نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Against the Gods 1413

صعب جداً، صعب جداً

صعب جداً، صعب جداً

“أنت ببساطة لم تعتاد على ذلك بعد. ولكن لا أظن أنك سوف تظل تعاني من مثل هذه المخاوف في نفس الوقت من العام القادم “.

1413 – صعب جداً، صعب جداً

حجم مدينة الضباب الجليدي كان مثل مدينة الرياح الزرقاء الإمبراطورية. أما الثانية فكانت مدينة إمبراطورية لأمة في حين اعتُبرت الأولى مدينة صغيرة ونائية حقا في عالم اغنية الثلج. في الواقع، كانت مدينة صغيرة جدا بحيث ان تسعين في المئة من عالم اغنية الثلج لا تستطيع تذكُّر اسمها.

حجم مدينة الضباب الجليدي كان مثل مدينة الرياح الزرقاء الإمبراطورية. أما الثانية فكانت مدينة إمبراطورية لأمة في حين اعتُبرت الأولى مدينة صغيرة ونائية حقا في عالم اغنية الثلج. في الواقع، كانت مدينة صغيرة جدا بحيث ان تسعين في المئة من عالم اغنية الثلج لا تستطيع تذكُّر اسمها.

مو فيشوي نظرت إليه، شفاهها تتحرك بلطف، صوتها خفيف كالريح اللطيفة، “الأخ الأكبر يون … أنت في الحقيقة لا تزال على قيد الحياة …”

مدينة الضباب الجليدي عانت من خسائر فادحة خلال معركتهم الكبرى للدفاع عن المدينة. في ظل هذه الظروف، كان من الواجب على حاكم مدينة الضباب الجليدي أن يبذل قصارى جهده للتنظيف بعد المعركة. ومع ذلك، نظرا لوجود العديد من الضيوف البارزين في المدينة الذين أصابوهم بقدر كبير من الصدمة، فقد رافقهم في كل مكان وترك المكان التنظيف للآخرين.

“أخ لينغ” رنّ صوت هيو بويون فجأة من بجانبه. لم يعرف يون تشي متى بدأ بالوقوف هناك. كان يرتدي كل شيء باللون الأحمر وكان حمله غير عادي. فقد تحوَّل بالكامل من الشاب الغير ناضج إلى كائن أسمى في العصر الحالي، شخص ينظر نظرة دنيئة إلى كل السماء والأرض.

بدأت مو فيشوي التركيز على علاج جراحها الخاصة وكان حشد كامل من تلميذات عنقاء الجليد يحرسونها.

“كلا. بل على العكس من ذلك” هز هيو بويون رأسه “هذه أمور لا يمكن أن تكون أكثر اعتياداً بالنسبة لبقيتكم. كأصدقاء… على سبيل المثال”

كان يون تشي يقف على قمة سقف بينما يحدق في صمت إلى منطقة الثلج البعيدة التي دُمرت بالكامل. لم ير اليوم سوى غيض من فيض عندما يتعلق الأمر بالحالة الراهنة في عالم اغنية الثلج. حتى انه لا يستطيع ان يتخيل الوضع الحالي للمنطقة الإلهية الشرقية بكاملها.

لقد غيرت رداء العنقاء الجليدي المصبوغ بالدماء ولم يعد هناك أي عيوب في جسدها وكان وجهها البارد أصلا يبدو شاحبا وضعيفا بسبب إصاباتها، مما جعل قلبه يصرخ بشفقة. شفتاها الورديتان الباهتتان ملأتا بوهج خافت ولؤلؤي وهاتان العينان المتجمدتان مليئتان بتألق لن يجرؤ شخص آخر على الأمل بها بعد ألف عمر.

بوجود نجم القطب الأزرق كسابقة، كان بوسعه أن يتخيل أنه إذا استمر هذا، فإن مستوى الوحوش العميقة التي تأثرت سوف ترتفع على نحو متزايد. علاوة على ذلك، عندما يبلغ مستوى معيَّنا، تبدأ الشياطين والبشر والارواح بالتأثر ايضا. في ذلك الوقت، المنطقة الإلهية الشرقية ستتحول حقاً إلى منطقة كوارث مروعة لا مثيل لها.

ضحك هيو بويون ضحكةً خافتة حين قال: “إن ثلاثة آلاف عام في عالم إله السماء الخالدة لا تتجاوز ثلاثة أعوام في العالم البشري. على الرغم من مرور ثلاثة آلاف سنة من عمري، لا ازال استخدم العالم البشري كمقياس عندما يتعلق الامر بالاقدمية”

كان من المحتمل جدا أن يؤثر ذلك على العوالم السفلى أيضا.

“هاهاهاهاها” عندما سمع يون تشي كلمات هيو بوين، ضحك كثيرا عندما قال: “أخ بويون، هذا بالتأكيد ليس خطأك وليس حتى خسارتك. بدلا من ذلك، بسبب مرور الوقت وزيادتك في الزراعة، استقرت حالتك العقلية ايضا. ان الارتفاع الذي بلغته والعالم الذي تراه اليوم قد اختلفا منذ زمن بعيد عما كان عليه في الماضي، لذلك من الطبيعي جدا ان تنتابك هذه المشاعر. إنه مثل نظرتك إلى نفسك منذ ثلاثة آلاف سنة. ألا تجده طفوليًا ومثيرًا للشفقة أيضًا؟ “

مهما حدث، لزم إيقاف هذه الكارثة.

وقفت بهدوء هناك، محولة العالم الذي تقيم فيه إلى لوحة مذهلة.

“أخ لينغ” رنّ صوت هيو بويون فجأة من بجانبه. لم يعرف يون تشي متى بدأ بالوقوف هناك. كان يرتدي كل شيء باللون الأحمر وكان حمله غير عادي. فقد تحوَّل بالكامل من الشاب الغير ناضج إلى كائن أسمى في العصر الحالي، شخص ينظر نظرة دنيئة إلى كل السماء والأرض.

“ربما يكون ذلك الوقت هو الوقت الوحيد في حياتي الذي شعرت فيه انني تأثرت فعلا، حتى ان أعماق روحي حُرَّكت” قال هيو پويون بصوت ناعم “على الأقل، لم أشعر بمثل هذا النوع من المشاعر تجاه اية فتاة اخرى، ولا حتى أقل القليل. ألا يشعر الأخ لينغ بالطريقة نفسها؟”

أدار يون تشي رأسه نحو هيو بويون وقال بنصف مزحة: “سمعت أن سيد الطائفة الشاب هيو واحد من أبناء الاله الذين عاشوا تلك السنوات الثلاثة آلاف في عالم إله السماء الخالدة. لذلك يصعب عليّ حقا ان اتقبل مناداتك لي بأخي”

مرت ابتسامة مريرة على وجه هيو بويون وهو يقف ويقول “من الواضح ان هذه هي المرة الأولى التي نلتقي فيها، لكنني تذمرت كثيرا للاخ لينغ لسبب غريب. آمل أنك لم تجد الأمر مضحكاً أو تهينني”

ضحك هيو بويون ضحكةً خافتة حين قال: “إن ثلاثة آلاف عام في عالم إله السماء الخالدة لا تتجاوز ثلاثة أعوام في العالم البشري. على الرغم من مرور ثلاثة آلاف سنة من عمري، لا ازال استخدم العالم البشري كمقياس عندما يتعلق الامر بالاقدمية”

“إن أكثر ما يخيفني هو أنني بدأت أشعر بأنهم طفوليون، بل كنت أشعر بأنهم وضيعون ومثيرون للشفقة … فمهما حاولت قمع هذا الشعور، ومهما بذلت من جهد، فإن هذه المشاعر رفضت ببساطة أن تختفي” قال هيو بويون وهو يغمض عينيه ويزفر بعمق.

ضحك يون تشي أيضا عندما سمع ذلك، “سمعت أن أولئك الذين يمكن أن يصبحوا سادة إلهيين ينتهي بهم الأمر إلى امتلاك قوة لها سلطة عليا على السماء والأرض، وأن جميع الكائنات الحية تبجّلهم وتعبدهم. أخشى أن السيد الإلهي الذي لا يظهر حضور مهيب مثلك هو السيد الإلهي الوحيد في هذا الكون “

يون تشي أعطاه إبتسامة خافتة. في الواقع، عندما واجه سيدا الهيا نزل فجأة من السماء، كان رد فعل حاكم مدينة الضباب الجليدي الأكثر طبيعية.

هزّ هيو پويون رأسه قائلا: “الأخ لينغ يُغري بي. بالحديث عن ذلك، اشعر ان الاخ لينغ هو الشخص الرائع حقا بدلا من ذلك”

كان يون تشي مذهولاً تماماً ولكنه ظل محتفظاً بوجهه المستقيم، “أي أخ الأكبر يون؟ ما الذي تقصدينه؟ لقبي هو لينغ، لينغ، نفس لينغ يون، لينغ جي، و لينغ تشين! إنه ليس يون، وأنا لست أحد أخواتك الكبار! لا يمكن أن تكون عواطفك وعقلك في فوضى الآن … لأن إصاباتك لم تلتئم بالكامل؟ “

“أوه؟” يون تشي ألقى نظرة سريعة على الجانب كما قال “لماذا تقول ذلك؟”

كان يون تشي يقف على قمة سقف بينما يحدق في صمت إلى منطقة الثلج البعيدة التي دُمرت بالكامل. لم ير اليوم سوى غيض من فيض عندما يتعلق الأمر بالحالة الراهنة في عالم اغنية الثلج. حتى انه لا يستطيع ان يتخيل الوضع الحالي للمنطقة الإلهية الشرقية بكاملها.

جلس هيو بويون إلى جانبه بصوت صاخب، عندما تكلم أنه لم يظهر أي حضور مهيب لسيد إلهي، “عندما قال الأخ لينغ إنني لا أملك الموقف المعتاد من سيد إلهي، لم يكن لديك أيضا أي خوف أو احترام لكلمتي ‘السيد الإلهي’. بناء على هذه النقطة وحدها، صار الاخ لينغ شخصا غير عادي”

“ربما يكون ذلك الوقت هو الوقت الوحيد في حياتي الذي شعرت فيه انني تأثرت فعلا، حتى ان أعماق روحي حُرَّكت” قال هيو پويون بصوت ناعم “على الأقل، لم أشعر بمثل هذا النوع من المشاعر تجاه اية فتاة اخرى، ولا حتى أقل القليل. ألا يشعر الأخ لينغ بالطريقة نفسها؟”

يون تشي أعطاه إبتسامة خافتة. في الواقع، عندما واجه سيدا الهيا نزل فجأة من السماء، كان رد فعل حاكم مدينة الضباب الجليدي الأكثر طبيعية.

فكر يون تشي في الأمر لفترة من الوقت قبل أن يتحدث: “نظراً لعاداتك ومكانتك الحالية، في كل العوالم التي لا تحصى، من أميرة الأمة إلى ابنة عالم ملكي، بوسعك أن تختار أي واحدة منهم ما دمت راغب في ذلك. فلماذا انت مهتم بها الى هذا الحد؟”

“علاوة على ذلك. لسبب ما، شعرت بألفة مع الأخ لينغ منذ اللحظة التي رأيتك فيها” قال بصدق وهو يشبه يون تشي.

مدينة الضباب الجليدي عانت من خسائر فادحة خلال معركتهم الكبرى للدفاع عن المدينة. في ظل هذه الظروف، كان من الواجب على حاكم مدينة الضباب الجليدي أن يبذل قصارى جهده للتنظيف بعد المعركة. ومع ذلك، نظرا لوجود العديد من الضيوف البارزين في المدينة الذين أصابوهم بقدر كبير من الصدمة، فقد رافقهم في كل مكان وترك المكان التنظيف للآخرين.

“في هذه الحالة، سيكون شرفي”

كما بقيت بلا حراك. فحدَّقت اليه بشكل فارغ … ولم تصدر صوتا واحدا لأطول فترة.

“أنا أقول الحقيقة” قال هيو بويون بصوت متأثر “لم أشعر منذ وقت طويل بهذا الشعور. الأخ لينغ، كلكم تعتقدون بالتأكيد أنه بمجرد أن يصبح المرء سيدا إلهيا، سيكون بمقدوره أن يسود على كل شيء تحت السماء وأن يمجد من جميع الكائنات الحية، ذلك الشخص سيكون قادرا على فعل كل شيء والتغلب على أي شيء. ولكن في الواقع… سيتسبب أيضا في خسارة ذلك الشخص امورا كثيرة”

“كلا. بل على العكس من ذلك” هز هيو بويون رأسه “هذه أمور لا يمكن أن تكون أكثر اعتياداً بالنسبة لبقيتكم. كأصدقاء… على سبيل المثال”

“يجب أن يكون القلق أن الرجل العادي لن يكون قادرا على الفهم، أليس كذلك؟” يون تشي قال.

المكان الذي هبطت فيه لم يكن يبعد أكثر من خطوة عن يون تشي.

“كلا. بل على العكس من ذلك” هز هيو بويون رأسه “هذه أمور لا يمكن أن تكون أكثر اعتياداً بالنسبة لبقيتكم. كأصدقاء… على سبيل المثال”

وبعد مرور عدة ساعات، قامت مو فيشوي، التي كانت تركز على شفاء جراحها، بفتح عينيها في النهاية. كان من الممكن القول أن جراحها قد استقرت بالكامل لذا صرفت تلاميذ عنقاء الجليد الذين كانوا يحرسونها. كانت نظرتها غامضة بعض الشيء وبدا كما لو كان لديها الكثير في عقلها.

يون تشي “…”

كان من المحتمل جدا أن يؤثر ذلك على العوالم السفلى أيضا.

“قبل سنة، تركت عالم إله السماء الخالدة وعدت الى عالم إله اللهب. أنا الذي أصبح سيداً إلهياً قد هز الكون بأكمله ومجدي كان لا حدود له، ومع ذلك، خلال السنة الماضية او نحو ذلك، لم اعد قادرا على ايجاد اي شخص اتعاطف معه على قدم المساواة. فقد تغيَّر اخوتي الأكبر سنا والاخوة الأصغر سنا والاخوات الاصغر سنا، بمن فيهم رفقاء اللعب والاصدقاء الذين كنت اعزّهم كثيرا، كلهن تغيرن … لا، يجب أن أقول أنني تغيرت. فمهما حاولت ان اتصرف كما فعلت سابقا، ومهما حاولت ان اعبِّر عن محبتي، فإن الشيء الوحيد الذي كانوا سيشعرون به تجاهي هو التبجيل والاحترام …”

“ومع ذلك …” هيو بويون ضحك بمرارة وهو يهز رأسه قائلا: “كما تر، إنها غير مبالية تماما تجاهي، على الرغم من أنني تسلقت بالفعل إلى مثل هذه المرتفعات”.

“إن أكثر ما يخيفني هو أنني بدأت أشعر بأنهم طفوليون، بل كنت أشعر بأنهم وضيعون ومثيرون للشفقة … فمهما حاولت قمع هذا الشعور، ومهما بذلت من جهد، فإن هذه المشاعر رفضت ببساطة أن تختفي” قال هيو بويون وهو يغمض عينيه ويزفر بعمق.

“قبل سنة، تركت عالم إله السماء الخالدة وعدت الى عالم إله اللهب. أنا الذي أصبح سيداً إلهياً قد هز الكون بأكمله ومجدي كان لا حدود له، ومع ذلك، خلال السنة الماضية او نحو ذلك، لم اعد قادرا على ايجاد اي شخص اتعاطف معه على قدم المساواة. فقد تغيَّر اخوتي الأكبر سنا والاخوة الأصغر سنا والاخوات الاصغر سنا، بمن فيهم رفقاء اللعب والاصدقاء الذين كنت اعزّهم كثيرا، كلهن تغيرن … لا، يجب أن أقول أنني تغيرت. فمهما حاولت ان اتصرف كما فعلت سابقا، ومهما حاولت ان اعبِّر عن محبتي، فإن الشيء الوحيد الذي كانوا سيشعرون به تجاهي هو التبجيل والاحترام …”

“هاهاهاهاها” عندما سمع يون تشي كلمات هيو بوين، ضحك كثيرا عندما قال: “أخ بويون، هذا بالتأكيد ليس خطأك وليس حتى خسارتك. بدلا من ذلك، بسبب مرور الوقت وزيادتك في الزراعة، استقرت حالتك العقلية ايضا. ان الارتفاع الذي بلغته والعالم الذي تراه اليوم قد اختلفا منذ زمن بعيد عما كان عليه في الماضي، لذلك من الطبيعي جدا ان تنتابك هذه المشاعر. إنه مثل نظرتك إلى نفسك منذ ثلاثة آلاف سنة. ألا تجده طفوليًا ومثيرًا للشفقة أيضًا؟ “

لا، لا قبل أن نتحدث عن صعوبة الأمر أو عدم صعوبته سيد إلهي! فقد كان شخصا وصل الى اعلى مستوى في هذا الكون، فصار وجودا سيُعامَل كإله أينما ذهب. فطالما كان راغبا في ذلك، استطاع ان يحصل على اي امرأة يريد، مع ذلك كان عليه ان يختار واحدة ليس لديها أية مشاعر تقريبا.

“…” أذهلت هذه الكلمات هيو بويون بعض الشيء، ولكن بعد ذلك ظهرت ابتسامة خافتة على وجهه وهو يقول: “ربما كنت على حق. فكرت في هذا أيضاً من قبل، لكن … “

“إن أكثر ما يخيفني هو أنني بدأت أشعر بأنهم طفوليون، بل كنت أشعر بأنهم وضيعون ومثيرون للشفقة … فمهما حاولت قمع هذا الشعور، ومهما بذلت من جهد، فإن هذه المشاعر رفضت ببساطة أن تختفي” قال هيو بويون وهو يغمض عينيه ويزفر بعمق.

“أنت ببساطة لم تعتاد على ذلك بعد. ولكن لا أظن أنك سوف تظل تعاني من مثل هذه المخاوف في نفس الوقت من العام القادم “.

1413 – صعب جداً، صعب جداً

التفت هيو بويون الى يون تشي وقال: “تُظهر هالة حياة الأخ لينغ انه ما كان ينبغي ان تبلغ المئة سنة من العمر، رغم ذلك انت واسع الأفق وشهم القلب. يجعلني أبدو أصغر بدلًا من ذلك. يبدو ان الاخ لينغ عاش بالتأكيد تجارب رائعة خلال حياته”

“يبدو أنك معجب بـ الجنيه فيشوي؟” يون تشي سأل فجأة.

ضحك يون تشي ولكنه لم يؤكد أو ينكر كلمات هيو بويون.

“انه وعد” أومأ هيو بويون برأسه وهو يبتسم ابتسامة خافتة. بعد ذلك، تشوهت صورته الحمراء واختفى من على مرأى من يون تشي.

“ومع ذلك، إذا بقي شخص واحد في هذا العالم، فلا شك انه سيعاملني كصديق، لكنه بالفعل …” هيو بويون رفع رأسه وهو ينظر إلى السماء البيضاء الشاحبة، أصبحت الهالة التي تشع من جسده ثقيلة ومليئة باليأس والخسارة.

“في هذه الحالة، سيكون شرفي”

يون تشي “…”

“عظيم، بما ان الاخ بويون قال امرا كهذا، فليس أمامي خيار سوى القيام برحلة الى عالم إله اللهب” قال يون تشي بضحكة كبيرة.

“عندما صرت سيِّدا الهيا وتركت عالم إله السماء الخالدة، كنت قد اعتقدت في البداية انني لم اعد اخاف شيئا، وأنني استطيع ان اصير الفخر الابدي لعالم إله اللهب. ومع ذلك، مازلت أضعف وأضعف بكثير مما تخيلت. وعندما سمعت أنه ‘لم يعد موجودا في هذا العالم’، بكيت كثيرا ولم أتعافى إلا بعد عدة أيام كاملة …وربما، كان من حسن حظي ان اجد شخصا في هذا العالم يدفعني الى التصرف بهذه الطريقة”

“…” هيو بويون تجمد في مكانه أيضاً و أصبح بلا حراك تمامًا.

يون تشي “…”

“عظيم، بما ان الاخ بويون قال امرا كهذا، فليس أمامي خيار سوى القيام برحلة الى عالم إله اللهب” قال يون تشي بضحكة كبيرة.

رجع هيو بويون إلى نفسه على عجل واعتذر إلى يون تشي، “أنا آسف، يبدو كما لو أنني قلت مجموعة من الأشياء غير الضرورية. لقد كان صديقاً لي في ذلك الوقت، لكنه لم يعد في هذا العالم. في تلك الايام، كان يناديني ايضا ‘الاخ بويون’ وهذا ما دفعني الى التأثر قليلا”

“…” هيو بويون تجمد في مكانه أيضاً و أصبح بلا حراك تمامًا.

“يبدو أنك معجب بـ الجنيه فيشوي؟” يون تشي سأل فجأة.

ضحك يون تشي أيضا عندما سمع ذلك، “سمعت أن أولئك الذين يمكن أن يصبحوا سادة إلهيين ينتهي بهم الأمر إلى امتلاك قوة لها سلطة عليا على السماء والأرض، وأن جميع الكائنات الحية تبجّلهم وتعبدهم. أخشى أن السيد الإلهي الذي لا يظهر حضور مهيب مثلك هو السيد الإلهي الوحيد في هذا الكون “

“اررر…” هيو بويون فوجئ قليلاً بهذا السؤال. كان هيو بويون آنذاك ليتحول إلى اللون الأحمر إذا طُرِح عليه مثل هذا السؤال وكان لينكر ذلك بذعر. ولكن الآن، بعد لحظة اندفاعه الوجيزة، أومأ برأسه بابتهاج وقال، “هذا صحيح. قبل ان اضع عيني عليها، لم اكن اعرف قط ان امرأة جميلة كهذه موجودة في هذا العالم”

أخيرا، بعد فترة غير محددة من الوقت، عاد يون تشي أخيراً إلى رشده. وقف و مدّ خصره الصلب. وفي ذلك الوقت أيضا اكتشف هالة مو فيشوي. بعد ذلك، استدار وقال مبتهجا، “أوه! إذا لم تكن سوى الجنية فيشوي. يبدو كما لو ان جراحك تتعافى جيدا، هل انتِ غير مستعدة للعودة الى الطائفة بعد؟”

“لا اخشى ان تسخر مني” قال هيو بويون “لكنني كنت مغرما بها من النظرة الاولى، حتى قبل دخولي لؤلؤة السماء الخالدة بوقت طويل. في ذلك الوقت، كان قلبي مليئا بالشغف والجبن وشعرت انني لا استحق عذراء سماوية مثلها. لذلك لم اجرؤ طبعا ان ابوح بأي من مشاعري تجاهها”

“خلال الثلاثة آلاف سنة التي أمضيتها في السماء الخالدة، كان عقلي وقلبي مركَّزين كليا، لكن الشيء الوحيد الذي لم أنساه هو هيئتها. لكن ذلك لم يعيق زراعتي على الاطلاق. بل على العكس من ذلك، فقد اصبحت احدى اعظم دوافعي. ولم امتلك الشجاعة والثقة للاقتراب إليها إلا عندما صرت سيدا الهيا وتركت عالم إله السماء الخالدة”

“خلال الثلاثة آلاف سنة التي أمضيتها في السماء الخالدة، كان عقلي وقلبي مركَّزين كليا، لكن الشيء الوحيد الذي لم أنساه هو هيئتها. لكن ذلك لم يعيق زراعتي على الاطلاق. بل على العكس من ذلك، فقد اصبحت احدى اعظم دوافعي. ولم امتلك الشجاعة والثقة للاقتراب إليها إلا عندما صرت سيدا الهيا وتركت عالم إله السماء الخالدة”

جلس هيو بويون إلى جانبه بصوت صاخب، عندما تكلم أنه لم يظهر أي حضور مهيب لسيد إلهي، “عندما قال الأخ لينغ إنني لا أملك الموقف المعتاد من سيد إلهي، لم يكن لديك أيضا أي خوف أو احترام لكلمتي ‘السيد الإلهي’. بناء على هذه النقطة وحدها، صار الاخ لينغ شخصا غير عادي”

“ومع ذلك …” هيو بويون ضحك بمرارة وهو يهز رأسه قائلا: “كما تر، إنها غير مبالية تماما تجاهي، على الرغم من أنني تسلقت بالفعل إلى مثل هذه المرتفعات”.

1413 – صعب جداً، صعب جداً

فكر يون تشي في الأمر لفترة من الوقت قبل أن يتحدث: “نظراً لعاداتك ومكانتك الحالية، في كل العوالم التي لا تحصى، من أميرة الأمة إلى ابنة عالم ملكي، بوسعك أن تختار أي واحدة منهم ما دمت راغب في ذلك. فلماذا انت مهتم بها الى هذا الحد؟”

“هاهاهاهاها” عندما سمع يون تشي كلمات هيو بوين، ضحك كثيرا عندما قال: “أخ بويون، هذا بالتأكيد ليس خطأك وليس حتى خسارتك. بدلا من ذلك، بسبب مرور الوقت وزيادتك في الزراعة، استقرت حالتك العقلية ايضا. ان الارتفاع الذي بلغته والعالم الذي تراه اليوم قد اختلفا منذ زمن بعيد عما كان عليه في الماضي، لذلك من الطبيعي جدا ان تنتابك هذه المشاعر. إنه مثل نظرتك إلى نفسك منذ ثلاثة آلاف سنة. ألا تجده طفوليًا ومثيرًا للشفقة أيضًا؟ “

“ربما يكون ذلك الوقت هو الوقت الوحيد في حياتي الذي شعرت فيه انني تأثرت فعلا، حتى ان أعماق روحي حُرَّكت” قال هيو پويون بصوت ناعم “على الأقل، لم أشعر بمثل هذا النوع من المشاعر تجاه اية فتاة اخرى، ولا حتى أقل القليل. ألا يشعر الأخ لينغ بالطريقة نفسها؟”

ضحك يون تشي ولكنه لم يؤكد أو ينكر كلمات هيو بويون.

“…” قام يون تشي بتدليك فكه بيده، ولم يكن يعرف كيف يستجيب.

“قبل سنة، تركت عالم إله السماء الخالدة وعدت الى عالم إله اللهب. أنا الذي أصبح سيداً إلهياً قد هز الكون بأكمله ومجدي كان لا حدود له، ومع ذلك، خلال السنة الماضية او نحو ذلك، لم اعد قادرا على ايجاد اي شخص اتعاطف معه على قدم المساواة. فقد تغيَّر اخوتي الأكبر سنا والاخوة الأصغر سنا والاخوات الاصغر سنا، بمن فيهم رفقاء اللعب والاصدقاء الذين كنت اعزّهم كثيرا، كلهن تغيرن … لا، يجب أن أقول أنني تغيرت. فمهما حاولت ان اتصرف كما فعلت سابقا، ومهما حاولت ان اعبِّر عن محبتي، فإن الشيء الوحيد الذي كانوا سيشعرون به تجاهي هو التبجيل والاحترام …”

“السيد حذّرني مراراً وتكراراً أن قانون إله عنقاء الجليد الذي تزرعه نساء عنقاء الجليد سيجمّد عواطفهن وسيبقي العديد من نساء عنقاء الجليد وحيدات طوال حياتهن. علاوة على ذلك، يبدو أنهم منفرون إلى حد كبير من قِبَل رجال يمتلكون طاقة يانغ، لذا فسوف ينفرون بشكل أكبر من قِبَل شخص مثلي، وهو الشخص الذي يزرع فنّاً عميقاً من النار، ولكن …” هيو بويون تنهد مرة أخرى “لا أستطيع السيطرة على مشاعري الخاصة. أخي لينغ، هل لديك أي طرق يمكن أن تساعد؟ “

“السيد حذّرني مراراً وتكراراً أن قانون إله عنقاء الجليد الذي تزرعه نساء عنقاء الجليد سيجمّد عواطفهن وسيبقي العديد من نساء عنقاء الجليد وحيدات طوال حياتهن. علاوة على ذلك، يبدو أنهم منفرون إلى حد كبير من قِبَل رجال يمتلكون طاقة يانغ، لذا فسوف ينفرون بشكل أكبر من قِبَل شخص مثلي، وهو الشخص الذي يزرع فنّاً عميقاً من النار، ولكن …” هيو بويون تنهد مرة أخرى “لا أستطيع السيطرة على مشاعري الخاصة. أخي لينغ، هل لديك أي طرق يمكن أن تساعد؟ “

“هذا شيء لا يمكن أن تنجزه إلا بنفسك. ولن يتمكن أحد من مساعدتك”.

“ومع ذلك، إذا بقي شخص واحد في هذا العالم، فلا شك انه سيعاملني كصديق، لكنه بالفعل …” هيو بويون رفع رأسه وهو ينظر إلى السماء البيضاء الشاحبة، أصبحت الهالة التي تشع من جسده ثقيلة ومليئة باليأس والخسارة.

مرت ابتسامة مريرة على وجه هيو بويون وهو يقف ويقول “من الواضح ان هذه هي المرة الأولى التي نلتقي فيها، لكنني تذمرت كثيرا للاخ لينغ لسبب غريب. آمل أنك لم تجد الأمر مضحكاً أو تهينني”

“…” قام يون تشي بتدليك فكه بيده، ولم يكن يعرف كيف يستجيب.

“مستحيل” قال يون تشي بابتسامة “فلكي يكون الاخ بويون صادقا وصريحا معي، لا يسعني إلا ان أشعر بالامتنان والكرامة”

“يبدو أنك معجب بـ الجنيه فيشوي؟” يون تشي سأل فجأة.

أومأ هيو بويون برأسه وقال “يبدو ان الاخ لينغ هو الشخص الذي يحب السفر في الارجاء. وإذا جئت يوما الى عالم إله اللهب، فسأعاملك حتما كضيف شرف”

يون تشي “…”

“عظيم، بما ان الاخ بويون قال امرا كهذا، فليس أمامي خيار سوى القيام برحلة الى عالم إله اللهب” قال يون تشي بضحكة كبيرة.

“أوه؟” يون تشي ألقى نظرة سريعة على الجانب كما قال “لماذا تقول ذلك؟”

“انه وعد” أومأ هيو بويون برأسه وهو يبتسم ابتسامة خافتة. بعد ذلك، تشوهت صورته الحمراء واختفى من على مرأى من يون تشي.

بوجود نجم القطب الأزرق كسابقة، كان بوسعه أن يتخيل أنه إذا استمر هذا، فإن مستوى الوحوش العميقة التي تأثرت سوف ترتفع على نحو متزايد. علاوة على ذلك، عندما يبلغ مستوى معيَّنا، تبدأ الشياطين والبشر والارواح بالتأثر ايضا. في ذلك الوقت، المنطقة الإلهية الشرقية ستتحول حقاً إلى منطقة كوارث مروعة لا مثيل لها.

زفير يون تشي بكآبة… آه كان ذلك صعبا، وصعبا للغاية. كان من الممكن أن يحب هيو بويون أي فتاة اخرى، ولكن كان عليه ببساطة أن يحب الشخصية الوحيدة في عالم أغنية الثلج بالكامل والتي تجد صعوبة في امتلاك مثل هذه المشاعر. وكانت هذه مسألة صعبة على غير العادة.

“في هذه الحالة، سيكون شرفي”

لا، لا قبل أن نتحدث عن صعوبة الأمر أو عدم صعوبته سيد إلهي! فقد كان شخصا وصل الى اعلى مستوى في هذا الكون، فصار وجودا سيُعامَل كإله أينما ذهب. فطالما كان راغبا في ذلك، استطاع ان يحصل على اي امرأة يريد، مع ذلك كان عليه ان يختار واحدة ليس لديها أية مشاعر تقريبا.

المكان الذي هبطت فيه لم يكن يبعد أكثر من خطوة عن يون تشي.

هذه لم تكن مشكلة، بدلا من ذلك، يمكنك القول ان هنالك خطبا ما برأسه!

“…” قام يون تشي بتدليك فكه بيده، ولم يكن يعرف كيف يستجيب.

كان هناك العديد من الأبطال المشهورين على مستوى العالم الذين لم يخافوا من أي شيء على الأرض أو السماء، ولكنهم رغم ذلك لم يتمكنوا من اجتياز تجربة امرأة جميلة. كان يأمل أن لا ينتهي به المطاف هكذا.

مو فيشوي نظرت إليه، شفاهها تتحرك بلطف، صوتها خفيف كالريح اللطيفة، “الأخ الأكبر يون … أنت في الحقيقة لا تزال على قيد الحياة …”

لم يتحرك يون تشي من مكانه. وظل جالسا هناك وهو يحدق بصمت في المناطق الثلجية البعيدة، وطارت أفكاره منذ وقت طويل الى مكان مجهول.

أومأ هيو بويون برأسه وقال “يبدو ان الاخ لينغ هو الشخص الذي يحب السفر في الارجاء. وإذا جئت يوما الى عالم إله اللهب، فسأعاملك حتما كضيف شرف”

كان قد عاد لتوه إلى عالم اغنية الثلج وكان على وشك العودة إلى الطائفة أيضا. كان هناك ببساطة الكثير من الأشياء التي كان يحتاج أن يفكر بها

زفير يون تشي بكآبة… آه كان ذلك صعبا، وصعبا للغاية. كان من الممكن أن يحب هيو بويون أي فتاة اخرى، ولكن كان عليه ببساطة أن يحب الشخصية الوحيدة في عالم أغنية الثلج بالكامل والتي تجد صعوبة في امتلاك مثل هذه المشاعر. وكانت هذه مسألة صعبة على غير العادة.

وبعد مرور عدة ساعات، قامت مو فيشوي، التي كانت تركز على شفاء جراحها، بفتح عينيها في النهاية. كان من الممكن القول أن جراحها قد استقرت بالكامل لذا صرفت تلاميذ عنقاء الجليد الذين كانوا يحرسونها. كانت نظرتها غامضة بعض الشيء وبدا كما لو كان لديها الكثير في عقلها.

مدينة الضباب الجليدي عانت من خسائر فادحة خلال معركتهم الكبرى للدفاع عن المدينة. في ظل هذه الظروف، كان من الواجب على حاكم مدينة الضباب الجليدي أن يبذل قصارى جهده للتنظيف بعد المعركة. ومع ذلك، نظرا لوجود العديد من الضيوف البارزين في المدينة الذين أصابوهم بقدر كبير من الصدمة، فقد رافقهم في كل مكان وترك المكان التنظيف للآخرين.

على مسافة بعيدة، أراد هيو بويون، الذي كان يراقب هالتها باستمرار، ان يسرع الى هناك ويسألها هل هي بخير في أول لحظة ممكنة. بعد أن لمحت صورته عدة مرات، ظهرت صورة مو فيشوي بالفعل في رؤيته.

“يبدو أنك معجب بـ الجنيه فيشوي؟” يون تشي سأل فجأة.

قفز بفرح في قلبه وبينما كان على وشك التقدم، تجمدت القدم التي كان قد تأرجح بها فجأة في مكانها… ولم تتحرك لفترة طويلة جدا.

لقد غيرت رداء العنقاء الجليدي المصبوغ بالدماء ولم يعد هناك أي عيوب في جسدها وكان وجهها البارد أصلا يبدو شاحبا وضعيفا بسبب إصاباتها، مما جعل قلبه يصرخ بشفقة. شفتاها الورديتان الباهتتان ملأتا بوهج خافت ولؤلؤي وهاتان العينان المتجمدتان مليئتان بتألق لن يجرؤ شخص آخر على الأمل بها بعد ألف عمر.

لقد غيرت رداء العنقاء الجليدي المصبوغ بالدماء ولم يعد هناك أي عيوب في جسدها وكان وجهها البارد أصلا يبدو شاحبا وضعيفا بسبب إصاباتها، مما جعل قلبه يصرخ بشفقة. شفتاها الورديتان الباهتتان ملأتا بوهج خافت ولؤلؤي وهاتان العينان المتجمدتان مليئتان بتألق لن يجرؤ شخص آخر على الأمل بها بعد ألف عمر.

يون تشي “…”

وقفت بهدوء هناك، محولة العالم الذي تقيم فيه إلى لوحة مذهلة.

كان هناك العديد من الأبطال المشهورين على مستوى العالم الذين لم يخافوا من أي شيء على الأرض أو السماء، ولكنهم رغم ذلك لم يتمكنوا من اجتياز تجربة امرأة جميلة. كان يأمل أن لا ينتهي به المطاف هكذا.

نظرتها كانت ضبابية بشكل استثنائي وضائعة وكانت تشبه الضباب والأحلام رؤيتها كانت موجهة… نحو ذلك السطح الذي ليس طويلاً. يون تشي جلس على ذلك السطح، وظهره موجهاً لها، لقد كان من الواضح أنه كان في تفكير عميق.

فكر يون تشي في الأمر لفترة من الوقت قبل أن يتحدث: “نظراً لعاداتك ومكانتك الحالية، في كل العوالم التي لا تحصى، من أميرة الأمة إلى ابنة عالم ملكي، بوسعك أن تختار أي واحدة منهم ما دمت راغب في ذلك. فلماذا انت مهتم بها الى هذا الحد؟”

كما بقيت بلا حراك. فحدَّقت اليه بشكل فارغ … ولم تصدر صوتا واحدا لأطول فترة.

لا، لا قبل أن نتحدث عن صعوبة الأمر أو عدم صعوبته سيد إلهي! فقد كان شخصا وصل الى اعلى مستوى في هذا الكون، فصار وجودا سيُعامَل كإله أينما ذهب. فطالما كان راغبا في ذلك، استطاع ان يحصل على اي امرأة يريد، مع ذلك كان عليه ان يختار واحدة ليس لديها أية مشاعر تقريبا.

“…” هيو بويون تجمد في مكانه أيضاً و أصبح بلا حراك تمامًا.

“ومع ذلك، إذا بقي شخص واحد في هذا العالم، فلا شك انه سيعاملني كصديق، لكنه بالفعل …” هيو بويون رفع رأسه وهو ينظر إلى السماء البيضاء الشاحبة، أصبحت الهالة التي تشع من جسده ثقيلة ومليئة باليأس والخسارة.

كانت هذه هي المرة الأولى التي يرى فيها نظرة كهذه في عيني مو فيشوي، رغم أن هذه النظرة كانت مألوفة له تماماً… لأنه كان مشابها جدا للطريقة التي كان يحدق بها سرا في ظهرها كل تلك الأوقات، كان مشابها جدا للطريقة التي كان سيصبح بها مذهولا تماما دون وعي وهو يفعل ذلك…

“اررر…” هيو بويون فوجئ قليلاً بهذا السؤال. كان هيو بويون آنذاك ليتحول إلى اللون الأحمر إذا طُرِح عليه مثل هذا السؤال وكان لينكر ذلك بذعر. ولكن الآن، بعد لحظة اندفاعه الوجيزة، أومأ برأسه بابتهاج وقال، “هذا صحيح. قبل ان اضع عيني عليها، لم اكن اعرف قط ان امرأة جميلة كهذه موجودة في هذا العالم”

فجأة فقد قدرته على التفكير.

“ومع ذلك، إذا بقي شخص واحد في هذا العالم، فلا شك انه سيعاملني كصديق، لكنه بالفعل …” هيو بويون رفع رأسه وهو ينظر إلى السماء البيضاء الشاحبة، أصبحت الهالة التي تشع من جسده ثقيلة ومليئة باليأس والخسارة.

بعد أن رأى ذلك المشهد، بدا العالم متجمدا في مكانه بالنسبة لهيو بويون لفترة طويلة جدا.

كما لو أن مو فيشوي إستيقظت من حلم. ارتجفت عيناها بعنف لكنها لم تستجب. بدلاً من ذلك، خرجت فجأة إلى الهواء وطفت أمام يون تشي. كانت تبدو مثل فراشة الثلج ترقص في الهواء وكانت أجمل من أي شيء في العالم.

أخيرا، بعد فترة غير محددة من الوقت، عاد يون تشي أخيراً إلى رشده. وقف و مدّ خصره الصلب. وفي ذلك الوقت أيضا اكتشف هالة مو فيشوي. بعد ذلك، استدار وقال مبتهجا، “أوه! إذا لم تكن سوى الجنية فيشوي. يبدو كما لو ان جراحك تتعافى جيدا، هل انتِ غير مستعدة للعودة الى الطائفة بعد؟”

نظرتها كانت ضبابية بشكل استثنائي وضائعة وكانت تشبه الضباب والأحلام رؤيتها كانت موجهة… نحو ذلك السطح الذي ليس طويلاً. يون تشي جلس على ذلك السطح، وظهره موجهاً لها، لقد كان من الواضح أنه كان في تفكير عميق.

كما لو أن مو فيشوي إستيقظت من حلم. ارتجفت عيناها بعنف لكنها لم تستجب. بدلاً من ذلك، خرجت فجأة إلى الهواء وطفت أمام يون تشي. كانت تبدو مثل فراشة الثلج ترقص في الهواء وكانت أجمل من أي شيء في العالم.

يون تشي أعطاه إبتسامة خافتة. في الواقع، عندما واجه سيدا الهيا نزل فجأة من السماء، كان رد فعل حاكم مدينة الضباب الجليدي الأكثر طبيعية.

المكان الذي هبطت فيه لم يكن يبعد أكثر من خطوة عن يون تشي.

“علاوة على ذلك. لسبب ما، شعرت بألفة مع الأخ لينغ منذ اللحظة التي رأيتك فيها” قال بصدق وهو يشبه يون تشي.

أفزعت أفعال مو فيشوي يون تشي وتركته في خسارة كاملة. فحدَّق إليها وهو يسألها “ماذا تحاولي ان تفعلي؟ إذا أردتِ أن تشكريني على إنقاذ حياتك، فأنسِ ذلك. أنا لم أتخذ أي إجراء من أجل إنقاذك، فقط فلم استطع احتمال رؤية جمال يهلك امام عيني”

“أوه؟” يون تشي ألقى نظرة سريعة على الجانب كما قال “لماذا تقول ذلك؟”

مو فيشوي نظرت إليه، شفاهها تتحرك بلطف، صوتها خفيف كالريح اللطيفة، “الأخ الأكبر يون … أنت في الحقيقة لا تزال على قيد الحياة …”

مرت ابتسامة مريرة على وجه هيو بويون وهو يقف ويقول “من الواضح ان هذه هي المرة الأولى التي نلتقي فيها، لكنني تذمرت كثيرا للاخ لينغ لسبب غريب. آمل أنك لم تجد الأمر مضحكاً أو تهينني”

كان يون تشي مذهولاً تماماً ولكنه ظل محتفظاً بوجهه المستقيم، “أي أخ الأكبر يون؟ ما الذي تقصدينه؟ لقبي هو لينغ، لينغ، نفس لينغ يون، لينغ جي، و لينغ تشين! إنه ليس يون، وأنا لست أحد أخواتك الكبار! لا يمكن أن تكون عواطفك وعقلك في فوضى الآن … لأن إصاباتك لم تلتئم بالكامل؟ “

“السيد حذّرني مراراً وتكراراً أن قانون إله عنقاء الجليد الذي تزرعه نساء عنقاء الجليد سيجمّد عواطفهن وسيبقي العديد من نساء عنقاء الجليد وحيدات طوال حياتهن. علاوة على ذلك، يبدو أنهم منفرون إلى حد كبير من قِبَل رجال يمتلكون طاقة يانغ، لذا فسوف ينفرون بشكل أكبر من قِبَل شخص مثلي، وهو الشخص الذي يزرع فنّاً عميقاً من النار، ولكن …” هيو بويون تنهد مرة أخرى “لا أستطيع السيطرة على مشاعري الخاصة. أخي لينغ، هل لديك أي طرق يمكن أن تساعد؟ “

بواسطة :

هذه لم تكن مشكلة، بدلا من ذلك، يمكنك القول ان هنالك خطبا ما برأسه!

AhmedZirea


فجأة فقد قدرته على التفكير.

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط