نظرًا لتوقف عرض الإعلانات على الموقع بسبب حظره من شركات الإعلانات ، فإننا نعتمد الآن بشكل كامل على دعم قرائنا الكرام لتغطية تكاليف تشغيل الموقع وتوجيه الفائض نحو دعم المترجمين. للمساهمة ودعم الموقع عن طريق الباي بال , يمكنك النقر على الرابط التالي
paypal.me/IbrahimShazly
هذا المحتوى ترفيهي فقط ولايمت لديننا بأي صلة. لا تجعلوا القراءة تلهيكم عن صلواتكم و واجباتكم.

Against the Gods 1741

1741

1741

1741 شوانيين نيرفانا

اليد النحيلة التي تبدو متكوّنة من الثلج نفسه تلاطف بخفة وجه مو بينغيون الجليدي. صوت ناعم ورقيق ربما لا أحد آخر في هذا الكون سيسمعه جاء من شفتيها، “بينغيون، لقد تعبتي. استريحي قليلا”

“لا” أجابت مو شوانيين ببرود “لكن هناك شخص ما الذي أخبرني بضعة أشياء حول علاقتك معه.”

عدم الاستقرار داخل الطائفة، الضغط الكبير على عالم أغنية الثلج، سمعة “عالم الخطاة”، تقلص إلى حد كبير مكانة عالم نجمهم، والتحديق المفترس للعوالم الأخرى…

ابتسمت تشي ووياو ابتسامة جميلة وهي تتكلم بصوت رقيق، “مو شوانيين، على الرغم من أنكِ قد شهدتي الموت، فإنكِ لم تتغيري ولو للحظة واحدة. ثمة امر يزعجني دائما على مر السنين، وهو ما اذا كنت قد أثرت فيكي اكثر او العكس”

كل هذه الأشياء كانت تثقل مو بينغيون ومو بينغيون لوحدها خلال السنوات القليلة الماضية.

قالت تشي ووياو بصوت ناعم وقطني “بينما كنت ترافق مو بينغيون إلى عالم إله عاهل براهما، وقعت في كمين من جانب إمبراطور ياما يان تيانشاو، ونتيجة لذلك، أخذ مو بينغيون منك … هل حصلت على كل ذلك؟”

اليوم، حتى انها استخدمت حياتها اليوم لتضمن سلامة طائفة عنقاء الجليد الإلهية.

“هذا صحيح.” تشي ووياو لم تخفي أي شيء. “عالم إله النجم ليس قوي بما يكفي لاعتباره تهديداً وقد حطمنا بالفعل عالم إله السماء الخالدة وعالم إله القمر. ويبدو أن يون تشي يفكر بالفعل في خطة حين يتعلق الأمر بعالم إله عاهل براهما. حالما تُهزم العوالم الملكية الاربعة كلها، ستنهار قناعات المنطقة الإلهية الشرقية كليا وستسيطر عليها تدريجيا المنطقة الإلهية الشمالية”

مو شوانيين سمعت كل كلمة قالتها، رأيت كل دمعة ذرفتها.

ثم اختفت بسرعة في بحر النجوم اللامحدود.

بينما كانت تقول تلك الكلمات الناعمة لها، أصابعها الرقيقة داعبت وجه مو بينغيون ورقبتها الثلجية … طاقة ثلج زرقاء فاتحة ذابت في جلدها الثلجي كما دخلت بدون صوت إلى قلبها وروحها.

مو شوانيين “…”

لم تقاوم مو بينغيون على الإطلاق. جفونها لم تعد ترتجف وتنفسها استقر. إذ أدركها سلام هادئ وصافي، انتابها شعور لم تشعر به منذ وقت طويل، فخلدت الى النوم كهرة مطيعة ومكتفية.

“ثلاث سنوات” أجابت مو شوانيين.

دموعها تلمع مثل النجوم وشفتيها ملتفتان إلى إبتسامة جميلة جداً.

دموعها تلمع مثل النجوم وشفتيها ملتفتان إلى إبتسامة جميلة جداً.

عندما كانت مو بينغيون لا تزال طفلة، كانت تحب أن تحشر رأسها في صدر أختها الكبرى الممتلئ والطري أثناء نومها. كان أفضل وقت بالنسبة لها، الوقت الذي شعرت فيه بأنها الأكثر أماناً. مهما كانت النكسة أو الفشل كبير، فإنها ستنسى كل شيء عندما تنام بسلام في صدر أختها الكبرى.

“انتظري لحظة!” تشي ووياو فكرت فجأة في شيء. النظرة في عينيها أصبحت غريبة عندما قالت، “قبل هذا، قلتي الكلمات ‘بسبب مشاعرك المخلصة تجاه يون تشي’ … كيف تعرفين إن كانت مشاعري نحوه حقيقية أم لا؟”

بعد ذلك، أصبحت أختها الكبرى ملكة عالم أغنية الثلج ولم تعد قادرة على الإنغماس كطفلة.

بعد ذلك، أصبحت أختها الكبرى ملكة عالم أغنية الثلج ولم تعد قادرة على الإنغماس كطفلة.

لوّحت مو شوانيين برفق بيد ثلجية في الهواء، مشكّلة فراشا جليديا من الهواء الرقيق. وضعت برفق مو بينغيون النائمة على السرير الجليدي قبل أن تبدأ بالإنعطاف ببطء في اتجاه تشي ووياو.

“هل أنتِ متجه إلى المنطقة الإلهية الجنوبية؟” تشي ووياو فجأة تتذكر شيئا.

عيناها باردتان جدا ووجهها جميل جدا لدرجة ان كل المناطق الثلجية في العالم تفقد روعتها. سقط شعرها الطويل على خصرها وبدا أن أنقى جوهرة من الثلج محتواة في كل خيط من خيوط الثلج الزرقاء.

قوّة عنقاء الجليد الإلهية التي مرت بتغيّر هادئ لكن جذري بسبب طاقة نيرفانا الإلهية التي تسير خلال جسدها.

تشي ووياو كانت متأكدة من ذلك بالفعل، ولكن الآن بعد أن كشفت لها بالكامل عن وجهها، تسبب ذلك على الفور في ظهور موجات متصاعدة في عيون تشي ووياو المرتجفة.

ومع ذلك، الكائن الذي عاش في أعماق بحيرة الصقيع السلفي السماوية كان عنقاء الجليد القديم الحقيقي. على الرغم من أن طاقة نيرفانا الإلهية التي أعطتها لمو شوانيين لم تكن كاملة أيضا، فإنها كانت أقوى عدة مرات من طاقة نيرفانا الإلهية التي حصل عليها يون تشي.

مو… شوان… يين!

“كما هو متوقع، فإن القوة التي اورثتها عنقاء الجليد لكِ قبل أن تختفي من هذا العالم كانت قوتها الإلهية ‘نيرفانا’ ”

سيف أميرة الثلج يلمع بضوء جليدي لامع كالفجر المتألق. فقد بدا متوهج بطريقة مفعمة بالحماس والتشوق، كما لو انه يقفز فرحا.

قبل أربع سنوات، وجّه لها عاهل التنين ضربة قاتلة خارج نجم القطب الأزرق المدمر بضربة واحدة من كفه. بعد ذلك، قام يون تشي شخصياً بإنزال جسدها في بحيرة الصقيع السلفي السماوية. ومع ذلك، هاهي هنا تقف أمام مو بينغيون وتشي ووياو بدون خدش واحد عليها.

قبل أربع سنوات، وجّه لها عاهل التنين ضربة قاتلة خارج نجم القطب الأزرق المدمر بضربة واحدة من كفه. بعد ذلك، قام يون تشي شخصياً بإنزال جسدها في بحيرة الصقيع السلفي السماوية. ومع ذلك، هاهي هنا تقف أمام مو بينغيون وتشي ووياو بدون خدش واحد عليها.

“ستقابليها قريباً جداً”

لم يكن وهماً أو تنكراً. بغض النظر عن مدى عدم تصديق ذلك لها، تشي ووياو كانت مقتنعة تماماً منذ اللحظة الأولى التي رأتها فيها. كانت هذه هي مو شوانيين الحقيقية، مو شوانيين التي كانت ميتة من قبل هي الآن على قيد الحياة.

تشي ووياو ظلت ساكنة تماماً، لم تنشر أي طاقة عميقة لحماية نفسها.

كانت تعرف أنها هي لأنها كانت الشخص الذي فهم مو شوانيين أفضل من في هذا العالم. عاشوا معاً لعشرة آلاف سنة، لذا كانت على دراية تامة بكل شبر من جلدها الثلجي، كل بثرة من روحها، كل خصلة من هالتها. كان من المستحيل عليها أن تخلط بينها وبين شخص آخر.

التفتت للنظر إلى تشي ووياو. “إذا أراد الإنتقام، فليفعل ما يحلو له. إذا أراد التنفيس عن غضبه إذن دعيه ينفسه، إذا كان يريد قتل أي شخص، ثم انه يمكن المضي قدما وقتل هذا الشخص! رغم انني وُلدت في المنطقة الإلهية الشرقية، لا ارى سببا لأذهب وأوقفه”

“مو شوانيين” قالت تشي ووياو بابتسامة صغيرة على وجهها وهي تحدق في عيني مو شوانيين المتجمدتين. قالت فقط هذه المقاطع القصيرة الثلاثة، لكنها كانت مليئة بمشاعر ومشاعر معقدة جدا لا يمكن حتى وصفها. “كما هو متوقع، عنقاء الجليد، التي تشترك في نفس سلالة وأصل العنقاء، تملك أيضا نفس قوة الـ ‘نيرفانا’.”

“نعم” أجابت مو شوانيين “سأساعدك في التخلص من بعض العقبات قبل أن تغزو المنطقة الإلهية الجنوبية”

“كما هو متوقع، فإن القوة التي اورثتها عنقاء الجليد لكِ قبل أن تختفي من هذا العالم كانت قوتها الإلهية ‘نيرفانا’ ”

سيف أميرة الثلج يلمع بضوء جليدي لامع كالفجر المتألق. فقد بدا متوهج بطريقة مفعمة بالحماس والتشوق، كما لو انه يقفز فرحا.

بدأت تبتسم. كانت ابتسامة لكلاهما هي ويون تشي… لم تكن قادرة حتى على تخيل مدى حماسة وبهجة يون تشي لو ظهرت مو شوانيين مجدداً في حياته.

تشي ووياو “…”

فقد توفيت مو شوانيين منذ أربعة أعوام بالفعل. قد استخدمت حياتها لإنقاذ يون تشي، وجمالها الجليدي اختفى من هذا العالم للأبد.

“… من؟” حواجب تشي ووياو مشدودة.

بمعرفة العالم، عنقاء الجليد والعنقاء كانوا وجود متناقض، هم كانوا كائنات التي يجب أن يكونوا أعداء لدودين.

لسوء الحظ، فقد العالم سجلات عن الكيفية التي يمكن بها لعنقاء الجليد القدماء أن يحققوا نفس بعث نيرفانا بعد وفاتهم الأولى إذا كانوا مغمورين في الجليد.

في الواقع، جاءوا من نفس السلالة في العصور البدائية البعيدة. وفي وقت لاحق فقط انقسموا إلى عشيرتين منفصلتين تماما.

مو شوانيين سمعت كل كلمة قالتها، رأيت كل دمعة ذرفتها.

فـ هنالك اساطير كثيرة في عالم الاله الحالي تتحدث عن عدد العنقاء القدماء الذين سيحيون إذا استحموا بالنار، حتى انهم سيزدادون قوة بعد قيامتهم.

تشي ووياو كانت متأكدة من ذلك بالفعل، ولكن الآن بعد أن كشفت لها بالكامل عن وجهها، تسبب ذلك على الفور في ظهور موجات متصاعدة في عيون تشي ووياو المرتجفة.

لسوء الحظ، فقد العالم سجلات عن الكيفية التي يمكن بها لعنقاء الجليد القدماء أن يحققوا نفس بعث نيرفانا بعد وفاتهم الأولى إذا كانوا مغمورين في الجليد.

مرت عليهم ريح باردة، مما جعل الشعر الأزرق كالثلج يرفرف عبر الوجه السماوي المكسو بالثلوج. حتى أن تشي ووياو، وهي امرأة ناضجة تعودت على جمال لا مثيل له، شعرت بقلبها يتحرك عندما ترى جمال مو شوانيين الأثيمي. فأجابت بهدوء “لقد اشتعلت كراهيته في المنطقة الإلهية الشمالية طوال سنوات عديدة قبل ان يبدأ انتقامه أخيراً. إن كنت سأظهر الآن، فإني سأصرف إنتباهه وأقلل من رغبته في الانتقام … على الأقل، لا يجب ان اظهر الآن”

قبل زوال كائن عنقاء الجليد الإلهي، التي كانت تعيش في أعماق بحيرة الصقيع السلفي السماوية، كانت تشعر بالذنب الشديد لتدخلها في إرادة مو شوانيين لفترة طويلة للغاية. ونتيجة لذلك، أعطتها خيطاً خاصاً من الطاقة الجليدية كتعويض.

“هل أنتِ متجه إلى المنطقة الإلهية الجنوبية؟” تشي ووياو فجأة تتذكر شيئا.

هذا الخيط الخاص من الطاقة الجليدية يحتوي على طاقة عنقاء الجليد الإلهية لنيرفانا.

“لا” أجابت مو شوانيين ببرود “لكن هناك شخص ما الذي أخبرني بضعة أشياء حول علاقتك معه.”

كان أثر قوة نيرفانا الذي ورثها يون تشي قبل كل هذه السنوات يأتي من جزء من روح العنقاء. فقد كان ضعيفا جدا، ولم يتمكن إلا من المحافظة على طاقة حياته بعد موته في عالم إله النجم. لكن قواه وجسده الإلهي ظلا ميتين.

مو شوانيين سمعت كل كلمة قالتها، رأيت كل دمعة ذرفتها.

ومع ذلك، الكائن الذي عاش في أعماق بحيرة الصقيع السلفي السماوية كان عنقاء الجليد القديم الحقيقي. على الرغم من أن طاقة نيرفانا الإلهية التي أعطتها لمو شوانيين لم تكن كاملة أيضا، فإنها كانت أقوى عدة مرات من طاقة نيرفانا الإلهية التي حصل عليها يون تشي.

“… من؟” حواجب تشي ووياو مشدودة.

كانت مو شوانيين تمر طوال الوقت بولادة نيرفانا بسبب الطاقة الجليدية داخل بحيرة الصقيع السلفي السماوية.

“قلبك راضِِ الآن، أليس كذلك؟” تشي ووياو ابتسمت بلطف. علاوة على ذلك، شخصيتك الحالية هي شخصيتك الحقيقية. الفتاة التي تتحكم بعقلها وإرادتها. أنتِ غير مهتمة بالخير او الشر، بالصواب او الخطأ، وبأية مسؤولية، لذلك فإن كل ما تقولينه وتفعلينه يأتي من قلبك”

جسد كامل، روح كاملة، و …

1741 شوانيين نيرفانا

قوّة عنقاء الجليد الإلهية التي مرت بتغيّر هادئ لكن جذري بسبب طاقة نيرفانا الإلهية التي تسير خلال جسدها.

“هذا صحيح.” تشي ووياو لم تخفي أي شيء. “عالم إله النجم ليس قوي بما يكفي لاعتباره تهديداً وقد حطمنا بالفعل عالم إله السماء الخالدة وعالم إله القمر. ويبدو أن يون تشي يفكر بالفعل في خطة حين يتعلق الأمر بعالم إله عاهل براهما. حالما تُهزم العوالم الملكية الاربعة كلها، ستنهار قناعات المنطقة الإلهية الشرقية كليا وستسيطر عليها تدريجيا المنطقة الإلهية الشمالية”

عندما كانت حياتها تنحسر، إكتشفت مو شوانيين وجود تشي ووياو قبل أن تتشتت روحها. وهكذا، كانت تعرف بالضبط من هي هذه المغوية الشيطانية ذات الرداء الأسود التي يمكن لجاذبيتها الساحرة ان تجلب المآسي للعالم.

جسد كامل، روح كاملة، و …

لم تقل كلمة واحدة. بدلا من ذلك، رفعت ببطء سيف أميرة الثلج في يدها. انبثق منه ضوء جليدي وهو يثقب بإتجاه تشي ووياو.

ابتسمت تشي ووياو ابتسامة جميلة وهي تتكلم بصوت رقيق، “مو شوانيين، على الرغم من أنكِ قد شهدتي الموت، فإنكِ لم تتغيري ولو للحظة واحدة. ثمة امر يزعجني دائما على مر السنين، وهو ما اذا كنت قد أثرت فيكي اكثر او العكس”

تشي ووياو ظلت ساكنة تماماً، لم تنشر أي طاقة عميقة لحماية نفسها.

“ساعديني في إعادة بينغيون إلى عالم أغنية الثلج” قالت مو شوانيين. كان من الصعب تحديد نوع المشاعر التي تحتويها هاتان العينان الجليديتان الجميلتان “أخبريها أن لا تكشف عن إحيائي لأي أحد. ولا تخبري أنتِ احدا بهذا ايضا”

بفففت!

لم يكن وهماً أو تنكراً. بغض النظر عن مدى عدم تصديق ذلك لها، تشي ووياو كانت مقتنعة تماماً منذ اللحظة الأولى التي رأتها فيها. كانت هذه هي مو شوانيين الحقيقية، مو شوانيين التي كانت ميتة من قبل هي الآن على قيد الحياة.

كان صوت تمزيق الحرير الواضح يخترق الهواء بينما غمس سيف أميرة الثلج بلا رحمة في كتف تشي ووياو الأيسر. طرف السيف ثقب في مؤخرة كتفها بينما كان يتوهج بضوء جليدي.

بينما كانت تقول تلك الكلمات الناعمة لها، أصابعها الرقيقة داعبت وجه مو بينغيون ورقبتها الثلجية … طاقة ثلج زرقاء فاتحة ذابت في جلدها الثلجي كما دخلت بدون صوت إلى قلبها وروحها.

بدأ الدم يتدفق من الجرح قبل أن يتم إغلاقه بالطاقة الباردة. انعكس ضوء السيف الثلجي المتلألئ من سيف أميرة الثلج في عيني المرأتين وهما يحدقان في بعضهما البعض بصمت من مسافة قريبة جدا.

“نعم” أجابت مو شوانيين “سأساعدك في التخلص من بعض العقبات قبل أن تغزو المنطقة الإلهية الجنوبية”

فقد عاشوا معا عشرة آلاف سنة، لكنها المرة الاولى التي يلتقيان فيها ببعضهما البعض حقاً.

“انتظري لحظة!” تشي ووياو فكرت فجأة في شيء. النظرة في عينيها أصبحت غريبة عندما قالت، “قبل هذا، قلتي الكلمات ‘بسبب مشاعرك المخلصة تجاه يون تشي’ … كيف تعرفين إن كانت مشاعري نحوه حقيقية أم لا؟”

تشيي!

“لا” أجابت مو شوانيين ببرود “لكن هناك شخص ما الذي أخبرني بضعة أشياء حول علاقتك معه.”

سيف أميرة الثلج إنزلق من جسد تشي ووياو ولم يلطخه دم. جسد تشي ووياو كان يتأرجح بعنف لكنها لم تزعج نفسها حتى بالتحديق إلى الجرح. في الواقع، هي لم تبد حتى قليلاً غاضبة.

ومع ذلك، الكائن الذي عاش في أعماق بحيرة الصقيع السلفي السماوية كان عنقاء الجليد القديم الحقيقي. على الرغم من أن طاقة نيرفانا الإلهية التي أعطتها لمو شوانيين لم تكن كاملة أيضا، فإنها كانت أقوى عدة مرات من طاقة نيرفانا الإلهية التي حصل عليها يون تشي.

اختفى ضوء السيف واستدارت مو شوانيين وقالت بصوت بارد “بسبب قدومك على وجه الخصوص لإنقاذ بينغيون وبسبب مشاعرك المخلصة تجاه يون تشي … فإن المظالم بيننا قد سويت بضربة سيفي هذا”

ثم اختفت بسرعة في بحر النجوم اللامحدود.

ابتسمت تشي ووياو ابتسامة جميلة وهي تتكلم بصوت رقيق، “مو شوانيين، على الرغم من أنكِ قد شهدتي الموت، فإنكِ لم تتغيري ولو للحظة واحدة. ثمة امر يزعجني دائما على مر السنين، وهو ما اذا كنت قد أثرت فيكي اكثر او العكس”

ومع ذلك، الكائن الذي عاش في أعماق بحيرة الصقيع السلفي السماوية كان عنقاء الجليد القديم الحقيقي. على الرغم من أن طاقة نيرفانا الإلهية التي أعطتها لمو شوانيين لم تكن كاملة أيضا، فإنها كانت أقوى عدة مرات من طاقة نيرفانا الإلهية التي حصل عليها يون تشي.

مو شوانيين “…”

التفتت للنظر إلى تشي ووياو. “إذا أراد الإنتقام، فليفعل ما يحلو له. إذا أراد التنفيس عن غضبه إذن دعيه ينفسه، إذا كان يريد قتل أي شخص، ثم انه يمكن المضي قدما وقتل هذا الشخص! رغم انني وُلدت في المنطقة الإلهية الشرقية، لا ارى سببا لأذهب وأوقفه”

تشي ووياو نصبت ظهرها، لا تزعج نفسها بالجرح على كتفها. مشت إلى جانب مو شوانيين وإبتسمت وهي تنظر إلى وجهها… بعد كل شيء، فقد تواصلت أرواحهم طوال عشرة آلاف سنة، لذلك كانوا قد كوَّنوا نوعا خصوصيا من الرابط والرباط الروحيين رغم ان هذا الرابط انقطع الآن.

سيف أميرة الثلج يلمع بضوء جليدي لامع كالفجر المتألق. فقد بدا متوهج بطريقة مفعمة بالحماس والتشوق، كما لو انه يقفز فرحا.

كان نفس الشيء بالنسبة لمو شوانيين أيضا.

كان أثر قوة نيرفانا الذي ورثها يون تشي قبل كل هذه السنوات يأتي من جزء من روح العنقاء. فقد كان ضعيفا جدا، ولم يتمكن إلا من المحافظة على طاقة حياته بعد موته في عالم إله النجم. لكن قواه وجسده الإلهي ظلا ميتين.

“هل يمكنكِ أن تخبريني كم مضى من الوقت منذ أن استيقظتِ؟” تشي ووياو سألت.

هذا الشخص …

“ثلاث سنوات” أجابت مو شوانيين.

“لماذا؟”

“…فهمت” تشي ووياو تمتمت لنفسها.

بينما كانت تقول تلك الكلمات الناعمة لها، أصابعها الرقيقة داعبت وجه مو بينغيون ورقبتها الثلجية … طاقة ثلج زرقاء فاتحة ذابت في جلدها الثلجي كما دخلت بدون صوت إلى قلبها وروحها.

“ساعديني في إعادة بينغيون إلى عالم أغنية الثلج” قالت مو شوانيين. كان من الصعب تحديد نوع المشاعر التي تحتويها هاتان العينان الجليديتان الجميلتان “أخبريها أن لا تكشف عن إحيائي لأي أحد. ولا تخبري أنتِ احدا بهذا ايضا”

“ساعديني في إعادة بينغيون إلى عالم أغنية الثلج” قالت مو شوانيين. كان من الصعب تحديد نوع المشاعر التي تحتويها هاتان العينان الجليديتان الجميلتان “أخبريها أن لا تكشف عن إحيائي لأي أحد. ولا تخبري أنتِ احدا بهذا ايضا”

“هل ذلك يتضمّن حتى ‘هو’؟” عيون تشي ووياو الجميلة إنقلبت نحوها.

كانت تعرف أنها هي لأنها كانت الشخص الذي فهم مو شوانيين أفضل من في هذا العالم. عاشوا معاً لعشرة آلاف سنة، لذا كانت على دراية تامة بكل شبر من جلدها الثلجي، كل بثرة من روحها، كل خصلة من هالتها. كان من المستحيل عليها أن تخلط بينها وبين شخص آخر.

“نعم” أجاب مو شوانيين دون أي أثر للتردد.

التفتت لتنظر الى تشياني شيشياو الغير واعي الذي يرقد على الأرض تحتها، فتقوست شفتاها بابتسامة فرحة صغيرة.

“لماذا؟”

تشي ووياو كانت متأكدة من ذلك بالفعل، ولكن الآن بعد أن كشفت لها بالكامل عن وجهها، تسبب ذلك على الفور في ظهور موجات متصاعدة في عيون تشي ووياو المرتجفة.

مرت عليهم ريح باردة، مما جعل الشعر الأزرق كالثلج يرفرف عبر الوجه السماوي المكسو بالثلوج. حتى أن تشي ووياو، وهي امرأة ناضجة تعودت على جمال لا مثيل له، شعرت بقلبها يتحرك عندما ترى جمال مو شوانيين الأثيمي. فأجابت بهدوء “لقد اشتعلت كراهيته في المنطقة الإلهية الشمالية طوال سنوات عديدة قبل ان يبدأ انتقامه أخيراً. إن كنت سأظهر الآن، فإني سأصرف إنتباهه وأقلل من رغبته في الانتقام … على الأقل، لا يجب ان اظهر الآن”

فقد عاشوا معا عشرة آلاف سنة، لكنها المرة الاولى التي يلتقيان فيها ببعضهما البعض حقاً.

عيني تشي ووياو أصبحتا ضبابيتان بينما شفتاها ترتجفان “إذن أنتِ تقولين أنكِ كملكة عالم للمنطقة الإلهية الشرقية، كالشخص الوحيد في العالم الذي يمكن أن يسبب له التردد، ليس لديكي أي نية لإيقافه على الإطلاق؟”

حتى أنها لاحظت بشكل غامض أن قوة عنقاء الجليد لـ مو شوانيين تبدو أنها مرت بتحسن غامض.

“أوقفه؟ لماذا يجب أن أوقفه؟” صوت مو شوانيين أصبح باردا عندما حدقت في الفراغ. “ألا يدين له هذا العالم بما يكفي؟”

مو شوانيين سمعت كل كلمة قالتها، رأيت كل دمعة ذرفتها.

“علاوة على ذلك، لم اعد انا ملكة عالم على المنطقة الإلهية الشرقية” تابعت قائلة “أنا أيضا لم أعد دمية أي شخص آخر. أنا أنتمي كلياً لنفسي … مو شوانيين التي لم تكن أبداً أكثر حرية، لم تكن أبداً أكثر إخلاصاً لنفسها. ”

تشيي!

تشي ووياو “…”

“هذا صحيح.” تشي ووياو لم تخفي أي شيء. “عالم إله النجم ليس قوي بما يكفي لاعتباره تهديداً وقد حطمنا بالفعل عالم إله السماء الخالدة وعالم إله القمر. ويبدو أن يون تشي يفكر بالفعل في خطة حين يتعلق الأمر بعالم إله عاهل براهما. حالما تُهزم العوالم الملكية الاربعة كلها، ستنهار قناعات المنطقة الإلهية الشرقية كليا وستسيطر عليها تدريجيا المنطقة الإلهية الشمالية”

“اضطربت حياتي طوال سنوات كثيرة. والآن بعد ان مت ورجعت الى الحياة، حان الوقت لأعيش لنفسي”

فقد توفيت مو شوانيين منذ أربعة أعوام بالفعل. قد استخدمت حياتها لإنقاذ يون تشي، وجمالها الجليدي اختفى من هذا العالم للأبد.

التفتت للنظر إلى تشي ووياو. “إذا أراد الإنتقام، فليفعل ما يحلو له. إذا أراد التنفيس عن غضبه إذن دعيه ينفسه، إذا كان يريد قتل أي شخص، ثم انه يمكن المضي قدما وقتل هذا الشخص! رغم انني وُلدت في المنطقة الإلهية الشرقية، لا ارى سببا لأذهب وأوقفه”

كان نفس الشيء بالنسبة لمو شوانيين أيضا.

ابتسمت تشي ووياو ابتسامة صغيرة عندما بدأت الصور تطفو في عقلها. “مهما أصبح، حتى عندما تحول إلى سيد شيطان للشمال المخوف، الشخص الذي أصبح وحشياً وشرساً كإله شيطان، عادتك بإفساده وتركه يجمح لم تتغير”

يبدو أن الشخص الوحيد الذي يستطيع الرؤية من خلال تخفي مو شوانيين… كانت “هي”

“…” سقطت مو شوانيين في فترة طويلة من الصمت. عندما تحدثت أخيراً، أصبح صوتها أكثر نعومة. “في ذلك الوقت، عاقبته على سلوكه العاصي والعنيد مرارا وتكرارا. حتى انني حاولت التفكير في طرق لضبط طبيعته المتسرِّعة/الطائشة”

كانت مو شوانيين تمر طوال الوقت بولادة نيرفانا بسبب الطاقة الجليدية داخل بحيرة الصقيع السلفي السماوية.

“هذه المرة، الأمر مختلف”

“هذه المرة، لديه الحق أن يكون عنيدا. ومهما كان سلوكه عنيدا، فإن ذلك مبرَّر هذه المرة”

لم تقاوم مو بينغيون على الإطلاق. جفونها لم تعد ترتجف وتنفسها استقر. إذ أدركها سلام هادئ وصافي، انتابها شعور لم تشعر به منذ وقت طويل، فخلدت الى النوم كهرة مطيعة ومكتفية.

بعد ان انهت كلامها، استدارت لتغادر وردائها الثلجي الذي يرقص في الهواء.

بمعرفة العالم، عنقاء الجليد والعنقاء كانوا وجود متناقض، هم كانوا كائنات التي يجب أن يكونوا أعداء لدودين.

“إلى أين أنتِ ذاهبة؟” تشي ووياو سألت.

1741 شوانيين نيرفانا

“بعد المنطقة الإلهية الشرقية، إنها المنطقة الإلهية الجنوبية، صحيح؟” مو شوانيين سألت فجأة.

بينما اشرق ضوء شيطاني في عينيها، وقف تشياني شيشياو ببطء على قدميه. ومع ذلك، ذراعيه كانتا تتدلى وعيناه كانتا خاليتين ومتراخيتين.

“هذا صحيح.” تشي ووياو لم تخفي أي شيء. “عالم إله النجم ليس قوي بما يكفي لاعتباره تهديداً وقد حطمنا بالفعل عالم إله السماء الخالدة وعالم إله القمر. ويبدو أن يون تشي يفكر بالفعل في خطة حين يتعلق الأمر بعالم إله عاهل براهما. حالما تُهزم العوالم الملكية الاربعة كلها، ستنهار قناعات المنطقة الإلهية الشرقية كليا وستسيطر عليها تدريجيا المنطقة الإلهية الشمالية”

“…فهمت” تشي ووياو تمتمت لنفسها.

“هل أنتِ متجه إلى المنطقة الإلهية الجنوبية؟” تشي ووياو فجأة تتذكر شيئا.

التفتت لتنظر الى تشياني شيشياو الغير واعي الذي يرقد على الأرض تحتها، فتقوست شفتاها بابتسامة فرحة صغيرة.

“نعم” أجابت مو شوانيين “سأساعدك في التخلص من بعض العقبات قبل أن تغزو المنطقة الإلهية الجنوبية”

كان يمكنها أن تتخلص من أكثر بكثير من مجرد بعض العقبات!

مرت ثلاث سنوات كاملة منذ احيائها في بحيرة الصقيع السلفي السماوية، ومع ذلك لم يشعر أحد بوجودها.

ثم اختفت بسرعة في بحر النجوم اللامحدود.

سيد إلهي من المستوى العاشر يمكنه أن يخفي وجوده بشكل كامل، شخص كان يعتقد أيضاً أنه ميت… ستكون مرعبة ككابوس لأي سيد إلهي قوي تستهدفه.

ثم اختفت بسرعة في بحر النجوم اللامحدود.

كان يمكنها أن تتخلص من أكثر بكثير من مجرد بعض العقبات!

مرت عليهم ريح باردة، مما جعل الشعر الأزرق كالثلج يرفرف عبر الوجه السماوي المكسو بالثلوج. حتى أن تشي ووياو، وهي امرأة ناضجة تعودت على جمال لا مثيل له، شعرت بقلبها يتحرك عندما ترى جمال مو شوانيين الأثيمي. فأجابت بهدوء “لقد اشتعلت كراهيته في المنطقة الإلهية الشمالية طوال سنوات عديدة قبل ان يبدأ انتقامه أخيراً. إن كنت سأظهر الآن، فإني سأصرف إنتباهه وأقلل من رغبته في الانتقام … على الأقل، لا يجب ان اظهر الآن”

نمت عيناها عندما بدت تتنهد بكآبة وهي تهمس، “كنت ابغض الشياطين من كل قلبي وأقتل كل شخص شيطاني يصادفني. ولكن للإعتقاد أنه سيأتي يوماً … حيث سأقف إلى جانب هؤلاء الشياطين الأشرار. ”

“العثور على بيدق مناسب لزرعه داخل عالم إله عاهل براهما كان من المفترض أن يكون صعبا كتسلق السماء نفسها، لكن الآن أصبح الأمر سهلاً للغاية”

“قلبك راضِِ الآن، أليس كذلك؟” تشي ووياو ابتسمت بلطف. علاوة على ذلك، شخصيتك الحالية هي شخصيتك الحقيقية. الفتاة التي تتحكم بعقلها وإرادتها. أنتِ غير مهتمة بالخير او الشر، بالصواب او الخطأ، وبأية مسؤولية، لذلك فإن كل ما تقولينه وتفعلينه يأتي من قلبك”

التفتت للنظر إلى تشي ووياو. “إذا أراد الإنتقام، فليفعل ما يحلو له. إذا أراد التنفيس عن غضبه إذن دعيه ينفسه، إذا كان يريد قتل أي شخص، ثم انه يمكن المضي قدما وقتل هذا الشخص! رغم انني وُلدت في المنطقة الإلهية الشرقية، لا ارى سببا لأذهب وأوقفه”

لم تعطها مو شوانيين جواباً، فبدأت ترتفع في الهواء.

فـ هنالك اساطير كثيرة في عالم الاله الحالي تتحدث عن عدد العنقاء القدماء الذين سيحيون إذا استحموا بالنار، حتى انهم سيزدادون قوة بعد قيامتهم.

“انتظري لحظة!” تشي ووياو فكرت فجأة في شيء. النظرة في عينيها أصبحت غريبة عندما قالت، “قبل هذا، قلتي الكلمات ‘بسبب مشاعرك المخلصة تجاه يون تشي’ … كيف تعرفين إن كانت مشاعري نحوه حقيقية أم لا؟”

يبدو أن الشخص الوحيد الذي يستطيع الرؤية من خلال تخفي مو شوانيين… كانت “هي”

“أيمكن أن تكوني قد ذهبتي للمنطقة الإلهية الشمالية؟”

مو شوانيين سمعت كل كلمة قالتها، رأيت كل دمعة ذرفتها.

“لا” أجابت مو شوانيين ببرود “لكن هناك شخص ما الذي أخبرني بضعة أشياء حول علاقتك معه.”

“… من؟” حواجب تشي ووياو مشدودة.

“… من؟” حواجب تشي ووياو مشدودة.

سيد إلهي من المستوى العاشر يمكنه أن يخفي وجوده بشكل كامل، شخص كان يعتقد أيضاً أنه ميت… ستكون مرعبة ككابوس لأي سيد إلهي قوي تستهدفه.

“ستقابليها قريباً جداً”

بينما اشرق ضوء شيطاني في عينيها، وقف تشياني شيشياو ببطء على قدميه. ومع ذلك، ذراعيه كانتا تتدلى وعيناه كانتا خاليتين ومتراخيتين.

عندما انتهت من الكلام، ارتفعت في الهواء واختفت في وميض من الضوء الجليدي في اللحظة التالية.

اليد النحيلة التي تبدو متكوّنة من الثلج نفسه تلاطف بخفة وجه مو بينغيون الجليدي. صوت ناعم ورقيق ربما لا أحد آخر في هذا الكون سيسمعه جاء من شفتيها، “بينغيون، لقد تعبتي. استريحي قليلا”

قد تمكنت مو شوانيين الحالية من السيطرة الكاملة والشاملة على “إخفائها”.

تشي ووياو وقفت هناك بحواجب مجعدة واستغرقت وقتاً طويلاً لتعود إلى رشدها.

تشي ووياو وقفت هناك بحواجب مجعدة واستغرقت وقتاً طويلاً لتعود إلى رشدها.

لم تقاوم مو بينغيون على الإطلاق. جفونها لم تعد ترتجف وتنفسها استقر. إذ أدركها سلام هادئ وصافي، انتابها شعور لم تشعر به منذ وقت طويل، فخلدت الى النوم كهرة مطيعة ومكتفية.

هذا الشخص …

ثم اختفت بسرعة في بحر النجوم اللامحدود.

لم تكن مو شوانيين راغبة في الكشف عن نفسها، وهذا يعني أن الشخصية التي وجدت مو شوانيين وأخبرتها بهذه الأشياء كانت قادرة بالفعل على الشعور بوجودها.

يبدو أن الشخص الوحيد الذي يستطيع الرؤية من خلال تخفي مو شوانيين… كانت “هي”

بعد ان انهت كلامها، استدارت لتغادر وردائها الثلجي الذي يرقص في الهواء.

التفتت لتنظر الى تشياني شيشياو الغير واعي الذي يرقد على الأرض تحتها، فتقوست شفتاها بابتسامة فرحة صغيرة.

اليوم، حتى انها استخدمت حياتها اليوم لتضمن سلامة طائفة عنقاء الجليد الإلهية.

“العثور على بيدق مناسب لزرعه داخل عالم إله عاهل براهما كان من المفترض أن يكون صعبا كتسلق السماء نفسها، لكن الآن أصبح الأمر سهلاً للغاية”

التفتت لتنظر الى تشياني شيشياو الغير واعي الذي يرقد على الأرض تحتها، فتقوست شفتاها بابتسامة فرحة صغيرة.

بينما كانت تهمس بهذه الكلمات، انهمرت يدها كالضوء الأسود الذي يومض في عينيها الشيطانيتين.

كان أثر قوة نيرفانا الذي ورثها يون تشي قبل كل هذه السنوات يأتي من جزء من روح العنقاء. فقد كان ضعيفا جدا، ولم يتمكن إلا من المحافظة على طاقة حياته بعد موته في عالم إله النجم. لكن قواه وجسده الإلهي ظلا ميتين.

الهجوم المتسلسل لمو شوانيين كان بكل بساطة شديد القوة ومفاجئ. فقد تسببت في إنهيار جسد وروح ملك براهما القوي.

قبل أربع سنوات، وجّه لها عاهل التنين ضربة قاتلة خارج نجم القطب الأزرق المدمر بضربة واحدة من كفه. بعد ذلك، قام يون تشي شخصياً بإنزال جسدها في بحيرة الصقيع السلفي السماوية. ومع ذلك، هاهي هنا تقف أمام مو بينغيون وتشي ووياو بدون خدش واحد عليها.

حتى أنها لاحظت بشكل غامض أن قوة عنقاء الجليد لـ مو شوانيين تبدو أنها مرت بتحسن غامض.

مو شوانيين سمعت كل كلمة قالتها، رأيت كل دمعة ذرفتها.

بينما اشرق ضوء شيطاني في عينيها، وقف تشياني شيشياو ببطء على قدميه. ومع ذلك، ذراعيه كانتا تتدلى وعيناه كانتا خاليتين ومتراخيتين.

“قلبك راضِِ الآن، أليس كذلك؟” تشي ووياو ابتسمت بلطف. علاوة على ذلك، شخصيتك الحالية هي شخصيتك الحقيقية. الفتاة التي تتحكم بعقلها وإرادتها. أنتِ غير مهتمة بالخير او الشر، بالصواب او الخطأ، وبأية مسؤولية، لذلك فإن كل ما تقولينه وتفعلينه يأتي من قلبك”

قالت تشي ووياو بصوت ناعم وقطني “بينما كنت ترافق مو بينغيون إلى عالم إله عاهل براهما، وقعت في كمين من جانب إمبراطور ياما يان تيانشاو، ونتيجة لذلك، أخذ مو بينغيون منك … هل حصلت على كل ذلك؟”

عدم الاستقرار داخل الطائفة، الضغط الكبير على عالم أغنية الثلج، سمعة “عالم الخطاة”، تقلص إلى حد كبير مكانة عالم نجمهم، والتحديق المفترس للعوالم الأخرى…

فتح تشياني شيشياو شفتيه وتكلم بصوت خافت “كنت أرافق مو بينغيون إلى العالم … في منتصف رحلتنا … نصب لي إمبراطور ياما يان تيانشاو كمينا وأخذ مو بينغيون مني بسبب ذلك …”

كل هذه الأشياء كانت تثقل مو بينغيون ومو بينغيون لوحدها خلال السنوات القليلة الماضية.

“جيد جدا!” تشي ووياو أومأت برأسها وهي تمدحه. فجأة مدّت يدها وشعاع ضوء غامق صوب نحو جسد تشياني شيشياو، ممّا أدّى إلى إنهياره أرضاً مجدّداً. سرعان ما استهلك الظلام المتآكل كل الطاقة الجليدية داخل جسده، مخلفا وراءه جروحا مذهلة تتسرب بالطاقة المظلمة.

مرت ثلاث سنوات كاملة منذ احيائها في بحيرة الصقيع السلفي السماوية، ومع ذلك لم يشعر أحد بوجودها.

ثم اختفت بسرعة في بحر النجوم اللامحدود.

“علاوة على ذلك، لم اعد انا ملكة عالم على المنطقة الإلهية الشرقية” تابعت قائلة “أنا أيضا لم أعد دمية أي شخص آخر. أنا أنتمي كلياً لنفسي … مو شوانيين التي لم تكن أبداً أكثر حرية، لم تكن أبداً أكثر إخلاصاً لنفسها. ”

بعد مرور عشر انفاس، عاد تشياني شيشياو الى قدميه داخل الفلك العميق. على الفور ضغط يده على الجرح الداكن المنحوت في صدره. صارت عيناه مظلمة وكئيبة بينما كان يتكلم بأسنان مكزوزة “ذلك اللعين يان تيانشاو! إذا وقعت في يدي، سأمزقك إلى أشلاء!”

في الواقع، جاءوا من نفس السلالة في العصور البدائية البعيدة. وفي وقت لاحق فقط انقسموا إلى عشيرتين منفصلتين تماما.

“هذه المرة، لديه الحق أن يكون عنيدا. ومهما كان سلوكه عنيدا، فإن ذلك مبرَّر هذه المرة”

---

ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن

أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
لا تنسى وضع تعليق للمترجم فهذا يساعده على الاستمرار ومواصلة العمل عندما يرى تشجيعًا.

التعليقات

اعدادات القارئ

لايعمل مع الوضع اليلي
لتغير كلمة إله الى شيء أخر
إعادة ضبط