قريب جدا حتى الآن
1816 قريب جدا حتى الآن
كان الثلج الذي كانت تدوس عليه أبيض نقي، ومع ذلك بدت أكثر قداسة وأبيض مما كانت عليه. فقد كان جمالها نقيّا وثريا جدا بحيث بدا كما لو انها اكمل خليقة في السماء. نظرة واحدة كانت كافية لإغراق أي شخص في جمالها.
“إيه؟ قصر السحابة المتجمدة الخالد؟ كيـ… كيف؟”
“يوانبا” قال بهدوء، “أعدك بأنني سأعود سالماً وسليماً … ليس ذلك فحسب، بل سأعود … أسرع مما تتخيل!”
حدّق شيا يوانبا في المنطقة الثلجية للجليد أمامه وهو مصدوم قبل النظر إلى شوي ميان.
“انتظر” يون تشي ناداه مرة أخرى. “هل يمكنك أن… تسأل ووشين شيئاً من أجلي؟”
يا إلهي، هذه الفتاة مذهلة!
رأى امرأة تمشي ببطء عبر الثلج.
انتظر لحظة، استغرقني الأمر أربعة أشهر للوصول إلى عالم الاله! أنا حتى لم أقف على أرضها لمدة ثلاثة أيام، والآن أنا في طريق العودة بالفعل! هيّا!
اليوم، كانت في العشرين من عمرها تقريباً.
اشتكى شيا يوانبا قليلا في رأسه قبل أن يواجه يون تشي مرة أخرى، يصرخ “أترى، نسيبي! هذه هي المنطقة الثلجية للجليد المتطرفة! ليس نجم القطب الأزرق جيد فحسب، بل هو أكثر استقراراً مما كان عليه قبل عدة سنوات. وتتسائل لماذا تفاجأت عندما قلت أنه … أنه…”
“…” أصابع يون تشي تهتز في راحة يد شوي ميان كما كانت أسنانه تصطرب بوضوح.
“…” يون تشي لم يكن له رد فعل على الإطلاق. بدا وكأن روحه لم تكن موجودة بجسده.
لكن أن يخفي وجوده عن أحبائه، ناهيك عن مقابلتهم …
“سيدة القصر مورونغ والجنية يوتشان يجب أن يكونا داخل المبنى الآن. ووشين تتردد هنا يوميا أيضا … آه! هذا صحيح!” أمسك شيا يوانبا ذراع يون تشي فجأة وسحبها. “هيا! لنذهب لمقابلتهم حتى يرتاحوا بسهولة—”
“إر…” بدا شيا يوانبا متضارباً، لكنه لم يستطع رفض يون تشي خاصة في مثل هذه الحالة. في النهاية، أجبر نفسه على الإيماء وقال “حسنا”
أُومضت عيون شوي ميان قبل أن يتمكن من إنهاء جملته، تجمد شيا يوانبا فجأة كالتمثال. توسعت عيناه عندما أدرك أنه لا يستطيع الحركة أو الكلام. من وجهة نظر الشخص الخارجي، كان الشيء الوحيد الذي اثبت انه لا يزال واعيا هو مقل عينيه المتحركة.
لُفّت شفاه ووشين على شكل ابتسامة صغيرة. بشرتها بدت أكثر بياضاً حتى من تألق الثلج “شكراً لك، عمّ شيا، وارتاح جيداً. أنا متأكدة من أن الرحلة إلى ذلك العالم كانت صعبة”
“الأخ الأكبر يون تشي” همست شوي ميان وهي تقترب من يون تشي وتشعر بالهزات في روحه، “لا تشك في أن هذا هو نجم القطب الأزرق. أنت بلا شك في الكوكب الأم الذي تفتقده كثيراً الآن. هذا ليس وهم ولا حلم”
لم تكن إجابة حقيقية، لكن شيا يوانبا لم يدفع أكثر. أومأ برأسه بقوة مرة أخرى قبل أن يقول “فهمت! لا تنسى وعدك، نسيبي! يجب أن تعود إلينا سالما، حسنا!؟”
“أقاربك، عائلتك، أعز أصدقائك، أحبابك، ابنتك … جميعهم أحياء. كانوا دائما على قيد الحياة وبصحة جيدة”
كانت فترة لم يستطع إستعادتها أبداً.
