لحظة من لحظات عاهل الجحيم
كانت عيون لوو تشانغ شينغ شديدة السواد والضراوة حتى أنها كانت مخيفة. كانت ذراعاه ترتجفان بعنف تحت الضغط، وكانت عضلاته المكسورة تنتفخ إلى أقصى حدودها، وكانت مفاصله تصدر صريرا دون توقف.
لم يكن بالإمكان سماع صوت واحد من منصَّات المشاهدين، كانت كل العيون تنفتح على اعرضها. جسد لوو تشانغ شينغ كان غامضاً بشكل فظيع، و يون تشي كان يحرق دمه الإلهي فقط ليستمر بالقتال …وكانوا جميعاً يعتقدون أن هذا الكفاح سيكون مسلياً إلى حد لا يضاهى، ولكن أحداً منهم لم يتنبأ بمدى اليأس الذي انحدر إليه.
في الوقت الحالي، مظهر لوو تشانغ شينغ رهيب لدرجة أنه بدا وكأنه زحف خارج المطهر. فقد كان ينزف في جميع أنحاء جسمه، وشُوّه صدره تشويهاً شديداً، وتورّم وجهه الوسيم إلى ضعف حجمه العادي. بدا الدم واللحم الفاسد وكأنهما مهروسان معاً ليكونا عجينة، والجزء الوحيد المتبقي الذي جعل لوو تشانغ شينغ مميزاً كانت عينيه القاتمتين الكريهتين.
AhmedZirea
لو كان لوو تشانغ شينغ أي شخص آخر، لكانوا ماتوا ثلاث مرات بعد أن قُطعوا بسيف قاتل الشيطان معذب السماء أكثر من عشر مرات بينما طاقتهم العميقة تتهاوى. في الوقت الحالي، كان لوو تشانغ شينغ يبدو أسوأ من الرجل الذي تعرض للتعذيب حتى مماته، إلا أنه تمكن من الوقوف في النهاية. على الرغم من أن هالته كانت فوضوية وأصبحت بنصف قوتها من قبل، فإنها ما زالت تشكل ضغطاً عظيماً على يون تشي.
“…” كان صدر لوو جوشي يرتفع بسرعة كلما أصبحت هالتها باردة أو فوضوية في بعض الأحيان، “كيف يجرؤ على إيذاء تشانغ شينغ خاصي…ذلك الغاشم الصغير!”
قلب يون تشي مشدود وللمرة الأولى في هذه المعركة، أذهله إصرار لوو تشانغ شينغ.
بوووم
لقد قطعته 15 مرة بقوة العنقاء التي أملكها. وكانت كل ضربة وحشية ورافقها صوت تكسر العظام… إذن لماذا هو قادر على الوقوف بعد ذلك؟
نجا يون تشي على الفور من نقطة الإصطدام مع إندفاع القمر المنقسم، لكنه إستهلك الكثير من الطاقة حتى أنه لم يستطع التعامل مع موجة الصدمة. فأُلقي به بعيدا جدا، حيث انفجرت عشرات الجروح في صدره. كانت أعضاؤه الداخلية تتدحرج وتنهار بشكل جماعي.
طاقته العميقة ما زالت قوية ولم يكن يعلم أن لو, شانغتشن ولوو جوشي، الخبيرين اللذين اعتُبرا رئيسين في كافة أنحاء العالم النجمي في المنطقة الإلهية الشرقية، كانا مصدومين على الأقل عشر مرات أكثر مما كان عليه.
لهذا السبب امتلك اناس كثيرون دم التنين في المنطقة الإلهية الشرقية – كان لو لينغشوان أحد هذه الأمثلة – لكن قليلين جدا امتلكوا روح تنين.
“روح التنين … كيف أتى يون تشي بروح تنين؟ من أين حصل عليها؟” لو شانغتشن تمتم لنفسه في صدمة.
بوووووم…
التنين كان مخلوقا على أعلى مستوى في الفوضى البدائية ونفس الشيء ينطبق على روحه. روح التنين يمكن تدميرها أو حبسها بالقوة!
لم يبعد عاهل التنين نظره عن يون تشي ولو لمرة واحدة خلال هذه السلسلة من الأحداث. على الرغم من ان المشاعر في عينيه صارت هادئة مرة اخرى، كانت لا تزال في الواقع تغلي في عمق بؤبؤه وقلبه وروحه.
لا يمكن أن ترث أيضاً.
التنين كان مخلوقا على أعلى مستوى في الفوضى البدائية ونفس الشيء ينطبق على روحه. روح التنين يمكن تدميرها أو حبسها بالقوة!
