نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Against the Gods 528

يون شياو، شياو يون

يون شياو، شياو يون

“تشي إير، بسرعة، اجلس…”

في غرفة لم تكن فسيحة، جلس الأربعة أمام بعضهم البعض. وبغض النظر عما إذا كان يون تشينغ هونغ، مو يورو أو يون تشي، أصبح شعور العائلة أكثر وضوحا مما كان عليه من قبل. وقال يون تشينغ هونغ ليون شياو في لهجة عاطفية وتقديرية قصة السنوات الثلاث التي قضاها هو وزوجته في قارة السماء العميقة. وروى على وجه الخصوص كيف التقى شياو يينغ، وكيف تمكنوا من معرفة بعضهم البعض، وضربوا، وكيف أصبحوا أشقاء… حتى الجزء الذي نجح فيه في إنقاذ حياتهم من خلال وضع طريق هروب لهم، وكيف أنه قام حتى بمبادرة تبادل ابنه مع ابنهم…

مو يورو دفعت بلطف يون تشي إلى كرسي خشبي. بدا وجهها الجميل كما لو أن المطر سقط عليها، ومازالت يديها ترتعش بلطف. نظرت إلى ابنها، الذي كان أمامها تماما، ونظرتها تتشبث به؛ لم ترمش حتى ولو للحظة واحدة.

 

في يده، عقد مرآة سامزرا. على ذراعه، وبصمة المقبض العميق لا تزال تنبض بضعف، وجهه يشبه إلى حد كبير الوجه الشاب لـ يون تشينغ هونغ. كان كل هذا مصحوبًا بنبض الأوعية الدموية التي كانت واضحة جدًا لدرجة أنها كانت تحتوي على مادة… وكان هذا ابنها… جسديًا ودمًا.

على الرغم من أن يون تشي قد عرف أن هذا السؤال لا مفر منه وأنه أعد بشكل كافٍ، فبمجرد طرح يون شياو هذا السؤال، تجمدت تعابيره على الفور، ولم يتمكن من إصدار صوت واحد لبعض الوقت.

“تشي إير… طفلي…” مو يورو تمتمت بهدوء، ومرة ​​أخرى، اختنقت وقالت: “أنا حقا… ليس لدي حلم في الوقت الحالي…”

صرخ مو يورو ويون تشي في انسجام تام. ذهبوا على عجل لدعم جسم يون تشينغ هونغ. كانت الزاوية في فم يون تشينغ هونغ ملتوية، وكان درب الدم الأحمر القرمزي ملفتا للنظر بشكل مذهل. انحرفت عيناه إلى السماء وتدفقت عيناه بالدموع الشديدة، “لقد كنت أنا… لقد تسببت في وفاة الأخ شياو… لقد تسببت في وفاة عائلته… لقد كنت أنا… كان أنا… الشخص الذي أضر بهم كان أنا…”

كانوا قد أصبحوا مألوفين مع بعضهم البعض خلال الشهرين الماضيين، وكان يون تشي عادة يدعوها كـ “أم”. ولكن في الوقت الحالي، بينما كانت تواجه يون تشي، وصلت حالتها النفسية وعواطفها إلى مستوى مختلف تمامًا. افتتح يون تشي فمه وقال بهدوء، “الأم، أنا آسف… عندما رأيت أول مرة كل منكما، كنت أعرف بالفعل أنكما والداي الحقيقيين، ولكن… انتظرت حتى يومنا هذا للاعتراف لكما.”

امتد يون تشى يده ومسح الدموع بلطف على وجه أمه، “أمي، لا تبكي، لقد عدت أخيراً إلى عائلتنا مرة أخرى. واستعاد كل منكم كل ما فقدتموه، لذا فإن كل هذه الصعوبات أصبحت الآن من الماضي.”

هزت مو يورو رأسها بلطف. كل هذه لم تكن له أهمية بالنسبة لها. في هذا الزمان والمكان، لا شيء آخر في العالم يهمها حقًا الآن. وكل الفرح والسعادة التي شعرت بها في حياتها، حتى عندما تمت إضافتها معاً، لا يمكن مقارنتها بهذه اللحظة. أجابت بهدوء، “زوجي، انظر إلى ابننا، إنه حسن المظهر لدرجة أنه يبدو أفضل منك عندما كنت صغيرا. لن أتمكن حتى من حساب عدد الفتيات اللاتي فقدن قلوبهن بالفعل. وهو لا يزال مطيعًا جدًا وعقلانيًا وودودًا للغاية… لأكثر من عشرين عامًا، لم نقم فقط بعمل شيء له كأبوين، بل تسببنا أيضًا في المعاناة والتشرد منذ ولادته. لكن ابننا لا يلومنا على الإطلاق… لا يلومنا على الإطلاق…”

 

“علاوة على ذلك، فإن جرأته وذكائه يتجاوزاني عندما كنت في سنه. مهاراته الطبية، حتى منقطعة النظير تحت السماء. لقد عاد مرة أخرى لمدة شهرين، لكنه ساعدنا على الهروب من هذه الهاوية العميقة، وحتى تسبب لأخوك الكبير، الذي لا يعجب بأي شخص، يريد أن يصبح أخ معه. لقد تسبب في مؤامرة دوق هواي المدروسة والمنهجية للانهيار في يوم واحد وأعطى الأمل لعائلة يون مرة أخرى… هذا هو ابننا”. قال يون تشينغ هونغ بينما كان يرفع رأسه، صوته يفيض بالفخر والإثارة.

وقف يون تشينغ هونغ في عجلة، تحول وجهه على الفور الى اللون الأبيض كالورقة. في هذا العالم، كان هناك عدد قليل جدا من الأشياء التي يمكن أن تثير رد فعل قوي منه… لكن شياو يينغ كان الأخ الوحيد الذي كان له في حياته، وهو المقرب الوحيد الحقيقي الذي كان لديه من أي وقت مضى. ليس ذلك فقط، كان شياو يينغ رجلاً يدين له بحياته، وكان ذلك بمثابة دين الامتنان الذي كان ثقيلًا مثل الجبل. كل تلك السنوات، إن لم يكن بفضله، لم يكن هو وزوجته قادرين على العودة إلى عالم الشيطان الوهمي على قيد الحياة.

“ابننا…” مو يورو داعبت وجه يون تشي، بينما تغطي شفتيه في يد واحدة. بعد أن انتهت من البكاء، أرادت أن تتماسك، حتى لا تدع ابنها العائد حديثاً يرى دموعها فقط، لكن في كل مرة حاولت، لم تستطع مساعدة نفسها. قالت في حيرة شبيهة بالحلم، “كنت أعتقد أنه في هذه الحياة كلها، لم أكن أبدا… لن أتمكن من رؤيتك مرة أخرى… السماوات لها عيون…”

“هو… هو… كيف مات؟ كيف مات؟” قال يون تشينغ هونغ بصوت متهدج.

امتد يون تشى يده ومسح الدموع بلطف على وجه أمه، “أمي، لا تبكي، لقد عدت أخيراً إلى عائلتنا مرة أخرى. واستعاد كل منكم كل ما فقدتموه، لذا فإن كل هذه الصعوبات أصبحت الآن من الماضي.”

“نعم فعلا.” هز يون تشينغ هونغ رأسه وسحب ذراع يون شياو، “شياو إير، اجلس. اليوم، سوف أخبرك أنا وأمك كل شيء يتعلق بأصولك.”

“نعم… الأم لن تبكي… لن تبكي… إن الأم فقط… سعيدة للغاية…” أومأت يورو رأسها. حاولت بجد أن تمحو كل آثار دموعها، لكن كمية الدموع التي بكتها كانت ببساطة أكثر من اللازم، وحتى بعد محاولتها مسحها، كان وجهها لا يزال مبللاً بها.

“ابننا…” مو يورو داعبت وجه يون تشي، بينما تغطي شفتيه في يد واحدة. بعد أن انتهت من البكاء، أرادت أن تتماسك، حتى لا تدع ابنها العائد حديثاً يرى دموعها فقط، لكن في كل مرة حاولت، لم تستطع مساعدة نفسها. قالت في حيرة شبيهة بالحلم، “كنت أعتقد أنه في هذه الحياة كلها، لم أكن أبدا… لن أتمكن من رؤيتك مرة أخرى… السماوات لها عيون…”

“تشي إير.” تنهد يون تشينغ هونغ بهدوء، وقال بصوت لطيف: “كل هذه السنوات، كيف كنت؟ وكيف أتيت بالضبط من قارة السماء العميقة البعيدة المنال لتشق طريقك هنا؟”

تقاسم يون تشينغ هونغ ومو يورو نظرة، وضحكا من الفرح والراحة. هز يون تشينغ هونغ رأسه، “جيد! طفل جيد! شياو إير، والدك الحقيقي وانا كنا كالأخين. وعلاوة على ذلك، فهو الشخص المقرب الوحيد الذي رأيته في حياتي. لذا كان والداك ووالدا تشي إير دائما أقرب من الإخوة، وأصبحت عائلتنا منذ زمن بعيد واحدة.”

أسئلة يون تشينغ هونغ سقطت بشدة في أعماق مو يورو. أمسكت بيد يون تشي وسألت بنبرة قلقة: “نعم… تشي إير، هل كانت هذه السنوات تعاملك جيداً؟ هل عانيت كثيرا؟”

“علاوة على ذلك، فإن جرأته وذكائه يتجاوزاني عندما كنت في سنه. مهاراته الطبية، حتى منقطعة النظير تحت السماء. لقد عاد مرة أخرى لمدة شهرين، لكنه ساعدنا على الهروب من هذه الهاوية العميقة، وحتى تسبب لأخوك الكبير، الذي لا يعجب بأي شخص، يريد أن يصبح أخ معه. لقد تسبب في مؤامرة دوق هواي المدروسة والمنهجية للانهيار في يوم واحد وأعطى الأمل لعائلة يون مرة أخرى… هذا هو ابننا”. قال يون تشينغ هونغ بينما كان يرفع رأسه، صوته يفيض بالفخر والإثارة.

ركزت مو يورو بالكامل على ابنها الآن، ولم تستطع التفكير في شيء آخر. لكن يون تشينغ هونغ كان يعلم أنه بسبب أن مزاج يون تشي لم يتناسب تماما مع عمره، فإن ما عاناه يون تشي، لم يكن مجرد “معاناة كبيرة”. كان يجب أن يكون عذابًا حتى أن الناس العاديين لن يكونوا قادرين على تحمله. وإلا، كيف سيمتلك مثل هذا المزاج غير العادي، الجرأة، البصيرة والقدرة؟

تسبب تعبير يون تشى على الفور لتعبير يون تشينغ هونغ للتغيير كذلك. بعد أن فكر مرة أخرى في كل المحن التي عانى منها يون تشي طوال هذه السنوات، زاد تشدد قلبه. أمسك كتف يون تشي ونظر إليه مباشرة أثناء سؤاله، “كيف حال شياو ينغ الآن؟ في مدينة الغيمة العائمة، كانت عائلة شياو أيضا من بين النخبة، لذا فهو بالتأكيد… يعيش حياة خالية من الهم الآن، أليس كذلك؟”

ابتسم يون تشي بضعف وأجاب: “كل الأحداث التي عشت فيها، سأخبرها بالتأكيد إلى الأب والأم بالتفصيل. ولكن قبل ذلك…” مد يده، أمسك يون شياو، وقال، “الأب، الأم، الآن هو الوقت المناسب لإخبار ابنكم الآخر عن أصوله. يون شياو لم يعد صغيرا بعد الآن، وأصبح منذ فترة طويلة رجلا حقيقيا مستقيما ومليئا بروح لا تقهر. لديه أيضًا الحق في معرفة الحقيقة وراء ولادته”.

أسئلة يون تشينغ هونغ سقطت بشدة في أعماق مو يورو. أمسكت بيد يون تشي وسألت بنبرة قلقة: “نعم… تشي إير، هل كانت هذه السنوات تعاملك جيداً؟ هل عانيت كثيرا؟”

ذهب يون شياو في حالة ذهول قصيرة، ولكن بعد ذلك تطهرت عينيه. أومأ رأسه بقوة، “الأب، الأم، من فضلكم أخبرني عن أصولي. أنا أيضا أريد أن أعرف من أين أنا في الواقع من وم والداي. من فضلك لا تقلقوا الأب والأم، على الرغم من أنني لست لحمكم ودمكم الحقيقي، كل هذه السنوات من الرعاية والحب التي أعطيتني كانت بالتأكيد غير مزيفة. في المستقبل، حتى لو تعرفت على أجدادي وأعود إلى المنزل لأجد والديّ، سيكون كل منكما أبًا وأمًا لي. لحياتي بأكملها.”

كانوا قد أصبحوا مألوفين مع بعضهم البعض خلال الشهرين الماضيين، وكان يون تشي عادة يدعوها كـ “أم”. ولكن في الوقت الحالي، بينما كانت تواجه يون تشي، وصلت حالتها النفسية وعواطفها إلى مستوى مختلف تمامًا. افتتح يون تشي فمه وقال بهدوء، “الأم، أنا آسف… عندما رأيت أول مرة كل منكما، كنت أعرف بالفعل أنكما والداي الحقيقيين، ولكن… انتظرت حتى يومنا هذا للاعتراف لكما.”

قبل هذا، كان يون شياو لا يزال يشعر بالحيرة، متردد وحتى يائس قليلا. ولكن الآن بعد أن قال هذه الكلمات، أدرك أن كل الشغف والحيرة قد انحرفت، وما حل محل هذه المشاعر هو الهدوء والاسترخاء والسعادة التي جاءت من القلب لأن عائلته قد تم لم شملها أخيراً.

“تشي إير، بسرعة، اجلس…”

على الرغم من أنه لم يكن دم والديه، في كل تلك السنوات، فقد اعتبروه كابنهم وقد أغدقوه بالرعاية. فقط هذا الدين من الحب وحده كان من الصعب عليه أن يسدده في هذه الحياة. لقد أنقذ أخوه الكبير حياته، وقد ساعده باستمرار وأرشده مرارا وتكرارا. لقد كان شديد الضمير تجاه مشاعره بأنه قد أجل هذا اللقاء العائلي لمدة شهرين فقط من أجله…

لم يتردد يون تشى أو يحاول إخفاء أي شيء، قال بشكل مباشر: “قبل 22 عامًا، بعد أن هرب الأب والأم من مدينة الغيمة العائمة، كان الأوغاد الذين كانوا يطاردونكم بعد أن اكتشفوا ان كل منكما بطريقة ما تفاعلتم مع العم شياو. وجدوا العم شياو وحاولوا إجباره على الكشف عن مكان وجودكم، ولكن العم شياو فضل الموت بدلاً من إخبارهم بأي شيء، لذلك… ونتيجة لذلك…”

لذا على الرغم من عدم وجود علاقة الدم، فقد عاملوه بطيبة من القلب، فلماذا حتى يشعر بشعورا بالخسارة أو فقدان الأمل؟ في النهاية، وجد الوالدان اللذان كان يحبهما أكثر الابن الذي كانا يشعران بالقلق عليه طوال هذه السنوات، لذا يجب عليه أن يكون سعيدًا لوالديه. كان أخوه الأكبر الذي يحظى بالاحترام والتقدير، قادراً على لم الشمل مع والديه، لذلك من الطبيعي أن يكون سعيداً لأخيه الكبير أيضاً…

في يده، عقد مرآة سامزرا. على ذراعه، وبصمة المقبض العميق لا تزال تنبض بضعف، وجهه يشبه إلى حد كبير الوجه الشاب لـ يون تشينغ هونغ. كان كل هذا مصحوبًا بنبض الأوعية الدموية التي كانت واضحة جدًا لدرجة أنها كانت تحتوي على مادة… وكان هذا ابنها… جسديًا ودمًا.

في هذه اللحظة، شعر بوضوح أنه قد كبر قليلاً، وشعر وكأن ما وصفه يون تشي بأنه… ارتقاء بروحه.

لكنه لم يعتقد يومًا أنه كان بالفعل… ميتًا… لقد مات بالفعل… قبل 22 عامًا…

تقاسم يون تشينغ هونغ ومو يورو نظرة، وضحكا من الفرح والراحة. هز يون تشينغ هونغ رأسه، “جيد! طفل جيد! شياو إير، والدك الحقيقي وانا كنا كالأخين. وعلاوة على ذلك، فهو الشخص المقرب الوحيد الذي رأيته في حياتي. لذا كان والداك ووالدا تشي إير دائما أقرب من الإخوة، وأصبحت عائلتنا منذ زمن بعيد واحدة.”

 

“آه…” فتح فم شياو، “الأب ووالدي الحقيقي… قد عرف بعضهم البعض من البداية؟”

ركزت مو يورو بالكامل على ابنها الآن، ولم تستطع التفكير في شيء آخر. لكن يون تشينغ هونغ كان يعلم أنه بسبب أن مزاج يون تشي لم يتناسب تماما مع عمره، فإن ما عاناه يون تشي، لم يكن مجرد “معاناة كبيرة”. كان يجب أن يكون عذابًا حتى أن الناس العاديين لن يكونوا قادرين على تحمله. وإلا، كيف سيمتلك مثل هذا المزاج غير العادي، الجرأة، البصيرة والقدرة؟

“نعم فعلا.” هز يون تشينغ هونغ رأسه وسحب ذراع يون شياو، “شياو إير، اجلس. اليوم، سوف أخبرك أنا وأمك كل شيء يتعلق بأصولك.”

“قارة السماء العميقة ليست شريرة مثلما جعلها عالم الشيطان الوهمي. جزء فقط من الناس هناك حقا شريرة. وبالمقارنة، فإن أكبر اختلاف بين عالم الشيطاني الوهمي وبين قارة السماء العميقة هو تكوين الأجناس. قارة السماء العميقة هي عالم حيث يحكم البشر والحيوانات، وهناك عدد قليل جدا من الشياطين هناك.” قال يون تشي. في عالم الشيطان الوهمي، كانت قارة السماء العميقة مكانًا شيطانيًا بدرجة كبيرة، ولم يكن يرغب في أن يحظى يون شياو بمثل هذا التحامل غير الضروري والنزاع الداخلي تجاه قارة السماء العميقة بسبب هذا.

في غرفة لم تكن فسيحة، جلس الأربعة أمام بعضهم البعض. وبغض النظر عما إذا كان يون تشينغ هونغ، مو يورو أو يون تشي، أصبح شعور العائلة أكثر وضوحا مما كان عليه من قبل. وقال يون تشينغ هونغ ليون شياو في لهجة عاطفية وتقديرية قصة السنوات الثلاث التي قضاها هو وزوجته في قارة السماء العميقة. وروى على وجه الخصوص كيف التقى شياو يينغ، وكيف تمكنوا من معرفة بعضهم البعض، وضربوا، وكيف أصبحوا أشقاء… حتى الجزء الذي نجح فيه في إنقاذ حياتهم من خلال وضع طريق هروب لهم، وكيف أنه قام حتى بمبادرة تبادل ابنه مع ابنهم…

وفي ذلك الوقت… هل يمكن أن يكون… هل يمكن أن يكون…

جلس يون شياو فقط هناك واستمع بصمت. وبمجرد أن انتهي يون تشينغ هونغ من روايته، جلس هناك في حالة ذهول، ولكن بعد ذلك قال لنفسه بصوت هامد: “أوه.. إذا وطني… هو حقا قارة السماء العميقة…”

“هو هو، لأننا كنا دائما نفكر انه في يوم ما سيسمح لك بالعودة إلى قارة السماء العميقة للتعرف على أسلافك”. قال يون تشينغ هونغ بينما يضحك.

“قارة السماء العميقة ليست شريرة مثلما جعلها عالم الشيطان الوهمي. جزء فقط من الناس هناك حقا شريرة. وبالمقارنة، فإن أكبر اختلاف بين عالم الشيطاني الوهمي وبين قارة السماء العميقة هو تكوين الأجناس. قارة السماء العميقة هي عالم حيث يحكم البشر والحيوانات، وهناك عدد قليل جدا من الشياطين هناك.” قال يون تشي. في عالم الشيطان الوهمي، كانت قارة السماء العميقة مكانًا شيطانيًا بدرجة كبيرة، ولم يكن يرغب في أن يحظى يون شياو بمثل هذا التحامل غير الضروري والنزاع الداخلي تجاه قارة السماء العميقة بسبب هذا.

“الأخ الأكبر، والداي الحقيقيين… هل ما زالوا على ما يرام الآن؟ وهل لا يزالون يعيشون في هذا المكان الذي يسمى… مدينة الغيمة العائمة؟” سأل يون شياو مع تعبير غامض على وجهه.

“صحيح…” يون شياو أومأ برأسه بلطف. كان تعبيره لا يزال مذهولا بعض الشيء. لقد احتاج إلى وقت كافٍ لمعالجة هذه الأشياء وقبولها، “شياو… إذا كان اسم عائلتي في الواقع شياو… لا عجب… أعطاني الأب والأم اسم يون شياو…”

“نعم… الأم لن تبكي… لن تبكي… إن الأم فقط… سعيدة للغاية…” أومأت يورو رأسها. حاولت بجد أن تمحو كل آثار دموعها، لكن كمية الدموع التي بكتها كانت ببساطة أكثر من اللازم، وحتى بعد محاولتها مسحها، كان وجهها لا يزال مبللاً بها.

“هو هو، لأننا كنا دائما نفكر انه في يوم ما سيسمح لك بالعودة إلى قارة السماء العميقة للتعرف على أسلافك”. قال يون تشينغ هونغ بينما يضحك.

مو يورو دفعت بلطف يون تشي إلى كرسي خشبي. بدا وجهها الجميل كما لو أن المطر سقط عليها، ومازالت يديها ترتعش بلطف. نظرت إلى ابنها، الذي كان أمامها تماما، ونظرتها تتشبث به؛ لم ترمش حتى ولو للحظة واحدة.

“الأخ الأكبر، والداي الحقيقيين… هل ما زالوا على ما يرام الآن؟ وهل لا يزالون يعيشون في هذا المكان الذي يسمى… مدينة الغيمة العائمة؟” سأل يون شياو مع تعبير غامض على وجهه.

أعطى يون تشي تنهدات ثقيلة. ولم يجيب سؤال يون تشينغ هونغ. بدلا من ذلك، نظر إلى يون شياو وأعلن بنبرة مهيبة، “يون شياو، تذكر ما قلته من قبل. الرجل الحقيقي يجب أن يواجه بهدوء محاكمات القدر. وكل ما حدث على هذه الأرض، سواء كانوا سعداء أو حزينين. ولكن بمجرد حدوثه، يمكنك قبوله ومواجهته فقط. إن قبولك ومواجهة مصيرك سيكون اختبارًا لشخصيتك”.

على الرغم من أن يون تشي قد عرف أن هذا السؤال لا مفر منه وأنه أعد بشكل كافٍ، فبمجرد طرح يون شياو هذا السؤال، تجمدت تعابيره على الفور، ولم يتمكن من إصدار صوت واحد لبعض الوقت.

ابتسم يون تشي بضعف وأجاب: “كل الأحداث التي عشت فيها، سأخبرها بالتأكيد إلى الأب والأم بالتفصيل. ولكن قبل ذلك…” مد يده، أمسك يون شياو، وقال، “الأب، الأم، الآن هو الوقت المناسب لإخبار ابنكم الآخر عن أصوله. يون شياو لم يعد صغيرا بعد الآن، وأصبح منذ فترة طويلة رجلا حقيقيا مستقيما ومليئا بروح لا تقهر. لديه أيضًا الحق في معرفة الحقيقة وراء ولادته”.

تسبب تعبير يون تشى على الفور لتعبير يون تشينغ هونغ للتغيير كذلك. بعد أن فكر مرة أخرى في كل المحن التي عانى منها يون تشي طوال هذه السنوات، زاد تشدد قلبه. أمسك كتف يون تشي ونظر إليه مباشرة أثناء سؤاله، “كيف حال شياو ينغ الآن؟ في مدينة الغيمة العائمة، كانت عائلة شياو أيضا من بين النخبة، لذا فهو بالتأكيد… يعيش حياة خالية من الهم الآن، أليس كذلك؟”

في يده، عقد مرآة سامزرا. على ذراعه، وبصمة المقبض العميق لا تزال تنبض بضعف، وجهه يشبه إلى حد كبير الوجه الشاب لـ يون تشينغ هونغ. كان كل هذا مصحوبًا بنبض الأوعية الدموية التي كانت واضحة جدًا لدرجة أنها كانت تحتوي على مادة… وكان هذا ابنها… جسديًا ودمًا.

أعطى يون تشي تنهدات ثقيلة. ولم يجيب سؤال يون تشينغ هونغ. بدلا من ذلك، نظر إلى يون شياو وأعلن بنبرة مهيبة، “يون شياو، تذكر ما قلته من قبل. الرجل الحقيقي يجب أن يواجه بهدوء محاكمات القدر. وكل ما حدث على هذه الأرض، سواء كانوا سعداء أو حزينين. ولكن بمجرد حدوثه، يمكنك قبوله ومواجهته فقط. إن قبولك ومواجهة مصيرك سيكون اختبارًا لشخصيتك”.

هزت مو يورو رأسها بلطف. كل هذه لم تكن له أهمية بالنسبة لها. في هذا الزمان والمكان، لا شيء آخر في العالم يهمها حقًا الآن. وكل الفرح والسعادة التي شعرت بها في حياتها، حتى عندما تمت إضافتها معاً، لا يمكن مقارنتها بهذه اللحظة. أجابت بهدوء، “زوجي، انظر إلى ابننا، إنه حسن المظهر لدرجة أنه يبدو أفضل منك عندما كنت صغيرا. لن أتمكن حتى من حساب عدد الفتيات اللاتي فقدن قلوبهن بالفعل. وهو لا يزال مطيعًا جدًا وعقلانيًا وودودًا للغاية… لأكثر من عشرين عامًا، لم نقم فقط بعمل شيء له كأبوين، بل تسببنا أيضًا في المعاناة والتشرد منذ ولادته. لكن ابننا لا يلومنا على الإطلاق… لا يلومنا على الإطلاق…”

بدا يون شياو في يون تشي وشدد يديه بهدوء. بعد فترة، نمت عيناه وقال: “الأخ الأكبر، امضي قدما وقل ذلك… بغض النظر عن النتيجة، سأواجهها بقبول هادئ”.

 

أومأ يون تشي برأسه، وأغلق عينيه، وقال بصوت لطيف: “العم شياو، إنه… توفي بالفعل منذ 22 عامًا”.

ذهب يون شياو في حالة ذهول قصيرة، ولكن بعد ذلك تطهرت عينيه. أومأ رأسه بقوة، “الأب، الأم، من فضلكم أخبرني عن أصولي. أنا أيضا أريد أن أعرف من أين أنا في الواقع من وم والداي. من فضلك لا تقلقوا الأب والأم، على الرغم من أنني لست لحمكم ودمكم الحقيقي، كل هذه السنوات من الرعاية والحب التي أعطيتني كانت بالتأكيد غير مزيفة. في المستقبل، حتى لو تعرفت على أجدادي وأعود إلى المنزل لأجد والديّ، سيكون كل منكما أبًا وأمًا لي. لحياتي بأكملها.”

وقف يون تشينغ هونغ في عجلة، تحول وجهه على الفور الى اللون الأبيض كالورقة. في هذا العالم، كان هناك عدد قليل جدا من الأشياء التي يمكن أن تثير رد فعل قوي منه… لكن شياو يينغ كان الأخ الوحيد الذي كان له في حياته، وهو المقرب الوحيد الحقيقي الذي كان لديه من أي وقت مضى. ليس ذلك فقط، كان شياو يينغ رجلاً يدين له بحياته، وكان ذلك بمثابة دين الامتنان الذي كان ثقيلًا مثل الجبل. كل تلك السنوات، إن لم يكن بفضله، لم يكن هو وزوجته قادرين على العودة إلى عالم الشيطان الوهمي على قيد الحياة.

تقاسم يون تشينغ هونغ ومو يورو نظرة، وضحكا من الفرح والراحة. هز يون تشينغ هونغ رأسه، “جيد! طفل جيد! شياو إير، والدك الحقيقي وانا كنا كالأخين. وعلاوة على ذلك، فهو الشخص المقرب الوحيد الذي رأيته في حياتي. لذا كان والداك ووالدا تشي إير دائما أقرب من الإخوة، وأصبحت عائلتنا منذ زمن بعيد واحدة.”

لكنه لم يعتقد يومًا أنه كان بالفعل… ميتًا… لقد مات بالفعل… قبل 22 عامًا…

أومأ يون تشي برأسه، وأغلق عينيه، وقال بصوت لطيف: “العم شياو، إنه… توفي بالفعل منذ 22 عامًا”.

وفي ذلك الوقت… هل يمكن أن يكون… هل يمكن أن يكون…

لذا على الرغم من عدم وجود علاقة الدم، فقد عاملوه بطيبة من القلب، فلماذا حتى يشعر بشعورا بالخسارة أو فقدان الأمل؟ في النهاية، وجد الوالدان اللذان كان يحبهما أكثر الابن الذي كانا يشعران بالقلق عليه طوال هذه السنوات، لذا يجب عليه أن يكون سعيدًا لوالديه. كان أخوه الأكبر الذي يحظى بالاحترام والتقدير، قادراً على لم الشمل مع والديه، لذلك من الطبيعي أن يكون سعيداً لأخيه الكبير أيضاً…

“هو… هو… كيف مات؟ كيف مات؟” قال يون تشينغ هونغ بصوت متهدج.

ذهب يون شياو في حالة ذهول قصيرة، ولكن بعد ذلك تطهرت عينيه. أومأ رأسه بقوة، “الأب، الأم، من فضلكم أخبرني عن أصولي. أنا أيضا أريد أن أعرف من أين أنا في الواقع من وم والداي. من فضلك لا تقلقوا الأب والأم، على الرغم من أنني لست لحمكم ودمكم الحقيقي، كل هذه السنوات من الرعاية والحب التي أعطيتني كانت بالتأكيد غير مزيفة. في المستقبل، حتى لو تعرفت على أجدادي وأعود إلى المنزل لأجد والديّ، سيكون كل منكما أبًا وأمًا لي. لحياتي بأكملها.”

لم يتردد يون تشى أو يحاول إخفاء أي شيء، قال بشكل مباشر: “قبل 22 عامًا، بعد أن هرب الأب والأم من مدينة الغيمة العائمة، كان الأوغاد الذين كانوا يطاردونكم بعد أن اكتشفوا ان كل منكما بطريقة ما تفاعلتم مع العم شياو. وجدوا العم شياو وحاولوا إجباره على الكشف عن مكان وجودكم، ولكن العم شياو فضل الموت بدلاً من إخبارهم بأي شيء، لذلك… ونتيجة لذلك…”

قبل هذا، كان يون شياو لا يزال يشعر بالحيرة، متردد وحتى يائس قليلا. ولكن الآن بعد أن قال هذه الكلمات، أدرك أن كل الشغف والحيرة قد انحرفت، وما حل محل هذه المشاعر هو الهدوء والاسترخاء والسعادة التي جاءت من القلب لأن عائلته قد تم لم شملها أخيراً.

اهتز جسم يون تشينغ هونغ بأكمله بعنف.

بدا يون شياو في يون تشي وشدد يديه بهدوء. بعد فترة، نمت عيناه وقال: “الأخ الأكبر، امضي قدما وقل ذلك… بغض النظر عن النتيجة، سأواجهها بقبول هادئ”.

“بعد وفاة العم شياو، توفيت زوجته بسرعة بسبب الحزن والخسارة. غرقت جدتي في مثل هذا الحزن لدرجة أن كآبتها سرعان ما تحولت إلى داء. بعد أن أنجبت العمة الصغيرة، التي كانت أصغر مني بسنة، توفيت كذلك. لا أتذكر حتى كيف كان شكلهم وهم أحياء… كان جدي وحده هو الذي ربى عمتي الصغيرة وأنا معا…”

أسئلة يون تشينغ هونغ سقطت بشدة في أعماق مو يورو. أمسكت بيد يون تشي وسألت بنبرة قلقة: “نعم… تشي إير، هل كانت هذه السنوات تعاملك جيداً؟ هل عانيت كثيرا؟”

“…” ارتعد فم يون تشينغ هونغ بعنف وبرز كلتا عينيه. كل جسده فجأة أعطى رجفة عنيفة كما رذاذ من الدماء طاف من فمه بعنف. انهار جسمه بالكامل بشكل كبير على الأرض.

جلس يون شياو فقط هناك واستمع بصمت. وبمجرد أن انتهي يون تشينغ هونغ من روايته، جلس هناك في حالة ذهول، ولكن بعد ذلك قال لنفسه بصوت هامد: “أوه.. إذا وطني… هو حقا قارة السماء العميقة…”

“آه… زوجي!”

ابتسم يون تشي بضعف وأجاب: “كل الأحداث التي عشت فيها، سأخبرها بالتأكيد إلى الأب والأم بالتفصيل. ولكن قبل ذلك…” مد يده، أمسك يون شياو، وقال، “الأب، الأم، الآن هو الوقت المناسب لإخبار ابنكم الآخر عن أصوله. يون شياو لم يعد صغيرا بعد الآن، وأصبح منذ فترة طويلة رجلا حقيقيا مستقيما ومليئا بروح لا تقهر. لديه أيضًا الحق في معرفة الحقيقة وراء ولادته”.

“الآب!!”

“…” ارتعد فم يون تشينغ هونغ بعنف وبرز كلتا عينيه. كل جسده فجأة أعطى رجفة عنيفة كما رذاذ من الدماء طاف من فمه بعنف. انهار جسمه بالكامل بشكل كبير على الأرض.

صرخ مو يورو ويون تشي في انسجام تام. ذهبوا على عجل لدعم جسم يون تشينغ هونغ. كانت الزاوية في فم يون تشينغ هونغ ملتوية، وكان درب الدم الأحمر القرمزي ملفتا للنظر بشكل مذهل. انحرفت عيناه إلى السماء وتدفقت عيناه بالدموع الشديدة، “لقد كنت أنا… لقد تسببت في وفاة الأخ شياو… لقد تسببت في وفاة عائلته… لقد كنت أنا… كان أنا… الشخص الذي أضر بهم كان أنا…”

أعطى يون تشي تنهدات ثقيلة. ولم يجيب سؤال يون تشينغ هونغ. بدلا من ذلك، نظر إلى يون شياو وأعلن بنبرة مهيبة، “يون شياو، تذكر ما قلته من قبل. الرجل الحقيقي يجب أن يواجه بهدوء محاكمات القدر. وكل ما حدث على هذه الأرض، سواء كانوا سعداء أو حزينين. ولكن بمجرد حدوثه، يمكنك قبوله ومواجهته فقط. إن قبولك ومواجهة مصيرك سيكون اختبارًا لشخصيتك”.

“إن دين الامتنان الذي أدين به إلى الأخ شياو ثقيل مثل جبل… لكن ما دفعته له… كان فقط… الموت، والدمار…”

لذا على الرغم من عدم وجود علاقة الدم، فقد عاملوه بطيبة من القلب، فلماذا حتى يشعر بشعورا بالخسارة أو فقدان الأمل؟ في النهاية، وجد الوالدان اللذان كان يحبهما أكثر الابن الذي كانا يشعران بالقلق عليه طوال هذه السنوات، لذا يجب عليه أن يكون سعيدًا لوالديه. كان أخوه الأكبر الذي يحظى بالاحترام والتقدير، قادراً على لم الشمل مع والديه، لذلك من الطبيعي أن يكون سعيداً لأخيه الكبير أيضاً…

 

لذا على الرغم من عدم وجود علاقة الدم، فقد عاملوه بطيبة من القلب، فلماذا حتى يشعر بشعورا بالخسارة أو فقدان الأمل؟ في النهاية، وجد الوالدان اللذان كان يحبهما أكثر الابن الذي كانا يشعران بالقلق عليه طوال هذه السنوات، لذا يجب عليه أن يكون سعيدًا لوالديه. كان أخوه الأكبر الذي يحظى بالاحترام والتقدير، قادراً على لم الشمل مع والديه، لذلك من الطبيعي أن يكون سعيداً لأخيه الكبير أيضاً…

 

هزت مو يورو رأسها بلطف. كل هذه لم تكن له أهمية بالنسبة لها. في هذا الزمان والمكان، لا شيء آخر في العالم يهمها حقًا الآن. وكل الفرح والسعادة التي شعرت بها في حياتها، حتى عندما تمت إضافتها معاً، لا يمكن مقارنتها بهذه اللحظة. أجابت بهدوء، “زوجي، انظر إلى ابننا، إنه حسن المظهر لدرجة أنه يبدو أفضل منك عندما كنت صغيرا. لن أتمكن حتى من حساب عدد الفتيات اللاتي فقدن قلوبهن بالفعل. وهو لا يزال مطيعًا جدًا وعقلانيًا وودودًا للغاية… لأكثر من عشرين عامًا، لم نقم فقط بعمل شيء له كأبوين، بل تسببنا أيضًا في المعاناة والتشرد منذ ولادته. لكن ابننا لا يلومنا على الإطلاق… لا يلومنا على الإطلاق…”

 

 

 

“إن دين الامتنان الذي أدين به إلى الأخ شياو ثقيل مثل جبل… لكن ما دفعته له… كان فقط… الموت، والدمار…”

 

ابتسم يون تشي بضعف وأجاب: “كل الأحداث التي عشت فيها، سأخبرها بالتأكيد إلى الأب والأم بالتفصيل. ولكن قبل ذلك…” مد يده، أمسك يون شياو، وقال، “الأب، الأم، الآن هو الوقت المناسب لإخبار ابنكم الآخر عن أصوله. يون شياو لم يعد صغيرا بعد الآن، وأصبح منذ فترة طويلة رجلا حقيقيا مستقيما ومليئا بروح لا تقهر. لديه أيضًا الحق في معرفة الحقيقة وراء ولادته”.

“نعم… الأم لن تبكي… لن تبكي… إن الأم فقط… سعيدة للغاية…” أومأت يورو رأسها. حاولت بجد أن تمحو كل آثار دموعها، لكن كمية الدموع التي بكتها كانت ببساطة أكثر من اللازم، وحتى بعد محاولتها مسحها، كان وجهها لا يزال مبللاً بها.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط