جروف طوكيو XV
الفصل 45 جروف طوكيو XV
نفض تاكيدا تيتسويا رماد سيجارته. “لم يعرف أحد غيرنا نحن الثلاثة ما حدث بالفعل في ذلك اليوم. كوباياشي… مات في مكان الحادث ذلك اليوم. ظل أسانو ناوتو في وحدة العناية المركزة لمدة ثلاثة أيام. كانت إصاباته خطيرة. قالت الصحف إنه ظل فاقداً للوعي ، لكن هذا لم يقضي على احتمال أنه ربما استيقظ لبعض الوقت… على أي حال ، منذ اللحظة التي ظهر فيها مقال الصحيفة ، انتهت حياتي.”
“ماذا فعلت بعدها؟” سأل تشانغ هنغ.
“مم.” صعدت إلى الشاحنة وأغلقت الباب.
“لم… أفعل أي شيء.” ظهرت نظرة ندم في عيون تاكيدا تيتسويا. “ما كان يجب أن أتركه هناك. أردت… النزول من السيارة للاطمئنان عليه ، لكنني سمعت صفارات إنذار الشرطة قادمة من الجهة المقابلة. كنت خائف فلم أبق. أدرت السيارة وغادرت الطريق السريع.”
“مم.” صعدت إلى الشاحنة وأغلقت الباب.
“ماذا حدث لهما؟” سألت أميكو مضطربة.
“نعم. هذا ليس سباق عام. لم يعلم أحد غيرنا به. على الرغم من وجود شهود عيان آخرين على هذا الطريق السريع ، إلا أن الرؤية سيئة ، وقدنا عكس حركة المرور. مع كل هذه الشهادات الغامضة ، لم تتمكن الشرطة من تحديد ما إن كانت هناك سيارة ثالثة. خوفاً من أن أسجن وأن تنتقم مني أوني هيتومي ، اخترت… الصمت مرة أخرى.”
“أنا في الحقيقة أكثر فضولاً حول كيف تمكنك من الهروب من أوني هيتومي مراراً وتكراراً.” قال تشانغ هنغ.
“اكتشفت ما حدث لهما في الأخبار فقط. قال المراسل إن جانحَين يافعَين تسابقا عكس حركة المرور على الطريق السريع واصطدما بشاحنة قادمة. مات أحدهما وأصيب الآخر. تلقى السائق الجريح الإسعافات الأولية في غرفة الطوارئ… لكنه توفي بعد ثلاثة أيام.”
“هل الجريح كوباياشي أم…”
“كان أسانو ناوتو. بخلاف كونه أفضل سائق سباقات نيريما ، لديه أيضاً هوية أخرى – كان عمه نائب رئيس أكبر عشيرة ياكوزا في طوكيو ، أوني هيتومي.”
“أوه ، لا عجب! هل هذا هو سبب تركك لعالم السباق وتغييرك اسمك؟”
سحب تشانغ هنغ وعاء الحساء الذي يحمله وأخبر أميكو المذهولة ، “إن ذنبه لما حدث في الماضي يلقي بظلاله على حكمه. إنه لا يفكر في إدارة الموقف. لديه فقط رغبة الموت. أنا آسف. هذه هي الطريقة الوحيدة لإبقائه هادئاً لبعض الوقت.”
“نعم. هذا ليس سباق عام. لم يعلم أحد غيرنا به. على الرغم من وجود شهود عيان آخرين على هذا الطريق السريع ، إلا أن الرؤية سيئة ، وقدنا عكس حركة المرور. مع كل هذه الشهادات الغامضة ، لم تتمكن الشرطة من تحديد ما إن كانت هناك سيارة ثالثة. خوفاً من أن أسجن وأن تنتقم مني أوني هيتومي ، اخترت… الصمت مرة أخرى.”
“إذن ، أنت لست مدمناً على المقامرة – هل أردت فقط أن تجعل أمي تطلقك؟”
“لم يفرح قلبي في الهروب من العقاب. كل يوم بعد ذلك اليوم ، كنت أعيش في الشعور بالذنب تجاه كوباياشي. إذا لم أترك مشاعري تؤثر على قراري ، والتزمت بقراري بأن السباق الذي لم ينبغي أن يبدأ في المقام الأول ، لما حدث كل هذا! أنا من أوشك الموت! لكن المفارقة أن أول شخص مات بيننا كان الشخص الوحيد الذي صوت ضد هذا السباق… ذهبت إلى منزله سراً بعدها. توفي والده عندما كان صغيراً ، وليس لديه سوى والدته وأخته. بعد ما حدث ، ابتعدتا عن طوكيو.”
“إذن ، أنت لست مدمناً على المقامرة – هل أردت فقط أن تجعل أمي تطلقك؟”
“قابلت أمي بعد ذلك ، أليس كذلك؟ لو هذا هو الحال ، فلماذا لم تبقَ؟ ” سألت أميكو.
سحب تشانغ هنغ وعاء الحساء الذي يحمله وأخبر أميكو المذهولة ، “إن ذنبه لما حدث في الماضي يلقي بظلاله على حكمه. إنه لا يفكر في إدارة الموقف. لديه فقط رغبة الموت. أنا آسف. هذه هي الطريقة الوحيدة لإبقائه هادئاً لبعض الوقت.”
“آه؟ آه… أوه.” لقد استغرقت أميكو دقيقة حتى تستعيد رشدها. في حيرة من سبب قيام تشانغ هنغ بقرص يدها بشدة عندما كانت على وشك التحدث. على ما يبدو ، لقد أساءت فهمه.
“كنت دائم القلق بعد هذا الحادث ؛ لم أستطع حتى النوم على الإطلاق ، واحتفظت أيضاً برسالة انتحار بجانب وسادتي. لكن مع مرور الوقت ، عندما أدركت أنه لا الشرطة ولا أوني هيتومي وجدوني ، اعتقدت أن كل شيء انتهى. لذلك ، استأنفت حياتي الصحية. عندها قابلت المرأة التي أحببتها. كنا مثل أي زوجين سعيدين – أصبحنا عائلة. بعد عام ونصف حظيناك أنت. أقسمت أنني لن أقود سيارتي مرة أخرى وفتحت متجراً للمأكولات البحرية.”
“بعد النضالات الأولية ، أصبح أداء المتجر جيداً. في البداية ، بدا الأمر وكأنني أسير على الطريق الصحيح ؛ لقد مرت 6 سنوات على الحادث ، وهو وقت كاف لنسيان الكثير من الأشياء. لم أعتقد أبداً أنه في يوم من الأيام ، في ذلك العام ، سيجدني كابوسي مرة أخرى.”
“ماذا تقصد؟” سألت أميكو.
فكر تاكيدا تيتسويا في الأمر ، ولم يرفض العرض. بدلاً من ذلك ، نظر إلى تشانغ هنغ في عينيه وقال ، “اعتني جيداً بأميكو من أجلي.”
“ذات ليلة بينما أقوم بفرز الطلبات بمفردي في المتجر ، دخل حجر فجأة عبر النافذة محطماً الزجاج! اعتقدت أنه كان مخادعاً ، لكن عندما ركضت لمطاردته ، لم أر أحداً. عندما عدت إلى المحل بعدها ، أدركت أن الحجر كان ملفوفاً بالصحف القديمة. دارت مقالة الصفحة الأولى حول حادث الطريق السريع في ذلك العام. بجانب العنوان ، تواجدت كلمات مكتوبة بالدم – هل تعتقد حقاً أنه يمكنك الهروب؟”
“ماذا فعلت بعدها؟” سأل تشانغ هنغ.
“ماذا تقصد؟” سألت أميكو.
نفض تاكيدا تيتسويا رماد سيجارته. “لم يعرف أحد غيرنا نحن الثلاثة ما حدث بالفعل في ذلك اليوم. كوباياشي… مات في مكان الحادث ذلك اليوم. ظل أسانو ناوتو في وحدة العناية المركزة لمدة ثلاثة أيام. كانت إصاباته خطيرة. قالت الصحف إنه ظل فاقداً للوعي ، لكن هذا لم يقضي على احتمال أنه ربما استيقظ لبعض الوقت… على أي حال ، منذ اللحظة التي ظهر فيها مقال الصحيفة ، انتهت حياتي.”
لكن الشيء الغريب هو… توصلت أميكو إلى إدراك أنها لم تتأثر بهذه الأشياء. ليس كما تخيلت في البداية.
“إذن ، أنت لست مدمناً على المقامرة – هل أردت فقط أن تجعل أمي تطلقك؟”
“لقد ارتكبت خطأ منذ 6 سنوات ، بإشراك كوباياشي في السباق. لن أرتكب نفس الخطأ مرة أخرى.” قال تاكيدا تيتسويا بهدوء. “أنا لست خائفاً من الموت – إنها النهاية التي أستحقها! مات يوسوكي تسوتشيا الحقيقي مع كوباياشي على ذلك الطريق. تاكيدا تيتسويا الذي عاش عليه مجرد ذنبه وضعفه.”
“لم يفرح قلبي في الهروب من العقاب. كل يوم بعد ذلك اليوم ، كنت أعيش في الشعور بالذنب تجاه كوباياشي. إذا لم أترك مشاعري تؤثر على قراري ، والتزمت بقراري بأن السباق الذي لم ينبغي أن يبدأ في المقام الأول ، لما حدث كل هذا! أنا من أوشك الموت! لكن المفارقة أن أول شخص مات بيننا كان الشخص الوحيد الذي صوت ضد هذا السباق… ذهبت إلى منزله سراً بعدها. توفي والده عندما كان صغيراً ، وليس لديه سوى والدته وأخته. بعد ما حدث ، ابتعدتا عن طوكيو.”
“أنا في الحقيقة أكثر فضولاً حول كيف تمكنك من الهروب من أوني هيتومي مراراً وتكراراً.” قال تشانغ هنغ.
“ماذا تقصد؟” سألت أميكو.
“لو تسأل عن ذلك الوقت منذ سنوات عديدة ، فلربما أملوا في رؤيتي بائس ، أو ربما أرادوا إطالة أمد عذابي. كان الأمر أنهم لم يأتوا بحثاً عني إلا منذ تسعة أشهر عندما تلقيت مكالمة هاتفية غامضة تفيد بأن أوني هيتومي ستأتي لي قريباً. قال لي أن أستعد ، وأخبرني أيضاً بما حدث الليلة الماضية.” توقف تاكيدا تيتسويا. “حسناً. لقد انتهيت من سرد قصتي. كما قلت ، هذا لا علاقة له بكما! حدثت تلك المأساة بسببي ، لذلك من الصواب أن أنهيها بنفسي.”
“هناك بعض المشاكل مع قصة تاكيدا… قصة والدك.”
“أنت لا تصدق ذلك حتى.” قال تشانغ هنغ. “وإلا لم تكن لتتظاهر بأنك مقامر مرة أخرى وتجبر أميكو على قطع كل صلاتها معك.”
“أنت لا تصدق ذلك حتى.” قال تشانغ هنغ. “وإلا لم تكن لتتظاهر بأنك مقامر مرة أخرى وتجبر أميكو على قطع كل صلاتها معك.”
حافظ تاكيدا تيتسويا على هدوءه. ثم بعد لحظة ابتسم ، “يجدر بي المحاولة على الأقل. لا يمكنني الوقوف مكتوف الأيدي ، أليس كذلك؟ ”
بدا صاحب متجر المأكولات البحرية وكأنه قد اتخذ قراره بالفعل. بدأت أميكو بالذعر. فتحت فمها لتقول شيئاً لكنها احمرت خجلاً عوضاً.
“نعم. هذا ليس سباق عام. لم يعلم أحد غيرنا به. على الرغم من وجود شهود عيان آخرين على هذا الطريق السريع ، إلا أن الرؤية سيئة ، وقدنا عكس حركة المرور. مع كل هذه الشهادات الغامضة ، لم تتمكن الشرطة من تحديد ما إن كانت هناك سيارة ثالثة. خوفاً من أن أسجن وأن تنتقم مني أوني هيتومي ، اخترت… الصمت مرة أخرى.”
بدا صاحب متجر المأكولات البحرية وكأنه قد اتخذ قراره بالفعل. بدأت أميكو بالذعر. فتحت فمها لتقول شيئاً لكنها احمرت خجلاً عوضاً.
نهض تشانغ هنغ والتقط المعطف بجانبه. “كنت أنت من علمني القيادة. بغض النظر عن نوع الشخص الذي أنت عليه ، على الأقل دعني أوصلك.”
“آه؟ آه… أوه.” لقد استغرقت أميكو دقيقة حتى تستعيد رشدها. في حيرة من سبب قيام تشانغ هنغ بقرص يدها بشدة عندما كانت على وشك التحدث. على ما يبدو ، لقد أساءت فهمه.
فكر تاكيدا تيتسويا في الأمر ، ولم يرفض العرض. بدلاً من ذلك ، نظر إلى تشانغ هنغ في عينيه وقال ، “اعتني جيداً بأميكو من أجلي.”
نفض تاكيدا تيتسويا رماد سيجارته. “لم يعرف أحد غيرنا نحن الثلاثة ما حدث بالفعل في ذلك اليوم. كوباياشي… مات في مكان الحادث ذلك اليوم. ظل أسانو ناوتو في وحدة العناية المركزة لمدة ثلاثة أيام. كانت إصاباته خطيرة. قالت الصحف إنه ظل فاقداً للوعي ، لكن هذا لم يقضي على احتمال أنه ربما استيقظ لبعض الوقت… على أي حال ، منذ اللحظة التي ظهر فيها مقال الصحيفة ، انتهت حياتي.”
غادر الثلاثة المطعم وسار تاكيدا تيتسويا في المقدمة. لقد فتح للتو باب الشاحنة الصغيرة عندما تدحرجت عيناه فجأة إلى مؤخرة رأسه ، وانهار داخل العربة.
“لم… أفعل أي شيء.” ظهرت نظرة ندم في عيون تاكيدا تيتسويا. “ما كان يجب أن أتركه هناك. أردت… النزول من السيارة للاطمئنان عليه ، لكنني سمعت صفارات إنذار الشرطة قادمة من الجهة المقابلة. كنت خائف فلم أبق. أدرت السيارة وغادرت الطريق السريع.”
سحب تشانغ هنغ وعاء الحساء الذي يحمله وأخبر أميكو المذهولة ، “إن ذنبه لما حدث في الماضي يلقي بظلاله على حكمه. إنه لا يفكر في إدارة الموقف. لديه فقط رغبة الموت. أنا آسف. هذه هي الطريقة الوحيدة لإبقائه هادئاً لبعض الوقت.”
لكن الشيء الغريب هو… توصلت أميكو إلى إدراك أنها لم تتأثر بهذه الأشياء. ليس كما تخيلت في البداية.
“آه؟ آه… أوه.” لقد استغرقت أميكو دقيقة حتى تستعيد رشدها. في حيرة من سبب قيام تشانغ هنغ بقرص يدها بشدة عندما كانت على وشك التحدث. على ما يبدو ، لقد أساءت فهمه.
“كان أسانو ناوتو. بخلاف كونه أفضل سائق سباقات نيريما ، لديه أيضاً هوية أخرى – كان عمه نائب رئيس أكبر عشيرة ياكوزا في طوكيو ، أوني هيتومي.”
لكن الشيء الغريب هو… توصلت أميكو إلى إدراك أنها لم تتأثر بهذه الأشياء. ليس كما تخيلت في البداية.
لا تزال أميكو عميقة في أفكارها عندما سمعت تشانغ هنغ يقول ، “هذه السيارة ليس لديها تأمين ولم يتم فحصها. من الأفضل أن نترك هذا المكان أولاً.”
“هناك بعض المشاكل مع قصة تاكيدا… قصة والدك.”
“مم.” صعدت إلى الشاحنة وأغلقت الباب.
“ماذا فعلت بعدها؟” سأل تشانغ هنغ.
شغل تشانغ هنغ السيارة ، ثم سلك نفس الطريق عمداً مرتين للتأكد من عدم اتباعهم. بعد خمسة عشر دقيقة ، أوقف L300 في ساحة انتظار في سوبر ماركت. فتح الباب ومد يده اليمنى.
“هناك بعض المشاكل مع قصة تاكيدا… قصة والدك.”
—————–
فكر تاكيدا تيتسويا في الأمر ، ولم يرفض العرض. بدلاً من ذلك ، نظر إلى تشانغ هنغ في عينيه وقال ، “اعتني جيداً بأميكو من أجلي.”
ترجمة: Acedia
“كنت دائم القلق بعد هذا الحادث ؛ لم أستطع حتى النوم على الإطلاق ، واحتفظت أيضاً برسالة انتحار بجانب وسادتي. لكن مع مرور الوقت ، عندما أدركت أنه لا الشرطة ولا أوني هيتومي وجدوني ، اعتقدت أن كل شيء انتهى. لذلك ، استأنفت حياتي الصحية. عندها قابلت المرأة التي أحببتها. كنا مثل أي زوجين سعيدين – أصبحنا عائلة. بعد عام ونصف حظيناك أنت. أقسمت أنني لن أقود سيارتي مرة أخرى وفتحت متجراً للمأكولات البحرية.”
“إذن ، أنت لست مدمناً على المقامرة – هل أردت فقط أن تجعل أمي تطلقك؟”
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
