نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Against the Gods 819

وحش الظلام العملاق

وحش الظلام العملاق

 

بدا هذا كعالم من الموت. بجانب الظلام وطاقة الشيطان الكثيفة والغنية بشكل غير عادي لم يكن هناك شيء آخر

“نظراً لمستوى القوانين في هذا العالم، هذا النوع من طاقة الظلام لا يجب أن يكون موجوداً” قالت ياسمين وهي ترفع رأسها. ما كان أغرب من ذلك هو حقيقة أن هالة شيطانية شريرة كهذه لم تتبدد في الفضاء الذي يعلوها بعشرة أمتار.

 

 

 

 

 

وكأن شيئاً ما كان يحصر هذا العالم بإحكام، ولا يسمح له بالهروب.

أصبحت حواس ياسمين وعقلها أكثر حدة عندما تباطأت على الفور.

 

 

 

“اوااااا!!”

لكن عندما عبرت ياسمين بين “هذين العالمين”  لم تشعر بأي شيء أو اي قوة تحاول عرقلتها.

هل يمكن أن يكون … كان هذا شيء اله الشر بنفسه …

 

عندما أُصيب قلبها بصدمة، أرسلت ياسمين الضوء الأحمر الذي في يدها يضيء الى الامام بينما يخترق الفراغ الذي أمامها!!

 

 

هذان عالمان مترابطان بشكل واضح، لكنهما يحكمهما قانون مختلف كليا ولا يتداخلان مع بعضهم البعض !؟

 

 

بانغ!!

 

خرجت ياسمين إلى الهواء مرة أخرى عندما أطلقت النار نحو مصدر العواء

كان هذا شيئاً لا يمكن فهمه تماماً … كان من غير المعقول أنه حتى ياسمين لم تتمكن من فهمه

 

 

 

 

امتلأ قلب ياسمين بالصدمة والحيرة الهائلتين بينما كان جسدها يومض مرة اخرى، مما جعل وحش الظلام العملاق يخطئ ثانية.

كانت قوة الامتصاص التي كانت تجرها من الاسفل قوية جدا، لكنها لم تكن عند النقطة التي لم تستطع ياسمين مقاومتها فيها.

 

 

 

 

في هذه اللحظة، العديد من الصرخات تحمل جميعها قوة قمعية للغاية تدق في الظلام البعيد… آخر عواء من شيطان نابات التسع المقفرة بدا وكأنه نداء للمساعدة أو صرخة لتنبيه الآخرين. لأنه في غمضة عين، ملأت الصرخات والعواءات العميقة والثقيلة الهواء، مما يجعل الفضاء المظلم يهتز بعنف.

بعد أن تلاشت الصدمة الأولى، ازدادت أعين ياسمين برودة. وأطلقت ذراعها بينما كانت قوتها العميقة تندفع وطاقتها العميقة قوية بما يكفي لانهيار الجبال وانفجار البحار من جسمها. في لحظة، تلاشى القمع الذي خلقته هالة الشيطان المظلم تماما، حتى أن قوة الجذب التي نشأت من الهاوية التي تحتها ضعفت الى حد انها تمكنت من تجاهلها.

 

 

 

 

 

“همف، أُريدُ رُؤية فقط ما نوع الأشياء التي تَختفي في هذا المكان!”

اواااا!!!!

 

كان على أقل تقدير أسرع بكثير من السرعة القصوى التي يستطيع يون تشي أن يحققها الآن!

 

 

لم تعد ياسمين حذرة من السقوط أكثر، لذلك استخدمت في الواقع قوة الجذب التي كانت تأتي من الأسفل لتنزل بسرعة أسرع من ذي قبل.

 

 

 

 

 

بينما كانت تنزل، استمرت كثافة طاقة الشيطان المظلمة حولها تنمو. بعد أن نزلت حوالي ثلاثة آلاف كيلومتر، نمت كثافتها تقريبا ضعف ما كانت عليه في الأصل. علاوة على ذلك، شهدت التيارات الهوائية التي كانت تأتي من الأسفل تغييرا طفيفا.

 

 

 

 

 

 هذا…

 

 

 

 

 

أصبحت حواس ياسمين وعقلها أكثر حدة عندما تباطأت على الفور.

 

 

 

 

اصطدم جسد ياسمين بالجدار الحجري الاسود الداكن قبل ان تسقط على الارض بشدة، وقفت ونظرت الى صدرها. لم تتلق أي إصابات ولكن الفستان الجني الأحمر المدخن به ثقب بحجم وعاء.

بانج!!

 

 

اصطدم جسد ياسمين بالجدار الحجري الاسود الداكن قبل ان تسقط على الارض بشدة، وقفت ونظرت الى صدرها. لم تتلق أي إصابات ولكن الفستان الجني الأحمر المدخن به ثقب بحجم وعاء.

 

 

أقدام ياسمين سقطت بشدة على أرض حقيقية …هبطت في قاع الهاوية التي لم يتمكن أحد من الوصول إليها حياً!

 

 

 

 

 

في هذه اللحظة، طوقت ياسمين جسمها بطاقة عميقة ولم تتباطأ عن عمد لتهدئة هبوطها. ولكن بعد هبوطها، لم تظهر الارض تحت قدميها أي شقوق واضحة. كان ذلك صعباً جداً

هذان عالمان مترابطان بشكل واضح، لكنهما يحكمهما قانون مختلف كليا ولا يتداخلان مع بعضهم البعض !؟

 

 

 

 

علاوة على ذلك، انتشرت على الفور هالة مظلمة باردة مثقوبة للعظام من قدميها الى بقية جسمها.

 

 

أصبحت حواس ياسمين وعقلها أكثر حدة عندما تباطأت على الفور.

 

 

“يا لها من بيئة ظلامية صافية” كانت ياسمين تتمتم لنفسها بينما كانت تمسح محيطها. مثل هذه البيئة المظلمة الصافية لم تكن شيئا يمكن تشكيله حتى مع عشرات آلاف السنين. لذلك لا بد أن هذا العالم الغريب الذي كان مخفيا في أسفل الهاوية كان موجودا لأطول الاوقات.

 

 

 

 

 

ياسمين مدّدت يدها والضوء الأحمر الذي ظهر فوق راحة يدها أضاء العالم المظلم. المساحة أمامها كانت شاسعة و فارغة، وحتى الأرض مسطحة. لم تستطع أن ترى أين امتدت. لم يكن الجدار الجبلي الذي استخدمته لتوجيه هبوطها يبعد أكثر من ستين متراً إلى يمينها. علاوة على ذلك، عندما وصلت الى هذا المكان، رأت أن هذا الجدار الجبلي تحول الى اللون الأسود. كانت الأرض والصخور العرضية التي خرجت من الارض ايضا سوداء ومظلمة ولم يكن هناك أي اختلاف بسيط في اللون.

 

 

 

 

 

ياسمين هبّت إلى الهواء وتقدّمت بسرعة بطيئة أثناء استكشافها هذا العالم الغريب الذي لا ينبغي أن يكون له وجود. حتى بعد مرور فترة طويلة من الزمن، بقي المنظر كما هو… لم يكن هناك سوى الكآبة والفراغ والظلام والسكون المميت.

 

 

 

 

هذه المرة، لم يكن الزئير يبدو بعيدا جدا. في الحقيقة، ياسمين سمعته كما لو كانت بجوار أذنها. فتوقفت فجأة كلما انهمر كل الدم الذي في جسمها بصوت هذا الزئير. ركّزت على الطريق أمامها… وتحت الضوء الأحمر الذي كان يشع من جسمها، رأت صورة ظلية سوداء غامضة تتربص في الظلمة امامها.

بدا هذا كعالم من الموت. بجانب الظلام وطاقة الشيطان الكثيفة والغنية بشكل غير عادي لم يكن هناك شيء آخر

 

 

 

 

 

أخيراً توقفت ياسمين عندما كانت مستعدة لإيقاف استكشافها لهذا المكان.

لم يكن هناك أحد في قارة السماء العميقة أو قارة سحابة الأزور أو عالم الشياطين الوهمي رأى أو سمع قط عن الوحش العملاق أمام ياسمين. لم تكن هناك سجلات يمكن العثور عليها في أي من القارات الثلاث أيضًا. لقد كان وجودا مجهولا تماما، وجودا فاق كل المعرفة العامة.

 

 

 

 

ومع ذلك، في ذلك الوقت هبَّت فجأة صرخة مكبوتة من بعيد.

 

 

 

 

 

“اوووه…”

 

 

في هذه اللحظة، العديد من الصرخات تحمل جميعها قوة قمعية للغاية تدق في الظلام البعيد… آخر عواء من شيطان نابات التسع المقفرة بدا وكأنه نداء للمساعدة أو صرخة لتنبيه الآخرين. لأنه في غمضة عين، ملأت الصرخات والعواءات العميقة والثقيلة الهواء، مما يجعل الفضاء المظلم يهتز بعنف.

 

 

بدا هذا العواء وكأنه يأتي من مكان بعيد للغاية، وكأنه يبعد خمسمائة كيلومتر. لكنه كان ثقيلاً لدرجة أنه جعل أذني ياسمين تضخمان بشكل خافت. رأسها يرتعش بينما تنظر أمامها

الخط الأحمر قطع جميع أنياب شيطان التسع نابات المقفرة… بعد لحظة من الصمت المميت، قُطعت الأنياب التسعة والأربعون التي سعت الى انهاء حياة ياسمين قسمين بالتساوي بسبب هذا الخط الأحمر.

 

 

 

 

هذا العواء … قادم من وحش !؟

 

 

 

 

 

هناك مخلوقات حية في هذا المكان؟!

 

 

لم تعد ياسمين حذرة من السقوط أكثر، لذلك استخدمت في الواقع قوة الجذب التي كانت تأتي من الأسفل لتنزل بسرعة أسرع من ذي قبل.

 

“همف، أُريدُ رُؤية فقط ما نوع الأشياء التي تَختفي في هذا المكان!”

أي نوع من المخلوقات يمكن أن يعيش في هذا النوع من العالم المظلم؟

 

 

 

 

اواااا!!!!

عندما أُصيب قلبها بصدمة، أرسلت ياسمين الضوء الأحمر الذي في يدها يضيء الى الامام بينما يخترق الفراغ الذي أمامها!!

 

 

لطالما اعتقدت انه حتى لو جمعت كل الوجود في هذا العالم المتدني قواهم، فلن يجعلها ذلك تشعر انها مهددة ولو قليلا.

 

 

ريب!!

 

 

 

 

 

الفضاء في هذا العالم المظلم يلتوي بعنف بينما يطلق صرخة تثقب الاذن لكنّ الصدع لم يتشكل في الهواء. علاوة على ذلك، فإن الفضاء المشوه يعود بسرعة إلى حالته الطبيعية بمجرد انتهاء التشويه.

 

 

 

 

 

“أنا في الحقيقة … لا يمكنني تمزيق الفضاء في هذا المكان!” كانت ياسمين قد لاحظت للتو أنه إلى جانب الهالة الشيطانية الداكنة التي لا مثيل لها في هذا العالم، فإن قوانين الفضاء كانت أيضاً على مستوى عال إلى حد غريب.

لم يكن هناك أحد في قارة السماء العميقة أو قارة سحابة الأزور أو عالم الشياطين الوهمي رأى أو سمع قط عن الوحش العملاق أمام ياسمين. لم تكن هناك سجلات يمكن العثور عليها في أي من القارات الثلاث أيضًا. لقد كان وجودا مجهولا تماما، وجودا فاق كل المعرفة العامة.

 

 

 

“خططت في البداية لعدم قتلك … لكنك أصريت على مغازلة الموت!!”

خرجت ياسمين إلى الهواء مرة أخرى عندما أطلقت النار نحو مصدر العواء

 

 

 

 

 

طاقة الشيطان المظلمة لم تعرقل هالة ياسمين كثيراً، وفي غمضة عين، كانت قد اجتازت عشرات الكيلومترات. في هذا الوقت، كان زئير كبير آخر يدق في هذا العالم المظلم.

بدا هذا العواء وكأنه يأتي من مكان بعيد للغاية، وكأنه يبعد خمسمائة كيلومتر. لكنه كان ثقيلاً لدرجة أنه جعل أذني ياسمين تضخمان بشكل خافت. رأسها يرتعش بينما تنظر أمامها

 

كان طوله مائة وخمسة وستين متراً، رأسه كان واسعاً للغاية وبدا كصليب بين الذئب والدب. كانت أطرافه الأربعة سميكة وقوية، ورأسه وجسمه مليئين بأنياب بيضاء. أطراف تلك الأنياب الحادة أضاءت بضوء جهنمي من شأنه أن يرسل الخوف من خلال روح أي شخص. كان الذيل الاسود الضخم والطويل مرفوعا فوق رأسه، وكانت نهاية الذيل تلمع بنفس الضوء البارد الذي يلمعه الناب.

 

 

هذه المرة، لم يكن الزئير يبدو بعيدا جدا. في الحقيقة، ياسمين سمعته كما لو كانت بجوار أذنها. فتوقفت فجأة كلما انهمر كل الدم الذي في جسمها بصوت هذا الزئير. ركّزت على الطريق أمامها… وتحت الضوء الأحمر الذي كان يشع من جسمها، رأت صورة ظلية سوداء غامضة تتربص في الظلمة امامها.

 

 

 

 

 

هذه الصورة الظلية كانت بطول عشرات الأمتار على الأقل وكان من الواضح أنها تنتمي لمخلوق حي كما رأته ياسمين يتحرك! لكن ما أثار انزعاج ياسمين لم يكن حجمه الهائل، بل كانت هالة الخطر التي كانت تشع.

“دارن …” حدقت ياسمين في الهواء فوقها بينما كانت حواجبها متماسكة بإحكام. لقتل شيطان التسع نابات المفقرة، أُجبرت على استخدام معظم قوتها. علاوة على ذلك، فإن استخدام هذه الكمية من الطاقة ينطوي على خطر “الاكتشاف.”

 

 

 

 

لطالما اعتقدت انه حتى لو جمعت كل الوجود في هذا العالم المتدني قواهم، فلن يجعلها ذلك تشعر انها مهددة ولو قليلا.

لكن عندما عبرت ياسمين بين “هذين العالمين”  لم تشعر بأي شيء أو اي قوة تحاول عرقلتها.

 

 

 

 

لكن وحش الظلام العملاق الذي أمامها، والذي لا يزال لا يرى سوى ظلاله، في الواقع جعلها تشعر بالخطر.

 

 

ريب!!

 

تركت ياسمين في حالة صدمة لا توصف، لكنها أدركت فجأة أن اثنين من الاضواء السوداء الكئيبة ظهرا على الجزء العلوي من الظل العملاق… ولصدمة ياسمين، اتجه الضوء الأسود نحو المكان الذي كانت تقف فيه!

فقط ما كان … هذا الشيء؟

لطالما اعتقدت انه حتى لو جمعت كل الوجود في هذا العالم المتدني قواهم، فلن يجعلها ذلك تشعر انها مهددة ولو قليلا.

 

 

 

 

تركت ياسمين في حالة صدمة لا توصف، لكنها أدركت فجأة أن اثنين من الاضواء السوداء الكئيبة ظهرا على الجزء العلوي من الظل العملاق… ولصدمة ياسمين، اتجه الضوء الأسود نحو المكان الذي كانت تقف فيه!

 

 

 

 

 

يمكن القول أن الضوء الأحمر الذي يشع من جسمها كان ساطعا جدا في عالم الظلام هذا.

لأن هذا كان كوكباً خلقه اله الشر، واستخدم هذا الكوكب أيضاً لختم عجلة رضيع الشر للكوارث اللانهائية والملك الشيطاني ذابح القمر!

 

 

 

 

اواااا!!!!

“طير الكارثة الزجاجي!”

 

صار تعبير ياسمين خطيرا بينما كان الضوء الأحمر الذي يشع من جسمها يزداد عمقا. فقد نشطت اله الظلّ المكسور الى حده، اذ اشرقت ظلال حمراء لا تُحصى في الهواء. بعد أن ارتطم جسمها مئات المرات، انفجر شعاع احمر من جسمها وخرق فتحة صغيرة في الانياب لضرب كاحل شيطان التسع نابات المقفر.

 

“يا لها من بيئة ظلامية صافية” كانت ياسمين تتمتم لنفسها بينما كانت تمسح محيطها. مثل هذه البيئة المظلمة الصافية لم تكن شيئا يمكن تشكيله حتى مع عشرات آلاف السنين. لذلك لا بد أن هذا العالم الغريب الذي كان مخفيا في أسفل الهاوية كان موجودا لأطول الاوقات.

زئير متفجر قد جعل العالم المظلم بأسره يرتجف بينما كانت الصورة الظلية السوداء الضخمة تندفع نحو ياسمين وهي تزمجر. كأن جبلاً يندفع نحوها من الأعلى

ومع ذلك، فإن عالم الظلام الغريب هذا كان في الواقع يخفي شيئا يشبه الملك الشيطاني ذابح القمر ؛ وحوش شيطانية كان من المفترض أن تنقرض منذ زمن بعيد خلال العصر القديم!

 

“دارن …” حدقت ياسمين في الهواء فوقها بينما كانت حواجبها متماسكة بإحكام. لقتل شيطان التسع نابات المفقرة، أُجبرت على استخدام معظم قوتها. علاوة على ذلك، فإن استخدام هذه الكمية من الطاقة ينطوي على خطر “الاكتشاف.”

 

كان على أقل تقدير أسرع بكثير من السرعة القصوى التي يستطيع يون تشي أن يحققها الآن!

كان هناك شعور ثقيل بالضغط على ياسمين من الأعلى وكانت هذه أول مرة تشعر فيها بهذا “الشعور بالقمع” بعد مجيئها إلى هذا العالم. نشّطت اله الظلّ المكسور لتومض إلى الخلف، لكنّها لم تبتعد كثيراً.

شعاع من البرق الأسود يحتوي على طاقة مروعة تحطم على جسد ياسمين. شحب وجه ياسمين قليلا عندما فقد جسدها توازنه، فأصابها ناب ضُرب في الظلام… على الفور، قُذفت ياسمين كالورقة التي حاصرها اعصار.

 

 

 

 

بووم!!

 

 

خرجت ياسمين إلى الهواء مرة أخرى عندما أطلقت النار نحو مصدر العواء

 

 على الفور، جاء إحساس غامق وبارد بالخطر من الأعلى فرفعت ياسمين رأسها للأعلى…داخل الظلام، رأت ياسمين شعاعاً أسود من الضوء كان عرضه أكثر من عشرة أمتار اطلق من ذيل شيطان التسع نابات المفقر ثم تحول إلى مئات من مسامير البرق السوداء التي انفجرت إلى الخارج.

هز الانفجار السماوات وتصدع السطح الأسود بشكل جنوني. باستخدام الضوء الأحمر، تمكنت ياسمين، التي كانت قد اقتربت عمدا، ان ترى اخيرا الشكل الحقيقي لهذا الظل الضخم.

كانت قوة الامتصاص التي كانت تجرها من الاسفل قوية جدا، لكنها لم تكن عند النقطة التي لم تستطع ياسمين مقاومتها فيها.

 

 

 

 

كان طوله مائة وخمسة وستين متراً، رأسه كان واسعاً للغاية وبدا كصليب بين الذئب والدب. كانت أطرافه الأربعة سميكة وقوية، ورأسه وجسمه مليئين بأنياب بيضاء. أطراف تلك الأنياب الحادة أضاءت بضوء جهنمي من شأنه أن يرسل الخوف من خلال روح أي شخص. كان الذيل الاسود الضخم والطويل مرفوعا فوق رأسه، وكانت نهاية الذيل تلمع بنفس الضوء البارد الذي يلمعه الناب.

لأن هذا كان كوكباً خلقه اله الشر، واستخدم هذا الكوكب أيضاً لختم عجلة رضيع الشر للكوارث اللانهائية والملك الشيطاني ذابح القمر!

 

 

 

 

 ياسمين “!!”

 

 

 

 

 

لم يكن هناك أحد في قارة السماء العميقة أو قارة سحابة الأزور أو عالم الشياطين الوهمي رأى أو سمع قط عن الوحش العملاق أمام ياسمين. لم تكن هناك سجلات يمكن العثور عليها في أي من القارات الثلاث أيضًا. لقد كان وجودا مجهولا تماما، وجودا فاق كل المعرفة العامة.

 

 

 

 

 

لكنّ هذه الصورة الظلية العملاقة المروعة اثارت بشراسة صورة ورثتها ياسمين من ذكريات اله النجم. أسم هرب من شفتيها وسط حيرة وصدمة

 

 

 

 

 

“شيطان التسع نابات المفقرة!”

 

 

 

 

 

كان هذا المخلوق يتعايش مع الشياطين في الجزء الشمالي من بُعد الفوضى البدائي خلال العصور القديمة -وحش شيطاني بدائي!

 

 

 

 

 

لكن الجميع كانوا يعرفوا أنه بعد فترة وجيزة من انتهاء عصر الشياطين والآلهة بسبب كل حالة من حالات الإبادة، فإن طاقة بُعد الفوضى البدائي الشمالي استوعبت تدريجياً بفعل طاقات بعد الفوضى البدائي الجنوبي. عنصر الظلام نما ببطء بضعف ورقة وهذا قاد وحوش الشياطين المظلمة الى الانقراض بعد خمسين الى ستين ألف سنة تقريبا. ولم تظهر هذه الوحوش الشيطانية منذ ذلك الحين

 

 

 

 

هذه الصورة الظلية كانت بطول عشرات الأمتار على الأقل وكان من الواضح أنها تنتمي لمخلوق حي كما رأته ياسمين يتحرك! لكن ما أثار انزعاج ياسمين لم يكن حجمه الهائل، بل كانت هالة الخطر التي كانت تشع.

ومع ذلك، فإن عالم الظلام الغريب هذا كان في الواقع يخفي شيئا يشبه الملك الشيطاني ذابح القمر ؛ وحوش شيطانية كان من المفترض أن تنقرض منذ زمن بعيد خلال العصر القديم!

 

 

 

 

 

الضوء الأحمر الذي أشرق من جسم ياسمين، الذي كانت تستخدمه في الإضاءة، كان ساطعا جدا في هذا العالم. لذلك كان حافزا عظيما جدا للوحش الشيطاني الذي اعتاد على الظلام. وبعد ان افتقدها تماما، اصطدم بها جسمه الضخم من جديد… كان جسمه هائلاً، ولكن سرعته كانت بنفس سرعة البرق ــ

 

 

 

 

 

كان على أقل تقدير أسرع بكثير من السرعة القصوى التي يستطيع يون تشي أن يحققها الآن!

“نظراً لمستوى القوانين في هذا العالم، هذا النوع من طاقة الظلام لا يجب أن يكون موجوداً” قالت ياسمين وهي ترفع رأسها. ما كان أغرب من ذلك هو حقيقة أن هالة شيطانية شريرة كهذه لم تتبدد في الفضاء الذي يعلوها بعشرة أمتار.

 

“هذا المستوى من الطاقة الآن … لا يجب أن يكون كافيًا، صحيح؟” ياسمين كانت تتمتم لنفسها بينما كانت حواجبها مسترخية

 

 

كانت هذه القوة المظلمة والضغوط كافية لجعل حتى اقوى الأفراد في قارة سحاب الازور يعرجون بخوف. سيجدون صعوبة لا تُضاهى حتى في التحرك تحت هذا الضغط، ناهيك عن المقاومة.

علاوة على ذلك، لماذا سيكون هنالك مكان كهذا في عالم خلقه الاله؟ وبما ان الاله خالق هذا الكوكب، فقد عرف بالتأكيد كل تفصيل فيه. حتى أصغر وأقلّ وجودٍ أو تغييرٍ ما كان ليفلت من ملاحظته، لذا كان عليه بالتأكيد أن يعلم بوجود هذا العالم المظلم. بصرف النظر عن السؤال سبب وجود هذا المكان في المقام الأول -لماذا لم يدمر اله الشر كاملا هذا العالم الذي لا ينبغي أن يكون موجودا قبل أن يسقط؟

 

في هذه اللحظة، العديد من الصرخات تحمل جميعها قوة قمعية للغاية تدق في الظلام البعيد… آخر عواء من شيطان نابات التسع المقفرة بدا وكأنه نداء للمساعدة أو صرخة لتنبيه الآخرين. لأنه في غمضة عين، ملأت الصرخات والعواءات العميقة والثقيلة الهواء، مما يجعل الفضاء المظلم يهتز بعنف.

 

 كان يجب أن تكون وحوش الشيطان لعالم الفوضى البدائية قد انقرضت لفترة طويلة ، لكنها كانت موجودة بأعداد كبيرة في هذا المكان … كان الأمر كما لو أنه تنبأ بأن وحوش الشيطان ستنتهي في النهاية بحيث خلق عالم الظلام هذا عمداً للحفاظ عليها …

“وحش شيطاني بدائي … لماذا يوجد كائن مثله في هذا المكان !؟”

ياسمين مدّدت يدها والضوء الأحمر الذي ظهر فوق راحة يدها أضاء العالم المظلم. المساحة أمامها كانت شاسعة و فارغة، وحتى الأرض مسطحة. لم تستطع أن ترى أين امتدت. لم يكن الجدار الجبلي الذي استخدمته لتوجيه هبوطها يبعد أكثر من ستين متراً إلى يمينها. علاوة على ذلك، عندما وصلت الى هذا المكان، رأت أن هذا الجدار الجبلي تحول الى اللون الأسود. كانت الأرض والصخور العرضية التي خرجت من الارض ايضا سوداء ومظلمة ولم يكن هناك أي اختلاف بسيط في اللون.

 

 

 

لكن عندما عبرت ياسمين بين “هذين العالمين”  لم تشعر بأي شيء أو اي قوة تحاول عرقلتها.

امتلأ قلب ياسمين بالصدمة والحيرة الهائلتين بينما كان جسدها يومض مرة اخرى، مما جعل وحش الظلام العملاق يخطئ ثانية.

 

 

 

 

 

 سري!!

هز الانفجار السماوات وتصدع السطح الأسود بشكل جنوني. باستخدام الضوء الأحمر، تمكنت ياسمين، التي كانت قد اقتربت عمدا، ان ترى اخيرا الشكل الحقيقي لهذا الظل الضخم.

 

 

 

 

كان الصوت المتفجر من ثقب الهواء يدق في الظلام. كل الأنياب البيضاء على جسد شيطان نابات التسع المقفرة مزقت الفراغ الذي لم تتمكن ياسمين من تمزيقه مثقوبا على الفور بثقوب.

بانج!!

 

 

 

 

صار تعبير ياسمين خطيرا بينما كان الضوء الأحمر الذي يشع من جسمها يزداد عمقا. فقد نشطت اله الظلّ المكسور الى حده، اذ اشرقت ظلال حمراء لا تُحصى في الهواء. بعد أن ارتطم جسمها مئات المرات، انفجر شعاع احمر من جسمها وخرق فتحة صغيرة في الانياب لضرب كاحل شيطان التسع نابات المقفر.

“دارن …” حدقت ياسمين في الهواء فوقها بينما كانت حواجبها متماسكة بإحكام. لقتل شيطان التسع نابات المفقرة، أُجبرت على استخدام معظم قوتها. علاوة على ذلك، فإن استخدام هذه الكمية من الطاقة ينطوي على خطر “الاكتشاف.”

 

 

 

 

“اوااااا!!”

 

 

 

 

 

رذاذ من الضباب الدموي إنفجر من الساق اليمنى لشيطان التسع النابات المفقر كان الناب الشرير التاسع قد استشاط غضبا من الالم حين هاجمت عشرات الانياب ياسمين بجنون كالوحوش الشرسة. القوة التي يحتويها كل ناب كانت كافية لتدمير جبل عملاق. الذيل الاسود الذي كان يهز خلفه رُفع فجأة في هذه اللحظة.

 

 

 

 

سناب!!

 على الفور، جاء إحساس غامق وبارد بالخطر من الأعلى فرفعت ياسمين رأسها للأعلى…داخل الظلام، رأت ياسمين شعاعاً أسود من الضوء كان عرضه أكثر من عشرة أمتار اطلق من ذيل شيطان التسع نابات المفقر ثم تحول إلى مئات من مسامير البرق السوداء التي انفجرت إلى الخارج.

 

 

 

 

 

أصبحت تعبيرات ياسمين مظلمة وهي تستدير بسرعة، متراجعةً عن اشعة الضوء الأسود والأنياب هذه بأقصى سرعة ممكنة. في لحظة، كانت قد تراجعت لمسافة عشرة كيلومترات تقريباً، ولكن شيطان التسع نابات المفقرة كان سريعاً للغاية حتى أنها لم تتمكن من التخلص منه على الإطلاق.

ياسمين هبّت إلى الهواء وتقدّمت بسرعة بطيئة أثناء استكشافها هذا العالم الغريب الذي لا ينبغي أن يكون له وجود. حتى بعد مرور فترة طويلة من الزمن، بقي المنظر كما هو… لم يكن هناك سوى الكآبة والفراغ والظلام والسكون المميت.

 

 

 

 

سناب!!

 

 

لكن الجميع كانوا يعرفوا أنه بعد فترة وجيزة من انتهاء عصر الشياطين والآلهة بسبب كل حالة من حالات الإبادة، فإن طاقة بُعد الفوضى البدائي الشمالي استوعبت تدريجياً بفعل طاقات بعد الفوضى البدائي الجنوبي. عنصر الظلام نما ببطء بضعف ورقة وهذا قاد وحوش الشياطين المظلمة الى الانقراض بعد خمسين الى ستين ألف سنة تقريبا. ولم تظهر هذه الوحوش الشيطانية منذ ذلك الحين

 

 

شعاع من البرق الأسود يحتوي على طاقة مروعة تحطم على جسد ياسمين. شحب وجه ياسمين قليلا عندما فقد جسدها توازنه، فأصابها ناب ضُرب في الظلام… على الفور، قُذفت ياسمين كالورقة التي حاصرها اعصار.

 

 

 

 

 

بانغ!!

 

 

الفضاء في هذا العالم المظلم يلتوي بعنف بينما يطلق صرخة تثقب الاذن لكنّ الصدع لم يتشكل في الهواء. علاوة على ذلك، فإن الفضاء المشوه يعود بسرعة إلى حالته الطبيعية بمجرد انتهاء التشويه.

 

لم يكن هناك أحد في قارة السماء العميقة أو قارة سحابة الأزور أو عالم الشياطين الوهمي رأى أو سمع قط عن الوحش العملاق أمام ياسمين. لم تكن هناك سجلات يمكن العثور عليها في أي من القارات الثلاث أيضًا. لقد كان وجودا مجهولا تماما، وجودا فاق كل المعرفة العامة.

اصطدم جسد ياسمين بالجدار الحجري الاسود الداكن قبل ان تسقط على الارض بشدة، وقفت ونظرت الى صدرها. لم تتلق أي إصابات ولكن الفستان الجني الأحمر المدخن به ثقب بحجم وعاء.

 

 

 

 

في هذه اللحظة، العديد من الصرخات تحمل جميعها قوة قمعية للغاية تدق في الظلام البعيد… آخر عواء من شيطان نابات التسع المقفرة بدا وكأنه نداء للمساعدة أو صرخة لتنبيه الآخرين. لأنه في غمضة عين، ملأت الصرخات والعواءات العميقة والثقيلة الهواء، مما يجعل الفضاء المظلم يهتز بعنف.

“أنت في الواقع … مزقت فستاني المفضل” أضاءت أعين باسمين بضوء دامي بينما كانت نية القتل والغضب تنفجر في نفس الوقت. لقد كانت تقمعهم طوال الوقت لكنهم اشتعلوا في هذه اللحظة.

 

 

لم تعد ياسمين حذرة من السقوط أكثر، لذلك استخدمت في الواقع قوة الجذب التي كانت تأتي من الأسفل لتنزل بسرعة أسرع من ذي قبل.

 

أي نوع من المخلوقات يمكن أن يعيش في هذا النوع من العالم المظلم؟

عادت الصورة الظلية السوداء الضخمة مرة أخرى إلى الفضاء فوق ياسمين مع نمو كل ناب على جسد شيطان التسع نابات المفقرة إلى أكثر من ثلاثمائة متر طولاً. كانوا أكثر رعباً بملايين المرات من أي نصل في هذا العالم ولكن هذه المرة، لم تتهرب ياسمين كما تصفر هذه الانياب الرهيبة في الهواء.

بانغ!!

 

 

 

بانغ!!

 دينغ!

 

 

 

 

هذا العواء … قادم من وحش !؟

خط أحمر طويل يقطع وسط هذا العالم المظلم ولم يتلاشى لفترة طويلة.

 

 

 

 

 

الخط الأحمر قطع جميع أنياب شيطان التسع نابات المقفرة… بعد لحظة من الصمت المميت، قُطعت الأنياب التسعة والأربعون التي سعت الى انهاء حياة ياسمين قسمين بالتساوي بسبب هذا الخط الأحمر.

هل يمكن أن يكون … كان هذا شيء اله الشر بنفسه …

 

 

 

لكن وحش الظلام العملاق الذي أمامها، والذي لا يزال لا يرى سوى ظلاله، في الواقع جعلها تشعر بالخطر.

هذا التغيير المرعب جعل شيطان التسع نابات المفقرة يزأر من الصدمة والخوف. جسد ياسمين كان بالفعل خلف مؤخرة رأس شيطان التسع نابات المقفرة وكانت يدها الصغيرة الرقيقة ملفوفة بضوء أحمر قبل أن تحطمها بلا رحمة على مؤخرة رقبة شيطان التسع نابات المقفرة.

أصبحت حواس ياسمين وعقلها أكثر حدة عندما تباطأت على الفور.

 

 

 

 

“خططت في البداية لعدم قتلك … لكنك أصريت على مغازلة الموت!!”

“بالضبط ما الذي… يحدث هنا!” الصدمة في قلب ياسمين كانت عميقة وفائقة. بالمقارنة مع سبب احتواء هذا المكان على وحوش شيطانية بدائية منقرضة، ما لم تستطع فهمه حقاً…هو سبب وجود مكان كهذا على هذا الكوكب!

 

 

 

 

عندما سقط صوت ياسمين البارد الذي يخترق العظام، بدأت علامات حمراء تظهر على يد ياسمين الصغيرة قبل أن تنتشر بسرعة عبر جسد شيطان التسع نابات المقفرة، مما يجعله يبدو وكأنه زجاج مكسور. وفي غمضة عين، غطت العلامات الحمراء الجسم والأطراف الأربعة لشيطان نابات التسع المقفرة.

 

 

بعد أن تلاشت الصدمة الأولى، ازدادت أعين ياسمين برودة. وأطلقت ذراعها بينما كانت قوتها العميقة تندفع وطاقتها العميقة قوية بما يكفي لانهيار الجبال وانفجار البحار من جسمها. في لحظة، تلاشى القمع الذي خلقته هالة الشيطان المظلم تماما، حتى أن قوة الجذب التي نشأت من الهاوية التي تحتها ضعفت الى حد انها تمكنت من تجاهلها.

 

 

“همف!”سحبت ياسمين راحة يدها ببطء وبعد أن تلاشى جسدها في الهواء، كانت تبعد عدة كيلومترات.

لكن وحش الظلام العملاق الذي أمامها، والذي لا يزال لا يرى سوى ظلاله، في الواقع جعلها تشعر بالخطر.

 

خط أحمر طويل يقطع وسط هذا العالم المظلم ولم يتلاشى لفترة طويلة.

 

 

بدأ دم الشيطان الأسود يتدفق بجنون من العلامات الحمراء التي غطت كامل جسم شيطان نابات التسع المفقرة، وفي فترة قصيرة لا تتجاوز بضع أنفاس، كان نصف دم الشيطان تقريبا في جسمه قد رشّ بينما بدأ جسد الشيطان الضخم يتمايل. ثم سقط أخيراً على الأرض مع انفجار. فبمجرد سقوطه، انفصل ذيله الشيطاني وأربعة أطراف من جسمه.

 

 

 التعبير في عيون ياسمين تَغيّرَ بالكامل … في غضون أقل من عشر انفاس، كانت قد سمعت على الأقل عشرات الصيحات والصرخات المختلفة. علاوة على ذلك، لم تكن هذه بالتأكيد صيحات وصرخات ايّ وحش عادي لأنها حملت معها جبروت مروع لا نظير له… ومعظم هذه الهالات لم تكن أدنى من هالة شيطان نابات التسع المقفرة!

 

 

“دارن …” حدقت ياسمين في الهواء فوقها بينما كانت حواجبها متماسكة بإحكام. لقتل شيطان التسع نابات المفقرة، أُجبرت على استخدام معظم قوتها. علاوة على ذلك، فإن استخدام هذه الكمية من الطاقة ينطوي على خطر “الاكتشاف.”

“يا لها من بيئة ظلامية صافية” كانت ياسمين تتمتم لنفسها بينما كانت تمسح محيطها. مثل هذه البيئة المظلمة الصافية لم تكن شيئا يمكن تشكيله حتى مع عشرات آلاف السنين. لذلك لا بد أن هذا العالم الغريب الذي كان مخفيا في أسفل الهاوية كان موجودا لأطول الاوقات.

 

وحوش شيطانية بدائية، التي كان ينبغي أن تنقرض تماما ، موجودة بالفعل في هذا المكان بأعداد كبيرة!

 

“ووووااه…” اهتز جسد شيطان نابات التسع المفقرة لأن قوة حياته القوية سمحت له بالبقاء على قيد الحياة من هجوم ياسمين الذي حطم أعضاءه الداخلية وحولته إلى معجون طري. لقد أطلق صراخاً عميقاً ومنخفضاً من اليأس.

لو كان هذا العالم عالما مستقلا مثل عالم حوض السماء السرية أو وادي الغراب الذهبي المشتعل، لما كانت قلقة على الاطلاق. عالم الظلام الذي كان في قعر هذه الهاوية كان من الواضح أنه وجود مستقل ولكنه كان متصلا أيضا بالعالم الخارجي. إن لم يكن كذلك، لم تكن لتشعر بالشذوذ الموجود في هذا المكان من قارة السماء البعيدة العميقة.

 

 

 

 

 

“هذا المستوى من الطاقة الآن … لا يجب أن يكون كافيًا، صحيح؟” ياسمين كانت تتمتم لنفسها بينما كانت حواجبها مسترخية

الخط الأحمر قطع جميع أنياب شيطان التسع نابات المقفرة… بعد لحظة من الصمت المميت، قُطعت الأنياب التسعة والأربعون التي سعت الى انهاء حياة ياسمين قسمين بالتساوي بسبب هذا الخط الأحمر.

 

ياسمين مدّدت يدها والضوء الأحمر الذي ظهر فوق راحة يدها أضاء العالم المظلم. المساحة أمامها كانت شاسعة و فارغة، وحتى الأرض مسطحة. لم تستطع أن ترى أين امتدت. لم يكن الجدار الجبلي الذي استخدمته لتوجيه هبوطها يبعد أكثر من ستين متراً إلى يمينها. علاوة على ذلك، عندما وصلت الى هذا المكان، رأت أن هذا الجدار الجبلي تحول الى اللون الأسود. كانت الأرض والصخور العرضية التي خرجت من الارض ايضا سوداء ومظلمة ولم يكن هناك أي اختلاف بسيط في اللون.

 

أصبحت حواس ياسمين وعقلها أكثر حدة عندما تباطأت على الفور.

“ووووااه…” اهتز جسد شيطان نابات التسع المفقرة لأن قوة حياته القوية سمحت له بالبقاء على قيد الحياة من هجوم ياسمين الذي حطم أعضاءه الداخلية وحولته إلى معجون طري. لقد أطلق صراخاً عميقاً ومنخفضاً من اليأس.

 

 

 

 

 

“اوووووو !!!”

 

 

 

 

 

“اوووي …”

 

 

 

 

علاوة على ذلك، لماذا سيكون هنالك مكان كهذا في عالم خلقه الاله؟ وبما ان الاله خالق هذا الكوكب، فقد عرف بالتأكيد كل تفصيل فيه. حتى أصغر وأقلّ وجودٍ أو تغييرٍ ما كان ليفلت من ملاحظته، لذا كان عليه بالتأكيد أن يعلم بوجود هذا العالم المظلم. بصرف النظر عن السؤال سبب وجود هذا المكان في المقام الأول -لماذا لم يدمر اله الشر كاملا هذا العالم الذي لا ينبغي أن يكون موجودا قبل أن يسقط؟

“سكيررر—”

الضوء الأحمر الذي أشرق من جسم ياسمين، الذي كانت تستخدمه في الإضاءة، كان ساطعا جدا في هذا العالم. لذلك كان حافزا عظيما جدا للوحش الشيطاني الذي اعتاد على الظلام. وبعد ان افتقدها تماما، اصطدم بها جسمه الضخم من جديد… كان جسمه هائلاً، ولكن سرعته كانت بنفس سرعة البرق ــ

 

 قالت ياسمين بصوت منخفض -لأن هذا أيضا كان وحشٌ شيطانيٌ بدائي ظهر في ذكريات اله النجم!

 

 

“سااااا…”

 

 

 

 

ياسمين مدّدت يدها والضوء الأحمر الذي ظهر فوق راحة يدها أضاء العالم المظلم. المساحة أمامها كانت شاسعة و فارغة، وحتى الأرض مسطحة. لم تستطع أن ترى أين امتدت. لم يكن الجدار الجبلي الذي استخدمته لتوجيه هبوطها يبعد أكثر من ستين متراً إلى يمينها. علاوة على ذلك، عندما وصلت الى هذا المكان، رأت أن هذا الجدار الجبلي تحول الى اللون الأسود. كانت الأرض والصخور العرضية التي خرجت من الارض ايضا سوداء ومظلمة ولم يكن هناك أي اختلاف بسيط في اللون.

في هذه اللحظة، العديد من الصرخات تحمل جميعها قوة قمعية للغاية تدق في الظلام البعيد… آخر عواء من شيطان نابات التسع المقفرة بدا وكأنه نداء للمساعدة أو صرخة لتنبيه الآخرين. لأنه في غمضة عين، ملأت الصرخات والعواءات العميقة والثقيلة الهواء، مما يجعل الفضاء المظلم يهتز بعنف.

 

 

 

 

 

 التعبير في عيون ياسمين تَغيّرَ بالكامل … في غضون أقل من عشر انفاس، كانت قد سمعت على الأقل عشرات الصيحات والصرخات المختلفة. علاوة على ذلك، لم تكن هذه بالتأكيد صيحات وصرخات ايّ وحش عادي لأنها حملت معها جبروت مروع لا نظير له… ومعظم هذه الهالات لم تكن أدنى من هالة شيطان نابات التسع المقفرة!

 

 

 

 

 

علاوة على ذلك، كانت الاصوات تنمو أقرب وأقرب إذ كان واضحا ان هذه الحيوانات تقترب من هذا المكان بأقصى سرعة ممكنة.

لو كان هذا العالم عالما مستقلا مثل عالم حوض السماء السرية أو وادي الغراب الذهبي المشتعل، لما كانت قلقة على الاطلاق. عالم الظلام الذي كان في قعر هذه الهاوية كان من الواضح أنه وجود مستقل ولكنه كان متصلا أيضا بالعالم الخارجي. إن لم يكن كذلك، لم تكن لتشعر بالشذوذ الموجود في هذا المكان من قارة السماء البعيدة العميقة.

 

 

 

“شيطان التسع نابات المفقرة!”

ياسمين قد صُدمت صدمة لا تُوصف عندما وجدت وحشاً شيطانياً بدائياً موجوداً في عالم الظلام الغريب هذا. لكن الصراخ الذي كان يدق في الظلام البعيد كان واضحا ومخيفا خبرها… أن شيطان نابات التسع المقفرة لم يكن الوحش الشيطاني البدائي الوحيد في هذا المكان!

 

 

أي نوع من المخلوقات يمكن أن يعيش في هذا النوع من العالم المظلم؟

 

 

وحوش شيطانية بدائية، التي كان ينبغي أن تنقرض تماما ، موجودة بالفعل في هذا المكان بأعداد كبيرة!

 

 

 

 

 

“بالضبط ما الذي… يحدث هنا!” الصدمة في قلب ياسمين كانت عميقة وفائقة. بالمقارنة مع سبب احتواء هذا المكان على وحوش شيطانية بدائية منقرضة، ما لم تستطع فهمه حقاً…هو سبب وجود مكان كهذا على هذا الكوكب!

 

 

“اوووي …”

 

 

لأن هذا كان كوكباً خلقه اله الشر، واستخدم هذا الكوكب أيضاً لختم عجلة رضيع الشر للكوارث اللانهائية والملك الشيطاني ذابح القمر!

 

 

 

 

 

علاوة على ذلك، لماذا سيكون هنالك مكان كهذا في عالم خلقه الاله؟ وبما ان الاله خالق هذا الكوكب، فقد عرف بالتأكيد كل تفصيل فيه. حتى أصغر وأقلّ وجودٍ أو تغييرٍ ما كان ليفلت من ملاحظته، لذا كان عليه بالتأكيد أن يعلم بوجود هذا العالم المظلم. بصرف النظر عن السؤال سبب وجود هذا المكان في المقام الأول -لماذا لم يدمر اله الشر كاملا هذا العالم الذي لا ينبغي أن يكون موجودا قبل أن يسقط؟

 

 

 

 

 

هل يمكن أن يكون … كان هذا شيء اله الشر بنفسه …

لو كان هذا العالم عالما مستقلا مثل عالم حوض السماء السرية أو وادي الغراب الذهبي المشتعل، لما كانت قلقة على الاطلاق. عالم الظلام الذي كان في قعر هذه الهاوية كان من الواضح أنه وجود مستقل ولكنه كان متصلا أيضا بالعالم الخارجي. إن لم يكن كذلك، لم تكن لتشعر بالشذوذ الموجود في هذا المكان من قارة السماء البعيدة العميقة.

 

لكن عندما عبرت ياسمين بين “هذين العالمين”  لم تشعر بأي شيء أو اي قوة تحاول عرقلتها.

 

“ووووااه…” اهتز جسد شيطان نابات التسع المفقرة لأن قوة حياته القوية سمحت له بالبقاء على قيد الحياة من هجوم ياسمين الذي حطم أعضاءه الداخلية وحولته إلى معجون طري. لقد أطلق صراخاً عميقاً ومنخفضاً من اليأس.

 كان يجب أن تكون وحوش الشيطان لعالم الفوضى البدائية قد انقرضت لفترة طويلة ، لكنها كانت موجودة بأعداد كبيرة في هذا المكان … كان الأمر كما لو أنه تنبأ بأن وحوش الشيطان ستنتهي في النهاية بحيث خلق عالم الظلام هذا عمداً للحفاظ عليها …

علاوة على ذلك، لماذا سيكون هنالك مكان كهذا في عالم خلقه الاله؟ وبما ان الاله خالق هذا الكوكب، فقد عرف بالتأكيد كل تفصيل فيه. حتى أصغر وأقلّ وجودٍ أو تغييرٍ ما كان ليفلت من ملاحظته، لذا كان عليه بالتأكيد أن يعلم بوجود هذا العالم المظلم. بصرف النظر عن السؤال سبب وجود هذا المكان في المقام الأول -لماذا لم يدمر اله الشر كاملا هذا العالم الذي لا ينبغي أن يكون موجودا قبل أن يسقط؟

 

 

 

 

ظهرت هذه الافكار بشكل طبيعي في ذهن ياسمين لأنها لم تستطع التفكير في سبب آخر لتفسير وجود هذا العالم الخطير… على الفور، هزت رأسها بقوة مرة أخرى، “هذا غير ممكن. اله الشر هو إله حتى أنه صُنف كواحد من أقوى الآلهة كيف يمكن أن يكون من الممكن أنه خلق عمداً عالما للشياطين… ”

 

 

 

 

 

“سكيير—-”

 

 

“يا لها من بيئة ظلامية صافية” كانت ياسمين تتمتم لنفسها بينما كانت تمسح محيطها. مثل هذه البيئة المظلمة الصافية لم تكن شيئا يمكن تشكيله حتى مع عشرات آلاف السنين. لذلك لا بد أن هذا العالم الغريب الذي كان مخفيا في أسفل الهاوية كان موجودا لأطول الاوقات.

 

 على الفور، جاء إحساس غامق وبارد بالخطر من الأعلى فرفعت ياسمين رأسها للأعلى…داخل الظلام، رأت ياسمين شعاعاً أسود من الضوء كان عرضه أكثر من عشرة أمتار اطلق من ذيل شيطان التسع نابات المفقر ثم تحول إلى مئات من مسامير البرق السوداء التي انفجرت إلى الخارج.

في الظلام الدامس ، سمعت صرخةٌ داوية ، ولمع ظل عملاقٌ على رأس ياسمين. ونظرت ياسمين إليه في نفس الوقت.

 

 

 

 

علاوة على ذلك، كانت الاصوات تنمو أقرب وأقرب إذ كان واضحا ان هذه الحيوانات تقترب من هذا المكان بأقصى سرعة ممكنة.

“طير الكارثة الزجاجي!”

 

 

 

 

 

 قالت ياسمين بصوت منخفض -لأن هذا أيضا كان وحشٌ شيطانيٌ بدائي ظهر في ذكريات اله النجم!

علاوة على ذلك، انتشرت على الفور هالة مظلمة باردة مثقوبة للعظام من قدميها الى بقية جسمها.

 

 

 

 

 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط