نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Against the Gods 1633

هروب الهزيمة

هروب الهزيمة

كانت أصول يون تشي غير معروفة، وكانت شخصيته غريبة وشريرة. حتى لو لم يأخذوا هذه الأشياء بعين الاعتبار، فقد قتل لتوه ملك الشبح ياما، لذلك سيكون مطاردًا بشدة من قبل عالم ياما بعد هذا. كيف سمح لـ تيان جوهو بالتورط معه في هذه المرحلة؟

1633 – هروب الهزيمة

 

بدون “مساعدة” يون تشي، أصبحت ياو ديي وتشياني يينغ إير مرة أخرى حبيسين في مأزق. وانفجارات قوتهم انطلقت على الحاجز الذي أقامه ملوك العالم المتجمعين، مما جعله ينكمش باستمرار.

فقط عندما تحدثت اكتشفت، لدهشتها، أن صوتها كان يرتجف لا إرادياً.

 

في السماء فوقهم، كان بؤبؤي ياو ديي يرتجفون.

ومع ذلك، حتى لو كان كل الحاضرين يملكون منخرين للعقول، فقد ادركوا ان كارثة تفوق حتى كارثة السماوية ستحل بعالم السماء الإمبراطوري.

 

 

علاوة على ذلك، كانت هذه النملة مقيدة ومجمدة تماما.

كان هدف ياو ديي هو يون تشي، وما كانت لتسمح لأيّ شخص آخر بالتدخل في قتالها. ومع ذلك، نظراً لقوة تشياني يينغ إير غير المتوقعة على الإطلاق، والتدخل الغريب الذي كان من المرجح أن يأتي من يون تشي، فإنها لم تمنع يان سانجينغ من الانضمام. لكنها لا تزال تشهد من جديد على مشهد يفوق بكثير مخيلتها.

الجميع هنا اليوم كانوا يزرعون طاقة ظلامية عميقة طوال حياتهم. علاوة على ذلك، كان هنالك العديد من السادة الإلهيين والسياديين الإلهيين حاضرين، ومع ذلك لم يستطع اي منهم ان يشعر بطاقة عميقة تنبعث من هذا الدخان الاسود. كما لو أن هذه الخيوط من الضباب الأسود مجرد حفنة عادية من الرماد الأسود والدخان.

 

“الكبير… إزدأر قتلي” قال تيان جوهو. على الرغم من ان صوته كان ضعيفا وباهتا، كان لا يزال واضحا الى حد ما.

تفادى يون تشي هجمات يان سانجينغ مرتين، ولكن الآن بات من الواضح أن الخطوتين الأوليين كانا مجرد تخمين لالإعداد لهذا الهجوم السريع بسيف. وكانت هذه هي الطريقة التي كان يون تشي يقاتل بها عادة.

أن يموت ملك الشبح ياما بطعنة واحدة من السيف… هيه، يا لها من مزحة سخيفة.

 

“هيه!” يون تشي يضحك قليلاً قبل أن يقول “كثيرون من الناس يريدون الهروب من هذا القفص الذي يسمى المنطقة الإلهية الشمالية. لأنه ببساطة من الصعب عليهم النجاة في هذا القفص. ومع ذلك، هناك الكثير من الناس الذين لم يفكروا أبدا في مغادرة هذا القفص. لأنهم أقوياء ولديهم مواقع سلطة. إنهم حكام هذه المنطقة الإلهية الشمالية، لذا لا داعي لأن يهتموا لكلمة ‘النجاة’. بل لديهم القدرة الحصرية على الوصول الى أمور لا يجرؤ الآخرون حتى على الحلم بها في عشرة أعمار”

هذه بالتأكيد لم تكن خطة عبقرية أو تكتيكية. من الناحية العملية تعتبر مزحة بالنسبة لذوي النفوذ الذين نجوا من معارك كثيرة. ولكن يون تشي لم يفشل قط في تحقيق هذه الغاية، حتى أن شخصاً مثل يان سانجينغ، السيد الإلهي من المستوى السابع الذي يتمتع بعشرات الآلاف من السنين من الخبرة العميقة، انخدع بهذه الخدعة.

أن يموت ملك الشبح ياما بطعنة واحدة من السيف… هيه، يا لها من مزحة سخيفة.

لم ينجح تكتيكه هذا بسبب براعته الفائقة في هذه التقنية. بل لأن طبيعة طاقته العميقة كانت خادعة وخادعة للغاية. والواقع أنه كان أمراً يمكن القول بأنه تجاوز معرفة أي ممارس عميق مرات لا تحصى. وبصراحة، مهما صارت النملة قوية، فلن تتمكن ابدا من اثارة قلق وحش شامخ، ناهيك بالاحرى ان تجعل هذا الوحش يستخدم كل قوته!

 

 

 

علاوة على ذلك، كانت هذه النملة مقيدة ومجمدة تماما.

 

 

ذلك الجرم السماوي الأبيض الرمادي كان خاليا تماما من الحياة، مما يثبت أن هذا الشيء المستحيل كان في الحقيقة يتحقّق … بعد كل شيء، الدليل على ذلك كان أمام عيونهم مباشرة.

على العكس من ذلك، مهما كان يان سانجينغ غير مهيأ أو مهملا في الاقتراب من يون تشي، فإنه كان لا يزال سيداً إلهياً من المستوى السابع في النهاية! وبمجرد أن يصل الشخص إلى هذا المستوى، فإن قوة جسده والطاقة العميقة للحماية تتجاوز بكثير مخيلة أي شخص عادي.

رمبل!

 

 

ومع ذلك تم … اختراقه بسيف يون تشي؟ بعد هجوم واحد!

“لا حاجة لذلك” قال يون تشي “السماح لها بالمغادرة الآن أعطانا ‘ورقة مساومة’ إضافية”

 

فقط عندما تحدثت اكتشفت، لدهشتها، أن صوتها كان يرتجف لا إرادياً.

رمبل!

لم ينجح تكتيكه هذا بسبب براعته الفائقة في هذه التقنية. بل لأن طبيعة طاقته العميقة كانت خادعة وخادعة للغاية. والواقع أنه كان أمراً يمكن القول بأنه تجاوز معرفة أي ممارس عميق مرات لا تحصى. وبصراحة، مهما صارت النملة قوية، فلن تتمكن ابدا من اثارة قلق وحش شامخ، ناهيك بالاحرى ان تجعل هذا الوحش يستخدم كل قوته!

 

فقد خاطب يون تشي ككبير، ولكنه ما كان ليحلم قط بأن عمر يون تشي الحقيقي لم يكن حتى عُشر عمره الحقيقي.

انفجر انفجار ضخم في الهواء وتمزق الضباب الأسود والسحب السوداء في وقت واحد. وكان الأمر وكأن شرخا مروعا لا مثيل له انشق في السماء. تشياني يينغ إير كانت تدور، وجسدها يومض، وظهرت بجانب يون تشي. الساحرة ياو ديي لم تستمر في مهاجمتها أيضاً وبدلاً من ذلك، حدقت في يون تشي ويان سانجينغ، ونظرة نادرة للغاية من الصدمة تتشكل في عينيها.

“نحن لن نحتجزها؟” تشياني يينغ إير سألت. “لقد قلت أنك ستجعلها تندم”

 

“إن الذين يملكون القوة العظمى، والذين كان ينبغي أن يكونوا في طليعة هذا الكفاح ضد مصائرهم، لم يفكروا قط في القتال. من النادر أن ينجب هؤلاء الناس شخص غريب الأطوار مثلك. لكن الأمر ببساطة يدعو للشفقة …” قال يون تشي وهو يضحك ضحكة باردة “أن أفعالك هي صبيانية جدا وسخيفة! عملياً … أكثر سخافة من أفعالي في ذلك الوقت!”

عندما انفجرت طاقة يون تشي العميقة للحظة، كانت لا تزال تنضح بهالة السيادي الإلهي من المستوى السابع. ولكن عندما اهتزت هالته، كان الأمر كما لو ان قوة السيادي الإلهي ذو المستوى السابع التي لا تحصى انفجرت في وقت واحد. لقد كانت قوية وقوية جدا حتى انها لم تشعر بأنها أضعف من قوة يان سانجينغ، قوة السيد الإلهي من المستوى السابع!

 

ما كان غير معقول أكثر من ذلك … هو أنه حتى لو كان يون تشي يستطيع حقا رفع قوته إلى مستوى يقترب من يان سانجينغ، لم تكن هناك أي وسيلة أن يُمر يان سانجينغ غير المستعد بسهولة بسيف يون تشي.

 

 

 

عيني ياو ديي سقطتا على الجرح الغامض في جسد يان سانجينغ. وميض الضوء القرمزي من الجرح كان ساطعاً لدرجة أنه لسع عينيها. صورة سيف قاتل الشيطان معذب السماء طفت في عقلها ورفضت الرحيل.

 

 

كان تيان مويي مصعوقاً تماماً.

هذا المشهد المذهل جعل برج السماء الامبراطوري ينحدر الى صمت مروع. كان الجميع يحدقون بشدة في يان سانجينغ لدرجة أن عيونهم كانت على حافة التمزق وبالكاد صدقوا ما رأوه.

بانج!

 

“من أنتم بالضبط؟” قال تيان مويي. وكانت يداه مشدودتان بإحكام وجسده كله كان متوتراً مثل نابض ملفوف.

علاوة على ذلك، فقد بدا يان سانجينغ ذاته مصدوماً تماماً بهذا التحول في الأحداث. نفس واحد … نفسان … ثلاثة أنفاس … كان لا يزال واقفا هناك، متجذرا في عين المكان، وهو يحدق باندهاش في الثقب الذي في صدره.

هذا المشهد المذهل جعل برج السماء الامبراطوري ينحدر الى صمت مروع. كان الجميع يحدقون بشدة في يان سانجينغ لدرجة أن عيونهم كانت على حافة التمزق وبالكاد صدقوا ما رأوه.

 

 

وأخيرا، ارتعدت شفتاه ولم يستطع سوى ان يهمس بكلمة واحدة. “أنت …”

 

 

 

بعد ان نطق الكلمة، ارتجف جسده قليلا قبل ان يبدأ بالنزول الى الارض. وسقط داخل الحاجز تحته، وغرقت قدماه عميقا في الأرض. بعد ذلك، عاد إلى كونه عديم الحركة تماما.

هذا كان ملك الشبح ياما!

 

هل حقاً ليس لديه مشاعر على الإطلاق؟

“كبيـ … كبير ملك الشبح؟”

 

ملوك العالم الأقرب إليه تقدموا للأمام بينما أخذوا جميعاً أفضل ترياق لديهم على جسدهم بدون حتى النظر إلى بعضهم البعض. على الرغم من أنه كان ملك ياما الشبح، شخص ما لم يكن حتى يتنازل للنظر إلى ترياقاتهم في يوم عادي، إذا كان بوسعهم الحصول حتى على أقل القليل من الرضا منه، فإنه سيكون شيئا له استخدامات لا نهائية في المستقبل.

 

 

علاوة على ذلك، فقد بدا يان سانجينغ ذاته مصدوماً تماماً بهذا التحول في الأحداث. نفس واحد … نفسان … ثلاثة أنفاس … كان لا يزال واقفا هناك، متجذرا في عين المكان، وهو يحدق باندهاش في الثقب الذي في صدره.

ومع ذلك، لم يتخذوا سوى بضع خطوات قبل أن يتجمدوا جميعا فجأة في أماكنهم.

فنّ الظلام العميق الذي جاء من إمبراطورة شيطان إشتدّ بعنف داخل جسد يان سانجينغ مثل إله شيطان بدائيّ، مدمّرا كلّ الظلام في جسده.

 

 

كان تيان مويي، وهيو تيانشينغ، وبقية حاشيتهم يندفعون نحو يان سانجينغ، ولكنهم تجمدوا في أماكنهم فجأة أيضاً. وكانوا يضعون تعابير الخوف والدوار على وجوههم كما لو أنهم رأوا إلهًا او شبحًا.

عيني ياو ديي سقطتا على الجرح الغامض في جسد يان سانجينغ. وميض الضوء القرمزي من الجرح كان ساطعاً لدرجة أنه لسع عينيها. صورة سيف قاتل الشيطان معذب السماء طفت في عقلها ورفضت الرحيل.

 

وأخيرا، ارتعدت شفتاه ولم يستطع سوى ان يهمس بكلمة واحدة. “أنت …”

طاقة يان سانجينغ العميقة وقوة حياته كانت تختفي. علاوة على ذلك، لم تتبدد طاقته لأن جسده كان ضعيفا بسبب الاصابة. بدلاً من ذلك، شعروا أن طاقته تستنزف… كأن الهواء يتدفق من المنطاد ويختفي بسرعة مخيفة.

ظلت نظرة ياو ديي مركزة على يون تشي. كانت عيون الشخص الذي قتل ملك الشبح ياما لا تزال هادئة وراكدة كما كانت من قبل. هي لا تستطيع رؤية أيّ إثارة، متعجرف، متغطرس، أَو تخوّف في تلك العيون … كانوا هادئين كما كانوا عندما هزم تيان جوهو. كأنما مد يده ليسحق حشرة!

 

 

في بضعة أنفاس قصيرة فقط، هالته أصبحت ضعيفة بشكل لا يوصف. بعد ذلك، انحنى جسد يان سانجينغ الى الأرض ببطء كالطين الناعم.

المعركة قد توقفت، لكن الحاجز الذي يحمي جزءا كبيرا من برج السماء الإمبراطوري لم يُنزل بعد. وكان العديد من أزواج العيون ترتجف باستمرار عندما تنظر إلى يون تشي. فقد تحطم تصورهم لكيفية سير الأمور تماماً من جانب يون تشي اليوم.

 

 

في اللحظة التي ارتطم فيها رأسه بالأرض، انكماش بؤبؤ عينه المتسع ببطء عاد إلى وضعه الطبيعي ولم يتحرك مجددا.

 

 

 

قوة حياة يان سانجينغ قد أُخمدت تماماً. حتى شخص قوي مثل ياو ديي لا يمكن أن تشعر بقطعة من الحياة المتبقية فيه.

علاوة على ذلك، فقد بدا يان سانجينغ ذاته مصدوماً تماماً بهذا التحول في الأحداث. نفس واحد … نفسان … ثلاثة أنفاس … كان لا يزال واقفا هناك، متجذرا في عين المكان، وهو يحدق باندهاش في الثقب الذي في صدره.

 

يان سانجينغ …

صمت، صمت لا يقارن.

ومع ذلك، يون تشي توقف فجأة. وفي الوقت الذي اعتقد فيه الجميع أنه سيتحدث إلى فين جيران، قال بطريقة بطيئة ومتعمدة، “تيان جوهو، لقد منحت الموت لملك الشبح هذا لأنه خانني. ومع ذلك مازلت حيّ. هل تعرف لماذا هذا هو الحال؟”

في السماء فوقهم، كان بؤبؤي ياو ديي يرتجفون.

ما كان غير معقول أكثر من ذلك … هو أنه حتى لو كان يون تشي يستطيع حقا رفع قوته إلى مستوى يقترب من يان سانجينغ، لم تكن هناك أي وسيلة أن يُمر يان سانجينغ غير المستعد بسهولة بسيف يون تشي.

كساحرة، كشخص زرع طاقة الظلام العميقة، قد نسيت منذ زمن بعيد ما هي كلمة “بارد”. ولكن في هذه اللحظة، شعرت كما لو أن تيارات من الهواء البارد كان يرتفع بجنون من خلال جسدها بأكمله. كل خصلة شعر على جسدها كانت ترتعش وهي تقف على نهايتها.

 

 

 

يان سانجينغ …

ما كان غير معقول أكثر من ذلك … هو أنه حتى لو كان يون تشي يستطيع حقا رفع قوته إلى مستوى يقترب من يان سانجينغ، لم تكن هناك أي وسيلة أن يُمر يان سانجينغ غير المستعد بسهولة بسيف يون تشي.

 

مما يثير الدهشة أن الشخص الذي تكلم كان فين جيران. بينما كان يحدق في ظهر يون تشي، قال “هل لقبك يون؟”

قد… مات…

 

 

صدمت كلمات تيان جوهو بشدة تيان مويي والآخرين الحاضرين. واندفع تيان مويي عمليا إلى الأمام بينما أمسك بكتف تيان جوهو وقال “جوهو، ماذا تقول حتى؟”.

كسيد إلهي من المستوى التاسع، ياو ديي بشكل طبيعي متفوقة تماماً على يان سانجينغ، سيد إلهي من المستوى السابع، في كل شيء. ومع ذلك، فإن قتله سيكون أمراً صعباً للغاية بالنسبة لها.

لم ينجح تكتيكه هذا بسبب براعته الفائقة في هذه التقنية. بل لأن طبيعة طاقته العميقة كانت خادعة وخادعة للغاية. والواقع أنه كان أمراً يمكن القول بأنه تجاوز معرفة أي ممارس عميق مرات لا تحصى. وبصراحة، مهما صارت النملة قوية، فلن تتمكن ابدا من اثارة قلق وحش شامخ، ناهيك بالاحرى ان تجعل هذا الوحش يستخدم كل قوته!

 

يد تيان مويي الممدودة تجمدت في الهواء ولم يكن قادرا على التراجع عنها او خفضها. وبما انه اقوى ملك عالم في المنطقة الالهية الشمالية، السيد الإلهي من المستوى الثامن، فقد كان يدرك تماما معنى ان يكون السيد الإلهي من المستوى السابع. لذلك فاقت الصدمة وعدم الايمان بقلبه الآخرين الذين حوله بكثير.

بمجرد أن يدخل الشخص عالم المرحلة المتأخرة من السيد الإلهي، سيكون من الصعب جدا عليه أن يموت.

 

 

 

في عالم ياما، الذين كانوا مباشرة تحت إمبراطور ياما كانوا شياطين ياما، وأولئك الذين كانوا تحت شياطين ياما هم أشباح ياما. يان سانجينغ كان رئيس أشباح ياما وفي كامل عالم ياما كان وجودا متفوقا يمتلك قوة وهيبة كانت أقل شأنًا من إمبراطور ياما وشياطين ياما. 

 

 

علاوة على ذلك، كانت هذه النملة مقيدة ومجمدة تماما.

نتيجة لهذا، حتى لو كانت ياو ديي قادرة على قتله بلا عناء، فإنها لن تجرؤ أبداً على القيام بمثل هذا العمل.

ذلك الجرم السماوي الأبيض الرمادي كان خاليا تماما من الحياة، مما يثبت أن هذا الشيء المستحيل كان في الحقيقة يتحقّق … بعد كل شيء، الدليل على ذلك كان أمام عيونهم مباشرة.

 

لم يرى أبداً النظرة التي كانت في عيني تيان جوهو من قبل. في هذه اللحظة، ومض الحزن البارد في قلبه كفكرة واضحة ومميزة لا تقارن نشأت في رأسه … في هذه اللحظة، شعر وكأنه لم يفهم حقا الابن الذي كان يفتخر به كثيرا.

في الحقيقة، هي لا تستطيع أن تعتقد أن شخص ما في المنطقة الإلهية الشمالية كان قادر على … في الحقيقة تجاسر لقتل ملك الشبح لعالم ياما!

AhmedZirea

 

 

ومع ذلك، كان هنالك شيء لا يمكن تفسيره اكثر من هذا! كيف مات حتى؟

 

كان السيد الإلهي قويا جدا حتى ان حيويته وقدرته على الشفاء تخطيا كثيرا مجال الكائنات البشرية. يمكنهم حتى تجديد الأطراف المفقودة بشكل كامل. حتى ان أُخترق المرء بالسيف لم يُعتبر جرحا خطيرا لسيد الهي. لذا لم تكن هناك طريقة أن يمكن تكون ضربة قاتلة.

هذا المشهد المذهل جعل برج السماء الامبراطوري ينحدر الى صمت مروع. كان الجميع يحدقون بشدة في يان سانجينغ لدرجة أن عيونهم كانت على حافة التمزق وبالكاد صدقوا ما رأوه.

 

“…” الساحرة ياو ديي ببطء حولت عينيها نحو يون تشي قالت بصوت عميق، “هل تعرف … من كان؟”

لكن ضربة واحدة من يون تشي قتلت يان سانجينغ فعلاً.

يد تيان مويي الممدودة تجمدت في الهواء ولم يكن قادرا على التراجع عنها او خفضها. وبما انه اقوى ملك عالم في المنطقة الالهية الشمالية، السيد الإلهي من المستوى الثامن، فقد كان يدرك تماما معنى ان يكون السيد الإلهي من المستوى السابع. لذلك فاقت الصدمة وعدم الايمان بقلبه الآخرين الذين حوله بكثير.

 

 

ذلك الجرم السماوي الأبيض الرمادي كان خاليا تماما من الحياة، مما يثبت أن هذا الشيء المستحيل كان في الحقيقة يتحقّق … بعد كل شيء، الدليل على ذلك كان أمام عيونهم مباشرة.

“كبيـ … كبير ملك الشبح؟”

 

 

الضوء القرمزي الذي يسطع من جرحه بدأ يتلاشى ببطء وفي نفس اللحظة اختفى تماما، بدأت خيوط من الضباب الأسود القاتم ترتفع ببطء من جروحه.

 

 

شخص يجرؤ على قتل ملك شبح ياما. حتى كلمة “مجنون” لن تكون كافية لوصفه بعد الآن.

الجميع هنا اليوم كانوا يزرعون طاقة ظلامية عميقة طوال حياتهم. علاوة على ذلك، كان هنالك العديد من السادة الإلهيين والسياديين الإلهيين حاضرين، ومع ذلك لم يستطع اي منهم ان يشعر بطاقة عميقة تنبعث من هذا الدخان الاسود. كما لو أن هذه الخيوط من الضباب الأسود مجرد حفنة عادية من الرماد الأسود والدخان.

الجميع هنا اليوم كانوا يزرعون طاقة ظلامية عميقة طوال حياتهم. علاوة على ذلك، كان هنالك العديد من السادة الإلهيين والسياديين الإلهيين حاضرين، ومع ذلك لم يستطع اي منهم ان يشعر بطاقة عميقة تنبعث من هذا الدخان الاسود. كما لو أن هذه الخيوط من الضباب الأسود مجرد حفنة عادية من الرماد الأسود والدخان.

 

“هيه!” يون تشي يضحك قليلاً قبل أن يقول “كثيرون من الناس يريدون الهروب من هذا القفص الذي يسمى المنطقة الإلهية الشمالية. لأنه ببساطة من الصعب عليهم النجاة في هذا القفص. ومع ذلك، هناك الكثير من الناس الذين لم يفكروا أبدا في مغادرة هذا القفص. لأنهم أقوياء ولديهم مواقع سلطة. إنهم حكام هذه المنطقة الإلهية الشمالية، لذا لا داعي لأن يهتموا لكلمة ‘النجاة’. بل لديهم القدرة الحصرية على الوصول الى أمور لا يجرؤ الآخرون حتى على الحلم بها في عشرة أعمار”

“هذا… هذا هو…”

 

 

في هذه اللحظة كرر يون تشي هاتين الكلمتين مرة أخرى. فشعر الجميع فجأة وكأن حملا أُزيح عن ظهورهم بينما كانوا يتنهدون الصعداء. جسد تيان مويي المتصلب بدأ يسترخي أيضاً. ومع ذلك، لم يجرؤ على النطق بصوت واحد خشية أن تلفت أي تحركات غير ضرورية انتباه يون تشي إليه.

يد تيان مويي الممدودة تجمدت في الهواء ولم يكن قادرا على التراجع عنها او خفضها. وبما انه اقوى ملك عالم في المنطقة الالهية الشمالية، السيد الإلهي من المستوى الثامن، فقد كان يدرك تماما معنى ان يكون السيد الإلهي من المستوى السابع. لذلك فاقت الصدمة وعدم الايمان بقلبه الآخرين الذين حوله بكثير.

المعركة قد توقفت، لكن الحاجز الذي يحمي جزءا كبيرا من برج السماء الإمبراطوري لم يُنزل بعد. وكان العديد من أزواج العيون ترتجف باستمرار عندما تنظر إلى يون تشي. فقد تحطم تصورهم لكيفية سير الأمور تماماً من جانب يون تشي اليوم.

 

“انتظر لحظة!”

ملك الشبح ياما قد مات. هذا كان الحدث الأكثر صعوبة الذي حدث في عشرة آلاف سنة… منذ أن مات إمبراطور إله السماء النقية.

“هذا… هذا هو…”

 

هل حقاً ليس لديه مشاعر على الإطلاق؟

“كان بإمكانه أن يترك الأمور لوحدها. لكن كان عليه أن يسعى لموته”

هذا المشهد المذهل جعل برج السماء الامبراطوري ينحدر الى صمت مروع. كان الجميع يحدقون بشدة في يان سانجينغ لدرجة أن عيونهم كانت على حافة التمزق وبالكاد صدقوا ما رأوه.

 

 

صوت بارد وغير مهتم يدق في العالم المقفر. لقد بدا تماما كما كان من قبل، ولكن عندما سمعه الجميع هذه المرة، شعروا وكأن إبرا جليدية تُطعن في عظامهم، مما يجعلها ترتجف في كل مكان.

 

 

وأخيرا، ارتعدت شفتاه ولم يستطع سوى ان يهمس بكلمة واحدة. “أنت …”

“هناك العديد من البلهاء حقاً في المنطقة الإلهية الشمالية” سخر يون تشي بكل برود “لا عجب أنكم جميعاً عالقون هنا للأبد كحفنة من الوحوش المحبوسة”

“يان سانجينغ، رئيس أشباح ياما الستة والثلاثين في عالم ياما” قالت تشياني يينغ إير بصوت فاتر. “لقد كان مشهوراً حقاً ولكن من المؤسف أن دماغه لم تعمل بشكل جيد. ولكان لا يزال حيا الآن ولم تكن لتلمس شعرة واحدة من رأسه، بل كان عليه أن يختار الموت”

 

 

“…” الساحرة ياو ديي ببطء حولت عينيها نحو يون تشي قالت بصوت عميق، “هل تعرف … من كان؟”

 

 

 

فقط عندما تحدثت اكتشفت، لدهشتها، أن صوتها كان يرتجف لا إرادياً.

ومع ذلك، لم يتخذوا سوى بضع خطوات قبل أن يتجمدوا جميعا فجأة في أماكنهم.

 

 

“يان سانجينغ، رئيس أشباح ياما الستة والثلاثين في عالم ياما” قالت تشياني يينغ إير بصوت فاتر. “لقد كان مشهوراً حقاً ولكن من المؤسف أن دماغه لم تعمل بشكل جيد. ولكان لا يزال حيا الآن ولم تكن لتلمس شعرة واحدة من رأسه، بل كان عليه أن يختار الموت”

 

ظلت نظرة ياو ديي مركزة على يون تشي. كانت عيون الشخص الذي قتل ملك الشبح ياما لا تزال هادئة وراكدة كما كانت من قبل. هي لا تستطيع رؤية أيّ إثارة، متعجرف، متغطرس، أَو تخوّف في تلك العيون … كانوا هادئين كما كانوا عندما هزم تيان جوهو. كأنما مد يده ليسحق حشرة!

هل حقاً ليس لديه مشاعر على الإطلاق؟

 

 

هذا كان ملك الشبح ياما!

 

 

“جوهو، أنت؟” كان تيان مويي مذهولا. والواقع أن كل الحاضرين صُدِموا بأفعال تيان جوهو.

هل حقاً ليس لديه مشاعر على الإطلاق؟

ومع ذلك، لم يتخذوا سوى بضع خطوات قبل أن يتجمدوا جميعا فجأة في أماكنهم.

 

علاوة على ذلك، عملية قتل يان سانجينغ ضمّنت أن عالم ياما سيطلق مطاردة شاملة له بعد ذلك. ولأن سيفه لم يثقب جسد يان سانجينغ فحسب، فقد ضرب ايضا فخر وكرامة عالم ياما.

“كيف … كيف … مات؟” ياو ديي تتحدث من خلال أسنان مكزوزة. بدا كما لو أنها يجب أن تطحن كل كلمة.

 

 

 

لم يتفضل يون تشي أو تشياني يينغ إير بتقديم رد لها. ومضت من عيونهم نظرة ازدراء، كما لو كانوا يقولون:

كان تيان مويي مصعوقاً تماماً.

 

كساحرة، كشخص زرع طاقة الظلام العميقة، قد نسيت منذ زمن بعيد ما هي كلمة “بارد”. ولكن في هذه اللحظة، شعرت كما لو أن تيارات من الهواء البارد كان يرتفع بجنون من خلال جسدها بأكمله. كل خصلة شعر على جسدها كانت ترتعش وهي تقف على نهايتها.

“هل أنتِ عمياء؟ من الواضح أنه مات من طعنة واحدة”

 

 

 

أن يموت ملك الشبح ياما بطعنة واحدة من السيف… هيه، يا لها من مزحة سخيفة.

 

 

 

لم تتابع ياو ديي هذه المسألة أكثر من ذلك. ألقت نظرة أخيرة على جثة ملك شبح ياما وهتفت بصوت ناعم، “لا عجب …”

 

استدارت وظهرت فراشات سوداء وبدأت ترفرف حولها. ثم اختفت في الأفق المظلم في غمضة عين.

 

 

 

“نحن لن نحتجزها؟” تشياني يينغ إير سألت. “لقد قلت أنك ستجعلها تندم”

كانت أصول يون تشي غير معروفة، وكانت شخصيته غريبة وشريرة. حتى لو لم يأخذوا هذه الأشياء بعين الاعتبار، فقد قتل لتوه ملك الشبح ياما، لذلك سيكون مطاردًا بشدة من قبل عالم ياما بعد هذا. كيف سمح لـ تيان جوهو بالتورط معه في هذه المرحلة؟

 

لكن ضربة واحدة من يون تشي قتلت يان سانجينغ فعلاً.

“لا حاجة لذلك” قال يون تشي “السماح لها بالمغادرة الآن أعطانا ‘ورقة مساومة’ إضافية”

 

 

 

توقفت تشياني يينغ إير للحظة قبل أن تفهم أخيراً ما كان يعنيه يون تشي.

في السماء فوقهم، كان بؤبؤي ياو ديي يرتجفون.

 

 

رفع يون تشي يده وكانت زوبعة صغيرة من الطاقة السوداء تدور ببطء في وسط كفه. في اللحظة التي ضرب فيها سيف قاتل الشيطان معذب السماء جسد يان سانجينغ، قام يون تشي بسكب قوة من كارثة الظلام الأبدية في جسده من خلال سيفه.

 

 

 

فنّ الظلام العميق الذي جاء من إمبراطورة شيطان إشتدّ بعنف داخل جسد يان سانجينغ مثل إله شيطان بدائيّ، مدمّرا كلّ الظلام في جسده.

تفادى يون تشي هجمات يان سانجينغ مرتين، ولكن الآن بات من الواضح أن الخطوتين الأوليين كانا مجرد تخمين لالإعداد لهذا الهجوم السريع بسيف. وكانت هذه هي الطريقة التي كان يون تشي يقاتل بها عادة.

 

 

بينما كان يغلق أصابعه ببطء، زفر يون تشي بهدوء. يمكن لكارثة الظلام الأبدية أن تسحق جميع أنواع الظلام، ولكن ذلك اقتصر تماما على الظلام وحده. سيكون رائعا لو كان له نفس التأثير على ممارسي المناطق الإلهية الأخرى.

 

 

بينما كان يغلق أصابعه ببطء، زفر يون تشي بهدوء. يمكن لكارثة الظلام الأبدية أن تسحق جميع أنواع الظلام، ولكن ذلك اقتصر تماما على الظلام وحده. سيكون رائعا لو كان له نفس التأثير على ممارسي المناطق الإلهية الأخرى.

ياو ديي رحلت. في الواقع، يمكن للمرء أن يقول إنها هربت مهزومة. الشخص الوحيد تحت السماوات الذي يمكن أن يحيّر ويصدّم ساحرة كان هذا الوحش، يون تشي.

علاوة على ذلك، عملية قتل يان سانجينغ ضمّنت أن عالم ياما سيطلق مطاردة شاملة له بعد ذلك. ولأن سيفه لم يثقب جسد يان سانجينغ فحسب، فقد ضرب ايضا فخر وكرامة عالم ياما.

المعركة قد توقفت، لكن الحاجز الذي يحمي جزءا كبيرا من برج السماء الإمبراطوري لم يُنزل بعد. وكان العديد من أزواج العيون ترتجف باستمرار عندما تنظر إلى يون تشي. فقد تحطم تصورهم لكيفية سير الأمور تماماً من جانب يون تشي اليوم.

 

 

 

“من أنتم بالضبط؟” قال تيان مويي. وكانت يداه مشدودتان بإحكام وجسده كله كان متوتراً مثل نابض ملفوف.

وأخيرا، ارتعدت شفتاه ولم يستطع سوى ان يهمس بكلمة واحدة. “أنت …”

 

 

شخص يجرؤ على قتل ملك شبح ياما. حتى كلمة “مجنون” لن تكون كافية لوصفه بعد الآن.

ملك الشبح ياما قد مات. هذا كان الحدث الأكثر صعوبة الذي حدث في عشرة آلاف سنة… منذ أن مات إمبراطور إله السماء النقية.

 

عيني ياو ديي سقطتا على الجرح الغامض في جسد يان سانجينغ. وميض الضوء القرمزي من الجرح كان ساطعاً لدرجة أنه لسع عينيها. صورة سيف قاتل الشيطان معذب السماء طفت في عقلها ورفضت الرحيل.

قتل سيدا إلهيا من المستوى السابع بضربة واحدة بسيفه، مما تسبب في تملئ تيان مويي بالرعب الشديد لأول مرة في حياته.

 

 

 

“هيا بنا” يون تشي لم يدخر أي شخص آخر ولو نظرة واحدة. استدار ببساطة واستعد للرحيل. فقد اتى الى هنا لأنه اراد ان يثير عمدا جلبة في مؤتمر السيادي السماوي. قدوم الساحرة كان شيئاً خارج حساباته و مفاجأة سارة.

قد… مات…

 

على العكس من ذلك، مهما كان يان سانجينغ غير مهيأ أو مهملا في الاقتراب من يون تشي، فإنه كان لا يزال سيداً إلهياً من المستوى السابع في النهاية! وبمجرد أن يصل الشخص إلى هذا المستوى، فإن قوة جسده والطاقة العميقة للحماية تتجاوز بكثير مخيلة أي شخص عادي.

في هذه اللحظة كرر يون تشي هاتين الكلمتين مرة أخرى. فشعر الجميع فجأة وكأن حملا أُزيح عن ظهورهم بينما كانوا يتنهدون الصعداء. جسد تيان مويي المتصلب بدأ يسترخي أيضاً. ومع ذلك، لم يجرؤ على النطق بصوت واحد خشية أن تلفت أي تحركات غير ضرورية انتباه يون تشي إليه.

 

في السابق لم يكن ليسمح لهذين الشخصين بالمغادرة بحياتهما ولكن الآن، لم يكن بإمكانه إلا أن يصلي بأن يغادرا على الفور وألا يمثلا أمامه مرة أخرى. ولم يجرؤ حتى على السؤال عن هوياتهم الحقيقية.

شخص يجرؤ على قتل ملك شبح ياما. حتى كلمة “مجنون” لن تكون كافية لوصفه بعد الآن.

 

هل حقاً ليس لديه مشاعر على الإطلاق؟

علاوة على ذلك، عملية قتل يان سانجينغ ضمّنت أن عالم ياما سيطلق مطاردة شاملة له بعد ذلك. ولأن سيفه لم يثقب جسد يان سانجينغ فحسب، فقد ضرب ايضا فخر وكرامة عالم ياما.

 

 

جسد تيان جوهو يرتجف بعنف، وكأنه ضُرِب بصاعقة من البرق. حدّق في عينيّ يون تشي، بينما بدأت عيناه ترتجفان أكثر وأكثر … فجأة بدأ يصارع الوقوف على قدميه. وتحمل ألم جروحه التي انشقّت وهي تسقط بقوة على ركبتيه.

“انتظر لحظة!”

 

 

 

جعل هذا الانفجار المفاجئ قلوب الجميع تهتز بعنف. أرادوا قتل الشخص الذي تكلم بصفعة واحدة، ولكن في اللحظة التي رأوا فيها ما هو عليه، لم يتمكنا من تحمله إلا بصر أسنانهم.

 

 

مما يثير الدهشة أن الشخص الذي تكلم كان فين جيران. بينما كان يحدق في ظهر يون تشي، قال “هل لقبك يون؟”

 

 

 

لم يرد يون تشي على سؤاله. بدلا من ذلك، طار بسرعة في المسافة البعيدة. من الواضح أنه تجاهل وجود فين جيران

 

 

 

كان فين جيران يصر بأسنانه بصمت، ولكنه لم يجرؤ على طرح هذا السؤال مرة ثانية.

الضوء القرمزي الذي يسطع من جرحه بدأ يتلاشى ببطء وفي نفس اللحظة اختفى تماما، بدأت خيوط من الضباب الأسود القاتم ترتفع ببطء من جروحه.

 

تفادى يون تشي هجمات يان سانجينغ مرتين، ولكن الآن بات من الواضح أن الخطوتين الأوليين كانا مجرد تخمين لالإعداد لهذا الهجوم السريع بسيف. وكانت هذه هي الطريقة التي كان يون تشي يقاتل بها عادة.

ومع ذلك، يون تشي توقف فجأة. وفي الوقت الذي اعتقد فيه الجميع أنه سيتحدث إلى فين جيران، قال بطريقة بطيئة ومتعمدة، “تيان جوهو، لقد منحت الموت لملك الشبح هذا لأنه خانني. ومع ذلك مازلت حيّ. هل تعرف لماذا هذا هو الحال؟”

 

كانت إصابات تيان جوهو شديدة جدا، لكن كل ما حدث كان قد أُحرق في عينيه. بعد أن سمع كلمات يون تشي، رفع رأسه ببعض الصعوبة. وعندما نظر الى ظهر ذلك الشخص البعيد، لم يكن بإمكانه إلا ان يشعر بالخزي والدونية في قلبه.

في عالم ياما، الذين كانوا مباشرة تحت إمبراطور ياما كانوا شياطين ياما، وأولئك الذين كانوا تحت شياطين ياما هم أشباح ياما. يان سانجينغ كان رئيس أشباح ياما وفي كامل عالم ياما كان وجودا متفوقا يمتلك قوة وهيبة كانت أقل شأنًا من إمبراطور ياما وشياطين ياما. 

 

 

كم كان سلوكه السابق سخيفاً ومضحكاً… لقد كان الأمر سخيفاً جداً.

علاوة على ذلك، عملية قتل يان سانجينغ ضمّنت أن عالم ياما سيطلق مطاردة شاملة له بعد ذلك. ولأن سيفه لم يثقب جسد يان سانجينغ فحسب، فقد ضرب ايضا فخر وكرامة عالم ياما.

 

 

“الكبير… إزدأر قتلي” قال تيان جوهو. على الرغم من ان صوته كان ضعيفا وباهتا، كان لا يزال واضحا الى حد ما.

بينما كان يغلق أصابعه ببطء، زفر يون تشي بهدوء. يمكن لكارثة الظلام الأبدية أن تسحق جميع أنواع الظلام، ولكن ذلك اقتصر تماما على الظلام وحده. سيكون رائعا لو كان له نفس التأثير على ممارسي المناطق الإلهية الأخرى.

 

 

فقد خاطب يون تشي ككبير، ولكنه ما كان ليحلم قط بأن عمر يون تشي الحقيقي لم يكن حتى عُشر عمره الحقيقي.

 

 

“يان سانجينغ، رئيس أشباح ياما الستة والثلاثين في عالم ياما” قالت تشياني يينغ إير بصوت فاتر. “لقد كان مشهوراً حقاً ولكن من المؤسف أن دماغه لم تعمل بشكل جيد. ولكان لا يزال حيا الآن ولم تكن لتلمس شعرة واحدة من رأسه، بل كان عليه أن يختار الموت”

“هيه!” يون تشي يضحك قليلاً قبل أن يقول “كثيرون من الناس يريدون الهروب من هذا القفص الذي يسمى المنطقة الإلهية الشمالية. لأنه ببساطة من الصعب عليهم النجاة في هذا القفص. ومع ذلك، هناك الكثير من الناس الذين لم يفكروا أبدا في مغادرة هذا القفص. لأنهم أقوياء ولديهم مواقع سلطة. إنهم حكام هذه المنطقة الإلهية الشمالية، لذا لا داعي لأن يهتموا لكلمة ‘النجاة’. بل لديهم القدرة الحصرية على الوصول الى أمور لا يجرؤ الآخرون حتى على الحلم بها في عشرة أعمار”

لم تتابع ياو ديي هذه المسألة أكثر من ذلك. ألقت نظرة أخيرة على جثة ملك شبح ياما وهتفت بصوت ناعم، “لا عجب …”

 

صوت بارد وغير مهتم يدق في العالم المقفر. لقد بدا تماما كما كان من قبل، ولكن عندما سمعه الجميع هذه المرة، شعروا وكأن إبرا جليدية تُطعن في عظامهم، مما يجعلها ترتجف في كل مكان.

“تغيير؟ الهروب؟ هذه الكلمات مجرد مزحة سخيفة بالنسبة لهم. فلديهم القدرة الحصرية على الوصول إلى كل ما يرغبون فيه، فلماذا يجازفون ويغيّرون أي شيء؟ لماذا يتحدون مثل هذا الخطر؟ المنطقة الالهية الشمالية لن تختفي تماما خلال حياتهم، وبالنسبة لذريتهم… هيه، ما علاقة هذا بهم؟”

 

“!!” رأس تيان جوهو إهتز وعيونه الباهته والداكنة في الأصل بدأت ترتجف بجنون.

 

“إن الذين يملكون القوة العظمى، والذين كان ينبغي أن يكونوا في طليعة هذا الكفاح ضد مصائرهم، لم يفكروا قط في القتال. من النادر أن ينجب هؤلاء الناس شخص غريب الأطوار مثلك. لكن الأمر ببساطة يدعو للشفقة …” قال يون تشي وهو يضحك ضحكة باردة “أن أفعالك هي صبيانية جدا وسخيفة! عملياً … أكثر سخافة من أفعالي في ذلك الوقت!”

 

 

“يان سانجينغ، رئيس أشباح ياما الستة والثلاثين في عالم ياما” قالت تشياني يينغ إير بصوت فاتر. “لقد كان مشهوراً حقاً ولكن من المؤسف أن دماغه لم تعمل بشكل جيد. ولكان لا يزال حيا الآن ولم تكن لتلمس شعرة واحدة من رأسه، بل كان عليه أن يختار الموت”

استدار ونظرته هبطت على تيان جوهو “الشفقة؟ البر؟ هاها … ما هذه الأشياء؟ إذا كنت تريد تغيير كل شيء، كنت في حاجة إلى امتلاك الشر اليائس وهناك حاجة إلى ما يكفي من الدم لتغطية كامل المنطقة الإلهية الشمالية. أتفهمني؟”

 

 

 

جسد تيان جوهو يرتجف بعنف، وكأنه ضُرِب بصاعقة من البرق. حدّق في عينيّ يون تشي، بينما بدأت عيناه ترتجفان أكثر وأكثر … فجأة بدأ يصارع الوقوف على قدميه. وتحمل ألم جروحه التي انشقّت وهي تسقط بقوة على ركبتيه.

كانت أصول يون تشي غير معروفة، وكانت شخصيته غريبة وشريرة. حتى لو لم يأخذوا هذه الأشياء بعين الاعتبار، فقد قتل لتوه ملك الشبح ياما، لذلك سيكون مطاردًا بشدة من قبل عالم ياما بعد هذا. كيف سمح لـ تيان جوهو بالتورط معه في هذه المرحلة؟

 

رفع يون تشي يده وكانت زوبعة صغيرة من الطاقة السوداء تدور ببطء في وسط كفه. في اللحظة التي ضرب فيها سيف قاتل الشيطان معذب السماء جسد يان سانجينغ، قام يون تشي بسكب قوة من كارثة الظلام الأبدية في جسده من خلال سيفه.

“جوهو، أنت؟” كان تيان مويي مذهولا. والواقع أن كل الحاضرين صُدِموا بأفعال تيان جوهو.

جعل هذا الانفجار المفاجئ قلوب الجميع تهتز بعنف. أرادوا قتل الشخص الذي تكلم بصفعة واحدة، ولكن في اللحظة التي رأوا فيها ما هو عليه، لم يتمكنا من تحمله إلا بصر أسنانهم.

 

في هذه اللحظة كرر يون تشي هاتين الكلمتين مرة أخرى. فشعر الجميع فجأة وكأن حملا أُزيح عن ظهورهم بينما كانوا يتنهدون الصعداء. جسد تيان مويي المتصلب بدأ يسترخي أيضاً. ومع ذلك، لم يجرؤ على النطق بصوت واحد خشية أن تلفت أي تحركات غير ضرورية انتباه يون تشي إليه.

بانج!

 

 

صمت، صمت لا يقارن.

صفع رأسه بقوة على الأرض وهو يركع ليون تشي. ينحني بكل قوته دون أن يحمي نفسه بطاقة عميقة. لذا جروحه التي كانت قد ختمت قد أعيد فتحها وكان الدم يسيل على جبينه بحرية، وعندما رفع رأسه لم يكن وجهه ملطخا بالدماء فحسب، بل كان أيضا ملطخا بالدموع. “أتوسل للكبير… أن تأخذني كتلميذك. جوهو … راغب في متابعة الكبير ويكون خادمك. سأفعل كل ما تطلبه مني … أتوسل إليك أن تحقق أمنيتي!”

بينما كان يغلق أصابعه ببطء، زفر يون تشي بهدوء. يمكن لكارثة الظلام الأبدية أن تسحق جميع أنواع الظلام، ولكن ذلك اقتصر تماما على الظلام وحده. سيكون رائعا لو كان له نفس التأثير على ممارسي المناطق الإلهية الأخرى.

صدمت كلمات تيان جوهو بشدة تيان مويي والآخرين الحاضرين. واندفع تيان مويي عمليا إلى الأمام بينما أمسك بكتف تيان جوهو وقال “جوهو، ماذا تقول حتى؟”.

 

 

على العكس من ذلك، مهما كان يان سانجينغ غير مهيأ أو مهملا في الاقتراب من يون تشي، فإنه كان لا يزال سيداً إلهياً من المستوى السابع في النهاية! وبمجرد أن يصل الشخص إلى هذا المستوى، فإن قوة جسده والطاقة العميقة للحماية تتجاوز بكثير مخيلة أي شخص عادي.

التفت على الفور وقال ليون تشي. “الكبـ … الكبير لينغ يون، إصابات ابني المخزية ثقيلة جدا. عقله مشوش بشكل واضح، لذا يتفوّه بالهراء الآن. أتمنى الآن تستاء”

رفع يون تشي يده وكانت زوبعة صغيرة من الطاقة السوداء تدور ببطء في وسط كفه. في اللحظة التي ضرب فيها سيف قاتل الشيطان معذب السماء جسد يان سانجينغ، قام يون تشي بسكب قوة من كارثة الظلام الأبدية في جسده من خلال سيفه.

 

 

كانت أصول يون تشي غير معروفة، وكانت شخصيته غريبة وشريرة. حتى لو لم يأخذوا هذه الأشياء بعين الاعتبار، فقد قتل لتوه ملك الشبح ياما، لذلك سيكون مطاردًا بشدة من قبل عالم ياما بعد هذا. كيف سمح لـ تيان جوهو بالتورط معه في هذه المرحلة؟

المعركة قد توقفت، لكن الحاجز الذي يحمي جزءا كبيرا من برج السماء الإمبراطوري لم يُنزل بعد. وكان العديد من أزواج العيون ترتجف باستمرار عندما تنظر إلى يون تشي. فقد تحطم تصورهم لكيفية سير الأمور تماماً من جانب يون تشي اليوم.

 

 

لم يكن تيان جوهو ليختلف أبداً مع كلمات والده، ولكن هذه المرة ظلت عينيه مركزتين على يون تشي وهو يتحدث بصوت أجش ولكن حازم “يا أبي الملكي، إن ابنك يرى الآن بوضوح أكبر مما كنت أراه في حياتي”

 

 

“هناك العديد من البلهاء حقاً في المنطقة الإلهية الشمالية” سخر يون تشي بكل برود “لا عجب أنكم جميعاً عالقون هنا للأبد كحفنة من الوحوش المحبوسة”

كان تيان مويي مصعوقاً تماماً.

 

لم يرى أبداً النظرة التي كانت في عيني تيان جوهو من قبل. في هذه اللحظة، ومض الحزن البارد في قلبه كفكرة واضحة ومميزة لا تقارن نشأت في رأسه … في هذه اللحظة، شعر وكأنه لم يفهم حقا الابن الذي كان يفتخر به كثيرا.

 

 

صفع رأسه بقوة على الأرض وهو يركع ليون تشي. ينحني بكل قوته دون أن يحمي نفسه بطاقة عميقة. لذا جروحه التي كانت قد ختمت قد أعيد فتحها وكان الدم يسيل على جبينه بحرية، وعندما رفع رأسه لم يكن وجهه ملطخا بالدماء فحسب، بل كان أيضا ملطخا بالدموع. “أتوسل للكبير… أن تأخذني كتلميذك. جوهو … راغب في متابعة الكبير ويكون خادمك. سأفعل كل ما تطلبه مني … أتوسل إليك أن تحقق أمنيتي!”

جوهو … كان حقا وحده. لقد كان وحيدا وحيدا الذي استثنى حتى هو، والده الملكي.

 

 

صمت، صمت لا يقارن.

“أخذك كتلميذي؟” يون تشي أدار ظهره نحوه “الآن أنت لست مؤهل على الإطلاق. ومع ذلك، ما زال لدي بعض الفائدة لحياتك. وذلك اليوم… لن يكون ببعيد”

تفادى يون تشي هجمات يان سانجينغ مرتين، ولكن الآن بات من الواضح أن الخطوتين الأوليين كانا مجرد تخمين لالإعداد لهذا الهجوم السريع بسيف. وكانت هذه هي الطريقة التي كان يون تشي يقاتل بها عادة.

 

هذه بالتأكيد لم تكن خطة عبقرية أو تكتيكية. من الناحية العملية تعتبر مزحة بالنسبة لذوي النفوذ الذين نجوا من معارك كثيرة. ولكن يون تشي لم يفشل قط في تحقيق هذه الغاية، حتى أن شخصاً مثل يان سانجينغ، السيد الإلهي من المستوى السابع الذي يتمتع بعشرات الآلاف من السنين من الخبرة العميقة، انخدع بهذه الخدعة.

ظل صوته باقيا في آذانهم، ولكن يون تشي ظل لفترة طويلة يطير بعيداً. فقط تيان جوهو تَرك يُحدّق في السماء بشكل مشوّش جداً.

 

بواسطة :

 

AhmedZirea


 

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط