العمليات،
إذا قاموا بمثل هذه الإستعدادات الدقيقة فلماذا قد يسمحون لجنود العدو بالدخول إلى العاصمة؟… بعد كل شيء لقد إتخذ جيش داسيا القتال الجوي باستخفاف، على هذا النحو لا أستطيع أن أتخيل أن لديهم أي مواقع إطلاق نار متقن
بالنظر إلى حقيقة أن تلك الشروط هي كل شيء، لم تكن هناك مشاكل في السيطرة على الجزء الخلفي في الشمال لذا وافق زيتور على وضع خطة هجوم.
في النهاية ما يقنعني فعلا هو مدى سطوع المدينة، تضيء الكهرباء وكذلك الغاز المكان جيدًا لدرجة أنني تسائلت أكثر من مرة عن إحتمال أن تكون الأضواء خدعة
ولكن بحلول هذا الوقت من الليل، كل مكان أصبح أهدأ ومعظم الناس قد ناموا، هذا يمكن أن يسمى ليلة لطيفة وهادئة.
في ساحة المعركة هذه اللامبالاة هي حدث عادي بطريقته الخاصة لكنه غير طبيعي في نفس الوقت، عندما فكرت في أنها قادرة على تعليمهم مفهوم التعتيم، تخيلت نفسها تعلم هؤلاء الحمقى درسًا من خلال التجربة.
” لت بأس في هذا، إلى جانب ذلك أعتقد أن القائدة لديها خبرة قتالية في نوردن إنه لأمر مطمئن أن يكون لديك شخص على دراية بسيطة بأرض القاعدة ”
أحيانًا أتساءل لماذا يزعج الناس أنفسهم بتدريس اللامبالاة لكنني أفهم الآن السبب وراء إبتسامة تانيا العريضة من الشفقة والإزدراء.
ضحكت متسلية وتعبيرها منتشي إذا أرادت تلخيص الأمر، فستقول أن الإنفجار الهائل الذي يشبه الشمس أدناها مجرد عرض للألعاب النارية تكريما لخدمتها.
إن الرضا عن توجيه مختلف المشاعر إلى الدرس عن طريق ركلهم كالحمير هو أمر فريد من نوعه فعلا.
” لت بأس في هذا، إلى جانب ذلك أعتقد أن القائدة لديها خبرة قتالية في نوردن إنه لأمر مطمئن أن يكون لديك شخص على دراية بسيطة بأرض القاعدة ”
” التعليم أليس كذلك؟ أفهم الآن أن كونك مدربًا معروفًا بالخبرة مع رسوم باهظة ليس بالأمر السيئ ”
” لكن يا رائد إذا فعلنا ذلك فسوف نفقد عنصر المفاجأة! ”
أعتقد أن الأمر أشبه بكونك أحد مستشاري الحكومة الأجنبية في فترة ميجي، إن المهمة بسيطة: إعطاء الإمارة الفقيرة مفهوما مباشراً للإختلاف بيننا في الحرب والحضارة والقوة الوطنية.
عندما أخذ وايس خطوة إلى الوراء بهدوء تبعه الجميع بحذر لا أحد يريد أن يكون قريبًا جدًا من الرائدةفون ديغوريشاف عندما تكون غاضبة.
سيتم دفع التكاليف بالكامل من قبل الجيش الإمبراطوري، هذا مشروع متطور حيث يصبح كل شيء حتى كل خرطوشة ذخيرة رمزا للإهتمام الودي لهيئة الأركان العامة للجيش الإمبراطوري.
علاوة على ذلك لا شك أن الأسر التي تترك الراديو خاصتها يعمل في منتصف الليل أقلية عظمى .
إذن هذا مشابه لفهم شيء ما بمجرد تجربته بنفسك، من الواضح أن إيصال نور الحضارة إلى البرابرة هو مهمتي المقدسة، أرى الآن سبب وجود أشخاص يخلطون بين الإختلافات في الثقافة والحضارة وبين التفوق العنصري.
” الملازم وايس المنطق يقول أن الخوف له ما يبرره، لكنك تفكر بشكل صريح للغاية ”
هذا أمر مغري للغاية والأهم من ذلك كله أنه يوفر ذلك الإحساس الرهيب بالقدرة المطلقة، حسنًا هذا ليس جيدًا عمليا.
” فهمت ”
ندمت تانيا على الفكرة قليلاً وعاتبت نفسها بحكمة إذا كان هناك شيء واحد لن ألجأ إليه فهو تفسير كل شيء من خلال عدسة الإله، من شأن ذلك أن يتعارض مع سبب وجودي الشخصي لذلك لا يمكنني فعل ذلك بالتأكيد.
جعل النخب الاخير كلاهما يجفل
حسنًا أعتقد أنه من الجيد الإيمان بمهمة مقدسة عندما أمثل الكيان X… على أي حال أوقفت قطار الأفكار هذا مؤقتًا كما هو الحال في لعبة الفيديو ثم قامت بتشغيل وإطفاء مصباحها أثناء تدويره لإستدعاء قادتها.
لا شيء مهم في هذه المرحلة كل ما يمكنني فعله هو التفكير في زيادة فرص نجاحنا ضد هذه القوانين الدولية القذرة – يا له من ألم.
حان وقت التحرك تقريبًا فمصنع الذخائر يضيء ببراعة ويبدو أنه يحاول تحويل الظلام إلى نهار، حتى من موقعنا البعيد يبدوا أن الطاقة الصاخبة للعمال تظهر في منطقة واحدة، حيث يبذلون كل جهودهم في إنتاج الذخيرة… لقد وصلنا إلى هدفنا تقريبًا.
” شكرا لك هناك أمل في أن نفوز ”
” هل ناديتنا أيتها الرائد؟ ”
كما هو متوقع وعلى الرغم من أن الأمر لا يزال مذهلاً، لا يوجد أي إعتراض جوي أو سحري – ولا حتى أي نيران مضادة للطائرات .
” لقد وجدنا هدفنا كما هو مخطط له، يمكنك رؤيته أليس كذلك أيها الملازم؟ هناك.. ”
” أنشروا صيغكم! راقبوا بحذر ايها المراقبون ! ”
” لا أستطيع أن أصدق أن مصنع الأسلحة لا يخضع للحراسة ”
ندمت تانيا على الفكرة قليلاً وعاتبت نفسها بحكمة إذا كان هناك شيء واحد لن ألجأ إليه فهو تفسير كل شيء من خلال عدسة الإله، من شأن ذلك أن يتعارض مع سبب وجودي الشخصي لذلك لا يمكنني فعل ذلك بالتأكيد.
” بصراحة أنا أيضًا لا أستطيع قد يبدو هذا متعجرفًا لكن… ”
–+–
هذا ما قالته تانيا، رغم أنها تسخر داخليا الآن، ربما يكون من الأصح القول إنها تنفجر ضاحكة على حماقة العدو.
تمامًا مثل روديرسدورف الذي شارك منذ فترة طويلة قسم البحث والتطوير في نظرية العمليات، هيئة الأركان العامة قد شاهدت ببساطة ما يستطيع هذان الشخصان القيام به لذا وضعوا روديرسدورف النشط والديناميكي مسؤولاً عن العمليات الحربية – بشكل أساسي المتنقلة – بينما اعتمدوا على دقة وحكمة زيتور للحفاظ على التنظيم العسكري يعمل بسلاسة.
” طريقة تفكيرهم عالقة في مكان ما في قرن ماض من الزمان، يبدو أنهم ما زالوا يعيشون مع التفكير في بعدين فقط ”
” مع وضعنا الحالي في الإعتبار ليس من الجيد أن تتعامل الإمبراطورية مع جبهتين لفترة طويلة لكنك ما زلت تعتقد أن الوقت معنا، رودرسدورف؟ ”
متجاهلين البعد الثالث في السماء، تعرف داسيا فقط عن حرب مسطحة تمامًا، يا له من تفكير.
ملاحظة أنه يبذل قصارى جهده لإستعادة شرفه، قامت تانيا بتعديل تقييمها له وقررت أنه يمكن الوثوق به في المهام.
كيف يمكن يكونوا أغبياء لهذا الحد؟ بفضل ذلك أصبح الأمر سهلاً – إن عدم كفاءتهم رائع حقًا
” وحدة سحرة؟ بالتأكيد ولكن أيهم؟ ”
أي عدو لي حر في السماح لذكائه بالضمور، شعرت تانيا أنها يجب أن تكون سعيدة حقًا بغباء أعدائهم أثناء الإحتفال بالظروف المواتية.
الــفــصــ32ــل 25 سبتمبر السنة الموحدة 1924. الساعة 3:17 صباحًا. النطاق الجوي فوق عاصمة داسيا. حل الليل على عاصمة إمارة داسيا، ومثل أي مساء آخر استيقض الناس مع بعض الإثارة التي تصاحب بداية الحرب وظلوا يثرثرون حول الامر بصخب و بحماسة كبيرة لا معنى لها والكحول في متناول يدهم.
” في الواقع ربما يجب أن ننبهر بأن مصنعهم يعمل لـ24 ساعة في اليوم ”
” فهمت ”
” سيكون مفكرو عصر التنوير مسرورين لإجتهادهم هذا ”
” أنا اعلم ذلك لكن بالمقارنة مع الجمهورية سيكون من الأسهل التعامل معهم ”
على الرغم من أنه تردد قليلاً عندما وافق إلا أن الملازم الأول وايس يعرف ما يجب عليه فعله كنائب قائد لتبرئة إسمه.
“هذه فرصة عظيمة للهجوم هلا فعلنا؟”
ملاحظة أنه يبذل قصارى جهده لإستعادة شرفه، قامت تانيا بتعديل تقييمها له وقررت أنه يمكن الوثوق به في المهام.
لكن في اللحظة التالية طرحت سيريبرياكوف سؤالاً بدون أي معنى عميق، لكنه سلط عن غير قصد الضوء على نقطة مهمة للرائد فون ديغوريشاف.
” على أية حال أعتقد أنه من الجيد أن تكون مهمتنا سهلة أيتها الرائدة”
وايس ليس ممن يخونون التوقعات، حيث قدم رأيه بموضوعية، إن نائب القائد الذي يمكنه تقديم آراء خاصة ولكن أيضًا يؤكد حكم ضابطه الأعلى على الرغم من إفتقاره للخبرة يصعب الحصول عليه بشكل مدهش.
علمتها هناك كيف تشن الحرب ولكن ليس كيف تتعامل مع قواعدها… تلقت تانيا تدريب ضباط قصير ومكثف فقط لذلك حتى لو لم تكن هناك مشكلات في الطريقة التي تقود بها مرؤوسيها، فمن الضروري إيلاء المزيد من الإهتمام للجانب القانوني للأشياء
تانيا تتطلع إلى الموهبة. لذا من المريح إختيار وايس كنائب لها.
” الملازم سيريبرياكوف! أصدري التحذير والأمر بالإخلاء حسب اللوائح ”
“هذه فرصة عظيمة للهجوم هلا فعلنا؟”
أومأ برأسه إلى زيتور، كما لو أنه سيشرب حتى قهوة بالمياه القذرة بإبتسامة إذ لزم الأمر.
في الوقت نفسه، إن مساعدتها الملازمة الثانية سيريبرياكوف تثير بعض دواعي القلق لأنها تبدو وكأنها استنفذت صبرها بعض الشيء ربما بسبب “الفرص” التي اغتنمتها على جبهة الراين.
بالنظر إلى حقيقة أن تلك الشروط هي كل شيء، لم تكن هناك مشاكل في السيطرة على الجزء الخلفي في الشمال لذا وافق زيتور على وضع خطة هجوم.
علمتها هناك كيف تشن الحرب ولكن ليس كيف تتعامل مع قواعدها… تلقت تانيا تدريب ضباط قصير ومكثف فقط لذلك حتى لو لم تكن هناك مشكلات في الطريقة التي تقود بها مرؤوسيها، فمن الضروري إيلاء المزيد من الإهتمام للجانب القانوني للأشياء
” يجب أن أشكر داسيا لم يساعدونا فقط في تمريننا بالذخيرة الحية بل قاموا أيضًا بترتيب عرض للألعاب النارية لنا بعد التدريب ”
” الملازم سيريبرياكوف لسنا متوحشين لدرجة تجاهل قوانين الحرب ”
” بعبارة أخرى ما تقصده هو أنك ستمنحني الوقت لذا علي التعامل مع الأمور اللوجستية؟ ”
نعم تلك التي وضعها العاملون في المجال الإنساني وذوي الخبرة والتي تنص على الطريقة المعترف بها لشن الحرب على المدن.
” الوقت ليس في جانب الإمبراطورية على الرغم من أنه ليس في صالح أعدائنا أيضًا ”
إنها شيء لا يمكن لأحد أن يختلف معه بشكل معقول : لا يجب مهاجمة المنشآت التي من شأنها أن تدخل حياة الناس اليومية في خطر، مهاجمة المدنيين محظورة والقصف العشوائي غير إنساني وما إلى ذلك، نعم نعم ما أعظم القوانين التي تحاول إضفاء معنى على عالم الحرب المجنون!
في النهاية لدى كلا الرجلين معايير واضحة لكيفية تحسين أداة العنف المعروفة بإسم حرب الدولة مع عدم إغفال هدفهما الأكبر،
هذا يستحق الإحترام، فإذا تمكنا من القيام بذلك بشكل سليم بدلاً من الهيجان هنا وهناك فسيكون البشر رائعين بصدق
وفي داسيا حققا كل التوقعات، حيث وضع رودرسدورف مثالاً ممتازًا لكيفية إدارة مناورة الحرب بذكائه بينما قام زيتور بترتيبات النشر الفعال للقوات، حتى أنه قام بتنظيم إرسال وحدة متقدمة، لذا نعم كلا الموهبتين حققتا كل ما تتمناه هيئة الأركان العامة.
يعيش البشر
” التعليم أليس كذلك؟ أفهم الآن أن كونك مدربًا معروفًا بالخبرة مع رسوم باهظة ليس بالأمر السيئ ”
إذا وجدت مشكلة فهي أن العديد من القوانين غير عملية إلى حد ما لكن القوانين سيئة التصميم تبقى قوانين.
” فل نعلمهم قوة اللورد ”
في الواقع ليس لدينا أي مشكلات معها، و مع درجات مختلفة من صعوبات التطبيق والتفسير يمكن التعامل مع معظم القوانين ببساطة، على الأقل ليس لدينا أي مشاكل هذه المرة.
” فل نعلمهم قوة اللورد ”
” أرجو المعذرة على الخطأ سيدتي ”
” إذا أقرضني وحدة سحرة”
” دعي جميع الوحدات تعلم أننا سندمر فقط مصنع الأسلحة، وضعوا إشعار إخلاء – سيتم بثه على قناة الإستغاثة الدولية وفقًا للوائح ”
إن مدح اللورد والتأكيد على حقيقة الكيان X شيء سيئ بدرجة كافية لكنني ما زلت سأسعى لواجبي حتى النهاية.
من الواضح أن مصنع العدو منشأة عسكرية إنها ليست مصنع خبز أو توليد كهرباء لمساعدة الناس في حياتهم اليومية – لا شيء من هذا القبيل أبدا.
سيكون الأمر صعبًا لكن إذا تمكنوا من قطع خطوط إمداد العدو …
حتى لو أراد شخص ما الإصرار على عكس ذلك فلا يوجد شيء إسمه الغرض السلمي للذخيرة، حسنًا ربما السيد مولوتوف يصنع سلال الخبز، ومع ذلك لا توجد مشكلة سيكون خطأهم أنهم صنعوا سلال خبز في منشأة يسهل إعتبارها مصنع أسلحة.
تمامًا مثل روديرسدورف الذي شارك منذ فترة طويلة قسم البحث والتطوير في نظرية العمليات، هيئة الأركان العامة قد شاهدت ببساطة ما يستطيع هذان الشخصان القيام به لذا وضعوا روديرسدورف النشط والديناميكي مسؤولاً عن العمليات الحربية – بشكل أساسي المتنقلة – بينما اعتمدوا على دقة وحكمة زيتور للحفاظ على التنظيم العسكري يعمل بسلاسة.
” لكن يا رائد إذا فعلنا ذلك فسوف نفقد عنصر المفاجأة! ”
لقد تذكروا الجميع شيئاً مشتركا أثناء تدريبهم كجنود، هذا هو السبب في أنهم يدركون أن رئيستهم سوف تفرغ مشاعرها إتجاه العدو، لذا استعدوا للهجوم وأمسكوا بأجرامهم وبنادقهم بقدر من التعاطف.
” الملازم وايس المنطق يقول أن الخوف له ما يبرره، لكنك تفكر بشكل صريح للغاية ”
شيء مثل التفاهم المثالي المتبادل بين الخطوط الأمامية والخلفية بطريقة ما أصبح ممكنًا بفضل العلاقة التعاونية النادرة التي تمكن هذان الرجلان من بنائها، حيث أنهما يثقان تمامًا في القدرات الإستثنائية لبعضهما البعض.
يبدو أن إقتراح تانيا بأن ينفذوا هجومهم بما يتماشى مع القواعد التي يمليها القانون الدولي، لم يتقبله اي من مرؤوسيها.
تتطلب هذه القوة والمدى سحرًا أكثر من المعتاد ولكن هذه المرة على الأقل كان الوضع مثاليا، فلا أحد ليقاطعهم – تساقطت الصيغ على الهدف بسهولة بحيث شعر السحرة بخيبة أمل تقريبًا، وانفجرت عند الإصطدام مع المصنع المليء بالذخيرة حرفيًا.
” لقد وصلنا إلى هذا الحد متسللين فقط لنكشف عن أنفسنا…؟ ”
” نحن نخلي مسؤوليتنا رسمياً – نقسم أن نقاتل بشكل عادل ومنصف وفقاً للقانون الدولي”
هم يحملون نفس نظرة الإستجواب على وجوههم وتشترك تعبيراتهم في نوع شائع من الشك العسكري ليس لديهم أي سؤال عندما يتعلق الأمر بتنفيذ أهدافهم العسكرية فعلا
–+–
طبعا الذي تم إختياره لهذه المهمة هو كابتن الكتيبة الرائدةتانيا فون ديغوريشاف – بعبارة أخرى أنا، حتى لو حاولت إلقاء اللوم على شخص آخر فأنا المسؤولة في النهاية.
لقد أصدرت التحذير وتم الوفاء بإلتزامنا الآن دعونا نشاهد الألعاب النارية
لجزء من الثانية تسائلت عما إذا إرتكبت خطأ في جمع هؤلاء المرؤوسين بالتحديد، لكني عزيت نفسي بفكرة أنهم جنود إمبراطوريون رائعون يطيعون الأوامر حتى عندما لا تعجبهم.
إستدارت وقامت بتقييم المشهد وغادرت المشهد الرائع .
لذلك فتحت تانيا فمها لتوجيههم بطريقة فخمة.
أومئت تانيا برأسها بإرتياح وعندما أوشك وايس على قول شيء لها إنفجر توهج مبهر للغاية وحتى السحرة اعميوا على الرغم من توقعهم للإنفجار.
” الملازم سيريبرياكوف! أصدري التحذير والأمر بالإخلاء حسب اللوائح ”
حسنًا أعتقد أنه من الجيد الإيمان بمهمة مقدسة عندما أمثل الكيان X… على أي حال أوقفت قطار الأفكار هذا مؤقتًا كما هو الحال في لعبة الفيديو ثم قامت بتشغيل وإطفاء مصباحها أثناء تدويره لإستدعاء قادتها.
” هل تريدينني أن أفعل ذلك؟ ”
” فل نعلمهم قوة اللورد ”
لكن في اللحظة التالية طرحت سيريبرياكوف سؤالاً بدون أي معنى عميق، لكنه سلط عن غير قصد الضوء على نقطة مهمة للرائد فون ديغوريشاف.
الحيوان الأليف في جيب زيتور… لقد كانوا وحدة قتالية شجاعة شنت حرب مناورة لا تشوبها شائبة في داسيا وقصفت مصنعًا للأسلحة، ليس ذلك فحسب بل هي وحدة معززة مزودة بأحدث المعدات.
نعم التحذير هو مجرد إجراء شكلي لذا فإن قلة مصداقيته شيء مرغوب، في هذه الحالة إن الحقيقة القاسية هي أن تانيا لم تفكر في هذا .
الــفــصــ32ــل 25 سبتمبر السنة الموحدة 1924. الساعة 3:17 صباحًا. النطاق الجوي فوق عاصمة داسيا. حل الليل على عاصمة إمارة داسيا، ومثل أي مساء آخر استيقض الناس مع بعض الإثارة التي تصاحب بداية الحرب وظلوا يثرثرون حول الامر بصخب و بحماسة كبيرة لا معنى لها والكحول في متناول يدهم.
قد يبدو صوت الملازمة سيريبرياكوف غير الناضج قليلاً أقل موثوقية من النغمة الصارمة والجنونية للملازم وايس، وبالطبع استثنت تانيا أصغر عضو في الوحدة – هي نفسها.
سيكون الأمر صعبًا لكن إذا تمكنوا من قطع خطوط إمداد العدو …
ولكن الآن بعد أن تم ذكر ذلك اعترفت أن سيريبرياكوف لديها وجهة نظر، إذا سأل شخص ما تانيا بعد هذا عن سبب قيام الملازم سيريبرياكوف بالإعلان كانت تخطط لتقول.
” مضيق أوس؟ لقد تم الدفاع عنه بشدة إنه يقع داخل ذلك الخليج الضيق، لكنني متأكد من أن لديهم بعض المدافع الساحلية ”
” كنت أفترض أنه إذا أصدرت فتاة التحذير فسوف يتركون دفاعهم ”
فيما يتعلق بما هو ضروري – إجبار تحالف الوفاق على الإنهيار التام- بدأ خلاف طفيف بين العمليات وفيلق الخدمة يتسلل إلى ملاحظاتهم.
لكن أسوأ شيء يمكن أن يحدث هو أن يسأل أحدهم:
لا فكرتها أكثر مثل : «هذا دنيئ جدًا أيتها الرائد»
” ألا تعتقدون أن من مهمات القائد أن يصدرها بنفسه؟ ” لا بد لي من القيام بذلك رغم أني لا أريد ذلك لكن…
” دعي جميع الوحدات تعلم أننا سندمر فقط مصنع الأسلحة، وضعوا إشعار إخلاء – سيتم بثه على قناة الإستغاثة الدولية وفقًا للوائح ”
” حسنًا أنت على حق يجب أن أفعل ذلك سأجعل صوتي يبدو حقًا وكأنه لطفلة صغيرة ”
” هل ناديتنا أيتها الرائد؟ ”
لا شيء مهم في هذه المرحلة كل ما يمكنني فعله هو التفكير في زيادة فرص نجاحنا ضد هذه القوانين الدولية القذرة – يا له من ألم.
إنتهت تانيا من قراءة التحذير بصوت مناسب لطفل في عمرها، وبغض النظر عن كيفية تفكيرك في الأمر فإن التفسير المناسب الوحيد هو أن هذه مزحة بعض الأطفال.
ألا يمكنهم فقط الإسراع لمواجهة موتهم؟ من ذاك العبقري الذي إمتطى حصانًا وإقترح التمسك بقواعد الحرب؟
ضحكت متسلية وتعبيرها منتشي إذا أرادت تلخيص الأمر، فستقول أن الإنفجار الهائل الذي يشبه الشمس أدناها مجرد عرض للألعاب النارية تكريما لخدمتها.
بعد أن إستسلمت جزئيًا للواقع، صرخت بصوت طفولي، بمكبر سلمها إياه أحد مرؤوسيها
وهكذا تردد صدى التحذير في ذلك اليوم بشكل كبير في جميع أنحاء عاصمة داسيا… إلا أنه لم يستجاب له.
” هذا تحذير ”
هذا أول هجوم ليلي لي على مدينة في هذا العالم ومع ذلك فإن المهمة في الواقع ليست صعبة للغاية
وهكذا تردد صدى التحذير في ذلك اليوم بشكل كبير في جميع أنحاء عاصمة داسيا… إلا أنه لم يستجاب له.
وبالمثل على حد علم الجنرال فون زيتور لم يكن هناك أي من ضباط الأركان العامة يحبون الطعام هناك.
صحيح أنها تبعت القانون حرفياً وبثته عبر قناة الإستغاثة الدولية.
” شكرا لك هناك أمل في أن نفوز ”
” نحن الجيش الإمبراطوري نشن الآن هجومًا على منشأة إمداد عسكرية! ”
إنها شيء لا يمكن لأحد أن يختلف معه بشكل معقول : لا يجب مهاجمة المنشآت التي من شأنها أن تدخل حياة الناس اليومية في خطر، مهاجمة المدنيين محظورة والقصف العشوائي غير إنساني وما إلى ذلك، نعم نعم ما أعظم القوانين التي تحاول إضفاء معنى على عالم الحرب المجنون!
ومع ذلك… إن الإعلان لم يسمع سوى من عدد قليل جدًا من الأشخاص. كدولة نامية، اجهزة الراديو في داسيا ليست مشهورة بما يكفي بحيث يحتوي كل منزل على واحد.
من الواضح أن مصنع العدو منشأة عسكرية إنها ليست مصنع خبز أو توليد كهرباء لمساعدة الناس في حياتهم اليومية – لا شيء من هذا القبيل أبدا.
علاوة على ذلك لا شك أن الأسر التي تترك الراديو خاصتها يعمل في منتصف الليل أقلية عظمى .
” سنبدأ المناورات بعد ثلاثين دقيقة من الآن ”
–+–
والأهم من ذلك كله، أسيشعر أي شخص بالتهديد من شخص من الواضح أنه طفل ؟ليس حقا.
إذا قاموا بمثل هذه الإستعدادات الدقيقة فلماذا قد يسمحون لجنود العدو بالدخول إلى العاصمة؟… بعد كل شيء لقد إتخذ جيش داسيا القتال الجوي باستخفاف، على هذا النحو لا أستطيع أن أتخيل أن لديهم أي مواقع إطلاق نار متقن
إذا أعطى شخص له نبرة وصوت وطريقة خطاب أكثر صرامة التحذير كجندي إمبراطوري – شخص مثل روديرسدورف أو زيتور، مع ذلك الجو العسكري الذي لا يمكن إنكاره – فستكون تلك قصة أخرى.
فيما يتعلق بما هو ضروري – إجبار تحالف الوفاق على الإنهيار التام- بدأ خلاف طفيف بين العمليات وفيلق الخدمة يتسلل إلى ملاحظاتهم.
ولكن مع تانيا كمذيعة تتحدث بموضوعية… بصرف النظر عن المحتوى، فإن الإعلان يبعث على الحميمية، كثير من الناس سيعتبرونها مزحة متقنة ويفكرون فيها قليلاً ثم يعودون للنوم بعبوس شديد.
” نحن نخلي مسؤوليتنا رسمياً – نقسم أن نقاتل بشكل عادل ومنصف وفقاً للقانون الدولي”
” حسنًا أنت على حق يجب أن أفعل ذلك سأجعل صوتي يبدو حقًا وكأنه لطفلة صغيرة ”
من ناحية أخرى لا يزال هناك هدف للعب الدور بشكل صحيح على الرغم من الصوت المضحك، لذلك تركت تانيا كل مشاعرها بعيداً عن كلماتها.
” التمثيل؟ لست متأكدة من أنني أفهم ما تعنيه، أنا فقط آمل أن يخفضوا من حذرهم ”
بطريقة ما هذا الأداء هو إهانة لعقل تانيا ويمكن مقارنته بإستخدام النوع 95 بكامل قوته.
على الرغم من أن النغمة فعلا تتناسب مع عمرها إلا أن تانيا تغاضت عن إستيائها بصوتها البارد المعتاد، لابد أنها علامة على مشاعر داخلية معقدة.
إن مدح اللورد والتأكيد على حقيقة الكيان X شيء سيئ بدرجة كافية لكنني ما زلت سأسعى لواجبي حتى النهاية.
” مدينة أوس هي محور السكك الحديدية الرئيسي إذا أخذناها لابد أن تصبح جميع قطارات تحالف الوفاق خارج الخدمة، ثم يمكننا الزحف والحفاظ على إمدادات جنودنا بإستخدام سككهم ”
وبطبيعة الحال هي غاضبة بشكل واضح، حيث تجهمت ناحية هدفها وصرخت بأنها سوف تسحقه، لذا ربما تكون مشاعر فيشا وهي تنظر إلى جوارها مشتركة مع بقية الكتيبة – تضامن لا يتزعزع….
لم يكن لدى الجنرال فون رودرسدورف أي رد لا يتماشى مع ذلك، بل في الواقع إتفق سراً مع آراء زملائه الصغار في أن غرفة الطعام والمطبخ «الفريد» منخرطان مع الكومنولث في منافسة شرسة لا يمكن لأي شخص عادي فهمها.
لا فكرتها أكثر مثل : «هذا دنيئ جدًا أيتها الرائد»
” وحدة سحرة؟ بالتأكيد ولكن أيهم؟ ”
إنتهت تانيا من قراءة التحذير بصوت مناسب لطفل في عمرها، وبغض النظر عن كيفية تفكيرك في الأمر فإن التفسير المناسب الوحيد هو أن هذه مزحة بعض الأطفال.
” على أية حال حققنا هدفنا سنعود إلى القاعدة أيتها القوات ”
أي شخص سيعتقد ذلك حتى نحن نشعر أننا قد رأينا مشهدا مروّعا
” أنشروا صيغكم! راقبوا بحذر ايها المراقبون ! ”
” أيتها الرائدةهل لديك خبرة في التمثيل؟ ”
” نحن الجيش الإمبراطوري نشن الآن هجومًا على منشأة إمداد عسكرية! ”
” التمثيل؟ لست متأكدة من أنني أفهم ما تعنيه، أنا فقط آمل أن يخفضوا من حذرهم ”
تانيا تتطلع إلى الموهبة. لذا من المريح إختيار وايس كنائب لها.
على الرغم من أن النغمة فعلا تتناسب مع عمرها إلا أن تانيا تغاضت عن إستيائها بصوتها البارد المعتاد، لابد أنها علامة على مشاعر داخلية معقدة.
” بعبارة أخرى ما تقصده هو أنك ستمنحني الوقت لذا علي التعامل مع الأمور اللوجستية؟ ”
لم يعرفها وايس إلا لفترة قصيرة لكن يمكنه إلتقاط عدم الرضا الذي لا تزعج رئيسته نفسها بعناء إخفائه، مزاجها الحالي خطير مثل النتروجليسرين( مركب في الديناميت).
” من وجهة النظر اللوجستية فإن عبء الحفاظ على العدد اللازم من القوات للبقاء ضد تحالف الوفاق ليس خفيفًا، حتى بدون إطلاق طلقة واحدة من الذخيرة سيموت الجنود جوعا إذا لم يأكلوا كما تعلم ”
عندما أخذ وايس خطوة إلى الوراء بهدوء تبعه الجميع بحذر لا أحد يريد أن يكون قريبًا جدًا من الرائدةفون ديغوريشاف عندما تكون غاضبة.
” إذا هناك أمل أن يتحسن الطعام هنا ”
” حسنًا أيها الجنود إته لمن العار أن لا أحد يستمع، لكن هذا يستحق ”
بإفتراض أن الأمور ستسير كما تأمل القيادة الشمالية يمكن تحقيق النصر بعد ذلك بهجوم أمامي قصير… قد يكون الأمر سهلاً لدرجة أنهم قد يرغبون في التفكير في كيفية تحقيق نتيجة أفضل.
لقد تذكروا الجميع شيئاً مشتركا أثناء تدريبهم كجنود، هذا هو السبب في أنهم يدركون أن رئيستهم سوف تفرغ مشاعرها إتجاه العدو، لذا استعدوا للهجوم وأمسكوا بأجرامهم وبنادقهم بقدر من التعاطف.
على الرغم من أنه تردد قليلاً عندما وافق إلا أن الملازم الأول وايس يعرف ما يجب عليه فعله كنائب قائد لتبرئة إسمه.
” مصنع الذخائر هذا يتلقى مساعدة من الجمهورية من المحتمل أنها مليئ بالمواد القابلة للإشتعال ”
” لكن يا رائد إذا فعلنا ذلك فسوف نفقد عنصر المفاجأة! ”
احتوت نغمة تانيا على رغبة واضحة في تفجير الهدف، عادةً ما تكون أفكارها الداخلية غامضة لكن اليوم وفي هذه اللحظة بالذات يمكن لكل شخص في الكتيبة السحرية الجوية 203 أن يفهم بالضبط ما يدور في ذهنها، ليس هناك خطأ في ذلك فهي محفزة.
” سنبدأ المناورات بعد ثلاثين دقيقة من الآن ”
لقد أصدرت التحذير وتم الوفاء بإلتزامنا الآن دعونا نشاهد الألعاب النارية
لا شيء مهم في هذه المرحلة كل ما يمكنني فعله هو التفكير في زيادة فرص نجاحنا ضد هذه القوانين الدولية القذرة – يا له من ألم.
أنا استشيط غضبا بصراحة – اخرجوا البخار أو ربما سحبه عنهم التعبير على وجه الرائدة فون ديغوريشاف بينما تنشأ صيغة كبيرة جدًا لكنها دقيقة وتستحضر أخرى لقصف بعيد المدى.
أومأ برأسه إلى زيتور، كما لو أنه سيشرب حتى قهوة بالمياه القذرة بإبتسامة إذ لزم الأمر.
هذا مزيج من التسمم والغضب وكل ذلك يشير إلى خطر حقيقي للغاية، فل ترقد تلك الكلاب النائمة بسلام، نظرًا لعدم تدخل أحد، هي قادرة على توجيه غضبها بدون قيد على العدو.
” مع وضعنا الحالي في الإعتبار ليس من الجيد أن تتعامل الإمبراطورية مع جبهتين لفترة طويلة لكنك ما زلت تعتقد أن الوقت معنا، رودرسدورف؟ ”
” فل نعلمهم قوة اللورد ”
قائدتهم تعد لكارثة كبيرة جدا.
هذه الغمغمة وحدتها تخبر عن مدى جديتها.
نعم التحذير هو مجرد إجراء شكلي لذا فإن قلة مصداقيته شيء مرغوب، في هذه الحالة إن الحقيقة القاسية هي أن تانيا لم تفكر في هذا .
” سأُظهر قوة اللورد على هذه الأرض! ”
” أطلقوا النار! ”
قائدتهم تعد لكارثة كبيرة جدا.
لجزء من الثانية تسائلت عما إذا إرتكبت خطأ في جمع هؤلاء المرؤوسين بالتحديد، لكني عزيت نفسي بفكرة أنهم جنود إمبراطوريون رائعون يطيعون الأوامر حتى عندما لا تعجبهم.
” أنشروا صيغكم! راقبوا بحذر ايها المراقبون ! ”
” أنشروا صيغكم! الهدف: مصنع الأسلحة كاربيريوس! “.
” يجب أن أشكر داسيا لم يساعدونا فقط في تمريننا بالذخيرة الحية بل قاموا أيضًا بترتيب عرض للألعاب النارية لنا بعد التدريب ”
” جميع الفرق طابقوا توقيتكم مع الرائدة فون ديغوريشاف! ”
جعل النخب الاخير كلاهما يجفل
لعدم الرغبة في التراجع صرخ قائد كل وحدة وتم إلقاء العديد من صيغ الهجوم بعيدة المدى، عادة أي مهاجم يطلق هذه الصيغة البطيئة في منتصف ساحة المعركة سينتهي به المطاف بضربه بمدفعية مضادة للسحرة أو يتم إصطياده من قبل سحرة العدو في دورية لكن إذا كان العدو أبطأ فهذه قصة مختلفة.
إستدارت وقامت بتقييم المشهد وغادرت المشهد الرائع .
” أنشروا صيغكم! “.
” إذا هناك أمل أن يتحسن الطعام هنا ”
” أطلقوا النار! ”
” لا يوجد شيء أفضل من وجود عدد أقل من الجبهات ولكن… ”
انطلق وابل من صيغ الإنفجار طويل المدى ألقته كتيبة سحرة مكونة من ثمانية وأربعين فردا.
طبعا الذي تم إختياره لهذه المهمة هو كابتن الكتيبة الرائدةتانيا فون ديغوريشاف – بعبارة أخرى أنا، حتى لو حاولت إلقاء اللوم على شخص آخر فأنا المسؤولة في النهاية.
تتطلب هذه القوة والمدى سحرًا أكثر من المعتاد ولكن هذه المرة على الأقل كان الوضع مثاليا، فلا أحد ليقاطعهم – تساقطت الصيغ على الهدف بسهولة بحيث شعر السحرة بخيبة أمل تقريبًا، وانفجرت عند الإصطدام مع المصنع المليء بالذخيرة حرفيًا.
” طريقة تفكيرهم عالقة في مكان ما في قرن ماض من الزمان، يبدو أنهم ما زالوا يعيشون مع التفكير في بعدين فقط ”
” ستة عشر ضربة مباشرة! البقية قريبة! ”
قائدتهم تعد لكارثة كبيرة جدا.
” إذا حققنا هذا بإستخدام تركيبات طويلة المدى فقط فلا مجال للشكوى ”
ألا يمكنهم فقط الإسراع لمواجهة موتهم؟ من ذاك العبقري الذي إمتطى حصانًا وإقترح التمسك بقواعد الحرب؟
أومئت تانيا برأسها بإرتياح وعندما أوشك وايس على قول شيء لها إنفجر توهج مبهر للغاية وحتى السحرة اعميوا على الرغم من توقعهم للإنفجار.
بدا زيتور غير راضٍ عن الطعام لكنه أجاب مبتسمًا ومستمتعًا بعض الشيء فهو المسؤول عن الخدمات اللوجستية، بالطبع بصفته ضابطًا في هيئة الأركان العامة بإمكانه وضع أصابعه حول قسم الإستراتيجية أو قسم العمليات،
ملأ النور الليل الهادئ، ويبدو أن سطح المصنع الذي طار نحو السماء سقط بشكل بطيئ وإستيقظت عاصمة داسيا مع وهج يضيء كل شيء لأميال حولها.
” لا أستطيع أن أصدق أن مصنع الأسلحة لا يخضع للحراسة ”
” هناك تفجيرات ثانوية ”
” الملازم سيريبرياكوف! أصدري التحذير والأمر بالإخلاء حسب اللوائح ”
أعطت ملاحظة هادئة راضية عن كل شيء.
” فهمت ”
” تمايا! ”
أومئت تانيا برأسها بإرتياح وعندما أوشك وايس على قول شيء لها إنفجر توهج مبهر للغاية وحتى السحرة اعميوا على الرغم من توقعهم للإنفجار.
” هاه؟ ”
هذا يستحق الإحترام، فإذا تمكنا من القيام بذلك بشكل سليم بدلاً من الهيجان هنا وهناك فسيكون البشر رائعين بصدق
” مجرد تعبير عن الإعجاب لا تشغل بالك ”
بالنظر إلى حقيقة أن تلك الشروط هي كل شيء، لم تكن هناك مشاكل في السيطرة على الجزء الخلفي في الشمال لذا وافق زيتور على وضع خطة هجوم.
إستدارت وقامت بتقييم المشهد وغادرت المشهد الرائع .
أومأ برأسه إلى زيتور، كما لو أنه سيشرب حتى قهوة بالمياه القذرة بإبتسامة إذ لزم الأمر.
” يجب أن أشكر داسيا لم يساعدونا فقط في تمريننا بالذخيرة الحية بل قاموا أيضًا بترتيب عرض للألعاب النارية لنا بعد التدريب ”
لم يعتقد زيتور أن التقدم شمالًا قد يفعل أي شيء لتخفيف الضغط اللوجستي من ناحية أخرى ومن وجهة نظر العمليات تنظيف تلك الجبهة سيجعل الأمور أسهل بكثير من الناحية الإستراتيجية.
ضحكت متسلية وتعبيرها منتشي إذا أرادت تلخيص الأمر، فستقول أن الإنفجار الهائل الذي يشبه الشمس أدناها مجرد عرض للألعاب النارية تكريما لخدمتها.
” الملازم سيريبرياكوف لسنا متوحشين لدرجة تجاهل قوانين الحرب ”
” على أية حال حققنا هدفنا سنعود إلى القاعدة أيتها القوات ”
إن رودرسدورف لا يرحم في طلب ما يريد.
–+–
” يجب أن أحذرك هذه المناقشة تجري فقط على إفتراض أننا نسيطر على البحر فعلا، سوف أتحمل مناوشة أو إثنتين لكنني لست موافقا على فكرة فقدان وحدة وسفينة للحصول على فرصة للمقامرة في عملية برمائية بعيدًا عن خطوط العدو ”
- 23 أكتوبر العام الموحد 1924.
- مكتب الموظفين العام للجيش الإمبراطوري.
- غرفة الطعام 1 (الجيش)
” الكابتن قال إنها تتيح لك تجربة حصص الحرب ”
إستدارت وقامت بتقييم المشهد وغادرت المشهد الرائع .
بحسب ما ورد؛ قال ضابط يعمل في شؤون الموظفين أن قاعة الطعام في مكتب الأركان العامة بمثابة « مقهى دائم في ساحة المعركة » بحيث لا يسمح للجنود بنسيان تجاربهم القتالية حتى في الخلف.
أعتقد أن الأمر أشبه بكونك أحد مستشاري الحكومة الأجنبية في فترة ميجي، إن المهمة بسيطة: إعطاء الإمارة الفقيرة مفهوما مباشراً للإختلاف بيننا في الحرب والحضارة والقوة الوطنية.
لم يكن لدى الجنرال فون رودرسدورف أي رد لا يتماشى مع ذلك، بل في الواقع إتفق سراً مع آراء زملائه الصغار في أن غرفة الطعام والمطبخ «الفريد» منخرطان مع الكومنولث في منافسة شرسة لا يمكن لأي شخص عادي فهمها.
إن مدح اللورد والتأكيد على حقيقة الكيان X شيء سيئ بدرجة كافية لكنني ما زلت سأسعى لواجبي حتى النهاية.
وبالمثل على حد علم الجنرال فون زيتور لم يكن هناك أي من ضباط الأركان العامة يحبون الطعام هناك.
” نحن الجيش الإمبراطوري نشن الآن هجومًا على منشأة إمداد عسكرية! ”
لذلك وعلى الرغم من أن مناقشة الأمور السرية في الكافيتريا فكرة سيئة بشكل عام، إلا أن هذا المكان بالذات هو المكان الأمثل للإجتماعات الإستراتيجية إذا رغبوا في السرية.
” بصراحة أنا أيضًا لا أستطيع قد يبدو هذا متعجرفًا لكن… ”
من طبيعة كلا من زيتور ورودرسدورف إستخدام كل ما في وسعهما على أكمل وجه، وعندما خطر ببالهما أن قاعة الطعام هي أفضل مكان للحفاظ على سرية الأشياء بدأوا في تناول واحدة على الأقل من وجباتهم الثلاث اليومية هناك.
” فل نعلمهم قوة اللورد ”
” الوقت ليس في جانب الإمبراطورية على الرغم من أنه ليس في صالح أعدائنا أيضًا ”
لا فكرتها أكثر مثل : «هذا دنيئ جدًا أيتها الرائد»
تذمر رودرسدورف وبدا أنه سئم تمامًا، غاضبًا دفع بعض الأطعمة التي تشبه الخبز، ومن بين كل ما هو على الطاولة يمكنه أن يرى من الإحساس واللمعان أن فنجان المايسن في يده فقط يمكن إعتباره أصليًا.
لم يكن لدى الجنرال فون رودرسدورف أي رد لا يتماشى مع ذلك، بل في الواقع إتفق سراً مع آراء زملائه الصغار في أن غرفة الطعام والمطبخ «الفريد» منخرطان مع الكومنولث في منافسة شرسة لا يمكن لأي شخص عادي فهمها.
” مع وضعنا الحالي في الإعتبار ليس من الجيد أن تتعامل الإمبراطورية مع جبهتين لفترة طويلة لكنك ما زلت تعتقد أن الوقت معنا، رودرسدورف؟ ”
” وحدة سحرة؟ بالتأكيد ولكن أيهم؟ ”
بدا زيتور غير راضٍ عن الطعام لكنه أجاب مبتسمًا ومستمتعًا بعض الشيء فهو المسؤول عن الخدمات اللوجستية، بالطبع بصفته ضابطًا في هيئة الأركان العامة بإمكانه وضع أصابعه حول قسم الإستراتيجية أو قسم العمليات،
بطريقة ما هذا الأداء هو إهانة لعقل تانيا ويمكن مقارنته بإستخدام النوع 95 بكامل قوته.
تمامًا مثل روديرسدورف الذي شارك منذ فترة طويلة قسم البحث والتطوير في نظرية العمليات، هيئة الأركان العامة قد شاهدت ببساطة ما يستطيع هذان الشخصان القيام به لذا وضعوا روديرسدورف النشط والديناميكي مسؤولاً عن العمليات الحربية – بشكل أساسي المتنقلة – بينما اعتمدوا على دقة وحكمة زيتور للحفاظ على التنظيم العسكري يعمل بسلاسة.
بحسب ما ورد؛ قال ضابط يعمل في شؤون الموظفين أن قاعة الطعام في مكتب الأركان العامة بمثابة « مقهى دائم في ساحة المعركة » بحيث لا يسمح للجنود بنسيان تجاربهم القتالية حتى في الخلف.
وفي داسيا حققا كل التوقعات، حيث وضع رودرسدورف مثالاً ممتازًا لكيفية إدارة مناورة الحرب بذكائه بينما قام زيتور بترتيبات النشر الفعال للقوات، حتى أنه قام بتنظيم إرسال وحدة متقدمة، لذا نعم كلا الموهبتين حققتا كل ما تتمناه هيئة الأركان العامة.
ضحكت متسلية وتعبيرها منتشي إذا أرادت تلخيص الأمر، فستقول أن الإنفجار الهائل الذي يشبه الشمس أدناها مجرد عرض للألعاب النارية تكريما لخدمتها.
” بالطبع كلما طالت المدة؛ كلما زاد الإهدار، ولكن هذا هو بالضبط السبب وراء عدم تغيير إستراتيجياتنا الأساسية، اي القضاء على أضعف الأعداء أولاً كما فعلنا في داسيا ”
قائدتهم تعد لكارثة كبيرة جدا.
” بعبارة أخرى ما تقصده هو أنك ستمنحني الوقت لذا علي التعامل مع الأمور اللوجستية؟ ”
بعد أن إستسلمت جزئيًا للواقع، صرخت بصوت طفولي، بمكبر سلمها إياه أحد مرؤوسيها
” رودرسدورف يجب أن أحذرك أن آنلوك إي.كاتيجانين وكذلك مرافق الموانئ وصلوا بالفعل حدهم، مع وظائف البناء وأعمال التوسيع في نوردن إن نقل ما يكفي من العتاد للهجوم الشتوي سيكون عبئًا كبيرًا جدًا ”
من ناحية أخرى لا يزال هناك هدف للعب الدور بشكل صحيح على الرغم من الصوت المضحك، لذلك تركت تانيا كل مشاعرها بعيداً عن كلماتها.
” لو قلت أن ذلك أمر مستحيل فهو كذلك، لكنني أعرفك منذ فترة طويلة بما فيه الكفاية، أنت تندد بكونه أمرا مستحيلا لكنك لن تقنعني أنه ليس لديك خطة بديلة ”
” قل أنه يمكنك فعل ذلك وسأعطيك وحدة، إذا لم ينجح الأمر فسأتعامل فقط مع نوردن بطريقة أقل خاداعل ”
شيء مثل التفاهم المثالي المتبادل بين الخطوط الأمامية والخلفية بطريقة ما أصبح ممكنًا بفضل العلاقة التعاونية النادرة التي تمكن هذان الرجلان من بنائها، حيث أنهما يثقان تمامًا في القدرات الإستثنائية لبعضهما البعض.
الــفــصــ32ــل 25 سبتمبر السنة الموحدة 1924. الساعة 3:17 صباحًا. النطاق الجوي فوق عاصمة داسيا. حل الليل على عاصمة إمارة داسيا، ومثل أي مساء آخر استيقض الناس مع بعض الإثارة التي تصاحب بداية الحرب وظلوا يثرثرون حول الامر بصخب و بحماسة كبيرة لا معنى لها والكحول في متناول يدهم.
” أنا آسف أيها الجنرال فون رودرسدورف ولكن بقدر ما سمعت من مديري عربات السكك الحديدية في فيلق الخدمة، استطيع القول أن الوضع اللوجستي في نوردن لن يتحسن في أي وقت قريب ”
” هذا تحذير ”
” جنرال فون زيتور هل علي أن أشرح لك إمكانية وجود طريق إمداد بحري؟ ”
“هذه فرصة عظيمة للهجوم هلا فعلنا؟”
أرخى زيتور تعابيره وحسن مزاجه قليلًا متخلّيا عن كل الإدعاءات.
أومأ برأسه إلى زيتور، كما لو أنه سيشرب حتى قهوة بالمياه القذرة بإبتسامة إذ لزم الأمر.
” حسنا كما قلت منذ بدء الحرب تم قطع طرقنا البحرية لذلك هناك جميع أنواع السفن التجارية الراسية في الميناء والتي يمكننا الإستيلاء عليها ”
” جميع الفرق طابقوا توقيتكم مع الرائدة فون ديغوريشاف! ”
إنها خطة فكر فيها عدة مرات.
” حسنًا أنت على حق يجب أن أفعل ذلك سأجعل صوتي يبدو حقًا وكأنه لطفلة صغيرة ”
” إذا لزم الأمر يمكنني إرسال ما يقرب من 300 ألف طن إلى مرفق ميناء في مكان ما في الشمال من أجل عملية الإنزال ”
لذلك وعلى الرغم من أن مناقشة الأمور السرية في الكافيتريا فكرة سيئة بشكل عام، إلا أن هذا المكان بالذات هو المكان الأمثل للإجتماعات الإستراتيجية إذا رغبوا في السرية.
” إذن تقرر الأمر؟ تمنيت لو قلت ذلك من البداية ”
إن الرضا عن توجيه مختلف المشاعر إلى الدرس عن طريق ركلهم كالحمير هو أمر فريد من نوعه فعلا.
” يجب أن أحذرك هذه المناقشة تجري فقط على إفتراض أننا نسيطر على البحر فعلا، سوف أتحمل مناوشة أو إثنتين لكنني لست موافقا على فكرة فقدان وحدة وسفينة للحصول على فرصة للمقامرة في عملية برمائية بعيدًا عن خطوط العدو ”
” مجرد تعبير عن الإعجاب لا تشغل بالك ”
عبس زيتور قليلا فهو قلق بشأن الخسائر المحتملة أكثر من قلقه بشأن النجاح المحتمل للعملية، صحيح أن الإمبراطورية لديها حاليًا وفرة من السفن لأن الممرات البحرية ضعيفة منذ بدء الحرب، وأن هناك فرصة لحل مشاكل التوريد والتشغيل.
في الوقت نفسه، إن مساعدتها الملازمة الثانية سيريبرياكوف تثير بعض دواعي القلق لأنها تبدو وكأنها استنفذت صبرها بعض الشيء ربما بسبب “الفرص” التي اغتنمتها على جبهة الراين.
لكن هذا كالقول أنه ليس للبحرية الإمبراطورية سوى ممرات بحرية معرضة للخطر، فهل ستكون قادرة حقًا على حماية خطوط الإمداد؟ هذا هو الخطر الذي يواجهونه.
” هل ناديتنا أيتها الرائد؟ ”
طالما بقي الحال هكذا، ربما يمكنهم إستخدام المضيق بالقرب من الإمبراطورية، لكن ليس لديهم خيار سوى التشاؤم بشأن فكرة إنشاء طريق إمداد رئيسي.
أومأ برأسه إلى زيتور، كما لو أنه سيشرب حتى قهوة بالمياه القذرة بإبتسامة إذ لزم الأمر.
” أنت قلق للغاية بشأن الخسائر المفترضة حتى لو أن هناك نوع من المخاطرة إن الوقوف خلف خطوط تحالف الوفاق وقطع إتصالاتهم سوف يسحقهم ”
لذلك فتحت تانيا فمها لتوجيههم بطريقة فخمة.
رد رودرسدورف متفائلاً بلا مبالاة تقريبًا مقارنة بمخاوف زيتور الإستراتيجية، حتى مع الخطوط الأمامية المسدودة تركت الفجوة الكبيرة في القوة الوطنية تحالف الوفاق على حافة الإنهيار تمامًا مثل داسيا.
في النهاية لدى كلا الرجلين معايير واضحة لكيفية تحسين أداة العنف المعروفة بإسم حرب الدولة مع عدم إغفال هدفهما الأكبر،
بعبارة أخرى يمكن إنتقاد رودرسدورف، بسبب رؤيته المبسطة لبموقف، ولكن إذا تمكن الجيش الإمبراطوري من الإستيلاء على منطقة في الخلف بنفس الطريقة التي داس بها جنودهم على داسيا فإن تحالف الوفاق سينهار من تلقاء نفسه.
” مدينة أوس هي محور السكك الحديدية الرئيسي إذا أخذناها لابد أن تصبح جميع قطارات تحالف الوفاق خارج الخدمة، ثم يمكننا الزحف والحفاظ على إمدادات جنودنا بإستخدام سككهم ”
” لا يمكنني إنكار ذلك لكن بصراحة لا أعتقد أنهم يشكلون تهديدًا كبيرًا بعد الآن حتى لو تركناهم كما هم، لذا ألا يجب أن ننساهم ونقضي على الجمهورية؟ ”
يبدو أن إقتراح تانيا بأن ينفذوا هجومهم بما يتماشى مع القواعد التي يمليها القانون الدولي، لم يتقبله اي من مرؤوسيها.
” لا يوجد شيء أفضل من وجود عدد أقل من الجبهات ولكن… ”
عندما مرت الفكرة في عقل رودرسدورف لم يعد بإمكانه كبح الإبتسامة المتوحشة.
فيما يتعلق بما هو ضروري – إجبار تحالف الوفاق على الإنهيار التام- بدأ خلاف طفيف بين العمليات وفيلق الخدمة يتسلل إلى ملاحظاتهم.
23 أكتوبر العام الموحد 1924. مكتب الموظفين العام للجيش الإمبراطوري. غرفة الطعام 1 (الجيش) ” الكابتن قال إنها تتيح لك تجربة حصص الحرب ”
لم يعتقد زيتور أن التقدم شمالًا قد يفعل أي شيء لتخفيف الضغط اللوجستي من ناحية أخرى ومن وجهة نظر العمليات تنظيف تلك الجبهة سيجعل الأمور أسهل بكثير من الناحية الإستراتيجية.
ولكن بحلول هذا الوقت من الليل، كل مكان أصبح أهدأ ومعظم الناس قد ناموا، هذا يمكن أن يسمى ليلة لطيفة وهادئة.
” من وجهة النظر اللوجستية فإن عبء الحفاظ على العدد اللازم من القوات للبقاء ضد تحالف الوفاق ليس خفيفًا، حتى بدون إطلاق طلقة واحدة من الذخيرة سيموت الجنود جوعا إذا لم يأكلوا كما تعلم ”
” مجرد تعبير عن الإعجاب لا تشغل بالك ”
” أنا اعلم ذلك لكن بالمقارنة مع الجمهورية سيكون من الأسهل التعامل معهم ”
حسنًا أعتقد أنه من الجيد الإيمان بمهمة مقدسة عندما أمثل الكيان X… على أي حال أوقفت قطار الأفكار هذا مؤقتًا كما هو الحال في لعبة الفيديو ثم قامت بتشغيل وإطفاء مصباحها أثناء تدويره لإستدعاء قادتها.
” فهمت ”
” أرجو المعذرة على الخطأ سيدتي ”
في النهاية لدى كلا الرجلين معايير واضحة لكيفية تحسين أداة العنف المعروفة بإسم حرب الدولة مع عدم إغفال هدفهما الأكبر،
” شكرا لك هناك أمل في أن نفوز ”
يمكن إجراء عملية ما إذا لم يتم إرهاق اللوجستيات بشكل كبير وإذا وجدت فرصة لتقليص عدد جبهاتهم النشطة.
نعم تلك التي وضعها العاملون في المجال الإنساني وذوي الخبرة والتي تنص على الطريقة المعترف بها لشن الحرب على المدن.
بالنظر إلى حقيقة أن تلك الشروط هي كل شيء، لم تكن هناك مشاكل في السيطرة على الجزء الخلفي في الشمال لذا وافق زيتور على وضع خطة هجوم.
هذا ما قالته تانيا، رغم أنها تسخر داخليا الآن، ربما يكون من الأصح القول إنها تنفجر ضاحكة على حماقة العدو.
” إذا كنا سنهاجم أود أن أشير الى مضيق أوس”
لذلك وعلى الرغم من أن مناقشة الأمور السرية في الكافيتريا فكرة سيئة بشكل عام، إلا أن هذا المكان بالذات هو المكان الأمثل للإجتماعات الإستراتيجية إذا رغبوا في السرية.
” مضيق أوس؟ لقد تم الدفاع عنه بشدة إنه يقع داخل ذلك الخليج الضيق، لكنني متأكد من أن لديهم بعض المدافع الساحلية ”
من همس هو كابتن الكتيبة، الرائدة تانيا فون ديغوريشاف التي تقود كتيبتها على رأس التشكيل، فعلا إذا وجد من يصورها في تلك اللحظة التي حدقت فيها نحو المدينة بتعبير لطيف وأنيق فسيثبت ذلك ملاءمة لقبها “الفضة البيضاء”.
” مدينة أوس هي محور السكك الحديدية الرئيسي إذا أخذناها لابد أن تصبح جميع قطارات تحالف الوفاق خارج الخدمة، ثم يمكننا الزحف والحفاظ على إمدادات جنودنا بإستخدام سككهم ”
لم يعرفها وايس إلا لفترة قصيرة لكن يمكنه إلتقاط عدم الرضا الذي لا تزعج رئيسته نفسها بعناء إخفائه، مزاجها الحالي خطير مثل النتروجليسرين( مركب في الديناميت).
أشار زيتور إلى أن المدينة مهمة بسبب دورها كمركز نقل – مما يوفر فرصة لضرب الخدمات اللوجستية للعدو مرة واحدة.
” لا يمكنني إنكار ذلك لكن بصراحة لا أعتقد أنهم يشكلون تهديدًا كبيرًا بعد الآن حتى لو تركناهم كما هم، لذا ألا يجب أن ننساهم ونقضي على الجمهورية؟ ”
سيكون الأمر صعبًا لكن إذا تمكنوا من قطع خطوط إمداد العدو …
” التمثيل؟ لست متأكدة من أنني أفهم ما تعنيه، أنا فقط آمل أن يخفضوا من حذرهم ”
عندما مرت الفكرة في عقل رودرسدورف لم يعد بإمكانه كبح الإبتسامة المتوحشة.
وفي داسيا حققا كل التوقعات، حيث وضع رودرسدورف مثالاً ممتازًا لكيفية إدارة مناورة الحرب بذكائه بينما قام زيتور بترتيبات النشر الفعال للقوات، حتى أنه قام بتنظيم إرسال وحدة متقدمة، لذا نعم كلا الموهبتين حققتا كل ما تتمناه هيئة الأركان العامة.
” فهمت لقد توصلت إلى بعض الخطط الشقية حقًا أليس كذلك؟ ولكن هل المعنى أنك تريدنا أن نأخذ أوس… ”
إذا وجدت مشكلة فهي أن العديد من القوانين غير عملية إلى حد ما لكن القوانين سيئة التصميم تبقى قوانين.
إذا أصيب تحالف الوفاق بهذا الشلل فإن جيشهم سيموت مثل الكلاب حتى لو قامت قواتهم في الخطوط الأمامية بمقاومة بطولية، الجيش بلا رأس أو أطراف مجرد غوغاء تحت تسمية جيش.
حلقت بسلام وهي تستمتع بالقدرة على المضي قدمًا عبر الفضاء المرصع بالنجوم دون مشاكل، لكن بداخلها أفكار تتعارض مع جمال الليل – العاصفة القادمة، سيكون من الممتع حرق هدفهم بعد توغلهم ليلا في عاصمة العدو – سيكون هذا سهلاً مثل الطيران في موكب.
بإفتراض أن الأمور ستسير كما تأمل القيادة الشمالية يمكن تحقيق النصر بعد ذلك بهجوم أمامي قصير… قد يكون الأمر سهلاً لدرجة أنهم قد يرغبون في التفكير في كيفية تحقيق نتيجة أفضل.
رد رودرسدورف متفائلاً بلا مبالاة تقريبًا مقارنة بمخاوف زيتور الإستراتيجية، حتى مع الخطوط الأمامية المسدودة تركت الفجوة الكبيرة في القوة الوطنية تحالف الوفاق على حافة الإنهيار تمامًا مثل داسيا.
” قل أنه يمكنك فعل ذلك وسأعطيك وحدة، إذا لم ينجح الأمر فسأتعامل فقط مع نوردن بطريقة أقل خاداعل ”
” إذا أقرضني وحدة سحرة”
” لا دعنا نجربها ”
إستدارت وقامت بتقييم المشهد وغادرت المشهد الرائع .
مع نفس الإبتسامة على وجهه واجه رودرسدورف التحدي بشكل حاسم… نعم سيحاول إسقاطها، فقد حلم كل ضابط في هيئة الأركان العامة أن يغير مجرى الحرب بشكل كبير بمعركة واحدة واسعة النطاق.
هذا يستحق الإحترام، فإذا تمكنا من القيام بذلك بشكل سليم بدلاً من الهيجان هنا وهناك فسيكون البشر رائعين بصدق
أومأ برأسه إلى زيتور، كما لو أنه سيشرب حتى قهوة بالمياه القذرة بإبتسامة إذ لزم الأمر.
” نحن الجيش الإمبراطوري نشن الآن هجومًا على منشأة إمداد عسكرية! ”
” جيد جدا إن إحتجت أي شيء أخبرني ”
هذا ما قالته تانيا، رغم أنها تسخر داخليا الآن، ربما يكون من الأصح القول إنها تنفجر ضاحكة على حماقة العدو.
” إذا أقرضني وحدة سحرة”
” يجب أن أشكر داسيا لم يساعدونا فقط في تمريننا بالذخيرة الحية بل قاموا أيضًا بترتيب عرض للألعاب النارية لنا بعد التدريب ”
إن رودرسدورف لا يرحم في طلب ما يريد.
سيتم دفع التكاليف بالكامل من قبل الجيش الإمبراطوري، هذا مشروع متطور حيث يصبح كل شيء حتى كل خرطوشة ذخيرة رمزا للإهتمام الودي لهيئة الأركان العامة للجيش الإمبراطوري.
” وحدة سحرة؟ بالتأكيد ولكن أيهم؟ ”
طبعا الذي تم إختياره لهذه المهمة هو كابتن الكتيبة الرائدةتانيا فون ديغوريشاف – بعبارة أخرى أنا، حتى لو حاولت إلقاء اللوم على شخص آخر فأنا المسؤولة في النهاية.
” الحيوان الأليف في جيبك الـ 203 ، أريدك أن تسمح لي بإستخدام القوات التي كان أداؤها جيدًا في داسيا ”
هذه الغمغمة وحدتها تخبر عن مدى جديتها.
” تلك الكتيبة من مجرد بضع أفراد، هل أنت بخير مع ذلك؟ ”
في الوقت نفسه، إن مساعدتها الملازمة الثانية سيريبرياكوف تثير بعض دواعي القلق لأنها تبدو وكأنها استنفذت صبرها بعض الشيء ربما بسبب “الفرص” التي اغتنمتها على جبهة الراين.
الحيوان الأليف في جيب زيتور… لقد كانوا وحدة قتالية شجاعة شنت حرب مناورة لا تشوبها شائبة في داسيا وقصفت مصنعًا للأسلحة، ليس ذلك فحسب بل هي وحدة معززة مزودة بأحدث المعدات.
” أطلقوا النار! ”
عندما سألوا الكولونيل فون ليرجن عن تقدم تدريبهم أصر بصدمة غير مقنعة على عدم وجود وحدة في الإمبراطورية يمكن أن تضاهيهم.
” جميع الفرق طابقوا توقيتكم مع الرائدة فون ديغوريشاف! ”
” لت بأس في هذا، إلى جانب ذلك أعتقد أن القائدة لديها خبرة قتالية في نوردن إنه لأمر مطمئن أن يكون لديك شخص على دراية بسيطة بأرض القاعدة ”
” حسنا سأقوم بالترتيبات على الفور ”
قيل إن قائدة الوحدة 203 لديه شخصية مميزة بعض الشيء، ولكن إذا لزم تصنيفها مع مجموعة “مفيد” أو “غير مفيد” فهي بالتأكيد من المجموعة الأولى، اي انها من النوع الذي يمكنه تحمل دفعه بقوة كقطعة لعبة .
لا فكرتها أكثر مثل : «هذا دنيئ جدًا أيتها الرائد»
” حسنا سأقوم بالترتيبات على الفور ”
” ألا تعتقدون أن من مهمات القائد أن يصدرها بنفسه؟ ” لا بد لي من القيام بذلك رغم أني لا أريد ذلك لكن…
” شكرا لك هناك أمل في أن نفوز ”
ضحكت متسلية وتعبيرها منتشي إذا أرادت تلخيص الأمر، فستقول أن الإنفجار الهائل الذي يشبه الشمس أدناها مجرد عرض للألعاب النارية تكريما لخدمتها.
رفعا كأسيهما عاليا
حان وقت التحرك تقريبًا فمصنع الذخائر يضيء ببراعة ويبدو أنه يحاول تحويل الظلام إلى نهار، حتى من موقعنا البعيد يبدوا أن الطاقة الصاخبة للعمال تظهر في منطقة واحدة، حيث يبذلون كل جهودهم في إنتاج الذخيرة… لقد وصلنا إلى هدفنا تقريبًا.
” إذا هناك أمل أن يتحسن الطعام هنا ”
من همس هو كابتن الكتيبة، الرائدة تانيا فون ديغوريشاف التي تقود كتيبتها على رأس التشكيل، فعلا إذا وجد من يصورها في تلك اللحظة التي حدقت فيها نحو المدينة بتعبير لطيف وأنيق فسيثبت ذلك ملاءمة لقبها “الفضة البيضاء”.
جعل النخب الاخير كلاهما يجفل
” أطلقوا النار! ”
” أعتقد أن الحرب ستنتهي قبل ذلك ”
أي شخص سيعتقد ذلك حتى نحن نشعر أننا قد رأينا مشهدا مروّعا
” ربما أنت على حق ”
في النهاية ما يقنعني فعلا هو مدى سطوع المدينة، تضيء الكهرباء وكذلك الغاز المكان جيدًا لدرجة أنني تسائلت أكثر من مرة عن إحتمال أن تكون الأضواء خدعة
على الرغم من تكشيرهم إلا أنهم ظلوا مخلصين لمبدأ التجنيد الأساسي المتمثل في تناول الطعام كلما سنحت لهم الفرصة.
في الواقع ليس لدينا أي مشكلات معها، و مع درجات مختلفة من صعوبات التطبيق والتفسير يمكن التعامل مع معظم القوانين ببساطة، على الأقل ليس لدينا أي مشاكل هذه المرة.
–+–
يمكن إجراء عملية ما إذا لم يتم إرهاق اللوجستيات بشكل كبير وإذا وجدت فرصة لتقليص عدد جبهاتهم النشطة.
وايس ليس ممن يخونون التوقعات، حيث قدم رأيه بموضوعية، إن نائب القائد الذي يمكنه تقديم آراء خاصة ولكن أيضًا يؤكد حكم ضابطه الأعلى على الرغم من إفتقاره للخبرة يصعب الحصول عليه بشكل مدهش.
وفي داسيا حققا كل التوقعات، حيث وضع رودرسدورف مثالاً ممتازًا لكيفية إدارة مناورة الحرب بذكائه بينما قام زيتور بترتيبات النشر الفعال للقوات، حتى أنه قام بتنظيم إرسال وحدة متقدمة، لذا نعم كلا الموهبتين حققتا كل ما تتمناه هيئة الأركان العامة.
” على أية حال أعتقد أنه من الجيد أن تكون مهمتنا سهلة أيتها الرائدة”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