بكلمات أخرى، لا يمكن للكائن الحي ان يحصل على روح التنين إلا إذا كان التنين نفسه قد وهبها له طوعا! علاوة على ذلك، لا يمكن أن تنتقل إلى الجيل القادم مثل سلالة الدم، ناهيك عن نقلها أو الاستيلاء عليها بالقوة من جانب طرف آخر.
منذ زمن طويل، كان قد لاحظ أن يون تشي يملك سلالة التنين وروحه. لقد كان عاهل التنين، ملك جميع المخلوقات وسيد جميع التنانين في النهاية. حتى أنه توصل إلى استنتاج مفاده أن السلالة والروح يون تشي كانتا على مستوى عال بشكل لا يصدق. على الرغم من أنه لم يقل أي كلمة قط حول هذا الموضوع، فقد أولى اهتماماً كبيراً إلى يون تشي منذ فترة طويلة.
لهذا السبب امتلك اناس كثيرون دم التنين في المنطقة الإلهية الشرقية – كان لو لينغشوان أحد هذه الأمثلة – لكن قليلين جدا امتلكوا روح تنين.
AhmedZirea
لوو شانغتشن كان خبيراً قوياً. وقد لاحظ بسهولة أن روح تنين يون تشي ليست روح تنين عادية أيضا. لكن… لماذا تنين بمثل هذه الروح القوية يمنح مصدره لصغير بشري؟
بوووم
“إن روح تشانغ شينغ أقوى حتى من روح الملك الإلهي بعد تلطيفها بالمياه الإلهية للبداية المطلقة. من المستحيل أن تفقد روحه هذا بسهولة” من الواضح أن صوت لوو جوشي كان يهتز بسبب المظهر الحالي للوو تشانغ شينغ “حتى ولو كان روح تنين! “.
بوووووم…
“هذه بالتأكيد ليست روح تنين حقيقية عادية.” كان لوو تشانغتشن عابساً قبل أن يتبادر إلى ذهنه أي احتمال “زعم يون تشي أنه ينحدر من عالم سفلي… قد يكون كاذباً! روح تنين قوية كهذه يمكن أن تأتي فقط من تنين سيد إلهي على الأقل! في الواقع أن يون تشي ذاته ربما ينحدر من المنطقة الإلهية الغربية، وهو على نحو ما يرتبط بعرق التنين الإلهي، وإلا ما كان ليملك مثل هذا الجسد والروح القويين “.
الرياح تهب بلطف خارج حلبة إله المناوشات. زوجان من العيون القرمزية مخبأة داخل نفخة سحابة بعيدة، تحدق بهدوء في المعركة الدموية التي تجري على حلبة إله المناوشات. وفجأة، هزّ فجأة ألم إبرة في قلبها وروحها، وهواجس فظيعة جعلت جسدها كله يرتجف. فصرخت بصوت مخيف قائلة: “لا!”
“…” كان صدر لوو جوشي يرتفع بسرعة كلما أصبحت هالتها باردة أو فوضوية في بعض الأحيان، “كيف يجرؤ على إيذاء تشانغ شينغ خاصي…ذلك الغاشم الصغير!”
خطوة واحدة… أنا على بعد خطوة واحدة… لا أحد… مسموح له بإيقافي!
ربما لا أحد، ولا حتى أولئك الذين كانوا من معارف “الجنية جوشي” لأكثر من عشرة آلاف سنة، رآها بهذا الشكل قبل اليوم.
قلب يون تشي مشدود وللمرة الأولى في هذه المعركة، أذهله إصرار لوو تشانغ شينغ.
لوو شانغشين ألقى نظرة عليها وبدا وكأنه يريد أن يقول شيئاً.
“إن روح تشانغ شينغ أقوى حتى من روح الملك الإلهي بعد تلطيفها بالمياه الإلهية للبداية المطلقة. من المستحيل أن تفقد روحه هذا بسهولة” من الواضح أن صوت لوو جوشي كان يهتز بسبب المظهر الحالي للوو تشانغ شينغ “حتى ولو كان روح تنين! “.
“روح التنين هذه قوية جداً. قد تكون هدية تنين سيد إلهي” إمبراطور إله السماء الخالدة التفت للنظر إلى عاهل التنين “هل تعرف إلى من تنتمي الروح، عاهل التنين؟ “
عاهل التنين لم يومئ برأسه أو يهزه. أجاب بلا اكتراث: “إن يون تشي مجرد إنسان، ولكن موهبته نادرة على أقل تقدير. فلا عجب ان يكون تنين سيد إلهي في عالمنا قد قرر كسر القاعدة ومنحه روحه”
كان الأمر كما لو ان عاصفة رعدية هبّت فجأة على حلبة إله المناوشات.
“مم” إمبراطور إله السماء الخالدة أومأ برأسه قليلا. من الواضح أن عاهل التنين أراد تجنب هذا السؤال، لذلك لم يكن يضغط أكثر.
“روح التنين هذه قوية جداً. قد تكون هدية تنين سيد إلهي” إمبراطور إله السماء الخالدة التفت للنظر إلى عاهل التنين “هل تعرف إلى من تنتمي الروح، عاهل التنين؟ “
لم يبعد عاهل التنين نظره عن يون تشي ولو لمرة واحدة خلال هذه السلسلة من الأحداث. على الرغم من ان المشاعر في عينيه صارت هادئة مرة اخرى، كانت لا تزال في الواقع تغلي في عمق بؤبؤه وقلبه وروحه.
ومع ذلك، أغلب الناس لم يدركوا أن تضاؤل الدم الإلهي للغراب الذهبي لم يكن أزمة يون تشي الوحيدة.
منذ زمن طويل، كان قد لاحظ أن يون تشي يملك سلالة التنين وروحه. لقد كان عاهل التنين، ملك جميع المخلوقات وسيد جميع التنانين في النهاية. حتى أنه توصل إلى استنتاج مفاده أن السلالة والروح يون تشي كانتا على مستوى عال بشكل لا يصدق. على الرغم من أنه لم يقل أي كلمة قط حول هذا الموضوع، فقد أولى اهتماماً كبيراً إلى يون تشي منذ فترة طويلة.
لعل لوو تشانغ شينغ قلل من تقدير يون تشي، ولكن يون تشي قلل من تقدير لوو تشانغ شينغ أيضا.
كان ذلك لأنه كان بوسعه أن يستنتج بسهولة نوع ومستوى روح يون تشي التنين في اللحظة التي استخدمها.
كان الانفجار الذهبي الناتج صارخًا كأشعة الشمس المتساقطة، ولفترة من الوقت فقد عدد لا يحصى من الممارسين العميقين بصرهم. تحت النار، دفع نصل رحمة التنين وسيف قاتل الشيطان معذب السماء الخافت بعضهما البعض بينما كانت هاتان العينان السوداوتان تحدقان بشراسة إلى بعضهما البعض.
ومع ذلك، عندما أطلق يون شي أخيرا العنان لروحه التنين في المعركة، فإنه، ملك عالم إله التنين، البطل الذي لا جدال فيه والذي كان مخيفا ومحترما طوال الفوضى البدائية كلها، شعر في الواقع بالخوف والصدمة وحتى… التواضع، في تلك اللحظة. لقد كانت عاطفة لم يشعر بها قط خلال الثلاثمائة والخمسون ألف سنة الماضية من وجوده حتى الآن.
“يون تشي … يجب أن تتماسك!” كان جسد هيو رولي متوترا جدا، حتى انه لم يلاحظ ان أظافره كانت تنقب بعمق في راحة يده. كان يعلم جيدًا أنّ السبب الوحيد الذي جعل يون تشي لا يزال في القتال هو أنّه أحرق كلّ دماء الغراب الذهبي الإلهي. في اللحظة التي تنفد فيها القوة الإلهية كانت الهزيمة مؤكدة.
حتى الآن، كانت العيون الزرقاء التي انفتحت على رأس يون تشي قد تركت بصمة واضحة ودائمة في روحه.
كان الانفجار الذهبي الناتج صارخًا كأشعة الشمس المتساقطة، ولفترة من الوقت فقد عدد لا يحصى من الممارسين العميقين بصرهم. تحت النار، دفع نصل رحمة التنين وسيف قاتل الشيطان معذب السماء الخافت بعضهما البعض بينما كانت هاتان العينان السوداوتان تحدقان بشراسة إلى بعضهما البعض.
كان ينظر إلى يون تشي في ضوء جديد تماماً …لم يعد ينظر إلى يون تشي كما لو كان مجرد طفل بشري.
اتسعت عيون يون تشي فجأة بتصميم منتحر وقسوة.
“يون … تشي !!”
اتسعت عيون يون تشي فجأة بتصميم منتحر وقسوة.
أصبح صوت لوو تشانغ شينغ مشوهاً تماماً. حتى انه امتلأ غضبا وبغضا وهوسا، حتى انه لم يعد قادرا على الاحتفاظ بكامل قواه، او على الاقل لم يعد يهتم بالتماثيل الجميلة التي نالها لنفسه – قالت عيناه الارجوانيتان المتوهِّجتان انه لا يريد سوى قطع يون تشي وتحويله الى لحم مفروم، طحن عظمه الى تراب، ونثرها في الهواء.
ومع ذلك، أغلب الناس لم يدركوا أن تضاؤل الدم الإلهي للغراب الذهبي لم يكن أزمة يون تشي الوحيدة.
اتخذ خطوة الى الامام، اذ كان يرشّ الدم بحرية من جروحه. وبكلتا يديه، رفع ببطء الدم المنقع من نصل رحمة التنين وغطى يون شي بضغط غير مستقر، لكنه ما زال قويا بما فيه الكفاية ليكون مميتا بالنسبة له.
كانت ذراعا يون تشي ملطختين بالدماء والبتر، ولكنه كان بالكاد يشعر بأي ألم على الإطلاق، ولم يكن لديه أي فكرة عن عدد الأوردة التي تمزقت نتيجة لهذا. في كل مرة يلوح بسيفه كان يفقد المزيد والمزيد من الشعور بين ذراعيه…
كان على يون تشي أن يستخدم كل قوته تقريباً فقط لرفع سيف قاتل الشيطان معذب السماء أمامه. كانت ذراعاه ترتجفان دون كابح رغم إرادته في هذه العملية.
يون تشي اختار أن يحرق قطرات دم الغراب الذهبي التسع بعد دم العنقاء.
لعل لوو تشانغ شينغ قلل من تقدير يون تشي، ولكن يون تشي قلل من تقدير لوو تشانغ شينغ أيضا.
كان الأمر كما لو أن إله الشيطان تم إيقاظه من سباته الطويل
لم يكن لوو تشانغ شينغ يستخف بقوته. لقد كان جسده القوي الغير طبيعي.
لهذا السبب ألقوا الكلمات “هزيمة مجيدة” في مؤخرة عقولهم. وبدلاً من ذلك، صرخوا بكل عقولهم على أمل أن يفوز يون تشي.
فقد ضرب لوو تشانغ شينغ عشرات المرات حتى تهشّم جسده وتحطمت عظامه في أكثر من اثني عشر مكانا. ومع ذلك، فإن لوو تشانغ شينغ كان لا يزال قادرا على استجماع مثل هذه القوة الهائلة… جسده كان قاسياً كجسده!
“…” كان صدر لوو جوشي يرتفع بسرعة كلما أصبحت هالتها باردة أو فوضوية في بعض الأحيان، “كيف يجرؤ على إيذاء تشانغ شينغ خاصي…ذلك الغاشم الصغير!”
السبب الوحيد لجسده كان بهذه القساوة لأنه كان لديه سلالة ونخاع إله التنين، والطريق العظيم لبوذا… فكيف استطاع لوو تشانغ شينغ ان يزرع جسده بحق الارض؟
عاهل الجحيم، خامس بوابات إله الشر قد استيقظت!
كان لوو تشانغ شينغ حقاً ممارساً عميقاً على المستوى العاشر من عالم الجوهر الإلهي، لذا فإن بئر طاقته العميقة كانت أعظم بمرات لا حصر لها من بئر يون تشي. ولأن يون تشي فشل في ترجيح لوو تشانغ شينغ بالكامل، فإن هذا العيب الهائل في موقفه بدأ يظهر على وجهه القبيح. على الرغم من أن جراح يون تشي كانت أخف وزناً من جراح لوو تشانغ شينغ، فإن طاقته العميقة كانت لا شيء مقارنة بطاقته في الوقت الحالي.
ابذل قصارى جهدك!” كانت يدا هيو بويون مشدودتان بإحكام حتى ان مفاصله صارت بيضاء باهتة.
“… مت!!”
عاهل التنين لم يومئ برأسه أو يهزه. أجاب بلا اكتراث: “إن يون تشي مجرد إنسان، ولكن موهبته نادرة على أقل تقدير. فلا عجب ان يكون تنين سيد إلهي في عالمنا قد قرر كسر القاعدة ومنحه روحه”
أطلق لوو تشانغ شينغ صيحة صاخبة غريبة بينما كان إعصار ضخم يدور حول نصل رحمة التنين، يبدو وكأنه سيسحق يون تشي إلى لحم مفروم الآن.
أطلق لوو تشانغ شينغ زئير حيواني بينما كانت الأنماط الأرجوانية تومض فجأة عبر جسده، أطاحت بيون تشي في الهواء بقوة مفاجئة هائلة. تعثر لوو تشانغ شينغ بعد أن وقف على قدميه مرة أخرى، ولكنه بدلاً من أن يثبت نفسه اختار أن ينقض على يون تشي كحيوان مجنون.
نجا يون تشي على الفور من نقطة الإصطدام مع إندفاع القمر المنقسم، لكنه إستهلك الكثير من الطاقة حتى أنه لم يستطع التعامل مع موجة الصدمة. فأُلقي به بعيدا جدا، حيث انفجرت عشرات الجروح في صدره. كانت أعضاؤه الداخلية تتدحرج وتنهار بشكل جماعي.
انتظر … جسدي …
لحسن حظه، جروح لوو تشانغ شينغ كانت شديدة جداً. وتسبب الهجوم في تفاقم الإصابات التي لحقت بلوو تشانغ شينغ من الداخل والخارج في نفس الوقت بعد أن اضطرت خمس إلى ست أفواه من الدماء إلى الخروج من حنجرته. كان جسده يتأرجح، وكان على وشك السقوط على الأرض. وفي تلك اللحظة، قفز يون تشي في الهواء وهاجم لوو تشانغ شينغ مرة أخرى. فجأةً خرج ضوء ذهبي ساطع من جسده، واحترق كالشمس التي ستحول كل شيء إلى لا شيء.
ابذل قصارى جهدك!” كانت يدا هيو بويون مشدودتان بإحكام حتى ان مفاصله صارت بيضاء باهتة.
“هذا … دم الغراب الذهبي!” هيو رولي هتف لا إرادياً.
لحسن حظه، جروح لوو تشانغ شينغ كانت شديدة جداً. وتسبب الهجوم في تفاقم الإصابات التي لحقت بلوو تشانغ شينغ من الداخل والخارج في نفس الوقت بعد أن اضطرت خمس إلى ست أفواه من الدماء إلى الخروج من حنجرته. كان جسده يتأرجح، وكان على وشك السقوط على الأرض. وفي تلك اللحظة، قفز يون تشي في الهواء وهاجم لوو تشانغ شينغ مرة أخرى. فجأةً خرج ضوء ذهبي ساطع من جسده، واحترق كالشمس التي ستحول كل شيء إلى لا شيء.
يون تشي اختار أن يحرق قطرات دم الغراب الذهبي التسع بعد دم العنقاء.
ألسنة اللهب غطت سيف قاتل الشيطان معذب السماء المندفع بقوة الغراب الذهبي الإلهي. عند هذه النقطة، لم يستطع لوو تشانغ شينغ تحريك جسده كما يشاء ولم يستطع أن يبتعد عن الطريق، لذا بدلاً من ذلك زمجر واستدعى عاصفة أخرى قوية بما يكفي لتشويه حتى الفضاء.
لهذا السبب امتلك اناس كثيرون دم التنين في المنطقة الإلهية الشرقية – كان لو لينغشوان أحد هذه الأمثلة – لكن قليلين جدا امتلكوا روح تنين.
بووم!!
كان الأمر كما لو ان عاصفة رعدية هبّت فجأة على حلبة إله المناوشات.
كان الانفجار الذهبي الناتج صارخًا كأشعة الشمس المتساقطة، ولفترة من الوقت فقد عدد لا يحصى من الممارسين العميقين بصرهم. تحت النار، دفع نصل رحمة التنين وسيف قاتل الشيطان معذب السماء الخافت بعضهما البعض بينما كانت هاتان العينان السوداوتان تحدقان بشراسة إلى بعضهما البعض.
بوووووم…
بوووووم…
دفع يون تشي فجأة إلى الأمام، وانسكب الدم فجأة من زاوية شفاه لوو تشانغ شينغ. ارتطمت ركبة لوو تشانغ شينغ اليمنى بعنف على الأرض وتهشمت عند الارتطام.
في الوقت الحالي، مظهر لوو تشانغ شينغ رهيب لدرجة أنه بدا وكأنه زحف خارج المطهر. فقد كان ينزف في جميع أنحاء جسمه، وشُوّه صدره تشويهاً شديداً، وتورّم وجهه الوسيم إلى ضعف حجمه العادي. بدا الدم واللحم الفاسد وكأنهما مهروسان معاً ليكونا عجينة، والجزء الوحيد المتبقي الذي جعل لوو تشانغ شينغ مميزاً كانت عينيه القاتمتين الكريهتين.
كانت عيون لوو تشانغ شينغ شديدة السواد والضراوة حتى أنها كانت مخيفة. كانت ذراعاه ترتجفان بعنف تحت الضغط، وكانت عضلاته المكسورة تنتفخ إلى أقصى حدودها، وكانت مفاصله تصدر صريرا دون توقف.
لا … إذا استمر هذا … لن أكون قادرًا على الفوز …
“آآآآآآآآ …!
لحسن حظه، جروح لوو تشانغ شينغ كانت شديدة جداً. وتسبب الهجوم في تفاقم الإصابات التي لحقت بلوو تشانغ شينغ من الداخل والخارج في نفس الوقت بعد أن اضطرت خمس إلى ست أفواه من الدماء إلى الخروج من حنجرته. كان جسده يتأرجح، وكان على وشك السقوط على الأرض. وفي تلك اللحظة، قفز يون تشي في الهواء وهاجم لوو تشانغ شينغ مرة أخرى. فجأةً خرج ضوء ذهبي ساطع من جسده، واحترق كالشمس التي ستحول كل شيء إلى لا شيء.
أطلق لوو تشانغ شينغ زئير حيواني بينما كانت الأنماط الأرجوانية تومض فجأة عبر جسده، أطاحت بيون تشي في الهواء بقوة مفاجئة هائلة. تعثر لوو تشانغ شينغ بعد أن وقف على قدميه مرة أخرى، ولكنه بدلاً من أن يثبت نفسه اختار أن ينقض على يون تشي كحيوان مجنون.
“… مت!!”
على نفس المنوال، مع تجاهل تام لإصاباته، انقلب يون تشي في الجو واندفع مباشرة نحو لوو تشانغ شينغ. اشتبك سيف قاتل الشيطان معذب السماء مرة أخرى المغلف بالنار الذهبية بنصل ابيض باهت تغمره العاصفة بشكل يصم الآذان، حتى ان السماء الزرقاء نفسها هددت بالانقسام الى نصفين.
كان الانفجار الذهبي الناتج صارخًا كأشعة الشمس المتساقطة، ولفترة من الوقت فقد عدد لا يحصى من الممارسين العميقين بصرهم. تحت النار، دفع نصل رحمة التنين وسيف قاتل الشيطان معذب السماء الخافت بعضهما البعض بينما كانت هاتان العينان السوداوتان تحدقان بشراسة إلى بعضهما البعض.
كان الأمر كما لو ان عاصفة رعدية هبّت فجأة على حلبة إله المناوشات.
“… مت!!”
كانت هالة يون تشي و لوو تشانغ شينغ أضعف كثيراً من ذي قبل، ولكن شراسة وعنف المعركة تصاعدت إلى الطرف الآخر من الطيف. النار حرقت الرياح، الرياح مزقت النار. السيف حطم النصل، النصل إلتهم السيف. المقاتلان الملطخان بالدماء يهاجمان أحدهما الآخر في حلبة إله المناوشات بجنون بينما يزأر كل منهما الآخر كالحيوانات البرية.
كان لوو تشانغ شينغ حقاً ممارساً عميقاً على المستوى العاشر من عالم الجوهر الإلهي، لذا فإن بئر طاقته العميقة كانت أعظم بمرات لا حصر لها من بئر يون تشي. ولأن يون تشي فشل في ترجيح لوو تشانغ شينغ بالكامل، فإن هذا العيب الهائل في موقفه بدأ يظهر على وجهه القبيح. على الرغم من أن جراح يون تشي كانت أخف وزناً من جراح لوو تشانغ شينغ، فإن طاقته العميقة كانت لا شيء مقارنة بطاقته في الوقت الحالي.
لم يكن بالإمكان سماع صوت واحد من منصَّات المشاهدين، كانت كل العيون تنفتح على اعرضها. جسد لوو تشانغ شينغ كان غامضاً بشكل فظيع، و يون تشي كان يحرق دمه الإلهي فقط ليستمر بالقتال …وكانوا جميعاً يعتقدون أن هذا الكفاح سيكون مسلياً إلى حد لا يضاهى، ولكن أحداً منهم لم يتنبأ بمدى اليأس الذي انحدر إليه.
بووم!!
“أخي يون … بذل قصارى جهدك!” كانت يد هوو بويون مثبتة بإحكام لدرجة أن مفاصله أصبحت بيضاء باهتة.
كان على يون تشي أن يستخدم كل قوته تقريباً فقط لرفع سيف قاتل الشيطان معذب السماء أمامه. كانت ذراعاه ترتجفان دون كابح رغم إرادته في هذه العملية.
ابذل قصارى جهدك!” كانت يدا هيو بويون مشدودتان بإحكام حتى ان مفاصله صارت بيضاء باهتة.
عاهل التنين لم يومئ برأسه أو يهزه. أجاب بلا اكتراث: “إن يون تشي مجرد إنسان، ولكن موهبته نادرة على أقل تقدير. فلا عجب ان يكون تنين سيد إلهي في عالمنا قد قرر كسر القاعدة ومنحه روحه”
“يون تشي … يجب أن تربح … يجب أن تربح!” كل عالم اغنية الثلج وتلاميذ عالم إله اللهب كانوا يصيحون بجنون في قلوبهم أيضا.
الرياح تهب بلطف خارج حلبة إله المناوشات. زوجان من العيون القرمزية مخبأة داخل نفخة سحابة بعيدة، تحدق بهدوء في المعركة الدموية التي تجري على حلبة إله المناوشات. وفجأة، هزّ فجأة ألم إبرة في قلبها وروحها، وهواجس فظيعة جعلت جسدها كله يرتجف. فصرخت بصوت مخيف قائلة: “لا!”
كان عدو يون تشي هو لوو تشانغ شينغ، واضطر الطرف الآخر إلى استخدام برق احتراق القلب ونصل رحمة التنين. حتى لو خسر يون تشي هذه المعركة، فإن اسمه كان ليظل منتشرا في كافة أنحاء المنطقة الإلهية الشرقية. ولكن عند هذه النقطة، من قد لا يلحظ ظمأ يون تشي الذي لا يوصف إلى النصر؟
1228 – لحظة من لحظات عاهل الجحيم
لهذا السبب ألقوا الكلمات “هزيمة مجيدة” في مؤخرة عقولهم. وبدلاً من ذلك، صرخوا بكل عقولهم على أمل أن يفوز يون تشي.
دفع يون تشي فجأة إلى الأمام، وانسكب الدم فجأة من زاوية شفاه لوو تشانغ شينغ. ارتطمت ركبة لوو تشانغ شينغ اليمنى بعنف على الأرض وتهشمت عند الارتطام.
“يون تشي … يجب أن تتماسك!” كان جسد هيو رولي متوترا جدا، حتى انه لم يلاحظ ان أظافره كانت تنقب بعمق في راحة يده. كان يعلم جيدًا أنّ السبب الوحيد الذي جعل يون تشي لا يزال في القتال هو أنّه أحرق كلّ دماء الغراب الذهبي الإلهي. في اللحظة التي تنفد فيها القوة الإلهية كانت الهزيمة مؤكدة.
لهذا السبب ألقوا الكلمات “هزيمة مجيدة” في مؤخرة عقولهم. وبدلاً من ذلك، صرخوا بكل عقولهم على أمل أن يفوز يون تشي.
والآن كان أمل يون تشي الوحيد أن يعاني لوو تشانغ شينغ من جرح عميق إلى الحد الذي أدى إلى انهياره تحت الضغط قبل أن تنفد دماء الغراب الذهبي الإلهي.
AhmedZirea
ومع ذلك، أغلب الناس لم يدركوا أن تضاؤل الدم الإلهي للغراب الذهبي لم يكن أزمة يون تشي الوحيدة.
يون تشي اختار أن يحرق قطرات دم الغراب الذهبي التسع بعد دم العنقاء.
لقد كان يستخدم سيف قاتل الشيطان معذب السماء طوال هذا الوقت والعبء الذي وضعه على جسده كان يزداد باستمرار الآن، هو كان على شفير الإنكسار.
أطلق لوو تشانغ شينغ صيحة صاخبة غريبة بينما كان إعصار ضخم يدور حول نصل رحمة التنين، يبدو وكأنه سيسحق يون تشي إلى لحم مفروم الآن.
كانت ذراعا يون تشي ملطختين بالدماء والبتر، ولكنه كان بالكاد يشعر بأي ألم على الإطلاق، ولم يكن لديه أي فكرة عن عدد الأوردة التي تمزقت نتيجة لهذا. في كل مرة يلوح بسيفه كان يفقد المزيد والمزيد من الشعور بين ذراعيه…
لوو شانغتشن كان خبيراً قوياً. وقد لاحظ بسهولة أن روح تنين يون تشي ليست روح تنين عادية أيضا. لكن… لماذا تنين بمثل هذه الروح القوية يمنح مصدره لصغير بشري؟
لا … إذا استمر هذا … لن أكون قادرًا على الفوز …
ومع ذلك، أغلب الناس لم يدركوا أن تضاؤل الدم الإلهي للغراب الذهبي لم يكن أزمة يون تشي الوحيدة.
اتسعت عيون يون تشي فجأة بتصميم منتحر وقسوة.
كانت ذراعا يون تشي ملطختين بالدماء والبتر، ولكنه كان بالكاد يشعر بأي ألم على الإطلاق، ولم يكن لديه أي فكرة عن عدد الأوردة التي تمزقت نتيجة لهذا. في كل مرة يلوح بسيفه كان يفقد المزيد والمزيد من الشعور بين ذراعيه…
خطوة واحدة… أنا على بعد خطوة واحدة… لا أحد… مسموح له بإيقافي!
ومع ذلك، عندما أطلق يون شي أخيرا العنان لروحه التنين في المعركة، فإنه، ملك عالم إله التنين، البطل الذي لا جدال فيه والذي كان مخيفا ومحترما طوال الفوضى البدائية كلها، شعر في الواقع بالخوف والصدمة وحتى… التواضع، في تلك اللحظة. لقد كانت عاطفة لم يشعر بها قط خلال الثلاثمائة والخمسون ألف سنة الماضية من وجوده حتى الآن.
انتظر … جسدي …
بواسطة :
يجب التمسك !!
“آآآههـــههــهههـــهههــــه !!”
الرياح تهب بلطف خارج حلبة إله المناوشات. زوجان من العيون القرمزية مخبأة داخل نفخة سحابة بعيدة، تحدق بهدوء في المعركة الدموية التي تجري على حلبة إله المناوشات. وفجأة، هزّ فجأة ألم إبرة في قلبها وروحها، وهواجس فظيعة جعلت جسدها كله يرتجف. فصرخت بصوت مخيف قائلة: “لا!”
“روح التنين … كيف أتى يون تشي بروح تنين؟ من أين حصل عليها؟” لو شانغتشن تمتم لنفسه في صدمة.
“آآآههـــههــهههـــهههــــه !!”
لم يكن بالإمكان سماع صوت واحد من منصَّات المشاهدين، كانت كل العيون تنفتح على اعرضها. جسد لوو تشانغ شينغ كان غامضاً بشكل فظيع، و يون تشي كان يحرق دمه الإلهي فقط ليستمر بالقتال …وكانوا جميعاً يعتقدون أن هذا الكفاح سيكون مسلياً إلى حد لا يضاهى، ولكن أحداً منهم لم يتنبأ بمدى اليأس الذي انحدر إليه.
في الوقت نفسه، صرخ يون تشي فجأة على قمة رئتيه.
“هذه بالتأكيد ليست روح تنين حقيقية عادية.” كان لوو تشانغتشن عابساً قبل أن يتبادر إلى ذهنه أي احتمال “زعم يون تشي أنه ينحدر من عالم سفلي… قد يكون كاذباً! روح تنين قوية كهذه يمكن أن تأتي فقط من تنين سيد إلهي على الأقل! في الواقع أن يون تشي ذاته ربما ينحدر من المنطقة الإلهية الغربية، وهو على نحو ما يرتبط بعرق التنين الإلهي، وإلا ما كان ليملك مثل هذا الجسد والروح القويين “.
بوووم
لهذا السبب امتلك اناس كثيرون دم التنين في المنطقة الإلهية الشرقية – كان لو لينغشوان أحد هذه الأمثلة – لكن قليلين جدا امتلكوا روح تنين.
بدأ دمدمة هادئة إلى حد لا يمكن تصوره داخل أوردة يون تشي العميقة، وفجأة أصبح وريد إله الشر العميق أضخم عدة مرات من الطبيعي. طاقته العميقة المتبقية تحولت فجأة إلى فوضى كما لو أنهم سحبوا إلى أشد الأعاصير ضراوة.
“…” كان صدر لوو جوشي يرتفع بسرعة كلما أصبحت هالتها باردة أو فوضوية في بعض الأحيان، “كيف يجرؤ على إيذاء تشانغ شينغ خاصي…ذلك الغاشم الصغير!”
بعد أن قام يون تشي بتنشيط روح الشر، وحرق القلب، والمطهر، وهدير السماء، إلا أنه فشل رغم ذلك في إلحاق الهزيمة بلوو تشانغ شينغ بكل ما لديه، قرر أخيراً تفعيل بوابة إله الشر الخامسة.
كانت عيون لوو تشانغ شينغ شديدة السواد والضراوة حتى أنها كانت مخيفة. كانت ذراعاه ترتجفان بعنف تحت الضغط، وكانت عضلاته المكسورة تنتفخ إلى أقصى حدودها، وكانت مفاصله تصدر صريرا دون توقف.
كان الأمر كما لو أن إله الشيطان تم إيقاظه من سباته الطويل
كانت ذراعا يون تشي ملطختين بالدماء والبتر، ولكنه كان بالكاد يشعر بأي ألم على الإطلاق، ولم يكن لديه أي فكرة عن عدد الأوردة التي تمزقت نتيجة لهذا. في كل مرة يلوح بسيفه كان يفقد المزيد والمزيد من الشعور بين ذراعيه…
عاهل الجحيم، خامس بوابات إله الشر قد استيقظت!
السبب الوحيد لجسده كان بهذه القساوة لأنه كان لديه سلالة ونخاع إله التنين، والطريق العظيم لبوذا… فكيف استطاع لوو تشانغ شينغ ان يزرع جسده بحق الارض؟
بواسطة :
خطوة واحدة… أنا على بعد خطوة واحدة… لا أحد… مسموح له بإيقافي!
اتخذ خطوة الى الامام، اذ كان يرشّ الدم بحرية من جروحه. وبكلتا يديه، رفع ببطء الدم المنقع من نصل رحمة التنين وغطى يون شي بضغط غير مستقر، لكنه ما زال قويا بما فيه الكفاية ليكون مميتا بالنسبة له.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
