ووشين يوتشان (3)
فهي لم تكن مجرد عرش، بل ربما كانت ايضا عرشا في منتصف المرحلة او حتى في مرحلة متأخرة!
لم تتراجع فينغ شيان اير على الإطلاق بعد أن أطلقت كل طاقتها العميقة في لحظة عندما منعت بشراسة الهجوم الذي وقع أمام يون تشي … أثناء الانفجار العميق والمخمد، تشوهت المساحة المحيطة بهما بشكل واضح لفترة من الوقت، وانفجرت هي ويون تشي كلاهما إلى الوراء بعد إخراجهما من غابة الخيزران.
“وحش صغير !؟”
كانت هذه الخطوة الصغيرة التي بدت وكأنها داست على قلب تلك الفتاة الصغيرة، أطلقت صراخاً شديداً بينما شعرها الطويل يرقص فجأة. في تلك اللحظة بدأت نباتات الخيزران بجانبها تتمايل بعنف… وكأن الرياح القوية قد هبت فجأة.
قبل أن تتمكن فينغ شيان إير من الرد، كانت ردة فعل الفتاة الصغيرة كالقطة التي داس ذيلها عندما غضبت على الفور، “من الذي تدعوه بالوحش الصغير؟”
“يون ووشين؟” لم يجيب يون تشي على سؤالها، بل أعطى ابتسامة خافتة كما قال، “يا له من غريب … أعني يا له من اسم جميل. مَن اعطاكِ اياه؟”
“إيه…” نظرة يون تشي عادت للخلف نحو الفتاة “بالطبع أنا لا أتحدث عنكِ. تبدين فاتنة جدًّا، فكيف يمكن تسميتك بالوحش الصغير؟ “
كانت هذه الخطوة الصغيرة التي بدت وكأنها داست على قلب تلك الفتاة الصغيرة، أطلقت صراخاً شديداً بينما شعرها الطويل يرقص فجأة. في تلك اللحظة بدأت نباتات الخيزران بجانبها تتمايل بعنف… وكأن الرياح القوية قد هبت فجأة.
“همف!” الفتاة الصغيرة رفعت أنفها وبدا أنها استمتعت بأن يلقبها يون تشي بالفاتنة.
لكن السيدة الصغيرة أمامه يمكنها أن تشوه الفضاء بنفسها بكف واحد!
“فتاتي الصغيرة، ما اسمك؟” يون شي سأل … لكنه لم ينتبه لشيء واحد. وهو، الذي غرق قلبه في الكآبة، ولم يكن مهتما إطلاقا بكل شيء، يأخذ المبادرة الآن في الواقع … علاوة على ذلك، بدأ محادثة معها دون وعي، وكانت لهجته وعيناه دافئتان بشكل غريب.
“همف!” الفتاة الصغيرة رفعت أنفها وبدا أنها استمتعت بأن يلقبها يون تشي بالفاتنة.
أجابت الفتاة الصغيرة بصوت صارم ومتسلط: “انا يون ووشين، ومَن انت بالضبط؟ لماذا تقترب من هذا المكان؟ هل يمكن ان يكون ذلك انك لا تعرف ان هذه هي أرضنا انا وأمي؟”
بالإضافة إلى ذلك … في عالم الشياطين الوهمي، كانت عائلة يون عائلة الوصية التي يعرفها الجميع. ولكن في قارة السماء العميقة، كان اسم العائلة يون نادرا جدا ونادرا ما يُرى.
“يون ووشين؟” لم يجيب يون تشي على سؤالها، بل أعطى ابتسامة خافتة كما قال، “يا له من غريب … أعني يا له من اسم جميل. مَن اعطاكِ اياه؟”
قبل أن تتمكن فينغ شيان إير من الرد، كانت ردة فعل الفتاة الصغيرة كالقطة التي داس ذيلها عندما غضبت على الفور، “من الذي تدعوه بالوحش الصغير؟”
“طبعا، كانت أمي هي التي أعطتني اياه!” قالت الفتاة الصغيرة، عينيها المرصَّعتين بالنجوم لا تزالان تمتلآن باليقظة. واستمرت نظرتها في اجتياح قدمي يون تشي وفينغ شيان ير وكأنها تستخدم عينيها لتحذيرهما من عدم السماح لهما على الإطلاق باتخاذ خطوة واحدة في المنطقة المحيطة ببستان الخيزران.
“ووشين … لماذا أمك أعطتك مثل هذا الاسم؟” سأل يون تشي مرة أخرى، إنه لم يلاحظ أيضا لماذا اهتم باسم هذه الفتاة الصغيرة التي التقى بها لأول مرة.
“أنتِ … كم… عمرك… هذا العام؟” سأل يون تشي عن ذلك، وكان يتلعثم بنفس السوء الذي تتلعثم به تلك الفتاة الصغيرة بقدر ما انسكبت تلك الكلمات من فمه.
بدا كما لو كان هناك نوع من القوة التي لا يمكن تفسيرها، التي كانت غامضة وعنيدة، والتي حركت رغبته في فهمها أكثر …
أيمكن أن تكون قوتها العقلية قوية جداً بينما قوتي العقلية ضعيفة جداً؟
فينغ شيان اير نظرت إلى يون تشي وتركت مصدومة لبعض الوقت … لأن يون تشي أمامها كان في الواقع يعطي ابتسامة رقيقة تملأ وجهه وهو يحدق بشكل لا يرمش إلى الفتاة الصغيرة في غابة الخيزران أمامه.
“الأخ الأكبر المحسن” سحبت فينغ شيان اير يون تشي بعيداً ولو كان يون تشي لا يزال يملك حواسه الإلهية، لكان قد استشعر أن فينغ شيان إير أطلقت بالفعل طاقتها العميقة واستخدمتها لحمايته من أي هجمات وشيكة، “من الأفضل أن نعود، وإلا فإن الأمور… سوف تصبح خطيرة”.
لم يكن السبب أن يون تشي لم يبتسم قط خلال الشهر الماضي أو نحو ذلك، ولكن ابتسامته كانت تبدو دائماً متصلبة ومضطربة وتحوي حزناً كئيباً ومؤلماً يمكن لأي شخص أن يستشعره. ولكن في هذه اللحظة، كانت الابتسامة المتقوسة من زوايا فمه طبيعية ودافئة بشكل لا يقارن.
بينما كان يتلفظ بهذه الكلمات، كان يمرر يده على خديه… لكن ما لمسه كان الكثير من الشعر وبشرة خشنة بشكل إستثنائي.
فينغ شيان اير ذهلت تماماً مما كانت تشهده، وللحظة، نسيت أن تسحب يون تشي وتغادر … لتبتعد عن هذا “الوحش الصغير” الذي كان بديعاً، ولكنه في الواقع كان خطيراً للغاية.
ليس فنج؟
“قالت امي هذا” كان تعبير الفتاة الصغيرة صارما وجديّا وهي تجاهد لتتخذ موقفا قويا ومهدِّدا، “كل شيء في هذا العالم يملأه الحزن والمرارة. وإذا كان المرء لا يريد أن ينزلق إلى الحزن واليأس، فعليه أن يصل إلى حالة لا أمل فيها ولا قلب. ولا ينبغي للمرء أن يملك قلبا قبل أن يكون لا رجاء له، ويجب ألا يكون له رجاء قبل أن لا يحزن، ولا يمكن للمرء أن يحزن إلا مرة واحدة ولا يمكن للمرء أن يندم! “
بينما كانت تشاهد رحيل الشخصين، تنفست يون ووشين الصعداء قليلا، وعندئذ فقط اختفى جسدها الصغير والحساس في غابة الخيزران.
“…” صُعق يون تشي بهذه الكلمات للحظة، ولكن بعد ذلك انطلق إلى ضحك عظيم: “هاها، سيدتي الصغيرة، هل تفهمين ما تعنيه هذه الكلمات؟”.
فهي لم تكن مجرد عرش، بل ربما كانت ايضا عرشا في منتصف المرحلة او حتى في مرحلة متأخرة!
فينغ شيان اير: … (إيه؟)
أجابت الفتاة الصغيرة بأسلوب مربك “احدى عشرة”
وثار سؤال يون تشي دهشة الفتاة أيضا، ولكن بعد ذلك صرخت بغضب: “أنا… أنا، بالطبع، أفهم! أنت، أنت، أنت، أنت ما زِلت لم تُجيب سؤالي! من أنت بالضبط؟ لماذا تقترب من هذا المكان؟ هل أنت شرير خطير؟!”
بواسطة :
“هل أبدو لكِ شرير؟” سأل يون تشي بابتسامة، ولكن بعد ذلك، اختفت الابتسامة فجأة من وجهه… انتظر لحظة، لقبها يون؟
“آه!” أطلقت فينغ شيان اير صرخة مذهلة وهي تومض بسرعة للأمام أمام يون تشي. كما ان هذه الحركة غير المتعمِّدة هي التي جعلت قدما واحدة منها تطأ داخل بساتين الخيزران.
ليس فنج؟
فينغ شيان اير نظرت إلى يون تشي وتركت مصدومة لبعض الوقت … لأن يون تشي أمامها كان في الواقع يعطي ابتسامة رقيقة تملأ وجهه وهو يحدق بشكل لا يرمش إلى الفتاة الصغيرة في غابة الخيزران أمامه.
بالإضافة إلى ذلك … في عالم الشياطين الوهمي، كانت عائلة يون عائلة الوصية التي يعرفها الجميع. ولكن في قارة السماء العميقة، كان اسم العائلة يون نادرا جدا ونادرا ما يُرى.
AhmedZirea
حدقت الفتاة الصغيرة في يون تشي بشدة ولكن بعد ذلك تقفز حاجبيها فجأة عندما بدأت تضحك “واه! عمي، أنت حقاً ضعيف! هيه هيه هيه…”
“قالت امي هذا” كان تعبير الفتاة الصغيرة صارما وجديّا وهي تجاهد لتتخذ موقفا قويا ومهدِّدا، “كل شيء في هذا العالم يملأه الحزن والمرارة. وإذا كان المرء لا يريد أن ينزلق إلى الحزن واليأس، فعليه أن يصل إلى حالة لا أمل فيها ولا قلب. ولا ينبغي للمرء أن يملك قلبا قبل أن يكون لا رجاء له، ويجب ألا يكون له رجاء قبل أن لا يحزن، ولا يمكن للمرء أن يحزن إلا مرة واحدة ولا يمكن للمرء أن يندم! “
عمي…
“همف!” الفتاة الصغيرة رفعت أنفها وبدا أنها استمتعت بأن يلقبها يون تشي بالفاتنة.
ركن فم يون تشي يرتعش بشدة عندما سمع ذلك. باعتباره الفتى الوسيم الأول في قارة السماء العميقة، وعالم الشياطين الوهمي، والمنطقة الإلهية الشرقية والمنطقة الإلهية الغربية، كانت هذه هي المرة الأولى التي يخاطبه فيها شخص ما على هذا النحو. وعلى الفور، أعرب عن تعبير أكثر سخطا وغضبا من البنت الصغيرة، وكاد يصرّ بأسنانه وهو يتكلم، “عمي؟ هل سبق ان رأيتِ عما أنيقا ووسيما مثلي؟”
“طبعا، كانت أمي هي التي أعطتني اياه!” قالت الفتاة الصغيرة، عينيها المرصَّعتين بالنجوم لا تزالان تمتلآن باليقظة. واستمرت نظرتها في اجتياح قدمي يون تشي وفينغ شيان ير وكأنها تستخدم عينيها لتحذيرهما من عدم السماح لهما على الإطلاق باتخاذ خطوة واحدة في المنطقة المحيطة ببستان الخيزران.
بينما كان يتلفظ بهذه الكلمات، كان يمرر يده على خديه… لكن ما لمسه كان الكثير من الشعر وبشرة خشنة بشكل إستثنائي.
“طبعا، كانت أمي هي التي أعطتني اياه!” قالت الفتاة الصغيرة، عينيها المرصَّعتين بالنجوم لا تزالان تمتلآن باليقظة. واستمرت نظرتها في اجتياح قدمي يون تشي وفينغ شيان ير وكأنها تستخدم عينيها لتحذيرهما من عدم السماح لهما على الإطلاق باتخاذ خطوة واحدة في المنطقة المحيطة ببستان الخيزران.
فأذهله ذلك على الفور.
عمي…
وبما أن جسده كان يحظى بفن إله الغضب الإلهي، كان جسده يتغذى دائما بالطاقات الروحية للسماء والأرض. وفي حين ان كل شبر من جلده قاسٍ وثابت كالفولاذ السماوي، فهو ايضا أبيض وخالي من العيوب وحلو الملمس، ومهما كانت جروحه شديدة، فهي لا تترك أية علامة على جلده.
“مستحيل!!”
لذلك من الظاهر لم يكن عمره يتعدى العشرين سنة، وكانت ستصير هي نفسها حتى لو مرت الف او عشرة آلاف سنة اخرى.
في هذه اللحظة، كانت الفتاة التي شنت هجوما عكسيا قد سحبت يدها الآن بطريقة مهزوزة إلى حد ما. وبينما كانت تنظر إلى يون تشي، الذي أصبح وجهه شاحباً إلى حد الموت، كان الذعر يومض في عينيها. فأخذت على عجل بضع خطوات إلى الأمام … ثم تراجعت فورا مرة أخرى بعد أن تكلمت بصوت متلعثم، “هل أنت … أنت … بخير؟ أنا، أنا … أنا لم أفعلها عمداً …من … من … طلب منك عدم الاستماع إلي … “
ولكن بعد قيامته، لم يعد يملك قوته العميقة او جسده الالهي، ولم تعد طاقته الروحية تجرف وتثقل جسده ايضا. علاوة على ذلك، فإن الهالة الموحلة والعكرة في العوالم السفلى، والرياح الجبلية التي تهب على جسده كل يوم، وضعف الجسم المذكور… وبالأخص تلك العقدة الثقيلة من العواطف في قلبه. كل هذه الأشياء جعلته يشيخ بسرعة وبدون وعي.
لو كان أي شخص آخر قد تفوه بكلمات مماثلة، فإن هذا كان ليوجه دون أدنى شك ضربة صامتة إلى يون تشي. ولكن عندما واجه ازدراء هذه الفتاة الصغيرة، لم يكن بوسع يون تشي إلا أن يهز رأسه ويضحك، “حسنا، حسنا، حسنا. أنتِ محقة تماماً. أنا في الواقع ضعيف جدا وأيضا عم وقح جدا. أنا ضعيف جداً لدرجة أنني لا أشكل أي خطر عليك، صحيح؟ لذا هل يمكنكِ أن تدعيني ألقي نظرة على ما بداخل غابة الخيزران؟ “
لذلك شعر خلال هذه الفترة القصيرة التي دامت أكثر من شهر بقليل انه شاخ أكثر من عشر سنوات.
في أمة الرياح الزرقاء، قوة على مستوى عالم الإمبراطور العميق كانت تعادل قوة سيد الطائفة الكبرى لأفضل أربع طوائف في العالم! الشخص الأول في الرياح الزرقاء كل تلك السنوات لينغ تياني كان أيضا مجرد عرش من المستوى السادس.
عندما سمعت كلمات يون تشي، افترقت شفتا الفتاة الصغيرة وهي تلصق لسانها في وجهه، “كلماتك لا تخلو من حياء حقا! علاوة على ذلك، لتفكير ان رجلا كبيرا مثلك هو في الواقع ضعيف جدا، حتى انك تحتاج الى امرأة لتدعمك وأنت تسير، هو اكثر وقاحة!”
لكن عينيها المرصَّعتين بالنجوم كانتا لا تزالان متيقظتين وحذرتين.
لو كان أي شخص آخر قد تفوه بكلمات مماثلة، فإن هذا كان ليوجه دون أدنى شك ضربة صامتة إلى يون تشي. ولكن عندما واجه ازدراء هذه الفتاة الصغيرة، لم يكن بوسع يون تشي إلا أن يهز رأسه ويضحك، “حسنا، حسنا، حسنا. أنتِ محقة تماماً. أنا في الواقع ضعيف جدا وأيضا عم وقح جدا. أنا ضعيف جداً لدرجة أنني لا أشكل أي خطر عليك، صحيح؟ لذا هل يمكنكِ أن تدعيني ألقي نظرة على ما بداخل غابة الخيزران؟ “
فينغ شيان اير ذهلت تماماً مما كانت تشهده، وللحظة، نسيت أن تسحب يون تشي وتغادر … لتبتعد عن هذا “الوحش الصغير” الذي كان بديعاً، ولكنه في الواقع كان خطيراً للغاية.
“مستحيل!!”
عندما سمعت كلمات يون تشي، افترقت شفتا الفتاة الصغيرة وهي تلصق لسانها في وجهه، “كلماتك لا تخلو من حياء حقا! علاوة على ذلك، لتفكير ان رجلا كبيرا مثلك هو في الواقع ضعيف جدا، حتى انك تحتاج الى امرأة لتدعمك وأنت تسير، هو اكثر وقاحة!”
تماماً كما سقط صوت يون تشي، تغير تعبير يون ووشين في لحظة واحدة، واستعادت هاتان العينان المليئتان بالنجوم اللتان أصبحتا رقيقتين بعض الشيء بعض من شراستهما السابقة؟ فأشارت بإصبع يدها البيضاء الحنونة إليه حين حذرته: “هذه هي أرض أمي وأنا، ولا يسمح لأحد بالاقتراب منها. إن لم يكن، فلن ألعب بلطف بعد الآن! انا احذرك، لا تظن انه يمكنك ان ترهبني لأنني لا ازال صغيرة، أريدك ان تعرف انني قوية حقا!”
ولكن بعد قيامته، لم يعد يملك قوته العميقة او جسده الالهي، ولم تعد طاقته الروحية تجرف وتثقل جسده ايضا. علاوة على ذلك، فإن الهالة الموحلة والعكرة في العوالم السفلى، والرياح الجبلية التي تهب على جسده كل يوم، وضعف الجسم المذكور… وبالأخص تلك العقدة الثقيلة من العواطف في قلبه. كل هذه الأشياء جعلته يشيخ بسرعة وبدون وعي.
“الأخ الأكبر المحسن” سحبت فينغ شيان اير يون تشي بعيداً ولو كان يون تشي لا يزال يملك حواسه الإلهية، لكان قد استشعر أن فينغ شيان إير أطلقت بالفعل طاقتها العميقة واستخدمتها لحمايته من أي هجمات وشيكة، “من الأفضل أن نعود، وإلا فإن الأمور… سوف تصبح خطيرة”.
هممم؟ الوحش الصغير؟
“…؟” أعطى يون تشي ابتسامة خافتة كما أعطى الفتاة الصغيرة، التي كانت تحاول اتخاذ موقف متسلط ومتعجرف، نظرة عميقة عندما أعرب عن شكه، “بالتأكيد لا يمكن أن تكون الوحش الصغير الذي ذكرته، أليس كذلك؟”
“ووشين … لماذا أمك أعطتك مثل هذا الاسم؟” سأل يون تشي مرة أخرى، إنه لم يلاحظ أيضا لماذا اهتم باسم هذه الفتاة الصغيرة التي التقى بها لأول مرة.
فينغ شيان اير “…”
حدقت الفتاة الصغيرة في يون تشي بشدة ولكن بعد ذلك تقفز حاجبيها فجأة عندما بدأت تضحك “واه! عمي، أنت حقاً ضعيف! هيه هيه هيه…”
لم يستمع إلى كلمات فينغ شيان اير عندما بدأ قلبه يخفق دون سبب أو قافية. بدلا من ذلك، اتخذ أصغر الخطوات الى الأمام بينما كان يدوس على حدود بساتين الخيزران.
“يون ووشين؟” لم يجيب يون تشي على سؤالها، بل أعطى ابتسامة خافتة كما قال، “يا له من غريب … أعني يا له من اسم جميل. مَن اعطاكِ اياه؟”
“لا يسمح لك بالقدوم إلى هنا!”
عمي…
كانت هذه الخطوة الصغيرة التي بدت وكأنها داست على قلب تلك الفتاة الصغيرة، أطلقت صراخاً شديداً بينما شعرها الطويل يرقص فجأة. في تلك اللحظة بدأت نباتات الخيزران بجانبها تتمايل بعنف… وكأن الرياح القوية قد هبت فجأة.
هممم؟ الوحش الصغير؟
“آه!” أطلقت فينغ شيان اير صرخة مذهلة وهي تومض بسرعة للأمام أمام يون تشي. كما ان هذه الحركة غير المتعمِّدة هي التي جعلت قدما واحدة منها تطأ داخل بساتين الخيزران.
كانت هذه الخطوة الصغيرة التي بدت وكأنها داست على قلب تلك الفتاة الصغيرة، أطلقت صراخاً شديداً بينما شعرها الطويل يرقص فجأة. في تلك اللحظة بدأت نباتات الخيزران بجانبها تتمايل بعنف… وكأن الرياح القوية قد هبت فجأة.
تغير تعبير يون ووشين بشكل ضعيف في هذه اللحظة، ذراعها البيضاء الناعمة، التي لم تنضج بعد، فجأة… ادفعت للأمام في ما يمكن للمرء أن يسميه ردة فعل مشروطة.
ارتفعت أمواج عارمة في قلب يون تشي ولكنه لم يصمد أكثر من ذلك. وبدلا من ذلك، اومأ برأسه الخافت.
بززززز————
أجابت الفتاة الصغيرة بأسلوب مربك “احدى عشرة”
إنفجار عميق ومكتوم لا يقارن في الأرض الهادئة.
فينغ شيان اير: … (إيه؟)
لم تتراجع فينغ شيان اير على الإطلاق بعد أن أطلقت كل طاقتها العميقة في لحظة عندما منعت بشراسة الهجوم الذي وقع أمام يون تشي … أثناء الانفجار العميق والمخمد، تشوهت المساحة المحيطة بهما بشكل واضح لفترة من الوقت، وانفجرت هي ويون تشي كلاهما إلى الوراء بعد إخراجهما من غابة الخيزران.
بززززز————
“آه …” جسد يون تشي بالكامل اهتز وكاد يتقيأ دماً. فينغ شيان اير كانت قد عانقته بالفعل في جسدها في هيجان عظيم، “هل أنت بخير؟ هل أصبت في أي مكان؟ “
AhmedZirea
في هذه اللحظة، كانت الفتاة التي شنت هجوما عكسيا قد سحبت يدها الآن بطريقة مهزوزة إلى حد ما. وبينما كانت تنظر إلى يون تشي، الذي أصبح وجهه شاحباً إلى حد الموت، كان الذعر يومض في عينيها. فأخذت على عجل بضع خطوات إلى الأمام … ثم تراجعت فورا مرة أخرى بعد أن تكلمت بصوت متلعثم، “هل أنت … أنت … بخير؟ أنا، أنا … أنا لم أفعلها عمداً …من … من … طلب منك عدم الاستماع إلي … “
عندما استدار، ألقى نظرة أخرى عميقة على تلك الفتاة الصغيرة… لسبب غريب، شعور قوي لا يقارن بعدم الرغبة في الفراق عنها.
ضغطت يد يون تشي على صدره عندما مرت دفعة من الألم المؤلم في صدره، ولكنه لم يعر أي اهتمام لذلك. وكانت عيناه مركزتان على هذه الفتاة الصغيرة كما لو انه ينظر الى وحش لا ينبغي ان يكون موجودا.
تماماً كما سقط صوت يون تشي، تغير تعبير يون ووشين في لحظة واحدة، واستعادت هاتان العينان المليئتان بالنجوم اللتان أصبحتا رقيقتين بعض الشيء بعض من شراستهما السابقة؟ فأشارت بإصبع يدها البيضاء الحنونة إليه حين حذرته: “هذه هي أرض أمي وأنا، ولا يسمح لأحد بالاقتراب منها. إن لم يكن، فلن ألعب بلطف بعد الآن! انا احذرك، لا تظن انه يمكنك ان ترهبني لأنني لا ازال صغيرة، أريدك ان تعرف انني قوية حقا!”
الآن … من الواضح أنه كان هناك تشويه في الفضاء!
“هل أبدو لكِ شرير؟” سأل يون تشي بابتسامة، ولكن بعد ذلك، اختفت الابتسامة فجأة من وجهه… انتظر لحظة، لقبها يون؟
على الرغم من أن العنصر المكاني في نجم القطب الأزرق لا يمكن مقارنته مع العنصر المكاني في عالم الاله، فمن المؤكد أيضاً أنه ليس من السهل تشويهه. وحتى يتسنى لنا أن نخلق مثل هذا التشوه المكاني الواضح، على أقل تقدير، كان من الواجب علينا أن نزرع حتى عالم الإمبراطور العميق.
“يون ووشين؟” لم يجيب يون تشي على سؤالها، بل أعطى ابتسامة خافتة كما قال، “يا له من غريب … أعني يا له من اسم جميل. مَن اعطاكِ اياه؟”
ومع ذلك، هذه الفتاة الصغيرة أمامه كانت بعمر عشرة سنوات فقط حتى بتقديرات الأكثر كرماً، رغم ذلك هي في الحقيقة… امتلكت بالفعل قوة عميقة كانت في عالم الإمبراطور العميق!؟
لم يكن السبب أن يون تشي لم يبتسم قط خلال الشهر الماضي أو نحو ذلك، ولكن ابتسامته كانت تبدو دائماً متصلبة ومضطربة وتحوي حزناً كئيباً ومؤلماً يمكن لأي شخص أن يستشعره. ولكن في هذه اللحظة، كانت الابتسامة المتقوسة من زوايا فمه طبيعية ودافئة بشكل لا يقارن.
في أمة الرياح الزرقاء، قوة على مستوى عالم الإمبراطور العميق كانت تعادل قوة سيد الطائفة الكبرى لأفضل أربع طوائف في العالم! الشخص الأول في الرياح الزرقاء كل تلك السنوات لينغ تياني كان أيضا مجرد عرش من المستوى السادس.
“همف!” الفتاة الصغيرة رفعت أنفها وبدا أنها استمتعت بأن يلقبها يون تشي بالفاتنة.
علاوة على ذلك، لم تتجرأ فينغ شيان إير قطعا، في غمرة يأسها، على صد أي شيء من أجل حمايته. ومع ذلك، بالرغم من أن فينغ شيان اير قد جلبت كامل قوتها لمنع ذلك الهجوم، فإنها ما زالت تنسف من اليد التي طرحتها هذه الفتاة الصغيرة بطريقة عكسية… وهذا يعني أيضا أن زراعة هذه الفتاة الصغيرة كان في الواقع أعلى من زراعة فينغ شيان اير!؟
“لا يا أمي” هذه المرة، كان صوت الفتاة هو الذي رنّ في الهواء “كان هناك عم غريب أراد أن يدخل البستان، لكنني طاردته بالفعل.”
فهي لم تكن مجرد عرش، بل ربما كانت ايضا عرشا في منتصف المرحلة او حتى في مرحلة متأخرة!
أجابت الفتاة الصغيرة بأسلوب مربك “احدى عشرة”
“أنتِ … كم… عمرك… هذا العام؟” سأل يون تشي عن ذلك، وكان يتلعثم بنفس السوء الذي تتلعثم به تلك الفتاة الصغيرة بقدر ما انسكبت تلك الكلمات من فمه.
“مستحيل!!”
أجابت الفتاة الصغيرة بأسلوب مربك “احدى عشرة”
وبما أن جسده كان يحظى بفن إله الغضب الإلهي، كان جسده يتغذى دائما بالطاقات الروحية للسماء والأرض. وفي حين ان كل شبر من جلده قاسٍ وثابت كالفولاذ السماوي، فهو ايضا أبيض وخالي من العيوب وحلو الملمس، ومهما كانت جروحه شديدة، فهي لا تترك أية علامة على جلده.
لكن عينيها المرصَّعتين بالنجوم كانتا لا تزالان متيقظتين وحذرتين.
إنفجار عميق ومكتوم لا يقارن في الأرض الهادئة.
يون تشي امتص بهدوء نفحة الهواء البارد، عرش متأخر عمره 11 عاما … في كامل قارة السماء العميقة وحتى عالم الشياطين الوهمي، مثل هذه الحالة لم تحدث من قبل بالتأكيد، ناهيك عن أمة الرياح الزرقاء!
بواسطة :
في هذا العمر، كانت الأوردة العميقة لمعظم الممارسين العميقين قد تشكّلت لتوها وكانوا بالكاد قد تمكنوا من التعثر في نقطة بداية الطريق العميق …عندما كان في الحادية عشر من عمره، كان مختبئاً خلف ساقي شياو لي ولم يكن حتى يفهم حقيقة ما هو الطريق العميق.
“طبعا، كانت أمي هي التي أعطتني اياه!” قالت الفتاة الصغيرة، عينيها المرصَّعتين بالنجوم لا تزالان تمتلآن باليقظة. واستمرت نظرتها في اجتياح قدمي يون تشي وفينغ شيان ير وكأنها تستخدم عينيها لتحذيرهما من عدم السماح لهما على الإطلاق باتخاذ خطوة واحدة في المنطقة المحيطة ببستان الخيزران.
لكن السيدة الصغيرة أمامه يمكنها أن تشوه الفضاء بنفسها بكف واحد!
أجابت الفتاة الصغيرة بأسلوب مربك “احدى عشرة”
متى ظهر هذا الوحش الصغير في قارة السماء العميقة؟
فهي لم تكن مجرد عرش، بل ربما كانت ايضا عرشا في منتصف المرحلة او حتى في مرحلة متأخرة!
هممم؟ الوحش الصغير؟
إنفجار عميق ومكتوم لا يقارن في الأرض الهادئة.
لا عجب أن فينغ شيان دعتها بالوحش الصغير؟ فقط كيف كانت وحش صغير…
“طبعا، كانت أمي هي التي أعطتني اياه!” قالت الفتاة الصغيرة، عينيها المرصَّعتين بالنجوم لا تزالان تمتلآن باليقظة. واستمرت نظرتها في اجتياح قدمي يون تشي وفينغ شيان ير وكأنها تستخدم عينيها لتحذيرهما من عدم السماح لهما على الإطلاق باتخاذ خطوة واحدة في المنطقة المحيطة ببستان الخيزران.
عندما ادركت ان يون تشي على الأرجح بخير، تمكن قلبها اخيرا من الاسترخاء قليلا، لكن تعبيرها صار متوترا جدا، “يا عمي، انت حقا ضعيف! الآن تعرف مدى قوتي، صحيح؟ إذا أنت خائف الآن، أنت يجب أن تسرع وتذهب. إن لم يكن كذلك،،، فسأكون غاضبة حقاً”
بينما كانت تشاهد رحيل الشخصين، تنفست يون ووشين الصعداء قليلا، وعندئذ فقط اختفى جسدها الصغير والحساس في غابة الخيزران.
“الأخ الكبير المحسن، دعنا نذهب” قالت فينغ شيان اير في صوت مستعجل. فهجومها المفاجئ جعلها تشعر بالقلق والخوف.
“قالت امي هذا” كان تعبير الفتاة الصغيرة صارما وجديّا وهي تجاهد لتتخذ موقفا قويا ومهدِّدا، “كل شيء في هذا العالم يملأه الحزن والمرارة. وإذا كان المرء لا يريد أن ينزلق إلى الحزن واليأس، فعليه أن يصل إلى حالة لا أمل فيها ولا قلب. ولا ينبغي للمرء أن يملك قلبا قبل أن يكون لا رجاء له، ويجب ألا يكون له رجاء قبل أن لا يحزن، ولا يمكن للمرء أن يحزن إلا مرة واحدة ولا يمكن للمرء أن يندم! “
ارتفعت أمواج عارمة في قلب يون تشي ولكنه لم يصمد أكثر من ذلك. وبدلا من ذلك، اومأ برأسه الخافت.
فهي لم تكن مجرد عرش، بل ربما كانت ايضا عرشا في منتصف المرحلة او حتى في مرحلة متأخرة!
عندما استدار، ألقى نظرة أخرى عميقة على تلك الفتاة الصغيرة… لسبب غريب، شعور قوي لا يقارن بعدم الرغبة في الفراق عنها.
ضغطت يد يون تشي على صدره عندما مرت دفعة من الألم المؤلم في صدره، ولكنه لم يعر أي اهتمام لذلك. وكانت عيناه مركزتان على هذه الفتاة الصغيرة كما لو انه ينظر الى وحش لا ينبغي ان يكون موجودا.
غريب، لماذا يخفق قلبي بشدة كلما أنظر إليها؟
“فتاتي الصغيرة، ما اسمك؟” يون شي سأل … لكنه لم ينتبه لشيء واحد. وهو، الذي غرق قلبه في الكآبة، ولم يكن مهتما إطلاقا بكل شيء، يأخذ المبادرة الآن في الواقع … علاوة على ذلك، بدأ محادثة معها دون وعي، وكانت لهجته وعيناه دافئتان بشكل غريب.
أيمكن أن تكون قوتها العقلية قوية جداً بينما قوتي العقلية ضعيفة جداً؟
“الأخ الكبير المحسن، دعنا نذهب” قالت فينغ شيان اير في صوت مستعجل. فهجومها المفاجئ جعلها تشعر بالقلق والخوف.
بينما كانت تشاهد رحيل الشخصين، تنفست يون ووشين الصعداء قليلا، وعندئذ فقط اختفى جسدها الصغير والحساس في غابة الخيزران.
حدقت الفتاة الصغيرة في يون تشي بشدة ولكن بعد ذلك تقفز حاجبيها فجأة عندما بدأت تضحك “واه! عمي، أنت حقاً ضعيف! هيه هيه هيه…”
في لحظة، تأرجح بستان الخيزران وبدأت ريح خفيفة تهب وهي تحمل صوت المرأة البارد النقي ولكن اللطيف.
لذلك شعر خلال هذه الفترة القصيرة التي دامت أكثر من شهر بقليل انه شاخ أكثر من عشر سنوات.
“شين إير، هل كنتِ تزرعين الآن؟”
في أمة الرياح الزرقاء، قوة على مستوى عالم الإمبراطور العميق كانت تعادل قوة سيد الطائفة الكبرى لأفضل أربع طوائف في العالم! الشخص الأول في الرياح الزرقاء كل تلك السنوات لينغ تياني كان أيضا مجرد عرش من المستوى السادس.
“لا يا أمي” هذه المرة، كان صوت الفتاة هو الذي رنّ في الهواء “كان هناك عم غريب أراد أن يدخل البستان، لكنني طاردته بالفعل.”
“طبعا، كانت أمي هي التي أعطتني اياه!” قالت الفتاة الصغيرة، عينيها المرصَّعتين بالنجوم لا تزالان تمتلآن باليقظة. واستمرت نظرتها في اجتياح قدمي يون تشي وفينغ شيان ير وكأنها تستخدم عينيها لتحذيرهما من عدم السماح لهما على الإطلاق باتخاذ خطوة واحدة في المنطقة المحيطة ببستان الخيزران.
نظرًا لأنهم كانا قد غادرا بالفعل مسافة لا بأس بها من الغابة، فإن يون تشي، بقوته الحالية على السمع، ما كان له أن يسمع أصوات الأم والطفل.
على الرغم من أن العنصر المكاني في نجم القطب الأزرق لا يمكن مقارنته مع العنصر المكاني في عالم الاله، فمن المؤكد أيضاً أنه ليس من السهل تشويهه. وحتى يتسنى لنا أن نخلق مثل هذا التشوه المكاني الواضح، على أقل تقدير، كان من الواجب علينا أن نزرع حتى عالم الإمبراطور العميق.
ولكن هذه الرياح الباردة هبت دون قصد في الاتجاه الذي كان يون تشي قد غادره، الأمر الذي جعل ذلك الصوت السماوي يرن في أذنيه.
ضغطت يد يون تشي على صدره عندما مرت دفعة من الألم المؤلم في صدره، ولكنه لم يعر أي اهتمام لذلك. وكانت عيناه مركزتان على هذه الفتاة الصغيرة كما لو انه ينظر الى وحش لا ينبغي ان يكون موجودا.
ذلك الصوت السماوي الذي حملته الرياح كان خفيفاً وباهتا كالضباب، لكنه جعل يون تشي يتفاعل كما لو أن البرق السماوي ضرب جسده فجأةً وتجمد في مكانه …
بواسطة :
قبل أن تتمكن فينغ شيان إير من الرد، كانت ردة فعل الفتاة الصغيرة كالقطة التي داس ذيلها عندما غضبت على الفور، “من الذي تدعوه بالوحش الصغير؟”
إنفجار عميق ومكتوم لا يقارن في الأرض الهادئة.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
