نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ملحمة تانيا الآثمة 76

 

ليس ذلك فحسب ، بل وصلت يده إلى علبة السيجار وبدأ يفحصها واحدة تلو الآخري ليخرج احدهم.

[ الفصل] II : التدخل الذي آتي بعد فوات الأوان

“ماذا قال لتوه؟” همس شخص ما.

25 مايو ، عام 1925 ، الجيش الإمبراطوري العظيم , غرفة اجتماعات مؤتمر العلاقات للقيادة العالية

[ الفصل] II : التدخل الذي آتي بعد فوات الأوان

في ذلك اليوم ، كان التغيير في وضع الحرب المصاحب للتحول الدراماتيكي في الخطوط كافي لإخافة الناس قليلاً في اجتماع القيادة العليا للجيش الإمبراطوري.

كان سبب التجمع هو الوضع في الأراضي المنخفضة الناتج عن التراجع واسع النطاق و المفاجئ للجيش الإمبراطوري .

بالنسبة لأي شخص رأى كيف كان المسؤولين الحكوميين شاحبين الوجه يحدقون بصمت في ضباط الأركان العامة ،سيعرف أن هذه المناقشة ستكون عاصفة.

هذا تحذير خطير للغاية لتقدمه وزارة المالية! أو بالأحرى هل الوضع بهذا السوء ؟

كان سبب التجمع هو الوضع في الأراضي المنخفضة الناتج عن التراجع واسع النطاق و المفاجئ للجيش الإمبراطوري .

” لقد سمعت نفس المخاوف في المحكمة. أود أن أعتذر هنا نيابة عن الجيش على ما يقلق جلالة الإمبراطور. لكن لدي كل الثقة في أننا سنحقق اختراق قريباً”.

وهكذا ، عندما دخل اللواء فون زيتور من سلاح الخدمة إلى الغرفة ، جذب الكثير من الاهتمام.

” الوقت؟”

كان الجميع يتوقعون منه أن يعطيهم تفسير جيد وكانوا حريصين على سماعه .

هل فشل الجيش ، و هيئة الأركان ، في ملاحظة الأزمة التي تحت أنوفهم بسبب وجهة نظرهم العسكرية البحتة؟ كان على الحاضرين في الاجتماع أن يتسائلوا عن هذا.

” حسناً ، سأشرح استراتيجيتنا. حالياً ، نجح جيشنا في إجراء عملية إعادة تنظيم كبيرة للخطوط الأمامية من خلال القتال متراجعين إلى موقع دفاعي محدد”.

عندما ذكر ذلك بنبرة هادئة ، بدأ الجميع يحدقون وكأنهم يريدون ان يروا ما إذا كان سيبدأ في جمع أغراضه للمغادرة .

لكنهم أصيبوا بخيبة أمل عندما اكتشفوا أنه خان توقعاتهم لأن زيتور أوضح بشكل واقعي أن العملية كانت تسير وفقاً للخطة.

” الوقت؟”

’هذا هو الجنرال الذي يقال إنه أكثر شخص يعرف الخدمات اللوجستية والتنظيم في مؤخرة الجيش ، لكن هذا أفضل ما يمكنه فعله؟’ حدق عليه الاركان والسياسيين بعيون ممتلئة بالاتهمات. اذاً فقد نجحت في التراجع. و؟

“تفضل.”

لكن زيتور نفسه لم ينزعج. بل بلل شفتيه على مهل وهو يتذوق قهوته حتى آخر قطرة ، راسماً ابتسامة بدت وكأنها تقول ، ’يا لها من قهوة رائعة.’

 

ليس ذلك فحسب ، بل وصلت يده إلى علبة السيجار وبدأ يفحصها واحدة تلو الآخري ليخرج احدهم.

ومع ذلك, فالنتيجة، أنه قام بخطوة إما جريئة أو لا علاقة لها بالأمر , وأطلق ببساطة اعتذار موسع للبلاط الإمبراطوري .

” نعم” ، تابع على مضض قبل أن يضع السيجار في فمه. “هيئة الأركان العامة تشعر أننا في وضع يسمح لنا بالقول إن القوات الوحيدة التي تشكل تهديد للإمبراطورية هم الجمهوريين. و على هذا النحو ، أود أن أبلغكم عن التطورات المختلفة المتعلقة بقوتنا البحرية”.

 

لكن النظرات غير الراضية قابلته ، ’ألا يوجد شيء آخر يجب أن تخبرنا به؟’

لا ، هذا لا يطاق .

لقد أغلق زيتور بلا مبالاة موضوع الحرب البرية. ثم ، بينما كان الجميع ينظرون بصمت ، عرض فجأة تقرير هادئ حول إستراتيجيتهم البحرية من منظور دبلوماسي .

واصل حديثه الذي يبدو بلا نهاية بعبارة “لذلك …”

” لم تطرأ تغييرات كبيرة على قوة أسطولنا. وفقاً لآخر التقارير ، يتم احتجاز أسطول تحالف الوفاق من قبل الكومنولث ، لكنهم في الواقع يحمونهم.

هذا تحذير خطير للغاية لتقدمه وزارة المالية! أو بالأحرى هل الوضع بهذا السوء ؟

لم نتلقي اي تقارير تفيد بأن أياً من الأفراد الموجودين على متن السفينة تم القبض عليه بالفعل”.

” نعم” ، تابع على مضض قبل أن يضع السيجار في فمه. “هيئة الأركان العامة تشعر أننا في وضع يسمح لنا بالقول إن القوات الوحيدة التي تشكل تهديد للإمبراطورية هم الجمهوريين. و على هذا النحو ، أود أن أبلغكم عن التطورات المختلفة المتعلقة بقوتنا البحرية”.

انت هذه كلها معلومات معروفة تمت مناقشتها مسبقاً في هذا التقرير.

لكن النظرات غير الراضية قابلته ، ’ألا يوجد شيء آخر يجب أن تخبرنا به؟’

تابع زيتور حديثه ، ولم يكترث لكل نظرات الشك التي سقطت عليه .

“رداً على تعليقك ، اسمحوا لي أن أقول إنني على دراية بالعمل الجاد والتضحية التي تجري على الجبهة الداخلية للحفاظ على الخطوط الأمامية. نحن ممتنين للغاية للجبهة الداخلية على دعمها ، ونحن منخرطين تماماً في هدفنا الأهم ، وهو القضاء على الجيش الجمهوري”.

” لذلك, تقتصر التهديدات البحرية الخطيرة على الأقل على أساطيل الكومنولث والجمهورية.”

كانت رباطة جأشه في هذه الأزمة مقبولة. و يمكن تفسير ذلك إذا قبلوه باعتبار أنه جندي بأعصاب فولاذية. لكن كان من المثير للصدمة سماع مدير فيلق الخدمة يتحدث كما لو أنه لا يفهم خطورة الموقف.

واصل حديثه الذي يبدو بلا نهاية بعبارة “لذلك …”

25 مايو ، عام 1925 ، الجيش الإمبراطوري العظيم , غرفة اجتماعات مؤتمر العلاقات للقيادة العالية

هذا ، بالإضافة إلى رباطة جأشه التي لا تصدق في مواجهتهم ، مما جعل صبرهم ينفد أكثر فأكثر.

ما قرأه الضابط ، بصوت رنان ، كان بيت من النشيد الوطني .

كانت رباطة جأشه في هذه الأزمة مقبولة. و يمكن تفسير ذلك إذا قبلوه باعتبار أنه جندي بأعصاب فولاذية. لكن كان من المثير للصدمة سماع مدير فيلق الخدمة يتحدث كما لو أنه لا يفهم خطورة الموقف.

لم نتلقي اي تقارير تفيد بأن أياً من الأفراد الموجودين على متن السفينة تم القبض عليه بالفعل”.

هل فشل الجيش ، و هيئة الأركان ، في ملاحظة الأزمة التي تحت أنوفهم بسبب وجهة نظرهم العسكرية البحتة؟ كان على الحاضرين في الاجتماع أن يتسائلوا عن هذا.

” ما زلنا نؤكد الأمر حالياً ، ولكن وفقاً لرمز الوحدة الذي أرسل بالبرقية ، فقد نجحنا في تدمير مقر جيش ميدان الراين الجمهوري وجعلناهم عاجزين تماماً”.

فهم لم تكن لديهم أي فكرة عن فهم هيئة الأركان العامة للوضع. و بدا موقف زيتور مقلق للغاية. “هل لي أن أقول كلمة من وزارة المالية؟”

ومع ذلك, فالنتيجة، أنه قام بخطوة إما جريئة أو لا علاقة لها بالأمر , وأطلق ببساطة اعتذار موسع للبلاط الإمبراطوري .

“تفضل.”

 

” شكراً. كما حذرنا منذ بعض الوقت ، ولا شك أنك تعلم ، نحن نعتمد بشكل كامل تقريباً على السندات المحلية لتمويل الحرب. يجب أن أحذرك من أن إطالة أمد الحرب قد يؤدي إلى مشاكل اقتصادية – قضايا مالية – على نطاق يصعب تجاهله”.

فهم لم تكن لديهم أي فكرة عن فهم هيئة الأركان العامة للوضع. و بدا موقف زيتور مقلق للغاية. “هل لي أن أقول كلمة من وزارة المالية؟”

عندما أومأ زيتور برأسه ، مستسلماً لمسؤول وزارة المالية ، احتفظ الرجل بأخلاق رسمية ، لكن الجميع شهقوا من صراحة بيانه .

’لا نشك في فهمك لموقف الجبهة الداخلية ، لكن الصلابة المنظمة لردك تجعلنا نتساءل عما إذا كنت تدرك مدى خطورة الأمر’.

هذا تحذير خطير للغاية لتقدمه وزارة المالية! أو بالأحرى هل الوضع بهذا السوء ؟

نظر إليه المشاركين في الاجتماع بعيون تقول: لا تتوقع أن تغادر بسهولة إذا لم تعجبنا إجابتك ، لكن زيتور تجاهلهم ونظر نحو الباب .

” الجنرال فون زيتور ، هل لدى هيئة الأركان العامة ما تقوله حول هذه النقطة؟”

” الوقت؟”

“رداً على تعليقك ، اسمحوا لي أن أقول إنني على دراية بالعمل الجاد والتضحية التي تجري على الجبهة الداخلية للحفاظ على الخطوط الأمامية. نحن ممتنين للغاية للجبهة الداخلية على دعمها ، ونحن منخرطين تماماً في هدفنا الأهم ، وهو القضاء على الجيش الجمهوري”.

” أنا لا أريد أن ألطف الكلمات. تشير وزارة الداخلية إلى أننا لم نخسر فقط منطقة الأراضي المنخفضة الصناعية ولكن المنطقة الصناعية الغربية تقع ضمن نطاق مدفعية العدو الثقيلة. إذا لم يتمكن الجيش من حل هذه الأزمة ، فسيتم القضاء على قوتنا الإنتاجية الصناعية. ما رأي الجيش في ذلك؟ ”

لكن الرد الذي تلقوه من ممثل هيئة الأركان العامة كان بسيط للغاية ولا أساس له لدرجة أنه كان من الصعب رؤيته باي شكل عدا انه مراوغة.

واصل حديثه الذي يبدو بلا نهاية بعبارة “لذلك …”

كانت النظرة على وجهه تساوي بمجلدات .

” جيد جداً … والآن اذاً ، سأشرح للجميع. اعتباراً من هذه اللحظة ، اكتملت المرحلة الأولى من عملية الباب الدوار و عملية الصدمة والرعب ، وقد أطلقنا في الوقت نفسه المرحلة التالية ، عملية فتح القفل”.

نطق زيتور بكل كلمة بعناية وبصوت منخفض وأوضح الي أن انتهى رده. بعد ذلك ، جلس في مقعده وعاد إلى اختيار سيجار مع ارتباك غير مقنع على وجهه و أمام نظرات الجميع .

لكن الرد الذي تلقوه من ممثل هيئة الأركان العامة كان بسيط للغاية ولا أساس له لدرجة أنه كان من الصعب رؤيته باي شكل عدا انه مراوغة.

’لا نشك في فهمك لموقف الجبهة الداخلية ، لكن الصلابة المنظمة لردك تجعلنا نتساءل عما إذا كنت تدرك مدى خطورة الأمر’.

ثم بدا زيتور فجأة وكأنه انتبه للوقت فألقى نظرة بسيطة على ساعة جيبه ، مما جعل صبر الغرفة بأكملها يصل إلى أقصى حدوده .

على الرغم من أنهم كانوا يعرفون أن الأمر وقح ، لكن الحاضرين الغاضبين اضطروا إلى التسائل عما يحدث بحق الجحيم.

’لا نشك في فهمك لموقف الجبهة الداخلية ، لكن الصلابة المنظمة لردك تجعلنا نتساءل عما إذا كنت تدرك مدى خطورة الأمر’.

” أنا لا أريد أن ألطف الكلمات. تشير وزارة الداخلية إلى أننا لم نخسر فقط منطقة الأراضي المنخفضة الصناعية ولكن المنطقة الصناعية الغربية تقع ضمن نطاق مدفعية العدو الثقيلة. إذا لم يتمكن الجيش من حل هذه الأزمة ، فسيتم القضاء على قوتنا الإنتاجية الصناعية. ما رأي الجيش في ذلك؟ ”

بعد كل النصائح والآراء الصريحة ، اظهر اخيراً ، و بلهجة تقول إنه وجد الأمر متعب. مما عمل على تأجيج غضب الجميع .

لا ، هذا لا يطاق .

عندما ذكر ذلك بنبرة هادئة ، بدأ الجميع يحدقون وكأنهم يريدون ان يروا ما إذا كان سيبدأ في جمع أغراضه للمغادرة .

توقع المسؤول في وزارة الداخلية هذا الشعور بجسده بالكامل. و بعد أن هدأ بأخذ عدة أنفاس عميقة ، نطق كلماته ببطء ، كما لو كان يتذوق كل كلمة ، وأومأ جميع موظفي الخدمة المدنية الموجودين باتفاق صادق.

كان سبب التجمع هو الوضع في الأراضي المنخفضة الناتج عن التراجع واسع النطاق و المفاجئ للجيش الإمبراطوري .

كانت منطقة الأراضي المنخفضة الصناعية – حسناً ، المنطقة الصناعية الغربية – حقاً قاعدة التصنيع للإمبراطورية ، وبالتالي ، كانت مفتاحها لاستمرار الحرب .

” جيد جداً … والآن اذاً ، سأشرح للجميع. اعتباراً من هذه اللحظة ، اكتملت المرحلة الأولى من عملية الباب الدوار و عملية الصدمة والرعب ، وقد أطلقنا في الوقت نفسه المرحلة التالية ، عملية فتح القفل”.

“تتفهم وزارة الخارجية أننا بحاجة إلى التشاور مع الجيش فيما يتعلق بالخطوات التي يجب اتخاذها . اما بالنسبة لفهمنا أنه قد يتعين علينا اتخاذ بعض الإجراءات السياسية المؤسفة ، فنود منكم توضيح ما هو مناسب”.

لقد دمرنا العدو .. جيش العدو .. مقرات قيادة العدو؟

” وزارة المالية مترددة في قول ذلك بشكل قاطع ، لكن …”

ما قرأه الضابط ، بصوت رنان ، كان بيت من النشيد الوطني .

’لا أصدق أنك ستفعل بوقاحة شيئ أحمق مثل إعادة تنظيم الخطوط وفتح منطقة الأراضي المنخفضة الصناعية للحرب.’ تردد صوته الهمس فلقول ذلك ، لكن مزاج الاجتماع انحرف بشكل واضح نحو السلبية.

” ما زلنا نؤكد الأمر حالياً ، ولكن وفقاً لرمز الوحدة الذي أرسل بالبرقية ، فقد نجحنا في تدمير مقر جيش ميدان الراين الجمهوري وجعلناهم عاجزين تماماً”.

ومع ذلك ، فالرجل الواقف في منتصف العاصفة ، زيتور ، لم يبدوا منزعج ولو قليلاً. في الواقع ، بدا مسترخي تماماً بينما احتسي قهوته بجانب علبة السيجار ، مستغرقاً تماماً في اختياره للسيجار. “هل يجب أن اختار كورونا المزدوج؟ لا ، يجب أن أفكر أكثر قليلاً”.

” الهدف الرئيسي من عملية فتح القفل هو مسح وحدات مجموعة جيش الراين الجمهوري امام خط دفاعنا. تعتقد هيئة الأركان العامة أن الوحدات المنتشرة في تلك المنطقة هي القوات الرئيسية للجمهورية ، لذلك نحن نعمل بفاعلية من أجل تدمير الجيش الجمهوري الميداني تماماً”.

بعد كل النصائح والآراء الصريحة ، اظهر اخيراً ، و بلهجة تقول إنه وجد الأمر متعب. مما عمل على تأجيج غضب الجميع .

هذا ، بالإضافة إلى رباطة جأشه التي لا تصدق في مواجهتهم ، مما جعل صبرهم ينفد أكثر فأكثر.

” لقد سمعت نفس المخاوف في المحكمة. أود أن أعتذر هنا نيابة عن الجيش على ما يقلق جلالة الإمبراطور. لكن لدي كل الثقة في أننا سنحقق اختراق قريباً”.

وهكذا ، عندما دخل اللواء فون زيتور من سلاح الخدمة إلى الغرفة ، جذب الكثير من الاهتمام.

ومع ذلك, فالنتيجة، أنه قام بخطوة إما جريئة أو لا علاقة لها بالأمر , وأطلق ببساطة اعتذار موسع للبلاط الإمبراطوري .

كانت منطقة الأراضي المنخفضة الصناعية – حسناً ، المنطقة الصناعية الغربية – حقاً قاعدة التصنيع للإمبراطورية ، وبالتالي ، كانت مفتاحها لاستمرار الحرب .

بدا الجميع غاضبين تماماً من ضياع الكثير من الوقت في هذا الجدال غير المثمر ، لكن شخصاً ما همس أنه يجب عليهم تسليم الأمر إليه ، و بطريقة ما ، كان هذا بسبب بشرته السميكة بشكل مثير للإعجاب. لدرجة أنه طلب فنجان ثاني من القهوة .

“تتفهم وزارة الخارجية أننا بحاجة إلى التشاور مع الجيش فيما يتعلق بالخطوات التي يجب اتخاذها . اما بالنسبة لفهمنا أنه قد يتعين علينا اتخاذ بعض الإجراءات السياسية المؤسفة ، فنود منكم توضيح ما هو مناسب”.

ثم بدا زيتور فجأة وكأنه انتبه للوقت فألقى نظرة بسيطة على ساعة جيبه ، مما جعل صبر الغرفة بأكملها يصل إلى أقصى حدوده .

’لا أصدق أنك ستفعل بوقاحة شيئ أحمق مثل إعادة تنظيم الخطوط وفتح منطقة الأراضي المنخفضة الصناعية للحرب.’ تردد صوته الهمس فلقول ذلك ، لكن مزاج الاجتماع انحرف بشكل واضح نحو السلبية.

“… يجب أن يكون هذا هو الوقت تقريباً .”

كانت النظرة على وجهه تساوي بمجلدات .

عندما ذكر ذلك بنبرة هادئة ، بدأ الجميع يحدقون وكأنهم يريدون ان يروا ما إذا كان سيبدأ في جمع أغراضه للمغادرة .

” لم تطرأ تغييرات كبيرة على قوة أسطولنا. وفقاً لآخر التقارير ، يتم احتجاز أسطول تحالف الوفاق من قبل الكومنولث ، لكنهم في الواقع يحمونهم.

” الوقت؟”

عندما أومأ زيتور برأسه ، مستسلماً لمسؤول وزارة المالية ، احتفظ الرجل بأخلاق رسمية ، لكن الجميع شهقوا من صراحة بيانه .

نظر إليه المشاركين في الاجتماع بعيون تقول: لا تتوقع أن تغادر بسهولة إذا لم تعجبنا إجابتك ، لكن زيتور تجاهلهم ونظر نحو الباب .

بالنسبة لأي شخص رأى كيف كان المسؤولين الحكوميين شاحبين الوجه يحدقون بصمت في ضباط الأركان العامة ،سيعرف أن هذه المناقشة ستكون عاصفة.

كما لو أن شخصاً ما قد ناشد السماء ، فقد تعرض باب قاعة المؤتمرات الضخمة للهجوم من قبل طرقات عنيفة ، مما تسبب في ضجة بين جميع المشاركين باستثناء واحد.

كان الجميع يتوقعون منه أن يعطيهم تفسير جيد وكانوا حريصين على سماعه .

” آسف جداً لمقاطعة مؤتمركم!”

عندما كرر شخص ما التقرير بذهول ، بدأوا أخيراً في فهم مدي ضخامة هذا الحدث .

ولكن عندما هبطت نظرات فضولية من جميع الحاضرين على الجندي الذي وصل حديثاً ، قام ، على عكس زيتور ، بالتراجع لعدة خطوات ونظر إلى أحد الرجال في الغرفة طلباً للمساعدة.

بدا كل شخص في الاجتماع مرتبك من سماعه لكلمات الأغاني في هذا المكان, لدرجة أنه عندما قفز زيتور برشاقة ، تغير سلوكه الرزين السابق ب180 درجة ، بل و لم يطلب حتى الإذن بالتحدث من الرئيس كما فعل من قبل ، مما جعله ينظر اليه كأنه قد تم خداعه .

“أوه ، لديك الرمز؟” هذا كل ما قيل .

بالنسبة لأي شخص رأى كيف كان المسؤولين الحكوميين شاحبين الوجه يحدقون بصمت في ضباط الأركان العامة ،سيعرف أن هذه المناقشة ستكون عاصفة.

لكن جملة واحدة ، وسؤال واحد ، من الرجل الذي كان يجري محادثة عادية بلا نهاية كانت كافية لإعادة الرجل للى الواقع ، ففتح ورقة اخرجها من جيبه ، استعداداً للإعلان عن محتوياتها في غرفة الاجتماعات .

“رداً على تعليقك ، اسمحوا لي أن أقول إنني على دراية بالعمل الجاد والتضحية التي تجري على الجبهة الداخلية للحفاظ على الخطوط الأمامية. نحن ممتنين للغاية للجبهة الداخلية على دعمها ، ونحن منخرطين تماماً في هدفنا الأهم ، وهو القضاء على الجيش الجمهوري”.

” سيدي ، تلقيت البرقية! “نحن الرايخ ، تاج العالم!” أكرر،” نحن الرايخ ، تاج العالم!”

25 مايو ، عام 1925 ، الجيش الإمبراطوري العظيم , غرفة اجتماعات مؤتمر العلاقات للقيادة العالية

” جيد جداً … والآن اذاً ، سأشرح للجميع. اعتباراً من هذه اللحظة ، اكتملت المرحلة الأولى من عملية الباب الدوار و عملية الصدمة والرعب ، وقد أطلقنا في الوقت نفسه المرحلة التالية ، عملية فتح القفل”.

” أنا لا أريد أن ألطف الكلمات. تشير وزارة الداخلية إلى أننا لم نخسر فقط منطقة الأراضي المنخفضة الصناعية ولكن المنطقة الصناعية الغربية تقع ضمن نطاق مدفعية العدو الثقيلة. إذا لم يتمكن الجيش من حل هذه الأزمة ، فسيتم القضاء على قوتنا الإنتاجية الصناعية. ما رأي الجيش في ذلك؟ ”

ما قرأه الضابط ، بصوت رنان ، كان بيت من النشيد الوطني .

عندما كرر شخص ما التقرير بذهول ، بدأوا أخيراً في فهم مدي ضخامة هذا الحدث .

بدا كل شخص في الاجتماع مرتبك من سماعه لكلمات الأغاني في هذا المكان, لدرجة أنه عندما قفز زيتور برشاقة ، تغير سلوكه الرزين السابق ب180 درجة ، بل و لم يطلب حتى الإذن بالتحدث من الرئيس كما فعل من قبل ، مما جعله ينظر اليه كأنه قد تم خداعه .

لقد أغلق زيتور بلا مبالاة موضوع الحرب البرية. ثم ، بينما كان الجميع ينظرون بصمت ، عرض فجأة تقرير هادئ حول إستراتيجيتهم البحرية من منظور دبلوماسي .

” ما زلنا نؤكد الأمر حالياً ، ولكن وفقاً لرمز الوحدة الذي أرسل بالبرقية ، فقد نجحنا في تدمير مقر جيش ميدان الراين الجمهوري وجعلناهم عاجزين تماماً”.

” لم تطرأ تغييرات كبيرة على قوة أسطولنا. وفقاً لآخر التقارير ، يتم احتجاز أسطول تحالف الوفاق من قبل الكومنولث ، لكنهم في الواقع يحمونهم.

“ماذا قال لتوه؟” همس شخص ما.

كان الجميع يتوقعون منه أن يعطيهم تفسير جيد وكانوا حريصين على سماعه .

” تم تدمير المقر الرئيسي لجيش الراين الجمهوري؟”

” ما زلنا نؤكد الأمر حالياً ، ولكن وفقاً لرمز الوحدة الذي أرسل بالبرقية ، فقد نجحنا في تدمير مقر جيش ميدان الراين الجمهوري وجعلناهم عاجزين تماماً”.

عندما كرر شخص ما التقرير بذهول ، بدأوا أخيراً في فهم مدي ضخامة هذا الحدث .

” لقد سمعت نفس المخاوف في المحكمة. أود أن أعتذر هنا نيابة عن الجيش على ما يقلق جلالة الإمبراطور. لكن لدي كل الثقة في أننا سنحقق اختراق قريباً”.

لقد دمرنا العدو .. جيش العدو .. مقرات قيادة العدو؟

’لا أصدق أنك ستفعل بوقاحة شيئ أحمق مثل إعادة تنظيم الخطوط وفتح منطقة الأراضي المنخفضة الصناعية للحرب.’ تردد صوته الهمس فلقول ذلك ، لكن مزاج الاجتماع انحرف بشكل واضح نحو السلبية.

” الهدف الرئيسي من عملية فتح القفل هو مسح وحدات مجموعة جيش الراين الجمهوري امام خط دفاعنا. تعتقد هيئة الأركان العامة أن الوحدات المنتشرة في تلك المنطقة هي القوات الرئيسية للجمهورية ، لذلك نحن نعمل بفاعلية من أجل تدمير الجيش الجمهوري الميداني تماماً”.

لم نتلقي اي تقارير تفيد بأن أياً من الأفراد الموجودين على متن السفينة تم القبض عليه بالفعل”.

ورداً على شكوكهم ، سارع زيتور بالتحدث بحماس كما لو رزانته وهدوئه السابقين كانا خدعة .

” تم تدمير المقر الرئيسي لجيش الراين الجمهوري؟”

“لقد دمر جيشنا بالفعل التسلسل القيادي للعدو كمرحلة أولى. يرجى التطلع إلى التقارير المستقبلية”.

ليس ذلك فحسب ، بل وصلت يده إلى علبة السيجار وبدأ يفحصها واحدة تلو الآخري ليخرج احدهم.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط