نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Against the Gods 1092

انفجار الرأس

انفجار الرأس

لم يفوت لي تشينغ فينغ، الذي كان على وشك الانهيار، الفرصة وشن هجومه المضاد في هذه اللحظة. كل خوفه تحول إلى محفز ليزيد من شراسته عدة مرات بينما رمح روحه الأسود أطلق فجأة ستة خطوط سوداء من البرق وانطلقت الهالات المرعبة التي لا تقارن مباشرة نحو صدر يون تشي.

1092 – انفجار الرأس

بوووم!!

زاد يون تشي من سرعته إلى أقصى حد عندما اندفع مثل سهم العاصفة. لكن الهالتان التان تلحقان به كانتا على ذيله وأحدهما كانت تقترب منه تدريجياً 

يجب أن يشن هجوماً مباغتاً ويتخلص من أحدهم بأسرع ما يمكن!

“واه!” بينما كان يون تشي يصر أسنانه، كانت ياسمين الصغيرة تصرخ بصوت عالٍ مملوء بالحماس. “نسيبي، من هذان الإثنان؟ لماذا يطاردوننا؟ “

“هذا الرجل ماكر بشكل لا يقارن. بدلاً من قول أي شيء، يجب أن نقبض عليه حالاً!” 

“اخرسي!” صرخ يون تشي بصوت منخفض.

زاد يون تشي من سرعته إلى أقصى حد عندما اندفع مثل سهم العاصفة. لكن الهالتان التان تلحقان به كانتا على ذيله وأحدهما كانت تقترب منه تدريجياً 

أدارت ياسمين الصغيرة رأسها عندما نادت الناس في الخلف، “يا كبار الأشرار، حاولوا اللحاق بنا إذا استطعتم! نسيبي هو لينغ يون، أشهر وأقوى شخص في عالم داركيا الآن. أنا لا أخشاكم على الإطلاق”

“وووه!” كانت ياسمين الصغيرة تئن متألمة، قبل أن تقفز على الفور إلى قدميها. كانت على وشك أن تعبر عن غضبها عندما رأت النظرة المخيفة في عيني يون تشي. 

“…” شعر يون تشي برغبة قوية لا مثيل لها في رميها بعيداً.

أطلق لي كوانغ فينغ زئيرا هائجا بينما كانت تيارات الهواء تحوم حوله. لي تشينغ فينغ أيضاً قام بحركته بعده مباشرة. وكان الشخصان قد شنا هجوما مباشرا من الجانبين الأيسر واليمين.

عند سماع الكلمتين “لينغ يون” من ياسمين الصغيرة، لي كوانغ فينغ، ولي تشينغ فينغ هالاتهم العميقة وسرعتهم زادت مرة أخرى زيادة هائلة. 

فمه ووجهه كانا مغطيان بالدم وبدا في حالة مؤسفة وبائسة للغاية. ومع ذلك، جسمه كان مغلي من الغضب، فوضى جداً، لكن ما زالت طاقته العميقة صادمة. 

كانت قوة لي كوانغ فينغ العميقة أعلى من قوة لي تشينغ فينغ. كانت سرعة الأخيرة مماثلة لسرعة يون تشي تقريبا، في حين كانت سرعة الأول تقترب تدريجيا من هدفه.

فتح لي تشينغ فينغ عينيه على مصراعيهما، لم يكن بوسعه أن يصدق أن يون تشي قادر على الرد على الهجوم بهذه السرعة بينما كان لا يزال في الهواء، وخاصة في حالة انفجاره. عندما توسعت صورة اللهب بسرعة في بؤبؤيه، ازداد الشعور بقمع روحه أكثر رعبا. بينما كان يرفع رمح الروح الأسود بيديه، أصبح الخوف في قلبه أكبر بمعدل سريع للغاية. في الواقع أنه تجنب المواجهة المباشرة لهجوم يون تشي، وبدلاً من ذلك سحق الروح السوداء بضراوة على الأرض لاستخدام التأثير في التراجع في الحال إلى أبعد مدى ممكن.

بعد أن رأى يون تشي أن عدوه كان على بعد أقل من كيلومتر ونصف، جعد حواجبه. قذف بذراعه مولداً عاصفة حملت ياسمين الصغيرة بعيداً، وكانت تصرخ. ثم توقف فجأة في مساره واستدار وقام بتدفق قوي عميق من جسده كله

يون تشي كان يبذل كل ما في وسعه في كل هجوم. جسده كان يتألم أيضاً بسبب الصدمة مع كل تأرجح لكلمته، لكنه لم يستطع أخذ استراحة لأنه لم يكن ممكناً أن يحافظ على حالة “هدير السماء” لفترة طويلة. والأهم من ذلك، أن لي كوانغ فينغ كان ممارس عميق قوي في المستوى الخامس من عالم المحنة الإلهي، في نهاية المطاف. رغم نجاح يون تشي في تحطيم سيفه بقوة في رأسه، فإن هذا من شأنه أن يجرحه بشدة ولن يتسبب في فقدانه لحياته.

بووم–

عينيّ تشينغ فينغ ظهرتا عندما ارتطمت مؤخرة رأسه بالأرض. وبعد ذلك، بقي جسده ساكنا دون أن يتحرك البتة.

بعد دوي الهواء المتفجر في أرجاء المكان وكأنه ينتفخ بقوة، وصل لي كوانغ فينغ أمام يون شي في غمضة عين. لي تشينغ فينغ لحق به بعد ذلك بوقت قصير. وكانت نظرات وهالات الاثنين محصورة بقوة في يون تشي.

أكثر من عشرة جبال قصيرة في المنطقة سُوِّيت تماما بالأرض. حلقت النار في السماء ووصلت الى اعالي شاهقة لم يكن من الممكن رؤية نهايتها.

“إذا أنت … لينغ يون؟” بينما كانوا ينظرون بإصرار إلى يون تشي، شعروا بنسبة ستين في المائة على الأقل بالشك في هويته في قلوبهم.

ومع ذلك، لم تظهر أي علامات تدل على توقف ولو لثانية واحدة. فطار بسرعة نحو الخلف حاملا طاقته الشديدة التي لا تزال هائجة.

لدهشتهم، لم تكن هالة قوة يون تشي العميقة إلا في المرحلة المبكرة من عالم الروح الإلهي! هل هذا الشاب، الذي كان في المراحل الأولى من عالم الروح الإلهي، هو الذي دفع بطائفتنا المميزة إلى هذا الوضع الصعب بالتسبب بخسارة العديد من الأرواح؟

زاد يون تشي من سرعته إلى أقصى حد عندما اندفع مثل سهم العاصفة. لكن الهالتان التان تلحقان به كانتا على ذيله وأحدهما كانت تقترب منه تدريجياً 

علاوة على ذلك، السرعة التي أعرب عنها كانت ايضا امرا لا ينبغي ان يتمكن المرء في عالم الروح الإلهي من تحقيقها. 

لدهشتهم، لم تكن هالة قوة يون تشي العميقة إلا في المرحلة المبكرة من عالم الروح الإلهي! هل هذا الشاب، الذي كان في المراحل الأولى من عالم الروح الإلهي، هو الذي دفع بطائفتنا المميزة إلى هذا الوضع الصعب بالتسبب بخسارة العديد من الأرواح؟

سخر يون تشي “كان بإمكانكم ان تعودوا وتقدِّموا تقريرا الى سيِد طائفتكم. لماذا انتم مصممون على القفز خارجا وطلب الموت؟”

“…” يون تشي لم ينطق بكلمة ووجهه كان عليه تعبيراً قبيحاً أيضاً

يون تشي يمتلك قدرة بالغة القوة على الفرار. إذا استخدم مقبضه العميق مع ميراج البرق الخفي، فسيكون هناك احتمال كبير جدا للتدخل في وظائف القفل والمطاردة التي يتولاها أعدائه. وبفضل القدرة الهائلة على الانقسام لإندفاع القمر المنقسم، سيرتفع معدل النجاح عدة مرات في آن واحد. حالما يتحرّر من الهالات المحبوسة عليه، يمكنه أن يختبئ بشكل مثالي، ممّا سيجعل العثور عليه صعباً للغاية.

كانت هذه المرة الثانية التي يستخدم فيها مجال روح التنين في فترة قصيرة من الزمن، وبالتالي، فإن القوة المخيفة للمرة الثانية كانت أدنى بكثير من الأولى. لكن حالة لي كوانغ فينغ كانت أيضاً أسوأ كثيراً مما كانت عليه عندما شهد تأثيرها في المرة الأولى. عندما تردد صدى الزئير الذي يهز السماء مرة اخرى، تبدَّلت فورا بؤبؤا عيني لي كوانغ فينغ وتناثرت طاقته العميقة بسرعة مثل تيار ماء قوي غير مكبوح.

يمكن القول إنه إذا أراد التخلص من لي كوانغ فينغ ولي تشينغ فينغ، ستكون مهمة بسيطة وسهلة بالنسبة له. 

في وسط الحفرة الضخمة، كان لي كوانغ فينغ لا يزال مستلقيا في بركة من الدم، وكانت هنالك عدة شقوق ظاهرة للعيان في اعلى رأسه.

لكن هذا كان من المفترض أن يحدث لنفسه. كان من المستحيل قطعا تحقيق نفس النتيجة إذا كان يحمل ياسمين الصغيرة معه … إلا إذا رماها حقا بعيدا.

AhmedZirea

من المؤكد أن يون تشي لن يتردد على أقل تقدير في حماية هؤلاء الذين يعتبرهم مهمين له، حتى ولو جازف بحياته. لكنه لم يكن بالتأكيد شخصاً شهماً أيضاً … بعبارة أخرى، لم يكن شخصاً يواجه بحماقة مخاطرة هائلة يمكن أن تعرض حياته للخطر من أجل إنقاذ شخص ليس له أي علاقة به على الإطلاق.

زاد يون تشي من سرعته إلى أقصى حد عندما اندفع مثل سهم العاصفة. لكن الهالتان التان تلحقان به كانتا على ذيله وأحدهما كانت تقترب منه تدريجياً 

كان يجب عليه أن يتخلى عن ياسمين الصغيرة على الفور ثم يهرب بسرعة قصوى. لكن لسبب ما، هذه الفكرة لم تخطر على باله… وهو نفسه لم يعرف بالضبط لماذا يفكر بها طوال الوقت

في اللحظة التي انفجر فيها اللهب، انطلقت شخصية يون تشي مثل النجم الساقط. لم يكن في نيته أن يعطيه الوقت حتى ليتنفس بشكل صحيح. أطلق سيف معذب السماء قاتل الشيطان هجوماً آخر، بينما كانت صورة الذئب السماوي المغطى بنيران العنقاء يندفع مباشرة نحو لي تشينغ فينغ.

ربما دعوتها لنفسها قسرا بـ “ياسمين الصغيرة” أثرت بشكل غير ملحوظ على جزء من عقله

ربما دعوتها لنفسها قسرا بـ “ياسمين الصغيرة” أثرت بشكل غير ملحوظ على جزء من عقله

قوله هذه الكلمات لا يختلف عن الاعتراف شخصيا بهويته كـ “لينغ يون”. ظهرت نظرة غضب على وجوه لي كوانغ فينغ ولي تشينغ فينغ وبدأت طاقتهم العميقة تغلي على أجسادهم “لذا أنت حقًا لينغ يون! جيد جداً… لقد جعلتنا نعمل بجد لنبحث عنك. فلنرَ كيف يمكنك الهرب منا هذه المرة!”

هذا الشخص…

“هذا الرجل ماكر بشكل لا يقارن. بدلاً من قول أي شيء، يجب أن نقبض عليه حالاً!” 

يون تشي كان يبذل كل ما في وسعه في كل هجوم. جسده كان يتألم أيضاً بسبب الصدمة مع كل تأرجح لكلمته، لكنه لم يستطع أخذ استراحة لأنه لم يكن ممكناً أن يحافظ على حالة “هدير السماء” لفترة طويلة. والأهم من ذلك، أن لي كوانغ فينغ كان ممارس عميق قوي في المستوى الخامس من عالم المحنة الإلهي، في نهاية المطاف. رغم نجاح يون تشي في تحطيم سيفه بقوة في رأسه، فإن هذا من شأنه أن يجرحه بشدة ولن يتسبب في فقدانه لحياته.

أطلق لي كوانغ فينغ زئيرا هائجا بينما كانت تيارات الهواء تحوم حوله. لي تشينغ فينغ أيضاً قام بحركته بعده مباشرة. وكان الشخصان قد شنا هجوما مباشرا من الجانبين الأيسر واليمين.

ناهيك عن كونه قادر على التنفس، لم يكن لدى لي تشينغ فينغ حتى الوقت للتفكير في أي شيء. صرخ بصوت عالٍ كما لو أنه يعبّر عن إحباطه و بسرعة صمد أمام الهجمات القادمة برمح روحه الاسود

كان يون تشي عابساً بينما تخطر بباله عدة أفكار … كان يواجه حالياً اثنين من كبار طائفة الروح السوداء الإلهية. كان لي تشينغ فينغ في المستوى الرابع من عالم المحنة الإلهي و لي كوانغ فينغ في المستوى الخامس من عالم المحنة الإلهي. سيكون من الممكن بالكاد التعامل مع واحد منهم، لذلك لن يكون لديه أي احتمالات للفوز إذا واجههم وجهاً لوجه في نفس الوقت.

ظهرت صورة التنين فجأة وهدير التنين يهز السماء. شعر لي كوانغ فينغ ولي تشينغ فينغ أن جسديهما يرتجفان في وقت واحد، وبعد ذلك سقطا في هاوية من الخوف. قوتهم وطاقتهم العميقة إنتشلت بشكل محموم من أجسادهم في لحظة

يجب أن يشن هجوماً مباغتاً ويتخلص من أحدهم بأسرع ما يمكن!

بووم–

كلينك–

كان مدركاً بالفعل للقوة المرعبة لسيف يون تشي الثقيل بعد أن ضُرب على رأسه مرتين. على الرغم من أنه كان لا يزال على قيد الحياة الآن، قد لا يتمكن من النجاة من الهجوم التالي.

بعد ان توصل الى استنتاج، أخرج سيف معذب السماء قاتل الشيطان دون تأخير. القفزة المفاجئة في القوة المنطلقة من خصمهم صعقت لي كوانغ فينغ ولي تشينغ فينغ… على الرغم من أن القوة لم تتطور إلى حد خطير، إلا أنه لا ينبغي لها أن تنبعث من ممارس عميق في المرحلة المبكرة من عالم الروح الإلهي.

كانت هذه المرة الثانية التي يستخدم فيها مجال روح التنين في فترة قصيرة من الزمن، وبالتالي، فإن القوة المخيفة للمرة الثانية كانت أدنى بكثير من الأولى. لكن حالة لي كوانغ فينغ كانت أيضاً أسوأ كثيراً مما كانت عليه عندما شهد تأثيرها في المرة الأولى. عندما تردد صدى الزئير الذي يهز السماء مرة اخرى، تبدَّلت فورا بؤبؤا عيني لي كوانغ فينغ وتناثرت طاقته العميقة بسرعة مثل تيار ماء قوي غير مكبوح.

على الرغم من الشعور بالجزع في قلوبهم، لم يحدث أي ركود في تحركاتهم. بل على العكس، صاروا اشد شراسة. وعلى غرار الأفاعي الشرسة، انقلب برقان أسودان باتجاه يون تشي … ومع ذلك، الهجمات لم يكن المقصود منها قتله، كما قال لي تيانجانغ ولي تشيان فينغ لهما مراراً وتكراراً أن يقبضا عليه حياً.

كان على لي تشينغ فينغ أن يوازن جسده بعد لأنه تفادى الهجوم السابق باضطراب، ولكن صورة الذئب السماوي كانت قد وصلت إليه بالفعل بصوت صفير. وقد توسعت عيناه عندما انبثقت كل طاقته العميقة من جسده وقاوم بثبات صورة الذئب السماوي برمح الروح الاسود. ثم أطلق زئيراً عالياً وألغى بطريقة ما قوة الذئب السماوي … لكن عندما تشتتت صورة الذئب السماوي، سقط يون تشي بالسيف، مثل ظل يطارد الروح.

هسس!!

أفعى البرق أخطأت الهدف في نفس الوقت. عندما اصطدما ببعضهما البعض، انفجرت طاقة البرق الهائلة كبيت العنكبوت في الهواء ومزقت السماء على الفور.

من المؤكد أن يون تشي لن يتردد على أقل تقدير في حماية هؤلاء الذين يعتبرهم مهمين له، حتى ولو جازف بحياته. لكنه لم يكن بالتأكيد شخصاً شهماً أيضاً … بعبارة أخرى، لم يكن شخصاً يواجه بحماقة مخاطرة هائلة يمكن أن تعرض حياته للخطر من أجل إنقاذ شخص ليس له أي علاقة به على الإطلاق.

وصل يون تشي خلفهم بلمح البصر. قبل أن يتمكن لي كوانغ فينغ ولي تشينغ فينغ من الاستدارة، اشتعل نور أزرق في عينيه مباشرة عندما أطلق العنان لمجال روح التنين

يون تشي يمتلك قدرة بالغة القوة على الفرار. إذا استخدم مقبضه العميق مع ميراج البرق الخفي، فسيكون هناك احتمال كبير جدا للتدخل في وظائف القفل والمطاردة التي يتولاها أعدائه. وبفضل القدرة الهائلة على الانقسام لإندفاع القمر المنقسم، سيرتفع معدل النجاح عدة مرات في آن واحد. حالما يتحرّر من الهالات المحبوسة عليه، يمكنه أن يختبئ بشكل مثالي، ممّا سيجعل العثور عليه صعباً للغاية.

ظهرت صورة التنين فجأة وهدير التنين يهز السماء. شعر لي كوانغ فينغ ولي تشينغ فينغ أن جسديهما يرتجفان في وقت واحد، وبعد ذلك سقطا في هاوية من الخوف. قوتهم وطاقتهم العميقة إنتشلت بشكل محموم من أجسادهم في لحظة

سخر يون تشي “كان بإمكانكم ان تعودوا وتقدِّموا تقريرا الى سيِد طائفتكم. لماذا انتم مصممون على القفز خارجا وطلب الموت؟”

بووم!!

أطلق لي كوانغ فينغ زئيرا هائجا بينما كانت تيارات الهواء تحوم حوله. لي تشينغ فينغ أيضاً قام بحركته بعده مباشرة. وكان الشخصان قد شنا هجوما مباشرا من الجانبين الأيسر واليمين.

عندما نشط “هدير السماء” انفجرت طاقة عميقة من يون تشي واندفع إلى الأمام، وكأنه وحش بري استيقظ فجأة. وفي لحظة، لم يفكر مليا في اختيار هدف افضل وحطم سيفه ببساطة في لي كوانغ فينغ، الذي كان اقرب اليه قليلا.

“إيه! نسيبي، لماذا لا تقول أي شيء؟ يا، يا، يا … قل شيئا بالفعل!”

كان لي كوانغ فينغ يرتجف خوفا من تأثير مجال روح التنين. فحاول ان يدافع عن نفسه بشكل غريزي، لكنه لم يستطع استعمال عشرين في المئة من طاقته العميقة. وكان في منتصف الطريق إلى رفع يديه، عندما ضربت أرجوحة يون تشي الشاملة رأسه بلا رحمة.

كانت قوة لي كوانغ فينغ العميقة أعلى من قوة لي تشينغ فينغ. كانت سرعة الأخيرة مماثلة لسرعة يون تشي تقريبا، في حين كانت سرعة الأول تقترب تدريجيا من هدفه.

بوووم–

وقد لطخ وجهه بالدم، وكانت عيناه بشكل خاص مغطيتين بطبقة سميكة من الدم. وينبغي أن يكون من المستحيل أن يرى أي شيء، ولكن من الواضح أنه لم يفقد وعيه بعد. وكأنما شعر باقتراب يون تشي، بدأ جسده يهتز وخرج صوت ضعيف من فمه.

كما لو أن بركاناً قد انفجر في رأسه، فقد تردد صدى انفجار هائل في السماء في كل مكان بعد أن انفجر لي كوانغ فينغ. في لحظة، تحطمت جثته على الأرض عشرات الكيلومترات من موقعه السابق. لم يكن معروفاً ما إذا كان حياً أو ميتاً

يون تشي استدار فجأه. ودون أن يكترث بالإصابات في جميع أنحاء جسمه أو يلقي نظرة على الدم المتدفق من جسمه، واجه لي كوانغ فينغ وجهاً لوجه. عندما كانت المسافة بينهما ثلاثين مترا تقريبا، ومض الضوء الأزرق الذي دفع الثاني إلى هاوية الخوف في وقت سابق في عيني يون تشي مرة أخرى.

“كوانغ فينغ !!”

كانت قوة لي كوانغ فينغ العميقة أعلى من قوة لي تشينغ فينغ. كانت سرعة الأخيرة مماثلة لسرعة يون تشي تقريبا، في حين كانت سرعة الأول تقترب تدريجيا من هدفه.

لي تشينغ فينغ كان مصدوماً من التحول المفاجئ للأحداث. ولكن بعد أن صرخ مباشرة، اكتشف أن يون تشي اندفع نحوه حاملاً سيفاً هائجاً.

“كوانغ فينغ !!”

على الرغم من أن عقل لي تشينغ فينغ كان في حالة فوضى بسبب الخوف الذي كان قد حصل عليه للتو، إلا أنه تراجع إلى الوراء مثل البرق وأخرج بسرعة رمح روحه الأسود. بعد أن شهد هذا المشهد المخيف من الآن، لم يجرؤ على التعامل مع عدوه باستخفاف. بلغ البرق الأسود على رمح روحه الأسود أقصى قوته في وقت قصير، وصوب مباشرة إلى صدر يون تشي وسط الصوت المعدني الذي يصم الآذان.

سيكون من الأفضل لو مات. وفي حال لم يفعل، حتى لو لم يكن قادرا على استخدام نصف قوته فقط، فإن الوضع سيزداد سوءا عدة مرات إذا ضم يده إلى لي تشينغ فينغ ضده. 

بعد صوت التصدع، رأس الرمح الأسود ارتفع بسرعة بما يزيد عن مائة متر مئة متر وهي تخترق جسد يون تشي … لكن الشيء الوحيد الذي بقي بعد ذلك كان صورة محطمة. كان رد فعل لي تشينغ فينغ عليه سريعا بدرجة لا تقارن، ولم تتوقف تحركاته ولو لثانية واحدة. البرق المتشابك حول رمح روحه السوداء اكتسح خلفه مثل ثعبان يستخدم ذيله

“وووه!” كانت ياسمين الصغيرة تئن متألمة، قبل أن تقفز على الفور إلى قدميها. كانت على وشك أن تعبر عن غضبها عندما رأت النظرة المخيفة في عيني يون تشي. 

ظهر تفوق سلاح من نوع الرمح في هذه اللحظة. وبينما كان البرق يجتاح المكان، كانت المنطقة المحيطة التي يبلغ طولها عدة مئات من الكيلومترات محاطة بصورة الرمح وضوء البرق.

“لا تحاولي أن تكوني مثيرة للشفقة مرة أخرى!” النظرة على وجه يون تشي أصبحت أكثر رعباً. أدار يده وهو يرفع إصبعا ويقول بصوت عالٍ: “كان هذا المكان في وقت سابق أرض طائفة الروح السوداء الإلهية، وخلال هذه الفترة، وضعوا تشكيلات عميقة لا تحصى، ورتبوا عددا كبيرا من فرق الكمائن للحاق بي مهما كان الثمن. حتى أنا بحاجة إلى أن أكون حذرا جدا عندما أذهب إلى هناك! ولكن لم يكن مظهرك الوحيد من قبل في سلسلة جبال الروح السوداء، التي هي بحد ذاتها غير طبيعية إلى أبعد الحدود، بل لقد عبرتي هذه المرة الجزء الغربي من سلسلة الجبال وسافرتي أيضاً إلى أعماق الجزء الشرقي منها آمنة وسليمة تماماً …شيء مثل هذا مستحيل مع قدرتك”

كلانج!!

بفتتت — بوووووووم!!

عندما اصطدم الرمح والسيف، انفجرت الطاقة الموجودة بينهما في الوقت نفسه.

“نسيبي، أين هذان الرجلان السيئان؟ لا تخبرني أنه تم الإطاحة بهم من قبل زوج أختي؟ ياللروعة! نسيبي هو قوي حقا وليس عديم الفائدة كما اعتقدت.”

بوووم بوووم!!

في نفس اللحظة تقريبا، ضرب يون تشي بسيف معذب السماء قاتل الشيطان بقوة … لم يحاول مراوغة سلسلة البرق الستة المميتة بل واجههم مباشرة …كان واضحا ان إجباره على فعل ذلك ينطوي على مخاطرة كبيرة!! 

أُصدر صوت هائل هزَّ الأرض وهزَّ الجبل. انفجر يون تشي على الفور بعاصفة الطاقة المروعة في حين اهتز جسم لي تشينغ فينغ بشدة بعد أن أُجبر على الارتطام مباشرة بالأرض. إستقرت وضعيته بطريقة ما بينما فم ملئ بالدماء كاد يتدفق

“لا أريد أي تفسير!” يون تشي قاطع كلماتها بصوت بارد “لا اريد ان اسمع عن هويتك او خلفيتك، ولا اهتم بها. أنا حتى أقل ميلاً لمعرفة علاقتك بي! الشيء الوحيد الذي أعرفه هو أنني أنقذتك لكنكِ عمداً قمتي بإزعاج هذين الشخصين مسببة لي فقدان حياتي تقريباً… هل تفهمين مدى خطورة الأمر الآن؟ لحسن الحظ، لم يكن هناك أحد آخر في المحيط. إذا شخص واحد أكثر اندفع، لكنت مت هناك. هل فهمتي؟”

لماذا… لديه مثل هذه القوة المخيفة؟

قفزت شخصية بشرية عاليا في السماء وكوحش بري مختل، قفز حامل هالة قاتلة محلقة.

شعر لي تشينغ فينغ بالخوف في قلبه، ولكن قبل أن يأخذ استراحة، شعر فجأة بهالة خطيرة تضغط عليه. في السماء، كان جسم يون تشي بأكمله يحترق بالنار. فبدأ ينزل الى الاسفل مصدرا صوتا طويلا يُمزق الهواء في الطريق، وصورة طائر العنقاء القرمزي المتألق.

1092 – انفجار الرأس

فتح لي تشينغ فينغ عينيه على مصراعيهما، لم يكن بوسعه أن يصدق أن يون تشي قادر على الرد على الهجوم بهذه السرعة بينما كان لا يزال في الهواء، وخاصة في حالة انفجاره. عندما توسعت صورة اللهب بسرعة في بؤبؤيه، ازداد الشعور بقمع روحه أكثر رعبا. بينما كان يرفع رمح الروح الأسود بيديه، أصبح الخوف في قلبه أكبر بمعدل سريع للغاية. في الواقع أنه تجنب المواجهة المباشرة لهجوم يون تشي، وبدلاً من ذلك سحق الروح السوداء بضراوة على الأرض لاستخدام التأثير في التراجع في الحال إلى أبعد مدى ممكن.

عينيّ تشينغ فينغ ظهرتا عندما ارتطمت مؤخرة رأسه بالأرض. وبعد ذلك، بقي جسده ساكنا دون أن يتحرك البتة.

بوووم!!

بووم! بووم! بووم! بووم! بووم! 

أكثر من عشرة جبال قصيرة في المنطقة سُوِّيت تماما بالأرض. حلقت النار في السماء ووصلت الى اعالي شاهقة لم يكن من الممكن رؤية نهايتها.

قوله هذه الكلمات لا يختلف عن الاعتراف شخصيا بهويته كـ “لينغ يون”. ظهرت نظرة غضب على وجوه لي كوانغ فينغ ولي تشينغ فينغ وبدأت طاقتهم العميقة تغلي على أجسادهم “لذا أنت حقًا لينغ يون! جيد جداً… لقد جعلتنا نعمل بجد لنبحث عنك. فلنرَ كيف يمكنك الهرب منا هذه المرة!”

في اللحظة التي انفجر فيها اللهب، انطلقت شخصية يون تشي مثل النجم الساقط. لم يكن في نيته أن يعطيه الوقت حتى ليتنفس بشكل صحيح. أطلق سيف معذب السماء قاتل الشيطان هجوماً آخر، بينما كانت صورة الذئب السماوي المغطى بنيران العنقاء يندفع مباشرة نحو لي تشينغ فينغ.

في وسط الحفرة الضخمة، كان لي كوانغ فينغ لا يزال مستلقيا في بركة من الدم، وكانت هنالك عدة شقوق ظاهرة للعيان في اعلى رأسه.

كان على لي تشينغ فينغ أن يوازن جسده بعد لأنه تفادى الهجوم السابق باضطراب، ولكن صورة الذئب السماوي كانت قد وصلت إليه بالفعل بصوت صفير. وقد توسعت عيناه عندما انبثقت كل طاقته العميقة من جسده وقاوم بثبات صورة الذئب السماوي برمح الروح الاسود. ثم أطلق زئيراً عالياً وألغى بطريقة ما قوة الذئب السماوي … لكن عندما تشتتت صورة الذئب السماوي، سقط يون تشي بالسيف، مثل ظل يطارد الروح.

ريببب!!

في الوقت الذي كان يقترب فيه من لي تشينغ فينغ كانت عيناه قرمزية بشكل صادم

كلانج !!

هذا الشخص…

لي كوانغ فينغ!

ناهيك عن كونه قادر على التنفس، لم يكن لدى لي تشينغ فينغ حتى الوقت للتفكير في أي شيء. صرخ بصوت عالٍ كما لو أنه يعبّر عن إحباطه و بسرعة صمد أمام الهجمات القادمة برمح روحه الاسود

ابتعد عنها “أنا فقط لن أتدخل في شؤون الآخرين مرة أخرى. في المرة القادمة التي نتقابل فيها، لن أزعج نفسي بكِ حتى لو كنتِ على حافة الموت. يمكنكِ ايضا ان تتخلي عن فكرة ان تسنح لكِ مرة اخرى فرصة قضاء وقت ممتع على حسابي”

بووم! بووم! بووم! بووم! بووم! 

“إذا أنت … لينغ يون؟” بينما كانوا ينظرون بإصرار إلى يون تشي، شعروا بنسبة ستين في المائة على الأقل بالشك في هويته في قلوبهم.

كان من الواضح أن السيف الثقيل هو السلاح الأكثر صعوبة في التعامل معه لأنه يشن هجمات محمومة مثل إعصار. واصل لي تشينغ فينغ التراجع بينما كان يقاوم الهجمات على نحو مربك. في كل مرة كان يحجب فيها السيف، شعر وكأن جبلا ضربه، مما تسبب في تمزق جميع أعضائه الداخلية تقريبا بسبب الاهتزاز المستمر. كانت عيون يون تشي قرمزية وذراعاه مغطيتان بالدماء، ولكن القوة الهائجة المنبعثة منه وقوة سيفه لم تبدُ عليهما أي علامات ضعف، الأمر الذي جعل لي تشينغ فينغ يشعر بالمزيد من الخطر مع كل هجوم يصده.

قفزت شخصية بشرية عاليا في السماء وكوحش بري مختل، قفز حامل هالة قاتلة محلقة.

فرحته الأولى من العثور على “لينغ يون” تحولت الآن إلى خوف متزايد. ولكن في مواجهة هجمات يون تشي المجنونة، كان من المستحيل حتى على لي تشينغ فينغ أن يبتعد عن المكان في هذا الوقت، ناهيك عن شن هجوم مضاد.

أكثر من عشرة جبال قصيرة في المنطقة سُوِّيت تماما بالأرض. حلقت النار في السماء ووصلت الى اعالي شاهقة لم يكن من الممكن رؤية نهايتها.

يون تشي كان يبذل كل ما في وسعه في كل هجوم. جسده كان يتألم أيضاً بسبب الصدمة مع كل تأرجح لكلمته، لكنه لم يستطع أخذ استراحة لأنه لم يكن ممكناً أن يحافظ على حالة “هدير السماء” لفترة طويلة. والأهم من ذلك، أن لي كوانغ فينغ كان ممارس عميق قوي في المستوى الخامس من عالم المحنة الإلهي، في نهاية المطاف. رغم نجاح يون تشي في تحطيم سيفه بقوة في رأسه، فإن هذا من شأنه أن يجرحه بشدة ولن يتسبب في فقدانه لحياته.

بينما كانت الفتاة تضحك، بدأ ثوب الفتاة المتعدد الألوان يرفرف في الهواء. كانت في الواقع تطير في نفس اتجاه يون تشي.

سيكون من الأفضل لو مات. وفي حال لم يفعل، حتى لو لم يكن قادرا على استخدام نصف قوته فقط، فإن الوضع سيزداد سوءا عدة مرات إذا ضم يده إلى لي تشينغ فينغ ضده. 

“اخرسي!” صرخ يون تشي بصوت منخفض.

لذا، هو كان لا بدّ أن ينهي لي تشينغ فينغ بأسرع ما يمكن … حتى إذا عنى وضع حياته على المحك!

كان على لي تشينغ فينغ أن يوازن جسده بعد لأنه تفادى الهجوم السابق باضطراب، ولكن صورة الذئب السماوي كانت قد وصلت إليه بالفعل بصوت صفير. وقد توسعت عيناه عندما انبثقت كل طاقته العميقة من جسده وقاوم بثبات صورة الذئب السماوي برمح الروح الاسود. ثم أطلق زئيراً عالياً وألغى بطريقة ما قوة الذئب السماوي … لكن عندما تشتتت صورة الذئب السماوي، سقط يون تشي بالسيف، مثل ظل يطارد الروح.

كلما طال أمد احتفاظه بحالة هدير السماء كلما ازداد العبء الذي ألقاه على جسد يون تشي. لي تشينغ فينغ كان يدافع فقط ولم يكن لديه القدرة على الهجوم المضاد، لكنه لا يزال يعاني من إصابات بسبب طاقته الخاصة.

“آههــهه!” لي تشينغ فينغ صرخ بصوت عالي بخوف. وبينما كان رمح روحه الأسود قد تحطم في وقت سابق، رفع ذراعيه غريزيا لمنع الهجوم.

أصبح وجه لي تشينغ فينغ باهتا أكثر فأكثر، مع ازدياد الخوف في داخله. الدماء كانت تتدفق من ذراعيه التي تحمل رمح الروح الأسود وكانا قد بدأا تتخدران.

عندما صدمته مباشرة ستة خطوط سوداء من البرق، حنى يون تشي الجزء العلوي من جسمه للخلف. انفتحت ستة ثقوب دامية في صدره ولكن لم تنجح أي من خطوط البرق في اختراق جسمه. عند رؤية مثل هذا المشهد ينكشف أمامه، تضخمت مرة أخرى بؤبؤا عيني لي تشينغ فينغ المنكمشتان، حيث وجد نفسه غير قادر على تصديق عينيه …وفي ذلك الوقت ضربت أرجوحة يون تشي الكاملة جسده بقوة.

في هذا الوقت كان هناك زئير غاضب مهتاج جاء من بعيد “لينغ يون يعرص … سأقتلك!!” 

ظهر تفوق سلاح من نوع الرمح في هذه اللحظة. وبينما كان البرق يجتاح المكان، كانت المنطقة المحيطة التي يبلغ طولها عدة مئات من الكيلومترات محاطة بصورة الرمح وضوء البرق.

قفزت شخصية بشرية عاليا في السماء وكوحش بري مختل، قفز حامل هالة قاتلة محلقة.

لي كوانغ فينغ!

أكثر من عشرة جبال قصيرة في المنطقة سُوِّيت تماما بالأرض. حلقت النار في السماء ووصلت الى اعالي شاهقة لم يكن من الممكن رؤية نهايتها.

فمه ووجهه كانا مغطيان بالدم وبدا في حالة مؤسفة وبائسة للغاية. ومع ذلك، جسمه كان مغلي من الغضب، فوضى جداً، لكن ما زالت طاقته العميقة صادمة. 

فرحته الأولى من العثور على “لينغ يون” تحولت الآن إلى خوف متزايد. ولكن في مواجهة هجمات يون تشي المجنونة، كان من المستحيل حتى على لي تشينغ فينغ أن يبتعد عن المكان في هذا الوقت، ناهيك عن شن هجوم مضاد.

ظهرت تغييرات طفيفة على وجه يون شي، كما تباطأت تحركاته قليلا.

عندما اصطدم الرمح والسيف، انفجرت الطاقة الموجودة بينهما في الوقت نفسه.

لم يفوت لي تشينغ فينغ، الذي كان على وشك الانهيار، الفرصة وشن هجومه المضاد في هذه اللحظة. كل خوفه تحول إلى محفز ليزيد من شراسته عدة مرات بينما رمح روحه الأسود أطلق فجأة ستة خطوط سوداء من البرق وانطلقت الهالات المرعبة التي لا تقارن مباشرة نحو صدر يون تشي.

في وسط الحفرة الضخمة، كان لي كوانغ فينغ لا يزال مستلقيا في بركة من الدم، وكانت هنالك عدة شقوق ظاهرة للعيان في اعلى رأسه.

في نفس اللحظة تقريبا، ضرب يون تشي بسيف معذب السماء قاتل الشيطان بقوة … لم يحاول مراوغة سلسلة البرق الستة المميتة بل واجههم مباشرة …كان واضحا ان إجباره على فعل ذلك ينطوي على مخاطرة كبيرة!! 

 لم يهتم يون تشي بها وطار بعيدًا في غمضة عين.

بؤبؤا عيني لي تشينغ فينغ تقلّصتا بسبب حركته لكنهما سرعان ما أصبحتا شرسين “مت!!!”

كان يون تشي يحدق بلا هدف لفترة طويلة قبل أن يزأر، “أنا ساعدتك… حتى أتمكن من توبيخك. أتفهمين؟ “

ريببب!!

“وووه!” كانت ياسمين الصغيرة تئن متألمة، قبل أن تقفز على الفور إلى قدميها. كانت على وشك أن تعبر عن غضبها عندما رأت النظرة المخيفة في عيني يون تشي. 

عندما صدمته مباشرة ستة خطوط سوداء من البرق، حنى يون تشي الجزء العلوي من جسمه للخلف. انفتحت ستة ثقوب دامية في صدره ولكن لم تنجح أي من خطوط البرق في اختراق جسمه. عند رؤية مثل هذا المشهد ينكشف أمامه، تضخمت مرة أخرى بؤبؤا عيني لي تشينغ فينغ المنكمشتان، حيث وجد نفسه غير قادر على تصديق عينيه …وفي ذلك الوقت ضربت أرجوحة يون تشي الكاملة جسده بقوة.

ظهر تفوق سلاح من نوع الرمح في هذه اللحظة. وبينما كان البرق يجتاح المكان، كانت المنطقة المحيطة التي يبلغ طولها عدة مئات من الكيلومترات محاطة بصورة الرمح وضوء البرق.

بوووم—–

ومع ذلك، لم تظهر أي علامات تدل على توقف ولو لثانية واحدة. فطار بسرعة نحو الخلف حاملا طاقته الشديدة التي لا تزال هائجة.

“وااااااااه !!”

أُصدر صوت هائل هزَّ الأرض وهزَّ الجبل. انفجر يون تشي على الفور بعاصفة الطاقة المروعة في حين اهتز جسم لي تشينغ فينغ بشدة بعد أن أُجبر على الارتطام مباشرة بالأرض. إستقرت وضعيته بطريقة ما بينما فم ملئ بالدماء كاد يتدفق

لي تشينغ فينغ أطلق صرخة تعيسة عندما تمزقت منطقة صدره. تم تفجيره مثل كيس الدم التالف وتناثرت الدماء في الطريق وكأن أمطارا غزيرة تهطل بغتة. 

كان من الواضح أن السيف الثقيل هو السلاح الأكثر صعوبة في التعامل معه لأنه يشن هجمات محمومة مثل إعصار. واصل لي تشينغ فينغ التراجع بينما كان يقاوم الهجمات على نحو مربك. في كل مرة كان يحجب فيها السيف، شعر وكأن جبلا ضربه، مما تسبب في تمزق جميع أعضائه الداخلية تقريبا بسبب الاهتزاز المستمر. كانت عيون يون تشي قرمزية وذراعاه مغطيتان بالدماء، ولكن القوة الهائجة المنبعثة منه وقوة سيفه لم تبدُ عليهما أي علامات ضعف، الأمر الذي جعل لي تشينغ فينغ يشعر بالمزيد من الخطر مع كل هجوم يصده.

وصل لي كوانغ فينغ خلف يون تشي في هذا الوقت. رمح الروح الأسود في يده تجمع كل طاقته عليه

“…” شعر يون تشي برغبة قوية لا مثيل لها في رميها بعيداً.

يون تشي استدار فجأه. ودون أن يكترث بالإصابات في جميع أنحاء جسمه أو يلقي نظرة على الدم المتدفق من جسمه، واجه لي كوانغ فينغ وجهاً لوجه. عندما كانت المسافة بينهما ثلاثين مترا تقريبا، ومض الضوء الأزرق الذي دفع الثاني إلى هاوية الخوف في وقت سابق في عيني يون تشي مرة أخرى.

كانت الثقوب الدامية الست على صدره تبدو مخيفة، ولكن الضرر لم يكد يصل إلى العظام. كان من حسن حظه أنه لم يكن عليه أن يقلق بشأن البرق نفسه وإلا فإن إصاباته الحالية ستكون بالتأكيد أكثر خطورة عدة مرات.

مجال روح التنين!

ومع إبطاله لحالة “هدير السماء”، تضاءلت طاقة يون تشي العميقة فجأة. كان جسده يتأرجح من جانب الى آخر، وفي النهاية اضطر الى الركوع على ركبتيه. وبعد ان تنفَّس بغزارة أكثر من عشر مرات، تمكن أخيرا من جمع ما يكفي من الطاقة لسدّ الجروح في كل انحاء جسمه.

كانت هذه المرة الثانية التي يستخدم فيها مجال روح التنين في فترة قصيرة من الزمن، وبالتالي، فإن القوة المخيفة للمرة الثانية كانت أدنى بكثير من الأولى. لكن حالة لي كوانغ فينغ كانت أيضاً أسوأ كثيراً مما كانت عليه عندما شهد تأثيرها في المرة الأولى. عندما تردد صدى الزئير الذي يهز السماء مرة اخرى، تبدَّلت فورا بؤبؤا عيني لي كوانغ فينغ وتناثرت طاقته العميقة بسرعة مثل تيار ماء قوي غير مكبوح.

“آه! نسيبي، الكثير من دمائك تدفق للخارج. ألا تؤلمك…؟ همم؟ تبدو مقرفاً جداً!”

زاد يون تشي سرعته فجأة وسيفه سقط… رفع لي كوانغ فينغ رأسه بصعوبة عندما هرب زئير خائف من فمه. أحضر رمح روحه الأسود أمامه بينما كان يرتجف من الخوف

AhmedZirea

لكن شخصية يون تشي اختفت فجأة في هذا الوقت. وظهر خلف لي كوانغ فينغ وكأنه انتقل فوريًا وضرب رأسه بلا رحمة عندما استدار.

كانت الثقوب الدامية الست على صدره تبدو مخيفة، ولكن الضرر لم يكد يصل إلى العظام. كان من حسن حظه أنه لم يكن عليه أن يقلق بشأن البرق نفسه وإلا فإن إصاباته الحالية ستكون بالتأكيد أكثر خطورة عدة مرات.

كلانج !!

لكن شخصية يون تشي اختفت فجأة في هذا الوقت. وظهر خلف لي كوانغ فينغ وكأنه انتقل فوريًا وضرب رأسه بلا رحمة عندما استدار.

كان من الممكن سماع صوت كسر عظام يكاد يكون واضحا في الأذن وسط ضجيج الاصطدام الهائل. صدر صوت انفجار من رأس لي كوانغ فينغ، وبعد ذلك، دار جسده في الاتجاه المعاكس وسقط رأسه أولاً على الأرض. وفي المكان الذي سقط فيه، تحطمت حفرة بعشرات الأمتار العمق والعريض.

فرحته الأولى من العثور على “لينغ يون” تحولت الآن إلى خوف متزايد. ولكن في مواجهة هجمات يون تشي المجنونة، كان من المستحيل حتى على لي تشينغ فينغ أن يبتعد عن المكان في هذا الوقت، ناهيك عن شن هجوم مضاد.

ومع ذلك، لم تظهر أي علامات تدل على توقف ولو لثانية واحدة. فطار بسرعة نحو الخلف حاملا طاقته الشديدة التي لا تزال هائجة.

ظهرت صورة التنين فجأة وهدير التنين يهز السماء. شعر لي كوانغ فينغ ولي تشينغ فينغ أن جسديهما يرتجفان في وقت واحد، وبعد ذلك سقطا في هاوية من الخوف. قوتهم وطاقتهم العميقة إنتشلت بشكل محموم من أجسادهم في لحظة

تم صبغ كامل جسد لي تشينغ فينغ بالدماء بعد إصابته بسيف يون تشي. كان يكافح لقلب جسمه عندما رأى يون شي يطير نحوه بسيف كبير كابوس في يده

كلانج !!

“آههــهه!” لي تشينغ فينغ صرخ بصوت عالي بخوف. وبينما كان رمح روحه الأسود قد تحطم في وقت سابق، رفع ذراعيه غريزيا لمنع الهجوم.

عندما اصطدم الرمح والسيف، انفجرت الطاقة الموجودة بينهما في الوقت نفسه.

بفتتت — بوووووووم!!

في اللحظة التي انفجر فيها اللهب، انطلقت شخصية يون تشي مثل النجم الساقط. لم يكن في نيته أن يعطيه الوقت حتى ليتنفس بشكل صحيح. أطلق سيف معذب السماء قاتل الشيطان هجوماً آخر، بينما كانت صورة الذئب السماوي المغطى بنيران العنقاء يندفع مباشرة نحو لي تشينغ فينغ.

دمّ إندفع من فم لي تشينغ فينغ وكذلك من جسمه في نفس الوقت. فقد اخترق السيف الذي كان في السماء يداه بلا رحمة ثم اخترق جسده من جديد. عندما انفجرت طاقة السيف العميقة، جميع أعضائه الداخلية تحطمت في فوضى مكسورة. 

أطلق لي كوانغ فينغ زئيرا هائجا بينما كانت تيارات الهواء تحوم حوله. لي تشينغ فينغ أيضاً قام بحركته بعده مباشرة. وكان الشخصان قد شنا هجوما مباشرا من الجانبين الأيسر واليمين.

عينيّ تشينغ فينغ ظهرتا عندما ارتطمت مؤخرة رأسه بالأرض. وبعد ذلك، بقي جسده ساكنا دون أن يتحرك البتة.

بعد دوي الهواء المتفجر في أرجاء المكان وكأنه ينتفخ بقوة، وصل لي كوانغ فينغ أمام يون شي في غمضة عين. لي تشينغ فينغ لحق به بعد ذلك بوقت قصير. وكانت نظرات وهالات الاثنين محصورة بقوة في يون تشي.

ومع إبطاله لحالة “هدير السماء”، تضاءلت طاقة يون تشي العميقة فجأة. كان جسده يتأرجح من جانب الى آخر، وفي النهاية اضطر الى الركوع على ركبتيه. وبعد ان تنفَّس بغزارة أكثر من عشر مرات، تمكن أخيرا من جمع ما يكفي من الطاقة لسدّ الجروح في كل انحاء جسمه.

يجب أن يشن هجوماً مباغتاً ويتخلص من أحدهم بأسرع ما يمكن!

كانت الثقوب الدامية الست على صدره تبدو مخيفة، ولكن الضرر لم يكد يصل إلى العظام. كان من حسن حظه أنه لم يكن عليه أن يقلق بشأن البرق نفسه وإلا فإن إصاباته الحالية ستكون بالتأكيد أكثر خطورة عدة مرات.

سارع يون تشي، وهو يسير في الاتجاه الذي دفع به ياسمين الصغيرة بعيداً، إلى العثور على شخصيتها المتعددة الألوان. ثم التقطها قبل أن تتمكن من فتح فمها وأسرع بالطيران إلى الجزء الغربي من سلسلة جبال الروح السوداء  بسرعة فائقة

بالمقارنة مع إصاباته أو إستهلاك قوته العميقة، العبء العقلي من إستعمال مجال روح التنين مرتين أكثر خطورة بكثير. كان يشعر بثقل رأسه، كما لو ان سائل الرصاص سُكب عليه، وشعر برغبة قوية لا تُضاهى في السقوط في نوم ثقيل.

ظهرت صورة التنين فجأة وهدير التنين يهز السماء. شعر لي كوانغ فينغ ولي تشينغ فينغ أن جسديهما يرتجفان في وقت واحد، وبعد ذلك سقطا في هاوية من الخوف. قوتهم وطاقتهم العميقة إنتشلت بشكل محموم من أجسادهم في لحظة

بعد أن استمر يون تشي يلهث من أجل التنفس لفترة طويلة، وقف وانتزع سيف معذب السماء قاتل الشيطان، بينما سار إلى لي كوانغ فينغ وهو يتأرجح بخطوات متمايلة. 

هسس!!

في وسط الحفرة الضخمة، كان لي كوانغ فينغ لا يزال مستلقيا في بركة من الدم، وكانت هنالك عدة شقوق ظاهرة للعيان في اعلى رأسه.

“ربما لم تطلبيه مني، وكنت انا ايضا اتدخل في شؤون الآخرين، لكن ذلك لا يغير من حقيقة انني أنقذتك! إذن لماذا تريدين أن تؤذيني بالمقابل؟” يون تشي سأل ببرود بوجه أسود.

وقد لطخ وجهه بالدم، وكانت عيناه بشكل خاص مغطيتين بطبقة سميكة من الدم. وينبغي أن يكون من المستحيل أن يرى أي شيء، ولكن من الواضح أنه لم يفقد وعيه بعد. وكأنما شعر باقتراب يون تشي، بدأ جسده يهتز وخرج صوت ضعيف من فمه.

بعد أن رأى يون تشي أن عدوه كان على بعد أقل من كيلومتر ونصف، جعد حواجبه. قذف بذراعه مولداً عاصفة حملت ياسمين الصغيرة بعيداً، وكانت تصرخ. ثم توقف فجأة في مساره واستدار وقام بتدفق قوي عميق من جسده كله

كان مدركاً بالفعل للقوة المرعبة لسيف يون تشي الثقيل بعد أن ضُرب على رأسه مرتين. على الرغم من أنه كان لا يزال على قيد الحياة الآن، قد لا يتمكن من النجاة من الهجوم التالي.

قفزت شخصية بشرية عاليا في السماء وكوحش بري مختل، قفز حامل هالة قاتلة محلقة.

لم يستمر يون تشي في الهجوم بل قال وهو يلهث بشدة: “تذكر أن تمرر كلمتي إلى سيد طائفتك. أخبره، سأعطيه ثلاثة أيام فقط!”

علاوة على ذلك، السرعة التي أعرب عنها كانت ايضا امرا لا ينبغي ان يتمكن المرء في عالم الروح الإلهي من تحقيقها. 

“هذه هي الفرصة الوحيدة التي سأمنحه إياها!”

ربما دعوتها لنفسها قسرا بـ “ياسمين الصغيرة” أثرت بشكل غير ملحوظ على جزء من عقله

وعلى الفور، لم يبق يون تشي لفترة أطول. جمد الجروح على جسده بطبقة من الثلج ليمنع أن يترك وراءه هالة دمه التي يمكن أن تستخدم لاحقاً لتعقبه. ثم وجّه آخر ما تبقى من طاقته العميقة وطير بسرعة.

لم يستمر يون تشي في الهجوم بل قال وهو يلهث بشدة: “تذكر أن تمرر كلمتي إلى سيد طائفتك. أخبره، سأعطيه ثلاثة أيام فقط!”

سارع يون تشي، وهو يسير في الاتجاه الذي دفع به ياسمين الصغيرة بعيداً، إلى العثور على شخصيتها المتعددة الألوان. ثم التقطها قبل أن تتمكن من فتح فمها وأسرع بالطيران إلى الجزء الغربي من سلسلة جبال الروح السوداء  بسرعة فائقة

“واه!” بينما كان يون تشي يصر أسنانه، كانت ياسمين الصغيرة تصرخ بصوت عالٍ مملوء بالحماس. “نسيبي، من هذان الإثنان؟ لماذا يطاردوننا؟ “

“نسيبي، أين هذان الرجلان السيئان؟ لا تخبرني أنه تم الإطاحة بهم من قبل زوج أختي؟ ياللروعة! نسيبي هو قوي حقا وليس عديم الفائدة كما اعتقدت.”

قوله هذه الكلمات لا يختلف عن الاعتراف شخصيا بهويته كـ “لينغ يون”. ظهرت نظرة غضب على وجوه لي كوانغ فينغ ولي تشينغ فينغ وبدأت طاقتهم العميقة تغلي على أجسادهم “لذا أنت حقًا لينغ يون! جيد جداً… لقد جعلتنا نعمل بجد لنبحث عنك. فلنرَ كيف يمكنك الهرب منا هذه المرة!”

“آه! نسيبي، الكثير من دمائك تدفق للخارج. ألا تؤلمك…؟ همم؟ تبدو مقرفاً جداً!”

ناهيك عن كونه قادر على التنفس، لم يكن لدى لي تشينغ فينغ حتى الوقت للتفكير في أي شيء. صرخ بصوت عالٍ كما لو أنه يعبّر عن إحباطه و بسرعة صمد أمام الهجمات القادمة برمح روحه الاسود

“إيه! نسيبي، لماذا لا تقول أي شيء؟ يا، يا، يا … قل شيئا بالفعل!”

سيكون من الأفضل لو مات. وفي حال لم يفعل، حتى لو لم يكن قادرا على استخدام نصف قوته فقط، فإن الوضع سيزداد سوءا عدة مرات إذا ضم يده إلى لي تشينغ فينغ ضده. 

“إذا تجاهلتني أكثر من ذلك، أنا سأغضب ثانية! آخر مرة تركتني وحدي ولم أصب جُم غضبي عليك بسبب ذلك!” 

دمّ إندفع من فم لي تشينغ فينغ وكذلك من جسمه في نفس الوقت. فقد اخترق السيف الذي كان في السماء يداه بلا رحمة ثم اخترق جسده من جديد. عندما انفجرت طاقة السيف العميقة، جميع أعضائه الداخلية تحطمت في فوضى مكسورة. 

“…” يون تشي لم ينطق بكلمة ووجهه كان عليه تعبيراً قبيحاً أيضاً

قوله هذه الكلمات لا يختلف عن الاعتراف شخصيا بهويته كـ “لينغ يون”. ظهرت نظرة غضب على وجوه لي كوانغ فينغ ولي تشينغ فينغ وبدأت طاقتهم العميقة تغلي على أجسادهم “لذا أنت حقًا لينغ يون! جيد جداً… لقد جعلتنا نعمل بجد لنبحث عنك. فلنرَ كيف يمكنك الهرب منا هذه المرة!”

عندما وصل الى الجزء الغربي من سلسلة جبال الروح السوداء، استمر يطير فترة طويلة. عندما وصل أخيراً إلى منطقة حيث كان بوسعه أن يضمن سلامته، توقف يون تشي في مساراته. بعد ذلك، رمى ياسمين الصغيرة على الأرض دون أدنى إظهار أي وجه للوداعة.

ظهر تفوق سلاح من نوع الرمح في هذه اللحظة. وبينما كان البرق يجتاح المكان، كانت المنطقة المحيطة التي يبلغ طولها عدة مئات من الكيلومترات محاطة بصورة الرمح وضوء البرق.

“وووه!” كانت ياسمين الصغيرة تئن متألمة، قبل أن تقفز على الفور إلى قدميها. كانت على وشك أن تعبر عن غضبها عندما رأت النظرة المخيفة في عيني يون تشي. 

زاد يون تشي من سرعته إلى أقصى حد عندما اندفع مثل سهم العاصفة. لكن الهالتان التان تلحقان به كانتا على ذيله وأحدهما كانت تقترب منه تدريجياً 

“ربما لم تطلبيه مني، وكنت انا ايضا اتدخل في شؤون الآخرين، لكن ذلك لا يغير من حقيقة انني أنقذتك! إذن لماذا تريدين أن تؤذيني بالمقابل؟” يون تشي سأل ببرود بوجه أسود.

بعد صوت التصدع، رأس الرمح الأسود ارتفع بسرعة بما يزيد عن مائة متر مئة متر وهي تخترق جسد يون تشي … لكن الشيء الوحيد الذي بقي بعد ذلك كان صورة محطمة. كان رد فعل لي تشينغ فينغ عليه سريعا بدرجة لا تقارن، ولم تتوقف تحركاته ولو لثانية واحدة. البرق المتشابك حول رمح روحه السوداء اكتسح خلفه مثل ثعبان يستخدم ذيله

“اؤذيك؟ عن ماذا تتحدث؟ متى آذيتك؟” ياسمين الصغيرة وضعت يدها في المكان الذي تأذت فيه بسبب السقوط. “بعد إيذائي عمداً برميي، أنت في الحقيقة توبخني!؟ آه … هذا مؤلم للغاية “.

بفتتت — بوووووووم!!

“لا تحاولي أن تكوني مثيرة للشفقة مرة أخرى!” النظرة على وجه يون تشي أصبحت أكثر رعباً. أدار يده وهو يرفع إصبعا ويقول بصوت عالٍ: “كان هذا المكان في وقت سابق أرض طائفة الروح السوداء الإلهية، وخلال هذه الفترة، وضعوا تشكيلات عميقة لا تحصى، ورتبوا عددا كبيرا من فرق الكمائن للحاق بي مهما كان الثمن. حتى أنا بحاجة إلى أن أكون حذرا جدا عندما أذهب إلى هناك! ولكن لم يكن مظهرك الوحيد من قبل في سلسلة جبال الروح السوداء، التي هي بحد ذاتها غير طبيعية إلى أبعد الحدود، بل لقد عبرتي هذه المرة الجزء الغربي من سلسلة الجبال وسافرتي أيضاً إلى أعماق الجزء الشرقي منها آمنة وسليمة تماماً …شيء مثل هذا مستحيل مع قدرتك”

أصبح وجه لي تشينغ فينغ باهتا أكثر فأكثر، مع ازدياد الخوف في داخله. الدماء كانت تتدفق من ذراعيه التي تحمل رمح الروح الأسود وكانا قد بدأا تتخدران.

“إما أن يكون لديكي شخص يحميكي سرا طوال الوقت أو يكون معكي سلاح عميق يمكنه التعامل مع كل شيء. هل تعتبرني حقا مغفلا؟”

“كوانغ فينغ !!”

“لا أريد أي تفسير!” يون تشي قاطع كلماتها بصوت بارد “لا اريد ان اسمع عن هويتك او خلفيتك، ولا اهتم بها. أنا حتى أقل ميلاً لمعرفة علاقتك بي! الشيء الوحيد الذي أعرفه هو أنني أنقذتك لكنكِ عمداً قمتي بإزعاج هذين الشخصين مسببة لي فقدان حياتي تقريباً… هل تفهمين مدى خطورة الأمر الآن؟ لحسن الحظ، لم يكن هناك أحد آخر في المحيط. إذا شخص واحد أكثر اندفع، لكنت مت هناك. هل فهمتي؟”

“نسيبي، أين هذان الرجلان السيئان؟ لا تخبرني أنه تم الإطاحة بهم من قبل زوج أختي؟ ياللروعة! نسيبي هو قوي حقا وليس عديم الفائدة كما اعتقدت.”

رمشت ياسمين الصغيرة بعينيها برفق وقالت بصوت منخفض، “لم يكن الأمر مقصوداً. أنفي كان يشعر بالحكة في ذلك الوقت… إيه؟ انت تقول أنني فعلتها عمداً، إذن لماذا لا تزال تساعدني على مغادرة هذا المكان؟ ألن يكون هروبك لوحدك اسهل بكثير؟”

لذا، هو كان لا بدّ أن ينهي لي تشينغ فينغ بأسرع ما يمكن … حتى إذا عنى وضع حياته على المحك!

كان يون تشي يحدق بلا هدف لفترة طويلة قبل أن يزأر، “أنا ساعدتك… حتى أتمكن من توبيخك. أتفهمين؟ “

هسس!!

ابتعد عنها “أنا فقط لن أتدخل في شؤون الآخرين مرة أخرى. في المرة القادمة التي نتقابل فيها، لن أزعج نفسي بكِ حتى لو كنتِ على حافة الموت. يمكنكِ ايضا ان تتخلي عن فكرة ان تسنح لكِ مرة اخرى فرصة قضاء وقت ممتع على حسابي”

في هذا الوقت كان هناك زئير غاضب مهتاج جاء من بعيد “لينغ يون يعرص … سأقتلك!!” 

وعلى الفور، يون تشي طار إلى السماء بدون أي تردد. 

وصل يون تشي خلفهم بلمح البصر. قبل أن يتمكن لي كوانغ فينغ ولي تشينغ فينغ من الاستدارة، اشتعل نور أزرق في عينيه مباشرة عندما أطلق العنان لمجال روح التنين

“آه! لا يمكنك الذهاب! مازال لدي أشياء لأقولها! آه! أنت!”

دمّ إندفع من فم لي تشينغ فينغ وكذلك من جسمه في نفس الوقت. فقد اخترق السيف الذي كان في السماء يداه بلا رحمة ثم اخترق جسده من جديد. عندما انفجرت طاقة السيف العميقة، جميع أعضائه الداخلية تحطمت في فوضى مكسورة. 

 لم يهتم يون تشي بها وطار بعيدًا في غمضة عين.

بووم!!

“أوف! على محمل الجد! عنيف جداً!” حركت ياسمين الصغيرة شفتيها، سرعان ما تألقت عيناها عندما انحنى حاجباها الجميلان الى اعلى. “لكنه يبدو مسليا! هيهيي …”

بؤبؤا عيني لي تشينغ فينغ تقلّصتا بسبب حركته لكنهما سرعان ما أصبحتا شرسين “مت!!!”

بينما كانت الفتاة تضحك، بدأ ثوب الفتاة المتعدد الألوان يرفرف في الهواء. كانت في الواقع تطير في نفس اتجاه يون تشي.

كلما طال أمد احتفاظه بحالة هدير السماء كلما ازداد العبء الذي ألقاه على جسد يون تشي. لي تشينغ فينغ كان يدافع فقط ولم يكن لديه القدرة على الهجوم المضاد، لكنه لا يزال يعاني من إصابات بسبب طاقته الخاصة.

بواسطة :

بووم–

AhmedZirea


AhmedZirea

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط