تختلف هذه الضربة اختلاف جوهري عن اسقاط عربة تحمل كولونيل معين في جولة تفتيش بريئة بطلقة واحدة. طالما أن الهدف غير متحرك ، فيجب أن نختار أكثر توقيت مفيد.
– 25 مايو عام 1925
ليرغن بلا شك شخص يمكنه تقديم تقرير كهذا.
– سر الجيش الإمبراطوري V-1
ماذا سيحدث إذا أبلغ المقدم فون ليرغن أنه يشك في إرادتي للقتال؟
– قاعدة الأطلاق
ولكن بعد أن قالت هذا ، شعرت تانيا بشعور غريب. نعم ، هذا غريب جدا .
وقفت الرائد تانيا فون ديغوريشاف بحزم على المدرج في المطار ، وراقبت شروق الشمس في الأفق بنظرة خاملة لدرجة أنها تشبه عيون الأسماك الميتة وهي تنطق “غوتن مورغن”(صباح الخير بالألمانية) بصوت باهت في رأسها.
من المحتمل أن يشعر مصاص الدماء الذي تم طعنه في قلبه بهذا الشكل.
الأوامر التي تلقتها طلبت منها قيادة سرية مختارة في هجوم مباشر على مقر العدو لعزل قيادة جيشهم. بعبارة أخرى، قطع رأس قواتهم بضربة حرجة.
لكن هذا يعني فقط أن تمتمها لن تؤخذ بشكل سيئ ببساطة… لكن هذا سيتضح لها في اللحظة التالية ، و اعتماداً على سياق الحديث ، يمكن ان يتضح ان لما قالته عواقب وخيمة.
كما لو أن هذا الهدف الفظيع بحد ذاته لا يبعث على الإحباط بدرجة كافية ، فالطريقة التي تحتاج إلى استخدامها كانت أسوء.
كانت متحمسة للغاية لمعرفة نوع الضيافة التي سيقدموها لهم عند عودتهم ، ولكن بدلاً من ذلك ، سارت الأحداث في الاتجاه المعاكس تماماً لما كانت تأمله ، والأسوء من ذلك كله ، انه سيتم إرسالهم الآن إلى ساحة معركة خطيرة داخل سلاح هذيل.
لا يمكن اختراق دفاع العدو بالوسائل التقليدية. و على ما يبدو ، فكبار الضباط يتفهمون ذلك كثيراً. لذا فلسبب أو لآخر ، قرروا أن خيارهم الوحيد هو تبني نهج جذري ، وما توصلوا إليه هو صاروخ موجه. لكن تكمن المشكلة في أن نظام التوجيه يتم من على متن طائرة ويدوياً.
في تلك اللحظة ، دارت أسئلة متعددة في ذهن تانيا لتقودها إلى الإجابة. تدمير مقر العدو سيلقي بهم في حالة من الفوضى. و في تلك المرحلة ، حتى الجيش الحديث سيتحول للا شيئ أكثر من مجرد غوغاء.
لتوضيح الأمر ، فهم يخبرونها بأن تصبح صاروخ بشري مندفع. إذا لم يكن لدى تانيا سمعة لتقلق بشأنها ، لحضنت رأسها الآن وصرخت ، كيف حدث هذا ؟!
و بالنظر إلى كل هذا ، ادركت تانيا تماماً مدى حماقة تصريحاتها المزاجية ، “هذا مستحيل أو غير ممكن”. إنها أكثر من راغبة في التفكير باستنتاجاتها الشخصية قبل الاختلاف مع الآخرين .
منطقياً ، ادركت تانيا أن العملية التي توشك على تنفيذها ليست مجرد مقامرة متهورة. ليس هناك شك في وجود فرصة معقولة للنجاح. و بمجرد وضع الخطة بالتفصيل ، أصبح التطبيق العملي الاستراتيجي واضح.
” حسناً ، تقصد أن الخطة كما هي الآن لن تحقق الكثير ؟”
يتطلب قانون التطور تقدم ثوري يتم تعزيزه من خلال الشك اليقظ في الفطرة السليمة كاحتمال للتحيز والتحديات المستمرة للنمطية. و بالنظر إلى ذلك ، ادركت تانيا أنه من منظور عسكري ، يمكن اعتبار مزاجها غير عقلاني .
في الحالات التي يكون فيها الإخلاء الطارئ غير وارد ، فالخيار العملي الوحيد لتانيا هو اتباع الأوامر بإخلاص.
لكن من وجهة نظر عقلانية أخرى ، فشن الحرب في المقام الأول هو إهدار هائل. بالطبع ، ليس هناك من ينكر أن الاستنفاد الذي لا معنى له تقريباً لكل مورد يجب أن يظل عند الحد الأدنى. في الحرف ، يتم خفض التكاليف حيثما أمكن ذلك ضرورياً ومنطقياً .
وحالياً تشير جميع البيانات إلى وجوب اتخاذ تدابير الحفظ. و تشير الأرقام أيضاً إلى أنه من الضروري تأمين مصدر بديل للإمدادات لتعويض الخسائر الحتمية. لذلك فمالم تستولي الإمبراطورية على أصول الجمهورية سواء بالسلام أو ما شابه ، فأمة تانيا ستنهار تحت وطأة نفقات الحرب المتزايدة باستمرار. لذلك من الواضح أن الضباط اعتزموا انتزاع تعويضاتهم من الجمهورية .
لا يمكن اختراق دفاع العدو بالوسائل التقليدية. و على ما يبدو ، فكبار الضباط يتفهمون ذلك كثيراً. لذا فلسبب أو لآخر ، قرروا أن خيارهم الوحيد هو تبني نهج جذري ، وما توصلوا إليه هو صاروخ موجه. لكن تكمن المشكلة في أن نظام التوجيه يتم من على متن طائرة ويدوياً.
نظرياً , من المعقول استخدام البيانات الإحصائية لدعم الفطرة السليمة أو لخداعها. لا تستطيع تانيا إنكار ذلك لأسباب أخلاقية أو عاطفية.
” آه ، فهمت … لا ، كنت أتسائل فقط عن شيء ما.”
بالطبع الإحصائيات تكذب. لكنها أفضل أنواع الأكاذيب .
وهذا هو بالضبط سبب توجيهها بإصبعها وتأكيدها أنه مقدار غير متناسب من الجهد ، حتى ولو لضرب مقر العدو.
من الناحية الإحصائية ، لا يتوقع أحد أن يكون الشخص الذي لديه حساب توفير وتأمين على الحياة مفجر انتحاري. إذا كان هناك أي شيء ممكن، فالمصرفي سيرغب في الحفاظ على علاقة طويلة مع مثل هذا العميل. وهذا هو بالضبط السبب الذي سيجعل اي إرهابي ماكر يتجنب المراقبة عن طريق فتح حساب توفير وشراء تأمين على الحياة.
ماذا سيحدث إذا أبلغ المقدم فون ليرغن أنه يشك في إرادتي للقتال؟
بمعنى آخر ، يمكن أن يكون أي شيء جيد اعتماداً على كيفية استخدامه .
إنها قائدة كتيبة على وشك الانهيار بسبب الخسائر العديدة التي لحقت بها أثناء مهمة حراسة الجيش ، ولكن في اللحظة التي عادت فيها الكتيبة أخيراً إلى قاعدة صديقة في الخطوط الخلفية ، تلقوا عملية جديدة جنباً إلى جنب مع حديث كثير عن المعدات المتطورة لذلك.
تمتمت فقط بشيئين. ربما من المبالغة أن تطلب من أي متصنت أن يعتقد أن تانيا تشعر بضغط كبير ، ولكن لا ينبغي أن تكون هناك مشكلة كبيرة في تحدثها لنفسها حول حاجتها لتنفيذ مهمتها.
و بالنظر إلى كل هذا ، ادركت تانيا تماماً مدى حماقة تصريحاتها المزاجية ، “هذا مستحيل أو غير ممكن”. إنها أكثر من راغبة في التفكير باستنتاجاتها الشخصية قبل الاختلاف مع الآخرين .
وقفت الرائد تانيا فون ديغوريشاف بحزم على المدرج في المطار ، وراقبت شروق الشمس في الأفق بنظرة خاملة لدرجة أنها تشبه عيون الأسماك الميتة وهي تنطق “غوتن مورغن”(صباح الخير بالألمانية) بصوت باهت في رأسها.
ومع ذلك ، وجدت نفسها تكرر نفس السؤال غير القابل للحل لنفسها وهي تحدق بعيون سمكة ميته في الشيء العملاق الذي أمامها: كيف حدث هذا؟
لقد انغمسة في عالمها الخاص لدرجة أنها لا تلاحظ أن أحدهم قد سار بجانبها حتى بدأ في التحدث .
أي عالم مجنون لديه القدرة على إقناع الجيش بالموافقة على فكرة مجنونة كهذه ؟
الأوامر التي تلقتها طلبت منها قيادة سرية مختارة في هجوم مباشر على مقر العدو لعزل قيادة جيشهم. بعبارة أخرى، قطع رأس قواتهم بضربة حرجة.
” سيتم إطلاق السرية عبر صواريخ موجهة بشرياً ، الاسم الرمزي V1.” يجب أن تكون متحمس لتبرير خطة كهذه إلى الحد الذي يجعل زيتور و رودرسدورف يعتمداها…
تانيا تهربت عرضاً من الفخ الذي وضعه المقدم فون ليرغن لها. يمكن النظر إلى الشكوك حول هذه النقطة على أنها محاولة للتهرب من واجباتها من خلال التشكيك في فعالية المهمة.
’يجب أن يكون هو’. معظم مهندسي الجيش الإمبراطوري منعزلين باستمرار في عوالمهم الخاصة ، لكن شوجل مختلف تماماً .
بالطبع الإحصائيات تكذب. لكنها أفضل أنواع الأكاذيب .
’اذهب إلى الجحيم يا شوجل ، أيها القذر!’ ارادت تانيا الصياح بهذه الكلمات عندما تذكرت الرجل .
غير مدركة للتحديق الشديد القادم من مكان قريب ، كررت الكلمات بدأخلها بينما حشدت إرادتها وروحها القتالية. “يجب ان اقوم بذلك. علي فقط فعله. لا يمكنني إفساد هذه المهمة”.
’كان يجب أن أقتله خلال اختبارات التنشيط هذه بصيغة خاطئة أو “حادث” محسوب. حتى لو كان ملوث نفسياً ، دمية مثيرة للشفقة للكيان أكس – أو بالأحرى ، فلهذل السبب – سيقتله شخص ما عاجلاً ، بينما لازال يحتفظ ببعض الكرامة الإنسانية.
ليرغن بلا شك شخص يمكنه تقديم تقرير كهذا.
إن السبب الذي يجعلني – أو بالأحرى ، لماذا تانيا – تنجرف بعيداً عن عواطفها ولما لا أرتاح حتى تضرب شوغل حتى الموت لعدة مرات في ذهنها بسيط .
“لا ، أنتي – آه ،امم, بالأحرى ، من أجلك …”
إنها قائدة كتيبة على وشك الانهيار بسبب الخسائر العديدة التي لحقت بها أثناء مهمة حراسة الجيش ، ولكن في اللحظة التي عادت فيها الكتيبة أخيراً إلى قاعدة صديقة في الخطوط الخلفية ، تلقوا عملية جديدة جنباً إلى جنب مع حديث كثير عن المعدات المتطورة لذلك.
بالطبع الإحصائيات تكذب. لكنها أفضل أنواع الأكاذيب .
كانت متحمسة للغاية لمعرفة نوع الضيافة التي سيقدموها لهم عند عودتهم ، ولكن بدلاً من ذلك ، سارت الأحداث في الاتجاه المعاكس تماماً لما كانت تأمله ، والأسوء من ذلك كله ، انه سيتم إرسالهم الآن إلى ساحة معركة خطيرة داخل سلاح هذيل.
بالطبع الإحصائيات تكذب. لكنها أفضل أنواع الأكاذيب .
عرفت الرائد تانيا فون ديغوريشاف نفسها جيداً بما يكفي لتدرك أنها ليست من النوع الذي سيستمتع بالانفجار بداخل صاروخ عملاق.
رداً على ذلك ، لعبت تانيا بجرأة دور الوطنية بلا خجل ، مسلطة الضوء على أنه ستكون فرصة ضائعة. لذلك اقترحت أن المهمة يجب أن تقترن ببعض الإهداف الأخرى .
بصراحة ، لقد سئمت وتعبت من المهمات الخطيرة. وهذا أمر طبيعي ، بعد إجبارهم على إجراء عملية بعد عملية مضحكة للمساعدة في تعويض المخاطر لمجرد أن هذه الخطط “ممكنة نظرياً”.
خطوة واحدة خاطئة هنا ويمكن إرسال تقرير إلى هيئة الأركان العامة يدعي أن قدرتها على تنفيذ العملية موضع شك ، مما يكشف عن افتقارها إلى الدافع , حتى لو لم يصل الأمر إلى حد القول بأنها عصت الأوامر.
كما تنص مبادئ هاينريش ، فإن أي حادث قد يقع.
منطقياً ، ادركت تانيا أن العملية التي توشك على تنفيذها ليست مجرد مقامرة متهورة. ليس هناك شك في وجود فرصة معقولة للنجاح. و بمجرد وضع الخطة بالتفصيل ، أصبح التطبيق العملي الاستراتيجي واضح.
حسناً, ليس هناك من يعرف متى ستنتهي إحدى هذه المهمات الخطيرة بحادث مروع ، ولا أريد الاستمرار حتى أكتشف الاجابة . لا ، لا أمانع في أن يتم الإشادة بإنجازاتي المتميزة والترقية من شارة هجوم الأجنحة الفضية إلى شارة هجوم الأجنحة الفضية المرصعة باوراق البلوط.
كانت متحمسة للغاية لمعرفة نوع الضيافة التي سيقدموها لهم عند عودتهم ، ولكن بدلاً من ذلك ، سارت الأحداث في الاتجاه المعاكس تماماً لما كانت تأمله ، والأسوء من ذلك كله ، انه سيتم إرسالهم الآن إلى ساحة معركة خطيرة داخل سلاح هذيل.
في الواقع ، لقد أوصيت بالحصول على شارة صليب بلاتينيي بسيوف ذهبية متقاطعة ، و على الرغم من أنها غير رسمية ، فعلى الأقل لا يمكنني إنكار أن المخاطر التي تعرضت لها لم يتم تقديرها بشكل صحيح.
تمتمت فقط بشيئين. ربما من المبالغة أن تطلب من أي متصنت أن يعتقد أن تانيا تشعر بضغط كبير ، ولكن لا ينبغي أن تكون هناك مشكلة كبيرة في تحدثها لنفسها حول حاجتها لتنفيذ مهمتها.
وهنا يكمن الصراع الداخلي المؤلم لتانيا. لا يمكن لأي شخص في العالم الحديث أن يتخلى عن واجباته دون سبب بينما يحظى بتقدير كبير ويتلقى ميداليات لمساهماته.
نظرياً , من المعقول استخدام البيانات الإحصائية لدعم الفطرة السليمة أو لخداعها. لا تستطيع تانيا إنكار ذلك لأسباب أخلاقية أو عاطفية.
القيام بذلك سيكون خيانة للعقد والثقة – الأشياء ذاتها التي تجعلني ما أنا عليه. إن خيانة كرامتك في الأساس , شكل من أشكال الانتحار.
” لا أعتقد أنه من الخطأ افتراض أن ضرب مقر العدو سيحتاج لمقدار كبير من الاستعدادات .”
في الحالات التي يكون فيها الإخلاء الطارئ غير وارد ، فالخيار العملي الوحيد لتانيا هو اتباع الأوامر بإخلاص.
“… الرائد فون ديغوريشاف ، آسف لمقاطعتك ، لكن هل لديكِ لحظة؟”
” لا بد ان اقوم بذلك. و إذا فعلت ذلك ، فعلي أن أنجح “. وقفت تانيا على المدرج في اتجاه الجمهورية ، وكررت هذه الكلمات وكأنها واجبها .
“لا ، أنتي – آه ،امم, بالأحرى ، من أجلك …”
لقد انغمسة في عالمها الخاص لدرجة أنها لا تلاحظ أن أحدهم قد سار بجانبها حتى بدأ في التحدث .
وحالياً تشير جميع البيانات إلى وجوب اتخاذ تدابير الحفظ. و تشير الأرقام أيضاً إلى أنه من الضروري تأمين مصدر بديل للإمدادات لتعويض الخسائر الحتمية. لذلك فمالم تستولي الإمبراطورية على أصول الجمهورية سواء بالسلام أو ما شابه ، فأمة تانيا ستنهار تحت وطأة نفقات الحرب المتزايدة باستمرار. لذلك من الواضح أن الضباط اعتزموا انتزاع تعويضاتهم من الجمهورية .
غير مدركة للتحديق الشديد القادم من مكان قريب ، كررت الكلمات بدأخلها بينما حشدت إرادتها وروحها القتالية. “يجب ان اقوم بذلك. علي فقط فعله. لا يمكنني إفساد هذه المهمة”.
الأوامر التي تلقتها طلبت منها قيادة سرية مختارة في هجوم مباشر على مقر العدو لعزل قيادة جيشهم. بعبارة أخرى، قطع رأس قواتهم بضربة حرجة.
سأعيش واحطم استقامة اقتصاد السوق لقطع من القمامة ، ثم الكيان أكس. ثم سأضحك بينما أحطم كل رمز أخير يمكنني الحصول عليه. بغض النظر عما يحدث ، لا يمكنني أن أموت قبل ذلك.
“… الرائد فون ديغوريشاف ، آسف لمقاطعتك ، لكن هل لديكِ لحظة؟”
“… الرائد فون ديغوريشاف ، آسف لمقاطعتك ، لكن هل لديكِ لحظة؟”
دفعها استجواب المقدم فون ليرغن مؤقتاً إلى النظر بعيداً عن أفكارها ، وهي تتأمل الكلمة التي طارت في ذهنها وتؤكد هذا الشعور الغريب .
ردود أفعالها ازالت كل الأفكار الأخرى من رأس تانيا عندما لاحظت الصوت .
خطوة واحدة خاطئة هنا ويمكن إرسال تقرير إلى هيئة الأركان العامة يدعي أن قدرتها على تنفيذ العملية موضع شك ، مما يكشف عن افتقارها إلى الدافع , حتى لو لم يصل الأمر إلى حد القول بأنها عصت الأوامر.
” آه ، آسفة. بالطبع ، المقدم فون ليرغن. ماذا هناك؟”
أدركت تانيا فجأة أنها لم تستقبله بشكل صحيح ، فتراجعت خطوة للخلف ومدت يدها إلى حافة قبعتها بشكل تحية مثالية. بينما فكرت في طرق لتخفيف الموقف ، ودارت التروس بدماغها في محاولة لتذكر ما إذا كانت قد قالت شيئ لا ينبغي ان تقوله.
وقفت الرائد تانيا فون ديغوريشاف بحزم على المدرج في المطار ، وراقبت شروق الشمس في الأفق بنظرة خاملة لدرجة أنها تشبه عيون الأسماك الميتة وهي تنطق “غوتن مورغن”(صباح الخير بالألمانية) بصوت باهت في رأسها.
تمتمت فقط بشيئين. ربما من المبالغة أن تطلب من أي متصنت أن يعتقد أن تانيا تشعر بضغط كبير ، ولكن لا ينبغي أن تكون هناك مشكلة كبيرة في تحدثها لنفسها حول حاجتها لتنفيذ مهمتها.
وهنا يكمن الصراع الداخلي المؤلم لتانيا. لا يمكن لأي شخص في العالم الحديث أن يتخلى عن واجباته دون سبب بينما يحظى بتقدير كبير ويتلقى ميداليات لمساهماته.
لكن هذا يعني فقط أن تمتمها لن تؤخذ بشكل سيئ ببساطة… لكن هذا سيتضح لها في اللحظة التالية ، و اعتماداً على سياق الحديث ، يمكن ان يتضح ان لما قالته عواقب وخيمة.
فعالية التكلفة سيئة بشكل مريب. هل سيستثمرون كل هذا لتحقيق هذا الهدف فقط؟
“لا ، أنتي – آه ،امم, بالأحرى ، من أجلك …”
نظرياً , من المعقول استخدام البيانات الإحصائية لدعم الفطرة السليمة أو لخداعها. لا تستطيع تانيا إنكار ذلك لأسباب أخلاقية أو عاطفية.
” هاه ؟”
عرفت الرائد تانيا فون ديغوريشاف نفسها جيداً بما يكفي لتدرك أنها ليست من النوع الذي سيستمتع بالانفجار بداخل صاروخ عملاق.
في الوقت الحالي ، يبدو أن المقدم فون ليرغن قد ضاع قليلاً في الكلمات. يبدو أن هذا هو السيناريو الأسوء. فبغض النظر عن مدى تشبث الرجل بالتفاؤل ، فهو ليس بغبي.
كما لو أن هذا الهدف الفظيع بحد ذاته لا يبعث على الإحباط بدرجة كافية ، فالطريقة التي تحتاج إلى استخدامها كانت أسوء.
خطوة واحدة خاطئة هنا ويمكن إرسال تقرير إلى هيئة الأركان العامة يدعي أن قدرتها على تنفيذ العملية موضع شك ، مما يكشف عن افتقارها إلى الدافع , حتى لو لم يصل الأمر إلى حد القول بأنها عصت الأوامر.
ليرغن بلا شك شخص يمكنه تقديم تقرير كهذا.
ردود أفعالها ازالت كل الأفكار الأخرى من رأس تانيا عندما لاحظت الصوت .
ماذا سيحدث إذا أبلغ المقدم فون ليرغن أنه يشك في إرادتي للقتال؟
رداً على ذلك ، لعبت تانيا بجرأة دور الوطنية بلا خجل ، مسلطة الضوء على أنه ستكون فرصة ضائعة. لذلك اقترحت أن المهمة يجب أن تقترن ببعض الإهداف الأخرى .
كل حرية التصرف والحرية التي تتمتع بها تانيا حالياً أخذتها بأذن الجنرال فون زيتور. و إذا تبين أن شخصاً ما يشك بانها لا تبالي – بغض النظر عن النقد الصريح – بشأن خطة بذل هو والجنرال فون رودرسدورف كثير من الجهد للتخطيط لها ، فمن يدري ما قد يحدث.
تمتمت فقط بشيئين. ربما من المبالغة أن تطلب من أي متصنت أن يعتقد أن تانيا تشعر بضغط كبير ، ولكن لا ينبغي أن تكون هناك مشكلة كبيرة في تحدثها لنفسها حول حاجتها لتنفيذ مهمتها.
” من النادر أن أراكِ مترددة للغاية.” باختيار كلماته مع قليل من الفزع على وجهه ، وجه نظره إلى تانيا واستمر في التذمر. “أنتي من نتحدث عنه ، لذلك يجب أن يكون هناك سبب لترددك.”
منطقياً ، ادركت تانيا أن العملية التي توشك على تنفيذها ليست مجرد مقامرة متهورة. ليس هناك شك في وجود فرصة معقولة للنجاح. و بمجرد وضع الخطة بالتفصيل ، أصبح التطبيق العملي الاستراتيجي واضح.
من المحتمل أن يشعر مصاص الدماء الذي تم طعنه في قلبه بهذا الشكل.
لقد انغمسة في عالمها الخاص لدرجة أنها لا تلاحظ أن أحدهم قد سار بجانبها حتى بدأ في التحدث .
” آه ، فهمت … لا ، كنت أتسائل فقط عن شيء ما.”
هل سيقترح الجنرال فون زيتور بأفكاره الهادئة حول حرب الاستنزاف عملية كهذه؟ علاوة على ذلك ، فإن مشاركة الجنرال فون رودرسدورف غريبة أيضاً. هذه عملية غير تقليدية و تعتمد على المكر ، فلماذا يشترك أخصائي حرب المناورة من هيئة الأركان العامة؟
” أتسائل عن هذا الشيئ؟”
إنها قائدة كتيبة على وشك الانهيار بسبب الخسائر العديدة التي لحقت بها أثناء مهمة حراسة الجيش ، ولكن في اللحظة التي عادت فيها الكتيبة أخيراً إلى قاعدة صديقة في الخطوط الخلفية ، تلقوا عملية جديدة جنباً إلى جنب مع حديث كثير عن المعدات المتطورة لذلك.
اخذت تانيا نفس وهي تستعد للسيطرة على الضرر على أمل تقليل التداعيات.
سأعيش واحطم استقامة اقتصاد السوق لقطع من القمامة ، ثم الكيان أكس. ثم سأضحك بينما أحطم كل رمز أخير يمكنني الحصول عليه. بغض النظر عما يحدث ، لا يمكنني أن أموت قبل ذلك.
هذه عقبة يجب التغلب عليها مهما حدث. علاوة على ذلك ، للتغطية على افتقارها إلى الروح القتالية ، قررت على الفور أن توضح مدى سوء حظها لكونها لن تستطيع قيادة هجوم أكبر .
” لا بد ان اقوم بذلك. و إذا فعلت ذلك ، فعلي أن أنجح “. وقفت تانيا على المدرج في اتجاه الجمهورية ، وكررت هذه الكلمات وكأنها واجبها .
بعد أن توصلت إلى كلا الاستنتاجين في غمضة عين ، عبست تانيا فون ديغوريشاف بجبينها بلا تردد للتعبير عن أسفها.
” سيتم إطلاق السرية عبر صواريخ موجهة بشرياً ، الاسم الرمزي V1.” يجب أن تكون متحمس لتبرير خطة كهذه إلى الحد الذي يجعل زيتور و رودرسدورف يعتمداها…
“أليس هذا غريب؟ كل هذه المعدات والإعدادات تعمل … وكل هذا الجهد للحفاظ على السرية. ان الجيش يبذل مقدار مذهل من العمل في كل مجال من مجالات هذه العملية. لهذا السبب أتسائل … “ناشدة ليرغن للحصول على إجابة بنظرة سريعة ” هل سنقوم حقاً بتنفيذ هذا الهجوم التسلسلي المخطط له بدقة لغرض وحيد هو ارباك مقر العدو؟”
“أليس هذا غريب؟ كل هذه المعدات والإعدادات تعمل … وكل هذا الجهد للحفاظ على السرية. ان الجيش يبذل مقدار مذهل من العمل في كل مجال من مجالات هذه العملية. لهذا السبب أتسائل … “ناشدة ليرغن للحصول على إجابة بنظرة سريعة ” هل سنقوم حقاً بتنفيذ هذا الهجوم التسلسلي المخطط له بدقة لغرض وحيد هو ارباك مقر العدو؟”
تم وضع القضبان على المدرج لإطلاق أجهزة التسريع التكميلية. وتستريح على رأس تلك المسارات الهياكل نفسها وهي موصولة بعدد مذهل من المعززات بينما ملئ العمال خزانات الوقود بكمية لا تصدق من الوقود السائل شديد التقلب.
في الحالات التي يكون فيها الإخلاء الطارئ غير وارد ، فالخيار العملي الوحيد لتانيا هو اتباع الأوامر بإخلاص.
بالنظر إلى مدى تأثير كل هذا النشاط على السرية ، فلا يمكن أن تكون تانيا هي الشخص الوحيد الذي شعر بوجود نية قوية لمواصلة العملية بحلول الوقت الذي تم فيه وضع القضبان وضخ الصواريخ بالوقود.
عرفت الرائد تانيا فون ديغوريشاف نفسها جيداً بما يكفي لتدرك أنها ليست من النوع الذي سيستمتع بالانفجار بداخل صاروخ عملاق.
وهذا هو بالضبط سبب توجيهها بإصبعها وتأكيدها أنه مقدار غير متناسب من الجهد ، حتى ولو لضرب مقر العدو.
– 25 مايو عام 1925
” لا أعتقد أنه من الخطأ افتراض أن ضرب مقر العدو سيحتاج لمقدار كبير من الاستعدادات .”
لا يمكن اختراق دفاع العدو بالوسائل التقليدية. و على ما يبدو ، فكبار الضباط يتفهمون ذلك كثيراً. لذا فلسبب أو لآخر ، قرروا أن خيارهم الوحيد هو تبني نهج جذري ، وما توصلوا إليه هو صاروخ موجه. لكن تكمن المشكلة في أن نظام التوجيه يتم من على متن طائرة ويدوياً.
كان رد فعل المقدم فون ليرغن القاسي هو ما توقعته. فلم تعترض تانيا على ضرورة الاستعدادات المكثفة.
” أنت محق ، المقدم. لكن يبدو الأمر كما لو أنه … يجب أن يكون هذا الهجوم على الأقل بمثابة افتتاحية لمعركة أكبر “.
كما لو أن هذا الهدف الفظيع بحد ذاته لا يبعث على الإحباط بدرجة كافية ، فالطريقة التي تحتاج إلى استخدامها كانت أسوء.
اقترحت تانيا أنه يمكنهم السعي وراء أهداف أوسع مع الإشارة إلى شكوك جدية فيما يتعلق بفعالية تكلفة الخطة الحالية. بالطبع كانت تتفهم الأسباب التقنية التي تجعل من الصعب إلغاء عملية الإطلاق بمجرد امتلاء الصواريخ بوقودها شديد التقلب. ومع ذلك ، فقد وضحت وجهة نظرها بجدية .
غير مدركة للتحديق الشديد القادم من مكان قريب ، كررت الكلمات بدأخلها بينما حشدت إرادتها وروحها القتالية. “يجب ان اقوم بذلك. علي فقط فعله. لا يمكنني إفساد هذه المهمة”.
” حسناً ، تقصد أن الخطة كما هي الآن لن تحقق الكثير ؟”
اخذت تانيا نفس وهي تستعد للسيطرة على الضرر على أمل تقليل التداعيات.
” أكثر ما نفتقده هي فرصة لعمل شيء أكبر. أنا لا أقول إن مهاجمة مقرات العدو لن يكون لها أي تأثير ، لكن … ”
كما لو أن هذا الهدف الفظيع بحد ذاته لا يبعث على الإحباط بدرجة كافية ، فالطريقة التي تحتاج إلى استخدامها كانت أسوء.
تانيا تهربت عرضاً من الفخ الذي وضعه المقدم فون ليرغن لها. يمكن النظر إلى الشكوك حول هذه النقطة على أنها محاولة للتهرب من واجباتها من خلال التشكيك في فعالية المهمة.
رداً على ذلك ، لعبت تانيا بجرأة دور الوطنية بلا خجل ، مسلطة الضوء على أنه ستكون فرصة ضائعة. لذلك اقترحت أن المهمة يجب أن تقترن ببعض الإهداف الأخرى .
نعم ، لا بد أنه يختبرها ليرى ما إذا كانت ستستخدم عذر معقول للتستر على حقيقة أنها تفتقر لإرادة القتال.
رداً على ذلك ، لعبت تانيا بجرأة دور الوطنية بلا خجل ، مسلطة الضوء على أنه ستكون فرصة ضائعة. لذلك اقترحت أن المهمة يجب أن تقترن ببعض الإهداف الأخرى .
ردود أفعالها ازالت كل الأفكار الأخرى من رأس تانيا عندما لاحظت الصوت .
تختلف هذه الضربة اختلاف جوهري عن اسقاط عربة تحمل كولونيل معين في جولة تفتيش بريئة بطلقة واحدة. طالما أن الهدف غير متحرك ، فيجب أن نختار أكثر توقيت مفيد.
” أكثر ما نفتقده هي فرصة لعمل شيء أكبر. أنا لا أقول إن مهاجمة مقرات العدو لن يكون لها أي تأثير ، لكن … ”
” من وجهة نظري ، سيدي ، فالأمر يشبه القيام بكل هذا الإعداد الدقيق لمجرد إطلاق بعض الألعاب النارية. أداء التكلفة هو بالأحرى … ”
كما لو أن هذا الهدف الفظيع بحد ذاته لا يبعث على الإحباط بدرجة كافية ، فالطريقة التي تحتاج إلى استخدامها كانت أسوء.
ولكن بعد أن قالت هذا ، شعرت تانيا بشعور غريب. نعم ، هذا غريب جدا .
بصراحة ، لقد سئمت وتعبت من المهمات الخطيرة. وهذا أمر طبيعي ، بعد إجبارهم على إجراء عملية بعد عملية مضحكة للمساعدة في تعويض المخاطر لمجرد أن هذه الخطط “ممكنة نظرياً”.
” الرائد؟”
هذا هو الهدف الحقيقي لهيئة الأركان العامة. إذا استفاد الجنرال فون رودرسدورف من هذا الارتباك ليقوم بخطوته … فسيتمكن من الخروج من حرب الخنادق الحالية ويعود إلى حرب المناورة .
دفعها استجواب المقدم فون ليرغن مؤقتاً إلى النظر بعيداً عن أفكارها ، وهي تتأمل الكلمة التي طارت في ذهنها وتؤكد هذا الشعور الغريب .
” آه ، لكن … إحداث فوضى في مقر العدو … مما سيؤدي إلى معركة أكبر؟ لا ، سيتم تجريدهم من السلطة…”
فعالية التكلفة سيئة بشكل مريب. هل سيستثمرون كل هذا لتحقيق هذا الهدف فقط؟
ماذا سيحدث إذا أبلغ المقدم فون ليرغن أنه يشك في إرادتي للقتال؟
هل سيقترح الجنرال فون زيتور بأفكاره الهادئة حول حرب الاستنزاف عملية كهذه؟ علاوة على ذلك ، فإن مشاركة الجنرال فون رودرسدورف غريبة أيضاً. هذه عملية غير تقليدية و تعتمد على المكر ، فلماذا يشترك أخصائي حرب المناورة من هيئة الأركان العامة؟
نعم ، لا بد أنه يختبرها ليرى ما إذا كانت ستستخدم عذر معقول للتستر على حقيقة أنها تفتقر لإرادة القتال.
” آه ، لكن … إحداث فوضى في مقر العدو … مما سيؤدي إلى معركة أكبر؟ لا ، سيتم تجريدهم من السلطة…”
لكن هذا يعني فقط أن تمتمها لن تؤخذ بشكل سيئ ببساطة… لكن هذا سيتضح لها في اللحظة التالية ، و اعتماداً على سياق الحديث ، يمكن ان يتضح ان لما قالته عواقب وخيمة.
في تلك اللحظة ، دارت أسئلة متعددة في ذهن تانيا لتقودها إلى الإجابة. تدمير مقر العدو سيلقي بهم في حالة من الفوضى. و في تلك المرحلة ، حتى الجيش الحديث سيتحول للا شيئ أكثر من مجرد غوغاء.
هل سيقترح الجنرال فون زيتور بأفكاره الهادئة حول حرب الاستنزاف عملية كهذه؟ علاوة على ذلك ، فإن مشاركة الجنرال فون رودرسدورف غريبة أيضاً. هذه عملية غير تقليدية و تعتمد على المكر ، فلماذا يشترك أخصائي حرب المناورة من هيئة الأركان العامة؟
هذا هو الهدف الحقيقي لهيئة الأركان العامة. إذا استفاد الجنرال فون رودرسدورف من هذا الارتباك ليقوم بخطوته … فسيتمكن من الخروج من حرب الخنادق الحالية ويعود إلى حرب المناورة .
نعم ، لا بد أنه يختبرها ليرى ما إذا كانت ستستخدم عذر معقول للتستر على حقيقة أنها تفتقر لإرادة القتال.
” من وجهة نظري ، سيدي ، فالأمر يشبه القيام بكل هذا الإعداد الدقيق لمجرد إطلاق بعض الألعاب النارية. أداء التكلفة هو بالأحرى … ”
كما لو أن هذا الهدف الفظيع بحد ذاته لا يبعث على الإحباط بدرجة كافية ، فالطريقة التي تحتاج إلى استخدامها كانت أسوء.
في تلك اللحظة ، دارت أسئلة متعددة في ذهن تانيا لتقودها إلى الإجابة. تدمير مقر العدو سيلقي بهم في حالة من الفوضى. و في تلك المرحلة ، حتى الجيش الحديث سيتحول للا شيئ أكثر من مجرد غوغاء.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