“…” أصابع يون تشي تهتز في راحة يد شوي ميان كما كانت أسنانه تصطرب بوضوح.
شعرها نما بعد خصرها. تأرجح بنفس إيقاع تنورتها. عيناها بدت كنجوم محاطة بالسُدُم… لسوء الحظ، سحابة السُّدُم كانت مكوّنة من حزن مؤلم للقلب.
تابعت شوي ميان، “لأن الكوكب الذي دمرته إمبراطورة إله القمر كان كوكبًا يدعى نجم ماء السماء. أخطأت في فهم نجم القطب الأزرق لأنهما متشابهان من حيث الحجم واللون. بل إنه من الصعب تمييزها من الفضاء”
لقد كبرت… ابنته كبرت…
“الموقع الذي نحن فيه الآن هو المكان الذي اعتاد أن يكون فيه نجم ماء السماء”
“نجم القطب الأزرق ونجم ماء السماء بدلا أماكنهما قبل هذا الدمار. تم نقل نجم القطب الأزرق إلى الجنوب من المنطقة الإلهية الجنوبية، وتم نقل نجم ماء السماء إلى الشرق من المنطقة الإلهية الشرقية”
“نجم القطب الأزرق ونجم ماء السماء بدلا أماكنهما قبل هذا الدمار. تم نقل نجم القطب الأزرق إلى الجنوب من المنطقة الإلهية الجنوبية، وتم نقل نجم ماء السماء إلى الشرق من المنطقة الإلهية الشرقية”
اشتكى شيا يوانبا قليلا في رأسه قبل أن يواجه يون تشي مرة أخرى، يصرخ “أترى، نسيبي! هذه هي المنطقة الثلجية للجليد المتطرفة! ليس نجم القطب الأزرق جيد فحسب، بل هو أكثر استقراراً مما كان عليه قبل عدة سنوات. وتتسائل لماذا تفاجأت عندما قلت أنه … أنه…”
“…؟؟؟” مقلة عين شيا يوانبا كادت أن تسقط من محاجرها. شعر وكأنه يستمع إلى أسطورة مستحيلة.
فعل الشيء الوحيد الذي استطاع فعله، أومأ برأسه إلى يون تشي وضرب صدره مرة واحدة بشكل رسمي قدر الإمكان. “جيد جداً، نسيبي. سأنتظرك! حتى تعود، أعدك أن لا أحد سيلمس نجم القطب الأزرق إلا إذا مت! ”
رفعت شوي ميان ثاقب العالم وقالت بهدوء “تبدو الكواكب المتحركة كنوع من المعجزة لا يستطيع سوى اله حقيقي قديم ان يحققها، أليس كذلك؟”
لم تكن إجابة حقيقية، لكن شيا يوانبا لم يدفع أكثر. أومأ برأسه بقوة مرة أخرى قبل أن يقول “فهمت! لا تنسى وعدك، نسيبي! يجب أن تعود إلينا سالما، حسنا!؟”
“لكن لا يزال هناك عنصر واحد في العالم يمكن أن يفعل ذلك … كانت معجزة لمرة واحدة قد لا تحدث مرة أخرى أبدا، ولكنها حدثت تماما بسببك”
فعل الشيء الوحيد الذي استطاع فعله، أومأ برأسه إلى يون تشي وضرب صدره مرة واحدة بشكل رسمي قدر الإمكان. “جيد جداً، نسيبي. سأنتظرك! حتى تعود، أعدك أن لا أحد سيلمس نجم القطب الأزرق إلا إذا مت! ”
صوتها يمسح روحه مرارًا وتكرارًا مثل الرياح اللطيفة.
حاولت شوي ميان منعه من ذلك، لكن يون تشي ذاته كان يرتجف وكأنه يدرك شيئاً وسحبه مذعورا. حتى أنه توقف عن التنفس وكأن الحركة كانت كافية للكشف عن وجوده للعالم.
أصابع يون تشي ترتعش ببطء شديد، مد ذراعيه إلى الأمام. بدا وكأنه يحاول أن يلمس العالم امامه.
“إيه؟ قصر السحابة المتجمدة الخالد؟ كيـ… كيف؟”
العالم الذي ظن أنه خسره إلى الأبد في حياته.
إلا أن صوت شوي ميان تسبب في سقوط دمعة. سقط نحو الثلج اللانهائي تحت قدميه واختفى عن الأنظار.
الارتعاش بين ذراعيه لم يكن عملاً واعياً. كانت نوع من الرغبه ولدت من أعماق قلبه.
أُومضت عيون شوي ميان قبل أن يتمكن من إنهاء جملته، تجمد شيا يوانبا فجأة كالتمثال. توسعت عيناه عندما أدرك أنه لا يستطيع الحركة أو الكلام. من وجهة نظر الشخص الخارجي، كان الشيء الوحيد الذي اثبت انه لا يزال واعيا هو مقل عينيه المتحركة.
في الوقت نفسه، أطلق إدراكه الروحي في محاولة للوصول إلى الناس والأرواح التي ظن أنه فقدها إلى الأبد.
شدت شوي ميان كمه مرة واحدة، انكسر الصمت في النهاية. يون تشي استدار ببطء لمواجهة يوانبا.
حاولت شوي ميان منعه من ذلك، لكن يون تشي ذاته كان يرتجف وكأنه يدرك شيئاً وسحبه مذعورا. حتى أنه توقف عن التنفس وكأن الحركة كانت كافية للكشف عن وجوده للعالم.
“الموقع الذي نحن فيه الآن هو المكان الذي اعتاد أن يكون فيه نجم ماء السماء”
“الأخ الأكبر… يون تشي” شعرت شوي ميان بوخزة في أنفها وعانقته بلطف.
الارتعاش بين ذراعيه لم يكن عملاً واعياً. كانت نوع من الرغبه ولدت من أعماق قلبه.
يون تشي لم يتوقف عن الارتجاف منذ البداية. صرّ أسنانه بإحكام وأجبر شيئًا بدائيًا على النزول من حلقه.
رفعت شوي ميان ثاقب العالم وقالت بهدوء “تبدو الكواكب المتحركة كنوع من المعجزة لا يستطيع سوى اله حقيقي قديم ان يحققها، أليس كذلك؟”
إلا أن صوت شوي ميان تسبب في سقوط دمعة. سقط نحو الثلج اللانهائي تحت قدميه واختفى عن الأنظار.
تم تمزيق سبب يون تشي المهتز بالفعل على الفور بسبب الرغبة الحارقة. استدار فجأة وحدّق في الاتجاه الذي كان يوانبا يواجه. شددت شوي ميان قبضتها حول يده، لكنها لم تمنعه.
عشرة أنفاس … عشرون نفسا…
لقد كبرت… ابنته كبرت…
كان الجو هادئًا جدًا بحيث لا يمكن سماع سوى الرياح والثلج والصوت العرضي الذي هرب من حلق يون تشي.
“الأخ الأكبر… يون تشي” شعرت شوي ميان بوخزة في أنفها وعانقته بلطف.
“الأخ الأكبر يون تشي”
لم تكن إجابة حقيقية، لكن شيا يوانبا لم يدفع أكثر. أومأ برأسه بقوة مرة أخرى قبل أن يقول “فهمت! لا تنسى وعدك، نسيبي! يجب أن تعود إلينا سالما، حسنا!؟”
شدت شوي ميان كمه مرة واحدة، انكسر الصمت في النهاية. يون تشي استدار ببطء لمواجهة يوانبا.
توقفت الفتاة وحدقت في شيا يوانبا مع مفاجأة “العم شيا، لقد… عدت؟”
كانت عيناه مغلقتان، وكان يبذل قصارى جهده للسيطرة على تعبيره، عواطفه وهالته … لكن عضلات وجهه كانت لا تزال ترتعش بشكل لا يمكن السيطرة عليه ضد إرادته.
لم تعد الطفولة والسذاجة التي عرضتها يون ووشين بحرية أمامه موجودة في يون ووشين الحالية. أصبحت امرأة نقية وجميلة بشكل غير عادي مثل والدتها تماما.
عندما تحدث في النهاية، بدا صوته أجش وبعيد، “إذهب إلى المنزل، يوانبا. لا… تخبر أحداً أنك رأيتني”
شيا يوانبا لم ينطق بكلمة.
ليستعيد ما فقده …
“الموقع الذي نحن فيه الآن هو المكان الذي اعتاد أن يكون فيه نجم ماء السماء”
لكن أن يخفي وجوده عن أحبائه، ناهيك عن مقابلتهم …
“الأخ الأكبر… يون تشي” شعرت شوي ميان بوخزة في أنفها وعانقته بلطف.
في الوقت الحالي، شعر وكأن روحه قارب وحيد يواجه أكبر عاصفة رآها في حياته.
“عندما أقتل… كل… من يستحق الموت”
أطلقت شوي ميان قيد روحها على يوانبا، واستعاد الأخير السيطرة على جسده وحواسه بعد رعشة.
اليوم، كانت في العشرين من عمرها تقريباً.
ضغط مفاجئ على قلبه عندما نظر إلى يون تشي مرة أخرى. شعر بثقل شديد لدرجة أنه يكاد لا يستطيع التنفس.
في الوقت نفسه، أطلق إدراكه الروحي في محاولة للوصول إلى الناس والأرواح التي ظن أنه فقدها إلى الأبد.
كان لدى شيا يوانبا الكثير من الأسئلة التي أراد أن يطلقها على يون تشي، لكنه لم يكن الشاب البريء الأحمق الذي كان عليه بعد الآن. كان يعلم أن هذا ليس الوقت المناسب.
“الأخ الأكبر… يون تشي” شعرت شوي ميان بوخزة في أنفها وعانقته بلطف.
سأل ببساطة “متى… ستعود، نسيبي؟”
“…” أصابع يون تشي تهتز في راحة يد شوي ميان كما كانت أسنانه تصطرب بوضوح.
صمت قصير فيما بعد.
يرتجف يون تشي فجأة وتوقف تماماً.
“عندما أقتل… كل… من يستحق الموت”
تسارعت نبضات قلبه بدون سبب حقيقي. كان مدركاً تماماً أن يون تشي كان يراقبهم من السماء.
قال أحلك الأشياء بصوت الأكثر اهتزازا.
“…” يون تشي لم يستجب كثيرا لهذا السؤال. أجاب بنبرة منخفضة، “أعدك أنني سأخبرك كل شيء بعد أن أعود”
“فهمتك” أومأ شيا يوانبا قبل أن يمتص نفسا صغيرا. “لم أنس اليوم الذي خاطرت فيه بحياتك لتنقذني، نسيبي. في وقت لاحق، أنقذت الرياح الزرقاء، عالم الشيطان الوهمي، قارة السماء العميقة، وحتى كامل نجم القطب الأزرق … ”
بعد أن حكم أنه قد انخفض مسافة كافية، أطلق شيا يوانبا فجأة طاقته العميقة وأسرع. هبط أمام يون ووشين.
“على الرغم من أنني لم أرى العالم الأوسع بعيني حقا، ستكون دائما أعظم بطل في قلبي. أعلم أنك تحمل شيئاً لا أستطيع فهمه مجدداً، وهو شيء أثقل من أي شيء حملته في الماضي. لكن مهما حدث، يجب ان تعود سالما معافى”
السنوات جعلتها غير عاطفية كأمها.
“هناك عدد لا يحصى من الناس الذين يقلقون عليك وينتظرون عودتك. أنت أكثر أهمية لهم بكثير مما يمكنك أن تتخيل. لهذا السبب … يجب أن تعود سالماً، حسناً؟”
لم تعد الطفولة والسذاجة التي عرضتها يون ووشين بحرية أمامه موجودة في يون ووشين الحالية. أصبحت امرأة نقية وجميلة بشكل غير عادي مثل والدتها تماما.
“…” يون تشي لم يرد أو استدار. كان رد الفعل المرئي الوحيد الذي يمكن أن يراه يوانبا هو أن أصابع يون تشي تبيض من الكم الهائل من القوة التي كان يمارسها عليها.
“انتظر” يون تشي ناداه مرة أخرى. “هل يمكنك أن… تسأل ووشين شيئاً من أجلي؟”
بعد وقت طويل، بعد أن نظر يون تشي أخيرا بعيدا عن يوانبا، زفر الرجل المفتول قليلا واستعد للقفز إلى الأسفل إلى المنطقة الثلجية تحته. كان ذلك عندما رأى شيئاً جعل عيناه تنكمش وفمه يقول “ووشين!؟”
انتظر لحظة، استغرقني الأمر أربعة أشهر للوصول إلى عالم الاله! أنا حتى لم أقف على أرضها لمدة ثلاثة أيام، والآن أنا في طريق العودة بالفعل! هيّا!
يرتجف يون تشي فجأة وتوقف تماماً.
أعطاه شيا يوانبا ابتسامة مشرقة وسحب هالته. ثم مشى من الجرف وهبط إلى المنطقة الثلجية في الأسفل.
نفس واحد… نفسان…
في الوقت الحالي، شعر وكأن روحه قارب وحيد يواجه أكبر عاصفة رآها في حياته.
تم تمزيق سبب يون تشي المهتز بالفعل على الفور بسبب الرغبة الحارقة. استدار فجأة وحدّق في الاتجاه الذي كان يوانبا يواجه. شددت شوي ميان قبضتها حول يده، لكنها لم تمنعه.
كان الجو هادئًا جدًا بحيث لا يمكن سماع سوى الرياح والثلج والصوت العرضي الذي هرب من حلق يون تشي.
رأى امرأة تمشي ببطء عبر الثلج.
“…؟؟؟” مقلة عين شيا يوانبا كادت أن تسقط من محاجرها. شعر وكأنه يستمع إلى أسطورة مستحيلة.
المنطقة الثلجية كانت يجب أن تكون مشهداً لا شيء في عالم البشر يمكن أن يتفوق عليه ومع ذلك تحولوا جميعاً إلى مجرد زينة عندما ظهرت. كما لو أن كل ضوء في العالم يركز على المرأة.
يون ووشين توقفت في أثارها ونظرت إليه. “أرجوك اسأل، عمي شيا”
عندما غادر يون تشي، كانت يون ووشين أقل من خمسة عشر عاماً.
بعد ذلك، حاول شيا يوانبا القفز عن الجرف مرة أخرى. ومع ذلك …
اليوم، كانت في العشرين من عمرها تقريباً.
تسارعت نبضات قلبه بدون سبب حقيقي. كان مدركاً تماماً أن يون تشي كان يراقبهم من السماء.
كانت هذه الفترة أجمل فترة في حياة الفتاة. كل عام كان جميل، تحولا جميلا مرة واحدة في العمر.
“الموقع الذي نحن فيه الآن هو المكان الذي اعتاد أن يكون فيه نجم ماء السماء”
لم تعد الطفولة والسذاجة التي عرضتها يون ووشين بحرية أمامه موجودة في يون ووشين الحالية. أصبحت امرأة نقية وجميلة بشكل غير عادي مثل والدتها تماما.
هي… كانت ابنته.
خطواتها كانت بطيئة وخفيفة. كما لو أنها لم تكن مستعدة لإزعاج هذا العالم الثلجي الأبدي بوجودها.
حدّق شيا يوانبا في المنطقة الثلجية للجليد أمامه وهو مصدوم قبل النظر إلى شوي ميان.
شعرها نما بعد خصرها. تأرجح بنفس إيقاع تنورتها. عيناها بدت كنجوم محاطة بالسُدُم… لسوء الحظ، سحابة السُّدُم كانت مكوّنة من حزن مؤلم للقلب.
كان يون تشي قد منع نفسه من الاقتراب من يون ووشين بعد أن رآها بعينيه. لم يستطع حتى تخيل مدى ثقل العبء الذي كان يحمله يون تشي على ظهره.
كان الثلج الذي كانت تدوس عليه أبيض نقي، ومع ذلك بدت أكثر قداسة وأبيض مما كانت عليه. فقد كان جمالها نقيّا وثريا جدا بحيث بدا كما لو انها اكمل خليقة في السماء. نظرة واحدة كانت كافية لإغراق أي شخص في جمالها.
قال أحلك الأشياء بصوت الأكثر اهتزازا.
هي… كانت ابنته.
“عندما أقتل… كل… من يستحق الموت”
هدد الدفء بالخروج من قلبه. دمه يغلي في عروقه. أمسك يون تشي بيد شوي ميان بإحكام خشية أن يفقد السيطرة ويعانق ووشين.
العالم الذي ظن أنه خسره إلى الأبد في حياته.
لقد كبرت… ابنته كبرت…
ضغط مفاجئ على قلبه عندما نظر إلى يون تشي مرة أخرى. شعر بثقل شديد لدرجة أنه يكاد لا يستطيع التنفس.
لم يفتقد فقط كل يوم، بل كل عام من نموها المعجزة …
لم تكن إجابة حقيقية، لكن شيا يوانبا لم يدفع أكثر. أومأ برأسه بقوة مرة أخرى قبل أن يقول “فهمت! لا تنسى وعدك، نسيبي! يجب أن تعود إلينا سالما، حسنا!؟”
كانت فترة لم يستطع إستعادتها أبداً.
تم تمزيق سبب يون تشي المهتز بالفعل على الفور بسبب الرغبة الحارقة. استدار فجأة وحدّق في الاتجاه الذي كان يوانبا يواجه. شددت شوي ميان قبضتها حول يده، لكنها لم تمنعه.
“يجب أن نغادر، الأخ الأكبر يون تشي”
شعرها نما بعد خصرها. تأرجح بنفس إيقاع تنورتها. عيناها بدت كنجوم محاطة بالسُدُم… لسوء الحظ، سحابة السُّدُم كانت مكوّنة من حزن مؤلم للقلب.
شوي ميان نادته بهدوء و أخرجته من يقظته.
انتظر لحظة، استغرقني الأمر أربعة أشهر للوصول إلى عالم الاله! أنا حتى لم أقف على أرضها لمدة ثلاثة أيام، والآن أنا في طريق العودة بالفعل! هيّا!
“…”
كان الجو هادئًا جدًا بحيث لا يمكن سماع سوى الرياح والثلج والصوت العرضي الذي هرب من حلق يون تشي.
لفّ عينيه بعيدا عن ووشين مع قوة الإرادة التي تقترب من القسوة، أغلق عينيه وبقي على هذا النحو.
توقفت الفتاة وحدقت في شيا يوانبا مع مفاجأة “العم شيا، لقد… عدت؟”
“يوانبا” قال بهدوء، “أعدك بأنني سأعود سالماً وسليماً … ليس ذلك فحسب، بل سأعود … أسرع مما تتخيل!”
رأى امرأة تمشي ببطء عبر الثلج.
شيا يوانبا لم ينطق بكلمة.
“أقاربك، عائلتك، أعز أصدقائك، أحبابك، ابنتك … جميعهم أحياء. كانوا دائما على قيد الحياة وبصحة جيدة”
كان يون تشي قد منع نفسه من الاقتراب من يون ووشين بعد أن رآها بعينيه. لم يستطع حتى تخيل مدى ثقل العبء الذي كان يحمله يون تشي على ظهره.
كانت فترة لم يستطع إستعادتها أبداً.
فعل الشيء الوحيد الذي استطاع فعله، أومأ برأسه إلى يون تشي وضرب صدره مرة واحدة بشكل رسمي قدر الإمكان. “جيد جداً، نسيبي. سأنتظرك! حتى تعود، أعدك أن لا أحد سيلمس نجم القطب الأزرق إلا إذا مت! ”
السنوات جعلتها غير عاطفية كأمها.
بعد ذلك، حاول شيا يوانبا القفز عن الجرف مرة أخرى. ومع ذلك …
“الأخ الأكبر… يون تشي” شعرت شوي ميان بوخزة في أنفها وعانقته بلطف.
“انتظر” يون تشي ناداه مرة أخرى. “هل يمكنك أن… تسأل ووشين شيئاً من أجلي؟”
“الأخ الأكبر يون تشي” همست شوي ميان وهي تقترب من يون تشي وتشعر بالهزات في روحه، “لا تشك في أن هذا هو نجم القطب الأزرق. أنت بلا شك في الكوكب الأم الذي تفتقده كثيراً الآن. هذا ليس وهم ولا حلم”
نظر إليه شيا يوانبا مرة أخرى واستمع إليه بجدية.
هدد الدفء بالخروج من قلبه. دمه يغلي في عروقه. أمسك يون تشي بيد شوي ميان بإحكام خشية أن يفقد السيطرة ويعانق ووشين.
“هل يمكنك أن تسألها إذا كانت … تكرهني؟” لم يفتح عينيه كما قال هذا.
“يجب أن نغادر، الأخ الأكبر يون تشي”
“إر…” بدا شيا يوانبا متضارباً، لكنه لم يستطع رفض يون تشي خاصة في مثل هذه الحالة. في النهاية، أجبر نفسه على الإيماء وقال “حسنا”
“بالحديث عن ذلك، هناك شيء واحد أود أن أسألك عنه أيضا” قال شيا يوانبا، “كيف حال أختي؟”
“بالحديث عن ذلك، هناك شيء واحد أود أن أسألك عنه أيضا” قال شيا يوانبا، “كيف حال أختي؟”
“لكن لا يزال هناك عنصر واحد في العالم يمكن أن يفعل ذلك … كانت معجزة لمرة واحدة قد لا تحدث مرة أخرى أبدا، ولكنها حدثت تماما بسببك”
شوي ميان “…”
“يوانبا” قال بهدوء، “أعدك بأنني سأعود سالماً وسليماً … ليس ذلك فحسب، بل سأعود … أسرع مما تتخيل!”
“…” يون تشي لم يستجب كثيرا لهذا السؤال. أجاب بنبرة منخفضة، “أعدك أنني سأخبرك كل شيء بعد أن أعود”
يون تشي لم يتوقف عن الارتجاف منذ البداية. صرّ أسنانه بإحكام وأجبر شيئًا بدائيًا على النزول من حلقه.
لم تكن إجابة حقيقية، لكن شيا يوانبا لم يدفع أكثر. أومأ برأسه بقوة مرة أخرى قبل أن يقول “فهمت! لا تنسى وعدك، نسيبي! يجب أن تعود إلينا سالما، حسنا!؟”
شدت شوي ميان كمه مرة واحدة، انكسر الصمت في النهاية. يون تشي استدار ببطء لمواجهة يوانبا.
“أوه، والأخت أيضا! يجب أن تعيدها إلى المنزل سالمة وسليمة أيضاً! ما زلت أتطلع لرؤية كيف سيبدو أطفالك، أتعلم؟ هيهي!”
حدّق شيا يوانبا في المنطقة الثلجية للجليد أمامه وهو مصدوم قبل النظر إلى شوي ميان.
أعطاه شيا يوانبا ابتسامة مشرقة وسحب هالته. ثم مشى من الجرف وهبط إلى المنطقة الثلجية في الأسفل.
“الأخ الأكبر… يون تشي” شعرت شوي ميان بوخزة في أنفها وعانقته بلطف.
بقي يون تشي حيث كان مثل التمثال، وبقيت شوي ميان بجانبه بهدوء. لم تتكلم ولم تحثه على التحرك. انغمست معه تماما كما انغمس معها دائما.
ليستعيد ما فقده …
بعد أن حكم أنه قد انخفض مسافة كافية، أطلق شيا يوانبا فجأة طاقته العميقة وأسرع. هبط أمام يون ووشين.
حاولت شوي ميان منعه من ذلك، لكن يون تشي ذاته كان يرتجف وكأنه يدرك شيئاً وسحبه مذعورا. حتى أنه توقف عن التنفس وكأن الحركة كانت كافية للكشف عن وجوده للعالم.
توقفت الفتاة وحدقت في شيا يوانبا مع مفاجأة “العم شيا، لقد… عدت؟”
المنطقة الثلجية كانت يجب أن تكون مشهداً لا شيء في عالم البشر يمكن أن يتفوق عليه ومع ذلك تحولوا جميعاً إلى مجرد زينة عندما ظهرت. كما لو أن كل ضوء في العالم يركز على المرأة.
“إر…” شيا يوانبا خدش رأسه بنظرة نادمة على وجهه “واجهت بعض الاضطرابات المكانية التي لم استطع التغلب عليها بينما كنت اقترب من عالم الاله، لذا كان عليّ ان أعود للاستعداد. لا تقلقي، أنا متأكد من أنني سأنجح في الرحلة المقبلة”
“…؟؟؟” مقلة عين شيا يوانبا كادت أن تسقط من محاجرها. شعر وكأنه يستمع إلى أسطورة مستحيلة.
لُفّت شفاه ووشين على شكل ابتسامة صغيرة. بشرتها بدت أكثر بياضاً حتى من تألق الثلج “شكراً لك، عمّ شيا، وارتاح جيداً. أنا متأكدة من أن الرحلة إلى ذلك العالم كانت صعبة”
“نجم القطب الأزرق ونجم ماء السماء بدلا أماكنهما قبل هذا الدمار. تم نقل نجم القطب الأزرق إلى الجنوب من المنطقة الإلهية الجنوبية، وتم نقل نجم ماء السماء إلى الشرق من المنطقة الإلهية الشرقية”
بعد ذلك، أعطته إيماءة صغيرة، مرّت أمامه، وتابعت نحو قصر السحابة المتجمدة الخالد القريب.
“هناك عدد لا يحصى من الناس الذين يقلقون عليك وينتظرون عودتك. أنت أكثر أهمية لهم بكثير مما يمكنك أن تتخيل. لهذا السبب … يجب أن تعود سالماً، حسناً؟”
السنوات جعلتها غير عاطفية كأمها.
رأى امرأة تمشي ببطء عبر الثلج.
“ووشين” أوقفها شيا يوانبا على عجل قبل أن تختفي، “لدي … سؤال أود أن أسألكِ عنه.”
صمت قصير فيما بعد.
يون ووشين توقفت في أثارها ونظرت إليه. “أرجوك اسأل، عمي شيا”
تم تمزيق سبب يون تشي المهتز بالفعل على الفور بسبب الرغبة الحارقة. استدار فجأة وحدّق في الاتجاه الذي كان يوانبا يواجه. شددت شوي ميان قبضتها حول يده، لكنها لم تمنعه.
تسارعت نبضات قلبه بدون سبب حقيقي. كان مدركاً تماماً أن يون تشي كان يراقبهم من السماء.
شيا يوانبا لم ينطق بكلمة.
“هل … تكرهين والدك … قليلاً جدا فقط؟”
كان الجو هادئًا جدًا بحيث لا يمكن سماع سوى الرياح والثلج والصوت العرضي الذي هرب من حلق يون تشي.
ضغط شيا يوانبا الصوت من حنجرته. على الرغم من أفضل محاولاته، بدا صوته جافا قليلا حتى لنفسه.
“عندما أقتل… كل… من يستحق الموت”
تم تمزيق سبب يون تشي المهتز بالفعل على الفور بسبب الرغبة الحارقة. استدار فجأة وحدّق في الاتجاه الذي كان يوانبا يواجه. شددت شوي ميان قبضتها حول يده، لكنها لم تمنعه.
---
ترجمة موقع ملوك الروايات. لا تُلهِكُم القراءة عن اداء الصلوات فى أوقاتها و لا تنسوا نصيبكم من القرآن
أشترك الان من هنا. ولامزيد من الاعلانات
