نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ملحمة تانيا الآثمة 97

الفصل 97

لا ، التقييمات نفسها كانت جيدة. الأكاديمية ، على سبيل المثال ، قالت إنها كانت بمستوى و معايير الضابط الميداني. و هذا وحده جعلها ضابط واعد. أيضاً ، أكملت تعليمها العالي في الكلية الحربية لتتأهل كجنرال أركان عام ، وهو أمر نادر بالنسبة لضابط ساحر. وكان للكلية الحربية أيضاً أشياء لطيفة لتقولها عنها ، وأنها تلبي جميع المعايير المرغوبة للضابط. كانت هذه تقييمات جيدة إلى حد ما. لقد ضمنوا أنها تمتلك أكثر من المعرفة القياسية لضابط أو قائد ميداني. لكن الآن حان وقت الحرب. التقييمات الأكثر أهمية أثناء الحرب هي التقييمات الموجودة في ساحة المعركة ، وكانت هذه التقييمات في كل مكان. كانت هناك كومة من الانتقادات الشديدة بشكل خاص من مجموعة جيش الشمال. قالوا إنها نُقلت بعد إبداء اعتراض واضح على قادتها. رفضت مجموعة الجيش الغربي تقييمها ، قائلة إن نقاطها الجيدة والسيئة تلغي بعضها البعض ، لذلك كان من الصعب تقييمها. علاوة على ذلك ، حاولت مقاومة الأوامر. كانت حقاً صعبة الحكم. ولكن إذا كانت نقاطها الجيدة قد وازنت نقاطها السيئة على الرغم من محاولة عصيان الأوامر، فيمكنه أن يشم وجود نوع من الكفاءة بعملها. لكن هذا لا يعني أنه يريد الضابط الذي سيحاول فعل هذا الشيء تحت إمرته. وفي هذه الحالة حيث كان لديه عدد قليل جداً من الوحدات ، فاذا امتلك قائد الوحدة الذي يجب أن يعتمد عليه أكثر من غيره مثل هذه الشخصية؟ سيقع بوضع سخيف للغاية . واصل روميل القراءة بنظرة سئم على وجهه ، لكن التعليقات الغامضة من مختبر التكنولوجيا – على الرغم من أن المشروع الذي كانت تعمل فيه قد حقق أشياء جيدى ، وهو لم يكن أمر يستحق العناء – لم تفعل أي شيء لتجعله يشعر بشعور أفضل . بعد القراءة ، فكر في شيئين. إحداها أن جميع هذه التقييمات تقريباً كانت من المقر الرئيسي . على ما يبدو ، اعتقدت القوات التي تخدمها مباشرةً أنها ضابطة ميدانية رائعة. ومع ذلك ، كان من النادر استقبال شخص صعب مثلها كمرؤوس. لذا يميل السحرة الذين اتبعوا الأوامر ولكنهم اعترضوا على خطط كبار الضباط إلى ان يتم التغاضي عنهم . فبعد كل شيء ، كان من الصعب التعامل معهم . والثاني هو أنه على الرغم من أن التقييمات كانت متناقضة ، إلا أنها حققت ما يكفي لدرجة جعلتها تعتبر جندي بارز. لكن ، و بغض النظر عن كيف كانت كقائد ، فبصفتها جندي ، كان يُعتقد بأنها جيدة جداً. و كان عدد قتلاها من بين أعلى المعدلات على جبهة الراين . بالإضافة إلى ذلك ، بصفتها ضابطة ميدانية ، قادت عمليات هجوم وكمائن بشكل رائع. دعاها أحد الضباط ب”الكلب المجنون”. و على ما يبدو ، فان لقبها في الوقت الحالي هو “الفضة الصدئة”، ويمكنه أن يرى كيف بدا ذلك منطقي. كانت هالتها بعيدة عن أناقة اسمها المستعار “الفضة البيضاء”، لكنه وجده مناسب. و قد سمع أن الجمهوريين أطلقوا عليها اسم “شيطانة الراين”. على أي حال ، بصفتها ساحرة ، فهي منقطعة النظير. و بصفتها ضابطة ، لم تكن بأي حال من الأحوال غير كفؤة. لذلك لا بد أنهم اعطوه إياها كتعزيزات وكذريعة ايضاً لأبعادعها عنهم. بصراحة ، لقد شعر وكأنهم كانوا يلقون مشكلتهم له. “… يخبرونني أن أخرج كلباً مجنون في نزهة بدون طوق؟”ردد شكواه. ربما كان مجرد تحيز ، لكن لم يكن هذا ما شعر به الجنرال فون روميل. فبعد كل شيء ، طُلب منه أساساً الرهان على اسوء النتائج. “هذه ليست مزحة. لن أرسل رجالي إلى هلاكهم بهذه السهولة. تلك المجموعة من هيئة الأركان العامة تنظر فقط إلى عدد القتلى على أنه مجرد إحصائية!” وهكذا ، انتهى به الأمر إلى التذمر من طرق هيئة الأركان العامة المتمثلة في دفع مشاكلهم إلى أولئك الموجودين في الميدان. ’حسناً ، سألتقي بها على الأقل.’ قرر الجنرال فون روميل انتظار الرائد فون ديغوريشاف. كانت هذه طريقته في إظهار الاحترام للضابط الساحر الذي حصل على نتائج – على الرغم من أن مفاهيمه المسبقة دفعته إلى الاستعداد عندما يتم الإعلان عن وصولها . دعاها إلى مكتبه للحصول على تقرير منها ، وبمجرد أن اجتازوا الإجراءات الرسمية النزيهة ، عادت عادته السيئة في محاولة التعرف على الناس برأسه. لكنه فوجئ بالفعل برؤية الرائد فون ديغوريشاف ، مثله ، تفضل التبادلات الرسمية الواقعية . بعد كل شيء ، كان السحرة والضباط مجموعة فخورة. ربما يمكنك القول إنهم كانوا فخورين جداً ، لكن في كلتا الحالتين ، كان كل فرد في الجيش الإمبراطوري يعرف ذلك على أرض الواقع. لذلك توقع أن تكون الضابط الساحر من النوع العدواني والعنيف على الرغم من مظهرها الخارجي. وتوقع روميل نفسه أن يشعر هذا النوع من الأشخاص بالضيق أو حتى الغضب من الترحيب بهذا الهراء البيروقراطي. لذلك كانت مفاجأة منعشة له عندما وجد أنها ردت بهدوء بنفس المجاملة الفارغة ، ولم تتزعزع تماماً. في تلك المرحلة ، اعترف روميل لنفسه بأن حساباته قد اخطئت. ضابط ساحر لا يشعر بالعار . ربما لهذا السبب تجاهلت الأوامر وحاولت المقاومة؟ خطرت مخاوفه كضابط في القتال في ذهنه . ’صحيح ، لديها قلب شجاع ، لكنها … من النوع الذي يحب السيطرة.’ يمكن أن يشعر بهذا بشكل غريزي ، وهذا ما يقلقه . ’ماذا قررت؟’ عندما بدأ روميل في القلق ، قاطتعه ديغوريشاف. “أخيراً ، جنرال ، سأقدر سلطة كتيبتي للعمل بشكل مستقل.”بلطف ، مع وجه البوكر ، تابعت ، “و لقد وافقت هيئة الأركان العامة على ذلك”، والطريقة التي قدمت بها طلبها كانت متعجرفة للغاية لدرجة أنها بدت منتعشة. قيل أن روميل كان فخور للغاية بنفسه، لذا فحقيقة أنها قدمت هذا الطلب الوقح بشكل مذهل كانت مدهشة. أي ضابط مفوض سيفهم بمجرد سماعها سبب عدم تمكن المجموعتين الشمالية والغربية من السيطرة عليها. كان انسحاب كتيبة ساحرة من هيكل القيادة يشبه خسارة فرقة كاملة. و في العادة ، لا يمكن لأي قائد قبول التسلسل القيادي المنفصل. “لا داعي لقول هذا! الرائد فون ديغوريشاف ، الآن بعد أن قلتي هذا، فأنا متأكد من أنني أتوقع أن تحقق وحدتك أشياء عظيمة ، أليس كذلك؟” لكن من الواضح أنها لم تهتم برد فعل روميل . أوضح صمتها أنها اعترضت على شكوكه في قدرتهم. و كموقف تم اتخاذه رداً على سؤال ضابط أعلى ، فقد بدت وقحة بشكل لا يصدق. آه. لكنها في الواقع جعلت روميل يدرك سبب تعامل رؤسائه معها ببرودة. حتى روميل لم يكن بهذا التكلف. “حسناً ، ما رأيك؟”ضغط عليها من أجل الرد ، مما أدى إلى تصلب صوته دون وعي. إذا لم تجب الآن ، فلن يهتم بما قالته هيئة الأركان – سيعيدها. “الجنرال فون روميل ، مع كل الاحترام الواجب … لقد حذفت فقط جهد الرد على سؤال من المستحيل الإجابة عليه.” “… ماذا ؟” لكن الرد الذي حصل عليه جعله يجيب بسؤال آخر. ’ماذا قالت؟ سؤال من المستحيل الإجابة عليه؟’ “أنا جندية ، ولست متحدثة سلسة. أخشى أنني غير قادرة على شرح قدرتنا العسكرية بالكلمات”. تغيرت لهجتها فجأة. بالإضافة إلى موقفها الفخور ، فقد كان ذلك بمثابة سخرية شديدة . “وحتى لو كنت كذلك ، أشك في أن ذلك سيرضيك يا سيدي ؛ لذلك ، لا يمكنني الإجابة “. دقت الكلمات في أذنيه. سمعهم. كانوا باللغة الرسمية للإمبراطورية ، ولفظوا بشكل صحيح باللهجة الإمبراطورية القياسية. و لم يكن لديها مشكلة في نطقهم ؛ و كان صوتها واضحا كجرس. و على الرغم من ذلك ، فللحظة ، لم يستطع فهم نواياها. هل قالت الفتاة التي أمامي شيئاً لا يمكنني فهمه؟ لقد كافح من أجل الفهم. ثم بعد ذلك بقليل ، أدرك أخيراً أهمية سلسلة الكلمات . “… بعبارة أخرى ، تعنين ان “الرؤية إيمان”. هذا ما تريدين أن تقوليه؟” “التفسير متروك لك بكل احترام. جنرال ، يرجى الوثوق بي وبوحدتي”. ثم صمتت . كان في عينيها نظرة جدية. إذا كانت هذه مجرد حيلة ، فهي مجنونة. لكنه لم يستطع منع نفسه من الذهول. لا يمكن وصف الشعور إلا بالصدمة من رؤية شيء لا يصدق. خطرت ببالي فكرة واحدة . متلازمة الخط الأمامي. كان لدى الرائد فون ديغوريشاف أعراض لا حصر لها. و الطريقة التي حذرته بها ولو بشكل غير مباشر: لا تسأل أسئلة غبية. الطريقة التي هددته بها في نفس الوقت: ألا تفهم كم أنا قوية؟ ولكن بعد ذلك كان هناك منطق لردودها الصادقة. لذلك لم تكن متغطرسة فحسب ، بل مشوهة(نفسياً) بشكل فظيع. هي لا تؤمن بأي شيء. لا بقوة قيادة الجيش ، ولا الاستراتيجيات ، وربما ليس حتى بزملائها الجنود. و على الرغم من ذلك ، فهي موالية بشكل مدهش للجيش الإمبراطوري. يمكنك حتى أن تطلق عليها اسم مسخ مخلص منقطع النظير يركز فقط على كونه كلب حراسة للأمة. أرى … فهم روميل سبب عصيانها في الماضي. لقد قررت ببساطة أنها ستكون وطنية إذا كان ذلك مفيد للأمة. و باختصار ، فهي مجنونة قادرة ، لكن الجزء السيئ هو أنها لا تدرك حتى أنها مجنونة. “… رائد ، ليس لدي ما يكفي من الأدلة لأثق بكِ.” انها مجنونة. وكفؤة. وأكثر صدقاً من أي شخص عرفته. كانت هذه شخصية نادراً ما قابلها روميل ، لذلك فهي شخص لا يستطيع الحكم عليه. ولهذا عرف أنه لن يكون من السهل التعامل معها . لهذا سألها كيف يمكنه الوثوق بها . “من غير المجدي بالنسبة لي أن أعد إنجازاتي. أنا في خدمتك.” وكان ردها نقطة واضحة. يمكن لروميل أن يقدر الموقف القائل بأن الأفعال تتحدث بصوت أعلى من الكلمات – كالعادة. لم تكن مغرورة بقدرتها ؛ ولا هي عبدة لسلطتها. لقد تحدثت بشكل واقعي. ربما كانت قادرة على الحكم على ما هو ممكن وما هو صعب. إذا لم يكن الأمر كذلك ، لما تمكنت من اللعب بالنار أمام مستودع ذخيرة كما تفعل الآن. باختصار ، فان جنونها مدعوم بقدرات غير محدودة. لكنه لم يستطع إلا أن يستنتج بأنها مجنونة. “أريد أن أرى ما يمكنك فعله. لا ، لا تسيئين الفهم. أعني كخبير استراتيجي”. سأسميها بطلة ، حمقاء ، جندي زميل. لذا فهي بحاجة إلى إظهار ما يمكنها فعله. هل هي مجرد حيوان بري مجنون؟ أم أنها وحش ماكر بعقلية ملتوي؟ أدرك روميل فجأة أنه يريد معرفة الإجابة . “سأرسلك في مهمة طيران. أود أن تأخذي المجموعة الثانية. بالمناسبة ، الفكرة هي منحك ، بصفتك مجموعة القتال السابعة ، سلطة على قدم المساواة مع مجموعات القتال الأخرى ، على الرغم من أنكم كتيبة واحدة. فلا تخيبي ظني”. ****في الفقرة السابقة ذكروا كلمة مجموعة قتال باللغة الألمانية “كامبفجروب” لكني وجدت كتابة ترجمتها افضل , والكامبفجروب في العادة تتكون من ثلاث او اربعة كتائب

4 سبتمبر ، السنة الموحدة 1925 ، العاصمة الإمبراطورية

4 سبتمبر ، السنة الموحدة 1925 ، العاصمة الإمبراطورية

لازال لم ينسى انطباعه في المرة الأولى التي رأى فيها الوحدة تنتشر في القارة الجنوبية. و قد كان متحمس لسماع تقاريره .
ولكن لم يكن هناك سوى قسمين في القائمة.
كان أحدهما فرقة مشاة خفيفة ، وهي وحدة جديدة تتكون بشكل أساسي من قوات واحتياطيين جدد. أما بالنسبة للقسم الآخر ، المكون من قلة من المحاربين القدامى الذين تم تخصيصهم له ، فلن يقول حتى التقييم السخي بأنهم في حالة جيدة.
ربما كانت لديهم قوة قتالية بمستوي x على الورق ، لكنهم تكبدوا خسائر فادحة على جبهة الراين. لقد خدم الجنرال فون روميل في نهر الراين ، لذلك كان يدرك جيداً كيف سيؤثر ذلك على قوتهم. أي قائد عادي سيصاب باليأس إذا لم يتوقعوا قوة تتناسب مع عدد رؤوسهم.
بالنسبة لروميل ، كان تلقيه الأمر بقتال الحملة الجنوبية مع بعض قوات الدرجة الثانية أمر غير معقول. وهذا هو السبب في أنه طلب من هيئة الأركان العامة إرسال قوات إضافية ، لكنه لم يحصل على إجابة مناسبة .
غير قادر على تحمل الوضع الراهن ، قدم طلب مباشر ، وكان الرد الذي تلقاه بعد الكثير من المضايقة هو النشر الإضافي لكتيبة سحرة معززة. وكم كانت سخية – لقد كانت الوحدة المفضلة التي تقدم تقاريرها مباشرةً إلى فيلق الخدمة والعمليات في هيئة الأركان العامة. لذا شعر بسعادة غامرة للحصول على وحدة من الدرجة الأولى مزودة بمعدات مناسبة وخبرة قتالية وتشكيلة كاملة.
لكن الروح المعنوية العالية التي كادت تجعله يصرخ من أجل الفرح تحطمت عندما تلقى تقييمات القائد.

’سأجربها في مهمة مستقلة إلى حد ما. حسناً ، لدي فكرة عن كيفية تطور ذلك ، لكن … أتمنى أن تحصل على نتائج جيدة’. “مفهوم. سنلبي توقعاتك “. ’ستري بنفسك.’ تلك الابتسامة الشريرة . تبدو سعيدة. إنها سعيدة جداً بوجودها علي جبهة القتال. بلا شك ، سينتهي بها الأمر بأن تكون أفظع شخص أعرفه. ومن المحتمل أن تكون أيضاً واحدة من أكثر أصدقائي الموثوق بهم في ساحة المعركة.

لا ، التقييمات نفسها كانت جيدة.
الأكاديمية ، على سبيل المثال ، قالت إنها كانت بمستوى و معايير الضابط الميداني. و هذا وحده جعلها ضابط واعد.
أيضاً ، أكملت تعليمها العالي في الكلية الحربية لتتأهل كجنرال أركان عام ، وهو أمر نادر بالنسبة لضابط ساحر. وكان للكلية الحربية أيضاً أشياء لطيفة لتقولها عنها ، وأنها تلبي جميع المعايير المرغوبة للضابط.
كانت هذه تقييمات جيدة إلى حد ما.
لقد ضمنوا أنها تمتلك أكثر من المعرفة القياسية لضابط أو قائد ميداني. لكن الآن حان وقت الحرب. التقييمات الأكثر أهمية أثناء الحرب هي التقييمات الموجودة في ساحة المعركة ، وكانت هذه التقييمات في كل مكان.
كانت هناك كومة من الانتقادات الشديدة بشكل خاص من مجموعة جيش الشمال. قالوا إنها نُقلت بعد إبداء اعتراض واضح على قادتها.
رفضت مجموعة الجيش الغربي تقييمها ، قائلة إن نقاطها الجيدة والسيئة تلغي بعضها البعض ، لذلك كان من الصعب تقييمها. علاوة على ذلك ، حاولت مقاومة الأوامر.
كانت حقاً صعبة الحكم. ولكن إذا كانت نقاطها الجيدة قد وازنت نقاطها السيئة على الرغم من محاولة عصيان الأوامر، فيمكنه أن يشم وجود نوع من الكفاءة بعملها.
لكن هذا لا يعني أنه يريد الضابط الذي سيحاول فعل هذا الشيء تحت إمرته. وفي هذه الحالة حيث كان لديه عدد قليل جداً من الوحدات ، فاذا امتلك قائد الوحدة الذي يجب أن يعتمد عليه أكثر من غيره مثل هذه الشخصية؟ سيقع بوضع سخيف للغاية .
واصل روميل القراءة بنظرة سئم على وجهه ، لكن التعليقات الغامضة من مختبر التكنولوجيا – على الرغم من أن المشروع الذي كانت تعمل فيه قد حقق أشياء جيدى ، وهو لم يكن أمر يستحق العناء – لم تفعل أي شيء لتجعله يشعر بشعور أفضل .
بعد القراءة ، فكر في شيئين.
إحداها أن جميع هذه التقييمات تقريباً كانت من المقر الرئيسي .
على ما يبدو ، اعتقدت القوات التي تخدمها مباشرةً أنها ضابطة ميدانية رائعة. ومع ذلك ، كان من النادر استقبال شخص صعب مثلها كمرؤوس. لذا يميل السحرة الذين اتبعوا الأوامر ولكنهم اعترضوا على خطط كبار الضباط إلى ان يتم التغاضي عنهم .
فبعد كل شيء ، كان من الصعب التعامل معهم .
والثاني هو أنه على الرغم من أن التقييمات كانت متناقضة ، إلا أنها حققت ما يكفي لدرجة جعلتها تعتبر جندي بارز.
لكن ، و بغض النظر عن كيف كانت كقائد ، فبصفتها جندي ، كان يُعتقد بأنها جيدة جداً. و كان عدد قتلاها من بين أعلى المعدلات على جبهة الراين .
بالإضافة إلى ذلك ، بصفتها ضابطة ميدانية ، قادت عمليات هجوم وكمائن بشكل رائع. دعاها أحد الضباط ب”الكلب المجنون”. و على ما يبدو ، فان لقبها في الوقت الحالي هو “الفضة الصدئة”، ويمكنه أن يرى كيف بدا ذلك منطقي.
كانت هالتها بعيدة عن أناقة اسمها المستعار “الفضة البيضاء”، لكنه وجده مناسب. و قد سمع أن الجمهوريين أطلقوا عليها اسم “شيطانة الراين”.
على أي حال ، بصفتها ساحرة ، فهي منقطعة النظير. و بصفتها ضابطة ، لم تكن بأي حال من الأحوال غير كفؤة. لذلك لا بد أنهم اعطوه إياها كتعزيزات وكذريعة ايضاً لأبعادعها عنهم.
بصراحة ، لقد شعر وكأنهم كانوا يلقون مشكلتهم له.
“… يخبرونني أن أخرج كلباً مجنون في نزهة بدون طوق؟”ردد شكواه. ربما كان مجرد تحيز ، لكن لم يكن هذا ما شعر به الجنرال فون روميل. فبعد كل شيء ، طُلب منه أساساً الرهان على اسوء النتائج.
“هذه ليست مزحة. لن أرسل رجالي إلى هلاكهم بهذه السهولة. تلك المجموعة من هيئة الأركان العامة تنظر فقط إلى عدد القتلى على أنه مجرد إحصائية!”
وهكذا ، انتهى به الأمر إلى التذمر من طرق هيئة الأركان العامة المتمثلة في دفع مشاكلهم إلى أولئك الموجودين في الميدان.
’حسناً ، سألتقي بها على الأقل.’ قرر الجنرال فون روميل انتظار الرائد فون ديغوريشاف. كانت هذه طريقته في إظهار الاحترام للضابط الساحر الذي حصل على نتائج – على الرغم من أن مفاهيمه المسبقة دفعته إلى الاستعداد عندما يتم الإعلان عن وصولها .
دعاها إلى مكتبه للحصول على تقرير منها ، وبمجرد أن اجتازوا الإجراءات الرسمية النزيهة ، عادت عادته السيئة في محاولة التعرف على الناس برأسه.
لكنه فوجئ بالفعل برؤية الرائد فون ديغوريشاف ، مثله ، تفضل التبادلات الرسمية الواقعية .
بعد كل شيء ، كان السحرة والضباط مجموعة فخورة. ربما يمكنك القول إنهم كانوا فخورين جداً ، لكن في كلتا الحالتين ، كان كل فرد في الجيش الإمبراطوري يعرف ذلك على أرض الواقع.
لذلك توقع أن تكون الضابط الساحر من النوع العدواني والعنيف على الرغم من مظهرها الخارجي.
وتوقع روميل نفسه أن يشعر هذا النوع من الأشخاص بالضيق أو حتى الغضب من الترحيب بهذا الهراء البيروقراطي.
لذلك كانت مفاجأة منعشة له عندما وجد أنها ردت بهدوء بنفس المجاملة الفارغة ، ولم تتزعزع تماماً. في تلك المرحلة ، اعترف روميل لنفسه بأن حساباته قد اخطئت.
ضابط ساحر لا يشعر بالعار . ربما لهذا السبب تجاهلت الأوامر وحاولت المقاومة؟ خطرت مخاوفه كضابط في القتال في ذهنه .
’صحيح ، لديها قلب شجاع ، لكنها … من النوع الذي يحب السيطرة.’ يمكن أن يشعر بهذا بشكل غريزي ، وهذا ما يقلقه . ’ماذا قررت؟’ عندما بدأ روميل في القلق ، قاطتعه ديغوريشاف.
“أخيراً ، جنرال ، سأقدر سلطة كتيبتي للعمل بشكل مستقل.”بلطف ، مع وجه البوكر ، تابعت ، “و لقد وافقت هيئة الأركان العامة على ذلك”، والطريقة التي قدمت بها طلبها كانت متعجرفة للغاية لدرجة أنها بدت منتعشة.
قيل أن روميل كان فخور للغاية بنفسه، لذا فحقيقة أنها قدمت هذا الطلب الوقح بشكل مذهل كانت مدهشة.
أي ضابط مفوض سيفهم بمجرد سماعها سبب عدم تمكن المجموعتين الشمالية والغربية من السيطرة عليها.
كان انسحاب كتيبة ساحرة من هيكل القيادة يشبه خسارة فرقة كاملة. و في العادة ، لا يمكن لأي قائد قبول التسلسل القيادي المنفصل.
“لا داعي لقول هذا! الرائد فون ديغوريشاف ، الآن بعد أن قلتي هذا، فأنا متأكد من أنني أتوقع أن تحقق وحدتك أشياء عظيمة ، أليس كذلك؟”
لكن من الواضح أنها لم تهتم برد فعل روميل .
أوضح صمتها أنها اعترضت على شكوكه في قدرتهم. و كموقف تم اتخاذه رداً على سؤال ضابط أعلى ، فقد بدت وقحة بشكل لا يصدق. آه. لكنها في الواقع جعلت روميل يدرك سبب تعامل رؤسائه معها ببرودة.
حتى روميل لم يكن بهذا التكلف.
“حسناً ، ما رأيك؟”ضغط عليها من أجل الرد ، مما أدى إلى تصلب صوته دون وعي. إذا لم تجب الآن ، فلن يهتم بما قالته هيئة الأركان – سيعيدها.
“الجنرال فون روميل ، مع كل الاحترام الواجب … لقد حذفت فقط جهد الرد على سؤال من المستحيل الإجابة عليه.”
“… ماذا ؟”
لكن الرد الذي حصل عليه جعله يجيب بسؤال آخر. ’ماذا قالت؟ سؤال من المستحيل الإجابة عليه؟’
“أنا جندية ، ولست متحدثة سلسة. أخشى أنني غير قادرة على شرح قدرتنا العسكرية بالكلمات”.
تغيرت لهجتها فجأة. بالإضافة إلى موقفها الفخور ، فقد كان ذلك بمثابة سخرية شديدة .
“وحتى لو كنت كذلك ، أشك في أن ذلك سيرضيك يا سيدي ؛ لذلك ، لا يمكنني الإجابة “.
دقت الكلمات في أذنيه. سمعهم. كانوا باللغة الرسمية للإمبراطورية ، ولفظوا بشكل صحيح باللهجة الإمبراطورية القياسية. و لم يكن لديها مشكلة في نطقهم ؛ و كان صوتها واضحا كجرس.
و على الرغم من ذلك ، فللحظة ، لم يستطع فهم نواياها. هل قالت الفتاة التي أمامي شيئاً لا يمكنني فهمه؟
لقد كافح من أجل الفهم. ثم بعد ذلك بقليل ، أدرك أخيراً أهمية سلسلة الكلمات .
“… بعبارة أخرى ، تعنين ان “الرؤية إيمان”. هذا ما تريدين أن تقوليه؟”
“التفسير متروك لك بكل احترام. جنرال ، يرجى الوثوق بي وبوحدتي”. ثم صمتت .
كان في عينيها نظرة جدية. إذا كانت هذه مجرد حيلة ، فهي مجنونة.
لكنه لم يستطع منع نفسه من الذهول. لا يمكن وصف الشعور إلا بالصدمة من رؤية شيء لا يصدق.
خطرت ببالي فكرة واحدة .
متلازمة الخط الأمامي.
كان لدى الرائد فون ديغوريشاف أعراض لا حصر لها. و الطريقة التي حذرته بها ولو بشكل غير مباشر: لا تسأل أسئلة غبية. الطريقة التي هددته بها في نفس الوقت: ألا تفهم كم أنا قوية؟
ولكن بعد ذلك كان هناك منطق لردودها الصادقة.
لذلك لم تكن متغطرسة فحسب ، بل مشوهة(نفسياً) بشكل فظيع.
هي لا تؤمن بأي شيء. لا بقوة قيادة الجيش ، ولا الاستراتيجيات ، وربما ليس حتى بزملائها الجنود. و على الرغم من ذلك ، فهي موالية بشكل مدهش للجيش الإمبراطوري. يمكنك حتى أن تطلق عليها اسم مسخ مخلص منقطع النظير يركز فقط على كونه كلب حراسة للأمة.
أرى … فهم روميل سبب عصيانها في الماضي. لقد قررت ببساطة أنها ستكون وطنية إذا كان ذلك مفيد للأمة. و باختصار ، فهي مجنونة قادرة ، لكن الجزء السيئ هو أنها لا تدرك حتى أنها مجنونة.
“… رائد ، ليس لدي ما يكفي من الأدلة لأثق بكِ.”
انها مجنونة. وكفؤة. وأكثر صدقاً من أي شخص عرفته. كانت هذه شخصية نادراً ما قابلها روميل ، لذلك فهي شخص لا يستطيع الحكم عليه. ولهذا عرف أنه لن يكون من السهل التعامل معها .
لهذا سألها كيف يمكنه الوثوق بها .
“من غير المجدي بالنسبة لي أن أعد إنجازاتي. أنا في خدمتك.”
وكان ردها نقطة واضحة. يمكن لروميل أن يقدر الموقف القائل بأن الأفعال تتحدث بصوت أعلى من الكلمات – كالعادة.
لم تكن مغرورة بقدرتها ؛ ولا هي عبدة لسلطتها. لقد تحدثت بشكل واقعي. ربما كانت قادرة على الحكم على ما هو ممكن وما هو صعب.
إذا لم يكن الأمر كذلك ، لما تمكنت من اللعب بالنار أمام مستودع ذخيرة كما تفعل الآن. باختصار ، فان جنونها مدعوم بقدرات غير محدودة. لكنه لم يستطع إلا أن يستنتج بأنها مجنونة.
“أريد أن أرى ما يمكنك فعله. لا ، لا تسيئين الفهم. أعني كخبير استراتيجي”.
سأسميها بطلة ، حمقاء ، جندي زميل.
لذا فهي بحاجة إلى إظهار ما يمكنها فعله. هل هي مجرد حيوان بري مجنون؟ أم أنها وحش ماكر بعقلية ملتوي؟
أدرك روميل فجأة أنه يريد معرفة الإجابة .
“سأرسلك في مهمة طيران. أود أن تأخذي المجموعة الثانية. بالمناسبة ، الفكرة هي منحك ، بصفتك مجموعة القتال السابعة ، سلطة على قدم المساواة مع مجموعات القتال الأخرى ، على الرغم من أنكم كتيبة واحدة. فلا تخيبي ظني”.
****في الفقرة السابقة ذكروا كلمة مجموعة قتال باللغة الألمانية “كامبفجروب” لكني وجدت كتابة ترجمتها افضل , والكامبفجروب في العادة تتكون من ثلاث او اربعة كتائب

4 سبتمبر ، السنة الموحدة 1925 ، العاصمة الإمبراطورية

’سأجربها في مهمة مستقلة إلى حد ما. حسناً ، لدي فكرة عن كيفية تطور ذلك ، لكن … أتمنى أن تحصل على نتائج جيدة’.
“مفهوم. سنلبي توقعاتك “. ’ستري بنفسك.’
تلك الابتسامة الشريرة .
تبدو سعيدة.
إنها سعيدة جداً بوجودها علي جبهة القتال.
بلا شك ، سينتهي بها الأمر بأن تكون أفظع شخص أعرفه. ومن المحتمل أن تكون أيضاً واحدة من أكثر أصدقائي الموثوق بهم في ساحة المعركة.

الفصل 97

’سأجربها في مهمة مستقلة إلى حد ما. حسناً ، لدي فكرة عن كيفية تطور ذلك ، لكن … أتمنى أن تحصل على نتائج جيدة’. “مفهوم. سنلبي توقعاتك “. ’ستري بنفسك.’ تلك الابتسامة الشريرة . تبدو سعيدة. إنها سعيدة جداً بوجودها علي جبهة القتال. بلا شك ، سينتهي بها الأمر بأن تكون أفظع شخص أعرفه. ومن المحتمل أن تكون أيضاً واحدة من أكثر أصدقائي الموثوق بهم في ساحة المعركة.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط