نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Against the Gods 1040

الأعداء يلتقون

الأعداء يلتقون

القاعة الالهية سمحت فقط لهؤلاء التلاميذ الذين وصلت قواهم العميقة الى عالم المحنة الالهي. لكن شخص بمثل هذه القوة قد مات فجأة مثل هذا الموت المحزن والبائس.

1040 – الأعداء يلتقون

في اللحظة التي برزت فيها الفكرة في ذهنه، توقف يون تشي بسرعة عن الركض إلى ما هو أبعد من ذلك وقمع هالته بأسرع سرعة. 

ففي منطقة ذات كثافة كبيرة من الوحوش العميقة، كان يمكن سماع الصرخات التي لا تنتهي من كل انواع الوحوش الموجودة في المنطقة حتى من أماكن بعيدة. ومع ذلك، داخل وادي نهاية الضباب، لم يكن هناك شيء من هذا القبيل، لأن المنطقة كلها كانت صامتة تماما. 

مو ييتشو!

حتى عندما توقفت العاصفة الثلجية، صار المكان هادئا جدا، لدرجة أنه يمكن أن يجعل قلب الشخص يتوقف عن النبض من القلق.

لعن يون تشي في قلبه وردّ فعل جسده على الفور على الهجوم القادم. لم يعد يجرؤ على مواجهته وجهاً لوجه وانحرف فوراً عن الطريق مع إندفاع القمر المنقسم. في الوقت نفسه، فتح حاجز إله الشر

بعد سقوطه في وادي نهاية الضباب، كان يون تشي يميل على شجرة سميكة وساحرة، مع غرق ساقيه في أعماق الثلج. أول شيء فعله بعد سقوطه هنا، كان قمع هالته على الفور بميراج البرق المدقع المخفي. بعد ذلك، لم يتحرك بأدنى شيء ولاحظ كل شيء في محيطه ببصره وإدراكه الروحي.

وقد تمزقت الصورة اللاحقة في موقعه السابق الى اشلاء وأسقطت شظية صغيرة من الكريستالة الجليدية. 

سبب انتشار الضباب الجليدي في جميع أنحاء المكان، لم يكن من الممكن الرؤية إلا على بعد عشرات الأمتار. كان الضباب داخل الوادي أكثر كثافة من الضباب العادي. فهو لم يقمع البصر فحسب، بل إدراكه الروحي الى حد كبير. ومع ذلك، لم يكن الأمر سيئًا تمامًا أيضًا. 

“أوه عظيم! لا أتوقع أقل من ذلك من الأخ الأكبر ييتشو”. صرخ الشخص في ظهره بحماس وهو يقترب بسرعة من الصقر العملاق المتجمد. “هذه النواة العميقة يمكن أن تساعدنا بالتأكيد في البقاء لفترة طويلة جدا…”

فالهدوء المخيف كان مخيفا جدا بحيث يمكن ان يجعل الناس مذعورين تماما. فشعر بالخطر من كل الاتجاهات، مما جعله يدرك ان وصف مو بينغيون لوادي نهاية الضباب ليس بالتأكيد إشاعة للخوف. كان هذا مكاناً مريعاً حيث أقل قدر من الإهمال سيكلفك حياتك

في الضباب الجليدي، كان يمكن رؤية شخصيتين غامضتين تقتربان بسرعة كبيرة. غرز واحد من الجبهة سيفه في الصقر العملاق وثقب على الفور جسده، الذي لم يتمكن يون تشي من إيذائه حتى بعد إطلاق كل قوته ضده. بعد ثوران الطاقة العميقة على طول السيف، غُطى جسم الصقر الضخم بطبقة جليدية سميكة. فقد توقف تماما عن النضال عندما انتشرت طبقة الجليد في جسمه، الأمر الذي ادى الى خسارة سريعة لحيويته.

“* تنهد * … هذه هي الحياة، هوه.” يون تشي يتنفس قليلاً. في الصباح، كان لا يزال يشعر بالرضا عن نفسه حول الفوز ضد مو شوانيين بهجومه المفاجئ … ربما كانت خطته ناجحة، ولكن كان عليه أن يواجه مثل هذه النتيجة.

تردد صداها في جميع أنحاء المنطقة وكأن السماء تنهار والأرض تغرق. الثلج المتراكم وطبقات الجليد والأشجار أرسلت إلى السماء بإرتفاع عدة آلاف من الأمتار بسبب الصدمة الكبيرة التي أحدثها هجوم القرد. سرعان ما خسر يون تشي توازنه في الجو، وحملته موجات الصدمة المتبقية عنوة إلى مسافة بعيدة، وكأن عاصفة جرفته.

بعد أن ظل يون تشي ثابتاً لفترة طويلة، بدأ يمشي بحذر إلى الأمام. ولكن بعد التحدث عن بضع خطوات، شعر فجأة بقدميه تدوس على شيء ما بقوة. توقف في أثره قليلاً، رفع ساقه وركل ذلك الشيء خارج الثلج…

للصيد من خلال الاختباء في الثلج مع هالته مخفية تماما … تبين في الواقع أن أول وحش عميق يصادفه تحول إلى مخلوق مخيف. أكان ذلك بسبب سوء حظه … أم أن الوحوش العميقة التي نجت في البيئة القاسية لوادي نهاية الضباب كانت كلها مخلوقات مرعبة؟

كانت في الواقع جثة هامدة

سوووووش!!

في هذه البيئة الباردة، كان من الصعب على الجثة أن تتعفن. على هذا النحو، لم يكن من الممكن التحلل عندما يتوفى الشخص حقًا. بناءاً على عمق دفنهم، لا بد أنه لم يطول. فقد قُضمت الجثة وقُضمت إلى حالة بائسة لا يمكن وصفها، لم يكن سوى الرأس سليما إلى حد ما. كان بوسع المرء أن يلاحظ بوضوح التعبير عن الرعب واليأس على وجهه، فضلاً عن الشعور بالارتياح إزاء إطلاق سراحه.

“* تنهد * … هذه هي الحياة، هوه.” يون تشي يتنفس قليلاً. في الصباح، كان لا يزال يشعر بالرضا عن نفسه حول الفوز ضد مو شوانيين بهجومه المفاجئ … ربما كانت خطته ناجحة، ولكن كان عليه أن يواجه مثل هذه النتيجة.

ملابسه الخارجية كانت مهترئة. قطعة من ردائه كانت معلقة حول كتفه، مع نمط صغير من عنقاء الجليد منحوتة عليه … ونمط العنقاء الجليدي هذا يمثل… قاعة عنقاء الجليد الإلهية!

تردد صداها في جميع أنحاء المنطقة وكأن السماء تنهار والأرض تغرق. الثلج المتراكم وطبقات الجليد والأشجار أرسلت إلى السماء بإرتفاع عدة آلاف من الأمتار بسبب الصدمة الكبيرة التي أحدثها هجوم القرد. سرعان ما خسر يون تشي توازنه في الجو، وحملته موجات الصدمة المتبقية عنوة إلى مسافة بعيدة، وكأن عاصفة جرفته.

تحول تلميذ من القاعة الإلهية هكذا!

قبل أن يتمكن من النهوض، قام يون تشي ببصق فم مليئ بالدماء. ومع ذلك، كشخص يملك عروق بوذا الإلهية، تمكنت الطاقة العميقة في جسده من البقاء في هدوء ونظام. فظل الصقر العملاق، الذي صُعق بهجومه، يحوم في السماء فترة قصيرة. عينيه باردتان في موقعه واندفعتا كالنجم الساقط وقد استُهدفت مخالبه بدقة في قلبه، بينما كان يطير بسرعة الى الأرض ويهبّ عليه برَد كارثي.

القاعة الالهية سمحت فقط لهؤلاء التلاميذ الذين وصلت قواهم العميقة الى عالم المحنة الالهي. لكن شخص بمثل هذه القوة قد مات فجأة مثل هذا الموت المحزن والبائس.

في الضباب الجليدي، كان يمكن رؤية شخصيتين غامضتين تقتربان بسرعة كبيرة. غرز واحد من الجبهة سيفه في الصقر العملاق وثقب على الفور جسده، الذي لم يتمكن يون تشي من إيذائه حتى بعد إطلاق كل قوته ضده. بعد ثوران الطاقة العميقة على طول السيف، غُطى جسم الصقر الضخم بطبقة جليدية سميكة. فقد توقف تماما عن النضال عندما انتشرت طبقة الجليد في جسمه، الأمر الذي ادى الى خسارة سريعة لحيويته.

أخذ يون تشي خطوة إلى الوراء وتنفس برفق.

رفع يون تشي رأسه … انعكاس صقر عملاق متضخم في عينيه بسرعة. كان طول جناحيها المكسوين بالثلج عشرات الامتار ورائعان. كان البريق البارد الذي ينعكس على مخالبه المنحنية قويا جدا حتى انه اخترق عينيه ووخز روحه مباشرة.

كما قالت مو بينغيون، ما كان ليعتمد عليه أكثر في هذا المكان المخيف كان ميراج البرق المدقع الذي يمكن أن يخفي هالته … بالإضافة إلى ذلك، طاقة البرودة الشديدة هنا ستسرع معدل إستعادة طاقته، بدلاً من التأثير عليه سلباً. بما أن كل الوحوش العميقة في الوادي كانت لها صفاته الجليدية، فإن تهديده تجاهه سوف يقل بهامش كبير. هذان الشيئان كانا أيضاً العوامل التي كان يعتمد عليها

“أوه عظيم! لا أتوقع أقل من ذلك من الأخ الأكبر ييتشو”. صرخ الشخص في ظهره بحماس وهو يقترب بسرعة من الصقر العملاق المتجمد. “هذه النواة العميقة يمكن أن تساعدنا بالتأكيد في البقاء لفترة طويلة جدا…”

كان التغلب على قوة الطريق الإلهي العميقة أصعب بكثير من التغلب على قدرة الطريق البشري. عندما كان في قارة السماء العميقة، اتّكل على قدرة إله الشر ليزيد قوته مباشرة بواسطة عالمين عظيمين. ولكن عند وصوله إلى المستوى الخامس من عالم السيادة العميقة، اضطر إلى استخدام هدير السماء بالقوة لمجاراة جي هانفينغ، الذي كان على المستوى السادس من عالم الأصل الإلهي. وبما انه وصل الى المستوى الاول من عالم عالم الأصل الإلهي، فقد اقتصرت قدرته على تخطي العوالم الماضية على الأرجح على المستوى الاول من عالم الروح الإلهي.

بدأ يون تشي بالتحرك بحرص إلى الأمام. كان حالياً في منطقة مفتوحة نوعاً ما، لذا كان عليه أولاً وقبل كل شيء أن يجد مكاناً مخفياً نسبياً، ثم يبذل كل ما في وسعه ليحافظ على هالته في وضع مخفي … بعد كل شيء، الأمر الذي كان يحتاج إلى القيام به في الوقت الحالي ليس إيجاد مخرج في غضون ثلاثة أيام بل البقاء على قيد الحياة أثناء هذه الفترة.

لا … بعد التحول الذي طرأ على خطوط طوله وفهمه الذي اكتسبه حديثاً فيما يتصل بالإحساس، فقد يكون بوسعه أن يفعل ما هو أفضل. 

مثل الذئاب البيضاء من قبل، عيناها كانت حمراء كالدم السميك. وفي اللحظة التي اكتشف فيها يون تشي، أطلق على نحو متهور هالة شيطانية لا مثيل لها. أما ذراعاه العضليتان، اللتين تبدوان كالمطارق الثقيلة التي تزن السماء، فقد تحطمتا باتجاهه بقوة.

لكن إذا صادفه وحش عميق في المرحلة المتأخرة من عالم الروح الإلهي، عندئذ لن يبقى أمامه سوى خيار الهرب بكل قوته. 

يون تشي حاك حواجبه. قفز من الجانبين عندما فتح على الفور حاجز إله الشر

وإذا لسوء الحظ صادفته بعض الوحوش العميقة من عالم المحنة الإلهي … قد يكون من الصعب جدا بالنسبة له الهروب حيا.

الهجوم بدون نطق بكلمة … يبدو أنها القاعدة الوحيدة للبقاء في هذا العالم الضبابي 

بدأ يون تشي بالتحرك بحرص إلى الأمام. كان حالياً في منطقة مفتوحة نوعاً ما، لذا كان عليه أولاً وقبل كل شيء أن يجد مكاناً مخفياً نسبياً، ثم يبذل كل ما في وسعه ليحافظ على هالته في وضع مخفي … بعد كل شيء، الأمر الذي كان يحتاج إلى القيام به في الوقت الحالي ليس إيجاد مخرج في غضون ثلاثة أيام بل البقاء على قيد الحياة أثناء هذه الفترة.

طار الثلج التراكمي الكثيف على شكل جسم ابيض يتطاير من طبقة الثلج، وبعد ذلك لاح وميض بارد وهو يخترق الهواء، مما أحدث صرخة لاذعة لا تُضاهى… مرت على بعد أقل من ثلاث بوصات من وجه يون تشي.

والطريقة الأكثر أمانا لتحقيق ذلك هو استخدام ميراج البرق الخفي لقضاء وقته في الاختباء، لكي يبقى بعيدا عن الخطر.

كان التغلب على قوة الطريق الإلهي العميقة أصعب بكثير من التغلب على قدرة الطريق البشري. عندما كان في قارة السماء العميقة، اتّكل على قدرة إله الشر ليزيد قوته مباشرة بواسطة عالمين عظيمين. ولكن عند وصوله إلى المستوى الخامس من عالم السيادة العميقة، اضطر إلى استخدام هدير السماء بالقوة لمجاراة جي هانفينغ، الذي كان على المستوى السادس من عالم الأصل الإلهي. وبما انه وصل الى المستوى الاول من عالم عالم الأصل الإلهي، فقد اقتصرت قدرته على تخطي العوالم الماضية على الأرجح على المستوى الاول من عالم الروح الإلهي.

إذ استشعر يون تشي الهالة الخطيرة وهي تنجرف في الهواء، لم يصدر أي صوت أثناء السير إلى الأمام. بعد أن مشى بعض المسافة، لم يدرك هالة أي كائن حي آخر. فجأة، لم يستطع يون شي المساعدة ولكن توقف …فشعرت قدماه بانسجام صعب التعبير عنه بالكلمات.

التغيير المفاجئ في عينيه وصوته ترك انطباعا كما لو انه التقى فجأة خصما مستعصيا على التوفيق!

إحساس…

فشل الذئب الأبيض المخيف في محاولته الأولى وسرعان ما استدار ليواجه يون تشي ولكنه لم يستمر في الهجوم. فقد ظهرت في عينيه نظرة يقظة تنبعث منها اشعة ضوء حمراء دموية كثيفة. قام يون تشي بلفتة مسكة بيديه دون وعي … لكن على الفور تخل عن فكرة استدعاء سيف معذب السماء قاتل الشيطان 

حتى قبل أن يتمكن دماغ يون تشي من معالجة المعلومات، كان جسده قد تراجع بالفعل إلى الوراء بسرعة البرق.

مثل هذا الذئب الأبيض المرعب… كان يون تشي يرتجف خوفاً من الداخل. هذا الذئب قفز من مكان يبعد عنه أقل من خمسة عشر متراً لكنه لم يشعر بوجوده على الإطلاق حتى قرر الذئب نفسه الخروج.

هووم!!

AhmedZirea

طار الثلج التراكمي الكثيف على شكل جسم ابيض يتطاير من طبقة الثلج، وبعد ذلك لاح وميض بارد وهو يخترق الهواء، مما أحدث صرخة لاذعة لا تُضاهى… مرت على بعد أقل من ثلاث بوصات من وجه يون تشي.

قبل أن يتمكن من النهوض، قام يون تشي ببصق فم مليئ بالدماء. ومع ذلك، كشخص يملك عروق بوذا الإلهية، تمكنت الطاقة العميقة في جسده من البقاء في هدوء ونظام. فظل الصقر العملاق، الذي صُعق بهجومه، يحوم في السماء فترة قصيرة. عينيه باردتان في موقعه واندفعتا كالنجم الساقط وقد استُهدفت مخالبه بدقة في قلبه، بينما كان يطير بسرعة الى الأرض ويهبّ عليه برَد كارثي.

عندما انقلب إلى الوراء وهبط على الأرض، تحطم ظهر يون تشي بشدة على ثخانة ثلاثة. فجلب يده اليمنى الى وجهه دون ان يشعر، وتتبَّع الجروح من مكان تدفق قطرات الدم ببطء. على الرغم من أن الطرف الآخر فشل في ملامسة جسده،  إلا أن الرياح الحادة التي ولّدها الوميض البارد جداً تمكن من ترك ثلاث علامات دامية عميقة على وجهه.

سريع جدا!

لولا فهمه وإثارة “إحساسه” بشكل كبير تحت توجيه مو شوانيين واستجابة جسده غريزياً في الحال نتيجة لهذا، فإن ذلك البريق البارد المخيف ربما كان ليقلع عينيه الآن. 

بعد أن نجح في حل مشاكله، كان يون تشي على استعداد كامل لمهاجمة الذئب الأبيض وقتله بالقوة. لكن لحظة هالته العميقة إنفجرت، شعر شعور غريب خافت على ظهره. انعكس اتجاه هالة الهالة العميقة حوله على الفور، فأومض بعيدا مع إندفاع القمر المنقسم.

كان ذئباً أبيضاً بالثلوج بعيون قرمزية الذي ظهر أمامه. كانت تنبعث منه رائحة دم لاذعة وسط هالة قاسية لا ترحم تنبعث منه. فالوميض البارد الذي كان يضيء الماضي كان في الواقع مخالبه التي كانت ضوء احمر وبارد يومض عليها من وقت الى آخر.

بعد أن نجح في حل مشاكله، كان يون تشي على استعداد كامل لمهاجمة الذئب الأبيض وقتله بالقوة. لكن لحظة هالته العميقة إنفجرت، شعر شعور غريب خافت على ظهره. انعكس اتجاه هالة الهالة العميقة حوله على الفور، فأومض بعيدا مع إندفاع القمر المنقسم.

فجسده كله ناصع البياض الثلجي، شبيه بذئب الشتاء، ولكن لا شك أنه نوع مختلف. كان بنصف حجمه لكن وحشية هالته كانت عشر مرات على الأقل أكثر من ذئب الشتاء. الشعور بالخطر على حنجرته حذره أنه بالرغم من أن الذئب الأبيض الثلجي قد لا يبدو مهدداً بسبب جسمه الضيق الصغير… فقد كان وحشاً في عالم الروح الإلهي!

القاعة الالهية سمحت فقط لهؤلاء التلاميذ الذين وصلت قواهم العميقة الى عالم المحنة الالهي. لكن شخص بمثل هذه القوة قد مات فجأة مثل هذا الموت المحزن والبائس.

مثل هذا الذئب الأبيض المرعب… كان يون تشي يرتجف خوفاً من الداخل. هذا الذئب قفز من مكان يبعد عنه أقل من خمسة عشر متراً لكنه لم يشعر بوجوده على الإطلاق حتى قرر الذئب نفسه الخروج.

لم يكن لديه الثقة ليواجه حتى ذئب أبيض واحد وجهاً لوجه، من دون سيف معذب السماء قاتل الشيطان. الآن بما أنه كان هناك إثنان منهم … لم يكن هناك طريقة ليهرب إلا إذا كان غبياً تماماً

للصيد من خلال الاختباء في الثلج مع هالته مخفية تماما … تبين في الواقع أن أول وحش عميق يصادفه تحول إلى مخلوق مخيف. أكان ذلك بسبب سوء حظه … أم أن الوحوش العميقة التي نجت في البيئة القاسية لوادي نهاية الضباب كانت كلها مخلوقات مرعبة؟

في الضباب الجليدي، كان يمكن رؤية شخصيتين غامضتين تقتربان بسرعة كبيرة. غرز واحد من الجبهة سيفه في الصقر العملاق وثقب على الفور جسده، الذي لم يتمكن يون تشي من إيذائه حتى بعد إطلاق كل قوته ضده. بعد ثوران الطاقة العميقة على طول السيف، غُطى جسم الصقر الضخم بطبقة جليدية سميكة. فقد توقف تماما عن النضال عندما انتشرت طبقة الجليد في جسمه، الأمر الذي ادى الى خسارة سريعة لحيويته.

فشل الذئب الأبيض المخيف في محاولته الأولى وسرعان ما استدار ليواجه يون تشي ولكنه لم يستمر في الهجوم. فقد ظهرت في عينيه نظرة يقظة تنبعث منها اشعة ضوء حمراء دموية كثيفة. قام يون تشي بلفتة مسكة بيديه دون وعي … لكن على الفور تخل عن فكرة استدعاء سيف معذب السماء قاتل الشيطان 

بعد أن ظل يون تشي ثابتاً لفترة طويلة، بدأ يمشي بحذر إلى الأمام. ولكن بعد التحدث عن بضع خطوات، شعر فجأة بقدميه تدوس على شيء ما بقوة. توقف في أثره قليلاً، رفع ساقه وركل ذلك الشيء خارج الثلج…

لا يمكنني استخدامه … فمجرد هجوم من هذا السيف سيؤدي الى دمار واسع النطاق يجذب انتباه حيوانات اخرى في المنطقة المحيطة. لو حدث هذا، سأموت بالتأكيد

“هل هذا أنت؟…يون تشي؟ نعم – انه انت!”

يون تشي قلب كفّه ونصل فراشة السحاب التي أعطته له مو بينغيون ظهرت في وسطها … على الرغم من أنه كان ينشر هالة مروعة، إلا أنه لم يشعر بشعور قوي بالتهديد من جانبه، لذا فمن المناسب أن نتعامل مع الموقف الذي نحن بصدده!

الهجوم بدون نطق بكلمة … يبدو أنها القاعدة الوحيدة للبقاء في هذا العالم الضبابي 

بعد أن نجح في حل مشاكله، كان يون تشي على استعداد كامل لمهاجمة الذئب الأبيض وقتله بالقوة. لكن لحظة هالته العميقة إنفجرت، شعر شعور غريب خافت على ظهره. انعكس اتجاه هالة الهالة العميقة حوله على الفور، فأومض بعيدا مع إندفاع القمر المنقسم.

طار الثلج التراكمي الكثيف على شكل جسم ابيض يتطاير من طبقة الثلج، وبعد ذلك لاح وميض بارد وهو يخترق الهواء، مما أحدث صرخة لاذعة لا تُضاهى… مرت على بعد أقل من ثلاث بوصات من وجه يون تشي.

سوووووش!!

صوت انسان! 

إلى جانب صوت تمزق الهواء المتماثل من قبل، اخترقت شخصية أخرى من اللون الأبيض طبقة الثلج وهي تهبط في اتجاه يون تشي. في نفس الوقت تقريباً، قام أول ذئب أبيض يقف ساكناً أثناء هذه الفترة القصيرة أيضاً بحركته بينما كان ينقض باتجاه يون تشي، من دون أي تردد.

قبل أن يتمكن من النهوض، قام يون تشي ببصق فم مليئ بالدماء. ومع ذلك، كشخص يملك عروق بوذا الإلهية، تمكنت الطاقة العميقة في جسده من البقاء في هدوء ونظام. فظل الصقر العملاق، الذي صُعق بهجومه، يحوم في السماء فترة قصيرة. عينيه باردتان في موقعه واندفعتا كالنجم الساقط وقد استُهدفت مخالبه بدقة في قلبه، بينما كان يطير بسرعة الى الأرض ويهبّ عليه برَد كارثي.

ترمببببببب!

في هذه البيئة الباردة، كان من الصعب على الجثة أن تتعفن. على هذا النحو، لم يكن من الممكن التحلل عندما يتوفى الشخص حقًا. بناءاً على عمق دفنهم، لا بد أنه لم يطول. فقد قُضمت الجثة وقُضمت إلى حالة بائسة لا يمكن وصفها، لم يكن سوى الرأس سليما إلى حد ما. كان بوسع المرء أن يلاحظ بوضوح التعبير عن الرعب واليأس على وجهه، فضلاً عن الشعور بالارتياح إزاء إطلاق سراحه.

فمع استخدام يون تشي للحركة الانية على الفور، انتهى الهجوم المفاجئ من الذئب الأبيض خلفه بالفشل. نظراً لقدرة إندفاع القمر المنقسم المتميزة على أن يترك المرء هالته، فإن أول ذئب أبيض لم يتحرك في اتجاه نقطة هبوطه أيضاً، بل اعتدى على صورته بعد هبوطه، تماماً مثل الذئب على الجانب الآخر.

عندما انتقل إلى مكان آخر، إنجرف صوت فجأة إلى أذنيه … 

وقد تمزقت الصورة اللاحقة في موقعه السابق الى اشلاء وأسقطت شظية صغيرة من الكريستالة الجليدية. 

لم يكن لديه الثقة ليواجه حتى ذئب أبيض واحد وجهاً لوجه، من دون سيف معذب السماء قاتل الشيطان. الآن بما أنه كان هناك إثنان منهم … لم يكن هناك طريقة ليهرب إلا إذا كان غبياً تماماً

بتفعيل ميراج البرق المدقع أسفل قدميه، كان جسم يون تشي الحقيقي قد هرب إلى مسافة بعيدة كالصاعقة ودخل داخل الضباب الثلجي الكثيف

لكن إذا صادفه وحش عميق في المرحلة المتأخرة من عالم الروح الإلهي، عندئذ لن يبقى أمامه سوى خيار الهرب بكل قوته. 

لم يكن لديه الثقة ليواجه حتى ذئب أبيض واحد وجهاً لوجه، من دون سيف معذب السماء قاتل الشيطان. الآن بما أنه كان هناك إثنان منهم … لم يكن هناك طريقة ليهرب إلا إذا كان غبياً تماماً

طار الثلج التراكمي الكثيف على شكل جسم ابيض يتطاير من طبقة الثلج، وبعد ذلك لاح وميض بارد وهو يخترق الهواء، مما أحدث صرخة لاذعة لا تُضاهى… مرت على بعد أقل من ثلاث بوصات من وجه يون تشي.

الذئبان البيضاوان لم يحرّكا أعناقهما وأطلقا العواء الطويل، كما يتوقع المرء من الذئاب الشريرة. فقد لاحقت هذه الوحوش العميقة المرعبة يون تشي مباشرة، فركضت بسرعة تجعلها تبدو وكأنها مجرد شريطين من البرق يجتاحان الأرض.

حتى عندما توقفت العاصفة الثلجية، صار المكان هادئا جدا، لدرجة أنه يمكن أن يجعل قلب الشخص يتوقف عن النبض من القلق.

سريع جدا!

“إنه حقاً صقر عاصفة الثلج الشرس”

كان يون تشي خائفاً من نفسه حين استشعر هالات الذئاب في مطاردته. كان من المؤكد أن التجول في مثل هذا المكان بكل ما أوتيتم من قوة أمر خطير للغاية، لكنه ترك بلا خيار في هذا الوضع ؛ لم يستطع الإبطاء قليلاً. كان بوسعه أن يحشد نفسه ويندفع بأسرع ما يمكن داخل الضباب الكثيف مصوّباً نحو المكان المجهول المُقبل

كان ذئباً أبيضاً بالثلوج بعيون قرمزية الذي ظهر أمامه. كانت تنبعث منه رائحة دم لاذعة وسط هالة قاسية لا ترحم تنبعث منه. فالوميض البارد الذي كان يضيء الماضي كان في الواقع مخالبه التي كانت ضوء احمر وبارد يومض عليها من وقت الى آخر.

بعد عشرات الأنفاس، تباطأ فجأة الذئبان البيضيان اللذان كانا يلاحقانه عن كثب. وبدا بعد ذلك أنهم أوقفوا أنفسهم بالقوة ثم اختفوا من منطقة تصور يون تشي.

بتفعيل ميراج البرق المدقع أسفل قدميه، كان جسم يون تشي الحقيقي قد هرب إلى مسافة بعيدة كالصاعقة ودخل داخل الضباب الثلجي الكثيف

يون تشي أخرج نفساً مسترخياً لكن حواجبه ارتفعت فجأة … هذا غريب! كان الذئبان البيضيان يتمتعان بحس روحي وحكمة رفيعتين. توقفهم المفاجئ في مساراتهم قد لا يكون بسبب الاستسلام للمطاردة. كان من الممكن أيضاً أن … كانوا يقتربون من مكان محرم وخطير!

إذ استشعر يون تشي الهالة الخطيرة وهي تنجرف في الهواء، لم يصدر أي صوت أثناء السير إلى الأمام. بعد أن مشى بعض المسافة، لم يدرك هالة أي كائن حي آخر. فجأة، لم يستطع يون شي المساعدة ولكن توقف …فشعرت قدماه بانسجام صعب التعبير عنه بالكلمات.

في اللحظة التي برزت فيها الفكرة في ذهنه، توقف يون تشي بسرعة عن الركض إلى ما هو أبعد من ذلك وقمع هالته بأسرع سرعة. 

بفتتت…

وفي اللحظة التي كان فيها على وشك التوقف، شعر بشعور إستبدادي عظيم، مثل انهيار جبل، قادم من الأمام.

عندما انقلب إلى الوراء وهبط على الأرض، تحطم ظهر يون تشي بشدة على ثخانة ثلاثة. فجلب يده اليمنى الى وجهه دون ان يشعر، وتتبَّع الجروح من مكان تدفق قطرات الدم ببطء. على الرغم من أن الطرف الآخر فشل في ملامسة جسده،  إلا أن الرياح الحادة التي ولّدها الوميض البارد جداً تمكن من ترك ثلاث علامات دامية عميقة على وجهه.

داخل الضباب الأبيض الشاسع الكثيف، كشف جسم ابيض عملاق يبلغ طوله عشرات الامتار عن نفسه ببطء. 

“هونغ إير!”

يون تشي نظر للأعلى مباشرة … ووجد قردا عملاقا ابيض ثلجي، كبيرا كجبل صغير، يقف على مسافة منه!

لعن يون تشي في قلبه وردّ فعل جسده على الفور على الهجوم القادم. لم يعد يجرؤ على مواجهته وجهاً لوجه وانحرف فوراً عن الطريق مع إندفاع القمر المنقسم. في الوقت نفسه، فتح حاجز إله الشر

مثل الذئاب البيضاء من قبل، عيناها كانت حمراء كالدم السميك. وفي اللحظة التي اكتشف فيها يون تشي، أطلق على نحو متهور هالة شيطانية لا مثيل لها. أما ذراعاه العضليتان، اللتين تبدوان كالمطارق الثقيلة التي تزن السماء، فقد تحطمتا باتجاهه بقوة.

بووووم!!

الهجوم بدون نطق بكلمة … يبدو أنها القاعدة الوحيدة للبقاء في هذا العالم الضبابي 

هذا حقًا … مكان جهنمي … لا أستطيع حتى أن أستريح …

يون تشي حاك حواجبه. قفز من الجانبين عندما فتح على الفور حاجز إله الشر

كما قالت مو بينغيون، ما كان ليعتمد عليه أكثر في هذا المكان المخيف كان ميراج البرق المدقع الذي يمكن أن يخفي هالته … بالإضافة إلى ذلك، طاقة البرودة الشديدة هنا ستسرع معدل إستعادة طاقته، بدلاً من التأثير عليه سلباً. بما أن كل الوحوش العميقة في الوادي كانت لها صفاته الجليدية، فإن تهديده تجاهه سوف يقل بهامش كبير. هذان الشيئان كانا أيضاً العوامل التي كان يعتمد عليها

بووم بانج!!

كان ذئباً أبيضاً بالثلوج بعيون قرمزية الذي ظهر أمامه. كانت تنبعث منه رائحة دم لاذعة وسط هالة قاسية لا ترحم تنبعث منه. فالوميض البارد الذي كان يضيء الماضي كان في الواقع مخالبه التي كانت ضوء احمر وبارد يومض عليها من وقت الى آخر.

تردد صداها في جميع أنحاء المنطقة وكأن السماء تنهار والأرض تغرق. الثلج المتراكم وطبقات الجليد والأشجار أرسلت إلى السماء بإرتفاع عدة آلاف من الأمتار بسبب الصدمة الكبيرة التي أحدثها هجوم القرد. سرعان ما خسر يون تشي توازنه في الجو، وحملته موجات الصدمة المتبقية عنوة إلى مسافة بعيدة، وكأن عاصفة جرفته.

“أوه عظيم! لا أتوقع أقل من ذلك من الأخ الأكبر ييتشو”. صرخ الشخص في ظهره بحماس وهو يقترب بسرعة من الصقر العملاق المتجمد. “هذه النواة العميقة يمكن أن تساعدنا بالتأكيد في البقاء لفترة طويلة جدا…”

لكن لحسن الحظ، بسبب كونه تحت حماية حاجز إله الشر، لم يعاني أي إصابات، حتى لو تحولت رؤيته إلى اللون الأسود بسبب الصدمة الشديدة. لم يجرؤ على البقاء أكثر في المكان وبعد ان صر بأسنانه، نجا قدر الإمكان باستعارته قوة العاصفة التي ولّدها القرد العملاق، ثم اختفى مرة اخرى في الضباب الكثيف في طرفة عين.

في اللحظة التي برزت فيها الفكرة في ذهنه، توقف يون تشي بسرعة عن الركض إلى ما هو أبعد من ذلك وقمع هالته بأسرع سرعة. 

وقد سُمع من الخلف زئير يصم الآذان، لكن بما ان القرد العملاق كان من الواضح أنه لم يكن سريعا كفاية، سرعان ما صار صوته بعيدا اكثر فأكثر. ركض يون تشي بكل ما لديه إلى مسافة آمنة بما فيه الكفاية ولكن قبل أن يتمكن من التنفس هبّت عاصفة أعقبتها صرخة هاجمته فجأة من فوق رأسه.

حتى قبل أن يتمكن دماغ يون تشي من معالجة المعلومات، كان جسده قد تراجع بالفعل إلى الوراء بسرعة البرق.

رفع يون تشي رأسه … انعكاس صقر عملاق متضخم في عينيه بسرعة. كان طول جناحيها المكسوين بالثلج عشرات الامتار ورائعان. كان البريق البارد الذي ينعكس على مخالبه المنحنية قويا جدا حتى انه اخترق عينيه ووخز روحه مباشرة.

رفع يون تشي رأسه … انعكاس صقر عملاق متضخم في عينيه بسرعة. كان طول جناحيها المكسوين بالثلج عشرات الامتار ورائعان. كان البريق البارد الذي ينعكس على مخالبه المنحنية قويا جدا حتى انه اخترق عينيه ووخز روحه مباشرة.

“هونغ إير!”

وقد سُمع من الخلف زئير يصم الآذان، لكن بما ان القرد العملاق كان من الواضح أنه لم يكن سريعا كفاية، سرعان ما صار صوته بعيدا اكثر فأكثر. ركض يون تشي بكل ما لديه إلى مسافة آمنة بما فيه الكفاية ولكن قبل أن يتمكن من التنفس هبّت عاصفة أعقبتها صرخة هاجمته فجأة من فوق رأسه.

تقلص بؤبؤ عين يون تشي فجأة؛ لم يكن لديه خيار آخر وظهر سيف معذب السماء قاتل الشيطان في يديه على الفور، وأشتعلت نيران الغراب الذهبي حول النصل وشن هجوماً مباشراً على الصقر العملاق.

وقد تمزقت الصورة اللاحقة في موقعه السابق الى اشلاء وأسقطت شظية صغيرة من الكريستالة الجليدية. 

“تدمير السماء تحطيم الأرض !!”

بدأ يون تشي بالتحرك بحرص إلى الأمام. كان حالياً في منطقة مفتوحة نوعاً ما، لذا كان عليه أولاً وقبل كل شيء أن يجد مكاناً مخفياً نسبياً، ثم يبذل كل ما في وسعه ليحافظ على هالته في وضع مخفي … بعد كل شيء، الأمر الذي كان يحتاج إلى القيام به في الوقت الحالي ليس إيجاد مخرج في غضون ثلاثة أيام بل البقاء على قيد الحياة أثناء هذه الفترة.

بووووم!!

داخل الضباب الأبيض الشاسع الكثيف، كشف جسم ابيض عملاق يبلغ طوله عشرات الامتار عن نفسه ببطء. 

بينما كان اللهب الذهبي ينفجر في السماء، كان الصقر العملاق الذي ينظر الى الاسفل يصرخ. فقد فقد السيطرة على جناحيه البيضاوين وأُرسل يطير بعيدا في السماء بسبب الصدمة. صوت خافت هرب من فم يون تشي. كما لو أنه ضُرب بقوة في صدره، فسقط مع سيف معذب السماء قاتل الشيطان وهو يضرب بقوة على الأرض. وكان تأثير سقوطه عظيما جدا حتى انه انتج صوتا مزدهرا.

تردد صداها في جميع أنحاء المنطقة وكأن السماء تنهار والأرض تغرق. الثلج المتراكم وطبقات الجليد والأشجار أرسلت إلى السماء بإرتفاع عدة آلاف من الأمتار بسبب الصدمة الكبيرة التي أحدثها هجوم القرد. سرعان ما خسر يون تشي توازنه في الجو، وحملته موجات الصدمة المتبقية عنوة إلى مسافة بعيدة، وكأن عاصفة جرفته.

بفتتت…

مثل هذا الذئب الأبيض المرعب… كان يون تشي يرتجف خوفاً من الداخل. هذا الذئب قفز من مكان يبعد عنه أقل من خمسة عشر متراً لكنه لم يشعر بوجوده على الإطلاق حتى قرر الذئب نفسه الخروج.

قبل أن يتمكن من النهوض، قام يون تشي ببصق فم مليئ بالدماء. ومع ذلك، كشخص يملك عروق بوذا الإلهية، تمكنت الطاقة العميقة في جسده من البقاء في هدوء ونظام. فظل الصقر العملاق، الذي صُعق بهجومه، يحوم في السماء فترة قصيرة. عينيه باردتان في موقعه واندفعتا كالنجم الساقط وقد استُهدفت مخالبه بدقة في قلبه، بينما كان يطير بسرعة الى الأرض ويهبّ عليه برَد كارثي.

وإذا لسوء الحظ صادفته بعض الوحوش العميقة من عالم المحنة الإلهي … قد يكون من الصعب جدا بالنسبة له الهروب حيا.

هذا حقًا … مكان جهنمي … لا أستطيع حتى أن أستريح …

هذا حقًا … مكان جهنمي … لا أستطيع حتى أن أستريح …

لعن يون تشي في قلبه وردّ فعل جسده على الفور على الهجوم القادم. لم يعد يجرؤ على مواجهته وجهاً لوجه وانحرف فوراً عن الطريق مع إندفاع القمر المنقسم. في الوقت نفسه، فتح حاجز إله الشر

حتى قبل أن يتمكن دماغ يون تشي من معالجة المعلومات، كان جسده قد تراجع بالفعل إلى الوراء بسرعة البرق.

عندما انتقل إلى مكان آخر، إنجرف صوت فجأة إلى أذنيه … 

بتفعيل ميراج البرق المدقع أسفل قدميه، كان جسم يون تشي الحقيقي قد هرب إلى مسافة بعيدة كالصاعقة ودخل داخل الضباب الثلجي الكثيف

صوت انسان! 

يون تشي أخرج نفساً مسترخياً لكن حواجبه ارتفعت فجأة … هذا غريب! كان الذئبان البيضيان يتمتعان بحس روحي وحكمة رفيعتين. توقفهم المفاجئ في مساراتهم قد لا يكون بسبب الاستسلام للمطاردة. كان من الممكن أيضاً أن … كانوا يقتربون من مكان محرم وخطير!

“إنه حقاً صقر عاصفة الثلج الشرس”

ففي منطقة ذات كثافة كبيرة من الوحوش العميقة، كان يمكن سماع الصرخات التي لا تنتهي من كل انواع الوحوش الموجودة في المنطقة حتى من أماكن بعيدة. ومع ذلك، داخل وادي نهاية الضباب، لم يكن هناك شيء من هذا القبيل، لأن المنطقة كلها كانت صامتة تماما. 

“لقد سقط على الأرض… فلنستغل هذه الفرصة ونختم تحركاته، للحصول على النواة العميقة في جسده!”

مثل الذئاب البيضاء من قبل، عيناها كانت حمراء كالدم السميك. وفي اللحظة التي اكتشف فيها يون تشي، أطلق على نحو متهور هالة شيطانية لا مثيل لها. أما ذراعاه العضليتان، اللتين تبدوان كالمطارق الثقيلة التي تزن السماء، فقد تحطمتا باتجاهه بقوة.

عندما اجتازت عاصفة الصقر العملاق المخيفة الارض، رفعت الثلج والجليد، مما جعل السماء كلها مغطاة بهما. لكن لم تظهر عليه أي علامات للتحليق في السماء مرة أخرى، وذلك لأن جسده كان مثقوباً بقوة ضوء أزرق سرعان ما جمد جسمه الضخم. في محاولة للخروج من ورطته، تحولت الصرخات الطويلة التي أطلقها في وقت سابق إلى أصوات حزينة الآن.

لكن إذا صادفه وحش عميق في المرحلة المتأخرة من عالم الروح الإلهي، عندئذ لن يبقى أمامه سوى خيار الهرب بكل قوته. 

هرب يون تشي إلى مكان بعيد، يشعر بالذهول في قلبه. لقد اختبر رعب هذا الصقر العملاق، لكن من المفاجئ أنه انتهى به المطاف مختوماً بسهولة من قبل شخص آخر…

وقد سُمع من الخلف زئير يصم الآذان، لكن بما ان القرد العملاق كان من الواضح أنه لم يكن سريعا كفاية، سرعان ما صار صوته بعيدا اكثر فأكثر. ركض يون تشي بكل ما لديه إلى مسافة آمنة بما فيه الكفاية ولكن قبل أن يتمكن من التنفس هبّت عاصفة أعقبتها صرخة هاجمته فجأة من فوق رأسه.

هذه الهالة … يمكن أن يكون شخص ما في ذروة عالم الروح الإلهي؟

الأخ الأكبر ييتشو؟

في الضباب الجليدي، كان يمكن رؤية شخصيتين غامضتين تقتربان بسرعة كبيرة. غرز واحد من الجبهة سيفه في الصقر العملاق وثقب على الفور جسده، الذي لم يتمكن يون تشي من إيذائه حتى بعد إطلاق كل قوته ضده. بعد ثوران الطاقة العميقة على طول السيف، غُطى جسم الصقر الضخم بطبقة جليدية سميكة. فقد توقف تماما عن النضال عندما انتشرت طبقة الجليد في جسمه، الأمر الذي ادى الى خسارة سريعة لحيويته.

“هونغ إير!”

“أوه عظيم! لا أتوقع أقل من ذلك من الأخ الأكبر ييتشو”. صرخ الشخص في ظهره بحماس وهو يقترب بسرعة من الصقر العملاق المتجمد. “هذه النواة العميقة يمكن أن تساعدنا بالتأكيد في البقاء لفترة طويلة جدا…”

هووم!!

الأخ الأكبر ييتشو؟

ترمببببببب!

عندما سمع يون تشي بهذه الطريقة من الخطاب أدار رأسه على الفور جانباً. نظرته إخترقت طبقات الضباب الكثيف وسقطت على الشخص في الأمام … الذين رآهم بالفعل من قبل

في الضباب الجليدي، كان يمكن رؤية شخصيتين غامضتين تقتربان بسرعة كبيرة. غرز واحد من الجبهة سيفه في الصقر العملاق وثقب على الفور جسده، الذي لم يتمكن يون تشي من إيذائه حتى بعد إطلاق كل قوته ضده. بعد ثوران الطاقة العميقة على طول السيف، غُطى جسم الصقر الضخم بطبقة جليدية سميكة. فقد توقف تماما عن النضال عندما انتشرت طبقة الجليد في جسمه، الأمر الذي ادى الى خسارة سريعة لحيويته.

مو ييتشو!

التغيير المفاجئ في عينيه وصوته ترك انطباعا كما لو انه التقى فجأة خصما مستعصيا على التوفيق!

لماذا هو هنا!؟

عندما انتقل إلى مكان آخر، إنجرف صوت فجأة إلى أذنيه … 

بينما كان يون تشي ينظر إليه بوضوح، رآه الطرف الآخر أيضاً. واتسعت عيناه فجأة واستدار مرة واحدة، غير مكترث بصقر الثلج الشرس الذي طارده للتو. بعد ان بقي وجهه في حالة صدمة لفترة طويلة، بدأ يظهر وجه انفعالات متنوعة من المشاعر كالغضب، البغض، والاثارة…

الهجوم بدون نطق بكلمة … يبدو أنها القاعدة الوحيدة للبقاء في هذا العالم الضبابي 

“هل هذا أنت؟…يون تشي؟ نعم – انه انت!”

بعد سقوطه في وادي نهاية الضباب، كان يون تشي يميل على شجرة سميكة وساحرة، مع غرق ساقيه في أعماق الثلج. أول شيء فعله بعد سقوطه هنا، كان قمع هالته على الفور بميراج البرق المدقع المخفي. بعد ذلك، لم يتحرك بأدنى شيء ولاحظ كل شيء في محيطه ببصره وإدراكه الروحي.

التغيير المفاجئ في عينيه وصوته ترك انطباعا كما لو انه التقى فجأة خصما مستعصيا على التوفيق!

“* تنهد * … هذه هي الحياة، هوه.” يون تشي يتنفس قليلاً. في الصباح، كان لا يزال يشعر بالرضا عن نفسه حول الفوز ضد مو شوانيين بهجومه المفاجئ … ربما كانت خطته ناجحة، ولكن كان عليه أن يواجه مثل هذه النتيجة.

بواسطة :

التغيير المفاجئ في عينيه وصوته ترك انطباعا كما لو انه التقى فجأة خصما مستعصيا على التوفيق!

AhmedZirea


لا يمكنني استخدامه … فمجرد هجوم من هذا السيف سيؤدي الى دمار واسع النطاق يجذب انتباه حيوانات اخرى في المنطقة المحيطة. لو حدث هذا، سأموت بالتأكيد

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط