نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Embers Ad Infinitum 179

’البوصلة’

’البوصلة’

الفصل 179: ’البوصلة’

تموجت مع الريح بحيرة لا نهاية لها على يسار المركبة. بجانبها وقفت مباني من العالم القديم.
بعضهم قد انهار بالفعل، وبعضهم متهدم بشكل غير طبيعي، والبعض الآخر قد ذبلت النباتات التي تغطي سطحها. من وقت لآخر، سترفرف النباتات الذابلة وتسقط على الأرض.
“هذه مجموعة ريدستون؟” سأل لونغ يويهونغ بدهشة.
لقد مر بعض الوقت منذ مغادرتهم من جنوب مدينة العشب. وفقًا للمواقع الوعرة التي قدمها العم صن فاي وقائد قافلة رووتليس، فيرلين، والطريق الذي أشارت إليه الفرق القليلة من صيادي الأنقاض على الطريق، بالكاد وجدوا بحيرة راث وحددوا هدفهم في منطقة كبيرة نسبيًا.
ثم بعد الآثار التي خلفها النشاط البشري، وجدوا أنقاض المدينة بجانب البحيرة.
بدون أي أقمار صناعية لتزويدهم بمعلومات تحديد الموقع وبدون دليل، يمكنهم الاعتماد فقط على مثل هذه الأساليب الخرقاء. بعد كل شيء، عرفت باي تشين وفهمت فقط التفاصيل المتعلقة بمجموعة ريدستون ولم تكن هناك من قبل في الحقيقة. اقتصر مجال نشاطها السابق على بيولوجيا بانغو و المدينة الأولى و الفرسان البيض.
كان هذا أيضًا هو المعيار لمعظم صيادي الأنقاض والبدو الرحل. على الرغم من أنهم قد لا يمتلكون مسكنًا ثابتًا ويسعون وراء الأنقاض للبقاء على قيد الحياة، إلا أن ذكائهم ومواردهم واتصالاتهم وشجاعتهم وخبراتهم مقتصرة على مناطق معينة.
في مقعد الراكب، بدت باي تشين في حيرة من أمرها: “يبدو أن هذا المكان قد تم التخلي عنه لفترة طويلة.”
“لا يزال البراز طازجًا، مما يعني أن هناك الكثير من النشاط البشري هنا. حتى لو لم يكونوا من مجموعة ريدستون، يجب أن يعرفوا مكانهم على الأقل”. شانغ جيان ياو – الذي كان جالسًا في الصف الخلفي – تحدث بثقة. بدا واثقًا جدًا من الآثار التي اكتشفها.
عندما انطلقوا من مدينة العشب، اقترحت جيانغ بايميان بيع المركبة الإضافية إلى قافلة رووتليس مقابل المواد اللازمة لشراء معدات الهيكل الخارجي العسكري.
رفض شانغ جيان ياو ترك مركبة الجيب، مدعياً أنهم كانوا بالفعل رفاق وأنهم لن يتخلوا عنها أو تتخلى عنهم. لذلك، كان بإمكان فرقة المهام القديمة بيع المركبة الرباعية المضادة للرصاص التي قدمها لهم شو ليان فقط.
تبادلت جيانغ بايميان ما يقرب من نصف الإمدادات الواردة لتحسين قدرة الجيب على البقاء وتعزيز سلامة الجميع. طلبت من فيرلين والآخرين إضافة زجاج مضاد للرصاص ودرع سميك إلى الجيب وتعديل المحرك الكهربائي.
بالطبع، لم يكونوا بحاجة إلى إعداد الطعام والذخيرة اللازمة للرحلة بأنفسهم. أبلغوا الشركة مباشرة وحصلوا على دفعة كبيرة من الإمدادات من خلال تشين شوفنغ.
يجب أن تلتزم الأعمال الرسمية بالمبادئ الرسمية!
عند سماع كلمات شانغ جيان ياو، رفعت جيانغ بايميان يدها لفرك أنفها: “دعونا ندخل إلى الأنقاض ونأخذ جولة لنرى ما يمكننا العثور عليه.”
مع ذلك، ألقت نظرة خاطفة على الكتاب بيد شانغ جيان ياو: “كيف هي القراءة؟”
قبل الانطلاق، استخدمت ‘امتياز’ شانغ جيان ياو لاستعارة مجموعة من الكتب التي لا تحظى بشعبية نسبيًا والمتعلقة بالأمراض من مكتبة مدينة العشب العامة.
“لقد ربحت الكثير.” شاهد شانغ جيان ياو لونغ يويهونغ يقود المركبة باتجاه أنقاض المدينة.
“أوه؟” أعربت جيانغ بايميان عن فضولها بنبرتها.
أجاب شانغ جيان ياو بجدية: “الطب لا يمكن أن يُنقذ البشرية جمعاء.”
بدت جيانغ بايميان مرتبكةً بعض الشيء: “ماذا تقصد؟”
“التنظيم الفعال، وروح الاستكشاف، والشجاعة للتجربة، والطرق العلمية، ووراثة المعرفة هي الأهم.’الطب هو جانب واحد فقط’.” أجاب شانغ جيان ياو بثقة.
“هل وجدت طريقة جديدة للتعامل مع جزيرة الأمراض بعد ذلك؟” ذهبت جيانغ بايميان مباشرة إلى النقطة.
خلال هذه الفترة الزمنية، كان شانغ جيان ياو يناقش معها جزيرة الأمراض بصراحة. لذلك، لم تساعده في إبقاء الأمر سراً عن باي تشن ولونغ يويهونغ.
رد شانغ جيان ياو بجدية: “لا، لا يمكنني العمل إلا بجدية أكبر وفقًا للفكرة الحالية.”
“ليس سيئاً.” شجعته جيانغ بايميان على الحفاظ على الروح القتالية على الرغم من الإخفاقات المتكررة.
نظرت باي تشين إلى أنقاض مبنى من الأسمنت المتصدع والأعمدة الفولاذية. ترددت للحظة قبل أن تقدم اقتراحها: “في الحقيقة، يمكنك تجربة المعاناة من مرض بسيط لتجربة الجوهر الحقيقي للمرض.”
“لقد فكرت أيضًا في هذه الخطة.”على الرغم من أنها رفضت سابقًا فكرة مماثلة من شانغ جيان ياو، إلا أن جيانغ بايميان لم تتخل تمامًا عن هذا الاتجاه: “السبب الرئيسي للرفض سابقاً هو أن هذا الرجل قوي مثل الثور. لن يستسلم لأي أمراض بسيطة. إذا تعمدنا نقل العدوى إليه، فسيكون من الصعب للغاية التحكم في شدتها. تنهد، إذا لم ينجح الأمر حقًا، فسنتحدث عنه عندما نعود إلى الشركة”.
فتح لونغ يويهونغ فمه وأراد أن يقول شيئًا ما، لكنه أغلقه بعدها بعقلانية.
في الثانية التالية، قال شانغ جيان ياو: “يمكننا أن نجعل لونغ يويهونغ يُصاب بالزكام أولاً قبل أن يصيبني بالعدوى.”
“ماهو الفرق؟” جيانغ بايميان وبخته. “حسنًا، راقب المناطق المحيطة.”
في هذه اللحظة، توغلت مركبة الجيب العسكرية الخضراء المهترئة والقديمة قليلاً في أنقاض المدينة الممتدة بعيدًا عن البحيرة.
كانت أطلال العالم القديم دائمًا على مرمى البصر، ضخمة وتفوق الخيال.
كان هذا المكان مشابهًا جدًا للأنقاض بجانب مخيم رووتليس. انهار عدد كبير من المباني وغرقت الطرق. لم يبق شيء ذو قيمة. مقفر وهادئ بشكل غير عادي.
“من الممكن أنه كان مكان مفعم بالحيوية في العالم القديم…” تذكر لونغ يويهونغ المشهد بعد أن أضاءت أنقاض المستنقع رقم 1.
لم يكن ذلك حتى عُشر كيف بدت مدن العالم القديم.
نظرت جيانغ بايميان من النافذة، وحدقت في المدينة التي هلكت منذ سنوات عديدة، وتنهدت بعاطفة: “الحضارة الإنسانية في بعض الأحيان تتلاشى بشكل أسرع وكامل مما يمكن أن نتخيله، ومع ذلك فهي في بعض الأحيان أكثر عنادًا وتحملاً مما يعتقده أي شخص”.
لاحظت باي تشين أنقاض المدينة بعناية: “حدثت الانهيارات والدمار منذ سنوات قليلة مضت. لم يحدث ذلك مؤخرًا”.
لم تكن محترفة، لذلك لم تستطع تحديد عدد السنوات التي مرت عليها.
“على الأقل يقضي هذا على احتمال تدمير مجموعة ريدستون مؤخرًا. نعم، الفرضية هي أن هذه هي مجموعة ريدستون سابقاً”. نظرت جيانغ بايميان إلى الخرسانة التي لا حياة لها باللون الرمادي والأبيض، والأعمدة الفولاذية الفوضوية، وشظايا الزجاج المنتشرة في الأعشاب، وإطارات النوافذ الفارغة الصدئة.
لقد طافوا حول أنقاض المدينة لأكثر من عشرين دقيقة، لكنهم فشلوا في النهاية في العثور على أي آثار لمستوطنة بشرية.
“يبدو أننا ارتكبنا خطأ. ربما مجموعة ريدستون موجودة في مكان آخر قريب”. أعرب لونغ يويهونغ – الذي كان يقود سيارته – عن حكمه: “مثل هذا الخراب الكبير لمدينة ولا يشبه مستوطنة. ربما يأتون إلى هنا كثيرًا للبحث عن الأشياء الثمينة؛ لهذا السبب تركوا وراءهم تلك الآثار”.
عند سماع ذلك، أصبح شانغ جيان ياو على الفور مفعمًا بالحيوية كما لو كان قد أكد بالفعل أن هذه هي مجموعة ريدستون.
كان لونغ يويهونغ مدركًا تمامًا لقطار الفكر الذي هذا الزميل قادرًا عليه ولا يمكنه إلا أن يتذمر: “لا تخبرني!”
وبالمثل، أدركت جيانغ بايميان أيضًا ‘استنتاج شانغ جيان ياو’.
إن لونغ يويهونغ سيئ الحظ. لذلك، غالبًا ما انحرف المسار الذي اختاره والإجابات التي قدمها عن المسار الصحيح.
في هذه الحالة، عندما قال إن هذا المكان لا يشبه مجموعة ريدستون، فمن المحتمل جدًا أن هذه مجموعة ريدستون!
قبل أن تتمكن جيانغ بايميان من توبيخ شانغ جيان ياو وحماية كبرياء لونغ يويهونغ، تغير تعبيرها بشكل طفيف؛ عالقةً بين الضحك والدموع.
ثم سعلت وأشارت إلى مبنى شاهق على جانب الطريق لم ينهار بالكامل ولكنه بدا متهدمًا بشكل غير طبيعي. من الواضح أنه تم قصفه: “هناك شخص بالداخل.”
“صحيح!” ردد شانغ جيان ياو على وجه اليقين.
لقد استشعروا في نفس الوقت إشارات كهربائية بشرية ووعي داخل المبنى. علاوة على ذلك، المسافة أقل من خمسة عشر مترًا.
أصبح تعبير لونغ يويهونغ مختلطًا بعض الشيء على الفور.
“صدفة، إنها مجرد صدفة.” ضحكت جيانغ بايميان بجفاف وواسته: “أوقف المركبة. سأذهب أنا وشانغ جيان ياو ونطلب من الشخص التوجيهات”.
كما قام شانغ جيان ياو بمواساة لونغ يويهونغ: “أنا الآن أكثر ثقة بأهميتك لفريقنا. أنت بوصلة مشيرة إلى الجنوب!”
‘ما البوصلة التي تشير إلى الجنوب؟ ألا تشير البوصلات إلى الشمال؟’ ظهر السؤال دون وعي في ذهن لونغ يويهونغ.
في لحظة، كصديق جيد لـ شانغ جيان ياو، فهم لونغ يويهونغ ما كان يقصده – تم استخدام بوصلة عادية للإشارة إلى الاتجاه الصحيح، وتم استخدام بوصلة تشير إلى الجنوب للتخلص من المسار الخطأ!
في تلك اللحظة، شعر لونغ يويهونغ بحكة في أسنانه.
دفعت جيانغ بايميان الباب وخرجت من المركبة كما قالت لـ شانغ جيان ياو: “عليك أن تكون حريصًا ربما ‘ريد الصغير’ سيطلق عليك النار يومًا ما من الخلف.”
فكر شانغ جيان ياو للحظة، وقال بصدق: “يمكنكِ أن تخبريني مباشرة أنكِ لا تحبي استخدامي هذا كموضوع للنكات.”
مع ذلك، ابتسم وقال: “لكن لكي أقبل ذلك يجب أن تهزميني مرة واحدة أثناء التدريب القتالي.”
سارت جيانغ بايميان للأمام وعلقت: “مستوى استفزاز طالب في المدرسة الابتدائية.”
صمت لونغ يويهونغ لبضع ثوان قبل أن ينظر إلى شانغ جيان ياو: “سأعمل بجد.”
على الرغم من أنه كان يعمل بجد لتحسين نفسه أثناء التدريب القتالي، إلا أن وعيه الذاتي على المدى الطويل جعله يقبل فكرة ‘متوسط الأداء’. لم تكن لديه الرغبة في الفوز.
بعد مشاهدة شانغ جيان ياو و جيانغ بايميان وهما يدخلان المبنى بجانب الطريق، حمل كل من باي تشين و لونغ يويهونغ أسلحتهم ونزلوا من المركبة وراقبوا المناطق المحيطة – بما في ذلك أسطح المنازل حيث قد يكون القناصة.
بعد فترة، همست باي تشن فجأة عندما تبادل الاثنان مواقفهما: “كل شخص لديه أوقات يكون فيها حظه سيئًا.”
ذُهل لونغ يويهونغ للحظة قبل أن يبتسم: “شكراً لكِ.”
في المبنى، أقفل كل من جيانغ بايميان وشانغ جيان ياو بسرعة على غرفة على حافة الردهة.
ثم خففوا خطواتهم وعبروا المنطقة المغطاة بالصخور ذات اللون الأبيض الرمادي وشظايا الزجاج قبل وصولهم إلى الباب.
بعد تبادل النظرات، دار شانغ جيان ياو ضمنيًا حوله وحرس مخرج الغرفة الآخر.
بعد أن كان في موقعه، صاحت جيانغ بايميان من مكان حيث لا يستطيع الشخص بداخل الغرفة إطلاق النار عليها: “اخرج، لقد وجدناك”.
كان الباب الخشبي المغلق بإحكام صامتًا كما لو لم يكن هناك شيء.
بعد أكثر من عشر ثوان، فُتح الباب الجانبي أمام شانغ جيان ياو بصمت.
انحنى رجل غير أنيق في العشرينات من عمره وزحف إلى الخارج. توقف فجأة ونظر لأعلى ليرى ابتسامة مشمسة.
“وجدتك!” تم ضغط طحلب الجليد في يد شانغ جيان ياو بالفعل على جبين الرجل.
رفع الرجل يديه على الفور وتصرف بخنوع شديد: “أنا خسرت.”
شعر شانغ جيان ياو بالدهشة عندما سمع هذا: “لماذا قلت أنك خسرت؟ نحن لا نتنافس”.
أجاب الرجل – الذي كان يتحمل ضغط المسدس إلى جبهته – بصراحة: “هذه هي قاعدة مجموعة ريدستون لدينا وديننا”.
“دين؟” أضاءت عيون شانغ جيان ياو فجأة: “هل دينكم يبشر بلعبة الغميضة؟”
ذُهل الرجل لبضع ثوان قبل أن يجيب: “لا، يجب أن تكون متيقظًا دائمًا ومختبئًا.”
فكر شانغ جيان ياو للحظة وسأل: “كيف يختلف ذلك عما قلته؟”

تموجت مع الريح بحيرة لا نهاية لها على يسار المركبة. بجانبها وقفت مباني من العالم القديم. بعضهم قد انهار بالفعل، وبعضهم متهدم بشكل غير طبيعي، والبعض الآخر قد ذبلت النباتات التي تغطي سطحها. من وقت لآخر، سترفرف النباتات الذابلة وتسقط على الأرض. “هذه مجموعة ريدستون؟” سأل لونغ يويهونغ بدهشة. لقد مر بعض الوقت منذ مغادرتهم من جنوب مدينة العشب. وفقًا للمواقع الوعرة التي قدمها العم صن فاي وقائد قافلة رووتليس، فيرلين، والطريق الذي أشارت إليه الفرق القليلة من صيادي الأنقاض على الطريق، بالكاد وجدوا بحيرة راث وحددوا هدفهم في منطقة كبيرة نسبيًا. ثم بعد الآثار التي خلفها النشاط البشري، وجدوا أنقاض المدينة بجانب البحيرة. بدون أي أقمار صناعية لتزويدهم بمعلومات تحديد الموقع وبدون دليل، يمكنهم الاعتماد فقط على مثل هذه الأساليب الخرقاء. بعد كل شيء، عرفت باي تشين وفهمت فقط التفاصيل المتعلقة بمجموعة ريدستون ولم تكن هناك من قبل في الحقيقة. اقتصر مجال نشاطها السابق على بيولوجيا بانغو و المدينة الأولى و الفرسان البيض. كان هذا أيضًا هو المعيار لمعظم صيادي الأنقاض والبدو الرحل. على الرغم من أنهم قد لا يمتلكون مسكنًا ثابتًا ويسعون وراء الأنقاض للبقاء على قيد الحياة، إلا أن ذكائهم ومواردهم واتصالاتهم وشجاعتهم وخبراتهم مقتصرة على مناطق معينة. في مقعد الراكب، بدت باي تشين في حيرة من أمرها: “يبدو أن هذا المكان قد تم التخلي عنه لفترة طويلة.” “لا يزال البراز طازجًا، مما يعني أن هناك الكثير من النشاط البشري هنا. حتى لو لم يكونوا من مجموعة ريدستون، يجب أن يعرفوا مكانهم على الأقل”. شانغ جيان ياو – الذي كان جالسًا في الصف الخلفي – تحدث بثقة. بدا واثقًا جدًا من الآثار التي اكتشفها. عندما انطلقوا من مدينة العشب، اقترحت جيانغ بايميان بيع المركبة الإضافية إلى قافلة رووتليس مقابل المواد اللازمة لشراء معدات الهيكل الخارجي العسكري. رفض شانغ جيان ياو ترك مركبة الجيب، مدعياً أنهم كانوا بالفعل رفاق وأنهم لن يتخلوا عنها أو تتخلى عنهم. لذلك، كان بإمكان فرقة المهام القديمة بيع المركبة الرباعية المضادة للرصاص التي قدمها لهم شو ليان فقط. تبادلت جيانغ بايميان ما يقرب من نصف الإمدادات الواردة لتحسين قدرة الجيب على البقاء وتعزيز سلامة الجميع. طلبت من فيرلين والآخرين إضافة زجاج مضاد للرصاص ودرع سميك إلى الجيب وتعديل المحرك الكهربائي. بالطبع، لم يكونوا بحاجة إلى إعداد الطعام والذخيرة اللازمة للرحلة بأنفسهم. أبلغوا الشركة مباشرة وحصلوا على دفعة كبيرة من الإمدادات من خلال تشين شوفنغ. يجب أن تلتزم الأعمال الرسمية بالمبادئ الرسمية! عند سماع كلمات شانغ جيان ياو، رفعت جيانغ بايميان يدها لفرك أنفها: “دعونا ندخل إلى الأنقاض ونأخذ جولة لنرى ما يمكننا العثور عليه.” مع ذلك، ألقت نظرة خاطفة على الكتاب بيد شانغ جيان ياو: “كيف هي القراءة؟” قبل الانطلاق، استخدمت ‘امتياز’ شانغ جيان ياو لاستعارة مجموعة من الكتب التي لا تحظى بشعبية نسبيًا والمتعلقة بالأمراض من مكتبة مدينة العشب العامة. “لقد ربحت الكثير.” شاهد شانغ جيان ياو لونغ يويهونغ يقود المركبة باتجاه أنقاض المدينة. “أوه؟” أعربت جيانغ بايميان عن فضولها بنبرتها. أجاب شانغ جيان ياو بجدية: “الطب لا يمكن أن يُنقذ البشرية جمعاء.” بدت جيانغ بايميان مرتبكةً بعض الشيء: “ماذا تقصد؟” “التنظيم الفعال، وروح الاستكشاف، والشجاعة للتجربة، والطرق العلمية، ووراثة المعرفة هي الأهم.’الطب هو جانب واحد فقط’.” أجاب شانغ جيان ياو بثقة. “هل وجدت طريقة جديدة للتعامل مع جزيرة الأمراض بعد ذلك؟” ذهبت جيانغ بايميان مباشرة إلى النقطة. خلال هذه الفترة الزمنية، كان شانغ جيان ياو يناقش معها جزيرة الأمراض بصراحة. لذلك، لم تساعده في إبقاء الأمر سراً عن باي تشن ولونغ يويهونغ. رد شانغ جيان ياو بجدية: “لا، لا يمكنني العمل إلا بجدية أكبر وفقًا للفكرة الحالية.” “ليس سيئاً.” شجعته جيانغ بايميان على الحفاظ على الروح القتالية على الرغم من الإخفاقات المتكررة. نظرت باي تشين إلى أنقاض مبنى من الأسمنت المتصدع والأعمدة الفولاذية. ترددت للحظة قبل أن تقدم اقتراحها: “في الحقيقة، يمكنك تجربة المعاناة من مرض بسيط لتجربة الجوهر الحقيقي للمرض.” “لقد فكرت أيضًا في هذه الخطة.”على الرغم من أنها رفضت سابقًا فكرة مماثلة من شانغ جيان ياو، إلا أن جيانغ بايميان لم تتخل تمامًا عن هذا الاتجاه: “السبب الرئيسي للرفض سابقاً هو أن هذا الرجل قوي مثل الثور. لن يستسلم لأي أمراض بسيطة. إذا تعمدنا نقل العدوى إليه، فسيكون من الصعب للغاية التحكم في شدتها. تنهد، إذا لم ينجح الأمر حقًا، فسنتحدث عنه عندما نعود إلى الشركة”. فتح لونغ يويهونغ فمه وأراد أن يقول شيئًا ما، لكنه أغلقه بعدها بعقلانية. في الثانية التالية، قال شانغ جيان ياو: “يمكننا أن نجعل لونغ يويهونغ يُصاب بالزكام أولاً قبل أن يصيبني بالعدوى.” “ماهو الفرق؟” جيانغ بايميان وبخته. “حسنًا، راقب المناطق المحيطة.” في هذه اللحظة، توغلت مركبة الجيب العسكرية الخضراء المهترئة والقديمة قليلاً في أنقاض المدينة الممتدة بعيدًا عن البحيرة. كانت أطلال العالم القديم دائمًا على مرمى البصر، ضخمة وتفوق الخيال. كان هذا المكان مشابهًا جدًا للأنقاض بجانب مخيم رووتليس. انهار عدد كبير من المباني وغرقت الطرق. لم يبق شيء ذو قيمة. مقفر وهادئ بشكل غير عادي. “من الممكن أنه كان مكان مفعم بالحيوية في العالم القديم…” تذكر لونغ يويهونغ المشهد بعد أن أضاءت أنقاض المستنقع رقم 1. لم يكن ذلك حتى عُشر كيف بدت مدن العالم القديم. نظرت جيانغ بايميان من النافذة، وحدقت في المدينة التي هلكت منذ سنوات عديدة، وتنهدت بعاطفة: “الحضارة الإنسانية في بعض الأحيان تتلاشى بشكل أسرع وكامل مما يمكن أن نتخيله، ومع ذلك فهي في بعض الأحيان أكثر عنادًا وتحملاً مما يعتقده أي شخص”. لاحظت باي تشين أنقاض المدينة بعناية: “حدثت الانهيارات والدمار منذ سنوات قليلة مضت. لم يحدث ذلك مؤخرًا”. لم تكن محترفة، لذلك لم تستطع تحديد عدد السنوات التي مرت عليها. “على الأقل يقضي هذا على احتمال تدمير مجموعة ريدستون مؤخرًا. نعم، الفرضية هي أن هذه هي مجموعة ريدستون سابقاً”. نظرت جيانغ بايميان إلى الخرسانة التي لا حياة لها باللون الرمادي والأبيض، والأعمدة الفولاذية الفوضوية، وشظايا الزجاج المنتشرة في الأعشاب، وإطارات النوافذ الفارغة الصدئة. لقد طافوا حول أنقاض المدينة لأكثر من عشرين دقيقة، لكنهم فشلوا في النهاية في العثور على أي آثار لمستوطنة بشرية. “يبدو أننا ارتكبنا خطأ. ربما مجموعة ريدستون موجودة في مكان آخر قريب”. أعرب لونغ يويهونغ – الذي كان يقود سيارته – عن حكمه: “مثل هذا الخراب الكبير لمدينة ولا يشبه مستوطنة. ربما يأتون إلى هنا كثيرًا للبحث عن الأشياء الثمينة؛ لهذا السبب تركوا وراءهم تلك الآثار”. عند سماع ذلك، أصبح شانغ جيان ياو على الفور مفعمًا بالحيوية كما لو كان قد أكد بالفعل أن هذه هي مجموعة ريدستون. كان لونغ يويهونغ مدركًا تمامًا لقطار الفكر الذي هذا الزميل قادرًا عليه ولا يمكنه إلا أن يتذمر: “لا تخبرني!” وبالمثل، أدركت جيانغ بايميان أيضًا ‘استنتاج شانغ جيان ياو’. إن لونغ يويهونغ سيئ الحظ. لذلك، غالبًا ما انحرف المسار الذي اختاره والإجابات التي قدمها عن المسار الصحيح. في هذه الحالة، عندما قال إن هذا المكان لا يشبه مجموعة ريدستون، فمن المحتمل جدًا أن هذه مجموعة ريدستون! قبل أن تتمكن جيانغ بايميان من توبيخ شانغ جيان ياو وحماية كبرياء لونغ يويهونغ، تغير تعبيرها بشكل طفيف؛ عالقةً بين الضحك والدموع. ثم سعلت وأشارت إلى مبنى شاهق على جانب الطريق لم ينهار بالكامل ولكنه بدا متهدمًا بشكل غير طبيعي. من الواضح أنه تم قصفه: “هناك شخص بالداخل.” “صحيح!” ردد شانغ جيان ياو على وجه اليقين. لقد استشعروا في نفس الوقت إشارات كهربائية بشرية ووعي داخل المبنى. علاوة على ذلك، المسافة أقل من خمسة عشر مترًا. أصبح تعبير لونغ يويهونغ مختلطًا بعض الشيء على الفور. “صدفة، إنها مجرد صدفة.” ضحكت جيانغ بايميان بجفاف وواسته: “أوقف المركبة. سأذهب أنا وشانغ جيان ياو ونطلب من الشخص التوجيهات”. كما قام شانغ جيان ياو بمواساة لونغ يويهونغ: “أنا الآن أكثر ثقة بأهميتك لفريقنا. أنت بوصلة مشيرة إلى الجنوب!” ‘ما البوصلة التي تشير إلى الجنوب؟ ألا تشير البوصلات إلى الشمال؟’ ظهر السؤال دون وعي في ذهن لونغ يويهونغ. في لحظة، كصديق جيد لـ شانغ جيان ياو، فهم لونغ يويهونغ ما كان يقصده – تم استخدام بوصلة عادية للإشارة إلى الاتجاه الصحيح، وتم استخدام بوصلة تشير إلى الجنوب للتخلص من المسار الخطأ! في تلك اللحظة، شعر لونغ يويهونغ بحكة في أسنانه. دفعت جيانغ بايميان الباب وخرجت من المركبة كما قالت لـ شانغ جيان ياو: “عليك أن تكون حريصًا ربما ‘ريد الصغير’ سيطلق عليك النار يومًا ما من الخلف.” فكر شانغ جيان ياو للحظة، وقال بصدق: “يمكنكِ أن تخبريني مباشرة أنكِ لا تحبي استخدامي هذا كموضوع للنكات.” مع ذلك، ابتسم وقال: “لكن لكي أقبل ذلك يجب أن تهزميني مرة واحدة أثناء التدريب القتالي.” سارت جيانغ بايميان للأمام وعلقت: “مستوى استفزاز طالب في المدرسة الابتدائية.” صمت لونغ يويهونغ لبضع ثوان قبل أن ينظر إلى شانغ جيان ياو: “سأعمل بجد.” على الرغم من أنه كان يعمل بجد لتحسين نفسه أثناء التدريب القتالي، إلا أن وعيه الذاتي على المدى الطويل جعله يقبل فكرة ‘متوسط الأداء’. لم تكن لديه الرغبة في الفوز. بعد مشاهدة شانغ جيان ياو و جيانغ بايميان وهما يدخلان المبنى بجانب الطريق، حمل كل من باي تشين و لونغ يويهونغ أسلحتهم ونزلوا من المركبة وراقبوا المناطق المحيطة – بما في ذلك أسطح المنازل حيث قد يكون القناصة. بعد فترة، همست باي تشن فجأة عندما تبادل الاثنان مواقفهما: “كل شخص لديه أوقات يكون فيها حظه سيئًا.” ذُهل لونغ يويهونغ للحظة قبل أن يبتسم: “شكراً لكِ.” في المبنى، أقفل كل من جيانغ بايميان وشانغ جيان ياو بسرعة على غرفة على حافة الردهة. ثم خففوا خطواتهم وعبروا المنطقة المغطاة بالصخور ذات اللون الأبيض الرمادي وشظايا الزجاج قبل وصولهم إلى الباب. بعد تبادل النظرات، دار شانغ جيان ياو ضمنيًا حوله وحرس مخرج الغرفة الآخر. بعد أن كان في موقعه، صاحت جيانغ بايميان من مكان حيث لا يستطيع الشخص بداخل الغرفة إطلاق النار عليها: “اخرج، لقد وجدناك”. كان الباب الخشبي المغلق بإحكام صامتًا كما لو لم يكن هناك شيء. بعد أكثر من عشر ثوان، فُتح الباب الجانبي أمام شانغ جيان ياو بصمت. انحنى رجل غير أنيق في العشرينات من عمره وزحف إلى الخارج. توقف فجأة ونظر لأعلى ليرى ابتسامة مشمسة. “وجدتك!” تم ضغط طحلب الجليد في يد شانغ جيان ياو بالفعل على جبين الرجل. رفع الرجل يديه على الفور وتصرف بخنوع شديد: “أنا خسرت.” شعر شانغ جيان ياو بالدهشة عندما سمع هذا: “لماذا قلت أنك خسرت؟ نحن لا نتنافس”. أجاب الرجل – الذي كان يتحمل ضغط المسدس إلى جبهته – بصراحة: “هذه هي قاعدة مجموعة ريدستون لدينا وديننا”. “دين؟” أضاءت عيون شانغ جيان ياو فجأة: “هل دينكم يبشر بلعبة الغميضة؟” ذُهل الرجل لبضع ثوان قبل أن يجيب: “لا، يجب أن تكون متيقظًا دائمًا ومختبئًا.” فكر شانغ جيان ياو للحظة وسأل: “كيف يختلف ذلك عما قلته؟”

الفصل 179: ’البوصلة’

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط