نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Against the Gods 1035

قيامة بوذا ذو قلوب اللوتس التسع

قيامة بوذا ذو قلوب اللوتس التسع

الهالة الباردة الموجودة في ندفة الثلج جعلته يشعر بقوة قمعية خانقة تقترب منه. لولا حقيقة أنه رآها شخصياً، من كان ليظن أن شظية من الثلج قد تتحول إلى شيء مرعب للغاية.

1035 – قيامة بوذا ذو قلوب اللوتس التسع

“بالاضافة الى ذلك، ان الذين ستواجههم ليسوا فقط الوحوش العميقة. هناك ايضا بعض تلاميذ العنقاء الجليديين السابقين، الذين أُرسلوا الى الداخل منذ فترة ليست ببعيدة ولا يزالون أحياء حتى بعد ان واجهوا الهجوم المتواصل من الوحوش العميقة الوحشية. التلاميذ الذين يمكنهم البقاء على قيد الحياة في حالة كهذه، ينبغي ان يكونوا على الأقل في المرحلة المبكرة إلى المتوسطة من عالم الروح الإلهي. حتى الذين في عالم المحنة الالهي سيكونون حاضرين بينهم. كمجموعة من الناس الذين من المحتم أن يموتوا، عاجلاً أو آجلاً، لن يدخروا أي وسيلة للعيش أطول فترة ممكنة. لذلك هم مخيفون أكثر بكثير من الوحوش العميقة الوحشية. إذا واجهت ايًّا منهم وجها لوجه، فستموت دون ايّ شك”

بحيرة الصقيع السفلي السماوية.

قبل ان يتمكن من فعل الرد، شعر كما لو ان نجما انفجر في جسده. تدفقت طاقة مرعبة لا مثيل لها عليه وانتشرت إلى كل زاوية وخط الطول بداخله…

لا تزال مياه البحيرة السماوية كمرآة لامعة، لا يمكن إلا رؤية الأرواح الجليدية ترقص حولها، أحياناً ببطء وأحياناً أخرى بحركة رشيقة. على شاطئ البحيرة، كانت مو شوانيين ويون شي يقفان في مواجهة بعضهما البعض بمسافة بينهما. على الرغم من أن كلاً منهما كان يرتدي أردية بيضاء من الثلج، فإن قوة يون تشي ووجوده بدا ضئيلاً للغاية أمام الهالة التي كانت تنبعث من مو شوانيين بصمت.

1035 – قيامة بوذا ذو قلوب اللوتس التسع

بالأمس كانت آخر مرة للراحة وإعادة التنظيم، واليوم، كانت بداية تدريب شاق. 

كان يون تشي لا يزال في حالة ذهول، شعر فجأة بخطر قاتل. فتأثر جسده غريزيا وابتعد فورا عن المكان مستخدما ظل إله النجم المكسور. لكن خمسة خطوط باردة من الضوء لم يستطع أن يلاحظها بعينين عاريتين، أطلقت من الفراغ نحوه و ضربت مباشرة على جسده الحقيقي الذي تراجع منذ ثانية واحدة فقط. لم يكن هناك حتى واحدة منهم استهدفت صوره الوهمية الخمسة.

“دع سيدتك تلقي نظرة على حالتك في ذروتك. فلا حاجة الى كبح جماح قدراتك”.

فقد أُلقي جريان الهواء في البحيرة السماوية في حالة من الفوضى، مما أخاف الأرواح الجليدية التي طارت بسرعة كبيرة. يون تشي بدا كبركان يُطلق النار على محتوياته بدون أي إشارة سابقة … ومع ذلك، عندما كان سيف معذب السماء قاتل الشيطان على بعد أكثر من ثلاثين متراً من الوصول إلى مو شوانيين، اختفت العاصفة التي هبت عليه قوته العميقة والمروعة من دون أي أثر في غمضة عين.

في اللحظة التي سمع فيها يون شي كلمات مو شوانيين، انفجرت فجأة طاقة عميقة من جسده، وفُتحت أبواب إله الشر على الفور في في تتابع – روح الشر – القلب المحترق – المطهر. تحولت هالته العميقة من لا لون لها إلى اللون الأحمر الباهت، وبعد فترة وجيزة، كسر عنوة الأصفاد بصخب شديد، حيث شهد تغيراً نوعياً وتحول اللون إلى اللون القرمزي كالدم الجديد. فأصبح هدوءه في البداية وطاقته العميقة مستقرة هائجة، كالوحش المتوحش الغاضب.

بوووم—-

بوسعنا أن نلحظ قدراً مماثلاً من الاضطراب في عيني يون تشي. 

لا شك أن القوة العميقة التي كانت تمر عبر خطوط طوله قد تسربت أيضاً وتفرقت في الخارج

رفعت مو شوانيين حواجبها قليلاً بينما قالت بلا مبالاة “اهجم”

وسط صوت شخيرها، أمسكت مو شوانيين بذراعه وظهرت دمعة في الفضاء مرة أخرى. أصبحت رؤية يون تشي مشوشة وعاد إلى القاعة المقدسة في اللحظة التالية. 

“هاااه !!”

بانج!!!

يون تشي أطلق زئير عالٍ.  قام بإخراج السيف معذب السماء قاتل الشيطان والطاقة العميقة التي كانت تجري بقوة داخل جسده كانت تدور بجنون على النصل. لهب الغراب الذهبي والعنقاء بدأوا في الاشتعال في نفس الوقت الذي كان فيه شعاع السيف المشتعل التي يبلغ طوله أكثر من عشرة أمتار من السيف معذب السماء قاتل الشيطان. ثم أطلق العنان لـ “تدمير السماء التي تهلك الأرض” في اتجاه مو شوانيين، بينما كان يعوي بأعلى رئتيه.

“إن غزارة طاقتك العميقة تفوق بكثير الممارسين من نفس المستوى وسرعة تفجيرها مرضية.” قالت مو شوانيين ببرود وهي يحدق بعيون يون تشي “لابد أن يكون هذا راجعاً إلى قوة إله الشر. لكنك تفتقد بشدة الشيء الأكثر أهمية، الإحساس (الشعور).”

فقد أُلقي جريان الهواء في البحيرة السماوية في حالة من الفوضى، مما أخاف الأرواح الجليدية التي طارت بسرعة كبيرة. يون تشي بدا كبركان يُطلق النار على محتوياته بدون أي إشارة سابقة … ومع ذلك، عندما كان سيف معذب السماء قاتل الشيطان على بعد أكثر من ثلاثين متراً من الوصول إلى مو شوانيين، اختفت العاصفة التي هبت عليه قوته العميقة والمروعة من دون أي أثر في غمضة عين.

لا شك أن القوة العميقة التي كانت تمر عبر خطوط طوله قد تسربت أيضاً وتفرقت في الخارج

جسد يون تشي وكذلك سيفه مقيدين في الهواء. بدا كما لو أن القوة المعززة بقوة داخله قد امتصت تماما من قبل ثقب أسود غير مرئي. لم يتبقى منه شيء ولم يستطع حتى سماع صوت اندفاع قوته المتزايدة سابقًا.

قوته القصوى أمام مو شوانيين كانت كحبة ملح أمام البحر. لم يكن من الممكن حتى أن يعتبر متدنياً و تافهاً بالمقارنة، حيث أن الفرق بين الإثنين كان هائلاً بشكل لا يمكن تصوره.

أمامه كانت مو شوانيين تقف بهدوء في مكانها. كانت عيناها تمثلان نظرة عميقة وباردة ورداء بياض الثلج الذي ترتديه يشعران بالهدوء والقفر. لم تتحرك كثيراً كعضلة طوال الوقت ولم تطلق أقل قدر من طاقتها العميقة أيضاً

آخر شيء تذكره هو تواجد مو شوانيين بجانبه. بدا صوتها غامضا وغير واضح، كما لو انه غير واقعي او كان يحلم فقط، لكنه كان خاليا جدا من المشاعر بحيث شعر بالبرد حتى عظمه. 

سقط يون تشي من الهواء بتعبير مدهش على وجهه ثم حدق إليها لفترة طويلة.

لم يكن هناك بقع دم على جسده أو حتى ندبة. لكن خطوط الطول في جميع أنحاء جسده كانت في حالة الانهيار التام.

قوته القصوى أمام مو شوانيين كانت كحبة ملح أمام البحر. لم يكن من الممكن حتى أن يعتبر متدنياً و تافهاً بالمقارنة، حيث أن الفرق بين الإثنين كان هائلاً بشكل لا يمكن تصوره.

“ليس سيئا.”

آخر شيء تذكره هو تواجد مو شوانيين بجانبه. بدا صوتها غامضا وغير واضح، كما لو انه غير واقعي او كان يحلم فقط، لكنه كان خاليا جدا من المشاعر بحيث شعر بالبرد حتى عظمه. 

ببساطة، لم يكن هناك أي تغيير في نظرة مو شوانيين في عينيها، لكنها قامت بتقييم قوته بشكل إيجابي. بعد ذلك، رفعت يدها اليمنى ببطء.

التلاكم مع شخص في عالم السيد الإلهي… أقل منه بكثير، حتى ملوك عالم النجوم السفلى والوسطى لن يجرؤ على التفكير في ذلك.

كان يون تشي لا يزال في حالة ذهول، شعر فجأة بخطر قاتل. فتأثر جسده غريزيا وابتعد فورا عن المكان مستخدما ظل إله النجم المكسور. لكن خمسة خطوط باردة من الضوء لم يستطع أن يلاحظها بعينين عاريتين، أطلقت من الفراغ نحوه و ضربت مباشرة على جسده الحقيقي الذي تراجع منذ ثانية واحدة فقط. لم يكن هناك حتى واحدة منهم استهدفت صوره الوهمية الخمسة.

في اللحظة التي سمع فيها يون شي كلمات مو شوانيين، انفجرت فجأة طاقة عميقة من جسده، وفُتحت أبواب إله الشر على الفور في في تتابع – روح الشر – القلب المحترق – المطهر. تحولت هالته العميقة من لا لون لها إلى اللون الأحمر الباهت، وبعد فترة وجيزة، كسر عنوة الأصفاد بصخب شديد، حيث شهد تغيراً نوعياً وتحول اللون إلى اللون القرمزي كالدم الجديد. فأصبح هدوءه في البداية وطاقته العميقة مستقرة هائجة، كالوحش المتوحش الغاضب.

بفتت!

إنجرفت ندفة ثلج بشكل خفيف خلال الهواء بينما سقطت على طرف أصابع مو شوانيين. ثم دفعت بإصبعها برفق إلى الأمام، جاعلة ندفة الثلج تطير نحو يون تشي، كما لو كانت تحمل نسيماً. 

على الرغم من أن خطوط الضوء الباردة الخمسة توقفت على الفور بعد ملامستها لجسده وتبددت بعد ذلك، فقد تشنج قلب يون تشي لفترة من الوقت بعد أن بلل عرقه البارد تماماً. السبب لم يكن سوى حقيقة أن أي واحدة من تلك الشرائط كانت كافية لقتله

بما انه دعي “وادي الموت” فمن الطبيعي ان هنالك خطأ ما في المكان.

الطاقة الباردة كانت قد تلامست بجسده حين شعر باقترابها – حتى انه استعمل ظل إله النجم المكسور ليهرب منها.

لم يكن هناك بقع دم على جسده أو حتى ندبة. لكن خطوط الطول في جميع أنحاء جسده كانت في حالة الانهيار التام.

أخرج يون تشي نفسا طويلا وهو يرفع رأسه ولكن مو شوانيين لم تعد موجودا أمامه. سرعان ما استدار عندما اكتسحت نظرته المكان، لكنه لم يبصر حتى ظلها. عندما عادت نظرته مرة أخرى إلى الجبهة، رأى بالفعل مو شوانيين أمام عينيه تقف على بعد أقل من عشر خطوات.

الهالة الباردة الموجودة في ندفة الثلج جعلته يشعر بقوة قمعية خانقة تقترب منه. لولا حقيقة أنه رآها شخصياً، من كان ليظن أن شظية من الثلج قد تتحول إلى شيء مرعب للغاية.

“إن غزارة طاقتك العميقة تفوق بكثير الممارسين من نفس المستوى وسرعة تفجيرها مرضية.” قالت مو شوانيين ببرود وهي يحدق بعيون يون تشي “لابد أن يكون هذا راجعاً إلى قوة إله الشر. لكنك تفتقد بشدة الشيء الأكثر أهمية، الإحساس (الشعور).”

بحيرة الصقيع السفلي السماوية.

“الإحساس؟” يون تشي غاب للحظة. 

يبدو ان جذورها، فضلا عن اللوتس الثلجي نفسه، صُنعت من كريستالات جليدية تشكّلت بتكثيف الماء المنقى. كانت حقا رائعة للعين. للوهلة الاولى، لم يعتبرها أحد شيئا نمت طبيعيا واعتبرها كريستالة جليدية نُحتت على هذا النحو.

“اتبعني إلى مكان”

على الرغم من أن خطوط الضوء الباردة الخمسة توقفت على الفور بعد ملامستها لجسده وتبددت بعد ذلك، فقد تشنج قلب يون تشي لفترة من الوقت بعد أن بلل عرقه البارد تماماً. السبب لم يكن سوى حقيقة أن أي واحدة من تلك الشرائط كانت كافية لقتله

اكتسحت مو شوانيين كفّها بخفة، مما تسبب في تمزق المكان أمامها دون صوت. قبل أن يتمكن يون تشي من الرد عليها، امتص جسده إلى الصدع في الفضاء. 

سقط يون تشي من الهواء بتعبير مدهش على وجهه ثم حدق إليها لفترة طويلة.

للحظة، تحوّلت رؤيته ضبابية ومضيئة ووجد نفسه في عالم آخر.

بالأمس كانت آخر مرة للراحة وإعادة التنظيم، واليوم، كانت بداية تدريب شاق. 

كان الارتفاع السفلي مغطى تماما بالضباب، كان لونه باهتا وكثيفا جدا. كان من المستحيل على ضباب عادي أن يعرقل رؤية يون تشي، ولكنه لم يستطع حتى رؤية الأشياء التي تبعد ثلاثمائة متر بسبب وجود الضباب الكثيف. عندما بذل كل ما في وسعه لينظر الى البعيد، لم يستطع ان يرى جبالا تكسوها الثلوج من مرتفعات مختلفة.

“بالاضافة الى ذلك، ان الذين ستواجههم ليسوا فقط الوحوش العميقة. هناك ايضا بعض تلاميذ العنقاء الجليديين السابقين، الذين أُرسلوا الى الداخل منذ فترة ليست ببعيدة ولا يزالون أحياء حتى بعد ان واجهوا الهجوم المتواصل من الوحوش العميقة الوحشية. التلاميذ الذين يمكنهم البقاء على قيد الحياة في حالة كهذه، ينبغي ان يكونوا على الأقل في المرحلة المبكرة إلى المتوسطة من عالم الروح الإلهي. حتى الذين في عالم المحنة الالهي سيكونون حاضرين بينهم. كمجموعة من الناس الذين من المحتم أن يموتوا، عاجلاً أو آجلاً، لن يدخروا أي وسيلة للعيش أطول فترة ممكنة. لذلك هم مخيفون أكثر بكثير من الوحوش العميقة الوحشية. إذا واجهت ايًّا منهم وجها لوجه، فستموت دون ايّ شك”

كان هناك أيضاً تشكيل عميق ضخم خامد على بعد أقل من ثلاثين متراً منه ينبعث منه وميض بارد مثل كريستالات الجليد

مو شوانيين مدّت كفّها البيضاء ببطء. اختفت الهالة على جسدها بسرعة فائقة، لدرجة أنه كان من المستحيل على يون تشي أن يشعر بوجودها.

“يدعى هذا المكان بوادي نهاية الضباب، حيث يُرسل التلاميذ الذين يرتكبون الأخطاء الفادحة ليتم تأديبهم. فإذا ارتكب التلميذ خطية لا تغتفر، يلقى في هذا الوادي ليهلك وحده. فهؤلاء التلاميذ ينتهي بهم المطاف دائما الى الموت ميتة سريعة وبائسة جدا، دون اي استثناء حتى هذا اليوم”

إن ردة فعل يون تشي يمكن اعتبارها سريعة للغاية. في ومضة، ظهر سيف معذب السماء قاتل الشيطان في يده واحترق نصله كاملا بالنار. ثم اندفع بكل ما لديه لمواجهة ندفة الثلج المنجرفة في الهواء. 

من الواضح أنه لم يكن ممكناً أن تكون الطاقة الباردة هنا خطيرة مثل بحيرة الصقيع السفلي السماوية ولكن الرياح الباردة التي تهب في المكان تحمل غرابة في القلب.

قوته القصوى أمام مو شوانيين كانت كحبة ملح أمام البحر. لم يكن من الممكن حتى أن يعتبر متدنياً و تافهاً بالمقارنة، حيث أن الفرق بين الإثنين كان هائلاً بشكل لا يمكن تصوره.

قلب يون تشي ينبض بصوتٍ عالٍ. سأل بلهجة استطلاعية: “سيدتي، لا تقولي لي انك جلبتي التلميذ الى هنا من أجل…” 

على الرغم من أن خطوط الضوء الباردة الخمسة توقفت على الفور بعد ملامستها لجسده وتبددت بعد ذلك، فقد تشنج قلب يون تشي لفترة من الوقت بعد أن بلل عرقه البارد تماماً. السبب لم يكن سوى حقيقة أن أي واحدة من تلك الشرائط كانت كافية لقتله

بما انه دعي “وادي الموت” فمن الطبيعي ان هنالك خطأ ما في المكان.

يون تشي أطلق زئير عالٍ.  قام بإخراج السيف معذب السماء قاتل الشيطان والطاقة العميقة التي كانت تجري بقوة داخل جسده كانت تدور بجنون على النصل. لهب الغراب الذهبي والعنقاء بدأوا في الاشتعال في نفس الوقت الذي كان فيه شعاع السيف المشتعل التي يبلغ طوله أكثر من عشرة أمتار من السيف معذب السماء قاتل الشيطان. ثم أطلق العنان لـ “تدمير السماء التي تهلك الأرض” في اتجاه مو شوانيين، بينما كان يعوي بأعلى رئتيه.

“يولد عدد كبير من الوحوش العميقة في وادي نهاية الضباب، لكنها تختلف تماما عن تلك التي رأيتها في منطقة العنقاء الجليدية. الوحوش العميقة التي تولد في بيئة مثل وادي نهاية الضباب في الأساس وحشية لا تضاهى في طبيعتها. إنهم حتى لا يترددون في ذبح بني جنسهم ناهيك عن الكائنات الأخرى. كل وحش عميق تصادفه في الوادي سيسعى وراء حياتك على الفور. أضعفها هو على نفس مستوى الذئب الشتوي الذي رأيته، والاقوى منها شبيه بالممارسين العميقة في عالم المحنة الإلهي”

كانت في مركز القاعة المقدسة، والذي كان عملياً عالمًا من الجليد. كانت هناك بركة في وسط هذا العالم المتجمد، كانت مياه البركة صافية كالمرآة وفي وسطها كانت نبتة اللوتس الثلجية تزهر بفخر في هذه اللحظة بالذات. 

عيون يون تشي أظهرت نظرة مصدومة. استماعه إلى هنا، كان قد خمن بالفعل نية مو شوانيين وراء إحضاره إلى المكان.

قوته القصوى أمام مو شوانيين كانت كحبة ملح أمام البحر. لم يكن من الممكن حتى أن يعتبر متدنياً و تافهاً بالمقارنة، حيث أن الفرق بين الإثنين كان هائلاً بشكل لا يمكن تصوره.

“بالاضافة الى ذلك، ان الذين ستواجههم ليسوا فقط الوحوش العميقة. هناك ايضا بعض تلاميذ العنقاء الجليديين السابقين، الذين أُرسلوا الى الداخل منذ فترة ليست ببعيدة ولا يزالون أحياء حتى بعد ان واجهوا الهجوم المتواصل من الوحوش العميقة الوحشية. التلاميذ الذين يمكنهم البقاء على قيد الحياة في حالة كهذه، ينبغي ان يكونوا على الأقل في المرحلة المبكرة إلى المتوسطة من عالم الروح الإلهي. حتى الذين في عالم المحنة الالهي سيكونون حاضرين بينهم. كمجموعة من الناس الذين من المحتم أن يموتوا، عاجلاً أو آجلاً، لن يدخروا أي وسيلة للعيش أطول فترة ممكنة. لذلك هم مخيفون أكثر بكثير من الوحوش العميقة الوحشية. إذا واجهت ايًّا منهم وجها لوجه، فستموت دون ايّ شك”

التلاكم مع شخص في عالم السيد الإلهي… أقل منه بكثير، حتى ملوك عالم النجوم السفلى والوسطى لن يجرؤ على التفكير في ذلك.

“سيدتي، هل تريدي من هذا التلميذ… أن يدخل وادي نهاية الضباب ليكتسب خبرة ويتدرب؟” تساءل يون شي بلهجة مترددة. 

لم يوقفها دفاع سحابة ختم الشمس لإله الشر إلا للحظة واحدة ثم انفجر انفجارا صاخبا. قوة جليدية هائلة ضربت بقوة في ذراعه الأيمن

“صحيح. لكن هذا في وقت لاحق. إذا ألقيتك هناك الآن، فلن تواجه سوى نهاية مأساوية في غضون سبع دقائق ونصف”

“هل هذا مؤلم جدا؟ ثم تأكد ان جسمك لا ينسى الالم”.

تنهد يون تشي بشدة إزاء كلماتها، لكن مثل هذا الرد لم يكن راجعاً على الإطلاق إلى كونه جباناً. فعند سماعه وصف مو شوانيين لوادي نهاية الضباب، أدرك تماماً أن الرغبة في الموت لن تختلف عن رغبته في الدخول إلى الوادي بقوته الحالية. 

 “سيكون من الأفضل ذلك”.

“سيدتك ستعطيك ستة أشهر” قالت مو شوانيين بصوت بارد “ستة شهور من الآن، السيدة سترميك في وادي نهاية الضباب. إذا كنت لا تريد ان تموت بسرعة كبيرة أو ان تخرج حيا، فتمرن جيدا خلال هذه الأشهر الستة دون ان تتباطأ ولو لثانية”

“هل هذا مؤلم جدا؟ ثم تأكد ان جسمك لا ينسى الالم”.

توقفت قليلا قبل ان تصبح نبرتها باردة وبدون مشاعر “لن تسنح لك الفرصة لتهدأ على اية حال”

لسبب ما، تنهدت مو شوانيين بخفة. فأتت الى حافة البركة وحرّكت اصبعها بحركة دائرية. فخرجت بتلة من اللوتس الثلجي ووقعت في كفّها. ثم وضعتها على صدر يون تشي لتغطية المنطقة المصابة.

“ستة أشهر؟”

كان الارتفاع السفلي مغطى تماما بالضباب، كان لونه باهتا وكثيفا جدا. كان من المستحيل على ضباب عادي أن يعرقل رؤية يون تشي، ولكنه لم يستطع حتى رؤية الأشياء التي تبعد ثلاثمائة متر بسبب وجود الضباب الكثيف. عندما بذل كل ما في وسعه لينظر الى البعيد، لم يستطع ان يرى جبالا تكسوها الثلوج من مرتفعات مختلفة.

بعد ممارسة القوة العميقة حتى عالم الأصل الإلهي، شعر بوضوح بالصعوبة الكبيرة في رفع قوة الطريق العميق الإلهي. على الرغم من أنه كان يتمرن كل هذا الوقت، إلا أن قوته العميقة كانت لا تزال تقريبا كقوته عندما كان قد اخترق عالم الأصل الإلهي. لم يكن من المعروف  ما إذا كان بإمكانه تحقيق حتى إختراق إلى المستوى الثاني من عالم الأصل الإلهي في الأشهر الستة، وحتى إذا كان يمكن …لا يختلف ذلك عن رغبة الموت في دخول وادي نهاية الضباب المليء بالمخاطر، وذلك بسبب وجود العديد من عالم الروح الإلهي، وحتى المحنة الإلهي، وحوش وحشية، فضلا عن ممارسين عمقين.

ضوء عميق قوي لون غروب الشمس الساطع أضاء القاعة المقدسةَ بأكملها. لأن مو شوانيين اخرجت سبعين بالمئة من قوتها العميقة في وقت قصير للغاية من لحظة. أعلى مستوى قوة في الفوضى البدائية امتزجت في بتلة اللوتس الثلجية قبل أن تخترق ببطء جسد يون تشي… تتوهج البتلة البيضاء الثلجية ذات مرة بشعاع ضوء أبيض لا يقارن بالعمى. وتحت تأثير الأشعة البيضاء، لُفَّ جسم يون تشي بطبقة بيضاء لامعة. بعد ذلك، بدأت عدة شرائط من الأشعة البيضاء الخافتة تنبعث من جسده، الذي ازداد عدده وانتشر في جميع أنحاء جسمه في وقت قصير.

رفع يون تشي رأسه قائلاً شيئاً لكن عندما قابل عيني مو شوانيين جسده بأكمله شعر برعشة وفي النهاية، لم يقل أي كلمة وخفض رأسه “مفهوم. لن يدخر التلميذ جهدا”

بالأمس كانت آخر مرة للراحة وإعادة التنظيم، واليوم، كانت بداية تدريب شاق. 

“نظراً لقدرتك على الفهم، ليس من الضروري لي أن أعلمك قانون إله العنقاء الجليدي. يمكنك فهم ذلك بنفسك. خلال فترة الستة أشهر هذه، أسمح لك بدخول بحيرة الصقيع السفلي السماوية متى ما أردت. ولكن كل ظهيرة، عليك العودة إلى القاعة المقدسة، حتى تتمكن من الملاكمة معي”.

على الفور، شعر يون تشي وكأن أعصابه قد وخزت بإبرة. تجعد حواجبه و يبدو أن عينيه تحولتا إلى نجوم باردة “التلميذ سيحرص… ألا يخيب ظن السيدة”

 “آه؟ ملاكمة… مع السيدة؟” قفز يون تشي من الخوف.

كان الارتفاع السفلي مغطى تماما بالضباب، كان لونه باهتا وكثيفا جدا. كان من المستحيل على ضباب عادي أن يعرقل رؤية يون تشي، ولكنه لم يستطع حتى رؤية الأشياء التي تبعد ثلاثمائة متر بسبب وجود الضباب الكثيف. عندما بذل كل ما في وسعه لينظر الى البعيد، لم يستطع ان يرى جبالا تكسوها الثلوج من مرتفعات مختلفة.

على الرغم من أن مجاراة أحد الخبراء من شأنه أن يساعد في تحسين طريقة المرء العميقة، إلا أن الفارق في المستويات بينه وبين مو شوانيين كان هائلاً للغاية ببساطة. مواجهة شخص بقوتها لا يستحق أن يوصف بكلمة “ملاكمة”

ببساطة، لم يكن هناك أي تغيير في نظرة مو شوانيين في عينيها، لكنها قامت بتقييم قوته بشكل إيجابي. بعد ذلك، رفعت يدها اليمنى ببطء.

“همف!”

رفع يون تشي رأسه قائلاً شيئاً لكن عندما قابل عيني مو شوانيين جسده بأكمله شعر برعشة وفي النهاية، لم يقل أي كلمة وخفض رأسه “مفهوم. لن يدخر التلميذ جهدا”

وسط صوت شخيرها، أمسكت مو شوانيين بذراعه وظهرت دمعة في الفضاء مرة أخرى. أصبحت رؤية يون تشي مشوشة وعاد إلى القاعة المقدسة في اللحظة التالية. 

أصبح يون تشي شاحباً من الخوف. وبسبب عجزه عن الازعاج بشأن فقدان جسمه توازنه او الالم الشديد في ذراعيه، انطلقت هالة عميقة من جسده مرة اخرى بينما أطلق بسرعة دفاع سحابة ختم الشمس.

مو شوانيين مدّت كفّها البيضاء ببطء. اختفت الهالة على جسدها بسرعة فائقة، لدرجة أنه كان من المستحيل على يون تشي أن يشعر بوجودها.

من الواضح أنه لم يكن ممكناً أن تكون الطاقة الباردة هنا خطيرة مثل بحيرة الصقيع السفلي السماوية ولكن الرياح الباردة التي تهب في المكان تحمل غرابة في القلب.

“سيدتك ستقمع قوتها العميقة لعالم الروح الإلهي. ولكن، حتى لو كان من الممكن قمع قواي العميقة، فلا شيء يمكن القيام به بشأن وعيي وإحساسي. هل تفهمني؟”

“يدعى هذا المكان بوادي نهاية الضباب، حيث يُرسل التلاميذ الذين يرتكبون الأخطاء الفادحة ليتم تأديبهم. فإذا ارتكب التلميذ خطية لا تغتفر، يلقى في هذا الوادي ليهلك وحده. فهؤلاء التلاميذ ينتهي بهم المطاف دائما الى الموت ميتة سريعة وبائسة جدا، دون اي استثناء حتى هذا اليوم”

يون تشي أومأ برأسه وهو يتنفس سرا. بقدر لا يضاهى من الحذر، اتخذ موقفا، ولم يجرؤ على قول كلمة أخرى.

أطلق يون تشي صرخة بائسة بينما انزلق سيف معذب السماء قاتل الشيطان من يده. كل خطوط الطول في ذراعه اليمنى قطعت على الفور، بسبب ثوران القوة المخيفة التي ارتطمت بذراعه. 

التلاكم مع شخص في عالم السيد الإلهي… أقل منه بكثير، حتى ملوك عالم النجوم السفلى والوسطى لن يجرؤ على التفكير في ذلك.

“اذا لم تستطع الفوز ولو مرة واحدة في هذه الاشهر الستة، فبإمكانك ان تنسى الذهاب الى عالم إله السماء الخالدة. كما ان السيدة لن تهدر جهدها العقلي والجسدي في القمامة التي ستموت في وادي نهاية الضباب”

“خلال شجارنا كل يوم، سوف اشن ما مجموعه عشر هجمات فقط. إذا نجحت في مقاومة الهجمات او تجنبها أو ربما لمست السيدة قبل نهاية الهجمات العشرة او اجبرتني على التراجع ولو نصف خطوة، فعندئذ ستكون انت الفائز. وإن لم تفعل … فستعرف العواقب قريبا. “

بوسعنا أن نلحظ قدراً مماثلاً من الاضطراب في عيني يون تشي. 

صوتها وعينيها الباردتان الثاقبتان للعظام جعلتا يون تشي يشعر كما لو ان قلبه كان ممسكا بإحكام. كان لديه هاجس مخيف للغاية 

أمامه كانت مو شوانيين تقف بهدوء في مكانها. كانت عيناها تمثلان نظرة عميقة وباردة ورداء بياض الثلج الذي ترتديه يشعران بالهدوء والقفر. لم تتحرك كثيراً كعضلة طوال الوقت ولم تطلق أقل قدر من طاقتها العميقة أيضاً

“اذا لم تستطع الفوز ولو مرة واحدة في هذه الاشهر الستة، فبإمكانك ان تنسى الذهاب الى عالم إله السماء الخالدة. كما ان السيدة لن تهدر جهدها العقلي والجسدي في القمامة التي ستموت في وادي نهاية الضباب”

تراجع يون تشي بضع خطوات إلى الوراء. لم تكن هناك بقع دم على ذراعه الأيمن ولم تكن مقطوعة أيضاً، لكن كان من الواضح جدًا أنها كانت تتدلى بشدة.

على الفور، شعر يون تشي وكأن أعصابه قد وخزت بإبرة. تجعد حواجبه و يبدو أن عينيه تحولتا إلى نجوم باردة “التلميذ سيحرص… ألا يخيب ظن السيدة”

“هل هذا مؤلم جدا؟ ثم تأكد ان جسمك لا ينسى الالم”.

 “سيكون من الأفضل ذلك”.

قلب يون تشي ينبض بصوتٍ عالٍ. سأل بلهجة استطلاعية: “سيدتي، لا تقولي لي انك جلبتي التلميذ الى هنا من أجل…” 

إنجرفت ندفة ثلج بشكل خفيف خلال الهواء بينما سقطت على طرف أصابع مو شوانيين. ثم دفعت بإصبعها برفق إلى الأمام، جاعلة ندفة الثلج تطير نحو يون تشي، كما لو كانت تحمل نسيماً. 

جسد يون تشي وكذلك سيفه مقيدين في الهواء. بدا كما لو أن القوة المعززة بقوة داخله قد امتصت تماما من قبل ثقب أسود غير مرئي. لم يتبقى منه شيء ولم يستطع حتى سماع صوت اندفاع قوته المتزايدة سابقًا.

الهالة الباردة الموجودة في ندفة الثلج جعلته يشعر بقوة قمعية خانقة تقترب منه. لولا حقيقة أنه رآها شخصياً، من كان ليظن أن شظية من الثلج قد تتحول إلى شيء مرعب للغاية.

أصبح يون تشي شاحباً من الخوف. وبسبب عجزه عن الازعاج بشأن فقدان جسمه توازنه او الالم الشديد في ذراعيه، انطلقت هالة عميقة من جسده مرة اخرى بينما أطلق بسرعة دفاع سحابة ختم الشمس.

إن ردة فعل يون تشي يمكن اعتبارها سريعة للغاية. في ومضة، ظهر سيف معذب السماء قاتل الشيطان في يده واحترق نصله كاملا بالنار. ثم اندفع بكل ما لديه لمواجهة ندفة الثلج المنجرفة في الهواء. 

“هل هذا مؤلم جدا؟ ثم تأكد ان جسمك لا ينسى الالم”.

تكمن قوته الكبرى في استخدام السيف الثقيل لإطلاق قوة متفجرة مباشرة. بالعودة إلى قارة السماء العميقة، كان بفضل هذه الحركة بالتحديد أنه استطاع تسطيح الجبال وتقسيم المحيطات.

عندما اقتربت ندفة الثلج أكثر فأكثر، دُمر هجومه بالكامل في لحظة واحدة. وتمزقت ندفة الثلج الرقيقة للغاية خلال العاصفة التي ولّدها الغبار الثقيل ووصلت إلى الضفيرة الشمسية، دون أن تتوقف ولو لجزء من الثانية خلال العملية بأكملها. 

“اتبعني إلى مكان”

أصبح يون تشي شاحباً من الخوف. وبسبب عجزه عن الازعاج بشأن فقدان جسمه توازنه او الالم الشديد في ذراعيه، انطلقت هالة عميقة من جسده مرة اخرى بينما أطلق بسرعة دفاع سحابة ختم الشمس.

أصبح يون تشي شاحباً من الخوف. وبسبب عجزه عن الازعاج بشأن فقدان جسمه توازنه او الالم الشديد في ذراعيه، انطلقت هالة عميقة من جسده مرة اخرى بينما أطلق بسرعة دفاع سحابة ختم الشمس.

بانج!!!

AhmedZirea

لم يوقفها دفاع سحابة ختم الشمس لإله الشر إلا للحظة واحدة ثم انفجر انفجارا صاخبا. قوة جليدية هائلة ضربت بقوة في ذراعه الأيمن

“همف!”

“اوهـهـه!”

بفتت!

أطلق يون تشي صرخة بائسة بينما انزلق سيف معذب السماء قاتل الشيطان من يده. كل خطوط الطول في ذراعه اليمنى قطعت على الفور، بسبب ثوران القوة المخيفة التي ارتطمت بذراعه. 

“صحيح. لكن هذا في وقت لاحق. إذا ألقيتك هناك الآن، فلن تواجه سوى نهاية مأساوية في غضون سبع دقائق ونصف”

تراجع يون تشي بضع خطوات إلى الوراء. لم تكن هناك بقع دم على ذراعه الأيمن ولم تكن مقطوعة أيضاً، لكن كان من الواضح جدًا أنها كانت تتدلى بشدة.

“سيدتي، هل تريدي من هذا التلميذ… أن يدخل وادي نهاية الضباب ليكتسب خبرة ويتدرب؟” تساءل يون شي بلهجة مترددة. 

يون تشي دعم ذراعه اليمنى بيده اليسرى. لم يكن قد استقر بعد عندما انكمش بؤبؤ عينيه فجأة… مو شوانيين لم توقف هجماتها على الرغم من أنه كان في مثل هذا الموقف. سرعان ما قلبت كفّها برفق، مما تسبب في تشوه الفضاء امام يون تشي فجأة…

“اذا لم تستطع الفوز ولو مرة واحدة في هذه الاشهر الستة، فبإمكانك ان تنسى الذهاب الى عالم إله السماء الخالدة. كما ان السيدة لن تهدر جهدها العقلي والجسدي في القمامة التي ستموت في وادي نهاية الضباب”

بوووم—-

تكمن قوته الكبرى في استخدام السيف الثقيل لإطلاق قوة متفجرة مباشرة. بالعودة إلى قارة السماء العميقة، كان بفضل هذه الحركة بالتحديد أنه استطاع تسطيح الجبال وتقسيم المحيطات.

قبل ان يتمكن من فعل الرد، شعر كما لو ان نجما انفجر في جسده. تدفقت طاقة مرعبة لا مثيل لها عليه وانتشرت إلى كل زاوية وخط الطول بداخله…

اكتسحت مو شوانيين كفّها بخفة، مما تسبب في تمزق المكان أمامها دون صوت. قبل أن يتمكن يون تشي من الرد عليها، امتص جسده إلى الصدع في الفضاء. 

بدون تأخير، قطعت جميع خطوط طوله وشعر بالدوار كما لو ان احدا ضرب رأسه بمطرقة ضخمة. 

بالأمس كانت آخر مرة للراحة وإعادة التنظيم، واليوم، كانت بداية تدريب شاق. 

فقدت عيون يون تشي بريقها على الفور، الأمر الذي جعله يبدو فجأة وكأنه دمية بلا قوة حياة، بعد أن تصلب جسمه ولم يظهر أي رد فعل أثناء سقوطه.

عندما اقتربت ندفة الثلج أكثر فأكثر، دُمر هجومه بالكامل في لحظة واحدة. وتمزقت ندفة الثلج الرقيقة للغاية خلال العاصفة التي ولّدها الغبار الثقيل ووصلت إلى الضفيرة الشمسية، دون أن تتوقف ولو لجزء من الثانية خلال العملية بأكملها. 

لم يكن هناك بقع دم على جسده أو حتى ندبة. لكن خطوط الطول في جميع أنحاء جسده كانت في حالة الانهيار التام.

ضوء عميق قوي لون غروب الشمس الساطع أضاء القاعة المقدسةَ بأكملها. لأن مو شوانيين اخرجت سبعين بالمئة من قوتها العميقة في وقت قصير للغاية من لحظة. أعلى مستوى قوة في الفوضى البدائية امتزجت في بتلة اللوتس الثلجية قبل أن تخترق ببطء جسد يون تشي… تتوهج البتلة البيضاء الثلجية ذات مرة بشعاع ضوء أبيض لا يقارن بالعمى. وتحت تأثير الأشعة البيضاء، لُفَّ جسم يون تشي بطبقة بيضاء لامعة. بعد ذلك، بدأت عدة شرائط من الأشعة البيضاء الخافتة تنبعث من جسده، الذي ازداد عدده وانتشر في جميع أنحاء جسمه في وقت قصير.

في الماضي عندما كان في نجم القطب الأزرق، كان أيضا قد أصيب بشدة عدة مرات، بسبب التورط في معارك مريرة. ردود الفعل العنيفة لقوّة إله الشر أدت إلى انهيار وانهيار خطوط طوله، وكانت الحالة الأكثر بؤساً تلك المرّة عندما قطعت ما يقرب من نصف خطوط طوله …ومع ذلك، هذه كانت المرة الأولى التي يقطع فيها كل خط في جسمه. 

بفتت!

لا شك أن القوة العميقة التي كانت تمر عبر خطوط طوله قد تسربت أيضاً وتفرقت في الخارج

في اللحظة التي سمع فيها يون شي كلمات مو شوانيين، انفجرت فجأة طاقة عميقة من جسده، وفُتحت أبواب إله الشر على الفور في في تتابع – روح الشر – القلب المحترق – المطهر. تحولت هالته العميقة من لا لون لها إلى اللون الأحمر الباهت، وبعد فترة وجيزة، كسر عنوة الأصفاد بصخب شديد، حيث شهد تغيراً نوعياً وتحول اللون إلى اللون القرمزي كالدم الجديد. فأصبح هدوءه في البداية وطاقته العميقة مستقرة هائجة، كالوحش المتوحش الغاضب.

 آخر ما تذكره كان وجود مو شوانيين بجانبه.  بدا صوتها غامضاً وغير واضح ، كما لو كان غير واقعي أو أنه كان يحلم فقط ، لكنه كان خاليًا من المشاعر لدرجة أنه كان لا يزال يشعر بالبرد حتى العظم.

“اذا لم تستطع الفوز ولو مرة واحدة في هذه الاشهر الستة، فبإمكانك ان تنسى الذهاب الى عالم إله السماء الخالدة. كما ان السيدة لن تهدر جهدها العقلي والجسدي في القمامة التي ستموت في وادي نهاية الضباب”

آخر شيء تذكره هو تواجد مو شوانيين بجانبه. بدا صوتها غامضا وغير واضح، كما لو انه غير واقعي او كان يحلم فقط، لكنه كان خاليا جدا من المشاعر بحيث شعر بالبرد حتى عظمه. 

عندما اقتربت ندفة الثلج أكثر فأكثر، دُمر هجومه بالكامل في لحظة واحدة. وتمزقت ندفة الثلج الرقيقة للغاية خلال العاصفة التي ولّدها الغبار الثقيل ووصلت إلى الضفيرة الشمسية، دون أن تتوقف ولو لجزء من الثانية خلال العملية بأكملها. 

“هل هذا مؤلم جدا؟ ثم تأكد ان جسمك لا ينسى الالم”.

اكتسحت مو شوانيين كفّها بخفة، مما تسبب في تمزق المكان أمامها دون صوت. قبل أن يتمكن يون تشي من الرد عليها، امتص جسده إلى الصدع في الفضاء. 

بعد تقطيع جميع خطوط الطول بالتأكيد سيكون أكثر إيلاما مئات المرات من كل عظامه المكسورة. تحركت شفتاه قليلاً قبل أن يفقد وعيه تماماً. لكن جسده كان لا يزال يتشنج بسبب الألم الشديد الذي كان يعاني منه الآن 

إن ردة فعل يون تشي يمكن اعتبارها سريعة للغاية. في ومضة، ظهر سيف معذب السماء قاتل الشيطان في يده واحترق نصله كاملا بالنار. ثم اندفع بكل ما لديه لمواجهة ندفة الثلج المنجرفة في الهواء. 

عند النظر إلى يون تشي اللاوعي، لم يكن هناك سوى تعبير غير مبالي على وجه مو شوانيين. مدت يدها لترفع جسمه وعادت إلى داخل القاعة المقدسة بلمح البصر.

“ليس سيئا.”

كانت في مركز القاعة المقدسة، والذي كان عملياً عالمًا من الجليد. كانت هناك بركة في وسط هذا العالم المتجمد، كانت مياه البركة صافية كالمرآة وفي وسطها كانت نبتة اللوتس الثلجية تزهر بفخر في هذه اللحظة بالذات. 

على الرغم من أن مجاراة أحد الخبراء من شأنه أن يساعد في تحسين طريقة المرء العميقة، إلا أن الفارق في المستويات بينه وبين مو شوانيين كان هائلاً للغاية ببساطة. مواجهة شخص بقوتها لا يستحق أن يوصف بكلمة “ملاكمة”

كان هذا اللوتس الثلجي أكبر بعدة مرات من اللوتس العادي، وكانت كل واحدة من بتلاتها المتداخلة بحجم النخلة. لم تبد نقية وجميلة وخالية من العيوب فحسب، بل كانت تشع أيضا بضوء باهت أزرق وشفاف.

في اللحظة التي سمع فيها يون شي كلمات مو شوانيين، انفجرت فجأة طاقة عميقة من جسده، وفُتحت أبواب إله الشر على الفور في في تتابع – روح الشر – القلب المحترق – المطهر. تحولت هالته العميقة من لا لون لها إلى اللون الأحمر الباهت، وبعد فترة وجيزة، كسر عنوة الأصفاد بصخب شديد، حيث شهد تغيراً نوعياً وتحول اللون إلى اللون القرمزي كالدم الجديد. فأصبح هدوءه في البداية وطاقته العميقة مستقرة هائجة، كالوحش المتوحش الغاضب.

يبدو ان جذورها، فضلا عن اللوتس الثلجي نفسه، صُنعت من كريستالات جليدية تشكّلت بتكثيف الماء المنقى. كانت حقا رائعة للعين. للوهلة الاولى، لم يعتبرها أحد شيئا نمت طبيعيا واعتبرها كريستالة جليدية نُحتت على هذا النحو.

أخرج يون تشي نفسا طويلا وهو يرفع رأسه ولكن مو شوانيين لم تعد موجودا أمامه. سرعان ما استدار عندما اكتسحت نظرته المكان، لكنه لم يبصر حتى ظلها. عندما عادت نظرته مرة أخرى إلى الجبهة، رأى بالفعل مو شوانيين أمام عينيه تقف على بعد أقل من عشر خطوات.

مو شوانيين حركت ذراعها، رمت جسد يون تشي في الماء. فوقعت نظراتها على اللوتس الجليدي في الوسط، اصبعها الشبيه بالثلوج تشير بإتجاه اللوتس. 

بانج!!!

على الفور، بدأ يتوهج تشكُّل عميق لا شكل له حول اللوتس الثلجي. بعد ذلك، تلاشت ببطء بعد الحركات الخفيفة لإصبع مو شوانيين

للحظة، تحوّلت رؤيته ضبابية ومضيئة ووجد نفسه في عالم آخر.

“هاه …”

أخرج يون تشي نفسا طويلا وهو يرفع رأسه ولكن مو شوانيين لم تعد موجودا أمامه. سرعان ما استدار عندما اكتسحت نظرته المكان، لكنه لم يبصر حتى ظلها. عندما عادت نظرته مرة أخرى إلى الجبهة، رأى بالفعل مو شوانيين أمام عينيه تقف على بعد أقل من عشر خطوات.

لسبب ما، تنهدت مو شوانيين بخفة. فأتت الى حافة البركة وحرّكت اصبعها بحركة دائرية. فخرجت بتلة من اللوتس الثلجي ووقعت في كفّها. ثم وضعتها على صدر يون تشي لتغطية المنطقة المصابة.

لم يوقفها دفاع سحابة ختم الشمس لإله الشر إلا للحظة واحدة ثم انفجر انفجارا صاخبا. قوة جليدية هائلة ضربت بقوة في ذراعه الأيمن

كلانج!!

عندما اقتربت ندفة الثلج أكثر فأكثر، دُمر هجومه بالكامل في لحظة واحدة. وتمزقت ندفة الثلج الرقيقة للغاية خلال العاصفة التي ولّدها الغبار الثقيل ووصلت إلى الضفيرة الشمسية، دون أن تتوقف ولو لجزء من الثانية خلال العملية بأكملها. 

ضوء عميق قوي لون غروب الشمس الساطع أضاء القاعة المقدسةَ بأكملها. لأن مو شوانيين اخرجت سبعين بالمئة من قوتها العميقة في وقت قصير للغاية من لحظة. أعلى مستوى قوة في الفوضى البدائية امتزجت في بتلة اللوتس الثلجية قبل أن تخترق ببطء جسد يون تشي… تتوهج البتلة البيضاء الثلجية ذات مرة بشعاع ضوء أبيض لا يقارن بالعمى. وتحت تأثير الأشعة البيضاء، لُفَّ جسم يون تشي بطبقة بيضاء لامعة. بعد ذلك، بدأت عدة شرائط من الأشعة البيضاء الخافتة تنبعث من جسده، الذي ازداد عدده وانتشر في جميع أنحاء جسمه في وقت قصير.

“صحيح. لكن هذا في وقت لاحق. إذا ألقيتك هناك الآن، فلن تواجه سوى نهاية مأساوية في غضون سبع دقائق ونصف”

الأشياء التي تطلق هذه الأشعة البيضاء هي في الواقع خطوط الطول المقطعة في جسده 

“هل هذا مؤلم جدا؟ ثم تأكد ان جسمك لا ينسى الالم”.

في هذه الاثناء، صارت الأشعة البيضاء لبتلة اللوتس الثلجية أضعف وأضعف. في نهاية المطاف، اختفوا تماما كما لو أنهم تحولوا إلى ذرات.

صوتها وعينيها الباردتان الثاقبتان للعظام جعلتا يون تشي يشعر كما لو ان قلبه كان ممسكا بإحكام. كان لديه هاجس مخيف للغاية 

سرعان ما قمعت مو شوانيين هالتها العميقة وأبعدت كفَّها عن الضفة الشمسية. أما فيما يتعلق بأشعة الشمس البيضاء الناشئة من داخل خطوط يون تشي، والتي لم تكن سوى أشعة الضوء التي تغلغلت في جسده في وقت سابق، فقد كانت مرئية وتدريجيا تربط خطوط الطول هذه وتندمج معها…

عندما اقتربت ندفة الثلج أكثر فأكثر، دُمر هجومه بالكامل في لحظة واحدة. وتمزقت ندفة الثلج الرقيقة للغاية خلال العاصفة التي ولّدها الغبار الثقيل ووصلت إلى الضفيرة الشمسية، دون أن تتوقف ولو لجزء من الثانية خلال العملية بأكملها. 

بحلول الوقت الذي تبددت فيه أشعة الضوء البيضاء تماما من دون أثر، تعافت خطوط الطول في يون تشي تماما؛ لم يتبق أي ضرر في هذه المرحلة من الزمن …علاوة على ذلك، إذا استطاع المرء أن يرى من خلال جسده، فسوف يلاحظ بوضوح أن جميع خطوط طوله كانت تطلق وهج غريب وبريق رائع.

“سيدتي، هل تريدي من هذا التلميذ… أن يدخل وادي نهاية الضباب ليكتسب خبرة ويتدرب؟” تساءل يون شي بلهجة مترددة. 

بواسطة :

يون تشي أطلق زئير عالٍ.  قام بإخراج السيف معذب السماء قاتل الشيطان والطاقة العميقة التي كانت تجري بقوة داخل جسده كانت تدور بجنون على النصل. لهب الغراب الذهبي والعنقاء بدأوا في الاشتعال في نفس الوقت الذي كان فيه شعاع السيف المشتعل التي يبلغ طوله أكثر من عشرة أمتار من السيف معذب السماء قاتل الشيطان. ثم أطلق العنان لـ “تدمير السماء التي تهلك الأرض” في اتجاه مو شوانيين، بينما كان يعوي بأعلى رئتيه.

AhmedZirea


بالأمس كانت آخر مرة للراحة وإعادة التنظيم، واليوم، كانت بداية تدريب شاق. 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط