نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Embers Ad Infinitum 175

الراعي بويون

الراعي بويون

الفصل 175 : الراعي بويون

التفتت جيانغ بايميان للنظر إلى تشانغ جيان ياو وكررت: “ذكرياته تم العبث بها؟” ارعبتها صرخات غوه تشنغ الهستيرية. لم يكن هذا فقط بسبب سلوكه وصوته، ولكن أيضًا لأن الذكريات كانت أغلى ممتلكات الشخص وأكثرها خصوصية. إذا تم العبث بها، فلا توجد طريقة للتمييز بين ما هو حقيقي وما هو مزيف. عندما يحين الوقت، قد يضطر إلى أخذ زمام المبادرة للانضمام إلى تجمعات الرهبان مع تلاوة يومية لعبارات مثل “هذا العالم وهم، حلم، فقاعة ، ظل وكل شيء به غير واقعي”. لم يُظهر شانغ جيان ياو أي خوف وأومأ برأسه بجدية. “يجب وضع كل قدرات الأب في الإعتبار”. “بالفعل…” جيانغ بايميان عادت إلى رشدها وتنهدت. من المعلومات التي حصلوا عليها حتى الآن، قدرات الأب الحقيقية الثلاثة المستيقظة هي: التنويم المغناطيسي، التلاعب بالذاكرة، وخلق وهم مشترك. بالمقارنة مع الأب المزيف، فإن قدراته لا تنطوي على سيطرة جسدية أو قدرات قتالية معززة. إلا أن هذه القدرات أثارت الخوف لدى الآخرين لأنها بدت غامضة ومرعبة. في هذه اللحظة، هدأ الأب المزيف، غوه تشنغ – الذي انتهى من الصراخ – جلس هناك بينما يلهث بشدة. نظر إليه شانغ جيان ياو من خلال الشاشة وابتسم فجأة: “ثم ها هي المشكلة. بما أن الأب الحقيقي يمكنه التلاعب بذكريات الآخرين، فلماذا لم يجعلك تتذكر بشكل مباشر أنك الأب الحقيقي؟ في هذه الحالة، لا داعي للقلق بشأن تدمير آثار التنويم المغناطيسي”. إذا تم ذلك، فإن الكلمات التي حطمت دفاعاته العقلية وفضحت اعترافه الزائف ستكون عديمة الجدوى. صمت غوه تشنغ. بعد أكثر من عشر ثوان، قال: “ربما لأنه لا يسمح لأب مزيف بأن يصبح الأب الحقيقي. لن يسمح بذلك حتى لو كان الأمر في ذكرياتي فقط. يمكن أن يكون هناك أب حقيقي واحد فقط. يمكن أن يكون هو فقط”. إذا ترسخ في ذكريات الشخص أنه الأب الحقيقي، فسيكون أبًا حقيقيًا بغض النظر عن نوع الاستجواب الذي خضع له. كانت جيانغ بايميان على وشك القول إن قطار الفكر هذا كان خطيرًا ومجنونًا بعض الشيء عندما وافق شانغ جيان ياو: “أنا أقبل هذا السبب.” “…” أدارت جيانغ بايميان عينيها بهدوء. ثم سألت: “بصرف النظر عن الذكريات التي تم العبث بها، هل يمكنك تذكر تفاصيل أخرى تتعلق بالأب الحقيقي؟ على سبيل المثال، ما هو الثمن الذي دفعه؟” هز غوه تشنغ رأسه: “الشيء الوحيد الذي أنا متأكد منه هو أننا يجب أن نكون من نفس الدفعة من المستيقظين”. اعتقدت جيانغ بايميان أن آوديك قد استخدم على الأرجح قدراته للبحث عن إجابة لمثل هذا السؤال. نظرًا لأنه لم يخبر شقيقه الجيد، شانغ جيان ياو، بما يجب أن ينتبه إليه، فهذا يعني أن ذكريات غوه تشنغ ذات الصلة إما لم تكن موجودة أو كانت مَعيبة. توقفت عن العزف على هذا الموضوع وبدأت في طرح أسئلة أخرى: “كم عدد شيوخ الكنيسة المناهضة للفكر الذين تعرفهم؟” تحت البابا كان مجلس الثمانية رجال للشيوخ. “لقد تواصلت مع شخص واحد فقط – الشخص الذي ترأس حفل الصحوة. كما أنه هو الذي أصدر لي الأوامر لاحقًا”. عندما لم يعد الموضوع يتعلق بالأب الحقيقي، تحسنت حالة غوه تشنغ بشكل واضح. “إنه من النهر الأحمر. اسمه بويون، وهو المسؤول عن الحي الأكبر في المدينة الأولى. نعم، ليس فصيل المدينة الأولى بأكمله، بل الحي الأكبر في المدينة والضواحي المحيطة بها”. عُرفت المدينة الأولى بأنها المدينة الأكثر ازدهارًا في أراضي الرماد. كانت تُعرف أيضًا باسم ’مدينة الرغبة’. أضاءت عيون جيانغ بايميان. “ما هو شكله وما هي قدراته المستيقظة؟ يجب أن يكون البحث على نطاق واسع في ذكريات الناس مجرد تطبيق لإحدى قدراته”. كانت هذه سمكة كبيرة. بالطبع، لم يكن هذا شيئًا يمكن لفريق العمل القديم التعامل معه. وفقًا لـ دو هنغ، هؤلاء المتسيقظون الذين دخلوا بالفعل في ممر العقل. سواء كان نطاق قدراتهم أو عدد الأهداف التي يمكنهم التأثير عليها، فقد تم تعزيزها بما فيه الكفاية. “هل تعتقدين أنني أستطيع تذكر وجهه؟” ضحك غوه تشنغ باستنكار الذات. “لقبه هو الراعي. كان صوته يجعلني دائمًا أشعر ببعض الانزعاج؛ إنه مثل جرح في الحلق لا يندمل أبدًا”. تسارعت أفكار جيانغ بايميان لأنها وجدت مشكلة محتملة. “بما أن الراعي بويون هو المسؤول عن الحي الأكبر في المدينة الأولى، فلماذا تم إرسالك إلى مدينة العشب؟ هل كان لمجرد اغتيال شو ليان؟” “مدينة العشب لا تغطيها الديانة.” وأوضح غوه تشنغ ببساطة: “كل من يقوم بالتبشير أولاً سيكون هو المسؤول الأكبر فيها. نظرًا لأننا هنا لاغتيال شو ليان، فقد نقوم أيضًا بالتبشير أثناء قيامنا بذلك.” ثم سألت جيانغ بايميان عن الكهنة تحت غوه تشنغ، وعن عدد المؤمنين الذين حولهم، ومن أين حصل على إمداداته المعتادة. ابتسم غوه تشنغ فقط: “يجب أن يعرف آوديك بالفعل الوضع من خلال قدراته. يمكنكِ فقط الحصول على التقرير من شو ليان؛ لماذا تريدين مني أن أكررها؟” “إنها مجرد إجراءات معتادة.” لم تكن جيانغ بايميان من تحدثت، ولكن شانغ جيان ياو – الذي ساعدها من الجانب. ’ليس سيئا…’ أومأت جيانغ بايميان برأسها قليلاً وأشادت به بصمت. بعد أن انتهى غوه تشنغ من الإجابة، انتهز شانغ جيان ياو الفرصة ليسأل: “ماذا تعرف عن ممر العقل؟ ما الأمر مع دخول البابا إلى العالم الجديد؟ أين العالم الجديد؟” ضحك غوه تشنغ: “هذه كلها أسرار كبرى. ناهيك عني، حتى الأب الحقيقي قد لا يعرف. لدي فقط انطباع غامض عن الأمر. لدى الشيخ بويون بعض الحلي السحرية التي يبدو أنها هدايا من الكاليندريا. هيه هيه، ما زلت أواجه المخاوف في قلبي في بحر الأصول. ما زلت عوالم بعيدة عن ممر العقل”. في هذه المرحلة، تجمد غوه تشنغ فجأة وتمتم في نفسه: “لا عجب… لا عجب أنني لم أتمكن أبدًا من تجاوز تلك الجزيرة… الأشخاص المنومون مغناطيسياً لن ينجحون أبداً”. “متى علمتَ أن لي يون سونغ والآخرين من بيولوجيا بانغو؟ كيف علمت بالثمن الذي دفعه آوديك؟ هل كان من كريستينا؟ نائبة رئيس نقابة الصيادين؟” “إنها ليست هي؛ انه ’الصامت’. هيه هيه، ربما يكون الأب الحقيقي هو الذي قدم لي المعلومات”. هز غوه تشنغ رأسه وقال: “أردت في الأصل فقط العثور على عدد قليل من ’المساعدين’ الذين لا صلة لهم بالكنيسة ويمكن التخلي عنهم في أي وقت. من كان يعلم أن ’الصامت’ سيعطيني معلومات عن هذه المجموعة من الأشخاص؟ عندها فقط كان لدي خطة لتأطير طرف آخر والتحريض على الخلاف”. ’هل كان ذلك بسبب رغبة لي يون سونغ والآخرين في زيارة شو ليان، فقد قلب بشكل خاص ذكرياتهم وفحص خلفياتهم؟ ثم ’أعد’ الوقت حتى لا يتمكنوا من تجنب الأب المزيف؟’ قدمت جيانغ بايميان مزيدًا من التخمينات في قلبها. في نهاية الاستجواب، سأل شانغ جيان ياو بحماس: “كيف تصلي كنيستك المناهضة للفكر وما هي تحياتها؟” كان هذا موضوعًا عاديًا. زفر غوه تشنغ وفرك صدغه: “الصلاة تتضمن هز رأسك قبل الأكل. لا يهم عدد المرات بالضبط؛ هذا يعني فقط أنك لست مضطرًا للتفكير. التحية تشمل تغطية العينين بيدين من الجانبين، مبيناً أنه لا يمكنك رؤية أو سماع أو ملاحظة أي شيء.” “العبارة المباركة هي: ’عسى أن تفقد ذكائك أيضًا’. عندما نُخاطب الكالندريا نقول: ’الرجاء الإيمان بالإله من كل جسدك وقلبك’. عند التبشير نقول بشكل أساسي: ’اشتبه في كل شيء’. ’لا توجد حقيقة’، ’التفكير فخ’؛ ’المعرفة سامة’… ” كان شانغ جيان ياو قد أخرج دفتر ملاحظات صغيرًا في وقت ما وسجل كل شيء. “الرمز الذي يعبر عنكم هو شخص بدون ملامح للوجه، صحيح؟ أيضاً، ما هو شكل قداسكم؟” “صحيح، شخص بدون ملامح الوجه.” انحنى غوه شيغ على كرسيه وقال: “قداسنا بسيط للغاية. الأول هو الخطبة عن مساوئ المعرفة والفكر. ثم نردد الشعارات مع الكاهن. أما ما الذي نردده ومدى ارتفاع صوتنا… فهذا يحدده الوضع القائم حينها. ويمكن أيضاً الإكتفاء بالتصفيق”. عند سماع هذا، سألت جيانغ بايميان بفضول: “كيف تقوم بالتبشير؟ كيف اكتسب هؤلاء الناس إيمانًا حقيقيًا بدينكم؟” نظر غوه تشنغ إلى الشاشة أمامه وقال بفتور: “في البداية، استخدمنا إغراء الطعام وتوضيح أننا نمتلك فهم عميق لصعوبات المؤمنين والمساعدة في حل جزء منها. أخيرًا، جعلناهم يعتمدون علينا تمامًا ويتخلون كلياً عن التفكير”. “الشوط الأول طبيعي جداً، لكن الشوط الثاني…” واصلت جيانغ بايميان شفتيها: “اعتقدت أنكم ستستخدمون التنويم المغناطيسي مباشرة للتبشير.” “ليست هناك حاجة للقيام بذلك. فقط خلال القداس سنقوم ببعض الترتيبات لتعزيز التأثيرات”. احتوت ابتسامة غوه تشنغ على بعض المشاعر المختلطة حيث قال: “بالنسبة لمعظم الناس في أراضي الرماد، تُعد الحياة مهمة شاقة للغاية. إذا تمكنا من مساعدتهم على التخلي عن التفكير، ومساعدتهم على اتخاذ الترتيبات، ومنحهم حياة مستقرة نسبيًا، فسوف يخدعون أنفسهم ويختارون تصديقنا حتى لو علموا أن هناك مشكلة في التعاليم”. فيو…. جيانغ بايميان زفرت وأغلقت دفتر ملاحظاتها.

التفتت جيانغ بايميان للنظر إلى تشانغ جيان ياو وكررت: “ذكرياته تم العبث بها؟”
ارعبتها صرخات غوه تشنغ الهستيرية.
لم يكن هذا فقط بسبب سلوكه وصوته، ولكن أيضًا لأن الذكريات كانت أغلى ممتلكات الشخص وأكثرها خصوصية. إذا تم العبث بها، فلا توجد طريقة للتمييز بين ما هو حقيقي وما هو مزيف.
عندما يحين الوقت، قد يضطر إلى أخذ زمام المبادرة للانضمام إلى تجمعات الرهبان مع تلاوة يومية لعبارات مثل “هذا العالم وهم، حلم، فقاعة ، ظل وكل شيء به غير واقعي”.
لم يُظهر شانغ جيان ياو أي خوف وأومأ برأسه بجدية. “يجب وضع كل قدرات الأب في الإعتبار”.
“بالفعل…” جيانغ بايميان عادت إلى رشدها وتنهدت.
من المعلومات التي حصلوا عليها حتى الآن، قدرات الأب الحقيقية الثلاثة المستيقظة هي: التنويم المغناطيسي، التلاعب بالذاكرة، وخلق وهم مشترك.
بالمقارنة مع الأب المزيف، فإن قدراته لا تنطوي على سيطرة جسدية أو قدرات قتالية معززة. إلا أن هذه القدرات أثارت الخوف لدى الآخرين لأنها بدت غامضة ومرعبة.
في هذه اللحظة، هدأ الأب المزيف، غوه تشنغ – الذي انتهى من الصراخ – جلس هناك بينما يلهث بشدة.
نظر إليه شانغ جيان ياو من خلال الشاشة وابتسم فجأة: “ثم ها هي المشكلة. بما أن الأب الحقيقي يمكنه التلاعب بذكريات الآخرين، فلماذا لم يجعلك تتذكر بشكل مباشر أنك الأب الحقيقي؟ في هذه الحالة، لا داعي للقلق بشأن تدمير آثار التنويم المغناطيسي”.
إذا تم ذلك، فإن الكلمات التي حطمت دفاعاته العقلية وفضحت اعترافه الزائف ستكون عديمة الجدوى.
صمت غوه تشنغ. بعد أكثر من عشر ثوان، قال: “ربما لأنه لا يسمح لأب مزيف بأن يصبح الأب الحقيقي. لن يسمح بذلك حتى لو كان الأمر في ذكرياتي فقط. يمكن أن يكون هناك أب حقيقي واحد فقط. يمكن أن يكون هو فقط”.
إذا ترسخ في ذكريات الشخص أنه الأب الحقيقي، فسيكون أبًا حقيقيًا بغض النظر عن نوع الاستجواب الذي خضع له.
كانت جيانغ بايميان على وشك القول إن قطار الفكر هذا كان خطيرًا ومجنونًا بعض الشيء عندما وافق شانغ جيان ياو: “أنا أقبل هذا السبب.”
“…” أدارت جيانغ بايميان عينيها بهدوء. ثم سألت: “بصرف النظر عن الذكريات التي تم العبث بها، هل يمكنك تذكر تفاصيل أخرى تتعلق بالأب الحقيقي؟ على سبيل المثال، ما هو الثمن الذي دفعه؟”
هز غوه تشنغ رأسه: “الشيء الوحيد الذي أنا متأكد منه هو أننا يجب أن نكون من نفس الدفعة من المستيقظين”.
اعتقدت جيانغ بايميان أن آوديك قد استخدم على الأرجح قدراته للبحث عن إجابة لمثل هذا السؤال. نظرًا لأنه لم يخبر شقيقه الجيد، شانغ جيان ياو، بما يجب أن ينتبه إليه، فهذا يعني أن ذكريات غوه تشنغ ذات الصلة إما لم تكن موجودة أو كانت مَعيبة.
توقفت عن العزف على هذا الموضوع وبدأت في طرح أسئلة أخرى: “كم عدد شيوخ الكنيسة المناهضة للفكر الذين تعرفهم؟”
تحت البابا كان مجلس الثمانية رجال للشيوخ.
“لقد تواصلت مع شخص واحد فقط – الشخص الذي ترأس حفل الصحوة. كما أنه هو الذي أصدر لي الأوامر لاحقًا”. عندما لم يعد الموضوع يتعلق بالأب الحقيقي، تحسنت حالة غوه تشنغ بشكل واضح. “إنه من النهر الأحمر. اسمه بويون، وهو المسؤول عن الحي الأكبر في المدينة الأولى. نعم، ليس فصيل المدينة الأولى بأكمله، بل الحي الأكبر في المدينة والضواحي المحيطة بها”.
عُرفت المدينة الأولى بأنها المدينة الأكثر ازدهارًا في أراضي الرماد. كانت تُعرف أيضًا باسم ’مدينة الرغبة’.
أضاءت عيون جيانغ بايميان. “ما هو شكله وما هي قدراته المستيقظة؟ يجب أن يكون البحث على نطاق واسع في ذكريات الناس مجرد تطبيق لإحدى قدراته”.
كانت هذه سمكة كبيرة. بالطبع، لم يكن هذا شيئًا يمكن لفريق العمل القديم التعامل معه. وفقًا لـ دو هنغ، هؤلاء المتسيقظون الذين دخلوا بالفعل في ممر العقل. سواء كان نطاق قدراتهم أو عدد الأهداف التي يمكنهم التأثير عليها، فقد تم تعزيزها بما فيه الكفاية.
“هل تعتقدين أنني أستطيع تذكر وجهه؟” ضحك غوه تشنغ باستنكار الذات. “لقبه هو الراعي. كان صوته يجعلني دائمًا أشعر ببعض الانزعاج؛ إنه مثل جرح في الحلق لا يندمل أبدًا”.
تسارعت أفكار جيانغ بايميان لأنها وجدت مشكلة محتملة. “بما أن الراعي بويون هو المسؤول عن الحي الأكبر في المدينة الأولى، فلماذا تم إرسالك إلى مدينة العشب؟ هل كان لمجرد اغتيال شو ليان؟”
“مدينة العشب لا تغطيها الديانة.” وأوضح غوه تشنغ ببساطة: “كل من يقوم بالتبشير أولاً سيكون هو المسؤول الأكبر فيها. نظرًا لأننا هنا لاغتيال شو ليان، فقد نقوم أيضًا بالتبشير أثناء قيامنا بذلك.”
ثم سألت جيانغ بايميان عن الكهنة تحت غوه تشنغ، وعن عدد المؤمنين الذين حولهم، ومن أين حصل على إمداداته المعتادة.
ابتسم غوه تشنغ فقط: “يجب أن يعرف آوديك بالفعل الوضع من خلال قدراته. يمكنكِ فقط الحصول على التقرير من شو ليان؛ لماذا تريدين مني أن أكررها؟”
“إنها مجرد إجراءات معتادة.” لم تكن جيانغ بايميان من تحدثت، ولكن شانغ جيان ياو – الذي ساعدها من الجانب.
’ليس سيئا…’ أومأت جيانغ بايميان برأسها قليلاً وأشادت به بصمت.
بعد أن انتهى غوه تشنغ من الإجابة، انتهز شانغ جيان ياو الفرصة ليسأل: “ماذا تعرف عن ممر العقل؟ ما الأمر مع دخول البابا إلى العالم الجديد؟ أين العالم الجديد؟”
ضحك غوه تشنغ: “هذه كلها أسرار كبرى. ناهيك عني، حتى الأب الحقيقي قد لا يعرف. لدي فقط انطباع غامض عن الأمر. لدى الشيخ بويون بعض الحلي السحرية التي يبدو أنها هدايا من الكاليندريا. هيه هيه، ما زلت أواجه المخاوف في قلبي في بحر الأصول. ما زلت عوالم بعيدة عن ممر العقل”.
في هذه المرحلة، تجمد غوه تشنغ فجأة وتمتم في نفسه: “لا عجب… لا عجب أنني لم أتمكن أبدًا من تجاوز تلك الجزيرة… الأشخاص المنومون مغناطيسياً لن ينجحون أبداً”.
“متى علمتَ أن لي يون سونغ والآخرين من بيولوجيا بانغو؟ كيف علمت بالثمن الذي دفعه آوديك؟ هل كان من كريستينا؟ نائبة رئيس نقابة الصيادين؟”
“إنها ليست هي؛ انه ’الصامت’. هيه هيه، ربما يكون الأب الحقيقي هو الذي قدم لي المعلومات”. هز غوه تشنغ رأسه وقال: “أردت في الأصل فقط العثور على عدد قليل من ’المساعدين’ الذين لا صلة لهم بالكنيسة ويمكن التخلي عنهم في أي وقت. من كان يعلم أن ’الصامت’ سيعطيني معلومات عن هذه المجموعة من الأشخاص؟ عندها فقط كان لدي خطة لتأطير طرف آخر والتحريض على الخلاف”.
’هل كان ذلك بسبب رغبة لي يون سونغ والآخرين في زيارة شو ليان، فقد قلب بشكل خاص ذكرياتهم وفحص خلفياتهم؟ ثم ’أعد’ الوقت حتى لا يتمكنوا من تجنب الأب المزيف؟’ قدمت جيانغ بايميان مزيدًا من التخمينات في قلبها.
في نهاية الاستجواب، سأل شانغ جيان ياو بحماس: “كيف تصلي كنيستك المناهضة للفكر وما هي تحياتها؟”
كان هذا موضوعًا عاديًا.
زفر غوه تشنغ وفرك صدغه: “الصلاة تتضمن هز رأسك قبل الأكل. لا يهم عدد المرات بالضبط؛ هذا يعني فقط أنك لست مضطرًا للتفكير. التحية تشمل تغطية العينين بيدين من الجانبين، مبيناً أنه لا يمكنك رؤية أو سماع أو ملاحظة أي شيء.”
“العبارة المباركة هي: ’عسى أن تفقد ذكائك أيضًا’. عندما نُخاطب الكالندريا نقول: ’الرجاء الإيمان بالإله من كل جسدك وقلبك’. عند التبشير نقول بشكل أساسي: ’اشتبه في كل شيء’. ’لا توجد حقيقة’، ’التفكير فخ’؛ ’المعرفة سامة’… ”
كان شانغ جيان ياو قد أخرج دفتر ملاحظات صغيرًا في وقت ما وسجل كل شيء.
“الرمز الذي يعبر عنكم هو شخص بدون ملامح للوجه، صحيح؟ أيضاً، ما هو شكل قداسكم؟”
“صحيح، شخص بدون ملامح الوجه.” انحنى غوه شيغ على كرسيه وقال: “قداسنا بسيط للغاية. الأول هو الخطبة عن مساوئ المعرفة والفكر. ثم نردد الشعارات مع الكاهن. أما ما الذي نردده ومدى ارتفاع صوتنا… فهذا يحدده الوضع القائم حينها. ويمكن أيضاً الإكتفاء بالتصفيق”.
عند سماع هذا، سألت جيانغ بايميان بفضول: “كيف تقوم بالتبشير؟ كيف اكتسب هؤلاء الناس إيمانًا حقيقيًا بدينكم؟”
نظر غوه تشنغ إلى الشاشة أمامه وقال بفتور: “في البداية، استخدمنا إغراء الطعام وتوضيح أننا نمتلك فهم عميق لصعوبات المؤمنين والمساعدة في حل جزء منها. أخيرًا، جعلناهم يعتمدون علينا تمامًا ويتخلون كلياً عن التفكير”.
“الشوط الأول طبيعي جداً، لكن الشوط الثاني…” واصلت جيانغ بايميان شفتيها: “اعتقدت أنكم ستستخدمون التنويم المغناطيسي مباشرة للتبشير.”
“ليست هناك حاجة للقيام بذلك. فقط خلال القداس سنقوم ببعض الترتيبات لتعزيز التأثيرات”. احتوت ابتسامة غوه تشنغ على بعض المشاعر المختلطة حيث قال: “بالنسبة لمعظم الناس في أراضي الرماد، تُعد الحياة مهمة شاقة للغاية. إذا تمكنا من مساعدتهم على التخلي عن التفكير، ومساعدتهم على اتخاذ الترتيبات، ومنحهم حياة مستقرة نسبيًا، فسوف يخدعون أنفسهم ويختارون تصديقنا حتى لو علموا أن هناك مشكلة في التعاليم”.
فيو…. جيانغ بايميان زفرت وأغلقت دفتر ملاحظاتها.

في ممر رطب ومظلم في الطابق الثاني من متجر آه فو للأسلحة، سار لونغ يويهونغ نحو السلم ويداه في جيوبه.
عندما مر من أمام غرفة عائلة، شم رائحة الطعام.
رجل في منتصف العمر – يطهو مع موقد فحم بجوار الباب – عندما رأى لونغ يويهونغ استقبله بحماس: ”هل تريد أن تجرب البعض؟ سأطهو باقي الطعام وفقًا لوصفة الخليط التي ذَكرتها”.
بعد المعركة لحماية منزلهم، أقام لونغ يويهونغ علاقة مع العديد من الأشخاص في مبنى الفناء هذا.
لوح بيده وقال: “لا، لا بأس. لقد أكلتُ للتو”.
كان لونغ يويهونغ محرجًا جدًا من تناول طعام هذه العائلة. لقد عانوا أيضًا من كارثة ويحتاجون إلى تلقي المساعدة للحفاظ على أسلوب حياتهم.
اجتاز الرجل بابتسامة ودخل السلم.
جلجل! جلجل! جلجل!
ركضت فتاة تبلغ من العمر سبعة عشر عامًا من الطابق الأول. وجهها جميل وكانت ملفوفة في معطف قطني أبيض منكمش. كان لديها أيضا قطعة من خبز الذرة الأصفر في فمها.
“هاه؟” فوجئ لونغ يويهونغ برؤيتها في هذه اللحظة.
حملت الفتاة خبز الذرة وابتسمت وهي ترحب: “صباح الخير”.
شعرت بحيرة لونغ يويهونغ وشرحت عرضًا: “لا يوجد عمل مؤخرًا، ويمكننا الحصول على المساعدة. ترغب المعلمة آن أيضًا في إعطاء خصم لبضعة دروس أخرى. بالطبع، علينا الاستفادة القصوى من وقتنا!”
مع ذلك، حشت خبز الذرة في فمها. ثم لوحت بيدها بابتسامة مشرقة وصعدت بسرعة إلى الطابق العلوي.
ضحك لونغ يويهونغ كذلك. نزل إلى الطابق الأول والتقى بالعمّة نان عند الباب المؤدي إلى الفناء.
كانت العمة نان تقود فتاة تبلغ من العمر سبع سنوات في الداخل.
“صباح الخير.” أخذ لونغ يويهونغ زمام المبادرة للترحيب بهم قبل أن يسأل بفضول: “أين شياو دونغ؟”
“جدته ووالدته ما زالا على قيد الحياة. أعادوه. قالوا إنهم سيبيعون المتجر هنا ويذهبون إلى المدينة الأولى لكسب لقمة العيش بحلول العام الجديد.” قالت العمة نان بهدوء. “هذا جيد أيضًا.”
ثم ابتسمت وضربت رأس الفتاة الصغيرة: “على أية حال، لن أنجب أي أطفال. هذه الصغيرة مثالية لي لتربيتها”.
خجلت الفتاة قليلاً واختبأت خلف العمة نان وعيناها ساطعتان.
قدم لونغ يويهونغ بصدق تمنياته ودخل الفناء. ثم نظر إلى سماء الشتاء – التي لم تكن مشرقة ولا مظلمة – وسقط في ذهول.
“ما الذي يدور في ذهنك؟” جاءت باي تشين.
تراجع لونغ يويهونغ عن نظرته وابتسم: “في كل مرة أسير فيها على طول الممر في الطابق العلوي، أشعر وكأنني عدت إلى الشركة والتي دائمًا ما كانت بيئة مغلقة للغاية وآمنة. حتى أنني كنت أواجه وجوهًا مألوفة من وقت لآخر وأتحدث معهم ببضع كلمات”.
نظر إلى الغيوم مرة أخرى وقال برفق: “لكن هنا، يمكنكِ رؤية السماء، ورؤية السحب، والشعور بالريح بمجرد خروجكِ من الممر ومن بئر السلم. أتساءل متى لن نضطر للقلق بشأن التعرض لهجوم ويعيش الجميع فوق الأرض، ويتبادلون التحيات، ويخرجون لرؤية كل هذا عند الانتهاء من الدردشة… ”

التفتت جيانغ بايميان للنظر إلى تشانغ جيان ياو وكررت: “ذكرياته تم العبث بها؟” ارعبتها صرخات غوه تشنغ الهستيرية. لم يكن هذا فقط بسبب سلوكه وصوته، ولكن أيضًا لأن الذكريات كانت أغلى ممتلكات الشخص وأكثرها خصوصية. إذا تم العبث بها، فلا توجد طريقة للتمييز بين ما هو حقيقي وما هو مزيف. عندما يحين الوقت، قد يضطر إلى أخذ زمام المبادرة للانضمام إلى تجمعات الرهبان مع تلاوة يومية لعبارات مثل “هذا العالم وهم، حلم، فقاعة ، ظل وكل شيء به غير واقعي”. لم يُظهر شانغ جيان ياو أي خوف وأومأ برأسه بجدية. “يجب وضع كل قدرات الأب في الإعتبار”. “بالفعل…” جيانغ بايميان عادت إلى رشدها وتنهدت. من المعلومات التي حصلوا عليها حتى الآن، قدرات الأب الحقيقية الثلاثة المستيقظة هي: التنويم المغناطيسي، التلاعب بالذاكرة، وخلق وهم مشترك. بالمقارنة مع الأب المزيف، فإن قدراته لا تنطوي على سيطرة جسدية أو قدرات قتالية معززة. إلا أن هذه القدرات أثارت الخوف لدى الآخرين لأنها بدت غامضة ومرعبة. في هذه اللحظة، هدأ الأب المزيف، غوه تشنغ – الذي انتهى من الصراخ – جلس هناك بينما يلهث بشدة. نظر إليه شانغ جيان ياو من خلال الشاشة وابتسم فجأة: “ثم ها هي المشكلة. بما أن الأب الحقيقي يمكنه التلاعب بذكريات الآخرين، فلماذا لم يجعلك تتذكر بشكل مباشر أنك الأب الحقيقي؟ في هذه الحالة، لا داعي للقلق بشأن تدمير آثار التنويم المغناطيسي”. إذا تم ذلك، فإن الكلمات التي حطمت دفاعاته العقلية وفضحت اعترافه الزائف ستكون عديمة الجدوى. صمت غوه تشنغ. بعد أكثر من عشر ثوان، قال: “ربما لأنه لا يسمح لأب مزيف بأن يصبح الأب الحقيقي. لن يسمح بذلك حتى لو كان الأمر في ذكرياتي فقط. يمكن أن يكون هناك أب حقيقي واحد فقط. يمكن أن يكون هو فقط”. إذا ترسخ في ذكريات الشخص أنه الأب الحقيقي، فسيكون أبًا حقيقيًا بغض النظر عن نوع الاستجواب الذي خضع له. كانت جيانغ بايميان على وشك القول إن قطار الفكر هذا كان خطيرًا ومجنونًا بعض الشيء عندما وافق شانغ جيان ياو: “أنا أقبل هذا السبب.” “…” أدارت جيانغ بايميان عينيها بهدوء. ثم سألت: “بصرف النظر عن الذكريات التي تم العبث بها، هل يمكنك تذكر تفاصيل أخرى تتعلق بالأب الحقيقي؟ على سبيل المثال، ما هو الثمن الذي دفعه؟” هز غوه تشنغ رأسه: “الشيء الوحيد الذي أنا متأكد منه هو أننا يجب أن نكون من نفس الدفعة من المستيقظين”. اعتقدت جيانغ بايميان أن آوديك قد استخدم على الأرجح قدراته للبحث عن إجابة لمثل هذا السؤال. نظرًا لأنه لم يخبر شقيقه الجيد، شانغ جيان ياو، بما يجب أن ينتبه إليه، فهذا يعني أن ذكريات غوه تشنغ ذات الصلة إما لم تكن موجودة أو كانت مَعيبة. توقفت عن العزف على هذا الموضوع وبدأت في طرح أسئلة أخرى: “كم عدد شيوخ الكنيسة المناهضة للفكر الذين تعرفهم؟” تحت البابا كان مجلس الثمانية رجال للشيوخ. “لقد تواصلت مع شخص واحد فقط – الشخص الذي ترأس حفل الصحوة. كما أنه هو الذي أصدر لي الأوامر لاحقًا”. عندما لم يعد الموضوع يتعلق بالأب الحقيقي، تحسنت حالة غوه تشنغ بشكل واضح. “إنه من النهر الأحمر. اسمه بويون، وهو المسؤول عن الحي الأكبر في المدينة الأولى. نعم، ليس فصيل المدينة الأولى بأكمله، بل الحي الأكبر في المدينة والضواحي المحيطة بها”. عُرفت المدينة الأولى بأنها المدينة الأكثر ازدهارًا في أراضي الرماد. كانت تُعرف أيضًا باسم ’مدينة الرغبة’. أضاءت عيون جيانغ بايميان. “ما هو شكله وما هي قدراته المستيقظة؟ يجب أن يكون البحث على نطاق واسع في ذكريات الناس مجرد تطبيق لإحدى قدراته”. كانت هذه سمكة كبيرة. بالطبع، لم يكن هذا شيئًا يمكن لفريق العمل القديم التعامل معه. وفقًا لـ دو هنغ، هؤلاء المتسيقظون الذين دخلوا بالفعل في ممر العقل. سواء كان نطاق قدراتهم أو عدد الأهداف التي يمكنهم التأثير عليها، فقد تم تعزيزها بما فيه الكفاية. “هل تعتقدين أنني أستطيع تذكر وجهه؟” ضحك غوه تشنغ باستنكار الذات. “لقبه هو الراعي. كان صوته يجعلني دائمًا أشعر ببعض الانزعاج؛ إنه مثل جرح في الحلق لا يندمل أبدًا”. تسارعت أفكار جيانغ بايميان لأنها وجدت مشكلة محتملة. “بما أن الراعي بويون هو المسؤول عن الحي الأكبر في المدينة الأولى، فلماذا تم إرسالك إلى مدينة العشب؟ هل كان لمجرد اغتيال شو ليان؟” “مدينة العشب لا تغطيها الديانة.” وأوضح غوه تشنغ ببساطة: “كل من يقوم بالتبشير أولاً سيكون هو المسؤول الأكبر فيها. نظرًا لأننا هنا لاغتيال شو ليان، فقد نقوم أيضًا بالتبشير أثناء قيامنا بذلك.” ثم سألت جيانغ بايميان عن الكهنة تحت غوه تشنغ، وعن عدد المؤمنين الذين حولهم، ومن أين حصل على إمداداته المعتادة. ابتسم غوه تشنغ فقط: “يجب أن يعرف آوديك بالفعل الوضع من خلال قدراته. يمكنكِ فقط الحصول على التقرير من شو ليان؛ لماذا تريدين مني أن أكررها؟” “إنها مجرد إجراءات معتادة.” لم تكن جيانغ بايميان من تحدثت، ولكن شانغ جيان ياو – الذي ساعدها من الجانب. ’ليس سيئا…’ أومأت جيانغ بايميان برأسها قليلاً وأشادت به بصمت. بعد أن انتهى غوه تشنغ من الإجابة، انتهز شانغ جيان ياو الفرصة ليسأل: “ماذا تعرف عن ممر العقل؟ ما الأمر مع دخول البابا إلى العالم الجديد؟ أين العالم الجديد؟” ضحك غوه تشنغ: “هذه كلها أسرار كبرى. ناهيك عني، حتى الأب الحقيقي قد لا يعرف. لدي فقط انطباع غامض عن الأمر. لدى الشيخ بويون بعض الحلي السحرية التي يبدو أنها هدايا من الكاليندريا. هيه هيه، ما زلت أواجه المخاوف في قلبي في بحر الأصول. ما زلت عوالم بعيدة عن ممر العقل”. في هذه المرحلة، تجمد غوه تشنغ فجأة وتمتم في نفسه: “لا عجب… لا عجب أنني لم أتمكن أبدًا من تجاوز تلك الجزيرة… الأشخاص المنومون مغناطيسياً لن ينجحون أبداً”. “متى علمتَ أن لي يون سونغ والآخرين من بيولوجيا بانغو؟ كيف علمت بالثمن الذي دفعه آوديك؟ هل كان من كريستينا؟ نائبة رئيس نقابة الصيادين؟” “إنها ليست هي؛ انه ’الصامت’. هيه هيه، ربما يكون الأب الحقيقي هو الذي قدم لي المعلومات”. هز غوه تشنغ رأسه وقال: “أردت في الأصل فقط العثور على عدد قليل من ’المساعدين’ الذين لا صلة لهم بالكنيسة ويمكن التخلي عنهم في أي وقت. من كان يعلم أن ’الصامت’ سيعطيني معلومات عن هذه المجموعة من الأشخاص؟ عندها فقط كان لدي خطة لتأطير طرف آخر والتحريض على الخلاف”. ’هل كان ذلك بسبب رغبة لي يون سونغ والآخرين في زيارة شو ليان، فقد قلب بشكل خاص ذكرياتهم وفحص خلفياتهم؟ ثم ’أعد’ الوقت حتى لا يتمكنوا من تجنب الأب المزيف؟’ قدمت جيانغ بايميان مزيدًا من التخمينات في قلبها. في نهاية الاستجواب، سأل شانغ جيان ياو بحماس: “كيف تصلي كنيستك المناهضة للفكر وما هي تحياتها؟” كان هذا موضوعًا عاديًا. زفر غوه تشنغ وفرك صدغه: “الصلاة تتضمن هز رأسك قبل الأكل. لا يهم عدد المرات بالضبط؛ هذا يعني فقط أنك لست مضطرًا للتفكير. التحية تشمل تغطية العينين بيدين من الجانبين، مبيناً أنه لا يمكنك رؤية أو سماع أو ملاحظة أي شيء.” “العبارة المباركة هي: ’عسى أن تفقد ذكائك أيضًا’. عندما نُخاطب الكالندريا نقول: ’الرجاء الإيمان بالإله من كل جسدك وقلبك’. عند التبشير نقول بشكل أساسي: ’اشتبه في كل شيء’. ’لا توجد حقيقة’، ’التفكير فخ’؛ ’المعرفة سامة’… ” كان شانغ جيان ياو قد أخرج دفتر ملاحظات صغيرًا في وقت ما وسجل كل شيء. “الرمز الذي يعبر عنكم هو شخص بدون ملامح للوجه، صحيح؟ أيضاً، ما هو شكل قداسكم؟” “صحيح، شخص بدون ملامح الوجه.” انحنى غوه شيغ على كرسيه وقال: “قداسنا بسيط للغاية. الأول هو الخطبة عن مساوئ المعرفة والفكر. ثم نردد الشعارات مع الكاهن. أما ما الذي نردده ومدى ارتفاع صوتنا… فهذا يحدده الوضع القائم حينها. ويمكن أيضاً الإكتفاء بالتصفيق”. عند سماع هذا، سألت جيانغ بايميان بفضول: “كيف تقوم بالتبشير؟ كيف اكتسب هؤلاء الناس إيمانًا حقيقيًا بدينكم؟” نظر غوه تشنغ إلى الشاشة أمامه وقال بفتور: “في البداية، استخدمنا إغراء الطعام وتوضيح أننا نمتلك فهم عميق لصعوبات المؤمنين والمساعدة في حل جزء منها. أخيرًا، جعلناهم يعتمدون علينا تمامًا ويتخلون كلياً عن التفكير”. “الشوط الأول طبيعي جداً، لكن الشوط الثاني…” واصلت جيانغ بايميان شفتيها: “اعتقدت أنكم ستستخدمون التنويم المغناطيسي مباشرة للتبشير.” “ليست هناك حاجة للقيام بذلك. فقط خلال القداس سنقوم ببعض الترتيبات لتعزيز التأثيرات”. احتوت ابتسامة غوه تشنغ على بعض المشاعر المختلطة حيث قال: “بالنسبة لمعظم الناس في أراضي الرماد، تُعد الحياة مهمة شاقة للغاية. إذا تمكنا من مساعدتهم على التخلي عن التفكير، ومساعدتهم على اتخاذ الترتيبات، ومنحهم حياة مستقرة نسبيًا، فسوف يخدعون أنفسهم ويختارون تصديقنا حتى لو علموا أن هناك مشكلة في التعاليم”. فيو…. جيانغ بايميان زفرت وأغلقت دفتر ملاحظاتها.

في ممر رطب ومظلم في الطابق الثاني من متجر آه فو للأسلحة، سار لونغ يويهونغ نحو السلم ويداه في جيوبه. عندما مر من أمام غرفة عائلة، شم رائحة الطعام. رجل في منتصف العمر – يطهو مع موقد فحم بجوار الباب – عندما رأى لونغ يويهونغ استقبله بحماس: ”هل تريد أن تجرب البعض؟ سأطهو باقي الطعام وفقًا لوصفة الخليط التي ذَكرتها”. بعد المعركة لحماية منزلهم، أقام لونغ يويهونغ علاقة مع العديد من الأشخاص في مبنى الفناء هذا. لوح بيده وقال: “لا، لا بأس. لقد أكلتُ للتو”. كان لونغ يويهونغ محرجًا جدًا من تناول طعام هذه العائلة. لقد عانوا أيضًا من كارثة ويحتاجون إلى تلقي المساعدة للحفاظ على أسلوب حياتهم. اجتاز الرجل بابتسامة ودخل السلم. جلجل! جلجل! جلجل! ركضت فتاة تبلغ من العمر سبعة عشر عامًا من الطابق الأول. وجهها جميل وكانت ملفوفة في معطف قطني أبيض منكمش. كان لديها أيضا قطعة من خبز الذرة الأصفر في فمها. “هاه؟” فوجئ لونغ يويهونغ برؤيتها في هذه اللحظة. حملت الفتاة خبز الذرة وابتسمت وهي ترحب: “صباح الخير”. شعرت بحيرة لونغ يويهونغ وشرحت عرضًا: “لا يوجد عمل مؤخرًا، ويمكننا الحصول على المساعدة. ترغب المعلمة آن أيضًا في إعطاء خصم لبضعة دروس أخرى. بالطبع، علينا الاستفادة القصوى من وقتنا!” مع ذلك، حشت خبز الذرة في فمها. ثم لوحت بيدها بابتسامة مشرقة وصعدت بسرعة إلى الطابق العلوي. ضحك لونغ يويهونغ كذلك. نزل إلى الطابق الأول والتقى بالعمّة نان عند الباب المؤدي إلى الفناء. كانت العمة نان تقود فتاة تبلغ من العمر سبع سنوات في الداخل. “صباح الخير.” أخذ لونغ يويهونغ زمام المبادرة للترحيب بهم قبل أن يسأل بفضول: “أين شياو دونغ؟” “جدته ووالدته ما زالا على قيد الحياة. أعادوه. قالوا إنهم سيبيعون المتجر هنا ويذهبون إلى المدينة الأولى لكسب لقمة العيش بحلول العام الجديد.” قالت العمة نان بهدوء. “هذا جيد أيضًا.” ثم ابتسمت وضربت رأس الفتاة الصغيرة: “على أية حال، لن أنجب أي أطفال. هذه الصغيرة مثالية لي لتربيتها”. خجلت الفتاة قليلاً واختبأت خلف العمة نان وعيناها ساطعتان. قدم لونغ يويهونغ بصدق تمنياته ودخل الفناء. ثم نظر إلى سماء الشتاء – التي لم تكن مشرقة ولا مظلمة – وسقط في ذهول. “ما الذي يدور في ذهنك؟” جاءت باي تشين. تراجع لونغ يويهونغ عن نظرته وابتسم: “في كل مرة أسير فيها على طول الممر في الطابق العلوي، أشعر وكأنني عدت إلى الشركة والتي دائمًا ما كانت بيئة مغلقة للغاية وآمنة. حتى أنني كنت أواجه وجوهًا مألوفة من وقت لآخر وأتحدث معهم ببضع كلمات”. نظر إلى الغيوم مرة أخرى وقال برفق: “لكن هنا، يمكنكِ رؤية السماء، ورؤية السحب، والشعور بالريح بمجرد خروجكِ من الممر ومن بئر السلم. أتساءل متى لن نضطر للقلق بشأن التعرض لهجوم ويعيش الجميع فوق الأرض، ويتبادلون التحيات، ويخرجون لرؤية كل هذا عند الانتهاء من الدردشة… ”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط