نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ملحمة تانيا الآثمة 75

25 مايو ، عام 1925 ، كومنولث وايتهول

أدلى رئيس الوزراء بهذه الملاحظة بسخط يليق بزعيم أمة مقيّدة اليدين ، لكنه صُدم للحظات برد الدوق مارلبورو الحازم.

لا يمكن على الإطلاق السماح بولادة قوة عظمى معارضة لها في القارة. فالاضطرار إلى مواجهة مثل هذه القارة هو الكابوس الجيوسياسي للكومنولث .

” بالفعل. من الصعب العيش بدون النكهة الدقيقة لتلك الجالييت”. ***الجالييت نوع من الفطائر

كان هذا هو أساس السياسة الخارجية للكومنولث.

الآن كل هذا الحديث اصبح من الماضي. و على الرغم من السعي للسيطرة على أنفسهم ، كان الجميع يبتسمون ويتحدثون. و انطلقت الضحكات الرنانة من ترقبهم السعيد لمستقبل مشرق خالي كوابيس الأمن القومي .

وهذا هو السبب في أنه منذ ظهور الإمبراطورية كأحدث قوة مزدهرة ، أصبحت مصدر إزعاج لهؤلاء الرجال.

لكن نعم – “كان”.

ظاهرياً ، كانوا يتفهمون عندما يتعلق الأمر بتقرير مصير الدول ، لكن داخلياً ، فالدول التي أصبحت قوية جداً تجعلهم قلقين.

اياً كان. لقد نظر بحزن للوجوه الراضية لأعضاء مجلس الوزراء بتعبير غير مصدق.

وفي الحقيقة ، كان هذا الرجل يأخذ الأمر على محمل الجد. لا ، بل ربما كان الشخص الأكثر جدية في كل دول الكومنولث – كتحدي لمصير الكومنولث المجيد كأمة الاله المختارة .

’سخيف! لا يمكنهم مواكبة هذه النفقات غير المنطقية إلى الأبد. لماذا علينا أن نهدر هذا المال؟’ كانت لديهم شكوك مدعومة بالأرقام ؛ و بطريقة ما ، كانوا محقين.

لذلك عندما بدأت الإمبراطورية الضخمة في الانقضاض على القوى الأخرى لاختراق تطويقها ، تخيل أسوء سيناريو ممكن ، مما جعله يرتجف من الغضب .

لكن نعم – “كان”.

لقد كانوا خطرين للغاية. وعندما رأى الأفراد العسكريين في الكومنولث أن الإمبراطورية تتصدى ببراعة حتى لهجوم الجمهورية (عملياً هجوم التسلل في ذلك الوقت) ، جاءوا إليه مصدومين لإجراء مناقشة صريحة حول ما يجب القيام به .

-+- نهاية الفصل الاول : افتح يا سمسم

حتى تلك النقطة كان جيد.

أدى ذلك إلى تعمق مشاعر هؤلاء الرجل المرتاحين بالفعل. وهو ما جعله يشعر بالأسف أكثر , لأنه بغض النظر عن كيفية تعامل رئيس الوزراء هذا مع المشاكل الداخلية ، فلا يمكن الاعتماد على قدراته السياسية في التعامل مع المشاكل الخارجية.

’لكن هل أنت سخيف؟’ زأر في رأسه وهو يغرق سيجارته بغضب في منفضة السجائر. ظل ينفث الدخان بينما لعن بعقلة كل السادة الحمقي ونشوة ازدهارهم السخيفة بكل لعنة تخطر بباله.

حتى قبل أيام قليلة فقط ، كان رئيس الوزراء يحمل تعبير بأس محدد يفصل معاناته وتفكيره. لكنه اليوم آتكئ على كرسيه مسترخياً بينما نفخ دخانا سحبه من سيجاره.

لم يكن بإمكانه الشعور بشيئ سوي اليأس من رؤيته لكل تلك الوجوه المسترخية التي ترسم ابتسامة سعادة.

كان هذا هو أساس السياسة الخارجية للكومنولث.

في ذلك اليوم ، تراجع الجيش الإمبراطوري ، تاركاً الأراضي المنخفضة لإعادة تنظيم خطوطه.

هل كان هذا رد فعل ضد التوقعات المروعة لاستيلاء إمبراطورية مهيمنة على القارة؟ ان التقدم السلس للإمبراطورية يعني انهيار خطتهم لموازنة القوة. و فكرة الأمة البحرية التي تواجه القوة القارية وحدها أعاد إلى الأذهان أسوء كوابيس النبلاء .

والآن حتى أصدقائه بدأوا يعلقون علي الأمر ، كما لو كانوا متأكدين من أن نتيجة الحرب بديهية(واضحة من البداية).

هذا الفصل خاص بموقع ملوك الروايات، لو وجدت الفصل في أي موقع ثاني فاعلم أنه موقع سارق.

حتى أن هناك أغبياء كانوا قلقين بشأن المجتمع العصري ، قائلين إنه إذا كانت الحرب ستسرع وتنتهي ، فيمكنهم إحياء العلاقات مع الأصدقاء القدامى في الإمبراطورية .

بالطبع ، كانت لديهم وجهات نظرهم. لكنهم أعطوا وزن أكبر لمسألة كيفية التعامل مع وضع ما بعد الحرب لأن لديهم مخاوف صادقة من أن الموارد المالية الممسوحة والاضطراب الاقتصادي في تلك البلاد سيعطي مساحة هائلة للشيوعيين لمخططاتهم .

بالنسبة له ، كان الأمر ببساطة لا يصدق. حتى أشد النقاد والمشككين شككوا في قدرة الإمبراطورية على مواصلة الحرب في الصحف ، زاعمين أن قواتها المسلحة ضعيفة للغاية .

 

وبالتالي ، فقد تنهد الجميع بارتياح .

لم يكن من غير المألوف أن ترا الشخصيات الرئيسية في الكومنولث يرثون ويحتقرون. و الان ، تردد صدى تنهداتهم على جدران وايتهول ، معربين عن ارتياحهم لاستعادة توازن القوى.

لم يكن من غير المألوف أن ترا الشخصيات الرئيسية في الكومنولث يرثون ويحتقرون. و الان ، تردد صدى تنهداتهم على جدران وايتهول ، معربين عن ارتياحهم لاستعادة توازن القوى.

وفي الحقيقة ، كان هذا الرجل يأخذ الأمر على محمل الجد. لا ، بل ربما كان الشخص الأكثر جدية في كل دول الكومنولث – كتحدي لمصير الكومنولث المجيد كأمة الاله المختارة .

كان السادة النبلاء الجالسون حول أوراق اللعب ، يتحدثون عن كيف تقترب الحرب من نهايتها ، كدليل على مدى استرخاء الكومنولث.

وبخلاف لذلك ، ظل عقله مشغول بحل القضايا الداخلية ، وخاصة تلك المشاكل الجادة في الشمال ، لذلك شعر بالتضارب بشأن قضاء وقته في الشؤون الخارجية. . لأكون صريح ، كان المزاج السائد في الغرفة مزعج من اللورد الأول ، الذي بدا حريص جداً على أن يدس أنفه في الحرب من أجل المجد.

هل كان هذا رد فعل ضد التوقعات المروعة لاستيلاء إمبراطورية مهيمنة على القارة؟ ان التقدم السلس للإمبراطورية يعني انهيار خطتهم لموازنة القوة. و فكرة الأمة البحرية التي تواجه القوة القارية وحدها أعاد إلى الأذهان أسوء كوابيس النبلاء .

بالنسبة له ، كان الأمر ببساطة لا يصدق. حتى أشد النقاد والمشككين شككوا في قدرة الإمبراطورية على مواصلة الحرب في الصحف ، زاعمين أن قواتها المسلحة ضعيفة للغاية .

لكن نعم – “كان”.

-+- نهاية الفصل الاول : افتح يا سمسم

الآن كل هذا الحديث اصبح من الماضي. و على الرغم من السعي للسيطرة على أنفسهم ، كان الجميع يبتسمون ويتحدثون. و انطلقت الضحكات الرنانة من ترقبهم السعيد لمستقبل مشرق خالي كوابيس الأمن القومي .

حتى أن البعض احتفل بالنصر بشكل استباقي ، قائلين إن الوقت قد حان لتوضيح موقف الكومنولث وأنها فرصة لتحقيق ربح سهل.

وهكذا ، الرجال مثله الذين أحدثوا ضجة بشأن التهديد المستمر الذي تشكله الإمبراطورية ، تم إبقائهم بعيداً ، وإن حدث هذا بشكل غير مباشر.

” اللورد مارلبورو ، أعترف بأن ما تقوله صحيح. و مع ذلك ، فالإمبراطورية في طريقها إلى فقدان منطقتها الصناعية الغربية. فكيف سيقاتلون باي حرب؟”

“أوه ، تعال الآن ، أنت لست مهتم حقاً بمناقشة مشكلة تم حلها بالفعل ، أليس كذلك؟” تردد التأنيب اللطيف الملتوي.

و بمجرد حدوث ذلك ، فمن المؤكد أن الإمبراطورية ستضع سيفها. حتى لو لم يقل ذلك صراحةً ، فقد تمكن مارلبورو سماعه .

كان من الواضح أن النشوة المتفشية المصاحبة للتفائل قد وصلت حتى السياسيين ، الذين ينبغي أن يكونوا ميكافيليين. يا لهم من حفنة من الحمقى السعداء!

لم يكن من غير المألوف أن ترا الشخصيات الرئيسية في الكومنولث يرثون ويحتقرون. و الان ، تردد صدى تنهداتهم على جدران وايتهول ، معربين عن ارتياحهم لاستعادة توازن القوى.

***الميكافيليا كمذهب سياسي تعني التلاعب واستغلال الآخرين، والتجاهل الساخر للأخلاق، والتركيز على المصلحة الذاتية والخداع لتحقيق الاهداف السياسية… او بالمصرية “فهلوة” وهي واحدة من ثالوث الظلام لعلم النفس وهم (النرجسية و السيكوباتية و المليكافيلية)

” اللورد مارلبورو؟ هل لديك شيء تريد قوله؟”

لذلك ، نفد صبره و اشتعل غضباً ، خصوصاً انه اضطر إلى حضور اجتماع آخر لمجلس الوزراء .

لكن …

” حسناً ، أيها السادة ، يبدو أن صديقتنا الجمهورية ستنجز هذا الأمر من أجلنا.”

” اللورد مارلبورو ، أعترف بأن ما تقوله صحيح. و مع ذلك ، فالإمبراطورية في طريقها إلى فقدان منطقتها الصناعية الغربية. فكيف سيقاتلون باي حرب؟”

حتى قبل أيام قليلة فقط ، كان رئيس الوزراء يحمل تعبير بأس محدد يفصل معاناته وتفكيره. لكنه اليوم آتكئ على كرسيه مسترخياً بينما نفخ دخانا سحبه من سيجاره.

25 مايو ، عام 1925 ، كومنولث وايتهول

حتى وهو يخفي رضاه ، لقد أظهر ضبط النفس في تعبيراته. ومع ذلك ، كان من الواضح لجميع أعضاء مجلس الوزراء بنظرة واحدة على وجهه المسترخي والممتلئ بالسعادة غير المعتادة أنه بحالة مزاجية جيدة.

في تلك المرحلة ، لم يكن أمام الرجل خيار سوى الحديث ، ودفعه الحافز إلى الوقوف على قدميه .

كان بإمكانهم جميعاً أن يقولوا من مظهره الهادئ ومن غياب الهالات السوداء تحت عينيه أنه نام جيداً .

” ما زال الوقت مبكر جداً لذلك. ألا يجب أن نستخدم موقفنا الحيادي لترتيب محادثات السلام؟”

أدى ذلك إلى تعمق مشاعر هؤلاء الرجل المرتاحين بالفعل. وهو ما جعله يشعر بالأسف أكثر , لأنه بغض النظر عن كيفية تعامل رئيس الوزراء هذا مع المشاكل الداخلية ، فلا يمكن الاعتماد على قدراته السياسية في التعامل مع المشاكل الخارجية.

في ذلك اليوم ، تراجع الجيش الإمبراطوري ، تاركاً الأراضي المنخفضة لإعادة تنظيم خطوطه.

لذا كان على هذا الرجل أن يحمي البلد الذي اختاره الاله .

-+- نهاية الفصل الاول : افتح يا سمسم

اياً كان. لقد نظر بحزن للوجوه الراضية لأعضاء مجلس الوزراء بتعبير غير مصدق.

” حسناً ، أيها السادة ، يبدو أن صديقتنا الجمهورية ستنجز هذا الأمر من أجلنا.”

” حسناً ، لازال الطريق بعيدا ، ولكن … قريباً سنتمكن من قضاء عطلات نهاية الأسبوع في لم شمل مع المعارف القدامى في مقاهي الجمهورية. قد أحب بلدي ، لكني أفتقد النبيذ”.

لكن نعم – “كان”.

” بالفعل. من الصعب العيش بدون النكهة الدقيقة لتلك الجالييت”.
***الجالييت نوع من الفطائر

لقد كانوا خطرين للغاية. وعندما رأى الأفراد العسكريين في الكومنولث أن الإمبراطورية تتصدى ببراعة حتى لهجوم الجمهورية (عملياً هجوم التسلل في ذلك الوقت) ، جاءوا إليه مصدومين لإجراء مناقشة صريحة حول ما يجب القيام به .

أومأ معظم الوزراء برأسهم على التعليق الغامض للوزير المسن الجالس أمام رئيس الوزراء ، مما أظهر أنهم جميعاً شعروا أن عودتهم إلى حياتهم الطبيعية قريبة.

من ما قاله وزير الخزانة و وزير الداخلية ، بدا الأمر وكأن كل شيء قد تقرر, و قالوا جميعاً إنه لا داعي لمزيد من النقاش.

لكن كان هناك رجل واحد فقط وجد ان تفائلهم هذا يصعب فهمه.

لذلك ، نفد صبره و اشتعل غضباً ، خصوصاً انه اضطر إلى حضور اجتماع آخر لمجلس الوزراء .

بالنسبة للآخرين ، كانت النتيجة مفروضة: الحرب المزعجة ستنتهي قريباً. و عندما يحدث ذلك ، ستستأنف العبّارات العمل بين الكومنولث والجمهورية ، ولهذا السبب كان بإمكانهم إجراء هذه المحادثات الهادئة حول احتساء النبيذ مع الجاليت على الساحل الجمهوري.

هذا الفصل خاص بموقع ملوك الروايات، لو وجدت الفصل في أي موقع ثاني فاعلم أنه موقع سارق.

بعبارة متطرفة ، فهؤلاء الوزراء كانو يتذوقون السعادة اللطيفة للتحرر من القلق. ومن هنا صار من الضروري أن يبتسموا بسخرية من ثقافة الطعام السيئة في بلادهم .

” حسناً ، لكننا سننضم بالنهاية على أي حال ، لذلك سيكون من المزعج الأنضمام بعد فوات الأوان. في الوقت الحالي ، استعد لإرسال الأسطول. دعونا أيضا نأمر الجيش بالاستعداد لرحلة استكشافية”

بالطبع ، لم يذهب أحد إلى حد القول إن الحرب قد انتهت بالفعل. ورغم ان الجميع بدوا مرتاحين ، ماعدا هذا الرجل ، فهم لم ينسوا أن الجيش الإمبراطوري لا يزال موجود. وانه لم يتم القضاء عليه بعد.

كان بإمكانهم جميعاً أن يقولوا من مظهره الهادئ ومن غياب الهالات السوداء تحت عينيه أنه نام جيداً .

ولكن بمجرد أن يخسروا القاعدة الصناعية اللازمة لمواصلة خوض الحرب ، فمصيرها محتوم.

علق الوزراء وكأنه يعرف هذا “بغض النظر عن مدى قوة جنودهم ، فلن يتمكنوا من تغيير النتيجة”

علق الوزراء وكأنه يعرف هذا “بغض النظر عن مدى قوة جنودهم ، فلن يتمكنوا من تغيير النتيجة”

بالطبع ، لم يذهب أحد إلى حد القول إن الحرب قد انتهت بالفعل. ورغم ان الجميع بدوا مرتاحين ، ماعدا هذا الرجل ، فهم لم ينسوا أن الجيش الإمبراطوري لا يزال موجود. وانه لم يتم القضاء عليه بعد.

” في ضوء ذلك ، أيها السادة ، وبالتركيز على ما يحدث بعد الحرب ، يجب أن تكون خطتنا هي التدخل. لكن استعادة توازن القوى سيأتي مع كومة من التحديات”.

” المستشار ، هل أنت متأكد من عدم وجود خطأ؟”

أشار رئيس الوزراء وكل شخص آخر إلى أنه بما أنهم يعرفون نتيجة الحرب ، فيمكنهم الانتقال إلى المشكلة التالية. وبالنسبة لهم ، فهذه المشكلة هي الشكل الذي سيتخذه النظام العالمي بمجرد سقوط الإمبراطورية.

” لذا فالوهم الأكبر هو الحقيقة بعد كل شيء؟ الحرب ضخمة بالفعل لدرجة أنها لا تستحق هذه التكلفة. ستكون مضيعة للمال. هل نظرت إلى البيانات المالية للدول المتحاربة التي وضعها وزير الخزانة؟”

” تحمل أصدقائنا كل العبء تقريباً. لا يمكننا الاستمتاع بثمار عملهم بلا مقابل. يجب أن نساعدهم قليلاً”.

لكن في نفس الوقت تقريباً ، فهم اجتماع مجلس الوزراء التداعيات السياسية. إذا شكل جنود الكومنولث صفوف مع جنود جمهوريين ، وإذا ظل جنود الكومنولث في نهاية مسيرتهم ، فيسقطون –حتى لو سقط رجل واحد من الكومنولث- في هجوم إمبراطوري ، فلن يتمكن الكومنولث من التراجع .

لا تزال لدينا مشكلة الاتحاد وكذلك القرض من الولايات المتحدة. ألا يمكننا التعامل مع وضع الأمن القومي المتحسن كفرصة للحد من النفقات العسكرية؟”

بالطبع ، كانت لديهم وجهات نظرهم. لكنهم أعطوا وزن أكبر لمسألة كيفية التعامل مع وضع ما بعد الحرب لأن لديهم مخاوف صادقة من أن الموارد المالية الممسوحة والاضطراب الاقتصادي في تلك البلاد سيعطي مساحة هائلة للشيوعيين لمخططاتهم .

حتى أن البعض احتفل بالنصر بشكل استباقي ، قائلين إن الوقت قد حان لتوضيح موقف الكومنولث وأنها فرصة لتحقيق ربح سهل.

’لكن هل أنت سخيف؟’ زأر في رأسه وهو يغرق سيجارته بغضب في منفضة السجائر. ظل ينفث الدخان بينما لعن بعقلة كل السادة الحمقي ونشوة ازدهارهم السخيفة بكل لعنة تخطر بباله.

” ما زال الوقت مبكر جداً لذلك. ألا يجب أن نستخدم موقفنا الحيادي لترتيب محادثات السلام؟”

الآن كل هذا الحديث اصبح من الماضي. و على الرغم من السعي للسيطرة على أنفسهم ، كان الجميع يبتسمون ويتحدثون. و انطلقت الضحكات الرنانة من ترقبهم السعيد لمستقبل مشرق خالي كوابيس الأمن القومي .

” أوافق. يجب أن نأمر كل وكالة بإجراء فحص أولي لمعاهدة السلام. يجب أيضاً أن نظهر لأسطول الإمبراطورية أنه ما لم يتوصلوا إلى سلام سريع ، سيجعلونا اعدائهم”

لو وجدتم أي خطأ في الترجمة فالرجاء الإشارة إليه.

حتى الأشخاص الذين لديهم آراء راسخة تحدثوا كما لو أن الحرب ستنتهي قريباً.

لكن …

” اذا ضربناهم بالبحرية الملكية؟ بالطبع. حتى الإمبراطورية ستتخلى عن مقاومتها المتهورة إذا تعلق الأمر باختيارهم معركة مع أقوى قوة بحرية في العالم وأبرز جيش بري في العالم”.

حتى وهو يخفي رضاه ، لقد أظهر ضبط النفس في تعبيراته. ومع ذلك ، كان من الواضح لجميع أعضاء مجلس الوزراء بنظرة واحدة على وجهه المسترخي والممتلئ بالسعادة غير المعتادة أنه بحالة مزاجية جيدة.

” نعم ، إنهم مجموعة مقززة من العقلانيين ، إذا فهموا ما يعنيه تدخلنا ، فربما يوقعون على معاهدة السلام قبل أن نضطر حتى للانضمام إلى القتال “. ردد أحدهم بتفائل مثير للضحك .

“أوه ، تعال الآن ، أنت لست مهتم حقاً بمناقشة مشكلة تم حلها بالفعل ، أليس كذلك؟” تردد التأنيب اللطيف الملتوي.

في تلك المرحلة ، لم يكن أمام الرجل خيار سوى الحديث ، ودفعه الحافز إلى الوقوف على قدميه .

حتى أن البعض احتفل بالنصر بشكل استباقي ، قائلين إن الوقت قد حان لتوضيح موقف الكومنولث وأنها فرصة لتحقيق ربح سهل.

” اللورد مارلبورو؟ هل لديك شيء تريد قوله؟”

” عذراً على المقاطعة ، رئيس الوزراء ، لكن ألا يجب أن نحاول وضع أقدامنا على الأرض؟ لم أفكر أبداً في أنه سيأتي اليوم الذي سأضطر فيه لقول ، Lauso la mare e tente’n terro (“مجدوا البحر ، لكن ابقوا أقدامكم ثابتة على الأرض”) لكم أيها السادة “.

” عذراً على المقاطعة ، رئيس الوزراء ، لكن ألا يجب أن نحاول وضع أقدامنا على الأرض؟ لم أفكر أبداً في أنه سيأتي اليوم الذي سأضطر فيه لقول ، Lauso la mare e tente’n terro (“مجدوا البحر ، لكن ابقوا أقدامكم ثابتة على الأرض”) لكم أيها السادة “.

لذلك عندما بدأت الإمبراطورية الضخمة في الانقضاض على القوى الأخرى لاختراق تطويقها ، تخيل أسوء سيناريو ممكن ، مما جعله يرتجف من الغضب .

” اللورد مارلبورو ، من الغريب بعض الشيء أن أسألك هذا ، بالنظر إلى أن البحرية هي اختصاصك ، لكن أسطولنا البحري لا يمتلك قوادس من القرون الوسطى , بل سفن كبيرة تصل إلى فئة المدرعات الفائقة ، أليس كذلك ؟”

” إذا سمحت لي بالتحدث بصفتي وزير للخزانة ، فإن كلاً من الإمبراطورية والجمهورية طمسوا مواردهم المالية. فقط تخيلهم يصرفون بنفس المستوي لبضعة أشهر أخرى. سينتهي أمرهم بالوصول للمنطقة الحمراء , و بعد انتهاء الأعمال العدائية سيظلون عالقين في سداد القروض لأربعين عام”

لقد فهم أن الزميل الساخر يتطرق لمعنى سياقي مختلف عما كان يقصده. لذلك أعاد الرجل ، مارلبورو ، سيجاره إلى فمه ، وأخذ نفس منه ، وجادل بثقة.

” حسناً ، أيها السادة ، يبدو أن صديقتنا الجمهورية ستنجز هذا الأمر من أجلنا.”

“المستشار لولويد ، أرجو العفو منك ، لكن إذا تفضلتي بأخذ المعنى البسيط بدون تشتيت انتباهك بالسياق. فيمكننا فقط توجيه ضربة حاسمة ضد الإمبراطورية بجيشنا البري. إنهم أمة برية ، لذا فتهديد ممراتهم البحرية لن يتسبب باي أضرار خطيرة لهم”.

وبخلاف لذلك ، ظل عقله مشغول بحل القضايا الداخلية ، وخاصة تلك المشاكل الجادة في الشمال ، لذلك شعر بالتضارب بشأن قضاء وقته في الشؤون الخارجية. . لأكون صريح ، كان المزاج السائد في الغرفة مزعج من اللورد الأول ، الذي بدا حريص جداً على أن يدس أنفه في الحرب من أجل المجد.

” اللورد مارلبورو ، أعترف بأن ما تقوله صحيح. و مع ذلك ، فالإمبراطورية في طريقها إلى فقدان منطقتها الصناعية الغربية. فكيف سيقاتلون باي حرب؟”

أومأ معظم الوزراء برأسهم على التعليق الغامض للوزير المسن الجالس أمام رئيس الوزراء ، مما أظهر أنهم جميعاً شعروا أن عودتهم إلى حياتهم الطبيعية قريبة.

للأسف ، كانت أفكاره قادرة فقط على اجتذاب اتفاق من وجهة نظر عسكرية بحته.

حتى قبل أيام قليلة فقط ، كان رئيس الوزراء يحمل تعبير بأس محدد يفصل معاناته وتفكيره. لكنه اليوم آتكئ على كرسيه مسترخياً بينما نفخ دخانا سحبه من سيجاره.

كما أشار لولويد ساخراً ، ففي حالة خسارة الإمبراطورية للمنطقة الصناعية الغربية ، التي تضم أكبر قاعدة صناعية في البلاد ، فستفقد الكثير من موطئ قدمها للاستمرار بالحرب.

لا تزال لدينا مشكلة الاتحاد وكذلك القرض من الولايات المتحدة. ألا يمكننا التعامل مع وضع الأمن القومي المتحسن كفرصة للحد من النفقات العسكرية؟”

و بمجرد حدوث ذلك ، فمن المؤكد أن الإمبراطورية ستضع سيفها. حتى لو لم يقل ذلك صراحةً ، فقد تمكن مارلبورو سماعه .

-+- نهاية الفصل الاول : افتح يا سمسم

” إذا سمحت لي بالتحدث بصفتي وزير للخزانة ، فإن كلاً من الإمبراطورية والجمهورية طمسوا مواردهم المالية. فقط تخيلهم يصرفون بنفس المستوي لبضعة أشهر أخرى. سينتهي أمرهم بالوصول للمنطقة الحمراء , و بعد انتهاء الأعمال العدائية سيظلون عالقين في سداد القروض لأربعين عام”

” سامحني يا جلالتك ، لكن لماذا يجب أن ننزف لأجل الجمهورية؟ لماذا لا ندع الفلاحين الجمهوريين يستقرون بالقارة ثم نحصد محصولهم باحترام؟”

لقد تحدث عما ينبغي أن نطلق عليه أكبر وهم على الإطلاق : القيود المالية. بغض النظر عما يحدث ، ستنهار الإمبراطورية وجميع الدول المشاركة في الحرب.

وهكذا ، حيث رفضت الدولة المختارة من الاله التصرف ، اضطر مارلبورو ، مع عدم وجود منفذ لإحباطه ، إلى أن يضع خطة انتشار “في حالة مواجهة مستقبل مختلف”.

التقط كوب الشاي وشربه “فووووپ!” لابد أن لولويد شعر بقليل من السعادة اتجاه تقشف الكومنولث ، فسيكون من الغباء الانضمام إلى حرب ستصل فيها موارد الجميع المالية إلى المنطقة الحمراء.

لا تنسوا دعمنا لفصول أكثر.

” حسناً ، لكننا سننضم بالنهاية على أي حال ، لذلك سيكون من المزعج الأنضمام بعد فوات الأوان. في الوقت الحالي ، استعد لإرسال الأسطول. دعونا أيضا نأمر الجيش بالاستعداد لرحلة استكشافية”

لكن كان هناك رجل واحد فقط وجد ان تفائلهم هذا يصعب فهمه.

لم يستطع مارلبورو فهم موقف الجميع المسترخي. ولا يبدو أنهم يدركون خطورة الموقف أو مدى عظمة هذا المجد المنتظر.

حتى تلك النقطة كان جيد.

هل نظروا للإذن بـ “الاستعدادات” كخطوة حكيمة؟ من وجهة نظره ، سيكون الأوان قد فات.

لم يستطع مارلبورو فهم موقف الجميع المسترخي. ولا يبدو أنهم يدركون خطورة الموقف أو مدى عظمة هذا المجد المنتظر.

” معذرة – إذا كان الأمر يتعلق بالأمر ، فسأطلب من الأسطول أن يجهز ، لكن هل تعتقدون حقاً أن الإمبراطورية ستتراجع بشكل مخجل وتقبل معاهدة السلام؟ لا تخبروني أيها السادة بأنكم تصدقون ذلك بجدية!”

حتى قبل أيام قليلة فقط ، كان رئيس الوزراء يحمل تعبير بأس محدد يفصل معاناته وتفكيره. لكنه اليوم آتكئ على كرسيه مسترخياً بينما نفخ دخانا سحبه من سيجاره.

ولهذا السبب صرخ مارلبورو بأعلى صوته ، بينما كان وجهه البلغاري ممتلئ بالغضب. أراد أن يصرخ نحوهم ’توقفوا عن المزاح! ‘ في الوقت نفسه ، عرف أن تنبؤاته الأسوء لن تكون مزحة على الإطلاق.

كما أشار لولويد ساخراً ، ففي حالة خسارة الإمبراطورية للمنطقة الصناعية الغربية ، التي تضم أكبر قاعدة صناعية في البلاد ، فستفقد الكثير من موطئ قدمها للاستمرار بالحرب.

أثبتت النظرات الباردة التي حصل عليها أنهم يتشاركون نفس الفكرة. ’الاستعداد لنشر الجيش؟ لا بد أنك تمزح.’

بدا أن رئيس الوزراء سئم المحادثة برمتها ، ولهذل أعطى الإذن على الفور ، وأخبر اللورد الأول أن بأمكانه أن يفعل ما يشاء بسلطته.

” إذا كان هناك أي مشكلة ، فإن ما سيأتي بعد ذلك سيكون الجزء الأصعب. ألا يجب أن نتحدث عن إعادة الإعمار بعد الحرب؟ من أين سيأتي المال لإعادة بناء تحالف الوفاق وداسيا؟ أود منكم التفكير في رصيد احتياطي الذهب لدينا. بغض النظر عن المدينة التي سيعاد تعميرها ، فلست متأكد من أنه يمكننا دفع كل رسوم إعادة الإعمار هذه “.

” بالفعل. من الصعب العيش بدون النكهة الدقيقة لتلك الجالييت”. ***الجالييت نوع من الفطائر

” من ناحية أخرى ، لا نريد أن يسيطر علينا اللاسلطويون الحمر. يا لهم من صداع. نحتاج لأن نأخذ في الاعتبار ما ينوي الاتحاد فعله ايضاً”.
***اللاسلطويين او الاناركيين هم جماعة تهدف للفوضي بلا حكم او سلطة عليا

” إذا سمحت لي بالتحدث بصفتي وزير للخزانة ، فإن كلاً من الإمبراطورية والجمهورية طمسوا مواردهم المالية. فقط تخيلهم يصرفون بنفس المستوي لبضعة أشهر أخرى. سينتهي أمرهم بالوصول للمنطقة الحمراء , و بعد انتهاء الأعمال العدائية سيظلون عالقين في سداد القروض لأربعين عام”

من ما قاله وزير الخزانة و وزير الداخلية ، بدا الأمر وكأن كل شيء قد تقرر, و قالوا جميعاً إنه لا داعي لمزيد من النقاش.

بالطبع ، كانت لديهم وجهات نظرهم. لكنهم أعطوا وزن أكبر لمسألة كيفية التعامل مع وضع ما بعد الحرب لأن لديهم مخاوف صادقة من أن الموارد المالية الممسوحة والاضطراب الاقتصادي في تلك البلاد سيعطي مساحة هائلة للشيوعيين لمخططاتهم .

“… اللورد مارلبورو ، هل لديك شيء آخر لتضيفه؟” لقد أوضحت نبرة صوت رئيس الوزراء الغاضبة إلى حد ما أفكاره: هذه القضية مغلقة ، فلماذا ما زلت تستمر بالهراء بشأنها؟

لا تنسوا دعمنا لفصول أكثر.

” بالطبع ، التشاور مع بعضنا البعض حول أمور ما بعد الحرب هو أمر جيد وحميد ، لكني أود أن تتذكر أن كل ذلك لن يأتي إلا بعد أن ينتهي ما تعتقدون أيها السادة أنه مسألة صغيرة. الآن آمل أن نتمكن من البدء في وضع خطة لإرسال القوات؟”

وهذا هو السبب في أنه منذ ظهور الإمبراطورية كأحدث قوة مزدهرة ، أصبحت مصدر إزعاج لهؤلاء الرجال.

” إذا كنا سنرسل قوات ، فيجب أن نضع البحرية الإمبراطورية في الاعتبار. بمعنى آخر ، يجب أن ترسل البحرية مرافقين إلى جانب الوحدات البرية. بعبارة أخرى ، فإن الخطة متروكة لك يا لورد مارلبورو. يمكنك رسمها كما تريد”.

ولكن بمجرد أن يخسروا القاعدة الصناعية اللازمة لمواصلة خوض الحرب ، فمصيرها محتوم.

بدا أن رئيس الوزراء سئم المحادثة برمتها ، ولهذل أعطى الإذن على الفور ، وأخبر اللورد الأول أن بأمكانه أن يفعل ما يشاء بسلطته.

أشار هذا الرأي إلى أنهم مقتنعون بأن الدول المتحاربة تواجه بالفعل تلك المشاكل. بعبارة أخرى ، فبطبيعة الحال ستنتهي الحرب قريباً. لن تمتلك أي أمة طاقة كافية للحفاظ على هذا الاستهلاك المفرط للأبد .

وبخلاف لذلك ، ظل عقله مشغول بحل القضايا الداخلية ، وخاصة تلك المشاكل الجادة في الشمال ، لذلك شعر بالتضارب بشأن قضاء وقته في الشؤون الخارجية.
.
لأكون صريح ، كان المزاج السائد في الغرفة مزعج من اللورد الأول ، الذي بدا حريص جداً على أن يدس أنفه في الحرب من أجل المجد.

اياً كان. لقد نظر بحزن للوجوه الراضية لأعضاء مجلس الوزراء بتعبير غير مصدق.

” بعد قولي هذا ، اللورد مارلبورو ، أدرك أنه ليس اختصاصك ، لكن هل تعرف عدد وحدات المشاة المتوفرة لدينا لإرسالها إلى الخارج؟ سبع فرق بالإضافة إلى فرقة سلاح الفرسان. لا يمكننا نشر متطوعي الدفاع المحليين في الخارج. ما الذي تخطط لفعله بهذا العدد القليل من القوات على أي حال؟”

” بعد قولي هذا ، اللورد مارلبورو ، أدرك أنه ليس اختصاصك ، لكن هل تعرف عدد وحدات المشاة المتوفرة لدينا لإرسالها إلى الخارج؟ سبع فرق بالإضافة إلى فرقة سلاح الفرسان. لا يمكننا نشر متطوعي الدفاع المحليين في الخارج. ما الذي تخطط لفعله بهذا العدد القليل من القوات على أي حال؟”

” يمكنهم الموت مع الجمهوريين ، أليس كذلك؟”

حتى وهو يخفي رضاه ، لقد أظهر ضبط النفس في تعبيراته. ومع ذلك ، كان من الواضح لجميع أعضاء مجلس الوزراء بنظرة واحدة على وجهه المسترخي والممتلئ بالسعادة غير المعتادة أنه بحالة مزاجية جيدة.

أدلى رئيس الوزراء بهذه الملاحظة بسخط يليق بزعيم أمة مقيّدة اليدين ، لكنه صُدم للحظات برد الدوق مارلبورو الحازم.

ظاهرياً ، كانوا يتفهمون عندما يتعلق الأمر بتقرير مصير الدول ، لكن داخلياً ، فالدول التي أصبحت قوية جداً تجعلهم قلقين.

’الموت مع الجمهوريين…؟ أنت تقول أن هذا هو سبب أرسال الشباب إلى ساحة المعركة؟‘

من ما قاله وزير الخزانة و وزير الداخلية ، بدا الأمر وكأن كل شيء قد تقرر, و قالوا جميعاً إنه لا داعي لمزيد من النقاش.

لكن في نفس الوقت تقريباً ، فهم اجتماع مجلس الوزراء التداعيات السياسية. إذا شكل جنود الكومنولث صفوف مع جنود جمهوريين ، وإذا ظل جنود الكومنولث في نهاية مسيرتهم ، فيسقطون –حتى لو سقط رجل واحد من الكومنولث- في هجوم إمبراطوري ، فلن يتمكن الكومنولث من التراجع .

أشار هذا الرأي إلى أنهم مقتنعون بأن الدول المتحاربة تواجه بالفعل تلك المشاكل. بعبارة أخرى ، فبطبيعة الحال ستنتهي الحرب قريباً. لن تمتلك أي أمة طاقة كافية للحفاظ على هذا الاستهلاك المفرط للأبد .

” سامحني يا جلالتك ، لكن لماذا يجب أن ننزف لأجل الجمهورية؟ لماذا لا ندع الفلاحين الجمهوريين يستقرون بالقارة ثم نحصد محصولهم باحترام؟”

” اللورد مارلبورو ، من الغريب بعض الشيء أن أسألك هذا ، بالنظر إلى أن البحرية هي اختصاصك ، لكن أسطولنا البحري لا يمتلك قوادس من القرون الوسطى , بل سفن كبيرة تصل إلى فئة المدرعات الفائقة ، أليس كذلك ؟”

” ليس الأمر كما لو أنني أتفق بالضرورة مع وزير الداخلية ، لكنني لن أقفز في حريق يمكنني إخماده.”

” معذرة – إذا كان الأمر يتعلق بالأمر ، فسأطلب من الأسطول أن يجهز ، لكن هل تعتقدون حقاً أن الإمبراطورية ستتراجع بشكل مخجل وتقبل معاهدة السلام؟ لا تخبروني أيها السادة بأنكم تصدقون ذلك بجدية!”

بدأ أعضاء مجلس الوزراء يعقدون حواجبهم بالتفكير ، ويتأملون لماذا قد يشك أي شخص في أن البقاء بعيداً عن مثل هذه الفوضي من شأنه أن يخدم مصالح الكومنولث بأفضل شكل.

وهكذا ، الرجال مثله الذين أحدثوا ضجة بشأن التهديد المستمر الذي تشكله الإمبراطورية ، تم إبقائهم بعيداً ، وإن حدث هذا بشكل غير مباشر.

” لذا فالوهم الأكبر هو الحقيقة بعد كل شيء؟ الحرب ضخمة بالفعل لدرجة أنها لا تستحق هذه التكلفة. ستكون مضيعة للمال. هل نظرت إلى البيانات المالية للدول المتحاربة التي وضعها وزير الخزانة؟”

حتى وهو يخفي رضاه ، لقد أظهر ضبط النفس في تعبيراته. ومع ذلك ، كان من الواضح لجميع أعضاء مجلس الوزراء بنظرة واحدة على وجهه المسترخي والممتلئ بالسعادة غير المعتادة أنه بحالة مزاجية جيدة.

’سخيف! لا يمكنهم مواكبة هذه النفقات غير المنطقية إلى الأبد. لماذا علينا أن نهدر هذا المال؟’ كانت لديهم شكوك مدعومة بالأرقام ؛ و بطريقة ما ، كانوا محقين.

” المستشار ، هل أنت متأكد من عدم وجود خطأ؟”

” المستشار ، هل أنت متأكد من عدم وجود خطأ؟”

” حسناً. لذا بين التعويضات وغير ذلك ، سيتم اخماد الإمبراطورية. ربما ينبغي أن نكون قلقين أكثر بشأن الاستقرار السياسي بالجمهورية؟”

” نعم. تعتمد الدول المتحاربة بالفعل على السندات المحلية والقروض الأجنبية. الولايات المتحدة على وجه الخصوص ، هي التي تتكفل بجزء كبير من الحرب ؛ نفوذهم يتوسع بسرعة. الإمبراطورية والجمهورية ليسا استثناء – فليس لديهما ما يكفي حتى بعد اتخاذ تدابير مؤقتة القت بمعظم ميزانيتهما الوطنية للجيش”.

والآن حتى أصدقائه بدأوا يعلقون علي الأمر ، كما لو كانوا متأكدين من أن نتيجة الحرب بديهية(واضحة من البداية).

” حسناً. لذا بين التعويضات وغير ذلك ، سيتم اخماد الإمبراطورية. ربما ينبغي أن نكون قلقين أكثر بشأن الاستقرار السياسي بالجمهورية؟”

” من ناحية أخرى ، لا نريد أن يسيطر علينا اللاسلطويون الحمر. يا لهم من صداع. نحتاج لأن نأخذ في الاعتبار ما ينوي الاتحاد فعله ايضاً”. ***اللاسلطويين او الاناركيين هم جماعة تهدف للفوضي بلا حكم او سلطة عليا

أشار هذا الرأي إلى أنهم مقتنعون بأن الدول المتحاربة تواجه بالفعل تلك المشاكل. بعبارة أخرى ، فبطبيعة الحال ستنتهي الحرب قريباً. لن تمتلك أي أمة طاقة كافية للحفاظ على هذا الاستهلاك المفرط للأبد .

لا تزال لدينا مشكلة الاتحاد وكذلك القرض من الولايات المتحدة. ألا يمكننا التعامل مع وضع الأمن القومي المتحسن كفرصة للحد من النفقات العسكرية؟”

وهكذا ، حيث رفضت الدولة المختارة من الاله التصرف ، اضطر مارلبورو ، مع عدم وجود منفذ لإحباطه ، إلى أن يضع خطة انتشار “في حالة مواجهة مستقبل مختلف”.

” اللورد مارلبورو؟ هل لديك شيء تريد قوله؟”

لكن …

وبالتالي ، فقد تنهد الجميع بارتياح .

ستتغير خطط مارلبورو عندما طار رجل غاضب من الأدميرالية إلى مكتبه وأخبره أن جميع الافتراضات التي قدمها الكومنولث بدات تنهار من أسسها .

’لكن هل أنت سخيف؟’ زأر في رأسه وهو يغرق سيجارته بغضب في منفضة السجائر. ظل ينفث الدخان بينما لعن بعقلة كل السادة الحمقي ونشوة ازدهارهم السخيفة بكل لعنة تخطر بباله.

-+-
نهاية الفصل الاول : افتح يا سمسم

لا يمكن على الإطلاق السماح بولادة قوة عظمى معارضة لها في القارة. فالاضطرار إلى مواجهة مثل هذه القارة هو الكابوس الجيوسياسي للكومنولث .

لا تنسوا دعمنا لفصول أكثر.

أثبتت النظرات الباردة التي حصل عليها أنهم يتشاركون نفس الفكرة. ’الاستعداد لنشر الجيش؟ لا بد أنك تمزح.’

هذا الفصل خاص بموقع ملوك الروايات،
لو وجدت الفصل في أي موقع ثاني فاعلم أنه موقع سارق.

” اللورد مارلبورو ، أعترف بأن ما تقوله صحيح. و مع ذلك ، فالإمبراطورية في طريقها إلى فقدان منطقتها الصناعية الغربية. فكيف سيقاتلون باي حرب؟”

لو وجدتم أي خطأ في الترجمة فالرجاء الإشارة إليه.

أومأ معظم الوزراء برأسهم على التعليق الغامض للوزير المسن الجالس أمام رئيس الوزراء ، مما أظهر أنهم جميعاً شعروا أن عودتهم إلى حياتهم الطبيعية قريبة.

 

حتى أن البعض احتفل بالنصر بشكل استباقي ، قائلين إن الوقت قد حان لتوضيح موقف الكومنولث وأنها فرصة لتحقيق ربح سهل.

-+- نهاية الفصل الاول : افتح يا سمسم

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط