نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Embers Ad Infinitum 181

مهمة

مهمة

الفصل 181: مهمة

الموظفة في قناع النمر لم تقل الكثير. تحدثت بسرعة وكأنها تريد إنهاء المقدمة بأسرع ما يمكن حتى لا يتذكر الآخرون صوتها. ابتسمت جيانغ بايميان وسألت: “بعد أن نختار المهمة، هل يجب أن أحضر شارتي لقبولها؟” كان لديها بالفعل انطباع عميق نسبيًا عن عادات مجموعة ريدستون، لذلك لم تكن غاضبة ولم تشعر بالإهانة. “أجل.” أومأت الموظفة التي ترتدي قناع النمر برأسها بقوة. تمامًا كما أخذت جيانغ بايميان والآخرون بضع خطوات إلى الوراء ونظروا إلى الشاشة الكبيرة، سأل غاودي الذي غطى وجهه بقطعة قماش :”هل يمكنني الذهاب الآن؟” ردت جيانغ بايميان بشكل عرضي: “بالطبع”. فكر غاودي للحظة وأكد: “بعد أن تغادروا مجموعة ريدستون، لا يمكنكم إخبار أي شخص عن موقع المدخل. يمكنكم فقط إعطاء نطاق عام. يجب على كل شخص يرغب في الدخول إلى هنا العثور على مجموعة ريدستون من المقيمين في الأنقاض بالخارج وجعلهم يقودون الطريق”. سأل شانغ جيان ياو بفضول: “ماذا لو وجد شخص ما طريقه إلى هنا دون أن يقود أحدهم الطريق؟” “سيوقفه الحراس ويستجوبونه حول المكان الذي علم فيه بموقع المدخل. ثم، سيقومون بعد ذلك بإدراج الأشخاص والفصائل التي سربت المعلومات له في القائمة السوداء”. لم يتلعثم غاودي كما لو أنه قال هذا عدة مرات من قبل بالفعل: “إذا كان محظوظًا حقًا، فسيطلقون سراحه والسماح له بالعودة بعد العثور على أحد أعضاء مجموعة ريدستون المختبئين.” “يا له من تفاني حقيقي في الطقوس.” أشاد شانغ جيان ياو. وافقت جيانغ بايميان على هذا لأنها لا تستطيع معرفة ما إذا كانت مثل هذه الإجراءات يمكن أن تقلل من المخاطر الخارجية. كان هذا أقرب إلى الطقوس الدينية. في هذه المرحلة، فهمت أيضًا سبب عدم قيام شقيق شانغ جيان ياو المحلف، فيرلين – زعيم قافلة رووتليس – بإعطائهم أي معلومات محددة عن الموقع. أومأ غاودي بفخر في مدح شانغ جيان ياو: “بإمكان هذا أن يرضي الكالينداريا، إيدولون نون.” اعترف بصراحة أن هذه كانت طقوس. في هذه اللحظة، طرح شانغ جيان ياو سؤالاً فجأة: “إذا كان لدى كل أعضاء المجموعة قدرة فيل على الاختباء ولم يتمكن الغرباء من العثور عليهم، ألن يجعل هذا من المستحيل على الصيادون أو المهربون الجدد العثور على مجموعة ريدستون الخاصة بك؟” “إذا حدث ذلك، ستضعف حيوية مجموعة ريدستون ببطء قبل أن يتم التخلي عنها في النهاية.” ‘لقد تذكرت الاسم بشكل واضح … أظن أنك تريد أن تلعب لعبة الغميضة مع فيل…’ لم تستطع جيانغ بايميان إلا أن تتذمر داخليًا. صمت غاودي لبضع ثوان كما لو أنه لم يفكر في هذا السؤال أبدًا. بعد فترة، قال: “لا يمكن لأي شخص الوصول إلى مستوى فيل. إلى جانب ذلك، إذا نسي الجميع مجموعة ريدستون، فهذا يعني أننا اختبأنا جيدًا، وسوف يكافئنا إيدولون نون.” “لدينا أراض زراعية في المناطق المخفية المحيطة. يوجد أيضًا العديد من الأسماك في البحيرة. لحظة من النسيان لن تجوعنا”. ابتسمت جيانغ بايميان: “لكن لن يكون لديكم أي زيوت أو مستلزمات صناعية أخرى. هل تريد العودة إلى العصر الزراعي للعالم القديم؟ الناس الذين استمتعوا بشفق الحضارة لا يمكنهم التكيف مع الماضي.” “في المستقبل، سوف يقودنا إيدولون نون إلى العالم الجديد.” أجاب غاودي بحزم شديد: “لن يكون هناك المزيد من الأخطار، لذلك لا داعي لأن نكون قلقين للغاية”. لم تستطع جيانغ بايميان إقناع غاودي بخلاف ذلك، ولم ترغب في ذلك. لوحت بيدها وقالت: “يمكنك المغادرة الآن”. “شكراً لكِ.” غاودي – الذي أرتدى قناعًا من القماش – نظر إليهم وغادر نقابة الصيادين خطوة بخطوة. بعد أن أصبحت المسافة بين الطرفين كبيرة بدرجة كافية، التف غاودي فجأة وركض في ممر بجانبه. سحبت جيانغ بايميان عيونها وسألت: “أي أفكار؟” قال شانغ جيان ياو على الفور: “كم هو غير مرن. كان يقظًا بشكل كبير، لكنه ركز فقط علينا، ولم يفكر في الخطر الكامن في الأماكن الأخرى. لو كنت أعرف، لكنت رميت قطعة من قشر الموز خلفه. من المؤكد أنه كان سيدوس عليها ويسقط على الأرض. منذ ذلك الحين، سوف يتذكر هذا الدرس”. ضحكت جيانغ بايميان قسراً: “أولاً، يجب أن يكون لديك موزة.” في هذا الموسم، لم تكن مثل هذه الفاكهة موجودة في مناخ بحيرة راث. لم تنتقد شانغ جيان ياو بسبب هذا. بدلاً من ذلك، أومأت بالموافقة: “على الرغم من أنه من المحتمل جدًا أن يكون غاودي قد لاحظ المحيط بالفعل ولا يشعر بالقلق من أنه سيخطو على شيء لا يجب عليه أن يخطو عليه إذا عاد إلى الوراء، إلا أن اتجاه التفكير هذا مفيد إلى حد ما.” عندما انتهت من التحدث، نظرت إلى لونغ يويهونغ: “في ماذا تفكر؟” ناقش لونغ يويهونغ قبل الإجابة: “تبدو فلسفتهم منطقية في البداية، لكن كلما فهمتها أكثر، أجدها أكثر تطرفًا.” أومأت جيانغ بايميان برأسها: “أي شيء جيد سوف يسير في الاتجاه الخاطئ بمجرد أن يصبح متطرفًا. وهذا أيضًا أحد أسباب انتشار العديد من الأديان في منطقة أراضي الرماد. إنهم يجمعون بعض النظريات المعقولة جدًا عن العالم القديم ثم يضيفون الكثير من الأهواء الشخصية إليها”. بعد تقييم أفكار لونغ يويهونغ، نظرت جيانغ بايميان إلى باي تشين وابتسمت: “أخبريني ما هو رأيك أيضًا.” فكرت باي تشين للحظة وقالت: “أعتقد أن فلسفتهم تشبه إلى حد ما بعض فلسفة العالم القديم التي أخبرتنا عنها. أوه… الحكومة الصغيرة لا تثقل كاهل مواطنيها؟” بعد تعاونهم في مدينة العشب، أصبح أعضاء فرقة المهام القديمة الأربعة أكثر استرخاءً من ذي قبل في طريقهم إلى مجموعة ريدستون. انتهزت جيانغ بايميان الفرصة لتعليم أعضاء فريقها بعض المعرفة المتعلقة بالعالم القديم. “صحيح، لكن هذا تطرف أيضًا.” ابتسمت جيانغ بايميان ونظرت حولها: “تذكروا، إنسان واحد ضعيف. فقط من خلال التعاون مع بعضنا البعض يمكن اعتبار المجموعة متحضرة وقوية”. تصفيق! تصفيق! تصفيق! صفق شانغ جيان ياو. لم يكن بإمكان جيانغ بايميان أن تكلف نفسها عناء النظر إليه: “حسنًا، لنجد بعض المهام التي تستحق القيام بها.” لقد كانت تعلم جيدًا أنه ما لم يكن شانغ جيان ياو يصنع ‘أصدقاء’، فلن يتمكنوا من شراء هيكل خارجي عسكري بالإمدادات التي تم استبدالها بسيارة الدفع الرباعي المضادة للرصاص، حتى لو كان نموذجًا قديمًا. لذلك، خطتها هي القيام ببعض المهام في مجموعة ريدستون وتوفير دفعة أخرى من العملة الصعبة. بصفتها قائدة الفريق، عملت جيانغ بايميان بجهد لتحسين قوة كل عضو في الفريق وقدرته على البقاء. ومن ثم، تم تقسيم فرقة المهام القديمة إلى مجموعتين. بقيت جيانغ بايميان وشانغ جيان ياو في مكانهما. نظروا إلى المهمات المعروضة على الشاشة الكبيرة. وذهبت باي تشين ولونغ يويهونغ إلى الطاولات المحيطة للتحقق من السجلات الورقية المقابلة. قالت جيانغ بايميان عمدًا: “في الحقيقة، يمكننا الحصول على المساعدة من أخيك الجيد، شو ليان، ليوفر لنا واحد. ألم يقل إنه يريد تجهيز حراسه الشخصيين وحراس المدينة ببضعة أشياء أخرى بعد ما حدث؟” لقد فُقد الهيكل الخارجي العسكري في الشارع الجنوبي هذه المرة، ولم يتم استخدامه تقريبًا. الشيء الجيد الوحيد هو أن البدو الرحل لم يعرفوا كيفية استخدام الهياكل الخارجية العسكرية. هز شانغ جيان ياو رأسه: “حتى الإخوة المرتبطين بالدم يجب أن تكون أسبابهم منطقية.” “أنا مرتاحة.” ابتسمت جيانغ بايميان. أجاب شانغ جيان ياو: “على الرغم من أنني أكثر قسوة منكِ، إلا أن حدي الأدنى عندما يتعلق الأمر بالأخلاق ليس منخفضًا”. “هاه؟ ماذا قلت؟” لمست جيانغ بايميان أذنها، ولم ترغب في مواصلة الموضوع. كانت تعلم أن شانغ جيان ياو يشير إلى كيف أنها لم تقتل الرجل الذي قتل رئيس مطعم المعكرونة حتى لا يموت جوعاً أثناء فوضى مدينة العشب. نظر شانغ جيان ياو إلى ذراع جيانغ بايميان الأيسر ولم يستمر بحكمة. أثناء حديثهما، اكتشفت جيانغ بايميان مهمة مثيرة للاهتمام: “مرافقة فريق لتسجيل إحصائيات عن وجود عديمي القلب في مجموعة ريدستون والمنطقة المحيطة.” قرأت جيانغ بايميان محتويات المهمة وقالت بتسلية: “المكافأة هي أنك مسؤول عن الحماية الأساسية أثناء المهمة. ستحصل بعد ذلك على طعام يكفي لمدة نصف شهر. يمكنك اختيار أي نوع من الطعام تريده، لكنك مسؤول شخصيًا عن الحفاظ على الطعام. هاهاها، هذا ليس صارمًا. إذا واجهوا شخصًا مثلك لديه شهية كبيرة، فقد تتضاعف التكلفة!” رد شانغ جيان ياو بجدية: “أنا قلق فقط من أنهم لن يتمكنوا من إخراج الطعام الذي أختاره.” “اسمحوا لي أن أرى من أصدر هذا… عين النار؟ هل هذه المهمات صادرة بأسماء رمزية؟” اكتسبت جيانغ بايميان فهمًا أعمق لأسلوب مجموعة ريدستون. بالطبع، تمت مراجعة هذا بالتأكيد من قبل النقابة؛ مصداقيتهم لا تزال مضمونة. في تلك اللحظة، عاد لونغ يويهونغ مع باي تشين، وسجل مهمة في يده: “قائدة الفريق، هذه المهمة ليست سيئة.” سلم السجل في يده إلى جيانغ بايميان. أخذته جيانغ بايميان بفضول وتصفحته بسرعة. “المهمة: ساعد هيلفج في استرداد الأسلحة النارية المسروقة.” “الوصف: مدير متجر الأسلحة النارية، هيلفج، كان لديه مجموعة من الأسلحة النارية تكفي لتسليح مئات الأشخاص. لقد سُرقوا في المنطقة المجاورة للبحيرة؛ يُقال أن عدد اللصوص يصل إلى عشرة تقريبًا.” “المكافأة: خُمس مجموعة الأسلحة النارية المستردة.” “رتبة المهمة: C ، ١٠٠ نقطة مساهمة.” “ملاحظة: هناك بعض الأخطار. يرجى بذل قصارى جهدك لتشكيل فريق.” “متطلبات المهمة: صياد رسمي وما فوق.” “بتكليف من: هيلفج.” “خمس تلك الدفعة من الأسلحة النارية؟ هذا ليس مبلغًا صغيرًا”. أضاءت عيون جيانغ بايميان قليلاً. وأضاف لونغ يويهونغ بسعادة: “علاوة على ذلك، فإن عدد الأشخاص مناسب تمامًا”. لقد شعر أنه بفضل قوة فريقه، لن يكون هناك مشكلة بالنسبة لهم لمحاربة ثلاثة أو حتى أربعة أشخاص لكل شخص. قام شانغ جيان ياو على الفور ‘بتحليل’ وقال: “ربما كان هناك مائة شخص يرقدون في كمين عندما حدثت السرقة.” لم يعد لونغ يويهونغ يُظهر اكتئابًا فوريًا على وجهه كما كان من قبل. وبدلاً من ذلك، سأل بتسلية: “كيف يمكن أن يكون هناك مائة شخص في كمين، فقط ليهاجم حوالي عشرة أشخاص؟” سوف يتطلب الأمر ما لا يقل عن 40 إلى 50 شخصًا ليكون الأمر طبيعيًا. عندها فقط يتوافق مع المنطق البشري! “ماذا لو كان قائدهم مريضًا عقليًا مثلي؟” قال شانغ جيان ياو بثقة. قاطعته جيانغ بايميان وقالت بتمعن: “في العالم القديم، هناك قول مأثور يصف مثل هذا الموقف. ماذا يُسمى؟ أه تأثير المتفرج. إلى جانب ذلك، كان هناك العديد من الأشخاص يرافقون تلك المجموعة من الأسلحة النارية بالتأكيد. لذا، إما أن قطاع الطرق أقوياء جدًا، أو بالتأكيد كان هناك أكثر من عشرة”. دون انتظار لونغ يويهونغ ليتحدث، ابتسمت وقالت: “ومع ذلك، لا يزال بإمكاننا تولي المهمة. ليس الأمر كما لو أننا لن نقوم بواجبنا. إذا كان لدى الخصم عدد كبير جدًا من الأشخاص، فلا يزال بإمكاننا دعوة صيادي الأنقاض الآخرين للمشاركة”. لم تكن جيانغ بايميان قلقة من عدم قدرتها على أخذ المهمة لأن باي تشين بالفعل صياد متوسط. بعد جولة من التواصل، قبلوا هذه المهمة باسم فريق تشيان باي. حصلوا على صورة هيلفج وعلموا مكان متجره. كان في الطابق الثالث من المبنى الواقع تحت الأرض، بالقرب من ممر الأمن C1. بدون شك، لم يكن لدى متجر الأسلحة النارية بنادق أو أي شخص. “على هذا الحال، علينا أن نجد الشخص الذي أصدر المهمة أولاً.” رفعت جيانغ بايميان يدها اليمنى بلا حول ولا قوة ونظرت إلى الصورة – لقد كان رجلًا بدينًا في الثلاثينيات إلى الأربعينيات من عمره. كان لديه زوج من العيون الخضراء الداكنة ورأس حليق. “لا يوجد أحد هنا.” اختتم شانغ جيان ياو على الفور. نظرت إليه جيانغ بايميان وابتسمت: “إذاً، لماذا لا تزال هنا ولا تذهب للبحث عنه؟” “يجب التعامل مع الأمر وفقًا للإجراءات.” أجاب شانغ جيان ياو بحزم “لا يمكننا الاعتماد بشكل كامل على قدراتنا.” “ليس سيئاً.” أشادت جيانغ بايميان بصدق. أثناء حديثهما، انتشرت باي تشن ولونغ يويهونغ بالفعل. نظر أحدهما إلى أنبوب التهوية، والآخر فتح الخزانة بعناية. بعد ثوانٍ قليلة، أشارت باي تشين إلى الأعلى وقالت: “هناك شيء ما ليس على ما يرام”. كان بعض القماش الأسود يخرج من فتحة مجرى التهوية. تحول تعبير جيانغ بايميان إلى رسمي على الفور. نظرًا لأن شانغ جيان ياو لم يشعر بأي وعي بشري ولم تكتشف أي إشارات كهربائية بشرية، فهذا يعني شيئًا واحدًا: الشخص المختبئ في قناة التهوية قد مات بالفعل. لقد مات منذ فترة.

الموظفة في قناع النمر لم تقل الكثير. تحدثت بسرعة وكأنها تريد إنهاء المقدمة بأسرع ما يمكن حتى لا يتذكر الآخرون صوتها.
ابتسمت جيانغ بايميان وسألت: “بعد أن نختار المهمة، هل يجب أن أحضر شارتي لقبولها؟”
كان لديها بالفعل انطباع عميق نسبيًا عن عادات مجموعة ريدستون، لذلك لم تكن غاضبة ولم تشعر بالإهانة.
“أجل.” أومأت الموظفة التي ترتدي قناع النمر برأسها بقوة.
تمامًا كما أخذت جيانغ بايميان والآخرون بضع خطوات إلى الوراء ونظروا إلى الشاشة الكبيرة، سأل غاودي الذي غطى وجهه بقطعة قماش :”هل يمكنني الذهاب الآن؟”
ردت جيانغ بايميان بشكل عرضي: “بالطبع”.
فكر غاودي للحظة وأكد: “بعد أن تغادروا مجموعة ريدستون، لا يمكنكم إخبار أي شخص عن موقع المدخل. يمكنكم فقط إعطاء نطاق عام. يجب على كل شخص يرغب في الدخول إلى هنا العثور على مجموعة ريدستون من المقيمين في الأنقاض بالخارج وجعلهم يقودون الطريق”.
سأل شانغ جيان ياو بفضول: “ماذا لو وجد شخص ما طريقه إلى هنا دون أن يقود أحدهم الطريق؟”
“سيوقفه الحراس ويستجوبونه حول المكان الذي علم فيه بموقع المدخل. ثم، سيقومون بعد ذلك بإدراج الأشخاص والفصائل التي سربت المعلومات له في القائمة السوداء”. لم يتلعثم غاودي كما لو أنه قال هذا عدة مرات من قبل بالفعل: “إذا كان محظوظًا حقًا، فسيطلقون سراحه والسماح له بالعودة بعد العثور على أحد أعضاء مجموعة ريدستون المختبئين.”
“يا له من تفاني حقيقي في الطقوس.” أشاد شانغ جيان ياو.
وافقت جيانغ بايميان على هذا لأنها لا تستطيع معرفة ما إذا كانت مثل هذه الإجراءات يمكن أن تقلل من المخاطر الخارجية.
كان هذا أقرب إلى الطقوس الدينية.
في هذه المرحلة، فهمت أيضًا سبب عدم قيام شقيق شانغ جيان ياو المحلف، فيرلين – زعيم قافلة رووتليس – بإعطائهم أي معلومات محددة عن الموقع.
أومأ غاودي بفخر في مدح شانغ جيان ياو: “بإمكان هذا أن يرضي الكالينداريا، إيدولون نون.”
اعترف بصراحة أن هذه كانت طقوس.
في هذه اللحظة، طرح شانغ جيان ياو سؤالاً فجأة: “إذا كان لدى كل أعضاء المجموعة قدرة فيل على الاختباء ولم يتمكن الغرباء من العثور عليهم، ألن يجعل هذا من المستحيل على الصيادون أو المهربون الجدد العثور على مجموعة ريدستون الخاصة بك؟”
“إذا حدث ذلك، ستضعف حيوية مجموعة ريدستون ببطء قبل أن يتم التخلي عنها في النهاية.”
‘لقد تذكرت الاسم بشكل واضح … أظن أنك تريد أن تلعب لعبة الغميضة مع فيل…’ لم تستطع جيانغ بايميان إلا أن تتذمر داخليًا.
صمت غاودي لبضع ثوان كما لو أنه لم يفكر في هذا السؤال أبدًا. بعد فترة، قال: “لا يمكن لأي شخص الوصول إلى مستوى فيل. إلى جانب ذلك، إذا نسي الجميع مجموعة ريدستون، فهذا يعني أننا اختبأنا جيدًا، وسوف يكافئنا إيدولون نون.”
“لدينا أراض زراعية في المناطق المخفية المحيطة. يوجد أيضًا العديد من الأسماك في البحيرة. لحظة من النسيان لن تجوعنا”.
ابتسمت جيانغ بايميان: “لكن لن يكون لديكم أي زيوت أو مستلزمات صناعية أخرى. هل تريد العودة إلى العصر الزراعي للعالم القديم؟ الناس الذين استمتعوا بشفق الحضارة لا يمكنهم التكيف مع الماضي.”
“في المستقبل، سوف يقودنا إيدولون نون إلى العالم الجديد.” أجاب غاودي بحزم شديد: “لن يكون هناك المزيد من الأخطار، لذلك لا داعي لأن نكون قلقين للغاية”.
لم تستطع جيانغ بايميان إقناع غاودي بخلاف ذلك، ولم ترغب في ذلك. لوحت بيدها وقالت: “يمكنك المغادرة الآن”.
“شكراً لكِ.” غاودي – الذي أرتدى قناعًا من القماش – نظر إليهم وغادر نقابة الصيادين خطوة بخطوة.
بعد أن أصبحت المسافة بين الطرفين كبيرة بدرجة كافية، التف غاودي فجأة وركض في ممر بجانبه.
سحبت جيانغ بايميان عيونها وسألت: “أي أفكار؟”
قال شانغ جيان ياو على الفور: “كم هو غير مرن. كان يقظًا بشكل كبير، لكنه ركز فقط علينا، ولم يفكر في الخطر الكامن في الأماكن الأخرى. لو كنت أعرف، لكنت رميت قطعة من قشر الموز خلفه. من المؤكد أنه كان سيدوس عليها ويسقط على الأرض. منذ ذلك الحين، سوف يتذكر هذا الدرس”.
ضحكت جيانغ بايميان قسراً: “أولاً، يجب أن يكون لديك موزة.”
في هذا الموسم، لم تكن مثل هذه الفاكهة موجودة في مناخ بحيرة راث.
لم تنتقد شانغ جيان ياو بسبب هذا. بدلاً من ذلك، أومأت بالموافقة: “على الرغم من أنه من المحتمل جدًا أن يكون غاودي قد لاحظ المحيط بالفعل ولا يشعر بالقلق من أنه سيخطو على شيء لا يجب عليه أن يخطو عليه إذا عاد إلى الوراء، إلا أن اتجاه التفكير هذا مفيد إلى حد ما.”
عندما انتهت من التحدث، نظرت إلى لونغ يويهونغ: “في ماذا تفكر؟”
ناقش لونغ يويهونغ قبل الإجابة: “تبدو فلسفتهم منطقية في البداية، لكن كلما فهمتها أكثر، أجدها أكثر تطرفًا.”
أومأت جيانغ بايميان برأسها: “أي شيء جيد سوف يسير في الاتجاه الخاطئ بمجرد أن يصبح متطرفًا. وهذا أيضًا أحد أسباب انتشار العديد من الأديان في منطقة أراضي الرماد. إنهم يجمعون بعض النظريات المعقولة جدًا عن العالم القديم ثم يضيفون الكثير من الأهواء الشخصية إليها”.
بعد تقييم أفكار لونغ يويهونغ، نظرت جيانغ بايميان إلى باي تشين وابتسمت: “أخبريني ما هو رأيك أيضًا.”
فكرت باي تشين للحظة وقالت: “أعتقد أن فلسفتهم تشبه إلى حد ما بعض فلسفة العالم القديم التي أخبرتنا عنها. أوه… الحكومة الصغيرة لا تثقل كاهل مواطنيها؟”
بعد تعاونهم في مدينة العشب، أصبح أعضاء فرقة المهام القديمة الأربعة أكثر استرخاءً من ذي قبل في طريقهم إلى مجموعة ريدستون. انتهزت جيانغ بايميان الفرصة لتعليم أعضاء فريقها بعض المعرفة المتعلقة بالعالم القديم.
“صحيح، لكن هذا تطرف أيضًا.” ابتسمت جيانغ بايميان ونظرت حولها: “تذكروا، إنسان واحد ضعيف. فقط من خلال التعاون مع بعضنا البعض يمكن اعتبار المجموعة متحضرة وقوية”.
تصفيق! تصفيق! تصفيق!
صفق شانغ جيان ياو.
لم يكن بإمكان جيانغ بايميان أن تكلف نفسها عناء النظر إليه: “حسنًا، لنجد بعض المهام التي تستحق القيام بها.”
لقد كانت تعلم جيدًا أنه ما لم يكن شانغ جيان ياو يصنع ‘أصدقاء’، فلن يتمكنوا من شراء هيكل خارجي عسكري بالإمدادات التي تم استبدالها بسيارة الدفع الرباعي المضادة للرصاص، حتى لو كان نموذجًا قديمًا.
لذلك، خطتها هي القيام ببعض المهام في مجموعة ريدستون وتوفير دفعة أخرى من العملة الصعبة.
بصفتها قائدة الفريق، عملت جيانغ بايميان بجهد لتحسين قوة كل عضو في الفريق وقدرته على البقاء. ومن ثم، تم تقسيم فرقة المهام القديمة إلى مجموعتين.
بقيت جيانغ بايميان وشانغ جيان ياو في مكانهما. نظروا إلى المهمات المعروضة على الشاشة الكبيرة. وذهبت باي تشين ولونغ يويهونغ إلى الطاولات المحيطة للتحقق من السجلات الورقية المقابلة.
قالت جيانغ بايميان عمدًا: “في الحقيقة، يمكننا الحصول على المساعدة من أخيك الجيد، شو ليان، ليوفر لنا واحد. ألم يقل إنه يريد تجهيز حراسه الشخصيين وحراس المدينة ببضعة أشياء أخرى بعد ما حدث؟”
لقد فُقد الهيكل الخارجي العسكري في الشارع الجنوبي هذه المرة، ولم يتم استخدامه تقريبًا. الشيء الجيد الوحيد هو أن البدو الرحل لم يعرفوا كيفية استخدام الهياكل الخارجية العسكرية.
هز شانغ جيان ياو رأسه: “حتى الإخوة المرتبطين بالدم يجب أن تكون أسبابهم منطقية.”
“أنا مرتاحة.” ابتسمت جيانغ بايميان.
أجاب شانغ جيان ياو: “على الرغم من أنني أكثر قسوة منكِ، إلا أن حدي الأدنى عندما يتعلق الأمر بالأخلاق ليس منخفضًا”.
“هاه؟ ماذا قلت؟” لمست جيانغ بايميان أذنها، ولم ترغب في مواصلة الموضوع. كانت تعلم أن شانغ جيان ياو يشير إلى كيف أنها لم تقتل الرجل الذي قتل رئيس مطعم المعكرونة حتى لا يموت جوعاً أثناء فوضى مدينة العشب.
نظر شانغ جيان ياو إلى ذراع جيانغ بايميان الأيسر ولم يستمر بحكمة.
أثناء حديثهما، اكتشفت جيانغ بايميان مهمة مثيرة للاهتمام: “مرافقة فريق لتسجيل إحصائيات عن وجود عديمي القلب في مجموعة ريدستون والمنطقة المحيطة.”
قرأت جيانغ بايميان محتويات المهمة وقالت بتسلية: “المكافأة هي أنك مسؤول عن الحماية الأساسية أثناء المهمة. ستحصل بعد ذلك على طعام يكفي لمدة نصف شهر. يمكنك اختيار أي نوع من الطعام تريده، لكنك مسؤول شخصيًا عن الحفاظ على الطعام. هاهاها، هذا ليس صارمًا. إذا واجهوا شخصًا مثلك لديه شهية كبيرة، فقد تتضاعف التكلفة!”
رد شانغ جيان ياو بجدية: “أنا قلق فقط من أنهم لن يتمكنوا من إخراج الطعام الذي أختاره.”
“اسمحوا لي أن أرى من أصدر هذا… عين النار؟ هل هذه المهمات صادرة بأسماء رمزية؟” اكتسبت جيانغ بايميان فهمًا أعمق لأسلوب مجموعة ريدستون.
بالطبع، تمت مراجعة هذا بالتأكيد من قبل النقابة؛ مصداقيتهم لا تزال مضمونة.
في تلك اللحظة، عاد لونغ يويهونغ مع باي تشين، وسجل مهمة في يده: “قائدة الفريق، هذه المهمة ليست سيئة.”
سلم السجل في يده إلى جيانغ بايميان.
أخذته جيانغ بايميان بفضول وتصفحته بسرعة.
“المهمة: ساعد هيلفج في استرداد الأسلحة النارية المسروقة.”
“الوصف: مدير متجر الأسلحة النارية، هيلفج، كان لديه مجموعة من الأسلحة النارية تكفي لتسليح مئات الأشخاص. لقد سُرقوا في المنطقة المجاورة للبحيرة؛ يُقال أن عدد اللصوص يصل إلى عشرة تقريبًا.”
“المكافأة: خُمس مجموعة الأسلحة النارية المستردة.”
“رتبة المهمة: C ، ١٠٠ نقطة مساهمة.”
“ملاحظة: هناك بعض الأخطار. يرجى بذل قصارى جهدك لتشكيل فريق.”
“متطلبات المهمة: صياد رسمي وما فوق.”
“بتكليف من: هيلفج.”
“خمس تلك الدفعة من الأسلحة النارية؟ هذا ليس مبلغًا صغيرًا”. أضاءت عيون جيانغ بايميان قليلاً.
وأضاف لونغ يويهونغ بسعادة: “علاوة على ذلك، فإن عدد الأشخاص مناسب تمامًا”. لقد شعر أنه بفضل قوة فريقه، لن يكون هناك مشكلة بالنسبة لهم لمحاربة ثلاثة أو حتى أربعة أشخاص لكل شخص.
قام شانغ جيان ياو على الفور ‘بتحليل’ وقال: “ربما كان هناك مائة شخص يرقدون في كمين عندما حدثت السرقة.”
لم يعد لونغ يويهونغ يُظهر اكتئابًا فوريًا على وجهه كما كان من قبل. وبدلاً من ذلك، سأل بتسلية: “كيف يمكن أن يكون هناك مائة شخص في كمين، فقط ليهاجم حوالي عشرة أشخاص؟”
سوف يتطلب الأمر ما لا يقل عن 40 إلى 50 شخصًا ليكون الأمر طبيعيًا. عندها فقط يتوافق مع المنطق البشري!
“ماذا لو كان قائدهم مريضًا عقليًا مثلي؟” قال شانغ جيان ياو بثقة.
قاطعته جيانغ بايميان وقالت بتمعن: “في العالم القديم، هناك قول مأثور يصف مثل هذا الموقف. ماذا يُسمى؟ أه تأثير المتفرج. إلى جانب ذلك، كان هناك العديد من الأشخاص يرافقون تلك المجموعة من الأسلحة النارية بالتأكيد. لذا، إما أن قطاع الطرق أقوياء جدًا، أو بالتأكيد كان هناك أكثر من عشرة”.
دون انتظار لونغ يويهونغ ليتحدث، ابتسمت وقالت: “ومع ذلك، لا يزال بإمكاننا تولي المهمة. ليس الأمر كما لو أننا لن نقوم بواجبنا. إذا كان لدى الخصم عدد كبير جدًا من الأشخاص، فلا يزال بإمكاننا دعوة صيادي الأنقاض الآخرين للمشاركة”.
لم تكن جيانغ بايميان قلقة من عدم قدرتها على أخذ المهمة لأن باي تشين بالفعل صياد متوسط.
بعد جولة من التواصل، قبلوا هذه المهمة باسم فريق تشيان باي. حصلوا على صورة هيلفج وعلموا مكان متجره. كان في الطابق الثالث من المبنى الواقع تحت الأرض، بالقرب من ممر الأمن C1.
بدون شك، لم يكن لدى متجر الأسلحة النارية بنادق أو أي شخص.
“على هذا الحال، علينا أن نجد الشخص الذي أصدر المهمة أولاً.” رفعت جيانغ بايميان يدها اليمنى بلا حول ولا قوة ونظرت إلى الصورة – لقد كان رجلًا بدينًا في الثلاثينيات إلى الأربعينيات من عمره. كان لديه زوج من العيون الخضراء الداكنة ورأس حليق.
“لا يوجد أحد هنا.” اختتم شانغ جيان ياو على الفور.
نظرت إليه جيانغ بايميان وابتسمت: “إذاً، لماذا لا تزال هنا ولا تذهب للبحث عنه؟”
“يجب التعامل مع الأمر وفقًا للإجراءات.” أجاب شانغ جيان ياو بحزم “لا يمكننا الاعتماد بشكل كامل على قدراتنا.”
“ليس سيئاً.” أشادت جيانغ بايميان بصدق.
أثناء حديثهما، انتشرت باي تشن ولونغ يويهونغ بالفعل. نظر أحدهما إلى أنبوب التهوية، والآخر فتح الخزانة بعناية.
بعد ثوانٍ قليلة، أشارت باي تشين إلى الأعلى وقالت: “هناك شيء ما ليس على ما يرام”.
كان بعض القماش الأسود يخرج من فتحة مجرى التهوية.
تحول تعبير جيانغ بايميان إلى رسمي على الفور.
نظرًا لأن شانغ جيان ياو لم يشعر بأي وعي بشري ولم تكتشف أي إشارات كهربائية بشرية، فهذا يعني شيئًا واحدًا: الشخص المختبئ في قناة التهوية قد مات بالفعل.
لقد مات منذ فترة.

الموظفة في قناع النمر لم تقل الكثير. تحدثت بسرعة وكأنها تريد إنهاء المقدمة بأسرع ما يمكن حتى لا يتذكر الآخرون صوتها. ابتسمت جيانغ بايميان وسألت: “بعد أن نختار المهمة، هل يجب أن أحضر شارتي لقبولها؟” كان لديها بالفعل انطباع عميق نسبيًا عن عادات مجموعة ريدستون، لذلك لم تكن غاضبة ولم تشعر بالإهانة. “أجل.” أومأت الموظفة التي ترتدي قناع النمر برأسها بقوة. تمامًا كما أخذت جيانغ بايميان والآخرون بضع خطوات إلى الوراء ونظروا إلى الشاشة الكبيرة، سأل غاودي الذي غطى وجهه بقطعة قماش :”هل يمكنني الذهاب الآن؟” ردت جيانغ بايميان بشكل عرضي: “بالطبع”. فكر غاودي للحظة وأكد: “بعد أن تغادروا مجموعة ريدستون، لا يمكنكم إخبار أي شخص عن موقع المدخل. يمكنكم فقط إعطاء نطاق عام. يجب على كل شخص يرغب في الدخول إلى هنا العثور على مجموعة ريدستون من المقيمين في الأنقاض بالخارج وجعلهم يقودون الطريق”. سأل شانغ جيان ياو بفضول: “ماذا لو وجد شخص ما طريقه إلى هنا دون أن يقود أحدهم الطريق؟” “سيوقفه الحراس ويستجوبونه حول المكان الذي علم فيه بموقع المدخل. ثم، سيقومون بعد ذلك بإدراج الأشخاص والفصائل التي سربت المعلومات له في القائمة السوداء”. لم يتلعثم غاودي كما لو أنه قال هذا عدة مرات من قبل بالفعل: “إذا كان محظوظًا حقًا، فسيطلقون سراحه والسماح له بالعودة بعد العثور على أحد أعضاء مجموعة ريدستون المختبئين.” “يا له من تفاني حقيقي في الطقوس.” أشاد شانغ جيان ياو. وافقت جيانغ بايميان على هذا لأنها لا تستطيع معرفة ما إذا كانت مثل هذه الإجراءات يمكن أن تقلل من المخاطر الخارجية. كان هذا أقرب إلى الطقوس الدينية. في هذه المرحلة، فهمت أيضًا سبب عدم قيام شقيق شانغ جيان ياو المحلف، فيرلين – زعيم قافلة رووتليس – بإعطائهم أي معلومات محددة عن الموقع. أومأ غاودي بفخر في مدح شانغ جيان ياو: “بإمكان هذا أن يرضي الكالينداريا، إيدولون نون.” اعترف بصراحة أن هذه كانت طقوس. في هذه اللحظة، طرح شانغ جيان ياو سؤالاً فجأة: “إذا كان لدى كل أعضاء المجموعة قدرة فيل على الاختباء ولم يتمكن الغرباء من العثور عليهم، ألن يجعل هذا من المستحيل على الصيادون أو المهربون الجدد العثور على مجموعة ريدستون الخاصة بك؟” “إذا حدث ذلك، ستضعف حيوية مجموعة ريدستون ببطء قبل أن يتم التخلي عنها في النهاية.” ‘لقد تذكرت الاسم بشكل واضح … أظن أنك تريد أن تلعب لعبة الغميضة مع فيل…’ لم تستطع جيانغ بايميان إلا أن تتذمر داخليًا. صمت غاودي لبضع ثوان كما لو أنه لم يفكر في هذا السؤال أبدًا. بعد فترة، قال: “لا يمكن لأي شخص الوصول إلى مستوى فيل. إلى جانب ذلك، إذا نسي الجميع مجموعة ريدستون، فهذا يعني أننا اختبأنا جيدًا، وسوف يكافئنا إيدولون نون.” “لدينا أراض زراعية في المناطق المخفية المحيطة. يوجد أيضًا العديد من الأسماك في البحيرة. لحظة من النسيان لن تجوعنا”. ابتسمت جيانغ بايميان: “لكن لن يكون لديكم أي زيوت أو مستلزمات صناعية أخرى. هل تريد العودة إلى العصر الزراعي للعالم القديم؟ الناس الذين استمتعوا بشفق الحضارة لا يمكنهم التكيف مع الماضي.” “في المستقبل، سوف يقودنا إيدولون نون إلى العالم الجديد.” أجاب غاودي بحزم شديد: “لن يكون هناك المزيد من الأخطار، لذلك لا داعي لأن نكون قلقين للغاية”. لم تستطع جيانغ بايميان إقناع غاودي بخلاف ذلك، ولم ترغب في ذلك. لوحت بيدها وقالت: “يمكنك المغادرة الآن”. “شكراً لكِ.” غاودي – الذي أرتدى قناعًا من القماش – نظر إليهم وغادر نقابة الصيادين خطوة بخطوة. بعد أن أصبحت المسافة بين الطرفين كبيرة بدرجة كافية، التف غاودي فجأة وركض في ممر بجانبه. سحبت جيانغ بايميان عيونها وسألت: “أي أفكار؟” قال شانغ جيان ياو على الفور: “كم هو غير مرن. كان يقظًا بشكل كبير، لكنه ركز فقط علينا، ولم يفكر في الخطر الكامن في الأماكن الأخرى. لو كنت أعرف، لكنت رميت قطعة من قشر الموز خلفه. من المؤكد أنه كان سيدوس عليها ويسقط على الأرض. منذ ذلك الحين، سوف يتذكر هذا الدرس”. ضحكت جيانغ بايميان قسراً: “أولاً، يجب أن يكون لديك موزة.” في هذا الموسم، لم تكن مثل هذه الفاكهة موجودة في مناخ بحيرة راث. لم تنتقد شانغ جيان ياو بسبب هذا. بدلاً من ذلك، أومأت بالموافقة: “على الرغم من أنه من المحتمل جدًا أن يكون غاودي قد لاحظ المحيط بالفعل ولا يشعر بالقلق من أنه سيخطو على شيء لا يجب عليه أن يخطو عليه إذا عاد إلى الوراء، إلا أن اتجاه التفكير هذا مفيد إلى حد ما.” عندما انتهت من التحدث، نظرت إلى لونغ يويهونغ: “في ماذا تفكر؟” ناقش لونغ يويهونغ قبل الإجابة: “تبدو فلسفتهم منطقية في البداية، لكن كلما فهمتها أكثر، أجدها أكثر تطرفًا.” أومأت جيانغ بايميان برأسها: “أي شيء جيد سوف يسير في الاتجاه الخاطئ بمجرد أن يصبح متطرفًا. وهذا أيضًا أحد أسباب انتشار العديد من الأديان في منطقة أراضي الرماد. إنهم يجمعون بعض النظريات المعقولة جدًا عن العالم القديم ثم يضيفون الكثير من الأهواء الشخصية إليها”. بعد تقييم أفكار لونغ يويهونغ، نظرت جيانغ بايميان إلى باي تشين وابتسمت: “أخبريني ما هو رأيك أيضًا.” فكرت باي تشين للحظة وقالت: “أعتقد أن فلسفتهم تشبه إلى حد ما بعض فلسفة العالم القديم التي أخبرتنا عنها. أوه… الحكومة الصغيرة لا تثقل كاهل مواطنيها؟” بعد تعاونهم في مدينة العشب، أصبح أعضاء فرقة المهام القديمة الأربعة أكثر استرخاءً من ذي قبل في طريقهم إلى مجموعة ريدستون. انتهزت جيانغ بايميان الفرصة لتعليم أعضاء فريقها بعض المعرفة المتعلقة بالعالم القديم. “صحيح، لكن هذا تطرف أيضًا.” ابتسمت جيانغ بايميان ونظرت حولها: “تذكروا، إنسان واحد ضعيف. فقط من خلال التعاون مع بعضنا البعض يمكن اعتبار المجموعة متحضرة وقوية”. تصفيق! تصفيق! تصفيق! صفق شانغ جيان ياو. لم يكن بإمكان جيانغ بايميان أن تكلف نفسها عناء النظر إليه: “حسنًا، لنجد بعض المهام التي تستحق القيام بها.” لقد كانت تعلم جيدًا أنه ما لم يكن شانغ جيان ياو يصنع ‘أصدقاء’، فلن يتمكنوا من شراء هيكل خارجي عسكري بالإمدادات التي تم استبدالها بسيارة الدفع الرباعي المضادة للرصاص، حتى لو كان نموذجًا قديمًا. لذلك، خطتها هي القيام ببعض المهام في مجموعة ريدستون وتوفير دفعة أخرى من العملة الصعبة. بصفتها قائدة الفريق، عملت جيانغ بايميان بجهد لتحسين قوة كل عضو في الفريق وقدرته على البقاء. ومن ثم، تم تقسيم فرقة المهام القديمة إلى مجموعتين. بقيت جيانغ بايميان وشانغ جيان ياو في مكانهما. نظروا إلى المهمات المعروضة على الشاشة الكبيرة. وذهبت باي تشين ولونغ يويهونغ إلى الطاولات المحيطة للتحقق من السجلات الورقية المقابلة. قالت جيانغ بايميان عمدًا: “في الحقيقة، يمكننا الحصول على المساعدة من أخيك الجيد، شو ليان، ليوفر لنا واحد. ألم يقل إنه يريد تجهيز حراسه الشخصيين وحراس المدينة ببضعة أشياء أخرى بعد ما حدث؟” لقد فُقد الهيكل الخارجي العسكري في الشارع الجنوبي هذه المرة، ولم يتم استخدامه تقريبًا. الشيء الجيد الوحيد هو أن البدو الرحل لم يعرفوا كيفية استخدام الهياكل الخارجية العسكرية. هز شانغ جيان ياو رأسه: “حتى الإخوة المرتبطين بالدم يجب أن تكون أسبابهم منطقية.” “أنا مرتاحة.” ابتسمت جيانغ بايميان. أجاب شانغ جيان ياو: “على الرغم من أنني أكثر قسوة منكِ، إلا أن حدي الأدنى عندما يتعلق الأمر بالأخلاق ليس منخفضًا”. “هاه؟ ماذا قلت؟” لمست جيانغ بايميان أذنها، ولم ترغب في مواصلة الموضوع. كانت تعلم أن شانغ جيان ياو يشير إلى كيف أنها لم تقتل الرجل الذي قتل رئيس مطعم المعكرونة حتى لا يموت جوعاً أثناء فوضى مدينة العشب. نظر شانغ جيان ياو إلى ذراع جيانغ بايميان الأيسر ولم يستمر بحكمة. أثناء حديثهما، اكتشفت جيانغ بايميان مهمة مثيرة للاهتمام: “مرافقة فريق لتسجيل إحصائيات عن وجود عديمي القلب في مجموعة ريدستون والمنطقة المحيطة.” قرأت جيانغ بايميان محتويات المهمة وقالت بتسلية: “المكافأة هي أنك مسؤول عن الحماية الأساسية أثناء المهمة. ستحصل بعد ذلك على طعام يكفي لمدة نصف شهر. يمكنك اختيار أي نوع من الطعام تريده، لكنك مسؤول شخصيًا عن الحفاظ على الطعام. هاهاها، هذا ليس صارمًا. إذا واجهوا شخصًا مثلك لديه شهية كبيرة، فقد تتضاعف التكلفة!” رد شانغ جيان ياو بجدية: “أنا قلق فقط من أنهم لن يتمكنوا من إخراج الطعام الذي أختاره.” “اسمحوا لي أن أرى من أصدر هذا… عين النار؟ هل هذه المهمات صادرة بأسماء رمزية؟” اكتسبت جيانغ بايميان فهمًا أعمق لأسلوب مجموعة ريدستون. بالطبع، تمت مراجعة هذا بالتأكيد من قبل النقابة؛ مصداقيتهم لا تزال مضمونة. في تلك اللحظة، عاد لونغ يويهونغ مع باي تشين، وسجل مهمة في يده: “قائدة الفريق، هذه المهمة ليست سيئة.” سلم السجل في يده إلى جيانغ بايميان. أخذته جيانغ بايميان بفضول وتصفحته بسرعة. “المهمة: ساعد هيلفج في استرداد الأسلحة النارية المسروقة.” “الوصف: مدير متجر الأسلحة النارية، هيلفج، كان لديه مجموعة من الأسلحة النارية تكفي لتسليح مئات الأشخاص. لقد سُرقوا في المنطقة المجاورة للبحيرة؛ يُقال أن عدد اللصوص يصل إلى عشرة تقريبًا.” “المكافأة: خُمس مجموعة الأسلحة النارية المستردة.” “رتبة المهمة: C ، ١٠٠ نقطة مساهمة.” “ملاحظة: هناك بعض الأخطار. يرجى بذل قصارى جهدك لتشكيل فريق.” “متطلبات المهمة: صياد رسمي وما فوق.” “بتكليف من: هيلفج.” “خمس تلك الدفعة من الأسلحة النارية؟ هذا ليس مبلغًا صغيرًا”. أضاءت عيون جيانغ بايميان قليلاً. وأضاف لونغ يويهونغ بسعادة: “علاوة على ذلك، فإن عدد الأشخاص مناسب تمامًا”. لقد شعر أنه بفضل قوة فريقه، لن يكون هناك مشكلة بالنسبة لهم لمحاربة ثلاثة أو حتى أربعة أشخاص لكل شخص. قام شانغ جيان ياو على الفور ‘بتحليل’ وقال: “ربما كان هناك مائة شخص يرقدون في كمين عندما حدثت السرقة.” لم يعد لونغ يويهونغ يُظهر اكتئابًا فوريًا على وجهه كما كان من قبل. وبدلاً من ذلك، سأل بتسلية: “كيف يمكن أن يكون هناك مائة شخص في كمين، فقط ليهاجم حوالي عشرة أشخاص؟” سوف يتطلب الأمر ما لا يقل عن 40 إلى 50 شخصًا ليكون الأمر طبيعيًا. عندها فقط يتوافق مع المنطق البشري! “ماذا لو كان قائدهم مريضًا عقليًا مثلي؟” قال شانغ جيان ياو بثقة. قاطعته جيانغ بايميان وقالت بتمعن: “في العالم القديم، هناك قول مأثور يصف مثل هذا الموقف. ماذا يُسمى؟ أه تأثير المتفرج. إلى جانب ذلك، كان هناك العديد من الأشخاص يرافقون تلك المجموعة من الأسلحة النارية بالتأكيد. لذا، إما أن قطاع الطرق أقوياء جدًا، أو بالتأكيد كان هناك أكثر من عشرة”. دون انتظار لونغ يويهونغ ليتحدث، ابتسمت وقالت: “ومع ذلك، لا يزال بإمكاننا تولي المهمة. ليس الأمر كما لو أننا لن نقوم بواجبنا. إذا كان لدى الخصم عدد كبير جدًا من الأشخاص، فلا يزال بإمكاننا دعوة صيادي الأنقاض الآخرين للمشاركة”. لم تكن جيانغ بايميان قلقة من عدم قدرتها على أخذ المهمة لأن باي تشين بالفعل صياد متوسط. بعد جولة من التواصل، قبلوا هذه المهمة باسم فريق تشيان باي. حصلوا على صورة هيلفج وعلموا مكان متجره. كان في الطابق الثالث من المبنى الواقع تحت الأرض، بالقرب من ممر الأمن C1. بدون شك، لم يكن لدى متجر الأسلحة النارية بنادق أو أي شخص. “على هذا الحال، علينا أن نجد الشخص الذي أصدر المهمة أولاً.” رفعت جيانغ بايميان يدها اليمنى بلا حول ولا قوة ونظرت إلى الصورة – لقد كان رجلًا بدينًا في الثلاثينيات إلى الأربعينيات من عمره. كان لديه زوج من العيون الخضراء الداكنة ورأس حليق. “لا يوجد أحد هنا.” اختتم شانغ جيان ياو على الفور. نظرت إليه جيانغ بايميان وابتسمت: “إذاً، لماذا لا تزال هنا ولا تذهب للبحث عنه؟” “يجب التعامل مع الأمر وفقًا للإجراءات.” أجاب شانغ جيان ياو بحزم “لا يمكننا الاعتماد بشكل كامل على قدراتنا.” “ليس سيئاً.” أشادت جيانغ بايميان بصدق. أثناء حديثهما، انتشرت باي تشن ولونغ يويهونغ بالفعل. نظر أحدهما إلى أنبوب التهوية، والآخر فتح الخزانة بعناية. بعد ثوانٍ قليلة، أشارت باي تشين إلى الأعلى وقالت: “هناك شيء ما ليس على ما يرام”. كان بعض القماش الأسود يخرج من فتحة مجرى التهوية. تحول تعبير جيانغ بايميان إلى رسمي على الفور. نظرًا لأن شانغ جيان ياو لم يشعر بأي وعي بشري ولم تكتشف أي إشارات كهربائية بشرية، فهذا يعني شيئًا واحدًا: الشخص المختبئ في قناة التهوية قد مات بالفعل. لقد مات منذ فترة.

الموظفة في قناع النمر لم تقل الكثير. تحدثت بسرعة وكأنها تريد إنهاء المقدمة بأسرع ما يمكن حتى لا يتذكر الآخرون صوتها. ابتسمت جيانغ بايميان وسألت: “بعد أن نختار المهمة، هل يجب أن أحضر شارتي لقبولها؟” كان لديها بالفعل انطباع عميق نسبيًا عن عادات مجموعة ريدستون، لذلك لم تكن غاضبة ولم تشعر بالإهانة. “أجل.” أومأت الموظفة التي ترتدي قناع النمر برأسها بقوة. تمامًا كما أخذت جيانغ بايميان والآخرون بضع خطوات إلى الوراء ونظروا إلى الشاشة الكبيرة، سأل غاودي الذي غطى وجهه بقطعة قماش :”هل يمكنني الذهاب الآن؟” ردت جيانغ بايميان بشكل عرضي: “بالطبع”. فكر غاودي للحظة وأكد: “بعد أن تغادروا مجموعة ريدستون، لا يمكنكم إخبار أي شخص عن موقع المدخل. يمكنكم فقط إعطاء نطاق عام. يجب على كل شخص يرغب في الدخول إلى هنا العثور على مجموعة ريدستون من المقيمين في الأنقاض بالخارج وجعلهم يقودون الطريق”. سأل شانغ جيان ياو بفضول: “ماذا لو وجد شخص ما طريقه إلى هنا دون أن يقود أحدهم الطريق؟” “سيوقفه الحراس ويستجوبونه حول المكان الذي علم فيه بموقع المدخل. ثم، سيقومون بعد ذلك بإدراج الأشخاص والفصائل التي سربت المعلومات له في القائمة السوداء”. لم يتلعثم غاودي كما لو أنه قال هذا عدة مرات من قبل بالفعل: “إذا كان محظوظًا حقًا، فسيطلقون سراحه والسماح له بالعودة بعد العثور على أحد أعضاء مجموعة ريدستون المختبئين.” “يا له من تفاني حقيقي في الطقوس.” أشاد شانغ جيان ياو. وافقت جيانغ بايميان على هذا لأنها لا تستطيع معرفة ما إذا كانت مثل هذه الإجراءات يمكن أن تقلل من المخاطر الخارجية. كان هذا أقرب إلى الطقوس الدينية. في هذه المرحلة، فهمت أيضًا سبب عدم قيام شقيق شانغ جيان ياو المحلف، فيرلين – زعيم قافلة رووتليس – بإعطائهم أي معلومات محددة عن الموقع. أومأ غاودي بفخر في مدح شانغ جيان ياو: “بإمكان هذا أن يرضي الكالينداريا، إيدولون نون.” اعترف بصراحة أن هذه كانت طقوس. في هذه اللحظة، طرح شانغ جيان ياو سؤالاً فجأة: “إذا كان لدى كل أعضاء المجموعة قدرة فيل على الاختباء ولم يتمكن الغرباء من العثور عليهم، ألن يجعل هذا من المستحيل على الصيادون أو المهربون الجدد العثور على مجموعة ريدستون الخاصة بك؟” “إذا حدث ذلك، ستضعف حيوية مجموعة ريدستون ببطء قبل أن يتم التخلي عنها في النهاية.” ‘لقد تذكرت الاسم بشكل واضح … أظن أنك تريد أن تلعب لعبة الغميضة مع فيل…’ لم تستطع جيانغ بايميان إلا أن تتذمر داخليًا. صمت غاودي لبضع ثوان كما لو أنه لم يفكر في هذا السؤال أبدًا. بعد فترة، قال: “لا يمكن لأي شخص الوصول إلى مستوى فيل. إلى جانب ذلك، إذا نسي الجميع مجموعة ريدستون، فهذا يعني أننا اختبأنا جيدًا، وسوف يكافئنا إيدولون نون.” “لدينا أراض زراعية في المناطق المخفية المحيطة. يوجد أيضًا العديد من الأسماك في البحيرة. لحظة من النسيان لن تجوعنا”. ابتسمت جيانغ بايميان: “لكن لن يكون لديكم أي زيوت أو مستلزمات صناعية أخرى. هل تريد العودة إلى العصر الزراعي للعالم القديم؟ الناس الذين استمتعوا بشفق الحضارة لا يمكنهم التكيف مع الماضي.” “في المستقبل، سوف يقودنا إيدولون نون إلى العالم الجديد.” أجاب غاودي بحزم شديد: “لن يكون هناك المزيد من الأخطار، لذلك لا داعي لأن نكون قلقين للغاية”. لم تستطع جيانغ بايميان إقناع غاودي بخلاف ذلك، ولم ترغب في ذلك. لوحت بيدها وقالت: “يمكنك المغادرة الآن”. “شكراً لكِ.” غاودي – الذي أرتدى قناعًا من القماش – نظر إليهم وغادر نقابة الصيادين خطوة بخطوة. بعد أن أصبحت المسافة بين الطرفين كبيرة بدرجة كافية، التف غاودي فجأة وركض في ممر بجانبه. سحبت جيانغ بايميان عيونها وسألت: “أي أفكار؟” قال شانغ جيان ياو على الفور: “كم هو غير مرن. كان يقظًا بشكل كبير، لكنه ركز فقط علينا، ولم يفكر في الخطر الكامن في الأماكن الأخرى. لو كنت أعرف، لكنت رميت قطعة من قشر الموز خلفه. من المؤكد أنه كان سيدوس عليها ويسقط على الأرض. منذ ذلك الحين، سوف يتذكر هذا الدرس”. ضحكت جيانغ بايميان قسراً: “أولاً، يجب أن يكون لديك موزة.” في هذا الموسم، لم تكن مثل هذه الفاكهة موجودة في مناخ بحيرة راث. لم تنتقد شانغ جيان ياو بسبب هذا. بدلاً من ذلك، أومأت بالموافقة: “على الرغم من أنه من المحتمل جدًا أن يكون غاودي قد لاحظ المحيط بالفعل ولا يشعر بالقلق من أنه سيخطو على شيء لا يجب عليه أن يخطو عليه إذا عاد إلى الوراء، إلا أن اتجاه التفكير هذا مفيد إلى حد ما.” عندما انتهت من التحدث، نظرت إلى لونغ يويهونغ: “في ماذا تفكر؟” ناقش لونغ يويهونغ قبل الإجابة: “تبدو فلسفتهم منطقية في البداية، لكن كلما فهمتها أكثر، أجدها أكثر تطرفًا.” أومأت جيانغ بايميان برأسها: “أي شيء جيد سوف يسير في الاتجاه الخاطئ بمجرد أن يصبح متطرفًا. وهذا أيضًا أحد أسباب انتشار العديد من الأديان في منطقة أراضي الرماد. إنهم يجمعون بعض النظريات المعقولة جدًا عن العالم القديم ثم يضيفون الكثير من الأهواء الشخصية إليها”. بعد تقييم أفكار لونغ يويهونغ، نظرت جيانغ بايميان إلى باي تشين وابتسمت: “أخبريني ما هو رأيك أيضًا.” فكرت باي تشين للحظة وقالت: “أعتقد أن فلسفتهم تشبه إلى حد ما بعض فلسفة العالم القديم التي أخبرتنا عنها. أوه… الحكومة الصغيرة لا تثقل كاهل مواطنيها؟” بعد تعاونهم في مدينة العشب، أصبح أعضاء فرقة المهام القديمة الأربعة أكثر استرخاءً من ذي قبل في طريقهم إلى مجموعة ريدستون. انتهزت جيانغ بايميان الفرصة لتعليم أعضاء فريقها بعض المعرفة المتعلقة بالعالم القديم. “صحيح، لكن هذا تطرف أيضًا.” ابتسمت جيانغ بايميان ونظرت حولها: “تذكروا، إنسان واحد ضعيف. فقط من خلال التعاون مع بعضنا البعض يمكن اعتبار المجموعة متحضرة وقوية”. تصفيق! تصفيق! تصفيق! صفق شانغ جيان ياو. لم يكن بإمكان جيانغ بايميان أن تكلف نفسها عناء النظر إليه: “حسنًا، لنجد بعض المهام التي تستحق القيام بها.” لقد كانت تعلم جيدًا أنه ما لم يكن شانغ جيان ياو يصنع ‘أصدقاء’، فلن يتمكنوا من شراء هيكل خارجي عسكري بالإمدادات التي تم استبدالها بسيارة الدفع الرباعي المضادة للرصاص، حتى لو كان نموذجًا قديمًا. لذلك، خطتها هي القيام ببعض المهام في مجموعة ريدستون وتوفير دفعة أخرى من العملة الصعبة. بصفتها قائدة الفريق، عملت جيانغ بايميان بجهد لتحسين قوة كل عضو في الفريق وقدرته على البقاء. ومن ثم، تم تقسيم فرقة المهام القديمة إلى مجموعتين. بقيت جيانغ بايميان وشانغ جيان ياو في مكانهما. نظروا إلى المهمات المعروضة على الشاشة الكبيرة. وذهبت باي تشين ولونغ يويهونغ إلى الطاولات المحيطة للتحقق من السجلات الورقية المقابلة. قالت جيانغ بايميان عمدًا: “في الحقيقة، يمكننا الحصول على المساعدة من أخيك الجيد، شو ليان، ليوفر لنا واحد. ألم يقل إنه يريد تجهيز حراسه الشخصيين وحراس المدينة ببضعة أشياء أخرى بعد ما حدث؟” لقد فُقد الهيكل الخارجي العسكري في الشارع الجنوبي هذه المرة، ولم يتم استخدامه تقريبًا. الشيء الجيد الوحيد هو أن البدو الرحل لم يعرفوا كيفية استخدام الهياكل الخارجية العسكرية. هز شانغ جيان ياو رأسه: “حتى الإخوة المرتبطين بالدم يجب أن تكون أسبابهم منطقية.” “أنا مرتاحة.” ابتسمت جيانغ بايميان. أجاب شانغ جيان ياو: “على الرغم من أنني أكثر قسوة منكِ، إلا أن حدي الأدنى عندما يتعلق الأمر بالأخلاق ليس منخفضًا”. “هاه؟ ماذا قلت؟” لمست جيانغ بايميان أذنها، ولم ترغب في مواصلة الموضوع. كانت تعلم أن شانغ جيان ياو يشير إلى كيف أنها لم تقتل الرجل الذي قتل رئيس مطعم المعكرونة حتى لا يموت جوعاً أثناء فوضى مدينة العشب. نظر شانغ جيان ياو إلى ذراع جيانغ بايميان الأيسر ولم يستمر بحكمة. أثناء حديثهما، اكتشفت جيانغ بايميان مهمة مثيرة للاهتمام: “مرافقة فريق لتسجيل إحصائيات عن وجود عديمي القلب في مجموعة ريدستون والمنطقة المحيطة.” قرأت جيانغ بايميان محتويات المهمة وقالت بتسلية: “المكافأة هي أنك مسؤول عن الحماية الأساسية أثناء المهمة. ستحصل بعد ذلك على طعام يكفي لمدة نصف شهر. يمكنك اختيار أي نوع من الطعام تريده، لكنك مسؤول شخصيًا عن الحفاظ على الطعام. هاهاها، هذا ليس صارمًا. إذا واجهوا شخصًا مثلك لديه شهية كبيرة، فقد تتضاعف التكلفة!” رد شانغ جيان ياو بجدية: “أنا قلق فقط من أنهم لن يتمكنوا من إخراج الطعام الذي أختاره.” “اسمحوا لي أن أرى من أصدر هذا… عين النار؟ هل هذه المهمات صادرة بأسماء رمزية؟” اكتسبت جيانغ بايميان فهمًا أعمق لأسلوب مجموعة ريدستون. بالطبع، تمت مراجعة هذا بالتأكيد من قبل النقابة؛ مصداقيتهم لا تزال مضمونة. في تلك اللحظة، عاد لونغ يويهونغ مع باي تشين، وسجل مهمة في يده: “قائدة الفريق، هذه المهمة ليست سيئة.” سلم السجل في يده إلى جيانغ بايميان. أخذته جيانغ بايميان بفضول وتصفحته بسرعة. “المهمة: ساعد هيلفج في استرداد الأسلحة النارية المسروقة.” “الوصف: مدير متجر الأسلحة النارية، هيلفج، كان لديه مجموعة من الأسلحة النارية تكفي لتسليح مئات الأشخاص. لقد سُرقوا في المنطقة المجاورة للبحيرة؛ يُقال أن عدد اللصوص يصل إلى عشرة تقريبًا.” “المكافأة: خُمس مجموعة الأسلحة النارية المستردة.” “رتبة المهمة: C ، ١٠٠ نقطة مساهمة.” “ملاحظة: هناك بعض الأخطار. يرجى بذل قصارى جهدك لتشكيل فريق.” “متطلبات المهمة: صياد رسمي وما فوق.” “بتكليف من: هيلفج.” “خمس تلك الدفعة من الأسلحة النارية؟ هذا ليس مبلغًا صغيرًا”. أضاءت عيون جيانغ بايميان قليلاً. وأضاف لونغ يويهونغ بسعادة: “علاوة على ذلك، فإن عدد الأشخاص مناسب تمامًا”. لقد شعر أنه بفضل قوة فريقه، لن يكون هناك مشكلة بالنسبة لهم لمحاربة ثلاثة أو حتى أربعة أشخاص لكل شخص. قام شانغ جيان ياو على الفور ‘بتحليل’ وقال: “ربما كان هناك مائة شخص يرقدون في كمين عندما حدثت السرقة.” لم يعد لونغ يويهونغ يُظهر اكتئابًا فوريًا على وجهه كما كان من قبل. وبدلاً من ذلك، سأل بتسلية: “كيف يمكن أن يكون هناك مائة شخص في كمين، فقط ليهاجم حوالي عشرة أشخاص؟” سوف يتطلب الأمر ما لا يقل عن 40 إلى 50 شخصًا ليكون الأمر طبيعيًا. عندها فقط يتوافق مع المنطق البشري! “ماذا لو كان قائدهم مريضًا عقليًا مثلي؟” قال شانغ جيان ياو بثقة. قاطعته جيانغ بايميان وقالت بتمعن: “في العالم القديم، هناك قول مأثور يصف مثل هذا الموقف. ماذا يُسمى؟ أه تأثير المتفرج. إلى جانب ذلك، كان هناك العديد من الأشخاص يرافقون تلك المجموعة من الأسلحة النارية بالتأكيد. لذا، إما أن قطاع الطرق أقوياء جدًا، أو بالتأكيد كان هناك أكثر من عشرة”. دون انتظار لونغ يويهونغ ليتحدث، ابتسمت وقالت: “ومع ذلك، لا يزال بإمكاننا تولي المهمة. ليس الأمر كما لو أننا لن نقوم بواجبنا. إذا كان لدى الخصم عدد كبير جدًا من الأشخاص، فلا يزال بإمكاننا دعوة صيادي الأنقاض الآخرين للمشاركة”. لم تكن جيانغ بايميان قلقة من عدم قدرتها على أخذ المهمة لأن باي تشين بالفعل صياد متوسط. بعد جولة من التواصل، قبلوا هذه المهمة باسم فريق تشيان باي. حصلوا على صورة هيلفج وعلموا مكان متجره. كان في الطابق الثالث من المبنى الواقع تحت الأرض، بالقرب من ممر الأمن C1. بدون شك، لم يكن لدى متجر الأسلحة النارية بنادق أو أي شخص. “على هذا الحال، علينا أن نجد الشخص الذي أصدر المهمة أولاً.” رفعت جيانغ بايميان يدها اليمنى بلا حول ولا قوة ونظرت إلى الصورة – لقد كان رجلًا بدينًا في الثلاثينيات إلى الأربعينيات من عمره. كان لديه زوج من العيون الخضراء الداكنة ورأس حليق. “لا يوجد أحد هنا.” اختتم شانغ جيان ياو على الفور. نظرت إليه جيانغ بايميان وابتسمت: “إذاً، لماذا لا تزال هنا ولا تذهب للبحث عنه؟” “يجب التعامل مع الأمر وفقًا للإجراءات.” أجاب شانغ جيان ياو بحزم “لا يمكننا الاعتماد بشكل كامل على قدراتنا.” “ليس سيئاً.” أشادت جيانغ بايميان بصدق. أثناء حديثهما، انتشرت باي تشن ولونغ يويهونغ بالفعل. نظر أحدهما إلى أنبوب التهوية، والآخر فتح الخزانة بعناية. بعد ثوانٍ قليلة، أشارت باي تشين إلى الأعلى وقالت: “هناك شيء ما ليس على ما يرام”. كان بعض القماش الأسود يخرج من فتحة مجرى التهوية. تحول تعبير جيانغ بايميان إلى رسمي على الفور. نظرًا لأن شانغ جيان ياو لم يشعر بأي وعي بشري ولم تكتشف أي إشارات كهربائية بشرية، فهذا يعني شيئًا واحدًا: الشخص المختبئ في قناة التهوية قد مات بالفعل. لقد مات منذ فترة.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط