نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

ملحمة تانيا الآثمة 151

ملحمة تانيا الآثمة151

ملحمة تانيا الآثمة151

“هل تحتاج إلى سبب للقتال من أجل مسقط رأسك؟ بالإضافة إلى ذلك، إذا قمنا بعمل جيد، فسيتعين على هؤلاء البلهاء المزعجين في المجموعة أن يستمعوا إلينا على الأقل قليلاً. ”

“هاه؟ أوه! آ- آسف جدًا أيها الكولونيل.”

“لذا، إذا هزمتم الإمبراطورية، فسوف تتحسن حياتكم؟”

كان هذا خطأ كاملا.

“ألا تعتقد ذلك؟ أعني أن الحزب عنيد جدًا بشأن كل شيء الآن حتى يتمكنوا من مواجهتكم يا رفاق. بمجرد أن لا نحتاج إلى محاربتكم بعد الآن، يجب أن تتحسن الأمور. ”

“همم، مثير للاهتمام للغاية. والآن، أود أن أسمع القليل عن الوحدة التي تنتمي إليها…”

تلك الجملة الواحدة.

تستمر المحادثة بين وايس وسيريبرياكوف وجندي العدو.

“هذا يجعل رأسي يؤلمني. لماذا لم يدرك أحد هذا؟” يجب أن يكون هذا هو ما تشعر به عندما تتذمر دون قصد.

لكن تانيا لم تعد تهتم. ما يهم هو الحقيقة التي تعلمتها.

“لذا، إذا هزمتم الإمبراطورية، فسوف تتحسن حياتكم؟”

أعداؤنا، جنود الاتحاد، ليسوا شيوعيين على الإطلاق.

لكن ليس لديها الوقت للانتظار حتى يفكر في الأمور في وقت فراغه.

تلك الجملة الواحدة.

سياسات! مازلت أسأل نفسي كيف كان بإمكاني أن أنسى، إنه خطأ فادح.

هذا صحيح هناك المفتاح.

لم يكن من المفترض أن أستمر في تحليل الوضع في أراضي العدو بهذه النظرة الحكيمة على وجهي.

وهي تكره هذا الشعور الذي يظهر لها مدى خطأها الذي لا يمكن إصلاحه.

التغاضي عن حقيقة أننا كنا نفشل في محاربة ما كان يجب أن نكون عليه؟ أحمق لم يفهم لا العدو ولا نفسه؟ نعم انا من بين كل الناس.

بعد انتهاء الاستجواب وبمجرد إرسال جندي العدو بعيدًا، لا تستطيع تانيا سوى التحديق شاردة الذهن في سقف الغرفة.

ومع ذلك، فهي لا تستطيع إلا أن تصر على أسنانها. ذاتيًا، كنا نحارب الشيوعيين. ولهذا السبب كنا نقاتل لكسر روح الشيوعيين. ولهذا نفعل ذلك حتى الآن.

“كولونيل؟”

إنها ليست حتى قضية الشتاء بعد الآن.

ربما يكون مرؤوسوها قلقين عليها. وقالت إنها سوف تفهم ذلك في ظل الظروف العادية.

ابتلعت تانيا العديد من الأشياء التي تريد أن تقولها، وبدلاً من ذلك أعلنت أنها ستنظر في الأمر. “الملازم سيريبرياكوف، آسف، لكني أود منك والملازم غرانتس إعادة استجواب السجناء. أريد أن أقوم بتحليل شامل لنفسية العدو” وتستمر بابتسامة مريرة. “أود أن أسألهم بنفسي. لكن ليس لدي سوى القليل من القدرة اللغوية الفيدرالية من الدورة القصيرة السريعة في الأكاديمية. لا أستطيع تملق نفسي و أقول إنني قادر على التقاط المشاعر الدقيقة.”

لكن في الوقت الحالي، الأمر مستحيل.

“إبادة جيشهم الميداني؟ مستحيل.”

“…اللعنة!!”

يغرق وايس في التفكير بجانبها من المحتمل أن يكتشف ذلك في النهاية. إنها تعلم أن لديه رأسًا لائقًا على كتفيه.

اللعنة موجهة إلى نفسها وإلى إهمال بلدها.

“هذا يجعل رأسي يؤلمني. لماذا لم يدرك أحد هذا؟” يجب أن يكون هذا هو ما تشعر به عندما تتذمر دون قصد.

“لذا فقد تخلوا عن أيديولوجيتهم لخوض” حرب وطنية عظيمة “!

لكي نكون صادقين تمامًا، ليست هناك حاجة لمواجهتهم جميعًا.

لا عجب أنهم متشوقون للقتال إذن! ارغ، اللعنة! بحق الجحيم!”

الأمر بسيط، أليس كذلك؟

الرجل الثاني في القيادة ينظر إليها بصراحة. إذا كان هذا قتالًا، فسيدرك الرائد وايس نواياها ويتفاعل على الفور، لذلك يشعر بالإحباط بسبب افتقاره إلى الفهم.

يجب أن يكون أولئك في الدرك مغرورون.

لماذا لا يرى مدى أهمية هذا؟

“هاه؟”

“أنت لا تفهم؟! لقد كنا نقاتل القوميين طوال هذا الوقت كما لو كانوا شيوعيين!” تبصق تانيا هذه الكلمات.

“تكيفت؟”

أهمية ذلك: حرب قومية. كلما فكرت في الأمر أكثر، كلما زادت رغبتها في الالتفاف على شكل كرة.

اعلموني لو وجدت اخطاء حتلى اقوم بتعديلها والتعلم منها

كان هذا خطأ كاملا.

“ففي نهاية المطاف، نحن لا نطالب بأرضهم. بصراحة، الإمبراطورية تشبه الهيكيكوموري* الكبير. مصالحها لا تتعارض مع المجموعات العرقية في الداخل إقليم الاتحاد الذي يريد الاستقلال “. هذه هي الطريقة التي نحلها.

هذه حماقة من أرقى نوع، حماقة ستدخل إلى كتب التاريخ.

القومية ليست منطقية. إنها عاطفية، عاطفية.

يغرق وايس في التفكير بجانبها من المحتمل أن يكتشف ذلك في النهاية. إنها تعلم أن لديه رأسًا لائقًا على كتفيه.

الأمر بسيط، أليس كذلك؟

لكن ليس لديها الوقت للانتظار حتى يفكر في الأمور في وقت فراغه.

الوطن في أزمة. ولا نستطيع أن نقول إن أبناء الاتحاد لا يستنكرون الحزب أو يشككون فيه أو يشعرون بالغضب. ولكن أكثر من ذلك، فقد أيقظ المواطنين اليأس الذي يعيشه وطنهم الأم. كنا مقتنعين بأننا نحارب الشيوعيين، لكن نار القومية مشتعلة في قلوبهم.

“نحن، الإمبراطورية، نقاتل عدوًا مختلفًا تمامًا! نحن نساعدهم ولا نهزمهم.”

تطلق تنهيدة عن غير قصد بسبب عدم فهمهم.

“أفعالنا كانت لصالح الاتحاد…؟ هل يمكن أن يكون هذا صحيحًا حقًا؟”

الرائحة،  غريبة عن ساحة المعركة، معلقة بخفة في غرفة قائد الفرقة القتالية . العطر الناعم من حبوب أرابيكا من العقيد أوجر، نكهة المشروب النقية. عادةً ما تحتفظ بالحبوب في الثلاجة وتشربها في رشفات صغيرة حتى تدوم لمدة اطول؛ هذه قهوة نادرة من مخبأها الشخصية. لكن اليوم فقط، إنها تبتلعها مثل الماء؛ لا تستطيع حتى تذوقها.

“الرائد وايس. بالطريقة التي نقاتل بها حتى الآن، كلما انتصرنا أكثر، كلما زاد توحد العدو. لقد ظننا أننا إذا فزنا، فإن ذلك سيضعف إرادتهم في القتال، لكننا كنا مخطئين! ولا يؤدي إلى انهيارهم، بل العكس! إنه يحفز تضامنهم ويجعل مقاومتهم أقوى!”

القومية ليست منطقية. إنها عاطفية، عاطفية.

عند محاربة أيديولوجية ما، كل ما هو ضروري للفوز هو مهاجمة صحة أو صواب تلك الأيديولوجية. وقد تم إثبات عيوب الشيوعية. على الأقل، تانيا مقتنعة شخصيا. ليس من الصعب إظهار مدى عدم كفاءة الشيوعية.

“…ماذا قال؟ “من ليس لديه مشاعر تجاه وطنه؟” “نعم، السجين قال ذلك”.

لكن القتال مع القومية ليس جيداً.

“لذا، إذا هزمتم الإمبراطورية، فسوف تتحسن حياتكم؟”

“…ماذا قال؟ “من ليس لديه مشاعر تجاه وطنه؟” “نعم، السجين قال ذلك”.

“الرائد وايس، أنا طفلة. قد لا يأخذونني على محمل الجد بناءً على مظهري. أود حقاً أن تدرك مثل هذه الأشياء قبل أن أقولها…”

الوطن في أزمة. ولا نستطيع أن نقول إن أبناء الاتحاد لا يستنكرون الحزب أو يشككون فيه أو يشعرون بالغضب. ولكن أكثر من ذلك، فقد أيقظ المواطنين اليأس الذي يعيشه وطنهم الأم. كنا مقتنعين بأننا نحارب الشيوعيين، لكن نار القومية مشتعلة في قلوبهم.

في تلك اللحظة، تصرخ تانيا فون ديغوريتشاف في غرفتها. “هؤلاء الأوغاد خدعونا!” لقد تم خداعنا.

القومية ليست منطقية. إنها عاطفية، عاطفية.

“هاه؟”

إن مهاجمة الشيوعية هي بمثابة تأجيج نار قوميتهم. وبمجرد حدوث ذلك، حتى لو كان القوميون يكرهون الحزب الشيوعي، فسوف يظلون متحدين ضد الإمبراطورية، عدوهم المشترك.

على كل، إن الاتحاد دولة متعددة الأعراق. وإذا كان الحزب، تحت الكلمات الجميلة ” الشيوعية المثالية“، يقمع حركات تقرير المصير للمجموعات العرقية المختلفة… فقد يكون من الممكن تشكيل تحالف. إذا كنا نتحدث فقط عن الاحتمالات، فمن المحتمل أن تصبح أي من الأقليات العرقية داخل الاتحاد حلفاء للامبراطورية.

نعم، لقد قمنا بمساعدتهم حقًا.

هذه حماقة من أرقى نوع، حماقة ستدخل إلى كتب التاريخ.

“يا له من خطأ فادح. كان يجب أن أدرك ذلك عاجلاً.”

بعد انتهاء الاستجواب وبمجرد إرسال جندي العدو بعيدًا، لا تستطيع تانيا سوى التحديق شاردة الذهن في سقف الغرفة.

على ما يبدو، لدى سيريبرياكوف قدرة لغوية أعلى بكثير من الرجال في الدرك. إنها تلتقط الدلالات الدقيقة التي قد تضيع في الترجمة الحرفية وتقدم تفسيرات مناسبة للمعنى.

لكن ليس لديها الوقت للانتظار حتى يفكر في الأمور في وقت فراغه.

المترجم المناسب، المترجم المناسب أمر لا بد منه، خاصة لفهم الجوهر الأساسي للرسالة. يقولون أن الشيطان يكمن في التفاصيل، وأعتقد أن هذا ينطبق على المحادثات أيضًا.

“…اللعنة!!”

لم يكن جندي الاتحاد يخفي أي شيء. قال ذلك مباشرة.

لكن ليس لديها الوقت للانتظار حتى يفكر في الأمور في وقت فراغه.

“نحن نقاتل من أجل وطننا”

“انظروا إلي يا رفاق.”

“هذا يجعل رأسي يؤلمني. لماذا لم يدرك أحد هذا؟” يجب أن يكون هذا هو ما تشعر به عندما تتذمر دون قصد.

تستمر المحادثة بين وايس وسيريبرياكوف وجندي العدو.

ما هو نوع الخطأ الذي كان على نواب الدرك أن يرتكبوه لتفسير ذلك على أنه “إنهم يقاتلون من أجل أيديولوجيتهم”؟ قد يكون السبب في ذلك أنهم لم يتعمقوا في ردود السجناء بأنهم كانوا يقاتلون من أجل حماية الاتحاد. قد يكون السبب أيضًا أنهم لا يجيدون الترجمة الشفوية مثل سيريبرياكوف.

“إن دقة المشاعر تظهر في أكثر من مجرد كلمات. أدرك أنك مشغولة أيها الكولونيل، ولكن إذا تمكنا من التقاط تلك التفاصيل الدقيقة، ألن يكون من الأفضل أن تكوني معي؟”

أوه، حماقة. تانيا تقوم بتصحيح واحد.

يا لها من حالة غبية.

“إن النواب يلاحقون الشيوعيين دائمًا. لديهم خبرة في التعامل معهم، لذلك فلا عجب أنهم كانوا مقتنعين منذ البداية.”

لكن تانيا لم تعد تهتم. ما يهم هو الحقيقة التي تعلمتها.

سنة بعد سنة، تقوم وحدات البرلمان بمكافحة التمرد ضد خلايا الشيوعيين المحليين في الوطن. في أذهان النواب، أصبحت الشيوعية والاتحاد شيئًا واحدًا دون أن يدركوا ذلك.

“وبهذا المعنى، من الرائع حقًا أن يكون لدينا فيشا.”

“لذا فقد تكيفت قوات الدرك لربط أي شيء يحمل بصمات الاتحاد بالشيوعية دون انتقاد؟”

“أنت لا تفهم؟! لقد كنا نقاتل القوميين طوال هذا الوقت كما لو كانوا شيوعيين!” تبصق تانيا هذه الكلمات.

“تكيفت؟”

يقترح الملازم سيريبرياكوف أنه من أجل فهم المشاعر التي يكشفها السجناء، سيكون من الأفضل بالنسبة لي أن أقوم باستجوابهم شخصياً.

“بعبارة أخرى، فإن الأمر يشبه افتراض أنه بمجرد رنين الجرس، فقد حان وقت تناول الطعام.”

وفي فيتنام، حتى الموارد العسكرية الهائلة التي كانت تمتلكها الإمبراطورية الأميركية لم تتمكن من حل المشكلة. وفي أفغانستان، أثبت الجيشان السوفييتي والأميركي مدى صعوبة الحفاظ على سيطرتهما على المناطق الجبلية. لذا احرقوا مدن مقاومة بأكملها مثل المغول خلال العصور التي لم يكن فيها قانون الحرب موجودًا بعد.

لقد طورت كلاب الحراسة لدينا عادة غريبة للغاية. إنه حقا ألم في الرقبة. وبفضلهم، نحن عالقون في هذا المكان الصعب.

وهكذا، تنحصر تانيا في المساحة المخصصة لاستخدامها الشخصي للتفكير مع قوب القهوة في يدها.

“إنهم يربطون الشيوعية بكلمة “الاتحاد” نفسها . هل هذا يعني… أن العمل الذي يقومون به عادةً قد ضللهم؟”

لم يكن جندي الاتحاد يخفي أي شيء. قال ذلك مباشرة.

“هذا ما أعتقده، الرائد وايس.”

“هاه؟”

إذا لم تكن أمام مرؤوسيها، لاحتضنت تانيا رأسها متنهدة. لكنها سمحت لهم برؤية لمحة من غضبها بالفعل. كضابطة وقائدة، لا يمكنها أن تتصرف بشكل مشين.

لا بد لي من معارضة الهجوم المحمول.

ابتلعت تانيا العديد من الأشياء التي تريد أن تقولها، وبدلاً من ذلك أعلنت أنها ستنظر في الأمر. “الملازم سيريبرياكوف، آسف، لكني أود منك والملازم غرانتس إعادة استجواب السجناء. أريد أن أقوم بتحليل شامل لنفسية العدو” وتستمر بابتسامة مريرة. “أود أن أسألهم بنفسي. لكن ليس لدي سوى القليل من القدرة اللغوية الفيدرالية من الدورة القصيرة السريعة في الأكاديمية. لا أستطيع تملق نفسي و أقول إنني قادر على التقاط المشاعر الدقيقة.”

لكن ليس لديها الوقت للانتظار حتى يفكر في الأمور في وقت فراغه.

يجب أن يكون أولئك في الدرك مغرورون.

أوه، حماقة. تانيا تقوم بتصحيح واحد.

تلك الأنواع موجودة. لا شك أني أعرف أغبياء يفسدون الأمور بسبب الفرق بين دراسة اللغة والتحدث بها فعليا. على الرغم من أنني عملت في مجال الموارد البشرية، كان على أن أعاني من نفس المشكلة. كان علينا أن نكون قادرين على التحدث باللغة الإنجليزية وإلا فلن نتمكن من القيام بعملنا. هناك الكثير من الأشخاص الذين يتفاخرون بأنهم جيدون في اللغات على الرغم من أنهم لم يتمكنوا من التحدث بها جيدًا. موكب الأغبياء الذين يفشلون في التواصل باللغة التي من المفترض أنهم يجيدونها لا ينتهي أبدًا.

“يا له من خطأ فادح. كان يجب أن أدرك ذلك عاجلاً.”

لقد كان الأمر محزنًا للغاية، وكنت أرغب دائمًا في الصراخ، اعرف حدودك!

بالطبع، قامت بجمع أعضاء كتيبة السحرة الجوية رقم 203 بناءً على تعصبهم للحرب، وليس بسبب تعاطفهم أو تفكيرهم… إذا اختارتهم لقدراتهم القتالية، فلا يمكنها أن تنزعج منهم بسبب جهلهم بالحرب . دقة عاطفية . على الرغم من أنه مزعج.

“وبهذا المعنى، من الرائع حقًا أن يكون لدينا فيشا.”

لقد شرحت هذا إلى حد ما من قبل، ولكن يبدو أنهم جميعا نسوا. ربما وضعوه في زاوية من عقولهم لأنه لم يكن له أي علاقة بالقتال. هذه هي مشكلة مهووسي الحرب.

أومأت تانيا برأسها بشكل قاطع ردًا على ملاحظة وايس وأجابت بـ “في الواقع”.

وفي فيتنام، حتى الموارد العسكرية الهائلة التي كانت تمتلكها الإمبراطورية الأميركية لم تتمكن من حل المشكلة. وفي أفغانستان، أثبت الجيشان السوفييتي والأميركي مدى صعوبة الحفاظ على سيطرتهما على المناطق الجبلية. لذا احرقوا مدن مقاومة بأكملها مثل المغول خلال العصور التي لم يكن فيها قانون الحرب موجودًا بعد.

قد تبدو القدرة شبه الأصلية في لغة ما غامضة ويصعب فهمها من منظور البيانات البحتة، ولكن عندما يتمكن شخص ما من فهم نقطة أساسية، يمكنك حقًا معرفة الفرق.

ربما يكون مرؤوسوها قلقين عليها. وقالت إنها سوف تفهم ذلك في ظل الظروف العادية.

لم أعتقد أبدًا أنني سأعاني من مشاكل اللغة أثناء الحرب. يا إلهي، الأشخاص الذين فكروا في بناء برج بابل والإله الذي دمره يمكنهم جميعًا أكل الخراء. أي شخص يرفع تكاليف الاتصالات هو عدو للمجتمع.

“إنهم يربطون الشيوعية بكلمة “الاتحاد” نفسها . هل هذا يعني… أن العمل الذي يقومون به عادةً قد ضللهم؟”

لكن سؤال سيريبرياكوف يرسل سخط تانيا خارج النافذة. “لكن، أيها العقيد، هل لي أن أسأل لماذا تريدين من الملازم جرانتز أن يقوم بالاستجواب؟”

“إن دقة المشاعر تظهر في أكثر من مجرد كلمات. أدرك أنك مشغولة أيها الكولونيل، ولكن إذا تمكنا من التقاط تلك التفاصيل الدقيقة، ألن يكون من الأفضل أن تكوني معي؟”

“ماذا؟”

يغرق وايس في التفكير بجانبها من المحتمل أن يكتشف ذلك في النهاية. إنها تعلم أن لديه رأسًا لائقًا على كتفيه.

“إن دقة المشاعر تظهر في أكثر من مجرد كلمات. أدرك أنك مشغولة أيها الكولونيل، ولكن إذا تمكنا من التقاط تلك التفاصيل الدقيقة، ألن يكون من الأفضل أن تكوني معي؟”

لقد خدعوني.

يقترح الملازم سيريبرياكوف أنه من أجل فهم المشاعر التي يكشفها السجناء، سيكون من الأفضل بالنسبة لي أن أقوم باستجوابهم شخصياً.

أوه ، تعتقد تانيا، أنها مجبرة على إدراك أن دماغها صدئ بشكل محبط.

بالتأكيد، في ظل الظروف العادية قد يكون هذا هو الحال.

المترجم المناسب، المترجم المناسب أمر لا بد منه، خاصة لفهم الجوهر الأساسي للرسالة. يقولون أن الشيطان يكمن في التفاصيل، وأعتقد أن هذا ينطبق على المحادثات أيضًا.

إن إرادة القتال لجنود الاتحاد تمثل مشكلة خطيرة.

“نحن، الإمبراطورية، نقاتل عدوًا مختلفًا تمامًا! نحن نساعدهم ولا نهزمهم.”

يبدي جيش الاتحاد مقاومة متكررة وفظة ولكن شرسة على طول الجبهة بأكملها. إذا تمكنا من التعامل مع سيكولوجيتهم القتالية، فقد نكون قادرين على كسر دفاعاتهم العقلية. أنا متأكد من أن هيئة الأركان العامة ستكون مهتمة للغاية بذلك.

“لذا، إذا هزمتم الإمبراطورية، فسوف تتحسن حياتكم؟”

الجيش الإمبراطوري في حاجة ماسة إلى معلومات استخباراتية دقيقة.

ومع ذلك، فهي لا تستطيع إلا أن تصر على أسنانها. ذاتيًا، كنا نحارب الشيوعيين. ولهذا السبب كنا نقاتل لكسر روح الشيوعيين. ولهذا نفعل ذلك حتى الآن.

لكن تانيا بصقت قائلة: “اسمع، أيها الملازم سيريبرياكوف. انظر إليَّ.”

“إن دقة المشاعر تظهر في أكثر من مجرد كلمات. أدرك أنك مشغولة أيها الكولونيل، ولكن إذا تمكنا من التقاط تلك التفاصيل الدقيقة، ألن يكون من الأفضل أن تكوني معي؟”

“هاه؟”

لم يكن جندي الاتحاد يخفي أي شيء. قال ذلك مباشرة.

يبدو مرؤوسوها في حيرة.

أعداؤنا، جنود الاتحاد، ليسوا شيوعيين على الإطلاق.

“انظروا إلي يا رفاق.”

“نحن، الإمبراطورية، نقاتل عدوًا مختلفًا تمامًا! نحن نساعدهم ولا نهزمهم.”

كانت على وشك أن تقول، أنتم لا تفهمون ذلك؟ لكنها قد أدركت أن هذا مضيعة للوقت. على ما يبدو، لا أحد منهم لديه أي فكرة عما تقصده.

إن الاختراق داخل أراضي العدو لن يؤدي إلا إلى توحيد العدو بشكل أكبر.

تطلق تنهيدة عن غير قصد بسبب عدم فهمهم.

يبدي جيش الاتحاد مقاومة متكررة وفظة ولكن شرسة على طول الجبهة بأكملها. إذا تمكنا من التعامل مع سيكولوجيتهم القتالية، فقد نكون قادرين على كسر دفاعاتهم العقلية. أنا متأكد من أن هيئة الأركان العامة ستكون مهتمة للغاية بذلك.

بالطبع، قامت بجمع أعضاء كتيبة السحرة الجوية رقم 203 بناءً على تعصبهم للحرب، وليس بسبب تعاطفهم أو تفكيرهم… إذا اختارتهم لقدراتهم القتالية، فلا يمكنها أن تنزعج منهم بسبب جهلهم بالحرب . دقة عاطفية . على الرغم من أنه مزعج.

“هل تحتاج إلى سبب للقتال من أجل مسقط رأسك؟ بالإضافة إلى ذلك، إذا قمنا بعمل جيد، فسيتعين على هؤلاء البلهاء المزعجين في المجموعة أن يستمعوا إلينا على الأقل قليلاً. ”

“يا رفاق، أنا أبدو كطفلة!”

الآن لا أستطيع أن أسخر من الأشخاص الذين يتم خداعهم بواسطة دعايات الشيوعية. لقد قاموا بقيادتي حقًا، مما يعني أنني لا أختلف عن هؤلاء الأحمق.

“…مم.”

إن مهاجمة الشيوعية هي بمثابة تأجيج نار قوميتهم. وبمجرد حدوث ذلك، حتى لو كان القوميون يكرهون الحزب الشيوعي، فسوف يظلون متحدين ضد الإمبراطورية، عدوهم المشترك.

يبدو أن جرانتز ليس لديه أدنى فكرة عما أتحدث عنه، ويبدو سيريبرياكوف مرتبكًا. إذا كان كلا الملازمين ليسا جيدين… تلجأ إلى نائب قائدها لكنها تفكر على الفور في نفسها، تسك، هل هو عديم الفائدة أيضًا؟

“هل تحتاج إلى سبب للقتال من أجل مسقط رأسك؟ بالإضافة إلى ذلك، إذا قمنا بعمل جيد، فسيتعين على هؤلاء البلهاء المزعجين في المجموعة أن يستمعوا إلينا على الأقل قليلاً. ”

لقد شرحت هذا إلى حد ما من قبل، ولكن يبدو أنهم جميعا نسوا. ربما وضعوه في زاوية من عقولهم لأنه لم يكن له أي علاقة بالقتال. هذه هي مشكلة مهووسي الحرب.

“أنت لا تفهم؟! لقد كنا نقاتل القوميين طوال هذا الوقت كما لو كانوا شيوعيين!” تبصق تانيا هذه الكلمات.

“الرائد وايس، أنا طفلة. قد لا يأخذونني على محمل الجد بناءً على مظهري. أود حقاً أن تدرك مثل هذه الأشياء قبل أن أقولها…”

** مصطلح يعني حرفيًا:(انسحاب، التقوقع) إي الانسحاب الاجتماعي أو العزلة لدى المراهقين والبالغين.**

“هاه؟ أوه! آ- آسف جدًا أيها الكولونيل.”

“هاه؟”

 

من المستحيل أن تسخر تانيا من نفسها حتى لو أرادت ذلك. انها بهذا المستوى من الحماقة. من هو الاحمق؟ أنها انا. أنا هي الحمقاء.

في نفس اليوم، حامية فرقة السلمندر ، غرفة القائد

“الرائد وايس. بالطريقة التي نقاتل بها حتى الآن، كلما انتصرنا أكثر، كلما زاد توحد العدو. لقد ظننا أننا إذا فزنا، فإن ذلك سيضعف إرادتهم في القتال، لكننا كنا مخطئين! ولا يؤدي إلى انهيارهم، بل العكس! إنه يحفز تضامنهم ويجعل مقاومتهم أقوى!”

وهكذا، تنحصر تانيا في المساحة المخصصة لاستخدامها الشخصي للتفكير مع قوب القهوة في يدها.

“لذا فقد تخلوا عن أيديولوجيتهم لخوض” حرب وطنية عظيمة “!

الرائحة،  غريبة عن ساحة المعركة، معلقة بخفة في غرفة قائد الفرقة القتالية . العطر الناعم من حبوب أرابيكا من العقيد أوجر، نكهة المشروب النقية. عادةً ما تحتفظ بالحبوب في الثلاجة وتشربها في رشفات صغيرة حتى تدوم لمدة اطول؛ هذه قهوة نادرة من مخبأها الشخصية. لكن اليوم فقط، إنها تبتلعها مثل الماء؛ لا تستطيع حتى تذوقها.

تلك الجملة الواحدة.

ما تحدق به بوجه شاحب هو نصوص استجوابات السجناء التي أجراها الملازمان الأول سيريبرياكوف وغرانتز. كانت تانيا مستعدة إلى حد ما. لقد خمنت نتيجة التقرير إلى حد ما في الوقت الذي طلبت فيه إجراء المسح.

“هذا ما أعتقده، الرائد وايس.”

ومع ذلك، فهي لا تستطيع إلا أن تصر على أسنانها. ذاتيًا، كنا نحارب الشيوعيين. ولهذا السبب كنا نقاتل لكسر روح الشيوعيين. ولهذا نفعل ذلك حتى الآن.

إذا كنت تبحث عن مثال لمكافحة التمرد الذي انتهى بالنصر، فلديك الجيش البريطاني في مستعمراته في ماليزيا، لكن تلك كانت مستعمرات، لذا… حسنًا؟

لكن جنود الاتحاد يقاتلون من أجل وطنهم باسم القومية العرقية.

الرائحة،  غريبة عن ساحة المعركة، معلقة بخفة في غرفة قائد الفرقة القتالية . العطر الناعم من حبوب أرابيكا من العقيد أوجر، نكهة المشروب النقية. عادةً ما تحتفظ بالحبوب في الثلاجة وتشربها في رشفات صغيرة حتى تدوم لمدة اطول؛ هذه قهوة نادرة من مخبأها الشخصية. لكن اليوم فقط، إنها تبتلعها مثل الماء؛ لا تستطيع حتى تذوقها.

“يا لي من حمقاء.”

“الرائد وايس، أنا طفلة. قد لا يأخذونني على محمل الجد بناءً على مظهري. أود حقاً أن تدرك مثل هذه الأشياء قبل أن أقولها…”

من المستحيل أن تسخر تانيا من نفسها حتى لو أرادت ذلك. انها بهذا المستوى من الحماقة. من هو الاحمق؟ أنها انا. أنا هي الحمقاء.

يغرق وايس في التفكير بجانبها من المحتمل أن يكتشف ذلك في النهاية. إنها تعلم أن لديه رأسًا لائقًا على كتفيه.

التغاضي عن حقيقة أننا كنا نفشل في محاربة ما كان يجب أن نكون عليه؟ أحمق لم يفهم لا العدو ولا نفسه؟ نعم انا من بين كل الناس.

“يا لي من حمقاء.”

في تلك اللحظة، تصرخ تانيا فون ديغوريتشاف في غرفتها. “هؤلاء الأوغاد خدعونا!” لقد تم خداعنا.

“لذا فقد تخلوا عن أيديولوجيتهم لخوض” حرب وطنية عظيمة “!

“أيها الشيوعيون اللعينون، من بين كل شيء، من بين كل شيء، لقد أخذتم قضيتنا بعيدًا!”

عند محاربة أيديولوجية ما، كل ما هو ضروري للفوز هو مهاجمة صحة أو صواب تلك الأيديولوجية. وقد تم إثبات عيوب الشيوعية. على الأقل، تانيا مقتنعة شخصيا. ليس من الصعب إظهار مدى عدم كفاءة الشيوعية.

عادة، ينتقد الشيوعيون القوميون إلى ما لا نهاية. إنهم يتباهون بأن حقيقة العالم لا يتم تمثيلها بشكل صحيح في القومية العرقية، في حين أنها في الواقع حرب طبقية، كما يُنظر إليها من منظور التاريخ العلمي. كم كنت مهملة أن أفترض أنهم يتبعون مثل هذه العقيدة! الإحراج هو مجرد البداية لشيء مثل هذا. أنا غاضبة جدًا وأريد أن أطلق النار على نفسي الماضية.

“لماذا لم أدرك شيئًا واضحًا جدًا؟! كيف فاتني؟!” أدرك أنني لا أتحكم في مشاعري جيدًا.

“لماذا لم أدرك شيئًا واضحًا جدًا؟! كيف فاتني؟!” أدرك أنني لا أتحكم في مشاعري جيدًا.

كان يجب أن أعرف كم هو سهل على الشيوعيين أن يتخلصوا من سلطتهم

ولكن… هناك أوقات تريد فيها فقط دق الطاولة والصراخ. أشعر بخيبة أمل كبيرة بسبب فظاظتي وإهمالي الدنيء. هذا هو تعريف الموقف الذي لا يمكن الدفاع عنه.

“لقد وجدت الجواب! لقد وجدت طريقة للخروج من هذا الوضع! ” كل ما يمكنني فعله هو التقدم للأمام.”

يا لها من حالة غبية.

الرجل الثاني في القيادة ينظر إليها بصراحة. إذا كان هذا قتالًا، فسيدرك الرائد وايس نواياها ويتفاعل على الفور، لذلك يشعر بالإحباط بسبب افتقاره إلى الفهم.

كان يجب أن أعرف كم هو سهل على الشيوعيين أن يتخلصوا من سلطتهم

“ففي نهاية المطاف، نحن لا نطالب بأرضهم. بصراحة، الإمبراطورية تشبه الهيكيكوموري* الكبير. مصالحها لا تتعارض مع المجموعات العرقية في الداخل إقليم الاتحاد الذي يريد الاستقلال “. هذه هي الطريقة التي نحلها.

سياسات! مازلت أسأل نفسي كيف كان بإمكاني أن أنسى، إنه خطأ فادح.

“أيها الشيوعيون اللعينون، من بين كل شيء، من بين كل شيء، لقد أخذتم قضيتنا بعيدًا!”

دون وعي، أو ربما أغمضت عينيها فحسب… “هذا هو الأسوأ”.

“أنت لا تفهم؟! لقد كنا نقاتل القوميين طوال هذا الوقت كما لو كانوا شيوعيين!” تبصق تانيا هذه الكلمات.

 

لم يكن من المفترض أن أستمر في تحليل الوضع في أراضي العدو بهذه النظرة الحكيمة على وجهي.

… تانيا فون ديجوريتشاف تلعن فشلها بشكل ضعيف.

الرائحة،  غريبة عن ساحة المعركة، معلقة بخفة في غرفة قائد الفرقة القتالية . العطر الناعم من حبوب أرابيكا من العقيد أوجر، نكهة المشروب النقية. عادةً ما تحتفظ بالحبوب في الثلاجة وتشربها في رشفات صغيرة حتى تدوم لمدة اطول؛ هذه قهوة نادرة من مخبأها الشخصية. لكن اليوم فقط، إنها تبتلعها مثل الماء؛ لا تستطيع حتى تذوقها.

لقد خدعوني.

أومأت تانيا برأسها بشكل قاطع ردًا على ملاحظة وايس وأجابت بـ “في الواقع”.

الآن لا أستطيع أن أسخر من الأشخاص الذين يتم خداعهم بواسطة دعايات الشيوعية. لقد قاموا بقيادتي حقًا، مما يعني أنني لا أختلف عن هؤلاء الأحمق.

يبدي جيش الاتحاد مقاومة متكررة وفظة ولكن شرسة على طول الجبهة بأكملها. إذا تمكنا من التعامل مع سيكولوجيتهم القتالية، فقد نكون قادرين على كسر دفاعاتهم العقلية. أنا متأكد من أن هيئة الأركان العامة ستكون مهتمة للغاية بذلك.

لا، أنا أعرف كيف يعمل الحزب الشيوعي، لذا فإن خطأي لا يمكن قياسه حتى… أنا ببساطة غير كفؤه. هذه هي ثمرة الغباء الذي لا يمكن الدفاع عنها.

لكن سؤال سيريبرياكوف يرسل سخط تانيا خارج النافذة. “لكن، أيها العقيد، هل لي أن أسأل لماذا تريدين من الملازم جرانتز أن يقوم بالاستجواب؟”

بغض النظر عما أقوله لأعذر نفسي، لا أستطيع خداع قلبي.

 

لم يكن من المفترض أن أستمر في تحليل الوضع في أراضي العدو بهذه النظرة الحكيمة على وجهي.

من المستحيل أن تسخر تانيا من نفسها حتى لو أرادت ذلك. انها بهذا المستوى من الحماقة. من هو الاحمق؟ أنها انا. أنا هي الحمقاء.

لا بد لي من معارضة الهجوم المحمول.

دون وعي، أو ربما أغمضت عينيها فحسب… “هذا هو الأسوأ”.

إنها ليست حتى قضية الشتاء بعد الآن.

“انظروا إلي يا رفاق.”

إن الاختراق داخل أراضي العدو لن يؤدي إلا إلى توحيد العدو بشكل أكبر.

“إنهم يربطون الشيوعية بكلمة “الاتحاد” نفسها . هل هذا يعني… أن العمل الذي يقومون به عادةً قد ضللهم؟”

“إبادة جيشهم الميداني؟ مستحيل.”

… تانيا فون ديجوريتشاف تلعن فشلها بشكل ضعيف.

أحتاج إلى حل بديل. وبسرعة – في أقرب وقت ممكن.

“…ماذا قال؟ “من ليس لديه مشاعر تجاه وطنه؟” “نعم، السجين قال ذلك”.

“دعونا نلقي نظرة تاريخية. هناك حالات قليلة للغاية تمكن فيها جيش نظامي صغير نسبيًا من السيطرة على المتمردين… وحتى أمثلة النجاح التي لدينا ليست سوى انتصارات محدودة.

أومأت تانيا برأسها بشكل قاطع ردًا على ملاحظة وايس وأجابت بـ “في الواقع”.

وفي فيتنام، حتى الموارد العسكرية الهائلة التي كانت تمتلكها الإمبراطورية الأميركية لم تتمكن من حل المشكلة. وفي أفغانستان، أثبت الجيشان السوفييتي والأميركي مدى صعوبة الحفاظ على سيطرتهما على المناطق الجبلية. لذا احرقوا مدن مقاومة بأكملها مثل المغول خلال العصور التي لم يكن فيها قانون الحرب موجودًا بعد.

“إن دقة المشاعر تظهر في أكثر من مجرد كلمات. أدرك أنك مشغولة أيها الكولونيل، ولكن إذا تمكنا من التقاط تلك التفاصيل الدقيقة، ألن يكون من الأفضل أن تكوني معي؟”

في أيامنا هذه، أيدينا مقيدة.

لكن سؤال سيريبرياكوف يرسل سخط تانيا خارج النافذة. “لكن، أيها العقيد، هل لي أن أسأل لماذا تريدين من الملازم جرانتز أن يقوم بالاستجواب؟”

إذا كنت تبحث عن مثال لمكافحة التمرد الذي انتهى بالنصر، فلديك الجيش البريطاني في مستعمراته في ماليزيا، لكن تلك كانت مستعمرات، لذا… حسنًا؟

“إن دقة المشاعر تظهر في أكثر من مجرد كلمات. أدرك أنك مشغولة أيها الكولونيل، ولكن إذا تمكنا من التقاط تلك التفاصيل الدقيقة، ألن يكون من الأفضل أن تكوني معي؟”

“المستعمرات؟ نعم المستعمرات. حيث الدولة المسيطرة هي الأقلية. يمكنك أن تحكم بأعداد صغيرة من خلال الجيش، ولكن…”

المترجم المناسب، المترجم المناسب أمر لا بد منه، خاصة لفهم الجوهر الأساسي للرسالة. يقولون أن الشيطان يكمن في التفاصيل، وأعتقد أن هذا ينطبق على المحادثات أيضًا.

أوه ، تعتقد تانيا، أنها مجبرة على إدراك أن دماغها صدئ بشكل محبط.

ربما يكون مرؤوسوها قلقين عليها. وقالت إنها سوف تفهم ذلك في ظل الظروف العادية.

الأمر بسيط، أليس كذلك؟

لم يكن جندي الاتحاد يخفي أي شيء. قال ذلك مباشرة.

لكي نكون صادقين تمامًا، ليست هناك حاجة لمواجهتهم جميعًا.

يبدو مرؤوسوها في حيرة.

“سوف نفرقهم وننتصر.”

“هل تحتاج إلى سبب للقتال من أجل مسقط رأسك؟ بالإضافة إلى ذلك، إذا قمنا بعمل جيد، فسيتعين على هؤلاء البلهاء المزعجين في المجموعة أن يستمعوا إلينا على الأقل قليلاً. ”

“هو هوو هوو.” تضحك تانيا لأنها فهمت الأمر بالكامل. ولكن في جانب واحد، فهي أيضًا الحقيقة الواضحة. إذا نجحت في تقسيم العدو، فإن العدد الذي عليك قتاله سيكون أقل. وإذا فعلنا ذلك بشكل صحيح، فقد نتمكن حتى من استخدام بعضهم كحلفاء.

وهكذا، تنحصر تانيا في المساحة المخصصة لاستخدامها الشخصي للتفكير مع قوب القهوة في يدها.

على كل، إن الاتحاد دولة متعددة الأعراق. وإذا كان الحزب، تحت الكلمات الجميلة ” الشيوعية المثالية“، يقمع حركات تقرير المصير للمجموعات العرقية المختلفة… فقد يكون من الممكن تشكيل تحالف. إذا كنا نتحدث فقط عن الاحتمالات، فمن المحتمل أن تصبح أي من الأقليات العرقية داخل الاتحاد حلفاء للامبراطورية.

تلك الجملة الواحدة.

“ففي نهاية المطاف، نحن لا نطالب بأرضهم. بصراحة، الإمبراطورية تشبه الهيكيكوموري* الكبير. مصالحها لا تتعارض مع المجموعات العرقية في الداخل إقليم الاتحاد الذي يريد الاستقلال “. هذه هي الطريقة التي نحلها.

في أيامنا هذه، أيدينا مقيدة.

** مصطلح يعني حرفيًا:(انسحاب، التقوقع) إي الانسحاب الاجتماعي أو العزلة لدى المراهقين والبالغين.**

قد تبدو القدرة شبه الأصلية في لغة ما غامضة ويصعب فهمها من منظور البيانات البحتة، ولكن عندما يتمكن شخص ما من فهم نقطة أساسية، يمكنك حقًا معرفة الفرق.

“لقد وجدت الجواب! لقد وجدت طريقة للخروج من هذا الوضع! ” كل ما يمكنني فعله هو التقدم للأمام.”

هذا صحيح هناك المفتاح.


نهايه الفصل الاول

الرائحة،  غريبة عن ساحة المعركة، معلقة بخفة في غرفة قائد الفرقة القتالية . العطر الناعم من حبوب أرابيكا من العقيد أوجر، نكهة المشروب النقية. عادةً ما تحتفظ بالحبوب في الثلاجة وتشربها في رشفات صغيرة حتى تدوم لمدة اطول؛ هذه قهوة نادرة من مخبأها الشخصية. لكن اليوم فقط، إنها تبتلعها مثل الماء؛ لا تستطيع حتى تذوقها.

اعلموني لو وجدت اخطاء حتلى اقوم بتعديلها والتعلم منها

إن الاختراق داخل أراضي العدو لن يؤدي إلا إلى توحيد العدو بشكل أكبر.

تستمر المحادثة بين وايس وسيريبرياكوف وجندي العدو.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط