حملة الجنوب
الفصل السادس – حملة الجنوب
– 22 سبتمبر السنة الموحدة 1925 – القارة الجنوبية
‘الآن هذا ما أسميه بالفاعلية’.
“سنقضي على كل مدفعية العدو، الرائد فون ديغوريشاف ماذا عن وحدتك؟”.
طالما أن هذا واجبها فتجنبه سيكون مخالف لعقدها، ربما إرتكب برابرة ما قبل الحداثة أخطأ كهذه لكن بصفتها مواطنة مثقفة ذات تعليم حديث فلا تستطيع فعل ذلك مطلقاً.
“هاه؟ أعد الإتصال بي!”.
‘إذا لم يعرضني ذلك للخطر لما توجب علي القيام بذلك فبعد كل شيء إذا كنا في خنادق لأمكننا أن نكتسح منطقة تلو الأخرى إلا أن هذه صحراء، هنا يمكن للأعداء الإختباء في ظلال الكثبان الرملية لذلك سيستغرق العثور عليهم وقتا وجهدا كبيران’.
“أعطني المقر الرئيسي! لدينا تشويش إشارة 1105! طلب تجاوز!”.
أرادت أن تعلق آمالها على إحتمال ضئيل لكنها لم تتوقع شيئ.
أثار مركز القيادة الميداني المرتجل ضجة بسبب إنقطاع الإشارة وعلى الجبهة الجنوبية حيث تصاعد القتال بسرعة فقد الجميع أعصابهم.
“إستمر في الإتصال! الموجة القصيرة جيدة. إفحص معداتنا مرة أخرى تحسباً فقط! أسرع!”.
حسناً هكذا كان الأمر على نهر الراين سيكون من الغريب أن تتماسك في ساحة المعركة، هنا أيام تانيا في الأراضي الجنوبية لا تختلف عن أيامها في الغرب.
بعبارة أخرى يتم ترتيب الأمور بحيث لن يزعج مقتل قائد واحد مجموعة القتال مهما كان عظيم من منطق التنظيم العسكري، فالجيش الذي يتكون من عدد لا يحصى من الأشخاص الذين يمكن أن يحلوا محل بعضهم البعض هو منظمة وان كانت مكلفة للغاية ولكنها مرنة للغاية أيضا ً.
إنها تعرف بالفعل أنها تحاول الإتصال بمقر القيادة على الخط السلكي بينما اللاسلكي غير متصل، لقد واجهت عملياً كل نوع من مشاكل الإتصالات القتالية الممكنة في كل من الخنادق وحروب المناورات لهذا فهي ضليعة في الإجراءات المضادة ولم تنزعج من هذه المشاكل. بل تنتقل على الفور من خلال قائمة التحقق من الإجراءات التي يجب إتخاذها، فتحت من الراديو على الفور خط إتصال لاسلكي بالمقر الرئيسي.
لا يمكنها إنتظار وصول الطلبات والمعلومات فقط فإذا لم تفهم الموقف وقررت ما يجب فعله حيال ذلك قريباً قد يتكبدون خسائر كبيرة، هذا جعل حتى تانيا تتوتر لكنها لم تستطيع السماح للأشخاص من حولها برؤية توترها.
كفاءتها جديرة بالثناء.
إنها أسوأ الأخبار لكن لا يجب أن تكون كارثة لذا إسترخت بطريقتها الخاصة.
على الرغم من الإضطراب القصير في سلسلة القيادة إلا أنهم يتأقلمون دون تردد ولكن بعد حوار قصير أصبحت وجوههم شاحبة.
لحسن الحظ مشغل الراديو والجهاز آمنين ومتصلين.
“إنه ليس تشويش! لا توجد أي ضوضاء! لدينا إتصال واضح مع الوحدات في المنطقة! المشكلة هي مشكلة ميكانيكية من الجانب 44!”.
على أي حال فإن ما فكرت فيه على الفور هو الخطوات الأساسية لمواجهة القناصة، الطريقة الكلاسيكية هي قصف مخبأ المشتبه به بدقة ولا يعني ذلك أن خطوط إمداد الجيش الإمبراطوري قوية بما يكفي للسماح لها بإستخدام هذه الطريقة المسرفة لكن للأسف…
‘اللعنة’.
في الإمبراطورية حيث إعتادوا على الحروب إن تخلّف الأوامر أمر نادر ولكنه غير معتاد.
لعنت في رأسها لأنها تعرف ما يعنيه ذلك على خطوط الراين والشيء نفسه ينطبق بالتأكيد على أي شخص تعمد على تلك الجبهة.
‘نعم بغض النظر عن العصر سيكون نائب القائد الإستثنائي متوفرا دائماً، إنه رائع للغاية لدرجة أنني إذا كنت في شؤون الموظفين لأيدت ترقيته’.
“إستمر في الإتصال! الموجة القصيرة جيدة. إفحص معداتنا مرة أخرى تحسباً فقط! أسرع!”.
(الانثروبولوجيا هي علم دراسة الانسان)
أرادت أن تعلق آمالها على إحتمال ضئيل لكنها لم تتوقع شيئ.
‘اللعنة على هذا البلد إذا لم يكن هناك شيء آخر فهم دائماً ما يأخذون الرياضة والحرب على محمل الجد، حسناً سأعتبرنا محظوظين فقط لأننا لا نستخدم للتدرب على صيد البط’.
أحياناً يكون من الأفضل أن تكون متشائم وتتوقع الأسوأ في ساحة المعركة بدلاً من رفع آمالك. الأمل مهم لكن إذا إعتمدت على المورفين في المعركة فستنتهي.
يجب أن تتعامل مع الأمور بهدوء وبنفس الإبتسامة المعتادة.
أفترض أنك يمكن أن تقول أن الأمور تسير كما هو متوقع؟ يقوم أحد مشغلي الراديو بفحص الجهاز على الفور لكن لا بأس بذلك، جميع الآلات تعمل بشكل طبيعي ويصرون على أن كل شيء هنا على ما يرام لذا هذا يعني أن كتيبة السحرة 44 تواجه مشكلة ميكانيكية.
على الرغم من الإضطراب القصير في سلسلة القيادة إلا أنهم يتأقلمون دون تردد ولكن بعد حوار قصير أصبحت وجوههم شاحبة.
إذا كان هذا صحيحا فوضعهم سيئ.
‘إذا إستطعت أن أبتسم فيمكنهم أن يبتسموا على ما أعتقد’.
هذه معركة مناورة عالية في صحراء بارباد، إذا لم يتمكنوا من الإتصال بمركز قيادة مجموعة القتال السابعة طليعة الجناح الأيسر فسيتسبب ذلك في أكثر من إرباك لسلسلة القيادة.
تذمرت تانيا في ذهنها.
ما الذي يجري؟… شعر الضباط بالإحباط لكنهم إمتلكوا القدرة على ضبط النفس لعدم السماح لأحباطهم بالظهور على وجوههم.
على الرغم من الإضطراب القصير في سلسلة القيادة إلا أنهم يتأقلمون دون تردد ولكن بعد حوار قصير أصبحت وجوههم شاحبة.
من البديهي أنه إذا إهتز الضباط دون داعي أمام جنودهم فالإرتباك سيزداد بسرعة. حتى الضابط الأجدد الملازم الثاني غرانتز عرف ذلك.
“علم، يمكنك إخبار المقر الرئيسي”.
“لقد تمكنا من الإتصال! على الموجة القصيرة!”.
إذا كانوا على أهبة الإستعداد فمن غير المحتمل أن يتمكن العدو من الإقتراب لهذا الحد.
“رمز المرور متطابق!”.
“أعطني المقر الرئيسي! لدينا تشويش إشارة 1105! طلب تجاوز!”.
للحظة إنجرفت الإغاثة عبر موقع القيادة الميدانية المرتجل.
‘نعم بغض النظر عن العصر سيكون نائب القائد الإستثنائي متوفرا دائماً، إنه رائع للغاية لدرجة أنني إذا كنت في شؤون الموظفين لأيدت ترقيته’.
تانيا لم يسعها إلا أن تتعامل بعقلانية. أعتقد أن الضباط الأصغر والرجال الأقل خبرة لا يسعهم إلا التفكير بشكل إيجابي؟
ضحكت وهي تخبر عامل الراديو بحرارة.
ليس من السهل على الشخص المنطقي ذي العقلية الإقتصادية تكوين عادة توقع الأسوأ أيضاً.
هذه علامة جيدة لو كانت مبتدئة متوترة وعصبية لأفقدتهم الأمل.
‘هذا صحيح حتى في الصفقات المالية التي لا تتعلق بالحياة أو الموت سيكشف منطق علم الإقتصاد السلوكي ببراعة عن ذلك عند تطبيقه على الكوارث والأزمات، يجب أن يكون من الصعب الإستعداد بتفائل للأسوأ في ساحة المعركة بالنسبة لهؤلاء الرجال الذين لا يمتلكون خبرة كافية’.
ما الذي يجري؟… شعر الضباط بالإحباط لكنهم إمتلكوا القدرة على ضبط النفس لعدم السماح لأحباطهم بالظهور على وجوههم.
تذمرت تانيا في ذهنها.
لقد فقدوا الإتصال مع الرائد فون لينبورغ وعلى الرغم من أن التقرير جاء عبر الموجة القصيرة لكنه من الوحدة الصديقة وذكر أنه قُتل.
“القائد فون لينبورغ قُتل في المعركة!”.
وحتى تقوم بواجبها سحبت خريطة توضح المعلومات الغامضة التي لديهم عن العدو وبدأت في التعامل مع الموقف.
إنها أسوأ الأخبار لكن لا يجب أن تكون كارثة لذا إسترخت بطريقتها الخاصة.
“علم، يمكنك إخبار المقر الرئيسي”.
ألقت نظرة خفية حول مركز القيادة ورأت أن الضباط الكبار يفهمون الموقف جيداً مستخدمين إنضباطهم العقلي للسيطرة على الوضع، لا يبدو أنهم سيسقطون لحالة من الذعر المدمر.
‘هذا صحيح حتى في الصفقات المالية التي لا تتعلق بالحياة أو الموت سيكشف منطق علم الإقتصاد السلوكي ببراعة عن ذلك عند تطبيقه على الكوارث والأزمات، يجب أن يكون من الصعب الإستعداد بتفائل للأسوأ في ساحة المعركة بالنسبة لهؤلاء الرجال الذين لا يمتلكون خبرة كافية’.
‘ليس سيئا’.
“رمز المرور متطابق!”.
عندما تم إنتقادها وإرسالها إلى الجنوب لمحاولتها تولي زمام الأمور بنفسها ومقاومة الأوامر تقريباً ظل الجانب المشرق هو أنها تمكنت من إحضار كتيبتها، بفضل ذلك إنخفض الوقت الذي قضته في تعليمهم إلى النصف.
بصفتها نائبة قائد مجموعة القتال السابعة فإن واجبها في ظل هذه الظروف هو إصدار أفضل حكم ممكن.
لا، فوضت جزء منه إلى مرؤوسيها وأمكنها تقسيمه إلى النصف مرة أخرى، بعبارة أخرى بدلاً من الإضطرار إلى تعليم الجميع على نفقتها الخاصة ستتحمل 25٪ فقط من عبء الوقت والجهد.
لا يمكنها إنتظار وصول الطلبات والمعلومات فقط فإذا لم تفهم الموقف وقررت ما يجب فعله حيال ذلك قريباً قد يتكبدون خسائر كبيرة، هذا جعل حتى تانيا تتوتر لكنها لم تستطيع السماح للأشخاص من حولها برؤية توترها.
‘الآن هذا ما أسميه بالفاعلية’.
إذا كانوا على أهبة الإستعداد فمن غير المحتمل أن يتمكن العدو من الإقتراب لهذا الحد.
على أي حال يتم الحفاظ على أي منظمة متميزة تعمل بإستمرار حتى لا تصدأ تروسها، البشر هم قلب المنظمة. بطبيعة الحال سيدمج الجيش القتلى في تخطيط وصيانة تنظيمه.
على أي حال بعد أن تركت المهام الفردية لمرؤوسها تعين على تانيا أن تتصدى لقائمة المهام ذات الأولوية الأعلى.
بعبارة أخرى يتم ترتيب الأمور بحيث لن يزعج مقتل قائد واحد مجموعة القتال مهما كان عظيم من منطق التنظيم العسكري، فالجيش الذي يتكون من عدد لا يحصى من الأشخاص الذين يمكن أن يحلوا محل بعضهم البعض هو منظمة وان كانت مكلفة للغاية ولكنها مرنة للغاية أيضا ً.
إنها أسوأ الأخبار لكن لا يجب أن تكون كارثة لذا إسترخت بطريقتها الخاصة.
“المقر الرئيسي يتصل بمجموعة القتال السابعة!”
ليس من السهل على الشخص المنطقي ذي العقلية الإقتصادية تكوين عادة توقع الأسوأ أيضاً.
لقد فقدوا الإتصال مع الرائد فون لينبورغ وعلى الرغم من أن التقرير جاء عبر الموجة القصيرة لكنه من الوحدة الصديقة وذكر أنه قُتل.
يمكنهم تلقي عدة ضربات مباشرة من معظم المدافع الرشاشة الثقيلة وفي أسوأ الحالات ستصدها دروعهم الدفاعية.
ما لم تكن رؤوس الناس في الغيوم حقاً (في الحقيقة لا افهم هل تقصد الغرور أم المخدرات) سيتم نقل الأمر إلى الضابط التالي في الطابور في أقرب وقت ممكن لتقليل التأثير على سلسلة القيادة.
ليس من السهل على الشخص المنطقي ذي العقلية الإقتصادية تكوين عادة توقع الأسوأ أيضاً.
في الإمبراطورية حيث إعتادوا على الحروب إن تخلّف الأوامر أمر نادر ولكنه غير معتاد.
إن تقاعسهم عن العمل جعلها ترغب في شد الرمال في قبضتيها والصراخ وهي مستلقية على الأرض بأنه لا يمكنها تحمل ذلك، أدائهم فظيع للغاية أرادت أن تصرخ بصوتها الخام مستفسرة عما يفعله الجميع من حولها.
للأسف في هذه الحرب سقط العديد من القادة رفيعي المستوى لدرجة أن تعاقب القيادة أصبح أمر طبيعي جداً.
“نيران قمعية! أسقطوا العدو!”.
“إعتباراً من هذه اللحظة تقع قيادة مجموعة القتال السابعة على عاتق الرائد فون ديغوريشاف، يقولون أن نبدأ العمل على إعادة تنظيم الخطوط على الفور!”
‘إذا لم يعرضني ذلك للخطر لما توجب علي القيام بذلك فبعد كل شيء إذا كنا في خنادق لأمكننا أن نكتسح منطقة تلو الأخرى إلا أن هذه صحراء، هنا يمكن للأعداء الإختباء في ظلال الكثبان الرملية لذلك سيستغرق العثور عليهم وقتا وجهدا كبيران’.
“علم، يمكنك إخبار المقر الرئيسي”.
على أي حال فإن ما فكرت فيه على الفور هو الخطوات الأساسية لمواجهة القناصة، الطريقة الكلاسيكية هي قصف مخبأ المشتبه به بدقة ولا يعني ذلك أن خطوط إمداد الجيش الإمبراطوري قوية بما يكفي للسماح لها بإستخدام هذه الطريقة المسرفة لكن للأسف…
تسليم الإخطار ماهر بما يكفي للإيحاء بأنها بخير لذا صاحت تانيا بموافقتها، لقد ارادت الصراخ بمدي إرهاقها لكنها بالكاد تمكنت من كبح نفسها والإمتناع عن الصراخ.
على أي حال بعد أن تركت المهام الفردية لمرؤوسها تعين على تانيا أن تتصدى لقائمة المهام ذات الأولوية الأعلى.
بصفتها نائبة قائد مجموعة القتال السابعة فإن واجبها في ظل هذه الظروف هو إصدار أفضل حكم ممكن.
‘نعم بغض النظر عن العصر سيكون نائب القائد الإستثنائي متوفرا دائماً، إنه رائع للغاية لدرجة أنني إذا كنت في شؤون الموظفين لأيدت ترقيته’.
طالما أن هذا واجبها فتجنبه سيكون مخالف لعقدها،
ربما إرتكب برابرة ما قبل الحداثة أخطأ كهذه لكن بصفتها مواطنة مثقفة ذات تعليم حديث فلا تستطيع فعل ذلك مطلقاً.
“لقد تمكنا من الإتصال! على الموجة القصيرة!”.
وحتى تقوم بواجبها سحبت خريطة توضح المعلومات الغامضة التي لديهم عن العدو وبدأت في التعامل مع الموقف.
حسناً هكذا كان الأمر على نهر الراين سيكون من الغريب أن تتماسك في ساحة المعركة، هنا أيام تانيا في الأراضي الجنوبية لا تختلف عن أيامها في الغرب.
ثم عندما مالت لتُشير إلى المكان الذي تم فيه الهجوم على الرائد فون لينبورغ ووحدته… شيء ما لمس ظهرها.
لا، فوضت جزء منه إلى مرؤوسيها وأمكنها تقسيمه إلى النصف مرة أخرى، بعبارة أخرى بدلاً من الإضطرار إلى تعليم الجميع على نفقتها الخاصة ستتحمل 25٪ فقط من عبء الوقت والجهد.
تفاعل جسدها قبل أن يتاح لعقلها الوقت للتفكير حيث غطيت رأسها على الفور وسقطت على الأرض، مسترشدة بخبرتها البحته زحفت على طول الأرض في حالة تأهب من تلقي هجوم أخر، بعد ذلك مباشرة قام شيء ما بتمزيق حفرة في الخيمة وسمعت صوتا مرعبا لآياً ما ضرب المبنى بالخارج.
‘إذا لم يعرضني ذلك للخطر لما توجب علي القيام بذلك فبعد كل شيء إذا كنا في خنادق لأمكننا أن نكتسح منطقة تلو الأخرى إلا أن هذه صحراء، هنا يمكن للأعداء الإختباء في ظلال الكثبان الرملية لذلك سيستغرق العثور عليهم وقتا وجهدا كبيران’.
إنطلاقاً من الإتجاه فقد جاء الصوت من مكان قريب للغاية من الموقع الدفاعي لجيش الكومنولث الجمهوري.
عندها فقط حصل مساعدها وايس على سيطرة مؤقتة وأخذ زمام المبادرة في القضاء على القناصين بإرسال فريق الإستجابة كتعزيزات.
“لديهم قناصة! تبا رصاصات قناصة 40 ملم مضادة للسحرة!”.
تسليم الإخطار ماهر بما يكفي للإيحاء بأنها بخير لذا صاحت تانيا بموافقتها، لقد ارادت الصراخ بمدي إرهاقها لكنها بالكاد تمكنت من كبح نفسها والإمتناع عن الصراخ.
صاح شخص محذراً وبدأ الناس في الإستجابة ببطء لكن بعد فوات الأوان، أصلحت تانيا غير صبورة للغاية وأرادت أن تصرخ في وجههم حتى تستجيب القوات بشكل أسرع.
لقد فقدوا الإتصال مع الرائد فون لينبورغ وعلى الرغم من أن التقرير جاء عبر الموجة القصيرة لكنه من الوحدة الصديقة وذكر أنه قُتل.
لا يتعين عليهم حتى التحقق من الضرر لمعرفة نوع الذخيرة المستخدمة – فأي ساحر يعرفها.
عندها فقط حصل مساعدها وايس على سيطرة مؤقتة وأخذ زمام المبادرة في القضاء على القناصين بإرسال فريق الإستجابة كتعزيزات.
بندقية 40 ملم المضادة للعتاد إنها أقوى سلاح غير سحري.
إذا كان هذا صحيحا فوضعهم سيئ.
غالباً ما يرتبط إسمها بالسحرة أكثر من العتاد لذلك تُعرف عموماً باسم البندقية المضادة للسحرة وهي عدو طبيعي لأي ساحر.
“لديهم قناصة! تبا رصاصات قناصة 40 ملم مضادة للسحرة!”.
بالمقارنة فإطلاق النار بقذائف ذات أغلفة معدنية ثقيلة يمكنها تقريباً إبطال صيغ التداخل لم يكن أمر مخيف على الإطلاق.
“نيران قمعية! أسقطوا العدو!”.
يمكنهم تلقي عدة ضربات مباشرة من معظم المدافع الرشاشة الثقيلة وفي أسوأ الحالات ستصدها دروعهم الدفاعية.
بعبارة أخرى يتم ترتيب الأمور بحيث لن يزعج مقتل قائد واحد مجموعة القتال مهما كان عظيم من منطق التنظيم العسكري، فالجيش الذي يتكون من عدد لا يحصى من الأشخاص الذين يمكن أن يحلوا محل بعضهم البعض هو منظمة وان كانت مكلفة للغاية ولكنها مرنة للغاية أيضا ً.
قذائف ال40 مم هذه بالكاد واجهة أي مقاومة في تمزيق الأغشية الواقية ويمكنها أن تخترق الدروع الدفاعية بسهولة أيضاً.
‘ليس سيئا’.
على ما يبدو فالكومنولث فخور بهم تماماً وكأنهم إستعدوا لصيد السحرة بدلاً من صيد الثعالب التقليدي أو شيء من هذا القبيل، من المحتمل أنهم زودوا الجمهورية بهذه الأسلحة أيضاً.
عندها فقط حصل مساعدها وايس على سيطرة مؤقتة وأخذ زمام المبادرة في القضاء على القناصين بإرسال فريق الإستجابة كتعزيزات.
‘اللعنة على هذا البلد إذا لم يكن هناك شيء آخر فهم دائماً ما يأخذون الرياضة والحرب على محمل الجد، حسناً سأعتبرنا محظوظين فقط لأننا لا نستخدم للتدرب على صيد البط’.
أحياناً يكون من الأفضل أن تكون متشائم وتتوقع الأسوأ في ساحة المعركة بدلاً من رفع آمالك. الأمل مهم لكن إذا إعتمدت على المورفين في المعركة فستنتهي.
“نيران قمعية! أسقطوا العدو!”.
“لقد كدت أن أقابل للتو نفس مصير قائدكم”.
‘لدينا محيط دفاعي لمنع هذه الأنواع من المخاطر من الإقتراب منا وحقيقة أنه لا يعمل أبسط ما يزعجني، البعض منا يعمل بإجتهاد فماذا يفعل الآخرين؟’.
“لقد تمكنا من الإتصال! على الموجة القصيرة!”.
إن تقاعسهم عن العمل جعلها ترغب في شد الرمال في قبضتيها والصراخ وهي مستلقية على الأرض بأنه لا يمكنها تحمل ذلك، أدائهم فظيع للغاية أرادت أن تصرخ بصوتها الخام مستفسرة عما يفعله الجميع من حولها.
أتي الرد مليئ بنفس السعادة.
على الرغم من أن بندقية ال40 مم صغيرة بما يكفي ليحملها الشخص لكنها ليست من النوع الذي يمكنك إخفائه، هذا خطأ كبير لدرجة أنه إذا لم تكن هذه القوات من الدرجة الثانية فإنها ستعتبره كسل متعمد، لقد كبحت عواطفها ومنعت نفسها من النقر على لسانها لكن غضبها لم يهدأ.
على الرغم من أن بندقية ال40 مم صغيرة بما يكفي ليحملها الشخص لكنها ليست من النوع الذي يمكنك إخفائه، هذا خطأ كبير لدرجة أنه إذا لم تكن هذه القوات من الدرجة الثانية فإنها ستعتبره كسل متعمد، لقد كبحت عواطفها ومنعت نفسها من النقر على لسانها لكن غضبها لم يهدأ.
إذا كانوا على أهبة الإستعداد فمن غير المحتمل أن يتمكن العدو من الإقتراب لهذا الحد.
بفضل ذلك يمكن أن تركز تانيا على إصلاح التسلسل القيادي الذي شعرت بالإمتنان له.
‘لا يمكننا أن نتعرض للقنص بهذه السهولة – عادةً لن يتم السماح بذلك على الإطلاق علاوة على ذلك لا أصدق أنني الشخص الذي كاد أن يصاب بالرصاص، كادوا يفجرون رأسي إنه لأمر مرعب أن أعتقد أن أفكاري المنطقية التي لديها القدرة على المساهمة في الإقتصاد الأنثروبولوجي يمكنها أن تنتهي بهذا الشكل الوحشي’.
تدقيق : Ozy.
(الانثروبولوجيا هي علم دراسة الانسان)
“لقد تمكنا من الإتصال! على الموجة القصيرة!”.
كادت إستثماراتي في رأس المال البشري أن تختفي
إذا لم أكن قصيرة جداً لكنت في مشكلة الان’.
على أي حال بعد أن تركت المهام الفردية لمرؤوسها تعين على تانيا أن تتصدى لقائمة المهام ذات الأولوية الأعلى.
أدركت تانيا مدي إمتنانها لقصرها لأول مرة منذ فترة،
إذا كانت أطول قليلاً لتعرضت لضربة مباشرة في رأسها حتي عندما إنحنت. هي غير متأكدة مما إذا كان يجب أن تشعر بالسعادة أو الحزن ولكن بالنظر إلى أنها على قيد الحياة فقد إختارت السعادة.
يمكنهم تلقي عدة ضربات مباشرة من معظم المدافع الرشاشة الثقيلة وفي أسوأ الحالات ستصدها دروعهم الدفاعية.
على أي حال فإن ما فكرت فيه على الفور هو الخطوات الأساسية لمواجهة القناصة، الطريقة الكلاسيكية هي قصف مخبأ المشتبه به بدقة ولا يعني ذلك أن خطوط إمداد الجيش الإمبراطوري قوية بما يكفي للسماح لها بإستخدام هذه الطريقة المسرفة لكن للأسف…
لعنت في رأسها لأنها تعرف ما يعنيه ذلك على خطوط الراين والشيء نفسه ينطبق بالتأكيد على أي شخص تعمد على تلك الجبهة.
‘إذا لم يعرضني ذلك للخطر لما توجب علي القيام بذلك فبعد كل شيء إذا كنا في خنادق لأمكننا أن نكتسح منطقة تلو الأخرى إلا أن هذه صحراء، هنا يمكن للأعداء الإختباء في ظلال الكثبان الرملية لذلك سيستغرق العثور عليهم وقتا وجهدا كبيران’.
“المقر الرئيسي يتصل بمجموعة القتال السابعة!”
“إنسفوا المنطقة بأكملها لأسقاط القناصين!”.
“المقر الرئيسي يتصل بمجموعة القتال السابعة!”
‘في هذه الحالة من أجل الحفاظ على سلامتي فمهاجمة المنطقة بأكملها دون تردد هو الخيار الصحيح، قد لا تتمكن من إستخدام هذا التكتيك في المدينة ولكن في الصحراء لا داعي للتفكير بالعواقب’.
“نيران قمعية! أسقطوا العدو!”.
“ماذا يفعل دعمنا المباشر؟! تخلصو منهم الآن!”.
على أي حال يتم الحفاظ على أي منظمة متميزة تعمل بإستمرار حتى لا تصدأ تروسها، البشر هم قلب المنظمة. بطبيعة الحال سيدمج الجيش القتلى في تخطيط وصيانة تنظيمه.
عندها فقط حصل مساعدها وايس على سيطرة مؤقتة وأخذ زمام المبادرة في القضاء على القناصين بإرسال فريق الإستجابة كتعزيزات.
‘هذا صحيح حتى في الصفقات المالية التي لا تتعلق بالحياة أو الموت سيكشف منطق علم الإقتصاد السلوكي ببراعة عن ذلك عند تطبيقه على الكوارث والأزمات، يجب أن يكون من الصعب الإستعداد بتفائل للأسوأ في ساحة المعركة بالنسبة لهؤلاء الرجال الذين لا يمتلكون خبرة كافية’.
بفضل ذلك يمكن أن تركز تانيا على إصلاح التسلسل القيادي الذي شعرت بالإمتنان له.
في الإمبراطورية حيث إعتادوا على الحروب إن تخلّف الأوامر أمر نادر ولكنه غير معتاد.
‘نعم بغض النظر عن العصر سيكون نائب القائد الإستثنائي متوفرا دائماً، إنه رائع للغاية لدرجة أنني إذا كنت في شؤون الموظفين لأيدت ترقيته’.
تدقيق : Ozy.
على أي حال بعد أن تركت المهام الفردية لمرؤوسها تعين على تانيا أن تتصدى لقائمة المهام ذات الأولوية الأعلى.
قذائف ال40 مم هذه بالكاد واجهة أي مقاومة في تمزيق الأغشية الواقية ويمكنها أن تخترق الدروع الدفاعية بسهولة أيضاً.
لا يمكنها إنتظار وصول الطلبات والمعلومات فقط فإذا لم تفهم الموقف وقررت ما يجب فعله حيال ذلك قريباً قد يتكبدون خسائر كبيرة، هذا جعل حتى تانيا تتوتر لكنها لم تستطيع السماح للأشخاص من حولها برؤية توترها.
‘اللعنة’.
لحسن الحظ مشغل الراديو والجهاز آمنين ومتصلين.
صاح شخص محذراً وبدأ الناس في الإستجابة ببطء لكن بعد فوات الأوان، أصلحت تانيا غير صبورة للغاية وأرادت أن تصرخ في وجههم حتى تستجيب القوات بشكل أسرع.
يجب أن تتعامل مع الأمور بهدوء وبنفس الإبتسامة المعتادة.
“ماذا يفعل دعمنا المباشر؟! تخلصو منهم الآن!”.
تماماً مثل التفاوض يمكن أن تستفيد في هذا الموقف من تبنيها لجبهة شجاعة.
‘لا يمكننا أن نتعرض للقنص بهذه السهولة – عادةً لن يتم السماح بذلك على الإطلاق علاوة على ذلك لا أصدق أنني الشخص الذي كاد أن يصاب بالرصاص، كادوا يفجرون رأسي إنه لأمر مرعب أن أعتقد أن أفكاري المنطقية التي لديها القدرة على المساهمة في الإقتصاد الأنثروبولوجي يمكنها أن تنتهي بهذا الشكل الوحشي’.
“هنا الرائد فون ديغوريشاف لقد توليت القيادة أبلغوا عن وضعكم”.
“لقد كدت أن أقابل للتو نفس مصير قائدكم”.
ضحكت وهي تخبر عامل الراديو بحرارة.
كفاءتها جديرة بالثناء.
“لقد كدت أن أقابل للتو نفس مصير قائدكم”.
بصفتها نائبة قائد مجموعة القتال السابعة فإن واجبها في ظل هذه الظروف هو إصدار أفضل حكم ممكن.
أتي الرد مليئ بنفس السعادة.
لحسن الحظ مشغل الراديو والجهاز آمنين ومتصلين.
‘إذا إستطعت أن أبتسم فيمكنهم أن يبتسموا على ما أعتقد’.
‘نعم بغض النظر عن العصر سيكون نائب القائد الإستثنائي متوفرا دائماً، إنه رائع للغاية لدرجة أنني إذا كنت في شؤون الموظفين لأيدت ترقيته’.
هذه علامة جيدة لو كانت مبتدئة متوترة وعصبية لأفقدتهم الأمل.
تسليم الإخطار ماهر بما يكفي للإيحاء بأنها بخير لذا صاحت تانيا بموافقتها، لقد ارادت الصراخ بمدي إرهاقها لكنها بالكاد تمكنت من كبح نفسها والإمتناع عن الصراخ.
من الأسهل دائماً القيام بعملك عندما يكون لديك شريك أو منافس في التفاوض يمكنك الوثوق به، هذا صحيح ليس فقط في العمل بل في كل منشأة.
ثم عندما مالت لتُشير إلى المكان الذي تم فيه الهجوم على الرائد فون لينبورغ ووحدته… شيء ما لمس ظهرها.
–+–
لا يتعين عليهم حتى التحقق من الضرر لمعرفة نوع الذخيرة المستخدمة – فأي ساحر يعرفها.
ترجمة : Nero.
بفضل ذلك يمكن أن تركز تانيا على إصلاح التسلسل القيادي الذي شعرت بالإمتنان له.
تدقيق : Ozy.
‘لدينا محيط دفاعي لمنع هذه الأنواع من المخاطر من الإقتراب منا وحقيقة أنه لا يعمل أبسط ما يزعجني، البعض منا يعمل بإجتهاد فماذا يفعل الآخرين؟’.
لحسن الحظ مشغل الراديو والجهاز آمنين ومتصلين.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
