نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ملحمة تانيا الآثمة 68

 

لا يعني ذلك أنه كان لفترة طويلة، لم يستطع تصديق أنه قضى الكثير من الهدوء. هذا أكثر من كافٍ للتفكير في القتال الشرس الذي مر به. لتهدئة أعصابه، تناول فنجانه من القهوة الفاترة قليلاً. الآن حتى تلك اللحظة، شربه للتو دون أن ينتبه، لكن البن في الواقع جيد جدًا. قيل له إنها حصص لكن وجود حبات البن نادر، وبالنظر إلى ندرة الماء المغلي في ساحة المعركة، تعتبر القهوة ترفًا تمامًا. منذ أن ظل في الخدمة، من الواضح أن الكحول محظور، لكنه ممتن لأن لديهم كمية جيدة من القهوة التي أحبها قائدهم. يبدو أنهم إستولوا على طن منها. من الرائع أنه عندما أراد أن يفكر جيدًا في فنجان، يمكنه فعل ذلك دون اللجوء إلى القهوة المصطنعة. نعم، الآن بعد أن أخذها بعين الإعتبار، لاحظ غرانتز حتى أصغر التفاصيل.

– 18 ماي، السنة الموحدة 1925.

هز الملازم الأول كتفيه. من الإيماءة غير الرسمية، أدرك غرانتز أن جرحه لم يعد يسبب له أي مشاكل. في ذلك اليوم، للإحتفال بخروجه من المستشفى وصقل مهاراته الصدئة، خاض الملازم وايس معركة وهمية مع القائدة. حتى لو أن هذا كل ما يمكنه فعله الآن، شعر بالارتياح لأنه تعافى، ثم إستولى غرانتز فجأة على شيء واحد قاله وايس…. لا يستطيع الاسترخاء أيضًا؟.

– الخط الدفاعي الثاني على نهر الراين.

الليلة صافية وباردة في الكتيبة الجوية 203 التابعة للجيش الإمبراطوري. ظل الملازم الثاني وارين غرانتز على أهبة الإستعداد في معطف ميداني مبطن بالصوف. الليلة أكثر هدوءًا مما كانت عليه منذ فترة طويلة. نعم، إنها ليلة هادئة يمكنه خلالها الجلوس على كرسي على أهبة الإستعداد بينما يحتسي القهوة المقدمة كجزء من حصصه الميدانية. الساعة المظلمة هادئة نوعا ما، لم تنفجر قذائف في الجوار، ولا تحذيرات من الغارات. لم يستطع حتى أن يتذكر آخر مرة ناموا فيها دون أن يسمع الكثير مثل نيران البندقية، يجب أن يكون منذ زمن بعيد. جاء هذا الهدوء لأن كبار الضباط حملوا خط التوحيد بعزم غير عادي. نتيجة للتراجع وإعادة التنظيم الناجح، أطلق الجيش الجمهوري على عجل تقدمًا في الفراغ المفتوح الذي تركه الجيش الإمبراطوري. على ما يبدو، إنهم مشغولون جدًا بذلك بحيث لا تزعجهم الكتيبة 203. بفضل ذلك، هناك هدوء قصير في ساحة المعركة.

” كنت أصغر سنا. لقد بالغت في تقدير قدرتي وإعتقدت بغباء أنني يمكن أن أكون بطلاً. السحرة دائما يبالغون في تقدير أنفسهم “.

أوقفت قائدة الكتيبة أي طلعات جوية، وطلب من الجميع أخذ إستراحة قبل العودة إلى الفراش، مما يمنح الجنود المنهكين راحة هم في أمس الحاجة إليها. ولحسن الحظ، ربما يمكن القول أن القوات تمكنت من قضاء ليلة خالية من القلق الناجم عن وجود القائدة القوية ديغوريشاف. متى آخر مرة حدث ذلك؟ على الرغم من أن هذه عادة ساعات الذروة لمهام الإعتراض الليلية، أو للقيام بدوريات مكافحة الغارات، إلا أن كل شيء آمن وسليم. على الرغم من علمهم أنهم آمنون في قاعدة خلفية، ربما ينبغي أن يكونوا أكثر توتراً قليلاً بشأن الهجمات المفاجئة تحت جنح الظلام. بالطبع، لم يكن الأمر كما لو أن الوحدة أصبحت متساهلة. حتى لو أنهم مرهقون لدرجة لا يستطيعون فيها النوم في أي مكان بما في ذلك الطين، فلا يزال بإمكانهم الإستجابة للأوامر العاجلة عند سقوط القبعة. ومع ذلك، قاموا بالاستراحة لدقيقة. السبب واضح، تقدمت غالبية الجيش الجمهوري إلى الفراغ ونسوا أساسًا الموقف الدفاعي لـ203. في اللحظة التي خرج فيها الجيش الجمهوري من خطوطه شديدة التحصين، كرس جنودهم بحماس أنفسهم لتوسيع مكاسب الجيش.

” لا أصدق أنك قلت ذلك؟ متوتر؟ لطالما إعتقدت أنك على الأقل غريب على الأعصاب يا زيتور “.

في هذه المرحلة، من المؤكد أنهم يفضلون الإنتقال إلى منطقة مهجورة والتقدم إلى الجبهة بدلاً من إنفاق الدم والحديد في القتال على خط الخندق المحمي جيدًا. هذا ما يفسر الليل الهادئ والنادر. بطبيعة الحال، لم يكن هناك أي قلق بشأن سحب الجبهة للخلف، لكن قائدهم أدلى بتصريح واثق. غدا سنكون رأس الحربة التي ستنهي هذه الحرب. يمكن أن يعني ذلك أن الوحدة تستعد لهجوم خطير. ومع ذلك، فإن فكرة أنهم قادرون على إنهاء الحرب جعلت الأمور أسهل. إذا آمن قائدنا كثيرًا بالخطة، فعندئذٍ حتى لو لم ندمر الجيش الجمهوري تمامًا، لا يزال ينبغي أن يكون كافياً لضمان سلامة الإمبراطورية. وبعد ذلك، يمكننا التركيز على إعادة بناء الأراضي التي دمرتها الحرب. نظرًا لأن غرانتز عكس القتال الشرس لدرجة أن أفكار المستقبل مستحيلة، فقد تلقى بعض النظرات المقلقة من رفاقه في السلاح. بمجرد أن فكر في الأمر عن كثب، شعر أنه لم ينتبه لمحيطه لبعض الوقت.

” لا أصدق أنك قلت ذلك؟ متوتر؟ لطالما إعتقدت أنك على الأقل غريب على الأعصاب يا زيتور “.

لا يعني ذلك أنه كان لفترة طويلة، لم يستطع تصديق أنه قضى الكثير من الهدوء. هذا أكثر من كافٍ للتفكير في القتال الشرس الذي مر به. لتهدئة أعصابه، تناول فنجانه من القهوة الفاترة قليلاً. الآن حتى تلك اللحظة، شربه للتو دون أن ينتبه، لكن البن في الواقع جيد جدًا. قيل له إنها حصص لكن وجود حبات البن نادر، وبالنظر إلى ندرة الماء المغلي في ساحة المعركة، تعتبر القهوة ترفًا تمامًا.
منذ أن ظل في الخدمة، من الواضح أن الكحول محظور، لكنه ممتن لأن لديهم كمية جيدة من القهوة التي أحبها قائدهم. يبدو أنهم إستولوا على طن منها. من الرائع أنه عندما أراد أن يفكر جيدًا في فنجان، يمكنه فعل ذلك دون اللجوء إلى القهوة المصطنعة. نعم، الآن بعد أن أخذها بعين الإعتبار، لاحظ غرانتز حتى أصغر التفاصيل.

– في نفس اليوم.

يجب أن أكون هادئًا حقًا. لقد تأمل وراء إبتسامة ساخرة.

من سيفكر في إنتاج هذه الأشياء بكميات كبيرة؟ بعد قوله هذا، إستسلم زيتور أمامه لقبول الخبز وأكله بوجه مستقيم. إعتقد رودرسدورف ربما أن الإستقالة هي أفضل نوع من التوابل لهذا الأمر. حيث قرر أن يضع جانباً مظالمه التي لا تعد ولا تحصى مع الخبز. خطتهم تسير وفقًا للجدول الزمني تقريبًا. إنهم مستعدون تمامًا للهروب إلى الأمام. عملية (الصدمة والرعب) على بعد ثوانٍ فقط. من الآن فصاعدا، ليس لديهم خيار سوى التقدم.

أعيد تنظيم الكتيبة بسبب المعارك المتكررة. على الرغم من أن خسائرهم منخفضة، إلا أنه من المستحيل الهروب بدون عدد قليل على الأقل. لذلك، حتى الكتيبة الجوية 203 إستبدلت وإستوعبت جزءًا من وحدة أخرى. في الواقع، تم دمج غرانتز وآخرين مثله في الأصل كبديل مؤقت. لقد تمت إضافتهم بشكل أساسي عند الإنتهاء من تدريبهم. بالتأكيد، هذا أفضل من أن يتم نقلهم من الوحدة المألوفة التي تدربوا عليها لكي يكافحوا في وحدة جديدة.

” لا أصدق حقًا أنني نجحت في ذلك “.

على أي حال، فإن الوحدة القائمة على الكتيبة 203 تُعرف الآن بإسم الكتيبة المؤقتة 203 التابعة للجيش الإمبراطوري على الورق. علامة ندائهم هي الجنية. الجنية، الجنيات، ليس هناك فرق كبير حقًا. في الأساس، هذا مجرد إجراء شكلي. في النهاية، سيتم نقل الأفراد على الورق إلى كتيبة السحرة الجوية 203، وسيختفي الجزء “المؤقت” من الإسم.

” هذه فرصة جيدة، لنتحدث عن الأيام الخوالي. لدينا الوقت. إنها فرصة مثالية بالنسبة لنا للتعرف على طريقة تفكير الآخرين “.

بالتفكير على هذا المنوال، يمكن لغرانتز أن يستنتج الآثار المترتبة على إعادة التنظيم المؤقت لنفسه. الرؤساء سوف يقومون بالتحول الحقيقي بعد العملية القادمة. بينما يفكر في كل هذا، إرتشف قهوته بهدوء. الليلة هادئة بشكل لا يصدق بالنسبة لساحة معركة. أظهر له المنظر من الخندق نفس السماء التي حدق بها كل ليلة، ولكن لسبب ما، خلال هذه اللحظات الهادئة، بدت مليئة بالنجوم بشكل مدهش. بالنسبة لشخص معتاد على ساحة المعركة، النقص الواضح في المدافع الرشاشة وإطلاق النار الليلي في غير محلهما لدرجة أنه مرهق للأعصاب.

الليلة صافية وباردة في الكتيبة الجوية 203 التابعة للجيش الإمبراطوري. ظل الملازم الثاني وارين غرانتز على أهبة الإستعداد في معطف ميداني مبطن بالصوف. الليلة أكثر هدوءًا مما كانت عليه منذ فترة طويلة. نعم، إنها ليلة هادئة يمكنه خلالها الجلوس على كرسي على أهبة الإستعداد بينما يحتسي القهوة المقدمة كجزء من حصصه الميدانية. الساعة المظلمة هادئة نوعا ما، لم تنفجر قذائف في الجوار، ولا تحذيرات من الغارات. لم يستطع حتى أن يتذكر آخر مرة ناموا فيها دون أن يسمع الكثير مثل نيران البندقية، يجب أن يكون منذ زمن بعيد. جاء هذا الهدوء لأن كبار الضباط حملوا خط التوحيد بعزم غير عادي. نتيجة للتراجع وإعادة التنظيم الناجح، أطلق الجيش الجمهوري على عجل تقدمًا في الفراغ المفتوح الذي تركه الجيش الإمبراطوري. على ما يبدو، إنهم مشغولون جدًا بذلك بحيث لا تزعجهم الكتيبة 203. بفضل ذلك، هناك هدوء قصير في ساحة المعركة.

” إسترخي أيها الملازم. أنت تتصرف بغرابة “.

حضر وايس لهم المزيد من القهوة بشكل منظم، وجلس على المنضدة، ثم نظر لأعلى كما لو يستعيد ذكرياته. لم أكن أدرك أن الملازم الأول يمكنه التعبير عن مثل هذه التعبيرات، فكر غرانتز فجأة وهو ينظر إلى كبيره من الجانب. إن وايس الذي أعرفه يرتدي دائمًا قناع الملازم الأول. تأثر مرة أخرى بأنه على الرغم من أنه إعتاد على الحياة في الكتيبة، إلا أن وقته لم يكن طويلاً على الإطلاق.

لكنه إذا عمل كثيرًا، فلا بد أن يلاحظ الآخرون ذلك. كنت أفكر فقط كيف يمكنني أن أنام أخيرًا حتى على خطوط نهر الراين مع عواصفها الفولاذية. لا يزال لدي طريقة للذهاب. هل أبدو مثل كتكوت مع قشر البيض على رأسه لأي شخص آخر؟.

” الرائد فون ديغوريشاف لجميع الأيدي، إنها الآن الساعة 1700 “.

” آسف أيها الملازم وايس “.

الملازم الأول وايس، الذي أصيب بجروح في أرين، فرحت الكتيبة بأكملها بسماع خبر شفائه السلس وإستقبلته أخيرًا في اليوم التالي. الملازم وايس من النوع الذي بحث عن الوحدة بأكملها. بطريقة أو بأخرى – شعر الجميع بمزيد من الدعم عندما يكون في الجوار.
على الرغم من أن غرانتز الضابط الوحيد الذي يحتاج حقًا إلى أن يكون في الخدمة، إلا أن وايس يساعد في محاولة لإستعادة غرائزه القتالية بعد بعض الوقت. لقد ساعد في تخفيف الكثير من التوتر. الأعداء الرئيسيون للحارس هم الملل والأعصاب. لم يكن غرانتز أكثر إمتنانًا لأن ضابطًا كبيرًا أبعدهما.

” لا، لم أسمع ذلك من قبل “.

” حسنًا، ليس الأمر كما لو أنني لا أفهم ما تشعر به. لا أستطيع أن أهدأ أيضًا “.

” لا يا ملازم، لا أعتقد أنك… “.

هز الملازم الأول كتفيه. من الإيماءة غير الرسمية، أدرك غرانتز أن جرحه لم يعد يسبب له أي مشاكل. في ذلك اليوم، للإحتفال بخروجه من المستشفى وصقل مهاراته الصدئة، خاض الملازم وايس معركة وهمية مع القائدة. حتى لو أن هذا كل ما يمكنه فعله الآن، شعر بالارتياح لأنه تعافى، ثم إستولى غرانتز فجأة على شيء واحد قاله وايس…. لا يستطيع الاسترخاء أيضًا؟.

” بالطبع، هذه الكتيبة ظلت في الخطوط الأمامية منذ حشدنا “.

” إذا تشعر أن هناك شيئًا ما خاطئ أيضًا؟ “.

” بالطبع، هذه الكتيبة ظلت في الخطوط الأمامية منذ حشدنا “.

من سيفكر في إنتاج هذه الأشياء بكميات كبيرة؟ بعد قوله هذا، إستسلم زيتور أمامه لقبول الخبز وأكله بوجه مستقيم. إعتقد رودرسدورف ربما أن الإستقالة هي أفضل نوع من التوابل لهذا الأمر. حيث قرر أن يضع جانباً مظالمه التي لا تعد ولا تحصى مع الخبز. خطتهم تسير وفقًا للجدول الزمني تقريبًا. إنهم مستعدون تمامًا للهروب إلى الأمام. عملية (الصدمة والرعب) على بعد ثوانٍ فقط. من الآن فصاعدا، ليس لديهم خيار سوى التقدم.

إبتسم وايس بمرارة وشرب قهوته. لقد مر بقتال شاق، لكن الإبتسامة على وجهه تبعث على التسلية. لماذا؟ جاء هذا السؤال إلى ذهنه لأول مرة منذ فترة. بالمقارنة مع أي شخص آخر، يعتبر وقت غرانتز في ساحة المعركة قصيرًا جدًا. لكن شعر بالفعل أنه يعيش على هذا النحو لمدة نصف حياته. بصراحة، عندما فكر في الأمر، الأيام مزدحمة.

إبتسم وايس بمرارة وشرب قهوته. لقد مر بقتال شاق، لكن الإبتسامة على وجهه تبعث على التسلية. لماذا؟ جاء هذا السؤال إلى ذهنه لأول مرة منذ فترة. بالمقارنة مع أي شخص آخر، يعتبر وقت غرانتز في ساحة المعركة قصيرًا جدًا. لكن شعر بالفعل أنه يعيش على هذا النحو لمدة نصف حياته. بصراحة، عندما فكر في الأمر، الأيام مزدحمة.

” أنت لا تعرف، أليس كذلك؟ “.

” أيها الرفاق، عليكم بقيادة الإمبراطورية إلى النصر! ”

عند رؤية نظرة إستجواب غرانتز، بدا وايس فجأة وكأنه يتذكر، ثم فكر في أن الشاب يعرف ما الذي يتحدث عنه. لكن تأثره أنه هو والمجندين الجدد الآخرين قد أبلغوا عن الخدمة مؤخرًا فقط. لم يكن أحد الأشرار من الأيام الأولى للكتيبة. تعلم الوافدون الجدد قصص الوحدة من كبار الأعضاء. تم دمج هؤلاء الأشخاص على عجل لدرجة أن لا أحد قادر على قضاء الوقت في هذه الأساسيات. بعد تعميدهم في القتال والنجاة من نيران المدفعية الكارثية، حصل أعضاء الكتيبة أخيرًا على بعض الوقت للتحدث مع بعضهم البعض.

” إسترخي أيها الملازم. أنت تتصرف بغرابة “.

فعلا، هذا أكثر أو أقل ما قيل لنا خلال عملية التوظيف، أدرك وايس وإبتسم على الرغم من نفسه.

” هذه فرصة جيدة، لنتحدث عن الأيام الخوالي. لدينا الوقت. إنها فرصة مثالية بالنسبة لنا للتعرف على طريقة تفكير الآخرين “.

” لا، لم أسمع ذلك من قبل “.

حضر وايس لهم المزيد من القهوة بشكل منظم، وجلس على المنضدة، ثم نظر لأعلى كما لو يستعيد ذكرياته. لم أكن أدرك أن الملازم الأول يمكنه التعبير عن مثل هذه التعبيرات، فكر غرانتز فجأة وهو ينظر إلى كبيره من الجانب. إن وايس الذي أعرفه يرتدي دائمًا قناع الملازم الأول.
تأثر مرة أخرى بأنه على الرغم من أنه إعتاد على الحياة في الكتيبة، إلا أن وقته لم يكن طويلاً على الإطلاق.

لكنه إذا عمل كثيرًا، فلا بد أن يلاحظ الآخرون ذلك. كنت أفكر فقط كيف يمكنني أن أنام أخيرًا حتى على خطوط نهر الراين مع عواصفها الفولاذية. لا يزال لدي طريقة للذهاب. هل أبدو مثل كتكوت مع قشر البيض على رأسه لأي شخص آخر؟.

” هل تعلم أنني كنت أصلاً في الجيش الشرقي؟ “.

من سيفكر في إنتاج هذه الأشياء بكميات كبيرة؟ بعد قوله هذا، إستسلم زيتور أمامه لقبول الخبز وأكله بوجه مستقيم. إعتقد رودرسدورف ربما أن الإستقالة هي أفضل نوع من التوابل لهذا الأمر. حيث قرر أن يضع جانباً مظالمه التي لا تعد ولا تحصى مع الخبز. خطتهم تسير وفقًا للجدول الزمني تقريبًا. إنهم مستعدون تمامًا للهروب إلى الأمام. عملية (الصدمة والرعب) على بعد ثوانٍ فقط. من الآن فصاعدا، ليس لديهم خيار سوى التقدم.

” لا، لم أسمع ذلك من قبل “.

” حسنًا، ليس الأمر كما لو أنني لا أفهم ما تشعر به. لا أستطيع أن أهدأ أيضًا “.

خرج غرانتز والمجندون الآخرون مباشرة من تعليمهم المدرسي السريع. في الواقع، لقد تخرجوا مبكرًا، وقُذفوا على الخطوط الأمامية في تلك اللحظة بالذات. تذكر مرة أخرى كم كان هناك القليل من الوقت. في ظل الظروف العادية، سمع قصصًا عن خدمة الأقدم منه كجزء من التعرف على الوحدة، لكن هذه المرة الأولى له. حتى هذه اللحظة، يمسكون بأسلحتهم بشدة لدرجة أن لا غرانتز ولا أي من الحرس القديم قد لاحظ ذلك.

” كنت أصغر سنا. لقد بالغت في تقدير قدرتي وإعتقدت بغباء أنني يمكن أن أكون بطلاً. السحرة دائما يبالغون في تقدير أنفسهم “.

” صحيح “.

لكنه إذا عمل كثيرًا، فلا بد أن يلاحظ الآخرون ذلك. كنت أفكر فقط كيف يمكنني أن أنام أخيرًا حتى على خطوط نهر الراين مع عواصفها الفولاذية. لا يزال لدي طريقة للذهاب. هل أبدو مثل كتكوت مع قشر البيض على رأسه لأي شخص آخر؟.

أومأ وايس برأسه، وبدأ في تلاوة شيء ما بإبتسامة.

أعيد تنظيم الكتيبة بسبب المعارك المتكررة. على الرغم من أن خسائرهم منخفضة، إلا أنه من المستحيل الهروب بدون عدد قليل على الأقل. لذلك، حتى الكتيبة الجوية 203 إستبدلت وإستوعبت جزءًا من وحدة أخرى. في الواقع، تم دمج غرانتز وآخرين مثله في الأصل كبديل مؤقت. لقد تمت إضافتهم بشكل أساسي عند الإنتهاء من تدريبهم. بالتأكيد، هذا أفضل من أن يتم نقلهم من الوحدة المألوفة التي تدربوا عليها لكي يكافحوا في وحدة جديدة.

” نحن نوجهه دائمًا ولا نتخلى عنه أبدًا، ونذهب إلى حيث لا يوجد طريق، ولا نستسلم أبدًا إلى الأبد في ساحة المعركة. كل ما نقوم به، نفعله من أجل النصر. نحن نبحث عن السحرة في أسوأ ساحات القتال، أصغر المكافآت; أيام مظلمة بغابة من السيوف وطلقات الرصاص، وخطر دائم مع عدم وجود ضمان للبقاء على قيد الحياة، إلى أولئك الذين يعودون يذهب المجد والشرف “.

بالتفكير على هذا المنوال، يمكن لغرانتز أن يستنتج الآثار المترتبة على إعادة التنظيم المؤقت لنفسه. الرؤساء سوف يقومون بالتحول الحقيقي بعد العملية القادمة. بينما يفكر في كل هذا، إرتشف قهوته بهدوء. الليلة هادئة بشكل لا يصدق بالنسبة لساحة معركة. أظهر له المنظر من الخندق نفس السماء التي حدق بها كل ليلة، ولكن لسبب ما، خلال هذه اللحظات الهادئة، بدت مليئة بالنجوم بشكل مدهش. بالنسبة لشخص معتاد على ساحة المعركة، النقص الواضح في المدافع الرشاشة وإطلاق النار الليلي في غير محلهما لدرجة أنه مرهق للأعصاب.

تبدو مألوفة؟ سأل وايس بعينيه، لكن يمكنه القول دون إجابة أن غرانتز لم يفهم. لا أحتاج حتى أن أسأل، فكر وايس وإستمر في قصته.

” هل سنأكل في صمت؟ يجب أن أكون أكثر توترا مما كنت أعتقد “.

” هذا ما قيل لنا عندما تطوعنا للكتيبة 203 “لا تتوقع أن تعود حيا! “.

سمع اللواء فون رودرسدورف أن وجبات مكتب الأركان العامة تم إعدادها بنفس الميزانية والمكونات كما هو الحال في الخطوط الأمامية. وذلك لسبب مقنع للغاية، وهو أن الجنود العائدين من ساحة المعركة يشعرون بالغيرة من الطعام في مؤخرة. هذا ما سمعه، لكنه تساءل، وهو يغسل قطعة من خبز البطاطس والذرة المجففة ببعض الماء، ما إذا كان طعام الخطوط الأمامية ربما أفضل مما قدَّمه. أشك في أن لجنة الطعام التي توصلت إلى هذا حتى جربت أيًا منه لنفسها. إنطباعه الهادئ الذي يقطر بعلامة من السخرية، خاصة لأولئك الذين لديهم الكثير من الخبرة القتالية. بمعرفتهم، جاءوا من وجهة نظر غذائية بحتة، وناقشوا مطولاً، ونظروا في كل تفاصيل تأمين تكاليف الإنتاج والمكونات. خلال كل ذلك الوقت، أنا متأكد من أنه لم يولِ أي شخص أي إهتمام للعنصر الأساسي للنكهة. لا بد ان يكون كذلك، بث شكواه على أنها تنهيدة ونظف الفتات العالق والنكهة الفظيعة من فمه بمشروب آخر.

إحتوت إبتسامته الساخرة على العديد من المشاعر. هناك ندم وقليل من الإستهزاء بالنفس، فيضان من الحنين إلى الماضي مع المشاعر التي ربما شاركها جميع كبار أعضاء الكتيبة.

” أوافق الملازم الأول وايس “.

” كنت أصغر سنا. لقد بالغت في تقدير قدرتي وإعتقدت بغباء أنني يمكن أن أكون بطلاً. السحرة دائما يبالغون في تقدير أنفسهم “.

بقي الثنائي يمزحان كما كانا منذ أيام دراستهما الجامعية، لكن لم يكن رودرسدورف ينفر من الإعتراف بأنه قلق. مصير وطنهم معلق على هذه العملية. إذا لم يعمل الباب الدوار كما هو مخطط له، وإذا فشلوا في قطع رأس العدو، فسيضطرون للعودة إلى المربع الأول. لا يزال يعتقد أن السبيل الوحيد للخروج من هذا بالنسبة للإمبراطورية هو الإستمرار في المضي قدمًا. يجب أن نتقدم. الشيء الوحيد الذي يمكنهم فعله هو الهروب إلى الأمام. من الأن فصاعدا، سنعمل على شق طريقنا نحو الوطن الأم ونحطم كل ما يقف في طريقه. أقسم أننا سنصوغ مستقبل وطننا.

” لا يا ملازم، لا أعتقد أنك… “.

إحتوت إبتسامته الساخرة على العديد من المشاعر. هناك ندم وقليل من الإستهزاء بالنفس، فيضان من الحنين إلى الماضي مع المشاعر التي ربما شاركها جميع كبار أعضاء الكتيبة.

” لا بأس، أنا فقط أقول الحقيقة. كان هذا عندما طرحتني الرائد على الأرض. تدريبنا يشبه حقًا الولادة من جديد “.

غمغم مرتجفًا من أهوال ماضيه. إذا أطلق القائد على شيء كاد أن يصيبه بنوبتين قلبيتين “تدريب” فإن التدريب كذلك. إذا وصفت التدريبات بالمدفعية التي تضمنت بعض الطلقات الحية بأنها “تدريب” فكل ما يمكنهم فعله هو الإستسلام للحقيقة. إن تعليمهم صارم لدرجة أنه ربما مرعب أكثر من القتال الفعلي. في منصبه كقائد ثانٍ، ظل وايس مدركًا بشكل مؤلم أكثر مما أراد أن يكون التدريب يكلف المال. كتيبتهم قد مرت بالفعل بميزانية تدريب سنوية لفوج هزيل، والمبلغ الذي تم إنفاقه بسخاء على التدريبات – وهو إستثناء نادر تحت قيادة الرائد فون ديغوريشاف، نظرًا لكراهيتها للهدر – كان كبيرًا. لم يتساءل أبدًا عن نوع المعركة التي تتوقعها، ومع ذلك، بعد خطأه في داسيا وتخليص نفسه في نوردن – كل التجارب القتالية المختلفة التي مر بها – فهم أخيرًا إلى حد ما. ما تعلمه نائب قائد الرائد فون ديغوريشاف هو مبدأ بسيط.

ركلوا على جبل ثلجي حيث الشكاوى بلا جدوى، وإستهدفتهم المدفعية، كذلك وكأنه لإنهائهم، أجبروا على الطيران عالياً لدرجة أنهم بالكاد استطاعوا التنفس.

ركلوا على جبل ثلجي حيث الشكاوى بلا جدوى، وإستهدفتهم المدفعية، كذلك وكأنه لإنهائهم، أجبروا على الطيران عالياً لدرجة أنهم بالكاد استطاعوا التنفس.

” لا أصدق حقًا أنني نجحت في ذلك “.

” إسترخي أيها الملازم. أنت تتصرف بغرابة “.

غمغم مرتجفًا من أهوال ماضيه. إذا أطلق القائد على شيء كاد أن يصيبه بنوبتين قلبيتين “تدريب” فإن التدريب كذلك. إذا وصفت التدريبات بالمدفعية التي تضمنت بعض الطلقات الحية بأنها “تدريب” فكل ما يمكنهم فعله هو الإستسلام للحقيقة. إن تعليمهم صارم لدرجة أنه ربما مرعب أكثر من القتال الفعلي. في منصبه كقائد ثانٍ، ظل وايس مدركًا بشكل مؤلم أكثر مما أراد أن يكون التدريب يكلف المال. كتيبتهم قد مرت بالفعل بميزانية تدريب سنوية لفوج هزيل، والمبلغ الذي تم إنفاقه بسخاء على التدريبات – وهو إستثناء نادر تحت قيادة الرائد فون ديغوريشاف، نظرًا لكراهيتها للهدر – كان كبيرًا. لم يتساءل أبدًا عن نوع المعركة التي تتوقعها، ومع ذلك، بعد خطأه في داسيا وتخليص نفسه في نوردن – كل التجارب القتالية المختلفة التي مر بها – فهم أخيرًا إلى حد ما. ما تعلمه نائب قائد الرائد فون ديغوريشاف هو مبدأ بسيط.

” الرائد فون ديغوريشاف لجميع الأيدي، إنها الآن الساعة 1700 “.

من خلال تدريبهم بشكل شامل ثم تجميع المزيد من التعليمات في شكل خبرة قتالية، الرائد فون ديغوريشاف تعمل على تقوية كتيبتها إلى وحدة جديرة بالقتال خطوة بخطوة في محاولة لتثقيفهم أثناء تنفيذ المهام وتحقيق الإنجازات.

بعد التأكد من أن جميع الضباط الحاضرين على إستعداد لتسجيل المحتويات مع عدم وجود مجال لسوء الفهم، أومأت تانيا برأسها وسحبت السكين في وركها.

بطريقة ما، يمكنك القول إنها تحاول جلد كتيبتها المشكّلة على عجل في شكل النخبة.
لهذا السبب سمعها (وتساءل في ذلك الوقت عما إذا كان قد سمع خطأ) تنتقد فكرة السماح بمستوى أقل من الإنضباط بسبب إضافة مجندين جدد.

” الملازمة سيريبرياكوف، إجمعي القوات. الملازم وايس، ألق نظرة على هذا “.

في الواقع، ربما يجب أن يتفاجأ من أنها تولت مهمة تربية غرانتز والمبتدئين الآخرين. نتيجة لذلك، من الإنصاف القول إن هناك سببًا لتغيير فلسفة القائد، من إختيار النخب يدويًا إلى الإجبار على الزراعة. أو يمكنك القول إن شكلها الخاص من الثقة في أنف ضابطها الأعلى.
شيء ما دعا إلى التغيير. سبب أنها بحاجة إلى السحرة (حتى فقط من أجل عدد الرؤوس) لهذا السبب وايس يبحث عن الوافدين الجدد للمجموعة. لدهشته السعيدة، حصل على إنطباع أن الملازم غرانتز سيكون ضابطًا جيدًا. لهذا السبب، حتى لو لم تكن الرائد فون ديغوريشاف متذمرة، فقد أراد إخبار المجندين الجدد كيف هي الأمور حقًا، هذه طريقته في إظهار اللطف.

من سيفكر في إنتاج هذه الأشياء بكميات كبيرة؟ بعد قوله هذا، إستسلم زيتور أمامه لقبول الخبز وأكله بوجه مستقيم. إعتقد رودرسدورف ربما أن الإستقالة هي أفضل نوع من التوابل لهذا الأمر. حيث قرر أن يضع جانباً مظالمه التي لا تعد ولا تحصى مع الخبز. خطتهم تسير وفقًا للجدول الزمني تقريبًا. إنهم مستعدون تمامًا للهروب إلى الأمام. عملية (الصدمة والرعب) على بعد ثوانٍ فقط. من الآن فصاعدا، ليس لديهم خيار سوى التقدم.

” لا يا ملازم، لا أعتقد أنك… “.

– 21 ماي، السنة الموحدة 1925.

” نحن نوجهه دائمًا ولا نتخلى عنه أبدًا، ونذهب إلى حيث لا يوجد طريق، ولا نستسلم أبدًا إلى الأبد في ساحة المعركة. كل ما نقوم به، نفعله من أجل النصر. نحن نبحث عن السحرة في أسوأ ساحات القتال، أصغر المكافآت; أيام مظلمة بغابة من السيوف وطلقات الرصاص، وخطر دائم مع عدم وجود ضمان للبقاء على قيد الحياة، إلى أولئك الذين يعودون يذهب المجد والشرف “.

– مكتب الموظفين العام للجيش الإمبراطوري.

” إنتباه أيها الضباط. لا يوجد سوى تقدم لا يتزعزع. التوقف غير مسموح به.”

– غرفة الطعام 1 (الجيش).

” لا أصدق حقًا أنني نجحت في ذلك “.

سمع اللواء فون رودرسدورف أن وجبات مكتب الأركان العامة تم إعدادها بنفس الميزانية والمكونات كما هو الحال في الخطوط الأمامية. وذلك لسبب مقنع للغاية، وهو أن الجنود العائدين من ساحة المعركة يشعرون بالغيرة من الطعام في مؤخرة. هذا ما سمعه، لكنه تساءل، وهو يغسل قطعة من خبز البطاطس والذرة المجففة ببعض الماء، ما إذا كان طعام الخطوط الأمامية ربما أفضل مما قدَّمه. أشك في أن لجنة الطعام التي توصلت إلى هذا حتى جربت أيًا منه لنفسها. إنطباعه الهادئ الذي يقطر بعلامة من السخرية، خاصة لأولئك الذين لديهم الكثير من الخبرة القتالية. بمعرفتهم، جاءوا من وجهة نظر غذائية بحتة، وناقشوا مطولاً، ونظروا في كل تفاصيل تأمين تكاليف الإنتاج والمكونات. خلال كل ذلك الوقت، أنا متأكد من أنه لم يولِ أي شخص أي إهتمام للعنصر الأساسي للنكهة. لا بد ان يكون كذلك، بث شكواه على أنها تنهيدة ونظف الفتات العالق والنكهة الفظيعة من فمه بمشروب آخر.

– في نفس اليوم.

من سيفكر في إنتاج هذه الأشياء بكميات كبيرة؟ بعد قوله هذا، إستسلم زيتور أمامه لقبول الخبز وأكله بوجه مستقيم. إعتقد رودرسدورف ربما أن الإستقالة هي أفضل نوع من التوابل لهذا الأمر. حيث قرر أن يضع جانباً مظالمه التي لا تعد ولا تحصى مع الخبز. خطتهم تسير وفقًا للجدول الزمني تقريبًا. إنهم مستعدون تمامًا للهروب إلى الأمام. عملية (الصدمة والرعب) على بعد ثوانٍ فقط. من الآن فصاعدا، ليس لديهم خيار سوى التقدم.

أوقفت قائدة الكتيبة أي طلعات جوية، وطلب من الجميع أخذ إستراحة قبل العودة إلى الفراش، مما يمنح الجنود المنهكين راحة هم في أمس الحاجة إليها. ولحسن الحظ، ربما يمكن القول أن القوات تمكنت من قضاء ليلة خالية من القلق الناجم عن وجود القائدة القوية ديغوريشاف. متى آخر مرة حدث ذلك؟ على الرغم من أن هذه عادة ساعات الذروة لمهام الإعتراض الليلية، أو للقيام بدوريات مكافحة الغارات، إلا أن كل شيء آمن وسليم. على الرغم من علمهم أنهم آمنون في قاعدة خلفية، ربما ينبغي أن يكونوا أكثر توتراً قليلاً بشأن الهجمات المفاجئة تحت جنح الظلام. بالطبع، لم يكن الأمر كما لو أن الوحدة أصبحت متساهلة. حتى لو أنهم مرهقون لدرجة لا يستطيعون فيها النوم في أي مكان بما في ذلك الطين، فلا يزال بإمكانهم الإستجابة للأوامر العاجلة عند سقوط القبعة. ومع ذلك، قاموا بالاستراحة لدقيقة. السبب واضح، تقدمت غالبية الجيش الجمهوري إلى الفراغ ونسوا أساسًا الموقف الدفاعي لـ203. في اللحظة التي خرج فيها الجيش الجمهوري من خطوطه شديدة التحصين، كرس جنودهم بحماس أنفسهم لتوسيع مكاسب الجيش.

” هل سنأكل في صمت؟ يجب أن أكون أكثر توترا مما كنت أعتقد “.

– 18 ماي، السنة الموحدة 1925.

” لا أصدق أنك قلت ذلك؟ متوتر؟ لطالما إعتقدت أنك على الأقل غريب على الأعصاب يا زيتور “.

” آسف أيها الملازم وايس “.

” أستطيع أن أقول نفس الشيء. أنا مندهش لأنك متوتر “.

فعلا، هذا أكثر أو أقل ما قيل لنا خلال عملية التوظيف، أدرك وايس وإبتسم على الرغم من نفسه.

بقي الثنائي يمزحان كما كانا منذ أيام دراستهما الجامعية، لكن لم يكن رودرسدورف ينفر من الإعتراف بأنه قلق. مصير وطنهم معلق على هذه العملية. إذا لم يعمل الباب الدوار كما هو مخطط له، وإذا فشلوا في قطع رأس العدو، فسيضطرون للعودة إلى المربع الأول. لا يزال يعتقد أن السبيل الوحيد للخروج من هذا بالنسبة للإمبراطورية هو الإستمرار في المضي قدمًا. يجب أن نتقدم. الشيء الوحيد الذي يمكنهم فعله هو الهروب إلى الأمام. من الأن فصاعدا، سنعمل على شق طريقنا نحو الوطن الأم ونحطم كل ما يقف في طريقه. أقسم أننا سنصوغ مستقبل وطننا.

في هذه المرحلة، من المؤكد أنهم يفضلون الإنتقال إلى منطقة مهجورة والتقدم إلى الجبهة بدلاً من إنفاق الدم والحديد في القتال على خط الخندق المحمي جيدًا. هذا ما يفسر الليل الهادئ والنادر. بطبيعة الحال، لم يكن هناك أي قلق بشأن سحب الجبهة للخلف، لكن قائدهم أدلى بتصريح واثق. غدا سنكون رأس الحربة التي ستنهي هذه الحرب. يمكن أن يعني ذلك أن الوحدة تستعد لهجوم خطير. ومع ذلك، فإن فكرة أنهم قادرون على إنهاء الحرب جعلت الأمور أسهل. إذا آمن قائدنا كثيرًا بالخطة، فعندئذٍ حتى لو لم ندمر الجيش الجمهوري تمامًا، لا يزال ينبغي أن يكون كافياً لضمان سلامة الإمبراطورية. وبعد ذلك، يمكننا التركيز على إعادة بناء الأراضي التي دمرتها الحرب. نظرًا لأن غرانتز عكس القتال الشرس لدرجة أن أفكار المستقبل مستحيلة، فقد تلقى بعض النظرات المقلقة من رفاقه في السلاح. بمجرد أن فكر في الأمر عن كثب، شعر أنه لم ينتبه لمحيطه لبعض الوقت.

” أيها الرفاق، عليكم بقيادة الإمبراطورية إلى النصر! ”

غمغم مرتجفًا من أهوال ماضيه. إذا أطلق القائد على شيء كاد أن يصيبه بنوبتين قلبيتين “تدريب” فإن التدريب كذلك. إذا وصفت التدريبات بالمدفعية التي تضمنت بعض الطلقات الحية بأنها “تدريب” فكل ما يمكنهم فعله هو الإستسلام للحقيقة. إن تعليمهم صارم لدرجة أنه ربما مرعب أكثر من القتال الفعلي. في منصبه كقائد ثانٍ، ظل وايس مدركًا بشكل مؤلم أكثر مما أراد أن يكون التدريب يكلف المال. كتيبتهم قد مرت بالفعل بميزانية تدريب سنوية لفوج هزيل، والمبلغ الذي تم إنفاقه بسخاء على التدريبات – وهو إستثناء نادر تحت قيادة الرائد فون ديغوريشاف، نظرًا لكراهيتها للهدر – كان كبيرًا. لم يتساءل أبدًا عن نوع المعركة التي تتوقعها، ومع ذلك، بعد خطأه في داسيا وتخليص نفسه في نوردن – كل التجارب القتالية المختلفة التي مر بها – فهم أخيرًا إلى حد ما. ما تعلمه نائب قائد الرائد فون ديغوريشاف هو مبدأ بسيط.

– في نفس اليوم.

فعلا، هذا أكثر أو أقل ما قيل لنا خلال عملية التوظيف، أدرك وايس وإبتسم على الرغم من نفسه.

– خطوط الراين.

– غرفة الطعام 1 (الجيش).

” الرائد فون ديغوريشاف لجميع الأيدي، إنها الآن الساعة 1700 “.

– 18 ماي، السنة الموحدة 1925.

في الوقت المحدد لأوامرهم المختومة، بعد أن قاموا بمزامنة الساعات مع مساعدها، أبلغت تانيا رسميًا عن الساعة، وشهد الرجل الثاني لها.

” أيها الرفاق، عليكم بقيادة الإمبراطورية إلى النصر! ”

” أوافق الملازم الأول وايس “.

إحتوت إبتسامته الساخرة على العديد من المشاعر. هناك ندم وقليل من الإستهزاء بالنفس، فيضان من الحنين إلى الماضي مع المشاعر التي ربما شاركها جميع كبار أعضاء الكتيبة.

بعد التأكد من أن جميع الضباط الحاضرين على إستعداد لتسجيل المحتويات مع عدم وجود مجال لسوء الفهم، أومأت تانيا برأسها وسحبت السكين في وركها.

” لا، لم أسمع ذلك من قبل “.

” حسنا، لنفتحه “.

” إسترخي أيها الملازم. أنت تتصرف بغرابة “.

قطعت بشكل عرضي العبوة الآمنة بالخنجر، وسحبت حزمة من المستندات. إنطلاقا من الملمس، من المحتمل أن يكون ورق الزيت شديد الإشتعال مع العلامة المائية لهيئة الأركان العامة. أستطيع أن أقول من خلال عدم وضوح الحروف أنها مدروسة بدرجة كافية لإستخدام الحبر المائي. إنه أمر مثير إلى حد ما. بعد تقليب المستندات بعيون متمرسة، فهمت جوهرها في النهاية. الحركة الوحيدة التي لدينا هي إختراق الجبهة مباشرة. في هذه الحالة، إذا لم نتمكن من إجبار الطريق على الإنفتاح، فإن البديل الوحيد هو حشد المزيد من القوة وإيجاد طريقة للإختراق. لا بد أن هذا هو السبب وراء توصل فيالق خدمات هيئة الأركان العامة للجيش الإمبراطوري وقسم العمليات إلى مثل هذا الحل غير العادي إلى حد ما. حتى أنني أعتقد أن الهروب إلى الأمام هو طريقنا الوحيد للخروج من هذا. لذا، إذا لم يكن هناك شيء نفعله سوى التقدم، فعلينا المضي قدمًا كالمجانين دون التفكير في التوقف.

” كنت أصغر سنا. لقد بالغت في تقدير قدرتي وإعتقدت بغباء أنني يمكن أن أكون بطلاً. السحرة دائما يبالغون في تقدير أنفسهم “.

” الملازمة سيريبرياكوف، إجمعي القوات. الملازم وايس، ألق نظرة على هذا “.

من خلال تدريبهم بشكل شامل ثم تجميع المزيد من التعليمات في شكل خبرة قتالية، الرائد فون ديغوريشاف تعمل على تقوية كتيبتها إلى وحدة جديرة بالقتال خطوة بخطوة في محاولة لتثقيفهم أثناء تنفيذ المهام وتحقيق الإنجازات.

بعد التبادلات الروتينية، أرسلت تانيا مساعدها لتجميع الكتيبة، وجهزت نائب قائدها، مستعدة للهجوم.
بعد ذلك، التعليق المختصر الذي قدمته لضباطها هو نفسه كما هو الحال دائمًا.

من خلال تدريبهم بشكل شامل ثم تجميع المزيد من التعليمات في شكل خبرة قتالية، الرائد فون ديغوريشاف تعمل على تقوية كتيبتها إلى وحدة جديرة بالقتال خطوة بخطوة في محاولة لتثقيفهم أثناء تنفيذ المهام وتحقيق الإنجازات.

” إنتباه أيها الضباط. لا يوجد سوى تقدم لا يتزعزع. التوقف غير مسموح به.”

” نحن نوجهه دائمًا ولا نتخلى عنه أبدًا، ونذهب إلى حيث لا يوجد طريق، ولا نستسلم أبدًا إلى الأبد في ساحة المعركة. كل ما نقوم به، نفعله من أجل النصر. نحن نبحث عن السحرة في أسوأ ساحات القتال، أصغر المكافآت; أيام مظلمة بغابة من السيوف وطلقات الرصاص، وخطر دائم مع عدم وجود ضمان للبقاء على قيد الحياة، إلى أولئك الذين يعودون يذهب المجد والشرف “.

” سيكون هذا تقدمًا لا يقهر. أي شخص يتعثر لن يُسمح له بالعيش “.

(ملحمة تانيا الآثمة – المجلد 2: ما بعد الحدود- إنتهى).

إنها فرصتنا الأولى والأخيرة. لهذا السبب يجب أن نمر. فقط إلى الأمام.

” إسترخي أيها الملازم. أنت تتصرف بغرابة “.

(ملحمة تانيا الآثمة – المجلد 2: ما بعد الحدود- إنتهى).

” كنت أصغر سنا. لقد بالغت في تقدير قدرتي وإعتقدت بغباء أنني يمكن أن أكون بطلاً. السحرة دائما يبالغون في تقدير أنفسهم “.

* ABDOUDZ *

–+–

– في نفس اليوم.

” لا يا ملازم، لا أعتقد أنك… “.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط